شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري | للعلامة عبدالله الغنيمان
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري (٧/١) | للشِّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
ويزداد الذين امنوا ايمانا وقوله ايكم زادته هذه ايمانا فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وقوله جل ذكره فاخشوهم فزادهم ايمانا. وقوله تعالى وما زادهم الا ايمانا وتسليما. والحب في الله والبغض في - 00:00:00ضَ
من الايمان وكتب عمر بن عبدالعزيز الى علي ابن عدي ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا فمن اكمل الايمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان فاني اعش فسابينها لكم حتى تعملوا بها. وان امت فما انا على صحبتكم بحيث. وقال ابراهيم ولكن ليطمئن - 00:00:26ضَ
وقال معاذ اجلس بنا نؤمن ساعة. وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله. وقال ابن عمر لا يبلغ العبد التقوى حتى يدع ما حاكت الصدر. وقال مجاهد شرع لكم اوصيناك يا محمد واياه دينا واحدا. وقال ابن عباس - 00:00:52ضَ
بدعة ومنهاج سبيلا وسنة دعائكم ايمانكم حدثنا عبيد الله بن موسى قال اخبرنا حنظلة بن ابي سفيان عن عكرمة بن خالد عن عمر رضي الله عنه من هما؟ قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله - 00:01:12ضَ
واقام الصلاة وايتاء الزكاة والحج وصوم رمضان. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى اله وصحابته والتابعين لهم باحسان الى يوم الدين. وبعد - 00:01:39ضَ
الايمان هو اول ما يجب على الانسان الايمان يقول هو اول ما يجب على الانسان وهو امر مهم لابد للعبد ان يعرف حقيقته وان يتحلى به حتى يكون مؤمنا حقا - 00:02:14ضَ
وقد جاءت الرسل كلها الايمان بالله جل وعلا وهو امتثال امر الله وامر رسوله صلى الله عليه وسلم واتباع ما كلفهم به وان كان الايمان حقيقته في القلب ولكنه لابد ان يظهر على الجوارح - 00:03:15ضَ
لان القلب هو الذي يبعث الجوارح على العمل الايمان يكون عقيدة في القلب ويكون عملا للجوارح والجوارح هي اعضاء الانسان بما فيها اللسان اوله النطق بقول لا اله الا الله يعني اعتقاد ان الله هو المألوه وحده - 00:03:46ضَ
ثم العمل على ذلك ولهذا اول ما يبدأ به الحد الذي يعرف به الايمان لان الحدود هي التي تبين المقصود بما يكون حدا له وقد حدده اهل السنة بانه عقيدة - 00:04:25ضَ
المجموع الثلاثة هي الايمان ولا يصح واحد دون الاخر من جاء باثنين ولم يأت بالثالث فليس بمؤمن وهذا اخذوهم من النصوص من قوله صلى الله عليه وسلم امرت ان اقاتل الناس حتى يقولوا لا اله الا الله - 00:04:59ضَ
فاذا قالوها عصموا مني دماءهم واموالهم الا بحقها. وحسابهم على الله بمجموع هذا الحديث فيه الحد حد الايمان الذي هو تعريفه حتى يقولوا لا اله الا الله يعني ينطق بها بالسنتهم - 00:05:30ضَ
معتقدين معناها في قلوبهم عاملين بما تدل عليه ولهذا قال الا بحقها كل الواجبات كل ما اوجبه الله جل وعلا فهو من حقها وقوله وحسابهم على الله يدل على ان ما في القلب - 00:05:59ضَ
لا بد ان يكون مطابقا لما يقوله اللسان وتعمله الجوارح فان لم يكن كذلك فليس بمؤمن الا في الظاهر اما في الباطن فهو غير مؤمن. وهذا لا يطلع عليه الا الله. ولهذا قال حسابهم على الله يعني - 00:06:29ضَ
انهم اذا وافقوا في الظاهر هذا الامر فانه يكف عنهم. وما في باطنهم الى الله هو الذي يحاسبهم عليه. فان كان مطابقا لما يقولونه ويفعلونه فهم المؤمنون ظاهرا وباطنا وان لم يكن مطابقا فهم المنافقون الذين يكونون - 00:06:54ضَ
في الدرك الاسفل تحت الكافرين في النار لانهم خافوا الناس اكثر من خوفهم من الله جل وعلا عاقبهم اشد العقاب. وقال فالمقصود هذا يدل على ان ما في القلب يجب ان يكون مطابق - 00:07:22ضَ
لما يتكلم به ويعمل به دل على ان الايمان امور ثلاثة قول وعمل وعقيدة واعتقاد وهذا هو الذي يقوله اهل السنة اذا العمل من اركان الايمان وليس لا شرطا ولا مقتضى الايمان انه يأتي به. وان كان هذا صحيح ولكن لابد ان يكون هذا - 00:07:45ضَ
مقصودا بالعمل وناتجا منه فاذا العمل يكون ركنا للايمان. وهذه الامور الثلاثة كلها اركان اركان الايمان لا يكون تكون اركان الايمان ثلاثة القول والعمل والاعتقاد فلا بد ان تأتي جميعا - 00:08:19ضَ
ولابد ان تكون موافقة لما امر الله جل وعلا به وما امر به الرسول صلى الله عليه وسلم البخاري يكرر هذا المعنى بهذا الكلام الذي ينقله عن السلف كتاب الايمان - 00:08:50ضَ
يعني هذا كتاب تذكر فيه مسائل الايمان الايمان يشمل الدين كله كل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو داخل في مسمى الايمان وعلى هذا لا يخرج من مسائل الايمان شيئا - 00:09:13ضَ
