شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري

شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري الشيخ المحدث : عبدالله السعد الدرس 1

عبدالله السعد

على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا اما بعد. قال الامام ابو عبد الله كتاب الايمان بسم الله الرحمن الرحيم. باب الايمان وقول الله وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس. وهو - 00:00:01ضَ

قول وفعل ويزيد وينقص. قال الله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. وزدناهم هدى ويزيد الله الذي اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته - 00:00:21ضَ

وهذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل ذكره فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما. والحب في الله والبغض في الله من الايمان وكتب عمر ابن عبد العزيز الى عدي ابن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الايمان - 00:00:41ضَ

ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها وان امت فما انا على صحبتكم بحريص وقال ابراهيم ولكن ليطمئن قلبي. وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود اليقين الايمان - 00:01:08ضَ

كله. وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدعم ما حاك في الصدر. وقال مجاهد شرع اوصيناك يا محمد واياه دينا واحدا. وقال ابن عباس شرعة ومنهاجا سبيلا وسنة. احسنت - 00:01:28ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله واصحابه والتابعين. اما بعد فقال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الايمان انتهينا بحمد الله فيما سبق من كتاب بدء الوحي ولعلنا في هذه - 00:01:48ضَ

الليلة نتحدث عن بعض المسائل المتعلقة بكتاب الايمان فتكلم البخاري هنا رحمه الله تعالى عن زيادة الايمان ونقصانه وتكلم ايضا عن حدود ايمان وشوائعه وسننه اولا الايمان فيما يتعلق بمعناه من حيث اللغة هو التصديق مع - 00:02:09ضَ

اطمئنان والاكرام ليس مجرد التصديق فقط وانما هو تصديق مقبول باقرار واذعان فليس هو مجود التصديق فقط وانما تصديق مع اقرار وازعان فهزا هو الايمان معناه من حيث اللغة. والمقصود بالاكبار والاذعان هو ان الانسان يصدق - 00:02:41ضَ

بنبوة الرسول صلى الله عليه وسلم. ويصدق بالاخبار التي جاءت عنه عليه الصلاة والسلام وكذلك ايضا يقر لما جاء به الرسول عليه الصلاة والسلام من ربه. وان يزعم وان ينقاد - 00:03:12ضَ

فكل هذا هو معنى الايمان من حيث اللغة وقد نبه الامام ابن تيمية رحمه الله تعالى في كتاب ابن مشلول على هذه المسألة وغيره من اهل العلم فبين ان الايمان في اللغة ليس هو مجرد التصديق فقط وانما تصديق مصحوب باكراه واذعان. وذلك - 00:03:34ضَ

ان الايمان مأخوذ في الاصل من القرار. والاطمئنان فعندما الانسان يؤمن بشيء يكون قد اطمئن له واقظ لما جاء به هذا الشاص في هذا الشيء الايمان هو تصديق المخبر اي الرسول صلى الله عليه وسلم والاقرار له والاذعان بما جاء به - 00:03:59ضَ

وذلك بالانقياد والتسليم لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من ربه. فهذا هو معنى الايمان من حيث اللغة واما من حيث الاصطلاح فهو اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح - 00:04:36ضَ

لو كان لا بد من هذه الاشياء الثلاثة ان يقر الانسان وان يعتقد بقلبه لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم من عند ربه سبحانه وتعالى وان ينطق بذلك وذلك بان يشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فلا بد من ذلك ولا يكتفى - 00:04:58ضَ

بان يقر بقلبه فقط بل اذا كان قادرا على النطق فلابد ان ينطق لا بد ان ينطق بالشهادتين وبما يفيد تصديقه واعتقاده لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. فالنطق باللسان لابد منه - 00:05:27ضَ

وكذلك ايضا من النطق باللسان هو ما امر الله عز وجل به من العبادات القولية. ومن ذلك ما يتعلق كما تقدم شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وما يتعلق بالصلاة الصلاة اقوال وافعال - 00:05:52ضَ

من القراءة من التكبير والقراءة فيه وما شابه ذلك. فكل هذا لا بد فيه. وكذلك ايضا لا بد من العمل لابد كذلك ايضا من العمل. ومن لم يأتي بالعمل فهو ليس بمسلم بل هو كافر عافانا الله واياكم من ذلك - 00:06:12ضَ

