شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل

شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل الدرس 13

ناصر العقل

الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم صلي وسلم على رسول الله قال المؤلف رحمه الله تعالى واختلف اهل الحديث في ترك المسلم صلاة الفرض متعمدا. فكفره - 00:00:00ضَ

بذلك احمد بن حنبل وجماعة من علماء السلف رحمهم الله واخرجوه به من الاسلام للخبر صحيح بين العبد والشرك ترك الصلاة. فمن ترك الصلاة فقد كفر وذهب الشافعي واصحابه وجماعة من علماء السلف رحمة الله عليهم اجمعين. الى انه لا يكفر ما دام - 00:00:20ضَ

معتقدا لوجوبها. وانما يستوجب القتل كما يستوجبه المرتد عن الاسلام. وتأولوا من ترك الصلاة جاحدا لها كما اخبر سبحانه عن يوسف عليه السلام انه قال اني تركت او ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون. ولم يك تلبس بكفر ففارقه - 00:00:49ضَ

ولكن تركه جاحدا له. احسنت اه مسيرة كفر تارك الصلاة على انواع النوع الاول من ترك الصلاة كسلا وتهاونا هذا فيه نزاع وخلاف بين اهل العلم وبعضهم قال بانه يكفر بناء على ظاهر الحديث ولان الصحابة رضي الله عنهم شددوا على امر الصلاة حتى قالوا ليس شيء - 00:01:19ضَ

من الاعمال ترك وكفر الا الصلاة. او انهم ما كانوا يرون شيئا من الاعمال تركه كفر الا الصلاة وهذا نقل نقل قول جميعهم في الجملة وبعضهم قال ان من تركها كسلا يكون كفره كفر معصية - 00:01:56ضَ

وان استوجب القتل عند بعضهم فانما استوجبه اه تعزيرا وبعضهم استثنى من تارك الصلاة كسلا من من داوم على تركها حتى وان كان كسلا وحملوا قول كثير من اهل العلم قالوا من من داوم على تركها كسلا دائما فانه يكفر كفر مخرج من الملة - 00:02:17ضَ

من داوم على تركها كسلا حتى وان لم يجحد وجوبها هناك من السلف عند السلف قول قوي في ان من استمر داوم على الاعراض عن الصلاة فانه يكفر كفر مخرج من الملة - 00:02:44ضَ

اما من تركها كسلا بمعنى انه يصلي احيانا ويترك احيانا فهذا هو الذي فيه الخلاف واما من اه تركها عمدا فان كان عن جحد لوجوبها فهذا كافر باجماع. اتفاق الائمة قديما وحديثا. من ترك - 00:03:05ضَ

الصلاة عمدا تاركا لوجوبها اه مجاهدا لوجوبها جاحدا لوجوبها فلا شك انه يخرج من الملة لانه جاحد من المعلوم من الدين بالضرورة وجحد ركنا من اركان الاسلام وحكمه حكم بالكلية - 00:03:31ضَ

اما من تركها عمدا مع الاقرار بوجوبها. فالقول الراجح انه ايضا يكفر كفر مخرج من الملة. لانه تعمد بمعنى انه على تركه عمدا ويدخل فيمن تركها كسلا آآ على وجه الدوام - 00:03:51ضَ

لان المداومة على الترك لا يسمى كسل في الحقيقة. وان كان ظاهره الكسل لكنه داوم على الترك يشبه العمد او هو نوع من العمد. فعلى يتداخل القول الاول هذا مع القول الثاني في من تركها عمدا غير جاحد لوجوبها فانه بمعنى انه فرط عن - 00:04:10ضَ

لم يكن مجرد تثاقل او مجرد كسل او نحو ذلك او تفريط انما تعمد تركها مع تهيأ الفرص له ومع الاستعداد ووجود الاسباب المؤدية الموجبة لاقامة الصلاة غير ذلك فهذا والله اعلم. قول جمهور السلف واغلبهم على انه ايضا يدخل في من يكفر كفر مخرج من الملة - 00:04:30ضَ

على هذا يكون الراجح من هذه الاقوال ان من ترك الصلاة باستمرار. وهو نوع من العمد. يعني بمعنى من ان من داوم على تركها لا يؤديها الظاهر ورأيكم جمهور السلف انه ولتقتضيه النصوص. انه يعتبر كافر كفر مخرج من الملة - 00:05:00ضَ

اما من تركها كسلا بمعنى انه احيانا يفعل واحيانا يترك فهذا هو محل الخلاف ومع ذلك كثير من ائمة الدين يرجحون انه يكفر يرجحون انه يكفر كفر ويخرج من الملة لكن يبقى الكلام محل نزاع وليس باجماع عند السلف ولا حتى القول الاكثر - 00:05:29ضَ

اما العمد الاستمرار على الاستمرار على يعني تركها عمدا والجحد ايضا فلا شك انه باتفاق يكون مخرج من الملة. نعم ما يصليها ابدا النادر لا حكم له. كونه يصلي مثلا في الشهر مرة مجاملة - 00:05:49ضَ

المداومة على تركيا. يعني هو في حال مثلا في حال ترك الصلاة سنة سنتين. او اشهر يكون ارتد. كونه صلى مرة اخرى هذا محل خلاف. هل مجرد اقامة الصلاة تعتبر يعني اه تعتبر دخول في الاسلام؟ او لابد - 00:06:17ضَ

الشهادتين والى اخره هذه راجعة الى معنى او كلام اهل العلم في تجديد تجديد الاسلام والا فمن داوم على تركها فلابد ان يجدد اسلامه من جديد بمعنى انه مرتد فهل بعودته للصلاة يعتبر مثلا رجع الى الاسلام؟ هذه مسامح الخلاف - 00:06:42ضَ

