شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام | الشيخ د. يوسف الغفيص
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الاول من مجالس التعليق على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام والمنعقد في يوم السبت الثامن والعشرين من الشهر - 00:00:00ضَ
الرابع من السنة الرابعة والعشرين بعد الاربع مئة والالف من الهجرة النبوية قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين. بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله باب - 00:00:20ضَ
الايمان في استكماله ودرجاته. اما بعد فانك كنت تسألني عن الايمان واختلاف الامة باستكماله وزيادته ونقصه وتذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل السنة من ذلك. وما الحجة على من فارقهم فيه؟ فان هذا رحمك الله خطب قد تكلم - 00:00:37ضَ
فيه السلف في صدر هذه الامة وتابعيها ومن بعدهم الى يومنا هذا. وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا خلص وبالله التوفيق. نعم الحمد لله رب العالمين - 00:00:57ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين هذه الرسالة في اصل من مسائل اصول الدين للامام العالم المحدث اللغوي ابي عبيد القاسم بن سلام وهذه رسالة شائعة بين اهل العلم - 00:01:13ضَ
ولها اختصاص من جهة مصنفها وما له من الامامة في هذا الباب ومن جهة بابها فانها في باب اشكل شأنه ليس على اهل البدع والكلام. وانما على طائفة من اهل السنة والجماعة من متقدميهم ومتأخريهم - 00:01:40ضَ
والتصنيف في هذا الباب اعني باب الايمان قد علي بذكره جملة من اعيان ائمة السنة والجماعة ان المحدثين فيما صنفوه من حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم قد صدروا جملة من كتبهم - 00:02:05ضَ
بهذا الاسم اي باسم كتاب الايمان وفي الجملة يقال ان من سمى كتاب الايمان من المحدثين او غيرهم يقع مراده على احد وجهين فتارة يراد بكتاب الايمان الجملة من سائر مسائل اصول الدين - 00:02:24ضَ
وعلى هذا المراد يذكر مسمى الايمان وغيره من المسائل كالقول في الصفات والقول في القدر والقول في الشفاعة والقول في مسائل الكبائر الى غير ذلك وعلى هذا صنف الامام مسلم كتاب الامام من صحيحه - 00:02:47ضَ
وهو في صدر صحيحه رحمه الله وضع كتاب الايمان. اراد بكتاب الايمان القول في جملة مسائل اصول الدين وكأن المراد بالايمان هنا الايمان العام. الشرعي الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:10ضَ
بقوله الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذه طريقة جماعة من ائمة السنة من اهل من المصنفين في الحديث وغيرهم والمراد الثاني ان يراد بكتاب الايمان مسماه - 00:03:29ضَ
والمسائل المتعلقة به كالقول في زيادته ونقصانه والفرق بين اسم الايمان والاسلام وما يتعلق بمسألة الاستثناء ومنهم من يدخل على ذلك ما يكون فرعا عن هذا الاصل وهو القول في باب الاسماء والاحكام - 00:03:52ضَ
فهذه المسائل هي جملة هذا المراد اخصها القول في مسماه. فماذا يراد به؟ وتعلم ان الذي درج عليه السلف ان الايمان قول وعمل ويتفرع عن هذا القول في ثلاث مسائل اصول - 00:04:12ضَ
المسألة الاولى انه يزيد وينقص وهذه مسألة ملتحقة ولابد بتقرير مسمى الايمان ثم ثمة مسألتان اصول قد تذكران في حال او تؤجلان في حال وهما مسألة الاسماء والاحكام ويراد بالاسماء اسماء اهل الايمان والدين والعصاة من المسلمين - 00:04:32ضَ
وما يتعلق بشأنهم في دار الدنيا من تسميتهم مؤمنين او فساقا او غير ذلك وهذه المسألة فرع عن القول في مسمى الايمان كما سيأتي تفصيله ومسألة الاحكام يراد بها حكم - 00:04:58ضَ
الفاسق من المسلمين وان شئت فقل احكام اهل الملة في الاخرة. من جهة الثواب والعقاب فهذه ايضا القول فيها فرع عن القول في مسمى الايمان وثمة مسألتان تذكران على هذا التقدير في حال وتتركان في حال وهما ليسا من الاصول على التحقيق - 00:05:17ضَ
وهو الفرق بين اسم الايمان والاسلام فهذه مسألة ليست من الاصول وجمهور الخلاف فيها بين السلف خلاف لفظي او خلاف تنوع كما سيأتي ذكره ان شاء الله والمسألة الثانية هي مسألة الاستثناء في الايمان - 00:05:41ضَ
وقول الرجل هو مؤمن ان شاء الله وهذه ايضا مسألة ليست من المسائل الاصول وهاتان المسألتان من حيث الاجمال اعني مسألة مسمى عفوا يعني مسألة الفرق بين اسم الايمان والاسلام وكذلك مسألة - 00:06:02ضَ
الاستثناء نزع بعض اهل السنة من المتأخرين الى تقوية شأنها وجعلها في مسائل الاصول والاجماع والصواب انها ليست كذلك وكما اسلفت ان جمهور الخلاف في المسألتين بين السلف اما خلاف لفظي واما خلاف تنوع ولم يحفظ - 00:06:21ضَ
احد من الاكابر من السلف مادة من خلاف التضاد في هاتين المسألتين وان كان حكي ذلك عن بعض اعينهم الا ان النقل اه يسقط او يتأخر على احد وجهين اما ان النقل لا يكون مثبتا كما نقل عن سفيان الثوري في ذلك كما سيأتي وهو نقل - 00:06:42ضَ
ليس بثابت واما ان يكون فهم مراد بعض المتأخرين او فهم بعض المتأخرين لمراد بعض المتقدمين فيه غلط. كما فهم جملة من اصحاب الامام احمد آآ بعظ اجوبة على غير وجهها في هذه المسألة - 00:07:03ضَ
فالمقصود ان هاتين المسألتين ليستا من الاصول وهما من مسائل الخلاف اللفظي بين السلف او خلاف التنوع وتكون المسائل الاصول في باب الايمان التي عني الائمة بتقريرها القول في مسماه والقول في زيادته - 00:07:22ضَ
حصانة وهذه مسألة اصل والخلاف فيها مع المرجئة وغيرهم معروف ومثبت ثم القول في بالاسماء والاحكام كفرع عن القول في مسمى الايمان الامام البخاري رحمه الله وضع كتاب الايمان في صحيحه - 00:07:40ضَ
على هذه الطريقة الثانية فاذا ثمة طريقتان لائمة السنة والحديث من المحدثين ومن كتب في مسائل اصول الدين اذا ذكروا الايمان او كتاب الايمان فانهم يريدون بكتاب الايمان اما جملة مسائل اصول الدين - 00:08:01ضَ
فيدخل فيها الصفات والشرع والنبوة والقدر وامثال ذلك من الاصول. واما ان يراد به هذه المسائل الخاصة والرد المرجئة في ذلك وهذه طريقة البخاري في صحيحه عن الثانية والاولى طريقة مسلم في صحيحه. ولهذا اذا قارنت بين كتاب - 00:08:18ضَ
الايمان من صحيح مسلم وبين كتاب الايمان من صحيح البخاري وجدت فرقا بينا فان المسلم رحمه الله ذكر احاديثا من احاديث التوحيد واحاديث الشفاعة واحاديث الصفات واحاديث من القدر سواء كان ذكرا في موضع اخر المقصود انه ضمنه جملة مسائل اصول - 00:08:38ضَ
بخلاف البخاري فانه قصد الى تقرير اسم الايمان وانه قول ودخول العمل فيه والقول في زيادته ونقصانه والرد على المرجئة الى غير ذلك من المسائل الامام ابو عبيد صاحب هذه الرسالة وضع كتابه هذا على المقصد الثاني او على المراد الثاني فانه لم يقصد بكتاب الايمان - 00:08:58ضَ
جملة المسائل في اصول الدين وانما قصد هذه المسألة الخاصة وما يلتحق بها من المسائل التي قد يكون بعضها اصولا وقد يكون بعضها فروعا عنها وليست من الاصول هذه جملة لابد لطالب العلم من اعتبارها في فهم مراد المصنفين من اهل السنة والحديث - 00:09:20ضَ
هذه الرسالة كما اسلفت ان مؤلفها اه صاحب امتياز في الحديث واللغة والفقه وغير ذلك وهو امام واسع في اه العلم وله قدر وشأن عند الائمة. واما رسالته هذه فان لها اختصاصا من جهة فقه - 00:09:44ضَ
مؤلفها لحقائق الاقوال. وهذه مسألة انبه اليها في صدر هذه الرسالة لان كثيرا من المتأخرين قد هذا الفقه فانك ترى كما سيأتي في صدر قراءتها ان مؤلفها ينزع الى ان المخالفين - 00:10:04ضَ
من المرجئة الفقهاء اتباع حماد بن ابي سليمان هم في دائرة السنة والجماعة وهم من المعدودين في آآ اتباع السلف وهم ممن اشتبه عليهم فهم بعض كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الى غير ذلك. فالمقصود من هذا انك لا ترى - 00:10:24ضَ
ان ابا عبيد ينزع الى اخراج من خالف ممن يسمون مرجئة الفقهاء لا ينزع الى اخراجهم من اهل السنة والجماعة ولهذا ذكر ان اهل العلم والديانة افترقوا باسم الايمان على قولين. فجعل هذا من افتراق اهل السنة - 00:10:44ضَ
وهذا من فقهه فان هذا هو التحقيق في شأن هذا القول كما سيأتي انه قول لطائفة من اهل السنة. واذا قيل انه قول لطائفة من اهل السنة فان هذا لا يستلزم - 00:11:03ضَ
الا يقال فيه انه بدعة ولا يستلزم ان لا يقال فيه انه مخالف للاجماع بل يقال انه قول لطائفة من اهل السنة ومع ذلك هو قول بدعة ومع ذلك هو قول مخالف للاجماع - 00:11:17ضَ
فهذا هو الصواب في عدل قول مرجعة الفقهاء انه قول لطائفة من ائمة السنة والجماعة ومع هذا فهو بدعة وان كان ليس من بدع العقائد بل هو من بدع الاقوال. وهذا نص عليه الامام ابن تيمية رحمه الله وغيره. وكذلك يقال - 00:11:34ضَ
انه مخالف للاجماع. واذا قيل انه مخالف للاجماع فهذا لا يمنع ان يقال ان اصحابه من ائمة السنة والحديث والجماعة هذه هي مقدمة او جمل من مقدمة هذا الكتاب المصنف رحمه الله في مقدمته كما قرأتم وسمعتم ذكر ان هذه المسألة فيها خطب عند السلف اي انها مسألة - 00:11:54ضَ
عظيمة الشأن وانما كان امرها كذلك لحالين. الحال الاول انها اول مسألة تنازع فيها اهل القبلة واذا ذكر اهل القبلة فانه يراد بهم السواد من المسلمين. من اهل السنة وغيرهم - 00:12:22ضَ
فالقول في مسمى الايمان ما هو هذه اول مسألة تنازع فيها اهل القبلة وقبلها لم يكن بين المسلمين النزاع في شيء من مسائل اصول الدين بل كانوا يختلفون في مسائل الفروع ومسائل الفقه وما يتعلق بذلك وحدث هذا النزاع في اخر خلافة - 00:12:42ضَ
الخلفاء الاربعة الراشدين واذا اعتبرت المسائل التي حدث فيها نزاع بين اهل القبلة امكن ان تقول ان اول نزاع حصل في اسم الايمان وتحقيق القول في مسماه وهذا حدث في اخر خلافة الخلفاء الراشدين - 00:13:05ضَ
انبه بعد قليل الى وجه حدوثه ومن احدثه فالمقصود ان هذه المسألة هي اول مسألة وتفرع عنها القول في الاسماء والاحكام اي القول في اسم الفاسق الملي من المسلمين وفي حكمه في الاخرة - 00:13:23ضَ
وغيره يعني غير الفاسق ممن ظهر اسلامهم هل يسمون بالاسلام او بالايمان او ما الى ذلك وبعد انقراض عصر الخلفاء الاربعة الراشدين وفي اخر عصر الصحابة وبعد امارة معاوية ابن ابي سفيان - 00:13:41ضَ
وبعد امارة معاوية ابن ابي سفيان حدث النزاع في القدر زمن الفتنة التي كانت بين ابن الزبير وبين بني امية فهذا كان في اخر عصر الصحابة وبعد امارة معاوية وظهر القول في القدر في البصرة - 00:14:02ضَ
ثم شاع في بلاد الشام ودخل على بعض مدن الحجاز وظهرت القدرية بفرق قوليهم الغالي وما دونه وتقلد القول بنفي خلق افعال العباد المعتزلة وجملة من اصحاب الرواية من رجال الاسناد وان كانوا ليسوا من كبار المحدثين - 00:14:21ضَ
وانما هم من رواة الحديث وفرق بين اعيان الرواة وبين ائمة الرواية. فان من وقع في بعظ اقوال القدرية من رجال الاسناد ليسوا من كبار المحدثين. وعن هذا قال الامام احمد لو تركنا الرواية عن القدرية تركناها عن اكثر اهل البصرة. وينبه - 00:14:45ضَ
كان الباب ليس في القدر الا ان ثمة فرقا بين قول هذا النفر من رجال الاسناد في القدر وبين قول المعتزلة وان كانت نتيجة في الجملة واحدة فان الفريقين يقولون بعدم خلق افعال العباد وان افعال العباد ليست مخلوقة لله لكن المعتزلة - 00:15:05ضَ
بنوها على مقدمات كلامية وعلى اصول نظرية وطردوا لها فروعا اخرى في مسائل التكليف وغيرها والتحسين والتقبيح وتحكيم العقل الى غير ذلك. بخلاف هذه الجملة من اهل الحديث فان قولهم مختصر ولم يتفرغ عنه كثير من النظر والفروع ولم يبنى على علم الكلام - 00:15:25ضَ
وان كانوا متعثرين بالمعتزلة في نتيجته الكلية هذه هي ثاني مسألة من المسائل الاصول التي حدث فيها نزاع وانقرض عصر الصحابة ولم يحدث نزاع بين اهل القبلة اي بين المسلمين في مسائل الالهيات. اي القول في - 00:15:45ضَ
الرب سبحانه وتعالى وصفاته وافعاله وبعد عصر الصحابة وفي المئة الثانية ظهر قوم من معطلة الصفات وظهر التعطيل لاسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته على يد جعد والجهم وامثال هؤلاء من ائمة التعطيل وظهر ما يقابله من قول ولاة المشبهة من اتباع الشيعة - 00:16:05ضَ
الامامية واخص ما يذكر عنه مثل هذا القول هشام ابن الحكم آآ الشيعي او الرافظي وله مذهب معروف في ثم شاعت الاقوال في مسائل الصفات فظهر ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتوريدي وانتسبوا الى السنة والجماعة - 00:16:29ضَ
ظهر في اقوال اهل التشبيه اتباع محمد بن كرام السجستاني من الحنفية وماله الى شيء من طرق التشبيه فشاعت هذه اقوال وان كان قول السلف بقي محفوظا بعد الائمة على يد المحققين من اصحاب الائمة الاربعة - 00:16:49ضَ
فانه ما من طائفة من الائمة الاربعة الا وفيها محققون حافظون لمذهب الائمة على التحقيق وان كان اتباع الائمة الاربعة اعني من انتسب اليهم من الفقهاء ليسوا درجة واحدة فمنهم المنتحل لطريق بدعي معروف - 00:17:09ضَ
بعض معتزلة الحنفية والغلاة المتكلمة الاشعرية النظار ومنهم من هو متأثر بعلم الكلام تأثرا عاما ومنهم المبالغ في تقرير السنة الزائد على كلام السلف الى قدر من الغلو كما هي طريقة آآ ابي اسماعيل الانصاري الهروي في مسائل التكفير - 00:17:27ضَ
فانه يبالغ في مسائل التكفير ويزيد فيها بما لم يعرف عن السلف والائمة كاحمد او غيره الى غير ذلك من الطرق التي ليس هذا موضع لشرحها او ذكرها هذه جملة في مقدمة هذا الكتاب. واذا عدنا الى مسألتنا قيل ان اول مسألة حصل فيها نزاع - 00:17:47ضَ
اهل القبلة هي القول في اسم الايمان وانما ظهر ذلك كما سلف في اخر خلافة الخلفاء الراشدين في زمن خلافة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه - 00:18:10ضَ
واول من احدث الخلاف في هذا الاصل وفتح باب الخلاف في مسائل اصول الدين هم الخوارج. وهؤلاء النفر او هذه الطائفة هم قوم حدث النبي صلى الله عليه واله وسلم بشأنهم - 00:18:23ضَ
قال الامام احمد رحمه الله صح الحديث في الخوارج من عشرة اوجه. وقد روى الامام مسلم في صحيحه هذه العشرة اخرج البخاري طرفا منها وهي مخرجة في الصحاح والسنن والمسانيد وتلقاها ائمة الحديث بالقبول - 00:18:38ضَ
وحديثهم جاء من رواية ابي سعيد الخدري وعلي ابن ابي طالب وابي هريرة وابي امامة وطائفة من الصحابة. وهو يعد اهل العلم بالحديث من المتواتر. لكن متواتر على معنى المتواتر عند المحدثين. واهل الاصول من ائمة السلف كالشافعي - 00:18:55ضَ
اما المتواتر على طريقة المتكلمين الذي ذكره الاصوليون من المتكلمين وذكروا بعض الحفاظ المتأخرين في كتب المصطلح وهو ما رواه عن جماعة فهذا تواتر لا اصل له وانما منشأه من المعتزلة - 00:19:15ضَ
لانه لا مثال له من السنة وان صح له مثال فانه لا يصح الا لا يصح له الا مثال او مثالان او ثلاثة قل او عشرة ويبقى عامة السنة لا يصدق عليها انها مفيدة للتواتر وما يرتبون عليه من القول في مسألة العلم والقطع الى غير ذلك - 00:19:31ضَ
فهذا حد متكلف احدثه المعتزلة ودخل على الاصوليين ولا عجب ان يدخل على الاصوليين لانها خص من كتب في علم اصول الفقه هم المتكلمين قابل حسين البصري الحنفي في المعتمد فانه معتزليه ابي المعالي الجويني فانه نظار متكلم الاشعري في كتاب - 00:19:50ضَ
بالبرهان المستشفى لابي حامد الغزالي فهو اشعري متكلم وان كان صوفيا من وجه اخر. وكالمحصول لمحمد بن عمر الرازي. فانه ايضا متكلم غالب في علم الكلام من الاشعرية ولهذا لا عجب ان يدخل على هؤلاء مثل هذا التقرير. فالمقصود ان حديث الخوارج متواتر ومن اوجه روايته - 00:20:10ضَ
اه الثابتة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم جاءه قسم فقسمه بين اربعة نفر فقام رجل غائر العينين الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار. فقال اعدل يا محمد فانك لم تعدل - 00:20:30ضَ
فقال خالد بن الوليد وفي وجه عمر بن الخطاب وكلاهما في الصحيح دعني اضرب عنقه. قال عليه الصلاة والسلام لعله ان يكون يصلي قال وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا ان اشق بطونهم ثم نظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو - 00:20:49ضَ
مكفن او مكفن فقال انه يخرج من ضعظه هذا اي من صلبه قيل حقيقة وقيل كناية وهذا هو الاقرب قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من - 00:21:09ضَ
لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وفي وجه قتل ثمود وفي وجه قاتلوهم فان لمن قاتلهم اجرا عند الله وفي وجه لو يعلم قاتلوا لهم ما اعد له لنكل عن العمل وذكر عليه الصلاة والسلام اه ايتهم فقال ايتهم رجل احد عضديه مثل ثدي المرأة وذكر - 00:21:29ضَ
عليه الصلاة والسلام شدة مروقه من الدين كمروق السهم من الرمية قد سبق الفرث والدم ينظر الى نسله اي الرامي فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافه فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى قدذه فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرت والدم - 00:21:49ضَ
