شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل
شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل الدرس 10
التفريغ
وقد وصلنا الى صفحة مئتين وخمسين نعم بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال المؤلف رحمه الله تعالى وعن بعض السلف قدم الاسلام لا يثبت الا على قنطرة التسليم - 00:00:03ضَ
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان هذا الدين بدأ غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء. قيل يا رسول الله ومن الغرباء؟ قال الذين يحيون سنتي من بعدي ويعلمونها عباد الله - 00:00:30ضَ
وقال ابو عبيد القاسم ابن سلام المتبع للسنة كالقابض على الجمر. وهو اليوم عندي افضل من ضرب السيف في سبيل الله وعن مسروق قال دخلنا على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه فقال يا ايها الناس من علم شيئا فليقل به - 00:00:49ضَ
ومن لم يعلم فليقل الله اعلم فان من العلم ان يقول لما لا يعلم الله اعلم. قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما اسألكم عليه من اجر وما انا من المتكلفين - 00:01:12ضَ
وعن محمد بن كعب القرضي قال دخلت على عمر ابن عبد العزيز فجعلت انظر اليه نظرا شديدا فقال انك لتنظر انظروا الي نظرا ما كنت تنظره الي وانا في وانا بالمدينة. فقال فقلت لتعجبي فقال ومما - 00:01:30ضَ
تتعجب قال قلت لما حال من لونك ونحل من جسمك ونفى من شعرك قال كيف ولو رأيتني بعد ثلاثة في قبري وقد سالت حدقتاي على وجنتي وسال منخراي في فمي صديدا - 00:01:50ضَ
كنت لي اشد نكرة حدثني حديثا كنت حد حدثني حديثا كنت حدثتني عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قلت حدثني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما - 00:02:09ضَ
يرفع الحديث الى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان لكل شيء شرفا واشرف المجالس ما استقبل به القبلة لا تصلوا خلف نائم ولا محدث. واقتلوا الحية والعقرب وان كنتم في صلاتكم - 00:02:28ضَ
ولا تستر الجدر بالثياب. ومن نظر في كتاب اخيه بغير اذنه فانما ينظر في النار. الا انبئكم بشراركم. قالوا بلى يا رسول الله. قال الذي يجلد عبده ويمنع رفده وينزل وحده - 00:02:48ضَ
افلا انبئكم بشر من ذلك؟ الذي يبغض الناس ويبغضونه. افلا انبئكم بشر من ذلك الذي لا يقيل عثرة ولا يقبل معذرة ولا ولا يغفر ذنبا. اولا انبئكم بشر من ذلك - 00:03:08ضَ
الذي لا يرجى خيره ولا يؤمن شره. من احب ان يكون اقوى الناس فليتوكل على الله. ومن احب ان ان يكون اغنى الناس فليكن بما في يد الله اوثق بما اوثق منه بما في يد غيره. ومن احب ان يكون - 00:03:28ضَ
الناس فليتق الله. ان عيسى عليه السلام قام في قومه فقال يا بني اسرائيل لا لا تكلموا بالحكمة عند الجهال فتظلموها. ولا تمنعوها اهلها فتظلموهم. ولا ولا تكافئوا ظالما فيبطل فظلكم عند ربكم. الامر ثلاثة امر بين - 00:03:48ضَ
رشده فاتبعوه وامر بين غيه فاجتنبوه. وامر اختلف فيه ففيلوه الى الله عز وجل طبعا في هذه الاثار وما تخللها ايضا من عظات ونصائح يتبين لنا جانب من جوانب مناهج السلف. كثيرا ما يريدونه في - 00:04:18ضَ
كتب الاثار وكتب السنن وكتب العقائد حتى ان بعض الناس قد يقول لماذا يريدون هذه الجزئيات والاحكام في باب العقائد لكن المتأمل لمثل هذه الارادات وهي في جميع كتب السنة المطولة الا النادر - 00:04:44ضَ