والله اعلم ولو حتى كرر واحد تكرر يبقى انه بين الردة والاسلام بين الردة والاسلام نسأل الله العافية فالمهم ان المداومة هي الاستمرار وقت طويل داوموا على ترك الصلاة الاستمرار وقت طويل. اما من يصلي مثلا غالبا ويترك احيانا كسلا - 00:07:06ضَ

فهذا محل خلاف. محل خلاف والخلاف فيه قوي وكثير من المحققين في الحقيقة من اهل العلم بناء على ظواهر النصوص وكثرتها في الصلاة بالذات كثير من المحققين قديما حديثا من الصحابة والتابعين - 00:07:29ضَ

وائمة السلف الى يومنا هذا من ائمة الدين نجد ان ان كثيرا منهم يرجحون ان من تركها ولو تهاونا وكسلا يعتبر مرتد خارج من الملة اذا كانت هذه ظاهرة عندي - 00:07:45ضَ

بمعنى انه يترك احيانا ويصلي احيانا فهذا متلاعب عندهم هذا باتفاق. هذا هذا رأي جمهور السلف اذا استمر على ترك الصلاة فهو مرتد التهاون من القول الراجح انه مرتد. لان هذا معنى التأكيد على ترك على آآ النهي عن ترك الصلاة - 00:08:00ضَ

الظاهر والراجح انه يكون يرتد بذلك. اذا تركها مستمرا تهاونا وكسلا نعم هذا كبيرة من الكبائر ترك الصلاة في المسجد دائما كبيرة من كبائر الذنوب نعم نصلي منفرد في بيته ويترك الصلاة في الجماعة. هذا مرتكب كبيرة من كبائر الذنوب - 00:08:26ضَ

لا يعد خارج من الملة. وليس بكافر. لكنه مرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب لا ما لا ما صلاة الجماعة باهل ليست هي الجماعة المقصودة مقصود الجماعة في المسجد نعم المؤلف احيانا يختار واحيانا لا يختار - 00:08:51ضَ

كان يرجح كما سيأتي وكما سبق يعني او يظهر قومه اما هنا فوساق الاقوال وتركها لان المسألة مسألة خلافية لكنه اشار الى ان الجحد ترك الصلاة جاحدا فهو باتفاق يعتبر خارج من الملة. هذا محل اجماع. محل اجماع لكن - 00:09:16ضَ

محل الخلاف في امرين كما قلت من تركها عمدا ولو لم يجهد اذا استمر على تركها فالراجح انه يخرج من الملة. من تركها كسلا يصلي احياء ويترك احيانا فهذا محل نزاع والاقوال فيه قوية على القولان فيها قوية ما حقيقة الترجيح هي صعب لكن - 00:09:37ضَ

الذي ظهر لي من خلال الاستقراء ان ائمة المحققين من السلف قديما وحديثا يرجحون كفر من تركها وان كان تهاونا وكسلا كفر مخرج. نسأل الله العافية نعم ومن قول اهل السنة والجماعة في اكساب العباد انها مخلوقة لله تعالى لا يمترون فيه - 00:09:59ضَ

ولا يعدون من اهل الهدى ودين الحق. نعم. ولا يعدون نعم. ولا يعدون من اهل الهدى ودين الحق من ينكر هذا نعم لان القول وينفيه. نعم. من ينكر هذا القول وينفيه. اه هذا هذه المسألة راجعة الى - 00:10:25ضَ

اه القول في مقدار المقادير العباد مقادير العباد بما فيها اكساب العباد واكساب العباد جزء من مقاديرهم والمقصود باكساب العباد افعالهم افعالهم التي يفعلونها تسمى اكساب لانهم اه يفعلونها بما اعطاهم الله عز وجل من القدرة والارادة - 00:10:46ضَ

وهذه المسألة في الحقيقة من دقائق مسائل القدر التي خاض فيها المتكلمون خوضا نوهوا فيه على كثير من الناس ولبسوا فيه وخرجوا عن قول السلف وادخلوا فيها مسألة الكسب افعال العباد - 00:11:11ضَ

وقول اهل السنة والجماعة ان افعال العباد اي افعال المكلفين المختارين الاختيارية هي مخلوقة لله عز وجل الله عز وجل جمع علم افعال العباد وكتبها وشاءها وقدرها سبحانه في سابق علمه. ثم انه هو الخالق له - 00:11:32ضَ

لكنه اقدرهم عليه. اقدرهم عليه على هذا يكون محك الخلاف هو افعال العبادة الاختيارية من التي تحدث من قبل مكلفين الاسوياء وعلى هذا تخرج افعال العباد غير الاختيارية القسرية لانها بالاجماع - 00:12:01ضَ

لا تكون الا تحت ارادة الله الكونية الافعال البيضة غير الاختيارية ولا تسمى افعال لهم لكنها هي تحدث فيهم. فحركة القلب وحركة الدم جميع الحركات التي تسمى عند الناس اللاارادية في الانسان - 00:12:21ضَ

هذه داخلة في تكبير الله الكوني. ليست هي محل الخلاف. محل الخلاف افعال العبادة الاختيارية. والعبادة المكلفون ايضا الذين عندهم تمييز والا فافعال الاطفال مثلا وافعال المجانين وافعال المخرفين وافعال غير المكلفين غير غير المميزين - 00:12:40ضَ

لا تدخل في الخلاف. اذا حصل الخلاف هنا في افعال العباد المكلفين الذين عندهم قدرة وفيما يدخل تحت نطاق قدرتهم هذا هو محل الخلاف. وهذا يسمى اكساب العباد او كسب العباد. فاهل السنة والجماعة قالوا بالحق الذي تقتضيه النصوص - 00:13:00ضَ

