شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٥٨)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوك حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العباد بالقسط لا اله الا هو العزيز لله تعالى الاية وقوله - 00:00:04ضَ

الظانين بالله ظن السوء الاية قال ابن القيم في الاية الاولى فسر هذا الظن بانه سبحانه لا ينصر رسوله. وان امره سيضمحل وفسر ان ما اصابه لم يكن بقدر الله وحكمته ففسر بانكار الحكمة وانكار القدر - 00:00:56ضَ

وان كان ان يتم امر رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يظهره الله على الدين كله. وهذا هو ظن السوء الذي انه المنافقون والمشركون في سورة الفتح. وانما كان هذا ظن السوء. لانه ظن غير ما يليق به سبحانه. وما - 00:01:20ضَ

لا يليق بحكمته وحمده ووعده الصادق. فمن ظن انه يدين الباطل على الحق. ادالة مستقرة يظمحها معها الحق او انكر ان يكون ما جرى بقضائه وقدره او انكر ان يكون قدره لحكمة بالغة - 00:01:40ضَ

عليها الحمد بل زعم ان ذلك لمشيئة مجردة. فذلك ظن الذين كفروا. فويل للذين كفروا من النار واكثر الناس يظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم ولا يسلم من - 00:02:00ضَ

لذلك الا من عرف اسماء الا من عرف الله واسمائه وصفاته وصفاته وموجب حكمته وحمده فليعتني اللبيب الناصح لنفسه بهذا. وليتب الى الله وليستغفره. من ظنه بربه ظن السوء. ولو فتشت من فتشت - 00:02:20ضَ

لرأيت عنده تعنتا على القدر وملامة له. وانه كان ينبغي ان يكون كذا وكذا. فمستقل ومستقل وفتش نفسك هل انت سالم فان تنجو تنجو من ذي عظيمة والا فاني لا اخوالك ناجيا. نعم. المؤلف ذكر هذا الباب - 00:02:40ضَ

ليقرر امرا يعتبر من لوازم التوحيد والاخلال به اخلال بتوحيد الانسان ونقص في معرفته لربه وما يجب عليه تجاهه وقال باب قوله تعالى يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية المسلم - 00:03:03ضَ

يجب عليه ان يظن بالله الظن الحسن فمن لوازم التوحيد ومن الامور التي تجب على العبد تجاه ربه ان يظن بالله الظن الحسن وان يحمل كل ما يأتي من الافعال والاقوال والشرائع الصادرة عن رب العالمين او - 00:03:26ضَ

التي بلغنا اياها انبياؤه ان تحمل على احسن المحامل لان الله عز وجل مستحق للحمد الله جل وعلا هو اهل ان يعدل في كل شيء حكيم في افعاله حكيم في اقواله حكيم - 00:03:51ضَ

في شرعه رحيم في في قدره عدل في اوامره ونواهيه ولذلك لا يجوز للانسان ان يظن بالله الظن السيء لا فيما يحصل على نفسه ولا فيما يحصل لغيره فحسن الظن بالله عز وجل واجب على الاحباب - 00:04:10ضَ

وكلما قوي اطلاع العبد على اسماء الله وصفاته ويقينه بما فيها وعرف الله حق معرفته حمله ذلك على ان يحسن الظن بالله عز وجل ولذا قال الله جل وعلا انا عند ظن انا عند ظن عبدي بي وانا معه حين يذكرني - 00:04:31ضَ

قال النبي صلى الله عليه وسلم لا يموتن احدكم الا وهو يحسن الظن بربه يجب على العبد ان يعلم ان الله ما قدر شيئا الا لحكمة عرفها من عرفها وجهلها من جهلها - 00:04:53ضَ

الله هو الحكيم وافعاله كلها لحكمة يجب على العبد ان يعلم ان الله رحيم. وان الله ارحم به من امه وابيه فما قدر عليه شيء الا وهو جل وعلا حكيم رحيم في هذا التقدير - 00:05:10ضَ

