شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

شرح كتاب التوحيد 02 - من قوله تعالى وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ

عبدالرزاق البدر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:01ضَ

اما بعد نعم فيقول الامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبدالوهاب بن سليمان التميمي في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قال كتاب التوحيد وذكر الدليل الثالث قوله تعالى وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه - 00:00:23ضَ

وبالوالدين احسانا فهذا الدليل الثالث مما ساقه الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في صدري كتابه التوحيد قول الله عز وجل في سورة الاسراء وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا - 00:00:46ضَ

قال بعدها الاية اي الى اخر الاية او اقرأ الاية او نحو ذلك وموضع الشاهد من هذه الاية الكريمة للترجمة بدء الله عز وجل بالتوحيد الذي هو اعظم المطالب واجل - 00:01:22ضَ

الغايات قال وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه والقضاء هنا هو القضاء الشرعي لان القضاء يرد في القرآن تارة يراد به القضاء الكوني كقوله تعالى فقضاهن سبع سماوات وتارة يراد به القضاء الشرعي الديني. كما في هذه الاية - 00:01:45ضَ

وعليه فقوله تعالى وقضى ربك اي امر ووصى وشرع واوجب الا تعبدوا الا اياه ايوصى بذلك وقضى بذلك شرعا ودينا الا تعبدوا الا اياه وقوله الا تعبدوا الا اياه هو معنى - 00:02:21ضَ

ومدلول كلمة التوحيد لا اله الا الله وهي قائمة كما عرفنا على النفي والاثبات ولا توحيد الا بهما من نفى ولم يثبت لا يكون موحدا ومن اثبت ولم ينفي لا يكون موحدا - 00:02:50ضَ

التوحيد نفي واثبات لا اله الا الله مدلول هذه الكلمة هو الا تعبدوا الا اياه هذا هو مدلولها الا تعبدوا الا اياه الا تعبدوا هذا مدلول لا اله الا اياه هذا مدلول الا الله - 00:03:12ضَ

تنافع واثبت وهذا هو التوحيد ومثله ما مر في قوله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فيها النفي والاثبات النفي في اعبدوا الاثبات في اعبدوا الله والنفي اجتنبوا الطاغوت وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه - 00:03:35ضَ

اي شرع ووصى وامر واوجب ان يخلص له الدين وان يفرد وحده بالعبادة والا يجعل معه شريك في شيء منها وذكر بعد هذا جملة من الاوامر وسيأتي تنبيه المصنف رحمه الله - 00:04:04ضَ

المسائل التي ساقها خاتمة هذه الترجمة ومن طريقته رحمه الله ان يتبع كل ترجمة بمسائل يبين ما ينبغي ان يتنبه له ويحرص على الاستفادة آآ منه مما هو مستفاد من - 00:04:30ضَ

اه الايات والاحاديث التي ساقها وسنقرأ باذن الله تبارك وتعالى في نهاية كل ترجمة المسائل التي اه اوردها رحمه الله تعالى بدأ هذه الاوامر بالامر بالتوحيد واخلاص الدين له وهي اوامر كثيرة اشار رحمه الله تعالى - 00:04:58ضَ

الى ان عددها ثمانية عشر امرا ونهيا وسيأتي ذكر ذلك في المسائل صدرها او بدأت بالامر بالتوحيد. وقضى ربك الا تعبدوا الا اياه والاية التي قبل هذه الاية هي قول لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا وقضى ربك الا تعبدوا الا - 00:05:26ضَ

فصدرت هذه الاوامر والنواهي بالنهي عن الشرك والامر بالتوحيد فافاد ذلكم ان الامر بالتوحيد والنهي عن ضده وهو الشرك هو اعظم المطالب واجلها على الاطلاق ولهذا به يبدأ كما في هذه الاية وفي ايات - 00:05:58ضَ

عديدة ساقها رحمه الله تعالى ذكر بعد هذا الحق العظيم حق الله على على العباد ذكر بعده حق الوالدين قال وبالوالدين احسانا وبالوالدين احسانا فذكر حقهما عقب حقه وبعده. وفي هذا دلالة - 00:06:24ضَ

