شرح سلسلة شبهات وردود

شرح سلسلة شبهات وردود للشيخ أحمد بن عمر الحازمي 1

أحمد الحازمي

بسم الله الرحمن الرحيم يسر موقع فضيلة الشيخ احمد ابن عمر الحازمي ان يقدم لكم هذه المادة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد - 00:00:01ضَ

وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد نشرع في هذه الليلة باذن الله تعالى في سلسلة شبهات وردود وهذه سلسلة تعتبر تابعة لنقدم التي جعلناها لكتاب مفيد مستفيد وذكرنا في المقدمة علها تزيد على ثلاثين درسا - 00:00:24ضَ

الاصل فيما يتعلق بمن تلبس بالشرك الاكبر عرفنا الادلة وكلام اهل العلم وعرفنا رأي الشيخ الاسلام ابن تيمية وكذلك شيخ الاسلام محمد بن الوهاب رحمه الله تعالى المسألة على اتم وجهه ان شاء الله تعالى - 00:00:55ضَ

بقي ما يتعلق بالمنازع والمخالف لان كما علمنا ان هناك من يخالف ويثبت اولا انا مسألة خلافية ثم يجعل طرفين احد الطرفين لا يعذر بالجهل والطرف الاخر يعذر بي بالجهل. حينئذ اذا جعلت المسألة خلافية - 00:01:14ضَ

ترى النظر باعتبار ماذا باعتبارك دليل كل طرف ما يذكره طرف القائل بعدم العذر بالجهل ينظر فيه قد يكون صوابا وقد يكون خطأ وكذلك الطرف الاخر الذي يعذر بالجهل له دليل. ثم ننظر فيه فقد يكون صوابا وقد يكون خطأ. كما ننظر فيما يتعلق بمسألة - 00:01:41ضَ

قراءة الفاتحة فيه في الصلاة من يجعلها ركنا وممن يجعلها مستحبة منهم من يفصل بين المأموم وبين الامام المنفرد منهم من يفصل بينه سرية هذه مسألة خلافية والناظر فيها حينئذ ينظر في ماذا؟ في الادلة - 00:02:08ضَ

ثم اذا انتهت النتيجة انت رجحت انها ركن. وانا رجحت انها مستحبة اذا لا تنكر علي. ولا انكر عليك. انت على حق وانا على على حق. لان مسائل الخلاف لا انكار فيه هكذا مسائل الخلاف لا انكار فيه هذا غلط اصلا. قاعدة هذه خطأ - 00:02:26ضَ

وانما التي يذكرها العلم قديما ومن تبعهم من اهل العلم في الحديث ان مسائل الاجتهاد هي التي لا انكار فيها. ومسائل الاجتهاد التي تنبني على الاستنباط وليس ثمة. دليل واضح بين يدل عليها - 00:02:44ضَ

واما المسائل التي فيها ادلة محفوظة في الكتاب والسنة وفيها اقوال للصحابة. وقد لا يعلم منازع لهم هذه وان سميت مسائل خلاف الا ان الانكار قائم فيها وينكر على على المخالف. قد قرروا ذلك شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مواضع لا سيما في المجلد التاسع عشر. حينئذ هل هذه المسألة - 00:03:03ضَ

المسألة التي نحن بصددها في مساء الخلاف عرفنا فيما سبق وانبه هنا الى ان هذا الدرس لن يستفيد منه الا من كان معنا جسمه او بمتابعته في المقدمة. لان ثم اصول سبقة لن نعيد كل ما ما مر والا عدنا الدروس كلها في في ضمن هذه الشبهات - 00:03:27ضَ

انما اردنا التنزيل على المواضع التي يستدل بها المخالف فقط حينئذ نقول الذي لم يستمع الى الدروس السابقة قد تكون الفائدة قليلة الا اذا كان مطلع على المسألة وقرأ يمنة ويسرة وحينئذ قد قد - 00:03:51ضَ

والحاصل حينئذ نقول هل هذه المسألة مسألة خلافية؟ هذه شبهة يأتي بحثه ان شاء الله تعالى ونبين ما المراد به مسألة خلافية؟ من الذي يحكي الخلاف كون هذه المسألة خلافية او لا؟ هل كل واحد يقول المسألة بها خلاف؟ فيها خلاف. وكلما حصل نزاع من اهل البدع حينئذ يصح يصح لكل مدع - 00:04:05ضَ

ان المسألة فيها خلاف باعتبار ما وجد من مصنفات لا هذا ليس الامر كذلك. لاننا نأتي الى كل بدعة حينئذ نقول ماذا؟ قد قال بهذا القول بعض اهل علمه والبدعة انما يقول بها ليس العامة هذا الاصل. البدعة عندما تقرر ويؤصل لها ويؤلف فيها. هذي من جهة العلماء. ولذلك لو نظرت لبدعة المولد كمثال - 00:04:26ضَ

ما الذي اصل لها؟ ما الذي يؤلف؟ اهل العلم لا شك بذلك. حينئذ هل يعتبر هذا القول سائغا؟ فنقول المسألة فيها فيها خلاف وفيها نزاع. كذلك ما يتعلق بتحريف الاسماء والصفات وما يتعلق بالبدع المتعلقة توحيد الالوهية وتوحيد الربوبية وتوحيد الاسماء والصفات هل هذه - 00:04:48ضَ

معتبرة حينئذ نحكي خلافا والمسألة فيها نزاع والى اخره قل لا. لو كان الظابط ان المسألة كلما وجد فيها قائل جعلناها مسألة خلاف حينئذ نقول حتى الكفر كذلك في ايه؟ فيه قائل ونجعله مسألة خلافية. والايمان - 00:05:09ضَ

له قائل حينئذ يجعله مسألة خلافية وما يتعلق بالقضاء والقدر قال فالقدري والمعتزلة الى اخره ونحكي ذلك خلافة. لكن اهل العلم لا يحكموا ذلك خلافا. لا يقولون فيه كلام الله تعالى فيه قولان - 00:05:26ضَ

واختر ما شئت وانظر في الادلة فان ناسبك مذهب القائلين بان كلام الله تعالى مخلوق مذهب الجهمية والمعتزلة وقل هو الراجح وهو الصواب بقوة ادلتي وان ناسبك القول الاخر مذهب السلف قل هو الصواب بقوة ادلته لا يقولون بذلك وانت لا تصنع ذلك - 00:05:39ضَ

ينبغي ان ان ينتبه وان يفرق بين بين المسائل على كل هذه شبهة سيأتي بحثها ان شاء الله تعالى. مقصودنا بهذه السلسلة شبهات وردود الاصل فيها الشبهات المتعلقة بمسألة العذر به بالجهل - 00:05:58ضَ

ولا بأس ان نتبعها ببعض الشبهات العامة المتعلقة بي بالشريعة متعلقة بحكم بغير ما انزل الله الى اخره. والاصل هو درس يكون يوم جمعة بعد العشاء وقد نستثني بعظ الشبهات في مواظع متعددة فينظر فيها به بحسبه لكن هو هو هذا الاصل لان البعظ يسأل هل الشبهات عامة - 00:06:15ضَ

ام انها خاصة الاصل انها خاصة لكن من اجل اننا نكون على ترتيب معين وان هذا الدرس يعتبر متمما للمقدمة حينئذ نقول العصر هو ماذا يتعلق بمسألة العذر بالجهلة. ثم بعد ذلك نتبعه بما يتعلق بمسألة الحكم بغير ما انزل الله. لان المورد واحد - 00:06:35ضَ

اجماع السلف ودلالة الكتاب والسنة القطعية على ان من وقع في الشرك فهو مشرك لا يعذر بجهل البتة ودلالة الكتاب والسنة دلالة قطعية اجماع السلف تدل على ان من لم يحكم بما انزل الله لا يكون مسلما. هذا وذاك كلاهما مسألة واحدة. ان وقع - 00:06:57ضَ

لا عنف فهو فيما يتعلق بالقضية والقضيتين ونحو ذلك ما سيأتي في موضعه ان شاء الله تعالى. قد بينت ذلك في شرح النواقض وغيرها. شبهات ردود المقصود الاسمى هو ان يتعلم - 00:07:19ضَ

طالب العلم المتمم لاثبات المسائل لان النظر في المسألة يكون باعتبارين. اولا بذكر ادلة المسألة. وما دلت عليه. ثانيا ذكر ما يناقض المسألة كما اذا تعلمت التوحيد وادلة التوحيد وما دلت عليه ادلة التوحيد لابد ان تعلم ماذا نقيض - 00:07:34ضَ

التوحيد لعله يلتبس عليك ماذا التوحيد بالشرك لانك اذا لم تعرف الشرك كيف تحكم عليه بكونه شركا؟ فلا بد ان يعرف حقيقة الشرك. لابد ان يعرف الادلة الدالة على تحريم الشرك. لابد ان يعرف - 00:07:56ضَ

ما حكم من وقع فيه في الشرك وتلبس به؟ لا بد ان يعرف انواع الشرك انواع الشرك المتعلقة بالربوبية انواع الشرك المتعلقة بالالوهية بالاسماء والصفات ان يميز بين الشرك الاكبر والاصغر الذي - 00:08:10ضَ

يميز حينئذ كيف يحكم على نفسه اذا وقع في شيء مما يخالف الشرع في ذلك. اذا كان لا يعرف ان هذا شرك اصغر او شرك اكبر. اذا كان لا ان هذا شرك اصغر متعلق بالاعتقاد - 00:08:26ضَ

وهذا شرك اصغر متعلق باللفظ مثلا. كيف يميز بين ذاك وذاك؟ اذا لابد ان يتعلم اولا ما يكون مصححا لتوحيده. ولن يتم له ذلك الا بمعرفة ما يتعلق بنقيض التوحيد وهو الشرك. كذلك الادلة المتعلقة بباب المعتقد على جهة العموم - 00:08:39ضَ

لن يتم لك ظبطها على وجهها الا بمعرفة اقوال المخالفين وادلة المخالفين وكيفية الرد على هذه الادلة. هذا من جهة ماذا؟ من جهة من اراد الاتمام في علم المعتقد حينئذ ينظر فيه اقوال الجهمية ما مذهب الجهمية؟ من اجل ان تظبط ما يتعلق بتوحيد الاسماء والصفات - 00:08:59ضَ

لن تستطيع الرد على الجهمية الا اذا عرفت ماذا؟ ادلته ولن تعرف ادلة الجهمية الا اذا عرفت حقيقة مذهبهم. وكذلك يقول فيما يتعلق بسائر الفرار. هذه المسألة التي معنا نحن الان - 00:09:24ضَ

متعلقة بي بتوحيد الالوهية. ولذلك لها علاقة باصل الدين. ولما كثرت النزاعات وكثر من يؤلف ويصنف هذه المسألة ويجعلونها اصلا. وهي من المسائل التي يقع فيها النزاع قد يثربون بل يثربون على من - 00:09:39ضَ

اه يشدد ويقيم المسألة على وجهها وقد يتهم منهج الخوارج او يتهم بمنهج التكفيريين ونحو ذلك كان لزاما كان متعينا ان نقف مع هذه الادلة التي يريدها هؤلاء ونرد عليها دليلا دليلا ونأتي بها - 00:10:03ضَ

على تقسيم لكل شبهة مع ذكر الاصول التي يعتمدونها. يعني تم اصولا عندهم يعتمدون في في هذا الباب. وسيأتي بحثها باذن الله المقصود الاسمى من هذا الدرس اولا ان نتعلم ليس المقصود ان نقف مع زيد وعبيد من من الناس ان كان الرد على المخالف يعتبر - 00:10:23ضَ

من اصول الدين كما قرره اهل العلم يأتيه ان شاء الله تعالى فيه في محلهم. ولكن نقول من مقام الدعوة الى الله تعالى التعليم والتعليم يشمل النوعين بث السنة وهذا اصل من اصول اهل السنة والجماعة وكانوا عليه سابقين. ولاحقين وكذلك النظر فيما يتعلق بمخالفة السنة وهو البدعة. ولذلك - 00:10:44ضَ

صنفت كتب فيه في البدع وفي بيانها وبابطالها وبيان موقف اهل السنة والجماعة من البدعة ومن اهل بدعة. اذا هذا داخل فيما داخل فيه في البدع فبحثنا نحن تقرير فقط نقول هو داخل في باب البدعة والبدعة قد تكون مكفرة - 00:11:07ضَ

