شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
شرح كتاب الإيمان (053 من 117) الحديث (65) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري
التفريغ
الحديث الخامس والستون قال حدثنا عيسى ابن يونس عن الاوزاعي عن يحيى ابن ابي عمرو السيباني قال قال حذيفة اني لا اعلم اهل دينين اهل دينك الدينين في النار اهل دين يقولون الايمان كلام ولا عمل - 00:00:00ضَ
وان قتل وان زنا واهل دين يقولون اولون اراه ذكر كلمة حين يأمروننا بخمس صلوات كل يوم وانما هما صلاتان صلاة العشاء وصلاة الفجر التخريج اللهم الف ايضا في مصنفه وابو عبيد - 00:00:21ضَ
الايمان وصححه الحاكم رواه عبدالله بن الامام احمد في كتاب السنة والاجري في الشريعة واللا لك اي في شرع اصول الاعتقاد والخلان وقال الالباني منقطع وقال الحافظ يحيى ابن ابي عمرو السيباني روايته عن الصحابة مرسلة. انتهى - 00:00:46ضَ
المناسبة الكتاب مناسبة هذا الاثر لكتاب الايمان ان فيه ذم المرجئة هذا الكلام لا يقال بالرأي بل لابد فيه من نقل عن النبي صلى الله عليه وسلم الشرح قول حذيفة رضي الله عنه اني لا اعلم اهل دينين يعني اهل مقالتين يدينون بهما - 00:01:09ضَ
او اهل فرقتين كما سماهم النبي صلى الله عليه وسلم وسميتا دينا لانهم يدينون بها وانما سمي الدين دينا لان العبد يدين لله به يقول حذيفة ان اهل الملتين او مقالتين منتسبتين للاسلام - 00:01:29ضَ
يقول حذيفة رضي الله عنه كلهم في النار يعني ان اهل دينك الدينين في النار كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وان امتي ستفترق على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا فرقة واحدة - 00:01:45ضَ
قيل يا رسول الله من هم؟ قال ما انا عليه واصحابي اخرجه الترمذي والطورطني في المعجم الكبير وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وصححه البغوي شرع السنة وحسنه الالباني وحسنه الالباني في صحيح سنن الترمذي - 00:02:00ضَ
وتتبع طرقه في سلسلة الاحاديث الصحيحة مئتين وثلاثة مئتين واربعة قوله اهل دين يقولون الايمان كلام ولا عمل وان قتل وان زنا اي يقولون هو قول باللسان لا يحتاج الى عمل. نعوذ بالله - 00:02:22ضَ
وهؤلاء هم المرجئة هذه الطائفة الاولى قوله واهل دين يقولون كان اولون يقول المؤلف اراه ذكر كلمة حين وقال في المصنف وقال في المصنف سقطت عني فكأنه لما اراد ان ينقل من نسخته لم تتبين له الكلمة - 00:02:39ضَ
قوله اولون يأمروننا بخمس صلوات يعنون السلف هو انهم يصلون خمس صلوات وانه لا داعي لذلك وانما هما صلاتان صلاة العشاء وصلاة الفجر كما في ظاهر بعض الايات يأخذون هذا من مثل قوله وسبح بحمد ربك قبل طلوع الشمس وقبل الغروب - 00:02:56ضَ
يقولون هذا القرآن ما زاد لا داعي له وانما السلف يفعلون هذا على وجه التطوع المأمور بالقرآن ووجد من يقوم هذا ووجد من يقول هي ثلاثة فقط كبعض اهل البدع الذين يقولون هي ثلاثة اوقات ويجمعون الظهر والعصر - 00:03:15ضَ
والمغرب والعشاء مع الفجر والباطنية يقولون وقتان المهم انه وجد هذا وهذا وقد جهل هؤلاء ان ذكر اوقات الصلاة جاء في القرآن وبينته السنة. قال تعالى واقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل - 00:03:32ضَ
ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين وقال فسبحان الله حين تمصون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والارض وعشيا وحين تغيرون قال البغوي في تفسيره قوله تعالى فسبحان الله اي سبحوا الله - 00:03:49ضَ
ومعناه صلوا لله حين تمسون اي تدخلون في المساء وهو صلاة المغرب والعشاء وحين تصبحون اذ تدخلون في الصباح وهو صلاة الصبح وله الحمد في السماوات والارض. قال ابن عباس يحمده اهل السماوات والارض ويصلون له - 00:04:04ضَ
