شرح كتاب التوحيد (مقسم حسب الأبواب) - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح كتاب التوحيد [مقسم حسب الأبواب] (50) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس الخمسون. بعض قول الله تعالى فلما فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى - 00:00:00
الله عما يشركون. قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله. كعبد عمر وعبد الكعبة وما اشبه ذلك اتى عبدالمطلب وعن ابن عباس في الاية قال لما تغشاها قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال - 00:00:24
الا اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعانني او لاجعلن له قرنيئيا فيخرج من بطنه فيشقه ولا افعاله ولا افعلن يخوفهما سمياه عبد الحارث. فابيا ان يطيعان فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله - 00:00:44
فعاب يا اهل القيعان فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم. وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته - 00:01:04
ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له - 00:01:24
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فهذا الباب ترجمه المصنف الامام رحمه الله تعالى في قوله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاه - 00:01:48
دعهما فتعالى الله عما يشركون مناسبة هذا الباب من الابواب قبله انها انه وتلك الابواب في معنى واحد وذلك المعنى ان شكر النعمة لله جل وعلا فيما انعم به يقتضي ان تنسب اليه جل وعلا. وان - 00:02:18
يحمد عليها ويثنى عليه بها وان تستعمل في مراضيه. جل وعلا وان يتحدث بنعمة الله فالذي ينسب النعم الى نفسه هذا لم يحقق التوحيد فانه جمع اي نعم ترك تعظيم الله جل وعلا وما بين ادعاء شيء ليس له كذلك الذي يعتقد في غيره انه - 00:02:49
هو المنعم عليه كقول القائل لولا فلان لم يكن كذا او نحو تلك العبارات التي تدخل في قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها هذه وامثالها راجعة الى - 00:03:19
عدم شكر النعمة ومن شكر النعم ان الله جل وعلا اذا انعم على عبد بولد وجعله سليما معافى ورزقه بتلك النعمة التي هي نعمة الولد ان يشكر الله عليها. ومن عدم شكر النعمة تلك ونسبتها الى غير الله ان يعبد - 00:03:39
ولد لغير الله جل وعلا. فان هذا مضاد الاعتراف بان المنعم بذلك الولد هو الله الله جل جلاله وقد يصل ذلك الى حد الشرك الاكبر اذا عبد الولد لولي او - 00:04:09
لعبد صالح وهو يعني حقيقة العبودية التي هي ان هذا عبد لذاك لان ذاك اله كمن يعبد بعض المشايخ فيقول عبد السيد ويعملون به السيد البدوي ويقولون عبد زينب وعبد علي وعبد عمرو ونحو ذلك من اسماء التي فيها اعتقادات - 00:04:29
فمن عبد لغير الله جل وعلا فان هذا ينافي شكر النعمة. لهذا اتبع الشيخ رحمه الله هذا الباب الابواب قبله لما لما يفترق معها في هذا المعنى وان الواجب على العبد ان يحقق - 00:04:59
التوحيد وعن لا ينسب النعم لغير الله جل وعلا. فان وقعت منه ذلك فواجب عليه ان يبادر بالتوبة والا يقيم على ذلك. قال باب قول الله تعالى فلما اتى هما صالحا جعلا له - 00:05:25
فيما اتاهما. فتعالى الله عما يشركون. قوله فلما اتاهما صالحا. الضمير هنا يرجع الى ادم وحواء. والذي عليه عامة السلف ان القصة في ادم وحواء حتى قال السارح الشيخ سليمان بن عبدالله رحمه الله قال ان - 00:05:45