جميع كتب السنة كتب العقيدة المطولة كتب الاثار الكتب وكتب الصابوني وكتب ابن بطة وابن خزيمة آآ غيرهم من ائمة السلف نجد ان هؤلاء في كتب مطولة يسمونها كتب العقائد والاثار والسنن. يريدون مثل هذه المعاني - 00:05:02ضَ
وهي متفرقة كما ترون من خلال سياقها هنا. لكن يجمعها اه يعني جانب منهجي اذا عرفناه ارجعنا كل جزئية الى اصولها. هذا الجانب المنهجي هو ان يرون ان مسألة السلوك والاداب واساليب التعامل - 00:05:26ضَ
مع الناس ومع الاخرين. واساليب التعامل مع الاشياء. انها من مناهج الدين بصرف النظر عن جزئياته التي يختلف عليها وقواعد الاداب من مناهج الدين قواعد السلوك من مناهج الدين قواعد التعامل مع الاخرين التعامل مع الاشياء التعامل مع الامور كلها مع الاحداث من مناهج الدين - 00:05:51ضَ
وكذلك جانب الموعظة وترقيق القلوب الرقائق والزهديات من مناهج الدين اه جانب اسس الاخلاق وهو اهم اهم اهم هذه الامور ايضا من مناهج الدين. فلذلك السلف كانوا يريدون هذه الامور على سبيل الاستشهاد ما ترجع اليه اصولها - 00:06:22ضَ
ولذلك ورد في اخر اثر عمر بن عبد العزيز وما اورده له ايضا زائره وهو محمد ابن كعب القرظي ورد في اخره بعض القضايا المنهجية التي فيها اشارة الى ما ذكرته - 00:06:49ضَ
آآ من ذلك الاستفادة من الحكم التي وردت واثرت عن بني اسرائيل. سواء كانت نسبت الى التوراة والانجيل او الى غيرهما وهذه وهذه خاضعة لقاعدة القاعدة التي نبه عليها النبي صلى الله عليه وسلم حدثوا عن بني اسرائيل ولا حرج. وانهم لا يصدقون ولا يكذبون لانه قد يرد عنهم بعض - 00:07:12ضَ
الاشياء اللي تعتبر من آآ المناهج العامة في الدين او المناهج العامة في الخلق وفي في الاخلاق والسلوكيات لكنها لا تؤخذ تشريع انما تؤخذ لان مناهج الانبياء متفقة كما ان آآ لان المناهج داخلة في باب العقائد - 00:07:36ضَ
فمثلا لا يعقل ان يكون نبي آآ يخرق قاعدة تحريم الكذب ابدا لا يمكن او تحريم الخيانة او تحريم الغدر قواعد اخلاقية توجد عند جميع الانبياء وهي داخلة في العقائد - 00:07:55ضَ
لان العقائد كما هو معروف مبناها على امرين. الامر الاول الامور المعرفية الايمانية التصديقية وهذا هو المفهوم السائد عند اكثر الناس. ولا يخالفون فيه. لكن المفهوم الثاني او الامر الثاني الذي تنبني عليه العقيدة وهو اساس من اسس العقيدة - 00:08:11ضَ
اذا هو يجهله كثير من الناس وهو العمل والتطبيق وانا يظهر لي ان الجوانب العملية التطبيقية في العقائد اكثر بكثير واخطر بكثير من الجوانب الايمانية المعرفية لان الايمانية المعرفية اغلبها ليس محل نزاع. ثم انها محدودة ثم ان الاعتراف بها سهل يعترف بها المسلم والمنافق - 00:08:31ضَ
ويظهرها جميع الناس لكن المحك على العمل ولذلك العقيدة انما هي قول وعمل. كما قال السلف في تأليف الايمان. قالوا قول وعمل الايمان بمفهومه الواسع يدخل فيه جميع اعمال الدين - 00:08:56ضَ
الايمان بمصطلح السلف ليس المقصود به مجرد الايمان الاصطلاحي الظيق انما الايمان المقصود به الدين كله. اذا قال الامام قول عمل او الايمان قول اعتقاد القلب وقول اللسان وعمل الاركان فهذا الدين كله - 00:09:16ضَ
والايمان لا شك انه اساس الدين فعلى هذا اقول ان ما اورده الصابون هنا من بعض التعاليم والمناهج انما هي داخلة في باب العقائد مفرداتها امثلة في العبارات الاخيرة هي نموذج لما ذكرته في السطرين الاخيرين قال - 00:09:33ضَ
