بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد. وعلى اله وصحبه اجمعين. اما بعد فقد شرعنا يوم امس في قراءة هذا الكتاب النافع كتاب اخلاق العلماء - 00:00:00ضَ

ونود بين يدي هذا الدرس ان نستذكر بعض المعلومات التي مرت بنا. فالامر كما قال الله ان في ذلك لذكر لمن كان له قلب او القى السمع وهو شهيد. فارعوني اسماعكم يرعاكم الله. من مؤلف هذا الكتاب؟ ما اسمه - 00:00:36ضَ

ومع كنيته تفضل احسنت محمد ابن الحسين الاجلي وكنيته ابو بكر ونسبته البغدادي ثم المكي. والاجر نسبة الى محلة ببغداد يقال لها درب الاجر نسب اليها وما مذهبه ها شافعي وقيل حنبلي ويحتمل ان يكون نسبته الى الامام احمد النسبة في الاعتقاد احسنت متى ولد - 00:00:56ضَ

ومتى توفي؟ متى ولد المصنف؟ ومتى توفي؟ تفضل قيل مئتين واربعة وستين وقيل وقيل مئتين وثمانين. طيب ومتى توفي؟ نعم وتوفي اتفاقا سنة ثلاث مئة للهجرة فهو يعد من اهل القرون الفاضلة. رحمه الله - 00:01:37ضَ

من يسمي لي احد اشياخه المشهورين احد اشياخه المشهورين تفضل وكذلك ايضا من اشياخه المشهورين ابو بكر بن ابي داود طيب من يسمي احد تلامذته المشهورين من تلامذته اه ابو نعيم الاصفهاني طيب احسنت صاحب كلية الاولياء. اه ها - 00:02:00ضَ

وابن بطة العكبري كذلك. طيب اه قلنا ان ان الاخلاق نوعان فما فما نوع الاخلاق الاخلاق نوعان الاخلاق احسنت اخلاق جبلية واخلاق كسبية. بارك الله فيك. طيب نقل المؤلف عن جمع من السلف تفسير معنى الحكمة في قول الله تعالى ومن يؤت الحكمة فقد اوتي خيرا كثيرا فما هي المعاني - 00:02:30ضَ

التي تدور عليها اه اه معاني الحكمة. اه الاخ العلم والفقه والعقل والسنة واصابة والاصابة والخير. كل هذه المعاني داخلة تحت الحكمة اذ ان معنى الحكمة في اللغة ما هو معنى الحكمة؟ في اللغة - 00:03:00ضَ

هذا معناه اصطلاح الوضع الشيء في موضعه. فهي بمعنى الاتقان. بمعنى الاتقان. من اين استمد معنى الحكمة؟ من حكمت الفرس وهي اللجان الذي يوضع فيه فيه يتحكم في سيره ووجهته. طيب ذكر المصنف - 00:03:29ضَ

رحمه الله من الاثار من الايات القرآنية والاحاديث النبوية والاثار ما يدل على فضل العلم واهله فاود منكم ان تذكروا لي بعض فضائل اهل العلم دون تدليل فمن فضائلهم اعطني جملة من - 00:03:49ضَ

اهل العلم فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب. الاخ ها العلماء ورثة الانبياء احسنت تفضل ها نعم انهم اعظم الناس خشية لله انما يخشى الله من عباده العلماء. تفظل - 00:04:09ضَ

نعم انهم مرجع العوام ويصدر عنهم الولاة والقضاة وغيرهم. من فضائلهم ارفع صوتك نعم آآ ان انهم هم آآ اسعد الناس بارادة الله بعبده الخير. من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين - 00:04:37ضَ

ارفع صوته اه نعم انهم انهم بطلبهم للعلم ييسر لهم الطريق الى الجنة. من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى انهم يقتدى بهم وجعلناهم ائمة يهدون بامرنا. تفضل - 00:05:03ضَ

نعم اجورهم تجري عليهم بعد موتهم او علم ينتفع به آآ الاشتغال بطلب العلم من آآ افضل من نوافل لجميع العبادات. ماذا ايضا في في حديث ابي الدرداء؟ هناك جمل واضحة لا - 00:05:31ضَ

يستغفر لهم كل شيء حتى الحيتان في جوف الماء. ان الله قرن شهادتهم بشهادته وشهادة ملائكته وفي هذا فضل عظيم لهم. ماذا ايضا؟ الملائكة الانبياء انهم ورثة الانبياء ان الملائكة تضع اجنحتها لطالب علم بما يصنع ومر بنا في رواية انها تحفهم - 00:05:51ضَ

تحفه اه طيب كل هذه من فضائل طلبة العلم ومن فضائل طلب العلم. السؤال الاخير كيف يقبض العلم كيف يقبض الله العلم؟ مم ما شاء الله كيف يقبض الله العلم؟ نعم الاخرى. اي انت. بقبض العلماء. طيب. اذا قبض الله العلماء - 00:06:23ضَ

يحصل يتخذ الناس ائمة جهالا فيسألون فيفتون بغير علم فيضلون ويضلون والعياذ بالله. طيب في هذا القدر كفاية من استذكار ما مضى ونستعين الله تعالى لاستكمال ما بقي. تفضل يا اخي. بسم الله - 00:06:48ضَ

الحمد لله ربه والصلاة والسلام على محمد. اللهم انا نسألك علما وعملت مما فيه حق. قال قال رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من خالف العلم فهو في سبيل الله - 00:07:12ضَ

نعم الحمد الحمد لله رب العالمين هذا هذا الحديث الذي ذكر وهو من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع. اصل في الرحلة في طلب العلم. وما زال - 00:08:12ضَ

الصحابة رضوان الله عليهم فمن بعدهم من التابعين يرحلون في طلب العلم. والمقصود انهم يرحلون لطلب الحديث حتى ان جابر ابن عبد الله كما روى الامام البخاري آآ رحل شهرا في طلب حديث واحد الى عبد الله بن انيس - 00:08:32ضَ

فسأله واستثبته ثم لوى عنق راحلته ورجع الى المدينة. وكذا صنع التابعون في قصص كثيرة. حتى خرج سعيد ابن في طلب حديث واحد ثم رحل الى ابن عباس في اه مكة. فما زالت الرحلة اه شعار اهل العلم حتى لا يقال ان فلان رحل. يعني كثير - 00:08:52ضَ

الحال في طلب العلم يحتسبون خطاهم هذه في سبيل الله فتجد منهم من يطوف الامصار يجمع المشيخات التي وربما بالالاف في سبيل طلب العلم. يدون ذلك فهذا الذي خرج في في طلب العلم - 00:09:17ضَ