وعلى هذا دل كتاب الله عز وجل وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجماع الصحابة والسلف الصالح رضي الله تعالى عنهم ورحمهم والادلة على هذا كثيرة فيما يتعلق بان الايمان هو اعتقاد وكذلك ايضا قول وعمل - 00:06:33ضَ

فكما تقدم ان الايمان هو التصديق مع الاكبار والاذعان هذا معنى من حيث اللغة وقد امر الله عز وجل بالايمان به وبرسوله وبما جاء عن رسوله صلى الله عليه وسلم وكذلك - 00:07:02ضَ

ذلك ايضا كما تقدم الله عز وجل كلف عباده تكاليف وامرهم بطاعات وهذه الطاعات اما قولية واما اعتقادية فلابد من القول وكذلك ايضا لابد من العمل والله عز وجل سمى الاعمال ايمان - 00:07:22ضَ

وهذا قد جاء في كتابه وجاء في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ما جاء في السنة في الصحيحين من حديث عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هويرة ان الرسول عليه الصلاة والسلام قال لمن - 00:07:49ضَ

بضع وسبعون شعبة اعلاها شهادة ان لا اله الا الله وادناها اماطة الاذى عن الطبيب والحياة شعبة من الايمان فجعل من شعب الايمان هو اماطة الاذى عن الطريق وهو عمل من الاعمال. وتقدم لنا - 00:08:05ضَ

ان من شعب الايمان هو اقامة الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والحج الى بيت الله الحرام فكل هذه من شعب الايمان. فهي من الاعمال كذلك ايضا الله عز وجل سمى الصلاة سماها ايمان وما كان الله ليضيع ايمانكم اي صلاتكم - 00:08:27ضَ

والصلاة كما تقدم انها قول وعمل الايمان هو متكون من هذه الاشياء الثلاثة ولابد منها جميعها. فمن اعتقد ولم ينطق ويعمل فلا شك في كفره عافانا الله واياكم من ذلك - 00:08:57ضَ

وقد ذهب بعض اهل العلم ممن يعتبر قولهم خاوجا عن مذهب اهل السنة والجماعة بل هو قول المرجئة عافانا واياكم منهم زهبوا الى ان العمل ليس بشرط صحة في الايمان. وانما هو شوطك - 00:09:20ضَ

ولا شك ان هذا قول باطل وقد اشترط الله عز وجل العمل ودائما يكن ما بين الايمان وعمل الصالحات فما تقدم لنا في ان من ترك الصلاة فهو كافر بالله العظيم. كذلك ايضا - 00:09:40ضَ

من ترك التحاكم الى كتاب الله عز وجل فهو كافر كما حكم الله عز وجل بذلك في قوله ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم هم الكافرون فكل هذه اعمال كذلك ايضا ما ثبت - 00:10:01ضَ

في الصحيح في صفة المنافق قال عليه الصلاة والسلام فان كانت فيه خصم منهن ففيه خصم النفاق. ومن كانت فيه هذه الخصال فهو منافق خالص النفاق وهو اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان وهذه اعمال. فاذا كان الغالب على الانسان اذا حدث يكذب واذا وعد - 00:10:19ضَ

واذا اؤتمن يخون اذا كان هذا هو الغالب عليه فلا شك ان هذا منافق خالص النفاق كما حكم بذلك او الرسول صلى الله عليه وسلم. لان هذا يتنافى مع الايمان. هذا يتنافى مع الايمان. واما كونه يكذب - 00:10:46ضَ

لكن لا لا يخلف ولا يخون او كونه احيانا يكذب او كونه احيانا يخلف او كونه احيانا يخون فلا شك ان هذه معاصي وسيئات واما اذا كان غالب عليه ذلك فقد سماه الرسول صلى الله عليه وسلم بانه منافق - 00:11:07ضَ

خالص النفاق عافانا الله واياكم من ذلك. كذلك ايضا اذا وقع من الانسان موالاة كبرى لاعداء الله لاعداء الله من الكفار فهذا ايضا قد حكم الله عز وجل بان من وقع في ذلك يكون كافرا عافانا الله واياكم من ذلك - 00:11:27ضَ

ومن ذلك كما جاء في قوله عز وجل ومن يتولهم منكم فانه منهم ان الله لا يهدي القوم الظالمين اه كما في قوله عز وجل ان الذين توفاهم الملائكة ظالم انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض قالوا لم تكن عود الله واسعة - 00:11:47ضَ

