الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في باب علامات حب الله تعالى للعبد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى - 00:00:00
من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:00:19
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني اعطيته ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري. هذا الحديث الشريف فيه بيان فضل محبة الله تعالى لعبده - 00:00:34
وما يدركه الانسان ببلوغ هذه المنزلة فان بلوغ ذلك يؤدي الى نيل مرتبة عالية سامية فان الله يذب عنه ويحارب من عاداه. من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الطريق الذي تنال به ولاية الله ومحبته. ويفوز العبد بهذه المرتبة السامية العالية - 00:00:55
وذلك من خلال طريقين وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه العمل بالواجبات ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل الاشتغال التزود الصالحات من التطوعات وسائر القربات غير المفروضة الواجبة - 00:01:21
حتى احبه يبلغ بذلك محبة الله. ما الثمرة لهذه المحبة غير ما تقدم من انتصار الله لاولياءه كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها - 00:01:49
وان سألني لا وان سألني اعطيتك ولئن استعاذني لاعيذنه. هذا الحديث الذي ذكر فيه هذه المنزلة العالية بين عظيم معية الله تعالى لعبده المؤمن لمن يحبهم جل في علاه كل من احبهم الله عز وجل يفوزون بهذه العطايا والهبات. كنت سمعه الذي يسمع به - 00:02:07
اي ان الله تعالى يسدده في سمعه هذي المعية وهي معية معية خاصة تختلف عن المعية العامة الثابتة لكل الخلق. فان الله تعالى قد قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك او ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. فهذه المعية العامة التي لجميع خلقه - 00:02:37
جل في علاه وهي التي تقتضي معاني الربوبية من الخلق والقدرة والرزق والاحاطة والعلم وسائر ما يقتضيه ربوبيته جل في علاه. ثم مجتمعية خاصة وهي الثابتة لاوليائه وعباده الصالحين. وقد - 00:03:02
الله تعالى لجملة من عباده في كتابه ان الله مع الصابرين وما اشبه ذلك في المعاني التي ذكرها الله تعالى في كتابه. وهنا ذكر معيته لمن يحبهم في سمعهم وذلك - 00:03:22
بأمرين معية الله لعبده الذي يحبه في سمعه بأمرين الأمر الأول ان يسدده في سمعه فيوفقه الى سماع ما يقربه اليه. سماع ما ينفعه سماع ما يكون صلاحا عاشه وميعاده - 00:03:41
لدينه ودنياه وايضا يقي سمعه كل قبيح كل ما يقعده عن الخير او يبعده عن الصلاح فمعية الله في السمع تتحقق بالتوفيق لسماع ما ينفع ووقاية العبد من سماع ما يكون ضارا له - 00:03:59
او في دينه ودنياه كذلك بقوله وبصره الذي يبصر به. فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. فلا يرى الا ما يفيده في دينه فيسدده الله تعالى الى رؤية ما ينفعه من ايات الله عز وجل في الافاق وفي الانفس. كما قال تعالى - 00:04:22
ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلق هذا باطلا كذلك يقي بصره كل رؤية تكون سببا - 00:04:45
نزول مقامه وتورطه فيما يغضب ربه جل وعلا. فيحفظه في بصره فلا يرى محرما. ولا يقع في ابصار ما يغضب ربه عليه بل هو غاض لبصره عن المحرمات حافظ لنظره عما يغضب الله عز وجل بتوفيقه جل - 00:05:04