كالمجاهد الذي يخرج في سبيل الله. ولو ادركه الموت لمات في سبيل الله. ومن يخرج من بيته مهاجرا الى الله ورسوله. ثم يدركه فقد وقع اجره على الله. نعم ثم انه قال - 00:09:40ضَ

عثمان رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عز وجل العلماء نعم وهذا هو الواقع معشر طلبة العلم وطالباته ان العالم لا يزال يتقلب في الخيرات فهو في - 00:09:57ضَ

خلوته وجلوته وفي آآ كتابته وفي آآ تحديثه وفي اجابته انما يتقلب في الخيرات فهو نافع ونفعه متعدد. اذا جلس نفع من حوله. واذا زار نفع من زاره. واذا خطب نفع - 00:11:17ضَ

من يستمع اليه وهكذا فان حياة العالم تستحيل الى نفع متعدي. والخير والخير يساق اليه من كل مكان اذا رزق الانسان علما احتاج الناس الى علمه. وصاروا يسألونه ويسترون عنه ويتبينون امر دينهم ويصوبهم - 00:11:37ضَ

ويصوبهم فيما يخطئون فيه. فتتفتح له ابواب الخيرات. فلا ريب ان اقتناء العلم والتلبس به. وآآ نشره وبثه بين الناس انه من اعظم ابواب الخير وهذا يفسر لنا ما تقدم من قول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:57ضَ

من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة. ثم قال ولا رضي الله تعالى عنه صلى الله عليه وسلم وقال تعالى قال قال في هذا والذي قبله وان كان في سنده مع مقال لكن لهما شواهد في المعنى كقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:12:17ضَ

الدنيا ملعونة ملعون ما فيها الا ذكر الله وما والاه عالما او متعلما. فيه اشارة الى ان اشتغال الانسان لطلب العلم يزكي حياته ويبارك في عمره بخلاف من كان عمره مضيعا في الصفق في - 00:13:35ضَ

الاسواق والقيل والقال وغير ذلك من المقاصد. فقد فقد ذم النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصنف الغافل. فقال ان الله يبغض كل جعفري جواق سخاب في الاسواق جيفة بالليل خمار بالنهار. عالم بامر دنياه - 00:13:55ضَ

جاهل بامر دينه. فانت لو تأملت لوجدت ان من الناس المحرومين من هو على هذه الصفة. جعظري جوال يعني انه فض غليظ متكبر جاف. سخان بالاسواق اذا كانت الاسواق والبيع والشراء فاذا بصوته يعلو الاصوات - 00:14:15ضَ

واذا به يماكس ويشاجر. ثم اذا اقبل الليل القى بجسده على الفراش كانما هو جيفة. جيفة فاذا اصبح الصباح كان كالحمار في نشاطه فتوته صفقه في الاسواق. فهو جاهل دينه عالم بامر دنياه. وان بدا من ذوي الهيئات. وان بدا يحمل الالقاب والشهادات. لكن العبرة بما يسكن القلب - 00:14:35ضَ

فلهذا كان العلم يزكي القلب ويبارك العمر ثم قال بعد ذلك عن صلى الله عليه وسلم نعم وهذا الحديث وان كان فيه ابن لهيعة لكن يشهد له الحديث في الصحيح اذا مات ابن ادم انقطع عمله الا من ثلاث وذكر منها علم ينتفع به. علم ينتفع به. فهذا - 00:15:05ضَ

العلم الذي بثه لا يزال يدر عليه الخير. وتصوروا يرعاكم الله. صحيح البخاري الذي لم يزل اهل الاسلام ويتدارسون ما اودع فيه الامام البخاري من العلم ومن صدر عنه وتأثر به فكل من عمل - 00:16:01ضَ

بهذا العلم الذي كان الامام البخاري سببا في ايصاله اليه كان له مثل اجره. من غير ان ينقص من اجورهم شيئا. فهذا يدل على ان العلم اثره بالغ وان بركته اه غير متناهية. نعم - 00:16:21ضَ

قال عن سعيد رضي الله عنهما قال ان ابراهيم نعم هذا اثر مشهور وهو صحيح بحمد الله على شرط الشيخين. وفيه فائدة تربوية ينبغي لطالب العلم ان يتفطن لها. وهو ان - 00:16:40ضَ

طلبة العلم واهل العلم ينبغي ان يثني بعضهم على بعض. وان يكرم بعضهم بعضا. وان يشهد بعضهم لبعض بما فيهم من والا يتسلل الى قلوبهم شيء من الغيرة التي تحصل بين الاقران. فان من علامة الاخلاص ان تسر - 00:17:50ضَ

اجراء باجراء الله الخير على اخيك. ولا يحزنك ذلك. بل يسرك فان هذا علامة خير. هذا ابن مسعود رضي الله عنه وهو من السابقين الاولين ومن المهاجرين التالدين يقول هذا في معاذ رضي الله عنه وهو من شبان الانصار - 00:18:10ضَ

يقول ان معاذا كان امة قانتا. فقيل له ذاك ابراهيم. ابراهيم ان ابراهيم كان امة قانت. ومعنى هنا اي امام. فان امة لها استعمالات عدة في القرآن الكريم. اه نحو اربع استعمالات او اكثر - 00:18:30ضَ

ومن معانيها الامامة فالامة بمعنى الامام. واما القنوت فقد فسره بقوله المطيع لله ورسوله فقال انا كنا نشبه معاذا بابراهيم. وذلك ان معاذ بن جبل رضي الله عنه اثنى عليه النبي صلى الله عليه وسلم ثناء - 00:18:50ضَ

خطرة وقال انه يكتم العلماء برتوة واختلف في معنى الرتوة هل هي خطوة او قدر رمية السهم او الحجر او قدر رمية السهم والمقصود ان معاذا اتاه الله علما علما خالصا نقيا. رضي الله عنه. نعم - 00:19:10ضَ

قال صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه فالزم نفسه طالب العلم ولكن قد ذكرت لهم تذكرها من اهل العلم وكان ممن علمه حجة عليه استغفر الله عز وجل نعم هذا من حسن التأتي منه رحمه الله ليدلف الى الباب الذي بعده. في بيان اوصاف العلماء الذين نفعهم - 00:19:30ضَ

الله بالعلم فانه طرح سؤالا واجاب عليه اي ان هذه هذه هذا الذي اشتغل بتعلم العلم وحفظه وناظر فيه. ايدخل في الفضل الذي ذكر في الاحاديث والايات السابقة؟ فقال ارجو الا يخلي الله كل مسلم - 00:21:25ضَ