تهاجوا فيها فاولئك مأواهم جهنم. فهؤلاء كما جاء في صحيح البخاري من حديث عكرمة عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان هؤلاء الناس قد اسلموا ولم يهاجموا مع قدرتهم على الهجرة الى المدينة. ثم عندما جاءت غزوة بدر خرجوا معهم مكروهين - 00:12:07ضَ

فانزل الله عز وجل فيهم هذه الاية الكريمة وفي رواية عند ابن المنذر وابن جوي الطبري ذكره ابن حجر ان الصحابة ان الله عز وجل نهى الصحابة ان يستغفروا لهم. فهذا دليل على انهم قد وقعوا في الكفر الاكبر عافانا الله واياكم من ذلك. فكل من - 00:12:27ضَ

قال الكفار موالاة كبرى ليس مطلق الموالاة. حاطب نبي بلتعة رضي الله تعالى عنه وقع منه شيء من الموالاة وقع منه شيء من الموالاة ولم يطلع ولم يقع منه موالاة مطلقة - 00:12:52ضَ

وان ما وقع منه مطلق الموالاة فسماه الله عز وجل مؤمنا مع الذي وقع منه. يا ايها الذين امنوا لا تتخذوا وعدوي وعدوكم اولياء الى اخر الاية. فهذه نزلت في حائط ابن ابي بلتعة رضي الله تعالى عنه. فالمقصود ان من - 00:13:11ضَ

وقع منهم موالاة كبرى فهذا لا شك في كفره عافانا الله واياكم من ذلك. والموالاة الكبرى تكون قد تكون ب النواحي المعنوية القلبية من المحبة والمودة وما شابه ذلك. وقد تكون في النواحي العملية. وذلك بالمناصرة والتأييد لهم. فكل - 00:13:31ضَ

هذا يكون كفرا مخرجا من الملة عافانا الله واياكم من ذلك. ولذلك جعل اهل العلم من اهل السنة والحديث ان الكفر يكون بسلاسة اشياء امن يكون بالاعتقاد واما ان يكون بالقول واما ان يكون بالعمل واما ما يتعلق بالشك بعضهم - 00:13:53ضَ

قسما رابعا لكن هذا داخل في الاعتقاد هذا داخل في الاعتقاد وقد ذكر اهل العلم امثلة كثيرة على الكفر الذي يكون بالاقوال ويكون بالاعمال كما ذكرت امثلة على ذلك. ومن ذلك كما تقدم لنا - 00:14:16ضَ

ترك الصلاة قد اجمع الصحابة رضي الله تعالى عنهم على ان تارك الصلاة يكون كفرا اكبر مخرجا من الملة وان هذا محل اجماع بين الصحابة وان كان هناك من خالف ممن اتى من بعدهم من اهل العلم ولكن الصحابة قد اجمعوا على ما - 00:14:34ضَ

جاء في النصوص من الايات والاحاديث الدالة على ذلك الكفر كما تقدم يكون بالقول وبالعمل وبالاعتقاد وقد ذكر اه الخلال في كتابه السنة عن الامام احمد رحمه الله عن الحميدي انه سئل عمن لم يأت بالعمل وانما اتى بالشهادتين فقط فقال هذا هو الكفر - 00:14:54ضَ

هذا هو الكفر بالله وبرسوله عليه الصلاة والسلام. ونقل اجماع السلف على ذلك ووافقه الامام احمد في هذا رحمه الله تعالى ولذلك قد انكر اهل السنة والحديث على المرجئة وبالغوا في الانكار عليهم. ومن ذلك ما يسمى بموضئة الفقهاء الذين - 00:15:24ضَ

يقول ان الايمان هو اعتقاد وقول فقط دون العمل. فضللوهم في ذلك. وشددوا وان نكير عليهم في هذا الامر فينبغي على المسلم ان ينتبه وان يعتقد في ربه عز وجل وفي رسوله ودينه الاعتقاد الصحيح المطابق لما جاء - 00:15:47ضَ

في الكتاب والسنة ولا يقول مثل كثير من الناس في هذا الزمان ممن وافقوا الموجة في اقوالهم القبيحة عندما قالوا ان العمل ليس ركن وليس بشرط في الايمان وان كان هناك ممن يقول بهذا القول ممن ينتسب الى السنة والحديث. ولكن الحق احق ان يتبع - 00:16:12ضَ

