واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب اكرام اصدقاء الاب والام والاقارب والزوجة ومن يكرم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة - 00:00:00
رضي الله تعالى عنها وما رأيتها قط ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء ثم ابعثها في صدائق عائشة في صدائق خديجة ثم يبعثها في صدائق خديجة - 00:00:23
فربما قلت له كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة. فيقول صلى الله عليه وسلم انها كانت وكانت وكان لي منها ولد متفق عليه. هذا الحديث الشريف فيه بيان ما اخبرت به عائشة رضي الله تعالى عنها مما وقع في نفسها - 00:00:47
من جهة غيرة النساء. فقالت ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم اي ازواجه ما غرت على خديجة رضي الله تعالى عنها ثم ذكرت ان هذه الغيرة التي وقعت في نفسها لم تكن بسبب المشاركة والمخالطة - 00:01:10
فان خديجة رضي الله تعالى عنها ماتت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وانما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة او دخل بها بعد هجرته صلى الله عليه وعلى اله وسلم في السنة الثانية من الهجرة - 00:01:29
فقالت وما رأيتها قط يعني لم التقي بها فالباعث على الغيرة ليست المشاركة والمخالطة انما هو امر اخر والغيرة شعور في النفس يحملها على نوع من الطيش ان لم يحكم - 00:01:46
وان لم يضبط سواء كان ذلك في قول او عمل فهي حرارة في النفس تحمل الانسان على ما قد يلام عليه في قول او عمل ولا سيما في الغيرة التي ذكرت عائشة رضي الله تعالى عنها وهي ما يكون من غيرة النساء ونحوهم - 00:02:09
قالت ولكن كان يكثر ذكرها اي يذكرها كثيرا صلى الله عليه وسلم وهذا من حسن عهده صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن حفظه للود فلم يغفل ذكرها مع بعد العهد بها حيث ماتت قبل هجرته بنحو ثلاث سنين صلوات الله وسلامه عليه - 00:02:34
وقد تزوج عائشة بعد سنتين من الهجرة فذكرت انه كان يكثر ذكرها بعد هذه المدة كلها قال وربما ذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء يعني اوصالا ثم يبعثها في صدائق خديجة يعني يرسل بي - 00:03:05
ما يكون من تلك القطع والاعضاء في اصدقاء خديجة وصاحباتها وخلائلها فربما قلت له يعني مما تجده في نفسها رضي الله تعالى عنها من غيرة النساء كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة يعني - 00:03:26
كأن لم يكن من النساء من تكرم وتذكر ويحفظ ودها ويصان حسن عهدها الا خديجة والمقصود بخديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد بنت اسد بن عبد العزى بن قصي - 00:03:49
وهي اول زوجاته صلى الله عليه وسلم وام اولاده صلى الله عليه وسلم وهي اول من امن به من البشر رضي الله تعالى عنها وارضاها فدته بمالها ونفسها وجاهدت معه صلى الله عليه وسلم فحفظها صلى الله عليه وسلم - 00:04:16
لما كان منها ولذلك قالت فيقول اي فيجيب على قولها كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة انها كانت وكانت اي عدد من فظائلها وكريم صنيعها وطيب شمائلها وجميل عشرتها ما يذكر صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:37
من شأنها ويختم ذلك بما تميزت به على سائر نسائه قال وكان لي منها ولد فاولاده ذكورا واناثا منها الا ابراهيم من مالها القبطية واما بقية اولاده صلوات الله وسلامه عليه كانوا - 00:04:59
من خديجة رضي الله تعالى عنها وهذا بيان ما تميزت به بنت جميلة الصنع وطيب الفعل وكريم العمل وما خصها الله تعالى به من كونها كانت ام ولده صلى الله عليه وسلم - 00:05:20
وهذا تخصيص بزت به البقية وان كان من اختيار الله تعالى واصطفائه فان الولد ليس شيئا مكتسبا من الناس لكنه بين صلى الله عليه وسلم ما تميزت به على سائر نسائها - 00:05:45
على سائر نسائه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده وقوع الغيرة في نفوس الصالحين وان ذلك لا يقدح في صلاحهم ومنزلتهم ما دام انه لم يحملهم على - 00:06:03
سيء قول او عمل او ظلم او بغي واعتداء او بغسل للحقوق وتجاوز في الشرع وفيه من الفوائد بيان فضل صاحب الفظل فان النبي صلى الله عليه وسلم بين فظلها بكثرة ذكرها - 00:06:28
