شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري | للعلامة عبدالله الغنيمان
شرح كتاب الإيمان من صحيح البخاري (٧/٤) | للشِّيخ عبدالله الغنيمان
التفريغ
الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيي محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. اللهم يا حي يا قيوم برحمتك نستغيث اصلح لنا شأننا كله ولا تكلنا الى انفسنا طرفة عين واغفر لنا ولشيخنا ولوالديه ولمشايخه - 00:00:00ضَ
مسلمين قال الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتاب الايمان باب من قال ان الايمان هو العمل. لقول الله تعالى وتلك التي اورثتموها بما كنتم تعملون. وقال عدة من اهل العلم في قوله تعالى فوربك لنسأل - 00:00:20ضَ
اسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون. عن قول لا اله الا الله وقال وقال تعالى في مثل هذا فليعمل العاملون قال البخاري حدثنا احمد بن يونس وموسى بن اسماعيل قال حدثنا ابراهيم بن سعد قال حدثنا ابن شهاب عن سعيد ابن المسيب عن - 00:00:42ضَ
ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ فقال ايمان بالله ورسوله قيل ثم ما قال الجهاد في سبيل الله. قيل ثم ماذا؟ قال حج مبرور - 00:01:06ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم نحمد الله ونستعينه ونعوذ به من شرور انفسنا من سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له. ومن يضلل فلا هادي له اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له. واشهد ان محمدا عبده ورسوله. صلى الله عليه وعلى - 00:01:23ضَ
آله وصحابته وسلم تسليما كثيرا وبعد الباب الذي قبل هذا يقول فان تابوا واقاموا الصلاة واتوا الزكاة فخلوا سبيلا يعني انهم يقاتلون على هذه الامور المذكورة هذا جاء في الحجاج هذه الاية في سورة براءة في موضعين - 00:01:50ضَ
ادي خلصوا سبيله وفي الاخرى فاخوانكم في الدين يعني ان هذا هو الاسلام الظاهر الذي هو ترك الشرك ويكون بالقول قول لا اله الا الله سبق ان الانسان لا يدخل الاسلام الا بهذا. ولو اعتقد صحة الاسلام ولو عمل وهو لم يكن - 00:02:26ضَ
قل هو ليس بمسلم الا ان يحول بينه وبين ذلك حائل اما عجز او ما اشبه ذلك اما مع التمكن من النطق فلا يحكم له بالاسلام حتى ينطق بالشهادتين هذا - 00:02:58ضَ
قال صلى الله عليه وسلم وملئت ان اقاتل الناس الى اخره فكأنه جعل الحديث تفسيرا للاية لان الله جل وعلا امره ان يبين للناس ما نزل اليهم اقام الصلاة واتوا الزكاة - 00:03:28ضَ
وهذه هي الامور الظاهرة اما الصوم يا له وضع غير هذا. وهو هو سر بين العبد وبين ربه. واما الحج فهو لا يلزم كل احد يلزم المستطيع وعند بعض العلماء يكون على التراخي - 00:03:50ضَ
قال في هذا الباب باب من قال ان الايمان هو العمل يعني الحقيقة ان الايمان عمل وهو منقسم بين عمل القلب وعمل الجوارح كما سبق يقول لقوله تعالى وتلك الجنة التي اورثتموها بما كنتم تعملون - 00:04:17ضَ
ولتعملون ما قال تصدقون او تؤمنون؟ قال بما تعملون؟ وهذا هذه الادلة من اه الادلة التي تبين ان العمل داخل في مسمى الايمان. انه ايمان هذا ثم الباء هذه بماء - 00:04:53ضَ
الباء سببية وما هذه يصح ان تكون موصولة ويصح ان تكون مصدرية يعني بعملكم او بالذي كنتم تعملونه وكذا هو صحيح. وقوله وقال عدة من اهل العلم في قوله تعالى فوربك لنسألنهم اجمعين عما كانوا يعملون - 00:05:23ضَ
قال عن قول لا اله الا الله الحقيقة هذا تفسير خاص والا هذا القول لا يطابق الاية من كل وجه الاية اهم لنسألنه عما كانوا يعملون هذه ما مثل ما سبق اما ان تكون موصولة واما ان تكون - 00:05:58ضَ
مصدرية والمصدر اعم يعني يسألون عن عملهم عملهم ما يترك شيء يسألون عن كل شيء فلهذا اقول ان قوله انهم عدة من اهل العلم قالوا هذا القول يعني ان هذا القول جزء من المعنى وليس هو المعنى كله - 00:06:29ضَ
الذي دلت عليه الاية الاية تدل على اكثر من ذلك وقال لمثل هذا فليعمل العاملون هذه في سياق قصة القرين الذي كان في الدنيا ثم افترقا صار احدهما الى الجنة والاخر الى النار وهي في تساؤل اهل النعيم - 00:06:59ضَ
يقول جل وعلا اقبل بعضهم على بعض يتساءلون. قال قائل منهم اني كان لي قرين. يعني في الدنيا ينهاه عن الايمان وعن تبعة الحق. يقول ائنك لمن المصدقين يعني هذا استفهام كاره - 00:07:35ضَ
ينكر عليه ان يكون مصدقا ومؤمنا ثم يقول لاصحابه وهو في الجنة هل انتم مطلعون؟ يعني في الى النار اطلع ثراءه في سواء الجحيم يعني في وسطها وصار يخاطب تالله ان كدت لترضين - 00:08:03ضَ
ولولا نعمة ربي لكنت من المحظرين. الى اخر الايات وهذا من العجايب يعني رجل في النعيم في اعلى الجنة اذا اراد ان يطلع في جهنم اطلع ذهب صار هذا سهل عنده ثم يخاطب من في النار - 00:08:31ضَ
وذلك لانهم فيما يشتهون وما يريدون يحصل لهم لمثل هذا الاشارة الى النعيم الذي ذكره هذا القرين الذي صار يسأل قرينه الذي كان ينهاه عن الايمان ولمثل هذا النعيم وهذا المقام الذي نحن فيه فليأمل الامنون - 00:09:07ضَ
هذا الكلام كأنه شيء واقع وهو سيأتي ولكن لتحقق الوقوع ذكر بصيغة الماضي الذي يدل على انه وقع وانتهى. وهو لم يأت بعد ولكن سوف يقع كما اخبر الله جل وعلا تماما - 00:09:48ضَ
