التفريغ
الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال المؤلف رحمه الله تعالى باب وجوب الدخول في الاسلام. وقول الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من - 00:00:01ضَ
وقوله تعالى ان الدين عند الله الاسلام وقول الله تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. الاية قال مجاهد السبل البدع والشبهات وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد - 00:00:21ضَ
وفي لفظ من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وللبخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كل امتي يدخلون الجنة الا من - 00:00:51ضَ
ابى قيل ومن ابى؟ قال من اطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد ابى. وفي الصحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابغض الناس الى الله ثلاثة ملحد في الحرم ومبتغ في - 00:01:08ضَ
في الاسلام سنة الجاهلية. ومطلب دم امرئ مسلم بغير حق ليهري قدمه. رواه البخاري. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى قوله سنة الجاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة او مقيدة اي في - 00:01:28ضَ
شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل مخالفة لما جاء به المرسلون وفي الصحيح عن حذيفة رضي الله عنه قال يا معشر القراء استقيموا فان استقمتم فقد سبقتم سبقا بعيدا - 00:01:48ضَ
فان اخذتم يمينا وشمالا فقد ظللتم فقد ظللتم ضلالا بعيدا. وعن محمد بن وضاح انه كان يدخل المسجد فيقف على الحلق فيقول فذكره. وقال انبأنا سفيان بن عيينة عن مجالد عن الشعبي عن مسروق قال - 00:02:08ضَ
قال عبد الله يعني ابن مسعود رضي الله عنه ليس عام الا والذي بعده اشر اشر منه لا اقول عنه عام امطر من عام ولا عام اخصب من عام. ولا امير خير من امير. لكن ذهاب علمائكم وخياركم - 00:02:28ضَ
ثم يحدث اقوام ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم احسنت في هذا العنوان نجد ان الشيخ شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اراد ان يبين ان ان الاسلام الذي اوجبه الله عز وجل هو السنة - 00:02:48ضَ
قول باب وجوب الاسلام ادرج تحته من النصوص والاثار ما يدل على انه جعل الاسلام يتمثل بالسنة بعد ظهور البدع وهذا حق ولا يعني ذلك خروج المبتدعة والمبدلين الذين لم يخرجوا من الملة لا يعني خروجهم من الاسلام - 00:03:14ضَ
لكن يعني بذلك ان الله عز وجل كما اوجب الاسلام في العموم اوجب الاستمساك بحقيقة الاسلام عند اختلاف الناس وعند ظهور الاهواء والبدع ولذلك فسر الاسلام هنا تحت في النصوص التالية فسره بالسنة - 00:03:40ضَ
وهذا من عظيم فقهه لانه في جميع مؤلفاته كان يترسم مناهج السلف بدقة ويزن بها الواقع الذي كان عليه الناس يزن الواقع الذي كان عليه الناس ولذلك اورد في الاية الاولى قوله عز وجل ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:03:58ضَ
هنا قصد المسلم العام والاسلام الخاص الاسلام بمعناه العام الذي بعث الله به جميع المرسلين فان الاية لها عموم ولها مفهوم خاص. اما الاية في عمومها فانها تعني ان الله عز وجل لا يقبل من امة من الامم - 00:04:27ضَ
الا الاسلام الذي جاء به النبيون والمرسلون ثم الاية خاصة بهذا الدين لان الاديان السابقة تغيرت وبدلت ونسخت فكان بالضرورة الاية اصبحت تتوجه الى هذا الدين الذي جاء به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:46ضَ
