شرح كتاب التوحيد (مقسم حسب الأبواب) - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح كتاب التوحيد [مقسم حسب الأبواب] (47) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس السابع والاربعون. باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. عن ابي شريح انه كان يثنى ابا الحكم - 00:00:00
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم رضي كلا الفريقين فقال ما احسن هذا؟ فما لك من الولد؟ قال شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت قلت - 00:00:24
قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود رواه ابو داوود وغيره باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. هذا الباب فيه الارشاد الى الادب الذي يجب ان يصدر من قلب الموحد ومن لسانه. فان الموحد متأدب مع الله جل جلاله - 00:00:44
ومتأدب مع اسمائه متأدب مع صفاته متأدب مع دينه فلا يهزل مثلا بشيء فيه ذكر الله ولا يلقي الكلمة عن الله جل وعلا هكذا دون ان يتدبر ما فيها. وكذلك لا يسمي لا - 00:01:09
سمي احدا باسماء الله جل وعلا ويغير الاسم لاجل هذا. فاسماء الله جل وعلا يجب احترامها ويجب وتعظيمها ومن احترامها ان يجعل ما لا يصلح الا لله منها لله وحده والا يسمى - 00:01:29
به البشر قال باب احترام اسماء الله تعالى. هذا الاحترام قد يكون مستحبا من جهة الادب. وقد يكون واجبا. فاسماء الله تعالى يجب احترامها بمعنى يجب الا تمتهن. ويستحب احترامها ايضا فيما كان من الادب - 00:01:49
ان لا يوصف به غير الرب جل وعلا. وهذا راجع الى تعظيم شعائر الله. جل جلاله قال سبحانه ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. وقال جل وعلا ومن يعظم حرمات الله فهو - 00:02:15
هو خير له عند ربه. قال اهل العلم الشعائر جمع شعيرة وهي كل ما اشعر الله بتعظيم كل ما اشعر الله يعني اعلم بتعظيمه فهو شعيرة. ومما اشعر الله بتعظيمه اسماء الله جل وعلا - 00:02:35
فيجب احترامها وتعظيمها. لهذا يستدل اهل العلم على وجوب الا تمتهن اسماء الله من جهة وجودها في الجرائد لو في الاوراق وان ترمى او ان توضع في مكان في امكنة قذرة يستدلون على وجوب احترام ما فيه اسم من اسماء الله بهاتين - 00:02:55
وبالقاعدة العامة في ذلك فاذا احترام اسماء الله تعالى من الادب الذي قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا. وتغيير الاسم لاجل ذلك ساق فيه هذا الحديث وهو قوله عن ابي فريح انه كان يكنى ابا الحكم يكنى هي الفصيحة - 00:03:15
اما يكنى فهذه ضعيفة. تقول فلان يكنى بكذا. اما يكنى فليست بجيدة. لان يكنى ما هي التي كان عليها غالب الاستعمال. فيما ذكره اهل اللغة يكنى ابا الحسن الحكم من اسماء الله جل وعلا. والله جل وعلا لم يلد ولم يولد. ف تكن - 00:03:39
بابي الحكم غير لائقة. لان الحكم من اسماء الله. و الله جل وعلا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الحكم وهو بلوغ الغاية. في الحكم - 00:04:12
ان هذا فيما فيه فصل بين المتخاصمين راجع الى من له الحكم وهو الله جل جلاله. واما البشر فانهم لا يصلحون ان يكونوا حكاما او ان يكون الواحد منهم حكما على وجه الاستقلال. ولكن يكون حكما على وجه التبع - 00:04:38
ولهذا انكر النبي عليه الصلاة والسلام عليه هذه التسمية فقال له ان الله هو الحكم ودخول هو بين لفظ الجلالة وبين اسمه الحكم يدل على اختصاصه بذلك كما هو مقرر في علم المعاني لان - 00:05:08
هو هذا ضمير عماد او ضمير فصل لا محل له من الاعراب. فائدته ان يحصر او ان يجعل في الثاني مختص الاول قال واليه الحكم يعني ان الحكم اليه لا لا غير - 00:05:29
فلهذا لفظ الحكم الذي يفيد استقرار صفات الحكم هذا ليس الا الى الله جل وعلا. ذاك الرجل فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال ما احسن هذا؟ ما - 00:05:46