فلا شك ان هذه المقالة مقالة باطلة. مقالة سيئة مقالة مخالفة لكتاب الله ولسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. حتى الامر ببعضهم عافانا الله واياكم من ذلك انهم يقومون مذهب الجهمية صراحة - 00:16:40ضَ

ويزعمون انهم مذهب اهل السنة والحديث وكذبوا في هذا غاية الكذب ومن ذلك صاحب الكتاب القبيح احكام التقويم في مسألة التكفير هذا من اقبح الكتب التي الفت في هذا العصر. لانه يتضمن المحادة لله عز وجل. ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ثم بعد ذلك - 00:16:58ضَ

ما اجمع عليه الصحابة رضي الله تعالى عنهم ويتضمن تقويم مذهب جهم والدفاع عنه وانه هو المذهب الصحيح عافانا الله واياكم من هذا القول الفاسد فينبع المسلم ان ينتبه وان يحذر من هذه الاقوال. وان لا يكون بشيء من هذه الاقوال الا اذا دل عليه كتاب ناطق او سنة ماضية - 00:17:20ضَ

او اجمع عليه الصحابة والسلف الصالح رضي الله تعالى عنهم حتى انه ذكر في هذا الكتاب ان الاصل في التقنين هو الاباحة فماذا جعل لربه والعياذ بالله؟ جعل الاصل في التقنين الاباحة - 00:17:45ضَ

والاصل في التشريع الاباحة يعني كل واحد خليه يشوع ما يبيد. طيب اذا كيف؟ اذا اذا ما معنى ان هو المعبود وحده؟ لا شريك له. ما معنى ذلك والله عز وجل قد قال في محكم التنزيل ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله فسماهم شركاء عز وجل - 00:18:00ضَ

وقال عز وجل اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله. والمسيح ابن مريم. وقال عز وجل وان المشركين نعم في سورة الانعام وان اطعتموهم انكم لمشركون وان اطعتموهم انكم لمشركون. وذلك عندما كان الكفار يقولون عن - 00:18:21ضَ

آآ يقولون عن الميتة يقولون كيف ما نأكلها؟ والله عز وجل هو التي هو الذي قتلها. فلماذا لا نأكلها؟ يقول نأكل ماذا ما ذبحناه بايدينا ولا نأكل ما قتله الله فالله عز وجل رد عليهم وقال ولا تأكلوا من لم يذكروا اسم الله عليه واخبر عز وجل - 00:18:45ضَ

اننا لو اطعناهم في ذلك فهذا شوك به عافانا الله واياكم من ذلك. ومع ذلك يأتي هذا الشخص في هذا الكتاب ويقول الاصل في الاباحة ويقول والدليل على ذلك مزل قوانين المرور - 00:19:09ضَ

هذا في الحقيقة لم يفهم الدين اصلا ما فهم الاسلام ما هو؟ الاسلام لحد الان ما فهمه ما فهم الى الان شهادة ان لا اله الا الله عندما يمسل بهذا المثال ما يفهم هذا ان - 00:19:24ضَ

السياسة تنقسم الى ثلاثة اقسام اما سياسة شرعية وهذا الذي امن الله عز وجل باتباعه وبالتزامه واما ان تكون هذه السياسة من قبيل الامور الدينية التي فيها تنظيم للاشياء والتي دعانا الله عز وجل اصلا الى ذلك - 00:19:42ضَ

واما ان تكون سياسة شيطانية ابليسية وهي ان يحكم الانسان بما يخالف ما جاء في كتاب الله وسنة رسوله عليه الصلاة والسلام. فبالنسبة لقوانين المرور اذا كان المقصود هو تنظيم الشيب فهذا قد دعانا الله عز وجل اليه. اذا كان المقصود تنظيم السيف والمقصود حفظ ارواح - 00:20:01ضَ

الناس فهذا من مقاصد الشبيعة والله عز وجل نهانا ان نمشي في الارض مرحا والرسول عليه الصلاة والسلام قال السكينة السكينة عباد الله. فدعانا الى السكينة ونهانا الله عز وجل ان نمشي مضح وبطل - 00:20:21ضَ

ومن مقاصد الشريعة حفظ الدماء فاذا كان المقصود هو حفظ هذه الاشياء وتنظيمها فهزا حق فكيف يقول ان كمثال قوانين النبو فهذا في الحقيقة لم يفهم الى الان ما فهم الاسلام. وندعوه الى ان يفهم الاسلام. ادعوه الى ان يفهم الاسلام ما هو؟ وشهادة - 00:20:44ضَ