ومع هذا الوجه من كلامه عليه الصلاة والسلام والتشديد والتغليظ على هؤلاء الا ان من فقه الصحابة وعدلهم واستقامة علومهم وعدم اخذهم بظواهر الاحرف على ما فيها من الاطلاق بل يردون فقه احرف النبي صلى الله عليه وسلم الى احرفه الاخرى - 00:22:05ضَ
اعرف القرآن الى احرفها الاخرى فيجمعون في فقه كلام الله سبحانه وتعالى ورسوله بين مواضعه. وهذا هو طريق اتباع المرسلين فان هذه الاحرف كقوله عليه الصلاة والسلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لم يفهم منها الصحابة انهم كفار. ولهذا لما ظهروا - 00:22:25ضَ
لخلافة علي ابن ابي طالب وقاتلهم علي في النهروان ورأى الرجل الذي احد عضديه مثل ثدي المرأة الى غير ذلك مع هذا كله فان لم يمضوا فيهم بسنة الكفار. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله والتحقيق الذي عليه جمهور ائمة السنة والحديث. وهو ظاهر مذهب الصحابة - 00:22:45ضَ
ان الخوارج الاولى ليسوا كفارا بل هم من اهل البدع والبغي. والصحابة لم يستعملوا فيهم سنة الكفار في القتال من السبي والاجهاز على الجريح وامثال ذلك وهذا هو الصواب انهم قوم مسلمون. وجاء عن علي ابن ابي طالب انه قيل له يا ابا الحسن اكفار هم؟ قال من الكفر فروا. قيل امنافقونهم؟ قال - 00:23:05ضَ
من المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا فهم قوم ظالمون لانفسهم من اهل البدع وان كان قد يقع في اعيانهم من هو منافق او قد غلب عليه من الكفر فهذا علمه وشأنه عند الله سبحانه وتعالى - 00:23:29ضَ
فهم قوم مستطيلون على المسلمين بما احدثوه في هذا الاصل. فانهم فهموا ان الايمان هو سائر الواجبات الشرعية الظاهرة والباطنة ولكنه شيء واحد. اذا ذهب شيء منه قد ذهب جميعه. وعن هذا قالوا ان مرتكب الكبيرة من - 00:23:45ضَ
كافر واذا كان كافرا فانه يكون مخلدا في النار. وعلى هذا درج عامة الخوارج الا الاباضية منهم الذين قالوا انه كافر كفرا نعمة مع قولهم بانه خالد مخلد في النار. هذا هو مبتدأ هذا النزاع. ومنه بدأ الائمة رحمهم الله - 00:24:05ضَ
يطعنون على اهل البدع ويذمون اهل الاهواء ثم ظهر ما يقابل قول الخوارج قول المرجئة الخوارج قابلهم طائفة او عفوا قاربهم طائفة في قولهم وهم المعتزلة. والفرق بين المعتزلة والخوارج هو فرق يسير. فان المعتزلة - 00:24:25ضَ
يقول عن الفاسق آآ تقول عن مرتكب الكبيرة انه فاسق. ولا تسميه مؤمنا وتقول انه عدم الايمان يخلدونه في النار. فجمهور الفرق بين المعتزلة والخوارج هو في دار الدنيا فان المعتزلة يرونه فاسقا والخوارج تراه كافرا. والا اصل القول في اسم الايمان انه قول وعمل ظاهر وباطل لا يزيد ولا - 00:24:44ضَ
هذا متفق عليه بين الطائفتين وان كان قول الخوارج اشد غلوا. قابل الخوارج والمعتزلة كما اسلفت على النقيض من قولهم او على الضد من قولهم المرجئة والمرجئة طوائف. ذكر ابو الحسن الاشعري رحمه الله ان المرجئة آآ ثنتا عشرة طائفة - 00:25:10ضَ
وهذا ذكره في المقالات اشدهم ارجاعا جهم بن صفوان اه الصالحي وامثال هؤلاء من غلاة المرجئة الذين يقولون ان الايمان هو العلم والمعرفة. ويأتي ان شاء الله التعليق على قولهم. ثم هم طبقات هؤلاء هم اشدهم. واما اخفهم ارجاعا فهم من - 00:25:35ضَ
ثم بمرجعة الفقهاء ومرجئة الفقهاء هؤلاء هم قوم من علماء السنة والجماعة خرجوا في مسألة العمل عن المعروف عند سلفهم قالوا ان الاعمال الظاهرة اي اعمال الجوارح لا تدخل في اسم الايمان. وان كانت ركنا واصلا وواجبة في الدين فانها ليست - 00:25:55ضَ
داخلة في اسم الايمان ولهذا اه لا يرون ان الصلاة داخلة في اسم الايمان وان كانوا يعتبرونها ركنا من الاسلام واصلا في الدين وان كان هذا الاعتبار لا يعني انهم يكفرون بتركها - 00:26:18ضَ
فان هذه مسألة اخرى لا يلتزم بها سائر من اخرج العمل من مسمى الايمان ويأتي ان شاء الله تفصيل ذلك المقصود من هذا ان اول من احدث القول في الايمان على خلاف طريقة السلف هم - 00:26:34ضَ
الخوارج ثم شاعت البدعة واول من خرج من اهل السنة عن قول سلفهم هو حماد بن ابي سليمان تلميذ ابراهيم النخعي. وحماد هذا من كبار اعيان فقهاء الكوفة ومن العلماء والعباد والنساك العارفين بالسنن والاثار ومقاصد الشرع لكنه بهذه المسألة خالف - 00:26:55ضَ
وخرج بقوله ان الاعمال الظاهرة اي اعمال الجوارح لا تدخل في اسم الايمان. وتبعه على هذا قوم من من فقهاء الكوفة واخص من تقلد هذا القول واشتهر به هو الامام ابو حنيفة. وان كان هناك تردد بين بعض اهل العلم والمقالات في صحة القول عن ابي - 00:27:19ضَ
لكن الصحيح ان هذا قول معروف للامام ابي حنيفة رحمه الله انه لا يرى ان الاعمال الظاهرة تدخل في اسم الايمان فقوله على قول حماد بن ابي سليمان هذا هو قول هذا او هذه الجملة من الفقهاء اهل السنة والجماعة - 00:27:41ضَ
ونأتي ان شاء الله في كلام الامام ابي عبيد التقرير لقولهم وحقيقته وما يقال في شأن اصحابه والفرق بين اين مذهبهم ومذهب السواد من ائمة السلف نعم قال رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين وقالت احداهما الايمان بالاخلاص - 00:27:58ضَ
لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة. فاما الاعمال فان اهي تقوى وبر وليست من الايمان؟ نعم. قوله رحمه الله اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا - 00:28:24ضَ
امر فرقتين بين كما ترى ان ابا عبيد رحمه الله لم يقصد هنا ذكر اقوال اهل القبلة اليس كذلك؟ ولهذا لم يذكر قول الخوارج ولم يذكر اقوال جماهير المرجئة وانما ذكر اقوال اهل العلم والعناية بالدين ويقصد - 00:28:44ضَ
بهم اهل السنة والجماعة ولهذا فذكره هنا لمذهب اهل السنة والجماعة وحدهم. وهذا فقه حسن ودرج بعظ الباحثين من المعاصرين على تسمية الخلاف خلافا مقارنا. وهذه اللفظة فيها بعظ التردد. فانك اذا بحثت في - 00:29:03ضَ
مسائل الفقه وقلت هذا فقه مقارن او هذا بحث او هذه كتب كالمغري مثلا في الفقه المقارن فهذا استعمال لا بأس به. لان المقارنة بين مذهب الشافعي ومالك وابي حنيفة واحمد وامثالهم من الفقهاء والائمة وهؤلاء لا يقال ان واحدا منهم هو الصواب في مذهبه او ان - 00:29:23ضَ
حتى يكون راجحا على غيره. فانه لا يجوز ان يجزم ان مذهب احمد ارجح او مذهب الشافعي ارجح على الاطلاق. بل هذه مسائل مختلف فيها بين الائمة قبل هؤلاء الاربعة - 00:29:43ضَ
فتسميتها مقارنة ومادة التقارن كما تراها في اللغة توحي بشيء من التشاكل والموازنة والبحث عن الارجح الى غير ذلك. اما تسمية الخلاف بين السلف او بين اهل السنة والجماعة واهل البدع خلافا مقارنا فهذا فيه بعظ التردد وليس مذهبا او طريقة معروفة عند السلف - 00:29:56ضَ
فانهم اذا ذكروا اختلاف الفقهاء ذكروه على طريقة من التقارب. واذا ذكروا اقوال اهل البدع ذكروها على طريقة من الخروج عن الاجماع والتنبيه الى تركها والتحذير من شأنها. ولهذا هذه الطريقة التي استعملها ابو عبيد هي منهج في تقرير الاقوال - 00:30:17ضَ
فان البدع تؤخر ولا تجعل مقارنة في اقوالها مع اقوال ائمة السلف رحمهم الله من فقهي رحمه الله انه قال او انه جعل مرجعة الفقهاء كما اسلفت وهم او رأسهم حماد بن ابي سليمان وابو حنيفة - 00:30:35ضَ
او ابي حنيفة اه جعلهم في دائرة اهل السنة والجماعة وهذا هو الصحيح. ولهذا لا يجوز ان يعد امثال هؤلاء في اهل البدعة وهذا يدل على قاعدة وهي ان من وقع في شيء من الاقوال البدعية وعامة امره على السنة والجماعة لا - 00:30:52ضَ
اما مبتدعا عند السلف وانما المبتدع وهو اسم فاعل يكون لمن غلب عليه حال من البدعة اما عن ان يكون هذا الحال يغلب على دلائله اي في المنهج كمن ينتحل علم الكلام ويستعمله دليلا لمسائل اصول الدين فمن استقر على استعمال علم - 00:31:12ضَ
كلام وجعله هو المعتبر في تقرير دلائل اصول الدين فهذا من اهل البدعة واما ان يغلب على حاله كثرة الاستعمال لاقوال اهل البدع. كان يوافق اهل البدع في القدر الاسماء والاحكام والايمان ومسائل اخرى - 00:31:32ضَ
واما ان يغلب عليه بدعة ولو واحدة لكنها مغلظة كمن قال في مسألة الصفات قولا من التعطيل واستقر عليه. فهذا لو استقر امره في الايمان والاسماء والاحكام والقدر السنة فانه يسمى مبتدعا. ولهذا اذا اعتبرت هذا التحقيق لا ترى في اعيان الناس من استقر على بدعة مغلظة - 00:31:49ضَ
في اصل وحقق السنة في ايش ها وحقق السنة اي مذهب السلف في اصول اخرى فانك لو بحثت هل يوجد من يقول بتمام قول المعتزلة مثلا في تعطيل من صفات الرب سبحانه وتعالى التي قال عنها السلف اعني اقوال المعتزلة انها اقوال كفر - 00:32:15ضَ
كالقول بخلق القرآن وانكار العلو وامثال ذلك. لا ترى ان واحدا من الاعيان يستقر على تحقيق هذه البدعة المغلظة. ومع ذلك يحقق وقول السلف في مسائل الاصول الاخرى وانما الذي يعرظ ان بعظ الاعيان من المنتسبين للسنة والجماعة قد يغلطون في شيء من مسائل الصفات. وان كان اصل بابه عندهم على طريقة - 00:32:36ضَ
السلف او يغلطون في شيء من مسائل القدر او يغلطون في شيء من مسائل الايمان. فهذا وقع ولهذا ترى ان ابن خزيمة وهو المسمى بامام الائمة وهو من كبار اعينه اصحاب الشافعي رحمه الله ترى انه قال في مسألة حديث الصور قولا لم يتابع عليه - 00:33:00ضَ
ومع ذلك قد قال الامام احمد عن هذا القول لما سئل عنه قال هذا قول الجهمية. ومع ذلك لا يجوز ان يسمى ابن خزيمة من الجهمية ولا ان يخرج عن السنة والجماعة - 00:33:18ضَ
ها لوجه ما وان كان قوله غلطا. وترى ان الامام احمد في مسألة القرآن لما تكلم الجهمية باللفظ قال قوله المشهور في رواية ابي طالب من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. ومع ذلك ثبت القول - 00:33:28ضَ
بمسألة اللفظ على مراد صحيح عن جملة من ائمة السلف فان محمد ابن يحيى الذهلي كان يقول ان اللفظ بالقرآن ليس مخلوقا. ويشن على من يقول انه مخلوق وعن هذا هجر البخاري وحصل بينه وبين الامام البخاري ما حصل - 00:33:48ضَ
في مسألة الذهل المعروفة مراد الزهلي هنا مراد صحيح فانه يريد لما قال لا يقال ان اللفظ بالقرآن مخلوق مقصوده باللفظ هنا ايش ايش القرآن اي ان القرآن ليس مخلوقا. فمراد محمد ابن يحيى الذهني مراد صحيح. وان كان لفظه - 00:34:09ضَ
الجمهور من ائمة السنة كاحمد يرون انه لفظ محدث الامام البخاري نقل عنه وهذا ثبت عن غيره ثبوتا جازما وهو مشهور عن البخاري ومسلم انهم كانوا يقولون اللفظ بالقرآن ايش - 00:34:31ضَ
مخلوق ويقولون هذا عند السؤال فاذا سئلوا عن هذه المسألة اجابوا بهذا. وهذا فرق لطيف لطالب العلم ان ثمة فرقا بين من قال من الائمة قولا جوابا وبين من قاله - 00:34:45ضَ
ابتداء فالبخاري قاله جوابا وكذلك الذهني قاله جوابا لان هذه المسألة ابتلي الناس بالسؤال عنها. والامام احمد ابتلي بالسؤال عنها فاجاب من قال له بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. واما ان احدا من اعيان ائمة السلف ابتدأ ذكر المسألة فلا - 00:34:58ضَ
فكلام الدهلي كان جوابا وكان مراده صحيحا لكن لفظه لم يذهب لم يره احمد وامثاله وكذلك البخاري كان مراده صحيحا. فان البخاري لما قال اللفظ بالقرآن مخلوق اراد ايش؟ افعال - 00:35:18ضَ
اراد افعال العباد وتعلم ان الامام البخاري كان عنيا او على عناية بمسألة خلق افعال العباد. وعن هذا صنف كتابه المعروف في تقرير هذا والرد على القدرية فالقصد انه لا يجوز ان يقال عن البخاري او الذهني انه مبتدع او جهمي. ولهذا قال الامام احمد او عفوا قال الامام ابن تيمية رحمه الله واحمد - 00:35:34ضَ
وامثاله وان قالوا هذا القول اي ان من قال له بالقرآن مخلوق فهو جهمي او مبتدع قال الا انه لا يراد بذلك ان الواحد من الائمة اذا اطلق مثل هذا القول صح ان يسمى كذلك. فضلا عن ان يعطى حكم الجهمية او اهل البدع - 00:35:57ضَ
فالمقصود ان ثمة اقوالا آآ في باب الصفات او باب القدر او باب الايمان هي اقوال غلط. ولك ان تقول هي اقوال بدعة. ومع ذلك فان اصحابها لا يضافون الى اهل البدع. فالنتيجة اذا ان من انه لا يلزم من وقوع الرجل من اهل العلم في بدعة من البدع اللفظية - 00:36:14ضَ
اي بدع الاقوال ان يسمى ايش؟ مبتدعا فان هذا لو تكلف لزاد الشر والفتنة ومن غلب حاله على السنة والجماعة اعتبر بها واعتبر باضافته اليها وقيل ان هذا القول الذي قاله - 00:36:38ضَ
بدعة مخالفة. ولهذا قال الامام ابن تيمية رحمه الله ان ابا عبيد وهو صاحب هذه الرسالة وغيره من الائمة كانوا يذهبون الى ان قول اه مرجئة الفقهاء كان بدعة. ولهذا نقل عن فقهاء الكوفة اكثر من نقله عن غيرهم ليبين مفارقة حماد ابن ابي سليمان للكوفيين. وان هذا - 00:36:53ضَ
ليس اجماعا عند اهل الكوفة فان ابا عبيد ذكر في كتابه هذا احيانا من العلماء قالوا ان الايمان قول وعمل. فالمقصود ان ذكره لذلك لا يعني به ان يخرج آآ بهذا التقرير عن تسمية هذا بدعة وعدم تسميته او او تسميته بدعة لا يلزم به ان يسمى من يقول به من اهل البدع - 00:37:14ضَ
كما انك تقول لا يلزم من تسمية الرجل آآ او من قول الرجل ما هو كفر من الاقوال في مسائل الاصول ان يسمى كافرا الى غير ذلك فالمحصل ان مقدمة ابي عبيد في شرح المسألة مقدمة فقيه - 00:37:37ضَ
مقدمة فقيه فان من قال ذلك انما اشتبه عليه شيء من مورد النصوص. وهذه هي الحالة الثانية ان لم ينقطع الذهن انهى يعني ذكرت في الاول ان هذا القول له اه وجهان من الحال. فهذا الحال هي السابقة. الحالة الثانية ان حماد بن ابي سليمان - 00:37:52ضَ
ومن وافقه من الفقهاء لم يستعملوا في الاستدلال على قولهم ما هو من الطرق المحدثة المبتدعة بل كان طريقهم في الاستدلال هو طريق الائمة المعروفين وانما اشتبه عليهم مقام في كتاب الله يأتي التنبيه اليه. وهو ما ذكر في القرآن كثيرا في قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا - 00:38:13ضَ
الصالحات فاشتبه عليهم مثل هذا المورد من من كلام الله وكذلك جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يأتي التنبيه اليها نعم قال رحمه الله تعالى عفوا قال رحمه الله افترقوا في هذا الامر فرقتين - 00:38:37ضَ
فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. هذا قول السواد من السلف وعبارات السلف او الفاظ السلف في اسم الايمان او في القول في مسمى الايمان متعددة وخلافها هو من باب الخلاف - 00:38:56ضَ
اللفظي هو من باب الخلاف اللفظي وهذا ادق من ان يقال انه خلاف ايش؟ تنوع. الخلاف ينقسم من حيث النظر اي عند النظار الى ثلاثة اقسام خلاف لفظي وخلاف تنوع - 00:39:16ضَ
وخلاف ينقسم الى ثلاثة اقسام الخلاف اللفظي والتنوع والتضاد التضاد هو ان يكون القولان بينهما تضاد اي لا يجتمعان كان يقول هذا ان العمل يسمى ايمانا ويقول الثاني ان العمل لا يسمى ايمانا فهذان القولان بينهما تضاد - 00:39:32ضَ
واما الخلاف الفرق بين اللفظي والتنوع فان التنوع تكون المادة المستعملة تختص في قول ما لا تختص في القول الاخر بمعنى ان صاحب القول الاول قد يذكر وجها من المعنى لا يذكره ايش؟ الثاني والثاني يذكر وجها من المعنى لا يذكره الاول - 00:39:55ضَ
ويكون المعنى الاول والثاني كلاهما صحيح ويحصل التمام بايش باجتماعهما احسنت. ولهذا الغالب اذا قيل خلاف تنوع غالبه في كلام السلف في التفسير فانك اذا نظرت كتب التفسير كابن جليل وهو اخص كتاب في المأثور ترى ان اقوال الصحابة والتابعين ولا سيما الشرع بالتفسير فيها اختلاف كثير. عامة هذا - 00:40:22ضَ
اختلاف اما لفظي واما ايش واما تنوع بمعنى ان يذكر احدهما معنى ويذكر الاخر معنى اخر لكنهما يمكن اجتماعهم ويكمل احدهما الاخر اذا نقول الالفاظ المنقولة عن السلف في اسم الايمان هو خلاف لفظي - 00:40:47ضَ
ولما لا نقول انه تنوع انما نقول ان الغالب عليه انه لفظي لانك لو قلت انه تنوع لاقتضى هذا انهم اذا عبروا عن هذه الحقيقة بعد الخلاف عنها او عفوا بعد الخلاف فيها - 00:41:05ضَ
يقتصرون على جملة من من معناها الالفاظ المنقولة عن السلف كثيرة. اشهرها وهو اكثر الاقوال شيوعا في كلام الائمة. ان الايمان وايش وعمل وان كان هذا ليس هو الشائع عند المتأخرين. فان الشائع في المختصرات عند المتأخرين هو كلام الشافعي. الايمان قول وعمل وايش - 00:41:18ضَ
واعتقاد وهو مقارب لكلام ابي عبيد اعني كلام الشافعي انما الشائع عن اكثر السلف انهم قالوا الايمان قول وعمل وقال طائفة كالبخاري في صحيحه على رواية في صحيح البخاري. فان البخاري روي بوجهين. احد الروايتين في صحيح البخاري تقول الامام وقال ابو عبد الله الايمان قول وعمل - 00:41:46ضَ
والرواية المشهورة وهي المثبتة في الكتب التي بين ايدي الناس الان من صحيح البخاري ان البخاري قال الايمان قول وفعل وهذا حرف صحيح الشراح بحثوا عن وجه ما الفرق بين الفعل والعمل؟ الى اخره؟ هذا كله تكلف. لا فرق عند البخاري بين قوله الامام قول وعمل او الايمان قول وفعل - 00:42:07ضَ