من الواجبات والمستحبات كل واجب وكل مستحب يدخل في مسمى الايمان فهذا مقصوده في هذه الاقوال التي ذكرها معلقة قال باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس - 00:09:35ضَ
وهذا يدلنا على ان البخاري رحمه الله يرى ان الايمان والاسلام شيء واحد وقد صرح بهذا ان الايمان والاسلام لا يختلفان فهما عبارة عن شيء واحد لهذا قال باب الايمان وقول النبي صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس - 00:10:02ضَ
ثم هذه الخمس اعمال يعملها الانسان بجوارحه يعني من العمل القيام والقراءة والقول ولا بد ان يكون هذا صادرا عن عقيدة عن عقيدة في القلب مبنى هذه الامور على هذه الخمس يدل على انها ايمان. على ان هذه الخمس ايمان - 00:10:32ضَ
البنية الاسلام على خمس وسيأتي تفصيل في هذا والخلاف بين السلف قد يكون لفظيا قد يكون معنويا من ادلة البخاري على هذا قول الله جل وعلا ان الدين عند الله الاسلام. ومن يبتغي غير الاسلام دينا - 00:11:05ضَ
يا جعل الاسلام هو الدين كله. وقوله جل وعلا ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من تقع الى اخر الاية وقوله امن الرسول بما انزل اليه - 00:11:31ضَ
من ربه والمؤمنون الى اخر الاية هذه استدلالاته وبناها على هذا الامر. والصحيح من اقوال السلف ان الايمان والاسلام اذا اجتمعا فيفسر كل واحد بمعنى فسر الاسلام بالامور الظاهرة والايمان بالامور الباطنة كما صرح - 00:11:49ضَ
بذلك حديث جبريل الذي رواه مسلم عن عمر ورواه البخاري عن ابي هريرة قوله انه كانوا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم اطلع عليهم رجل شديد بياض الثياب شديد سواد الشعر - 00:12:14ضَ
لا يعرفه منا احد جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم واسند ركبتيه الى ركبتيه ووضع يديه على فخذيه ثم قال يا محمد اخبرني عن الاسلام الاسلام وان تشهد ان لا اله الا الله - 00:12:40ضَ
وان محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال صدقت قال اخبرني عن الايمان الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره - 00:13:00ضَ
قال اخبرني عن الاحسان الاحسان ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك قال اخبرني عن الساعة قال ما المسؤول عنها باعلم من السائل قال اخبرني عن اماراتها - 00:13:23ضَ
قال ان تلد الامة الى اخر الحديث فقسم الدين الى ثلاث مراتب الاسلام والايمان والاحسان ومجموعها كلها الايمان. ولكن عند الاقتران تفترق يعني اذا جاء الايمان الاسلام والايمان والاحسان فسر كل واحد - 00:13:42ضَ
بما فسره به الرسول صلى الله عليه وسلم ودل على ان كل واحد يغاير الاخر اما اذا جاء احدهما فقط الايمان او الاسلام او الاحسان دخل فيه البقية كله وبهذا تجتمع الادلة كلها - 00:14:14ضَ
آآ بخلاف الذي يقول ان الاسلام هو الايمان فانه يرد عليه مثل قول الله جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم - 00:14:40ضَ
قوله جل وعلا عسى ربه انطلقكن ان يبدله ازواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات الى اخر الاية وقوله ان المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات الى اخر الاية العطف يقتضي المغايرة وقوله جل وعلا فما وجدنا فيها غير بيت - 00:15:03ضَ
من المسلمين اخرجنا من كان فيها من المؤمنين فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين قال بيت لانه دخل فيه الزوجة والزوجة اسلمت ظاهرا فقط واما الاخراج للمؤمنين هو لوط وبناته فقط - 00:15:33ضَ
وليست معهم زوجته فاذا الاسلام يكون في الامور الظاهرة والايمان يدخل فيه الظاهر والباطن ولابد. آآ بهذا تجتمع الادلة كلها ولا يكون بينها منافرة ومخالفة المسألة الخلاف فيها قديم بين السلف - 00:16:01ضَ
ولكن الواجب الرجوع الى قول الله وقول رسوله صلى الله عليه وسلم والتعرف على المراد من ذلك وقوله وهو قول وفعل يزيد وينقص ما يزيد وينقص فهذا من اوصافه وليس داخلا في مهيته - 00:16:29ضَ
وقوله هو قول وفعل عبر بالفعل ولم يعبر بالعمل لان العمل قد يفارق الفعل في بعظ موارده وقال قول لقول الله جل وعلا قولوا امنا قولوا امنا فامر بالقول فلا بد من وقد اتفق السلف على ان الانسان اذا صحة الايمان صحة - 00:17:00ضَ
الاسلام وعمل ولكنه لم ينطق بقول لا اله الا الله انه لا يكون مسلما. واذا مات على ذلك فهو في النار لا بد من القول والقول عمل ولكن قد يفسر القول بالعمل فقط - 00:17:38ضَ
ولا يدخل فيه النطق ولهذا قال في علون فعل ولم يقل القول حتى لا يقال القول خرج منه العمل الفعل يدخل فيه القول والعمل فهذا هو سر تعبيره بالفعل قول ونافع - 00:18:05ضَ