ان لا اله الا الله ما هي؟ وشهادة ان محمدا رسول الله عليه الصلاة والسلام ما هي؟ فيا معاشر الاخوان لا تتساهلون بهذه الامور العظيمة لا تتساهلون بهذه الامور العظيمة. التي دل عليها كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. مذهب الموجئة مذهب فاسد - 00:21:09ضَ

باطل قد دل كتاب الله على خلافه وسنة رسول الله عليه الصلاة والسلام. ومن يقول بهذا القول هجره السلف الصالح هو انكوا وبالغوا في النكير على من قال بهذا ثم الان يأتي في هذا العصر من يريد ان يحييه مرة ثانية - 00:21:29ضَ

لا شك ان مذهب اهل السنة والجماعة هو وسط ما بين قول الخوارج والمعتزلة وما بين قول الموجة الجهمية. هو وسط بين ذلك نحن لا نقول ان مطلق الذنوب يكفر بها الانسان وانما الذنوب على قسمين ذنوب مكفرة وذنوب ليست بمكفرة - 00:21:48ضَ

تركوا الصلاة كما تقدم ان هذا كفر. القتل والزنا هذا ليس بكفر. فينبغي للمسلم ان ان ينتبه لما جاء في كتاب الله وسنة رسوله ولا يخلط الانسان ما بين الدين الحق والدين الباطل وما بين الاقوال الصواب والاقوال الفاسدة الباطلة - 00:22:08ضَ

بزعمه يرد على الخوارج ويقع بمذهب او يقع في مذهب المفجأة. والجهمية فيا معاشر يا اخوان انتبهوا لهذا الامر وعليكم بانكار هذا القول ومن يقول به بالانكار عليه وبهجران من يذهب الى هذا القول ينبغي ان يعلمون وان يدعون الى مذهب اهل السنة والجماعة فان ابوا فلا شك انها - 00:22:28ضَ

القول ومن يقول به ينبغي ان يهجر نعم فالايمان هو اعتقاد بالقلب قول باللسان وعمل بالاوكان. وان هذا الايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية. كما ذكر البخاري رحمه الله تعالى في هذه الايات الكثيرة الدالة على ذلك. كما في قوله عز وجل يزداد الذين امنوا ايمانا. ليزدادوا ايمانا - 00:23:01ضَ

مع ايمانهم والذين اهتدوا زادهم هدى الى غير ذلك. واما ما يتعلق بالنقصان هذه الايات تفيد ما زاد الا وهو ينقص الشيء ما يزداد الا وهو ينقص. وكذلك ايضا ما جاء في صحيح مسلم - 00:23:31ضَ

سنن من حديث قيس مسلم عن من الشباب الخدري قال لما عفوا عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه انه قال من نوى منكم منكم فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع - 00:23:51ضَ

بقلبه وذلك اضعف الايمان فهذا دليل على نقصان الايمان كذلك ايضا شعب الايمان. الحديث السابق فبين ان الايمان بضع وسبعون شعبة. وان اعلاها قول لا اله الا الله وادناه اماطة الاذى عن الطبيب - 00:24:05ضَ

فكلما كان الانسان متصفا بهذه الشعب كلما كان اكثر ايمان وكلما قل بهذه الشعب كلما كان اقل ايمان وهكذا الايمان يزداد بالطاعة وينقص بالمعصية. وان هذه الزيادة ينبغي ان ينتبه لهذا الامر وهو ان هذه الزيادة - 00:24:27ضَ

كن في اصل التصديق. يعني بعض الناس قال ان الايمان ان الزيادة في العمل كلما زاد الانسان من الاعمال كلما زاد ايمانه ولا يكون في اصل التصديق وهذا باطل. بل ان الزيادة تكون في اصل التصديق الذي - 00:24:47ضَ

يكون في القلب ويكون ايضا في العمل هذا هو الذي دلت عليه النصوص الزيادة تكون في اصل التصديق وتكون كذلك ايضا في العمل الذي يقوم به الانسان وهذا كل واحد يجده من قبل نفسه ايضا. فالانسان يجد احيان ايمانا مرتفع وعالي. وذلك لما يشاهده من ايات - 00:25:03ضَ

