شرح كتاب رياض الصالحين

شرح رياض الصالحين ٩١ - فضيلة الشيخ خالد إسماعيل

خالد اسماعيل

الحمد لله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله ايها الاخوة والاخوات نواصل قراءتنا من كتاب رياض الصالحين الامام النووي رحمه الله تعالى - 00:00:01ضَ

وبعد ان انتهى رحمه الله تعالى من باب الاقتصاد في الطاعة اتبعه بباب المحافظة على الاعمال. وهذا من حسن ترتيب المؤلف رحمه الله تعالى فمن اعظم اسباب المحافظة على الاعمال ان يقتصد المسلم في طاعة الله - 00:00:24ضَ

وان لا يشق على نفسه فقليل دائم خير من كثير منقطع وتأمل في حالك بعد شهر رمظان مثلا لو انك اخذت بالقليل من الطاعات. حافظت على صيام ثلاثة ايام من كل شهر - 00:00:44ضَ

او صيام الاثنين والخميس حافظت على قيام ركعات قليلة من الليل قلت انا في شهر رمضان كنت اصلي التراويح وصلاة التهجد. طيب بعد رمضان اصلي خمس ركعات سبع ركعات ثلاث ركعات لكن احافظ عليها - 00:01:04ضَ

وهكذا تستمر عليها وهكذا يوما بعد يوم او شهرا بعد شهر تجد نفسك تحافظ على هذه الاعمال الصالحة لانك اخذت بالقليل ثم ان تتدرج وان تزيد عليها الى ان تصل الى اعلى المراتب. وبذلك تحافظ على اعمالك الصالحة - 00:01:22ضَ

اما الذي لا اه يتدرج في طاعة الله او لا يقتصد في الطاعة وربما يشدد على نفسه يقوم الليل كله ثم ثم بعد ذلك يمكن ان ينام عن صلاة الفجر او ايام يترك قيام الليل وهكذا تجده هكذا مرة محافظا على الطاعة - 00:01:44ضَ

ومرة يترك الطاعة فهذا من فقه المسلم مع نفسه ان يأخذ نفسه بالتدرج وكل مسلم ادرى نشاطه بنفسه. فالمحافظة على الطاعة امرها عظيم. اه المحافظة على الطاعة تكون المداومة على طاعة الله تعالى. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم احب الاعمال الى الله ادومه وان قل - 00:02:06ضَ

احب الاعمال الى الله ادومه وان قل لان العمل الدائم هذا يدل على ان صاحبه قد حقق المقصود منه وهو محبة الله فلا يطيق ان ينقطع عن هذا العمل الصالح. لانه يحبه - 00:02:35ضَ

فيجد لذة الايمان وحلاوة الاحسان في هذا العمل. فلا يقطعه من المحافظة على الطاعة ان تداوم عليها كذلك من المحافظة على الاعمال الصالحة ان تقضي ما فات منها. حتى لو كان مستحبا - 00:02:52ضَ

وهذا باب قل من يقوم به من الناس نعم القضاء الواجب يكون اه الامور الواجبة اما لو ترك المسلم بعض المستحبات من قيام الليل او من صيام بعض الايام التي اعتاد ان يصومها بسبب ظرف من - 00:03:12ضَ

الظروف فيستحب له ان يقضيها. كما سيأتي معنا في هذا الباب في احاديثه. وهذا يدل على صدقه مع الله. وانه يحافظ طاعة الله وكذلك من المحافظة على الطاعة ان يحافظ على الطاعة في ذاتها وان يحافظ على روحها وحقيقتها - 00:03:34ضَ

من ان يؤدي الطاعة على احسن الوجوه فيخشع فيها ويتقنها ويؤديها كما النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي كما صلى النبي صلى الله عليه وسلم ويخشع في صلاته فهذا من المحافظة على طاعة الله تعالى. ذكر الامام النووي رحمه الله تعالى بعض - 00:03:56ضَ

الايات في هذا الباب قال الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله وما نزل من الحق ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل. فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسق - 00:04:16ضَ