وعشيا اي صلوا لله عشيا يعني صلاة العصر وحين تظهرون تدخلون في الظهيرة ووصلت الظهر. قال نافع بن الازرق لابن عباس هل تجد الصلوات الخمس في القرآن؟ قال نعم. وقرأ هاتين - 00:04:21ضَ
في الايتين وقال جمعت الاية الصلوات الخمس ومواقيتها اخرجه الطبراني اخرجه الطبري وصححه الحاكم والطبراني في الكبير وعبد الرزاق والفريابي وابن المنذر وابن ابي حاتم ذكره السيوطي في الدر المنثور الجزء السادس اربعمائة وثمانية وثمانين. انتهى - 00:04:35ضَ
وقال ايضا في البغوي الجزء الرابع مائتين واربعة قوله عز وجل واقم الصلاة طرفي النهار اي الغداة والعشي يعني صليت الصبح والمغرب قال مجاهد طرفا النهار صلاة الصبح والظهر والعصر - 00:04:56ضَ
وزلفا من الليل صلاة المغرب والعشاء وقال مقاتل صلاة الفجر والظهر طرف وصلاة العصر والمغرب طرف وزلفا من الليل يعني صلاة العشاء وقال الحسن طرفا النهار الصبح والعصر وزلفا من الليل المغرب والعشاء - 00:05:11ضَ
وقال ابن عباس رضي الله عنهما طرفا النهار الغداة والعشي يعني صلاة الصبح والمغرب ان الحسنات يذهبن السيئات. يعني ان الصلوات الخمس يذهبن الخطيئات انتهى وذكر نحوه ابن كثير الجزء الرابع ثلاثمائة وخمسة وخمسين فقال - 00:05:31ضَ
قال علي ابن ابي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما واقم الصلاة طرفي النهار قال يعني الصبح والمغرب وكذا قال الحسن وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم وقال الحسن في رواية وقتادة والضحاك وغيرهم هي الصبح والعصر - 00:05:48ضَ
وقال مجاهد هي الصبح في اول النهار والظهر والعصر من اخره. وكذا قال محمد بن كعب القرضي والضحاك في رواية عنه. وقوله وزلفاء من الليل قال ابن عباس ومجاهده الحسن وغيرهم يعني صلاة العشاء. وقال الحسن وفي رواية ابن المبارك عن مبارك بن فضالة عنه وزلفا من الليل - 00:06:04ضَ
يعني المغرب وليس. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هما زلفة الليل المغرب والعشاء. رواه الطبري في تفسيره الخامس عشر خمسمئة وثمانية. وكذا قال مجاهد ومحمد بن كعب وقتالة والضحاك انها صلاة المغرب والعشاء. وقد يحتمل ان - 00:06:24ضَ
تكون هذه الاية نزلت قبل فرض الصلوات الخمس ليلة الاسراء فانه انما كان يجب من الصلاة صلاتان صلاة قبل طلوع الشمس وصلاة قبل غروبها وفي اثناء الليل قيام عليه وعلى الامة ثم نسخ في حق الامة وثبت وجوبه عليه صلى الله عليه وسلم ثم نسخ عنه ايضا في قول - 00:06:46ضَ
الله اعلم انتهى قلت لكن هذه الاقوال بعيدة لان سبب النزول كان في المدينة بعد استقرار الصلوات الخمس ونسخ وجوب قيام الليل. والله اعلم فاهل الدين الاول يقولون الايمان قول بلا عمل وهذا الان موجود كثير من المتفقه وما يسمون مرجئة الفقهاء يقولون هذا - 00:07:08ضَ
الايمان قول لعمل وانما الاعمال شرائعه لا اجزاء منه. فيكفيك اذا قلت لا اله الا الله محمد رسول الله واقررت بالشهادتين وامنت بقلبك لو عملت ما عملت فانت مؤمن كامل الايمان. ويقولون ان الذنوب يحاسب عليها ويعاقب عليها وتقصيره بالواجبات كالصلاة يحاسب - 00:07:31ضَ
لكنه مؤمن كامل الايمان. وليس في ايمانه نقص الا انه مذنب. بخلاف قول اهل السنة والجماعة من السلف فانهم لا يقولون هو كامل الايمان بل يقولون اما كافر لترك مثل الصلاة او كل الاعمال او مؤمن مسلم ناقص الايمان كصاحب الكبائر المقصر او المقصر - 00:07:51ضَ
الواجبات مما هو دون الكفر او مؤمن كامل الايمان الكمال الواجب اذا ادى الفرائض ولم يقترف الذنوب. وهو المقتصد او مؤمن الايمان من اهل الدرجات العالية المقربين كالانبياء والصديقين الى اخره. فهؤلاء المرجئة يقولون كل من امن بالشهادتين ولم - 00:08:11ضَ