وقوله يزيد وينقص اما الزيادة فجاءت النصوص فيها كثيرة انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا بالتلاوة تلاوة الايات يعني سماع قول الله وقول الرسول - 00:18:31ضَ
يزداد ايمان مع ايمانه وعلى هذا لا يكون الايمان شيئا واحد يتساوى فيه الناس كما يقوله من يقول بل هم يتفاوتون في التفاوت هل هو في العمل او في اصل الايمان؟ الذي هو - 00:19:01ضَ
تصديق القلب وايقانه وقد اختلفوا في قولهم ان الايمان هو التصديق باللغة الايمان هو التصديق في اللغة يقولون والرسول صلى الله عليه وسلم جاء باشياء لم يخالف فيها اللغة ومنها الايمان - 00:19:25ضَ
والدليل قولي قول الله جل وعلا في قصة يوسف لما جاؤوا يخبرون اباهم قالوا انا تركنا يوسف عند متاعنا فافله الذئب. وما انت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين هذه الآية هي عمدتهم في هذا الباب - 00:19:56ضَ
قالوا ما انت بمؤمن ولو كنا صادقين وهم كاذبون ليسوا صادقين يذهب في هذا على ابيهم كذبا صريحا جاءوا على قميصه بدم كذب به دما ليس هو دم يوسف. فهو كذب - 00:20:19ضَ
اذا الفعل يكون كذب فاذا كان الفعل كذبا يكون القول كذبا هذا لا خلاف فيه ان القول يكون كذب ويكون صدق صدق والصحيح ان الايمان يغاير التصديق في اشياء كثيرة - 00:20:42ضَ
فلهذا عدل كثير من العلماء عن هذا التعريف اللغوي الذي يكون هو ايضا تعريف شرعي الى قولهم الايمان هو الاقرار بما جاء به الرسول والعمل. العمل به اما مجرد الاقرار فقط فلا فلا يكفي - 00:21:05ضَ
بدليل ان من الكفار من يقر بان الرسول يقول الحق وجاء به ولكنه لم يتبعه وصار تافرا ومن ذلك قصة ابي طالب ان ابو طالب كان يحوط النبي صلى الله عليه وسلم ويدافع عنه ويقول انه لا يقول لا كذب - 00:21:31ضَ
ولا يقول الا حقا ويصرح بهذا صرح هذا في قصائده وفي كلامه وفي غيره ولما حضرته الوفاة جاء اليه النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عم قل لا اله الا الله - 00:22:02ضَ
كلمة احاج بها لك عند الله فنظر اليه كأنه يريد ان يقول ولكن عنده جلساء السوء عنده ابو جهل رجل اخر وقال له اترغب عن ملة عبد المطلب وملة عبد المطلب هي الشرك - 00:22:23ضَ
الشرك بالله جل وعلا هذا يدل على ان القول هذا القول يخرج الانسان من ملة الشرك ويدخله في الاسلام مجرد القول الظاهر ولكن لا يكون القول وحده هو الذي يخرج الانسان من الكفر الى الايمان - 00:22:51ضَ
لابد من عقيدة صحة ذلك انه صحيح ولابد من العمل اما العقيدة فكما سبق ان الرسول صلى الله عليه وسلم لما تكلم امرت ان اشاهد ان اقاتل الناس الى ان قال - 00:23:18ضَ
وحسابهم على الله يعني ما في القلوب يجب ان يكون مطابقا لما يتكلم به ويعمل به. فان لم يكن كذلك فليس ايمانه صحيحا. والله يحاسبه على ذلك هذا هو الذي عليه - 00:23:42ضَ
علماء السلف قديما وحديثا والبخاري منهم رحمه الله وان كان خلافه في هذا مع جمهور العالم وقد زعم محمد بن نصر في كتابه تعظيم قدر الصلاة ان جمهور السلف يقولون كقول البخاري - 00:24:07ضَ
ولكن رد عليه هذا الزعم وقيل بالعكس بل جمهور السلف على ان الايمان غير الاسلام فسروا بما سبق ان الاسلام والايمان اذا اجتمعا افترقا واذا افترقا اجتمعا حين اذا جيء باحدهم باحدهما دخل فيه الاخر. اما اذا - 00:24:39ضَ
جيء بهما جميعا فان لكل واحد معنى كما سبق بيانه في حديث جبريل عليه السلام قال وقوله تعالى ليزدادوا ايمانا مع ايمانهم. هذا نص في الزيادة وقوله جل وعلا وزدناهم هدى والهدى هو الايمان. وقول - 00:25:12ضَ
جل وعلا ويزيد الله الذين اهتدوا هدى وقوله تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى واتاهم تقواهم وقوله ويزداد الذين امنوا ايمانا. وقوله اي زادته هذه ايمانا. فاما الذين امنوا فزادتهم ايمانا وهم يستبشرون. واما الذين في قلوبهم - 00:25:46ضَ
الى اخره وقوله جل وعلا جل وعلا فاخشوهم فزادهم ايمانا. الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل. وقوله ولما رأى المؤمنون - 00:26:19ضَ
الاحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله فزادهم ايمانا الى اخره ثم قال والحب والبغض في الله من الايمان الحب والبغض من اعمال القلوب هذا الزيادة واضحة في هذه النصوص بقي النقص اين الدليل - 00:26:49ضَ
ذكر دليل الدليل في ضمن هذه النصوص يقول اذا كان يزيد فهو قبل الزيادة ناقص وهذا مفهوم من النصوص كلها وسيأتي استدلاله على النقص بقوله جل وعلا اليوم اكملت لكم دينكم - 00:27:24ضَ
لكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا الاستدلال انه قبل الكمال فيه نقص فكمل بعد ان لم يكن كاملا وقبل ان يكمل لاننا ولكن هذا بالنسبة لمجموع الدين كله. ولا يلزم ان يكون الذين ماتوا قبل - 00:27:55ضَ