كذلك الى غير ادم وحواء هو من التفاسير المبتدعة. والذي يعرفه السلف ان الضمير يرجع الى ادم وحواء. وسياق الاية لا يقتضي غير ذلك الا باوجه من ولهذا الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اعتمد هذا الذي عليه عامة السلف ففسر - 00:06:15
هذه الاية بان المراد بها ادم وحواء. فلما اتاهما يعني اتى الله ادم وحواء صالحة. وقوله صالحا يعني من جهة الخلقة لانه كان يأتيهما ولد فيموت او يكون معيبا فيموت. الله جل وعلا رزقهما هذا الولد الصالح السليم في خلقته - 00:06:45
السليم في دنيته وكذلك هو صالح لهما من جهة نفعهما. قال جل وعلا جعلا له جعل يعني ادم وحواء له يعني لله جل وعلا شركاء فيما اتاهما. وكلمة شركاء جمع الشريك. والشريك - 00:07:18
في اللغة هو المقصود بهذه الاية. يعني هذه الاية فيها نبض الشركاء. والمقصود معنى الشركة في اللغة ومعنى الشركة في اللغة اشتراك اثنين في شيء فجعل لله جل وعلا فيما اتاهما حيث سميا ذلك الولد عبدالحارث. والحارث هو ابليس. ذلك ان ابليس - 00:07:43
كما سمعتم في القصة هو الذي قال ان لم تسمياه عبد الحارث لافعلن ولافعلن ولاجعلن له قرني ايل وهو ذكر الوعي في هذا تهديد بان يشق ان الام تموت ويموت ايضا الولد. فلما رأى رأت حواء ذلك وانها قد مات - 00:08:13
عدة بطون اطاعت الشيطان في ذلك. فصارت الشركة شركة في الطاعة ادم وحواء عليهما السلام قد اطاع الشيطان من قبل حيث امرهما بان يأكلا من الشجرة التي نهاهما الله جل وعلا عنها. ووقوع - 00:08:43
طاعة الشيطان من ادم وحواء عليهما السلام وقوع ذلك منهما لم يكن هذه هي اول مرة وانما وقع العصيان قبل ذلك كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خدعهما مرتين - 00:09:11
وهذا هو المعروف عند السلف. فيكون اذا قوله شركاء فيما اتاهما من جهة التشريك في الطاعة ومعلوم ان كل عاص مطيع للشيطان وكل معصية لا تصدر من العبد الا اما نوع التفريك حصلات في الطاعة لانه اما ان يطيع هواه واما ان يطيع الشيطان. ولهذا قال شيخ - 00:09:31
اسلام وغيرهم من المحققين انه ما من معصية يأتي بها العبد ربه الا وسببها طاعة شيطان او طاعة الهوى وذلك نوع تشريك. وهذا هو الذي حصل من ادم وحواء عليه - 00:10:01
والسلام فهذا لا يقتضي نقصا في مقامهما ولا يقتضي شركا بالله جل وعلا. وانما هو نوع تشريك الطاعة والمعاصي جائزة يعني من معاصي الصغار جائزة على الانبياء كما هو معلوم عند - 00:10:21
اهل العلم فان ادم نبي مكلم وصغار الذنوب جائزة على الانبياء ولا تقدحوا كمالهم لانهم لا يستقيمون عليها بل يسرعون وينوبون الى الله وينيبون الى الله جل وعلا ويكون حالهم - 00:10:41
بعد ما وقع منهم ذاك اعظم من حالهم قبل ان يقع منهم ذلك لانه يكون لهم مقامات ايمانية واعتراف بالعبودية اعظم ورد وخضوع بين يدي الله جل وعلا اعظم ومعرفة بتحقيق ما يجب لله جل وعلا وما يستحب - 00:11:02
اعظم. اذا هذه القصة كما ذكرنا صحيحة واثار السلف الكثيرة تدل عليها والثياب ايضا الايات في اخر سورة الاعراف يدل عليها. والاسكان الذي اورده بعض اهل التبخير من المتأخرين في - 00:11:22
ان ادم وحواء جعلا لله الفركاء هذا نص الاية ولا يمنع لان التشريك هنا تشريك كما قلنا فيما يدل عليه المعنى اللغوي ليس شركا اصغر وليس وحاشاهم شركا اعظم من ذلك وانما - 00:11:42
وتشريف في الطاعة كما قال جل وعلا افرأيت من اتخذ اله به هواه افانت تكون اليه وكيلا وكما قال ايضا في الاية الاخرى ارأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. فكل من جعل - 00:12:02