من اه طلب الخير والعلم من خيره. يعني سيصيبه اه اه شيء من هذا الفضل. لكن العلماء لهم اوصاف وخلال ينبغي ان ان يتصف بها. ففي هذا اغراء بليغ لطالب العلم ان يتبصر في صفات العلماء - 00:21:45ضَ

الذين نفعهم الله تعالى بعلمهم حتى صار علمهم حجة لهم لا حجة عليهم. فهذا مدخل للباب الذي يليه. قال رحمه الله الله اذا تعلم اذا تعلم من العلماء ومن يستحق مجالسه ومن لا يستحقه - 00:22:05ضَ

الله عز وجل فيما بينهم وبينه السنية قد اعتقد الاخلاق السنية اذا نبه المصنف رحمه الله على عشر تقريبا او تزيد. فيما ينبغي لطالب العلم ان يكون عليه. فهذه المسائل ارعها سمعك يا طالب العلم. ابتداء - 00:23:25ضَ

في اه كيف يطلب العلم وانتهاء بما بمعاشرة الخلق؟ فهذه اه الاسئلة العشرة التي اه رحمه الله يحتاج اليها كل احد في طلبه للعلم وفي صلته بربه عز وجل وفي مخالطته للخلق - 00:24:20ضَ

اختلاف مراتبهم. فارعها سمعك قال رحمه الله ان يعلم ان الله عز والعياذ بالله فقال لله عز وجل نعم قف عند هذه النقطة. هذا اه هذه نقطة الانطلاق. هذا مرتكز البدء في طلب العلم. هذه النقطة تتعلق بالنية - 00:24:40ضَ

التي هي اساس العمل. لابد لك يا طالب العلم ان تصحح النية. وان تقدم على هذه العبادة بوضوح حتى تثاب على ما تأتي من طلب العلم حتى قال الامام احمد لا يعدل العلم شيء لمن صحت نيته. فان قال قائل كيف اصحح نيتي في طلب العلم - 00:25:54ضَ

المصنف رحمه الله اشار الى بعض الامور. منها امتثال امر الله وامر نبيه صلى الله عليه وسلم في العلم فقد قال وليعبد الله عز وجل كما امر الامر الثاني ان ينوي بذلك رفع الجهل عن نفسه. الامر الثالث ان ينوي بذلك رفع الجهل عن غيره - 00:26:19ضَ

الامر الرابع ان ينوي بذلك حفظ شريعة الله والامر الخامس ان ينوي بذلك الدب عن دين الله. هذه المعاني اذا اكتنفت القلب واستصحبها طالب العلم صحت نيته فاولها ان ينوي بطلبه العلم من ثني الركب في مجالس العلم وتسويد الصفحات ونقل الخطى - 00:26:46ضَ

والمباحثة والمناظرة والحفظ والسهر وغير ذلك ان ينوي بذلك امتثال امر الله تعالى الذي امر عباده بالعلم فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وما امر به النبي صلى الله عليه وسلم مما تقدم ذكره من - 00:27:12ضَ

الايات والاحاديث ثم ينوي بذلك رفع الجهل عن نفسه. فما انت يا عبد الله الا جملة من الظلمات. كلما اقتبست من نور النبوة قبس اضاء جانب من قلبك. والا فانت جملة من الظلمات. ارأيت لو انك دخلت هذا الجامع في ليلة ظلماء - 00:27:30ضَ

والعضواء مطفعة فانك مع ان الله اتاك عينين تبصر بهما لكنك قد تعثر حامل مصاحف وقد تصطدم بعمود وقد لان المكان مظلم. فاذا وقعت يدك على لوحة المفاتيح مفاتيح الاضاءة وصرت تفتح واحدا - 00:27:52ضَ

اثر الاخر كلما فتحت زرا اضاء جانب من المكان. حتى يستحيل المكان الى شعلة من نور. كذلك قلبك قلبك مظلم. فاذا اقتبست اية محكمة او سنة ثابتة او اثرا اضاء جانب من قلبك حتى يعود - 00:28:12ضَ

قلبك مثل السراج يزهو. فانوي بذلك انوي بطلبك العلم رفع الجهل عن نفسك. الامر الثالث انوي به رفع الجهل عن من حولك كما تلونا يوم امس اومن كان ميتا فاحييناه وجعلنا له نورا - 00:28:32ضَ

يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها فليكن في نيتك ان تنوي بذلك نفع الاخرين بان تعلم اهل بيتك واصحابك وجماعتك الاقربين واهل محلتك وبلدتك والامة - 00:28:52ضَ

فاذا نويت هذه النية الصالحة انت قلتها من الامر الخاص الى الامر العام. فتضاعف اجرك الامر الرابع ان تنوي بذلك حفظ شريعة الله فشريعة الله ايها الكرام لا تحفظ في السطور وانما تحفظ في الصدور. قد قال الله عز وجل بل هو ايات - 00:29:12ضَ

بينات اين؟ في صدور الذين اوتوا العلم. لم يقل في سطور الكتب ولا في الاقراص المدمجة. العلم انما يكون في في الصدور يتحمله خيرة الخلق يحمل هذا الدين من كل خلف عدوله ينفون عنه تحريف الغاليين - 00:29:38ضَ

وانتحال المبطلين. نضر الله امرأ سمع منا مقالة فوعاها. فاداها كما سمعها. فرب مبلغ اوعى من حفظ شريعة الله ليست بمجرد تدوينها في الكتب ولا بضغطها في المدمجة ونقول قد تمت ارشفة العلم. لا لا يكون العلم الا عبر رجال يحملونه - 00:29:58ضَ

يعيشون به والا فانتم تعلمون ان من المستشرقين من اليهود والنصارى من درس علوم الاسلام حتى ان منهم من الف المعجم المفهرس بالفاظ الحديث النبوي وهم جماعة من المستشرقين. جردوا الكتب التسعة وصنفوا كل لفظ من الفاظ الحديث النبوي. لكن - 00:30:28ضَ

ما كان ذلك ليغني شيئا الا ان يكون ذلك في قوم مؤمنين يحملونه ويعيشون به. الامر الخامس الذب عن شريعة الله. بان ينوي طالب العلم علم بتسلحه بالعلم ان يكون مجاهدا دابا عن شرع الله يرد على اهل البدع والاهواء والملاحدة - 00:30:48ضَ

المناكفين للشرع وهؤلاء لا يزالون آآ موجودين في كل مكان وكذلك جعلنا لكل لنبي عدو من المجرمين. وكفى بربك هاديا ونصيرا. فاذا كان للرسل اعداء فاتباع الرسل لابد ان لهم اعداء فينوي طالب العلم بتحصيل العلم والتمكن من الذب عن شريعة الله - 00:31:12ضَ