ذلك دينهم ناقص لانهم امنوا بما وجب عليهم. الايمان كله فكانوا على الايمان الكامل فاذا الزيادة والنقص تتعلق بالامر والنهي وليست للمخاطب عموما. حتى لا يدخل فيه من مات قبل - 00:28:31ضَ
اكمال الدين ان يكون ناقصا دينه كم وقد هاب الامام مالك رحمه الله ان يقول بالنقص اما الزيادة فواضحة واما النقص فاهاب ان اقول انه ينقص. ولكن ضرورة ان الذي يزيد يكون ناقص - 00:29:02ضَ
بلا شك ثم فيه نصوص يدل على هذا كما ستأتي يأتي قوله صلى الله عليه وسلم في خطاب النسا انا كنا ناقصات عقل ودين مقال اني اطلعت في النار ورأيت اكثر اهل النسا. وقامت امرأة قالت لم - 00:29:30ضَ
لما يكون اكثر اهل النار النساء قال لانكن ناقصات عقل ودين اما نقص العقل فالله جعل شهادة المرأتين رجل واما نقص الدين فتبقى احداكن نصف الدهر لا تصلي يعني اذا جاءت العادة - 00:29:58ضَ
لا تصلي وليس معنى ذلك انها تؤاخذ على هذا ولكن لا تكونوا مثل الذي يصلي الا هي معذورة وليس عليها اثم في هذا غير ان الله جل وعلا حكم عدل شأن لا يعمل ما يكون مثل الذي يعمل. هذا - 00:30:24ضَ
وجه النقص هذه العمل وهذا ليس بين النساء والرجال فقط بل هذا حتى في الرجال الذي مثلا يعمل الاعمال ويجتهد فيها ويكون قلبه موقنا ليس عنده شك ولا ريب ولا تردد - 00:30:48ضَ
لا يكون مثل الشاة ولا يكون مثل المحجم عن العمل وبهذا تفاوت الجزاء في الجنة فثبت في الاحاديث الصحيحة عن النبي صلى الله عليه وسلم لو قال لما ذكر الهجرة وذكر كانت الهجرة واجبة - 00:31:09ضَ
قال من امن بالله ورسوله فانه عمل بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فانه يكون من اهل الجنة وان كان من وراء البحار لا تصور يا اخي لا لا تصور يا اخي - 00:31:40ضَ
وان كان من وراء البحار ففرح المسلمون قالوا الا الا نبشر الناس لان الهجرة صعبة وقال ان الله للمجاهدين في سبيل الله مئة درجة ما بين درجة والاخرى مثل ما بين السماء والارض - 00:32:02ضَ
المجاهدون للمجاهدين فقط مئة درجة ما بين واحدة والاخرى مثل ما بين السماء والارض العمل واحد عندهم وهذا التفاوت العظيم الذي يكون في الدرجة الاولى يكون مثل الدرجة الذي اخر درجة بينهما اكثر مما بين السما والارض مرات كثيرة مئة - 00:32:32ضَ
مرة وهذا في العمل الواحد ومثل ذلك تجد مثل للرجلين يقوما في الصف واحد في جوار الاخر وبينهما مثل ما بين السماء والارض احدهما كانه يشاهد ربه. قلبه خاشع لله - 00:33:02ضَ
وعينه تدمع وجوارحه ساكنة فهو ليس مثل الذي يكون غافلا وان كان العمل واحد والموقف واحد. اه من هذه الناحية تفاوتت الدرجات ما يقوم في القلوب والجوارح هذا ظاهر الزيادة والنقص - 00:33:30ضَ
ولا يلزم ان يكون الناقص معذبا بل يكون اقل درجة من الذي زاد ايمانه وفي الحديث الصحيح قولوا صلى الله عليه وسلم ان اهل الجنة ترى اول الغرف كما ترون الكوكب الغابر في افق السماء - 00:34:02ضَ
قالوا تلك منازل الانبياء. قال لا منازل قوم مؤمنين. مؤمنين بالله جل وعلا ولا شك ان الانبياء اربع ارفع درجة واعلى ولهذا اتفق السلف كلهم على التفاضل بين الصحابة وبين المؤمنين - 00:34:33ضَ
وافضل الصحابة ابو بكر ثم يليه عمر ثم يليه عثمان ثم يليه علي على ترتيب الخلافة ثم بقية العشرة الذين شهد لهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالجنة. ثم اهل - 00:35:01ضَ
ابو بدر ثم اهل بيعة الرضوان ثم البقية وقد قال الله جل وعلا لا يستوي الذين انفقوا من قبل الفتح وقائل الذي قاتل يعني مع الذين انفقوا وقاتلوا بعد والفتح وصلح الحديبية - 00:35:25ضَ
قوله انا فتحنا لك فتحا مبينا. نزلت بعد الصلح مباشرة وان كان فتح مكة فتح ايضا ولكن هذا الذي فيه النصوص. وهذا الامر واضح. ولكن يبقى عند بعض الناس اشكالات منها العمل - 00:35:49ضَ
هل هو داخل في مسمى الايمان يعني يكون ايمانا او انه من مقتضى الايمان كما يقوله بعض العلماء او انه من شرائط الايمان. اما شرائط الايمان فهذا لا وجهلة لا وجه له لان الشرط يكون قبل المشروط. الا يكون بعدها بعده - 00:36:22ضَ
مثل ما هو معلوم شروط الصلاة متى قبلها كلها. كلها قبلها والشرط معناه العلامة علامة الشيء في اللغة يعني الساعة علاماتها ولكن الاركان الركن يكون مجامعا الماهية والحقيقة. لابد من ذلك يعني - 00:36:53ضَ
بعض الاشكال يكون الدليل على ان العمل ايمان ايمان والادلة واجدة كثيرة جدا منها قول الله جل وعلا وما كان الله ليضيع ايمانكم. يعني صلاتكم الى بيت المقدس لان هذا سبب نزول الاية - 00:37:32ضَ