وقد تكون مفسقة. اذا على عدم نوعين. فالمقصود الاصل انه الاسمى والهدف من هذا الدرس ليس الوقوف مع زيد عبيد من الناس. وان كثروا والنظر كذلك في كتبهم قد يأتي شيء من من ذلك ان شاء الله تعالى. فحينئذ يقول المقصود الاصل هو دعوته الى الله عز وجل. قل هذه سبيلي - 00:11:27ضَ

الى الله على بصيرة الا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين اذا دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قائمة على بيان السنة وعلى التحذير من من البدعة. ولذلك مر معنا في - 00:11:47ضَ

المتشابه المحكم المتشابه ان النبي صلى الله عليه وسلم لما تلا اية ال عمران قال اولئك الذين سمى الله فاحذروهم قلنا هذا حديث جعله اهل العلم السنة اصلا في هجر المبتدع. اذا الذي يتمسك بالمتشابه ويترك المحكم هذا امر النبي صلى الله عليه وسلم بالاخذ الحذر منه وتحذيره - 00:12:04ضَ

الناس منهم حينئذ المخالف مبتدع ان لم يكن كافرا وله ادلة ولا يمكن الحذر واخذ الحذر منه الا بمعرفة الادلة وعرضه على دليل الكتاب واو السنة وهذا ضرب من الجهاد في سبيل الله. كما قال اهل العلم الرد - 00:12:24ضَ

على اهل بدع وتمحيص الحق من الباطل يعتبر نوعا من انواع الجهاد في سبيل الله. بل هو افضل من الجهاد بالسنان كما قال ابن القيم رحمه الله تعالى. يقول رحمه الله تعالى - 00:12:44ضَ

فالدعوة الى الله تعالى هي وظيفة المرسلين واتباعهم وهم خلفاء الرسل في اممهم والناس تبع لهم. والله سبحانه قد امر رسوله ان يبلغ ما انزل اليه. وضمن له حفظه وعصمته من الناس - 00:13:01ضَ

وهكذا المبلغون عنه من امته. لهم من حفظ الله وعصمته اياهم بحسب قيامهم بدينه. وتبليغهم له وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو اية. ولو اية ولابد من الدعوة الى التوحيد. وهذا من - 00:13:18ضَ

ما ينبغي ان يعتني به طالب العلم. فلا ينتظر حتى ينتهي من سلم العلم والتعليم. ونحو ذلك وينتهي من المنظومات والمنثورات ثم بعد ذلك يقول ادعوا للتوحيد لا انما دعوة التوحيد تكون قائمة معه. فحيثما حل وارتحل وجلس فلا بد من - 00:13:38ضَ

التوحيد وتعليم الناس. قال وقد امر النبي صلى الله عليه وسلم بالتبليغ عنه ولو اية ودعا لمن بلغ عنه ولو حديثا. وتبليغ سنته الى امتي افضل من تبليغ السهام الى نحور العدو - 00:13:58ضَ

لان ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس. يعني العوام ونحوهم يقدرون على ماذا؟ على ان يجاهد وهذا شرف كبير وليس بتهوين ولكن هذا يقدر عليه كثير. لكن الرد على البدع لا يقدر عليه كل الناس. بل حتى الذي قد يضبط المعتقد اهل السنة - 00:14:12ضَ

قد لا يكون عنده قدرة على الرد على المخالف. اليس كذلك؟ حينئذ يكون ندرة في في ندرة قال لان ذلك التبليغ يفعله كثير من الناس. واما تبليغ السنن فلا تقوم به الا ورثة الانبياء وخلفاؤهم في اممهم. قال جعلنا الله تعالى منهم بمنه - 00:14:32ضَ

وكرمه. الدعوة الى الله تعالى تكون قائمة به بنشر السنة. وكذلك التحذير من البدعة ومن ادلة اهل البدعة. لابد من من كشفها ولابد من من ايضاحها. شبهات هذا يتعلق به ابحاث لابد من مقدمة قبل النظر في هذه الادلة ادلة المخالفين لمعرفة حقيقة الشبهة ما المراد - 00:14:50ضَ

بالشبهات وما الفرق بين الدليل والشبهة؟ وما خطر الشبهة؟ وما هي اسباب الوقوع في الشبهة؟ وما الموقف من عالم الذي قد يزل ويعتنق شبهة. والشبهة لا شك انها عامة. ليست خاصة بكفر بل هي اعم من ذلك. الشبهة قد - 00:15:14ضَ

يكون كفرا وقد تكون بدعة وقد تكون فسقا. ولذلك ليست هي من خصائص او من خواص باب المعتقد. بل هي كذلك تكون في ماذا؟ في الفروع يعني في الدين كله. شبهة داخلة في جميع مسائل الدين. ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم في حديث النعمان ابن بشير قال - 00:15:37ضَ

الحلال بين والحرام بين. قال وبينهما امور مشتبهات. هذا اهل العلم فهم منه ماذا؟ ان المشتبهات هنا ما يتعلق بالحلال والحرام. وهذا لا شك انه هو الفقه. يعني ما يتعلق بالفروع. وكذلك الشبهة تتعلق بباب المعتقد. اذا الشبهة ليست خاصة بباب - 00:15:57ضَ

المعتقد. نقول الشبهة اولا بلسان العرب وكذلك في اصطلاح اهل العلم. هذا مما ينبغي لتحكم مما ينبغي ان ان تعتني به هذه شبهة ام لا؟ متى تحكم ان هذه شبهة او ليست بشبهة؟ حينئذ لابد من معرفة حقيقة الشبهة - 00:16:17ضَ

قال في لسان العرب وجمع الشبهة شبه وتجمع كذلك على شبهات على شبهات فعلات وشبه كركعة وكذلك او ركبة وركب. اليس كذلك شبهة على وزن ركبة تجمع عليها ركب شبه - 00:16:37ضَ

وهو اسم من الاشتباه. يعني الشبهة اسم من من الاشتباه قال الراغب في المفردات الشبه والشبه والشبيه حقيقتها في المماثلة من جهة الكيفية دلوني والطعم وكالعدالة والظلم. بمعنى ان الاشتباه قد يقع في المحسوسات - 00:16:58ضَ

وقد يقع في المعقولات يعني المعاني. ولا شك الذي يكون معنا انما هو فيه في المعاني لانه سيتصور شبهة تقع فيه في قلبه. وان كانت الشبهة قد تكون اعم فتطلق على الدليل دليل الخصم. وقد تطلق على ما يعتقده المخالف - 00:17:21ضَ

وتما اطلاقان للشبهة قال كاللون والطعم وكالعدالة والظلم. قال والشبهة فعلة هي الا يتميز احد الشيئين من الاخر بينهما من التشابه. اذا فيه تشابه اشبه الشيء الشيء. التبس به او لا التبس به. اذا اذا لم يحصل تمييز - 00:17:39ضَ

بين الامرين فدخل احدهما في الاخر ولم يستطع الناظر ان يميز بينهما حينئذ يقال ماذا اشتبه عليه الامر وهذا قد يكون في باب المعتقد وقد يكون فيما دون ذلك قال عينا كان او معنى. عينا يعني في المحسوسات او معنى. والثاني هو الذي يتعلق ببحثنا. وان كان ظرب مثالا للعين - 00:18:02ضَ

لقوله تعالى واتوا به متشابها. اي يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما ولا حقيقة. هذا ما يتعلق بماذا؟ يتعلق بماذا؟ بما يكون فيه في الجنة اعيان او لا الفاكهة فاكهة ورمان رمان في الجنة ورمان في الدنيا - 00:18:29ضَ

لذلك نهر من لبن لبن هو بعينه او لا انما يشتبه معهم في ماذا؟ في الاثم فحسب. واما الطعن فيختلف واما الكيف فيختلف. اذا حصل تشابه وحصل هذا في الاعيان. قال واتوا به متشابها اي يشبه بعضه بعضا لونا لا طعما وحقيقا - 00:18:44ضَ

وقيل متماثلا في الكمال والجودة. تماثلا في الكمال والجودة. قال وقوله تشابهت قلوبهم. هذا في ماذا؟ في الاعيان او فيما يتعلق بالقلب من المعاني والمعقولات. الظاهر والله اعلم المراد به الثاني. تشابهت قلوبهم في ماذا؟ في الغين والجها - 00:19:04ضَ

والزين هيريد ان هذه مدركة بالعقل وليست من المدركة بالحس. وان كان قد يشعر العبد بما يقع في قلبه من الزين او ما يقع من تأثير هذه البدعة على القلب فيكون حسا. كما سيأتي في كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:19:26ضَ

قال قد تشابهت قلوبهم اي في الغي والجهالة وقال ايات محكمات هن ام الكتاب واخر متشابهات. الاشتباه هنا في ماذا في المعاني المدركة من هذه الايات. اذا تشابه في المعقولات - 00:19:44ضَ

قالوا المتشابه من القرآن ما اشكل تفسيره لمشابهته لغيره اما من حيث اللغو او من حيث المعنى. قال الفقهاء المتشابه ما لا سينبأ ظاهره عن مراده هكذا قالوا قد بينا ذلك في الاصل الثالث - 00:20:03ضَ

من الاصول التي يعتمد عليها في اثبات الاحكام الشرعية. الفرق بين المحكم والمتشابه. وهذا ينبغي لا سيما في مثل هذه المسائل التي يقع فيها النزاع العذر بالجهل واعمال الجوار داخلة في مسمى الايمان او لا ومسألة التشريع والحكم بغير ما انزل الله انما - 00:20:19ضَ

محكم او متشابه من منع فهذا تمسك به بالمحكم. من جوز او لم يجعله كفرا اكبر في المسائل الثلاث هذه انما يتمسك بماذا؟ بالمتشابه اذا لم يعرف المتشابه المحكم كيف يدرس المسألة؟ كيف ينظر فيها؟ بل سيزداد - 00:20:38ضَ

التباسا ويزداد حيرة وريبة كلما نظر في كتاب من هذه الكتب التي يرد بعضهم على على بعض ولم يكن معه اصل مضطرد كلي يرد اليه الجزئيات بل ويفهم كيف يفهم كلام اهل العلم. حينئذ يقع في في الالتباس - 00:20:57ضَ

قال في مختار الصحاح والشبهة الالتباس. شبهة هي الامر المشتبه الملتبس الذي لا يدرى هل هو حق ام باطل؟ وليس هذا بمطرد وانما هذا باعتبار اصله. لانك فتجد الاشعري مثلا يعتقد عقيدته الباطلة. وهو لا يشك فيها. ومع ذلك نحن نعتمد ان هذه الادلة التي تمسك بها - 00:21:17ضَ

ان كان شيئا منها ان كان شيء منها ما يتعلق بالكتاب والسنة فهو من من المتشابه. لكن حقيقة الامر العبرة بالشيء قبل ان يستقروا. ولذلك ذكر عن بعض ائمة الاشاعرة انه اذا جاء عند ساعة الموت او قرب اجل ونحو ذلك انه ماذا؟ كما حكي عن الجويني - 00:21:43ضَ

الغزالي والشهرستاني ونحوه انه ماذا يرجعون لماذا رجعوا؟ لانهم في انفسهم عندهم حرج. وعندهم شك وعندهم ارتياب. هل هذا حق ام لا؟ اذا ما تمسكوا به في حياتهم يعتبر ماذا؟ يعتبر شبهة. لكن لما كانوا مقلدين لغيرهم وكانوا اتباعا من جعلوه آآ - 00:22:03ضَ

حكما على على الشرع حينئذ ارادوا ان يقنعوا انفسهم انهم لم يكونوا فيه في شبهتنا. ولذلك الانسان اذا اراد ان يقنع نفسه بشيء قد يغالط نفسه صح ام لا فيظن ان هذا الباطن الذي يعتقده واراد ان يزوره بانه حق حينئذ يأتي بالادلة التي قد لا يكون مقتنعا - 00:22:27ضَ

ولذلك قلنا مرارا ان الادلة التي يستدل بها المخالف سواء في باب الايمان او في غيره هذه الادلة هم يردون عليها في باب الفروع اذا جاءوا في مسألة الايمان عرفنا فيما سبق ان انهم يستدلون بان الايمان في اللغة لا يعرف الا التصديق. ويأتون بقوله تعالى - 00:22:49ضَ