وهذا كثير في كتاب الله جل وعلا ثم ذكر الحديث عن ابي هريرة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل وقال ايمان بالله ورسوله - 00:10:19ضَ
هذا نص في ان الايمان بالله ورسوله عمل ايمان بالله ورسوله اه كيف يجيب عن هذا الذين ينفون ان يكون العمل داخل في مسمى الايمان؟ لا جواب عنه قيل ثم ماذا؟ يعني الذي يلي ذلك ما هو - 00:10:45ضَ
في سبيل الله الجهاد في سبيل الله يعني سبيل الله هو الموصل الى طاعته والى جزائه وفضله ونعيمه يدخل فيه جهاد النفس على الطاعة وجهادها على الصبر عن المعصية وهو امر لازم لا بد منه - 00:11:18ضَ
لابد للعبد من الصبر على الطاعة والصبر عن المعاصي والصبر على الاقدار التي تصيب اه هذه الامور الثلاثة من الايمان ولابد منها. ولابد للعبد ان يصيبه ما يصيبه لا يوطن نفسه على انه سيصاب - 00:11:57ضَ
بالامراض ثم في الاخير بالموت كل هم الصائب فيجب ان يصبر لان هذا امر الله كتبه ولابد من وقوعه هذا جهاد جهاد للنفس. ثم كذلك جهاد الشيطان. الشيطان يحتاج الى مجاهدة - 00:12:28ضَ
ومن اظهر هذه الامور الصلاة انه كما جاء في الحديث اذا سمع الاذان ذهب بسرعة وله ضراط من سرعة الذهاب لان الذكر يطرده. فاذا انتهى رجع فاذا سويت صلة الصلاة هرب - 00:12:58ضَ
فاذا انتهى المصوب يعني المقيم رجع وصار يذكر الانسان اذكر كذا اذكر كذا يعني هذا في نفسه اطاه الله مقدرة على معرفة الشيء الذي يكون الانسان به تعلق تجده مثلا يذكر اشيا في الصلاة لا يذكرها خارج الصلاة - 00:13:26ضَ
ذلك من الشيطان حتى يشغله عن الصلاة. لان الصلاة صلة بين العبد وبين ربه. فهو يريد ان يقطع هذه الصلة لخبثه وحسده وعداوته. فيجب ان يجاهد يجب ان يجاهد هذه - 00:13:59ضَ
اللحظات التي يكون الانسان في الصلاة فيها شهد بطرده وحضور قلبه. ويتأمل ماذا يقال؟ ماذا يتلى؟ ويتأمل ماذا يفعل ويتأمل اين هو فان العبد اذا قال الله اكبر فكانه رفع الحجاب بينه وبين ربه - 00:14:22ضَ
ولهذا كان المصطفى صلى الله عليه وسلم اذا حزبه امر فزع الى الصلاة الله جل وعلا يقول واستعينوا بالصبر والصلاة. فهي في الواقع صلة ويقول صلى الله عليه وسلم اذا قام العبد الصلاة فانه يناجي ربه - 00:14:46ضَ
هذا فضل عظيم وينبغي ان يتأمل الانسان الحديث الذي في الصحيح صحيح مسلم حديث ابي هريرة وحديث قدسي عن النبي صلى الله عليه وسلم يقول اذا ان الله يقول قسمت الصلاة بيني وبين عبدي - 00:15:14ضَ
الصلاة المقصود بها هنا قراءة الفاتحة اذا قال العبد الحمد لله رب العالمين قال الله حمدني عبدي اذا استشعر الانسان ان الله يخاطبه يقول حمد لعبدي هذا شرف عظيم وفوز كبير للعبد - 00:15:37ضَ
فلا يغفل عن هذا الى اخر الحديث اه ثم يقول انه سئل قيل ثم ماذا؟ يعني ماذا هذا جاء للترتيب على الترتيب قال حج مبرور يقول كثير من العلماء الحج المبرور الذي لم يخالطه معصية - 00:16:00ضَ
وهو جاء في بره يعني صار برا وهدى العمرة كذلك تسمى حج ولهذا قال جل وعلا واتموا الحج والعمرة لله تأمل يقول لله يعني يجب ان تكون خالصة لله ليس فيها مقاصد اخرى - 00:16:32ضَ
ليس فيها مرادات للنفوس او او امور تصرف الانسان عن ذلك. فهذا الحج هو القصد الذي كلف الله عباده به قصد البيت وهو امتحان العبد في بدنه وفي عقله. فالحج فيه امتحان للعقل. امتحان للعقول - 00:17:06ضَ
تسلم لله او تعترض على هذه الامور التي بعض الناس لا يستسيغها مثل رمي الجمار طواف ال البيت والمبيت في منى وفي مزدلفة والوقوف عرفات وغيرها يقولون ما نعقل لها معنى - 00:17:39ضَ
لانكم قاصرون وهذه اوامر الله ولو مثلا فتح هذا الباب المجرمين الملاحدة صار الدين كله لا يعقل له معنى قد يقول قائلا مثلا لماذا اذا اردنا ان نصلي نغسل وجوهنا وايدينا وارجلنا الى اخره - 00:18:04ضَ
او اذا فقدنا الماء نضرب بايدينا الارض ونمسح بوجوهنا الى كل هذا تكاليف لك. هل تذعن وتنقاد؟ وتطيع وتسلم وتكون عبد او انك تنازع الله كما نازعه الشيطان في امره حينما قال امره للسجود قال ما كنت لاسجد لبشر خلقك - 00:18:35ضَ
وفي موضع قال انا خير منه. خلقتني من نار وخلقته من طين يعني فلابد ان يكون له اتباع بل اكثر الناس اتباع له. في هذا والمقصود ان الحج المبرور هو الذي صار طاعة - 00:19:03ضَ
خالصا لله جل وعلا فهو من الجهاد من الجهاد ولذا عطف عليه بثم التي تدل على العطف مع التراخي والترتيب ايضا فهذه كلها اعمال وهي ايمان كما سبق والبخاري يشير بهذا الى ان الاسلام هو الايمان - 00:19:27ضَ
وسبق الكلام في هذا وان الصحيح انه اذا اجتمع الاسلام ذكره مع الايمان انه يعني يفسر كل واحد بما دل عليه ولهذا جاء في الصحيحين حديث عمر حديث ابي هريرة - 00:19:59ضَ
البخاري رواه عن ابي هريرة. ومسلم رواه عن عمر ابن الخطاب اديس جبريل الذي فيه التفرقة بين الاسلام والايمان. ففسر الاسلام بالامور الظاهرة شهادة ان لا اله الا الله اقام الصلاة الى اخره. وكذلك في حديث ابي هريرة وفسر الايمان بالاعمال - 00:20:30ضَ
تؤمن بالله وملائكته الى اخره وفي الصحيحين حديث وفد عبد القيس ما جاءوا للرسول صلى الله عليه وسلم وقالوا مرنا بامر نأخذ به ونبلغ من وراءنا يعني امر يكون جامعا يكفيه - 00:20:56ضَ