وقال جل وعلا اذا اخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون انفسكم من دياركم. ثم اقررتم وانتم تشهدون. ثم انتم هؤلاء تقتلون انفسكم. يعني بعض يقتل البعض يخرجون من دياركم يتظاهرون عليهم بالاثم والعدوان وان يأتوكم سارى تفادوهم وهو محرم عليكم - 00:37:56ضَ
اخراجهم. افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض بعض الكتاب يعني المفادات الايمان مفادات عمل سماها ايمان والاخراج عمل سماه كفر راجعوا من ديارهم يعني من بيوتهم واماكنهم هذا كفر كفر بالله جل وعلا - 00:38:26ضَ
سم العمل كفرا وسمى العمل ايمانا والادلة على هذا كثيرة كثيرة من كتاب الله جل وعلا وهو امر متفق عليه بين السلف. لا خلاف بينهم في هذا. ولهذا الذين رجل عمل من الايمان سموه مرجئة - 00:38:57ضَ
والارجاء هو التأخير. يعني اخروا العمل على الايمان. وان كانت الامور تتفاوت كثيرا يعني اللي يرجى قد يكون كفرا وقد يكون دون الكفر. اقل من الكفر. ولهذا قالوا المرجئة محضة ليسوا من المؤمنين من من الايمان في شيء - 00:39:24ضَ
هم كفرة مثل الجهمية الذين جعلوا الايمان هو التصديق او جعلوه المعرفة قالوا لهم ابليس يعرف ربه. هل يكن مؤمن؟ هم هؤلاء عرفوا الله لان الذي يعرف الله جل حق المعرفة لا بد ان يؤمن به. لا بد ان يعمل لا بد ان يقوم بان - 00:39:50ضَ
ويجتنب نهيه وهم لم يفعلوا هذا. اتعريفهم نفسه يعود عليهم الحكم على انهم ليسوا مؤمنين قال وقوله جل وعلا قال وقوله والحب والبغض في الله الحب من اجل طاعة الله - 00:40:22ضَ
والبغض من اجل معصية الله يكون ايمان يكون من الايمان قال من الايمان ثم قال وكتب عمر ابن عبدالعزيز العدي عدي هو عامله ان للايمان فرائض وشرائع وحدودا وسننا من استكملها استكمل الايمان - 00:40:57ضَ
هذا واضح بان الايمان يتفاوت انه يكون كاملا ويكون غير كامل ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان ان اعش فسابينها لكم لان هذا الواجب على الايمان ان يقوم اول ما يقوم - 00:41:30ضَ
الزام الواجبات التي اوجبها الله على عباده وبيانها لهم ابينها لهم وان امت فما انا على صحبتكم بحريص لأنه يخاف الله ويخاف التقصير بامره لانه مسؤول عما تحت يده. والمسلمون كلهم تحت يده - 00:41:55ضَ
لانه امامهم لهذا قال وما انا على صحبتكم بحريص خوفا من المسؤولية مثل ما قال سلف عمر ابن الخطاب والله لو عثرت دابة في اقصى لخشيت ان الله يسألني عنها. لماذا ما سويت الطريق لها - 00:42:26ضَ
الامر في هذا صعب للولايات وامور العامة وقد قال الله قال الرسول صلى الله عليه وسلم كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته الامام راع ومسئول عن رعيته والرجل في بيته راع ومسؤول عن رعيته - 00:42:57ضَ
والمرأة كذلك والخادم كذلك اذا كان الخادم ايضا يسأل فما يبقى احد كلهم يسألون يسألون عن ما استرعاهم الله علي وفي الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات وهو غاش لرعيته لم يرح رائحة الجنة - 00:43:28ضَ
وريحها يوجد من مسيرة اربعين عاما كن بينه وبين الجنة هذه المسيرة اربعين عاما اه المقصود يعني ان قول العمر رضي الله عنه ان للايمان فرائض وشرائع وسننا من استكملها استكمل الايمان - 00:43:57ضَ
ومن لم يستكملها لم يستكمل الايمان يدل على تفاوت الناس في الايمان ان من قام بالفرائض والشرائع والسنن انه يكون اكمل ممن لم يقم بذلك ايمانا دل على التفاوت تفاوت في الايمان - 00:44:28ضَ
من الادلة على النقص على نقص الايمان حديث ابي ذر وغيره في الصحيح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يزن الزاني وهو مؤمن ولا يسرق السارق وهو مؤمن. ولا ينتهب المنتهب نهبة ذات شرف - 00:44:51ضَ
يرفع الناس اليهم اليه ابصارهم وهو مؤمن. فقوله هو مؤمن جملة حالية يعني حالة كونه مؤمن لا يفعل هذه الافعال. فماذا يكون لابد انه ناقص الايمان واما ان يكون مثل ما تقول الخوارج انه خرج من الامام فليست كذلك - 00:45:21ضَ
لان الرسول صلى الله عليه وسلم قطع يد السارق ولم يقتله. وكذلك رجم الزاني عليه والمنافق والكافر لا يصلى عليهم. وغير ذلك من الادلة التي تدل على ان صاحب المعصية لا يخرج من دائرة الايمان. ويكون كافرا وهي ادلة كثيرة - 00:45:51ضَ
كلها ترد ترد الباطل. الذي يقوله الخوارج الذين يكفرون الناس بالذنوب قوله وقال ابراهيم عليه السلام ولكن ليطمئن قلبي قال ربي ارني كيف تحيي الموتى قال اولم تؤمن؟ قال بلى. ولكن ليطمئن قلبي - 00:46:22ضَ
اذا اطمئنان القلب يعني زيادة في الايمان زيادة في الايمان وقال بلى اني قد امنت ولكن ليطمئن في الطمأنينة هي اليقين اليقين الصادق الذي لا يتزعزع ولا يختل وان كثرت - 00:47:05ضَ