وعلا وهذا ثمرة قيامه بالواجبات من الفرائض التي فرضها عليه ومن الاشتغال بعد ذلك بالنوافل التي تقربه اليه وتثبت محبة ربه له. ويده التي يبطش بها. اي التي يجري بها - 00:05:24
ما يكون من المكاسب في البيع والشراء والاخذ والعطاء واليد ذكرت على وجه التخصيص لانها الجارحة التي يجري فيها كثير من العمل و ذلك بان يوفقه في حركاته وفي تعاملاته الى ما يكون عونا له على طاعة ربه وايضا يقيه - 00:05:43
ما يكون من اسباب البعد عن الله من المحرمات وسيء العمل. وكذلك في رجله ورجله التي يمشي بها. فلا يمشي بقدمه الى محرم ويعينه على السير والمشي في طاعته يحفظه في سمعه - 00:06:08
وهو مصدر من مصادر التلقي في بصره وهو مصدر من مصادر التلقي وفي حركته في يده واخذه وعطاءه وفي تنقلاته فيكون معه في سمعه وبصره وفي تعاملاته وفي تنقلاته وهذه المعية - 00:06:30
ترفع مقامه وتعلي منزلته و تكسبه من الخير ما لا يكسب الا بتوفيق الله عز وجل. فهذه المعية في السمع والبصر وبطش اليد ونقل القدم تفيد عونا له على الطاعة - 00:06:50
وحفظا له من السيئات والمحرمات ثم الانسان لا يخلو من امرين اما مطالب يريد ان يحصلها. واما مخاوف يأمل في دفعها وتوقيها والاحتماء منها وهو فائز بهذين ولذلك قال وان سألني اعطيته - 00:07:09
ان سأل هذا الذي حقق القيام بالواجبات وحقق الاشتغال بنوافل الطاعات ان سأل الله عز وجل اعطاه. فمن موجبات اجابة الدعاء ان يشتغل الانسان بالطاعة والاحسان في اداء الفرض وفي الاشتغال بالتطوع والنفل بعد ذلك - 00:07:33
ان سألني اعطيته والمسألة هنا تشمل مسائل الدنيا ومسائل الاخرة. المسائل التي تخصه والمسائل التي تكون لغيره فانها من موجبات العطاء والفضل ان يكون العبد محبوبا لله عز وجل وهو جل وعلا يسارع في اعطاء عباده المتقين ما يحبون. هذا لا يعني ان يجابوا - 00:07:54
الى كل ما يسألون بالعطاء فان الله حكيم فيما يعطي وهو رحيم فيما يعطيه فقد يمنع العبد شيئا سأله اياه لكن هذا المال ليس بخلا ولا عجزا فهو الكريم المنان وهو على كل شيء قدير. انما الملأ لمصلحة العبد. فالله عز وجل اعلم - 00:08:18
بما يصلح العبد فقد يمنع شيئا يسأله لا اخلافا لوعده بل اتماما لوعده ونصرا لعبده بوقايته ما كونوا سببا لهلاكه كالطفل يسأل شيئا يهلكه ويحبه وتعلقت نفسه به يمنعه والده او تمنعه والدته من ذلك لما فيه من - 00:08:42
الضرر عليه في معاشه وفي معاده في دنياه وفي اخراه. لهذا ينبغي ان يمتلئ قلب العبد انه يسأل الله عز وجل ويمنعه انما منعه لرحمة منه جل وعلا بعبده. فيفوض امره الى الله ويحسن الظن بربه. كذلك فيما يتعلق بالمكروهات - 00:09:04
ولئن استعاذني اي طلب الاحتماء بي. فالاستعاذة هي طلب الحماية والوقاية والعصمة ودفع المكروه لاعيذن اي لاحققن له ما يريد من العصمة والحماية والوقاية التي يدرك بها السلامة من المكروهات - 00:09:28
وكل هذا ايها الاخوة كل هذا هو عطاؤه وبره واحسانه وفضله وكرمه لمن اشتغل بالواجبات وعطف على ذلك تزود بصالح العمل من النوافل والتطوعات و هذا يفيدنا ان اقرب طريق يدرك به الانسان معية الله عز وجل - 00:09:49
