أراك عصي الدمع - أبو فراس الحمداني

شرح قصيدة : أراك عصي الدمع شيمتك الصبر- أبو فراس الحمداني (1)

محمد صالح

السلام عليكم. اهلا وسهلا بالمشاهدين الكرام اليوم نتكلم عن واحدة من اشهر قصائد الشعر العباسي واللغة العربية فيها من الجمال والبلاغة ما يكفي لجعل اي انسان يتعلق باللغة العربية بما انها قصيدة خفيفة ليس فيها تكلف ولا تعقيد لغوي منفر - 00:00:03ضَ

بل تنساب ابياتها كصفحة الماء. لهذا لن تكون صعبة تحكي هذه القصيدة المأساة التي عاشها ابو فراس الحمداني في تجربة سجنه من وجهة نظره كما عاشها هو وتمثل لنا تراثا قيما وتحكي قصة من فترة مهمة من تاريخنا العربي - 00:00:25ضَ

في العصر الحديث اعاد بعض المغنيين تقديمها على المسرح وقدمها الشيخ ابو العلا محمد ثم غنتها السيدة ام كلثوم البعض يتصور فعلا انها مجرد اغنية لام كلثوم ولا يعرف انها واحدة من اهم قصائد العصر العباسي - 00:00:47ضَ

لكي نفهم هذه القصيدة يجب ان نحيط علما بسياقاتها التاريخية كان ابو فراس ابن عم سيف الدولة الحمداني وقائدا عسكريا لجيوشه لكنه وقع في الاسر وسجن عند الروم وكان ينتظر بحرقة ان تدفع فديته ليخرج - 00:01:06ضَ

لكن سيف الدولة تلكأ عن تحريره. فمكث في السجن اربع سنوات وكان يراسله من سجنه املا في اخراجه ويراسل اخرين يبث لهم همومه مثل استاذه ابن خالويه في هذه القصيدة يوجه الكلام بطريقة غير مباشرة لابن عمه - 00:01:24ضَ

اختار ان يبدأ القصيدة على الطريقة القديمة للشعر العربي بمقدمة من الغزل واختار ان يبطن لومه لسيف الدولة بدلا من توجيه الكلام بصيغة مباشرة وجه الحديث لحبيبة متخيلة كانه يتغزل فيها ويلومها - 00:01:44ضَ

ووضع في هذا الحوار كل المشاعر التي يحملها في قلبه من مهارة الحبس والظلم واللوم. ممتزجة بالتودد لابن عمه رغبة في الخروج ولا ينسى الاحتداد والفخر بنفسه ليعلموا حجم خسارتهم عندما تركوا قائدا مثله في السجن - 00:02:03ضَ

كل بيت غزلي في مقدمة هذه القصيدة هو في الحقيقة تبطين للحوار مع سيف الدولة مثل في هذا مثل مجموعة القصائد التي قالها في سجنه والتي تسمى الروميات ويتسق هذا مع الاحداث التاريخية والجفاء الذي حدث بينهما وايدته الاحداث فيما بعد - 00:02:22ضَ

وعندما خرج ابو فراس من السجن لم يشكر سيف الدولة وقام صراع بينه وبين ابن سيف الدولة بعد ذلك فكأنه اخرجه فقط كي لا يعاب عليه بعدما سارت قصائد ابي فراس في الناس - 00:02:43ضَ

وفي الحقيقة هذه طريقة ذكية ومهذبة. لانه لو تكلم مباشرة عن الامير فسوف يفقد اي فرصة في الخروج لكنه يتكلم بالغزل ويلمح ويفهم الامير ومن معه ماذا يقصد ولطالما كانت المقدمة الغزلية في الشعر العربي تلميحا وترميزا عن المشاعر التي تحملها القصيدة - 00:02:59ضَ

هذه الحلقة مقسمة الى اجزاء. ويمكنك ان تذهب للبيت او الجزء الذي تريده تماما بالضغط عليه في وصف الحلقة او شاهدها باكملها لتعم الفائدة لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب لهذه الحلقة كي تساعد على انتشارها. ولا تنسى ان تشترك معنا على قناة مدرسة الشعر العربي كي تشاركنا متعة - 00:03:22ضَ

وفائدة الادب العربي واذا اعجبك محتوى القناة واردت ان يكون لك دور في انتاج المحتوى المفيد والمثري لحياة الناس بشكل مجاني وبافضل جودة ممكنة يمكنك ان تزور صفحتنا على باتريون - 00:03:44ضَ