قد يكون اراد مرادا من التحقيق هذا امر اخر وقال سهل ابن عبد الله التستري وبعض شيوخ العباد من السلف الايمان قول وعمل ونية وهذا ارادوا به امر القلب وقالوا واتباعا للسنة - 00:42:28ضَ
وهؤلاء اذا رجع شأنهم قالوا لان العمل والقول اذا خرج عن السنة صار ايش بدعة. وهل هذا القيد قيد لازم او ليس بلازم هل نقول انه قيد لازم ام انه كيد بياني - 00:42:45ضَ
الثاني لماذا؟ لانك اذا قلت الايمان قول فانك تقصد ايش الاقوال العادية او البدعية او الشرعية قطعا انك تقصد ايش؟ الاقوال الشرعية. ولهذا ما تدخل فيها الاقوال العادية. وكلام الناس العامة. هذا قيد بياني. والقيود البيانية - 00:43:03ضَ
وان تدعو هذه القاعدة حسنة لانه كثر الان التفريق بين المسلمين وبين اهل السنة والسلفيين بقيود بيانية. جعلها بعض الناس من الملزمات القيود البيانية من جنس الاصطلاح لا مشاحة فيها. واذا قيل هل الفاضل ذكرها او تركها؟ قيل الامر متعلق بايش - 00:43:23ضَ
ها ها بمصلحة ذكرها فان كان ذكرها يقتضي مصلحة كفاه من المخاطبين كان ذكرها حسنا وان كان ذكرها يقتضي قدرا من الاختلاف واشاعة وما الى ذلك فان ذكرها لا يكون مصلحته - 00:43:45ضَ
ولهذا ترى ان العامة والجمهور من السلف لم يزيدوا على قولهم الايمان قول وايش قول وعمل وقال الشافعي قوله عمل واعتقاد وقال ابو عبيد قوله الذي بين يديكم فهذه كلها اقوال صحيحة اما من قال منهم قول وعمل - 00:44:02ضَ
فهذا واظح وهو ابين من جهة تكرهين المواضع الثلاثة ان الايمان يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بعمل الجوارح واما الكلمة الشائعة عن جمهور السلف فقولهم ان الايمان قول يراد به ايش - 00:44:22ضَ
قول اللسان وقول القلب ويراد بالعمل عامل القلب وعمل الجوارح وعليه تكون اصوله اربعة تكون اصوله من حيث المحل اربعة. المحل الاول قول القلب وهو تصديقه وهذا هو اشرف مواضع الايمان - 00:44:41ضَ
هذا هو اشرف مواضع الايمان ولهذا وان كان السلف يقولون ان الايمان قوله وعمل الا انهم كما قال شيخ الاسلام رحمه الله قال وعامة السلف مع هذا القول يذهبون الى ان اصل الايمان - 00:45:02ضَ
مبناه على تصديق القلب ولهذا اذا تعذر التصديق سقط الايمان كله بخلاف العمل فانه قد يدخله ايش تفصيل ولهذا التصديق يقابله ماذا التصديق يقابله ايش التكذيب بخلاف الامر فانه يقابله - 00:45:16ضَ
المخالفة ولهذا قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا الوعيد شديد قال الامام احمد اتدري ما الفتنة؟ الفتنة ايش؟ الشرك هل هذا الوعيد في حق من خالف من عصاة المسلمين - 00:45:39ضَ
اي من يقع في معصية وهو على اقرار بكونها معصية واستقامة في جملة امره على الاسلام واحكامه فيقال ان هذا دخل في الاية لانه ترك واجبا او فعل معصية والله يقول فليحزن الذين يخالفون. وهذا قد خالف. الجواب نعم ام لا؟ لا - 00:46:00ضَ
لان المراد بالاية هنا على الصحيح الاعراض عن شيء من امر الله وامر نبيه صلى الله عليه وسلم. ولما فسرت الاية بالاعراب لان الفعل خالف يتعدى بنفسه او الحرف من حيث الاصل - 00:46:21ضَ
يتعدى بنفسه تقول خالف زيد عمرا وتراه في الاية عدي اليس كذلك؟ واعطي حكم الفعل اللازم لانه ضمن معنى فعل اخر. واقرب ما يقاربه الاعراب وهذا هو المناسب لاشتياق الايات - 00:46:38ضَ
في هذه السورة المقصود من هذا ان القول هو اشرف مقامات تعني قول القلب هو اشرف مقامات الايمان. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم او لما سمى الرسول عليه الصلاة - 00:46:52ضَ
والسلام الامام ماذا قال؟ قال الامام ان تؤمن بالله وملائكته الى اخره فجعل مبناه على ايش جعل مبناه على التصديق جعل مبناه على التصديق. فيراد بقول اللسان بقول القلب تصديقه - 00:47:07ضَ
ويراد بقول اللسان ما هو بين من الشهادتين وغيرها من شرائع الاسلام والايمان التي تقال باللسان قالوا قول وعمل العمل عملان اعمال الجوارح كالصلاة والحج وامثال ذلك واعمال القلوب كالخوف والرجاء والاستعانة الى غير ذلك - 00:47:25ضَ
فان قيل فما الفرق بين قولي القلب الذي هو تصديقه وبين ايش وبين عمل القلب نقول اولا من هدي الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان ثمة امورا كثيرة يعلم الفرق بينها ظرورة تكون في نفوس العقلاء - 00:47:45ضَ
وان كان كثير من العقلاء قد لا يحسنون ظبط الحد من جهة الكلام في التفريق بينها واضح وغير واضح هذا الكلام هناك امور كثيرة مستقرة من حيث الفرق او مستقرة من حيث المعنى. واذا طلب من الانسان التعبير عن هذا الفرق قد ايش - 00:48:13ضَ
لا يحسنه ولربما كان ذكره للفرق مدعاة للشغب عليه من المخالفين والزامه بشيء من اللوازم فاذا نقول الفرق بين التصديق وبين عمل القلب مستمر مستقر عند عامة المسلمين وسوادهم فانهم يفرقون بين تصديقاتهم وبين ما يكون في قلوبهم من الاحوال والتعلق بالله سبحانه وتعالى والمحبة له والخوف منه والرجاء الى غير ذلك - 00:48:36ضَ
فهذا فرق من حيث المعنى مستقر وانما ينبه هذا التنبيه لان مسألة الحد للاشياء الذي يسمى التعريف واسمه في المنطق الحد الحد للاشياء والمعاني هذا امر حدث في العلم ولهذا ينبغي لطالب العلم الا يلتفت اليه كثيرا - 00:49:02ضَ
وهذا الحد يقع منه في كثير من الاحوال جملة من المفاسد. من اخصها التضييق للمعاني ومن اخصها استباق المعاني ما معنى استباق المعاني؟ مسألة مثلا السنة والبدعة هي قبل ان تكون حدا وتعريفا هي استقراء في فقه الشرع. ولهذا لو قيل اذا نقدنا مسألة الحد وقلنا انها ان الذين بالغوا في - 00:49:29ضَ
تقليلا هم علماء الكلام فما البديل عنها؟ قيل الذي كان عليه السلف الصحابة والائمة من بعدهم هو الاستقراء. تحقيق المعاني باستقراء سائر مواردها مثلا اذا قيل السنة والبدعة ما هي البدعة؟ تجد ان الشاطبية مثلا عرفها في الاعتصام بانها طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية الى اخره يقصد - 00:49:57ضَ
التعبد والتقرب لله. هذا الحد ليس بالضرورة يقال انه غلط لكن اخذ مثل هذه المسائل الكبرى بحد مختصر يقع لفظه في السطر ويقع شرحه في صفحة او صفحتين يظن الاخذ له - 00:50:18ضَ
وانه قد فقه وفهم الفرق بين ايش مدلول السنة ومدلول البدعة ومتى يسمى القول او الفعل سنة ومتى يسمى بدعة ومتى يسمى القائل على السنة ومتى يسمى القائل على البدعة - 00:50:34ضَ
فمثل هذه الاستطالات عن طريق الحدود ليست متحققة ولهذا من يراجع من الاخوة في كتب المنطق وعلم الكلام يرى انهم يذكرون الحد ويذكرون الرسم الامام الجميل يقول ان المحققين من النظار يرون تأخر الحد عن جمهور الاشياء. وانما يستعمل معها - 00:50:50ضَ
قسم ما الفرق بين الحد والرسم؟ الحد هو الظبط للمهية نفسها اما الرسم فهو التمييز للماهية عن غيرها قال الامام ابن تيمية قال وهذا هو التحقيق فان الممكن في جمهور المعاني هو التمييز لها عن غيرها. واما تعيين ماهيتها فهذا - 00:51:15ضَ
في الغالب انه يتأخر ويقع عنه ضيق وما الى ذلك هذا ربما مبحث اخر لكني او لكن احببت ان اشيب اليه فاذا يقال الفرق بين التصديق وعمل القلب هو فرق مستقل - 00:51:36ضَ
اذا احسن العالم او عفوا اذا احسن السني او اذا احسن المسلم التفصيل له بلسانه والا فكما قال الامام ابن تيمية قال وكثير من المسلمين يقوم في نفوسهم من العلوم الظرورية في باب الايمان بالله ورسوله والنبوة والشريعة وغير ذلك ما لا يستطيعون التعبير عنه - 00:51:54ضَ
هذه مسألة مما ينبغي ان يتفطن لها فان كثيرا من المسلمين يتأخر عن الابادة فهو فرق مستقر. واذا اردنا الفروق النظرية ولا ولا يفهم من هذا اننا نقصد الى ان نقول ان الحد بدعة او ان استعماله غلط لكنه لا - 00:52:15ضَ
ينبغي ان يستطال فيه وان يعظم شأنه اذا ذكر الفرق بين التصديق والعمل يعني عمل القلب قيل التصديق هو التصورات التي يقر القلب بثبوتها فهو على باب الاثبات وايش والنفي ولهذا كما سلف - 00:52:31ضَ
ان التصديق يقابله ان التصديق يقابله ايش التصفيق قابله التكليف التصفيق قبله التكذيب واما عمل القلب فهو حركته يقول حركته بهذا التصديق باعماله المناسبة له حركته بهذا التصديق باعماله المناسبة له. ما معنى هذا؟ اي ان التصديق وهذا من من معاني اهل السنة في تقريرهم للايمان. ان - 00:52:56ضَ
يوجب بذاته العمل اعني عمل القلب ان التصديق يوجب بذاته عمل القلب وهذا هو الفرق بين التصديق الشرعية الايماني وبين التصديق المطلق الذي معناه المعرفة فان المعرفة هل تستلزم عمل القلب - 00:53:31ضَ
الجواب لا ولهذا قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم فمعرفة الكفار هي علم محض والتصديق الشرعي الذي يذكر في الايمان هو ما استلزم العمل. ولهذا اذا كان التصديق لا يستلزم - 00:53:59ضَ
عمل القلب فانه يتأخر عن كونه تصديقا على التمام الشرعي فاذا عمل القلب حركته. يعني القلب بهذا التصديق باعماله المناسبة له كالخوف والمحبة والرجاء وعليه تكون اصول الايمان على هذا من حيث المحل اربعة. قول القلب وهو تصديقه اعمال القلب قول اللسان اعمال الجوارح - 00:54:25ضَ
وهنا قال الامام ابو عبيد الايمان الاخلاص لله وهذا هو تصديق القلب وتوحيده قال وشهادة الالسنة وهذا هو قول اللسان وعمل الجوارح ولهذا التصديق الشرعي لك ان تقول انه يتضمن - 00:54:53ضَ
مسألتين المسألة الاولى انه يستلزم العمل الظاهر والباطن الثاني من المتضمن ان التسليط الشرعي يستلزم الاخلاص لله فهو تصديق بخبر الله سبحانه وتعالى او خبر نبيه عنه ولهذا ترى ان من فقه ابي عبيدة انه قال الايمان بالاخلاص لله بالقلوب - 00:55:16ضَ
فذكر مسألة الاخلاص فالتصديق الشرعي متضمن للعمل الظاهر والباطن او مستلزم له وكذلك متضمن للاخلاص لله سبحانه وتعالى. ومن هنا ترى ان الايمان هو التوحيد ترى ان الايمان هو ايش - 00:55:43ضَ
هو التوحيد لان الايمان يراد به الاقوال والاعمال الشرعية المتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وحده وشهادة الالسنة اخصها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا هو جملة قول السلف ان الايمان قول وعمل على هذا التقرير. ويقولون انه يزيد وينقص - 00:56:01ضَ
ويقولون انه يزيد وينقص. وهذا المعنى لابد منه وهو اصل في ذكر مسمى الايمان فان الغلط الكلي كما سيأتي شرحه ان شاء الله. الغلط الكلي الذي خالف به اهل البدع مذهب السلف باسم - 00:56:26ضَ
ومسماه هو انهم لا يلتزمون ان الايمان يزيد وينقص وهذا غلط كلي مشترك بين الخوارج والمعتزلة ومن يقابلهم وهم من المرجئة فان كل طائفة من طوائف اهل البدع من الخوارج والمعتزلة او من على الضد من المرجاة جعلوا ما سموه ايمانا - 00:56:46ضَ
ما التزموا انه ايمان جعلوه ايش يزيد وينقص ام لا؟ جعلوه لا يزيد ولا ينقص. وجعلوا مورد الزيادة والنقص فيما حولها من الشرائع التي لا تسمى ايمانا عندهم كالمرجأة او في مورد اخر على طريقة الخوارج والمعتزلة - 00:57:11ضَ
فاذا هذه الجملة انه يزيد وينقص اصل في الايمان لان مبنى مخالفة المخالفين انما تفرع ايش؟ عن عدم ايش عن عدم تحقيقها والا الخوارج المعتزلة يقولون الايمان قول وعمل او لا يقولون - 00:57:28ضَ
الخوارج والمعتزلة يقولون الايمان قول وعمل او لا يقولون؟ يقولون. ما الفرق بينهم وبين السلف الزيادة والنقصان ولهذا ترى في كتب الخوارج والمعتزلة انهم اجمعوا على ان الايمان قول وعمل واعتقاد - 00:57:46ضَ
ومنهم من يعبر بمقارب من عبارة اهل السنة فيقول قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان هذه جمل موجودة في كتب المعتزلة والخوارج كنت في الخارج قليلة لكن الاباضية منهم يقولون هذا - 00:58:03ضَ
اذا ما الفرق بين الطائفتين؟ اعني اهل السنة ومن يقابلهم من الخوارج والمعتزلة؟ الفرق هو في مسألة الزيادة والنقصان. ولهذا القول في ونقصان اصل اه المتأخرون وهذا ايضا تعقيب كما عاقبنا في ان الشارع عند المتأخرين - 00:58:17ضَ
هو ان الايمان قول وعمل واعتقاد المتأخرون ايضا تجد انهم يستعملون في كتبهم اعني من اهل السنة يقولون يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا التعبير لا بأس به لكنه ليس فاضلا - 00:58:36ضَ
فانه يوحي ليس عند العامة بل حتى عند بعض طلبة العلم المبتدئين ان مورد الزيادة والنقصان هو في ايش في الاعمال الظاهرة فانه يوحي لبعض الافهام ان الزيادة والنقصان تتعلق بالاعمال الظاهرة وهذه مسألة فيها طرف من النزاع فان ابا محمد ابن حزم رحمه الله - 00:58:51ضَ
وهو من المحققين في باب الايمان وان كان عليه اغلاط شديدة في مسألة الصفات لكنه في باب الايمان محقق في الجملة عليه بعض المسائل اليسيرة في الايمان منها قوله ان الزيادة والنقصان لا تتعلق - 00:59:13ضَ
بايش هم لا تتعلق بالاول ما هو الاول الاول التصديق ابن حزم يقول اعمال القلوب يدخلها الزيادة والنقصان لكونها اعمالا فالمحبة ليست واحدة والرجاء ليس واحدا. وكذلك اقوال اللسان الناس متفاوتون في ذكرهم للشريعة والفاظها وهديها وتوحيد الله وذكره - 00:59:29ضَ
الى غير ذلك وكذلك اعمال الجوارح. وتأخر ابن حزم فقال انه ليس من طريقة اهل السنة ان الزيادة والنقصان متعلقة بما بالتصديق فالتصديق عنده واحد وهذا غلط عليه دخل من المرجئة فانه بنى على مسألة ان التصديق يقابله - 00:59:53ضَ
ايش التكذيب وانه اذا نقص فمعناه ذهب فان الانسان مما ان يصدق واما ان واما ان يكذب فما الوسط بينهما؟ وكيف تحصل الزيادة والنقصان؟ في امر يدور بين الوجود والعدم - 01:00:14ضَ
وانا او هذه هي شبهة المرجئة دخلت على ابن حزم رحمه الله ولا ولا وجه لها البتة لا عقلا ولا شرعا. فانه يقال ان التصديق لا شك انه يقابله التكذيب لكن التصديق يتفاوت او لا يتفاوت - 01:00:31ضَ
التصديق عند عامة العقلاء يتفاوت. فان من صدق بشيء بيع على دليل واحد. ليس كمن صدق بهذا الشيء بناء على عشرة ايش ادلة من صدق بشيء على حديث يرى انه حسن وهو متردد في ثبوته ليس كمن صدق بهذا الشيء وقد بناه على حديث ايش - 01:00:45ضَ
متواتر متفق على قبوله. فالمقصود ان تعدد الادلة وطرق الفقه وما الى ذلك توجب اختلاف التصديق حتى ولو كان الدليل من حيث الثبوت واحدا كاية من القرآن فان نظر المخاطبين والمكلفين فيها يتفاوت تصديقه - 01:01:06ضَ
اليس كذلك؟ قوله تعالى مثلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني من قرأ هذه الاية من المسلمين يصدق ولا يصدق نصدق الدليل من حيث الثبوت واحد وليس واحدا - 01:01:25ضَ
واحد هل يلزم ان كل من قرأها من العلماء والعامة يكونون على درجة واحدة في تسييقهم ليس فيهم مكذب هذه جملة منتهية لان من كذب كفر لكنه في في فقههم - 01:01:41ضَ
بمعناها وتأملهم في طريقتها يتفاوتون او لا يتفاوتون. يتفاوتون وعن هذا تفاوت ايمان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اتباعهم من هذا الوجه ومن غيره كاوجه العمل الظاهر والباطن. فالقصد ان التصديق يتفاضل او لا يتفاضل - 01:01:56ضَ
وهل تقول ان تصديق ابي بكر بالنبوة والقرآن والحديث كتصديق احد الفساق مع ان الفاسق يكذب او لا يكذب ما يكذب فالتصديق لا شك انه متفاوت ولهذا ترى ان الشارع اعتبر ان تحقيق التصديق - 01:02:18ضَ
حقيقته انه تحقيق لتمام التوحيد قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عثمان من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة ما معنى هذا الحديث - 01:02:36ضَ
قد يقول قائل ان المسلمين يعلمون انه لا اله الا الله فاذا اين وعيد اهل الكبائر ماذا نقول هل نقول ان هذا حديث مطلق؟ قيدته احاديث الكبائر الجواب نعم ام لا - 01:02:52ضَ
الجواب لا. الاطلاق والتقييد لا يستعمل في هذه النصوص هذا غلط. ومع الاسف انه غلط شائع حتى عند علماء معاصرين ومتقدمين لانه غلب في تقرير مسائل الفقه والنظر في ادلة الشريعة الفقهية مسألة ان المطلق يحمل على - 01:03:09ضَ
ايش ما يقيده والعام يحمل على ما يخصصه والعام المخصوص والعام الذي اريد بالخصوص. فصاروا يستعملون هذا في تقرير فقه نصوص فصاروا يقولون ان هذا مطلق قيده آآ احاديث اهل الكبائر وما يلحقه من الوعيد. والصواب ان الحديث على ظاهره - 01:03:27ضَ
الصواب ان الحديث على ظاهره ومعناه انه من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل ايش؟ الجنة. فان عدم العلم الذي هو التصديق لم يدخل الجنة وان نقص علمه - 01:03:50ضَ
تأخر ايش تأخر دخوله ولهذا اذا قيل لماذا لم يدخل اصحاب الكبائر جميعا الجنة ابتداء مع ان طائفة منهم يغفر لهم وطائفة يعذبون. فاذا قيل لم لم يدخلوا ابتداء وهم يعلمون انه لا اله الا الله - 01:04:07ضَ
اذا لم نخالف الحديث هل هم يعلمونها على التمام الجواب لا لانهم لو حققوا العلم لحققوا العمل فاذا لما نقص علمهم امكن تأخرهم او لم يمكن امكن ولهذا هل ترون واحدا من الصحابة - 01:04:24ضَ
اذا حدث الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا كما قلت سابقا انه فرع ان الطرق النظرية والحدود والضوابط وما الى ذلك من الطرق التي كان المقصود منها تنظيم وليس ذكر حقائق العلم - 01:04:42ضَ
