شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل

شرح عقيدة السلف وأصحاب الحديث للصابوني الشيخ د ناصر العقل الدرس 7

ناصر العقل

وصلنا الى صفحة مئتين واحدعش الباقي ان قبل ذلك سنيد بدون متون. نعم. كنا وقفنا قبل ذلك بقليل لكن الباقي كله على متين وثلاثة ونبدأ الان صفحة مئتين وحداش ها؟ اثنعش ولا احدعش؟ مئتين واحدعش - 00:00:01ضَ

في رواية الاوزاعي ايه نعم بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. وبعد قال رحمه الله تعالى وفي رواية الاوزاعي عن يحيى ابن ابي كثير عن ابي سلمة عن ابي هريرة رضي الله عنه وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:26ضَ

اذا مضى نصف الليل او ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول هل من سائل فيعطى؟ هل من داع فيستجاب له هل من مستغفر فيغفر له حتى ينفجر الصبح وفي رواية سعيد ابن مرجانة عن ابي هريرة زيادة في اخره وهي ثم يبسط يديه فيقول من يقر - 00:00:49ضَ

غير عدوم ولا ظلوم. وفي رواية ابي حازم عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان الله ينزل الى السماء الدنيا في ثلث الليل الاخير. فينادي هل من سائل فاعطيه؟ هل من مستغفر فاغفر له - 00:01:16ضَ

ساغفر له فلا يبقى شيء فيه الروح الا علم به الا الثقلين الجن والانس. قال وذلك حين تصيح الديون وتنهق الحمير وتنبح وتنبح الكلاب. وفي رواية موسى ابن عقبة عن اسحاق ابن يحيى عن عبادة ابن الصامت زيادات حسنة - 00:01:36ضَ

وهي التي اخبرنا والزيادة في في الحديث السابق قال وذلك حين تصبح الحقيقة ان الزيادة هذه فيها غرابة الشارع او المحقق قال لم اجد له تخريجا او تخريجا له لا سيما ان في اخر الحديث قال وذلك حين هذا يظهر منهم ادراج من الراوي - 00:02:02ضَ

من احد الرواة والله اعلم لا سيما انه فيه ما يعارض النصوص وذلك حين تصحيح الديوك هذا حق ديوك تصيح باذان الملائكة خاصة في بعض اوقات آآ الصياح اما نهق الحمير فمرتبط برؤية الشيطان - 00:02:28ضَ

النص فيه او المتن ده فيه نكارة وغرابة كنت اتمنى او لا ازال اقترح على احد الاخوان ان يتولى البحث عن هذا يعني بادراج لعله يجد فيه لزيادة الايضاح في بعض الكتب الحديثة والاثار - 00:02:49ضَ

طبعا كما قلت المحقق قال لم لم اجد تخريجا له لكن مع ذلك مجال البحث واسع من المستعد يبحث هذه المسألة نستعد احد. اي حل يبقى باب الاستعداد مفتوح نعم - 00:03:11ضَ

اخبرنا بها ابويا على حمزة بن عبدالعزيز المهلبي قال انبأنا عبدالله بن محمد الرازي قال انبأنا ابو عثمان محمد بن ابن عثمان ابن ابي سويد قال حدثنا عبد الرحمن يعني ابن المبارك قال حدثنا فضيل بن سليمان عن موسى بن عقبة - 00:03:31ضَ

عن اسحاق ابن يحيى عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تبارك وتعالى على كل ليلة الى السماء الدنيا حتى يبقى ثلث الليل الاخير. فيقول الا عبد من عبادي يدعوني فاستجيب - 00:03:51ضَ

الا ظالم لنفسه يدعوني فاغفر له. الا مقتر عليه الا مقتر عليه رزقه فيدعو فارزقه الا مظلوم يذكرني فانصره. الا عان يدعوني فافكه. قال فيكون كذلك الى ان يطلع الصبح ويعلو على كرسيه. وفي رواية ابي الزبير. ايضا عبارة ويعلو على كرسيه فيها غراب - 00:04:11ضَ