الامر ثلاثة امر بين رشده فاتبعوه وامر بين غي فاجتنبوه هذه الراجعة الى قاعدة الحلال بينة والحرام بين وامر اختلف فيه فكلوه الى الله عز وجل بمعنى اذا كان من امر العقائد - 00:09:53ضَ
فيوكل امره الى الله عز وجل بمعنى ان يسلم بالاصل وما لا يدركه الانسان يسلم بانه حق على حقيقته على مراد الله عز وجل وعلى مراد رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:10:15ضَ
لكن ما دام ما عرف المسلم ما عرف يسلم بانه حق. هذا اذا ما ترتب عليه عمل اما اذا ترتب عليهم الامل فالمجت. فالمشتبه الاولى اجتنابه المشتبه الاول اجتنابه. وهذا كما انه في الاحكام كذلك هو في العقائد. كما انه في احكام الحلال والحرام كذلك يقطع لاعمال العقائد. بل هو في - 00:10:29ضَ
اعمال عقائد اولى لان المشتبه غالبا يكون يكون اقرب الى البدع لان مرور العبادات واضحة مقررة خلاف امور الاحكام والاحكام ترجع الى قواعد وفيها مستجدات وتخضع لاصول الاجتهاد اما امور العبادات - 00:10:52ضَ
والعقيدة فما اشتبه منه منها فاحذره. واعلم انه اقرب الى البدعة حتى يتبين امره كصلاة لا تعرف انها مشروعة وغير مشروعة الاصل اجتنابها لان هذا يدخل في باب المشتبهات والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:11:09ضَ
نعم المناهج مناهج الدين ومناهج الشرع من العقيدة نعم. ومناهج الاخلاق العامة لا اقصد المناهج اللي هي قواعد الامور. وقواعد العامة اما المنهاج الذي هو الشريعة فلا شك ان لكل امة شريعة - 00:11:32ضَ
لكن اقصد بالمناهج العامة مناهج القواعد والاصول. الاصول العامة التي تنبني عليها ينبني عليها الدين. هذه مشتركة عند جميع داخل في الاعتقاد. ولذلك جوانب الاعتقاد الانبياء فيها يستوون لا ليس بينهم - 00:11:59ضَ
اي خلاف يبقى جانب جوانب التشريع الحلال والحرام. اذا فكلامي في المنهج هنا لا اقصد به المنهاج الذي قصده الله عز وجل في كتابه الذي هو الشرع انما اقصد به قواعد قواعد والاصول والضوابط العامة. التي تتفرع عن اصول الاعتقاد - 00:12:16ضَ
يقول السائل يسأل السائل عما عن المخالف لما ثبت بالكتاب والسنة لا يكون كافر او يكون فاسق او يكون عاصي المخالفة تختلف من حال الى حال ومن شخص الى شخص - 00:12:36ضَ
فاذا كانت مخالفة للثابت في الكتاب والسنة ينبني عليها اعتقاد فاسد. فهي كفر لكن لا يلزم ان يحكم بكفر قائلها حتى يتثبت من حاله. قد يكون جاهل وقد يكون متأول - 00:12:58ضَ
اما من خالف الكتاب والسنة مخالفة عملية تعتبر مضادة لكتاب السنة ولا معادلة مع الاقرار بالاصل الحق كان يؤمر بامر ويتركه من دون الفرائض او ينهى عن شيء ويفعله من صغائر الذنوب وكبائرها فهذا فاسق - 00:13:19ضَ
ومرتكب كبيرة اذا كان الامر من الكبائر وقد هو يسمى عاص كلمة عاصي تنطبق على الامرين ليست من الالفاظ الاسماء والاحكام الحدية كلمة العاصي بان تشمل لكن الغالب ان المعاصي الغالب انها تطلق على الكبائر والصغائر لا على الكفريات هذا هو الغالب - 00:13:42ضَ
وعلى هذا العاصي غالبا هو المسلم الذي يقطع في الكبائر او او يسر عن الصغائر او يقع في الصلاة يسمى عاصي على اي حال هذه من الالفاظ التي لا نستطيع ان نحكم - 00:14:07ضَ
على اصحابها الا بالتثبت من حالهم من مخالف خالف معلوم من الدين بالضرورة او قطعيات الكتاب والسنة بعد اقامة الحجة فهذا كفر. اما اذا كان خالف مع عدم قيام الحجة او مع وجود - 00:14:21ضَ
يعني المعاذير له او احتمال المعاذير له فلا يحكم بكفره وان كان قوله كفر او فعله - 00:14:39ضَ