هذا راجع لا الى الحكم راجع الى الصلح. وهو ان يصلح بينهم فيرضى كلا الفريقين. فحكم بينهم هل حكم بينهم بالشرع؟ ام حكم بينهم بما عنده؟ يعني بما يراه الجواب انه حكم بينهم بما يراه. ولو كان الحكم بينهم بالشرع لجاز اطلاق الحكم على - 00:06:06
من يحكم بين المتخاصمين بالشرع. اما اطلاقه على على الفاصل بين المتخاصمين بغير الشريعة فان هذا مخالف للادب. قال فقال ما احسن هذا فما لك من الولد؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله. قال فمن اكبرهم؟ قلت - 00:06:36
ريح قال فانت ابو شريح. لهذا نقول من الادب الا يسمي احدا بالحكم او الحاكم او نحو ذلك الا اذا كان منفذا لاحكام الله جل جلاله. لهذا قال سبحانه وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. سمى المبعوث من هذا وهذا - 00:06:56
من؟ لانهما يحكمان بالشرع. فالذي يحكم بما حكم به الله الذي هو الحكم يقال له الحكم لانه حكم بحكم من له الحكم. وهو الله جل جلاله. فيصوغ اطلاق ذلك ولا بأس به. لان الله - 00:07:28
جل وعلا وصف من يحكم بشرعه بانه حاكم. والذين يحكمون بانهم حكام وهم القضاة. قال جل على في سورة البقرة وتدلو بها الى الحكام لتأخذوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون. قال وسدوا بها الى الحكام - 00:07:48
وهو جمع الحاكم صاغ الاطلاق ذلك لانه يحكم الشرع. المقصود بذلك ان الادب في هذا الباب الا يسمى احد بشيء يختص الله جل وعلا به. ولذلك اتبع هذا الباب الباب الذي قبله لاجل هذه المناسبة. فتسمية ملك الاملاك مشابهة لتسمية ابا الحكم من جهة ان في كل منهما اشتراك - 00:08:11
بالتسمية لكن فيها اختلاف ان ابا الحكم راجع الى شيء يفعله هو وهو انه يحكم فيرضون ركنه وذاك ملك الاملاك في ادعاء ليس له شيء ولهذا كان اخنع اسم عند الله جل - 00:08:41
التفريغ
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس السابع والاربعون. باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. عن ابي شريح انه كان يثنى ابا الحكم - 00:00:00
فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ان الله هو الحكم واليه الحكم. فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم رضي كلا الفريقين فقال ما احسن هذا؟ فما لك من الولد؟ قال شريح ومسلم وعبدالله قال فمن اكبرهم؟ قلت قلت - 00:00:24
قال فانت ابو شريح رواه ابو داوود رواه ابو داوود وغيره باب احترام اسماء الله تعالى وتغيير الاسم لاجل ذلك. هذا الباب فيه الارشاد الى الادب الذي يجب ان يصدر من قلب الموحد ومن لسانه. فان الموحد متأدب مع الله جل جلاله - 00:00:44
ومتأدب مع اسمائه متأدب مع صفاته متأدب مع دينه فلا يهزل مثلا بشيء فيه ذكر الله ولا يلقي الكلمة عن الله جل وعلا هكذا دون ان يتدبر ما فيها. وكذلك لا يسمي لا - 00:01:09
سمي احدا باسماء الله جل وعلا ويغير الاسم لاجل هذا. فاسماء الله جل وعلا يجب احترامها ويجب وتعظيمها ومن احترامها ان يجعل ما لا يصلح الا لله منها لله وحده والا يسمى - 00:01:29
به البشر قال باب احترام اسماء الله تعالى. هذا الاحترام قد يكون مستحبا من جهة الادب. وقد يكون واجبا. فاسماء الله تعالى يجب احترامها بمعنى يجب الا تمتهن. ويستحب احترامها ايضا فيما كان من الادب - 00:01:49
ان لا يوصف به غير الرب جل وعلا. وهذا راجع الى تعظيم شعائر الله. جل جلاله قال سبحانه ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب. وقال جل وعلا ومن يعظم حرمات الله فهو - 00:02:15
هو خير له عند ربه. قال اهل العلم الشعائر جمع شعيرة وهي كل ما اشعر الله بتعظيم كل ما اشعر الله يعني اعلم بتعظيمه فهو شعيرة. ومما اشعر الله بتعظيمه اسماء الله جل وعلا - 00:02:35
