شرح كتاب التوحيد

شرح كتاب التوحيد| الباب(٦٢)| الشيخ: أحمد الصقعوب

أحمد الصقعوب

الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ احمد بن محمد الصقعوط حفظه الله يقدم شهد الله انه لا اله الا هو والملائكة واولوا العباد لا اله الا هو العزيز ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:00:04ضَ

وقوله تعالى نعم المؤلف رحمه الله قال باب ما جاء في ذمة الله وذمة نبيه اي ما جاء في الامر بتعظيمها والامر بحفظها والتحذير من اخفار ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:00:42ضَ

والتحذير من التهاون بها وامر المسلم عند عقد العهد الا يجعل لمن عقد له العهد ذمة الله وذمة نبيه وانما يجعل له ذمته وذمة اصحابه ان تغفروا ذممكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. ولذا قال عليه الصلاة والسلام من قتل معاهدا لم يرح رائحة - 00:01:10ضَ

الجنة اهل الذمة لا يجوز ان يقتلوا لماذا؟ لان لهم ذمة الله وذمة رسوله صلى الله عليه وسلم وايضا اشار الى عدد من الامور التي آآ تتعلق بهذا الامر. وعلاقة هذا الباب بكتاب التوحيد - 00:01:36ضَ

ان عدم الوفاء بعهد الله في توحيد الانسان ودليل على عدم تعظيمه لله جل وعلا الوفاء بالعهد من صفات المؤمنين الا يحل لمسلم اذا عاهد عهدا ان ينطقه حتى ولو كان العهد مع كافر - 00:01:55ضَ

ولذا قال الله تعالى واوفوا بعهد الله اذا عاهدتم ثم قال ولا تنقض الايمان بعد توكيدها اي لا تنقض العهود والمواثيق بعد ان اكدتموها صفات التوكيد التي تتعارفون عليها اما ان تؤكدوها بالحلف - 00:02:16ضَ

او نحو من ذلك. بل اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان نقض العهد واخلاف الوعد من صفات المنافقين وليست من صفات المؤمنين وقال اربع من كن فيه كان منافقا خالصا ومن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة - 00:02:39ضَ

من النفاق حتى يدعها وذكر منها اذا عاهد غدر ثم ذكر حديث بريدة رضي الله عنه وهذا الحديث حديث عظيم فيه وصايا جليلة من النبي صلى الله عليه وسلم كان النبي صلى الله عليه وسلم اذا امر اميرا على جيش - 00:02:57ضَ

او على سرية اوصاه اولا بتقوى الله لان تقوى الله فيها النجاة وهي العز وهي اعظم اسباب النصر ان يمتثل الجيش وان يمتثل الامير تقوى الله عز وجل وطاعته لان العباد انما يؤتون بسبب معاصيهم. لا بسبب طاعتهم - 00:03:16ضَ

وبعد ذلك قال اغزوا بسم الله ثم اوصاه بمن معه من المسلمين خيرا الى اخره فيه وصايا عظيمة لكن موطن الشاهد منها قوله اقرأ وعن بريدة رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:37ضَ

اذا امر اميرنا على جيش او سرية اوصاه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا فقال اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا - 00:03:59ضَ

تمثلوا ولا تقتلوا وليدا. هذه الوصايا النبوية لامراء الجيوش ان يوصيهم بهذه الوصايا العظيمة التي كان جهاد المسلمين رحمة وهم يقاتلون الاعداء كان قتالهم رحمة هذا حالهم مع الكفار الصلحاء - 00:04:17ضَ

اللي هم مشركون لانهم ذاهبون الى قوم لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام يقول اغزوا بسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله لا تقاتلوا من امن بالله - 00:04:39ضَ

اغزوا ولا تغلوا ولا تغدر ولا تمثل ولا تقتلوا وليدا هذه وصايا وانظر الى اخلال المسلمين بهذا الامر كيف اصبح قتال المسلمين الان من قاتل واخذ بقتال بالوصايا النبوية فانه - 00:04:53ضَ

فان جهاده سيكون رحمة ومن لم يأخذ بها فان قتاله سيكون شقاء وليس جهاد لكنه قتال سيكون شقاء على المؤمنين قبل ان يكون على نفسه وغيرهم احسن الله اليك واذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم الى ثلاث خصال او خلال فايتهن ما اجابوك؟ فاقبل منهم - 00:05:14ضَ

ثم كف عنهم ثم ادعهم الى الاسلام فان اجاب النبي صلى الله عليه وسلم امراء الجيوش عند مقاتلة الكفار ان يبدأ او ان يعرض عليهم احد ثلاثة اشياء يبدأون بالاول فان لم يكن فالثاني فان لم يكن فالثالث - 00:05:43ضَ

اولا يدعوهم الى الاسلام وهو عقد الواجبات والنصوص في هذا كثيرة فان لم يقبلوا ويطلبون منهم الجزية عن يده وهم صاغرون فان ابوا فاستعن بالله وقاتلهم قد يقول قائل هل يمكن ان يكف المسلمون عن قتال الكفار - 00:06:06ضَ

ولا يأخذون منهم الجزية؟ نعم ممكن هذا العهد يمكن ان تكون هناك معاهدات وهذا خاضع لظعف المسلمين وقوتهم والنظر الى عمومات النصوص تدل على مثل هذا الامر. يمكن ان يقر الكفار تحت حكم المسلمين - 00:06:26ضَ

ولا يؤخذ منهم عهد ولا يؤخذ منهم جزية على حسب الحال هل هناك تمكن ولا ما في تمكن وقد تكون البلد بلد القتال ما زال فيها قائم ولم يتمكن المسلمون - 00:06:44ضَ