هواه متبعا فقد جعله مطاعا. وهذا نوع تأليف لكن لا يقال عبد غير الله او انها غير الله او اشرك بالله جل وعلا. لكن هو نوع تشريف فكل طاعة فيها هذا النوع فكل طاعة للشيطان - 00:12:22
او للهوى فيها هذا النوع من التشريك اذ الواجب على العبد ان يعظم الله جل وعلا والا يطيع الا امره جل وعلا وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا ظاهر ان هذه القصة لا تقتضي نقصا في مقام - 00:12:42
عليه السلام ولا في مقام حواء بل هو ذنب من الذنوب تأبى منه كما حصل لهما اول مرة في الاكل من بل ان اكلهما من الشجرة ومخالفة امر الله جل وعلا اعظم من هذا الذي حصل منهما هنا - 00:13:02
وتسمية الولد عبد الحارث وذلك ان الخطاب الاول كان من الله جل وعلا لادم مباشرة خاطبه الله جل وعلا ونهاه عن اكل هذه الشجرة وهذا خطاب متوجه الى ادم بنفسه - 00:13:22
واما هذه التسمية فانه لم ينهى عنها مباشرة وانما يفهم النهي عنها من وجوب حق الله جل وعلا فذاك المقام زاد على هذا المقام من جهة خطاب الله جل وعلا المباشر لادم. وهذا امر معروف عند اهل - 00:13:42
للعلم ولهذا فسر عتادة كلمة شركاء بقوله كما نقل الشيخ حيث قال وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وهذا هو الصحيح في تفسير الاية - 00:14:02
قال قال الامام قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب قول ابن حزم اتفقوا يعني اجمعوا يعني اجمع اهل العلم فيما علمه هو ان - 00:14:22
التعديد لغير الله محرم. لان فيه اضافة النعم لغير الله. وفيه ايضا اساءة ادب مع الربوبية والالهية فان تعذيب الناس بغير الله جل وعلا هذا غلط من جهة المعنى وايضا فيه اهتظام او نوع اهتظام لمقام الربوبية فلذلك حرم في هذه الشريعة - 00:14:43
هذه التسمية بل وفي شرائع الانبياء جميعا. فقد سبق اهل العلم على ذلك وان كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وعبد علي وغير ذلك من الاسماء فان هذا محرم ولا يجوز. وما اشبه ذلك - 00:15:15
حاشا عبد المطلب. قوله حاشا عبد المطلب يعني لم يجمعوا عليه فان من اهل العلم من قال يكره تكره التسمية بعبد المطلب ولا تحرم لان النبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:15:35
في غزوة حنين انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. وقالوا جاء في اسماء الصحابة من اسمه عبدالمطلب ولهذا قالوا لا يحرم وهذا القول ليس صحيح في ان عبد المطلب - 00:15:53
تكره التسمية به ولا تحرم وما استدل به ليس بوجيه وذلك ان قول النبي عليه الصلاة والسلام انا انا نبي لا كذب انا ابن عبد المطلب هذا من جهة الاخبار والاخبار ليس فيه تعبير مباشر باضافة ذلك - 00:16:11
مخلوق الى غير خالقه وانما هو اخبار. وباب الاخبار اوسع من باب الابتداء كما هو معلوم. واما تسمية بعض الصحابة لعبد المطلب فالمحققون من الرواد يقولون ان ان من سمي بعبدالمطلب صحة اسمه المطلب بدون التعذيب ولكن - 00:16:31
نقل لعبد المطلب لانه ساعة تسمية لعبد المطلب دون المطلب فوقع خطأ في ذلك وبحث هذه المسائل يطول محله كتب الحديث وكتب الرجال فنمر عن ذلك وقال بعده وعن ابن عباس في معنى الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال - 00:16:51
