بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. شرع المصنف رحمه الله في اخر ما قرأنا ليلة البارحة في ذكر صفات العالم الذي لم ينفعه الله بعلمه واخص شيء في ذلك - 00:00:00ضَ

ما يتعلق بامر الاخلاص لكونه قد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم وعيد شديد فيمن اضطربت نيته واراد بطلبه للعلم آآ غير الله وغير الدار الاخرة. وتوعد على ذلك - 00:00:45ضَ

بالنار او بالا يجد عرف الجنة. فما هي الصور التي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من ما يوجب ذلك ويقتضيه. تذكرون حينما مر بنا من طلب العلم لكذا وكذا ها ماذا - 00:01:05ضَ

ذكر تفضل. احسنت. ليماري به السفهاء. ماذا ايضا ماذا ايضا؟ يريد به عرضا من الدنيا. نعم. اي نعم ليباهي به العلماء. او ليجاري به العلماء. ليصرف اليه وجوه الناس. ماذا ايضا من العبارات - 00:01:25ضَ

اي نعم لكن هذا الجزاء لكن العمل ليتحيز به المجالس او يتخير به المجالس اذا كل هذه نوايا فاسدة يجب على طالب العلم ان يتحرز منها وان يحذر فيحذر ان يريد بطلب - 00:01:55ضَ

العلم ان يصف اليه وجوه الناس او يتحيز به المجالس ويتصدر او ليجاري العلماء او يماري السفهاء فكل هذه نوايا مدخولة مذمومة. ونتم ما بقي من هذه الرسالة واذا كان لدى - 00:02:15ضَ

الاخوة شيء من الاسئلة يكتبونه لكي نختم هذه الرسالة في هذا المجلس باذن الله تعالى استعن بالله. بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. الله - 00:02:35ضَ

اللهم انا نسألك علما وعملا يقربنا اليك. قال المصنف رحمه الله تعالى وغفر له ولشيخنا وللحاضرين قال محمد بن الحسين فاذا كان يخاف يخاف على العلماء في ذلك الزمان ان تفتنهم الدنيا - 00:02:55ضَ

فما ظنك في زمننا هذا؟ الله المستعان ما اعظم ما قد حل بالعلماء من الفتن وهم عنه في غفلة اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو القاسم عبد الله ابن محمد العطشي قال اخبرنا علي ابن حرب الطائي قال اخبرنا سعيد بن عامر عن هشام - 00:03:15ضَ

صاحب صاحب الدستواء قال قرأت في كتاب بلغني ان من كلام عيسى ابن مريم عليه السلام كيف يكون من اهل علم من سخط من سخط رزقه واحتقر منزلته. وقد علم ان ذلك من علم الله وقدرته. وكيف يكون من اهل العلم من - 00:03:35ضَ

اتهم الله فيما قضاه. وليس يرضى شيئا اصابه. كيف يكون من اهل العلم من مسيره الى اخرته؟ وهو مقبل على دنياه وكيف يكون من اهل العلم من دنياه اثر عنده من اخرته وهو في دنياه وافضل رغبة - 00:03:55ضَ

وكيف افضل رغبة؟ وكيف يكون من اهل العلم من يطلب الكلام ليحدث به ولا يطلبه ليعمل به. الحمد لله رب رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ونبيه محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. هذا البلاغ - 00:04:15ضَ

الذي ذكره ها هنا حيث قال بلغني انه من كلام عيسى ابن مريم قد رواه احمد في كتاب الزهد وابو داوود ايضا في بالزهد وهو من البلاغات الا انه تضمن آآ كلاما من الحكمة ومن الموعظة فهو يعجب ان - 00:04:35ضَ

من اهل العلم من سخط رزقه واحتقر منزلته. لا يكون هذا من اهل العلم الذين نفعهم الله بعلمه ان يكون ناقما على الله في تضييق الرزق عليه او في رتبته بين اهل الدنيا. لانه يفترض انه قد علم ان ذلك من - 00:04:55ضَ

بقضاء الله وقدره. وكيف يكون من اهل العلم من اتهم الله فيما قضاه وليس يرضى شيئا اصابه. فمن لم ينفعه علمه ويورث له رضا بما قدر الله فهذا علمه حجة عليه لا له. وقد قال الله تعالى ما اصاب من مصيبة - 00:05:15ضَ

الا باذن الله. ومن يؤمن بالله يهدي قلبه. قال علقمة رحمه الله هو العبد تصيبه المصيبة. في علم انها من عند الله فيرضى ويسأل فالمفترض ان يكون علمه قد هداه الى هذا الامر. وتساءل ايضا كيف يكون من اهل العلم من - 00:05:35ضَ

تسيره الى اخرته وهو مقبل على دنياه. يعني قد علم من العلم الذي درسه انه يسير الى الله تعالى ومع ذلك هو يتشاغل ببنيات الطريق. وكيف يكون من اهل العلم من دنياه اثر عنده من اخرته - 00:05:55ضَ

قال تعالى فاما من طغى واثر الحياة الدنيا فان الجحيم هي المأوى. اذا لم ينفعه علمه. وكيف يكون من اهل من يطلب الكلام ليحدث به لا ليطلبه ليعمل به. يعني يكون همه من طلبه للعلم ان يحدث به - 00:06:15ضَ

يتكلم فقط لا ان يعمل به. فهذه جملة من المواعظ التي ينبغي لطالب العلم ان يستحضرها دوما. لكي يكون علمه نافعا له مصلحا لقلبه. ثم قال قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا الفضل ابن زياد - 00:06:35ضَ

قال اخبرنا عبد الصمد بن يزيد قال سمعت الفضيل بن عياض سمعت الفضيل بن عياض يقول ان الله عز وجل يحب العالم المتواضع ويبغض الجبار ومن تواضع لله ورثه الله الحكمة. اخبرنا ابو بكر عبد الله بن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا زهيل ابن - 00:06:55ضَ

محمد قال اخبرنا هدبة قال اخبرنا حزم قال سمعت مالك بن دينار يقول انكم في زمان اشهب لا لا يبصر زمانكم الا البصير. انكم في زمان نفخاتهم. قد انتفخت السنتهم في افواههم وانكم في زمان لفخاء - 00:07:15ضَ

نفخاتهم. انا عندي في نسختي انكم في زمان كثير نفخاتهم ايه يعني اراد كثير فخرهم كثير نعم انكم في زمان كثيف كثير نفخاتهم هكذا لعل فيها ما الذي عندكم؟ من غير كثيرة. ايه. طيب. سقط. قد انتفخت - 00:07:35ضَ

قد قد انتفخت السنتهم في افواههم وطلبوا الدنيا بعمل الاخرة. فاحذروهم على انفسكم لا يوقعون في شبكاتهم يا عالم انت عالم تأكل بعلمك يا عالم انت تفخر بعلمك يا عالم انت عالم تكاثر بعلمك - 00:08:05ضَ

يا عالم انت عالم تستطيل بعلمك لو كان هذا العلم طلبته لله لرؤيا ذلك فيك وفي عملك. قال محمد ابن فان قال قائل هذه ايضا آآ مواعظ قالها آآ مالك بن دينار رحمه الله وهو من خيار التابعين ويصف - 00:08:25ضَ

بانه زمان اشهب. فماذا يمكن ان ان يقال عن زماننا هذا؟ اذا كان زمان ما لك بن دينار يقال انه زمان اشهب فزماننا هذا سيكون حالك السواد. فيصف حال كثير من اه مثلا متفقهة زمانه انهم اه - 00:08:45ضَ

يطلبون الدنيا بعمل الاخرة ويحذر اه منهم وانه لا يجوز للعالم ان يتأكد بعلمه ولا ان يفاخر به ولا ان يكاثر به الى غير ذلك من المحاذير. هو ان الذي ينبغي للعالم ان يتسم بالتواضع. ولهذا اه - 00:09:05ضَ

كان التواضع من اعظم اسباب قبول الحق. اعتبروا بقول الله تعالى ذلك بان منهم قسيسين ورهبانا وانهم لا يستكبرون. القسيسين كناية عن العلم. رهبان كناية عن العبادة وانهم لا يستكبرون هذا - 00:09:25ضَ

كناية او افادة عن التواضع. فاذا رزق العبد تواضعا كان حريا ان ان يحصل العلم وان ينتفع به وان ينفع واذا كان متكبرا لم يحصل العلم ولم ينفع به. فعليك يا طالب العلم ان تتضع لله عز وجل حتى - 00:09:45ضَ

