شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٣١)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولو العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز باب قول الله تعالى - 00:00:04ضَ

لما ذكر المصنف المحبة وهي اصل اعمال القلوب تكلم هنا عن الخوف وهو من اجل اعمال القلوب وانفعها للعبد فان الخوف من الله يسجد العبد عن التقصير. ويسجده عن الاقبال على المعاصي والانسان مهموم ان يخاف من الله عز وجل والا نخاف الا من الله وحده - 00:00:45ضَ

والخوف من الله واجب على كل مسلم. قد نقل شيخ الاسلام الاتفاق على ذلك. لكن الخوف من الله نوعا نوع مهموم ونوع مذموم. وقد اشار اليه المؤلفون اما النوع المحمود فهو - 00:01:25ضَ

الخوف الذي يحجز الانسان عن المعاصي. هذا فضل محدود. اذا اراد الانسان ان يقع في معصية تذكر غضب الله وسابق عقوبة ونارا وبطشة وامهات تخاف واما الخوف المذموم فهو ما زاد على الحد حتى اوصل المبدأ الى القنوط. واليأس هذا خوف ملموم ولذا قال النبي - 00:01:45ضَ

صلى الله عليه وسلم لما ذكر الكفاءة واليأس من روح الله. قال الله عز وجل ومن يقنط من رحمة الحاصل من ذلك ان هذا الخوف خوف ينبغي للانسان ان يتعبد - 00:02:15ضَ

ولله الحمد الخوف عبادة لله كمحبة المحبة عبادة لكن لها توازن لها اثار كذلك الى الله عز وجل والنبي لكن له اشياء ولاجل ذلك ذكر المؤلف قل هذا الباقي اولا قال انما ذلكم الشيطان للخوف يقول تعالى انما ذلكم الشيطان يخوف - 00:02:35ضَ

الاول يحتمل انه يخوف اولياءه من المؤمنين. ويقول انه سيفعلون ويفعلون تفعل وهذا كما قال الله عز وجل ومن يتخذ الشيطان له قرينا ومن يغني الشيطان له قرينا فساء قرينه - 00:03:05ضَ

الشيطان يضحك الرب يخوفه من القرب من اهل الايمان ومن السماع لهم ومن القرب منكم والاحتمال الثاني ان المراد انما ذلكم الشيطان يخوفكم ايها المؤمنين من اوليائكم وان عنده كثرة وان عندهم كذا وكذا ثم جاء التوجيه فلا تفهموا وخافوني ان كنتم مؤمنين وهذا - 00:03:25ضَ

توجيه من الله عز وجل. للعبد المؤمن ان يخاف من الله. وان يكون خوفه من الله وحده دون مسواه والا يخاف العبد من غير الله عز وجل. لان النافع هو الله. المعطي النافع هو الله. المحي المميت هو الله - 00:03:55ضَ

كم من انسان اقترب من الناس وترك امرهم نهيهم ونصيحتهم خوفا منهم وكم من انسان قام بالحق الذي يجب لله علينا فامر ونهى وثبت فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين وقولهم - 00:04:15ضَ

انما يحضر مساجد الله من امن بالله واليوم الاخر واقام الصلاة الاية نعم هذه الاية فيها دليل على ان الذين يعمرون المساجد امارة حقيقية بالطاعة والعبادة هم الصفات الخمس من توفرت فيهما من الصفات الخمس ومنها ولم يخشى الا الله هذه - 00:04:45ضَ

المناسبة من احياء اية في هذا في هذا الباب. اي انهم لا يخشون الا الله. يأمرون يطيعون يثبتوا يصبروا خشية من الله. لا خشية من الناس. قال فعسى اولئك ان يكونوا من المهتدين - 00:05:25ضَ

وقوله نعم هذه الاية اخبر الله جل وعلا فيها عن طائفة ممن يدخلون في الدين لكنهم يفقدون هنا البصيرة واليقين والنبوة الايمان. ومن الناس من يقول ابدا بالله. فاذا اصابهم خير وحفاوة وتكريم - 00:05:45ضَ

وان اصابهم هذا وابتلاء نجسوا على العقار وتخلصوا من عذاب الدنيا ونزلوا عذاب فاذا رضي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله. وهذا خلل. الواجب على الانسان اذا ابتلي ان يصبر الف لام ميم يحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنوا وهم لا يفتنون. ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبل - 00:06:25ضَ