اني صاحبكما الى اخر القصة قال فذلك قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما قال رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وهذا دليل على التفريق بين الشرك - 00:17:20
والشرك في العبادة. الشرك في العبادة كفر اكبر مخرج من الملة. اما الشرك في الطاعة فله درجات. يبدأ من المعصية المحرم وينتهي بالشرك الاكبر. فالشرك في الطاعة درجاته كثيرة ليس درجة واحدة فيحصل شرك في الطاعة فيكون فتكون معصية ويحصل شرك في الطاعة - 00:17:38
كبيرة ويحصل شرك في الطاعة ويكون كفر اكبر ونحو ذلك. اما الشرك في العبادة فهو كفر اكبر لله جل جلاله ولهذا فرق اهل العلم بين شرك الطاعة وشرك العبادة مع ان العبادة مستلزمة للطاعة و - 00:18:06
والطاعة مستلزمة ايضا للعبادة لكن ليس في كل درجاتها قال وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا يعني في الاية قبلها لنكونن من الشاكرين. قال اسفق الا يكون الا يكون انسانا. يعني خاف خاف ان يكون له كما قال الشيطان - 00:18:26
له قرنعين او خلقته مختلفة او يخرج حيوانا او قردا او نحو ذلك. فقال لان اتيتنا صالحا يعني ولدا صالحا سليما من الافات سليم من الخلقة المتينة. وعد بان يكونا من الشاكرين - 00:18:54
فلما اتاهما صالحا عبدا ذلك للحارث خوفا من ان يكون الشيطان يتسلط عليك بالموت او الاهلاك اخذتهما سبقت الوالد على الولد فكان ذلك خلاف شكر تلك النعمة لان شكر نعمة الولد ان يعبد الولد لله الذي انعم به - 00:19:14
التفريغ
المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد بن ابراهيم بن عبداللطيف ال الشيخ. شروحات كتب الشيخ محمد بن عبدالوهاب رحمه الله شرح كتاب التوحيد الدرس الخمسون. بعض قول الله تعالى فلما فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاهما فتعالى - 00:00:00
الله عما يشركون. قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله. كعبد عمر وعبد الكعبة وما اشبه ذلك اتى عبدالمطلب وعن ابن عباس في الاية قال لما تغشاها قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال - 00:00:24
الا اني صاحبكما الذي اخرجتكما من الجنة لتطيعانني او لاجعلن له قرنيئيا فيخرج من بطنه فيشقه ولا افعاله ولا افعلن يخوفهما سمياه عبد الحارث. فابيا ان يطيعان فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فقال مثل قوله - 00:00:44
فعاب يا اهل القيعان فخرج ميتا ثم حملت فاتاهما فذكر لهما فادركهما حب الولد فسمياه عبد الحارث قوله جعل له شركاء فيما اتاهما. رواه ابن ابي حاتم. وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته - 00:01:04
ولم يكن في عبادته وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا قال اشفقا الا يكون انسانا وذكر معناه عن الحسن وسعيد وغيرهما بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله حق حمده واشهد ان لا اله الا الله. وحده لا شريك له - 00:01:24
واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى اله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين اما بعد فهذا الباب ترجمه المصنف الامام رحمه الله تعالى في قوله باب قول الله تعالى فلما اتاهما صالحا جعلا له شركاء فيما اتاه - 00:01:48
دعهما فتعالى الله عما يشركون مناسبة هذا الباب من الابواب قبله انها انه وتلك الابواب في معنى واحد وذلك المعنى ان شكر النعمة لله جل وعلا فيما انعم به يقتضي ان تنسب اليه جل وعلا. وان - 00:02:18