ورد المتشابه المتشابه النصوص في هذه الامور الى المحكم فايقنوا بموجب قطعيات النصوص ان الله عز وجل هو المقدم افعال العباد الاختيارية وانه خالقها وانه سبحانه علمها وكتبها وشاءها ثم خلقها - 00:13:18ضَ

وان ذلك لا يتنافى مع اقدارهم عليها فان الله عز وجل اقدرهم على فعل هذه الامور. لكنه نظرا لانه عز وجل هو علام الغيوب وهو عليم بذات الصدور. علم ما هم فاعلون - 00:13:37ضَ

علم ما العباد فاعلون. وقدر مقاديرهم على ضوء هذا العلم. على علمه السابق الخلاف في هذا طبعا كثير لكن اهم من خالف المتكلمة الاشاعرة وما تريدين خاصة بشائر فانهم قالوا ان افعال العباد - 00:13:51ضَ

آآ قدر الله عز وجل بناء على عزمهم على الفعل فان الله لم يوجد عندهم القدرة على كسب الافعال الا حين الفعل لم يكن ولم يوجد الله ولم يخلق لهم القدرة لا قبل ولا بعد الفعل - 00:14:16ضَ

لم يكن عندهم استعداد ولا مقدرة. على الفعل لا قبل ولا فلذلك صار عندهم نوع من الجبر والشيخ هنا لم يكن يقصد هذا الرد على هذا الصنف لكن انا اشرت اليه لانهم هم الذين يستعملون كلمة الكسب والاكساب - 00:14:40ضَ

الاشاعرة فانهم يرون ان افعال العباد ليست من مقدورهم مع ان نعلم ان الله عز وجل جعل افعال العباد من خلقه لكنه جعلها من مقدور العباد. فقالوا انها ليست من مقدورهم بمعنى انهم لم - 00:14:58ضَ

الشباب لم توجد عندهم القدرة على الافعال لا قبل الافعال ولا بعدها. انما القدرة يصنعها الله عز وجل ويخلقها اثناء عزم الانسان على الفعل. ويسمون هذا الكسب لكن الذين اشار اليهم الشيخ هنا هم القدرية الخالصة - 00:15:18ضَ

الخالصة والتي تمثلت في المعتزلة الذين زعموا ان افعال العباد ليست من خلق الله عز وجل ولا من تقديره انما قالوا ان الله عز وجل اوجد عندهم العموم القدرة لكن - 00:15:39ضَ

مفردات الافعال ليست من خلق الله مفردات الافعال ليست من خلق الله يزعمون ان الله عز وجل جعل القدرة الكامنة هي الخالقة للفعل يعني اعطى الانسان قدرة كامنة فيه وهذه القدرة هي المتسببة في الفعل - 00:16:00ضَ

وكثير منهم لم يصرحوا بان الانسان خالق افعاله لكن هذا من لوازم قولهم. لانهم قالوا مقادير العباد افعال العباد الاختيار ليست من تقدير الله ليست من مقاديرنا لم يقدرها الله عز وجل حتى ان بعضنا في العلم. قالوا بان الله لم يعلمها حتى حدثت - 00:16:21ضَ

لكن لما صدموا بقوة انكار السلف قالوا لعلمها. فبقوا في الكتابة بعضهم من انكر الكتابة وبعضهم من تأولها من اثبتها ايضا ربما بعضهم ايضا اثبت المشية العامة. لكنه نفى الخلق - 00:16:43ضَ

وقالوا بان الانسان مقدر افعاله بان الانسان موجد افعاله فعلى هذا آآ بان الانسان اوجد افعاله. فعلى هذا اي المعتزلة يرون ان افعال العباد ليست مخلوقة لله عز وجل ويزعمون - 00:17:03ضَ

يزعمون ان ان ذلك لا يليق في حق الله عز وجل لانهم عندهم شبهة وهو انهم يقولون بانه لا يليق بان الله عز وجل يخلق افعال العباد ثم يحاسبهم عليه. خاصة افعال الشر - 00:17:27ضَ

فاذا بزعمهم لابد ان يكون العباد هم الموجدون لافعالهم هم المقدرون وهذا القول هو الذي انتهت اليه المعتزلة ولذلك الزموا بان يقولوا بانك خالق مع الله عز وجل. يقال لهم اذا لم تكن افعال العباد من - 00:17:46ضَ

تقدير الله عز وجل فلابد ان تكون من تقدير مقدر مع الله حتما وانه يحدث في ملك الله ما لا يشاؤه. ولا يريده فلذلك الزموا بان يقولوا بان الانسان خالق افعاله ومنهم من التزم ذلك وصرح به - 00:18:03ضَ

من صرح بان الانسان خلق افعال لكن جمهور المعتزلة يتورعون عن ان يقولوا بان الانسان خالق افعاله لكنهم يلتزمون هذا التزاما. نعم ويشهدون ان الله تعالى يهدي من يشاء لدينه ويضل من يشاء عنه. لا حجة لمن اضله الله عليه - 00:18:24ضَ

ولا عذر له لديك. قال الله عز وجل قل فالله الحجة البالغة فلو شاء لهداكم اجمعين وقال ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها. ولكن حق القول مني الاية. وقال قد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس. الاية سبحانه خلق الخلق بلا حاجة اليهم - 00:18:45ضَ

فجعلهم فريقين فريقا للنعيم فضلا وفريقا للجحيم عدلا. وجعل منهم غويا ورشيد وشفيا وسعيدا. وقريبا من رحمته وبعيدا. لا يسأل عما يفعل وهم الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين. قال عز وجل كما بدأكم - 00:19:15ضَ