تحصل العلم وحتى تبذل العلم. ثم قال قال رحمه الله فان قال قائل فصب لنا اخلاق هؤلاء العلماء الذين حجة عليهم. حتى اذا رأينا من يشار اليه بالعلم اعتبرنا ما ظهر من اخلاقهم. فاذا رأينا اخلاقا لا - 00:10:05ضَ

باهل العلم اجتنبناهم. وعلمنا ان ما استبطنوه من دناءة الاخلاق اقبح مما ظهر. وعلمنا انه فتنة فاجتنبناهم لان لا نفتتن كما افتتنوا والله موفقنا الى للرشاد. قيل له نعم سنذكر من اخلاقهم ما اذا - 00:10:25ضَ

من ينتسب الى العلم رجع الى نفسه فتصفح امره فان كان فيه خلق من تلك الاخلاق المكروهة المذمومة استغفر الله واسرع الرجعة عنها الى اخلاق هي اولى بالعلم. مما يقربهم الى الله عز وجل. وتجافى عن - 00:10:45ضَ

الاخلاق التي تباعدهم عن الله. فمن صفته في طلبه للعلم. يطلب العلم بالسهو والغفلة وانما يطلب من العلم ما اسرع اليه هواه. فان قال كيف؟ قلت قلت ليس مراده في طلب العلم انه فرض عليه ليتعلم كيف - 00:11:05ضَ

اعبدوا الله فيما يعبده من اداء فرائضه. واجتناب محارمه انما مراده في طلبه ان ان يكثر ان يكثر التعرف ان يكثر التعرف انه من طلاب العلم انما مراده في طلب - 00:11:25ضَ

يكثر التعرف انه من من طلاب العلم. يعني المقصود ليعرف بانه من طلاب العلم. لا انه يريد آآ الفهم والفقه. نعم. انما مراده في طلبه ان يكثر التعرف من طلاب العلم وليكون عنده فاذا كان عنده هذب نفسه. وكل علم اذا سمعه او حفظه شرف به عند - 00:11:45ضَ

مخلوقين سارع اليه وخف في طلبه. وكل علم وجب عليه فيما بينه وبين ربه عز وجل ان يعلمه فيعمل ثقل عليه طلبه فتركه على بصيرة منه مع شدة فقره اليه. يثقل عليه ان يفوته سماع لعلم - 00:12:15ضَ

قد اراده حتى يلزم حتى يلزم نفسه بالاجتهاد في سماعه. فاذا سمعه هان عليه ترك العمل به فلم يلزمه ما وجب عليه من العمل به كما الزمها السماع فلم فلم يلزم نفسه ما وجب عليه من العمل به - 00:12:35ضَ

احسن الله اليكم عندنا فلم يلزمها. ايه لا فلم يلزم نفسه. فلا فلم يلزم نفسه ما وجب فلم يلزم نفسه ما وجب عليه من العمل به كما الزمها السماع. فهذه غفلة عظيمة ان - 00:12:55ضَ

فاته سماع شيء من شيء من العلم احزنه ذلك واسف على فوته. كل ذلك بغير تمييز منه. وكان الاولى ان يحزن على علم قد سمعه فوجبت عليه به الحجة فلم يعمل به. ذلك كان اولى به ان يحزن عليه ويتأسف - 00:13:15ضَ

يتفقهوا للرياء ويحاج للمراء مناظرته في العلم تكسبه المأثم. مراده في مناظرته ان يعرف بالبلاغة ومراده ان يخطئ مناظره. ان اصاب مناظره الحق ان اصاب مناظره الحق اساءه ان اصاب مناظره الحق ساءه ذلك. احسن الله اليك. ان اصاب مناظره الحق اساءه ذلك - 00:13:35ضَ

فهو دائم يسره ما يسر الشيطان ويكره ما يحب الرحمن. يتعجب ممن لا ينصف بالمناظرة وهو يجور في في المحاج يحتج على خطأه وهو يعرفه ولا يقر به. خوفا من ان يذم على خطأه. يرخص في - 00:14:05ضَ

فتوى لمن احب ويشدد على من لا هوى له فيه. يذم بعض الرأي فان احتاج الحكم والفتية لمن احب دله عليه. وعمل من تعلم منه علما فهمته فيه منافع الدنيا. فان عاد عليه خف عليه تعليمه. وان كان - 00:14:25ضَ

ممن لا منفعة له فيه للدنيا وانما منفعته الاخرة ثقل عليه. يرجو ثواب علم ما لم يعمل به ولا لا يخاف السوء عاقبة المساءلة عن تخلف العمل به. يرجو ثواب الله على بغضه من من من ظن - 00:14:45ضَ

به السو من يرجو يرجو ثواب الله. يرجو ثواب الله على بغضه. على بغضه من ظن به السوء يرجو احسن الله اليكم. يرجو ثواب الله على بغضه من ظن به السوء السوء من المستورين - 00:15:05ضَ

ولا يخاف مقت الله على مداهنته للمهتوك. للمهتوكين ينطق بالحكمة فيظن ان انه من اهلها ولا يخاف عظيما فيظن انه من اهلها. احسن الله اليك. فيظن انه من اهلها ولا يخاف - 00:15:25ضَ

من حجة عليه لتركه استعمالها. ان علمني ان ان علم ازداد فاهاتا وتصنعا وان احتاج الى معرفة علم معرفة علم تركه اه انف ان كثر العلماء في فذكروا فذكروا بالعلم احب ان يذكر معهم. ان سئل العلماء عن مسألة فلم فلم يسأل هو احب ان - 00:15:45ضَ

كما سئل غيره وكان اولى به ان يحمد ربه اذ لم يسأل. واذ كان غيره قد كفاه. ان بلغه ان احدا من العلماء واصابه وفرح بخطأ غيره. وكان حكمه ان يسوءه ذلك. ان مات احد - 00:16:15ضَ

من العلماء سره موته ليحتاج الناس الى علمه ان سئل عما لا يعلم انف ان يقول لا اعلم حتى يتكلف الا يسعه في الجواب ان علم ان غيره انفع للمسلمين منه كره حياته ولم يرشد الناس اليه. ان علم - 00:16:35ضَ

قال قولا فتوبع عليه وصارت له به رتبة عند من جهله. ثم علم انه اخطأ انف ان يرجع عن خطأه فيثبت فيثبت بنصر الخطأ لئلا تسقط رتبته عند المخلوقين اضع بعلم لئلا تسقط رتبته احسن الله اليك. لان لا تسقط رتبته عند المخلوق - 00:16:55ضَ

يتواضع بعلمه للملوك وابناء الدنيا لينال حظه منهم بتأويل يقيمه. ويتكبر على من لا الدنيا له من المستورين والفقراء فيحرمهم علمه بتأويل يقيمه. يعد نفسه في العلماء يعد يعد نفسه - 00:17:25ضَ

احسن الله اليك. يعد نفسه في العلماء واعماله اعمال السفهاء قد فتن قد فتنه حب الدنيا الدنيا والثناء والشرف والمنزلة عند اهل الدنيا يتجمل بالعلم كما تتجمل بالحلة الحسناء للدنيا ولا - 00:17:45ضَ

يجمل علمه بالعمل به. نعم كما ترون ان هذه الاوصاف والشيات والسمات التي آآ وصف بها ذلك الذي لم ينفعه الله بعلمه تدور على اصل النية. فلما فسدت نيته من البداية - 00:18:05ضَ

انسحب ذلك على جميع اعماله وصار يتطلب ما يصلح دنياه ويتزين به امام الناس ولا يعنيه ما يقربه الى الله ويجمله عنده. فانسحب ذلك على طلبه للعلم وسماعه له. وفواته آآ - 00:18:25ضَ

فيه ومراءته ومراءته ومخالطته للناس وغيرته من من اقرانه اه كل ذلك يعود الى امور اعتبارية يرعى بها نفسه ومنزلته وجاهه عند المخلوقين ولا يتفطن الى ما ينفعه عند الله تعالى والدار الاخرة. وهذه الجمل كلها قد ذكر اضدادها في حق العالم الذي نفعه الله - 00:18:45ضَ

الله بعلمه وهي كلها تدور حول مسألة صلاح النية. فهذا معشر طلبة العلم يؤكد ان على طالب العلم ان يتأكد من صحة النية وان يتعاهد نفسه دوما فان امر النية امر صعب. كما قال سفيان رحمه الله قال - 00:19:15ضَ