هذه الحدود والضوابط هي اداة لتنظيم العلم. وليست طريقة لفهم ايش؟ حقائق العلم. حقائق العلم حقائق استقرائية نية السقاء من كلام الله ورسوله والله دم على اهل الكتاب انهم يؤمنون ببعض ويكفرون والبدع ويكفرون البعض والبدع انما نشأت في الاسلام باخذ بعض النصوص - 01:04:56ضَ
ترك بعظهم الظوابط وهذه كلها ولهذا تجد السلف ما كان عندهم كلمة المطلق والمقيد وحمل هذا على هذا الى اخره وان كانوا يطبقون هؤلاء يطبقونها يطبقونها ولا شك يطبقونها ولا شك - 01:05:16ضَ
فالمقصود ان الصحابة اذا حدث الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث هل احد منهم استشكل تشكلوا علوم يستشكلوا لم يستشكلوا شيئا ما احد سأل مع انه احيانا يقوم بعض الاعراب او من اسلم حديث فيسأل عن بعض المشكلات - 01:05:35ضَ
ولا يمكن ان الصحابة لم يفقهوا المعنى ويسكتون ولهذا من يعتذر عن بعظ هذا بقوله انس كما في الصحيح نهينا ان نسأل رسول الله عن شيء ليس المراد انهم نهوا ان يسألوه عما يتحقق به ايمانهم - 01:05:53ضَ
وانما نهوا عن الاستفصال في امر ايش قد سكت عنه هذا هو المذكور في قوله لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم. وامل ما يتحقق به ايمانهم وتصديقهم فلا يجوز عقلا وشرعا ان ينهى الصحابة او غيرهم عن السؤال عنه. بل هو - 01:06:07ضَ
الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم بما قد يظهر للناس انه مقابل لحديثه هذا. فقال مثلا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. كما في حديث ابن مسعود - 01:06:24ضَ
سعود هل استشكل احد الجواب ما استشكل انما استشكل رجل فقال يا رسول الله الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطل الحق وغمط الناس - 01:06:39ضَ
سؤال الرجل عن هذه الجملة او هذه المسألة اليسيرة الا تدل انه قد فقه؟ المقصود باصل الحديث وانه لا يراد به ان من في قلبه ذرة من كبر يحرم من الجنة على الاطلاق او انه يعبد في النار - 01:06:55ضَ
وانما ذلك لان الصحابة على قدر من الاستقراء لفقه الاسلام وهذا هو الذي ينصح طلاب العلم بتتبعه والقصد اليه المقصود من هذا ان تمام العلم بتمام العمل فمن المسائل الاصول في مسمى الايمان القول في زيادته ونقصانه. وزيادته ونقصانه تقع في موارده الاربعة - 01:07:12ضَ
في قول القلب الذي هو تصديقه وهذا خلف فيه ابن حزم وطائفة من اصحاب احمد والشافعي وبعض المنتسبين للسنة من المتأخرين وقولهم مخالف لنص الامام احمد وغيره من السلف منهم مخالف لظاهر الحقائق الشرعية والعقلية. فان التصديق انت فاضل - 01:07:35ضَ
ويقعد الزيادة والنقصان في اعمال القلوب وهذا بين فان محبة الناس من المسلمين وخوفهم ورجاءهم لله سبحانه وتعالى ليس واحدا ويقع في اقوال اللسان ويقع في اعمال الجوارح على قدر مشهور معروف مدرك بالبديه - 01:07:52ضَ
هذه مسألة الاصل ومن المسائل الاصول حتى ننتهي من الاشارة الى جملة قول السلف والسواد منهم في مسمى الايمان التلازم بين الظاهر والباطن اذا عندنا كم من الحقائق ثلاث انه قول وعمل - 01:08:08ضَ
وهذا ينتج عنه ان الايمان من حيث المحل اربعة اربعة اصول قول القلب تصديقه عمل القلب قول اللسان عمل الجوارح هذا اصل الاصل الثاني انه يزيد وايش؟ وينقص وهذا افضل من ان يعبر يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - 01:08:28ضَ
وان كانت تقصير القلب او او تصديق القلب اذا تحقق سمي طاعة. لكن كلمة الطاعة والمعصية لما تأخر امر الناس صارت تتبادر الى الاعمال ايش الظاهرة ولهذا يقال يزيد وينقص ظاهرا وباطنا - 01:08:49ضَ
الاصل الثالث ولربما ان الوقت لا يكفي لتقريره وسيأتي ان شاء الله تقريره في شرح الكتاب لكن نجعله هناك اصل حتى ينضبط الامر هو التلازم بين الظاهر وايش والباطل. ما معنى التلازم بين الظاهر والباطن؟ معناه ان الايمان الباطن اذا عدم عدم الايمان الظاهر. فما يظهر من الشرائع - 01:09:08ضَ
انما هو ماذا ما يظهر من الشرائع لمن عدم الباطن فانما هو النفاق من اظهر شرائع الاسلام او بعض خصال الايمان كالصلاة او غيرها ولا باطن معه من الدين فهذا هو المنافق - 01:09:32ضَ
فاذا اذا عدم الباطن عدم الظاهر حقيقة او حالا علم حقيقة وليس حالا ما معنى حالا؟ حالا اي قد يظهر حالا كما ظهر من المنافقين الذين يقع لهم صلاة او زكاة او حج او ما الى ذلك ومع ذلك قال الله فيهم ان المنافقين في الدرك كفارا بالكتاب والسنة - 01:09:52ضَ
واذا عدم الظاهر يعدم الباطن او لا يعدم هذه هي مسألة التفصيل الذي يأتي ان شاء الله شرحه وبيان المقصود بها واشير ابتداء الى ان من اسباب الاشكال فيها عند المعاصرين - 01:10:17ضَ
هي مسألة الحدود وكلمة جنس العمل وهذه الالفاظ المتأخرة التي بدأت تحاط بها المسائل الكبرى في مسائل اصول الدين. على كل حال هذه مسألة لها تفصيل ان شاء الله يأتي ذكره ويعلق بعد ذلك بعد تقرير جملته على مسألة المباني الاربعة وهل ترك الواحد منها يكون كفرا عن الصلاة والزكاة والصوم والحج - 01:10:38ضَ
ام ليس كفرا اذا كان مصدقا ومقرا بوجوبها لكن المحصل ان اصول قول السلف على ثلاثة آآ اركان انه قول وعمل انه يزيد وينقص بين الظاهر والباطن وفي فقه التلازم بين الظاهر والباطن بعض التردد والتفصيل يأتي ذكره في كلام اهل السنة والجماعة - 01:11:00ضَ
وغدا ان شاء الله نبتدأ بذكر قول مرجعة الفقهاء وهم الطائفة الثانية الذين قصدهم آآ ابو عبيد رحمه الله فاذا ما انتظم عندنا هذا القول وهذا القول والفرق بينهما بدأنا بشرح جمل الكتاب ولهذا - 01:11:25ضَ
لا نقصد الى ذكر تفاصيل اقوال الغلاة من المرجئة كجهم ولا الى تفصيل اقوال الخوارج وشبهين انما نقصد الى تقرير مسائل اهل السنة ومن دار في دائرتهم ممن خلفهم من الائمة او اتباعهم - 01:11:42ضَ
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ويقف مع كثير من الاسئلة احسن الله اليكم هذا سائل يقول ذكرتم ان صاحب الرسالة لم يحكم على من خالف اهل السنة في حقيقة الايمان بالخروج من السنة - 01:11:57ضَ
فمتى يحكم بالخروج او الدخول في مذهب اهل السنة والجماعة في باب الايمان آآ هذا السؤال كما اسلفت ان علم الواحد بمتى يخرج المعين من السنة ومتى يدخل فيها؟ ليس علما واجبا - 01:12:15ضَ
هذا ليس علما واجبا ان الانسان يعلم حكم كل كل معين من المسلمين متى يدخل السنة ومتى يخرج عنها الا اذا قصد بهذا العلم الاصول كانوا من قال بقول اهل السنة والجماعة وتمسك به فهو من اهل السنة. ومن خالف اقوالهم فهو من اهل البيت - 01:12:36ضَ
هذا علم واجب وعلم ممكن واما التفصيل في احوال الاعيان الذين على في جمهور امرهم على السنة وترددوا في مسائل فالعلم بمثل هذه المفصلات ليس من اللوازم واما سؤال الاخ متى يخرج - 01:13:01ضَ
القائل عن اهل السنة والجماعة في مسألة الايمان نقول اذا اخرج العمل عن مسمى الايمان فان قوله يكون بدعة وشك واما هو فهو باعتبار حاله. ان كان في جمهور امره على السنة والجماعة فهو منهم. وان كان في جمهور امره او في مبنى كلامه ليس - 01:13:19ضَ
اهل السنة والجماعة فهو ليس منهم اه على هذا الاعتبار. نعم هذا فيه فائدة ان الائمة ما اخرجوا حماد ابن ابي سليمان مع انه اخرج العمل عن مسمى ايش الايمان فمن باب اولى الا يخرج عن اهل السنة والجماعة ماذا - 01:13:38ضَ
من يقول ان العمل داخل في مسمى الايمان؟ ولكن تاركه لا يكون ايش الجواب لا يكون كافرا نعم هذا سائل يقول القول المعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا انه فاسق - 01:14:00ضَ
او هو في منزلة بين المنزلتين هل قولهم هذا تورية وهروب عن التصريح بالحكم بكفره؟ ام ماذا افيدونا؟ جزاكم لا المعتزلة قوم لا التورية ما عندهم تورية في كلامهم عندهم وضوح في تقرير اقوالهم وهذا الوضوح من الشر الذي آآ لان وضوحهم في البدعة والضلالة - 01:14:19ضَ
هم قالوا انه فاسق. لم؟ قالوا لان القرآن ذكر ثلاثة اسماء المؤمن والكافر وايش؟ والفاسق وبقول الله تعالى وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. فيرون ان اسم الفسق يستعمل مفكا عن الكفر. واسم الايمان يستعمل منفكا - 01:14:44ضَ
انهما؟ قالوا فمرتكب الكبيرة ليس كافرا لان الكافر هو الكافر ظاهرا وباطنا. الهاجر للشريعة المكذب لله ورسوله وهذا فهمهم له صحيح ان الكافر هو المكذب او المعالج او ما الى ذلك من انواع الكفر - 01:15:11ضَ
وقالوا ليس مؤمنا لان المؤمن هو من اثنى الله عليه. قد افلح المؤمنون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الى اخره. قالوا فبقي انى مرتكب الكبيرة هو بذكر الله اذا ذكر ايش - 01:15:28ضَ
الفاسق فسماه فاسقا وهذا معنى قولهم المنزلة بين المنزلتين اي بين منزلة الكفر ومنزلة الايمان. عندهم ان الفسق شيء واحد الكفر واحد والايمان واحد فمن صار كافرا لا يكون ايش؟ مؤمنا وتجاوز مرتبة الفسق الى ما هو شر منها - 01:15:42ضَ
وعندهم ان الفاسد لم يصل الى حد الكفر ولم يقع له شيء من الايمان. فتسميتهم لا معتبرة بمثل هذه النصوص ليس من باب التورية سمه مخلدا في النار او جعلوه مخلدا في النار حكما قالوا لان الله سبحانه وتعالى في القرآن ذكر ان الناس فرقا - 01:16:04ضَ
في الجنة وفريق في السعيد. وذكر ان العصاة يخلدون في النار كقوله ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها. هذا هو مبدأ مسألة المعتزلة في هذه المسألة - 01:16:29ضَ
احسن الله اليكم هذا سائل يقول ذكر بعض المعاصرين ان اطلاق السلف على بعض ما يصدر من القلب قولا من باب المجاز. لانه لم يرد في اللغة ما يدل على هذا - 01:16:47ضَ
الجواب ان ظبط اللغة فيما ارى انه ضبط متعذر لان اللغة لسان وهذا الكلام قلته سابقا اظن في مجلس شرح الوسطية في الاسابيع الماضية او الاشهر الماضية. اللغة ليست حقائق. جميع لغات بني ادم ليست حقائق تغلب. انما هو لسان من التعبير - 01:17:02ضَ
اليس كذلك؟ فظبط هذا اللسان انما يكون متحققا وقت انضباط اللغة ولهذا العربي كمثال لا يسعه ان يتكلم بلغة اخرى ليس من باب الحقائق وانما لان لسانه لم يأت لم تسجل كلمات - 01:17:30ضَ
في ذهنه غير هذه الكلمات فكذلك يقال ان ضبط اللغة انما يكون ممكن وقت تكلم اهلها بها في زمن وصدر الاسلام. ولما فسد اللسان صارت اللغة تجمع جمعا. اليس كذلك؟ من قبل علماء اللغة - 01:17:48ضَ
هذا الجمع هل يلزم انه جمع قاطع مطرد؟ الجواب لا يلزم ان يكون جمعا مطردا وعليه القول بان العرب لا تسمي ما يتعلق بالقول بالقلب قولا او ما الى ذلك هذا فيه قدر واسع من التكلف - 01:18:08ضَ
ولا سيما ان من يقوله يقول انهم يسمونه مجازر. وانت اذا قلت انه مجاز فمعناه ان العرب تكلمت معه ولم تتكلم الذين يقسمون الكلام الى حقيقة ومجاز. يقصدون بالحقيقة والمجاز كلام من - 01:18:28ضَ
العرب فانت لا لم تبعد كثيرا يعني اذا قلت انهم ما تكلموا بحقيقة وانما تكلموا بمجازا معناه انه مستعمل في اللسان ذكر القول على ايش؟ التصديق لكن يبقى الخلاف هل هو حقيقة او مجاز - 01:18:47ضَ
رأيتم يعني لو قال ان العرب لا تعرف هذا ان هذا هو محل البحث اما ان نقول انهم يعرفونه مجازا لا حقيقة فهذا ليس معرفة العرب به او ذكرهم له او عدم ذكرهم له انما هو فرع هل هو من باب الحقيقة او من باب - 01:19:05ضَ
ايش؟ المجاز وهذا عليه سؤال سابق هل يصح ان يقال ان لغة العرب تنقسم الى حقيقة ومجاز؟ هذه مسألة نأتي ان شاء الله باذن الله التعليق عليها لكونها داخلة في مسألة الايمان - 01:19:23ضَ
نعم احسن الله اليكم هذا اخر سؤال يقول السائل ذكرتم بان الخوارج في عهد الخليفة علي رضي الله عنه ليسوا كفارا. فهل خوارج هذا الزمان يكون مثلهم؟ ويعتبرون من المسلمين - 01:19:38ضَ
هي القضية ليست مرتبطة بالاجوبة. بحيث قال الخوارج في ذلك الزمان والخوارج في هذا الزمان. انما اشير الى ان الخوارج الاولى ليس كفارا لان الخوارج الاولى لم يكن عندهم من البدع الظاهرة والتي خالفوا بها الائمة والصحابة الا مسألة الايمان والكبائر - 01:19:52ضَ
بمعنى انهم ما تكلموا في نفس صفات الله او تعطيلها وما تكلموا في اصول اخرى من الاصول التي حدث فيها النزاع الخوارج كمذهب في الجملة انه اندثر لانه مذهب يقوم على السيف والعشاء لا تقبل البقاء في الغالب لكن بقي من مذاهبهم شيء آآ متأخر على قلة لكن اوسع من بقي من - 01:20:16ضَ
مذهب الاباضية وهم اتباع عبد الله ابن اباظ المقاعس المدني هذا كان من كبار الخوارج ولكنه في ذلك التاريخ كان من اعدلهم واقربهم للاعتدال بمعنى انه لا يكفر مرتكب الكبيرة كفر ملة وانما يقول انه كافر كفر نعمة ويقول انه مخلد - 01:20:38ضَ
لكوني مذهبه فيه شيء من التخفف عن قول الغلاة من الخوارج كنافع بن الازرق وامثاله بقي في الناس عن مذهب عبد الله ابن عباس الاشكال انه لما حدث القول في مسائل الصفات - 01:20:58ضَ
على يد الجهمية والمعتزلة وما الى ذلك. الخوارج دخل عليهم كلام كثير في باب الاسماء والصفات. ودخل عليهم كلام كثير من المعتزلة في القدر. ولهذا اذا قيل الحكم فانهما مرتبط بمجموع المذهب. في في حال من الاحوال. سواء في هذا الزمان او او في غيره من الازمنة - 01:21:15ضَ
بمعنى انه في هذا الزمان لو وجدت احدا لا يزيد على قول الخارجة الاولى فهذا تقول انه ايش؟ ليس ليس كافرا واذا وجدت احدا يقول بقدر الخارج الاولى ويزيد عليه اقوال الجهمية كالقول بخلق القرآن وغير ذلك فلا شك ان هذه اقوال كفرية واما تكفير الاعيان فهذا مقام - 01:21:35ضَ
في الغالب انه يتأخر ولا ينضبط آآ تحقيقه. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين فهذا هو المجلس الثاني من مجالس التعليق على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى - 01:21:54ضَ
والمنعقد في يوم الاحد التاسع والعشرين من الشهر الرابع من السنة الرابعة والعشرين بعد الاربع مئة والالف من الهجرة النبوية قال رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين - 01:22:16ضَ
اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين فقالت احداهما الايمان بالاخلاص بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر وليست من الايمان. قال وانا نظرنا في - 01:22:32ضَ
الطائفتين فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا وينفيان ما قالت الاخرى والاصل الذي هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن. فان الله تعالى ذكره - 01:22:57ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين سبق ذكر مراده رحمه الله بالطائفة الاولى وانهم السواد من ائمة السلف ثم قال وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة - 01:23:20ضَ
فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر وليست من الايمان هذا المذهب الثاني الذي ذكره هو مذهب طائفة من علماء السنة كما سبق الاشارة اليه واول من تقلد هذا المذهب هو حماد ابن ابي سليمان - 01:23:45ضَ
حماد ابن ابي سليمان الفقيه الكوفي من تلاميذ ابراهيم النخعي واخذه عنه طائفة من الكوفيين وغيرهم واشتهر هذا المذهب بتقلد ابي حنيفة له حتى شاع في الحنفية هذا القول وهؤلاء اعني اصحاب هذا القول - 01:24:05ضَ
هم الذين عرفوا فيما بعد بمرجئة الفقهاء ولهذا ترى ان ابا الحسن الاشعري لما ذكر المرجئة وانهم سنتا عشرة طائفة جعل اخر هذه الطوائف واخف هذه الطوائف هم الفقهاء كابي حنيفة وامثاله - 01:24:29ضَ
وهؤلاء يقولون ان الايمان يكون بالقلب واللسان. واما الاعمال فانهم اخرجوها عن مسمى الايمان. وقالوا هي بر وتقوى والفرق بين مذهب السلف او بين مذهب جملة السلف وبين مذهب هؤلاء من الفقهاء - 01:24:50ضَ
يتحصل من جهتين الجهة الاولى ان هذا المعشر من الفقهاء لا يجعلون الاعمال داخلة في مسمى الايمان لا يجعلون الاعمال الظاهرة داخلة في مسمى الايمان بل يجعلونها برا واسلاما وتقوى. ويقول متأخروهم هي من ثمرات الايمان - 01:25:11ضَ
ولهذا اذا قيل هل لها اثر في الايمان؟ قيل هي من ثمراته ولكنها لا تدخل في مسماه الوجه الثاني انهم لا يرون ان الايمان يزيد وينقص بل يرونه واحدا هذان الوجهان - 01:25:41ضَ
هما اخص ما يفرق به بين مذهب مرجئة الفقهاء وبين مذهب الجمهور من السلف اما الفرق الاول وهو انهم لا يجعلون العمل داخلا في مسمى الايمان فهذا فرق متحقق بهذا القدر الكلي - 01:26:09ضَ
فهذا فرق متحقق بهذا القدر الكلي ولكن فهل يعني هذا عندهم ان ايمان القلب لا يوجب الاعمال ام انه يوجبها الصحيح في ظاهر مذهبهم انهم يجعلون ايمان القلب يوجب الاعمال - 01:26:28ضَ
وان كان هذا الايجاب ليس بالظرورة ان يكون مستلزما لاصل الايمان لا يلزم ان يكون مستلزما لاصل الايمان وعليه فان اصل الايمان عندهم يثبت بالقلب واللسان وان لم يكن معه - 01:26:55ضَ
ثبوت في اعمال الجوارح لكنهم يجعلون ما يقع من احمال الجوارح يجعلون ما يقع من اعمال الجوارح فرأى او فرعا عن الايمان الذي في القلب وهذا فرق قد يكون فيه بعض - 01:27:14ضَ
الدقة هذا فرق - 01:27:34ضَ