تعودون فريقا هدى وفريقا حق عليهم الضلالة. انهم اتخذوا الشياطين اولياء من دون الله ويحسبون انهم مهتدون. وقال اولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب. قال ابن عباس رضي الله عنهما هو ما سبق لهم من السعادة والشقاوة. ليه احسنت؟ في هذا المقطع - 00:19:45ضَ

بعض المسائل تحتاج الى وقفة. الاولى في مسألة الهداية والاضلال وهذي مسألة في الحقيقة يعني كثيرا ما يخوض فيها الناس وهي من الامور التي آآ انبثقت او آآ خرجت منها شبهات القدرية - 00:20:17ضَ

القوات القدرية الاولى والقادرية الثانية وهي مسألة الهداية والاضلال المعلوم من نصوص الشرع القاطعة وما اجمع عليه السلف ومقتضى العقل السليم والفطرة اولا بان الله عز وجل له الامر وله الله الحكم وله الامر وانه لا راد لقضاءه سبحانه ولا معقب له حكمه. وانه يفعل في خلقه ما يشاء - 00:20:40ضَ

جعل جميع خلقه من الهداة لكان له ذلك ولا راد لحكمه ولا معقب لقظائه. ولا راد لقظائه ولا معقب لحكمه. ولو جعلهم كلهم الى غير هذا المصير. لكان الله عز وجل له ذلك - 00:21:09ضَ

لان الله له الملك وله الامر ويفعل في ملكه ما يشاء هذا الشيء هذي قاعدة مجملة اذا استشعرها الانسان استراح من ان يخوض في دقائق الامور هذا امر الامر الاخر ان مست الهداية والابلان - 00:21:25ضَ

مبنية على علم الله السابق بعلم الله السابق في ماذا سيفعل العباد الله عز وجل حينما قدر على طائفة من عباده الشقاوة لانه عالم بانهم سيعملون او طريق الشقاء اختيارا لا قصرا - 00:21:43ضَ

لا قصرا من الله عز وجل آآ اعطاهم الاستعداد. كما قلت سابقا في في القاعدة الحاكمة على هذا. واذكرها بعد قليل. الله عز وجل اعطاهم الاستعداد. واوجد عندهم القدرة وبينوا لهم الطريقة فليس لاحد الحجة - 00:22:05ضَ

فمن هنا كتابة السعادة والهداية والضلال والسعادة والشقامة نية على علم الله السابق عن العباد عما هم فاعلون ثم بعد ذلك حينما جعل فريقا للنعيم نسأل الله ان يجعلنا جميعا منهم. فهذا فضل منه سبحانه - 00:22:22ضَ

وحينما جرى فريق الجحيم هذا مقتضى عدله. وبعض الناس قد لا يفرق بين العبارتين او لا يفهم ايش معناها قلنا بان الذين انعم الله عليهم انعم الله عليهم بفضله سبحانه ورحمته - 00:22:43ضَ

لان اعمال العباد مهما بلغت من الكمال لا تكافئ شيئا من نعم الله عز وجل فالانسان لو لو ان انسانا عمر من اكبر المعمرين عمرا قضى جميع عمره في اكمل عبادة يريدها الله عز وجل - 00:22:57ضَ

هل يبلغ بذلك مجازاة او مكافأة نعمة الله عليه اليس عمله للصالحات بتوفيق الله اذا ما ما في شيء يكافئ نعمة الله عز وجل. اي عمل يعمله انسان لا يكافئ نعمة الله. فنعمة الله عز وجل على العبد اولا بوجود - 00:23:16ضَ

لولا الله ما وجد ثم بتوفيقه لهم وتيسير الامر لهم. وتهيئة الوسائل العقلية والجوارح والاستعدادات النبوات والكتب اه اه التوفيق والفطرة والعقل السليم. تهيئة هذه الامور من للعبد فيطيع الله بها. هذه نعمة من الله - 00:23:39ضَ

لو لم يهيئها الله للعبد هل يمكن ان يعبد الله؟ او يوفقه ثم نعمة التوفيق هي بحد ذاتها نعمة لا يكافئها من الله عز وجل. لا يكافئها من العبد عمل ابدا. فعلى هذا يكون - 00:24:05ضَ

بداية من هداه الله عز وجل والانعام على ما انعمه الله عن ما انعم الله عليه الحكم بالسعادة والجنة نسأل الله ان يجعلنا جميعا من اهلها على طائفة من عباده هذا من فضل الله عز وجل - 00:24:22ضَ

ليش يبي يعامل العبد ثم كذلك النقطة الاخرى وهي كونه عز وجل كتب الشقاوة على طائفة من عباده هذا عدل منه بمعنى انه كتبها عليهم بعملهم بعملهم لم تكن الشقاوة الا مبنية على علم الله - 00:24:39ضَ

عن هؤلاء العباد بانهم سيعصون ويكفرون ومن هنا كتب الله عليهم الشقاوة هذا جانب اما القاعدة التي يذكرون بكم بها وهي مهمة جدا لاننا دائما نحتاجها. فهي راجعة الى معنى التوفيق ومعنى والهداية. ومعنى عدم التوفيق والاظلال والشقاء - 00:24:59ضَ

ومترتباتها. نحن نعلم يقينا بمقتضى النصوص والفطرة السليمة والعقل الذي يعقل به الانسان. ان الله عز وجل لما خلق البشر ما تركهم سدى ولا تركهم املا فاوجد عندهم الاستعداد الذاتي لمعرفة الخير وعمله ومعرفة الشر وتركه. ثم ارسل الرسل وانزل الكتب - 00:25:19ضَ

بين للعباد طريق الخير ويسره لهم يسره لهم واقدرهم عليه ورغبهم فيه وامرهم به ثم رتب عليه الثواب اليست هذه حوافز حوافز واضحة ثم بعد ذلك ايضا خلق الشر واوجده وابتلى به العباد اقدرهم عليه وبين لهم طريقه - 00:25:50ضَ