تأملوا كيف صدر الامام النووي هذا الباب بهذه الاية لان من اعظم صور المحافظة على طاعة الله ان تحافظ على الخشوع في طاعة الله تعالى. لان الخشوع هو روح الطاعة. الخشوع الذي هو حضور القلب - 00:04:36ضَ

حصول الخشية والمحبة والشوق في قلبك وانت تصلي وانت تصوم وانت تذكر الله وانت تتلو القرآن هذا هو روح العبادة من تحقيق تقوى الله ومراقبة الله تعالى قال الله تعالى الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله - 00:04:57ضَ

يقول ابن مسعود رضي الله عنه كما في صحيح مسلم ما كان بين اسلامنا وبين ان عاتبنا الله بهذه الاية الا اربع سنين تأملوا يعني هذه الاية من اوائل الايات التي نزلت في مكة - 00:05:17ضَ

وامهل الله تعالى الصحابة اربع سنين ثم عاتبهم على التقصير في الخشوع اربع سنين فقط قال الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله. مرت عليكم اربع سنين من بداية نزول القرآن. كيف بعد ذلك ما تخشع القلوب؟ - 00:05:40ضَ

طيب نحن الان نسأل انفسنا نحن والحمد لله ولدنا مسلمين ونستمع للقرآن الكريم منذ صغرنا ومن اول ما بلغ الانسان منا وهو يستمع للقرآن ويصلي في المسجد ويسمع كلام الله تعالى - 00:06:03ضَ

طيب كم مر عليك الان من السنوات اللي مر عليه عشرين سنة وثلاثين سنة خمسين سنة ولا زالت القلوب قاسية لا زالت القلوب لا تخشى هذا فيه عتاب كتاب لكل واحد منا الم يأن للذين امنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله - 00:06:25ضَ

وما نزل من الحق ولا يكون كالذين اوتوا الكتاب من قبل ثم بين الله تعالى سبب قسوة قلوب اهل الكتاب وعدم خشوعهم قال فطال عليهم الامد فقست قلوبهم هذه المشكلة الكبرى - 00:06:46ضَ

ولهذا الامام النووي رحمه الله تعالى ذكر هذه الاية هنا في هذا الباب فطال عليهم الامد يعني لم يحافظوا على الاعمال الصالحة. لم يحافظوا على طاعة الله ولم يداوموا عليها. طال عليهم الامد في ماذا؟ يعني في - 00:07:09ضَ

تسوق في الغفلة فطال عليهم الامد في الغفلة عن كتابهم قال عليهم الامد مرت عليهم ايام وشهور وهم قد ابتعدوا عن طاعة الله وعاندوا تمردوا وحرفوا وبدلوا فقست قلوبهم اذا - 00:07:24ضَ

المحافظة على الاعمال الصالحة من اعظم اسباب صلاح القلوب الذي يريد سلامة قلبه. يريد ان يكون قلبه خاشعا. يريد ان يكون قلبه سليما من الحسد والحقد والغل. عليه يداوم على طاعة الله - 00:07:46ضَ

الا بذكر الله تطمئن القلوب كلما داومت على طاعة الله على الواجبات على المستحبات على قيام الليل على الاكثار من ذكر الله على ختم القرآن هذي الطاعة نور في القلب - 00:08:03ضَ

يقذف الله تعالى في قلبك النور نور الطاعة في قلبك فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون وهكذا كل واحد منا يسأل نفسه طال علي الامد وانا بعيد عن كتاب الله - 00:08:17ضَ

منذ متى ما ختمت القرآن منذ متى ما قمت من الليل منذ متى ما دمعت عيني من خشية الله منذ متى ما صمت الايام الفاضلة؟ وهكذا تحاسب نفسك فاذا رأيت انه قد طال عليك الامد وانت بعيد عن الاعمال الصالحة فاعلم ان هذا هو السبب في قسوة قلبك - 00:08:37ضَ

فتب الى الله وارجع الى المحافظة على الواجبات المحافظة على المستحبات تجد رقة القلب فطال عليهم الامد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون يزين لك الشيطان. يقول انت ما منك خير ما منك فائدة. مهما اطعت الله وحافظت على الطاعة ترجع الى المعاصي. وتعود وهكذا - 00:09:01ضَ