فمنذ ان بعث النبي صلى الله عليه وسلم ومن بلغه الاسلام فانه ان ابتغى غير الاسلام فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. الاسلام الذي هو هذا الدين الدين الخاتم - 00:05:10ضَ
وهذا يعني وهذا ما قصد به الشيخ وجوب الاسلام ان الاسلام واجب على كل العباد وان الله لا يقبل غيره. ثم في الاية التالية كذلك قوله عز وجل ان الدين عند الله الاسلام يعني الدين المقبول الدين الحق - 00:05:29ضَ
الدين الحق والدين المقبول هو الاسلام والاية ايضا لها عموم خصوص. فهي عامة في جميع الديانات الشرعية التي انزلها الله على رسله فانه لا يقبل الله من العباد من جميع الامم - 00:05:48ضَ
الا الاسلام وانه لا يمكن ان يكون الدين بالمفهوم الشرعي المقبول عند الله عز وجل حق الا ما اجاء به الرسل ثم ايضا الاية خاصة بهذا الدين بعد ان نسخ الله الاديان السابقة وختم الله الديانات بهذا الدين - 00:06:07ضَ
محمد صلى الله عليه وسلم فان الدين عند الله الاسلام الذي هو السنة. وما تستلزمه. ثم قال ذكر قوله عز وجل وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه اتباع الاسلام واجب. صراط الله المستقيم هو هذا الدين - 00:06:30ضَ
المتمثل بسنة النبي صلى الله عليه وسلم ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله. هذا ايضا تأكيد في وجوب التزام الاسلام المتمثل بالسنة ثم ذكر قول مجاهد بان السبل البدع والشبهات - 00:06:50ضَ
وهذا فعلا ما فسر به السلف معنى السبل السبل ليست طرائق الناس في الحياة ولا المناهج الاجتهادية التي يسوغ يعني فيها الخلاف انما السبل هي الاختلاف في الاصول وهي ايضا البدع التي يخرج بها الناس عن السنة - 00:07:09ضَ
جزئية كانت او كلية فانها سبل واغلب السبل هي الفرق. اصول الفرق لانها بدأت من امور صغيرة ثم انتهت الى اصول ومناهج. فتمثلت في سبل التي نعبر عنها بالاصول والمناهج والطرائق - 00:07:40ضَ
ثم ذكر حديث عائشة رضي الله عنها النبي صلى الله عليه وسلم وذل هذا الحديث المتواتر من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد لو نظرنا علاقة هذا الحديث بباب وجوب الاسلام لوجدناه انها واضحة وهو ان الاسلام الذي امرنا بوجوب التزامه - 00:08:02ضَ
هو التزام السنة هو التزام السنة لان النبي صلى الله عليه وسلم لما بلغ الامانة وادى الرسالة قال من احدث في امرنا هذا ما ليس منه فهو رد اذا يجب ان نلتزم ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم. ويجب ان نبتعد عما يخالفه. ولذلك من جاء بما يخالف الاسلام - 00:08:23ضَ
باي امر من الامور صغيرة وكبير فهو مردود على صاحبه فيجب التزام الاسلام اللي هو نهج السنة ثم ذكر البخاري عن ابي هريرة النبي صلى الله عليه وسلم قال كل امتي يدخلون الجنة الا من ابى ثم ذكر ان من عصاه فقد ابى - 00:08:47ضَ
وان من اطاعه فقد دخل الجنة. هذا ارتباطه بوجوب الاسلام هو ان هذا الحديث يحقق فيه التزام طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم وانها يعني يتمثل بها وجوب الاسلام الاسلام لا يتحقق الا بطاعة النبي صلى الله عليه وسلم - 00:09:05ضَ
فمن تحقيق وجوب الاسلام طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم. ثم ذكر الحديث الذي يليه ابغض الناس الى الله ثلاثة وذكر منهم وآآ ذكر منهم مبتغ في الاسلام سنة جاهلية - 00:09:32ضَ