حذرهم منه. حذرهم من سلوكه واقدرهم على ذلك ابتلاء وفتنة. ورتب عليه العقوبة التمييز بين الامرين واضح جدا عند كل عاقل ولذلك من لم تبلغه الرسالة لا يقع في مثل هذا الامتحان. وكذلك من اختل عنده يعني شرط من شروط الادراك - 00:26:20ضَ

فانه ايضا لا يكلف واذا عجز عن شيء او فقد قدرة من من القدرات التي تتعلق بالفرائض فان الله عز وجل يعفو عنه ما لا يقدر عنه لا يكلف الله نفسا الا وسعها - 00:26:51ضَ

هذا الامر اذا رتبه الانسان في دينه عرف قطعا ان الحجة قائمة على العباد ومن هنا جاء معنى قوله جعل مفيرقا للجحيم عدلا عدلا بمقتضى ان الله عز وجل انما حسبهم على - 00:27:04ضَ

على اعمالهم. نعم عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق ان خلق احدكم يجمع في بطن امه اربعين يوما. ثم يكون علقة مثل ذلك. ثم - 00:27:21ضَ

ويكون مضاة مثل ذلك. ثم يبعث الله اليه الملك باربع كلمات. رزقه وعمله واجله شقي او سعيد. فوالذي فوالذي نفسي بيده. ان احدكم ليعمل بعمل اهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع. ثم يدركه ما سبق له في الكتاب. فيعمل بعمل اهل النار - 00:27:45ضَ

دخولها وان احدكم ليعمل بعمل اهل النار حتى ما يكون بينه وبينها الا ذراع ثم ما سبق له في الكتاب فيعمل بعمل اهل الجنة فيدخلا. نعم هذا الحديث عليه مدار - 00:28:15ضَ

افعال العباد. الكتابة الخاصة ايضا لكل عبد. وهذا مما انكره المعتزلة والقدرية انكروا الصحيفة او ما يكتب في الصحيفة التي وردت في حديث الصادق المصدوق. بان هذا يرد عليهم ردا قويا - 00:28:35ضَ

مفحما فلذلك رد الحديث والعجيب سبحان الله بان وهذا لعله من الامور التي جعلها الله عز وجل من اسباب حفظ دينه وحفظ هذه السنة. ان ابن مسعود رضي الله عنه وصف - 00:28:55ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الوصف قبل ان تخرج القدرية في سياق حديث القدرية قال وهو الصادق المصدوق. هذا الهام من الله عز وجل بالتأكيد معنى الحديث يعني تجد انه كثير من الاحاديث التي رواها ابن مسعود وغيره ما قالوا الصادق المسلم. لكن جاءت العبارة في حديث - 00:29:15ضَ

هذه لانها انكرتها القدرية. فكأنها نوع من تتويج الحديث بالتأكيد على معناه نسبته الى النبي صلى الله عليه وسلم من قبل هذا الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود. قال الصادق المصدوق النبي صلى الله عليه وسلم. صادق حتما ومصدوق فان الله صدقه وصدقه وصدقه - 00:29:38ضَ

فهو مصدوق من كل وجه فهذا الحديث نظرا لانه يقرر المصير السابق للانسان. ويقدر ويقرر مقادير العباد التي تتعلق بمصائرهم الرئيسية وهذا ما تنكره القدرية. القدرية يرون ان مقادير العباد راجعة الى اعمالهم هم - 00:29:58ضَ

فالرزق يكون راجع الى كسب الانسان. ان كسب رزق وان ما كسب ما رزق طبعا نحن نعلم ان الاسباب ان ان الاسباب بذل الاسباب وتوفيرها قد يكون من مما جعل الله عز وجل وسيلة للرزق. لكن مع ذلك فالرزق مكتوب - 00:30:24ضَ

بفعل الاسباب وبغير فعل الاسباب. يعني مكتوب عند الله عز وجل على جميع الوجوه. وكذلك العمل اي عمل الانسان الاختياري اما عمل الانسان غير الاختياري فهو من الامور الكونية وكذلك الاجل الاجل مكتوب قبل ان - 00:30:45ضَ

يعني يبدأ يعني يأتيه قبل ان يخلق الانسان او قبل ان يوجد في هذه الحياة او يخرج الى الحياة. ولذلك المعتزلة ناقشوا او شككوا في هذه القضية وقالوا بان مثلا على سبيل المثال قالوا المقتول قتل قبل اجله - 00:31:03ضَ

او ميت بغير اجله وهذا اعتراض على تقدير الله على حكم الله وقضائه وشك في علم الله عز وجل. وكذلك الشقاء والسعادة. هذه الامور هي مجمل اساسيات مصير الانس مقادير الانسان. مقادير الانسان الرئيسية تجتمع في هذه الامور. ما عداها يلحق بها. هذا بالنسبة للامور المتعلقة - 00:31:22ضَ

بالافراد ثم بين في الحديث مسألة اه الخواتيم وهذي داخلة في قاعدة السلف بان بان الاعمال بالخواتيم يعني ان الحكم النهائي للانسان في مصيره راجع الى ما يموت عليه اللحظة التي يموت عليها. فلذلك ينبغي للناس الا يجزموا بمصير احد - 00:31:46ضَ

جزما على سبيل اليقين الا من ورد النص فيه وهذا الحديث ايضا فيه دلالة قاطعة على ان مصائر العباد ليست فيما يظهر للناس انما بما يموتون عليه لكن لا لا ينبغي ان ان يكون هذا يعني مؤثر في القاعدة المجملة. وهو ان اصف في الانسان المسلم - 00:32:14ضَ

