شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
شرح كتاب الإيمان (036 من 117) الحديث (42) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
التفريغ
الحديث الثاني والاربعون قال المؤلف رحمه الله حدثنا محمد بن بشر حدثنا محمد بن عمرو عن ابي سلمة عن ابي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان والايمان في الجنة والبذاءة من الجفاء والجفاء في النار - 00:00:00ضَ
التخريج هذا حديث صحيح رواه المؤلف في مصنفه والامام احمد والترمذي وابن حبان وصححه وقال ابو عيسى الترمذي هذا حديث حسن صحيح وقال الالباني هو حسن وصححه الترمذي. انتهى وله شاهد صحيح عن ابي بكرة مرفوعا بمثله - 00:00:20ضَ
رواه البخاري في الادب المفرد وابن ماجه وصححه الالباني وقال البوصيري في الزوائد رواه ابن حبان في صحيحه وقول الدارقطني ان الحسن لم يسمع من ابي بكرة الجواب عنه ان البخاري احتج في صحيحه برواية الحسن عن ابي بكرة في اربعة - 00:00:41ضَ
احاديث وفي مسند احمد ومعتمد طبباني الكبير التصريح بسماعه من ابي بكرة في عدة احاديث والمثبت مقدم على النافل. انتهى قال واخر شاهد اخر من حديث ابي امامة الباهلي. قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم العي والحياء شعبتان - 00:00:59ضَ
من الايمان والبذاء والجفاء شعبتان من النفاق رواه الحاج في المستدرك الجزء الاول اثنين وتسعين وقال هذا حديث صحيح على شوط الشيخين ولن يخرجه المناسبة للكتاب مناسبة لكتاب الايمان كونه دليلا على ان الحياء من الايمان وهو غير التصديق. فهو رد على المرجئة - 00:01:22ضَ
الشرح قوله صلى الله عليه وسلم الحياء من الايمان نص على ان الحياء جزء من الايمان. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه الايمان بضع وسبعون شعبة افضلها لا اله الا الله واوضعها اماطة الاذى عن الطريق - 00:01:46ضَ
والحياء شعبة من الايمان قوله والايمان في الجنة اي يوصل اليها. وقد يكون على ظاهره وان اهل الجنة يتصفون فيها بالحياء على اكمل وجوهه كما يتصفون بالرحمة ونحو ذلك مما دل عليه الدليل. والله اعلم - 00:02:04ضَ
فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان الايمان شعب والحياء شعبة منه كما ان النفاق شعوب والكفر شعب. كما في صحيح مسلم من حديث ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث به نفسه مات على شعبة من نفاق - 00:02:24ضَ
فقسم النفاق شعبا كما انه سمى الايمان شعبا. فالمعاصي من شعب الكفر والنفاق وهي تتفاوت فمنها ما يخرج من الملة يذكره الفقهاء في بيان اسباب الردة من باب حكم المرتد - 00:02:42ضَ
ومنى ما دون ذلك ما بين كبائر وصغائر. نعوذ بالله منها كلها قال البخاري رحمه الله في كتاب الايمان من صحيحه باب المعاصي من امر الجاهلية ولا يكفر صاحبها بارتكابها الا بالشرك - 00:02:56ضَ
لقول النبي صلى الله عليه وسلم انك امرؤ فيك جاهلية وقول الله تعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء حدثنا سليمان بن حرب قال حدثنا شعبة عن واصل الاحدب عن المعرور قال لقيت ابا ذر بالربذة وعليه حلة وعلى غلامه - 00:03:11ضَ
فسألته عن ذلك فقال اني ساببت رجلا فعيرته بامه. فقال للنبي صلى الله عليه وسلم يا ابا ذر اعيرته انك امرؤ فيك جاهلية اخوانكم خوالكم جعلهم الله تحت ايديكم فمن كان اخوه تحت يده - 00:03:31ضَ
فليطعمه مما يأكل وليلبسه مما يلبس ولا تكلفوهم ما يغلبهم. فان كلفتموهم فاعينوهم انتهت وقد ذكر الله شعب الكفر من الاكبر وما دونه من المعاصي في مقابل الايمان فقال ولكن الله حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم - 00:03:52ضَ
اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون وهكذا. فكذلك الايمان شعب. وفي هذا الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم اربع من كن فيه كان منافقا خالصا من كانت فيه خلة منهن كانت فيه خلة من نفاق حتى يدعها - 00:04:14ضَ
اذا حدث كذب واذا عاهد غدر واذا وعد اخلف واذا خاصم فجر متفق عليه قوله والبذاء من الجفاء البذاء في هذا الحديث بدال معجمة. والمد هو الفحش في القول ضد الحياء وقد وقع في الاصل البذاذة والتصحيح من المصنف للمؤلف والمسند لاحمد رحمهما الله - 00:04:35ضَ
والبذاثة ليست من الجفاء بل البذاذة من الايمان. وهي غير البذاء فان البذاء من الجفاء والجفاء من اخلاق الجبارين ليست من اخلاق المؤمنين اما البذاذة وهي الرثاثة والتواضع في الهيئة واللباس وعدم العناية فيه - 00:05:01ضَ
هذا يدل على التقشف والزهادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان البذاذة من الايمان رواه ابو داوود والترمذي وصححه ابن حجر في فتح الباري والكان في اسناده بعض الضعف وصححه الشيخ الالباني في صحيح سنن ابي داود - 00:05:18ضَ
والمراد هنا هو البذاء وهو من الجفاء وهو خلاف البر وليس من الايمان اما البذاذة فهذه من الايمان لانها من الزهد والتقشف وعدم التفات للدنيا فهي جعبة من اثار الايمان كما ان البذاذة بالقول والفحش في الكلام من - 00:05:33ضَ
الشفاء والغلظة ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن فاحشا ولا متفحشا وهذا الحديث يبين ان اخلاق اهل النار موردة الى النار. ولذلك قال والجفاء في النار وقيل اي اهل الجفاء في النار اما مدة في حق عصاة المسلمين - 00:05:50ضَ
ثم يخرجون كسائر الذنوب لانهم في مقابل الايمان الكامل او يكونوا من اهلها ابدا كما في حق الكفار ان كان في مقابل مطلق الايمان فصاحبه من اهل الكفران او الكفرة - 00:06:09ضَ
انظر طفت الاحوذي المبارك فولي رحمه الله الجزء الحادي عشر مائة خمسة وثلاثين وعن عمران ابن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال الحياء لا يأتي الا بخير. وفي رواية الحياء خير كله - 00:06:21ضَ
متفق عليه كما تقدم. انظر شرح الحديث الحادي والعشرين - 00:06:36ضَ