وانتم ترون يرعاكم الله في هذه الازمنة كيف يتناوش الجناة والبغاة دين الاسلام من كل جانب من اليهود والنصارى العلمانيين والليبراليين الملاحدة. كيف يريدون ان يتلموا من هذا الدين ويحطوا من قدره - 00:31:39ضَ

لابد ان ينتصب من اهل الاسلام ومن طلبة العلم من يرد عليه ويدفع بشبهاتهم تشكيكاتهم فاذا اجتمعت عندك هذه المعاني صحت نيته. فمدار الامر على النية فالله الله يا طالب العلم خلص قلبك من العوالق - 00:31:59ضَ

والشوائب والجواذب التي تصرفك عن النية الصحيحة. ليكن همك في طلب العلم الله والدار الاخرة فانك ان اوتيت هذا استبان لك كل شيء وزالت الغشاوة عن عينيك والوقر عن اذنيك والاكنة عن قلبك. ثم - 00:32:19ضَ

يمشي وتارة نستعيذ بالله من شر سمعه ووصفه ونفسه فليعلمه الله عز وجل خائفين على نفسه ان يشتغل بغير الحق وقد اجمع يكثر للسعادة الاستعاذة وفي السنن فكان ولعل نعم هذا الفصل معشر طلبة العلم - 00:32:39ضَ

وطالباته ومن بلغ يكشف لنا عن مزاج طالب العلم. وهيئته النفسية. وحالته فهو اذا مشى الى اهل العلم مشى بتواضع ورفق وادب ووقار. وذلك من باب توقير العلم واهله. وهو - 00:35:39ضَ

في جميع احواله يستشعر خشية الله تعالى ويعلم ان هذا العلم هو الذي يقوده اليه سبحانه. واذا خالط الناس يخالطهم في ذات الله. ويتجنب في مرحلة طلب من يضيع وقته ومن يفسد عليه امره. فالناس بالنسبة اليه ثلاثة اطباق. اما شخص - 00:36:02ضَ

يتعلم منه هو اعلم منه فيكتسب منه العلم. واما ند قرين له فهو يذاكره ويباحثه او شخص اقل منه علما فيحتسب على الله تعليما. فمشروعه مستوعب لجميع الناس. لا يخرج احد عن - 00:36:28ضَ

هذا النظر فهو اما ان يكون اعلى منه علما او مماثلا له او دونه. فمن كان اعلى منه اقتنى منه العلم. ومن كان لله درسه وباحثه وناظره. ومن كان دونه في العلم آآ توفر على تعليمه وافادته - 00:36:48ضَ

وهو ايضا آآ لطيف الصحبة باخوانه لا يمل منهم ولا يكل ويحذر من الشيطان ومداخله يسأل الله دوما ان يرزقه آآ علما نافعا ويستعيذ آآ به عن من علم لا ينفع. وذكر مسألة - 00:37:06ضَ

اه دقيقة اه من المسائل التي تعرض لطلبة العلم. حينما يفوت طالب العلم مجلس سمع كما في ازمنة مضت حرصهم على اتصال السند وعلو الاسناد وحضور مجالس السماع فيحكي حالة تعرض لطالب - 00:37:26ضَ

العلم اذا فاته مجلس سماع فحزن لهذا الفوات حيث ادركه غيره وفاته هو. يقول ينبغي لك يا طالب العلم ان تناقش نفسك وان تقول لها لما حزنت ما الحامل لك على ذلك؟ اهو طلب المباهاة والمنافسة فحزنت لاجل لاجل ان غيرك بلغ شيئا لم - 00:37:46ضَ

تبلغي واراد ان ينظر الى الى الامر من زاوية اخرى قال ينبغي يا نفس ان يكون حزنك على علم سمعتمه سمعتيه فلم تعملي به اشد من حزنك على هذا العلم الذي لم تسمعيه - 00:38:14ضَ

معناه ان يكون هاجسه الدائم هو العمل بما علم. لا مجرد تحصيل السماعات والاجازات اتصال الاسناد وكانما المسألة مجرد استكتار. وانما تعلم العلم بالتعبد به لله تعالى. وهذا امر بالفعل يعرض - 00:38:34ضَ

طالب العلم احيانا يغيب عنه معنى التعبد في طلبه للعلم حتى يظن ان الغر في فوات السمع ولا شك ان فوات العلم غرب لكن من اي ناحية غرم يجب ان ان يكون شعوره بالغرم بعدم تطبيق ما علم اعظم - 00:38:54ضَ

من شعوره بالغرم بفوات علم لم يسمعه ثم انتقل بعد ان ذكر في اول الفصل الماضي طريقة مشيه الى العلماء ها قد وصل الى العلماء وجلس بين ايديهم. فقال فاذا - 00:39:14ضَ

وسائر وانما يحسنون يحسن التأتي. يحسن التأتي حتى نعم هذه من كلام المصنف في بيان ادب طالب العلم مع شيخه. ولا شك ان علاقة طالب العلم بشيخه علاقة مهمة وعلاقة حميمة ووثيقة فلا بد ان يحسن ذلك لان العالم اذا انشرح صدره لطالب العلم اعطاه - 00:39:41ضَ

من علمه وبذل له تلقائيا. واذا انقبض العالم من طالب العلم اعطاه الحد الادنى. ولم ينشرح له في بذل العلم ولان هذه امور جبلية. فلذلك ارشده الى ما ينبغي له في التعامل مع اشياخه وعلمائه - 00:41:12ضَ

قال فان احب مجالسة العلماء جالسهم بادب وتواضع في نفسه. وخفض صوته عند صوته. وله في اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اسوة حسنة. فانه كما جاء في الحديث كاد الخيران ان يهلكا. فقد ارتفع - 00:41:32ضَ

اصوات ابي بكر وعمر عند رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة في تولية رجل على قومه. ابو بكر يقول ولي فلانا وعمر رضي الله عنه يقول ولفلانة حتى ارتفعت اصواتهما فانزل الله تعالى يا ايها الذين امنوا لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت - 00:41:52ضَ

به ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض. ان تحبط اعمالكم وانتم لا تشعرون. فادبهم الله بهذا الادب حتى يكونوا صار عمر بن الخطاب رضي الله عنه اذا كلم رسول الله صلى الله عليه وسلم يكلمه كاخي السرار. حتى كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:12ضَ

يستثبته ويسأله ماذا قال؟ كل ذلك تأدبا مع النبي صلى الله عليه وسلم وما زال هذا الدرس في نفس حتى ولي الخلافة فلما سمع رجلين قد علت اصواتهما في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد مات - 00:42:32ضَ