الله وعندما ينيب ويخلص لله عز وجل يكمل عمل هذا يورث زيادة التصديق عنده وعندما يقل عمله ويغفل فهذا ينقص عند التصديق ويلاحظ هذا المسلم يلاحظ هذا من نفسه فالايمان الزيادة تكون في الايمان في العمل وفي اصل التصديق - 00:25:26ضَ

كذلك ايضا للايمان او كان وهي لو كان الستة التي جاءت في حديث جبريل وهي ان يؤمن الانسان بالله بكتبه الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله وبالقدر خيره وشوه وبالبعث بعد الموت. هذه - 00:25:58ضَ

كان الايمان الستة والايمان ايضا له شعب كما جاء في حديث ابي هريرة السابق وكما ذكرت فيما سبق ان رواية بضع وسبعون هي الاصح وبضع سبعون هي الاصح وذلك انه لما جاء طبعا في حديث - 00:26:21ضَ

اه سهيل بن ابي صالح عن عبد الله بن دينار عن ابي سهيل ابي صالح عن عبدالله بن دينار عن ابي صالح عن ابي هويوة فيه بضع وسبعون او بضع - 00:26:46ضَ

ستون مع التودد لكن جاء اسناد اخر وطبعا نفس هذا الاسناد وقع فيه خلافة لعبدالله بن دينار بضع ستون او بضع سبعون لكن جاء في اسناد مستق عند الامام احمد من حديث جعفر بن ابو قال عن يزيد من الاصم عن ابي هويرة قال الامام بضع وسبعون شعبة - 00:26:56ضَ

فهذه توجه هواية البظع والسبعون وعلى هذا اكثر اهل العلم وعلى هذا من صنف في شعب الايمان ابن حبان والبيهقي الايمان كمان له اوكان له كذلك ايضا شعب وهي كما تقدم وجاءت في حديث ابو هريرة ان الامام بضع وسبعون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله وادناه اماطة الاذى عن الطريق. وان الحياة شعبة من شعب الايمان - 00:27:13ضَ

واركان الاسلام داخلة ايضا في شعب الايمان والفوق ما بين الاركان والشعب من ثلاثة اوجه ان الاو كان داخل كلها في الشعب بخلاف الشعب فهي زائدة على او كان وان الشعب اكثر من الاو كان في الاركان ستة والشعب بضع وسبعون وان الاركان كلها لابد منها - 00:27:46ضَ

في الايمان وان من لم يأتي بواحدة منها فلا شك في كفره بخلاف الشعب ففيها ما هو لا بد منه في اسلام وايمانه وفيها ما يكون واجبا اذا تركها الانسان يكون ارتكب معصية وذنب ونقص من ايمانه بقدر ما ترك ولا يكفر - 00:28:12ضَ

ومنهم ما هو يعتبر سنة ومستحب كاماطة الاذى عن الطريق هذا هو او هذه الفروق ما بين الاوكان وما بين الشعب ما بين الاوكان وما بين الشعب ثم قال البخاري باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس - 00:28:32ضَ

وتقدم لنا في دور الاربعين النووية في الاسبوع الماضي ان الاسلام اذا اطلق يدخل فيه الايمان والاحسان وان اذا اجتمع الاسلام والايمان وان الايمان اذا اطلق ايضا يدخل فيه الايمان والاحسان - 00:28:59ضَ

يدخل فيه الاسلام والاحسان. واذا اجتمع الاسلام والايمان والاحسان يكون لكل واحد منها له معنى كقول عليه الصلاة والسلام بني الاسلام على خمس داخل في هذا الايمان. وان الدين كله الذي هو الاسلام ويدخل فيه الايمان والاحسان مبني على هذه الاركان - 00:29:19ضَ

مبني على هذه الاوكان الخمسة وهذه الاو كان كما تقدم هي اعتقاد قول وعمل قال وهو قول وفعل ولم يذكر اعتقاد لان هذا امر واضح لابد منه وان من لم يعتقد فلا شك في كفوه. قال ويزيد وينقص قال الله تعالى - 00:29:40ضَ

ليزداد ايمانا مع ايمانهم فهذه الاية فيها دليل على زيادة الايمان وفيها ايضا يلزم منها ايضا نقصان الايمان لانه ما زاد الا وهو ينقص كل شيء يكون قابل للزيادة يكون ايضا قابل للنقصان - 00:30:02ضَ