قال الله تعالى بعدها مباشرة اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها. يعني لا تيأس من قسوة القلب اعلموا ان الله يحيي الارض بعد موتها. كما ان الله يحيي الارض بعد موتها. كذلك يحيي القلوب بعد قساوتها - 00:09:24ضَ

بكلام الله بالمحافظة على طاعة الله ثم قال وقال تعالى وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة ورهبانية ابتدعوها. ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله - 00:09:44ضَ

فما رعوها حق رعايتها فاتينا الذين امنوا منهم اجرهم وكثير منهم فاسقون فيذكر الله تعالى حال النصارى الذين ابتدعوا في دينهم ما لم يشرعه الله تعالى لهم. قال وقفينا بعيسى ابن مريم واتيناه الانجيل وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه من الحول - 00:10:09ضَ

من اتباعه المسلمين المؤمنين رأفة ورحمة رأفة وهي ارق الرحمة ورحمة وهكذا شريعة عيسى عليه الصلاة والسلام تميزت بالتخفيف كما قال الله تعالى عن عيسى ولاحل لكم بعض الذي حرم عليكم لان اليهود شددوا على انفسهم - 00:10:34ضَ

فشدد الله تعالى عليهم وتمردوا فشدد الله عليهم. فجاءت شريعة الانجيل تخفف الاصار. ثم ايضا شريعة موسى كان فيها الاحكام وشريعة عيسى عليهم الصلاة والسلام موسى وعيسى عليهم الصلاة والسلام - 00:11:01ضَ

يعني شريعة عيسى مكملة للتوراة. فجاءت فيها التخفيفات وجاءت فيها الاخلاق والمواعظ وما يرقق القلوب لهذا قال الله تعالى وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة تقف هنا ثم قال الله تعالى ورهبانية ابتدعوها. وهذا بعد موت عيسى عليه الصلاة والسلام ولما تفرقا - 00:11:24ضَ

اتباعه بعد ذلك قل العلم وبعضهم ابتدع آآ امورا ما انزلها الله تعالى في الانجيل وهي الرهبانية حرموا على انفسهم الزواج واعتزلوا في الكهوف وشددوا على انفسهم ورهبانية ابتدعوها والرهبانية مأخوذة من الرهبة. يعني الخوف الشديد بحيث ان هذا الانسان يترك المباحات ويحرمها على نفسه. من - 00:11:49ضَ

خوفه قال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم يعني الله تعالى ما كتب هذه الرهبانية عليهم لما مر معنا في الحديث آآ الذين جاءوا الى بيوت ازواج النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:25ضَ

وكان عندهم شي من هذه الرهبانية او التشدد. قال احدهم اما انا فاصوم ولا افطر. قال الاخر اما انا فاقوم الليل ولا انام وقال اخر اما انا فلا اتزوج النساء - 00:12:43ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم قال من رغب عن سنتي فليس مني فهذه الرهبانية خلاف فطرة الانسان وخلاف قدرة الانسان وخلاف رحمة الله تعالى بالانسان هذه الشريعة التي انزل الله في كل زمان - 00:12:56ضَ

انما هي رحمة للانسان تجعله يقترب من ربه جل وعلا بسهولة ويسر. لكن هؤلاء ابتدعوا هذه الرهبانية ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها الله تعالى ما شرعها وما الزمهم بها قال ان ابتغاء رضوان الله - 00:13:15ضَ

يعني قال بعض العلماء هذا استثناء منقطع يعني لكن هم ما قصدوا بهذه الرهبانية الا ابتغاء رضوان الله وبعض العلماء قال ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله. يعني انما لكن كتبنا عليهم ابتغاء - 00:13:38ضَ

الله باتباع الشريعة. لا بالرهبانية المبتدعة وكلا القول الصحيح ما قصدوا بذلك الا رضوان الله والله تعالى ما كتب عليهم الا ما فيه رضاه من اتباع رسولهم قال الله تعالى فما رعوها حق رعايتها. يعني هم التزموا بشيء لكن ما رعوا - 00:14:02ضَ