وما انت بمؤمن لنا اي بمصدق لنا مع كونهم يقررون في باب الفروع كلها. اذا جاؤوا يعرفون الصلاة والزكاة والصوم والحج وسائر الانواع. قالوا هذا له حقيقة شرعية. الصلاة بينها النبي صلى الله عليه وسلم. اذا اذا جاءوا يقولون الصلاة لا يقولون الصلاة هي الدعاء. اذا ندعوا الله عز وجل فصلينا قل لا - 00:23:10ضَ

الصلاة يرجعون الى ماذا؟ الى المعنى الشرعي. فيعرفون بالتعريف الشرعي. فاذا قيل لهم الحقائق اللغوية بمعنى كذا قالوا لا. اللفظ له حقيقة شرعية والشرعية مقدمة على اللغوية. كذلك الايمان اليس الايمان اولى ان يعرفه النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة؟ يقول بلى. لماذا تقفون مع المعنى اللغوي وتتركون المعنى الشرعي؟ فيبحثون عن ماذا؟ عما يتمسكون - 00:23:34ضَ

ليس لهم حجة البتة. اذا النظر هنا يكون بماذا؟ يكون بكون هذا في اصله يكون فيه ارتياب لكن قد يزور لنفسه بانه حق ويلبس على نفسه بالتمسك بادلة يظن انها انها ادلة والا في قرارة نفسه عنده شيء من - 00:23:57ضَ

من الشك رضي بذلك او ام لم يرضى. قال هنا اذا الشبهة هي الامر المشتبه الملتبس الذي لا يدرى هل هو حق باطن. والمشتبهات من الامور المشكلات والمتشابهات المتماثلات. وفي التوقيف على مهمات التعريف المناوي قال الشبهة الظن المشتبه بالعلم. هذا قد يقال به وهو - 00:24:19ضَ

به في باب المعتقد لان الاصل في العقيدة ان تكون قائمة على ماذا على الجزمة فاذا كان دليل لا يفيد الجزم وقف معه حينئذ وقف معه مع المتشابه الشبهة الظن المشتبه بالعلم ذكره ابو البقاء. قال - 00:24:43ضَ

قال بعضهم الشبهة مشابهة الحق للباطل. مشابهة الحق للباطل. هذا حق ام لا؟ حق. لكن هل الدليل هو الذي شبه الحق بالباطل او في فهم العبد الثاني. وعرفنا ان الادلة التي - 00:25:00ضَ

نحكم عليها بكونها من المتشابه وقد نص الباري جل وعلا على ان من الايات ما هو متشابه واخر متشابهات امر برد المتشابه له الى حينئذ صار المتشابه ماذا؟ صار محكما. فالنتيجة تكون كذلك - 00:25:17ضَ

المحكم مع المتشابه يصير المتشابه محكما. اذا ليس عندنا متشابه نتيجتكم ماذا؟ ليس عندنا متشابه. لماذا؟ لاننا مأمورون شرعا بانه اذا اشتبه علي وعرفنا ان التشابه امر نسبي قد يكون مشتبها علي ولا يكون مشتبها على على زيده. والعكس بالعكس وليس كل اية ادعى مدعى انها من المتشابه صارت من؟ من المتشابه - 00:25:34ضَ

قد يكون كاذبا. ولذلك ايات الصفات عند الاشاعرة من من المتشابه. قد خالفوا اجماع السلف في ذلك. اذا التشابه يعتبر امرا نسبيا فاذا كان كذلك فانا مأمور شرعا وهذا واجب شرعي ان ارد المتشابه الى المحكم. فصار ماذا؟ صار محكما. اذا صار القرآن كله محكم - 00:26:00ضَ

اين متشابه؟ المتشابه يوصف بكونه متشابها قبل الرد واما بعد الرد فهو فهو محكم. اذا الدليل يكون بذلك مستقيما. هنا قال مشابهة مشابهة الحق بالباطل نقول هذا يحتمل ان يكون قد فهم من النص لكن باعتبار ذات اللفظ. وعرفنا انه لا بد ان يقف مع اللفظ مع - 00:26:20ضَ

المراد والمراد انما يكون باعتبار المحكم. قال مشابهة الحق للباطل والباطل للحق من وجه اذا حقق النظر فيه ذهبا اذا تمعن وعرف كيف يتعامل مع المتشابه اذا الاختلاط والالتباس الذي وقع عنده بالنظر في بعض النصوص يزول - 00:26:47ضَ

ويذهب. يزول ويذهب. اذا هل هو مستمر ولا ينقطع؟ الجواب لا. بل لابد من ازالته. وازالته تكون بالرد رد المتشابه له الى المحكم. قال ابن كمال الشيء المجهول حله وحرمته على الحقيقة. هذا في الودائع. هذا يتعلق بماذا؟ اشتبه هل هو حلال او حرام - 00:27:07ضَ

يسمى ماذا؟ يسمى متشابها تضاربت الادلة ولم يتمكن من ان يرجح. اذا ما حكم هذا الشيء؟ هل هو حلال ام حرام؟ يقول لا ادري. واذا لم يدري حينئذ يكون ماذا؟ يكون قد التبس عليه. واذا التبس عليه صار متشابها. اذا التشابه يكون في الحلال والحرام وهذا يكون في فقهيات. ويكون في اشتباه - 00:27:27ضَ

الحق والباطل وهذا يكون في باب العقائد. فاذا قال اهل العلم لا يدري اهو حق ام باطل فهو في باب العقيدة واذا قالوا لا يدري حله من حرمته هذا في باب الفروع وكلاهما يسمى ماذا؟ يسمى متشابه بالاعتبار الذي ذكرناه - 00:27:48ضَ

قال بعضهم الشبهة ما به يشتبه ويلتبس امر بامر وما لم يتعين كونه حراما وحلالا. لا خطأ او صوابا. وبالثاني اخص من الاول. يعني اكثر ما يستعمل اهل العلم الشبهة والشبه انما هو في باب العقائد. وهو كذلك. ولذلك قد يقول اكثر من يسمي ما يكون في باب الفرعيات - 00:28:06ضَ

هو شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى. اما غيره فهذا لا لا لا يطلق عليه ماذا؟ انه من قبيل المتشائم لكنه في حقيقته انه من المتشابه بدليل حديث النعمان - 00:28:31ضَ

اللي ذكرناه سابقا. حينئذ يطلق الاشتباه على اشتباه الحق بالباطل. ويطلق على اشتباه الحلال بالحرام. قال وربما يطلق على دليل خصم وكذلك الشبهة قد تطلق على الدليل ذاته. وقد تطلق على ما استفاده من من الدلية. فمثلا حديث بواقد الليثي - 00:28:41ضَ

الدليل ذاته يسمى شبهة لانه دليل خصم ما يستفاد منه وهو انهم قد وقعوا في الشرك الاكبر ها وعذرهم النبي صلى الله عليه وسلم بجهلهم هذه شبهة اذا عندنا هنا استعمالان استعمال لذات الدليل يسمى ماذا؟ يسمى شبهة وقد يسمى - 00:29:03ضَ

حجة كما سيأتي لكنه مجاز. ليس حقيقة. مدلول الدليل الذي يستدل به يسمى ماذا؟ يسمى شبهته. وكلا الاستعمالين لا اشكال فيه. لا اشكال فيه لماذا؟ لعل الله تعالى وصف الايات بكونها متشابهة فلا يشكى ان نقول الدليل ذاته شبهة وان يكون ما استفاده يسمى ماذا - 00:29:22ضَ

يسمى يسمى شبهة. ولذلك قال وربما يطلق على دليل الخصم قال فيه القاموس الفقهي الشبهة في الشرع ما التبس امره فلا يدرى حلال هو ام حرام وحق هو ام باطل. قال ابن القيم - 00:29:42ضَ

تعالى في في المدارس قال فان الشبهة هي اشتباه الطريق على السالك. هذا كذلك فيما يتعلق به بالتصوف تصوف يعني السلوك التي يسير عليها العبد فيما يتعلق بالمنازل التي ذكرها ابن القيم او او غيره. حينئذ يقع اشتباه نعم يقع اشتباه. قال فان الشبهة هي اشتباه الطريق على السالك. بحيث - 00:30:02ضَ

حيث لا يدري على حق هو ام على باطل؟ اذا هذا يتعلق بماذا؟ بباب المعتقد. ولذلك كذلك ما يتعلق بباب التصوف هو داخل في مفهوم العقيدة عند اهل السنة والجماعة يعني تزكية النفس - 00:30:25ضَ

هذه من باب العقيدة. كيف دخلت من باب العقيدة؟ لان المخالف في حيز البدع اصول هذي اذا اراد ان يزكي نفسه يزكي نفسه بماذا ما بأي شيء بالكتاب والسنة. اذا هذا منهاج - 00:30:41ضَ

سلف وهو الحق تزكية انما تكون بالكتاب والسنة. اذا جعل له طرائق طريقة فلان وطريقة فلان وطريقة فلان صار ماذا؟ صار المرجع عنده بتزكية النفس ماذا؟ غير الكتاب والسنة. وكل من جعل اصلا ومرجعا غير - 00:31:00ضَ

والسنة فهو مبتدع وهو ممتن. اذا المخالف هنا في هذا الباب ولذلك الصوفية بقطع النظر عن كونه وقع في الشرك الاكبر او لا الاصل فيهم بدعة وليس المراد به الصوفية الاول الذي عبر عنه الشاطئ في الاعتصام كالحسن وغيره. لا الصوفية الذين لهم طرائق مخالفة لكتابه والسنة. وانما سموا اولئك - 00:31:16ضَ

صوفية او الصوفية الاولى كان الاسم فيه فيه نظر لكن باعتبار ما وجد وان سموا الصوفية فهو باعتبار ماذا؟ باعتبار المبالغة في تزكية النفس. وهذا لا لا اشكال فيه لا غبار عليه. ليس فيه بدعة ولا ولا ضلال - 00:31:37ضَ

وانما لما صار ثم طرق وثم مخالفات وثم طريقة فلان الى اخره. حينئذ صار صارت القسمة بين سني وبدعي. فلذلك ابن القيم رحمه الله تعالى ان البحث هنا والشبهة فيما يتعلق بطريق السالك وتزكية النفس جعله من الشبه اذا لا يدري هذا حق ام ام باطل - 00:31:52ضَ

وقال ايضا في المفتاح مفتاح دار السعادة. قال والشبهة وارد يرد على القلب يحول بينه وبين انكشاف الحق له. وارد اشبه ما يكون بالخاطر والفكر او الامر الذي تصوره على وجهه هو باعتبار ذهنه وفهمه - 00:32:12ضَ

والد يرد على القلب. لان الاصل في العلم محله القلب. والشبهة محله كذلك القلب. لا سيما فيما يتعلق به بالاعتقاد حتى اعتقاد الحل والحرمة انما يكون ماذا؟ يكون في القلب. اذا وارد يرد على على القلب. يحول يمنع بينه وبين انكشاف - 00:32:32ضَ

الحق له فلا يدري اهذا حق ام باطل؟ بل قد يظن ماذا؟ يظن الحق باطلا والباطل حقا يعني حصل عنده انتكاسة في العلم وفي التصور وفساد الارادة. قال كذلك ابن القيم رحمه الله تعالى في المدارس بعد قوله بعد ان يسلموا - 00:32:52ضَ

من الشبهة الحيرة والريبة قال الشبهة الشكوك التي توقع في اشتباه الحق بالباطل ويتولد عنها الحيرة والريبة وهذا حق كل من خالف الكتاب والسنة ولم ينهج نهج السلف في اتباع الصحابة رضي الله تعالى عنهم من تبعهم من التابعين - 00:33:12ضَ

واعتقد بعض الاصول التي تخالف اصول اهل السنة والجماعة لابد ان يقع عنده شكوك. علم بذلك او لم يعلم. درى او لم لم لماذا؟ لان الحق له اثر في القلب - 00:33:37ضَ

والباطل سواء كان سببه الجهل او الشك له اثر في القلب واذا كان الامر كذلك فلابد ان يثمر الا اذا طمس الله على على قلبه مسألة اخرى. واما اذا بقي في قلبه حياة فلا بد ان يشعر بذلك - 00:33:52ضَ

قال رحمه الله تعالى الشبهة الشكوك التي توقع في اشتباه الحق بالباطل فيتولد عنها الحيرة والريبة شك وهذا حق فان هذا التوحيد لا ينفع ان لم يسلم قلب صاحبه من ذلك. وهذا في صميم كلامنا. ابن القيم رحمه الله تعالى - 00:34:08ضَ