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد فهذا هو المجلس الاول من مجالس التعليق على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام والمنعقد في يوم السبت الثامن والعشرين من الشهر - 00:00:00ضَ
الرابع من السنة الرابعة والعشرين بعد الاربع مئة والالف من الهجرة النبوية قال المصنف رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين. بسم الله الرحمن الرحيم توكلت على الله باب - 00:00:20ضَ
الايمان في استكماله ودرجاته. اما بعد فانك كنت تسألني عن الايمان واختلاف الامة باستكماله وزيادته ونقصه وتذكر انك احببت معرفة ما عليه اهل السنة من ذلك. وما الحجة على من فارقهم فيه؟ فان هذا رحمك الله خطب قد تكلم - 00:00:37ضَ
فيه السلف في صدر هذه الامة وتابعيها ومن بعدهم الى يومنا هذا. وقد كتبت اليك بما انتهى الي علمه من ذلك مشروحا خلص وبالله التوفيق. نعم الحمد لله رب العالمين - 00:00:57ضَ
وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين هذه الرسالة في اصل من مسائل اصول الدين للامام العالم المحدث اللغوي ابي عبيد القاسم بن سلام وهذه رسالة شائعة بين اهل العلم - 00:01:13ضَ
ولها اختصاص من جهة مصنفها وما له من الامامة في هذا الباب ومن جهة بابها فانها في باب اشكل شأنه ليس على اهل البدع والكلام. وانما على طائفة من اهل السنة والجماعة من متقدميهم ومتأخريهم - 00:01:40ضَ
والتصنيف في هذا الباب اعني باب الايمان قد علي بذكره جملة من اعيان ائمة السنة والجماعة ان المحدثين فيما صنفوه من حديث النبي صلى الله عليه واله وسلم قد صدروا جملة من كتبهم - 00:02:05ضَ
بهذا الاسم اي باسم كتاب الايمان وفي الجملة يقال ان من سمى كتاب الايمان من المحدثين او غيرهم يقع مراده على احد وجهين فتارة يراد بكتاب الايمان الجملة من سائر مسائل اصول الدين - 00:02:24ضَ
وعلى هذا المراد يذكر مسمى الايمان وغيره من المسائل كالقول في الصفات والقول في القدر والقول في الشفاعة والقول في مسائل الكبائر الى غير ذلك وعلى هذا صنف الامام مسلم كتاب الامام من صحيحه - 00:02:47ضَ
وهو في صدر صحيحه رحمه الله وضع كتاب الايمان. اراد بكتاب الايمان القول في جملة مسائل اصول الدين وكأن المراد بالايمان هنا الايمان العام. الشرعي الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم - 00:03:10ضَ
بقوله الايمان ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله ولقائه واليوم الاخر والقدر خيره وشره وهذه طريقة جماعة من ائمة السنة من اهل من المصنفين في الحديث وغيرهم والمراد الثاني ان يراد بكتاب الايمان مسماه - 00:03:29ضَ
والمسائل المتعلقة به كالقول في زيادته ونقصانه والفرق بين اسم الايمان والاسلام وما يتعلق بمسألة الاستثناء ومنهم من يدخل على ذلك ما يكون فرعا عن هذا الاصل وهو القول في باب الاسماء والاحكام - 00:03:52ضَ
فهذه المسائل هي جملة هذا المراد اخصها القول في مسماه. فماذا يراد به؟ وتعلم ان الذي درج عليه السلف ان الايمان قول وعمل ويتفرع عن هذا القول في ثلاث مسائل اصول - 00:04:12ضَ
المسألة الاولى انه يزيد وينقص وهذه مسألة ملتحقة ولابد بتقرير مسمى الايمان ثم ثمة مسألتان اصول قد تذكران في حال او تؤجلان في حال وهما مسألة الاسماء والاحكام ويراد بالاسماء اسماء اهل الايمان والدين والعصاة من المسلمين - 00:04:32ضَ
وما يتعلق بشأنهم في دار الدنيا من تسميتهم مؤمنين او فساقا او غير ذلك وهذه المسألة فرع عن القول في مسمى الايمان كما سيأتي تفصيله ومسألة الاحكام يراد بها حكم - 00:04:58ضَ
الفاسق من المسلمين وان شئت فقل احكام اهل الملة في الاخرة. من جهة الثواب والعقاب فهذه ايضا القول فيها فرع عن القول في مسمى الايمان وثمة مسألتان تذكران على هذا التقدير في حال وتتركان في حال وهما ليسا من الاصول على التحقيق - 00:05:17ضَ
وهو الفرق بين اسم الايمان والاسلام فهذه مسألة ليست من الاصول وجمهور الخلاف فيها بين السلف خلاف لفظي او خلاف تنوع كما سيأتي ذكره ان شاء الله والمسألة الثانية هي مسألة الاستثناء في الايمان - 00:05:41ضَ
وقول الرجل هو مؤمن ان شاء الله وهذه ايضا مسألة ليست من المسائل الاصول وهاتان المسألتان من حيث الاجمال اعني مسألة مسمى عفوا يعني مسألة الفرق بين اسم الايمان والاسلام وكذلك مسألة - 00:06:02ضَ
الاستثناء نزع بعض اهل السنة من المتأخرين الى تقوية شأنها وجعلها في مسائل الاصول والاجماع والصواب انها ليست كذلك وكما اسلفت ان جمهور الخلاف في المسألتين بين السلف اما خلاف لفظي واما خلاف تنوع ولم يحفظ - 00:06:21ضَ
احد من الاكابر من السلف مادة من خلاف التضاد في هاتين المسألتين وان كان حكي ذلك عن بعض اعينهم الا ان النقل اه يسقط او يتأخر على احد وجهين اما ان النقل لا يكون مثبتا كما نقل عن سفيان الثوري في ذلك كما سيأتي وهو نقل - 00:06:42ضَ
ليس بثابت واما ان يكون فهم مراد بعض المتأخرين او فهم بعض المتأخرين لمراد بعض المتقدمين فيه غلط. كما فهم جملة من اصحاب الامام احمد آآ بعظ اجوبة على غير وجهها في هذه المسألة - 00:07:03ضَ
فالمقصود ان هاتين المسألتين ليستا من الاصول وهما من مسائل الخلاف اللفظي بين السلف او خلاف التنوع وتكون المسائل الاصول في باب الايمان التي عني الائمة بتقريرها القول في مسماه والقول في زيادته - 00:07:22ضَ
حصانة وهذه مسألة اصل والخلاف فيها مع المرجئة وغيرهم معروف ومثبت ثم القول في بالاسماء والاحكام كفرع عن القول في مسمى الايمان الامام البخاري رحمه الله وضع كتاب الايمان في صحيحه - 00:07:40ضَ
على هذه الطريقة الثانية فاذا ثمة طريقتان لائمة السنة والحديث من المحدثين ومن كتب في مسائل اصول الدين اذا ذكروا الايمان او كتاب الايمان فانهم يريدون بكتاب الايمان اما جملة مسائل اصول الدين - 00:08:01ضَ
فيدخل فيها الصفات والشرع والنبوة والقدر وامثال ذلك من الاصول. واما ان يراد به هذه المسائل الخاصة والرد المرجئة في ذلك وهذه طريقة البخاري في صحيحه عن الثانية والاولى طريقة مسلم في صحيحه. ولهذا اذا قارنت بين كتاب - 00:08:18ضَ
الايمان من صحيح مسلم وبين كتاب الايمان من صحيح البخاري وجدت فرقا بينا فان المسلم رحمه الله ذكر احاديثا من احاديث التوحيد واحاديث الشفاعة واحاديث الصفات واحاديث من القدر سواء كان ذكرا في موضع اخر المقصود انه ضمنه جملة مسائل اصول - 00:08:38ضَ
بخلاف البخاري فانه قصد الى تقرير اسم الايمان وانه قول ودخول العمل فيه والقول في زيادته ونقصانه والرد على المرجئة الى غير ذلك من المسائل الامام ابو عبيد صاحب هذه الرسالة وضع كتابه هذا على المقصد الثاني او على المراد الثاني فانه لم يقصد بكتاب الايمان - 00:08:58ضَ
جملة المسائل في اصول الدين وانما قصد هذه المسألة الخاصة وما يلتحق بها من المسائل التي قد يكون بعضها اصولا وقد يكون بعضها فروعا عنها وليست من الاصول هذه جملة لابد لطالب العلم من اعتبارها في فهم مراد المصنفين من اهل السنة والحديث - 00:09:20ضَ
هذه الرسالة كما اسلفت ان مؤلفها اه صاحب امتياز في الحديث واللغة والفقه وغير ذلك وهو امام واسع في اه العلم وله قدر وشأن عند الائمة. واما رسالته هذه فان لها اختصاصا من جهة فقه - 00:09:44ضَ
مؤلفها لحقائق الاقوال. وهذه مسألة انبه اليها في صدر هذه الرسالة لان كثيرا من المتأخرين قد هذا الفقه فانك ترى كما سيأتي في صدر قراءتها ان مؤلفها ينزع الى ان المخالفين - 00:10:04ضَ
من المرجئة الفقهاء اتباع حماد بن ابي سليمان هم في دائرة السنة والجماعة وهم من المعدودين في آآ اتباع السلف وهم ممن اشتبه عليهم فهم بعض كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الى غير ذلك. فالمقصود من هذا انك لا ترى - 00:10:24ضَ
ان ابا عبيد ينزع الى اخراج من خالف ممن يسمون مرجئة الفقهاء لا ينزع الى اخراجهم من اهل السنة والجماعة ولهذا ذكر ان اهل العلم والديانة افترقوا باسم الايمان على قولين. فجعل هذا من افتراق اهل السنة - 00:10:44ضَ
وهذا من فقهه فان هذا هو التحقيق في شأن هذا القول كما سيأتي انه قول لطائفة من اهل السنة. واذا قيل انه قول لطائفة من اهل السنة فان هذا لا يستلزم - 00:11:03ضَ
الا يقال فيه انه بدعة ولا يستلزم ان لا يقال فيه انه مخالف للاجماع بل يقال انه قول لطائفة من اهل السنة ومع ذلك هو قول بدعة ومع ذلك هو قول مخالف للاجماع - 00:11:17ضَ
فهذا هو الصواب في عدل قول مرجعة الفقهاء انه قول لطائفة من ائمة السنة والجماعة ومع هذا فهو بدعة وان كان ليس من بدع العقائد بل هو من بدع الاقوال. وهذا نص عليه الامام ابن تيمية رحمه الله وغيره. وكذلك يقال - 00:11:34ضَ
انه مخالف للاجماع. واذا قيل انه مخالف للاجماع فهذا لا يمنع ان يقال ان اصحابه من ائمة السنة والحديث والجماعة هذه هي مقدمة او جمل من مقدمة هذا الكتاب المصنف رحمه الله في مقدمته كما قرأتم وسمعتم ذكر ان هذه المسألة فيها خطب عند السلف اي انها مسألة - 00:11:54ضَ
عظيمة الشأن وانما كان امرها كذلك لحالين. الحال الاول انها اول مسألة تنازع فيها اهل القبلة واذا ذكر اهل القبلة فانه يراد بهم السواد من المسلمين. من اهل السنة وغيرهم - 00:12:22ضَ
فالقول في مسمى الايمان ما هو هذه اول مسألة تنازع فيها اهل القبلة وقبلها لم يكن بين المسلمين النزاع في شيء من مسائل اصول الدين بل كانوا يختلفون في مسائل الفروع ومسائل الفقه وما يتعلق بذلك وحدث هذا النزاع في اخر خلافة - 00:12:42ضَ
الخلفاء الاربعة الراشدين واذا اعتبرت المسائل التي حدث فيها نزاع بين اهل القبلة امكن ان تقول ان اول نزاع حصل في اسم الايمان وتحقيق القول في مسماه وهذا حدث في اخر خلافة الخلفاء الراشدين - 00:13:05ضَ
انبه بعد قليل الى وجه حدوثه ومن احدثه فالمقصود ان هذه المسألة هي اول مسألة وتفرع عنها القول في الاسماء والاحكام اي القول في اسم الفاسق الملي من المسلمين وفي حكمه في الاخرة - 00:13:23ضَ
وغيره يعني غير الفاسق ممن ظهر اسلامهم هل يسمون بالاسلام او بالايمان او ما الى ذلك وبعد انقراض عصر الخلفاء الاربعة الراشدين وفي اخر عصر الصحابة وبعد امارة معاوية ابن ابي سفيان - 00:13:41ضَ
وبعد امارة معاوية ابن ابي سفيان حدث النزاع في القدر زمن الفتنة التي كانت بين ابن الزبير وبين بني امية فهذا كان في اخر عصر الصحابة وبعد امارة معاوية وظهر القول في القدر في البصرة - 00:14:02ضَ
ثم شاع في بلاد الشام ودخل على بعض مدن الحجاز وظهرت القدرية بفرق قوليهم الغالي وما دونه وتقلد القول بنفي خلق افعال العباد المعتزلة وجملة من اصحاب الرواية من رجال الاسناد وان كانوا ليسوا من كبار المحدثين - 00:14:21ضَ
وانما هم من رواة الحديث وفرق بين اعيان الرواة وبين ائمة الرواية. فان من وقع في بعظ اقوال القدرية من رجال الاسناد ليسوا من كبار المحدثين. وعن هذا قال الامام احمد لو تركنا الرواية عن القدرية تركناها عن اكثر اهل البصرة. وينبه - 00:14:45ضَ
كان الباب ليس في القدر الا ان ثمة فرقا بين قول هذا النفر من رجال الاسناد في القدر وبين قول المعتزلة وان كانت نتيجة في الجملة واحدة فان الفريقين يقولون بعدم خلق افعال العباد وان افعال العباد ليست مخلوقة لله لكن المعتزلة - 00:15:05ضَ
بنوها على مقدمات كلامية وعلى اصول نظرية وطردوا لها فروعا اخرى في مسائل التكليف وغيرها والتحسين والتقبيح وتحكيم العقل الى غير ذلك. بخلاف هذه الجملة من اهل الحديث فان قولهم مختصر ولم يتفرغ عنه كثير من النظر والفروع ولم يبنى على علم الكلام - 00:15:25ضَ
وان كانوا متعثرين بالمعتزلة في نتيجته الكلية هذه هي ثاني مسألة من المسائل الاصول التي حدث فيها نزاع وانقرض عصر الصحابة ولم يحدث نزاع بين اهل القبلة اي بين المسلمين في مسائل الالهيات. اي القول في - 00:15:45ضَ
الرب سبحانه وتعالى وصفاته وافعاله وبعد عصر الصحابة وفي المئة الثانية ظهر قوم من معطلة الصفات وظهر التعطيل لاسماء الرب سبحانه وتعالى وصفاته على يد جعد والجهم وامثال هؤلاء من ائمة التعطيل وظهر ما يقابله من قول ولاة المشبهة من اتباع الشيعة - 00:16:05ضَ
الامامية واخص ما يذكر عنه مثل هذا القول هشام ابن الحكم آآ الشيعي او الرافظي وله مذهب معروف في ثم شاعت الاقوال في مسائل الصفات فظهر ابو الحسن الاشعري وابو منصور الماتوريدي وانتسبوا الى السنة والجماعة - 00:16:29ضَ
ظهر في اقوال اهل التشبيه اتباع محمد بن كرام السجستاني من الحنفية وماله الى شيء من طرق التشبيه فشاعت هذه اقوال وان كان قول السلف بقي محفوظا بعد الائمة على يد المحققين من اصحاب الائمة الاربعة - 00:16:49ضَ
فانه ما من طائفة من الائمة الاربعة الا وفيها محققون حافظون لمذهب الائمة على التحقيق وان كان اتباع الائمة الاربعة اعني من انتسب اليهم من الفقهاء ليسوا درجة واحدة فمنهم المنتحل لطريق بدعي معروف - 00:17:09ضَ
بعض معتزلة الحنفية والغلاة المتكلمة الاشعرية النظار ومنهم من هو متأثر بعلم الكلام تأثرا عاما ومنهم المبالغ في تقرير السنة الزائد على كلام السلف الى قدر من الغلو كما هي طريقة آآ ابي اسماعيل الانصاري الهروي في مسائل التكفير - 00:17:27ضَ
فانه يبالغ في مسائل التكفير ويزيد فيها بما لم يعرف عن السلف والائمة كاحمد او غيره الى غير ذلك من الطرق التي ليس هذا موضع لشرحها او ذكرها هذه جملة في مقدمة هذا الكتاب. واذا عدنا الى مسألتنا قيل ان اول مسألة حصل فيها نزاع - 00:17:47ضَ
اهل القبلة هي القول في اسم الايمان وانما ظهر ذلك كما سلف في اخر خلافة الخلفاء الراشدين في زمن خلافة امير المؤمنين علي ابن ابي طالب رضي الله تعالى عنه - 00:18:10ضَ
واول من احدث الخلاف في هذا الاصل وفتح باب الخلاف في مسائل اصول الدين هم الخوارج. وهؤلاء النفر او هذه الطائفة هم قوم حدث النبي صلى الله عليه واله وسلم بشأنهم - 00:18:23ضَ
قال الامام احمد رحمه الله صح الحديث في الخوارج من عشرة اوجه. وقد روى الامام مسلم في صحيحه هذه العشرة اخرج البخاري طرفا منها وهي مخرجة في الصحاح والسنن والمسانيد وتلقاها ائمة الحديث بالقبول - 00:18:38ضَ
وحديثهم جاء من رواية ابي سعيد الخدري وعلي ابن ابي طالب وابي هريرة وابي امامة وطائفة من الصحابة. وهو يعد اهل العلم بالحديث من المتواتر. لكن متواتر على معنى المتواتر عند المحدثين. واهل الاصول من ائمة السلف كالشافعي - 00:18:55ضَ
اما المتواتر على طريقة المتكلمين الذي ذكره الاصوليون من المتكلمين وذكروا بعض الحفاظ المتأخرين في كتب المصطلح وهو ما رواه عن جماعة فهذا تواتر لا اصل له وانما منشأه من المعتزلة - 00:19:15ضَ
لانه لا مثال له من السنة وان صح له مثال فانه لا يصح الا لا يصح له الا مثال او مثالان او ثلاثة قل او عشرة ويبقى عامة السنة لا يصدق عليها انها مفيدة للتواتر وما يرتبون عليه من القول في مسألة العلم والقطع الى غير ذلك - 00:19:31ضَ
فهذا حد متكلف احدثه المعتزلة ودخل على الاصوليين ولا عجب ان يدخل على الاصوليين لانها خص من كتب في علم اصول الفقه هم المتكلمين قابل حسين البصري الحنفي في المعتمد فانه معتزليه ابي المعالي الجويني فانه نظار متكلم الاشعري في كتاب - 00:19:50ضَ
بالبرهان المستشفى لابي حامد الغزالي فهو اشعري متكلم وان كان صوفيا من وجه اخر. وكالمحصول لمحمد بن عمر الرازي. فانه ايضا متكلم غالب في علم الكلام من الاشعرية ولهذا لا عجب ان يدخل على هؤلاء مثل هذا التقرير. فالمقصود ان حديث الخوارج متواتر ومن اوجه روايته - 00:20:10ضَ
اه الثابتة في الصحيحين ان النبي صلى الله عليه واله وسلم جاءه قسم فقسمه بين اربعة نفر فقام رجل غائر العينين الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الازار. فقال اعدل يا محمد فانك لم تعدل - 00:20:30ضَ
فقال خالد بن الوليد وفي وجه عمر بن الخطاب وكلاهما في الصحيح دعني اضرب عنقه. قال عليه الصلاة والسلام لعله ان يكون يصلي قال وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه قال اني لم اومر ان انقب عن قلوب الناس ولا ان اشق بطونهم ثم نظر اليه النبي صلى الله عليه وسلم وهو - 00:20:49ضَ
مكفن او مكفن فقال انه يخرج من ضعظه هذا اي من صلبه قيل حقيقة وقيل كناية وهذا هو الاقرب قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم وصيامكم مع صيامهم وقراءتكم مع قراءتهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من - 00:21:09ضَ
لئن ادركتهم لاقتلنهم قتل عاد وفي وجه قتل ثمود وفي وجه قاتلوهم فان لمن قاتلهم اجرا عند الله وفي وجه لو يعلم قاتلوا لهم ما اعد له لنكل عن العمل وذكر عليه الصلاة والسلام اه ايتهم فقال ايتهم رجل احد عضديه مثل ثدي المرأة وذكر - 00:21:29ضَ
عليه الصلاة والسلام شدة مروقه من الدين كمروق السهم من الرمية قد سبق الفرث والدم ينظر الى نسله اي الرامي فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى رصافه فلا يجد فيه شيء ثم ينظر الى قدذه فلا يجد فيه شيء قد سبق الفرت والدم - 00:21:49ضَ