انهم بينهم وبين الرسول كفار يحولون بينهم. وبين الوصول اليه. قال امركم بالايمان. اتدرون ما الايمان شهادة ان لا اله الا الله واقام الصلاة وايتاء الزكاة. فسماه ايمان. وهذا الذي سماه ايمان في - 00:21:23ضَ
جبريل جعله هو الاسلام فهذا دل على ان اذا جاء احدهما مفرد دخل فيه الاخر معاني الاخرى واذا قرن احدهم بالاخر فيفسر كل واحد بما يناسبه هذا هو الصحيح وهو الذي تجتمع فيه الادلة - 00:21:43ضَ
والبخاري رحمه الله مع غيره من اه حتى ان محمد بن نصر في كتابه تعظيم قدر الصلاة زعم ان كونهم المترادف الاسلام مع الايمان انها جمهور اهل السنة عليه. وكذلك ابن عبد البر بالتمهيد - 00:22:13ضَ
انا قريب من ذلك ومثل الحقيقة ان هذا فيه فيه نظر ليس كذلك. جمهور اهل السنة على خلاف هذا على انه على الفرق بين هذا وهذا نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة. وكان الاستسلام او الخوف من - 00:22:43ضَ
لقوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. فاذا كان على الحقيقة فهو على قوله جل ذكره ان الدين عند الله الاسلام. قال رحمه الله حدثنا ابو اليمان قال - 00:23:15ضَ
قال اخبرنا شعيب عن الزهري قال اخبرنا عامر بن سعد بن سعد بن ابي وقاص عن سعد رضي الله عنه ان رسول الله اي صلى الله عليه وسلم اعطى رهطا وسعد جالس. فترك رسول فترك رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا هو اعجبهم - 00:23:36ضَ
الي فقلت يا رسول الله ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه مؤمنا. فقال او مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي. فقلت ما فقلت ما لك عن فلان؟ ووالله اني لاراه مؤمنا - 00:23:56ضَ
فقال او مسلما ثم غلبني ما اعلم منه فعدت لمقالتي. وعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال يا سعد اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه خشية ان يكبه الله في النار. ورواه يونس وصالح ومعمر وابن - 00:24:16ضَ
اخي وابن اخي الزهري عن الزهري ابو اذا لم يكن الاسلام على الحقيقة وكان على الاستسلام او الخوف من القتل مقصوده بالاستسلام يعني في الظاهر فقط انه استسلم يعني ما نازع واطاع ولكنه في باطنه على خلاف ذلك - 00:24:36ضَ
يعني النفاق فهو يحمل هذه الاية على هذا والحديث على ذلك والحديث بالواقع بعيد عن هذا بعيد عن هذا المعنى وكذلك الاية ولكن هذا يدل على ما قاله جمهور اهل السنة - 00:25:06ضَ
ان الاسلام غير الايمان ويتبين هذا هؤلاء اتوا الى النبي صلى الله عليه وسلم ليدخلوا في الاسلام من اول وهلة قالوا امنا قال لهم جل وعلا قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا. ولما يدخل الايمان في قلوبكم - 00:25:34ضَ
وان تطيعوا الله ورسوله لا يلدكم من اعمالكم شيئا ان الله غفور رحيم فهم دخلوا في الاسلام ولكنه لم يتمكن الايمان من قلوبهم بعد ما ثبت وتمكن ولكنهم انقادوا واسلموا - 00:26:13ضَ
وقالوا لا اله الا الله ثم هذا يدلنا على ان الانسان لا ينبغي له ان يقول انا مؤمن ويجزم ويقيد هذا ما هو مذهب اهل السنة قل ان شاء الله انا مؤمن ان شاء الله - 00:26:36ضَ
وليس هذا شك كما تقوله المرجئة يسمون السنة شكاك شكوا في دينهم والشك في الدين كفر يقولون هذا ليس شك هذا استثناء لان الايمان درجته رفيعة فاذا اقام الانسان بالاوامر على الوجه المطلوب صار مؤمنا. ولكن - 00:27:03ضَ
هل يأتي بها الوجه المطلوب لا يلزم نحن صلينا الان قبل قليل ولكن هل جئنا بالصلاة على الوجه المطلوب الاتم ما الظاهر هذا نادر فيها السهو وفيها غفلة وفيها عراض وفيها وفيها - 00:27:32ضَ
كل واحد منا يمكنه ما يرظى عمله هذا يود ان يكون احسن احسن لهذا الاعمال كلها على هذا الوجه اذا علم الانسان انه اتى بالاوامر على ما امر الله ورسوله - 00:28:00ضَ
واجتنب النواهي كذلك فليجزم يقول انا مؤمن ولكن هذا صعب اه قوله جل وعلا في هذه الاية قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا يعني اسلمنا هنا ان منافقين نافقنا - 00:28:25ضَ
لأنه البخاري يقول ليكون على على الظاهر الظاهر معناه انه يعني الباطن ما فيه اسلام هذا فقط في القول فقط عنده والباطن ما فيه اسلام ما اسلموا في باطنهم الاية على خلاف هذا. الاية تدل على غير ذلك - 00:29:04ضَ
واما الحديث فهو ابين من ذلك. للرسول صلى الله عليه وسلم قسم هذا القسم وصار يعطي الناس وترك رجلا هو يقول سعد اعجبهم الي. اعجبهم يعني انه يراه افضلهم اقبلهم في عمله وفي قال للرسول ما لك عن فلان؟ فوالله اني لاراه - 00:29:34ضَ
قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم اومسلم؟ يعني قل مسلم هذا في الاشارة الى ما ذهب اليه اهل السنة ان الانسان لا يجزم بانه مؤمن ولكن يستثني اما الاسلام فلا استثنى فيه - 00:30:11ضَ
ما يقول انا مسلم ان شاء الله بل يقول انا مسلم ويجزم لهذا قال اوى المسلم يعني قل مسلم. لا تقل مؤمن ثم غلبني ما اعلم منه قالت ثلاث مرات - 00:30:33ضَ
قال له صلى الله عليه وسلم اني لاعطي الرجل وغيره احب الي من خشية ان يكبه يكبه الله في النار يعني خشية ان يعترض على الرسول يكون في نفسه عليه شيء فيكف النار - 00:30:55ضَ
لان الايمان لم يتمكن من قلبه لا يترك الذي تمكن الايمان منه وقد جاء هذا صريحا في حديث اخر اني اعطي قوما لما في نفوسهم من الهلع وكذا وكذا واكل اناسا الى الى ايمانهم منهم فلان. يقول فقال فلان - 00:31:21ضَ