ان يشتغل بما يحبه ربه جل وعلا وان الله تعالى سيقيه ما يكره. ويبلغه ما يؤمل اذا اشتغل بطاعة الله عز وجل و فيه من الفوائد ان اجر الحسنة ليس مؤجلا في الاخرة - 00:10:18
فقط بل يجد العبد من اجل الحسنة ما هو معجل في الدنيا بهذه المعية وهذا التسديد وهذا هذا وهذا وهذه النصرة وهذه المنة والكرم بالعطاء اذا سأل والاعادة اذا استعاذ - 00:10:36
وفيه من الفوائد ان العبد ينبغي له ان يستشعر هذه المعية ويحمد الله تعالى عليها فانها من نعمة الله تعالى على عبده التي يشكر عليها وفيه عظيم كرم الله الذي وفق العبد للعمل الصالح. ووفقه لقبول ذلك العمل ثم يمن عليه بالثواب والاجر - 00:10:57
في عاجل امره قبل الاجل. وفيه ان من رحمة الله بعباده ان يذيقهم ثمار عملهم الصالح في الدنيا ليتزودوا وليستكثروا منه فانه من كان الله في سمعه من كان من كان الله في آآ سمعه وبصره ويده التي يبطش بها ورجله التي - 00:11:20
واذا سأل ربه اعطاه واذا استعاذه اعاده لا شك ان هذا يحفزه لان يستكثر من اتقان الواجبات والتزود بسائر الصالحات ويكون ذلك خيرا له في دينه ومعاشه ومعاده فيه من الفوائد ان الله تعالى ينتصر لاولياءه. وانه جل وعلا لا يخذل من صدق في - 00:11:40
الاقبال عليه بل يبلغه فوق ما يؤمل. فنسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم للعمل الصالح. وان يعيننا على ما يحب ويرضى وان يصرف عنا السوء وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:12:07
التفريغ
الحمد لله رب العالمين واصلي واسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين اما بعد فقد نقل النووي رحمه الله في كتاب رياض الصالحين في باب علامات حب الله تعالى للعبد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله تعالى - 00:00:00
من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه. ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل حتى احبه فاذا احببته كنت سمعه الذي يسمع به - 00:00:19
وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وان سألني اعطيته ولئن استعاذني لاعيذنه. رواه البخاري. هذا الحديث الشريف فيه بيان فضل محبة الله تعالى لعبده - 00:00:34
وما يدركه الانسان ببلوغ هذه المنزلة فان بلوغ ذلك يؤدي الى نيل مرتبة عالية سامية فان الله يذب عنه ويحارب من عاداه. من عادى لي وليا فقد اذنته بالحرب وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم الطريق الذي تنال به ولاية الله ومحبته. ويفوز العبد بهذه المرتبة السامية العالية - 00:00:55
وذلك من خلال طريقين وما تقرب الي عبدي بشيء احب الي مما افترضته عليه العمل بالواجبات ولا يزال عبدي يتقرب الي بالنوافل الاشتغال التزود الصالحات من التطوعات وسائر القربات غير المفروضة الواجبة - 00:01:21
حتى احبه يبلغ بذلك محبة الله. ما الثمرة لهذه المحبة غير ما تقدم من انتصار الله لاولياءه كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. ويده التي يبطش بها. ورجله التي يمشي بها - 00:01:49
وان سألني لا وان سألني اعطيتك ولئن استعاذني لاعيذنه. هذا الحديث الذي ذكر فيه هذه المنزلة العالية بين عظيم معية الله تعالى لعبده المؤمن لمن يحبهم جل في علاه كل من احبهم الله عز وجل يفوزون بهذه العطايا والهبات. كنت سمعه الذي يسمع به - 00:02:07
