شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد|(أول المتن)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد لا اله الا هو العزيز بسم الله الرحمن الرحيم. يقول المؤلف غفر الله تداولته لشيخنا وللسامعين. الحمد لله - 00:00:04ضَ

صلى الله على محمد وعلى اله وصحبه وسلم وفضل الله تعالى نعم المؤلف رحمه الله تعالى ذكر هذا الكتاب او هذا الباب ومناسبة ذكره وبدايته في كتاب التوحيد قال باب قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ليقرب ما هو التوحيد الذي سيبني عليه في - 00:00:47ضَ

ما هو التوحيد الذي لاجله خلق الله الخلق ما هو التوحيد الذي لاجله ارسل الله الرسل؟ اهو توحيد الربوبية اهو الاقرار بان الله الخالق الرازق المحيي المميت؟ لا لان هذا لم ينكره احد حتى كفار قريش يقول الله جل وعلا ولئن سألتهم من خلق السماوات والارض ليقولن الله - 00:01:23ضَ

انما التوحيد الذي لاجله ارسل الله الرسل وانزل الكتب واقيمت سوق الجنة والنار هو ان يعبد الله وحده دون من سواه. وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون يعبدون الا ليعبدون. فذكر خمس ايات - 00:01:51ضَ

واثرا وحديثا الاول وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. فبين الحكمة من خلق البشر وهو ان يعبدوه. ومعنى ذلك ان يأمرهم وينهاهم وان يستجيبوا لامره وان يجتنبوا نهيه. وان تكون عبادتهم له وحده دون من سواه - 00:02:13ضَ

وان يبتعدوا عن الشرك لاجل ذلك خلق الله الخلق وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون اي الا ليوحدون. والعبادة اسم جامع لكل ما يحب الله ويرضاه. نعم نعم في هذه الاية بين ان الله جل وعلا ارسل في كل امة رسولا فلم تخلو - 00:02:37ضَ

امة الا وبعث الله اليها نبيا. يقيم عليهم الحجة ويبلغهم ما يحبه الله ويكرهه وبين ان اساس دعوة الرسل واحد ولقد بعثنا في كل امة رسولا يبين لهم ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت. فكان يأمرهم بعبادة الله - 00:03:15ضَ

والعبادة اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه. فيبين لهم النبي ما الذي يحبه الله ويرضاه؟ فيمتكل هذه العبادة وان يجتنبوا الطاغوت. اذا هذا الامر الذي كان الرسل يرسلون به الى قوم ثلاث اشياء - 00:03:39ضَ

واحد يجمعها ثلاثة اشياء الا ليعبدون يجمعها ثلاثة ثلاثة اشياء اولها ان يشتغلوا بعبادة الله فينظر ما الذي يأمر الله به فيعمله؟ صلاة صيام ذكر قرآن حج جهاد وغيرها ثانيا ان تكون العبادة لله لا لغيره - 00:03:57ضَ

لا يعبد غيره. ثالثا ان يجتنبوا الطاغوت فاذا اتوا بهذه الاشياء فقد اتوا بما لاجله خلقوا. نعم وقوله نعم وهذه الاية قرر فيها ان الله جل وعلا قد قضى اي امر واوجب - 00:04:20ضَ

والزم الا تعبدوا الا اياه وهذا حصر اي لا تعبدوا احدا سواه فاي عبادة امر الله بها حث عليها. مدح اهلها فصرفها لله توحيد وصرفها لغير الله شرك وتنديد سجود - 00:04:54ضَ

دعاء استغاثة ركوع ذبح طواف ونحوها. الا تعبدوا الا اياه. قال وبالوالدين احسان اي وقضى والزم ان تحسنوا الى الوالدين ببرهما وطاعتهما. نعم وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. نعم قال ايضا الاية - 00:05:20ضَ

الاخرى قل واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا. امر الله عز وجل بعبادته والبعد عن الشرك به. ولا تشركوا به شيئا لا صغيرا ولا كبيرا. لا قولا ولا فعل لا تشركوا معه احدا لا شجرا - 00:05:59ضَ

ولا حجر ولا ملكا ولا نبيا. لا يشرك معه في عبادته احد قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم. اقرأ كلام ابن مسعود قال ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم. التي عليها خاتمه - 00:06:18ضَ

قوله تعالى قل تعالوا اتوا ما حرم ربكم عليكم الى قوله نعم. هذا الاثر عن ابن مسعود رواه الامام الترمذي وحسنه. وحسنه طوائف من اهل العلم قال فيه ابن مسعود رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد التي عليها خاتمه هذا قاله للتشويق - 00:06:40ضَ

