التفريغ
وثمة سؤال تم الاشارة اليه قبل قليل ما معنى قوله او ما المقصود لقوله صلى الله عليه وسلم لا تغضب هذا النهي هل ينهاه عن الغضب مطلقا ام المقصود شيء اخر - 00:00:00ضَ
هذا هذه الصيغة النهي نهي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام عن الغضب لا تغضب تحتمل معنيين اثنين اما اولهما لا تغضب اي المقصود لا تستجب للغضب اصلا تحلى بمكارم الاخلاق - 00:00:34ضَ
كن حليما تجنب اسباب الغضب بحيث لا يحصل لك الغضب اصلا هذا هو المعنى الاول وينشأ عن هذا سؤال يأتي الاشارة اليه ان شاء الله او نذكره الان هل غضب هل الغضب - 00:01:00ضَ
والحلم هذه من السمات الجبلية التي يجبل عليها الانسان ام انها من الصفات والسمات المكتسبة الجواب ان قدرا منها جبلي يخلق يخلق عليه الانسان ويفطر عليه وقدر من ذلك مكتسب يتعلمه الانسان ويتدرب عليه - 00:01:24ضَ
ويدل على هذا في الحلم قوله عليه الصلاة والسلام انما العلم بالتعلم وانما الحلم بالتحلم تعاطي الانسان لاسباب الحلم ومعرفة فضله ومعرفة ما يترتب عليه ومعرفتي الاثار المترتبة على الغضب - 00:01:54ضَ
وتدربه على ذلك وبعده عن اسباب الغضب يجعله يجعله اقرب الى الحلم وابعد عن الغضب البعد عن اسباب الغضب. البعد عن دواعيه معرفة فضيلة ترك الغضب والبعد عنه معرفة فضيلة الحلم - 00:02:21ضَ
وما اثنى به النبي عليه الصلاة والسلام وان هذه خصلة الحلم والاناة. وانهما خصلتان يحبهما الله تعالى كما قال عليه الصلاة والسلام لاشد عبد القيس ان فيك لخصلتين يحبهما الله - 00:02:44ضَ
الحلم والاناة فاثنى عليه النبي الكريم عليه الصلاة والسلام بالحلم والاناة ومعنى ذلك ان في مقدور الانسان وفي استطاعته ان ان يعمل بالاسباب التي بها يجتنب الغضب بحيث لا يحصل له الغضب اصلا - 00:03:02ضَ
يتدرب على الحلم وعلى سعة الصدر وعلى اجتناب وايضا يجتنب اسباب الغضب بحيث لا يقع فيه اصلا هذا هو المعنى الاول لقوله عليه الصلاة والسلام لا تغضب على ظاهره لا تغضب - 00:03:25ضَ
المعنى الثاني وهو ايضا ذكره بعض العلماء لا تغضب اي اذا حصل لك الغضب فلا تستجب لدواعي الغضب من الاقوال والاعمال والتصرفات التي يترتب عليها الندم والتي يترتب عليها الضرر - 00:03:44ضَ
ويستأنس قد يستأنس لهذا القول الثاني بما جاء في كتاب الله تبارك وتعالى من الثناء على من من اتصف بهذه الصفة. قال الله عز وجل كما اوتيتم من شيء فمتاع الحياة الدنيا - 00:04:07ضَ
وما عند الله خير وابقى للذين امنوا وعلى ربهم يتوكلون والذين يجتنبون كبائر الاثم والفواحش واذا ما غضبوا هم يغفرون الغضب داع الى العقاب. داع الى اجراء العقوبة والانتقام فهؤلاء لما جاهدوا انفسهم ولم يستجيبوا للغضب بل عملوا بضد داعي الغضب - 00:04:30ضَ
واذا ما غضبوا هم يغفرون يسامحون والذين استجابوا لربهم واقاموا الصلاة وامرهم شورى بينهم ومما رزقناهم ينفقون. والذين اذا اصابهم البغي هم ينتصرون الى اخر الايات فانظر كيف ذكر المغفرة الانسان في حال غضبه مع هذه السمات والصفات العظيمة لاهل - 00:05:06ضَ
للايمان وقال الله تبارك وتعالى وسارعوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والارض اعدت للمتقين من هم الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم ذكروا الله فاستغفروا - 00:05:30ضَ
لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون اولئك جزاؤهم من ربهم وجنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها ونعم اجر العاملين اذا لا تغضب لا تغضب اصلا لا يحصل لك الغضب - 00:06:04ضَ
نهي عن الغضب وهذا فيه الاشارة الى ان بامكان الانسان ان ان لا يغضب لان النبي عليه الصلاة والسلام اذا نهى عن شيء فانما ينهى عن شيء في مقدور الانسان. ولذلك ما يزعمه بعض الناس - 00:06:32ضَ
يقول انا عصبي ثم يسوغ لنفسه الافعال التي تضر والاقوال التي عاقبتها مذمومة يقول انا عصبي ثم يعمل اعمال ويقول اقوال تورده المهالك وتورده البلايا وتحرجه مع الناس ومع الاقارب ومع الارحام. ويقع في امور يقول انا عصبي - 00:06:51ضَ
هذا الحديث دليل على ان الانسان عنده قدرة علاء لا يغضب عملا بالاسباب الشرعية. وان يتدرب على الحلم الى غير ذلك مما يدل عليه هذا التوجيه النبوي الكريم. برنامج اكاديمية زاد - 00:07:18ضَ
علم يزداد - 00:07:38ضَ