هنا ايضا اكد على ان الاسلام هو التزام السنة ان الاسلام الذي يجب التزامه هو الاخذ بالسنة وفاش وذكر تفسير شيخ الاسلام ابن تيمية لذلك كونه يندرج فيها كل يعني السنة الجاهلية يندرج فيها كل جاهلية مطلقة ومقيدة اي في شخص دون شخص كتابية او وثنية او غيرهما من كل - 00:09:52ضَ
كل طائفة لما جاء به المرسلون يعني كل ما خالف ما جاء به الرسل فهو جاهلية وهذا يعني انه يجب على الناس ان يلتزموا الاسلام ويتركوا كل ما جاء به المخالفون للرسل - 00:10:18ضَ
وان كل ما خولف به الاسلام وجاء على خلاف مقتضى سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو جاهلية اي الجاهلية المطلقة ارجع الى الجهة وذكر قصة حديث او قول حذيفة رضي الله عنه يا معشر القراء استقيموا فقد - 00:10:36ضَ
سبقتم سبقا بعيدا يعني باتباعكم للسنة ان اخذتم يمينا وشمالا لقد ضللتم ضلالا بعيدا يعني بترك السنة اذا وجوب الاسلام يتمثل بالتزام السنة والاستقامة عليه ثم ذكر قول ابن مسعود ايضا الاثر الاخير - 00:11:01ضَ
قال ثم يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم فيهدم الاسلام ويسلم يقصد ان ان الناس يعني يجهلون قد يجهلون حقيقة وجوب الاسلام فيخرجون من السنة رويدا رويدا ثم يضعف الاسلام ما بين زمن وزمن - 00:11:25ضَ
وان ضعف الاسلام بذهاب العلماء لان العلماء هم الذين يعرفون الاسلام الذي يجب التزامه فاذا قل العلماء جهل الناس طبعا العلماء لا ينقطعون ابدا لكن قد يقل قد يكثر العلم ويقل الفقه ايضا كما هو في عصرنا هذا - 00:11:52ضَ
الان العلم كثر جدا لكن قلت بركته واكثر الذين اخذوا العلم الشرعي اخذوه على غير اصول صحيحة وعلى غير مناهج سليمة فصاروا ان افتوا افتوا بغير علم وصاروا ايضا لا ينفعون انفسهم بعلمهم ولا ينفعون غيرهم. فهذا معنى ذهاب العلماء - 00:12:17ضَ
ولذلك فسره ابن مسعود بقوله يحدث اقوام يقيسون الامور بارائهم قد يرفعون راية العلماء يهدم الاسلام وينفرم. ويشير بهذا الى وجوب التزام السنة. وان من اسباب خروج كثير من المسلمين عن السنة - 00:12:40ضَ
ومقتضى الاسلام والظعف الذي ذكر ما بين عام واخر راجع الى احداث مناهج في الدين مناهج منبعها الرأي وهذا هو ما عليه جميع الفرق الكبرى التي ضلت في تاريخ هذه الامة ابتداء من الخوارج - 00:12:59ضَ
وما افسد على الخوارج دينهم الا رأيهم الا التزام رأيهم جعلوا النصوص محكومة برأيهم هم ثم جاءت بعدهم الرافضة والقدرية والجهمية والمعتزلة والمرجئة ومن سلك سبيلهم. هؤلاء كلهم كلهم منهجهم - 00:13:19ضَ
الدين قياس الامور بالاراء امور الدين بالاراء وهذه هي مناهج المخالفين للاسلام والسنة فلذلك هدم الاسلام وسلم طبعا المقصود بهدم الاسلام هنا خروج السبل التي تخرج عن السنة ليس المقصود بهذه بهدم اسلام القضاء عليه او او انقراضه والاسلام باق - 00:13:44ضَ
بحفظ الله لهم لكن هدم الاسلام في نفوس كثير من المسلمين بسبب هذه المناهج القياسية التي تقيس بالاراء والعقول وقال وين سلم؟ يعني الانسلام اقل من الهدم بمعنى انه يخرج اناس الى البدع فتنثلم عندهم السنة. يخرجون الى الاهواء فينسلم عندهم الاسلام الكامل في نفوس - 00:14:08ضَ