ما احب ان تكون لي الدنيا بهذه الكلمة من رسول الله صلى الله عليه وسلم المقصود ان الحديث يدل على الفرق بين الاسلام والايمان. يعني عكس ما ذهب اليه البخاري - 00:31:52ضَ
يا تدل على الفرق بين الاسلام والايمان ولهذا الرسول صلى الله عليه وسلم قوله لعسى روى مسلم يعني كل مسلم ولا تكن مؤمن هذا معناه لان الايمان امر مستور امر في القلب في النفوس. فلا يطلع عليه - 00:32:11ضَ
ولكن يتطلع عليه باثاره ونتائجه فلا بد ان تكون اثار الايمان ظاهرة الاثار لا تكفي للجزم وهذا في الواقع اذا نظرنا اليه واذا الحكم على الظاهر في كل شيء الظواهر التي - 00:32:44ضَ
في الرد على الذين يقولون الكفر يكون كفر الاعتقاد فقط وهذا قول باطل الكفر كونوا في الاعتقاد ويكون للعمل للعمل في هذا جاء في صحيح مسلم العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة - 00:33:22ضَ
فمن تركها فقد كفر وفي حديث اخر ليس بين العبد وبين الشرك او قال الكفر الا ترك الصلاة فاذا تركها كفر الصلاة عمل عمل ظاهر الادلة على هذا كثيرة جدا في هذا - 00:33:58ضَ
لكن هذا قول محدث ومن ابطل الاقوال بطلانا المقصود ان هذا يدل عليه اكسر قال فوالله اني لاراه بفتح الهمزة يعني اعلم واذا قالت اراه يعني اظنه. ولكن حديث بالفتح وليس بالضم. اني لاراه - 00:34:22ضَ
مؤمنا يعني اعلمه لما ظهر منه هذا مقصود مؤمنا فنهاه الرسول صلى الله عليه وسلم بما قال قال روى مسلم وفي رواية في مسلم افتان انت يا سعد هذا بعد الثالثة افتان انت يا - 00:35:02ضَ
المقصود ان هذا البخاري استدلاله بالاية والحديث على ان الاسلام هو الايمان وان الاعراب منافقين وان هذا الرجل منافق الذي قال سعد اني لاراه مؤمن. وهذا مقصوده. ان يكون منافق - 00:35:29ضَ
وهذا بعيد جدا الحديث يرده قوله اني لاعطي الرجل وغيره احب الي منه هذا يرد هذا هذا الاستدلال وهذا والله والله اعلم نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب افشاء السلام من الاسلام. وقال عمار ثلاث من جمعهن - 00:36:00ضَ
قد جمع الايمان الانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم. والانفاق من الاقطار. قال رحمه الله حدثنا قتيبة ثم قال حدثنا الليث عن يزيد عن يزيد ابن حبيب عن ابي الخير عن عبدالله بن عمرو ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ قال تطعم الطعام وتقرأ - 00:36:32ضَ
السلام على من عرفت ومن لم تعرف باب افشاء السلام من الاسلام ما قال من الايمان لماذا والمفروض ان يكون من الايمان. لان الكتاب كتاب الايمان والايمان والرد على المرجئة - 00:36:58ضَ
وهكذا يقولون والشراح يقولون ذلك في مرجئة هم من اشهر الطوائف التي تدعو الى ترك العمل اذ يقال انه لا يضر مع الايمان معصية كما لا ينفع مع الكفر طاعة - 00:37:23ضَ
هذا من افضل الكلام واخبده قال باب افشاء السلام من الاسلام لان السلام يكون بالظاهر بالكلام المسموع الذي يلقى على الناس يسمعونه هو ليس الامور الباطنة. لهذا قال من الاسلام - 00:37:51ضَ
وعنده كل سواء قلت من الاسلام او من الايمان لان الاسلام والايمان عنده سواء مقال وقال وقال عمار ثلاث من جمعهن فقد جمع الايمان الانصاف من نفسك يعني ان الانسان - 00:38:22ضَ
اتبع الحق ويقول ويظهره وان كان عليه هو هذا يدل على العدل وعلى انه حمله على ذلك ايمانه وبذل السلام للعالم لكل العالم يعني بذل السلام للكل ان تسلم على من لقيت - 00:38:53ضَ
سواء رد عليك او لم يرد والانفاق من الاقتيار يعني من الاعواز ومن الفقر اذا كان الانسان بحاجة ينفق هذا يدل على الرغبة في الخير ان هناك ما يحمله على هذا وهو الحقيقة الذي حمله - 00:39:33ضَ
الايمان الايمان بالجزاء والايمان بملاقاة الله الايمان بانه يكون له بهذا العمل ما هو خير وافضل عند الله هذا كلام جميل يعني في الواقع ثم ذكر الحديث ان رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الاسلام خير؟ الذي تقدم اي الاسلام - 00:40:04ضَ
ايها الايمان افضل؟ وهنا قال الاسلام اي الاسلام خير؟ ومقصود البخاري يقول ان التعبير هذا يساوي التعبير السابق السابق قال الايمان وهنا قال الاسلام. فاذا الاسلام والايمان شيء واحد هذا من استدلاله لذلك - 00:40:46ضَ
ولكن هنا جاء الجواب تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ولم تعرف. ومن لم تعرف وهناك الجوامع غير هذا هي لؤي الاسلام افضل يعني مغايرة بين هذا وذاك فلا يتم الاستدلال بذلك على هذا الشيء - 00:41:13ضَ
الايمان بالله ورسوله ما يساوي اطعام الطعام الطعام امر ظاهر ومحسوس هو بذل للمال الايمان بالله جل وعلا هنا السؤال عن الاسلام ما سئل عن الايمان؟ قال اي الاسلام خير - 00:41:54ضَ
هناك اي الايمان افضل يعني خصال الايمان وهنا فصال الاسلام ولهذا جاء الجواب مطابقا على السؤال وذاك الذي قبله ايضا مطابق للسؤال تماما اما كل من يقول انه كان السائل مختلف الحال - 00:42:21ضَ
الاول له حال فاجيب بجواب غير ذلك. وهذا له حال اخرى اجيب بغير ذلك ليس بضاعة الظاهر انه هذا نفسه اول سؤال جاء بذلك والله اعلم احسن الله اليكم. قال رحمه الله باب كفران العشير وكفر دون كفر. فيه عن ابي سعيد الخدري عن عن - 00:42:47ضَ
