شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري

شرح كتاب الإيمان (044 من 117) الحديث (53) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

الحديث الثالث والخمسون قال حدثنا ابو معاوية عن يوسف ابن ميمون قال قلت لعطاء ان قبلنا قوما نعدهم من اهل الصلاة ان قلنا نحن مؤمنون عابوا ذلك علينا قال فقال عطاء نحن المسلمون المؤمنون - 00:00:00ضَ

وكذلك ادركنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون التخريج رواه ايضا في مصنفه ويوصي بن ميمون مضعف لكنه يخبر عما سأل عطاء عنه والعادة انه السائل يضبط مسائله والله اعلم - 00:00:20ضَ

الشرح كان الاولى انه قدم هذا الاثر مع الفصل السابق في الكلام عن الاستثناء مع ما تقدم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما لما جاءه رجل وقال ان عندنا قوما من اهل الصلاة يكفروننا - 00:00:41ضَ

فقال ابن عمر قل لا اله الا الله تكذبه فهنا يقول ان كنا نحن المؤمنون عابوا ذلك علينا. اي لا تقولوا نحن المؤمنون الظاهر والله اعلم انه يقصد الذي يوجب الاستثناء ولا يقصد المريئة - 00:00:53ضَ

لان المرجئة يقولون يجب ان تجزم ولا يجوز ان تستثني وتقدم ان طائفة من السلف يوجبون الاستثناء ردا على المرجئة ولكن هذا المذهب الذي يوجب الاستثناء ليس على وجه مسألة الموافاة التي ذكرناها قبل - 00:01:09ضَ

فان مسألة الموافاة حادثة حدثت في زمن ابن طلاب ومن بعده اخذ بها الاشعري فانه يقول انه يجوز ان تثنى الثنياء لاجل الموافاة وان كان المذهب المشهور الذي عليه اصحابه الذين اتبعوه انه لا يجوز الاستثناء - 00:01:25ضَ

وهو يجيز الاستثناء مع انه يقول لا يزيد ولا ينقص. والاكمال شيء واحد ومع ذلك يجيز الاستثناء وليس على مبدأ الشك وانما على مبدأ الموافاة ويعلنه بانك لا تعلم ما انت عليه وما تموت عليه - 00:01:41ضَ

فتقول ان شاء الله على هذا المبدأ واصحابه لا يجيزون الاستثناء بناء على الشك فهؤلاء الذين حكى عنهم يوسف ابن ميمون انهم يقولون يجب ان تستثني ليس على مذهب الموافاة التي - 00:01:56ضَ

قال به القلابية بل على مذهب التذكية لانه لا يجوز ان تزكي نفسك مثل ما مر معنا عن ابن مسعود لكن ابن مسعود لما قال للرجل الذي قال انا مؤمن قال قل اني في الجنة. هل هو على التحريم ووجوب الاستثناء؟ الله اعلم بذلك - 00:02:09ضَ

لكنه كما قال شيخ الاسلام ليس على قضية الموافاة وانما على كراهة التزكية فمذهب السلف الاولين الذي يوجب الاستثناء او الذي يجيزه من باب التزكية. وليس من باب الشك ولا من باب الموافقة - 00:02:27ضَ

وهنا يقول عطاء ولا ادري هل هو عطاء ابن السائب او عطاء ابن ابي رباح؟ وكلاهما من اصحاب ابن عباس ولهما قدم صدق عند السلف العطاء نحن المسلمون المؤمنون. كذلك ادركنا اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولون يعني يقولون ذلك ويجزمون بانهم مؤمنون - 00:02:42ضَ

لكن ليس على سبيل التزكية وانما على سبيل الاخبار عن واقعهم مثل ما قال النبي صلى الله عليه وسلم انا سيد الناس يوم القيامة ولا فخر. رواه البخاري. يعني ليس على التزكية والمدح والفخر - 00:03:01ضَ

انما اخباره عن الواقع وحقيقة الامر وهذا الاثر يدل على ان مسائل الايمان يحصل فيها مثل هذا من قديم حتى بين الناس الذين على مذهب واحد يحصل عندهم في جزئيات ما ينبغي لهم ان يعظموها - 00:03:14ضَ

بل تكون من المتشابه في بعض الاحيان ويقع خطأ بعض الناس فيها او يكون له تأويل فتعظيمها يفرق المسلمين الذين على منهج واحد اذا في اشياء لو سكتوا عنها لذهبت مع الزمن واستقر الحق - 00:03:27ضَ

لان الحق ثابت بدليله باق ما بقي القرآن والسنة لكن تعظم الخلافات فيعظم الشقاق وتصنف المصنفات حتى يبرز الباطل والخطأ بسبب هذه النزاعات لان الباطل اوله شبهة فينتصر لها. وتضم شبهة الى شبهة حتى تصبح الشبهات كثيرة. وتجمع في مكان واحد فتؤثر في - 00:03:41ضَ

الناس لكن لو تركت لاندثرت مع قائلها اما الحق فهو باق لان الادلة والنصوص ليست شبهات تذهب بل نصوص باقية - 00:04:05ضَ