المؤثرات قال معاذ اجلس بنا ساعة نؤمن يعني نذكر الله ونسبح نتعلم وبذلك يزيد الايمان هذا معنا نؤمن يعني نزداد ايمانا والا الايمان اصله موجود وحاصل وانما فدل على ان - 00:47:36ضَ
الايمان يعني كماله يكون بالاستكثار من العمل ومن العلم وقال ابن مسعود اليقين الايمان كله من اليقين هو ضد الشك فالايمان كله يقين. اذا تحصلت عليه ايقنت واذا لم تتحصل على الايمان كله قد يكون عندك خلل - 00:48:14ضَ
قد يكون فيه تردد في بعض الاشياء قد يكون فيه فاذا حصل اليقين تحصلت على الايمان كله. هذا معنى قول ابن مسعود رضي الله عنه وقال ابن عمر لا يبلغ العبد العبد حقيقة التقوى حتى يدع ما حاك في الصدر - 00:49:03ضَ
يعني يدعه خوفا من الله. الذي يحك للصدر يعني يتردد فيه هل هذا حق او باطل؟ هل هذا حلال او حرام او يعني يجتنب الشبهات اذا اجتنبها دل على انه اكمل ايمانا ممن يقع فيها - 00:49:34ضَ
وقال مجاهد شرع لكم وصاكم شرع لكم وصاكم يعني شرع لكم من الدين ما وصى به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتبرقوا فيه. يعني اقامة الدين معناه البخاري يشير الى الاية كلها - 00:50:05ضَ
وليس الى فقرة واحدة اقامة الدين هو ان يأتي بشرائعه وسننه كاملة. آآ من اتى بذلك فقد استكمل الدين كله وقال ابن عباس الشرعة ومنهاج سبيلا وسنة سبيلا وسنة. والسبيل هو - 00:50:37ضَ
والمسلوك والسنة المتبعة التي تتبع. لما يقول سنة وهو لا يتبع هذا لا يجدي شيئا. فاذا الايمان يدخل فيه الواجب وكذلك المستحب وخرج من ذلك ايش المباح اما المحرم والمكروه فهذا من باب التروك - 00:51:10ضَ
والتروك اذا اجتنبت خوفا من الله فهي من فهو من الايمان مثل ما قال حتى يدع ما حاك في صدره دل على ان الترك خوفا من الله انه من الايمان - 00:51:51ضَ
وان كان هذا اقل كلفة من العمل مقال دعاؤكم ايمانكم دعاؤكم لقوله جل وعلا قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم ما يعبأ بكم يعني انه لا يبالي بكم اه اذا لم تدعو - 00:52:09ضَ
انتم هالكون والله معرض عنكم اه دعائكم يقال ايمانكم يعني دخل فيه قول اللسان بالدعا والطلب سواء كان دعاء عبادة او دعاء مسألة دعاء العبادة يدخل فيه العمل كله كل عبادة داخلة فيه - 00:52:46ضَ
لان كل عبادة يعملها الانسان يرجو بها ثواب الله ويخاف من عقابه يا ايمان لهذا قال دعاؤكم ايمانكم يعني ان هذا يعم لقوله تعالى قل ما يعبأ بكم ربي لولا دعاؤكم - 00:53:17ضَ
مقال ومعنى الدعاء باللغة الايمان الدعاء اللغة يعني دعا اذا امن الايمان يمه لم يكن هنا هنا باب اخر كل هذا داخل تبع الحديث ثم ذكر الحديث حدثنا عبيد الله بن موسى - 00:53:50ضَ
قال اخبرني حنظلة ابن ابي سفيان عن اي كلمة من خالد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بني الاسلام على خمس وذكر هذا الحديث - 00:54:24ضَ
اولا بالترجمة مقطوعا يعني معلق ليس له سند ثم جاء بسنده قال بني الاسلام على خمس على خمس خصال بني على خمس خصال الاولى شهادة ان لا اله الا الله - 00:54:44ضَ
وان محمدا رسول الله هذا واحدة هذه واحدة لانها لا تصح شهادة ان لا اله الا شهادتي ان محمدا رسول الله من اتى بواحدة ولم يأتي بالاخرى فليس بمؤمن لا بد ان تجتمع هاتين الشهادتين - 00:55:16ضَ
ومعنى الشهادة العلم بالشي واليقين ثم النطق به والعقيدة ومن لم يكن ذلك فهو ما شاهد ولهذا قال جل وعلا اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول. والله يعلم انك لرسوله. والله يشهد - 00:55:39ضَ
ان المنافقين لكاذبون. لماذا لانهم نطقوا بما ليس في قلوبهم فإذا الشهادة لابد ان يكون النطق بها موافقا لما في القلب والا لا تكون شهادة تكون كذب لهذا قال ولكن الله والله يشهد انهم لكاذبون - 00:56:03ضَ
في شهادتهم هذه كاذبون. لان ما في قلوبهم خلاف ما تكلموا به وشهادة النوع لا اله الا الله يعني ان الالهة كلها باطلة ويستثنى من هذا الله جل وعلا ومعنى هذا النفي والاثبات - 00:56:36ضَ
انه نفي الباطل واثبات الحق نشهد ان لا اله الا الله لا اله هذا نفي نبي مطلق ولا هذه تنفي الجنس والجنس هو الشائع في نوعه الذي لا ينحصر في معين - 00:57:06ضَ
مثل رجل امرأة شجرة بقرة وما اشبه ذلك هذا يسمى جنس يعني وهذه ولا تدخل على هذا النوع لا ولهذا قيل انها نافية للجنس جنس مطلقة فهو النفي العام الذي لا يخرج منه شيء - 00:57:31ضَ
في هذا الشيء المعين والاله اسم جنس ايضا ايلا يعني لا يطلق على شيء معين. كل مألوه يا له القلب ويحبه ويرجوه فانه اله ولهذا قال جل وعلا فرأيت من اتخذ الهه هواه - 00:58:01ضَ
اذا الهواء يكون اله وقال الرسول صلى الله عليه وسلم تعس عبد الدينار تعيس عبد الدرهم وعبد الخميلة والخميصة اذا الانسان يعبد مال يعبد الدينار والدرهم ويعبد اللباس اعبد كل ما استعبد القلب فهو معبود - 00:58:27ضَ