النبي صلى الله عليه وسلم قال رحمه الله حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن زيد ابن اسلم عن عطاء ابن يسار عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اريت النار فاذا فاذا اكثر فاذا اكثر اهلها فاذا - 00:43:20ضَ
اهلها النساء يكفرن. قيل ايكفرن بالله؟ قال يكفرن العشير. ويكفرن الاحسان. لو احسنت الى احداهن الدهر ثم رأت منك شيئا؟ قالت ما رأيت منك خيرا قط ابو كفران العشير الاشير هو المعاشر - 00:43:40ضَ
الذي يكون معك ليلك ونهارك ولا يلزم ان يكون هكذا ولكنه يكون ملازما وقصد بهذا الزوج انه هو الذي قولوا معاشر لزوجته ثم قال وكفر دون كفر يعني ان هذا الكفر ليس هو الكفر المخرج من الدين الاسلامي - 00:44:05ضَ
ولكنه يطلق عليه انه كفر وهكذا جاء في غيره انه كفر دون كفر حتى جاء في الحكم في غير ما انزل الله انه بعضه كفر دون كفر ما هو قول المفسرين من الصحابة وغيرهم - 00:44:41ضَ
وقوله وفيه فيه عن ابي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني فيه حديث حديث ابي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم من ذكر حديث ابن عباس - 00:45:11ضَ
يعني غيره قال اريتم نارا فاذا اكثروا اهلها فاذا اكثر اهلها النسا وفي في رواية وقيل لم يا رسول الله؟ رواية ان امرأة قامت وقالت لم لم يا رسول الله؟ - 00:45:32ضَ
قال لانكن تكفرن العشير يكثر من الشكاية وذكر هذا وهذا يدلنا على نصح رسول الله صلى الله عليه وسلم وقيامه بالحق لو ان انسان مثل قام الان امام النساء يتلطاف ويذكرنهن الشيء الذي - 00:46:02ضَ
يفرحن به او يريدن ولا يذكر مثل هذا لهن هذا فيه غش في الواقع في عدم النصح يجب ان ينصح حتى يحتار تحتاط المرأة لنفسها وتقوم بما يلزم لان لا يصيبها - 00:46:34ضَ
العذاب وتقع في النار. هذا الواجب الذي يجب ان يقال ويقدم انصح وان كان قد يكون سماع ذلك مكروها بعض السامعين ولكنه كونه يسمع مكروه فيحتاط لنفسه اولى من انه يسمع شيئا يروق له - 00:46:57ضَ
ثم يبقى للخطر او في العمل الذي يقوده الى العذاب قال اريت النار هذه اريت يجوز ان يكون ويجوز ان نكون في النوم في المنام. كلاهما سواء. لان منامات الرسول صلى الله عليه وسلم كيقظته - 00:47:28ضَ
وهو تنام عيناه ولا ينام قلبه وقلبه يقظان دائما لرؤيته يعني رؤية المنام التي يراها كرؤية العين وفي هذا دليل على وجود النار انها موجودة الان. لو كانت لو كانت ما وجدت لا يرى - 00:48:02ضَ
ادلة هذا لا حصر لها القرآن مملوء من الادلة التي تدل على وجودها. اقول اعدت الكافرين الاعداد فيما يأتي الا بالشيء الموجود انه موجود يعني وجاء في حديث نقول اطلعت على النار - 00:48:39ضَ
رأيت كذا وكذا اذا اكثر اهلها النساء يكفرن الى ان يكفرن بالله قال يكفرن العشير ويكفرنا الاحسان لو احسنت الى احداهن الدهر الدهر يعني الليل والنهار كله ثم رأت منك شيئا يعني على خلاف الاحسان - 00:49:05ضَ
قالت ما رأيت منك خيرا قط هذا لا يلزم ان يكون النساء كلهن هكذا ولكن هذا الغالب يمثلوننا لهذا يقولون المرأة مثل ما اذا وضعت على كتفك خرج يعني فيه يعني حامل من الامام وحامل من الخلق. والذي امام - 00:49:40ضَ
شفاف فاذا جاءت السيئة وضعت في هذا الشفاف تنظر اليه. واذا جاءت الحسنة وضعتها بالخلف والخلف مخروق اذا وضع في شيء سقط ما يبقى فيذهب هكذا يعني يمثلون في هذه ولكن قول الرسول صلى الله عليه وسلم هنا ابلغ - 00:50:15ضَ
صلوات الله وسلامه عليه. والمقصود انه سمى العمل كفر الذي هو حسن العشرة تركه كفر ايوا ولكنه كفر دون كفر اه دل على انه يطلق على بعض الاعمال انها كفر ولا تخرج صاحبها من الدين - 00:50:43ضَ
الاسلامي وهذا مثل ما سبق نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب المعاصي من امر الجاهلية. ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك. لقول النبي صلى الله عليه سلم انك امرؤ انك امرؤ فيك جاهلية. وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:51:29ضَ
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء قال البخاري حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة شعبة عن واصل الاحدب عن المعرور قال لقيت ابا ذر ان بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه حلة. فسألته عن ذلك فقال اني ساببت رجلا فعيرته بامه - 00:52:07ضَ
قال لي النبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر عيرته بامه انك امرء فيك انك امرؤ فيك جاهلية. اخوان خولكم جعلهم الله تحت ايديكم. فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما - 00:52:31ضَ
بس ولا تكلفهم ما يغلبهم. فان كلفتموهم فاعينوهم هذا باب المعاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها ارتكابها الا بالشرك لان الشرك من امر الجاهلية ايضا والجاهلية ضد العلم مضافة الى الجهل - 00:52:51ضَ
والجهل لا احد يرظى به الجاهل نفسه لو قلت انت جاهل لابى ان يقبل ذلك هو يقول لك بل انت الجاهل اه الجاهلية يعني ضد الاسلام وامر الكفر والجاهلية يكون - 00:53:27ضَ
بعيدا عن الاسلام لهذا قال ولا يكفر يعني الانسان على مذهب اهل السنة قد يكون فيه خصال من الخير والكثيرة والايمان وفيه فصال من الجاهلية ولا يكون بذلك من الجاهلية - 00:53:57ضَ