يحمد عليها ويثنى عليه بها وان تستعمل في مراضيه. جل وعلا وان يتحدث بنعمة الله فالذي ينسب النعم الى نفسه هذا لم يحقق التوحيد فانه جمع اي نعم ترك تعظيم الله جل وعلا وما بين ادعاء شيء ليس له كذلك الذي يعتقد في غيره انه - 00:02:49
هو المنعم عليه كقول القائل لولا فلان لم يكن كذا او نحو تلك العبارات التي تدخل في قوله تعالى فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون وفي قوله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها هذه وامثالها راجعة الى - 00:03:19
عدم شكر النعمة ومن شكر النعم ان الله جل وعلا اذا انعم على عبد بولد وجعله سليما معافى ورزقه بتلك النعمة التي هي نعمة الولد ان يشكر الله عليها. ومن عدم شكر النعمة تلك ونسبتها الى غير الله ان يعبد - 00:03:39
ولد لغير الله جل وعلا. فان هذا مضاد الاعتراف بان المنعم بذلك الولد هو الله الله جل جلاله وقد يصل ذلك الى حد الشرك الاكبر اذا عبد الولد لولي او - 00:04:09
لعبد صالح وهو يعني حقيقة العبودية التي هي ان هذا عبد لذاك لان ذاك اله كمن يعبد بعض المشايخ فيقول عبد السيد ويعملون به السيد البدوي ويقولون عبد زينب وعبد علي وعبد عمرو ونحو ذلك من اسماء التي فيها اعتقادات - 00:04:29
فمن عبد لغير الله جل وعلا فان هذا ينافي شكر النعمة. لهذا اتبع الشيخ رحمه الله هذا الباب الابواب قبله لما لما يفترق معها في هذا المعنى وان الواجب على العبد ان يحقق - 00:04:59
التوحيد وعن لا ينسب النعم لغير الله جل وعلا. فان وقعت منه ذلك فواجب عليه ان يبادر بالتوبة والا يقيم على ذلك. قال باب قول الله تعالى فلما اتى هما صالحا جعلا له - 00:05:25
فيما اتاهما. فتعالى الله عما يشركون. قوله فلما اتاهما صالحا. الضمير هنا يرجع الى ادم وحواء. والذي عليه عامة السلف ان القصة في ادم وحواء حتى قال السارح الشيخ سليمان بن عبدالله رحمه الله قال ان - 00:05:45
كذلك الى غير ادم وحواء هو من التفاسير المبتدعة. والذي يعرفه السلف ان الضمير يرجع الى ادم وحواء. وسياق الاية لا يقتضي غير ذلك الا باوجه من ولهذا الامام الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله اعتمد هذا الذي عليه عامة السلف ففسر - 00:06:15
هذه الاية بان المراد بها ادم وحواء. فلما اتاهما يعني اتى الله ادم وحواء صالحة. وقوله صالحا يعني من جهة الخلقة لانه كان يأتيهما ولد فيموت او يكون معيبا فيموت. الله جل وعلا رزقهما هذا الولد الصالح السليم في خلقته - 00:06:45
السليم في دنيته وكذلك هو صالح لهما من جهة نفعهما. قال جل وعلا جعلا له جعل يعني ادم وحواء له يعني لله جل وعلا شركاء فيما اتاهما. وكلمة شركاء جمع الشريك. والشريك - 00:07:18
في اللغة هو المقصود بهذه الاية. يعني هذه الاية فيها نبض الشركاء. والمقصود معنى الشركة في اللغة ومعنى الشركة في اللغة اشتراك اثنين في شيء فجعل لله جل وعلا فيما اتاهما حيث سميا ذلك الولد عبدالحارث. والحارث هو ابليس. ذلك ان ابليس - 00:07:43
كما سمعتم في القصة هو الذي قال ان لم تسمياه عبد الحارث لافعلن ولافعلن ولاجعلن له قرني ايل وهو ذكر الوعي في هذا تهديد بان يشق ان الام تموت ويموت ايضا الولد. فلما رأى رأت حواء ذلك وانها قد مات - 00:08:13
عدة بطون اطاعت الشيطان في ذلك. فصارت الشركة شركة في الطاعة ادم وحواء عليهما السلام قد اطاع الشيطان من قبل حيث امرهما بان يأكلا من الشجرة التي نهاهما الله جل وعلا عنها. ووقوع - 00:08:43