فيظن بالله الظن الحسن. في كل اموره. واذا ظن العبد بالله ظن الحسن اطمئن قلبه وانشرحت نفسه وكان ذلك داع بان لا يعترض على قدر الله وان يستجيب لامر الله. وهذا واظح في النصوص كلها. ولذلك لما قال - 00:05:29ضَ

قوم موسى لموسى انا لمدركون فرعون خلفهم والبحر امامهم والجيوش قد جاءت كلها تريد ان تبيد بني اسرائيل كان موسى عليه السلام حسن الظن بربه فقال كلا ان معي ربي سيهدين - 00:05:52ضَ

هذا حسن الظن بالله عز وجل والنبي عليه الصلاة والسلام لما احاط به الكفار قريش وقال له صاحبه يا رسول الله لو ان احدا ابصر موضع قدميه لابصرنا قال ما ظنك باثنين الله ثالثهما - 00:06:08ضَ

قد ذكر الاية التي فيها ظن المشركين بالله الظن السيء قال يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ظن الجاهلية هو ظنهم ان الله عز وجل سيسلط على الرسول عليه الصلاة والسلام ومن معه من المؤمنين سيسلط عليهم الكفار - 00:06:28ضَ

هذا جاء في مواطن ابتلاء ما كان المسلمون يرون تباشير النصر الا ان عندهم موعود الله النبي صلى الله عليه وسلم وعدهم بالنصر وبالتمكين وقال ليتمن الله هذا الامر حتى بعز عزيز او بذل ذليل - 00:06:48ضَ

قال انا لننصر رسلنا والذين امنوا. فجاء كفار قريش وجاءت غزوة بدر ثم جاءت غزوة احد وابتلي المسلمون فجاء جاءت بعدها غزوة الخندق وجاء قرابة عشرة الاف من المشركين يريدون ان يبيدوا المسلمين - 00:07:08ضَ

غزوة الخن عند ذلك قال المنافقون وظنوا بالله الظن السيء وظنوا ان المشركين سينتصرون على المسلمين. ولم يبقى الا استئصال شوكة المسلمين لكن هنا يبينا الايمان هنا يبينا الايمان فمن ظن ان الكفار سيتسلطون على المسلمين تسلطا كاملا حتى لا تقوم للمسلمين قائمة فقد ظن - 00:07:30ضَ

هذا نوع من أنواع الظن السيء. ثم ذكر صورا من صور الظن السيء تقع من جملة من الناس فمن ذلك من هذه الصور من ظن ان الله عز وجل لا يعدل في شرعه ولا في حكمه فقد ظن بالله الظن السيء. الله عز وجل حكم عليه - 00:08:00ضَ

كل شرع الله عدل لكن يخفى على العباد كثير من عبده جل وعلا. ولذا قال تعالى وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قظى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم - 00:08:22ضَ

ايضا من ظن ان الشرع لا يحصل لزمان غير زمان الرسول عليه الصلاة والسلام فظن بالله الظن السيء من ظن ان الله عز وجل ظلم بعظ العباد بعض الاقدار الظن بالله الظن السيء. الله جل وعلا حكيم ورحيم. من ظن ان الله لا ينصر دينه ولا يعز عباده واولياءه - 00:08:38ضَ

ولا يمكن لعباده المؤمنين وقد ظن بالله الظن السيء. نعم قد يبتلي الله العباد قد يبتلي الله المؤمنين الف لام ميم احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون لكن لا يمكن - 00:09:04ضَ

ان يسلط الكفار على المسلمين حتى تنطمس معالم الدين. يقول تعالى هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. ايضا من ظن ان الله جل وعلا يدين الباطل على الحق ازالة مستمرة - 00:09:19ضَ

حتى يضمحل معها الحق فقد ظن بالله الظن السيء. ايظا من ظن ان ما جرى على المؤمنين من الابتلاء والمصائب بحكمة وتقدير من الله حكيم فقد ظن بالله الظن السيء - 00:09:38ضَ