ولا يكون كذلك كافرا وهذا مطرد في جميع الحالات والامور يعني انه قد يكون مؤمن ولكن عنده خصال من الكفر او من النفاق وهو لما غلب عليه يعني الحكم عليه بما غلب - 00:54:32ضَ
اذا كان الغالب عليه يعني الكثير في الغالب هو خصال الخير والايمان فهو مؤمن انه يكون ناقص في الايمان ولا يكون في هذا انه كافرا كما تقوله الخوارج والمعتزلة الذين يجعلون - 00:55:10ضَ
مرتكبا كبيرة او غيرها من الذنوب انه خرج من الدين الاسلامي المعتزلة يقولون خرج ولم يدخل للكفر يقولون خرج ويكتب قتله واذا مات فهو في النار ووافقهم المعتزلة على الحكم الاخير - 00:55:44ضَ
الذي كونوا في النار عندهم وهذا كله باطل خلاف الادلة اذا ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وقوله الا بالشرك يعني ان الانسان اذا وقع في الشرك اشرك - 00:56:17ضَ
انه يكون لذلك خرج من الدين الاسلامي صار مشركا لقول النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية يعني ابا ذر رضي الله عنه مع علمه وفضله وزهده وكونه من اولياء الله - 00:56:47ضَ
في جاهلية ودل على ان يا ولي الله قد يكون فيه شيء على خلاف مراد الله جل وعلا وعلى دينه وانه لا يخرج بذلك عن الولاية. عن ولاية ربه جل وعلا ولكن لا يكونوا كمن - 00:57:21ضَ
خلا من ذلك والله حكم عدل قال وقول الله جل وعلا يعني ولقوله يعني بالشطر الاخير ان الله لا يغفر ان يشرك به. ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء الغفر هو الستر والوقاية - 00:57:46ضَ
يعني لا يغفر ان يشرك به لا يستره ولا يقيه اثر ذنبه لن يأخذه به وهذا من بين الذنوب كلها الشرك انه غير مغفور غير مغفور لصاحبه نسأل الله السلامة من الشرك ان هذا الشرك يعني - 00:58:18ضَ
صعب مع دقته وكثرة انواعه وخفائها على كثير من الناس انها خفية الحب على الباطل والبغض على الحق يدخل في هذا هذا قد لا يخلو منه مجتمع بل انسان وقوله ان الله لا يغفر ان يشرك به. اي ان هذه مصدرية - 00:58:50ضَ
وان المصدرية وما دخلت عليه من ادوات العموم كرر ذلك الاصوليون يعني ان الله لا يغفر الشرك لا يغفر الشرك دخل في هذا الشرك الاكبر والاصغر الصغير والكبير قال ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:59:44ضَ
يعني ما هو دون الشرك اقل منه؟ يغفره اذا شاء لمن يشاء هذه مسألة مشهورة يعني بين العلماء ادي الشرك الاصغر مغفور ولا غير مغفور؟ يعني هل هو تحت المشيئة؟ ولا ليس كذلك؟ مع الاكبر - 01:00:21ضَ
الظاهر انه مع الاكبر ولا يلزم ان يكون المشرك الذي وقع في الشرك الاصغر ان يكون كافرا او خارجا من الدين ولكن ذنبه غير مغفور لا بد ان يؤاخذ به - 01:00:52ضَ
سواء مصائب في الدنيا او عذاب في القبر او عذاب في الموقف او عذاب في النار. ثم بعد ذلك يكون مآله الى الجنة الانسان ضعيف. ما يستطيع العذاب. عذاب عذاب الله صعب - 01:01:16ضَ
ليس كعذاب الخلق ذكر الحديث يقول عن المعروف قال لقيت ابا ذر بالربدة اي مسكن والربدة سكن فيها وتوفي فيها وعليه حلة وعلى غلامه حلة. الغلام المقصود به المملوك كان في ذلك الوقت - 01:01:40ضَ
سورة الغلمان والجواري في وجود الجهاد في سبيل الله فسألته عن ذلك لان العادة ان السيد يتميز عن مملوكه باللباس هو ما تميز قال هو واياه سوا اه هذا صار ملفت للنظر - 01:02:24ضَ
ولهذا سأله لماذا يعني انت مثل غلامك باللباس اخبره بالحقيقة قال اني ساببت رجلا الرجل هو غلامه. الذي ساببه بامه ماذا قال في امه قال يا ابن السودا هكذا قال - 01:03:00ضَ
ذهب يشتكي على رسول الله دعوه قال عيرته بامه؟ قال نعم. قال كانك امر فيك جاهلية. فقال على كبر سني؟ قال نعم الرسول صلى الله عليه وسلم يقول الحق ويفصل به - 01:03:34ضَ
ولابد من ولا يخاشي احدا صارت هذه مؤثرة في ايضا الى ما قال له قال يا ابا ذر عيرته بامي انك امرؤ فيك جاهلية اخوانكم اخوانكم الخول يعني الذي خول وملك - 01:03:55ضَ
وهو اخوك ما دام انه مسلم فهو اخوك ولكنه كان الاصل في ذلك الكفر لان اصل الرق الكفر وهذي عقاب الله جل وعلا للكافر اذا استولى عليه المسلمون اه لهم ان يسترقوا ولهم ان يقتلوا ولهم ان يفادوه - 01:04:37ضَ
يعني كما هو معلوم في كتب الجهاد وغيرها فاذا لم يكن هناك جهاد فلا رق. لا يوجد الرق الا بهذا في طريقه الا هذا. بعض الناس يزعم ان يكون هناك - 01:05:06ضَ
من الاصل ليس كذلك. الرفيق هو الكافر اما المسلم فهو حر وهو اخ مسلم ولا فرق بين مسلم ومسلم الا بالتقوى من كان اتقى لله فهو افضل عند الله واقرب الى الله. مهما كان لونه او عرقه او عمله - 01:05:26ضَ
لهذا اخبرنا ربنا جل وعلا اننا كلنا من بني ادم وادم خلق من من تراب واخبر جل وعلا ان اكرمنا عنده من كان تقيا هو المكرم عند الله وليس لا - 01:05:58ضَ
بالجنس ولا باللسان ولا بالمال ولا بالبلاد ولا بغير ذلك بل المسلم اخو المسلم يجب ان يحب له ما يحب لنفسه اين كان وعلى اي صفة كان ولهذا قال انك امرؤ بك اخوانكم خولكم. معنى خولكم ان الله خولكم اياهم - 01:06:24ضَ
يعني اعطاكم اياهم وملككم اياهم اخوانكم جعلهم الله تحت ايديكم يخدمونكم فمن كان اخوه تحت يده فليطعمه مما يأكل هذا الذي حمل ابي ذر على واليبس مما يلبس ولا تكلفوهم - 01:07:00ضَ