قال وجدناهم هدى ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والهدى ايضا بمعنى الايمان والعمل الصالح والعلم كل هذه من الهدى ففيها دليل على زيادة الايمان وايضا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم فكل هذه الدالة على زيادة الايمان ونقصان - 00:30:21ضَ

كما تقدم ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل فاخشوهم فزادهم ايمانا وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما والحب في الله والبغض في الله من الايمان - 00:30:47ضَ

نعم وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما والحب في الله والبغض في الله من الايمان فالايمان اعتقاد وقول وعمل كما دلت عليه هذه النصوص ويزيد وينقص قال وكتب عمر ابن عبد العزيز وهو الخليفة الراشد رحمه الله تعالى - 00:31:12ضَ

والمقصود بالخليفة الراشد انه من الخلفاء الراشدين غير الاربعة وقسماه سفيان الثوري والامام احمد سماه خامس الخلفاء الراشدين قول سفيان سوي فهذا في كتاب السنة لابي داوود نعم قال كتب الى علي بن عدي ان للايمان فرائض وشوائع وحدود وسنن فمن استكملها استكمل الايمان ومن لم - 00:31:33ضَ

منها لم يستكمل الايمان. وفي هذا ان الايمان فرائض وهي اركانه والشرائع وهي كل ما شرعه الله عز وجل من دينه فهذه كلها داخلة في الايمان كلها داخلة في الايمان لانه يجب على الانسان ان يؤمن بها وان يعمل - 00:32:01ضَ

وحدود وهي الحدود التي حدها الله عز وجل ونهى عبادة عن عن تعديها وحدود الله عز وجل محارمه والاشياء التي نهى عنها فاذا تجاوز الانسان هذه الحدود وقع في المعصية ووقع في المحرم - 00:32:26ضَ

فهذا هو المقصود في ذلك وسننا والسنة تطلق بمعنى الواجب بمعنى المستحب. فايضا تقدمنا في في شوارع الايمان منها ما هو واجب وانه ما هو مستحب قال فمن استكملها فقد فمن استكملها استكمل الايمان - 00:32:43ضَ

وهذا كما تقدم ان الايمان يزيد وينقص لانه كلما اتى الانسان بهذه الشعب وكلما كان متصفا بهذه الشعب كلما كان اكثر وكلما قل الطشافة بهذه الشعب والسنن والاداب والحدود كلما قل ايمانه وهكذا. قال ومن لم يستكملها لم - 00:33:02ضَ

الايمان فان اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها. وان امت فمعنا على صحبتكم بحويص قصده من هذين العشر فسوف اكتبها لكم وابينها لكم لانه رحمه الله كان هو امام المسلمين في زمانه واجب عليه ان يرعى رعيته وان يدلهم على الخير الذي جاء في كتاب الله وجاء في سنة - 00:33:22ضَ

رسول الله صلى الله عليه وسلم وايضا هذا يجب عليه من جهة اخرى لانه كان من كبار العلماء في زمانه الذي هو عمر ابن عبد العزيز فما من شاص الا وهو راع ومسؤول عن رعيته كما جاء في حديث في الصحيحين من حديث عبد الله ابن دينار عن عبد الله ابن عمر - 00:33:52ضَ

نعم وقال ابراهيم اي ابراهيم الخليل عليه السلام ابو الانبيا ولكن ليطمئن قلبي. وذلك عندما طلب من الله من الله عز وجل ان كيف يحيي الموتى؟ قال او لم تؤمن؟ قال بلى ولكن ليطمئن قلبي - 00:34:14ضَ

فابراهيم عليه السلام لا شك انه مؤمن بان الله عز وجل يحيي الموتى لكن اراد ان يشاهد ذلك ولا شك ان الايمان بالشيء بدون رؤيته يختلف عن الايمان بالشيء مع رؤيته - 00:34:32ضَ

فكونك تؤمن بالشيء وتصدق به ليس مثل رؤيتك له فرؤيتك لا هذي عين اليقين ومشاهدتك لا هذي عين اليقين فابراهيم عليه السلام طلب من ربه عز وجل ان يشاهد. كيف الله عز وجل يحيي الموتى مع ايمانه؟ ولكن اراد طمأنينة قلبه بالزيادة - 00:34:54ضَ