فيها غرابة من يعني تصدى لبحثها. نعم وفي رواية ابي الزبير عن جابر من طريق مرزوق ابي بكر الذي خرجه محمد بن اسحاق بن خزيمة مختصرة ومن طريق ايوب عن ابي الزبير عن جابر الذي خرجه الحسن بن سفيان في مسنده. ومن طريق هشام الدستوري - 00:04:41ضَ

عن ابي الزبير عن جابر ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان عشية عرفة ينزل الله فيه الى السماء الدنيا فيباهي باهل الارض اهل السماء. ويقول انظروا الى عبادي شعثا غبرا ضاحين - 00:05:09ضَ

جاءوا من كل فج عميق يرجون رحمتي ولم يروا عذابي فلم يرى يوم اكثر عتقا من النار من يوم يوم عرفة ورواه هشام الدستوائي عن يحيى ابن ابي كثير عن هلال ابن ابي ميمونة عن عطاء ابن يسار - 00:05:29ضَ

الرفاعة عن رفاعة الجهني. حدثه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اذا مضى ثلث الليل او شطر الليل او ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا فيقول لا اسأل عن عبادي غيري من يستغفر - 00:05:49ضَ

فاغفر له. من يدعوني فاستجيب له. من يسألني اعطيه. حتى ينفجر الصبح اخبرنا هذا النص الحقيقة من او هذا الحديث من الاحاديث التي جمعت بين الفاظ الاحاديث الاخرى. وكما قلت لكم في الدرس السابق انه ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:06:09ضَ

وصف النزول بعدة احوال. ثبت وصفه بانه في الثلث الاخير وانه في السلس الاول وانه في النصف نصف الليل من سياق الاحاديث يبدو ان ذلك راجع الى نوع النزول. وان نزول الرب تبارك وتعالى احيانا يحدث على هذا الوجه - 00:06:33ضَ

من ثلث الليل الاول واحيانا يحدث على الوجه الاخر اي من نصف الليل واحيانا يحدث على الوجه الثالث وهو ثلث الاخير من الليل واحيانا يحدث عشية كما في يوم عرفة. فهذه كلها انواع من النزول صحيحة - 00:06:55ضَ

وتعني والاحاديث فيها مؤيدة بعضها لبعض. يجمع هذه النصوص مثل هذا الحديث. وهذا الحديث صحيح يعني عندما قال او او او هذا يدل على ان الحديث جمع بين وجوه النزول السابقة - 00:07:15ضَ

قال ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال اذا مضى ثلث الليل او شطر الليل او ثلثاه ليس هذا على سبيل الشك انما على سبيل التنويع وتدل عليه النصوص الاخرى الاحاديث الاخرى التي كلها صحيحة في الصحيحين وغيرهما - 00:07:35ضَ

وعلى هذا يكون هذا جمع. اي الحديث هذا جمع لجميع ما ورد في الروايات الاخرى. من ان النزول يحدث على اوجه على اوجه عدة ربنا تبارك وتعالى ينزل على احد هذه الاوجه - 00:07:51ضَ

بحسب الاحوال وكما يليكم جلاله نعم طيب اذا نبدأ مئتين وتسعطعش نعم وعن ابي مسلم الاغر لو لو اي نعم لو لو تركت الاسناد الى الى الراوي الاعلى. الى اعلى الاسناد. نعم. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:08:07ضَ

اجمعين وبعد قال رحمه الله تعالى وعن ابي مسلم الاغر قال اشهد على ابي سعيد وابي هريرة انهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله يمهل حتى اذا كان ثلث الليل هبط الى هذه السماء ثم امر بابواب السماء ففتحت فقال - 00:08:38ضَ

فهل من سائل فاعطيه؟ هل من داع فاجيبه؟ هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من مضطر اكشف عنه ضره هل من مستغيث اغيثه هل من مستغيث اغيثه فلا يزال ذلك مكانه حتى يطلع الفجر في كل ليلة من الدنيا - 00:09:02ضَ

وعن ابي اسحاق عن الاغر انه شهد على ابي هريرة وابي سعيد رضي الله عنهما انهما شهدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم انه قال اذا كان ثلث الليل نزل تبارك وتعالى الى السماء الدنيا فقال الا من مستغفر - 00:09:24ضَ