يعني ذكر الشبهة فيما يتعلق به بالتوحيد. قلب موحد وفيه شبه كثيرة تتعلق به بالتوحيد. هل يسلم له توحيده؟ الجواب لا هذا الذي عناه رحمه الله تعالى فلا يكون حينئذ من القلب السليم. الذي جعل الله عز وجل نجاة له يوم القيامة. قال فان هذا التوحيد لا ينفع ان لم يسلم قلب صاحبه من - 00:34:28ضَ

وهذا هو القلب السليم الذي لا يفلح الا من اتى الله به فيسلم من الشبه المعارضة لخبره والايرادات المعارضة امري بل ينقاد للخبر تصديقا واستقالا وللطلب اذعانا وامتثالا. يعني التوحيد المراد به توحيد العلمي والتوحيد - 00:34:51ضَ

حينئذ تقع الشبه في باب الاعتقاد ويكون ثم فساد للتوحيد العلمي وتقع الشبهة كذلك في التوحيد العملي. اذا كل منهما محل للاشتباه لن ينجوا ولن يسلم له توحيده الا بالسلامة من الشبه فيه في النوعين. سلامة المعتقد ما يكون في قلبه من الشبه - 00:35:11ضَ

وسلامة العمل كذلك من الوقوع في الشبهة ثانيا الشبهة غير الدليل يعني ثم فرق بين شبهة واو والدليل ومن احسن من تكلم بذلك الشاطبي رحمه الله تعالى سواء كان في الاعتصام او في الموافقات - 00:35:32ضَ

ذكرنا شيئا من ذلك فيما مر منه كلامي على المحكمة والمتشابه واهم كلمة قالها رحمه الله تعالى قد علم العلماء ان كل دليل فيه اشتباه واشكال ليس بدليل في الحقيقة - 00:35:47ضَ

كل دليل فيه اشتباه واشكال ليس بدليل في الحقيقة. هذا الذي يفصل لك بين ماذا؟ بين الدليل وبين الشبهة. كل لفظ مجمل لا تفهم منه شيئا فهو شبهة كل لفظ مشترك - 00:36:03ضَ

ولم تفهم المراد منه فهو هو شبهة. وانما ترد المجملات الى الادلة. سائر الادلة. والمشترك يرد الى الى سائر الادلة. فمتى ما وقع اشتباه في مدلول دليل ولا تدري ما معناه مع احتماله لا سيما اذا كانت هذه الاحتمالات - 00:36:21ضَ

او تكون هذه الاحتمالات او بعضها مصادمة لقاعدة كلية او لاصل قطعي. صار ماذا؟ صار مشتبها. هذا اقصر ما يمكن ان يقال في التفريق بين الدليل ووشه. الدليل لابد ان يكون واضحا - 00:36:41ضَ

الدلالة مدلوله والمستفاد منه لا يكون الا معنى واحدا. بمعنى انه لا يتردد النظر فيه ما المراد به؟ هل يقصد كذا او كذا ان حصل التردد فليس بدليل. لانه ماذا؟ اذا حصل تردد افتقر لغيره. والدليل لا يفتقر لغيره. بل يثبت الحكم مباشرة - 00:36:58ضَ

وان كان الدليل قد يكون مركبا لا اشكال فيه كالمشتبه اذا رد الى المحكم. لكن قبل قلنا الاشتباه لا يكون وصفا للدليل او للنص الا قبل رده الى المحكم. واما اذا رد حينئذ صار ماذا؟ صار محكما. اذا قول الشاطبي هنا رحمه الله تعالى هذا من الامور التي يعض عليها - 00:37:18ضَ

بالنواجذ. وقد علم من نسب ذلك الى العلماء قاطبة. الى العلماء قاطبة. فكل حديث فيه احتمالات لا يسمى دليلا الا فيما لا يحتمل ولم يعانوا. وكل نص جاء في القرآن وفي احتمالات لا يسمى دليل. وقد عرفنا ان هذا ماذا - 00:37:40ضَ

ان هذا النوع لانه قد يفخم بعض الناس ان هذا يعتبر الشريعة خلت عن المحكمات قلنا لا المتشابه قليل ولا شك ان العلم قد وجد. والكتب قد حررت وجمع الدليل باخيه عنيد الخاص ضم الى العام والمقيد الى الى - 00:38:00ضَ

مطلق وكذلك كل اية صارت متشابهة حين انضمت الى الى المحكم فالعلم موجود محصور. وانما يحتاج الى ان ينظر ويحتاج الى سلامة الفهم وصحة الفهم وكذلك سلامة صحة القصد. لانه قد يكون عنده فهم لكن لا يصلح ولا يحسن قصده فيقع فيه في الاشكالات. اذا - 00:38:19ضَ

الشبهة والمتشابهات هذا قليل في الشرعيات. قد دل الدليل على ذلك كما مر معنا في فيما سبق. قالوا قد علم العلماء ان كل فيه اشتباه واشكال ليس بدليل في الحقيقة - 00:38:42ضَ

حتى يتبين معناه ويظهر المراد منه. ويشترط في ذلك الا يعارضه اصل قطعي فان لم يظهر معناه لاجمال او اشتراك او عارضه قطعي فليس بدليل. هذي قاعدة مطردة اذا وقع اجمال فليس بدليل - 00:38:58ضَ

اذا وقع اشتراك فليس بدليل. اذا عارض غيره من القواطع كليات وليس بدليل يسمى ماذا؟ يسمى شبهة. حينئذ اذا استدل مستدل باية او حديث فانظر فيها وقلبها بهذا الاعتبار. هل هي مخالفة لاصل او لا؟ مخالفة لاصل. كقاعدة عامة جميع ما يستدل - 00:39:16ضَ

به جميع ما يستدل به من من يعذر بالجهل فهي من المتشابه جميع الادلة التي ساء كقاعدة عامة قبل ان ندخل انتهينا السلسلة الليلة. جميع ما يستدل به من يخالف - 00:39:36ضَ

ما هو منا متشابها لماذا لانه مخالف لعصر قطعي مخالف لقاعدة كليا. لا اصل مضطرب وهو معنى التوحيد ومعنى الشرك لا اله الا اذا فهم معنى لا اله الا الله. حينئذ فهم ان ما يتمسك به انما هو من من المشتبهات. ومن المتشابه - 00:39:49ضَ

كذلك هذي قاعدة اذا المجمل مشترك هذا متشابه خالف قد يكون صريحا لكنه يخالف ماذا؟ يخالف اصلا قطعيا كمعرفة التوحيد. حينئذ يكون من المتشابه فليس بدليل لا يسمى دليلا. قال او عارظه قطعي فليس بدليل لان حقيقة الدليل ان يكون ظاهرا في نفسه ودالا على غيره - 00:40:12ضَ

والا احتيد الى دليل عليه فان دل الدليل على عدم صحته فاحرى الا يكون دليلا الى ان قال فكيف يعتد بالمتشابه دليلا لا يعتد بها. يتعجب من كون هذا المتشابه يعتد به على انه دليل ويستدل به في منازل الخلاف. وتذكر - 00:40:35ضَ

وفي الاحكام الشرعية هذا باطل او يبنى عليه حكم من الاحكام. واذا لم تكن دليلا في نفس الامر فجعلها دليلا بدعة محدثة هو الحق. اذا تسمية ما يستدل به المخالف في هذه المسألة التي نحن بصددها - 00:40:55ضَ

انما هو بدعة وضلالة. بدعة واو ضلالة. اذا كانت النتيجة انه يعذر هؤلاء عرفنا حكمهم فيما في ممر قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في فتاوى الجزء الثاني صفحة ثمان - 00:41:12ضَ

وثلاثين بعد المئة مقررا ان الالفاظ المجملة والمشتركة لا يصح الاستلام بها. وانما هي من قبيل متشابه يعني ما ذكره الشاطبي هو ما ذكره قبله ابن تيمية رحمه تعالى اي دليل مشترك؟ اي دليل مجمل لا يسمى دليلا؟ والمتمسك به حينئذ يكون متمسكا بماذا - 00:41:27ضَ

في متشابه. اذا وجب ان يرده الى الى المحكم. الى الى المحكم. هذه المسألة من اهم المسائل التي تعتني بها اذا اردت الخوض فيما يتعلق مسألة العذر بالجهل لتعرف الذي امامه هل يستدل بدليل؟ او بشبهة؟ لفظ مجمل محتمل قصة قضية عين - 00:41:47ضَ

لابد ان تعرف ما ما كلام العلم في قضاء هو قد لا يعرف لا اشكال فيه لكن انت كناظر كباحث يجب ان تعرف ماذا قال اهل العلم في قضايا وقد مر معنا انها من قبيل المتشابهات وكما قال الطوفي وكذلك في - 00:42:06ضَ

انه قال قضايا الاعيان تنزل على قواعد الشرع. قضايا الاعيان تنزل على قضايا الشرع. او قال تتنزل على قضايا يعني ترد الى احكام الشريعة. ولا شك ان اعظم حكم شرعي بينه الله عز وجل. وهو محكم بل هو احكم المحكم ما يتعلق بالتوحيد - 00:42:24ضَ

اذا علمت وتقرر في نظرك ابتداء قبل ان تنظر في المتشابهات ان هذا التوحيد افراد الله تعالى بالعبادة معنى يستوي في فهمه العام والخاص ليس من خصائص العلماء. وليس مما ينفرد به العلمي وليس يحتاج الى كبير عناء من اجل ان يفهمه. وعرفت ان هذا - 00:42:44ضَ

الذي هو اخلاص الدين لله تعالى من اجله خلقت السماوات والارض. والجنة والنار وارسل الرسل وانزلت الكتب. اذا هل هذا يجهل احد بل جعل الله تعالى عليه دليلا من ابرز الادلة في القرآن ما يتعلق به بخلق السماوات والارض وما يتعلق آآ تفكر الانسان - 00:43:04ضَ

في نفسي وهذا يدركه حتى عباد القبور الان. يعلمون ما خلق السماوات والارض ويعلمون من الذي يرزقهم من يدبر الامر ومن له الملك يعلم ذلك كله اذا قامت الحجة عليه. لان الله تعالى جعل هذه حجة على من؟ على اولئك المشركين. وهؤلاء يعلمون ذلك. اذا هذا محكم. اصل مضطرد. كل دليل يأتيه - 00:43:24ضَ

حينئذ تقول هذا متشابه لانه لفظ مجمل لانه قضية عين لانه لفظ مشترك وهذا هذه قضية العين مع الاحتمالات لا تسمى وانما الدليل هو الذي يكون واضحا بينا. اذا كميزان الاصل تبني عليه مسائل الخلاف يكون بهذا الاعتبار. يقول شيخ الاسلام - 00:43:44ضَ

تعالى الموضع المذكور اعلم او يتحدث عن الاتحادية هذه فرقة دخيلة على الاسلام. قال اعلم ان تصور مذهب هؤلاء يعني الاتحادية كاف في بيان فساده. لا يحتاج مع حسن التصور لدليل اخر هذه مسألة اخرى. يعني تصور القول - 00:44:04ضَ

فساده يغني عن افساده كما يعبر ابن حزم في بعض المواضع. فساد يعني منذ ان تتصور ما المراد بهذا القول يفسد يقول هذا المعنى فاسد. فساده يغني عنه عن نفسه. يعني لا يحتاج الى دليل - 00:44:26ضَ

مجرد ان تعرف وانت موحد ان من يعبد غير الله تعالى ويتعلق قلبه هكذا بعضهم ينص على هذا بانه يعتكف عند القبر فيعبده ويهجر المساجد والصلاة والصوم ولا يقرأ القرآن ولا يسبح ولا الى اخره ثم يقول هذا المسلم. هذا لو لو قلت لعامي سليم الفطرة والتوحيد لا يمكن ان نقول هذا بانه مسلم. صحيح ام - 00:44:40ضَ

هذا فساده اذا تصورت هذا القول علمت انه فاسد في نفسه قبل اقامة الدليل على افساده ومذهب الاتحادية كذلك. وجميع المذاهب التي هي مذاهب منحرفة كالجهمية والمعتزلة والاشاعرة والصوفية. وعباد القبور والمشركين - 00:45:04ضَ

هذا اذا تصور العبد حقيقة مذهبه وعقيدته حينئذ حكم به بالفساد. بشرط ان يكون ماذا؟ ان يكون سليم الفطرة. عرف التوحيد ما هو عرف حقيقة الشرك واما اذا عنده اشكالات فهذا ممكن ان يجوز مثل هذه التصورات - 00:45:23ضَ