اي ان الله تعالى يسدده في سمعه هذي المعية وهي معية معية خاصة تختلف عن المعية العامة الثابتة لكل الخلق. فان الله تعالى قد قال ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم ولا خمسة الا هو سادسهم ولا ادنى من ذلك او ولا اكثر الا هو معهم اينما كانوا. فهذه المعية العامة التي لجميع خلقه - 00:02:37
جل في علاه وهي التي تقتضي معاني الربوبية من الخلق والقدرة والرزق والاحاطة والعلم وسائر ما يقتضيه ربوبيته جل في علاه. ثم مجتمعية خاصة وهي الثابتة لاوليائه وعباده الصالحين. وقد - 00:03:02
الله تعالى لجملة من عباده في كتابه ان الله مع الصابرين وما اشبه ذلك في المعاني التي ذكرها الله تعالى في كتابه. وهنا ذكر معيته لمن يحبهم في سمعهم وذلك - 00:03:22
بأمرين معية الله لعبده الذي يحبه في سمعه بأمرين الأمر الأول ان يسدده في سمعه فيوفقه الى سماع ما يقربه اليه. سماع ما ينفعه سماع ما يكون صلاحا عاشه وميعاده - 00:03:41
لدينه ودنياه وايضا يقي سمعه كل قبيح كل ما يقعده عن الخير او يبعده عن الصلاح فمعية الله في السمع تتحقق بالتوفيق لسماع ما ينفع ووقاية العبد من سماع ما يكون ضارا له - 00:03:59
او في دينه ودنياه كذلك بقوله وبصره الذي يبصر به. فكنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به. فلا يرى الا ما يفيده في دينه فيسدده الله تعالى الى رؤية ما ينفعه من ايات الله عز وجل في الافاق وفي الانفس. كما قال تعالى - 00:04:22
ان في خلق السماوات والارض لايات لاولي الالباب الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والارض ربنا ما خلق هذا باطلا كذلك يقي بصره كل رؤية تكون سببا - 00:04:45
نزول مقامه وتورطه فيما يغضب ربه جل وعلا. فيحفظه في بصره فلا يرى محرما. ولا يقع في ابصار ما يغضب ربه عليه بل هو غاض لبصره عن المحرمات حافظ لنظره عما يغضب الله عز وجل بتوفيقه جل - 00:05:04
وعلا وهذا ثمرة قيامه بالواجبات من الفرائض التي فرضها عليه ومن الاشتغال بعد ذلك بالنوافل التي تقربه اليه وتثبت محبة ربه له. ويده التي يبطش بها. اي التي يجري بها - 00:05:24
ما يكون من المكاسب في البيع والشراء والاخذ والعطاء واليد ذكرت على وجه التخصيص لانها الجارحة التي يجري فيها كثير من العمل و ذلك بان يوفقه في حركاته وفي تعاملاته الى ما يكون عونا له على طاعة ربه وايضا يقيه - 00:05:43
ما يكون من اسباب البعد عن الله من المحرمات وسيء العمل. وكذلك في رجله ورجله التي يمشي بها. فلا يمشي بقدمه الى محرم ويعينه على السير والمشي في طاعته يحفظه في سمعه - 00:06:08
وهو مصدر من مصادر التلقي في بصره وهو مصدر من مصادر التلقي وفي حركته في يده واخذه وعطاءه وفي تنقلاته فيكون معه في سمعه وبصره وفي تعاملاته وفي تنقلاته وهذه المعية - 00:06:30
ترفع مقامه وتعلي منزلته و تكسبه من الخير ما لا يكسب الا بتوفيق الله عز وجل. فهذه المعية في السمع والبصر وبطش اليد ونقل القدم تفيد عونا له على الطاعة - 00:06:50
وحفظا له من السيئات والمحرمات ثم الانسان لا يخلو من امرين اما مطالب يريد ان يحصلها. واما مخاوف يأمل في دفعها وتوقيها والاحتماء منها وهو فائز بهذين ولذلك قال وان سألني اعطيته - 00:07:09