وفيه ان الغيرة تكون بين الناس حتى فيما لم يشتركوا فيه او يتشاح فيه حيث قالت عائشة رضي الله تعالى عنها وما رأيتها قط لكن كان يكثر ذكرها وفيه ان الزوج له ان يذكر من مناقب زوجاته - 00:06:57
ما يكون حفظا للود من حسن العهد وفيه ان اكرام الميت او الغائب من اهل الاكرام لا يقتصر فقط على القول والذكر الحسن بل حتى بالفعل الجميل فان النبي صلى الله عليه وسلم كان - 00:07:18
كما قالت عائشة وربما يذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء ثم يبعث يبعثها في صدائقه خديجة رضي الله تعالى عنها وفيه انه اذا بين الانسان فظل احد او فظل شيء بقول او عمل - 00:07:48
وكان ذلك موجبا لمزيد ايضاح فانه يوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت عائشة له كان لم يكن في الدنيا الا خديجة بين من مزاياها وخصائصها ما اوجب لها هذه المنزلة - 00:08:09
من حفظ عهده صلى الله من حسن عهده صلى الله عليه وسلم وحفظ ودها بعد مفارقتها بالموت وفي ان الهبات القدرية توجب التفظيل فانها دليل على الاختصاص والاصطفاء ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وكان لي منها ولد - 00:08:27
وفيهم لا الفوائد طيب معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته احياء وامواتا فانه في هذه قصة ذكر ذكرت عائشة طيب عشرته لخديجة وحسن واحسانه اليها بما ذكرت من جميل صنعه صلى الله عليه وسلم - 00:08:52
وفيه احسانه زوجته عائشة التي كانت معه في هذه الحادثة بالبيان والايضاح وتطييب خاطرها ببيان سبب ما كان من كثرة ذكره لخديجة واكرامه لصديقاتها والشاهد في هذا الحديث ان اكرام اصدقاء الزوجة - 00:09:21
من الاحسان اليها حية او ميتة. في حال حياتها وفي حال موتها وفيه شريف مقام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كمل خلقه مع الاحياء والاموات صلوات الله وسلامه عليه. حيث اكرم خديجة بعد موتها بما اكرمها به من جميل الذكر و - 00:09:47
طيب حسن الصنع هذه بعض ما في هذا الحديث من الفوائد اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:16
التفريغ
واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في رياض الصالحين في باب اكرام اصدقاء الاب والام والاقارب والزوجة ومن يكرم عن عائشة رضي الله تعالى عنها قالت ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم ما غرت على خديجة - 00:00:00
رضي الله تعالى عنها وما رأيتها قط ولكن كان يكثر ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء ثم ابعثها في صدائق عائشة في صدائق خديجة ثم يبعثها في صدائق خديجة - 00:00:23
فربما قلت له كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة. فيقول صلى الله عليه وسلم انها كانت وكانت وكان لي منها ولد متفق عليه. هذا الحديث الشريف فيه بيان ما اخبرت به عائشة رضي الله تعالى عنها مما وقع في نفسها - 00:00:47
من جهة غيرة النساء. فقالت ما غرت على احد من نساء النبي صلى الله عليه وسلم اي ازواجه ما غرت على خديجة رضي الله تعالى عنها ثم ذكرت ان هذه الغيرة التي وقعت في نفسها لم تكن بسبب المشاركة والمخالطة - 00:01:10
فان خديجة رضي الله تعالى عنها ماتت قبل هجرة النبي صلى الله عليه وسلم. وانما تزوج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة او دخل بها بعد هجرته صلى الله عليه وعلى اله وسلم في السنة الثانية من الهجرة - 00:01:29
فقالت وما رأيتها قط يعني لم التقي بها فالباعث على الغيرة ليست المشاركة والمخالطة انما هو امر اخر والغيرة شعور في النفس يحملها على نوع من الطيش ان لم يحكم - 00:01:46
وان لم يضبط سواء كان ذلك في قول او عمل فهي حرارة في النفس تحمل الانسان على ما قد يلام عليه في قول او عمل ولا سيما في الغيرة التي ذكرت عائشة رضي الله تعالى عنها وهي ما يكون من غيرة النساء ونحوهم - 00:02:09
قالت ولكن كان يكثر ذكرها اي يذكرها كثيرا صلى الله عليه وسلم وهذا من حسن عهده صلى الله عليه وعلى اله وسلم ومن حفظه للود فلم يغفل ذكرها مع بعد العهد بها حيث ماتت قبل هجرته بنحو ثلاث سنين صلوات الله وسلامه عليه - 00:02:34