يغفر له الا هل من مستغفر يغفر له؟ الا هل من سائل يعطى سئله؟ الا هل من تائب يتاب عليه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه انه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينزل الله تعالى في كل - 00:09:44ضَ

في كل ليلة الى السماء الدنيا فيقول الن انا الملك انا الملك ثلاثا من يسألني فاعطيه من يدعوني فاستجيب له. من يستغفرني فاغفر له. فلا يزال كذلك حتى يطلع الفجر. سمعت الاستاذ - 00:10:04ضَ

يا ابا منصور على اثر هذا الحديث الذي املاه علينا يقول سئل ابو حنيفة عنه فقال ينزل بلا كيف وقال بعضهم ينزل نزولا يليق بالربوبية بلا كيف. من غير ان يكون نزوله مثل نزول الخلق - 00:10:24ضَ

بالتخلي والتملي. لانه جل جلاله منزه ان تكون صفاته مثل ان تكون صفاته مثل صفات الخلق كما كان منزها بدأ بالتخلي التخلي او او الاصح كان يقصد التخلية والملء التخلية والملء فالتخلي التخلية والتملي المل بمعنى ان ما يلزم - 00:10:44ضَ

من نزول الخلق او نزول المخلوقات لا يلزم في حق الله عز وجل. لانه سبحانه ليس كمثله شيء وله الكمال المطلق. نعم في التخلي اصح لانه جل جلاله منزه عن ان تكون صفاته مثل صفات الخلق كما كان منزها ان تكون ذاته مثل ذوات - 00:11:17ضَ

المخلوقين فمجيئه واتيانه ونزوله على حسب ما يليق بصفاته من غير تشبيه وكيف. لو عمل اهل التعطيل التأويل بهذه القواعد لسلموا من ما وقعوا فيه من معارضة كلام الله تعالى وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم وما وقعوا فيه من الاشتباه والتشديد - 00:11:40ضَ

وما وقعوا فيه من الحيدة عن الحق والوقوع فيما نهى الله عنه. وما نهى عنه رسوله صلى الله عليه وسلم لو انه اعتقدوا مثل هذه الامور على ماليك وجاه الله واثبتوها - 00:12:03ضَ

فهي ثبتت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبعضها ثبت في القرآن والسنة قطعا. فما دامت ثبتت فلا داعي للتمحل بتأويله لان من اعتقد هذه الامور على ما يليك جلال الله واعتقد ان الله له الكمال المطلق وانه سبحانه هذه الامور في - 00:12:18ضَ

لا تكون كما هي في حق المخلوقات. وان افعاله لائقة بجلاله وهي ثابتة بكلام رسوله صلى الله عليه وسلم الذي بين عن الله وهو اعرف الناس بربه. لو عرفوا وعرفوا هذه القواعد والتزموها لما وقعوا في التأويل - 00:12:38ضَ

لكن اشتبهت عليهم الامور بتفريطهم فلما اشتبهت فزعوا وصار عندهم شيء من القلق والفزع. لان الاشتباه هو اللي استقر في اذهانهم. التشبيه هو الذي اعتقلوه. فلما اعتقدوه واستقر بقلوبهم وما وفقوا وسددوا للعمل بمقتضى القواعد الاخرى. لجأوا الى التعطيل والى التأويل - 00:12:56ضَ

الجهمية والفلاسفة الصوفية والباطنية ومن سلك سبيلهم. هؤلاء لجأوا للتعطيل يعني انكار ان تكون هذه اسماء افعال وصفات الله عز وجل. وقالوا انها مجرد الفاظ اريد بها معاني. آآ كل يفسرها بتفسير - 00:13:20ضَ

والاخرون وهم المتأولة اهل الكلام متأخرة الاشاعرة الماترويدية لجأوا الى التأويل وهو صرف اه معاني هذه الالفاظ هي معاني متوهمة. لانهم لما توهموا التشبيه اضطروا لان يصرفوا الفاظ كلام الله عز وجل - 00:13:38ضَ