وهو في قبره علاهما بالدرة اما ان يضربهما فلما رآهما من غير اهل المدينة عفا عنهما قال لولا انكما والا لفعلت وفعلت. فقد قال الله لا ترفعوا اصواتكم فوق صوت النبي. ولا تجهروا له بالقول. فينبغي - 00:42:52ضَ

طالب العلم الا يرفع صوته عند شيخه آآ رفعا ينم عن سوء ادب وجرأة بل يتكلم خضوع وخفض صوت. وليس المقصود ان يكون كما يطلب الصوفية. يطلبون ان يكون المريد بين يدي شيخ - 00:43:12ضَ

كالجنازة بين يدي المغسل لا فرق بين هذا وهذا فرق بين الادب الرفيع والذوق العالي الذي فيه ادب وحسن تعامل وبين ان يكون الانسان يطيع طاعة عمياء لا يدري على ما اه وفي - 00:43:32ضَ

اخذ اه عن عن شيخه فهذا من باب الادب في التعامل مع شيخه. ومن صور الادب ان يخبره ان يخبر شيخه انه فقير الى علم ما يسأل يعني بمعنى ان يظهر له انني محتاج الى هذه المسألة واذا اخبره واجابه شكره جزاه - 00:43:52ضَ

خيرا يعني جعله بخير على ما افاد منه. فان بعض طلبة العلم ربما سأل المسألة وبذل الشيخ له وسعه في الجواب ثم مقام وكانما هو قد اتصل بمكتب استعلامات او كأن الامر لا يعنيها وان هذه اه يعني رسوم تؤدى - 00:44:15ضَ

ولا يبدر منه شكر او دعاء. وان كان العالم لا ينبغي له ان يتطلب ذلك. لا ينبغي له ان يطلب ذلك وان ينتظره. لكن من كمال ان يشكره. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من صنع اليكم معروفا فكافئوه. فان لم تقدروا ان تكافئوه فادعوا - 00:44:35ضَ

حتى تظنوا انكم قد كافأتموه. ومن صور آآ الادب مع العالم ان لا يقابل غضبهم بغضب فان العالم كالاب والاب يحتمل منه ابناؤه ما لا يحتملون من غيره. فاذا غضب - 00:44:55ضَ

شيخك وآآ انبك فلا تقابله بالمثل. لانك لست ندا له. بل اخفض آآ صوتك واحتمل ما لان شيخك بشر كسائر البشر. ربما تشوش باسباب خارجية لا تعلمها. فجاء وفي نفسه شيء من - 00:45:15ضَ

التشوش والانفعال فاثر ذلك في خطابه. فلا تقابل هذا بنبرة عالية او استياء بل آآ اخفض جناحك واصبر حتى يسرى عنه. واذا قدر ان غضبوا عليه فينبغي له ان اعتذر والا آآ تأخذه العزة بالاثم ويستنكف يستصعب ان يقدم الاعتذار فان الاعتذار - 00:45:35ضَ

صابون القلوب. آآ وايضا في في في باب المسائلة المباحثة مع اشياخه. لا نتعامل معهم تعامل المختبر الذي يريهم انه يختبرهم او انه عالم بالمسألة. فيقع احيانا من بعض طلبة العلم اه قبل ان - 00:46:05ضَ

تذوقوا حلاوة الطلب ان يطرح احدهم سؤالا على الشيخ ويكون هذا السؤال مفعما ومشبعا بالتعالم. يعني كأنه يريد ان ان يخبره باني اعلم المسألة لكن اريد يعني ان ارى يعني ما قولك فيها هذا لا يليق لا يليق بطالب - 00:46:30ضَ

العلم ان يتعالم امام شيخه بل ينبغي له ان يتأدب في سؤاله وايضا لا يمنع نفسه من السؤال. فقد قيل اثنان لا يتعلمان. مستحل ومستكبر. لان المستحي كلما اما ان يسأل ان عقل لسانه عن السؤال. فلا يزال في دوامة الجهل. والمستكبر كلما هم ان يسأل قال لو - 00:46:50ضَ

سألت لقيل كيف لا يعلم كذا وكذا نقصت منزلتي عندهم. فهذا وهذا لا يتعلمان. اما اذا كان انسان متواضعا موطأ الاكناف يتقدم بالسؤال ويسأل برفق وتؤده فانه حري بان ينال - 00:47:17ضَ

مقصودة فهذه ايها الابناء الكرام جملة من الاداب التي ينبغي ان يتزين بها طالب العلم مع شيخه حتى ان له العلم صرفا نقيا يستزيده. كان نبينا صلى الله عليه وسلم ربما سأله الرجل المسألة فاجاب عليه - 00:47:37ضَ

زيادة فلما سأله ابو ثعلبة الخشني انهم يركبون البحر ويكون معهم القليل من الماء افنتوضأ بماء البحر فقال هو الطهور ماؤه الحل ميتته. فزاده علما. وهكذا كان حذيفة رضي الله عنه يسأل النبي صلى الله عليه وسلم السؤال تلو - 00:47:57ضَ

تلو السؤال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجيبه يذهب معه حتى يطيب خاطره. وذلك لحسن تأتيه في السؤال وبعض طلبة العلم اصلحهم الله حينما يسألون مشايخهم اسئلتهم كأنها قذائف موجهة او كأنها نوع - 00:48:17ضَ

من التحقيق او كأن في او كأنها مشبعة بالتهمة. كل هذا لا يليق بطالب العلم. بل ينبغي ان مثلا يقدم بين يدي سؤاله دعوة كأن يقول احسن الله اليك عفا الله عنك واذا فرغ منك جزاه خيرا واحو هذا هذه الادياب - 00:48:37ضَ

ان تسود في العلاقة بين المشايخ والطلاب حتى يزكوا العلم ويرتفع به اهله. نعم الزم نفسك عندي عندي واحتاج الناس الى ما عنده من العلم. نعم لعل لعل عندكم صدق اه فاما تواضعه لمن هو مثله في العلم فانها محبة - 00:48:57ضَ

تنبت او تثبت له في قلوبهم واحب قربة واذا غاب عنهم حنت اليه قلوبهم هكذا واحب قربة واذا غابوا عنهم حن. واذا غاب عنهم حنت اليه قلوبهم اعيدها لتعلقوها مرة واحدة - 00:50:04ضَ

فاما تواضعه لمن هو مثله في العلم فانها محبة تنبت له في قلوبهم او تنبت له في قلوبهم واحب قربة واذا غاب عنهم حنت اليه قلوبهم هذا حسن. اذا اه انتقل رحمه الله بطالب العلم من حال الطلب الى - 00:50:28ضَ

