شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
شرح كتاب الإيمان (005 من 117) الحديث (3) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
التفريغ
الحديث الثالث قال رحمه الله حدثنا ابو الاحوص عن منصور عن ربعي عن رجل من بني اسد عن علي رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:00:00ضَ
اربع لن يجد رجل طعم الايمان حتى يؤمن بهن لا اله الا الله وحده واني رسول الله بعثني بالحق وبانه ميت ثم مبعوث من بعد الموت ويؤمن بالقدر كله التخريج - 00:00:18ضَ
هذا حديث صحيح رواه احمد والترمذي وابن ماجة وصححه ابن حبان قال في هامشه اخرجه المؤلف في المصنف واحمد الجزء الاول سبعة وتسعين والترمذي الفين ومائة وخمسة واربعين وابن ماجة - 00:00:41ضَ
واحد وثمانين ورجال وثقات. غير الرجل الاسدي فانه لم يسمى وقد اخرجه ابن حبان في صحيحه ثلاثة وعشرين موارد من طريق سفيان عن منصور عن ربعي عن علي فاسقط الرجل ورواه الترمذي على الوجهين ورجح الاخر - 00:00:57ضَ
وكذا الحاكم وصححه على شرط الشيخين واقره الذهبي والالباني انتهى فيها مشاه مناسبة الحديث للكتاب ومناسبة الحديث للكتاب ان فيه بيان ان هذه الخصال من الايمان بنص النبي صلى الله عليه وسلم - 00:01:15ضَ
وهي قول لا اله الا الله والايمان برسالة النبي صلى الله عليه وسلم والبعث بعد الموت والايمان بالقدر كله وهذه اذا نظرت فيها اعمال قلبية والايمان بالله عز وجل كذلك الايمان به وحده اعمال قلبية - 00:01:35ضَ
والنطق بها من عمل اللسان وستأتي الاحاديث ان شاء الله التي تبين اعمال الجوارح فاراد المصنف رحمه الله ان يبين هنا ان هذه الاعمال من اعمال القلب الشرح قوله صلى الله عليه وسلم لن يجد طعم الايمان حتى يؤمن بهن - 00:01:54ضَ
يعني الايمان الحقيقي الذي يضده الكفر لن يجده حتى يؤمن بهن ومعنى لا اله الا الله اي لا معبود حق الا الله وحده كما قال الله تعالى ذلك بان الله هو الحق - 00:02:20ضَ
وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير لاننا نافية للجنس تعمل عمل ان تنصب المبتدأ فيكون اسمها وترفع الخبر واسمها هو اله وخبرها محذوف تقبيضه حق. فالمعنى لا اله حق الا الله - 00:02:37ضَ
واما من حيث الوجود في الواقع فهناك معبودات والهة في ارض كثيرة لكن بغير حق فلا زال الناس يعبدون غير الله سواء من البشر او الحجر او القبور او غيرها - 00:03:00ضَ
ويعبدونها بصرف العبادة لها حتى ولو لم يقولوا انهم يعبدونها ولم يقروا بذلك فانهم يعبدونها بالتعظيم او بالاخبات او بالذبح او بالنذر او غير ذلك من انواع العبادة فاذا صنفت العبادة لغير الله فهي كفر وشرك - 00:03:13ضَ
وقوله يؤمن بالقدر كله اي سواء كان حلوا للانسان او مرا عليه كما في الحديث الاخر ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره. متفق عليه - 00:03:35ضَ
وفي رواية اخرى عند المصنف فيما يأتي وعند ابن منده في الايمان وصححها ابن حبان خيره وشره وحلوه ومره قال في هامشه اخرجه المصنف هنا مئة وتسعة عشرة وابن حبان والبيهقي في شعب الايمان - 00:03:52ضَ
وصححه الالباني في التعليقات الحسان انتهى في عم الشيخ اي سواء كان المقدر حلوا للانسان يجد سعادة فيه او يكون قدرا مرض عليه فيؤمن انه من الله وان الله عز وجل قدره عليه ويستسلم له كما قال عز وجل - 00:04:10ضَ
ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهد قلبه وقال ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان نبرأها ان ذلك على الله يسير - 00:04:30ضَ
لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم والله لا يحب كل مختال فخور ليعرف انه مكتوب ومقدر له وانه ما شاء الله كان وانه لا راد لامر الله فيهدي قلبه - 00:04:46ضَ
ويسكن ويطمئن كما قال ذلك جماعة من السلف ومن لا يعرف ذلك يبقى يلوم نفسه ويلوم الناس والاحوال والزمان وهكذا فلا يستقر ولا يطمئن وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:05:02ضَ
استعن بالله ولا تعجز وان اصابك شيء فلا تقل لو اني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان. رواه مسلم فاذا عرف انه لا مفر من امر الله اطمأن وسكن - 00:05:20ضَ
كما قال لكي لا تأسوا على ما فاتكم وقال قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا فاذا عرف ذلك يستسلم ويطمئن وهكذا فلن يذوق طعم الايمان حتى يؤمن بهذه الامور - 00:05:39ضَ
- 00:06:00ضَ