من هذا البلد ولن تستقر لهم الامور كيف يأخذون منهم آآ الجزية. الجزية يترتب عليها اشياء ان يحموهم. ان ان يردوا عنهم عادية من يريد ان يتعدى عليهم حتى من المسلمين - 00:06:57ضَ

فاذا لم يستطيعوا على هذا الامر اذا يسعهم ان يتركوهم واذا لم يقاتلوا الكفار معهم ولا يأخذوا منهم جزية وبحث هذا في كتب الفقه نعم الله اليك فان اجابوك فاقبل منهم. ثم ادعهم الى التحول من دارهم الى دار المهاجرين. واخبرهم انهم ان فعلوا ذلك - 00:07:13ضَ

فلهما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فان ابوا ان يتحولوا منها فاخبرهم انهم يكونوا لك اعراب المسلمين. يجري عليهم حكم الله الذي يجري المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء الا ان يجاهدوا مع المسلمين. فانهم ابوا فاسألوا - 00:07:38ضَ

هم الجزية فانهم اجابوك فاقبل منهم وكف عنهم. فانهم ابوا فاستعن بالله وقاتلهم واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه فلا تجعل لهم ذمة الله وذمة نبيه. ولكن اجعل لهم ذمتك وذمة اصحابك. فانكم ان تغفروا ذممكم - 00:08:04ضَ

وذمة اصحابكم اهون من ان تغفروا ذمة الله وذمة نبيه. واذا حاصرت هذا موطن الشاهد من ايراد هذا الحديث هذا الباب اذا حاصرت اهل حصن او قاتلت اهل بلد من الكفار - 00:08:30ضَ

وقالوا سننزل ونسلم انفسنا لكن تعطوننا ذمة الله وذمة نبيه الا يصيبون باذى فلا تعطهم ذمة الله ولا ذمة نبيه هذا لا يجوز لا يجوز هذا الامر لماذا لانك ان تغفر ذمتك وذمة اصحابك اهون من ان تغفر ذمة الله وذمة نبي وهذا امر لم ينسخ - 00:08:48ضَ

ولذلك باقي. طيب ماذا تعطين؟ قال اعطهم ذمتك وذمة اصحابك. قل انتم ابد انا انتم داخلون في ذمة ولن يتعرض لكم احد وكذلك ايضا ذمة اصحابه كما قال عليه الصلاة والسلام ذمة المسلمين واحدة يسعى بها ادناهم وهم يد على من سواهم - 00:09:16ضَ

يجيروا آآ يعني اقصاهم على ادناهم الحاصل ان المسلم لا يعطي الكفار ذمة الله وذمة نبيه لان اخفار ذمة الله وذمة نبيه اشد من ذمتك الله اليك واذا حاصرت اهل حصن فارادوك ان تنزلهم على حكم الله فلا تنزلهم على حكم فلا تنزل - 00:09:39ضَ

ولكن انزلهم على حكمك. فانك لا تدري اتصيب فيهم حكم الله ام لا؟ نعم. اهل حصن او اهل بلد او قرية فطلبوا ان ينزلوا على حكم الله ورسوله هل يجوز ذلك ام لا - 00:10:08ضَ

حديث في الصحيح اما في زمن النبي صلى الله عليه وسلم فانهم لا يجابون النزول على حكم الله ورسوله وانما يقول الامير نجتهد ان نصيب فيكم ولا يقول ننزلكم على حكم الله لان الانسان لا يدري - 00:10:26ضَ

ربما لانه كان زمن التشريع ربما يتغير الحكم يقول ننزلكم على حكم الله فيصيبهم بشيء وقد تغير الحكم لنزول الوحي. هذا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام واما بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم انقطاع الوحي. فاختلف العلماء رحمهم الله - 00:10:46ضَ

اذا طلب اهل حصن ان ينزلوا على حكم الله فهل ينزل ان يحرم على على الامير ان ينزلهم على حكم الله من اهل العلم من قال من من اهل العلم من قال بعد زمن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:05ضَ

يجوز لهم ان ينزلوهم على حكم الله لان الوحي قد انقطع والدين قد كمل نأمن من تغير وتبدل الامور والقول الثاني انهم لا ينزلون على حكم الله وانما ينزلون على حكم - 00:11:25ضَ

الجيش في ان يقول انزلكم على حكمي وحكمي او على حكم العالم الفلاني. والعالم الفلاني لن يحكم بغير شرع الله او ننزلكم على رأي المفتي عندنا ونحو من ذلك كما رد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:11:45ضَ

حكم بني قريظة الى من سعد ابن معاذ يحكم فيهم الامير بحكم لا يخالف الشرع اما اذا حكم فيهم بحكم ان يخالف الشرع فانه غير مقبول اصلا سواء كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم او بعد زمنه - 00:12:06ضَ

لكن الكلام الان هنا اذا قالوا انزلنا على حكمك انزلنا على حكم الله يقول انزلكم على حكمي واجتهد ان اصيب فيكم حكم الله عز وجل وان يكون حكمي موافقا للشرع وهذا هو الافضل - 00:12:26ضَ

المنع من انزالهم على حكم الله سواء كان في زمن النبي صلى الله عليه وسلم او بعده قال كثير من اهل العلم المتقدمين والمعاصرين لصراحة هذا الحديث. فلا تنزلهم على حكم الله فانك لا تدري اتصيب فيهم حكم الله - 00:12:41ضَ

الله اليك - 00:13:01ضَ