قال اعلم ان تصور مذهب هؤلاء كاف في بيان فساده. ولا يحتاج مع حسن التصور الى دليل اخر. اشترط التصور ماذا الحسن لانه قد يكون عنده خلل هو في نفسه. فاذا تصور هذه المسألة تصوره على ماذا؟ على انه لا بأس. ما دام ان الجهل يدخل في كل مسائل الشريعة هكذا باطلاق. اذا الشرك واحد - 00:45:39ضَ

هذه المسائل كذلك اذا يكون السلك داخلا في في الجهلية. اما اذا تصور حقيقة التوحيد وعرف ان الشرع فرق بين مسائل سريعة ولم يجعل بعضها مساويا لي لبعض. وعلم ان الشرك اعظم ذنب عصي الله تعالى به حتى رتب عليه عدم المغفرة ان مات عليه - 00:46:01ضَ

ام لا؟ لم يسوي بينه وبين غيره. فدل ذلك على ماذا؟ على ان النقيض والتوحيد كذلك الاوامر لم يسوي الباري جل وعلا بين الامر بالتوحيد والامر بغيره. اذا علموا حسن تصوره وسلمت فطرته. حينئذ تصور هذه - 00:46:21ضَ

المسألة يتصورها وهي فاسدة قبل ان ينظر في في الادلة ببداهة العقل هكذا ابتداء وهذا لا اشكال فيه لماذا؟ لان معه اصل صحيح قد يقول قائل هذا اذا افساد بغير الشرع. اذا تحاكمنا الى غير الشرع قل لا. ليس هذا المراد. مراد انه بسلامة فطرته وعلمه وتوحيده علم - 00:46:37ضَ

لانك انت موحد لن تكون موحدا الا اذا اتيت بالتوحيد والا لست من اهل التوحيد. لا يكفي انك تعيش بين المسلمين وانك تصلي جمعة واعياد. وانك الى اخره لا يكفي هذا لا بد من معرفة التوحيد والعمل به. فانت تعرف التوحيد انه ماذا؟ افراد الله تعالى بالعبادة. وان الشرك هو صرف العبادة لغير الله تعالى. فاذا - 00:46:58ضَ

مجوزا ان هذا الذي يعبد غير الله تعالى يكون مسلما عرفت تصورك الحسن للتوحيد وحقيقة التوحيد ان هذا القول باطل ابتداء ببداهة العقول والعلوم. قال وانما تقع الشبهة ها اذا تصور فساد مذهب الاتحادية بالبداهة - 00:47:20ضَ

لا يحتاج الى دليل. متى تحصل الشبهة؟ قال وانما تقع الشبهة لان اكثر الناس لا يفهمون حقيقة قولهم وقصدهم. الذي لا يفهم التوحيد هو الذي يلتبس عليه حكم ماذا؟ عباد القبور. اذا اشكل عليك فاعلم انك لم تعرف التوحيد. واذا لم تعرف التوحيد هذا تبقى في اشكال كبير - 00:47:40ضَ

لسا مسلما بالاجماع. اذا الذي يحصل عنده اشكال في فهم مذهب هؤلاء عباد القبور هل هم مسلمون او لا؟ قلنا هذا عندك اشكال انت؟ في فهم ماذا؟ في فهم التوحيد اذا التردد في فهم - 00:48:01ضَ

هذا يجعله ها توحيدا او ليس بتوحيد ليس بتوحيد لان لا بد من العلم لابد من الجزم ان يعبد الله تعالى وحده دون ما الا لله الدين خالص. واضحة او لا؟ او تعتدل الترجمة لا تحتاج. لاعراب ولا بيان قواعد البيان ولا غيره. وانما بقراءة - 00:48:18ضَ

يفهمها كل مسلم يفهمها كل مسلم. الا لله الدين الخالص. اذا اكثر الناس قد لا يفهمون حقيقة قولهم فالذي يلتبس عليه الحق بالباطل او يلتبس عليه حكم هؤلاء عباد القبور فليعلم انه لم يعرف التوحيد. وانه لم يعرف الطاغوت - 00:48:38ضَ

ولم يعرف الكفر بي بالطاغوت لا سيما وان بعض السلف ينتبهون اثر عن عمر رضي الله تعالى عنه وغيره انه فسر الكفر بالطاغوت في اية البقرة هذي فمن يكفر بالطاغوت فسره بماذا؟ بالاوثان - 00:48:58ضَ

والاوثان معلوم ماذا انه ماذا؟ جمع وثن. ولا يشترط فيه ان يكون صنما. بل قد يدخل فيه ماذا؟ القبور. اذا فمن يكفر بالطاغوت اي يكفر بهذا الاوثان هل يكفي ان يكفر بهذه الاوثان دون ان يكفر بعبادتها؟ الجواب لا. لابد ان يكفر بها ليست بالهة وان يكفر بعبادتها - 00:49:12ضَ

المعاني وان يكفر بمن يعبدها من دون الله تعالى. فمن لم يتحقق ما عرف التوحيد ما عرف الطاغوت واذا لم يعرف الطاغوت لم يكفر به واذا لم يكفر بالطاغوت حينئذ لا يكون موحدا. اذا بمجرد النظر - 00:49:33ضَ

في حقيقة هذا المذهب ومع سلامة العلم بالتوحيد حينئذ يحصل له فساد هذا القول. قال وانما تقع الشبهة لان اكثر الناس لا يفهمون قولهم وقصدهم لما فيه من الالفاظ المجملة والمشتركة. شبهة حصلت لكونهم لا يفهمون حقيقة مذهبهم. ثانيا - 00:49:50ضَ

كلامهم فيه اجمال وفيه اشتراك. وكل مجمل لا يثمر الحكم الصحيح. وكل كذلك مشترك لا يثمر الحكم الصح اذا المجملات والمشتركات هذه من المتشابهات. قال بل وهم ايضا لا يفهمون حقيقة ما يقصدونه ويقولونه. ولهذا - 00:50:12ضَ

يتناقضون كثيرا في قولهم وانما ينتحلون في نسخة يتخيلون شيئا ويقولونه او يتبعونه. يعني حتى عند هؤلاء الذين يعذرون عنده فساد في تصور مذهبها. اذا هذا كلام ابن تيمية رحمه الله تعالى يبين لك حقيقة الشبهة وان من اسبابها ان الدليل الذي - 00:50:32ضَ

به وهو يسميه دليلا انه من قبيل المجملات والمشتركات. ثانيا الذي عنده تصور حسن للمسألة التي يدعو حينئذ اذا تصور القول الاخر علم فساده. وفساده يغني عن عن افساده. قال ابن - 00:50:52ضَ

استخراج الجدال من القرآن الكريم واما الحجة ونحن نبحث في ماذا؟ الشبهة غيره غير دليل. قال واما الحجة فهي عبارة عن دليل الدعوة دليل يسمى ماذا؟ يسمى يدعي يدعي قولا هذا حرام يسمى ماذا - 00:51:12ضَ

ثم دعوة قال هذا مباح هذه تسمى دعوة هذا المال لي يسمى ماذا؟ يسمى دعوة اذا الدعوة شيء ودليل الدعوة شيء اخر حينئذ الدليل يسمى ماذا؟ يسمى حجة وقد تطلق على الشبهة ايضا يعني الحجة - 00:51:30ضَ

مجازا لا لحقيقة. الدليل الذي تمسك به المخالف ويستدل به على اثبات قوله ونحن نعتقد انه ماذا انه شبهة؟ وانه استدل بالمتشابه نقول هذا دليل يسمى ماذا؟ يسمى حجة كذلك - 00:51:48ضَ

الحجة باعتبار انه اطلق عليه انه اطلق عليه مجازا لا حقيقة. لماذا؟ لانه اشبه بالصورة من يستدل على الحق. عندك حق وتستدل بالدليل. في الصورة ماذا استدل على دعوة بدليل صحيح هو اشبه هذه الصورة وحينئذ سمي ذلك مجازا. قال لانها مستند المخالفة. قال الله تعالى حجتهم - 00:52:03ضَ

عند ربهم. حجة سماها حجة. ثم قال داحضة يعني زائلة ذاهبة. داحضة. قال الطبري خصومتهم التي يخاصمون فيه باطلة ذاهبة عند ربهم حجة داحضة. وقال القرطبي اي لا ثبات لها كالشيء الذي يزل عن موضعه. الى اخر كلامه - 00:52:29ضَ

وقال تعالى لان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فيقول حينئذ ما ارسلت لي رسولا وما انزلت الينا كتابا. وقوله تعالى فلله الحجة البالغة اي الدليل القاطع الذي لا يعارضه معارض. وذلك قوله تعالى وتلك حجتنا اتيناها. اتيناها ابراهيم على قومه - 00:52:49ضَ

سماها ماذا؟ سماها. اذا كل دليل تثبت به الدعاوى الصحيحة يسمى ماذا؟ يسمى دليلا ويسمى حجة هل ما تمسك به اصحاب الشبه والبدع يسمى حجة؟ الجواب نعم. لكنه ليس حقيقة انما هو بقبيل المجاز - 00:53:09ضَ

وذلك قال وقد قيل في قوله تعالى اخبارا عن ابليس وما كان لي عليكم من سلطان اي حجة وانما غرهم ابليس بماذا؟ بالشبهة سماه ماذا؟ سلطانا. والسلطان هو هو الحجة. حينئذ ابليس غرهم بماذا؟ بدليل صحيح في نفسه بمحكم - 00:53:30ضَ

او غرهم بالشبه غرهم بالشبه. ومع ذلك سماه الله تعالى ماذا؟ سلطانا. اذا قد تطلق او يطلق السلطان على دليل يتمسك به اصحاب الشبه وقد يطلق عليه انه دليل باعتبار ظنه وقد يطلق عليه انه حج كذلك في الشرع لكن مجازا لا لحقيقة. قال اي حجة وانما غره - 00:53:49ضَ

بالشبه الحجة حقيقة في الدليل مجاز في الشبهة. مجاز فيه في الشبهة. اذا عرفنا الان الفرق بين الشبهة والدليل من حيث المعنى ومن حيث الاطلاق من حيث الاطلاق الامر واسع. سمه دليلا سمه حجة. سمه سلطان الامر واسع - 00:54:09ضَ

لكن العبرة في ماذا؟ في مدلول ما يستدل به. هل هو من قبيل المجمل؟ هل هو من قبيل مشترك؟ هل عارض اصلا قطعيا آآ كلية او لا؟ هنا حينئذ من حيث من حيث المعنى - 00:54:29ضَ

قال ابن عاشور الحجة في كلام العرب البرهان المصدق للدعوة البرهان المصدق لي للدعوة. يعني المسألة هنا مسألة لغوية. وقالوا الحجة في كلام العرب ما يقصد به اثبات المخالف بحيث لا يجد - 00:54:43ضَ

منه تفاصيلا. ولذلك يقال للذي غلب مخالفه بحجته قد حجهم واما الاحتجاج فهو اتيان المحتج بما يظنه حجة ولو مغالطة. الاحتجاج غير الحجة. حجة اسم مسماه الدليل. والاحتجاج هو فعلك انت كالتلفظ مع مع اللفظ. فرق بين نوعين. يقال احتج ويقال حاج اذا اتى بما يظنه حجة - 00:54:59ضَ

قال تعالى المتر الى الذي حاج ابراهيم في ربه؟ فالحجة لا تطلق حقيقة الا على البرهان. والدليل الناهظ المبكر مخالف يعني المعير والمقبح لهم. واما اطلاقه على الشبهة فمجاز. لانها تورد في سورة الحجة. ومنه قوله تعالى حجتهم داحضة عند ربهم. سماه حجة - 00:55:25ضَ

وبين انها ماذا؟ انها لاحظة زائلة باطلة لا قيام لها وهذا هو فقه اللغة كما اشار اليه كالشام. وقال ايضا والمراد بالفرقان هنا القرآن يعني من اسماء القرآن الفرقان. لما سمي القرآن - 00:55:47ضَ

بالفقاد لانه يفرق يفرق بين الحق والباطل اذا القرآن كله وعرفنا ماذا؟ ان القرآن كله محكم. ولو جعلنا المحكم مقابلا للمتشابه. لانها متشابه سيرد الى الى المحكم. اذا القرآن كله يفرق به العبد بين الحق والباطل. الذي لا يميز - 00:56:04ضَ