الحقيقية هي عبادة القلب الاله اسم يدخل فيه كل ما يألهه القلب لهذا قال لا اله يعني هذا نفي مطلق يبطل كل الهة ثم يأتي الاستثناء الا الله. فهذا الذي يجب ان يكون مألوها الله فقط - 00:58:56ضَ
ما عداه يجب ان يكون مكفورا به يكون باطلا بني الاسلام على خمس شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله واقام الصلاة هكذا جاءت النصوص في الكتاب والسنة - 00:59:31ضَ
كلها بالاقامة. اقامة الصلاة ولن تأتي بالصلاة ان تأتي بالصلاة ان تصلي يأتي بهذا الشيء وانما بالاقامة والاقامة الا تكون عوجة. الا تكون ناقصة اما اذا كان التناقص فلم تقمها - 00:59:54ضَ
ومن اعظم اقامتها حضور القلب والخشوع حضور القلب ان تعرف ماذا تقول وماذا تفعل. واين انت هل انت في قائم بين يدي الله او انت في الشوارع او في البيع والشراء او في اللعب او في الامور الاخرى الكثيرة التي يجول فيها القلب - 01:00:17ضَ
هذه ليست اقامة ليست اقامة الصلاة هذه ولهذا في حديث ابن عباس لا يكتب للمرء من صلاته الا ما حضر حضر يعني في بدنه لا حظر في قلبه فكان قلبه حاضرا فيه - 01:00:46ضَ
وجاء في حديث اخر الانسان قد يكتب له ربع صلاته وقد يكون خمسا وقد يكون عشرها فالمقصود الاقامة اقامة الصلاة انها لابد ان تأتي بشروطها وواجباتها واركانها وسننها كاملة ومن خلى بشيء من ذلك فقد اخل بالصلاة - 01:01:12ضَ
فلم يأتي بها قائمة هل تكونوا اوجى تكون ناقصة وايتاء الزكاة هذا الامر الثالث ايتاء الزكاة ايتاؤها يعني من امر الله جل وعلا انه يؤتى سواء كان للامام او للمستحق - 01:01:42ضَ
ان يؤتيها وايتاءها معناها ان يبذلها طائعا مطمئنا موقنا بالاثابة من الله جل وعلا وان هذا شيء لله ليس للانسان ولا منة له فيه لانه حق الله هو الذي اوجبه عليك. فيجب ان تبذله - 01:02:17ضَ
رائعا راجيا خائفا. راجيا الثواب خائفا العقاب لو منعته والحج الحج هو القصد والمقصود به قصد البيت في وقت معين لاداء امور معينة بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم - 01:02:49ضَ
ويدخل فيه العمل عمل البدن يدخل فيه النفقة المال ويدخل فيه خضوع القلب. وهو كثير بالحج مثل رمي الجمار مثل طواف البيت للوقوف في عرفات الوقوف في مزدلفة المبيت في مزدلفة رمي - 01:03:18ضَ
هذه اكثر الناس ما ياكل معناها وقد اعترض بعض الناس ولماذا هذا الزحام يقتل بعضهم بعض على رمي الجمار وعلى الطواف وعلى كذا اننا نطوف على البيت الله كلفنا بهذا - 01:03:42ضَ
اما حقيقة الامر فهي الى الله هذا تعبد للقلوب يجب ان يكون القلب خاضعا مطيعا امر الله عقله او لم يعقل حقيقتها او لم يعقلها. ولهذا كان بعض السلف الصحابة يقول في تلبيته - 01:04:14ضَ
لبيك حقا حقا لبيك تعبدا ورقا تعبد يعني وان كنت ما اعرف حقيقة الامر انا خاضع لك ومنيب مقيما على طاعتك مرة بعد اخرى لا خالف امرك ولا اعصيه خوفا من عقابك ورجاء لثوابك - 01:04:41ضَ
لابد ان وصوم رمضان وصوم رمضان هذا في رواية وفي رواية قدم الصوم على الحج لان الصوم فرض قبل الحج والحج القول الصحيح. انه ما فرض الا في السنة التاسعة. من الهجرة - 01:05:11ضَ
والرسول لم يحج الا في السنة العاشرة لسبب وهو ان الوقت ليس وقت الحج في تلك السنة بسبب النسيء ولهذا لما حج في السنة العاشرة قال ان الزمان استدار كهيئته يوم خلق السماوات والارض - 01:05:39ضَ
سنة اثنا عشر شهر منها اربعة حرم الى ان قال قبل هذا اي يوم هذا؟ اي بلد هذا! الى اخره وقال ان الله اذهب عالمية الجاهلية كل امر من امر الجاهلية فهو تحدو قدمي هاتين - 01:06:05ضَ
يعني يداس ويرمى يا ابطل امور الجاهلية كلها والجاهلية كل ما خالف الحق كل ما خالف الدين الاسلامي فهو جاهلية من اتقى اتقى يعني جعل بينه وبين المخوف واقيا يقيه. وهذا لا يكون - 01:06:29ضَ
الا بالعلم وبالعمل ان يعلم الذي يكون سببا للخوف وموقعا فيه في المخوف فيجتنبه ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من اتقى ثم هذا من الجوامع ايضا - 01:06:58ضَ
لان التقوى يدخل فيها فعل الخير كله كله. واجتناب الشر كله هي اسم جامع للخير واجتناب الشر في هذا الكتاب بهذا ولكن البر من امن بالله من امن بالله فامن يساوي اتقى - 01:07:24ضَ
ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر الى اخره اليوم الاخر يعني يوم القيامة وما اشتمل عليه وهو فيه امور كثيرة جدا قد بينت ووضحت للنصوص القرآنية والنبوية والملائكة يعني امن بالملائكة - 01:07:56ضَ
والكتاب والنبيين هذه كلها امور غائبة عنا فاذا الايمان يكون الاقرار والتصديق اليقيني بالامور المغيبة عنا التي نخبر بها خبرا الاخبار فقط ملمور مشاهدة ما ما تسمى ايمان يعني قل الشمس طلعت - 01:08:28ضَ