حتى يقول الرسول والذين امنوا معهم متى الله؟ الا ان نصر الله قريب ولذلك هذا فيه اشارة الى ان المؤمن لا ينبغي له ان يكون كذلك لا عن ابي سعيد - 00:06:55ضَ

مرفوعا ان من ضعف اليمين ان تبقي الناس بسخط الله وان تحمدهم على رزق الله وان تدمر هم على ما لم يؤتيك الله ان رزق الله لا يجره حرص حريص ولا يضره كراهية شعره. كم هذا الحديث - 00:07:15ضَ

اسناده ضعيف. لكن اشار فيه الى عدد من المعاني المهمة التي تشهد لها ادلة عليه. لا ان من ضعف اليقين. اليقين من العبادات العظيمة كما قال اهل العلم. اليقين من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد. فمن - 00:07:35ضَ

واليقين من اهم العبادات كما اشار الى ذلك ابن القيم رحمه الله وهو استغفار العلم الذي لا ينقص ولا يزول من القلب. قد علق البخاري عن ابن مسعود انه قال هل يقتل؟ قال هل اليقين الايمان - 00:07:55ضَ

كل ذكر هنا عددا من العلامات التي تدل على ضعف اليقين في قلب الانسان. الاولى قال ان ترضي الناس من سفاطهم ان تسأل رضا الناس ولو سخط الله جل وعلا عليك. فهذا دليل على ضعف اليقين - 00:08:15ضَ

لان من كان موقنا ان الله الملك المستحق لكل شيء كان سمكه الى الله لابد من ذلك. الثاني ان تحمدهم على رزق الله. يعني ان يأتيك رزق من الله والناس اذا احسن اليهم اقسام ثلاثة القسم الاول الا - 00:08:35ضَ

احمد الله ولا يشكر المخلوق. فهذا اسوء الحالات لا يشكر الله ولا نشكر الناس. النوع الثاني ان يحمد الله الحالة الثالثة الا يحمد الله ويشكر يشكر المظلوم لكن يا سالق - 00:09:05ضَ

شفي بسبب الذهاب الى ذلك المريض الطبيب الذي عالجه. فشكر المخلوق ونسي الخالق لو علم ان الله جل وعلا ايظا ان الله هو الذي شفاه. لحمد الله قبل كل شيء. نعم - 00:09:25ضَ

عن ابيه عن عائشة رضي الله عنها يؤتيك الله اي هذا دليل على ضعف اليقين انت بعض الناس اذا لم يحصل ما طلب من فلان كذا فلم يأتيه اراد من فلان - 00:09:45ضَ

فلم يحصل دم ذلك المخلوق ذلك المخلوق ما هو الا سبب الله جل وعلا لو قدر هذا الامر لحصل ولذلك ضعف اليقين ان تلوم الناس على ما لم يؤتيك الله لان المتفرد من اعطاء ومن - 00:10:05ضَ

الله هو الله جل وعلا. ولو ان الخلق ما اعطوك الا ما قدر الله. ما يجلى الله للناس من رحمته وفي الحديث واعلم ان الامة لو اجتمعوا على ان ينفعوك الا بشيء قد كتبه الله لك. ولو اجتمعوا على ان يضروك لا - 00:10:25ضَ

لم يضروك الا بشيء قد كتبه الله عليك. رفعت الاقلام. هذه الاشياء الثلاثة التي في حديث ابي سعيد ينبغي الانسان ويداوي قلبه من ان يضع فيها. لان الانسان اذا صفى اصبح من اهل يقين - 00:10:45ضَ

ولا يمكن ان يصل المراتب العارية حتى يعني تكون هذه الاشياء يعني يسلم من من ان يضع فلا يلوم الناس ابدا الناس لو قدر الله اذا لم يسر قدر الله ما شاء لو ان الله - 00:11:05ضَ

وعن عائشة رضي الله عنها ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من التمس رضوان الناس من التمس من التمس رضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عنه الناس - 00:11:25ضَ

ومن التمس رضى الناس بسخط الله سخط الله عليه واسخط عليه الناس. عظيم رواه الامام وهو حديث جليل فشار النبي صلى الله عليه وسلم فيه لغم. الامر الاول قال من - 00:11:45ضَ