ومع هذا الوجه من كلامه عليه الصلاة والسلام والتشديد والتغليظ على هؤلاء الا ان من فقه الصحابة وعدلهم واستقامة علومهم وعدم اخذهم بظواهر الاحرف على ما فيها من الاطلاق بل يردون فقه احرف النبي صلى الله عليه وسلم الى احرفه الاخرى - 00:22:05ضَ
اعرف القرآن الى احرفها الاخرى فيجمعون في فقه كلام الله سبحانه وتعالى ورسوله بين مواضعه. وهذا هو طريق اتباع المرسلين فان هذه الاحرف كقوله عليه الصلاة والسلام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية لم يفهم منها الصحابة انهم كفار. ولهذا لما ظهروا - 00:22:25ضَ
لخلافة علي ابن ابي طالب وقاتلهم علي في النهروان ورأى الرجل الذي احد عضديه مثل ثدي المرأة الى غير ذلك مع هذا كله فان لم يمضوا فيهم بسنة الكفار. ولهذا قال شيخ الاسلام رحمه الله والتحقيق الذي عليه جمهور ائمة السنة والحديث. وهو ظاهر مذهب الصحابة - 00:22:45ضَ
ان الخوارج الاولى ليسوا كفارا بل هم من اهل البدع والبغي. والصحابة لم يستعملوا فيهم سنة الكفار في القتال من السبي والاجهاز على الجريح وامثال ذلك وهذا هو الصواب انهم قوم مسلمون. وجاء عن علي ابن ابي طالب انه قيل له يا ابا الحسن اكفار هم؟ قال من الكفر فروا. قيل امنافقونهم؟ قال - 00:23:05ضَ
من المنافقين لا يذكرون الله الا قليلا فهم قوم ظالمون لانفسهم من اهل البدع وان كان قد يقع في اعيانهم من هو منافق او قد غلب عليه من الكفر فهذا علمه وشأنه عند الله سبحانه وتعالى - 00:23:29ضَ
فهم قوم مستطيلون على المسلمين بما احدثوه في هذا الاصل. فانهم فهموا ان الايمان هو سائر الواجبات الشرعية الظاهرة والباطنة ولكنه شيء واحد. اذا ذهب شيء منه قد ذهب جميعه. وعن هذا قالوا ان مرتكب الكبيرة من - 00:23:45ضَ
كافر واذا كان كافرا فانه يكون مخلدا في النار. وعلى هذا درج عامة الخوارج الا الاباضية منهم الذين قالوا انه كافر كفرا نعمة مع قولهم بانه خالد مخلد في النار. هذا هو مبتدأ هذا النزاع. ومنه بدأ الائمة رحمهم الله - 00:24:05ضَ
يطعنون على اهل البدع ويذمون اهل الاهواء ثم ظهر ما يقابل قول الخوارج قول المرجئة الخوارج قابلهم طائفة او عفوا قاربهم طائفة في قولهم وهم المعتزلة. والفرق بين المعتزلة والخوارج هو فرق يسير. فان المعتزلة - 00:24:25ضَ
يقول عن الفاسق آآ تقول عن مرتكب الكبيرة انه فاسق. ولا تسميه مؤمنا وتقول انه عدم الايمان يخلدونه في النار. فجمهور الفرق بين المعتزلة والخوارج هو في دار الدنيا فان المعتزلة يرونه فاسقا والخوارج تراه كافرا. والا اصل القول في اسم الايمان انه قول وعمل ظاهر وباطل لا يزيد ولا - 00:24:44ضَ
هذا متفق عليه بين الطائفتين وان كان قول الخوارج اشد غلوا. قابل الخوارج والمعتزلة كما اسلفت على النقيض من قولهم او على الضد من قولهم المرجئة والمرجئة طوائف. ذكر ابو الحسن الاشعري رحمه الله ان المرجئة آآ ثنتا عشرة طائفة - 00:25:10ضَ
وهذا ذكره في المقالات اشدهم ارجاعا جهم بن صفوان اه الصالحي وامثال هؤلاء من غلاة المرجئة الذين يقولون ان الايمان هو العلم والمعرفة. ويأتي ان شاء الله التعليق على قولهم. ثم هم طبقات هؤلاء هم اشدهم. واما اخفهم ارجاعا فهم من - 00:25:35ضَ
ثم بمرجعة الفقهاء ومرجئة الفقهاء هؤلاء هم قوم من علماء السنة والجماعة خرجوا في مسألة العمل عن المعروف عند سلفهم قالوا ان الاعمال الظاهرة اي اعمال الجوارح لا تدخل في اسم الايمان. وان كانت ركنا واصلا وواجبة في الدين فانها ليست - 00:25:55ضَ
داخلة في اسم الايمان ولهذا اه لا يرون ان الصلاة داخلة في اسم الايمان وان كانوا يعتبرونها ركنا من الاسلام واصلا في الدين وان كان هذا الاعتبار لا يعني انهم يكفرون بتركها - 00:26:18ضَ
فان هذه مسألة اخرى لا يلتزم بها سائر من اخرج العمل من مسمى الايمان ويأتي ان شاء الله تفصيل ذلك المقصود من هذا ان اول من احدث القول في الايمان على خلاف طريقة السلف هم - 00:26:34ضَ
الخوارج ثم شاعت البدعة واول من خرج من اهل السنة عن قول سلفهم هو حماد بن ابي سليمان تلميذ ابراهيم النخعي. وحماد هذا من كبار اعيان فقهاء الكوفة ومن العلماء والعباد والنساك العارفين بالسنن والاثار ومقاصد الشرع لكنه بهذه المسألة خالف - 00:26:55ضَ
وخرج بقوله ان الاعمال الظاهرة اي اعمال الجوارح لا تدخل في اسم الايمان. وتبعه على هذا قوم من من فقهاء الكوفة واخص من تقلد هذا القول واشتهر به هو الامام ابو حنيفة. وان كان هناك تردد بين بعض اهل العلم والمقالات في صحة القول عن ابي - 00:27:19ضَ
لكن الصحيح ان هذا قول معروف للامام ابي حنيفة رحمه الله انه لا يرى ان الاعمال الظاهرة تدخل في اسم الايمان فقوله على قول حماد بن ابي سليمان هذا هو قول هذا او هذه الجملة من الفقهاء اهل السنة والجماعة - 00:27:41ضَ
ونأتي ان شاء الله في كلام الامام ابي عبيد التقرير لقولهم وحقيقته وما يقال في شأن اصحابه والفرق بين اين مذهبهم ومذهب السواد من ائمة السلف نعم قال رحمه الله تعالى اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين وقالت احداهما الايمان بالاخلاص - 00:27:58ضَ
لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة. فاما الاعمال فان اهي تقوى وبر وليست من الايمان؟ نعم. قوله رحمه الله اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا - 00:28:24ضَ
امر فرقتين بين كما ترى ان ابا عبيد رحمه الله لم يقصد هنا ذكر اقوال اهل القبلة اليس كذلك؟ ولهذا لم يذكر قول الخوارج ولم يذكر اقوال جماهير المرجئة وانما ذكر اقوال اهل العلم والعناية بالدين ويقصد - 00:28:44ضَ
بهم اهل السنة والجماعة ولهذا فذكره هنا لمذهب اهل السنة والجماعة وحدهم. وهذا فقه حسن ودرج بعظ الباحثين من المعاصرين على تسمية الخلاف خلافا مقارنا. وهذه اللفظة فيها بعظ التردد. فانك اذا بحثت في - 00:29:03ضَ
مسائل الفقه وقلت هذا فقه مقارن او هذا بحث او هذه كتب كالمغري مثلا في الفقه المقارن فهذا استعمال لا بأس به. لان المقارنة بين مذهب الشافعي ومالك وابي حنيفة واحمد وامثالهم من الفقهاء والائمة وهؤلاء لا يقال ان واحدا منهم هو الصواب في مذهبه او ان - 00:29:23ضَ
حتى يكون راجحا على غيره. فانه لا يجوز ان يجزم ان مذهب احمد ارجح او مذهب الشافعي ارجح على الاطلاق. بل هذه مسائل مختلف فيها بين الائمة قبل هؤلاء الاربعة - 00:29:43ضَ
فتسميتها مقارنة ومادة التقارن كما تراها في اللغة توحي بشيء من التشاكل والموازنة والبحث عن الارجح الى غير ذلك. اما تسمية الخلاف بين السلف او بين اهل السنة والجماعة واهل البدع خلافا مقارنا فهذا فيه بعظ التردد وليس مذهبا او طريقة معروفة عند السلف - 00:29:56ضَ
فانهم اذا ذكروا اختلاف الفقهاء ذكروه على طريقة من التقارب. واذا ذكروا اقوال اهل البدع ذكروها على طريقة من الخروج عن الاجماع والتنبيه الى تركها والتحذير من شأنها. ولهذا هذه الطريقة التي استعملها ابو عبيد هي منهج في تقرير الاقوال - 00:30:17ضَ
فان البدع تؤخر ولا تجعل مقارنة في اقوالها مع اقوال ائمة السلف رحمهم الله من فقهي رحمه الله انه قال او انه جعل مرجعة الفقهاء كما اسلفت وهم او رأسهم حماد بن ابي سليمان وابو حنيفة - 00:30:35ضَ
او ابي حنيفة اه جعلهم في دائرة اهل السنة والجماعة وهذا هو الصحيح. ولهذا لا يجوز ان يعد امثال هؤلاء في اهل البدعة وهذا يدل على قاعدة وهي ان من وقع في شيء من الاقوال البدعية وعامة امره على السنة والجماعة لا - 00:30:52ضَ
اما مبتدعا عند السلف وانما المبتدع وهو اسم فاعل يكون لمن غلب عليه حال من البدعة اما عن ان يكون هذا الحال يغلب على دلائله اي في المنهج كمن ينتحل علم الكلام ويستعمله دليلا لمسائل اصول الدين فمن استقر على استعمال علم - 00:31:12ضَ
كلام وجعله هو المعتبر في تقرير دلائل اصول الدين فهذا من اهل البدعة واما ان يغلب على حاله كثرة الاستعمال لاقوال اهل البدع. كان يوافق اهل البدع في القدر الاسماء والاحكام والايمان ومسائل اخرى - 00:31:32ضَ
واما ان يغلب عليه بدعة ولو واحدة لكنها مغلظة كمن قال في مسألة الصفات قولا من التعطيل واستقر عليه. فهذا لو استقر امره في الايمان والاسماء والاحكام والقدر السنة فانه يسمى مبتدعا. ولهذا اذا اعتبرت هذا التحقيق لا ترى في اعيان الناس من استقر على بدعة مغلظة - 00:31:49ضَ
في اصل وحقق السنة في ايش ها وحقق السنة اي مذهب السلف في اصول اخرى فانك لو بحثت هل يوجد من يقول بتمام قول المعتزلة مثلا في تعطيل من صفات الرب سبحانه وتعالى التي قال عنها السلف اعني اقوال المعتزلة انها اقوال كفر - 00:32:15ضَ
كالقول بخلق القرآن وانكار العلو وامثال ذلك. لا ترى ان واحدا من الاعيان يستقر على تحقيق هذه البدعة المغلظة. ومع ذلك يحقق وقول السلف في مسائل الاصول الاخرى وانما الذي يعرظ ان بعظ الاعيان من المنتسبين للسنة والجماعة قد يغلطون في شيء من مسائل الصفات. وان كان اصل بابه عندهم على طريقة - 00:32:36ضَ
السلف او يغلطون في شيء من مسائل القدر او يغلطون في شيء من مسائل الايمان. فهذا وقع ولهذا ترى ان ابن خزيمة وهو المسمى بامام الائمة وهو من كبار اعينه اصحاب الشافعي رحمه الله ترى انه قال في مسألة حديث الصور قولا لم يتابع عليه - 00:33:00ضَ
ومع ذلك قد قال الامام احمد عن هذا القول لما سئل عنه قال هذا قول الجهمية. ومع ذلك لا يجوز ان يسمى ابن خزيمة من الجهمية ولا ان يخرج عن السنة والجماعة - 00:33:18ضَ
ها لوجه ما وان كان قوله غلطا. وترى ان الامام احمد في مسألة القرآن لما تكلم الجهمية باللفظ قال قوله المشهور في رواية ابي طالب من قال لفظي بالقرآن مخلوق فهو جهمي. ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. ومع ذلك ثبت القول - 00:33:28ضَ
بمسألة اللفظ على مراد صحيح عن جملة من ائمة السلف فان محمد ابن يحيى الذهلي كان يقول ان اللفظ بالقرآن ليس مخلوقا. ويشن على من يقول انه مخلوق وعن هذا هجر البخاري وحصل بينه وبين الامام البخاري ما حصل - 00:33:48ضَ
في مسألة الذهل المعروفة مراد الزهلي هنا مراد صحيح فانه يريد لما قال لا يقال ان اللفظ بالقرآن مخلوق مقصوده باللفظ هنا ايش ايش القرآن اي ان القرآن ليس مخلوقا. فمراد محمد ابن يحيى الذهني مراد صحيح. وان كان لفظه - 00:34:09ضَ
الجمهور من ائمة السنة كاحمد يرون انه لفظ محدث الامام البخاري نقل عنه وهذا ثبت عن غيره ثبوتا جازما وهو مشهور عن البخاري ومسلم انهم كانوا يقولون اللفظ بالقرآن ايش - 00:34:31ضَ
مخلوق ويقولون هذا عند السؤال فاذا سئلوا عن هذه المسألة اجابوا بهذا. وهذا فرق لطيف لطالب العلم ان ثمة فرقا بين من قال من الائمة قولا جوابا وبين من قاله - 00:34:45ضَ
ابتداء فالبخاري قاله جوابا وكذلك الذهني قاله جوابا لان هذه المسألة ابتلي الناس بالسؤال عنها. والامام احمد ابتلي بالسؤال عنها فاجاب من قال له بالقرآن مخلوق فهو جهمي ومن قال غير مخلوق فهو مبتدع. واما ان احدا من اعيان ائمة السلف ابتدأ ذكر المسألة فلا - 00:34:58ضَ
فكلام الدهلي كان جوابا وكان مراده صحيحا لكن لفظه لم يذهب لم يره احمد وامثاله وكذلك البخاري كان مراده صحيحا. فان البخاري لما قال اللفظ بالقرآن مخلوق اراد ايش؟ افعال - 00:35:18ضَ
اراد افعال العباد وتعلم ان الامام البخاري كان عنيا او على عناية بمسألة خلق افعال العباد. وعن هذا صنف كتابه المعروف في تقرير هذا والرد على القدرية فالقصد انه لا يجوز ان يقال عن البخاري او الذهني انه مبتدع او جهمي. ولهذا قال الامام احمد او عفوا قال الامام ابن تيمية رحمه الله واحمد - 00:35:34ضَ
وامثاله وان قالوا هذا القول اي ان من قال له بالقرآن مخلوق فهو جهمي او مبتدع قال الا انه لا يراد بذلك ان الواحد من الائمة اذا اطلق مثل هذا القول صح ان يسمى كذلك. فضلا عن ان يعطى حكم الجهمية او اهل البدع - 00:35:57ضَ
فالمقصود ان ثمة اقوالا آآ في باب الصفات او باب القدر او باب الايمان هي اقوال غلط. ولك ان تقول هي اقوال بدعة. ومع ذلك فان اصحابها لا يضافون الى اهل البدع. فالنتيجة اذا ان من انه لا يلزم من وقوع الرجل من اهل العلم في بدعة من البدع اللفظية - 00:36:14ضَ
اي بدع الاقوال ان يسمى ايش؟ مبتدعا فان هذا لو تكلف لزاد الشر والفتنة ومن غلب حاله على السنة والجماعة اعتبر بها واعتبر باضافته اليها وقيل ان هذا القول الذي قاله - 00:36:38ضَ
بدعة مخالفة. ولهذا قال الامام ابن تيمية رحمه الله ان ابا عبيد وهو صاحب هذه الرسالة وغيره من الائمة كانوا يذهبون الى ان قول اه مرجئة الفقهاء كان بدعة. ولهذا نقل عن فقهاء الكوفة اكثر من نقله عن غيرهم ليبين مفارقة حماد ابن ابي سليمان للكوفيين. وان هذا - 00:36:53ضَ
ليس اجماعا عند اهل الكوفة فان ابا عبيد ذكر في كتابه هذا احيانا من العلماء قالوا ان الايمان قول وعمل. فالمقصود ان ذكره لذلك لا يعني به ان يخرج آآ بهذا التقرير عن تسمية هذا بدعة وعدم تسميته او او تسميته بدعة لا يلزم به ان يسمى من يقول به من اهل البدع - 00:37:14ضَ
كما انك تقول لا يلزم من تسمية الرجل آآ او من قول الرجل ما هو كفر من الاقوال في مسائل الاصول ان يسمى كافرا الى غير ذلك فالمحصل ان مقدمة ابي عبيد في شرح المسألة مقدمة فقيه - 00:37:37ضَ
مقدمة فقيه فان من قال ذلك انما اشتبه عليه شيء من مورد النصوص. وهذه هي الحالة الثانية ان لم ينقطع الذهن انهى يعني ذكرت في الاول ان هذا القول له اه وجهان من الحال. فهذا الحال هي السابقة. الحالة الثانية ان حماد بن ابي سليمان - 00:37:52ضَ
ومن وافقه من الفقهاء لم يستعملوا في الاستدلال على قولهم ما هو من الطرق المحدثة المبتدعة بل كان طريقهم في الاستدلال هو طريق الائمة المعروفين وانما اشتبه عليهم مقام في كتاب الله يأتي التنبيه اليه. وهو ما ذكر في القرآن كثيرا في قول الله تعالى ان الذين امنوا وعملوا - 00:38:13ضَ
الصالحات فاشتبه عليهم مثل هذا المورد من من كلام الله وكذلك جملة من احاديث النبي صلى الله عليه وسلم يأتي التنبيه اليها نعم قال رحمه الله تعالى عفوا قال رحمه الله افترقوا في هذا الامر فرقتين - 00:38:37ضَ
فقالت احداهما الايمان بالاخلاص لله بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح. هذا قول السواد من السلف وعبارات السلف او الفاظ السلف في اسم الايمان او في القول في مسمى الايمان متعددة وخلافها هو من باب الخلاف - 00:38:56ضَ
اللفظي هو من باب الخلاف اللفظي وهذا ادق من ان يقال انه خلاف ايش؟ تنوع. الخلاف ينقسم من حيث النظر اي عند النظار الى ثلاثة اقسام خلاف لفظي وخلاف تنوع - 00:39:16ضَ
وخلاف ينقسم الى ثلاثة اقسام الخلاف اللفظي والتنوع والتضاد التضاد هو ان يكون القولان بينهما تضاد اي لا يجتمعان كان يقول هذا ان العمل يسمى ايمانا ويقول الثاني ان العمل لا يسمى ايمانا فهذان القولان بينهما تضاد - 00:39:32ضَ
واما الخلاف الفرق بين اللفظي والتنوع فان التنوع تكون المادة المستعملة تختص في قول ما لا تختص في القول الاخر بمعنى ان صاحب القول الاول قد يذكر وجها من المعنى لا يذكره ايش؟ الثاني والثاني يذكر وجها من المعنى لا يذكره الاول - 00:39:55ضَ
ويكون المعنى الاول والثاني كلاهما صحيح ويحصل التمام بايش باجتماعهما احسنت. ولهذا الغالب اذا قيل خلاف تنوع غالبه في كلام السلف في التفسير فانك اذا نظرت كتب التفسير كابن جليل وهو اخص كتاب في المأثور ترى ان اقوال الصحابة والتابعين ولا سيما الشرع بالتفسير فيها اختلاف كثير. عامة هذا - 00:40:22ضَ
اختلاف اما لفظي واما ايش واما تنوع بمعنى ان يذكر احدهما معنى ويذكر الاخر معنى اخر لكنهما يمكن اجتماعهم ويكمل احدهما الاخر اذا نقول الالفاظ المنقولة عن السلف في اسم الايمان هو خلاف لفظي - 00:40:47ضَ
ولما لا نقول انه تنوع انما نقول ان الغالب عليه انه لفظي لانك لو قلت انه تنوع لاقتضى هذا انهم اذا عبروا عن هذه الحقيقة بعد الخلاف عنها او عفوا بعد الخلاف فيها - 00:41:05ضَ
يقتصرون على جملة من من معناها الالفاظ المنقولة عن السلف كثيرة. اشهرها وهو اكثر الاقوال شيوعا في كلام الائمة. ان الايمان وايش وعمل وان كان هذا ليس هو الشائع عند المتأخرين. فان الشائع في المختصرات عند المتأخرين هو كلام الشافعي. الايمان قول وعمل وايش - 00:41:18ضَ
واعتقاد وهو مقارب لكلام ابي عبيد اعني كلام الشافعي انما الشائع عن اكثر السلف انهم قالوا الايمان قول وعمل وقال طائفة كالبخاري في صحيحه على رواية في صحيح البخاري. فان البخاري روي بوجهين. احد الروايتين في صحيح البخاري تقول الامام وقال ابو عبد الله الايمان قول وعمل - 00:41:46ضَ
والرواية المشهورة وهي المثبتة في الكتب التي بين ايدي الناس الان من صحيح البخاري ان البخاري قال الايمان قول وفعل وهذا حرف صحيح الشراح بحثوا عن وجه ما الفرق بين الفعل والعمل؟ الى اخره؟ هذا كله تكلف. لا فرق عند البخاري بين قوله الامام قول وعمل او الايمان قول وفعل - 00:42:07ضَ
قد يكون اراد مرادا من التحقيق هذا امر اخر وقال سهل ابن عبد الله التستري وبعض شيوخ العباد من السلف الايمان قول وعمل ونية وهذا ارادوا به امر القلب وقالوا واتباعا للسنة - 00:42:28ضَ