وقد تزوج عائشة بعد سنتين من الهجرة فذكرت انه كان يكثر ذكرها بعد هذه المدة كلها قال وربما ذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء يعني اوصالا ثم يبعثها في صدائق خديجة يعني يرسل بي - 00:03:05
ما يكون من تلك القطع والاعضاء في اصدقاء خديجة وصاحباتها وخلائلها فربما قلت له يعني مما تجده في نفسها رضي الله تعالى عنها من غيرة النساء كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة يعني - 00:03:26
كأن لم يكن من النساء من تكرم وتذكر ويحفظ ودها ويصان حسن عهدها الا خديجة والمقصود بخديجة زوج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد بنت اسد بن عبد العزى بن قصي - 00:03:49
وهي اول زوجاته صلى الله عليه وسلم وام اولاده صلى الله عليه وسلم وهي اول من امن به من البشر رضي الله تعالى عنها وارضاها فدته بمالها ونفسها وجاهدت معه صلى الله عليه وسلم فحفظها صلى الله عليه وسلم - 00:04:16
لما كان منها ولذلك قالت فيقول اي فيجيب على قولها كأن لم يكن في الدنيا الا خديجة انها كانت وكانت اي عدد من فظائلها وكريم صنيعها وطيب شمائلها وجميل عشرتها ما يذكر صلوات الله وسلامه عليه - 00:04:37
من شأنها ويختم ذلك بما تميزت به على سائر نسائه قال وكان لي منها ولد فاولاده ذكورا واناثا منها الا ابراهيم من مالها القبطية واما بقية اولاده صلوات الله وسلامه عليه كانوا - 00:04:59
من خديجة رضي الله تعالى عنها وهذا بيان ما تميزت به بنت جميلة الصنع وطيب الفعل وكريم العمل وما خصها الله تعالى به من كونها كانت ام ولده صلى الله عليه وسلم - 00:05:20
وهذا تخصيص بزت به البقية وان كان من اختيار الله تعالى واصطفائه فان الولد ليس شيئا مكتسبا من الناس لكنه بين صلى الله عليه وسلم ما تميزت به على سائر نسائها - 00:05:45
على سائر نسائه صلى الله عليه وسلم هذا الحديث فيه جملة من الفوائد من فوائده وقوع الغيرة في نفوس الصالحين وان ذلك لا يقدح في صلاحهم ومنزلتهم ما دام انه لم يحملهم على - 00:06:03
سيء قول او عمل او ظلم او بغي واعتداء او بغسل للحقوق وتجاوز في الشرع وفيه من الفوائد بيان فضل صاحب الفظل فان النبي صلى الله عليه وسلم بين فظلها بكثرة ذكرها - 00:06:28
وفيه ان الغيرة تكون بين الناس حتى فيما لم يشتركوا فيه او يتشاح فيه حيث قالت عائشة رضي الله تعالى عنها وما رأيتها قط لكن كان يكثر ذكرها وفيه ان الزوج له ان يذكر من مناقب زوجاته - 00:06:57
ما يكون حفظا للود من حسن العهد وفيه ان اكرام الميت او الغائب من اهل الاكرام لا يقتصر فقط على القول والذكر الحسن بل حتى بالفعل الجميل فان النبي صلى الله عليه وسلم كان - 00:07:18
كما قالت عائشة وربما يذبح الشاة ثم يقطعها اعضاء ثم يبعث يبعثها في صدائقه خديجة رضي الله تعالى عنها وفيه انه اذا بين الانسان فظل احد او فظل شيء بقول او عمل - 00:07:48
وكان ذلك موجبا لمزيد ايضاح فانه يوضح ان النبي صلى الله عليه وسلم لما قالت عائشة له كان لم يكن في الدنيا الا خديجة بين من مزاياها وخصائصها ما اوجب لها هذه المنزلة - 00:08:09
من حفظ عهده صلى الله من حسن عهده صلى الله عليه وسلم وحفظ ودها بعد مفارقتها بالموت وفي ان الهبات القدرية توجب التفظيل فانها دليل على الاختصاص والاصطفاء ولذلك قال صلى الله عليه وسلم وكان لي منها ولد - 00:08:27
وفيهم لا الفوائد طيب معاشرة النبي صلى الله عليه وسلم زوجاته احياء وامواتا فانه في هذه قصة ذكر ذكرت عائشة طيب عشرته لخديجة وحسن واحسانه اليها بما ذكرت من جميل صنعه صلى الله عليه وسلم - 00:08:52
وفيه احسانه زوجته عائشة التي كانت معه في هذه الحادثة بالبيان والايضاح وتطييب خاطرها ببيان سبب ما كان من كثرة ذكره لخديجة واكرامه لصديقاتها والشاهد في هذا الحديث ان اكرام اصدقاء الزوجة - 00:09:21
من الاحسان اليها حية او ميتة. في حال حياتها وفي حال موتها وفيه شريف مقام النبي صلى الله عليه وعلى اله وسلم فانه كمل خلقه مع الاحياء والاموات صلوات الله وسلامه عليه. حيث اكرم خديجة بعد موتها بما اكرمها به من جميل الذكر و - 00:09:47
طيب حسن الصنع هذه بعض ما في هذا الحديث من الفوائد اسأل الله تعالى ان يرزقني واياكم العلم النافع والعمل الصالح وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:10:16