فيجب احترامها وتعظيمها. لهذا يستدل اهل العلم على وجوب الا تمتهن اسماء الله من جهة وجودها في الجرائد لو في الاوراق وان ترمى او ان توضع في مكان في امكنة قذرة يستدلون على وجوب احترام ما فيه اسم من اسماء الله بهاتين - 00:02:55
وبالقاعدة العامة في ذلك فاذا احترام اسماء الله تعالى من الادب الذي قد يكون واجبا وقد يكون مستحبا. وتغيير الاسم لاجل ذلك ساق فيه هذا الحديث وهو قوله عن ابي فريح انه كان يكنى ابا الحكم يكنى هي الفصيحة - 00:03:15
اما يكنى فهذه ضعيفة. تقول فلان يكنى بكذا. اما يكنى فليست بجيدة. لان يكنى ما هي التي كان عليها غالب الاستعمال. فيما ذكره اهل اللغة يكنى ابا الحسن الحكم من اسماء الله جل وعلا. والله جل وعلا لم يلد ولم يولد. ف تكن - 00:03:39
بابي الحكم غير لائقة. لان الحكم من اسماء الله. و الله جل وعلا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذا من جهة ومن جهة اخرى ان الحكم وهو بلوغ الغاية. في الحكم - 00:04:12
ان هذا فيما فيه فصل بين المتخاصمين راجع الى من له الحكم وهو الله جل جلاله. واما البشر فانهم لا يصلحون ان يكونوا حكاما او ان يكون الواحد منهم حكما على وجه الاستقلال. ولكن يكون حكما على وجه التبع - 00:04:38
ولهذا انكر النبي عليه الصلاة والسلام عليه هذه التسمية فقال له ان الله هو الحكم ودخول هو بين لفظ الجلالة وبين اسمه الحكم يدل على اختصاصه بذلك كما هو مقرر في علم المعاني لان - 00:05:08
هو هذا ضمير عماد او ضمير فصل لا محل له من الاعراب. فائدته ان يحصر او ان يجعل في الثاني مختص الاول قال واليه الحكم يعني ان الحكم اليه لا لا غير - 00:05:29
فلهذا لفظ الحكم الذي يفيد استقرار صفات الحكم هذا ليس الا الى الله جل وعلا. ذاك الرجل فقال ان قومي اذا اختلفوا في شيء اتوني فحكمت بينهم فرضي كلا الفريقين. فقال ما احسن هذا؟ ما - 00:05:46
هذا راجع لا الى الحكم راجع الى الصلح. وهو ان يصلح بينهم فيرضى كلا الفريقين. فحكم بينهم هل حكم بينهم بالشرع؟ ام حكم بينهم بما عنده؟ يعني بما يراه الجواب انه حكم بينهم بما يراه. ولو كان الحكم بينهم بالشرع لجاز اطلاق الحكم على - 00:06:06
من يحكم بين المتخاصمين بالشرع. اما اطلاقه على على الفاصل بين المتخاصمين بغير الشريعة فان هذا مخالف للادب. قال فقال ما احسن هذا فما لك من الولد؟ قلت شريح ومسلم وعبد الله. قال فمن اكبرهم؟ قلت - 00:06:36
ريح قال فانت ابو شريح. لهذا نقول من الادب الا يسمي احدا بالحكم او الحاكم او نحو ذلك الا اذا كان منفذا لاحكام الله جل جلاله. لهذا قال سبحانه وان خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من اهله وحكما من اهلها. سمى المبعوث من هذا وهذا - 00:06:56
من؟ لانهما يحكمان بالشرع. فالذي يحكم بما حكم به الله الذي هو الحكم يقال له الحكم لانه حكم بحكم من له الحكم. وهو الله جل جلاله. فيصوغ اطلاق ذلك ولا بأس به. لان الله - 00:07:28
جل وعلا وصف من يحكم بشرعه بانه حاكم. والذين يحكمون بانهم حكام وهم القضاة. قال جل على في سورة البقرة وتدلو بها الى الحكام لتأخذوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون. قال وسدوا بها الى الحكام - 00:07:48
وهو جمع الحاكم صاغ الاطلاق ذلك لانه يحكم الشرع. المقصود بذلك ان الادب في هذا الباب الا يسمى احد بشيء يختص الله جل وعلا به. ولذلك اتبع هذا الباب الباب الذي قبله لاجل هذه المناسبة. فتسمية ملك الاملاك مشابهة لتسمية ابا الحكم من جهة ان في كل منهما اشتراك - 00:08:11
بالتسمية لكن فيها اختلاف ان ابا الحكم راجع الى شيء يفعله هو وهو انه يحكم فيرضون ركنه وذاك ملك الاملاك في ادعاء ليس له شيء ولهذا كان اخنع اسم عند الله جل - 00:08:41
شرح كتاب التوحيد (مقسم حسب الأبواب) - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح كتاب التوحيد [مقسم حسب الأبواب] (47) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء