شرح كتاب الإيمان لابن أبي شيبة (117 حلقة) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري

شرح كتاب الإيمان (098 من 117) الحديث (117) #الكتب_الصوتية للشيخ #سعد_بن_شايم_الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

الحديث السابع عشر بعد المئة قال رحمه الله حدثنا يزيد ابن هارون حدثنا العوام ابن حوشب عن ابي صادق عن علي رضي الله عنه قال ان الايمان ثلاث اثاث الايمان والصلاة والجماعة فلا تقبل صلاة الا في الايمان - 00:00:00ضَ

فمن امن صلى ومن صلى جامع ومن فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الاسلام عن عنقه التخريج اسناده ضعيف لانقطاعه فان ابا صادق لم يدرك علي رضي الله عنه واخرجه في المصنف برقم ثلاثين الفا واربعمائة سبعة وعشرين - 00:00:19ضَ

مناسبة الكتاب مناسبة لكتاب الايمان ان فيه ذكر اصول الايمان. وفيه التفريق بين الايمان بمعناه العام والايمان بمعنى التصديق قوله ثلاث اثاث الاثاث جمع اثية بضم الهمزة وكسرها وتشديد الياء - 00:00:41ضَ

وقد تخفف الياء في الجمع وهي الحجارة التي تنصب وتجعل القدر عليها قول علي رضي الله عنه ان للايمان ثلاث اسافي اي اركان يقوم عليها قوله الايمان والصلاة والجماعة يعني بالايمان هنا التصديق الذي في القلب. فهذه ثلاث ركائز كبرى - 00:01:03ضَ

قوله فلا تقبل صلاة الا في الايمان يعني مع التصديق والاخلاص وفيه التفريق بين الايمان بمعناه العام مريم عن التصديق قوله فمن امن صلى ومن صلى جماعة اي كان مع جماعة المسلمين - 00:01:26ضَ

قوله ومن فارق الجماعة قيد شبر خلع ربقة الاسلام من عنقه الرقة الحبل الذي يربع ربعا ويجعل في رجل البهيمة لاجل انه يمس عليها يقول علي رضي الله عنه فقد خلع حبل الايمان - 00:01:41ضَ

الاسلام من عنقه لان الله سمى مفارقة الجماعة والاختلاف كفرا في عدة مواضع منها انه قال ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا فالتفرغ شيعا من افعال المشركين. قال عز وجل ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات واولئك لهم عذاب عظيم - 00:01:58ضَ

يوم تبيض وجوهه وتسود وجوههم فاما الذين اسودت وجوههم اكفرتم بعد ايمانكم وهذه الايات نزلت في سبب فرقة كادت ان تكون بين الانصار الاوس والخزرج في ايات سببها تحريض حبر من احبار اليهود اسمه قيس ابن شاس - 00:02:23ضَ

فقال الله في اولها يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم من بعد ايمانكم كافرين وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم - 00:02:43ضَ

الرجل اليهودي اراد ان يتكلم بينهم فقال ماذا قلتم يوم بعاث ويوم كذا في حروب قديمة كانت في الجاهلية بين الاوس والخزرج فقالوا كذا وكذا فثارت الحمية بينهم وحصل الذي اراده هذا اليهودي وتواعدوا الحرة والسلاح فبرزوا القتال - 00:02:59ضَ

كلهم مسلمون ولم يكفروا كفر شرك وردة انما وقع بينهم ما سماه النبي صلى الله عليه وسلم كفرا بقوله سباب المسلم فسوق وقتابه كفر متفق عليه وقوله لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض متفق عليه - 00:03:17ضَ

فخرج النبي صلى الله عليه وسلم لما جاءه الخبر يجر رداءه حتى وقف بين الصفين وقال ايها الناس كان رسول الله تذكرهم بالله فتذكروا ورجع بعضهم الى بعض وتعانقوا وبكوا رضي الله عنهم. انها غفلة كادت - 00:03:38ضَ

ان تؤدي بفضلاء الصحابة ان يقتل بعضهم بعضا وقد تكون الفتنة من يهودي ويبدأه بعض الصغار او حلفاء الاسنان ثم تكبر الى الكبار وتصل الى الفضلاء الصالحين والعلماء وقد تستغرب ان يكون هذا - 00:03:56ضَ

تقول كيف يحصل هذا بين الاوس والخزرج الذين جاءت في فضائلهم النصوص الكثيرة ومع ذلك فتنة كادت ان تؤدي بهم. فانزل الله في هذه قوله يا ايها الذين امنوا ان تطيعوا فريقا من الذين اوتوا الكتاب يردوكم بعد ايمانكم كافرين - 00:04:15ضَ

وكيف تكفرون وانتم تتلى عليكم ايات الله وفيكم رسوله ومن يعتصم بالله فقد هدي الى صراط مستقيم يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون - 00:04:33ضَ

واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا لان التفرق يوصل الى الكفر ثم قال واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فانقذكم منها كذلك يبين الله لكم اياته لعلكم تهتدون - 00:04:47ضَ

ثم قال بعد ذلك ولدكم منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون كقول ولدكم منكم امة يدعون الى الخير الخير الجماعة. ويأمرون بالمعروف الجماعة. وينهون عن المنكر الفرقة. لان - 00:05:09ضَ

ان هذه جاءت في سياق واحد واولئك هم المفلحون ولا تكونوا كالذين تفرقوا رجع الى ذكر التفرق. واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات اليهود والنصارى تفرقوا واختلفوا. وقد جاءتهم البينات على ايدي الرسل - 00:05:27ضَ

لكن اختلفوا تفرقوا من بعد ما جاءهم البيانات. قال ابن عباس ونحو هذا في القرآن امر الله جل ثناؤه المؤمنين بالجماعة فنهاهم عن الاختلاف والفرقة واخبرهم ان ما هلك من كان قبلهم بالمراء والخصومات في دين الله. رواه جرير في جامع البيان - 00:05:45ضَ

بسند جيد مولاي قال لهم عذاب عظيم. وذلك يوم القيامة يوم تبيض وجوه ابن عباس تبيض وجوه اهل السنة والجماعة وتسود وجوه اهل الفرقة والبدعة تفسير البغوية وتفسير ابن كثير - 00:06:03ضَ

عن ابي غالب قال رأى ابو امامة رؤوسا منصوبة على درج دمشق فقال ابو امامة كلاب النار شر قتلى تحت اديم السماء خير قتلى من قتلوه ثم قرأ يوم تبيض وجوه وتسود وجوه الى اخر الاية. قلت لابي امامة انت سمعته من رسول الله - 00:06:20ضَ

صلى الله عليه وسلم قال لو لم اسمعه الا مرة او مرتين او ثلاثا او اربعا حتى عد سبعا ما حدثتكموه. رواه الامام احمد والترمذي وابن ماجة وحسنه فدل على ان اهل السنة مجتمعون ومتآلفون. وان اهل البدع مفترقون ومتخالفون - 00:06:41ضَ

ومخالفون للحق والصواب. وكثير من الناس يظن ان الفرقة وجود الاحزاب ظاهرة صحية وهذا والله فساد وقد سماه الله فسادا وسماه كفرا سماه عذابا كما في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم الجماعة رحمة. والفرقة عذاب - 00:07:04ضَ

اخرجه احمد في المسند واخرجه ابن ابي عاصم في السنة وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة ولا يسمى ظاهرة صحية بل يسمى فسادا وعذابا كما سماه الله ورسوله وهنا يقول علي رضي الله عنه ومن صلى جامعا يعني صلى حق الصلاة - 00:07:24ضَ

لزم الجماعة ومن فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الاسلام من عنقه وهذا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث ده خرج من خرج من الطاعة وفارق الجماعة فمات مات ميتة جاهلية - 00:07:41ضَ

ومن قاتل تحت راية علمية يغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية ومن خرج على امتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه - 00:08:01ضَ