حال البدء فقال اذا نشر الله له الذكر عند المؤمنين انه من اهل العلم بعد ان اه اه ترسخ قدمه وفي العلم ويشتهر بين الناس بانه من حملة العلم فان ذلك ينبغي ان ان يوجب له تواضعا - 00:51:12ضَ

للخلق لا ان يحمله ذلك على الترفع عنهم وازدرائهم واستهجانهم وعدم تحملهم كلا بل ينبغي ان يحمله ذلك على التواضع للعالم وغير العالم. ثم بين ان تواضعه للعالم هذا امر طبيعي - 00:51:31ضَ

يثمر محبة تنبت في قلوبهم له حتى انهم ليحنون له. وتواضعه آآ هذا تواضعه لمن هو مثله في العلم. والواقع معشر طلبة العلم انه كثيرا ما يقع بين الاقران من التغاير شيء كثير. حتى قال بعضهم - 00:51:51ضَ

اه لا العلماء واشد تغايرا من التيوس في زروبها. وان كان هذا لا ينطبق على الكل لكنه من المعلوم ان ان الانسان اذا كتب له نوع صدارة وتقدير فانه قد يشتغل بملاحظة الاقران وماذا قيل لفلان وماذا فعل - 00:52:11ضَ

فلان وماذا نال فلان والى غير ذلك؟ فخلص نفسك من حظ نفسك يا عبد الله منذ البداية خلص نفسك من هذه ولا تلحظ الاخرين. اعمد الى ما عند الله سبحانه وتعالى والدار الاخرة تستريح وتريح. فاذا رأى - 00:52:31ضَ

منك اخوانك هذا التلطف وهذا التواضع وهذا التقدير احبوك. لانهم لا يشعرون انك تنافسهم. فيحسون بمحبتك ويحنون اليك. بخلاف من يزاحمهم في المناكب ويدافعهم فانهم يقعوا في نفوسهم منه حفرة اه كذلك اه اذا كان عالما يفوقه في العلم فمن الطبيعي ان يتواضع له لان العلم - 00:52:51ضَ

ذلك واما اذا كان دون من دونه من الناس فهذا الشرف الذي ناله بعلمه هذا شرف له عند الله عز وجل. فلا ينبغي ان في الدنيا يناله اه عند الناس. فلا يطلبه من الناس او ينظر الى الناس على انهم همج الرعاع وانهم - 00:53:21ضَ

لا يلتفت اليهم كلا بل هم الذين ينبغي ان ان يتوسل بتعليمهم وتفقيههم الى مراظي الله تعالى فان عاملهم بكبر انفضوا من حوله ولم يتلقوا منه. ولو تأملتم يا كرام لوجدتم ان العلماء الذين نفع الله - 00:53:43ضَ

واستفاد منهم العالمين هم العلماء المتواضعون. اما الذين يعيشون في بروج عاجية على الناس فعلمهم يموت معهم. ولا يمتد الى غيرهم. وتأملوا هذا في سير اعلام النبلاء من المتقدمين وفي - 00:54:03ضَ

من العلماء الذين تطيب المجالس بذكرهم. كلما كان العالم قريبا من الناس متوسطا معهم انتفعوا بعلمه ونشر الله علمه بينهم واحبوه وصاروا يبحثون عنه. فعود نفسك على التواضع فانه ما تواضع عبد لله الا رفعه - 00:54:24ضَ

نعم ولا ويتجافى عندي ويتجافى عن الاخلاق الرذيلة الدلية. نعم. فيه زيادة معنى. اذا هذه القطعة اه تتعلق باكرام العلم وان هذا العلم الذي ناله لا يجوز ان يجعله سلما للدنيا او لينال به حظوة - 00:54:44ضَ

عند السلاطين وعند الملوك ولا يسوقه اليهم كما يسوق صاحب البضاعة بضاعته عند التجار بل العلم يؤتى اليه حتى ان الامام ما لك ابى ان يذهب الى مجلس الخليفة ليحمل العلم اليه وقال العلم - 00:55:56ضَ

لا ليس من باب التكبر حاش وكلا وان من باب اكرام العلم. فينبغي للعالم ان ان يشعر بان هذا العلم الذي بين جنبيه حقيق بان يكرم وان يترفع به عن عن السفاسف والدنايا - 00:56:16ضَ

وقد انشدتكم يوم امس ابيات علي ابن عبد العزيز الجرججاني التي يقول فيها يقولون لي فيك انقباض انما رأوا رجلا عن موقف الذل احجما. اذا قيل هذا مورد قلت قد ارى ولكن نفس الحرية - 00:56:36ضَ

تحتمل الظمأ ولم ابتذل في خدمة العلم مهجتي. لاختم من لاقيت. لكن لاختم ااشقى به غرسا واجنيه ذلة اذا فاتباع الجهل قد كان احزما ولو ان اهل العلم صانوه صانهم ولو عظموه في النفوس لعظموا - 00:56:56ضَ

طمع ولكن اهانوه فهانوا ودنسوا وحياه بالاطماع حتى تجهما وهؤلاء الذين يستقون به الحوائج ويصلون به الى المناصب. لا يزالون في اي لا يزال امرهم في سفه. اما الذين العلم ويعزونه فان الله يرفعهم كما وعد. يرفع الله الذين امنوا منكم والذين اوتوا العلم درجات. ومن عجيب ما وقع - 00:57:16ضَ

احدهم دخل مرة على خليفة لعله الخليفة المهدي رحمه الله وهو يلعب بالحماء. فاراد ان يتقرب اليه بما فركب اسنادا في الحال. وقال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا سبق الا في خف او نصل او - 00:57:45ضَ

وزاد من كيسه او جناح. وليس في الحديث او جناح. انما قال او جناح لكي يسر الخليفة هو ان ما هو فيه مما يسوق لما ادبر الرجل نظر اليه الخليفة وقال اشهد ان قفاك قفا كذاب - 00:58:05ضَ

اشهد ان خفاك قفاك الله الله بالصدق والتواضع واكرام العلم من ان يكون سلعة مهانة تباع وتشترى وتأملوا يرعاكم الله في قوله ولا يستقظي به الحوائج. اذا كنت عالما وافدت تلامذتك فاياك - 00:58:24ضَ

اياك انت انت ان تعتبرهم بمنزلة الخدم والحشم والاعوان وترسلهم يمنة ويسرة وافعل كذا واقض هذا نوع من استيفاء الاجر في الدنيا قبل الاخرة اعلم ان من فضل الله تعالى عليك ان قيض لك من الطلبة من يستر عنك ومن ينتفع بعلمك فلا تتخذ منهم آآ ادوات - 00:58:48ضَ