ما جاهدت نفسي على شيء مجاهدتها على الاخلاص. وانها لتتلون علي. فلا يقولن قائل قد فرغت وعلمت امر النية ثم ينهمك في مشروعه وطلبه. ولا يحاسب نفسه بين الفينة والفينة فيما يأتي وما يذر. بل - 00:19:35ضَ

كل ما عرض له موقف ان يفتح له ديوانان. ديوان كيف ديوان لم؟ لم لم؟ اي لم فعلت كذا وكيف اي على اي صفة افعل كذا؟ فلما تتعلق بالاخلاص؟ وكيف تتعلق بالمتابعة - 00:19:55ضَ

فعليك يا طالب العلم ان تعود نفسك وقد تكون الصعوبة في البدايات. ثم اذا ظبطت البدايات فانك باذن الله تعالى لا تزال تسير على هذا النسق تجعل من آآ اسباب التصفية ما يذهب هذه - 00:20:15ضَ

في هذا الدغل وهذه الاخلاق الفاسدة والاعلاق والشوائب فيصفو لك العمل. فكل هذا يحصل يا رعاكم الله بالدربة والمجاهدة ودوام المذاكرة وتعاهد النفس ومراقبة الله عز وجل. ونسأل الله ان لا يكلنا الى - 00:20:35ضَ

انفسنا ولا الى احد من خلقه. قال محمد بن الحسين. قال رحمه الله من تدبر هذه الخصال فعرف ان فيه بعض ما ذكرنا وجب عليه ان يستحي من الله وان يسرع الرجوع الى الحق. وساذكر من الاثار بعض ما ذكرت - 00:20:55ضَ

ليتأدب به العالم ان شاء الله. فاما قولنا يتجمل بالعلم ولا يجمل علمه بالعمل به. اخبرنا ابو بكر قال ابو محمد يحيى ابن محمد ابن صاعد قال حدثنا الحسين ابن الحسن المروزي قال حدثنا ابن المبارك قال حدثنا حريز ابن عثمان - 00:21:15ضَ

عن حبيب ابن عبيد قال تعلموا العلم واعقلوه وانتفعوا به ولا تعلموه لتتجملوا به. انه يوشك ان قال بك العمر ان يتجمل بالعلم كما يتجمل الرجل بثوبه. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن محمد ابن - 00:21:35ضَ

من حميد الواسطي قال اخبرنا زهير بن محمد قال اخبرنا علي ابن قادم قال اخبرنا سفيان عن ليث عن ليث قال قال الطاووس ما تعلمت فتعلم لنفسك. فان الامانة والصدق قد ذهبا من الناس. قال محمد بن الحسين واما - 00:21:55ضَ

من كان يكره ان يفتي اذا علم ان غيره يكفيه فحدثنا جعفر بن محمد الصندلي قال اخبرنا الحسن ابن محمد الزعفراني قال اخبرنا شبابة ابن السوار قال اخبرنا شعبة عن عطاء ابن السائب عن عبد الرحمن ابن ابي ليلى قال ادركت - 00:22:15ضَ

وعشرين ومئة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار. اذا سئل احدهم عن الشيء احب ان يكفيه صاحبة نعم. هذه هذه من من علامات الصدق. فان الصحابة رضوان الله عليهم كانوا يتدافعون الفتيا - 00:22:35ضَ

ومن جاء بعدهم من في القرون المتأخرة يتزاحمون على الفتية حتى ان احدهم اذا الم يسأل حزن اذا سئل غيره ولم يسأل هو وقع في نفسه اه مظابة وكره كيف لم يسأل؟ ويحب ان ان - 00:22:55ضَ

وجه اليه الامر ولا يحمد يحمد الله على العافية. وهذا عبدالرحمن بن ابي ليلى رحمه الله يقول ادركت عشرين ومئة من اصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الانصار اذا سئل احدهم عن الشيء احب ان يكفيه صاحبه. حتى انه لا يحيله اليك - 00:23:15ضَ

سل فلانا سل فلانا. لانهم يعلمون ان هذا توقيع عن رب العالمين. وان الامر جد خطير. فلذلك يتدافعون الفتيا حتى تتعين على احدهم. بخلاف من وصفه انفا من عالم السوء الذي يعني اه - 00:23:35ضَ

يبحث عن هذا الامر ويتطلبه ليشار اليه بالبنان وليقال عنه مفتن او يقال عنه كذا وكذا من الالقاب فهذه من يعني الدقائق التي تقع في النفوس ولا يطلع عليها الاعلام الغيوب. فار الله من نفسك خيرا - 00:23:55ضَ

ثم قال قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر ايضا قال اخبرنا محمد ابن المثنى قال سمعت بشر ابن الحارثة بشرب من الحارث يقول سمعت معاذ ابن عمران يقول يذكر عن سفيان قال ادركت الفقهاء وهم يكرهون ليجيبوا - 00:24:15ضَ

في المسائل والفتيا ولا يفتون حتى لا يجدوا بدا من ان يفتوا. وقال المعافى سألت سفيان فقال ادركت الناس ممن ادركت من العلماء والفقهاء وهم يترادون المسائل يكرهون ان يجيبوا فيها. فاذا اعجوا منها كان ذلك احب اليهم - 00:24:35ضَ

اخبر ابو بكر قال اخبرنا ابو العباس احمد بن سهلاني قال اخبرنا الحسين بن الاسود العجري قال اخبرنا يحيى ابن ادم قال اخبرنا حماد بن شعيب عن حجاج عن عمير بن سعيد قال سألت علقمة عن مسألة فقال ائت عبيدة فاسأل - 00:24:55ضَ

فاتيت عبيدة فقال ائت علقمة لعله لعله عبيده. عبيدها السلماني. عبيدة؟ عبيدة. ائت عبيده. احسن الله اليك فأتيت عبيده فقال ائتي على القمر فقلت علقمة ارسلني اليك. فقال ائت مسروقا فاسأله. فاتيت مسروقا فسأله - 00:25:15ضَ

فقال ائت علقمة فاسأله. فقلت علقمة وارسلني الى عبيده. وعبيد وعبيدة ارسلني اليك. فقال ائت يا عبد الرحمن ابن ابي ليلى فاتيت عبد الرحمن ابن ابي ليلى فسألته فكره ثم رجعت الى علقمة فاخبرته - 00:25:35ضَ

قال كان يقال اجرأ القوم على الفتية ادناهم علما نعم واصل اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر بن محمد الصندري قال محمد بن المثنى قال سمعت بشرا قال قال سفيان من احب ان يسأل فليس باهل ان يسأل اخبره ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا - 00:25:55ضَ

زهيل بن محمد. لماذا؟ من احب ان يسأل فليس باهل ان يسأل. لانه لما احب ذلك دل هذا على وجود شوق وتوق في نفسه الى الصدارة. والى المباهاة وهذا نقص وسلم في ورعه ودينه - 00:26:25ضَ

وانما يسأل من جمع بين العلم والورع؟ فلهذا قال من احب ان يسأل فليس باهل ان يسأل وهذا يشبه قول النبي صلى الله عليه وسلم انا لا نولي هذا الامر احدا سأله. وقال لعبد الرحمن بن سمرة يا عبد الرحمن بن سمرة - 00:26:45ضَ

اغتسل الامارة فانك ان اعطيتها عن غير مسألة اعنت عليها. وان اعطيتها عن مسألة وكلت اليها. فهكذا ينبغي لك يا طالب العلم الا تعرظ نفسك على المسائل فانك تذبح نفسك بغير سكين. ولكن اذا ابتليت ولم تجد بدا - 00:27:05ضَ

من الجواب فاجتهد وانفع غيرك. نعم. قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا اخبر ابو بكر قال اخبرنا ابو شعيب عبد الله ابن الحسن الحراني اين انت اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا زهير ابن محمد قال اخبرنا سعيد ابن سليمان قال اخبرنا محمد ابن طلحة ابن - 00:27:25ضَ

عن ابي حمزة قال قال لي ابراهيم والله يا ابا حمزة لقد تكلمت ولو اجد بدا ما تكلمت وان زمان نكون به فقيها اهل الكوفة لزمان السوء. واما من كان اذا سئل عن الامر سأل هل كان فان قيل كان افتى فيه وان قيل لم يكن لم يفت فيه - 00:27:55ضَ