اي كأن عليها ختم محمد صلى الله عليه وسلم لانها لانه مات ولم تغير ولم تبدل ولم تنسخ فهذه الوصايا باقية محكمة. فليقرأ هذه الايات الثلاث من اخر سورة الانعام. وقد تضمنت عشر وصايا. عشر - 00:07:23ضَ

وصايا عظيمة جليلة اولها واعظمها واجلها الوصية بالتوحيد والتحذير من الشرك. قل تعالوا اكلوا ما حرم ربكم عليكم الا لا تشركوا به شيئا. فهو اكبر الكبائر. فبدأ بالتوحيد. ثم ذكر عددا من الوصايا. ومراد المؤلف ومقصده - 00:07:43ضَ

من ايراده ما فيه من تقرير التوحيد. نعم معاذ ابن جبل رضي الله عنه قال كنت رئيس النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت الله ورسوله اعلم. قال - 00:08:06ضَ

على العبادة ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشر لا تبشر اخرجه في الصحيحين حديث معاذ اتفق البخاري ومسلم على اخراجه وفيه فوائد عديدة - 00:08:32ضَ

لكن ما يناسب الباب ما فيه من قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ يعني ما الحق الذي اوجبه الله على العباد وامرهم به - 00:09:00ضَ

وارسل الرسل لتقريره فقلت الله ورسوله اعلم وجاء في رواية اخرى قال يا معاذ قال لبيك يا رسول الله وسعدي قال يا معاذ بن جبل قال لبيك يا رسول الله وسعديك كررها ثلاثا. كل ذلك للتنبيه لان هذا سؤال عليه معقد نجاة الانسان اذا - 00:09:17ضَ

او خسارته اذا اهمله. اتدري ما حق الله على العباد؟ اتدرون ما حق الله عليكم قلت الله ورسوله اعلم. قال ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا فمن عبد الله ولم يشرك به شيئا ادى الحق الذي عليه - 00:09:37ضَ

واستحق الثواب الذي وعد اياه اذا هذا الامر الجليل العظيم. ولذلك المؤلف الحظ انه لم يبوب للكتاب بشيء الباب وانما بوب له بالاية. لان هذا المقصد لماذا؟ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:09:58ضَ

حق الله على العباد ان يعبدوه. كيف نعبده نريد ان نعبده نتبع الرسل ما في الكتاب والسنة. ما نعبده باهوائنا. اقوام عبدوه باهوائهم فعبدوا البشر. عبدوه باهوائهم اشركوا بالله عبدوه باهواء وقعوا في البدع. اذا العبادة لا بد ان تكون بالاتباع - 00:10:18ضَ

لابد ان تكون على وفق ما جاء في الكتاب والسنة. من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد. اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين. نتبع في العقائد. ونتبع في العبادات ونتبع في - 00:10:43ضَ

ونتبع في سائر العقود ونتبع في الاداب. نتبع في تعاملنا وعباداتنا مع كل احد ان يعبدوه. ثانيا ما يكفي لابد هذا الامر ان يصحبه شيء اخر فقد يعبد الانسان ربه - 00:11:03ضَ

لكن يعبد غير الله اذا لابد من من هذين الركنين الاول ان تعبد الله. ثانيا الا تشرك به شيئا فلو ان انسانا ما اشرك لكنه ما عبد الله هذا لم يأتي بالامر الذي لاجله خلق الله الخلق. فقد يكون انسان - 00:11:23ضَ

ما يعبد الله ولا يعبد احدا غيرة انسان لا ديني وقد يكون الانسان يعبد الله ويشرك معه غيره. كل هؤلاء لم يأتوا بحق الله عليهم ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:11:46ضَ

قلت قال اتدري ما حق العباد على الله؟ اذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم. يعني من عبد الله ولم يشرك به شيئا؟ ما حقه على الله؟ وهذا الحق للعباد على الله عز وجل - 00:12:04ضَ

استحقاق انعام وتفضل من الله عز وجل ليس استحقاق مقابلة. كما يستحقه المخلوق على المخلوق كما يستحقه الاجير على من استأجر له. فالله عز وجل انما وعد به عباده ولا يخلف الميعاد. اتدري ما حق الله - 00:12:25ضَ

على العباد اذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم. وعد ما يخلف قال الا يعذبهم من عبد الله ولم يشرك به لم يعذبه الله طيب قد يقول قائل والنصوص الاخرى - 00:12:45ضَ