ما يرضي الله عنه ولو سقط الناس عليه رضي الله عنه اي من ظلم رضا الله بفعل ما يحب ولو ادى ذلك الى سخط الناس عنه لا يريدون هذا فان الجزاء من جنس العمل. سيحبه الله ويغفر به قلوب الخلق محبته. يغدر في قلوب اهل الايمان - 00:12:05ضَ

ويجري على الالسن الثناء عليه وهم لا يعرفون لانه راح كما جاء في البخاري قال من الله. يعني بداية المحبة من الله. ثم ذكر ابي هريرة قال قال عليه الصلاة والسلام اذا احب الله عبدا - 00:12:35ضَ

نادى جبريل اين السماء؟ ان الله يحب فلانا فاحبه فيحبه جبريل. ثم ينادي جبريل في اهل السماء ان الله ثم ولذلك الانسان ينبغي ان يحرص على هذا الامر. من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وارضى عليه - 00:12:55ضَ

ولذلك انظر مثلا الامام احمد رجل قام لله مقام واحد اوذي وابتلي لكن قام مقاما ارضى الله فيه وسخط عليه تعالوا تعالوا الله في الامة ثناء عليه ومحبة فلا تجد احد من اهل السنة الا - 00:13:25ضَ

بل واصبح شعار امام اهل السنة والجماعة. رضي الله عنهم. وارضى عن الناس والنماذج عكس هذا ومن التمس له الناس لماذا يبدأ عما يرضي الناس به؟ بسخط الله ولو اسقط الله عليه سخط الله ولو كان بمسافة لا يعني ولو كان بالمعاصي سخط الله عليه واسخط عليه الناس الناس - 00:13:55ضَ

لا يملكون ولا قلوبهم. قلوبهم ان يملكها الله جل وعلا. ولذا قال في الحديث واذا اقسم الله عبدا نادى جبريل اني فيبغضه جبريل. ثم ينادي في اهل السماء الى ان قال - 00:14:25ضَ

فلا تراه الا الناس ولذا يقول ابن الجوزي رحمه الله يقول فرأيت اقواما يظهرون للناس نسك العباد ويتقربون يظهرون الاعمال والسنتهم ورأيت الاخرين ليس عندهم بل بعضهم فيه خشونة ومنهم من مات من دنياهات وقلوب الخلق تتهافت عليهم والسنت انفسهم - 00:14:45ضَ

من اصلح ما بينه وبين الله اصلح الله ما بينه وبين الناس من صدق مع الله يكشف لو ان الانسان عمل في جوف صخرة ما يراه احد الا الله ليظهرن الله اثره. ولو ان الانسان هذا اذا صدق ولو ان الانسان اظهر للناس الخيرات كلها - 00:15:25ضَ

وقلب فاجر ليفضحنه الله. ولذا ينبغي للانسان ان ينتمي لهذا الامر. هذا افضل ان يعتبر انظر مثلا احمد بن ابي رجل قام لله مقاما سقط عليه اهل الايمان. نشر البدعة وامتحن اهل السنة - 00:15:55ضَ

رضي عنه رضي عنهم خلفاء في ذلك الوقت المأمون ومن بعده لكن ماذا كان قاضي في ذلك الوقت هو الذي خلق القرآن لكنه لما مات ما وجدوا اربعة يحملون جنازته - 00:16:15ضَ

انظر مثلا الى البرامج انظر الى آآ ابي مسلم الخرساني انظر الى انظر الى فلان فلان القديم والحديث. ولذلك ينبغي للانسان ان يحرص ان يكون خشيته من الله وخشيته من الناس طلبوا رضى الله لا طلبوا برضا الناس وهذا امر - 00:16:35ضَ

لكنه فتح من الله من الناس الذي يبلغ فيه درجات عالية ومنهم من يبلغ فيه الى درجات اقل لكن يحرص قدر طاقة يصل الى رواتب عالية فيها خلاصة الكلام ان المؤلف رحمه الله اشار الى - 00:17:05ضَ

الاية الاولى ذكر فيها نهي المؤمن ان يخاف من غير الله. والاية الثانية ذكر فيها وصفات هذا الايمان خشية الله وحده دون من سواه. ولا اذا ذكر ان من صفاته الموتى الخوف - 00:17:25ضَ

من الخلق والحديث الذي ذكره حديث ابي سعيد ذكر ان من علامات ضعف اليقين خوف الانسان من غير الله وحديث اه عائشة ذكر فيه عاقبة من اه لم يخف الا من الله - 00:17:45ضَ

- 00:18:05ضَ