وهذا ما تقدم التنبيه عليه من ان التصديق هو التصديق مع ان الايمان هو التصديق مع الاطمئنان. وكلما اطمئن الانسان اكثر كلما زاد ايمانه. كلما اطمئن الى ما جاء عن رسول الله عليه الصلاة والسلام كلما زاد ايمانا. فابراهيم عليه السلام طلب ان يشاهد هذا بعينيه. حتى يكون - 00:35:18ضَ

زيادة في طمأنينته وايمانه وقال معاذ ابن جبل رضي الله تعالى عنه وكان من كبار العلماء في زمانه من كبار علماء الصحابة وقد ثبت عن الرسول عليه عليه الصلاة والسلام باسانيد متعددة بعضه يقول البعض الاخر قال ان معاذ يحشر امام العلماء برتوه اي بخطوة - 00:35:46ضَ

وارسله امير المؤمنين عمر رضي الله عنه الى اهل الشام حتى يفقههم. وقبل ذلك ارسله الرسول عليه الصلاة والسلام الى اهل اليمن داعية لهم داعية الى الاسلام نعم قال اجلس بنا نؤمن ساعة - 00:36:10ضَ

وقصده رحمه الله هو عندما نتذاكر فيما جاء في كتاب الله وما جاء في سنة رسول الله هذا يزيد الايمان وينميه ويقويه وكل هذا دليل على ما تقدم من زيادة الايمان ومن نقصانه - 00:36:28ضَ

والانسان كلما طوى في كتاب الله وكلما عمل بما جاء في هذا الكتاب واتبع السنة كلما زاد ايمانه وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله اليقين هو الاعتقاد الجاسم. وهو كمال التصديق هذا هو اليقين وكمال الطمأنينة. فقال عبد الله بن مسعود ان اليقين هو - 00:36:45ضَ

والايمان كله فكلما كان الانسان موقنا بما جاءنا الله بما جاء عن رسول الله كان ذلك اكمل في ايمانه نعم وقال ابن عمر لا يبلغ العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاكم في الصدر - 00:37:12ضَ

والتقوى هي ايضا من الايمان فكلما كان الانسان اتقى لله كلما كان اكسر ايمانا بالله عز وجل. فابن عمر يقول ما يكون الانسان مؤديا او متصفا عفوا بحقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في صدره. وهذا ما اوشدنا اليه الرسول عليه الصلاة والسلام في حديث النواس - 00:37:33ضَ

نعم وقال مجاهد شرع لكم اوصيناك يا محمد ومجاهد هو بن جبر المكي العالم الجليل كان من اجل تلامذة ابن عباس في علم التفسير. وقد ثبت عن انه من رواية محمد ابن اسحاق عن مجاهد عن عن مجاهد قال قرأت القرآن على ابن عباس ثلاث مرات اوقفه عند كل اية واسأله - 00:37:57ضَ

عنها فكان من كبار العلماء في التفسير رحمه الله تعالى. ولذلك قال السو والشافعي وامثالهم اذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك والبخاري كثيرا ما يذكر قول المجاهد في تفسير الايات في صحيحه - 00:38:27ضَ

وقال مجاهد شرع لكم اي اوصيناك يا محمد فهذا من معاني التشريع اوصيناك بهذا وعلمناك هذا الشيء وامرناك به كل هذه داخلة في شرع لكم قال اوصيناك يا محمد واياه دينا واحدا - 00:38:47ضَ

شوى لكم من الدين ما وصى به نوحا الى اخر الاية الله عز وجل جعل الدين واحد فيما يتعلق بافراد الله بالعبادة وفي اصل الدين وهو توحيده وافراده بالعبادة والكفر بالطاغوت - 00:39:09ضَ

من الشكر والمشركين كما قال عز وجل او نعم كما قال عز وجل ولقد بعثنا في كل امة رسول ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وكما ثبت في البخاري ان الانبياء اخوة لعلاج - 00:39:28ضَ

ابوهم واحد وامهاتهم شتى يعني دينهم واحد وشرائعهم مختلفة وقال ابن عباس شوعة ومنهاج سبيلا وسنة. هذا تفسير لقوله تعالى لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. والمقصود بالشرعة هي الاحكام وما يشرعه الله عز وجل من حلال وحرام فهذه الانبياء مختلفين في ذلك. واما في اصل الدين فهو واحد ليس بينهم اختلاف - 00:39:45ضَ

ولعل يقف عند هذا ونكمل بمشيئة الله فيما بعد - 00:40:14ضَ