او عن طريق خواص الدعم والانتساب على يوتيوب وبعد انتهاء الحلقة اخبرني عن رأيك في التعليقات وعن افضل بيت اعجبك ولماذا. والان هيا بنا نبدأ ابيات اليوم قال الشاعر اراك عصي الدمع شيمتك الصبر - 00:04:01ضَ

اما للهوى نهي عليك ولا امر اعصيه اسمه فاعل من عصاه وتعني شديد البأس والتحمل شيمتك الشيمة هي الطبيعة والخصلة في الانسان والشيم هي اخلاق الانسان الهوى هو الميل والمحبة. ويقصد بها الحنين الى بلاده وهو في السجن - 00:04:24ضَ

يبدأ القصيدة بحوار بينه وبين حبيبة متخيلة مشيرا بمدى صوابته وصبره رغم صعوبة الامر عليه اقول له انها تراه يعاند دموعه. ويعصيها ولا يدعها تنطلق يتحمل الالم ولا يظهره رغم انه في موقف عصيب ويتجمل عليه بالصبر. ثم تتساءل الا تتأثر بالحنين والهوى مثل بقية الناس - 00:04:49ضَ

الست انسانا تتأثر به ويتحكم فيك وفي البيت تصريع وهو ان ينتهي الشطر الاول من البيت مثل قافية القصيدة هنا ينتهي الشطران بحرف الراء المضمومة. في كلمتي الصبر وامر وعادة ما يلتزم الشاعر بالتصريع في البيت الاول. لكنه ليس قانونا دائما - 00:05:14ضَ

ثم يكمل بلى انا مشتاق وعندي لوعة. ولكن مثلي لا يذاع له سر بلى هو حرف جواب للنفي. ولابد ان يسبقه استفهام منفي المعنى انه مشتاق فعلا وان الهوى يأمره وينهاه - 00:05:38ضَ

لو قال نعم انا مشتاق وعندي لوعة سيكون المعنى انه يؤكد النفي في السؤال بمعنى ان الهوى لا يملك عليه تأثيرا وساضرب مثلا اخر لان بعض الناس يتبكون في الفارق بين نعم وبلى. اذا سألتك الست طالبا؟ فاذا قلت نعم - 00:05:59ضَ

فان نعم تؤكد النفي في السؤال. فالمعنى هو نعم انا لست طالبا بينما اذا قلت بلى فالمعنى هو انني طالب فعلا لوعة اللوعة هي الحرقة في القلب يجدها الانسان من الحزن والهم - 00:06:19ضَ

معنى البيت انه يجيب على سؤالها عندما سألته اما للهوى نهي عليك ولا امر؟ اجابها ببلى. بمعنى ان الهوى فعلا علي الامر والنهي. وانه يشتاق كثيرا لبلاده وفي قلبه حرقة كبيرة تعذبه - 00:06:36ضَ

لكن رجلا بمكانته كامير ومحارب لا يمكن ان يظهر سره امام الناس. فهو يكتم مشاعره فلا تظهر عليه اذا الليل اضواني. بسطت يد الهوى واذللت دمعا من خلائقه الكبر رضواني ضوي اي ضعف وهزل. واضوى خصمه اي اضعفه - 00:06:53ضَ

بسط بسط الامر اي كشفه. وبسط المسألة اي اسب فيها الوقت واطال ازللت الدمع اي تركه ينساب طائعا الدابة الذلول هي المطيعة. والطريق الذلول هي الطريق الممهدة والذل يغتال فيه الطاعة مع سهولة الامر مع هوان القدر - 00:07:17ضَ

خلائق جمع خليقة اي صفة الكبر هو التعالي والرفعة في هذا البيت اشارة جميلة عندما يأتي الليل تسيطر الهموم على الانسان الهموم التي كان يتناساها في النهار الليل دائما هو الوقت الذي يضعف فيه الانسان ويستسلم لوساوسه - 00:07:39ضَ

وعندما يحل الليل على ابي فراس ويضعف امام نفسه فانه يترك العنان لحبه ومشاعره لتخرج منجرفا فتنساب دموعه مذللة بلا عائق هذه الدموع التي صفتها عادة الكبر والتعالي امام الناس. بما يليق به كامير وفارس. فلا يبكي ولا يظهر الضعف امام الناس - 00:08:02ضَ