هذا الامر الذي التزموه حق رعايته فهذا فيه دم الابتداع في الدين والا الانسان اذا ابتدع بدعة هذه البدعة تكون على خلاف ما يعلمه الله مما يصلح قلب الانسان. مما يطيقه الانسان - 00:14:29ضَ

فلا يحافظ عليها وتجده يعني لانه قد شدد على نفسه ولذلك انظر الى هؤلاء النصارى الذين حرموا على انفسهم الزواج تجد عندهم الفواحش وحالات الزنا وعمل قوم لوط بين اه هؤلاء يعني الرهبان في زماننا الان في الكنيسة - 00:14:46ضَ

فما رعوها حق رعايتها وايضا على القول الاخر فما رعوها حق رعايتها يعني مما يقربهم الى الله تعالى مما كتبه عليهم قال فاتينا الذين امنوا اجرهم وكثير منهم فاسقون. اذا يعني المقصود من هذه الاية في هذا الباب انه من اسباب عدم المحافظة - 00:15:10ضَ

الاعمال الصالحة الابتداع في الدين وكما مر معنا اه قال بعض السلف الاقتصاد في سنة خير من الابتداء الاجتهاد في بدعة فالانسان يلازم سنة النبي صلى الله عليه وسلم سنة النبي صلى الله عليه وسلم فيها كل خير - 00:15:36ضَ

يكفيك والله ان تستقيم على ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم. لا تجد حالة من احوالك في الدنيا الا وتجد فيه عن النبي صلى الله عليه وسلم هدي - 00:15:55ضَ

فلا تبحث عن هدي اخر اول ما تقوم من نومك هناك اذكار تلبس ثيابك هناك ذكر. تدخل خلاء ذكر. تخرج من خلاء ذكر. تخرج من بيتك ذكر. تركب سيارتك ذكر. تدخل المسجد ذكر - 00:16:09ضَ

قبل الصلاة هناك هدي النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة السنة الراتبة القبلية مثلا او ما يكون بين الاذان والاقامة. ثم الصلوات المفروضة خمس ثم السنن الرواتب ثم السنن النوافل. لو حافظت على هذا ما يحتاج ان تبتدع صلوات من عندك وتخترع - 00:16:25ضَ

اذكارا من عندك دبر الصلاة هناك اذكار معينة. لماذا يبتدع بعضهم ادعية ويجمع الناس عليها ما لم يشرعه النبي صلى الله عليه وسلم. وهكذا في كل العبادات فالذي يحافظ على سنة النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في الخشوع في هذه العبادات المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم يكون قد - 00:16:45ضَ

اعظم خير لانه حقق الاحسان في عبادته والاتقان والخشوع مع اتباع السنة وهذا الذي يوصلك الى الله ثم قال وقال تعالى ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا - 00:17:11ضَ

يعني هذا مثل ضربه الله تعالى بمن يعمل الصالحات ثم ينقض ذلك بالسيئات ولا تكون كالتي نقضت غزلها. تخيل امرأة تغزل الغسل الغزل وتنسج نسجا محكما. تخيط مثلا قميصا او ثوبا محكما ثم بعد ان تنتهي منه قد تعبت عليه - 00:17:30ضَ

وبذلت جهدا واخذت وقتا ثم بعد ذلك تنقظه خيطا خيطا ماذا يقال عنها؟ يقال هذي مجنونة وروي ان امرأة كانت هكذا تفعل بمكة مجنونة وهكذا تنسج من اول النهار ثم في اخر النهار تنقض نسجها وغزلها - 00:17:54ضَ

فقال الله تعالى ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة انكاثا فكذلك الانسان يحافظ ويحافظ على الطاعة ثم بعد ذلك ينقص على عقبيه ويمل ويتكاسل ويترك ويعود الى الانغماس في المعاصي والذنوب - 00:18:15ضَ

بالله فعلى المسلم ان يعاهد نفسه دائما ويتوب الى الله. ويستمر على الاعمال الصالحة وختم بهذه الاية التي نختم بها قال وقال تعالى واعبد ربك حتى يأتيك اليقين فالله تعالى لم يجعل - 00:18:33ضَ