ان سأل هذا الذي حقق القيام بالواجبات وحقق الاشتغال بنوافل الطاعات ان سأل الله عز وجل اعطاه. فمن موجبات اجابة الدعاء ان يشتغل الانسان بالطاعة والاحسان في اداء الفرض وفي الاشتغال بالتطوع والنفل بعد ذلك - 00:07:33
ان سألني اعطيته والمسألة هنا تشمل مسائل الدنيا ومسائل الاخرة. المسائل التي تخصه والمسائل التي تكون لغيره فانها من موجبات العطاء والفضل ان يكون العبد محبوبا لله عز وجل وهو جل وعلا يسارع في اعطاء عباده المتقين ما يحبون. هذا لا يعني ان يجابوا - 00:07:54
الى كل ما يسألون بالعطاء فان الله حكيم فيما يعطي وهو رحيم فيما يعطيه فقد يمنع العبد شيئا سأله اياه لكن هذا المال ليس بخلا ولا عجزا فهو الكريم المنان وهو على كل شيء قدير. انما الملأ لمصلحة العبد. فالله عز وجل اعلم - 00:08:18
بما يصلح العبد فقد يمنع شيئا يسأله لا اخلافا لوعده بل اتماما لوعده ونصرا لعبده بوقايته ما كونوا سببا لهلاكه كالطفل يسأل شيئا يهلكه ويحبه وتعلقت نفسه به يمنعه والده او تمنعه والدته من ذلك لما فيه من - 00:08:42
الضرر عليه في معاشه وفي معاده في دنياه وفي اخراه. لهذا ينبغي ان يمتلئ قلب العبد انه يسأل الله عز وجل ويمنعه انما منعه لرحمة منه جل وعلا بعبده. فيفوض امره الى الله ويحسن الظن بربه. كذلك فيما يتعلق بالمكروهات - 00:09:04
ولئن استعاذني اي طلب الاحتماء بي. فالاستعاذة هي طلب الحماية والوقاية والعصمة ودفع المكروه لاعيذن اي لاحققن له ما يريد من العصمة والحماية والوقاية التي يدرك بها السلامة من المكروهات - 00:09:28
وكل هذا ايها الاخوة كل هذا هو عطاؤه وبره واحسانه وفضله وكرمه لمن اشتغل بالواجبات وعطف على ذلك تزود بصالح العمل من النوافل والتطوعات و هذا يفيدنا ان اقرب طريق يدرك به الانسان معية الله عز وجل - 00:09:49
ان يشتغل بما يحبه ربه جل وعلا وان الله تعالى سيقيه ما يكره. ويبلغه ما يؤمل اذا اشتغل بطاعة الله عز وجل و فيه من الفوائد ان اجر الحسنة ليس مؤجلا في الاخرة - 00:10:18
فقط بل يجد العبد من اجل الحسنة ما هو معجل في الدنيا بهذه المعية وهذا التسديد وهذا هذا وهذا وهذه النصرة وهذه المنة والكرم بالعطاء اذا سأل والاعادة اذا استعاذ - 00:10:36
وفيه من الفوائد ان العبد ينبغي له ان يستشعر هذه المعية ويحمد الله تعالى عليها فانها من نعمة الله تعالى على عبده التي يشكر عليها وفيه عظيم كرم الله الذي وفق العبد للعمل الصالح. ووفقه لقبول ذلك العمل ثم يمن عليه بالثواب والاجر - 00:10:57
في عاجل امره قبل الاجل. وفيه ان من رحمة الله بعباده ان يذيقهم ثمار عملهم الصالح في الدنيا ليتزودوا وليستكثروا منه فانه من كان الله في سمعه من كان من كان الله في آآ سمعه وبصره ويده التي يبطش بها ورجله التي - 00:11:20
واذا سأل ربه اعطاه واذا استعاذه اعاده لا شك ان هذا يحفزه لان يستكثر من اتقان الواجبات والتزود بسائر الصالحات ويكون ذلك خيرا له في دينه ومعاشه ومعاده فيه من الفوائد ان الله تعالى ينتصر لاولياءه. وانه جل وعلا لا يخذل من صدق في - 00:11:40
الاقبال عليه بل يبلغه فوق ما يؤمل. فنسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم للعمل الصالح. وان يعيننا على ما يحب ويرضى وان يصرف عنا السوء وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 00:12:07