لقضاء مصالحك الشخصية. ولا تقرب ابناء الدنيا وتباعد الفقراء لتتزين بهم. فان رجلا صالحا ينفعه الله تعالى بالعلم الذي عندك قد يكتب الله لك به الخير الى اماد بعيدة. هذا آآ الشيخ حافظ بن احمد - 00:59:15ضَ

الحكمي رحمه الله عاش خمسا وثلاثين سنة وملأ الدنيا نثرا وشعرا من العلم وهو حسنة واحدة من حسنات شيخه عبد الله القرعاوي. فعليك الا تهتم بالاسماء والانساب وانما يهمك طالب العلم الصادق فانك ان ظفرت بطالب ينتفع بعلمك فهو المقدر وهو الكنز - 00:59:35ضَ

مين الذي ينبغي ان تحافظ عليه ثم قال لم لم يشبهه في وجهه وينبغي لعلنا نتوقف. الاذان الجدل وينشر اذا لنتأمل معشر طلبة العلم هذه المفردات وتطبيقاتها في الواقع لكي يكون هذا العالم على المستوى اللائق. يقول صبور على من كان ذهنه بطيئا عن الفهم - 01:00:05ضَ

حتى يفهم عنه هذا حق الواقع ان الناس ليسوا على درجة واحدة فمنهم الذكي ومنهم البليد منهم اللماس ومنهم الغبي هكذا الناس. فينبغي لطالب العلم وللعالم المبارك ان يستصحب هذا المعنى. وان لا يفترض في - 01:02:43ضَ

انهم على مستوى ذهني متساو. فقد تجد من الناس من يحتاج الى ان تجيبه مرة ومرتين وثلاثة حتى يشاء ومنهم من يفهمها كما نقول وهي طائرة الناس ليسوا سواء على طالب العلم او على العالم ان يكون آآ صبورا على من كان في ذهنه - 01:03:03ضَ

نوع بطء في الفهم ايضا صبرا على الجفاء. والمقصود بالجفاء اما الجفاء. العملي او الجفاء القوي. فقد يبدر من الناس شيء من ذلك اما لطبعهم او لسوء ادبهم. وقد وقع هذا لنبينا صلى الله عليه وسلم في مواقف كثيرة من اعجبها - 01:03:28ضَ

حدث به انس ابن مالك رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمشي وعلى عاتقه برد يماني غليظ الحاشية برد يماني غليظ الحاشية. قال فجاء اعرابي من وراء ظهره. فضرب عاتقه وجبده جبذة شديدة. يقول حتى رأيت - 01:03:51ضَ

اثر جبدته في عاتق النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا محمد اعطني مما اعطاك الله ماذا تتوقعون معشر طلبة العلم؟ كيف يكون رد النبي صلى الله عليه وسلم على هذا الجفاء القولي وهذا الجفاء العملي - 01:04:11ضَ

ماذا لو جرى مثل هذا الموقف لاحدنا؟ ماذا يمكن ان ان يحصل؟ اه ادع الجواب لكم لا نريد جوابا لكن الذي يهمنا ما جرى من النبي صلى الله عليه وسلم. فانه التفت وابتسم وامر له بعطاء. بابي هو وامي صلى الله عليه وسلم - 01:04:30ضَ

فهكذا ينبغي للعالم ان يتوقع ان من الناس من يكون فيهم جفاء طبعي. وعليه حينئذ ان يتحمل ما يكون من جفاء وجهل وان يرده بحلم قال يؤدب جلساءه باحسن ما يكون من الادب. لا يدعهم يخوضون فيما لا يعنيهم. حينما يتحدثون فينبغي ان يكون - 01:04:50ضَ

موجها مسددا له فيما يتكلمون فيه. لا يعنفهم فيعقل السنتهم. ولا يطلق لهم الحبل على الغارب في التخوض بغيبة او نميمة او وقيعة بل يحسن تأديبهم يأمرهم بالانصات مع الاستماع الى ما ينطق به من العلم. اي اذا تكلم بالعلم استنصته - 01:05:16ضَ

اكراما للعلم حتى لا يكون العلم اه بمنزلة سائر كلام الناس. فقد ادب الله تعالى عباده المؤمنين باحترام كلامه فقال واذا قرأ القرآن فاستمعوا له وانصتوا مقام العلم والتحديث والتحديث به ينبغي ان يتهيأ له المستمعون التهيؤ الحسن - 01:05:40ضَ

فان تخطى احدهم الى خلق لا يحسن باهل العلم لم يجبه في وجهه على جهة التبكيك له. هذا من اداب هذا العالم المبارك الموفق انه لا يشبه الانسان بخطأه. ويخجله امام الحاضرين. بل يتلطف في - 01:06:05ضَ

ويمكن ان ان يستشهد لهذا بما جرى للنبي صلى الله عليه وسلم حينما دخل رجل وعليه ثياب فيها صفرة. والصفرة لا تليق بالرجال. فكره النبي صلى الله عليه وسلم ذلك. فلما ولى الرجل قال - 01:06:25ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم لبعض من عنده لو امرتموه ان يغير هذه الصفرة. وكان يكره ان يشبه احدا بوجهه. فهذا معنى قوله لم يشبهه في وجهه على جهة التبكيت له. لكن يمكن ان يقول لا يحسن باهل العلم والادب كذا وكذا - 01:06:47ضَ

ينبغي لاهل العلم ان يتجافوا عن كذا وكذا. بمعنى انه لا يوجه له الملاحظة وجها لوجه. لكن ينبه تنبيها عاما كما كان نبينا صلى الله عليه وسلم يقول احيانا ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا؟ ما بال اقوام يفعلون كذا وكذا؟ ففرق - 01:07:08ضَ

بين النصيحة والتعيير. فرق بين التعليم والتشهير. فهذا ملحظ مهم ينبغي للعالم المربي ان يستحضره دوما ان سأله منهم سائل عما لا يعنيه رده عنه وامره ان يسأل عما يعنيه. لقول النبي صلى الله عليه وسلم من حسن اسلام المرء تركه ما لا يعنيه. والواقع ان الحاجة - 01:07:28ضَ

ماسة في هذه في هذه الازمنة الى هذه الفائدة. فان كثيرا من الناس صار مشغولا بمسائل الشغب والاغلوطات والقيل والقال. فيحسن بالعالم احيانا ان ينبه طالب العلم الى انه لا خير لك في بحث كذا وكذا - 01:07:55ضَ

وانت في عافية من كذا وكذا وان هذا مما لا يعنيك فيقوم فكره بهذه الطريقة. قال واذا علم انه فقراء الى علم اغفلوه عنه او غفلوا عنه ابداه اليهم. اي كما انه امسك في الصورة الاولى عن ان يتكلم في امر لا - 01:08:15ضَ