اذا شهد ان له الناس بخير فهذه ان شاء الله شهادة نرجو له بها ان يكون مقبول عند الله عز وجل هذا الشي لكنه شهادة عامة ليست على سبيل الجزم - 00:32:40ضَ

يعني انقلاب الخاتمة لا شك انه من الامور النادرة. من الامور النادرة لكن مع ذلك هي فيها موعظة وفيها عبرة للمسلم بالا يغتر بعمله ولا يزكي احدا من الخلق انما يستثني - 00:32:54ضَ

اذا تكلم باحد من الصالحين يقول كذا نحسبه والله حسيب ونرجو له الخير ونرجو له حسن الخاتمة وندعو لنا لانفسنا وللمسلمين بحسن الخاتمة لكن لا نجزي وكذلك العكس ينبغي للناس اذا رأوا انسان ظاهره الفجور والفساد ان لا يجزموا بخاتمته - 00:33:17ضَ

فيشفق عليه ولا يشمت به. فان الشماتة قد تؤدي الى مثل هذه النتيجة العكسية الانسان احيانا قد يوفقه الله عز وجل بسبب شماتة الشامتين ويبتليهم هم هذا من من من ظواهر انقلاب الخاتمة انه احيانا وهذا حكم جاء في قصة الاسرائيلي. احيانا الانسان يقلب له بحسن الانسان الفاجر - 00:33:39ضَ

الظالم يقلب له بحسن الخاتمة بسبب شماتة الاخرين فلذلك ينبغي المسلم ان يبتعد عن الشماتة لئلا يبتلى هو وان يشفق على المسلمين. لكن مسألة التعامل لابد فيها من الولاء والبراء - 00:34:03ضَ

الظاهر اذا الحكم على الظاهر باقي يعني قصدي التعامل مع الناس على ظواهرهم باقي. لكن الجزم بمصائرهم الافراد هذا امر يعلق لان الفواتير العبرة بالخواتيم والاعمال بالخواتيم. والانسان لا يدرى ما يختم له. وهذا كما يشمل المسلمين - 00:34:20ضَ

يشمل كذلك الكفار الكافر نقول بانه كافر واذا مات على كفره نقول انه من اهل النار. لكن ليس على سبيل الجزم دعس بالجزم انما على سبيل تغليب الظن لان لا ندري على اي حال كانت خاتمته - 00:34:42ضَ

والامر الاخير والمهم جدا وهو ان مثل هذا الحديث يحفز المسلم على الا ينسى كثرة الاعتصام بالله عز وجل والدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وسؤال الله حسن الخاتمة - 00:35:02ضَ

ينبغي المسلم دائما يستمسك بمثل هذه الادعية ولا يغتر بعمله فان الانسان ضعيف ومعرض للفتنة نعم عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الرجل ليعمل عمل اهل الجنة وانه لمكتوب في الكتاب ان - 00:35:20ضَ

انه من اهل النار فاذا كان عند موته تحول فعمل بعمل اهل اهل النار فمات فدخل النار. من الاشياء اللي اشار اليها شراح الحديث من ائمة وهذا مما يفيدنا في معنى الحديث خاصة فيما يتعلق بسوء الخاتمة في من يظهر صلاحه. كثير من اهل العلم قالوا ان من يظهر صلاحه للناس - 00:35:45ضَ

ثم يخط له يختم له بخاتمة سوء. الغالب انه لا يخلو من خبث الطوية او الابتلاء بعمل تساهل فيه وهو عند الله عظيم كقطيعة الرحم او عقاق الوالدين. او الشماتة بالناس. او الرياء. او السمعة - 00:36:12ضَ

او الخيانة او الغدر الخفي او سوق الطوية او الحقد. هذه امور احيانا تكون في القلب ولا يشعر بها الناس وقد تكون سبب نسأل الله العافية قد تكون سبب في سوء الخاتمة - 00:36:41ضَ

لذلك ينبغي للمسلم ان يتعهد قلبه دائما الا يكون فلا يكون في قلبه غل ولا حسد ولا طوية فيما يتعلق بالاعمال. المهمة ما يكون عنده طغية اخرى او شيء مما - 00:37:00ضَ

قد يفسد العمل ويحبطه وهو لا يدري اللي تعهد يجب ان ان نتعهد انفسنا ونتعهد كل واحد نفسه ويفتش عنها. ولا يطمئن الى مجرد بعض عموم الاعمال فقد يكون عنده عمل نستصغره من الاعمال التي لا يرضاها الله عز وجل او اخلال بواجب من الواجبات التي - 00:37:17ضَ

لا يعذر باخلال بها قد يستسهل في هذا يستساهل في هذا الامر فيكون سبب في سوء الخاتمة نسأل الله السلامة نعم بعمل اهل النار وانه لمكتوب في الكتاب انه من اهل الجنة. فاذا كان قبل موته عمل بعمل - 00:37:40ضَ

اهل الجنة فمات فدخل الجنة ويشهد اهل السنة ويعتقدون ان الخير والشر والنفع والضر بقضاء الله وقدره. لا مرد لها ولا محيص ولا ولا محيد عنها ولا ولا يصيب المرء الا ما كتبه له ربه. ولو جهد الخلق ان ينفع المرء بما لم يكتبه الله له. لم - 00:38:02ضَ

يقدروا عليك ولو جاهدوا ان يضروه بما لم يقضه الله لم يقدروا. على ما ورد به خبر عبدالله ابن رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. قال الله عز وجل وان - 00:38:32ضَ

الله بضر فلا كاشف له الا هو. وان يردك بخير فلا راد لفضله. الاية ومن مذهب اهل السنة وطريقتهم مع قولهم بان الخير والشر من الله وبقضائه انه لا يضاف الى الله - 00:38:52ضَ