كل ذلك اشفاقا من الفتية. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو شعيب عبدالله ابن الحسن الحراني قال اخبرنا داوود بن علي قال اخبرنا عبد الرحمن بن ابي الزناد عن ابيه عن خارجة ابن زيد ابن ثابت كان اذا سئل عن جيل قال هل وقع - 00:28:15ضَ

قالوا له لم يقع لم يخبرهم وان قالوا قد وقع اخبرهم. نعم. وذلك انه قد يكون في الناس من يفترض المسائل افتراض وهم الذين يسمون ارأيتيين هل ارأيتيين الذي يبتكر المسائل ويقول ارأيت لو انك - 00:28:35ضَ

كذا كذا وقع كذا. ارأيت لو انه وقع كذا وكذا؟ افرض انه حصل كذا وكذا. فكان السلف رحمهم الله يربعون ان يجيبوا على مثل هذه بالمسائل ويقولون اذا وقع اخبرناك. لان الامر فيه مجازفة وفيه تعريض للنفس للاثم - 00:28:55ضَ

فلا حاجة ان ان يتكلم الانسان بامر لم يتعين فيه جوابه. فاذا قيل نعم قد وقع اجابوا. والا اعرضوا عن مثل ذلك. وسيذكر لذلك ايضا مزيد شواهد. نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله - 00:29:15ضَ

اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر عبد الله ابن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا زهير قال اخبرنا ابو نعيم قال اخبرنا موسى ابن علي قال سمعت كان الرجل يأتي زيد ابن ثابت رضي الله عنه فيسأله عن الامر فيقول االله انزل هذا فيقول - 00:29:35ضَ

االله لنزل هذا؟ يعني وقع هذا؟ يستحلفه. نعم. فان قال والله لقد نزل افتاه وان لم يحلف تركه. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابن عبد الحميد الواسطي قال اخبرنا زهير زهير ايضا قال - 00:29:55ضَ

النعمان قال اخبرنا ابو عوانة عن فراس عن عامر عن مسحوق قال كنت امشي مع ابي ابن كعب رضي الله عنه فقال له رجل يا عماه كذا وكذا فقال يا ابن اخي اكان هذا؟ قال لا. قال فاعفنا حتى يكون. اخبرنا - 00:30:15ضَ

ابو بكر قال اخبرنا ابن عبد الحميد قال اخبرنا زهير. وفي هذا معشر طلبة العلم تربية للسائلين. فان العالم اذا كان يجيب كل من سأله عن كل ما القاه عليه هان السؤال وابتكار المسائل وتفتيقها على السائل - 00:30:35ضَ

حتى لربما قال شيئا لا ينبغي. لكن اذا ادب العالم السائل بهذا الادب وقال له اكان هذا فقال لا فاستعفى من الجواب آآ كان في ذلك ادب بليغ له بحيث لا يتقدم بالمسألة الا اذا كانت - 00:30:55ضَ

قد وقعت لان من شأن هذا الدين الجد فليس هو مباحث فلسفية ولا متعة ذهنية ولا تلاقح ونحو ذلك وانما هو توقيع عن رب العالمين. وقول على الله فلهذا يتقي العالم ان يقول شيئا آآ - 00:31:15ضَ

له سعة في عدم القول به. فان القول على الله من اعظم واخطر الامور. فمن قال على الله بغير علم فقد اتى امرا عظيما. فلا يسهل الامر في نفس السائل بحيث يظل يفترض من المسائل ويخترع منها او يسأل عن امر لا حاجة له به - 00:31:35ضَ

كما يحصل الان تجد ان من الناس من يتفكه بطرح مسائل لم يبتلى بها. وقد يكون هذا سببا لابتلائه بها كما قيل ان البلاء موكل بالمنطق. فاذا عفيت فاحمد الله. ولا تفترض امرا لم يقع. نعم. قال رحمه الله - 00:31:55ضَ

اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابن عبد الحميد قال اخبرنا زهير قال اخبرنا منصور بن شقير قال اخبرنا حماد بن زيد قال اخبرنا الصوت بن ابن راشد قال سألت طاووسا عن شيء فانتهرني وقال اكان هذا؟ قلت نعم. قال االله؟ قلت االله. قلت الله - 00:32:15ضَ

الله لان الله استفهام. قلت الله قال اصحاب اخبرونا عن معاذ بن جبل بن جبل انه قال ايها الناس لا تعجلوا بالبلاء قبل نزوله فيذهب بكم ها هنا وها هنا - 00:32:35ضَ

فانكم ان لم تتعجلوا بالبلاء قبل نزوله لن ينفك المسلمون ان يكون فيه من اذا سئل سدد او قال وفق قال محمد بن الحسين واما ما ذكرنا في الاغلوطات وتعقيد المسائل مما ينبغي لعلكم لعلكم متفطنون وفقكم الله ان - 00:32:55ضَ

المؤلف انه اذا اجمل القول في بعض الصفات والاخلاق آآ وذكرها مجمل يأخذ في تفصيلها ويقيم على كل آآ مسألة قررها اثرا هكذا فتجد انه يذكر المسألة ثم يشرع في ذكر الاسانيد لكي يعزز مقالته. وهكذا يكون العلم. نعم. احسن الله اليكم. واما - 00:33:15ضَ

ما ذكرنا في الاغلوطات واما ما ذكرنا في الاغلوطات وتعقيد المسائل مما ينبغي للعالم ان ينزه نفسه عن البحث عنهما مما لا لم يكن ولعلها لا تكون ابدا فيشغلون نفوسهم بالنظر والجدل والمراء فيهما حتى يشتغل فيها وليست فيها - 00:33:45ضَ

بالنظر والجدل والمراء فيها. اي المسألة او الاغلوطات نعم. احسن الله اليك. والمراي فيها لا يشتغل بها عما هو اولى بهم. ويغالط بعضهم بعضا ويطلب بعضهم زلل بعض ويسأل بعضهم بعضا. هذا كله - 00:34:05ضَ

مكروه منهي عنه. لا يعود على من اراد هذا منفعة في دينه. وليس هذا طريق من تقدم من السلف الصالح ما كان يطلب بعضهم غلط بعض ولا مرادهم ان يخطئ ان يخطئ بعضهم بعضا. بل كانوا علماء عقلاء يتكلمون - 00:34:25ضَ

في العلم مناصحة وقد نفعهم الله بالعلم. اخبرنا ابو بكر الفريابي قال اخبرنا قتيبة بن سعيد قال اخبرنا سفيان ابن عيينة عن الزهري عن عن عامر ابن سعد ابن ابي وقاص عن ابيه رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله - 00:34:45ضَ

عليه وسلم ان اعظم المسلمين في جرما رجل سأل على امر لم يحرم فحرم من اجل مسألة نعم صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا الحديث ثابت في الصحيحين. ان اعظم المسلمين في المسلمين جرما - 00:35:05ضَ

رجل سأل عن امر لم يحرم فحرم من اجل مسألته. اي انه كان سببا في تحريم هذا الامر فلحق الحرج جميع الامة الى يوم القيامة. فلهذا كان من اعظمهم جرما على المسلمين. وقد كان الناس ينهون عن المسألة - 00:35:25ضَ

زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لان الشرع لا يزال يتنزه. فكانوا ينهون عن المسائل. قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسؤكم. وان تسألوا ان تبدى لكم تسؤكم - 00:35:45ضَ

وان تسألوا عنها حين ينزل الكتاب تبدى لكم عفا الله عنها. فما عفا الله عنه وسكت عنه فالواجب الاعراض عنه فكان الصحابة رضوان الله عليهم ينهون عنان يبادروا بالسؤال عن مسألة لم تقع اما شيء - 00:36:05ضَ

وقع فانهم يستفتون فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيحصل التشريع او تنزل ايات القرآن في بيانها. فقول النبي صلى الله عليه وسلم انما شفاء العي السؤال. وقول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون. هذا فيما تقرر ونزل به - 00:36:25ضَ

وحي في زمن التشريع. اما شيء بعد لم ينزل فيه شيء فلا يبتدر الانسان السؤال عنه يحصل تحريم بسبب مسألته. فانه ينشأ عن ذلك ضيق وحرج يلحق الامة الى يوم القيامة. وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:36:45ضَ

ينهى عن هذه المسألة ويعرض عن السائل المرة والمرتين والثلاث. ويقول دعوني ما تركتكم. دعوني ما تركتكم فانما اهلك من كان قبلكم كثرة اسئلتهم واختلافهم على علمائهم. فعليك يا طالب العلم ان تتأدب بهذا الادب - 00:37:05ضَ