فيه ربما لاحظ اه قصور علمهم عن شيء هم في حاجة اليه فبادرهم به ولو من غير مسألة به ولو من غير مسألة. هذا معنى قوله ابداه اليهم واعلمهم شدة فقرهم اليه. لان طالب العلم - 01:08:38ضَ

في مراحل الطلب قد لا تترتب عنده الاولويات. ولا يدري ما هو الاولى بالتقديم. وما حقه التأخير. فانما يكتسبوا ذلك من شيخه ويعظم ما عظم الله ويهون ما هون الله ويقدم ما قدم الله ويؤخر ما اخر الله. قال لا يعنف السائل بالتوبة - 01:08:58ضَ

بالتوبيخ القبيح فيخجله. وهذا حق فان العالم لو انه صار آآ عنيفا في تعليمه لادى ذلك نفرة الطلبة والناس يختلفون في هذا. فمن العلماء من يكون فيه من التلطف ما يصبح فيه كالمغناطيس. يجدر - 01:09:22ضَ

الطلبة اليه بأدبه وسمته وعلمه وحتى قيل ايها الطالب علما ائت حماد بن زيد تكتسب علما وحلم ثم قيده بقيده. ايها الطالب علما ائت حماد ابن زيد تكتسب علما وحلما. ثم قيده بقيده - 01:09:42ضَ

من العلماء ومن المحدثين من كان شرسا في التعامل مع الطلبة حتى انه كان يحسبهم بالحجارة كان بين هذا وهذا فالعالم الموفق الرفيق موطأ الاكناف يجلب الطلبة اليه فينتفعون منه - 01:10:02ضَ

علمه وينفعون ويعود ذلك بركة عليه. قال ولا يزجره فيضع من قدره ولكن يبسطه في المسألة ليجبره فيها معنى هذه الجملة انه ربما بدر سؤال من سائل وكان السؤال اعوج كان السؤال اعوج ولا محمل له فحين - 01:10:22ضَ

يقوم هذا العالم الموفق بتوجيه سؤاله على محمل حسن. فيقول لعلك قصدت كذا فيفتح له مخرجا ويقول نعم نعم هكذا. والا فقد يدركه حرج شديد بسبب فساد مسألته يترك في نفسه - 01:10:42ضَ

اثرا بليغا ويكون يعني ضحكة للجلساء قال ليجبروا فيها قد علم قد علم بغيبه عما يعنيه هكذا عندكم ها بغية طيب قد علم بغية اما او ما يعنيه واجتنابي نعم وبحثه ويحثه على طلب علم الواجبات من علم اداء فرائضه واجتناب محارمه. آآ عاد المصلين - 01:11:02ضَ

رحمه الله الى التنبيه على حمل طالب العلم على ما ينفعه وترك فضول البحث مما لا حاجة له به. ففي هذا تربية له على ما يصلحه. يقبل على من يعلم انه محتاج الى علم ما يسأل عنه. ويترك من يعلم انه يريد الجدوى - 01:11:43ضَ

والجدل والمراء وهذا موجود في اطباق طلبة العلم فان من طلبة العلم من يكون شغوفا بالجدل القيل والقال فلا ينبغي ان يفسح له المجال ويدع هذا الجانب ينمو عنده كما ينمو الورم السرطاني - 01:12:03ضَ

بل عليه ان يسعى في آآ تحجيمه وتقليله وعدم امداده بالمادة التي زيدو واذا رأى من احدهم اقبالا على علم ما ينفعه آآ مشى معه في ذلك قال يقرب عليهم ما يخافون بعده بالحكمة والموعظة الحسنة يسكت عن الجاهل حلما وينشر الحكمة - 01:12:23ضَ

نصحة هذه امثلة ايها الكرام لتعامل العالم الموفق الرباني مع جلسائه ثم انه قال فاذا ولدت عليهم ولم يكن به من قول الصحابة الصحابة حتى حتى ووجب عليه ان يسائل - 01:12:51ضَ

من هو اعلم يسعى الى نعم هذا حتى نعم هذه هذه مسألة آآ يحتاج اليها العالم حاجة شديدة وهي ما يتعلق بامر الفتية فان الله واذا نشر له علما فان الناس يقبلون عليه يسألونه عن امر دينهم. فان كان عنده علم اجاب به. لانه لا يجوز - 01:14:01ضَ

العلم وقد جاء من كتم علما الجمه الله بلجام من نار يوم القيامة. ويجعل اصل جوابه مبنيا على الاصول الثلاثة التي توزن بها جميع الامور. الكتاب والسنة والاجماع. فعلى هذه الثلاث تصدر تصدر الفتوى - 01:14:41ضَ

او فعن هذه الثلاث تصدر الفتوى. اما اذا كانت مسألة خلافية فانه يجتهد ويتحرى ويرجح يأخذ بما كان اشبه بالكتاب والسنة والاجماع. ويكون له بذلك سلف. من قول صاحب او تابع - 01:15:01ضَ

ولا يشد بقول لم يسبق اليه فان الخير لا يمكن ان يخرج من سلف هذه الامة. فاذا كان موافقا لقول بعض او قول بعض ائمة المسلمين قال به. وان كان مخالفا له كف عنه. ولا يستنكف ان يقول لما لا يعلم لا اعلم. فان - 01:15:21ضَ

مالك رحمه الله اتاه سائل فسأله عن اربعين ما سأله. فقال في ست واربعين منها لا اعلم. حتى قال الرجل ما اقول لقومي قال قل لهم ان مالكا يقول في ست وثلاثين ست وثلاثين لا اعلم. لم يرى في هذا بعد - 01:15:41ضَ

فما حجة هذا العالم امام الله ان يقول في اه امر ما لا دليل عليه وبين انه اذا خفي عليه مسألة فعليه ان يسائل من هو اعلم منه. فلست مضطرا ان تجيب في الحال. يسعك ان - 01:16:01ضَ

اتأمل انظر اه امهلني وما اشبه تسأل من هو اعلم منك او مثلك حتى يتبين لك الحق فيها. وكل ذلك ايضا آآ محوط بسؤال الله الهدى آآ والتوفيق بان يقول اللهم اهدني لما اختلف فيه من الحق باذنك انك تهدي من تشاء - 01:16:21ضَ

الى صراط مستقيم. اللهم يا يا معلم ابراهيم علمني اللهم يا مفهم سليمان فهمني فان الله تعالى يفتح على عبدي من العلوم بلجئه اليه وصدق طلبه ما ما لم يكن له بالحسبان. نسأل الله تعالى ان يرزقنا واياكم علما نافعا وعملا - 01:16:44ضَ

صالحا وخلقا حسنا وتجارة لا تبور وان يحسن - 01:17:04ضَ