لفظ النزول كلام النبي صلى الله عليه وسلم مثل لفظ النزول ان اضطروا لما اعتقدوا التشويه ان يحيدوا عن المعنى الحق الى معنى اخر لجأوا اليه بتوهماتهم والمعاني التي لجأوا اليها صارت اشد - 00:14:00ضَ

ابرارا بعقيدة المسلمين او حتى بعقائدهم من اظرار احيانا المعطلة لان المعطلة امرهم بين ينكرون والانكار بين يعرفوا كل ذي فطرة وكل ذي عقل. لكن التأويل امره ملبس. فلذلك التبست عقائدهم على كثير من عامة المسلمين فاعتقدوه - 00:14:20ضَ

وقالوا بالنزول بانه نزول الامر او نزول الملائكة ونزول الرحمة الى اخره. مع نزول الملائكة حق ونزول الامر حق ونزول الرحمة حق لكن للبارئ عز وجل نزوله الذي له هذا امر وذاك امر اخر - 00:14:41ضَ

ولذلك لما قالوا المقصود بالنزول والمجيء نزوز الملائكة ونزول الامر ردت عليهم ايات اخرى ونصوص اخرى تجمع بين نزول الرب كقوله عز وجل وجاء ربك والملك صفا صفا من هنا احكمت ايات الله عز وجل بحيث لا يتناولها التأويل - 00:14:58ضَ

ليتناول التأويل لكنهم اشتبهت عليهم فمرظت قلوبهم ومريظ القلب يحجب عن الحق خاصة اذا حاد عن مذهب السلف لان مذهب السلف موجود يبين فمن انتحل غيره ابتلي بان يعمى عن الحق. ولذلك ثبت ان مؤولة النزول او غيره من افعال الله - 00:15:24ضَ

عز وجل ثبت انهم لم يفهموا كلام السلف الا بعد يعني ان رجعوا عن التأويل وحتى لما رجعوا عن التأويل بقي عندهم غبش في الفهم. يعني كبارهم الذين تركوا التأويل مثل غازي والشيخستاني. والغزالي. هؤلاء يقرأون كلام السلف ولا - 00:15:46ضَ

وهذا امر عجيب لا يفقهونه فعلا لانك اذا رأيت تعبيراتهم عن عن كلام السلف وفهمهم لكلام السلف وجدت انهم لم يفهمونه وتعجب كيف لا يفهمونه لكن ربما ينتهي عجبك اذا عرفت انهم صرفوا عن فهم الحق. بامور ومفاهيم غرست في اذهانهم. مثل صاحب - 00:16:11ضَ

المذهب والمبدأ الذي اه يعني اه سيطر عليه مذهبه ومبدأه. تجده اذا قرأ النصوص حرفها لهذا المبدأ. دون ان يشعر حتى انه يلبس على نفسه ويلبس على الاخرين. فهم هذا الذين اولوا اه خاصة اه يعني الذين اولوا الصفات الفعلية على هذا الاصل - 00:16:33ضَ

انه موافقوا معنى قول السلف اشتبهت عليهم الامور. فلما اشتبهت وارادوا ان يخرجوا من هذا الاشتباه بالتأويل فوقعوا ففروا في في شر مما اه اذهبوا او وقعوا في شر مما فروا منه. نعم - 00:16:55ضَ

قال الامام ابو بكر محمد بن اسحاق بن خزيمة في كتاب التوحيد الذي صنفه وسمعت من حافده ابي طاهر رحمه الله يعني حفيده. نعم. باب ذكر اخبار ثابتة السند رواها علماء الحجاز والعراق في نزول الرب الى السماء الدنيا - 00:17:10ضَ

كل ليلة من غير صفة كيفية النزول مع اثبات النزول ونشهد شهادة مقر بلسانه مصدق بقلبه مستيقن بما في هذه الاخبار. من ذكر النزول من غير ان نصف كيفية لان نبينا محمدا صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية نزول خالقنا الى السماء الدنيا - 00:17:30ضَ