وهؤلاء اذا رجع شأنهم قالوا لان العمل والقول اذا خرج عن السنة صار ايش بدعة. وهل هذا القيد قيد لازم او ليس بلازم هل نقول انه قيد لازم ام انه كيد بياني - 00:42:45ضَ
الثاني لماذا؟ لانك اذا قلت الايمان قول فانك تقصد ايش الاقوال العادية او البدعية او الشرعية قطعا انك تقصد ايش؟ الاقوال الشرعية. ولهذا ما تدخل فيها الاقوال العادية. وكلام الناس العامة. هذا قيد بياني. والقيود البيانية - 00:43:03ضَ
وان تدعو هذه القاعدة حسنة لانه كثر الان التفريق بين المسلمين وبين اهل السنة والسلفيين بقيود بيانية. جعلها بعض الناس من الملزمات القيود البيانية من جنس الاصطلاح لا مشاحة فيها. واذا قيل هل الفاضل ذكرها او تركها؟ قيل الامر متعلق بايش - 00:43:23ضَ
ها ها بمصلحة ذكرها فان كان ذكرها يقتضي مصلحة كفاه من المخاطبين كان ذكرها حسنا وان كان ذكرها يقتضي قدرا من الاختلاف واشاعة وما الى ذلك فان ذكرها لا يكون مصلحته - 00:43:45ضَ
ولهذا ترى ان العامة والجمهور من السلف لم يزيدوا على قولهم الايمان قول وايش قول وعمل وقال الشافعي قوله عمل واعتقاد وقال ابو عبيد قوله الذي بين يديكم فهذه كلها اقوال صحيحة اما من قال منهم قول وعمل - 00:44:02ضَ
فهذا واظح وهو ابين من جهة تكرهين المواضع الثلاثة ان الايمان يكون بالقلب ويكون باللسان ويكون بعمل الجوارح واما الكلمة الشائعة عن جمهور السلف فقولهم ان الايمان قول يراد به ايش - 00:44:22ضَ
قول اللسان وقول القلب ويراد بالعمل عامل القلب وعمل الجوارح وعليه تكون اصوله اربعة تكون اصوله من حيث المحل اربعة. المحل الاول قول القلب وهو تصديقه وهذا هو اشرف مواضع الايمان - 00:44:41ضَ
هذا هو اشرف مواضع الايمان ولهذا وان كان السلف يقولون ان الايمان قوله وعمل الا انهم كما قال شيخ الاسلام رحمه الله قال وعامة السلف مع هذا القول يذهبون الى ان اصل الايمان - 00:45:02ضَ
مبناه على تصديق القلب ولهذا اذا تعذر التصديق سقط الايمان كله بخلاف العمل فانه قد يدخله ايش تفصيل ولهذا التصديق يقابله ماذا التصديق يقابله ايش التكذيب بخلاف الامر فانه يقابله - 00:45:16ضَ
المخالفة ولهذا قوله تعالى فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم هذا الوعيد شديد قال الامام احمد اتدري ما الفتنة؟ الفتنة ايش؟ الشرك هل هذا الوعيد في حق من خالف من عصاة المسلمين - 00:45:39ضَ
اي من يقع في معصية وهو على اقرار بكونها معصية واستقامة في جملة امره على الاسلام واحكامه فيقال ان هذا دخل في الاية لانه ترك واجبا او فعل معصية والله يقول فليحزن الذين يخالفون. وهذا قد خالف. الجواب نعم ام لا؟ لا - 00:46:00ضَ
لان المراد بالاية هنا على الصحيح الاعراض عن شيء من امر الله وامر نبيه صلى الله عليه وسلم. ولما فسرت الاية بالاعراب لان الفعل خالف يتعدى بنفسه او الحرف من حيث الاصل - 00:46:21ضَ
يتعدى بنفسه تقول خالف زيد عمرا وتراه في الاية عدي اليس كذلك؟ واعطي حكم الفعل اللازم لانه ضمن معنى فعل اخر. واقرب ما يقاربه الاعراب وهذا هو المناسب لاشتياق الايات - 00:46:38ضَ
في هذه السورة المقصود من هذا ان القول هو اشرف مقامات تعني قول القلب هو اشرف مقامات الايمان. ولهذا لما قال النبي صلى الله عليه وسلم او لما سمى الرسول عليه الصلاة - 00:46:52ضَ
والسلام الامام ماذا قال؟ قال الامام ان تؤمن بالله وملائكته الى اخره فجعل مبناه على ايش جعل مبناه على التصديق جعل مبناه على التصديق. فيراد بقول اللسان بقول القلب تصديقه - 00:47:07ضَ
ويراد بقول اللسان ما هو بين من الشهادتين وغيرها من شرائع الاسلام والايمان التي تقال باللسان قالوا قول وعمل العمل عملان اعمال الجوارح كالصلاة والحج وامثال ذلك واعمال القلوب كالخوف والرجاء والاستعانة الى غير ذلك - 00:47:25ضَ
فان قيل فما الفرق بين قولي القلب الذي هو تصديقه وبين ايش وبين عمل القلب نقول اولا من هدي الصحابة رضي الله تعالى عنهم ان ثمة امورا كثيرة يعلم الفرق بينها ظرورة تكون في نفوس العقلاء - 00:47:45ضَ
وان كان كثير من العقلاء قد لا يحسنون ظبط الحد من جهة الكلام في التفريق بينها واضح وغير واضح هذا الكلام هناك امور كثيرة مستقرة من حيث الفرق او مستقرة من حيث المعنى. واذا طلب من الانسان التعبير عن هذا الفرق قد ايش - 00:48:13ضَ
لا يحسنه ولربما كان ذكره للفرق مدعاة للشغب عليه من المخالفين والزامه بشيء من اللوازم فاذا نقول الفرق بين التصديق وبين عمل القلب مستمر مستقر عند عامة المسلمين وسوادهم فانهم يفرقون بين تصديقاتهم وبين ما يكون في قلوبهم من الاحوال والتعلق بالله سبحانه وتعالى والمحبة له والخوف منه والرجاء الى غير ذلك - 00:48:36ضَ
فهذا فرق من حيث المعنى مستقر وانما ينبه هذا التنبيه لان مسألة الحد للاشياء الذي يسمى التعريف واسمه في المنطق الحد الحد للاشياء والمعاني هذا امر حدث في العلم ولهذا ينبغي لطالب العلم الا يلتفت اليه كثيرا - 00:49:02ضَ
وهذا الحد يقع منه في كثير من الاحوال جملة من المفاسد. من اخصها التضييق للمعاني ومن اخصها استباق المعاني ما معنى استباق المعاني؟ مسألة مثلا السنة والبدعة هي قبل ان تكون حدا وتعريفا هي استقراء في فقه الشرع. ولهذا لو قيل اذا نقدنا مسألة الحد وقلنا انها ان الذين بالغوا في - 00:49:29ضَ
تقليلا هم علماء الكلام فما البديل عنها؟ قيل الذي كان عليه السلف الصحابة والائمة من بعدهم هو الاستقراء. تحقيق المعاني باستقراء سائر مواردها مثلا اذا قيل السنة والبدعة ما هي البدعة؟ تجد ان الشاطبية مثلا عرفها في الاعتصام بانها طريقة في الدين مخترعة تضاهي الشرعية الى اخره يقصد - 00:49:57ضَ
التعبد والتقرب لله. هذا الحد ليس بالضرورة يقال انه غلط لكن اخذ مثل هذه المسائل الكبرى بحد مختصر يقع لفظه في السطر ويقع شرحه في صفحة او صفحتين يظن الاخذ له - 00:50:18ضَ
وانه قد فقه وفهم الفرق بين ايش مدلول السنة ومدلول البدعة ومتى يسمى القول او الفعل سنة ومتى يسمى بدعة ومتى يسمى القائل على السنة ومتى يسمى القائل على البدعة - 00:50:34ضَ
فمثل هذه الاستطالات عن طريق الحدود ليست متحققة ولهذا من يراجع من الاخوة في كتب المنطق وعلم الكلام يرى انهم يذكرون الحد ويذكرون الرسم الامام الجميل يقول ان المحققين من النظار يرون تأخر الحد عن جمهور الاشياء. وانما يستعمل معها - 00:50:50ضَ
قسم ما الفرق بين الحد والرسم؟ الحد هو الظبط للمهية نفسها اما الرسم فهو التمييز للماهية عن غيرها قال الامام ابن تيمية قال وهذا هو التحقيق فان الممكن في جمهور المعاني هو التمييز لها عن غيرها. واما تعيين ماهيتها فهذا - 00:51:15ضَ
في الغالب انه يتأخر ويقع عنه ضيق وما الى ذلك هذا ربما مبحث اخر لكني او لكن احببت ان اشيب اليه فاذا يقال الفرق بين التصديق وعمل القلب هو فرق مستقل - 00:51:36ضَ
اذا احسن العالم او عفوا اذا احسن السني او اذا احسن المسلم التفصيل له بلسانه والا فكما قال الامام ابن تيمية قال وكثير من المسلمين يقوم في نفوسهم من العلوم الظرورية في باب الايمان بالله ورسوله والنبوة والشريعة وغير ذلك ما لا يستطيعون التعبير عنه - 00:51:54ضَ
هذه مسألة مما ينبغي ان يتفطن لها فان كثيرا من المسلمين يتأخر عن الابادة فهو فرق مستقر. واذا اردنا الفروق النظرية ولا ولا يفهم من هذا اننا نقصد الى ان نقول ان الحد بدعة او ان استعماله غلط لكنه لا - 00:52:15ضَ
ينبغي ان يستطال فيه وان يعظم شأنه اذا ذكر الفرق بين التصديق والعمل يعني عمل القلب قيل التصديق هو التصورات التي يقر القلب بثبوتها فهو على باب الاثبات وايش والنفي ولهذا كما سلف - 00:52:31ضَ
ان التصديق يقابله ان التصديق يقابله ايش التصفيق قابله التكليف التصفيق قبله التكذيب واما عمل القلب فهو حركته يقول حركته بهذا التصديق باعماله المناسبة له حركته بهذا التصديق باعماله المناسبة له. ما معنى هذا؟ اي ان التصديق وهذا من من معاني اهل السنة في تقريرهم للايمان. ان - 00:52:56ضَ
يوجب بذاته العمل اعني عمل القلب ان التصديق يوجب بذاته عمل القلب وهذا هو الفرق بين التصديق الشرعية الايماني وبين التصديق المطلق الذي معناه المعرفة فان المعرفة هل تستلزم عمل القلب - 00:53:31ضَ
الجواب لا ولهذا قال الله تعالى الذين اتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون ابناءهم وجحدوا بها واستيقنتها انفسهم فمعرفة الكفار هي علم محض والتصديق الشرعي الذي يذكر في الايمان هو ما استلزم العمل. ولهذا اذا كان التصديق لا يستلزم - 00:53:59ضَ
عمل القلب فانه يتأخر عن كونه تصديقا على التمام الشرعي فاذا عمل القلب حركته. يعني القلب بهذا التصديق باعماله المناسبة له كالخوف والمحبة والرجاء وعليه تكون اصول الايمان على هذا من حيث المحل اربعة. قول القلب وهو تصديقه اعمال القلب قول اللسان اعمال الجوارح - 00:54:25ضَ
وهنا قال الامام ابو عبيد الايمان الاخلاص لله وهذا هو تصديق القلب وتوحيده قال وشهادة الالسنة وهذا هو قول اللسان وعمل الجوارح ولهذا التصديق الشرعي لك ان تقول انه يتضمن - 00:54:53ضَ
مسألتين المسألة الاولى انه يستلزم العمل الظاهر والباطن الثاني من المتضمن ان التسليط الشرعي يستلزم الاخلاص لله فهو تصديق بخبر الله سبحانه وتعالى او خبر نبيه عنه ولهذا ترى ان من فقه ابي عبيدة انه قال الايمان بالاخلاص لله بالقلوب - 00:55:16ضَ
فذكر مسألة الاخلاص فالتصديق الشرعي متضمن للعمل الظاهر والباطن او مستلزم له وكذلك متضمن للاخلاص لله سبحانه وتعالى. ومن هنا ترى ان الايمان هو التوحيد ترى ان الايمان هو ايش - 00:55:43ضَ
هو التوحيد لان الايمان يراد به الاقوال والاعمال الشرعية المتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى وحده وشهادة الالسنة اخصها شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله هذا هو جملة قول السلف ان الايمان قول وعمل على هذا التقرير. ويقولون انه يزيد وينقص - 00:56:01ضَ
ويقولون انه يزيد وينقص. وهذا المعنى لابد منه وهو اصل في ذكر مسمى الايمان فان الغلط الكلي كما سيأتي شرحه ان شاء الله. الغلط الكلي الذي خالف به اهل البدع مذهب السلف باسم - 00:56:26ضَ
ومسماه هو انهم لا يلتزمون ان الايمان يزيد وينقص وهذا غلط كلي مشترك بين الخوارج والمعتزلة ومن يقابلهم وهم من المرجئة فان كل طائفة من طوائف اهل البدع من الخوارج والمعتزلة او من على الضد من المرجاة جعلوا ما سموه ايمانا - 00:56:46ضَ
ما التزموا انه ايمان جعلوه ايش يزيد وينقص ام لا؟ جعلوه لا يزيد ولا ينقص. وجعلوا مورد الزيادة والنقص فيما حولها من الشرائع التي لا تسمى ايمانا عندهم كالمرجأة او في مورد اخر على طريقة الخوارج والمعتزلة - 00:57:11ضَ
فاذا هذه الجملة انه يزيد وينقص اصل في الايمان لان مبنى مخالفة المخالفين انما تفرع ايش؟ عن عدم ايش عن عدم تحقيقها والا الخوارج المعتزلة يقولون الايمان قول وعمل او لا يقولون - 00:57:28ضَ
الخوارج والمعتزلة يقولون الايمان قول وعمل او لا يقولون؟ يقولون. ما الفرق بينهم وبين السلف الزيادة والنقصان ولهذا ترى في كتب الخوارج والمعتزلة انهم اجمعوا على ان الايمان قول وعمل واعتقاد - 00:57:46ضَ
ومنهم من يعبر بمقارب من عبارة اهل السنة فيقول قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالاركان هذه جمل موجودة في كتب المعتزلة والخوارج كنت في الخارج قليلة لكن الاباضية منهم يقولون هذا - 00:58:03ضَ
اذا ما الفرق بين الطائفتين؟ اعني اهل السنة ومن يقابلهم من الخوارج والمعتزلة؟ الفرق هو في مسألة الزيادة والنقصان. ولهذا القول في ونقصان اصل اه المتأخرون وهذا ايضا تعقيب كما عاقبنا في ان الشارع عند المتأخرين - 00:58:17ضَ
هو ان الايمان قول وعمل واعتقاد المتأخرون ايضا تجد انهم يستعملون في كتبهم اعني من اهل السنة يقولون يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية هذا التعبير لا بأس به لكنه ليس فاضلا - 00:58:36ضَ
فانه يوحي ليس عند العامة بل حتى عند بعض طلبة العلم المبتدئين ان مورد الزيادة والنقصان هو في ايش في الاعمال الظاهرة فانه يوحي لبعض الافهام ان الزيادة والنقصان تتعلق بالاعمال الظاهرة وهذه مسألة فيها طرف من النزاع فان ابا محمد ابن حزم رحمه الله - 00:58:51ضَ
وهو من المحققين في باب الايمان وان كان عليه اغلاط شديدة في مسألة الصفات لكنه في باب الايمان محقق في الجملة عليه بعض المسائل اليسيرة في الايمان منها قوله ان الزيادة والنقصان لا تتعلق - 00:59:13ضَ
بايش هم لا تتعلق بالاول ما هو الاول الاول التصديق ابن حزم يقول اعمال القلوب يدخلها الزيادة والنقصان لكونها اعمالا فالمحبة ليست واحدة والرجاء ليس واحدا. وكذلك اقوال اللسان الناس متفاوتون في ذكرهم للشريعة والفاظها وهديها وتوحيد الله وذكره - 00:59:29ضَ
الى غير ذلك وكذلك اعمال الجوارح. وتأخر ابن حزم فقال انه ليس من طريقة اهل السنة ان الزيادة والنقصان متعلقة بما بالتصديق فالتصديق عنده واحد وهذا غلط عليه دخل من المرجئة فانه بنى على مسألة ان التصديق يقابله - 00:59:53ضَ
ايش التكذيب وانه اذا نقص فمعناه ذهب فان الانسان مما ان يصدق واما ان واما ان يكذب فما الوسط بينهما؟ وكيف تحصل الزيادة والنقصان؟ في امر يدور بين الوجود والعدم - 01:00:14ضَ
وانا او هذه هي شبهة المرجئة دخلت على ابن حزم رحمه الله ولا ولا وجه لها البتة لا عقلا ولا شرعا. فانه يقال ان التصديق لا شك انه يقابله التكذيب لكن التصديق يتفاوت او لا يتفاوت - 01:00:31ضَ
التصديق عند عامة العقلاء يتفاوت. فان من صدق بشيء بيع على دليل واحد. ليس كمن صدق بهذا الشيء بناء على عشرة ايش ادلة من صدق بشيء على حديث يرى انه حسن وهو متردد في ثبوته ليس كمن صدق بهذا الشيء وقد بناه على حديث ايش - 01:00:45ضَ
متواتر متفق على قبوله. فالمقصود ان تعدد الادلة وطرق الفقه وما الى ذلك توجب اختلاف التصديق حتى ولو كان الدليل من حيث الثبوت واحدا كاية من القرآن فان نظر المخاطبين والمكلفين فيها يتفاوت تصديقه - 01:01:06ضَ
اليس كذلك؟ قوله تعالى مثلا ولما جاء موسى لميقاتنا وكلمه ربه قال ربي ارني انظر اليك قال لن تراني من قرأ هذه الاية من المسلمين يصدق ولا يصدق نصدق الدليل من حيث الثبوت واحد وليس واحدا - 01:01:25ضَ
واحد هل يلزم ان كل من قرأها من العلماء والعامة يكونون على درجة واحدة في تسييقهم ليس فيهم مكذب هذه جملة منتهية لان من كذب كفر لكنه في في فقههم - 01:01:41ضَ
بمعناها وتأملهم في طريقتها يتفاوتون او لا يتفاوتون. يتفاوتون وعن هذا تفاوت ايمان الانبياء عليهم الصلاة والسلام اتباعهم من هذا الوجه ومن غيره كاوجه العمل الظاهر والباطن. فالقصد ان التصديق يتفاضل او لا يتفاضل - 01:01:56ضَ
وهل تقول ان تصديق ابي بكر بالنبوة والقرآن والحديث كتصديق احد الفساق مع ان الفاسق يكذب او لا يكذب ما يكذب فالتصديق لا شك انه متفاوت ولهذا ترى ان الشارع اعتبر ان تحقيق التصديق - 01:02:18ضَ
حقيقته انه تحقيق لتمام التوحيد قال النبي عليه الصلاة والسلام كما في الصحيح من حديث عثمان من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة ما معنى هذا الحديث - 01:02:36ضَ
قد يقول قائل ان المسلمين يعلمون انه لا اله الا الله فاذا اين وعيد اهل الكبائر ماذا نقول هل نقول ان هذا حديث مطلق؟ قيدته احاديث الكبائر الجواب نعم ام لا - 01:02:52ضَ
الجواب لا. الاطلاق والتقييد لا يستعمل في هذه النصوص هذا غلط. ومع الاسف انه غلط شائع حتى عند علماء معاصرين ومتقدمين لانه غلب في تقرير مسائل الفقه والنظر في ادلة الشريعة الفقهية مسألة ان المطلق يحمل على - 01:03:09ضَ
ايش ما يقيده والعام يحمل على ما يخصصه والعام المخصوص والعام الذي اريد بالخصوص. فصاروا يستعملون هذا في تقرير فقه نصوص فصاروا يقولون ان هذا مطلق قيده آآ احاديث اهل الكبائر وما يلحقه من الوعيد. والصواب ان الحديث على ظاهره - 01:03:27ضَ
الصواب ان الحديث على ظاهره ومعناه انه من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل ايش؟ الجنة. فان عدم العلم الذي هو التصديق لم يدخل الجنة وان نقص علمه - 01:03:50ضَ
تأخر ايش تأخر دخوله ولهذا اذا قيل لماذا لم يدخل اصحاب الكبائر جميعا الجنة ابتداء مع ان طائفة منهم يغفر لهم وطائفة يعذبون. فاذا قيل لم لم يدخلوا ابتداء وهم يعلمون انه لا اله الا الله - 01:04:07ضَ
اذا لم نخالف الحديث هل هم يعلمونها على التمام الجواب لا لانهم لو حققوا العلم لحققوا العمل فاذا لما نقص علمهم امكن تأخرهم او لم يمكن امكن ولهذا هل ترون واحدا من الصحابة - 01:04:24ضَ
اذا حدث الرسول عليه الصلاة والسلام وهذا كما قلت سابقا انه فرع ان الطرق النظرية والحدود والضوابط وما الى ذلك من الطرق التي كان المقصود منها تنظيم وليس ذكر حقائق العلم - 01:04:42ضَ
هذه الحدود والضوابط هي اداة لتنظيم العلم. وليست طريقة لفهم ايش؟ حقائق العلم. حقائق العلم حقائق استقرائية نية السقاء من كلام الله ورسوله والله دم على اهل الكتاب انهم يؤمنون ببعض ويكفرون والبدع ويكفرون البعض والبدع انما نشأت في الاسلام باخذ بعض النصوص - 01:04:56ضَ