كذب واقر فهو مؤمن كامل الايمان. وهذه الذنوب يحاسب عليها هذا ما ينسب الى مرجئة الفقهاء. وطائفة اخرى من المرجئة قالوا اذا اقر باللسان وامن بقلبه لا تضره المعاصي. بل كلها تذهب تذهبها حسنة الايمان كلها - 00:08:31ضَ
ويموت كامل الايمان ليس عليه شيء. ويستدلون بالمجملات من النصوص وبظواهر بعض الاحاديث. مثل حديث ابي ذر في الصحيحين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من عبد قال لا اله الا الله ثم مات على ذلك الا دخل الجنة. قلت وان زنا وان سرق. قال وان زنا وان سرق قلت وان زنا وان سرق - 00:08:51ضَ
قال وان زنى وان سرق ثلاثا. ثم قال في الرابعة على رغم انف ابي ذر. قال فخرج ابو ذر وهو يقول وان رغم انف ابيه اخرجه البخاري ومسلم لكن هذا ليس على ظاهر بل يجمع مع الاحاديث الاخرى. بل ذكره النبي صلى الله عليه وسلم ليبين انه مؤمن غير كافر بتلك المعاصي. ويدخل - 00:09:15ضَ
يدخل الجنة ولا يخلد في النار اذا لم يكفض. بل يحاسب ويخرج يوما من دهره. كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من قال لا اله الا الله نفعته يوم - 00:09:39ضَ
من دهره حديث صحيح رواه البزار والطبراني في الاوسط واول عيب في الهيلية وابو سعيد الاعرابي في معجمه من حديث ابي هريرة رضي الله عنه. وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة الف وتسعمائة واثنين وثلاثين - 00:09:49ضَ
فيخرجون من النار ويقال لهم الجهنميون. يخرجون من النار ويدخلون الجنة وليس المعنى انه لا يحاسب على ذنوبه ويدخل الجنة مباشرة كالابراج ايها الصالحين ويكون دخوله كدخولهم لا يستوون. بل هم درجات عند الله. بل ان الابرار درجات كما قال تعالى لا يستوي منكم من انفق من قبل - 00:10:04ضَ
فتحي وقاتل اولئك اعظم درجة من الذين انفقوا من بعد وقاتلوا وقل له وعد الله الحسنى والله بما تعملون خبير. فهذا في الصحابة الذين قبل الفتح وبعده كلهم من اهل الجنة ووعدهم الله الحسنى وهي الجنة - 00:10:24ضَ
جزاء الحسن لكن هل يستوون؟ فكيف بالفساق والفجار من المسلمين؟ وقد صح في الحديث يخرج من النار من في قلبه مثقال ذرة من ايمان. متفق وقال عليه الصلاة والسلام يخرج قوم من النار بشفاعة محمد صلى الله عليه وسلم فيدخلون الجنة يسمون الجهنميين. رواه - 00:10:40ضَ
البخاري والاحاديث في ذلك كثيرة متواترة قال في هامشه نص بعض اهل العلم على توترها ابن ابي عاصم في السودا الجزء الثاني ثلاثمائة وخمسة وثمانين والقاضي عياض. كما في شرح مسلم ثالث خمسة وثلاثين وغيرهما انتهى - 00:11:01ضَ
وذكر الاشعري الاجماع في رسالته الى اهل الثغر فقال واجمعوا على ان شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لاهل الكبائر من امته وعلى ان يخرج من النار قوم من امته بعدما صاروا حمما - 00:11:20ضَ
وخالفهم المعتزلة والخوارج. انتهى من رسالته الى اهل الثغر صفحة سبعة وتسعين وانظر صرح العقيدة لتحويل صفحة مئتين وثمانية وخمسين هؤلاء المرجئة الجهمية يقولون ما يدخل النار فجعلوا يعارضون النصوص بارائهم ويضربون بعضها ببعض ويقدمون بعضا على بعض بلا بينة - 00:11:32ضَ
وهذه مشكلة الرجل اذا تشبع البدعة ثم عرضها على النصوص فتصبح البدعة هي التي تفسر النصوص له. وليست النصوص هي التي تفسر الامور. فهذا يدل على انه قد يبلغ الارجاء بالناس الى حد ان يترك الصلاة وشرائع الدين ويظن انه مسلم. وهذا هو الحاصل عند طوائف - 00:11:55ضَ
من ينتسبون للعلم عند الطوائف ممن ينتسبون للعلم ويقولون الصلاة ليست من الايمان والزكاة ليست من الايمان الى اخره كان احد السلف يطوف بالبيت فقيل له فلان وسمى احد العلماء يقول ان الطواف بالكعبة ليس من الايمان او ليس من الدين وهم يقولون نطوف فوثب وقال - 00:12:15ضَ
يقول الطواف بالكعبة ليس من الايمان يعني كأنه يقول له اكثر من هذا ما تريد - 00:12:35ضَ