المسلمين وليس في الواقع فانه في الواقع ان الاسلام لا يمكن ان ينقطع لكنه قد يقل او يكثر في واقع المسلمين نعم اقرأ الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله - 00:14:36ضَ
وصحبه اجمعين اما بعد قال المؤلف رحمه الله تعالى باب تفسير الاسلام وقول الله تعالى فان حاجوك فقل اسلمت وجهي لله ومن اتبعني. الاية. وفي الصحيح عن عمر عمر رضي الله تعالى عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الاسلام ان تشهد ان لا اله الا الله - 00:14:55ضَ
اه وان محمدا رسول الله. وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة. وتصوم رمضان وتحج البيت ان استطعت اليه سبيلا. وفيه عن ابي هريرة رضي الله عنه مرفوعا المسلم من سلم المسلمون من لسانه - 00:15:23ضَ
ويده وعن بهز ابن حكيم عن ابيه عن جده انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الاسلام فقال ان تسلم قلبك لله وان تولي وجهك الى الله وان تصلي الصلاة المكتوبة وتؤدي - 00:15:43ضَ
الزكاة المفروضة. رواه احمد. وعن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه. انه سأل رسول الله صلى الله الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله ويسلم المسلمون من لسانك ويدك. قال اي - 00:16:03ضَ
الاسلام افضل. قال الايمان. قال وما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت احسنت تحت هذا العنوان الشيخ بين المعنى الشامل للاسلام والمعاني الاخرى المرادفة لهذا المعنى او التي تتفرع عنه - 00:16:23ضَ
فهو من خلال سياق الاية بين التفسير الشامل للاسلام الذي يفهم من سياق الاية في قوله عز وجل فان حاجوك فقل وجهي لله ومن اتبعني فانه في الاية يشار الى المعنى الشامل وهو ان الاسلام هنا يعني التسليم لله عز وجل - 00:16:52ضَ
بالقلب والاعمال تسليم الظاهر والباطن بالتوحيد والطاعة وهو التسليم المطلق تسليم القلوب وتسليم الجوارح فهذا المعنى الشامل للاسلام وهو ما عرفه بعض السلف الاستسلام لله بالتوحيد والانقياد له بالطاعة والخلص من الشرك - 00:17:12ضَ
يظن بعض الناس ان هذا التعريف خاص بشيخ الاسلام ابن تيمية وهذا ايضا ليس بعيب. لكن هذا التعريف ايضا قال به بعض السلف في القرون الفاضلة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية - 00:17:37ضَ
اه هذا تعريف اصطلاحي اخذ من معنى اللغة ومن المعنى الشرعي. الاستسلام لله بالتوحيد والامتياز له بالطاعة والخلوص او الخلاص من الشرك هذا التعريف اذا عرف به شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب وغيره من ائمة السلف. فاذا الاسلام اول ما يتفسر به هو ذا المعنى - 00:17:55ضَ
وهو الذي تدل عليه الاية ثم جاء بالمعاني الاخرى التي دلت عليها الاحاديث منها حديث عمر بن الخطاب ان رسول الله صلى الله عليه وسلم فسر الاسلام باركان الاسلام الخمسة - 00:18:22ضَ
وهذا يعني القيام بفرائض الدين الاسلام بمعناه الظاهر هو القيام بما بفرائض الدين وهذا هو الاسلام فيما يظهر للناس واعني بذلك انه مع ان نقول من شرط صحة الاسلام اذعان القلب لكن اذعان القلب خفي - 00:18:39ضَ
اذا يبقى المعنى الاخر للاسلام وهو تفسير الاسلام بالاعمال الظاهرة وهذا هو الجانب العملي في الاسلام. الجانب العملي في الاسلام ثم ذكر الشيخ ما هو اخص من ذلك في حديث ابي هريرة. وهو ان الاسلام - 00:19:07ضَ