واعلمنا انه ينزل والله عز وجل ولى نبيه صلى الله عليه وسلم بيان ما بالمسلمين اليه الحاجة من امر دينهم فنحن مصدقون بما في هذه الاخبار من ذكر النزول. غير متكلفين للنزول بصفة الكيفية - 00:17:56ضَ

اذ النبي صلى الله عليه وسلم لم يصف لنا كيفية النزول وعن مخرمة ابن بكير عن ابيه قال سمعت محمد ابن المنكدر يزعم انه سمع ام سلمة زوج النبي صلى الله عليه - 00:18:16ضَ

عليه وسلم تقول نعم اليوم يوم ينزل الله تعالى فيه الى السماء الدنيا قالوا واي يوم؟ قالت يوم عرفة وروت عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ينزل الله تعالى في النصف من شعبان الى السماء - 00:18:34ضَ

الدنيا ليلا الى اخر النهار من الغد. فيعتق من النار بعدد شعر معز كلب. ويكتب الحاج وينزل ارزاق السنة ولا يترك احدا الا غفر له الا مشركا او قاطع رحم او عاقا او مشاحنا - 00:18:54ضَ

الحديث اول الحديث ورد باسانيد صحيحة. اما اخره والله اعلم انه لم يثبت بسند صحاح مسألة ثبوت نزول الله عز وجل ليلة النصف من شعبان هذه ثابتة والغالب ان احاديثها صحيحة - 00:19:14ضَ

لكن ينبغي ان نتنبه الى انه لم يرد النص بتخصيص هذه الليلة بشيء من العبادات بذاته يعني لا شك انها ليلة ورد ان الله عز وجل ينزل فيه. ولها خصوصية من هذا الوجه. وعلى هذا فالله اعلم ان من - 00:19:34ضَ

قيامها لا على جهة ان قيامها امر به شرعا لكن لانه تحرى نزول الرب عز وجل فهذا لا حرج فيه. بشرط الا يسمي هذه الصلاة المعينة ولى ان ولا ان يقصد بها ان هذه عبادة سنوية لابد ان تكون من فرائض الدين وسننه الملزمة ولا ان - 00:19:54ضَ

لهذه الليلة خصائص اخرى من احتفال او عناية باعمال معينة كان يخصصها بعمرة او يخصصها بشيء لقصد ان ذلك مشروع فانه لم يشرع لهذه الليلة اعمال. والصحابة الذين رووا الحديث والتابعون ومن تبعهم روى هذا الحديث ولم يذكروا ان النبي صلى الله عليه وسلم خصص - 00:20:14ضَ

اعمالا مثلها مثل شهر رجب شهر رجب شهر فاضل وهو من اشهر الله الحرم. وقد يكون هذا الفضل ينعكس على اعمال المسلمين في الخير لكن لا يعني انه تخصص في - 00:20:39ضَ

اعمال معينة بذاتها او عبادات معينة بذاتها كما يقولون في الصلاة الرجبية وكما يقولون في الاحتفال بولاية الاسراء والمعراج وغير ذلك كل هذه البدع فالناس آآ يعني يخلطون بين المشروع وبين غير المشروع. وبين ما ثبت فيه النص وما لم - 00:20:52ضَ

يثبت فيه للنص فقد ثبت النص في ان آآ ليلة النصف من شعبان لها آآ يعني خصوصية نزول الرب تبارك وتعالى وفيه ذاك هذا اشارة الى ان من قامها فلا حرج عليه. لكن لا يتعبد بذلك بمعنى ان يعتقد انه من فرائض الدين. او من الامور التي يلزم بها - 00:21:12ضَ

ناس او يدعوا اليها او يضع لها صفة معينة او اسم معين او احتفال معين. والله اعلم وعن عطاء ابن يسار قال حدثني رفاعة بن عرابة الجهني قال صدرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة فجعلوا يستأذنون النبي - 00:21:32ضَ

صلى الله عليه وسلم فجعل يأذن لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما بال شق الشجرة الذي يلي رسول الله صلى الله عليه وسلم ابغض اليكم من الاخر فلا ترى من القوم الا باكيا. قال يقول ابو بكر الصديق - 00:21:53ضَ

