شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٤٩)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا ال بالقسط لا اله الا هو العزيز قول الله تعالى - 00:00:04ضَ

فلما اتم صالحا جعله شركاء فيما اتاهما الاية قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله. كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك. حاشا عبد المطلب وعن ابن عباس رضي الله عنهما في معنى الاية قال - 00:00:39ضَ

لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعانه او لاجعلن له لا لا تطيعنني او لاجعلن لهم قرني اي قرني اين او لاجعلن لهم قرني ايد فيخرج من بطنك فيشقه. ولافعلن ولا افعلن يخوفهما - 00:01:06ضَ

سم يا معبد الحارث فخرج ميتا ثم حمله فاتاهما فقال مثل قوله فابيا ان يطيعا فخرج ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه فذلك قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم - 00:01:41ضَ

وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال الشقى الا يكون انسانا ومعناه عن الحسن وسعيد وغيرهما - 00:02:10ضَ

المؤلف رحمه الله تعالى عقد هذا الباب ببيان عدد من المسائل ومنها حكم تعبيد الاسماء لغير الله عز وجل اجمع اهل العلم على انه لا يجوز ان يعبد الاسم لغير الله - 00:02:32ضَ

فلا يجوز ان يقول الانسان عبد علي او عبد صالح او عبد النبي او عبد الكعبة لا تعبد الاسماء الا لله عز وجل وحده قال ابن حزم حاشا عبد المطلب او حاشا عبد المطلب يعني فانهم لم يجمعوا - 00:02:50ضَ

على تحريمه لكن اكثر اهل العلم على تحريم التسمي بعبد المطلب واما قوله عليه الصلاة والسلام انا النبي لا كذب. انا ابن عبد المطلب. فهذا من باب الاخبار وباب الاخبار اوسع من باب الانشاء - 00:03:08ضَ

ولذا قال عليه ولذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم يا بني عبدي مناف يا بني عبد المطلب يا بني عبد شمس هذا باب اخبار والتحريم انما هو على باب - 00:03:26ضَ

الانشاء كأن ينشئ الانسان الاسم فيقول فلان ساسميه عبد الكعبة او عبدا رسول او عبد كذا فلا يجوز ان يعبد احد الا لله عز وجل وحده وذكر القصة وهي اثر ابن عباس في معنى قوله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما - 00:03:40ضَ

هذه القصة اختلف العلماء فيمن نزلت فذهب طائفة من اهل العلم الى انها نزلت في ادم وحواء عليهما السلام وقالوا ان الذي وقع فيه شرك الطاعة وليس شرك العبادة تلك الطاعة وليس شرك العبادة ولذا روي عن قتادة انه قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته - 00:04:06ضَ

والقول الثاني وهو الذي ذهب اليه كثير من المحققين انها لم تنزل في ادم وحواء وانما نزلت في اثنين من بني ادم من اليهود والنصارى ابتلاهم الله عز وجل بسقوط الحمل مرة بعد مرة. فكان الشيطان يوسوس لهم ان لم - 00:04:31ضَ

عبد الحارث فاني سافعل وافعل وافعل وكان من عظيم ابتلاء الله لهما انهما حينما لا يطبقا هذا الامر يسقط الولد فسمياه عبد الحارث قال الله عز وجل جعلا له شركاء فيما اتاهما. وهذا هو الاظهر - 00:04:53ضَ

لان الله عز وجل قد عصم انبيائه ورسله من ان يقعوا في الشرك وادم من انبياء الله عز وجل وايضا لان ادم عليه السلام حينما يأتي الناس يوم القيامة فيموج الناس بعضهم في بعض ويأتون الى ادم - 00:05:17ضَ

يقولون يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه الا الا ترى ما نحن فيه؟ الا ترى ما قد بلغنا فيعتذر بعذر واحد ويقول اني قد اكلت من الشجرة التي قد نهيت عنها - 00:05:36ضَ

لو كان هذا الذنب في حقه لكان احق ان يعتذر منه وايضا ان هذا الاثر اثر فيه ضعف. فهو من رواية الحسن عن سمرة وقد اعلها كثير من اهل العلم الا حديث العقيقة - 00:05:53ضَ

وغير ذلك من من الاوجه التي تدل على ان الاظهر انها ليست في ادم النبي ولكنها في رجل من بني ادم والله ايضا يؤخذ من هذا ان من انعم الله عز وجل عليه بالاولاد - 00:06:08ضَ

وكمل خلقهم واصح اجسادهم ينبغي عليه ان يعلم ان هذه نعمة حرمها خلق وان من الناس من تحمل زوجته لكنه يسقط الولد. ومنهم من يولد له لكنه يموت الولد. فاذا اصح الله اجساد اولادك - 00:06:24ضَ

اه قاموا ونشأوا فاعرف قدر هذه النعمة التي حرمها الكثير ومن شكرها ان تعبد الاولاد لله ان اردت ان تسميهم اه اسماء التعبيد ايظا ان تربيهم على طاعة ايضا الا يشغلوك عن طاعة الله عز وجل. وان تنسب هذه النعمة الى الله عز وجل وحده. نعم - 00:06:43ضَ