لابد ان يتمثل بثمرته في التعامل مع الناس اعظم ثمار الاسلام في سلوك المسلم بعد الفرائض التعامل منهج التعامل مع الاخرين وقد رسم النبي صلى الله عليه وسلم التعامل بمثال. وهو ان الاسلام لا يتحقق بمعنى لا يؤتي ثماره ولا يكون الاسلام كامل - 00:19:28ضَ
صحيح صحة يعني تكون مثمرة الاثمار الذي ينفع في الدنيا والاخرة الا عندما يتمثل المسلم باخلاق الاسلام ولذلك قال المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والنبي صلى الله عليه وسلم كان خلقه القرآن. اذا مقتضى القرآن ومقتضى السنة - 00:19:55ضَ
صحة منهجك وسلامة منهج التعامل من المسلم المتمثل بالاخلاق ثم ذكر حديث وز بن حكيم وهو ان الاسلام ايضا يعني تسليم القلب والجوارح واداء الفرائض جميعا ان تسلم قلبك لله. وهذا استسلام القلب - 00:20:22ضَ
الاذعان لله عز وجل الاستعداد لقبول شرع الله ثم جاءت المرحلة الثانية وهي تولي الوجهة الى الله عز وجل بالعبادة تولي وجهك الى الله فلا تعبد الا الله ولا تدعو الا الله - 00:20:44ضَ
تخلص دينك وعبادتك لله هذا يعبر عنه بتولية الوجه الى الله ثم ان يظهر ذلك في اقامة الفرائض ان تصلي المكتوبة. ثم يظهر ذلك ايضا باقامة الفرائض التي فيها حقوق العباد - 00:21:03ضَ
وهي ان تؤدي الزكاة وهذا رمز للتعامل فان من الحقوق المفروضة للمسلم على المسلم تأدية الزكاة من الغني للفقير. او لمن يحتاجها. ثم ذكر آآ ما اورده ابوك كلابه عن رجل من اهل الشام عن ابيه انه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك ويسلم - 00:21:22ضَ
من لسانك ويدك هذا هو ما مر من ان الاسلام كما انه يعني اذ عانى القلب وتسليم القلب وتوجه القلب الى الله عز وجل يعني كذلك سلامة المنهج في التعامل. سلامة الاخلاق - 00:21:49ضَ
هذا هو ثمرة الاسلام ولذلك نفى النبي صلى الله عليه وسلم كما تعلمون في احاديث كثيرة نفى الايمان ونفى الاسلام عن بعظ من يرتكبون عظائم الذنوب مثل الغش والزنا السرقة ونحو ذلك - 00:22:06ضَ
ثم قال واي الاسلام افضل؟ قال الامام؟ قال وما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث هذا معروف. فهذا الجانب الاخر والجانب العلمي الاعتقادي من الاسلام اذا الخلاصة ان الشيخ اراد ان يقرر في تفسير الاسلام ان الاسلام هو بمعناه الشامل تسليم القلب والجوارح - 00:22:27ضَ
وما يستتبع ذلك من ضرورة اقامة الفرائض واقامة حدود الله عز وجل واركان الاسلام واركان الايمان. واذا الثمرة التي لا بد ان تنتج عن ذلك كله وهو الاخلاق الاخلاق ولذلك ينبغي التنبه التنبه والتنبيه على اهمية تخلق المسلم بالاخلاق الفاضلة - 00:22:51ضَ
لانه بذلك يحقق الاسلام. وبظده يسيء لدينه. وينقص ايمانه واسلامه نقرأ المقطع التالي ايضا من يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وعن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه - 00:23:19ضَ
سلم تجيء الاعمال يوم القيامة. فتجيء الصلاة فتقول يا ربي فتقول يا ربي انا الصلاة. فيقول انك الى خير ثم تجيء الصدقة فتقول يا ربي انا الصدقة. فيقول انك على خير. ثم يجيء الصيام - 00:23:43ضَ
قولوا يا ربي فيقول يا ربي انا الصيام. فيقول انك على خير. ثم تجيء الاعمال على ذلك. فيقول انك على خير. ثم يجيء الاسلام فيقول يا ربي انت السلام وانا الاسلام. فيقول انك على خير - 00:24:04ضَ
بك اليوم اخذ وبك اعطي. قال الله تعالى في كتابه ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. رواه احمد وفي الصحيح عن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه - 00:24:24ضَ
عليه وسلم قال من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. نعم. ورواه احمد في هذا المقطع ايضا الشيخ قرر نتيجة اخرى يعني هي من لوازم ما سبق هذه النتيجة هي انه انه لا يصح - 00:24:44ضَ
القبول قبول اعمال العباد ولا رضا الله عز وجل عن اعمال العباد الا بشرط صحة الاسلام ليس دعوة الاسلام بشرط ان يكون الاسلام صحيح ولذلك جعل النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث السابق صحة الاسلام - 00:25:07ضَ
شرط لصحة جميع الاعمال جعلها شرطا لصحة جميع الاعمال فلذلك لما جاء يعني جاءت الصلاة يعني تريد ان تكون هي المعول في في القبول عند الله عز وجل والرضا وكذلك جاء الصيام وجاءت الصدقة وجاءت اعمال البر - 00:25:27ضَ
فالله عز وجل جعل ذلك كما هو في نصوص الايات وكما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم جعل ذلك كله اي قبول هذه الاعمال وكونها هي الرأس في اعمال الجوارح او في اعمال القلوب ان ذلك راجع كله الى صحة الاسلام - 00:25:51ضَ
هذه الاعمال من اعمال الاسلام. فلا تصح الا اذا صح اصلها هذا جانب والجانب الاخر ان الاسلام المقصود به هو الاسلام بمعناه الشرعي لا الاسلام العام بمعناه اللغوي المقصود به الدين الذي ارسل الله بجميع الرسل - 00:26:13ضَ
ثم بعد ختم الرسالات برسالة محمد صلى الله عليه وسلم صار الدين الذي لا يبتغي الله من عباد غيره هو هذا الاسلام المعني الخاص فلذلك لا يصح عمل انسان الا بصحة اسلامه - 00:26:34ضَ
ولا يصح دين من الاديان بعد ظهور الاسلام الاسلام هو المهيمن. وكذلك في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث المتواتر من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد - 00:26:53ضَ
يرجع الى ان كل الاعمال ترجع الى امر الله عز وجل الذي هو شرعه فما لم تكن الاعمال مرتبطة بما شرعه الله وشرعه رسوله صلى الله عليه وسلم فهي مردودة. وهذا يشمل الدين كله - 00:27:06ضَ
من باب من باب الظرورة فلا بد ان يكون الدين كله بناء على ما امر الله به واخبر وشرع سواء كان في ذلك اصول الايمان واصول الاسلام. او ما يتفرع عنها من بقية فرائض الدين في العقيدة والاحكام. كل ذلك - 00:27:23ضَ
الاصل فيه ان الله عز وجل لا يقبل من اعمال العباد ولا من افعالهم القلبية ولا الاعمال الجوارح الا ما تدينوا به لله عز وجل على شرع الله الذي هو هذا الدين - 00:27:44ضَ
ولذلك لابد من استحضار معاني في هذا المجال وهي اولا كمال الدين وعلى هذا فلا يصح لاحد ان يدعي يوم من الايام الناس بحاجة الى اي امر يكررونه في العقيدة او الاحكام دون مصادر الدين الاصلي - 00:28:04ضَ
والثاني ان هذا الدين باق ظاهر الى قيام الساعة. فلا يجوز لاحد ان يدعي يوم من الايام ان هناك من امور الدين واصوله من دثر او يحتاج الى يعني يبدل. نعم قد تخفى بعض السنن - 00:28:24ضَ
لكن لا تخفى على عموم الامة. لانه لا تزال طائفة من الامة على الحق. جملة وتفصيلا والامر الثالث انه لا يسوغ لاحد ان يدعي ان الدين فقط هو نصوص الكتاب والسنة. لان النصوص - 00:28:42ضَ
لا تصح بدون تفسيرها وتفسيرها هو عمل النبي صلى الله عليه وسلم وعمل الصحابة. وعمل التابعين وائمة الهدى. وذلك سبيل المؤمنين الذي توعد الله من خالفه - 00:29:03ضَ