رضي الله عنه ان الذي يستأذنك بعدها لسفيه. فقام النبي صلى الله عليه وسلم فحمد الله واثنى عليه وكان اذا حلف قال والذي نفسي بيده اشهد عند الله ما منكم من احد يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:22:13ضَ

ثم يسدد الا سلك به في الجنة. ولقد وعدني ربي ان يدخل من امتي الجنة سبعين الفا بغير حساب ولا عذاب واني لارجو الا تدخلوها حتى تتبوءوا ومن صلح من ازواجكم وذرياتكم مساكنكم في - 00:22:33ضَ

جنة ثم قال صلى الله عليه وسلم اذا مضى شطر الليل او قال ثلثاه ينزل الله الى السماء الدنيا ثم يقول لا اسأل عن عبادي غيري من ذا الذي يسألني فاعطيه من ذا الذي يدعوني فاجيبه من ذا الذي - 00:22:53ضَ

استغفروني فاغفر له حتى ينفجر الصبح. هذا لفظ حديث الوليد. قال شيخ الاسلام قلت فلما صح خبر النزول عن عن الرسول صلى الله عليه وسلم اقر به اهل اهل السنة وقبلوا الخبر - 00:23:13ضَ

وعدني يا شيخ بس بس ما يختلط عليه. ايه طيب وقلت فلما صح خبر النزول عن الرسول صلى الله عليه وسلم اقر به اهل السنة وقبلوا الخبر واثبتوا النزول على ما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولم يعتقدوا تشبيها له بنزول خلقه. ولم يبحثوا عن كيفيته - 00:23:34ضَ

اذ لا سبيل اليها بحال. وعلموا وتحققوا واعتقدوا ان صفات الله سبحانه لا تشبه لا تشبه صفات الخلق كما ان ذاته لا تشبه ذوات المخلوق ذوات الخلق. تعالى الله عما يقول المشبهة. تعالى الله عما يقولون - 00:24:00ضَ

مشبهة والمعطلة علوا كبيرا. ولعنهم لعنا كبيرا. الباقي في آآ يعني في انتقال الى الى صفة فعلية اخرى. وهي المجيء لكن في ختام هذه الاحاديث والاثار في النزول نزول الباري نزول الرب عز وجل - 00:24:20ضَ

ينبغي ان ننبه على امور. اولا ان السلف حينما افاضوا في هذه الاشياء واكثروا حشد النصوص فيها انما قصدوا الرد على من انكرها او تأولها والامر الثاني ان مما يجب ان نتنبه له في جميع مسائل الاعتقاد وجميع مسائل الدين. ان ما ذكره الله عز وجل انما ذكره - 00:24:46ضَ

فلا ينبغي ان يضيق الصدر بطالب العلم بخاصة وطالب والمسلمين بالعامة لا ينبغي ان تضيق صدورهم من ايراد احاديث هذه الامور لانها وردت عن الرسول صلى الله عليه وسلم المبلغ عن ربه وما وردت الا لانها تعذبنا بها. فان كانت عمل يجب ان - 00:25:10ضَ

نعمل وان كانت اعتقاد يجب ان نعتقد كل هذا لان بعض طلاب العلم في مثل هذه الدروس المتخصصة قد يضيق من الاكثار من سد هذه الامور. ولماذا يضيق بشيء جاء عن الله تعالى وعن - 00:25:30ضَ

صلى الله عليه وسلم ما اوردها النبي صلى الله عليه وسلم عبثا ولا اوحى الله بها الى نبيه صلى الله عليه وسلم الا لاجل مصالح العباد. ولانه يتعلق بعملها ان كانت - 00:25:42ضَ

عمل فائدة في الدنيا والاخرة ويتعلق باعتقاده ان كانت اعتقاد فائدة في الدنيا والاخرة هذا امر الامر الاخر ان مثل هذه المسائل تتعلق بتحقيق صفات الله واسمائه وافعاله. يجب ان يقف فيها المسلم على النص - 00:25:55ضَ