لكنه يطلق دموعه ويبكي في الليل تكاد تضيء النار بين جوانحي اذا هي اذكتها الصبابة والفكر كاد يفعل كذا كان قريبا من فعله. تقريبا فعله جوانح هي اضلاع الانسان والمعنى الدقيق الاضلاع القصيرة السفلية - 00:08:24ضَ

حيث يحس الانسان بحرقة قلبه اذكى اذكى النار اي هيجها وزاد اشتعالها بالنفخ والتقليب فيها الصبابة هي الشوق وحرارته يصف حاله في الليل عندما تهيج عليه مشاعره في سجنه يقول ان حرارة صدره تكاد تشتعل نارا عندما يهيجها الشوق والتفكير - 00:08:46ضَ

شبه حرارة قلبه بنار ينفخ فيها فتزداد اشتعالا. وما يزيد اشتعالها الصبابة وهي اشتياقه البالغ الى اهله. ورغبته في لهم وكثرة التفكير الذي يسيطر عليه معلمتي بالوصل والموت دونه اذا مت ظمآنا فلا نظر القطر - 00:09:09ضَ

معللة علله بكذا اي صبره والهاه وتعلى الانسان بالاوهام والوعود الكاذبة اي شغل نفسه بها فمعللتي معناها التي تصبرني مرة بعد مرة. وتوعدني ثم تخلف ويقصد بذلك سيف الدولة الموت دونه اي ان الموت سيأتي قبله. الموت يقف بيني وبين هذا الوصل المزعوم - 00:09:31ضَ

ضمآنا الظمأ هو شدة العطش. والقطر هو ماء المطر يخاطب هنا ابن عمه بحديث مبطن. يا من تصبرني مرة بعد مرة بوعود عن الوصل واخراجي من السجن لكن يبدو انه سيموت قبل ان يتحقق هذا الوصل المزعوم - 00:09:56ضَ

الموت اقرب من هذا كأنه ضاق ذرعا من ابن عمه وبدأ يشكك في كلامه ولم يعد يصدق وعوده ثم يدعو بالويل والثبور على الجميع. عندما يقول اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر - 00:10:15ضَ

شبه نفسه بالرجل عطشان في صحراء ويتمنى الماء. لكن اذا لم يأته ومات من الظمأ واذا هلك ابو فراس فانه يتمنى ان يهلك معه ولا يهتم بما يحدث بعد ذلك - 00:10:32ضَ

وقد ذهب هذا الشطر مثلا يقال لمن يؤثر نفسه على المصلحة العامة او بالشكل الادق للتعبير عن الاحباط وفقدان الامل واللامبالاة التي تعقب ذلك بنفسي من الغادين في الحي غادة - 00:10:45ضَ

هواي لها ذنب وبهجتها عذر هذا البيت والذي بعده لا يوجدان في بعض نسخ القصيدة. ولهذا وجب التنويه. لكنني اوردهما لما فيهما من جمال واتساق مع باقي القصيدة الغادين الغادون جمع غاد. وهو الذي يذهب وقت الغداة - 00:11:02ضَ

ويقصد بهم الذين يغدون ويروحون في الشارع اي الناس الغادة هي الفتاة اللينة التي تتمايل. كناية عن صغر السن بين كلمة الغاضين والغادة جناز. وهو اتفاق كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى - 00:11:23ضَ

وهو محسن بلاغي يضيف جمالا على النص اذا كانت تلقائيا غير متكلف وهذه صفة شعر ابي فراس هواية لها ذنب اي انني احبها واسعى لارضائها. ويصيبني من ذلك ذنب واذى - 00:11:40ضَ

بهجتها عذر عذر صديقه اي رفع عنه اللوم والحرج اي انني افعل هذا كي تبتهج هي وتسعد. وارفع عنها اللوم والعتاب والتمس لها العذر لانني احبها معنى البيت في نفسه شيء من اللوم على فتاة جميلة من الحي. ويقصد بذلك سيف الدولة - 00:11:57ضَ

حبي له يجعلني افعل ما يشاء ويصيبني من ذلك اذى الحروب والاسر ورغم ذلك فهو غير غاضب منه لانه يسره ان يبتهج ابن عمه ويلتمس له الاعذار ربما حدث شيء اخره عن اخراجه - 00:12:18ضَ

الى الواشين في وان لي لاذنن بها عن كل واشية وقرون صاروخ راغ الى فلان اي مال اليه سرا وراغ عن الطريق اي حاد عنها اي مال الى الجانب الواشي هو الذي يزين الكلام الباطل عند الملك بقصد النميمة والوقيعة - 00:12:35ضَ