طاعة الشيطان من ادم وحواء عليهما السلام وقوع ذلك منهما لم يكن هذه هي اول مرة وانما وقع العصيان قبل ذلك كما جاء في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال خدعهما مرتين - 00:09:11
وهذا هو المعروف عند السلف. فيكون اذا قوله شركاء فيما اتاهما من جهة التشريك في الطاعة ومعلوم ان كل عاص مطيع للشيطان وكل معصية لا تصدر من العبد الا اما نوع التفريك حصلات في الطاعة لانه اما ان يطيع هواه واما ان يطيع الشيطان. ولهذا قال شيخ - 00:09:31
اسلام وغيرهم من المحققين انه ما من معصية يأتي بها العبد ربه الا وسببها طاعة شيطان او طاعة الهوى وذلك نوع تشريك. وهذا هو الذي حصل من ادم وحواء عليه - 00:10:01
والسلام فهذا لا يقتضي نقصا في مقامهما ولا يقتضي شركا بالله جل وعلا. وانما هو نوع تشريك الطاعة والمعاصي جائزة يعني من معاصي الصغار جائزة على الانبياء كما هو معلوم عند - 00:10:21
اهل العلم فان ادم نبي مكلم وصغار الذنوب جائزة على الانبياء ولا تقدحوا كمالهم لانهم لا يستقيمون عليها بل يسرعون وينوبون الى الله وينيبون الى الله جل وعلا ويكون حالهم - 00:10:41
بعد ما وقع منهم ذاك اعظم من حالهم قبل ان يقع منهم ذلك لانه يكون لهم مقامات ايمانية واعتراف بالعبودية اعظم ورد وخضوع بين يدي الله جل وعلا اعظم ومعرفة بتحقيق ما يجب لله جل وعلا وما يستحب - 00:11:02
اعظم. اذا هذه القصة كما ذكرنا صحيحة واثار السلف الكثيرة تدل عليها والثياب ايضا الايات في اخر سورة الاعراف يدل عليها. والاسكان الذي اورده بعض اهل التبخير من المتأخرين في - 00:11:22
ان ادم وحواء جعلا لله الفركاء هذا نص الاية ولا يمنع لان التشريك هنا تشريك كما قلنا فيما يدل عليه المعنى اللغوي ليس شركا اصغر وليس وحاشاهم شركا اعظم من ذلك وانما - 00:11:42
وتشريف في الطاعة كما قال جل وعلا افرأيت من اتخذ اله به هواه افانت تكون اليه وكيلا وكما قال ايضا في الاية الاخرى ارأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم. فكل من جعل - 00:12:02
هواه متبعا فقد جعله مطاعا. وهذا نوع تأليف لكن لا يقال عبد غير الله او انها غير الله او اشرك بالله جل وعلا. لكن هو نوع تشريف فكل طاعة فيها هذا النوع فكل طاعة للشيطان - 00:12:22
او للهوى فيها هذا النوع من التشريك اذ الواجب على العبد ان يعظم الله جل وعلا والا يطيع الا امره جل وعلا وامر رسوله صلى الله عليه وسلم. فاذا ظاهر ان هذه القصة لا تقتضي نقصا في مقام - 00:12:42
عليه السلام ولا في مقام حواء بل هو ذنب من الذنوب تأبى منه كما حصل لهما اول مرة في الاكل من بل ان اكلهما من الشجرة ومخالفة امر الله جل وعلا اعظم من هذا الذي حصل منهما هنا - 00:13:02
وتسمية الولد عبد الحارث وذلك ان الخطاب الاول كان من الله جل وعلا لادم مباشرة خاطبه الله جل وعلا ونهاه عن اكل هذه الشجرة وهذا خطاب متوجه الى ادم بنفسه - 00:13:22
واما هذه التسمية فانه لم ينهى عنها مباشرة وانما يفهم النهي عنها من وجوب حق الله جل وعلا فذاك المقام زاد على هذا المقام من جهة خطاب الله جل وعلا المباشر لادم. وهذا امر معروف عند اهل - 00:13:42
للعلم ولهذا فسر عتادة كلمة شركاء بقوله كما نقل الشيخ حيث قال وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وهذا هو الصحيح في تفسير الاية - 00:14:02
قال قال الامام قال ابن حزم اتفقوا على تحريم كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وما اشبه ذلك حاشا عبد المطلب قول ابن حزم اتفقوا يعني اجمعوا يعني اجمع اهل العلم فيما علمه هو ان - 00:14:22