وكثير منها مما صح وتواتر وتواتر بعضها يؤدي الى تواتر الباقي لان افعال الله متجانسة ما صح منها حديث احد سيقاس على ما صح بالتواتر. وحديث النزول متواتر. ولذلك لا يمكن دفعه. ومن هنا فان المؤول - 00:26:14ضَ

ما استطاعوا دفعك ما دفعته الجهمي والمعتزلة اه في اول الامر. ولذلك لجأوا في اخر الامر الى التأويل صرف المعاني الالفاظ عن معانيها وامر اخير هو ان يجب ان نفرق بين مسألة - 00:26:34ضَ

الاقرار بحقيقة الصفة وبين لوازم الصفة الاقرار بحقيقة الصفة هذا امر لا يمكن ان يحيد عنه المسلم حتى وان اشتبه عليه امر او خفي او وجد عنده بعض الاهوام فليجزم ان اوهامه واشتباهه - 00:26:52ضَ

هذا راجع الى فهمه هو القاصر. والى عقله المحدود والى توهماته. وان حقيقة افعال الله عز وجل لا يمكن ان ترد الاوهام ولا تحيط بها العقول وانها على منتهى الكمال والجلال. وان الله عز وجل موصوف بذلك باعلى درجات الكمال وانه ليس - 00:27:12ضَ

وانما نتوهمه ونتصوره في النزول وغيره انما هو اوهام لا ينبغي الا تستقر عقائد. من هنا يسلم الانسان من الوقوع في وادي التشبيه والتمثيل وشبهة التأويل والتعطيل اما الامر الاخر فهو اللوازم. لوازم الصفة فهي على نوعين - 00:27:32ضَ

اسماء الله وصفاته اطلنا ترى ما معي الساعة لوازم اسماء الله وصفاته على نوعين منها لوازم باطلة قطعا بالعقل والشرع. ومنها لوازم ضرورية اما اللوازم الباطلة فهو ما يفهمه المؤوله الذين وقعوا وخاضوا وابتغوا تأويله وابتغوا الفتنة فيه وهو - 00:27:56ضَ

تصور الامور على ما عند المخلوقات وعالم الشهادة الذين انكروا النزول كلهم كلهم العجيب. شبهتهم ان النزول حركة. وان النزول اخلاء شيء وآآ آآ يعني وان النزول حدوث. طيب. هذا من اين اخذتموه؟ من المخلوقات. الله عز وجل اليس كمثله شيء - 00:28:22ضَ

سبحان الله انا ما ادري لكنها يعني البدعة نسأل الله العافية ما نقول هذا شامتين لكن نقول متعجبين. وايضا متعظين ان شاء الله. ما ادري كيف يعني تصوروا التشبيه ثم ارادوا التأويل. يعني بمعنى انهم حينما يؤولون كل المؤولات تجد شبهتهم قالوا ما نعرف من النزول الا نزول - 00:28:48ضَ

المخلوقات الا او ما نعرف من النزول الا الاخلاء ولا من النزول الا الحركة. ولا نعرف من النزول الا الحدوث او حلول الحوادث. طيب كيف قلتم ما نعرف من عالم الشهادة فالله عز وجل لا يقاس على عالم الشهادة. من عقولكم والله عز وجل لا تدركوا عقولكم. من اوهامكم هذا اوهامكم ليست حجة على كلام - 00:29:15ضَ

وكلام الرسول صلى الله عليه وسلم. من اين جئتم؟ انه يلزم؟ الله عز وجل ثبت انه ينزل تبارك وتعالى يليق بجلاله وبكماله سبحانه ولتم لتلزم منه اللوازم الباطلة قطعا وليس يشبه نزول المخلوقين وعلى هذا - 00:29:38ضَ

نسبة نزوله حقيقة على مالك وجلاله. والا لماذا تكلم الله بذلك وتكلم به رسوله صلى الله عليه وسلم؟ فذلك امتحان لنا امور العقيدة ما فيها امتحان لانها على التسليم الامتحان في الامر والنهي. اما العقيدة يا اخوان ما فيها امتحان. ما انزل الله شيئا من العقيدة من اجل ان يمتحن بانه نعمل عقولنا فيه - 00:29:58ضَ