ترك بعظهم الظوابط وهذه كلها ولهذا تجد السلف ما كان عندهم كلمة المطلق والمقيد وحمل هذا على هذا الى اخره وان كانوا يطبقون هؤلاء يطبقونها يطبقونها ولا شك يطبقونها ولا شك - 01:05:16ضَ
فالمقصود ان الصحابة اذا حدث الرسول عليه الصلاة والسلام بهذا الحديث هل احد منهم استشكل تشكلوا علوم يستشكلوا لم يستشكلوا شيئا ما احد سأل مع انه احيانا يقوم بعض الاعراب او من اسلم حديث فيسأل عن بعض المشكلات - 01:05:35ضَ
ولا يمكن ان الصحابة لم يفقهوا المعنى ويسكتون ولهذا من يعتذر عن بعظ هذا بقوله انس كما في الصحيح نهينا ان نسأل رسول الله عن شيء ليس المراد انهم نهوا ان يسألوه عما يتحقق به ايمانهم - 01:05:53ضَ
وانما نهوا عن الاستفصال في امر ايش قد سكت عنه هذا هو المذكور في قوله لا تسألوا عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم. وامل ما يتحقق به ايمانهم وتصديقهم فلا يجوز عقلا وشرعا ان ينهى الصحابة او غيرهم عن السؤال عنه. بل هو - 01:06:07ضَ
الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون لما حدث النبي صلى الله عليه وسلم بما قد يظهر للناس انه مقابل لحديثه هذا. فقال مثلا لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر. كما في حديث ابن مسعود - 01:06:24ضَ
سعود هل استشكل احد الجواب ما استشكل انما استشكل رجل فقال يا رسول الله الرجل يحب ان يكون ثوبه حسنا ونعله حسنة قال ان الله جميل يحب الجمال الكبر بطل الحق وغمط الناس - 01:06:39ضَ
سؤال الرجل عن هذه الجملة او هذه المسألة اليسيرة الا تدل انه قد فقه؟ المقصود باصل الحديث وانه لا يراد به ان من في قلبه ذرة من كبر يحرم من الجنة على الاطلاق او انه يعبد في النار - 01:06:55ضَ
وانما ذلك لان الصحابة على قدر من الاستقراء لفقه الاسلام وهذا هو الذي ينصح طلاب العلم بتتبعه والقصد اليه المقصود من هذا ان تمام العلم بتمام العمل فمن المسائل الاصول في مسمى الايمان القول في زيادته ونقصانه. وزيادته ونقصانه تقع في موارده الاربعة - 01:07:12ضَ
في قول القلب الذي هو تصديقه وهذا خلف فيه ابن حزم وطائفة من اصحاب احمد والشافعي وبعض المنتسبين للسنة من المتأخرين وقولهم مخالف لنص الامام احمد وغيره من السلف منهم مخالف لظاهر الحقائق الشرعية والعقلية. فان التصديق انت فاضل - 01:07:35ضَ
ويقعد الزيادة والنقصان في اعمال القلوب وهذا بين فان محبة الناس من المسلمين وخوفهم ورجاءهم لله سبحانه وتعالى ليس واحدا ويقع في اقوال اللسان ويقع في اعمال الجوارح على قدر مشهور معروف مدرك بالبديه - 01:07:52ضَ
هذه مسألة الاصل ومن المسائل الاصول حتى ننتهي من الاشارة الى جملة قول السلف والسواد منهم في مسمى الايمان التلازم بين الظاهر والباطن اذا عندنا كم من الحقائق ثلاث انه قول وعمل - 01:08:08ضَ
وهذا ينتج عنه ان الايمان من حيث المحل اربعة اربعة اصول قول القلب تصديقه عمل القلب قول اللسان عمل الجوارح هذا اصل الاصل الثاني انه يزيد وايش؟ وينقص وهذا افضل من ان يعبر يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية - 01:08:28ضَ
وان كانت تقصير القلب او او تصديق القلب اذا تحقق سمي طاعة. لكن كلمة الطاعة والمعصية لما تأخر امر الناس صارت تتبادر الى الاعمال ايش الظاهرة ولهذا يقال يزيد وينقص ظاهرا وباطنا - 01:08:49ضَ
الاصل الثالث ولربما ان الوقت لا يكفي لتقريره وسيأتي ان شاء الله تقريره في شرح الكتاب لكن نجعله هناك اصل حتى ينضبط الامر هو التلازم بين الظاهر وايش والباطل. ما معنى التلازم بين الظاهر والباطن؟ معناه ان الايمان الباطن اذا عدم عدم الايمان الظاهر. فما يظهر من الشرائع - 01:09:08ضَ
انما هو ماذا ما يظهر من الشرائع لمن عدم الباطن فانما هو النفاق من اظهر شرائع الاسلام او بعض خصال الايمان كالصلاة او غيرها ولا باطن معه من الدين فهذا هو المنافق - 01:09:32ضَ
فاذا اذا عدم الباطن عدم الظاهر حقيقة او حالا علم حقيقة وليس حالا ما معنى حالا؟ حالا اي قد يظهر حالا كما ظهر من المنافقين الذين يقع لهم صلاة او زكاة او حج او ما الى ذلك ومع ذلك قال الله فيهم ان المنافقين في الدرك كفارا بالكتاب والسنة - 01:09:52ضَ
واذا عدم الظاهر يعدم الباطن او لا يعدم هذه هي مسألة التفصيل الذي يأتي ان شاء الله شرحه وبيان المقصود بها واشير ابتداء الى ان من اسباب الاشكال فيها عند المعاصرين - 01:10:17ضَ
هي مسألة الحدود وكلمة جنس العمل وهذه الالفاظ المتأخرة التي بدأت تحاط بها المسائل الكبرى في مسائل اصول الدين. على كل حال هذه مسألة لها تفصيل ان شاء الله يأتي ذكره ويعلق بعد ذلك بعد تقرير جملته على مسألة المباني الاربعة وهل ترك الواحد منها يكون كفرا عن الصلاة والزكاة والصوم والحج - 01:10:38ضَ
ام ليس كفرا اذا كان مصدقا ومقرا بوجوبها لكن المحصل ان اصول قول السلف على ثلاثة آآ اركان انه قول وعمل انه يزيد وينقص بين الظاهر والباطن وفي فقه التلازم بين الظاهر والباطن بعض التردد والتفصيل يأتي ذكره في كلام اهل السنة والجماعة - 01:11:00ضَ
وغدا ان شاء الله نبتدأ بذكر قول مرجعة الفقهاء وهم الطائفة الثانية الذين قصدهم آآ ابو عبيد رحمه الله فاذا ما انتظم عندنا هذا القول وهذا القول والفرق بينهما بدأنا بشرح جمل الكتاب ولهذا - 01:11:25ضَ
لا نقصد الى ذكر تفاصيل اقوال الغلاة من المرجئة كجهم ولا الى تفصيل اقوال الخوارج وشبهين انما نقصد الى تقرير مسائل اهل السنة ومن دار في دائرتهم ممن خلفهم من الائمة او اتباعهم - 01:11:42ضَ
هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين ويقف مع كثير من الاسئلة احسن الله اليكم هذا سائل يقول ذكرتم ان صاحب الرسالة لم يحكم على من خالف اهل السنة في حقيقة الايمان بالخروج من السنة - 01:11:57ضَ
فمتى يحكم بالخروج او الدخول في مذهب اهل السنة والجماعة في باب الايمان آآ هذا السؤال كما اسلفت ان علم الواحد بمتى يخرج المعين من السنة ومتى يدخل فيها؟ ليس علما واجبا - 01:12:15ضَ
هذا ليس علما واجبا ان الانسان يعلم حكم كل كل معين من المسلمين متى يدخل السنة ومتى يخرج عنها الا اذا قصد بهذا العلم الاصول كانوا من قال بقول اهل السنة والجماعة وتمسك به فهو من اهل السنة. ومن خالف اقوالهم فهو من اهل البيت - 01:12:36ضَ
هذا علم واجب وعلم ممكن واما التفصيل في احوال الاعيان الذين على في جمهور امرهم على السنة وترددوا في مسائل فالعلم بمثل هذه المفصلات ليس من اللوازم واما سؤال الاخ متى يخرج - 01:13:01ضَ
القائل عن اهل السنة والجماعة في مسألة الايمان نقول اذا اخرج العمل عن مسمى الايمان فان قوله يكون بدعة وشك واما هو فهو باعتبار حاله. ان كان في جمهور امره على السنة والجماعة فهو منهم. وان كان في جمهور امره او في مبنى كلامه ليس - 01:13:19ضَ
اهل السنة والجماعة فهو ليس منهم اه على هذا الاعتبار. نعم هذا فيه فائدة ان الائمة ما اخرجوا حماد ابن ابي سليمان مع انه اخرج العمل عن مسمى ايش الايمان فمن باب اولى الا يخرج عن اهل السنة والجماعة ماذا - 01:13:38ضَ
من يقول ان العمل داخل في مسمى الايمان؟ ولكن تاركه لا يكون ايش الجواب لا يكون كافرا نعم هذا سائل يقول القول المعتزلة في حكم مرتكب الكبيرة في الدنيا انه فاسق - 01:14:00ضَ
او هو في منزلة بين المنزلتين هل قولهم هذا تورية وهروب عن التصريح بالحكم بكفره؟ ام ماذا افيدونا؟ جزاكم لا المعتزلة قوم لا التورية ما عندهم تورية في كلامهم عندهم وضوح في تقرير اقوالهم وهذا الوضوح من الشر الذي آآ لان وضوحهم في البدعة والضلالة - 01:14:19ضَ
هم قالوا انه فاسق. لم؟ قالوا لان القرآن ذكر ثلاثة اسماء المؤمن والكافر وايش؟ والفاسق وبقول الله تعالى وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان. فيرون ان اسم الفسق يستعمل مفكا عن الكفر. واسم الايمان يستعمل منفكا - 01:14:44ضَ
انهما؟ قالوا فمرتكب الكبيرة ليس كافرا لان الكافر هو الكافر ظاهرا وباطنا. الهاجر للشريعة المكذب لله ورسوله وهذا فهمهم له صحيح ان الكافر هو المكذب او المعالج او ما الى ذلك من انواع الكفر - 01:15:11ضَ
وقالوا ليس مؤمنا لان المؤمن هو من اثنى الله عليه. قد افلح المؤمنون انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله الى اخره. قالوا فبقي انى مرتكب الكبيرة هو بذكر الله اذا ذكر ايش - 01:15:28ضَ
الفاسق فسماه فاسقا وهذا معنى قولهم المنزلة بين المنزلتين اي بين منزلة الكفر ومنزلة الايمان. عندهم ان الفسق شيء واحد الكفر واحد والايمان واحد فمن صار كافرا لا يكون ايش؟ مؤمنا وتجاوز مرتبة الفسق الى ما هو شر منها - 01:15:42ضَ
وعندهم ان الفاسد لم يصل الى حد الكفر ولم يقع له شيء من الايمان. فتسميتهم لا معتبرة بمثل هذه النصوص ليس من باب التورية سمه مخلدا في النار او جعلوه مخلدا في النار حكما قالوا لان الله سبحانه وتعالى في القرآن ذكر ان الناس فرقا - 01:16:04ضَ
في الجنة وفريق في السعيد. وذكر ان العصاة يخلدون في النار كقوله ومن يعصي الله ورسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها. هذا هو مبدأ مسألة المعتزلة في هذه المسألة - 01:16:29ضَ
احسن الله اليكم هذا سائل يقول ذكر بعض المعاصرين ان اطلاق السلف على بعض ما يصدر من القلب قولا من باب المجاز. لانه لم يرد في اللغة ما يدل على هذا - 01:16:47ضَ
الجواب ان ظبط اللغة فيما ارى انه ضبط متعذر لان اللغة لسان وهذا الكلام قلته سابقا اظن في مجلس شرح الوسطية في الاسابيع الماضية او الاشهر الماضية. اللغة ليست حقائق. جميع لغات بني ادم ليست حقائق تغلب. انما هو لسان من التعبير - 01:17:02ضَ
اليس كذلك؟ فظبط هذا اللسان انما يكون متحققا وقت انضباط اللغة ولهذا العربي كمثال لا يسعه ان يتكلم بلغة اخرى ليس من باب الحقائق وانما لان لسانه لم يأت لم تسجل كلمات - 01:17:30ضَ
في ذهنه غير هذه الكلمات فكذلك يقال ان ضبط اللغة انما يكون ممكن وقت تكلم اهلها بها في زمن وصدر الاسلام. ولما فسد اللسان صارت اللغة تجمع جمعا. اليس كذلك؟ من قبل علماء اللغة - 01:17:48ضَ
هذا الجمع هل يلزم انه جمع قاطع مطرد؟ الجواب لا يلزم ان يكون جمعا مطردا وعليه القول بان العرب لا تسمي ما يتعلق بالقول بالقلب قولا او ما الى ذلك هذا فيه قدر واسع من التكلف - 01:18:08ضَ
ولا سيما ان من يقوله يقول انهم يسمونه مجازر. وانت اذا قلت انه مجاز فمعناه ان العرب تكلمت معه ولم تتكلم الذين يقسمون الكلام الى حقيقة ومجاز. يقصدون بالحقيقة والمجاز كلام من - 01:18:28ضَ
العرب فانت لا لم تبعد كثيرا يعني اذا قلت انهم ما تكلموا بحقيقة وانما تكلموا بمجازا معناه انه مستعمل في اللسان ذكر القول على ايش؟ التصديق لكن يبقى الخلاف هل هو حقيقة او مجاز - 01:18:47ضَ
رأيتم يعني لو قال ان العرب لا تعرف هذا ان هذا هو محل البحث اما ان نقول انهم يعرفونه مجازا لا حقيقة فهذا ليس معرفة العرب به او ذكرهم له او عدم ذكرهم له انما هو فرع هل هو من باب الحقيقة او من باب - 01:19:05ضَ
ايش؟ المجاز وهذا عليه سؤال سابق هل يصح ان يقال ان لغة العرب تنقسم الى حقيقة ومجاز؟ هذه مسألة نأتي ان شاء الله باذن الله التعليق عليها لكونها داخلة في مسألة الايمان - 01:19:23ضَ
نعم احسن الله اليكم هذا اخر سؤال يقول السائل ذكرتم بان الخوارج في عهد الخليفة علي رضي الله عنه ليسوا كفارا. فهل خوارج هذا الزمان يكون مثلهم؟ ويعتبرون من المسلمين - 01:19:38ضَ
هي القضية ليست مرتبطة بالاجوبة. بحيث قال الخوارج في ذلك الزمان والخوارج في هذا الزمان. انما اشير الى ان الخوارج الاولى ليس كفارا لان الخوارج الاولى لم يكن عندهم من البدع الظاهرة والتي خالفوا بها الائمة والصحابة الا مسألة الايمان والكبائر - 01:19:52ضَ
بمعنى انهم ما تكلموا في نفس صفات الله او تعطيلها وما تكلموا في اصول اخرى من الاصول التي حدث فيها النزاع الخوارج كمذهب في الجملة انه اندثر لانه مذهب يقوم على السيف والعشاء لا تقبل البقاء في الغالب لكن بقي من مذاهبهم شيء آآ متأخر على قلة لكن اوسع من بقي من - 01:20:16ضَ
مذهب الاباضية وهم اتباع عبد الله ابن اباظ المقاعس المدني هذا كان من كبار الخوارج ولكنه في ذلك التاريخ كان من اعدلهم واقربهم للاعتدال بمعنى انه لا يكفر مرتكب الكبيرة كفر ملة وانما يقول انه كافر كفر نعمة ويقول انه مخلد - 01:20:38ضَ
لكوني مذهبه فيه شيء من التخفف عن قول الغلاة من الخوارج كنافع بن الازرق وامثاله بقي في الناس عن مذهب عبد الله ابن عباس الاشكال انه لما حدث القول في مسائل الصفات - 01:20:58ضَ
على يد الجهمية والمعتزلة وما الى ذلك. الخوارج دخل عليهم كلام كثير في باب الاسماء والصفات. ودخل عليهم كلام كثير من المعتزلة في القدر. ولهذا اذا قيل الحكم فانهما مرتبط بمجموع المذهب. في في حال من الاحوال. سواء في هذا الزمان او او في غيره من الازمنة - 01:21:15ضَ
بمعنى انه في هذا الزمان لو وجدت احدا لا يزيد على قول الخارجة الاولى فهذا تقول انه ايش؟ ليس ليس كافرا واذا وجدت احدا يقول بقدر الخارج الاولى ويزيد عليه اقوال الجهمية كالقول بخلق القرآن وغير ذلك فلا شك ان هذه اقوال كفرية واما تكفير الاعيان فهذا مقام - 01:21:35ضَ
في الغالب انه يتأخر ولا ينضبط آآ تحقيقه. نعم والله اعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين فهذا هو المجلس الثاني من مجالس التعليق على كتاب الايمان لابي عبيد القاسم ابن سلام رحمه الله تعالى - 01:21:54ضَ
والمنعقد في يوم الاحد التاسع والعشرين من الشهر الرابع من السنة الرابعة والعشرين بعد الاربع مئة والالف من الهجرة النبوية قال رحمه الله تعالى ونفعنا الله بعلمه وبعلم شيخنا في الدارين امين - 01:22:16ضَ
اعلم رحمك الله ان اهل العلم والعناية بالدين افترقوا في هذا الامر فرقتين فقالت احداهما الايمان بالاخلاص بالقلوب وشهادة الالسنة وعمل الجوارح وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر وليست من الايمان. قال وانا نظرنا في - 01:22:32ضَ
الطائفتين فوجدنا الكتاب والسنة يصدقان الطائفة التي جعلت الايمان بالنية جعلت الايمان بالنية والقول والعمل جميعا وينفيان ما قالت الاخرى والاصل الذي هو حجتنا في ذلك اتباع ما نطق به القرآن. فان الله تعالى ذكره - 01:22:57ضَ
الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله واصحابه اجمعين سبق ذكر مراده رحمه الله بالطائفة الاولى وانهم السواد من ائمة السلف ثم قال وقالت الفرقة الاخرى بل الايمان بالقلوب والالسنة - 01:23:20ضَ
فاما الاعمال فانما هي تقوى وبر وليست من الايمان هذا المذهب الثاني الذي ذكره هو مذهب طائفة من علماء السنة كما سبق الاشارة اليه واول من تقلد هذا المذهب هو حماد ابن ابي سليمان - 01:23:45ضَ
حماد ابن ابي سليمان الفقيه الكوفي من تلاميذ ابراهيم النخعي واخذه عنه طائفة من الكوفيين وغيرهم واشتهر هذا المذهب بتقلد ابي حنيفة له حتى شاع في الحنفية هذا القول وهؤلاء اعني اصحاب هذا القول - 01:24:05ضَ
هم الذين عرفوا فيما بعد بمرجئة الفقهاء ولهذا ترى ان ابا الحسن الاشعري لما ذكر المرجئة وانهم سنتا عشرة طائفة جعل اخر هذه الطوائف واخف هذه الطوائف هم الفقهاء كابي حنيفة وامثاله - 01:24:29ضَ
وهؤلاء يقولون ان الايمان يكون بالقلب واللسان. واما الاعمال فانهم اخرجوها عن مسمى الايمان. وقالوا هي بر وتقوى والفرق بين مذهب السلف او بين مذهب جملة السلف وبين مذهب هؤلاء من الفقهاء - 01:24:50ضَ
يتحصل من جهتين الجهة الاولى ان هذا المعشر من الفقهاء لا يجعلون الاعمال داخلة في مسمى الايمان لا يجعلون الاعمال الظاهرة داخلة في مسمى الايمان بل يجعلونها برا واسلاما وتقوى. ويقول متأخروهم هي من ثمرات الايمان - 01:25:11ضَ
ولهذا اذا قيل هل لها اثر في الايمان؟ قيل هي من ثمراته ولكنها لا تدخل في مسماه الوجه الثاني انهم لا يرون ان الايمان يزيد وينقص بل يرونه واحدا هذان الوجهان - 01:25:41ضَ
هما اخص ما يفرق به بين مذهب مرجئة الفقهاء وبين مذهب الجمهور من السلف اما الفرق الاول وهو انهم لا يجعلون العمل داخلا في مسمى الايمان فهذا فرق متحقق بهذا القدر الكلي - 01:26:09ضَ
فهذا فرق متحقق بهذا القدر الكلي ولكن فهل يعني هذا عندهم ان ايمان القلب لا يوجب الاعمال ام انه يوجبها الصحيح في ظاهر مذهبهم انهم يجعلون ايمان القلب يوجب الاعمال - 01:26:28ضَ
وان كان هذا الايجاب ليس بالظرورة ان يكون مستلزما لاصل الايمان لا يلزم ان يكون مستلزما لاصل الايمان وعليه فان اصل الايمان عندهم يثبت بالقلب واللسان وان لم يكن معه - 01:26:55ضَ
ثبوت في اعمال الجوارح لكنهم يجعلون ما يقع من احمال الجوارح يجعلون ما يقع من اعمال الجوارح فرأى او فرعا عن الايمان الذي في القلب وهذا فرق قد يكون فيه بعض - 01:27:14ضَ
الدقة هذا فرق - 01:27:34ضَ
شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام | الشيخ د. يوسف الغفيص