الله تعالى ما يتوهم منه نقص على الانفراد. فيقال يا خالق القردة والخنازير والخنافس والخنازير والجعلان وان كان لا مخلوق الا والرب خالقه. وفي ذلك ورد قول رسول الله صلى الله عليه - 00:39:12ضَ

وسلم في دعاء الاستفتاح تباركت وتعاليت والشر ليس اليك ومعناه والله اعلم. والشر ليس مما يضاف اليك افرادا وقصدا. حتى يقال لك في المناداة يا ذلك الشر ويا مقدر الشر. وان كان هو الخالق وان كان هو الخالق والمقدر لهما جميعا - 00:39:32ضَ

لذلك اظاف الخضر عليه السلام ارادة العيب الى نفسه الى نفسه فقال فيما اخبر الله عنه في في قوله اما السفينة فكانت لمساكين يعملون في البحر فاردت ان اعيبها. ولما - 00:40:00ضَ

الخير والبر والرحمة اضاف ارادتها الى الله عز وجل فقال فاراد ربك ان يبلغا اشدهما ويستخرجا كنزهما رحمة من ربك. ولذلك قال مخبرا عن ابراهيم عليه السلام انه قال واذا - 00:40:20ضَ

مرضت فهو يشفين. فاضاف المرض الى نفسه والشفاء الى ربه. وان كان الجميع منه. لعل مما يوضح هذا الامر الله عز وجل ان نقول ان الله عز وجل خالق كل شيء - 00:40:40ضَ

وهو مقدر مقدر كل شيء وكل شيء بقدره الخير والشر وكل شيء من خلقه الخير والشر لكن لا ينسب اليه مفردات خلق الشر لان اصل خلق الخير والشر حكمة من الله عز وجل - 00:41:01ضَ

فما دام خلق الخير لحكمة وخلق الشر لحكمة فما دام خلق الشر لحكمة فلا يضاف الشر الى اليه مباشرة. انما الى حكمته فمن هنا يتبين معنى كلام الشيخ هنا خلق الله عز وجل خلق الشر لحكمة - 00:41:23ضَ

الله عز وجل يقول ونبلوكم بالشر والخير فتنة فتنة بمعنى الفتنة التي يبتلي بها العباد ليتبين من ينجح ومن مؤمن لا ينجح في مثل هذا الابتلاء فما دام خلق الشر ابتلاء فالابتلاء جاء لحكمة من الله عز وجل للعباد - 00:41:48ضَ

فعلى هذا يكون اصل الخلق بحكمة جميع الخلق الخير والشر فمن هنا يلتغي معنى كون او يلتغي اضافة مفردات الشر الى الله عز وجل. لان ذلك راجع اي خلق الشر الى حكمته - 00:42:07ضَ

سبحانه نعم ومن مذهب اهل السنة والجماعة ان الله عز وجل مريد لجميع اعمال العباد خيرها وشرها ولم يؤمن احد الا بمشيته. ولو شاء لجعل الناس امة واحدة. ولو شاء ان لا يعصى ما خلق - 00:42:25ضَ

ابليس فكفر الكافرين وايمان المؤمنين بقضاءه سبحانه وتعالى وقدره. وارادته ومشيئته اراد كل ذلك وشاءه وقضاه. ويرضى الايمان والطاعة ويسخط الكفر والمعصية قال الله عز وجل ان تكفروا فان الله غني عنكم. ولا يرضى لعباده الكفر - 00:42:49ضَ

وان تشكروا يرضاه لكم. احسنت بارك الله فيك. هذا مقطع نقف عليه هذا السؤال عن الطيرة يقول ثبت في الصحيح قول الرسول صلى الله عليه وسلم الطيرة شرك وجاء في حديث سهل بن سعد ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال ان كان الشؤم في شيء ففي المرأة والفرس والمسكن رواه البخاري ومسلم - 00:43:17ضَ

هل التشاؤم من الطيرة؟ كيف الجمع بين هذين الحديثين وهو يقاس على الفرس اليوم والوسائل الحديثة والنقل هذا السؤال اه جيد ومهم وفيه نوع من التفصيل لكن اجمل الجواب ما يلي. اولا الطير - 00:43:43ضَ

شرك الطيرة اه المقصود بها التشاؤم من شيء لم يرد الشرع بانه مشؤوم. لم يرد في الشرع بانه مشؤوم والتشاؤم الذي والمقصود بالطيرة هنا التشاؤم الذي يؤدي الى ترك الشيء او الى الاحجام عن العمل او الترك - 00:44:02ضَ

لا مجرد الاشمئزاز يعني مثلا من الطبيعي ان نشمئز من ذكر الشيطان ومن عمل الشيطان. اعاذنا الله من الشيطان ومن اعماله. ومن الطبيعي ان ان نشمئز من الكفر الكفر ومن الكافرين والكفار من الطبيعي. فالاشمئزاز والكراهية - 00:44:32ضَ

للشر واهله هذا من الايمان ليس من التشاؤم انما التشاؤم هو ما يؤدي الى احجام الانسان عن فعل الاسباب. او عن عن الاقدام على الاشياء. سواء كان الاحجام قلبي او احجام عملي - 00:44:52ضَ

فاذا ادى هذا اي شيء من الاعمال او الاشياء عن ان يترك الانسان بدون سبب شرعي لمجرد ان سمع كلمة او رأى شيئا لا يعجبه او مثلا آآ خاطر له خاطر - 00:45:07ضَ

فيعرظ عن العمل هذا يعتبر من باب التشاؤم. وهو نوع من الطيرة. اذا فالطيرة هي معنى التطير الذي يؤدي الى ترك الشيء او فعله من غير امر شرعي شرك هذا يدخل فيه جميع انواع الشرك. يدخل فيه الشرك الاكبر - 00:45:23ضَ