لكن نصدق او لا نصدق. نعم فلم تنزل العقيدة اختبار عقول العباد وكدها فيها. فقد اراح الله عقول العباد من ذلك اما اللوازم الاخرى فهي اللوازم لوازم الصفات فهي اللوازم الكمالية اللي هي حق - 00:30:22ضَ

فهم مثلا اذا قالوا يلزم من اليد من اثبات اليد لله عز وجل اثبات الكرم نقول صحيح. اي والله الله عز وجل اكرم الاكرمين يلزم من اثبات اليد لله اثبات القوة. نقول والله نعم. لا شك ان من ان الله عز وجل هو القوي. ومن من سوى اليد اثبات اليد لله عز وجل يفهم - 00:30:43ضَ

القوة يفهم منه القدرة يفهم منه الكرم يفهم منه معاني جليلة وعظيمة كذلك النزول يفهم منه ايضا تنزل الرحمة. لان الله عز وجل حينما ينزل يقول هل من تائب فاتوب عليه؟ هل مستغفر فاغفر له؟ نعم ينزل يلزم - 00:31:04ضَ

من اثبات النزول اثبات لوازمه التي دل عليها الصيام فدل السياق على ان من لوازم النزول ان تنزل الرحمة فلذلك لا ينبغي ان يجور بعض طلاب العلم فينسوا اثبات اللوازم ظنا منهم ان اثباتها تأويل لا اثبت حقيقة - 00:31:21ضَ

واثبت لازمها. اذا ينبغي التنبه لهذا لانهم الامور التي غالبا تكون مزلة اقدام. والنقطة التي اخيرا ما كانت على بالي لكن فطنت لها الان هو ينبغي لنا ان عندما نقرأ هذه النصوص لا نقف عند حد اثبات - 00:31:43ضَ

ذلك لا شك انه امر عظيم وجليل وهو وهو المطلوب. لكن اذا لا بد ان نستفيد من معاني هذه النصوص وهذه الاحاديث. فاحاديث النزول كلها التي وردت فيها اشارة للعباد. بدعاء الله عز وجل - 00:32:03ضَ

تحري قيام الليل بتحري موطن الدعاء هذا الموطن الزمن الزمن الذي يتنزل فيه الله عز وجل تتنزل رحمته ايش المقصود من ايراد اه اه احاديث النزول مجرد ان نؤمن بالنزول؟ بل ايضا نؤمن يعني نعمل على - 00:32:23ضَ

ما يقتضي ما فيه لنا مصلحة في ديننا ودنيانا من لوازم النزول. وهو تحري العبادة في هذا الوقت. تحري دعاء الله عز وجل اه تحري الاستغاثة والاستنجاد به ودعائه عند الضرورة وغير الضرورة. احياء القلوب بهذا المعنى. استشعار هذا المعنى - 00:32:43ضَ

كل ما تتذكر كل ما يحين وقت اخر الليل نصف الليل الثلث الاول من الليل. تستذكر هذا المعنى الجليل وان الرب عز وجل ينزل وان نزوله يعني انك تتوجه اليه سبحانه بالعبادة والدعاء التوكل والخشية والانابة والمحبة - 00:33:03ضَ

هذا الحديث جاءت لمصالح العباد اعتقادا وعملا. اذا فجميع نصوص العقيدة كما انه ينبثق عنها اعتقال واعتقاد ومعرفة. كذلك لابد ان ينبثق عنها عمل في عبادة المسلم نسأل الله للجميع التوفيق والسداد. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:33:23ضَ

اه هذا يطلب ضرب امثلة على الشرك الاكبر والاصغر في الالوهية والربوبية هذا سيأتي ان شاء الله قريبا آآ ما المقصود بقوله بالتخلي والتملي؟ آآ شرحها آآ المحقق والمقصود بالتخلي يعني آآ الا يتصور ان الله عز وجل يخلي - 00:33:44ضَ

والتمني الا نتصور ان الله عز وجل يملأ مكان دون مكان لان هذه تصورات خيالاتنا خيالاتنا الطفولية لا تليق بالله عز وجل ولا ينبغي ان ان نحكم بها على صفات الله - 00:34:01ضَ