واصلها الذي يوشي الملابس اي يزينها ثم اتخذت بمعنى تزيين الكلام بالباطل اي النميمة وقر الوقر هو ذهاب السمع والصمم. وهو النقرة في العظم او الحجر في القرآن الكريم كأن في اذنيه وقرا. اي كأنهما مثقوبتان فلا يسمع - 00:12:57ضَ

وهنا بنفس المعنى اي انه لا يسمع ولا يهتم بالوشايات التي تصله دائما ما كان ابو فراس يتحدث عن اثر الوشاة الذين سعوا بينه وبين سيف الدولة. وجعلوه ينقلب عليه - 00:13:18ضَ

ربما حرضوه ان ابا فراس سيتمرد فيما بعد وهو ما حدث فعلا بالمناسبة لهذا يشير ان سبب تغير سيف الدولة عليه ربما يكون بسبب الوشاة الذين حرضوه معنى البيت ان هذه الحبيبة التي هي كناية عن الامير تسمع كلام الواشيم الذين يوقعون بيني وبينه. وانه يميل الى كلامهم - 00:13:34ضَ

ما انا فاذني وقر اي صماء عن كل من يشي بالملك عندي. اي انه لا يستمع الى من ينقلون اليه كلاما سيئا عن الامير ويحسن فيه الظن بدوت واهلي حاضرون لانني ارى ان دارا لست من اهلها قفر - 00:13:57ضَ

فدوت اي عشت في البادية بعيدا عن المدينة. كناية عن ابعاده عن اهله كالمقيم وحيدا في البادية حاضرون اي مجتمعون في الحواضر اي في المدن كفر هي المكان الفارغ الذي لا انيس فيه ولا ماء ولا شجر - 00:14:18ضَ

يعبر هنا عن وحدته كالرجل المنقطع في البادية عن اهله ويبرر ذلك بان الدار التي تخلو من الاحبة تصبح كالصحراء الخالية الموحشة التي لا قيمة فيها ولا شيء يدعوه للبقاء - 00:14:37ضَ

وحاربت قومي في هواك وانهم واياي لولا حبك الماء والخمر الماء والخمر هذا تشبيه اتى به لبيان تداخله وقربه من اهله قبل ان تحل عليه مصيبة الاسر. فكانوا يتداخلون بينهم كما - 00:14:51ضَ

تمتزج الماء مع الخمر. لان الماء والخمر يمتزجان فورا اذا وضعا معا اما الماء والزيت مثلا فلا يختلطان هنا يلوم ابن عمه على تركه اياه. رغم انه بذل في سبيله الغالي والرخيص وفعل كل شيء. ورغم انهما كانا معا في كل شيء - 00:15:09ضَ

وكان بينهما انسجام كامل يخاطب الحبيب المتخيلة فيقول لها انني وقفت في مواجهة اهلي عندما احببتك كناية عن الجهد الذي تكلفه في الحروب من اجل ابن عمه ولولا هذه الحرب لكان امتزج بهم. اي اننا كنا في العادة احبة ولم يكن بيننا اي فارق على الاطلاق - 00:15:29ضَ

وان كان ما قال الوشاة ولم يكن فقد يهدم الايمان ما شيد الكفر الوشاة قلنا انه من يزين الكلام الباطل والتشييد بالطبع هو البناء فاذا نقل عني الوشاة وزينوا لك الباطل واوقعوا بيننا رغم ان ابا فراس يؤكد انه لم يكن اي ان هذا لم يحدث وما نقلوه - 00:15:51ضَ

كباطن ولم يكن منه في الحقيقة شيء المحبة الصادقة التي بيننا تقتضي ان تصدقني وان تنكر كلامهم وشبه ما بينهما من عهود وصداقة بالايمان وشبه كلام الوشاة بالكفر الذي هو الانكار - 00:16:16ضَ

وما بناه الكفر من ضغينة وقفت حواجز بينهما قد يهدمه التصديق بابن عمه ما يقصده انه يدعوه لعدم تصديق كلام الوشاة والثقة في ابن عمه لا سيما وانه قد جربه من قبل ويعرفه - 00:16:33ضَ

وفيت وفي بعض الوفاء مذلة لانسة في الحي شيمتها الغدر هنا سخرية قاسية من ابن عمها. فقد كان وفيا له يقود له جيوشه ويخاطر بنفسه في المعارك. لكنه يدرك الان ان بعض الوفاء يوقع في المذلة - 00:16:50ضَ