ان حق الوالدين اعظم الحقوق بعد حق الله سبحانه وتعالى ولهذا قدمه على غيره من الحقوق التي والواجبات التي ذكرت في الاية وكثيرا ما يأتي في القرآن الكريم وكذلكم في احاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:06:53ضَ

قرن حق الوالدين بحق الله كهذه الاية وكذلكم الايات التي ساقها بعدها قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا - 00:07:18ضَ

ان اشكر لي ولوالديك والايات في هذا المعنى كثيرة وكذلكم الاحاديث عن النبي الكريم صلوات الله وسلامه عليه وقوله احسانا وبالوالدين احسانا اطلق ولم يعين نوعا من الاحسان يتناول اللفظ باطلاقه وعمومه كل احسان ممكن. ومقدور عليه - 00:07:38ضَ

قوليا او فعلي وهذا من كمال الخطاب وعظم ايضا دلالاته وشموله لكل وجوه الاحسان المقدور عليها وبالوالدين احسانا اي احسن لهما ما استطعت في كل مجال وبكل طريقة وبكل اسلوب مقدور عليه احسن اليهما. وبالوالدين احسانا - 00:08:09ضَ

ويأتي حق اعظم للوالدين عند بلوغهما او احدهما الكبر اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما وبلوغ الكبر الضعف ووهن القوى والحاجة ايضا الى العون - 00:08:47ضَ

المساعدة ولهذا جاء التأكيد على حق الوالدين والاحسان الى الوالدين ولا سيما في هذه الحالة بلوغ الكبر وحقيقة وجود الابوين او والد الابوين وجود كبار السن في البيوت. وتوفيق الله سبحانه وتعالى لعبده - 00:09:19ضَ

للقيام بحقهما وعنايته بهذا الامر هذا من اعظم المواهب ومن اجل العطايا والمنن التي يكرم الله سبحانه وتعالى بها من يشاء من عباده واثار ذلك وثماره لا حصر لها ولا عد - 00:09:49ضَ

اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف لاحظ هذا التنبيه ولا سيما في حال الكبر لان الكبير كبيرة السن في حال ضعفه في حال ايظا احيانا ضعف قواه وتفكيره وتعامله - 00:10:11ضَ

شدة ما يكون يعاني منه من امراض او نحو ذلك قد تفضي ببعض الناس الى نوع من التضجر او الملل من الوالد او الوالدين او نحو ذلك فجاء هذا التنبيه العظيم فلا تقل لهما اف - 00:10:40ضَ

واوف هذه الكلمة نبه بها وهي اقل ما يكون من الاساءة القولية على ما هو اعظم من ذلك اذا كان الاية نهي عن التأفيف او التأفف من الوالدين ومن احدهما فكيف بما هو اعظم من التأفف - 00:11:03ضَ

من اساءة في القول او اغلاظ في الكلام او رعونة في التعامل او نحو ذلك فلا تقل لهما اف ولا تنهرهما والنهر هو الزجر الاغراض في القول والاساءة في التعامل ولا تنهرهما - 00:11:31ضَ

وقل لهما قولا كريما اي عندما تتحدث مع الابوين مع الوالدين تحدث بالقول الكريم وقوله قل لهما قولا كريما هذا مقام منافسة في تخير اطيب الالفاظ واحسن العبارات واجمل اه الاساليب في مخاطبة الوالدين - 00:11:52ضَ

كثير من الناس اذا لقي احد اصدقاءه او زملائه يجتهد اجتهادا كبيرا ليختار له العبارة الجميلة اخي الفاضل زميلي العزيز صديقي الكريم لك عندي كذا وفي قلبي كذا الى اخره - 00:12:23ضَ

واذا دخل على امه وجميلها عليه اعظم جميل واحسانها اليه احسن احسان ما يحسن ان يختار لها او ينتقي لها عبارات طيبة او كلمات جميلة او قول كريم وربما لو ان احدا من الناس - 00:12:42ضَ

لو صنع له معروفا ما اسره بمعروفه واحسانه واصبح كل ما لقيه ذكر ذلك المعروف والاحسان احسن الخطاب اجاد في التعامل واحسان الوالدة احسان الام الى ولدها ما يقارن ولا يوازن - 00:13:01ضَ