ولا يفرق بين الحق والباطل. حينئذ قد وقع في شبهة ان لم يكن شبهة. قال والمراد بالفرقان هنا القرآن لانه يفرق بين الحق والباطل وفي وصفه بذلك تفضيل لهديه على هدي التوراة والانجيل. لان التفرقة بين الحق والباطل اعظم احوال الهدى. يعني - 00:56:26ضَ

اعظم ما جاء القرآن به هو انه يفرق بين الحق ولذلك سماه الله تعالى فرقانا فحينئذ يكون هذا الاسم دال العلم سماه مطلقا. يعني القرآن من اوله الى اخره كل اية فهي - 00:56:47ضَ

هي فرقان كما انه من القراءة سمي قرآنا فكل اية تقرأ فهي قرآن ومن القرآن كذلك الفرقان. فكل اية يحصل بها الفرق بين الحق والباطل فاذا تمسك بمتشابق للقرآن يفرق بين الحق والباطل. وما سمي فرقانا الا لاجل ذلك. اذا الرد يكون الى الى المحكم. ولذلك قال هنا - 00:57:03ضَ

لان التفرقة بين الحق والباطل اعظم احوال الهدى. والقرآن جاء بماذا؟ جاء به بالهدى لما فيها من البرهان وازالة الشبهة قال ابن كثير رحمه الله تعالى الكافر اعمى عن وجه الحق في الدنيا. كذلك المبتدع اعمى - 00:57:23ضَ

ان كان يتبعظ قلب الكافر ميت ميت وقلب المبتدع او الذي فيه نفاق هذا اخف ميتا باعتبار باعتبار دون اعتبار. قال فالكافر اعمى عن وجه الحق في الدنيا. وفي الاخرة لا يهتدي الى خير ولا يعرفه - 00:57:43ضَ

اصم عن سماع الحجج هذا شأن الكافر فلا يسمع ما ينتفع به ولو علم الله فيهم خيرا لاسمعهم ولو اسمعهم لتولوا وهم معرضون. قالوا فالمؤمن هذه صفات الكافرين. القرآن من اوله لاخره اذا جاء بصفات الكافرين يدور حول هذه المسائل. قالوا اما المؤمن ففطن - 00:58:02ضَ

ذكي لبيب بصير بالحق يميز بينه وبين الباطن. هكذا والا كيف يكون موحدا لا سيما فيما يتعلق بماذا؟ بالاسلام وعدمه. اذا لم يكن عنده تمييز بين الحق والباطل. حينئذ لا يكون مسلما البتة - 00:58:26ضَ

قال مصير بالحق يميز بينه وبين الباطن. فيتبع الخير ويترك الشر سميع للحجة يفرق بينها وبين الشبهة لا شك في هذه المسائل لابد ان نفرق بين الحجة والشبهة. لا سيما اذا تكلم الناس - 00:58:45ضَ

فلابد ان يفرق لو شاع بين الناس ان النصارى ليسوا كفارا يبشع هكذا قد لا يبتلى الناس في مثل هذه المسائل الكفرية. لكن لو تكلم متكلم في الفضائيات الى اخره وانتشر عند الناس. نصارى ليسوا ليسوا كفارا. حينئذ المسلمون ماذا يصنعون؟ اذا - 00:59:04ضَ

عنده ما يميز بين الحق والباطل ماذا تكون النتيجة ها حينئذ سيعتقد وتروج عليه هذه الشبهة ان النصارى بالفعل اما انهم ليسوا كفارا او ان المسألة فيها خلافا. فيها؟ فيها خلاف. اليس كذلك؟ هذا الذي يمكن ان ان يتصوره. وكذلك فيما يتعلق اللوم - 00:59:22ضَ

لا اكراه في الدين. يفسر لهم القرآن انه لا اكراه في الدين انت حر. اذا اردت ان تخرج عن الاسلام لا ينتقدك المنتقد تتجه للكنيسة تتجه الى المعابد الى اخره. فاذا الناس قررت بينهم هذه المسائل كيف يكون النظر باعتبار اسلامهم ودينهم؟ هذا - 00:59:43ضَ

ينبني عليه مسائل عظيمة اللي كان لا يميزون بين هذه المسائل وبين هذه الحقائل التي هي حقيقة كفرية وحقيقة الاسلام كيف يكون مسلما المسلم من صفاته انه في مثل هذه المسائل يميز بين الحق والباطل. اذا لم يميز فليس بمسلمين. هذا الاصل سمي بالمسائل ما ما شئت فيما يتعلق بعباد القبور - 01:00:01ضَ

فيما يتعلق بموقف من اليهود والنصارى الى اخرهم قال رحمه الله تعالى سميع للحجة. يفرق بينها وبين الشبهة فلا يروج عليه باطل. فهل يستوي هذا وهذا فلا تذكرون افلا تعتبرون وتفرقون بين هؤلاء وهؤلاء. اذا ثم فرق بين الشبهة والدليل. ثالثا - 01:00:21ضَ

هذا يفهم منه ماذا؟ ثم فرق بين النوعين ثالثا ليس كل شبهة يؤبه بها يعني يظن الظال ان كل ما استدل به لابد ان ان يوقف معه لا ليس الامر كذلك. بل من الشبه ما هو قريب من الحق لا سيما فيما - 01:00:46ضَ

اذا استدل باية او حديث والاية ثابتة ولا شكوى الحديث قد يكون ثابتا قد يكون ضعيفا. فاذا كان ثابتا. حينئذ الشبهة يكون لها اصل. واذا كان لا اصل حينئذ هي التي يرد عليه - 01:01:03ضَ

وقد يظن الظن ان كل من تكلم بباطل لابد ان يرد عليه وليس الامر كذلك. بل الرد عند اهل العلم قاطبة لا يتعلق بكل مخالف فين من المخالفين؟ بل ينظر الى وزنه الى مكانته الى اتباعه الى شدة مخالفته الى الفتنة التي يمكن - 01:01:15ضَ

ان يترتب على قوله حينئذ يرد عليه اولى. اما كل من تكلم بباطل ونطق به لابد ان يرد على الجواب لا. ولذلك اذا تكلم العالم بالشبهة ليس كما لو تكلم صحفي او اعلامي او نحو ذلك. صح ام لا؟ هذا الاصل لان الاصل في العامي المسلم انه يتلقى العلم - 01:01:35ضَ

شرع من العلماء هذا الاصل. فاذا تلقاه من اعلاميين ومن صحفيين ثم خلل عنده في الاصل لكن لو تكلم عالم بشبهة حينئذ يختلف الحكم في الرد عليها مع سابقه بل يجب هنا الرد فيما - 01:01:57ضَ

يترتب عليها ميم ميم فاسد. اذا ليس كل ليس ليس كل شبهة يأبه بها يأبه بها قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى وقال هنا تسير لان لا يكون للناس عليكم حجة - 01:02:13ضَ

اي شرعنا لكم استقبال الكعبة المشرفة. لينقطع عنكم احتجاج الناس من اهل الكتاب والمشركين. فانه لو بقي مستقبلا بيت المقدس حديث النبي صلى الله عليه وسلم نتوجهت عليه الحجة فان اهل الكتاب يجدون في كتابهم ان قبلته المستقرة هي الكعبة البيت الحرام - 01:02:30ضَ

هم يرونه هذا مستقبل لي بيت المقدس كيف انت عندنا في الكتاب ثابت انك تستقبل الكعبة وانت تصلي الى بيت المقدس؟ قامت الحجة او لا؟ صار له شبهة وحجة كذلك حينئذ يستدلون بذلك على انه ليس بنبي. لان النبي الذي مذكور عندهم قبلته ماذا؟ الكعبة. وهو يصلي الى جهة بيت المقدس - 01:02:50ضَ

حينئذ لان لا يكون لهم حجة الله عز وجل امرهم بالمخالفة. قالوا المشركون يرون ان من مفاخرهم هذا البيت العظيم وانه من ملة ابراهيم. وانه اذا لم يستقبله محمد صلى الله عليه وسلم توجهت نحوه حججهم. اذا كل منهما قد يحتج عليه - 01:03:12ضَ

اليهود يرون انهم في التوراة ان قبلته الكعبة وهو يستقبل بيت المقدس والمشركون الذين يزعمون انهم على ملة ابراهيم وان النبي صلى الله عليه وسلم جاء بملة ابراهيم ملة ابراهيم اتباع الكعبة - 01:03:32ضَ

وانت تدري لماذا؟ بيت المقدس. حينئذ لان لا يكون لهؤلاء حجة وهي حجة قد نلتمس على بعض الناس الله عز وجل امره بالتوجه الى الكعبة. قال وقالوا كيف يدعي انه على ملة ابراهيم وهو من - 01:03:48ضَ

وقد ترك استقبال قبلته. فباستقبال الكعبة قامت الحجة على اهل الكتاب والمشركين. لما استقبل الكعبة النبي صلى الله عليه وسلم قامت الحجة على الكتاب لانه وافق ما عندهم وكذلك قامت الحجة على المشركين لانه جاء ملة ابراهيم. قالوا انقطعت حججهم عليهم - 01:04:04ضَ

هذا العصر اهل الكتاب والمسن الا الذين ظلموا منهم. هذا الاستثناء الا الذين ظلموا منهم. اي من احتج منهم بحجة هو ظالم فيها اولئك اتوا بما له اصل عندهم. حينئذ حجتهم تكون ماذا؟ لها اصل من الاستماع. والقبول لكن من لم يكن من هؤلاء ولا - 01:04:24ضَ

هؤلاء واحتج بما رآه برأيه او تعدى به بظلمه عن اذ لا يلتفت اليه. لا يلتفت اليه. اذا هذه القصة وهي استقبال النبي صلى الله عليه وسلم للكعبة فيها فوائد عظيمة بما يتعلق بمسألة الحجة. حجة مستقيمة او يمكن ان تكون مستقيمة. استدلال باصل - 01:04:44ضَ

الاصل اتباع ملة ابراهيم الاصل هناك اتباع ما في ايديهم قد يأتي من لا يحتج بهذا ولا ذاك. حينئذ لا يلتفت اليه. فيلتفت الى الاول ولا يلتفت الى الى الثاني. ولذلك قال تعالى الا الذين - 01:05:05ضَ

منهم اي من احتج منهم بحجة هو ظالم فيها وليس لها مستند الا اتباع الهوى والظلم ليس له حجة البتة فهذا لا سبيل الى اقناعه والاحتجاج عليه هذا ماذا تصنع به - 01:05:20ضَ

ليس عنده ليس هو على ملة ابراهيم وليس عنده توراة ولا انجيل. وانما يدعي هكذا من يعترض من من رأسه. كما يحتج بعض الناس الان يمليها عليه ابليس وليس عنده دليل لا من كتاب ولا سنة حينئذ هذا ماذا تصنع به؟ هذا يترك - 01:05:37ضَ

لا يلتفت اليه ولا الى كلام لا يؤباه به ولا ولا يجعل الرد عليه اصلا وانما يرد على من يستدل باية او حديث. واما الذي يأتي بفهمه ويأتي باصول من عنده هذا الاصل فيه الا يخاض معه البتة - 01:05:55ضَ

ولا يذكر قال رحمه الله تعالى فهذا لا سبيل الى اقناعه والاحتجاج عليه. وكذلك لا معنى لجعل الشبهة التي يريدونها على سبيل الاحتجاج محلا يؤبه لها ولا يلقى لها بال. فلهذا قال تعالى فلا تخشوهم. لان حجتهم باطلة والباطل كاسمه مخذول - 01:06:12ضَ

مخذول صاحبه وهذا بخلاف صاحب الحق فان للحق صولة وعزا يوجب خشية من هو معهم. اذا ليس كل حجة وشبهة يحتج بها المخالف لابد ان نرد عليها. وتركنا حجة فلان وتركنا حجة فلان قلنا الحجة التي يمكن ان يرد عليها وان يشتغل بها - 01:06:34ضَ

هو ان ينظر في دليله هل استمسك باية اشتبهت عليه او بحديث فاشتبه عليه او باقوال لاهل العلم فاشتبهت عليه. وما عدا ذلك لا يلتفت اليها البتة. وكل من تسمعه يستدل بغيب - 01:06:54ضَ