تقول امنت امنت ان الشمس طلعت لو ان السما فوقي والارض تحتي او اني موجود هذه كلها ما هي ما تسمى ليست ايمان ان امور مشاهدة الايمان يكون للامور الغائبة - 01:09:03ضَ
الامور الغيبية هي التي يسمى التصديق بها ايمانا والله غيب لكن البر من امن بالله الله غيب لا يشاهد وليس له مثيل فيقاس عليه تعالى الله وتقدس فاذا الايمان به بالخبر - 01:09:25ضَ
الذي يخبر الله به عن نفسه ويدخل فيه الايمان بوجوده والايمان بعلمه واطلاعه بل الايمان بجميع صفاته واسمائه وما يلزم لذلك له داخل في هذا واليوم الاخر يعني دخل فيه البعث - 01:09:55ضَ
والمجازات للحساب والميزان وغيرها وكل ما اخبر الله جل وعلا به انه يقع في ذلك اليوم ينتهي بخلود الناس كلهم سواء كانوا في الجنة او في النار هم خالدون ابدا - 01:10:27ضَ
ما دامت السماوات والارض هذا معذب وهذا منعم لابد من الايمان والملائكة الملائكة اخذوا من العلوكة والالوكة هي الرسالة يعني الرسل هم رسل رسل الله في كل ما كلفوا به - 01:10:47ضَ
هم الايمان بهم امر لازم لابد من الايمان به ايمان بالملائكة وكذلك الكتاب اسمه جنس يدخل فيه كل كتاب انزله الله جل وعلا ان نؤمن به فهو ايضا معلوم لنا - 01:11:11ضَ
كثير منهم غير معلوم وانما نؤمن بانه كلام الله وفيه الهدى والنجاة لمن اتبعه. ومن خالفه فهو في النار اخرها القرآن الذي بين ايدينا ما هو مهيمن عليها وحاكم عليها - 01:11:46ضَ
ولكن نؤمن بانها كلها حق وانها قول الله والنبيين نبي اذا عبر بالنبي دخل فيه الرسول دعوة من مثل ما سبق الايمان والاسلام. واذا قول الرسول دخل فيه النبي واذا اجتمعا افترقا - 01:12:16ضَ
اذا قلت نبي الله ورسول الله النبي يكون غير الرسول والرسول وغير النبي. النبي يكون الذي انبئ بالخبر سواء ولف او لم يكلف. وقلت الرسول لابد ان يكون مكلفا برسالة يوصلها الى مرسل اليه - 01:12:43ضَ
رسول يتطلب اربعة اشياء. مرسل رسول ورسالة ومرسل اليهم ولهذا قالوا الرسول لابد ان يرسل الى قوم كافرين هذا فرق بين الرسول والنبي وهم كثيرون وذكر منه في القرآن خمسة وعشرون رسولا - 01:13:08ضَ
يجب الايمان باعيانهم البقية نؤمن بانهم جاءوا بالحق من عند الله وبلغوا الرسالة قومهم فمن تبعهم فهو المهتدي ومن ابى فهو الطريد الملعون الذي يكون في جهنم واتى المال على حبه - 01:13:39ضَ
يعني وان كان يحب المال يؤتيه خوفا من الله فدخل في هذا الواجب والمستحب ذكر مواضع تاء الايمان المال لو القربى يعني قرب من؟ هل قرب الرجل المؤتي ولا قرب الرسول صلى الله عليه وسلم - 01:14:06ضَ
ندخل في هذا وهذا كلها داخل في هذا الصدقة على ذوي القربى صلة وصدقة تكون افظل من الصدقة على البعيد واليتامى يتيم هو كل من مات له عنه ابوه صغيرا لم يبلغ فهو يتيم - 01:15:14ضَ
الاب فقط ليست الام لان الاب هو المكلف بالتربية والقيام عليه وهو المسؤول عن ذلك والمساكين المسكين اختلفوا في تعريفه منهم من يقول المسكين الذي لا يجد شيء ومنهم من يقول بل - 01:15:41ضَ
المسكين من يجد بعض الكفاية لقول الله جل وعلا قصة موسى مع الخظر السفينة وكانت للمساكين سماهم مساكين ولهم سفينة اما الفقير فهو الذي لا يجد شيء ولان الله بدأ بالفقير قبل المسكين. انما الصدقات للفقراء والمساكين - 01:16:09ضَ
وابن السبيل هو المسافر الذي يكون مسافرا فهذا يعطى اذا كان محتاجا وان كان غنيا في بلده من الزكاة ابن السبيل سماه ابن لملازمته لذلك والسائلين السائل له حق اذا سأل - 01:16:42ضَ
اه يجب انه اما ان يعطى واما ان يرد بحسن خلق وحسن كلام وفي الرقاب رقاب يعني عتق الرقبة يشترى به واقام الصلاة وايتاء الزكاة الى اخر الايات كما سبق - 01:17:06ضَ
اما قوله والموفون بعهدهم هذا عام والعهد هو كل ما التزمه الانسان والانسان التزم ان يؤمن بالله وبملائكته وباليوم الاخر الى غيره. فهو لابد ان يقوم بهذا لا بد ان يوفي به وان لم يوفي به فهو مؤاخذ به - 01:17:28ضَ
ولكن دخل دخولا خاصا الايمان التي تعقد بين الناس لا بد من الوفاء بها قد تكون بين الامم والصابرين في البأس البأس الفقر والضراء المرظ والعواز وغير ذلك وحين البأس يعني في القتال - 01:17:51ضَ
يصبرون في هذا وحين البأس اولئك الذين صدقوا اولئك هم المتقون ثم ذكر الايات الاخرى التي في سورة المؤمنين ذكر حديث ابي هريرة الايمان بضع وستون شعبة وفي صحيح مسلم - 01:18:25ضَ
بضع وسبعون شعبة والبظع هو الجزء من الشيء فإذا هذه الأمور كلها ايمان. فهذا دليل على ان الإيمان يتفاوت قال والحياء شعبة من الايمان الحياء هو خلق يمنع من فعل القبيح - 01:18:46ضَ
ويحمل على فعل الحسن فهو من اعمال القلوب فهو من الايمان. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد - 01:19:10ضَ