قد يعبد الانسان ربه ولا يشرك به لكن يرتكب محرمات نقول هذا من الاحاديث التي تعتبر من احاديث الوعد التي يخشى على بعض الناس ان يفهموها على غير وجهها ولذا لما قال معناها حق. لكن تضم الى الاحاديث الاخرى. ولذا لما فرح بها معاذ قال يا رسول الله ابشر بها الناس - 00:13:01ضَ

قال لا تبشرهم فيتكأ. قد يأتي الى اناس فيتكلون عليها ويفرطون في اشياء وفي هذا ملحظ ان بعظ الاحاديث وبعظ النصوص النبوية وبعض العلم وان كان حقا ينبغي ان يطرح على اناس لا يفهمون مقصده. كما جاء في البخاري ان علي ابن ابي طالب رضي الله عنه قال حدثوا - 00:13:30ضَ

الناس بما يعقلون او بما يعلمون اتحبون ان يكذب الله ورسوله كما روى مسلم عن ابن مسعود انه قال انك لست محدثا قوما حديثا لا تبلغه عقولهم الا كان لبعضهم فتنة. قال لا تحدثهم فيتكلوا - 00:13:58ضَ

والاحاديث في هذا كثيرة التي تبين ان من العلم علم يحسن ان لا يبث عند بعض الناس. لا يكتم عن كل الامة. لو كتم عن كل الامة ما بلغنا اصلا - 00:14:15ضَ

لكن اذا خفت ان فلانا يفهمه على غير وجهه فلا تطرحه. قد يكون انسان قريب من البدعة عنده ارجاء او عنده غلو هذا تنظر ما الذي تخاف عليه. فاذا خفت ان يطلع على احاديث قد يستدل بها على مذهب الارجاء. لقرب هذه - 00:14:29ضَ

الفتنة منه فلا يحدث بهذه الاحاديث وانما يحدث باحاديث تظبط الميزان عنده. قد يقول قائل من الذي يعرف هذا؟ قال العالم العالم مثل الطبيب يعطي بقدر ما يناسب. ولذا لما جعل العلم في بطون الكتب دخله من هو اهله ومن ليس اهلا له - 00:14:50ضَ

فاخذه اقوام ولم يعرفوا ولم يعرفوا طريقة التعامل معها زلوا ولذا كان يعني كما جاء في الصحيحين عن جرير انه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم اذا ابق العبد لم تقبل له صلاة - 00:15:14ضَ

قال منصور قد والله رواه عن النبي صلى الله عليه وسلم ولكني اكره ان يروى عني ها هنا بالبصرة. لان البصرة في ذلك الوقت كانت موطن موطن الخوارج وهذا الحديث يستدلون به - 00:15:34ضَ

يحسبونه لهم وهو عليهم. وهكذا اذا كان الانسان عنده غلو فلا تذكر له الاحاديث التي يخشى ان يستدل بها على باطله. لا انها حجة على باطل لكن هو يفهمها على غير وجهها. هذا اذا كان في احاديث الرسول - 00:15:49ضَ

فما بالك باقاويل العلماء؟ ومن هنا نعرف الخلل الذي وقع فيه البعض حينما اطلعوا على بعض الرسائل لبعض الائمة ففهموها على غير اذا كان كلام الله وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم قد يفهم الانسان منه غير المراد كما قال عليه الصلاة والسلام يقرأون القرآن - 00:16:07ضَ

لهم وهو عليهم. فكيف بكلام البشر الذي ليس هو في الميزان والدقة والجودة بمثل هذا الامر ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم لا تحدثهم فيتكلوا. والحاصل ان هذا هذا الباب بتقرير هذا الامر العظيم الذي سيبنى عليه هذا الكتاب. فذكر في خمسة احاديث. خمس ايات - 00:16:27ضَ

واثرا وحديثا خلاصتها ان التوحيد الذي بعث لاجله الرسل وانزلت له الكتب وجردت السيوف للجهاد واقيمت سوق والنار وانقسم الناس لاجله الى اهل جنة واهل نار هو ان يعبد الله وحده - 00:16:53ضَ

ويكفر بما سواه. ولا يشرك به شيئا. هذا خلاصة ما ذكره المؤلف رحمه الله تعالى. المسائل التي ذكرها المؤلف كثيرة سنقرأها لكني لن اعلق الا على شيء يسير منها لان المسائل يطول الان لنا نصف ساعة - 00:17:13ضَ

عندنا سبع ابواب في كل اه في كل يوم تقرأ تقرأ لكن آآ اقفز الباب الذي بعدها. نعم - 00:17:39ضَ