وهذه سخرية قاسية من ابن عمه. لان العيب في هذا يقع عليه. وليس عيبا على ابي فراس انه كان وفيا مخلصا بل العيب في الغد الذي حدث وعلى من لم يقدر هذا وتركه فريسة للاسر - 00:17:09ضَ

الكلام الذي يقوله ينطبق ايضا على اي شخص يحب شخصا اخر رجلا او امرأة. ويفعل من اجله كل شيء. لدرجة انه يذل نفسه عندما لا يجب تقديرا وشكرا وقور وريعان الصبا يستفزها - 00:17:25ضَ

فتأرن احيانا كما يأرن المهر وقور صفة تدل على الثبوت. رجل وقور اي عاقل ورزين. لا ينفعل ولا يعلو صوته ويعان الصبا ويعان كل شيء اوله وافضله. وهي كلمة تدل على الحركة والنشاط - 00:17:43ضَ

الصبا الحداثة وصغر السن. يأرن المهر المهر هو صغير الحصان. ويأرا ان ينشط ويمرح. كما نراه يركض وذهابا ويرفث برجليه في الهواء ويقفز عشوائيا في كل اتجاه هذه الحبيبة هادئة وعاقلة في العادة - 00:18:01ضَ

لكن احيانا تعجب بشبابها او بجمالها او بمكانتها. فتتصابى وتفعل افعالا مندفعة كالمهر الذي يلعب ويقفز بالطبع ما يقصده ان يلوم سيف الدولة. يقول انه ملك وقور وعاقل. لكنه يفعل احيانا ما يشبه افعال الصبيان وقلة الخبرة - 00:18:21ضَ

ويقصد الكلمة الطائشة التي قالها في حق ابي فراس عندما اقترح عليه بعض جلسائه ان يعمل على اطلاق سراحه فرد عليهم سيف الدولة برد اغضب ابا فراس الذي وصف الكلمة بانها كلاعب المهر الذي يعبث - 00:18:42ضَ

رغم ان سيف الدولة في العادة رجل حكيم عاقل فكأنما قاله لا يليق بمقامه ولم يكن من المفترض ان يقوله سوف نعرف ما الذي قاله سيف الدولة واغضب ابا فراس لهذه الدرجة؟ وكيف رد عليه في الحلقة القادمة - 00:18:59ضَ

ونكتفي بهذا القدر في حلقة اليوم اتمنى ان اكون قد عرضت هذه الابيات بشكل موفق. واخبرني في التعليقات عن افضل بيت اعجبك حتى الان في هذه القصيدة ولماذا لا تنسى ان تضع علامة الاعجاب لهذه الحلقة كي تساعد على انتشارها. وان تشترك معنا على قناة مدرسة الشعر العربي - 00:19:19ضَ

واذا اعجبك محتوى القناة واردت ان يكون لك دور لنستمر في انتاج مثل هذا المحتوى المفيد بشكل مجاني وبافضل جودة ممكنة يمكنك ان تزور على موقع باتيون او عن طريق خواص الدعم والانتساب على يوتيوب - 00:19:41ضَ

لا يتبقى الان الا قراءة ابيات الحلقة كي نستطيع حفظها قال ابو فراس الحمداني اراك عصي الدمع شيمتك الصبر اما للهوى نهي عليك ولا امر بلى انا مشتاق وعندي لوعة - 00:19:57ضَ

ولكن مثلي لا يذاع له سر اذا الليل اضواني بسطت يد الهوى واذللت دمعا من خلائقه الكبر تكاد تضيء النار بين جوانحي اذا هي اذكتها الصبابة والفكر معلمتي بالوصل والموت دونه - 00:20:17ضَ

اذا مت ظمآنا فلا نزل القطر بنفسي من الغاضين بالحي غادة هوايا لها ذنب وبهجتها عذر اروغ الى الواشين في وان لي لاذنن بها عن كل واشية وقر فدوت واهلي حاضرون لانني ارى ان دارا لست من اهلها قفر - 00:20:39ضَ

وحاربت قومي في هواك وانهم واياي لولا حبك الماء والخمر وان كان ما قال الوشاة ولم يكن فقد يهدم الايمان ما شيد الكفر وفيت وفي بعض الوفاء مذلة لانسة في الحي شيمتها الغدر - 00:21:05ضَ

وقور وريعان الصبا يستفزها فتأمن احيانا كما يأرن المهر شكرا لكم على المتابعة. اراكم قريبا في الحلقة القادمة ان شاء الله. السلام عليكم - 00:21:27ضَ