للاعمال الصالحة حدا واجلا الا الموت واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني وهو الموت لك ما يزعم بعض اهل البدع انك تعبد الله حتى تصل الى درجة اليقين. فاذا وصلت الى درجة اليقين - 00:18:53ضَ

سقطت عنك التكاليف والعبادات وهذا لا يقول به مسلم انه ينسلخ عن الشريعة ومن حقه ان يفعل الحرام يفعل ما يشاء ويكون غير محاسب هذا عند غلاة الصوفية اما اهل السنة - 00:19:13ضَ

فيفسرون هذه الاية بالتفسير الصحيح المعروف واعبد ربك حتى يأتيك اليقين. اليقين والموت. كما قال الله تعالى عن اهل النار قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب بيوم الدين حتى اتانا اليقين. يعني الموت - 00:19:36ضَ

القرآن فسر بعضه بعضا اذا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني تستمر في عبادة الله والاكثار من ذكره. حتى اخر لحظة من لحظات حياتك حتى الموت هذا شأن المسلم وانما يوفق لهذا - 00:19:55ضَ

من داوم على طاعة الله في كل اوقاتي في كل احواله لان الانسان ما يدري متى يموت اقول اذا كيف انا اعبد ربي الى الموت وانا ما ادري متى اموت ممكن اموت في وقت غفلة او في وقت معصية اذا اقول عليك ان تعبد الله - 00:20:15ضَ

اه في غالب احوالك تكون على ذكر وعلى طاعة تكون مستعدا للموت ولا تموتن الا وانتم مسلمون وهكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم هذا ليس شاقا على الانسان بالعكس - 00:20:34ضَ

هذه العبادات وهذا الذكر وقرة العيون وراحة النفوس ولذة الارواح وطمأنينة القلوب الذي دائما يكون لسانه اه يلهج بذكر الله رطبا بذكر الله. هل يجد تعبا هل يجد مشقة بالعكس؟ والله يجد اعظم نعيم في الدنيا. اما الذي يظل هكذا في ملل - 00:20:50ضَ

ويظل اه ظيق الصدر مشتت الفكر ما ادري ما افعل وعنده وقت فراغ وقتله الملل هذا لانه ابتعد عن ذكر الله وعن العبادة. ابتعد عن ما خلق لاجله وهذا من لطف الله تعالى بنا ان الله خلقنا لعبادته وجعل طمأنينتنا وسعادتنا في عبادته جل وعلا - 00:21:13ضَ

ايضا من السهل ان تعبد الله حتى يأتيك اليقين اذا لازمت وحافظت على الاعمال الصالحة اذا واعبد ربك حتى يأتيك اليقين يعني حافظ على الاعمال الصالحة حتى يأتيك اليقين وتأمل كيف الله قال قبلها ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون - 00:21:38ضَ

هذي من طبيعة البشر حتى النبي صلى الله عليه وسلم قد يضيق صدره بسبب الشرك الذي يسمعه من المشركين قال ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين - 00:21:58ضَ

اقرب ما يكون العبد ربه ساجد. تجد هنا الانس تجد الراحة تجد الطمأنينة في الصلاة في السجود مسكين هذا الذي حرم نفسه اليوم يقول ما ادري ما افعل كيف اقضي وقتي - 00:22:15ضَ

ويذهب ويلهو ويلعب ويرجع ويشتكي من الملل والفراغ القاتل هذه الان مشكلة الشباب والفتيات اليوم والله لو اخذوا بهذه الاية ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين. والله هذا هو العلاج - 00:22:31ضَ

وان وجدت شيئا من المشقة في البداية لكن ثق بالله ان هذه المشقة ستنقلب الى لذة وكيف لا يشعر المسلم بالطمأنينة وهو اقرب ما يكون الى الله في سجودك وكن من الساجدين واعبد ربك حتى يأتيك اليقين - 00:22:52ضَ

فنسأل الله تعالى ان يجعلنا من المحافظين على الاعمال الصالحة. نسأله تعالى ان يختم لنا بالخاتمة وسيذكر بعد ذلك الاحاديث المتعلقة بهذا الباب ونسأل الله تعالى ان يغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات الاحياء - 00:23:14ضَ

منهم الاموات والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:23:34ضَ