ايضا من ظن ان الله لا يسمع ولا يبصر ولا يرى ما في الكون فقد ظن بالله الظن السيء ومن ظن ان الله يحب الفساق والكفار وان الله لا يفرط بين المؤمنين وبين الكافرين فقد ظن بالله الظن السيء. ثم قال الشيخ رحمه الله واكثر الناس - 00:09:59ضَ

تظنون بالله ظن السوء فيما يختص بهم وفيما يفعله بغيرهم وهذا الكلام ناتج عن خبرة هذا واقع فان اكثر الناس عندهم سوء ظن بالله عز وجل منهم المقل من هم المستغفر - 00:10:22ضَ

منهم من سوء ظنه بالله عز وجل فيما يتعلق في نفسه او في حق غيره. منهما المسر ومنهم المعلن. ويظهر هذا احيانا حينما تأتي الابتلاءات ولذلك لله عبوديتان بالله على العبد عبوديته. عبودية في السراء وعبودية في الضراء - 00:10:39ضَ

فمن الناس من ينجح في عبودية السراء لكن اذا جاء الابتلاء خرجت كوامن النفس. جزع تسخط اعتراض بل ربما ارتد عن الدين كما قال تعالى ومن الناس من يعبد الله على حرف - 00:11:00ضَ

طرف فان اصابه خير اطمأن به وان اصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والاخرة اما المؤمن عينه على رضا الله اذا قدر الله خيرا شكر وثبت وعبد الله وان قدر الله عليه مصائب صبر وعبد الله. وقلبه على رضا الله عنه وعلى الجنة والاخرة - 00:11:16ضَ

ويعلم ان الدنيا دار ابتلاء وانها دار ممر لا دار مقر ثم ذكر الشيخ رحمه الله ايضا عددا من هذه الامور التي ينبغي للانسان ان ينتبه لها وخلاصة الكلام ان العبد - 00:11:44ضَ

يجب عليه ان يظن بالله ظن الحسن فيما يتعلق في نفسه من الاقدار الامراظ المصائب الفقر وان يرجع على نفسه باللوم قد يقول قائل طيب سوء الظن بالله ما سببه - 00:11:58ضَ

له اسباب من اعظم اسبابه عدم معرفة الانسان باسماء الله وصفاته اسماء الله وصفاته يا اخواني علم علم يجب على الانسان ان يتعلمه وان يفقه وان يتعبد لله به حينما تعلم ان الله عز وجل من اسماءه الرحمن الرحيم - 00:12:14ضَ

وتعلم ان من صفاته صفة الرحمة تعمم هذه الصفة انظر الى دلالاتها ومعانيها وتعبد لله بها اسماء الله الحكيم ومن صفاته الحكمة الله عدل الله جل وعلا رحيم سميع بصير. له الفضل العظيم. فحينما تتأمل هذه الاشياء تجعلك - 00:12:35ضَ

نعبد الله كما ينبغي ايضا من اسباب سوء الظن بالله جهل العبد بحكمة الله وعده ورحمته حكمة الله وعدله ورحمته. فمن جهل حكمة الله وعدله ورحمته. ظن بالله الظن السيء. كذلك ايظا عدم محاسبة النفس. فيظن - 00:12:57ضَ

العبد انه مستحق بكل خير وما علم ان عنده من الذنوب والمعاصي ما لو ان الله عز وجل حاسبه على بعض يلهلك ايضا جلوس الانسان او قراءته او سماعه لمن عنده سوء ظن بالله بعض النفوس فيها سوء ظن - 00:13:19ضَ

بعض النفوس لا ترضى وانما الجزع اليها اقرب من الرضا فمثل هؤلاء ينبغي للانسان ان الا يجالسهم ولذا ينبغي للانسان ان يظن بالله الظن الحسن وان يظن بنفسه الظن السيء حتى يسلم من غوائل هذا - 00:13:37ضَ

الامر العظيم ومن ان يدخل الشيطان عليه من هذا المدخل الله اليك - 00:13:58ضَ