ما يغلبهم ان كلفتموهم فاعينوهم. لانفسكم يعني هذي وصية وصية من رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن عنده مملوك ان يكون كن كولده بل يكون كنفسه يا نفسي اجعله كنفسه - 01:07:34ضَ
اذا اكل يأكل من مأكلي اذا شرب كذلك. واذا لبس كذلك وابو ذر رضي الله عنه امتثل هذا والمقصود بذلك قوله انك امرؤ فيك جاهلية والجاهلية مذمومة قد تكون من اه الذنوب وقد تكون من الكفر - 01:08:07ضَ
هذا ذنب يدل على ان المؤمن اذا ارتكب الذنب ما يخرجه ذلك عن كونه مؤمنا ولكنه ينقص قدره عند الله وكذلك جزاءه وهذا امر تظاهرت عليه النصوص. نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا - 01:08:42ضَ
بينهما فسماهم المؤمنين. قال البخاري حدثنا عبد الرحمن بن المبارك قال حدثنا حماد بن زيد قال حدثنا ايوب ويونس عن الحسن عن الاحنث ابن قيس قال ذهبت لانصر هذا الرجل فلقيني ابو بكرة فقال - 01:09:23ضَ
اين تريد؟ قلت انصر هذا الرجل قال ارجع فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى الايمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار. فقلت يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال انه - 01:09:43ضَ
وكان حريصا على قتل صاحبه الباب قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فاصلحوا بينهما سماهم المؤمنين يعني مع وجود القتال. دل على ان الذنوب لا تخرج المؤمن من انه مؤمن - 01:10:03ضَ
كذلك المسلم لا حول ولا قوة ذكر الحديث عن احنا في ابن قيس قال ذهبت لانصر هذا الرجل يعني علي يعني ابو بكر ابو بكرة سمي بكرة البكرة هي التي توضع على البئر - 01:10:32ضَ
ويوضع فيها الحبل الذي في طرفه الدلو الذي يخرج به الماء والسبب في هذا انه نزل من اه بيت بالطايف في بكرة هاربا من الكفار في وقته صار الطائف لما كان النبي صلى الله عليه وسلم محاصرا له - 01:11:14ضَ
فنزل ببكرة لجأ الى المسلمين من الكفر فسمي ابا بكر وليس هذا ليس اسم هذا كنية وليس كل يوم للقب. فرق بين الكنية واللقب. الكنية ما دلت على ولكم ما دل على الذنب - 01:11:42ضَ
هذا ما ليس فيها ذنب هذه فيها ثناء مدح سمي ابي بكر فقال اين تريد قلت انصر هذا الرجل؟ قال فاني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول اذا التقى المسلمان بسيفيهما - 01:12:15ضَ
فالقاتل والمقتول في النار. فقلت يا رسول الله هذا القاتل؟ قاتل يكون في النار لكن المقتول هذا القاتل فما بال المقتول قال انه كان حريصا على قتل صاحبه. يعني هذا يدلنا على ان النية التي فيها - 01:12:43ضَ
العمل انها كلام انها عمل. فحرصه جعله في النار. حرصه على قتل صاحبه جعله في النار ثم هذا لا يدل على الكفر. ولا يدل على الخلود في النار. وانما هذا - 01:13:08ضَ
هذا الطريق فيه انه من نصوص الوعيد من نصوص الوعيد عند اهل السنة تمر كما جاءت ولا يفهم منها انها ان صاحبها خرج من الدين الاسلامي العلماء لهم فيه فيهما مذهبان - 01:13:28ضَ
هادو هما التأويل ان تؤول فيقال في مثل هذا مثلا بالنار اذا جوزي اذا جوزي بعمله فهو في النار. ولكن الله يعفو اذا شاء يعفو ويتجاوز. يقال في القاتل الذي يقول الله جل - 01:13:58ضَ
جل وعلا فيه من يقتل مؤمنا متعمدا فجزاه جهنم خالدا فيها غضب الله عليه ولعنه واعد له عذاب عظيم وان هذا جزاؤه اذا جازاه الله بعمله ولكن قد يعفو الله عنه - 01:14:27ضَ
والمذهب الثاني يأبون هذا يقولون لا يجب الا نفسر ولا نؤول وندع النص على ما جاء عليه ليكون ازجر ادعى للانزجار وكذلك نسلم من ان نقع في خلاف ما اراد الرسول صلى الله عليه وسلم. وهذا - 01:14:46ضَ
مذهب اهل الحديث فقهاء الحديث هكذا يقولون في قول الثاني هو قولهم الاول قول الفقهاء ويستدل الاولون بقوله جل وعلا في هذه الاية وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا سماهم مؤمنين مع وجود القتال - 01:15:17ضَ
طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فكذلك قال في القاتل فان عفي له من اخيه شيء اتباع بالمعروف واداء للإنسان يعني عفي عن القصاص توكل عيد الدية فسماه اخ وهذه الاخوة ايمانية وليست الاخوة - 01:15:49ضَ
نسب هذا شيء معلوم. ام هذه من هذه ادلتهم من هذا القبيل من هذا والمقصود ان الذنوب لا تخرج الانسان من الدين. تاجله كافرا كما يزعم اهل الباطل فهذا من المؤلف رحمه الله رد لمذهب - 01:16:29ضَ
المعتزلة والخوارج وكلاهما مذهب باطل نعم. احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب ظلم دون ظلم. قال البخاري حدثنا ابو الوليد قال حدثنا شعبة قال وحدثني بشر قال حدثنا محمد عن جعبة عن - 01:16:59ضَ
سليمان عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله قال لما نزلت الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم قال اصحاب رسول قال اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم؟ فانزل الله ان الشرك لظلم - 01:17:27ضَ
عظيم الباب ظلم دون ظلم. يعني مثل ما قال كفر دون كفر لكن هذا اعم. لان الظلم يطلق على الذنوب. كما انه يطلق على الكفر وعلى الشرك وعلى آآ ذكر حديث عن عبد الله قال لما نزلت الذين امنوا - 01:17:47ضَ
ولم يلبسوا ايمانهم بظلم وعلى اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم اينا لم يظلم؟ يعني الصحابة اخذوا عموم اللفظ ادخل فيه الذنوب كلها. كأنه عين لا يذنب. فالذنوب ظلم. ظلم - 01:18:17ضَ