وتتجنب فضول المسائل اه التي لا موجب لها. وان تعتني بقليل محكم خير من متشابه. ثم قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا احمد ابن الحزن ابن الحسن ابن الجبار الصوفي وابو عبد ابو عبد الله قال اخبرنا ابو طالب عبد الجبار ابن عاصم قال اخبرنا عبيد الله ابن عمر عن عبد الملك ابن عمير عن - 00:37:25ضَ

راض عن مولى المغيرة بن شعبة عن عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن قيل وقال وكثرة السؤال. نعم هذا ايضا حديث ثابت في الصحيحين. وبقي خصلة ثالثة وهي اضاعة المال. فنهى النبي - 00:37:55ضَ

النبي صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال يعني المرادف في الكلام والتوسع فيه من غير فائدة وكثرة اللغط الاشاعات وكثرة السؤال يعني السؤال فيما اه لا خير فيه او في ابتدار مسألة - 00:38:15ضَ

لم يزل حكمها بعد. واما الثالثة فاضاعة المال فان اضاعة المال من السرف ومن التفريط فيما اه متع الله علا به العبد. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله اخبرنا ابو جعفر محمد بن الصندلي قال اخبرنا احمد بن منصور - 00:38:35ضَ

قال اخبرنا ابو النظر يعني الدمشقي يعني الدمشقية قال اخبرنا يزيد ابن ربيعة قال سمعت ابا الاشعث يحدث عن كان رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيكون اقوم من امتي يتعاطى فقهاؤهم يتغلطون ما الذي - 00:38:55ضَ

في عندك؟ ها؟ سيكون اقواما من امتي يتغلطون فقهائهم. عندي يتعاطى فقهاء. ها؟ يتعاطى يتعاطى. نعم. لا يتغلطون فقهائهم بعضل المسائل. يتغلطون فقهاء بعضل المسائل يعني المسائل المعضلة. نعم. لكن الحديث ضعيف على كل حال - 00:39:15ضَ

يتغلطون فقهائهم بعظل المسائل اولئك شرار امتي. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو جعفر الصندلي قال اخبرنا اخبرنا الحسن بن محمد الزعفراني قال اخبرنا علي ابن بحر القطان قال اخبرنا عيسى ابن يونس قال اخبرنا الاوزاعي عن عبد الله - 00:39:45ضَ

ابن سعد عن عن معاوية ابن ابي سفيان رضي الله عنهما ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن الاغلوقات قال عيسى والاغلوطات ما لا يحتاج اليه من كيف وكيف. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو جعفر احمد بن محمد - 00:40:05ضَ

في المسجد الحرام قال اخبرنا يونس ابن عبد الاعلى قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرنا مسلمة بن علي عن صالح عن الحسن قال ان شرار عباد الله قوم يحبون شرار المسائل يعمون بها عباد الله. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر بن محمد الصندري - 00:40:25ضَ

قال اخبرنا الزعفراني قال اخبرنا عبد الوهاب ابن عطاء عن عمران ابن حدير عن رفيع ابن ابي كثير قال قال علي ابن ابي طالب رضي الله عنه يوما سلوني عما شئتم. فقال ابن الكواء ما السواد في القمر؟ فقال ابن الكوم - 00:40:45ضَ

ابن فقال ابن الكواع وابن الكواع هذا احد الخوارج. احسن الله اليك. فقال ابن الكواف ما السواد في القمر؟ قال قاتلك. ما السواد الذي في القمر؟ احسن الله اليك. ما السواد الذي في القمر - 00:41:05ضَ

قال قاتلك الله. الا سألت عما ينفعك في دنياك واخرتك؟ ذاك محو اية الليل. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر ابن محمد الصندلي قال اخبرنا الفضل ابن زياد قال سمعت ابا عبدالله احمد بن حنبل رحمه الله يقول لرجل الح عليه في تعقيد المسائل - 00:41:25ضَ

فقال احمد تسأل عن عبدين رجلين سل عن الصلاة والزكاة شيء تسأل تسأل فقال احمد فقال احمد تسأل عن عبدين لا. فقال احمد تسأل عن عبد بين رجلين. يعني اه رقي - 00:41:45ضَ

بين سيدي ها احسن الله اليك. تسأل عن عبد بين رجلين سل عن الصلاة والزكاة شيئا تنتفع به ونحوها ونحو هذا. ما تقول في صائم احتلم؟ فقال الرجل لا ادري. فقال ابو عبد الله تترك ما تنتفع - 00:42:05ضَ

به وتسأل عن عبدين عن عبد بين يصحح عن عبد بين رجلين هذا تأديب من الامام احمد لهذا السائل الذي كان اه يبتكر المسائل ويسأل عن اه بعظ الامور الدقيقة اراد الامام احمد ان يلفت انتباهه الى انه - 00:42:25ضَ

الى علم ما سوى ذلك احوج فطرح عليه مسألة خفيفة. قال ما تقول في صائم احتل؟ يعني ينتقض صومه ام لا ينتقض فقال الرجل لا ادري. وهو احوج ان يعرف حكم هذه المسألة لانها تعرض له. فقال معجبا تترك ما تنتفع به - 00:42:45ضَ

وتسأل عن عبد بين رجلين؟ نعم. ثم حدثنا عن روح عن اشعث عن الحسن في صائم احتلم لا شيء عليه وحدثنا عن روح عن حبيب ابن ابي حبيب عن عمرو ابن هرم عن جابر ابن زيد في صائم احتلم قال لا شيء عليه ولكن - 00:43:05ضَ

قال محمد بن الحسين فلو ادب العلماء انفسهم وغيرهم بمثل هذه الاخلاق التي كان عليها من مضى من ائمة انتفعوا بها وانتفع بهم غيرهم. وبارك الله لهم في قليل علمهم وصاروا ائمة يهتدى بهم. واما الحجة - 00:43:25ضَ

للعالم يسأل عن الشيء لا يعلمه فلا يستنكف ان يقول لا اعلم اذا كان لا يعلم وهذا طريق ائمة المسلمين من الصحابة ومن بعدهم من ائمة المسلمين. اتبعوا في ذلك نبيهم صلى الله نبيهم صلى الله عليه وسلم. لانه كان - 00:43:45ضَ

اذا سئل عن الشيء بما لم يتقدم له فيه علم الوحي من الله عز وجل فيقول لا ادري. وهكذا يجب على كل من عن شيء لم يتقدم فيه العلم ان يقول الله اعلم به ولا علم لي به ولا يتكلف ما لا يعلمه فهو اعذر له عند الله - 00:44:05ضَ

والله وعند ذوي الالباب قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر الفريابي قال اخبرنا عثمان بن ابي شيبة قال اخبرنا جرير ابن عبد الحميد عن عطاء ابن السائب عن محارب ابن جثار عن ابن عمر رضي الله عنهما قال جاء رجل الى رسول الله - 00:44:25ضَ

صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله اي البقاع خير؟ قال لا ادري او سكت. قال فاي البقاع شر؟ قال لا ادري او سكت فاتاه جبريل عليه السلام فسأله فقال لا ادري. فقال سل ربك. قال ما اسأله عن شيء وانتفض انتفاخ - 00:44:45ضَ

كاد يصعق منها محمد صلى الله عليه وسلم قال فلما صعد جبريل عليه السلام قال الله قال سألك محمد عن اي البقاع خير قلت لا ادري وسألك عن اي البقاع شر؟ قلت لا ادري. قال - 00:45:05ضَ

ان خير بقاع المساجد وشر البقاع الاسواق. نعم هذا شاهد آآ صحيح للحجة التي وحجة للمسألة التي قررها في ان العالم اذا سئل عن شيء لا يعلمه ان يقول لا اعلم. فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:25ضَ

افضل رسول بشري. وهذا جبريل عليه السلام افضل رسول ملكي. كل كلا منهما يقول لا اعلم. حتى اعلمهم الله سبحانه وتعالى علم ما لا يعلمان. وان خير البقاع المساجد وان شر البقاع الاسواق. وهذا قد الحديث قدر - 00:45:45ضَ

ابو حاتم والحاكم وقال عنه صحيح. نعم. احسن الله اليك. قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا محمد ابن هارون ابن يوسف التاجر ابن يوسف التاجر قال اخبرنا ابن ابي عمر قال اخبرنا سفيان عن عطاء ابن السائب عن - 00:46:05ضَ