اخرجه مسلم. وهذا تشبيه بحالة اهل الجاهلية وقد اطل فيه بعض الشيء لاننا نبتلى بان تجدوا بان تجد من بعض طلاب العلم من يدعو الى الفرقة من حيث لا يشعر - 00:08:23ضَ

اما ان يريد الفرقة بين طلاب العلم مسميات واشياء ومحدثات حتى يبغض بعضهم بعضا وهذا الذي يريده الشيطان واما طرقة على جماعة المسلمين وعلى ولاة الامر حتى يكون بين اهل البلد مثل ما حصل في بلدان حولنا - 00:08:36ضَ

القتال والتفرق وضياع الامن وضياع الدين من اين جاء هذا؟ يقولون هذا مطالبة بحرية ومطالبة بكذا ولذلك لما كان هذا الامر من افسد الامور على الدين والمؤمنين جاءت النصوص بالتغليظ فيه وتسميته كفرا بل - 00:08:52ضَ

وباباحة قتل فاعله المسلم وقتاله كما في قول الله تعالى وان طائفتان من المؤمنين قد تلوا فاصلحوا بينهما فان بغت احداهما على الاخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء الى امر الله فان فائت فاصلحوا بينهما بالعدل واقسطوا ان الله يحب المقسطين - 00:09:10ضَ

قال صلى الله عليه وسلم سباب المسلم فسوق وقتاله كفر. متفق عليه من حديث ابن مسعود رضي الله عنه وقال صلى الله عليه وسلم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض - 00:09:30ضَ

متفق عليه من حديث ابن عمر رضي الله عنهما ابن شريح قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من اتاكم وامركم جميع على رجل واعد يريد ان يشق عصاكم او يفرق جماعتكم فاقتلوه - 00:09:45ضَ

رواه مسلم وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه لا يحل دم امرئ مسلم يشهد ان لا اله الا الله واني رسول الله الا باحدى ثلاث الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدين - 00:10:01ضَ

المفارق للجماعة اخرج البخاري ومسلم ولها تفسيران تفسير بالمرتد التارك لدينه المفارق الجماعة ردة والتفسير الثاني في المسلم مفارق الجماعة الذي خرج على الجماعة لان النبي صلى الله عليه وسلم قال دم امرئ مسلم - 00:10:13ضَ

فسمي تاركا لدينه واحل دمه فدل على انه مسلم وعل دمه كما حل دم القاتل وهو مسلم وكما حل دم الثيب الزاني وهو مسلم. فحل دم المفارق الجماعة وان كان مسلما - 00:10:34ضَ

فقوله المفارق لدينه ليس معناه انه كفر كفرا اكبر انما مثل ما سمى الله كثيرا من الاعمال انها كفر لتعظيمها وبيان انه ذنب كبير وكثرت النصوص بالصبر على جور الغلام وهذا شيء عجيب جدا. لا يستطيعه من لم تسكن نفسه للسنة والجماعة - 00:10:48ضَ

واما صاحب السنة فانها على قلبه احلى من مفروح به لانها السنة ولما يراه من عظيم نفعها كقوله صلى الله عليه وسلم تسمع وتطيع للامير وان ضرب ظهرك واخذ مالك فاسمع واطع. اخرجه مسلم - 00:11:10ضَ

قال صلى الله عليه وسلم الا من ولي عليه وال على من ولي عليه وال فرآه يأتي شيئا من معصية الله فليكره ما يأتي من معصية الله ولا ينزعن يدا من طاعة. اخرجه مسلم - 00:11:24ضَ

وقال الا ان تروا كفرا بواحا عندكم من الله فيه برهان. متفق عليه. الى اخر النصوص الكثيرة لان هذا الاصل عظيم تراعيه الشريعة مراعاة شديدة حديث علي رضي الله عنه دال على هذا - 00:11:41ضَ

وعلى ان التصديق والصلاة والجماعة هي الايمان وان من فارق الجماعة فقد فارق الايمان - 00:11:55ضَ