في هذه الامور الثلاثة فالاصل فيه عدم الالتفات اليه. وهذه الذي يستدل بهذه الامور ثلاثة كذلك ان لم تكن اهلا كذلك لا تنظر في في اقواله. رابعا وعدم الشبهة. الاصل في الادلة انها غير غير مشتبهة هذا الاصل - 01:07:09ضَ

واخر مشتبهة متشابهات مشتبهات حينئذ تقول هذا فرع ام اصل هذا فرع لا لا اصل قال ابن تيمية رحمه الله تعالى في بيان تلبيس الجهمية الجزء الاول صفحة اربع مئة وواحد وثلاثين - 01:07:24ضَ

قال لا ريب ان الله تعالى انزل كتابه بيانا للناس وهدى وشفاء. هذه المسائل كلها لو اردت ان تتبع كلام العلم لوجدت على كل عنوان يذكره كلاما كثيرا جدا لي اهل العلم. وانما اردنا الاختصار فحسب - 01:07:37ضَ

الاصل عدم الشبهة قال ابن تيمية لا ريب ان الله تعالى انزل كتابه بيانا للناس وهدى وشفاء فلو جعله مما يحصل به الارتباس اه لحصل نقضا لهذه الحكمة. هذه حكمة انزال الكتاب او لا - 01:07:53ضَ

ام لا؟ سؤال هذه بيان للناس ورفع النزاع اليست هي من الحكم التي انزل من اجلها القرآن؟ الجواب بلى واذا كان كذلك فكلما يفضي الى عدمها فهو فهو باطل. ولذلك الرنة قاعدة ان كل جزئي يصادم - 01:08:10ضَ

اصلا مقطوعا به فالاستدلال به باطن كل جزء يعني دليل يستدل به على مخالفة اصل قطعي فهو او باطل. لماذا؟ لانك تقدم الظن على قطعه والقطع مقدم باتفاق العقلاء فضل عن العلماء. ان القطع مقدم على الظن. حينئذ يؤتى لهذا الدليل تقول هذا دليله - 01:08:31ضَ

ظني او قطعي الذي تأخذه الدلالة عندما تقول النبي عذر الصحابة الذين قالوا ماذا؟ اجعل لنا ذات انواط. هذا فهم. هل هو متفق عليه ام لا؟ ثم مخالفون من اهل العلم. اذا هو ظني انت قدمته على ماذا؟ على اصل قطعي. وهو ما تقرر سابقا ان التوحيد - 01:08:56ضَ

ومعناه وان الشرك ومعناه وهذا مقطوع به لا يدخله ارتيابنا البتة. من شك فيه فليس بموحد. قال رحمه الله تعالى لا ريب ان ان الله تعالى انزل كتابه بيانا للناس وهدى وشفاء. وقال تعالى فيهم ونزلنا عليك الكتاب تبيالا لكل شيء. هذا محكم او متشابه - 01:09:17ضَ

محكمة قطعا نزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء. قاعدة كلية. تبيانا ثم قال لي كله. لكل هذا متعلق بقول تبيان او مصدر. اذا اذا هو مبين لكل شيء. مبين لكل شيء. كل شيء نقول نعم كل شيء. يتعلق بماذا؟ بالعقيدة. يتعلق - 01:09:38ضَ

الفروع يتعلق بالفرض يتعلق بالمجتمع يتعلق بالسياسة يتعلق بالدول الى اخره. بيان له كل شيء. فكل ما يحصل فيه نزاع بين فردين وبين مجتمعين وبين دولتين حينئذ يكون القرآن هو هو الفصل - 01:09:59ضَ

وهو الذي يفصل بين الناس كذلك لانه قال تعالى تبيانا لكل شيء وهذه قاعدة كلية. عن اذن الذي يزعم ان هذه المسألة ليس فيها تبيان او ان هذا الجزء لا يكون داخل في شريعة ولا يحكم فيه بالشرع حينئذ يكون قد خصص هذه الاية وخصصه بهواه ولم يأتي به بدليل - 01:10:14ضَ

قال وقال ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء وقال ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وما اجمل لو تذهب الى اضواء البيان لتقرأ تفسير هذه الاية عند الشيخ الامين رحمه الله تعالى - 01:10:34ضَ

ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم. فصل فيها رحمه الله تعالى تفصيلا عجيبا وذكر ما يتعلق بالقوانين الوضعية الى اخر ما هو مذكور فيه في محله وقال وجعل مقارنة بين من يتحاكمون اليه من الطواغيت وبين حكم القرآن. بين حكم وجمع الايات لا يكاد ان تجد نظيره. شيخ - 01:10:48ضَ

الامير رحمه الله تعالى احسن من تكلفة الوضعية وان كان المرجأ الان وجدوا له في بعض المواضع قال اعتقد فقيدوا جميع المواضع بما اعتقد. فكلما وجدوا انه حكم بالكفر قالوا لابد من الاعتقاد. لانه وجدوا في في تفسير اية - 01:11:11ضَ

المائدة ومن لم يحكم بما انزل الله قال من اعتقد ومعلوم ان هذه الاية مستثناة في الحديث عن التحكيم والشريعة وعلى سائر الايات لعله يأتي ان شاء الله تعالى في - 01:11:30ضَ

لكن شيخ الامير رحمه الله تعالى من احسن بل هو احسن من تكلم فيما يتعلق قول وضعية وانا جمعته كله من مضانه ونريد ان نزيده فيما ذكره في مواضع اخرى ان شاء الله تعالى نخرجهم - 01:11:40ضَ

قال وقال اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء. وقال تعالى ما كان الله وما وما كان الله ليضل قوما بعد اذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون. بين الله تعالى وقال وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري - 01:11:53ضَ

ما الكتاب ولا الايمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا. من نشاء اذا قد يهدي وقد لا القرآن هدايته لكن قد يهتدي هدى الله فاهتدى. هدى الله فلم يهتدي. كما مر معنا التفرقة بين نوعين. وقال فالذين امنوا به وعزروهم - 01:12:10ضَ

ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه اولئك هم المفلحون وقال وقد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع. رضوانه سبل السلام وقالت الجن حتى الجن اعترفوا - 01:12:30ضَ

انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد فامنا به وقص الله تعالى ذلك عنهم على سبيل التصديق لهم هم في ذلك يعني صدقهم الله تعالى. لان هذه القاعدة اذا ذكر الله تعالى كلاما عن الجن او عن غيرهم ولم ينكره دل على انه ماذا - 01:12:44ضَ

انه حق. كما ذكر ذلك ابن كثير رحمه الله تعالى فيه بتفسيره في في المقدمة وفي مواضع قال هنا والثناء عليهم بهذا القول وكذلك قولهم يا قومنا انا سمعنا كتابا انزل من بعد موسى مصدقا لما بين يديه يهدي الى الحق - 01:13:04ضَ

والى طريق مستقيم وامثال هذا كثير. قرآن مليء في كون القرآن انما انزل من اجل ان يكون بيانا وهداية للناس هذه الايات كلها تصلح ان تكون دليلا على ان من لم يتحاكم الى القرآن ليس بمسلم. لانه منابذ لهذه الحكمة. قالوا قد بين - 01:13:25ضَ

الله تعالى اذا بعد ان بين لنا ان القرآن هو الاصل وقد بين الله تعالى ما يتقى من القول فيه والظن يعني لا يقولن قائل قولا يكون مخالفا لي للقرآن. لانه ان كان كذلك فقد قال على الله تعالى ما لا ما لا يعلم - 01:13:45ضَ

معلوم من الدين بالظرورة ان الله تعالى حرم القول عليه صح او لا؟ بغير حق. وانما يكون القول مطابقا اذا كان مصدره الكتاب. فلما بين ان الكتاب هذا الذي يريده شيخ الاسلام رحمه الله تعالى. هو يريد ان يؤصل لك اصلا. بين لك ان القرآن بالايات هذه - 01:14:07ضَ

مذكورة وغيره كثير ان القرآن انما انزل من اجل ان يكون هداية للناس. وتبيانا لكل شيء عام. حينئذ باب العقيدة داخل في في ذلك ثم صان الله تعالى قرآن من ماذا؟ من شيئين من القول عليه بغير علم ويكون مصادما للقرآن ومن القول - 01:14:27ضَ

الظن وجاءت ادلة تدل على ان القول على الله تعالى بالعلم محرم. وجاءت ادلة تدل على ماذا؟ على ان اتباع الظن الذي لا يكون مستندا الى دليل انه محرم. اذا هذا هذان الدليلان في تحريم القول على الله تعالى بلا علم وفي تحريم اتباع الظن الذي لا يكون مستندا - 01:14:47ضَ

لدليل شرعي واظع بين هو حماية وصيانة لهذه الايات المذكورات. ان القرآن انزل من اجل ان يكون حكما بين الناس وان يكون فاصلا بين الناس لانه كتاب هداية وكتاب بيان لكل شيء. حينئذ ما الذي يمكن ان - 01:15:09ضَ

فهم العبد للقرآن هو ان يقول من عند نفسه او ان يظن ظنا ان القرآن قد جاء به فيكون متبعا له وبين الله تعالى فيما وضع تحريم هذين الامرين. قال شيخ الاسلام رحمه الله وقد بين الله تعالى كما بين في الايات السابقة ما يتقى من القول فيه - 01:15:25ضَ

والظن فقال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والاثم والبغي بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. لان القول على الله بلا علم يصادم الاصل الاصيل - 01:15:45ضَ

قيل وهو ان القرآن تبيان لكل شيء. لانه اذا علم به ثم قال على الله تعالى بلا علم حينئذ هذه صارت منابذة. هذا اشبه ما يكون بالتكبير للقرآن علم حكم الله تعالى ثم قال على الله تعالى بلا علم. لانه لا يكون قائلا على الله تعالى بلا علم الا وهو مخالف للقرآن - 01:16:03ضَ

قال عن الشيطان انما يأمركم بالسوء والفحشاء وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. من وحي الشيطان لقوله الله تعالى بلا بلا علم وقال تعالى لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله الا الحق. ومتى يكون قول الله تعالى بالحق اذا كان مطابقا للقرآن - 01:16:23ضَ

وقال تعالى ها انتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم فلما تحاجون فيما ليس لكم به علم؟ المحاجة والمجادلة هكذا من الرأس او موافقة لشيخ او مذهب هذه كلها من الباطن. الذي ذمه الله تعالى بل وحرمه وقالوا يجادلونك في الحق بعد ما - 01:16:41ضَ

فذم وابن تيمية رحمه تعالى بعد ذكر الايات فذم يعني الله عز وجل فذم من يقول ما لا يعلم من يقول ما لا يعلم. ومن يقول غير الحق ولا شك ان من لا يعلم اذا تكلم قد قال غير الحق. فقول غير الحق هذا نتيجة لسبب وهو انه يقول عن الله تعالى بلا - 01:17:03ضَ

علم صحيح؟ يقول الله تعالى بلا علم تكلم. اذا هل سيقول الحق ام الباطل؟ سيقول الباطل قطعا لن يقول الحق اذا قال غير الحق هذا بناء على انه تكلم بغير بغير علم - 01:17:27ضَ

قال ومن يجادل فيما لا يعلم. يجادل ويخاصم ويدافع حينئذ يقول هذا مذموم شرعا. ومن يجادل في غير الحق وهذا نتيجة للسابق. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم للقضاة - 01:17:44ضَ

ثلاثة. وضع كم ثلاثة يا محمد قضاة ثلاثة قاضيان في النار قاضيان في النار. حكم النبي صلى الله عليه وسلم. وقاض في النار يعني مآله الى الى النار. قد يكون مخلدا لا لا يكون - 01:18:00ضَ

وقاض في الجنة. قاض فيه في الجنة رجل علم الحق وقضى به فهو في الجنة علم الحق وقضى به اذا هذا هاتان الصفتان لانه قد يعلم الحق ولا ولا يقضي به من جمع بين الصفتين علم الحق وحكم به غضبه فهو - 01:18:15ضَ

في الجنة. ورجل قضى للناس على جهل فهو ان ورجل علم الحق وقضى بخلافه فهو في النار. ثلاثة اصناف علم الحق ثم هؤلاء على قسمين او هذا الصنف على قسمين. علم الحق وقضى به في الجنة. علم الحق لكنه ماذا؟ لم يقض به. هذا فيه في النار. بقي صنف ماذا - 01:18:35ضَ