ولا يلحق فكيف ينسى ذلك الجميل؟ وكيف ينسى ذلك اه الاحسان وكيف يكون القول الكريم للاخرين ولا يكون لها حظ منه ولا نصيب ومن لطيف وجميل صنيع الامام البخاري رحمه الله تعالى في كتابه المبارك الادب المفرد - 00:13:28ضَ

هو كتاب عظيم في بابه باب الادب والاخلاق صدر هذا الكتاب بباب بر الوالدين واول حديث اورده في هذا الباب حديث من احق الناس بحسن صحابتي؟ قال امك الى اخر الحديث - 00:13:53ضَ

منبها بذلك رحمه الله تعالى ان هذه الاداب المبثوثة في الكتاب والاخلاق العظيمة التي ذكرت في الكتاب احق من يقوم بها الوالدان وقل لهما قولا كريما واخفض لهما جناح الذل من الرحمة - 00:14:15ضَ

اي ان التعامل معهما ينبغي ان يكون بخفض الجناح لينا الجانب واللطف في التعامل والبشاشة واللطف الى غير ذلك من المعاني العظيمة ثم العناية بالدعاء وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا - 00:14:41ضَ

وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا اي حافظ واعتن بهذه الدعوة واعتن بهذه الدعوة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا اسأل الله عز وجل لهما الرحمة احياء كانوا او امواتا - 00:15:03ضَ

واكثر من هذا الدعاء العظيم الذي امر الله به وقل رب ارحمهما اعتني بهذا الدعاء العظيم الذي امر الله سبحانه وتعالى به في هذا المقام مقام بر الوالدين والاحسان اليهما - 00:15:25ضَ

وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا كما ربياني تذكر للاحسان والجميل السابق وهذا ايها الاخوة الكرام اعظم عون للعبد على البر واذا غفل الانسان عنه ضعف بره وضعف احسانه وكلما كان مستحظرا الجميل السابق - 00:15:41ضَ

والاحسان العظيم الذي من الوالدين فان هذا من اعظم ما يعينه على البر. والاحسان وكثرة الدعاء كما ربياني صغيرا نعم. وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا - 00:16:09ضَ

واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وهذه الاية كما سيأتي اشارة المصنف رحمه الله الى انها تعرف مئات الحقوق العشرة لانها تضمنت عشرة حقوق امر الله سبحانه وتعالى بها - 00:16:36ضَ

وقدم في هذه الحقوق العشرة حق الله على العباد قدم حق الله على العباد فعلم بهذا التقديم انه اعظم الحقوق واجل الواجبات على الاطلاق وانه هو المقدم وله اه التقديم والعناية - 00:17:01ضَ

والاهتمام على غيره من الحقوق ولهذا قدمه الله سبحانه وتعالى قال واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وفي هذا وفي هذا او في ذكر هذا الحق امر واثبات او نعم امر ونفي - 00:17:27ضَ

امر ونفي. اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وهذا هو التوحيد وهذا هو التوحيد التوحيد نفي واثبات لا توحيد الا بهما واعبدوا الله هذا الاثبات ولا تشركوا به شيئا هذا النفي. وهذا هو حقيقة التوحيد وحقيقة لا اله الا الله - 00:17:51ضَ

ان يخلص الدين لله سبحانه وتعالى وان يفرد عز وجل بالعبادة والا يجعل معه الشريك او الشركاء ولا تشركوا به شيئا وشيئا جاءت نكرة في سياق النهي. وهذا يفيد العموم - 00:18:16ضَ

اي اي شيء كان واي شرك كان قل او كثر صغر او او كبر لا يجعل مع الله شريك ولا يشرك بالله سبحانه وتعالى اي شيء ولا ولا تشركوا به شيئا - 00:18:39ضَ

ثم اتبع ذلك بحق الوالدين قال وبالوالدين احسانا وهذا فيه ما سبق الاشارة اليه ان حق الوالدين اعظم اه الحقوق بعد حق الله سبحانه وتعالى. نعم وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا - 00:19:00ضَ

وقوله قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا وهذه الاية وايتين بعدها اشتملت على وصايا ولهذا كل اية تختم ذلكم وصاكم به وصايا من الله سبحانه وتعالى لعباده - 00:19:32ضَ

وصايا عظيمة وهذه الوصايا بدأت باعظم الوصايا على الاطلاق الوصية بالتوحيد الوصية بالتوحيد قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الا تشركوا به شيئا وفي السياق كما - 00:19:59ضَ