اذا كانت اذا كان التطير يعني ادى الى اعتقاد ان هذا الذي سبب ترك الفعل يضر من دون الله عز وجل كما يتشائم المشركون بما يتعلق بما يدور حول اصنامهم - 00:45:42ضَ

تشاؤم يؤدي الى ان يعتقدوا ان هذا المتشائم منه يفعل من دون تقدير الله فهذا شرك اكبر لكن غالب سور التطير من الشرك الاصغر وهو مجرد كراهية الشيء ادت الى عدم الاحجام خوف - 00:46:02ضَ

من اجل يكون نتيجة الفعل غير حميدة. او نتيجة الاقدام غير حميدة. فهذا في الحقيقة نقص الايمان. وشرك دون شرك. يعتبر من كبائر الذنوب وهو اغلب ما يقع عند الناس غير المشركين - 00:46:25ضَ

عند عموم المسلمين ام ضعف عن قلة فقه اه عن نوع من ايضا الجهل فهذا دون الشرك وهو الظاهر في عموم اكثر الطير التي تحدث عند الناس ما عدا الذين اه يشركون اصلا - 00:46:40ضَ

اما التشاؤم في هذه الامور الثلاث فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم فلا يقاس عليها غيرها. الا ما كان في حكمها فربما تكون السيارة في حكم الفرس. الله اعلم يعني مسألة خلافية في الحقيقة - 00:46:58ضَ

لكن يظهر لي والله اعلم ان المركوب في حكم الفرس المركوب الجمل الفرس السيارة انها في حكم الفرس فيما يظهر والله اعلم وايضا التطير لا يعني بدون سبب هنا او التشاؤم - 00:47:15ضَ

يعني اه الخبر في ان الشوب يكون في ثلاث لا يفتح باب التشاؤم انما يعني ان الانسان اذا وجد اذى من احد هذه الثلاث تخلص. لا يعني انه يسبق يسبق التشهد. التشاؤم - 00:47:41ضَ

يعني لا يجوز لاحد ان يعتقد ابتداء ان المرأة مشؤومة ما يجوز هذا حرام او يعتقد ابتداء انه فرص مشؤوم او يعتقد ابتداء ان المسكن مشؤوم لكن هذه الامور في الغالب انها تدور عليها حياة الانسان - 00:47:56ضَ

او منافع الانسان الضرورية منافع الانسان الضرورية اكثر ما تدور حول هالامور الارض الثلاث فمن هنا اذا اذا وجد المسلم اذى كثيرا من هذه الامور فلا مانع انه يتخلص منها - 00:48:13ضَ

فهذا يعتبر نوع من الشؤم لكنه والله اعلم شؤم لغوي لا الشؤم المقصود هناك في التشاؤم الذي ليس له مبرر او ليس له اه مقدمات هذه الامور الثلاث المرأة والسكن في الغالب انه يحدث للتشاؤم في بعظ حالات اه او بعظ افراد هذه الامور قد يحدث - 00:48:31ضَ

يعني امور تنكد على الانسان يعد هذا من المعنى العام للتشاؤم لا المعنى الخاص المقصود بالتطير. ففي فيما يظهر لان هذا لون اي تشؤم في هذه الامور والتطير لونا اخر - 00:48:54ضَ

واعود واقول ان هذه الامور الثلاثة اذا واجه الانسان منها اشياء كثيرة تبرر التخلص منها فقد يسمى هذا لكن ليس تطير ومع ذلك آآ ليس هذه قاعدة لان كثير من الناس قد يكون آآ ما يواجهه من عسر ومشاكل من هذه الامور الثلاث احيانا بسبب تفريطه - 00:49:11ضَ

ذنوبه احيانا بسبب تفريطه في الاوراد والاسباب الشرعية السؤال الثاني يقول كيف نجمع بين قوله كلتا يديه يمين وقوله يضع السماوات بيمينه والارظ بالشمال. هذه اجاب عليها اهل العلم بان المقصود بالشمال اليد الاخرى. وليس المقصود بالشمال يعني على المعهد المعهود في المخلوقات - 00:49:37ضَ

تعبير عن اليد الاخرى فهو تجاوز في التعبير هل هناك قدر معلق ان ان قدر معلق ان ان الانسان ان عمل الانسان بالسبب يقول هل هناك قدر معلق ان عمل الانسان بالسبب كان وان لم يعمل لم يكن - 00:50:08ضَ

معلق استئناف اما معلق قدرا نعم قد يكون معلق قدرا يعني بمعنى ان الله عز وجل جعل الامر على على جعل تقديره السابق على ما سيفعله الانسان لكن التعليق لا يعني ان الله عز وجل مخير او ان الله عز وجل آآ بدا له شيء يبدو له شيء او انه لا يعلم ما سيفعل العباد - 00:50:47ضَ

التعليق هنا لا يعني الا فيما يظهر للعباد. اما فيما كتبه الله عز وجل فليس هناك امور تعلق بمعنى ان الله عز وجل جعل التخيير فيما يبدو للعباد اه كحديث يعني زيادة العمر في من يصل رحمه - 00:51:13ضَ

حديث ان الدعاء والقضاء الدعاء والقضاء يلتقيان بين السماء والارض فيعتلجان فيغلب الدعاء القضاء. هذا فيما يتعلق بما يظهر للعباد اما في تقدير في تقدير الله السابق فلا شك ان الله عز وجل قدر ما يكون عليه الاصل - 00:51:40ضَ

ما يكون عليه العمل قدره سابقا انما لحكمته عز وجل قد يظهر للعباد بعض الامور التي تعلق باشياء معلقة فيما يتعلق بدائرة المعلوم. اما دائرة الغيب فلا شك ان الله عز وجل قدر جميع المقادير - 00:52:03ضَ

والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:52:24ضَ