يقضي من غير علم هذا جاهل صح ام لا وحكم النبي صلى الله عليه وسلم انه في النار. وهذا من الادلة سيأتي ان شاء الله تعالى بكلام العلم. رجل جاهل قضى بغير علم وحكم النبي صلى الله عليه وسلم - 01:19:00ضَ

ماذا انه في النار؟ لم يعذروا بالجهل. عذره او لا؟ لم يعذره الجهل. اذا كيف يقال بانه عذر لم يأتي بها النص؟ هذا من الادلة التي سيأتي بحثها ان شاء الله تعالى - 01:19:15ضَ

لكن نذكره قد لا لا نصل لذلك اليوم قال وقال تعالى في موضع اخر ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن. ان هذه ما نوعها هذي نافية نافية بمنزلة ماء هي اذا وجدت ان في القرآن وجاء بعدها الا فاحكم عليه بانها ماذا؟ نافية. ان يتبعون الا - 01:19:25ضَ

ان يتبعونه الا الظن. يعني ما يتبعون الا الا الظن ومات هو الانفس. هذا على وجه الذم او المدح اه ذم او مدح قال ما انزل الله بها من سلطان - 01:19:53ضَ

ان يتبعون الا الظن. يعني هذا الذي اتبعوه ما انزل الله به من سلطان من دليل. طيب ماذا اتبعوا اذا لم يتبع الحق الكتاب والسنة فقد اتبع ماذا ظن وما تهوى الانفس وهما قرينان - 01:20:10ضَ

وقال وما لهم به من علم ان يتبعون الا الظن وان الظن لا يغني من الحق شيئا. قال اهل العلم الظن معمول به في احكام الشريعة ولا شك في ذلك. لكن الظن قسمان ظن مستند الى دليل صحيح. فهذا يعمل به بالواجب العمل. ظن غير مستند الى دليل - 01:20:28ضَ

فانما استند الى شبهة او استند الى رأي وعقل. اتباع هذا النوع يكون ماذا؟ يكون مذموما قال وقال تعالى ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير. واذا جادل في ذلك حينئذ ماذا؟ جادل بجهل - 01:20:50ضَ

وحكم عليه انه من اهل النار وهذا تجعله مع الدليل السابق. اذا العذر بالجهل او تعرض الشرع لكونه جاهلا وعاقبه هذا موجود في الكتاب ووالسنة قال ومن المعلوم بعد ان ذكر الادلة اذا قرر لك اصلا انتبه. قرر لك اصلا اولا القرآن انزل ليكون تبيانا - 01:21:08ضَ

وليس تبيانا فحسب بل وتبيان لكل شيء. القاعدة كلية. ثانيا ما يخالف هذا ها ما نوعه؟ اما قول على الله تعالى بلا علم واما اتباع للظن. حرم الله تعالى النوعين. حرم النوع. لماذا؟ لانه مصادم الحكمة التي - 01:21:32ضَ

من اجلها انزل القرآن. ثم قال رحمه الله تعالى ومن المعلوم في طبائع النفوس والناس وما يكون من شأنهم في باب العلوم والادراكات. قالوا من المعلومة يعني المتقرر عادة وعرفا - 01:21:52ضَ

واصطلاحا ان العلم له طرق ومدارك يعني وسائل يعني منه ما يدرك بالعقل بالتأمل والتفكر منه ما يدرك به بالحس منه ما يدرك بالنظر منه ما يدرك بالسمع اذا له مدارك له طرق له اسباب اسباب العلم متعددة - 01:22:05ضَ

وقوة باطنة وظاهرة في الانسان. يعني قد يكون العلم اتباعا لما يكون فيه في النفس في الباطن قال فانه يعني الانسان يحث الاشياء ويشهدها ثم يتخيلوا يعني لو جاء كفيف ونظر هكذا - 01:22:23ضَ

علم او لا يعلم يحصل في نفسه بمجرد الاحساس. حين يجد الانسان البصير الذي يرى يرى شيء ثم يقيس عليه غيره. انت رأيت كل رأيتكم السيارة في الدنيا؟ جاوب لا. لكن رأيت نوعا ما فاذا قيل لك نوع كذا عرفت بماذا عرفت؟ ما وجه العلم هنا - 01:22:40ضَ

القياس تقيس الغائب على على الشاي. هذا قياس المنطق. والكل على هذا. كذلك؟ يقول عندي بنيت بيتا وانت في مدينة اخرى افهم ان البيت في الجملة هو ما يتصور الانسان فيه في نفسه. فحين اذ يكون هذا مقياس الغائب على على هذا يسمى وسيلة او سببا من اسباب - 01:23:02ضَ

التي يدرك بها العلم. اذا قد يكون بالاحساس قد يكون بالقوى الباطنة قد يكون بالقوى الظاهرة فانه يحس الاشياء ويشهدها ثم يتخيلها ويتوهمها ويضبطها بعقله. يعني يكون مستقر ومحل العلم ماذا؟ الباطن. عقل. انت ترى ثم - 01:23:22ضَ

الخيال يكون في الذهن. الخيال امر معنوي وانت تراه بماذا؟ بادراك البصر. حينئذ هذا احساس. ولذلك قال يحس حينئذ الحواس منها فانت ترى الشيء ثم ينطبع في ذهنك ولذلك سمي التصور تصورا قيل لانه ماذا - 01:23:42ضَ

لانه ينطبع كما ان صورة الانسان تنطبع في المرآة امام مرآة وهذا ترى ها ترى شكلك انت او ترى سبعا على حسب ها اذا قالوا الصورة تنطبع في المرآة كذلك معاني الالفاظ - 01:24:01ضَ

ومعاني الاشياء المعقولات تنطبع فيه بالذهن ينطبع فيه ولذلك سمي ماذا؟ سمي تصورا من الصورة ما وجه الصورة كما ان صورة الانسان تنطبع في المرآة كذلك الالفاظ والمعاني والاشياء التي يراها تنطبع صورها في ماذا؟ في في الذهن. حينئذ يتخيلها - 01:24:28ضَ

ويضبطها ثم بعد ذلك يقيس ماذا؟ الغائب على على الشاهد. قال قال رحمه الله تعالى ثم يتخيلها ويتوهمها ويضبطها بعقله ويقيس ما غاب على ما شهد. والذي يناله الانسان بهذه الاسباب قد - 01:24:47ضَ

كن علما وقد يكون ظنا لا يعلمه. يعني ليس كل ما تدركه بهذه الحواس ثم ينطبع في النفس يكون ماذا؟ من بالعلم بل قد يكون ماذا؟ قد يكون ظنا بل قد يحصل انعكاس لا سيما فيما يتعلق به بالقياس - 01:25:03ضَ

ولذلك مر معنا ان اشد ما يكون غلط هو من التأويل والقياس. والتأويل يكون في الالفاظ القياس يكون في المعقولات. اذا الغلط يكون من من هذا القبيل. فالسبب الذي ينال به العلم قد ينال به الانسان علما وقد ينال به الانسان ماذا؟ ظنا. ثم قد يقول حقا وقد لا يقول ذلك - 01:25:22ضَ

قال وقد يكون ظنا لا يعلمه. وما يقوله ويعتقده ويحسه ويتخيله قد يكون حقا وقد لا يكون باطلا. قد يكون حقا قد يكون باطلا. قال فالله سبحانه لم يفرق بين ادراك وادراك. هذه الذي اراد ان يبينها. بين لك اسباب العلم - 01:25:42ضَ

ثم بين لك ان الله تعالى لم يفرق بين سبب وسبب. وبين ادراك وادراك وانما جعل مناط الحكم هو ماذا هو القول غير الحق سواء كان هذا السبب سواء كان هذا القول بغير الحق سببه - 01:26:02ضَ

ما يتعلق بالحس سببه ما يتعلق بالقياس لا التفات الى السبب ولا تفريق بين سبب وسبب ولا بين ادراك وادراك. وانما المراد الذي يجعل ميزانا وينضبط به الامر هو انه موافق للشرع - 01:26:20ضَ

حينئذ جعل القرآن تبيانا فدلالاته واضحة بينة ثم ما يقابله وهو غير الحق بقطع النظر عن السبب قول غير الحق هذا لا التفات به. ولا نظر اليه. اذا يكون العبرة هنا بماذا؟ بالسبب او بالمسبب - 01:26:37ضَ

بالمسبب كيف نعرف نقول بعرضه على الكتاب والسنة فالله تعالى لم يفرق بين ادراك وادراك وبين سبب وسبب قال قد يكون حقا وقد يكون باطلا فالله سبحانه وتعالى لم يفرق بين ادراك وادراك ولا بين السبب وسبب ولا بين القوى الباطنة والظاهرة فجعل - 01:26:56ضَ

بعض ذلك مقبولا وبعضه مردودا ما فصل بين ذلك. بل جعل المردود هو قول غير الحق. والقول بلا علم مطلقا يعني بقطع النظر عن سبب العلم والظن. فلو كان بعض اجناس الادراك وطرقه باطلا مطلقا في حق الله تعالى او كان حكمه غير - 01:27:16ضَ

مقبول كان رد ذلك مطلقا واجبا. يعني لا نلتفت الى السبب فنرده. متى؟ اذا كان باطنا. اذا كان حقا نقبله بقطع النظر عن ماذا؟ عن السبية والمنع من قبوله مطلقا متعينا. ان لم يعلم بجهة اخرى كما قال في الخبر ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا. جاءكم - 01:27:36ضَ

فاسق بنبأ فتبينوا. وقال في الاعتبار والقياس الصحيح ان الله يأمر بالعدل. واذا قلتم فاعدلوا كونوا قوامين لله شهداء من قسطه ليقوم الناس بالقسط فلما كان من المخبرين من لا يقبل خبره اذا انفرد امر بالتثبت فيه في خبره. لماذا - 01:28:00ضَ

لكونه فاسقا ليس بعدله. حينئذ جعل الباري جل وعلا لما انفرد هذا الذي لا يستقل بقبول الخبر جعل اخرى فان جاءت الظميمة حينئذ ثبت خبره والا فلا. ولما كان القياس والاعتبار يحصل فيه الظلم والبغي. بتسوية الشيء بما ليس مثله في الشرع والعقل امر بالعدل والقسط. قال تعالى - 01:28:20ضَ

وما اختلف الذين اوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم. فبين تعالى ان سبب الاختلاف هو البغي الذي هو خلاف العدل. ثم قال شبهة الفاسدة من هذا النمط - 01:28:43ضَ

الفاسدة من هذا النمط. وهي من اسباب الاختلاف بعد بيان الكتاب والسنة للحق المعلوم. كما قال تعالى ويرى الذين اوتوا العلم الذي انزل اليك من ربك هو الحق قال فلما كان المحرم هو اتباع الظن وما تهوى الانفس والقول في الدين بلا علم او قول غير الحق نهى عن ذلك ولم - 01:28:58ضَ

بين احساس ظاهر او باطن. ولا بين حس وعقل سواء كان دليله العقل او دليله النقل الذي اعتمده واشتبه عليه النتيجة ما هي مخالفة الحق يعني اذ نقول بقطع النظر عن الوسيلة يكون ممنوعا منه - 01:29:21ضَ

قال فلم يكن احد ليفرق بينما جمع الله تعالى بينهم. ويجمع بين ما فرق الله تعالى بينهم. بل يتبعوا كتاب الله تعالى على وجهه. والله تعالى. اذا هل الشبهة او الاصل عدم الشبهة. نقول الاصل هو عدم الشبهة. لماذا؟ لانك ستستدل باية او حديث. وما انزل القرآن - 01:29:40ضَ

الا من ان الا من اجل انه بيان وهدى وتبيان لكل شيء. حينئذ ما من مسألة تعرض بين الناس ويحصل فيها الا وجب ردها الى الكتاب. فلو لم يكن في الكتاب تبيان لها لما - 01:30:00ضَ

امر الله تعالى برد هؤلاء الى الكتاب. اذا كل ما يخالف الكتاب فهو قول على الله تعالى بلا بلا حق. بقطع النظر عن الموصل الى القول بغير حق فهو ماذا؟ فهو باطل. اليس كذلك؟ ثم قول الحق باي سبب انتحاه الانسان وصار - 01:30:17ضَ

به مميزا عن غيره في ادراك العلوم. وكانت النتيجة انه موافق للحق فهو فهو مقبول. اذا الاسباب لا ينظر اليها الا باعتبار موافقة الكتاب والسنة الشبهة مرض قلبي ويأتي بحثه والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:30:37ضَ