التعديد لغير الله محرم. لان فيه اضافة النعم لغير الله. وفيه ايضا اساءة ادب مع الربوبية والالهية فان تعذيب الناس بغير الله جل وعلا هذا غلط من جهة المعنى وايضا فيه اهتظام او نوع اهتظام لمقام الربوبية فلذلك حرم في هذه الشريعة - 00:14:43
هذه التسمية بل وفي شرائع الانبياء جميعا. فقد سبق اهل العلم على ذلك وان كل اسم معبد لغير الله كعبد عمرو وعبد الكعبة وعبد علي وغير ذلك من الاسماء فان هذا محرم ولا يجوز. وما اشبه ذلك - 00:15:15
حاشا عبد المطلب. قوله حاشا عبد المطلب يعني لم يجمعوا عليه فان من اهل العلم من قال يكره تكره التسمية بعبد المطلب ولا تحرم لان النبي عليه الصلاة والسلام قال - 00:15:35
في غزوة حنين انا النبي لا كذب انا ابن عبد المطلب. وقالوا جاء في اسماء الصحابة من اسمه عبدالمطلب ولهذا قالوا لا يحرم وهذا القول ليس صحيح في ان عبد المطلب - 00:15:53
تكره التسمية به ولا تحرم وما استدل به ليس بوجيه وذلك ان قول النبي عليه الصلاة والسلام انا انا نبي لا كذب انا ابن عبد المطلب هذا من جهة الاخبار والاخبار ليس فيه تعبير مباشر باضافة ذلك - 00:16:11
مخلوق الى غير خالقه وانما هو اخبار. وباب الاخبار اوسع من باب الابتداء كما هو معلوم. واما تسمية بعض الصحابة لعبد المطلب فالمحققون من الرواد يقولون ان ان من سمي بعبدالمطلب صحة اسمه المطلب بدون التعذيب ولكن - 00:16:31
نقل لعبد المطلب لانه ساعة تسمية لعبد المطلب دون المطلب فوقع خطأ في ذلك وبحث هذه المسائل يطول محله كتب الحديث وكتب الرجال فنمر عن ذلك وقال بعده وعن ابن عباس في معنى الاية قال لما تغشاها ادم حملت فاتاهما ابليس فقال - 00:16:51
اني صاحبكما الى اخر القصة قال فذلك قوله جعلا له شركاء فيما اتاهما قال رواه ابن ابي حاتم وله بسند صحيح عن قتادة قال شركاء في طاعته ولم يكن في عبادته. وهذا دليل على التفريق بين الشرك - 00:17:20
والشرك في العبادة. الشرك في العبادة كفر اكبر مخرج من الملة. اما الشرك في الطاعة فله درجات. يبدأ من المعصية المحرم وينتهي بالشرك الاكبر. فالشرك في الطاعة درجاته كثيرة ليس درجة واحدة فيحصل شرك في الطاعة فيكون فتكون معصية ويحصل شرك في الطاعة - 00:17:38
كبيرة ويحصل شرك في الطاعة ويكون كفر اكبر ونحو ذلك. اما الشرك في العبادة فهو كفر اكبر لله جل جلاله ولهذا فرق اهل العلم بين شرك الطاعة وشرك العبادة مع ان العبادة مستلزمة للطاعة و - 00:18:06
والطاعة مستلزمة ايضا للعبادة لكن ليس في كل درجاتها قال وله بسند صحيح عن مجاهد في قوله لئن اتيتنا صالحا يعني في الاية قبلها لنكونن من الشاكرين. قال اسفق الا يكون الا يكون انسانا. يعني خاف خاف ان يكون له كما قال الشيطان - 00:18:26
له قرنعين او خلقته مختلفة او يخرج حيوانا او قردا او نحو ذلك. فقال لان اتيتنا صالحا يعني ولدا صالحا سليما من الافات سليم من الخلقة المتينة. وعد بان يكونا من الشاكرين - 00:18:54
فلما اتاهما صالحا عبدا ذلك للحارث خوفا من ان يكون الشيطان يتسلط عليك بالموت او الاهلاك اخذتهما سبقت الوالد على الولد فكان ذلك خلاف شكر تلك النعمة لان شكر نعمة الولد ان يعبد الولد لله الذي انعم به - 00:19:14
شرح كتاب التوحيد (مقسم حسب الأبواب) - معالي الشيخ صالح آل الشيخ
شرح كتاب التوحيد [مقسم حسب الأبواب] (50) لمعالي الشيخ صالح آل الشيخ - عقيدة - كبار العلماء