هدانا بميسرة قال خرج علينا علي بن ابي طالب رضي الله عنه يوما وهو يمسح بطنه وهو يقول يا بردها على الكبد سئلت عما لا اعلم فقلت لا اعلم والله اعلم. قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا احمد ايضا قال اخبرنا ابن ابي عمر قال - 00:46:25ضَ

اخبرنا سفيان عن الاعمش عن مسلم عن مسروق قال قال عبدالله ايها الناس من علم منكم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل اعلم والله اعلم فان من فان من علم المرء ان يقول لما لا يعلم الله اعلم. وقد قال الله تعالى قل ما اسألكم - 00:46:45ضَ

عليه من اجر وما انا من المتكلفين. ولا شك ان من التكلف ان ان يتكلم بما لا بما لا يعلم. فهذا فعين التكلف وفوق ما فيه من التكلف فيه تعريض للنفس لهذه العقوبة فان اجرأكم على الفتيا اجرأكم على النار - 00:47:05ضَ

يوم القيامة وقد قال الله وان تقولوا على الله ما لا تعلمون. هذا علي رضي الله عنه يقول ما ابردها على الكبد. لكن العالم الذي لم ينتفع بعلمه ما احرها على كبده ان يقول لا اعلم. نعم. قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا - 00:47:25ضَ

ابو محمد يحيى ابن صاعد قال اخبرنا الحسين بن الحسن المروزي قال اخبرنا ابن المبارك قال اخبرنا محمد ابن عجلان عن لابن عمر رضي الله تعالى عنهما انه سئل عن امر لا يعلمه فقال لا اعلمه. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر الصندلي قال - 00:47:45ضَ

احمد بن عطية قال جاء رجل الى ابن عمر يسأله عن فريضة هينة من الصلب فقال لا ادري فقام الرجل فقال له بعض من عنده الا اخبرت الرجل فقال لا والله ما ادري. قال اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا هارون - 00:48:05ضَ

يوسف قال اخبرنا ابن ابي عمر قال اخبرنا سفيان عن يحيى ابن سعيد قال سئل ابن ابن لعبد الله ابن عبد الله ابن عمر عن شيء فلم يكن عنده جواب فقلت اني لا آآ اعظم ان يكون اني اني لاعظم انه. احسن الله اليك - 00:48:25ضَ

اني لاعظم ان يكون مثلك ابن امام هدى يسأل عن شيء لا يكون عندك منه علم. فقال اعظم اعظم والله من ذلك عند الله وعند من عقل عن الله عز وجل ان اقول بغير علم او احدث عن غير ثقة - 00:48:45ضَ

صدق صدق رحمه الله يعني هذا كأنما لامه وقال يعني كيف انت ابن امام هدى ولا يكون عندك علم في هذه المسألة فلن يستخفه ذلك القول. بل قال اعظم من ذلك ان اقول بغير علم او اروي عن غير ثقة - 00:49:05ضَ

نعم اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو الفضل جافر ابن محمد الصندلي قال اخبرنا احمد بن منصور الرمادي قال اخبرنا عبد الرزاق قال كان مالك يذكر قال كان مالك يذكر قال كان مالك يذكر؟ قال - 00:49:25ضَ

احسن الله اليك كان مالك يذكر قال كان ابن عباس رضي الله عنهما يقول اذا اخطأ العالم ان يقول لا ادري فقد اصيبت قاتلوا. اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر الصندلي قال اخبرنا يعقوب ابن بختان. قال سمعت احمد ابن حنبل ابا عبد الله - 00:49:45ضَ

احمد ابن حنبل ابا عبدالله رحمه الله قال سمعت الشافعي قال سمعت مالكا قال سمعت بن عجلان قال اذا اغفل العالم لا ادري اصيبت مقاتله. ما شاء الله. ويا له من سند احمد بن حنبل يروي عن الشافعي والشافعي يروي عن ماله - 00:50:05ضَ

منتهاه قول ابن عجلان اذا اغفل العالم لا ادري اصيبت مقاتله يعني اذا اذا كان العالم يجيب دوما ولا يقول مرة لا ادري فقد اصيب بمقتل. نعم. احسن الله اليك. نعم - 00:50:25ضَ

اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا جعفر قال اخبرنا صالح ابن احمد عن ابيه قال سمعت عبدالرحمن بن مهدي يقول جاء رجل الى مالك ابن انس وعشرين فقال له ما لك لا ادري. قال الرجل فاذكر عنك انك لا تدري؟ قال نعم. احكي عني اني لا ادري. قال - 00:50:45ضَ

قال محمد بن الحسين من تخلق بهذه الاخلاق كانت اوصافه تلك الاوصاف التي تقدم ذكرنا لها وصف من لم ينفعهم الله بالعلم. واما من كان وصف من نفعهم الله بالعلم. من؟ من تخلق بهذا - 00:51:05ضَ

الاخلاق كانت اوصافه تلك تلك الاوصاف التي تقدم ذكرنا لها وصف من نفعهم الله بالعلم واما احسن الله عندنا هنا وصف من من نفعهم الله واما من كانت اوصافه واخلاقه الاخلاق المذمومة التي ذكرناها لم يلتفت الى هذا واتبع هواه وتعاظم - 00:51:25ضَ

في نفسه وتجبر ولم يؤثر العلم في ولم يؤثر العلم في قلبه اثرا يعود عليه نفعه. وكانت اخلاقه في كثير من اذكري اخلاق اهل الجفاء والغفلة وساذكر من اخلاقه الجافية ما اذا تصفح نفسه من من خرج عن الاخلاق - 00:51:55ضَ

ورضي لنفسه بالاخلاق الدنية التي لا تحسن بالعلماء علم انها علم انها فيه وشهد على نفسه بذلك لا يمكنه دفع ذلك. والله العظيم مطلع على سره. فمن صفته ان يكون اكثر همه معاشه - 00:52:15ضَ

معاشه من حيث نهي من حيث نهي عنه مخافة الفقر ان ينزل به لا يقنع بما اعطي مستقطعا لما لم يجري به المقدور ان يكون. شغل الدنيا دائم في قلبه وذكر الاخرة خطرات. يطلب الدنيا - 00:52:35ضَ

التعب والحرص والنصب ويطلب الاخرة بالتسويف والمنى. يذكر الرجاء عند الذنوب فيطلب نفسه بالمقام عليه فيطيب نفسه. فيطيب نفسه فيطيب ايه هو عاد الى ذكر اخلاق هذا العالم الذي لم ينفعه الله بعلمه وذكر منها ان همه وحرصه - 00:52:55ضَ

الدائم طلب الدنيا والمخافة على رزقه. يعني انه ليس عنده من اليقين والتوكل. ما يعلم بان الله سبحانه وتعالى قد تكفل لكل دابة برزقها. فالدنيا دوما نصب عينيه. فهذا وصف. والوصف الثاني انه اه - 00:53:25ضَ

يسعف نفسه ويخدعها بنصوص الرجاء وهو مقيم على الذنوب. والذي يجب على العبد اذا الم بذنب ان يستدعي نصوص الخوف واما اذا ضاقت به المذاهب وادههمت الخطوب يستدعي نصوص الرجاء. اما هذا فقد عكس القضية. يذكر الرجاء - 00:53:45ضَ

فيطيب نفسه بالمقام عليها ويذكر العجز عند الطاعة حين حين هم بها فين زجروا عنها ويظن انه محسن بالله الظن. وانه واثق به في العفو. ولم يضمن له ولا يحسن الظن بالله. ويثق به في الرزق - 00:54:05ضَ

الذي ضمن له يضطرب قلبه ويشغل ويشغل ويشتغل ويشتغل؟ اي نعم. احسن الله اليكم ويشتغل بطلب رزقه وقد امر بالطمأنينة فيه الى ربه. ويطمئن ويسكن عند ذكر الموت وقد ندب الى ان يخافه ولا يسكن عند الحذر والخوف من اجل رزقه وقد ضمن له. وامنه الله - 00:54:25ضَ

ان يفوته ما قدر له فما امنه الله منه يخافه وما خوفه الله منه امنه امنه امنه يعني هذه مفارقة عجيبة. الرزق الذي تكفل الله تعالى به لكل دابة يقلق بشأنه وينشغل في تحصيله. واما الذنب - 00:54:55ضَ

الذي توعد الله تعالى عليه فانه يمهل لنفسه يعالجها بالترجي آآ احسان الظن ونحو ذلك. يطيب له المقام على هذا الذنب. فهذا عكس للقضية. وكان الاولى به ان يطمئن ويسكن الى رزقه وان الله تعالى سيرزقه. واما ذنبه فانه يخاف منه ويخشى من مغبته - 00:55:15ضَ

هذا هذا الذي يجب عليه نعم يفرح يفرح بما اتاه الله من الدنيا حتى ينسى بفرحه شكر ربه ويغتم بالمصائب حتى تشغله عن الرضا عن ربه. ان نابته نائبة سبق الى قلبه الفزع الى العباد والاستعانة بهم - 00:55:45ضَ

يطلب من ربه الفرج اذا يئس من الفرج من قبل الخلق. فان طمع في دنو الى مخلوق نسي مولاه. من اصطنع معروفا غلب على قلبه حب المصطنع اليه. وشغل قلبه بذكره والزم قلبه حبه وشكره. ناس في - 00:56:05ضَ

في ذلك ربه يثقل عليه بذل القليل من مالين لمن لا يكافئ عليه الا ربه. ويخف عليه بذل الكثير لمن يكافئه او يأمل منه منفعته منفعته في الدنيا. يأثم فيمن احب فيمدحه بالباطل - 00:56:25ضَ

ويعصي الله في من يبغضه فيذمه بالباطل. يقطع بالظنون ويحقق بالتهم. يكره ظلم من ينتصر لنفسه او ينصره من العباد غيره. ويخف عليه ظلم من لا ناصر له سوى ربه. يثقل عليه الذكر ويخف - 00:56:45ضَ

فضول القول اذا ان كان في رخاء فرح ولها واسى وطغى وبغى وانزال عنه الرخاء شل قلبه عن اجبات وظن انه لا يفرح ولا يمرح ابدا. ان مرض سوه فالتوبة واظهر الندامة. وعاهد الا - 00:57:05ضَ

تعود وان وجد الراحة نقض العهد ورجع من قريب. وان خاف الخلق ورجى دنياهم ارضاهم بما بما يكره مولاه ان خاف الله كما يزعم لم لم يرضه بما يكره الخلق. يستعيذ بالله من شر نفسه. شفاؤه في امضاء غيظه - 00:57:25ضَ

استعيذوا بالله يستعيذ بالله من شر نفسه. لا لا وقع عندكم سقط اخل بالمعنى. يستعيذ بالله من شر من هو فوقه من العباد ولا يعيد من هو دونه من الخلق من شر نفسه - 00:57:45ضَ

مرة اخرى يستعيذ بالله من شر من هو فوقه من العباد. ولا ايعيد ولا يعيد من هو دونه من الخلق ولا يعيد من هو دونه من الخلق من شر نفسه. احسن الله اليك. يستعيذ - 00:58:05ضَ

بالله من شر من هو فوقه من العباد. ولا يعيذ من هو دونه من الخلق من شر نفسه. يعني معنى هذه الفقرة انه يلجأ الى الله تعالى في دفع صولة من هو اقوى منه من العباد. لكن هو لا يدفع - 00:58:35ضَ

من دونه ومن هو اضعف منه شر نفسه. نعم. شفاؤه في امضاء غيظه وان كان مما يسخط ربه ينظر الى من فظل عليه في الرزق فيستقل نعم ربه فلا يشكره ولا ينظر - 00:58:55ضَ

والى من هو دونه في العيش فيشكر النعمة. يتشاغل بالفضول عن الصلوات الى اخر اوقاتها. فان صلى صلى لاهيا عن صلاة الفاتح غير معظم لمولاه اذا قام بين يديه. اذا اطال امامه الصلاة ملها وذمه. وان خففها اغتنم - 00:59:15ضَ

اغتنم خفته وحمده قليل الدعاء ما لم تنزل به الشدائد والعلل. فان دان فبقلب مشغول بالدنيا. نعم ينبغي طلبة العلم ان يعرظ الانسان هذه الاوصاف الذميمة على نفسه وينظر ما ما اصابه منها فانه لا يكاد يخلو - 00:59:35ضَ

من شيء من هذه الافات ولو بنسبة معينة. فلا تستنكف ان تطبق مثل هذه الجمل على حالك. وتنظر اصابك شيء منها ام لا؟ فان وجدت خيرا فالحمد لله واحمد الله على على ان عافاك. وان وجدت سوى - 00:59:55ضَ

ذلك فالله الله النجاة النجاة وتخلص من هذه الاوصاف. اضرب لكم مثلا قال ان نابته نائبة سبق الى قلبه الفزع الى العباد كثير منا اذا وقع في مأزق او تعطلت عنده بعض الامور يهرب يهرب قلبه الى فلان وعلان ممن - 01:00:15ضَ

نسميهم الواسطات اتعرف فلان اتعرف كذا اتعرف كذا؟ ولا يتبادر الى ذهنه ان يلجأ الى مولاه في مبدأ الامر. فاذا انسدت الطرق حينئذ تفطن الى دعاء الله. فهذا آآ يعني قلب للحقائق. وينبغي للمرء ان يفزع الى الله اولا - 01:00:35ضَ

ويسأله الفرج ثم يرتفق بما ييسر الله تعالى له من الاسباب. تأمل ايضا كلامه عن الصلاة. هل انت يا طالب العلم تجد في الصلاة من آآ السكينة والطمأنينة وحضور القلب ما ينبغي لك وما يقتضيه علمك ام - 01:00:55ضَ

تثقل الصلاة تذهب بك الخطرات في كل واد. فحري بطالب العلم ان ينظر في هذه الجمل التي يتكلم بها هذا العالم الطبيب وهذا المهذب الاريب. فيطبق هذه التفاصيل على حاله. فان وجد خيرا فليحمد الله - 01:01:15ضَ

ان كانت الاخرى فليستدركوا ليستعتب قبل الا يكون في الوقت متسع. ونتم ان شاء الله هذه الرسالة بين الاذان والاقامة. اللهم صلي وسلم الله اشهد ان لا اله اشهد ان لا اله - 01:01:35ضَ

اشهد ان محمدا رسول اشهد ان محمدا رسول الله حي على الفلاح الله اكبر لا اله الا الله استعن بالله بسم الله الرحمن الرحيم. قال رحمه الله هذه الاخلاق وما يشبهها تغلب على قلب من لم ينتفع من لم ينتفع بالعلم - 01:02:25ضَ

فبين هو مقارن لهذه الاخلاق اذ رغبت نفسه في حب الشرف والمنزلة واحب واحب واحب مجالسة الملوك وابناء واحب مجالسة الملوك وابناء الدنيا. فاحب ان يشاركهم فيما هم فيه من - 01:03:45ضَ

راعي عيشهم من رخي من رخي عيشهم. احسن الله اليك. من رخي عيشهم منزل بهين ومركب هنين وخادم سليم ولباس لين وفراش ناعم وطعام شهي. واحب ان يغشى بابه ان يغشى بابه واحب ان يغشى بابه ويسمع قوله ويطاع امره فلم يقدر عليه - 01:04:15ضَ

من جهة القضاء فطلبة. ولم يمكنه الا ببذل دينه فتذلل للملوك فتذلل للملوك ولاتباعهم وخدمهم بنفسه واكرمهم بماله وسكت عن قبيح ما يظهر من مناكيرهم على ابوابهم وفي منازلهم وقولهم وفعلهم ثم زين لهم كثيرا من قبيح فعالهم بتأويله الخطأ - 01:04:45ضَ

موقعه عنده فلما فعل هذا مدة طويلة واستحكم فيه الفساد واللوه القضاء فذبحوه سكين فصارت لهم عليه منة عظيمة ووجب عليه شكرهم فالزم نفسه ذلك. لان لا يغضبه عليه فيعزلوه عن القضاء. ولم يلتفت الى غضب مولاه الكريم. فاقتطع اموالا اليتامى والارامل والفقراء - 01:05:15ضَ

مساكين واموال الوقوف على المجاهدين. واهل الشرف وبالحرمين. واموالا يعود نفعها على جميع المسلمين. فارضى الكاتب والحاجب والخادم فاكل الحرام واطعم الحرام وكثر الداعي عليه. فالويل لمن اورثه علمه وهذه الاخلاق هذه الاخلاق هذا العالم الذي استعاذ منه النبي صلى الله عليه وسلم وامر ان يستعاذ - 01:05:45ضَ

هذا العالم الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم ان اشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه علمه. نعم هذه الصورة التي رسمها رحمه الله آآ وهي سورة شنيعة قد يتردى اليها ذلك العالم الذي لم - 01:06:15ضَ

علمه وهو ان يطلب الشرف بعلمه ويتوسل بجميع الوسائل لكي يحصل على غاية مقصوده هو ان يولى القضاء ولا ريب ان التعرض للقضاء مخاطرة ومجازفة ولا يجوز لمؤمن ورع تقي ان يتشوق - 01:06:35ضَ

فانها فانها في هذا تعريض للنفس للهلكة. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم قاض في الجنة وقاضيان في النار فاحدهما من قضى بغير علم. والاخر من قضى بهوى. ولكن من قضى بعلم - 01:06:55ضَ

حق فهو الذي يكون في الجنة. صور ما يقع لهذا العالم الذي ينشد بعلمه الدنيا. كيف انه تقربوا به الى مجالسة الملوك وابناء الملوك واصحاب السلطنة ويغض الطرف عن منكراتهم ولا يبين الحق - 01:07:15ضَ

الذي ينبغي حتى اذا استأنسوا اليه اظهر لهم الموافقة ولوا. فاذا ولوه ذلك المنصب ورأى انه قد بلغ مناه ذبحوه بغير سكين. فصاروا يدلون عليه بالمطالب المختلفة فيوافقهم عليه خشية ان يعزلوا. فصار مرتهنا اسيرا لاهوائهم يصلح دنياهم بفساد دينه. يصلح دنياهم - 01:07:35ضَ

بفساد دينه ثم لم تزل نفسه تزين له ان يمد يده بحكم ولايته السلطانية الى المخصصة للارامل واليتامى والفقراء والمساكين والمجاهدين وغير ذلك ثم يتخذها لارضاء فلان وعلان والاهداء الى من يرجون ولهم برهم. فهذا والعياذ بالله من اخطر ما يمكن ان يتردى - 01:08:05ضَ

حال ذلك العالم الذي لم ينفعه الله تعالى بعلمه. وهو لا يزيد في نظر اولئك الذين ولوه الا سخطا وآآ قلة رتبة. حتى يقال انه قد دخل احدهم مرة على احد الخلفاء وهو - 01:08:35ضَ

فاراد ان يتقرب اليه بشيء يسره فركب اسنادا في الحال الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وزعم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا سبق الا في خف او نصل او حاثر او جناح. اول الحديث ثابت - 01:08:55ضَ

ما سبق الا في خف او نصب او حافر. لكنه زاد كلمة او جناح ليرضي بها هذا الخليفة ويتقرب بها اليه يؤنس له صنيعه هذا. ومع ذلك فان فلما ادبر قال الخليفة اشهد ان - 01:09:15ضَ

كذاب اشهد ان قفاك قفاك الذئب. فمن طلب رظا الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه ومن طلب فمن طلب رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس. ومن طلب رضا الناس - 01:09:35ضَ

في سخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. هكذا كذبت عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها الى امير المؤمنين معاوية ابن ابي سفيان تذكره بهذا المعنى. ومن تأمل في حياة الناس وجد ذلك. وجد ان الذي يقوم لله تعالى - 01:09:55ضَ

قسط حتى وان كره الناس منه ذلك ولاموه بادئ الامر الا انهم يحمدون له ذلك في عواقب الامور ويثنون عليه خيرا واذا رأوا من يتجرأ على الشريعة ويتساهل في الفتيا وغير ذلك ما زالوا ينتقصونه - 01:10:15ضَ

يشككون في ورعه ودينه وعلمه. فالله الله يا عبد الله الزم التقوى. وسل الله ان يلزمك كلمة التقوى. والا لا يكلك الى نفسك ولا الى احد من خلقه. ثم ختم بقوله قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا - 01:10:35ضَ

قال اخبرنا قتيبة ابن سعيد قال اخبرنا الليث ابن سعد عن سعيد ابن ابي سعيد عن اخيه عباد ابن ابي سعيد سمع ابا هريرة رضي الله تعالى عنه يقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اعوذ بك من الاربع - 01:10:55ضَ

من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعاء لا يسمع. اخبرنا هذا هذا حديث قد رواه الامام احمد وابو داوود والحاكم وقال الحاكم هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجه ووافقه الذهبي - 01:11:15ضَ

يجب على كل مؤمن وعلى كل طالب علم ان يستعيذ بالله من هذه الاربع. من علم لا ينفع فان العلم اما ان يكون حجة لك او عليك. فمن لم ينتفع بعلمه كان حجة عليه. وعالم بعلمه لم لم يعملن - 01:11:35ضَ

معذب من قبل عباد الوثن. ومن قلب لا يخشع لان وظيفة القلب الخشوع. فاذا لم يؤدي القلب وظيفته التي خلق من اجلها فهو معطل معطوب. ومن نفس لا تشبع النفس امارة بالسوء. فاذا كانت - 01:11:55ضَ

اه يطلق لها الحبل على الغارب فانها لا تزال في نهم مستمر. فعلى الانسان ان يقمع هذه النفس والا يرسل لها الحبل على الغارب ومن دعاء لا يسمع. والمقصود لا يسمع يعني لا يستجاب له. والا فان الله تعالى يسمع جميعا - 01:12:15ضَ

الاصوات لكن المراد من دعاء لا يسمع سماع اجابة. ان ربي لسميع الدعاء. سمع الله لمن حمده. هذا هو سماع اجابة. نعم. ثم قال احسن الله اليكم. قال رحمه الله اخبرنا ابو بكر قال اخبرنا ابو بكر ابن ابي داود قال اخبرني - 01:12:35ضَ

احمد بن صالح المصري قال اخبرنا عبد الله بن وهب قال اخبرني اسامة بن زيد ان محمد بن المنكدر حدثه انه سمع جابر بن عبدالله الانصاري رضي الله عنه يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اللهم اني اسألك - 01:12:55ضَ

علما نافعا واعوذ بك من علم لا ينفع. قال جابر رضي الله عنه فاسرعت الى اهلي فقلت لهم اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو بهؤلاء الكلمات فادعوا بهن. نعم وهذا حديث حسن - 01:13:15ضَ

عندك خاتمة؟ نعم. نعم وبهذا تم كتاب اخلاق العلماء لابي بكر محمد بن الحسين الاجور رحمه الله رحمة واسعة. والذي ضمنه جملة صالحة من الاخلاق الحميدة الايمانية التي ينبغي ان يتخلق بها كل طالب علم وكل عالم. وضمنها ايضا اضجادها من اخلاق السوء. التي - 01:13:35ضَ

يتصف بها عالم السوء. ليحذر طالب العلم من الوقوع فيها. والتخلق بها. فرحم الله الاجري على نصحه وشفقته على المسلمين ونفعه اياهم بما آآ وضع في هذا الكتاب من المواعظ وآآ - 01:14:05ضَ

ارشادات والتوجيه الذي الذي يحتاجه كل طالب علم. ولهذا فاني ادعو نفسي واخواني طلبة العلم وفقهم الله. ومن الى مراجعة هذا الكتاب بين الفينة والفينة. فانه اشبه ما يكون بعيادة نفسية. وصيدلية ايمانية - 01:14:25ضَ

اذا انست من في قلبك وحشة او قسوة فراجع مثل هذه المواعظ حتى تستلين قلبك وتستكير وحتى تزول الغشاوة عن عينيك والوقر عن اذنيك والاكنة عن قلبك. وتبصر الحق حقا. فان من - 01:14:45ضَ

سعادة العبد ان يريه الله الحق حقا والباطل باطلا. والا يجعله مشتبها عليه. وهذا انما يحصل بتقوى الله تعالى فقد قال الله عز وجل يا ايها الذين امنوا ان تتقوا الله يجعل لكم فرقانا. يفرق به الانسان بين الحق - 01:15:05ضَ

هو الباطل. وقال واتقوا الله ويعلمكم الله. ولعلكم ادركتم بشكل جلي. ان المصنف رحمه الله ويعيد ويعول على امر النية وصلاحها وتحقيق تقوى الله ومخافته فان هذا هو اصل العلم وهو ثمرة ثمرته وهو الخشية انما يخشى الله من عباده العلماء. فنسأل الله سبحانه وتعالى ان ينفعنا بما - 01:15:25ضَ

وان يعلمنا ما ينفعنا وان يعيذنا من علم لا ينفع من دعاء لا يسمع ومن قلب لا يخشى ومن نفس لا تشبع والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 01:15:55ضَ