الانسان لنفسه ظلم نفسه يقول فانزل الله ان الشرك لظلم عظيم هذه الحديث يعني يظهر انه المدينة والله اعلم الاية مكية كلاهما مكي كلا الايتين الناس مكة لان الاولى في سورة الانعام والثانية في سورة لقمان. وآآ - 01:18:47ضَ
في رواية ان الرسول تلى عليهم الم تسمعوا قول الرجل الصالح؟ يا بني لا تشرك بالله ان الشرك عظيم. اه بين ان ليس المقصود مطلق الظلم وانما المقصود الظلم المطلق يعني اذا قلنا مطلق الظلم - 01:19:32ضَ
يعني دخل فيه كل الظلم. كله ظلم. اي ظلم دخل فيه. واذا قلنا الظلم المطلق يعني الشرك فقط هو الذي ليس معه امن وليس معه ايمان يعني انه ينافي الايمان. فكذلك ينافي الامن. المشرك - 01:20:02ضَ
اتوقع ان الله يصيبه بالعذاب في الدنيا اما في الاخرة اذا مات على ذلك فهو في النار فهذا الظلم المطلق يعني الكامل الظلم الكامل اما مطلق الظلم يعني مطلق ظلم. يعني وقع في شيء من الظلم فهذا غير. هذا - 01:20:32ضَ
لا يكون حكمه حكم ذاك بل هو يكون مسلم او مؤمن ولكن هذا الشيء قدح في ايمانه وفي اسلامه ونقصه هذا الذي يجب ان يقال ويجب ان يفهم من كلام النبي صلى الله عليه وسلم - 01:21:02ضَ
نعم احسن الله اليكم. قال رحمه الله تعالى باب علامة منافق. قال البخاري حدثنا سليمان ابو الربيع قال حدثنا اسماعيل ابن جعفر قال حدثنا نافع بن مالك ابن ابي عامر ابو سهيل عن ابيه عن ابي هريرة عن النبي - 01:21:32ضَ
صلى الله عليه وسلم قال اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان سبق تعريف النفاق واشتقاقه وانه ينقسم الى قسم نفاق اعتقاد ونفاق عمل. هنا قال باب علامة المنافق - 01:21:55ضَ
العلامة هي التي تدل على الشيء يكون ظاهرة ما ذكر هذا الحديث اية المنافق ثلاث اذا حدث كذب اذا وعد اخلف واذا اؤتمن خان. وسبق ان هذه الايات تكون خمس - 01:22:25ضَ
يعني يضاف الى هذه الثلاث اثنتان تكمن اذا عاهد غدر واذا خاصم فجر. فتكون وخمس انها كلها جاءت في الحديث. وهذا النفاق العملي الذي يكون بالعمل بالقول بالعمل كذب وآآ فجور في المخالفة - 01:22:55ضَ
السماء والخيانة الامانة وكذلك خلاف الوعد هذه كلها تكون عملية العمل ولكن اذا اجتمعت هذه في انسان فهذه دليل على انه منافق في الاعتقاد. ما تجتمع الا في منافق. قد - 01:23:35ضَ
اعتقد النفاق صار دينه النفاق قال اية المنافق ثلاث ثلاث من اية المنافق اذا حدث كذب الكذب هو الاخبار على خلاف الواقع. وهذا معناه انه يقصد ذلك ويتعمد واذا وعد اخلف وهذه قد تكون عند كثير من الناس - 01:24:05ضَ
لا يبالي بخلاف الوعد. وهي من ايات النفاق. فلا يجوز ان يتساهل هل فيها وكذلك اذا اؤتمن خان بالامانة سبق ان هذه عامة ويدخل فيها ما هو لله جل وعلا وما هو للخلق - 01:24:45ضَ
يعني لا يجوز ان يخون امانته الامانة تحملها انسان لانه ظلوم جهول تحملها لاجل ذلك وقد ابت عن تعاملها فيها الجبال خوفا من عذاب الله جل وعلا احسن الله اليكم. قال البخاري حدثنا قبيصة ابن عقبة قال حدثنا سفيان عن الاعمش عن عبدالله بن - 01:25:15ضَ
عن عن مسروقي عن عن مسروق عن عبد الله بن عمرو ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا. ومن كانت فيه خصلة ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها - 01:26:06ضَ
اذا اؤتمن خان واذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا خاس وما فجر. تابعه شعبة عن الاعمش في هذا زاد خصلة عن الاولى صارت اربع وكذلك خصلة الخامسة موجودة في الاحاديث ايضا عن النبي صلى الله عليه وسلم يعني اذا اؤتمن خان واذا حدث - 01:26:26ضَ
تعاهد غدر واذا خاصم فجر وصلته الخامسة كونه يظايقون في غير ذلك اذا وعد اخلف واذا تومئ خان واذا عهد غدر واذا خاصم الرجل هذه خمس اما النفاق الاعتقادي فهو يكون باعثا على كل شر - 01:26:56ضَ
ولكنه يعتقد الكفر. ويظهر الاسلام. فيكون عنده بغض الحق او بغض الرسول صلى الله عليه وسلم ان يبغظه ويبغظ دينه الذي جاء به او بعظ ويحب انه لا يظهر ويفرح بظهور دين الكفار وانتصارهم على الاسلام. هذه - 01:27:51ضَ
يعني من اه الكفريات يكفي واحد في منها اذا وجدت الانسان فهو من الذين قال الله فيهم من المنافقين في الدرك الاسفل من النار. نسأل الله العافية في هذا الحين زاد خصلة التي واحدة كانت - 01:28:27ضَ
يعني لا عهد غدر والاولى يقول اذا حدث كذب واذا وعد اخلف واذا تؤمن اخالف جاء بي اذا عاهد غدر وكذلك اذا خاصم فجر تكملت خمس خمس ايات خمس دلائل - 01:28:55ضَ
وقوله من كان فيه من كن فيه كان منافقا خالصا يعني هذه اذا اجتمعت في انسان صار من المنافقين النفاق الاعتقادي مع العمل. وهذا معنى خالصا. وهو من الذين ذكر الله - 01:29:35ضَ
جل وعلا انه يكونون في درك اسفل من النار. واذا كان فيه خصلة منه كان فيه خصلة من النفاق حتى يدعه. هذا يدل على انه لا يكفر بوجود اصلة من نفاق او من الكفر. وان كان حاملا لها وفاعلا لها - 01:30:08ضَ
واذا تركها صار خالصا منها فدل على ان العمل يسمى كفر ويسمى نفاق ويسمى ايمان. واسلام وكل ذلك مقصود البخاري رحمه الله. هذا والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد - 01:30:38ضَ
- 01:31:09ضَ