نبه اهل العلم ومنهم ابن كثير رحمه الله في تفسيره محذوف مقدر دل عليه السياق قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم وصاكم الا تشركوا به شيئا النهي عن الشرك والامر بالتوحيد هو اعظم الوصايا وصايا الرب سبحانه وتعالى لعباده - 00:20:27ضَ

ولهذا قال ابن مسعود فيما نقله عنه المصنف رحمه الله تعالى من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى قل تعالوا اكل ما حرم ربكم عليكم - 00:20:56ضَ

لا تشركوا بي شيئا الى قوله وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل تفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون مراد ابن مسعود ان النبي عليه الصلاة والسلام - 00:21:21ضَ

لو كتب وصية لو قدر انه كتب وصية وختم عليها ووظع عليها الختم والطابع لو وصى بهذه الوصايا التي هي وصايا الرب لانه عليه الصلاة والسلام اه يوصي بما وصى به رب العالمين - 00:21:44ضَ

لانه عليه الصلاة والسلام انما يوصي بما وصى به رب العالمين سبحانه وتعالى. ولهذا قال رضي الله عنه من اراد ان ينظر الى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ اي هذه الايات الثلاث. ليس معنى ذلك ان - 00:22:08ضَ

النبي عليه الصلاة والسلام كتب هذه الايات ووظع عليها الختم ووظع عليها الطابع ليس هذا المراد وانما المراد ان النبي عليه الصلاة والسلام لو وصى وكتب وختم وضع الطابع على ما كتب - 00:22:28ضَ

لم يزد على هذه الوصايا وهذا تنبيه من ابن مسعود رضي الله عنه وارضاه على عظم شأن هذه الوصايا وانها اعظم الوصايا على الاطلاق واجمعها وصدرت هذه الوصايا باعظم ما يكون - 00:22:48ضَ

الا وهو توحيد الله واخلاص الدين له والبراءة من الشرك. نعم وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه انه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه واله وسلم على حمار فقال لي يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق - 00:23:06ضَ

العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا. اخرجاه في الصحيحين - 00:23:27ضَ

ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بحديث معاذ ابن جبل رظي الله عنه قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار - 00:23:52ضَ

وهذا فيه كما اشار المصنف رحمه الله تواضع النبي الكريم عليه الصلاة والسلام لركوب الحمار مع الارداف عليه لركوب الحمار مع الارداف عليه مع وجود اه دواب افضل واحسن من الحمار لكنه كان عليه الصلاة والسلام يركب - 00:24:15ضَ

اه اه الحمار وايضا يردف وقد اردف معه على الحمار غير مرة اردف معاذ كما في هذا الحديث واردف ابن عباس واردف الفضل ايضا ابن عباس واردف عددا حتى ان احد العلماء - 00:24:42ضَ

المتقدمين افرد مصنفا في من اردفهم النبي صلى الله عليه وسلم وجمع ذلك من خلال الاحاديث فكان عليه الصلاة والسلام وهذا من تواضعه يركب الحمار وايضا يردف على الحمار صلوات الله وسلامه عليه. قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي يا معاذ - 00:25:03ضَ

وهذا ايضا من حسن الخطاب وجمال التودد يخاطبه ويلاطفه ويناديه باسمه وفي موضع اخر قال له يا معاذ اني احبك كان عليه الصلاة والسلام يتودد ويتلطف في خطابه تلطفا عظيما يجذب القلوب ويأسر النفوس - 00:25:30ضَ

ويهيئها ايضا لكمال الاستفادة مما يلقى من بيان نصح وخير قال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله طرح هذا او بين عليه الصلاة والسلام هذا المقام بهذا الاسلوب السؤال - 00:26:10ضَ

الذي يسوق السامع ويهيئه لكمال الاستفادة. اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله لاحظ الفرق بين هذا الاسلوب العظيم وبين لو قيل مباشرة حق الله على العباد كذا وحق العباد على الله كذا - 00:26:38ضَ

الاول اكثر واعظم تشويقا وجذبا للنفوس تصبح النفس متهيئة ومستعدة قال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله قلت الله ورسوله اعلم وهذا فيه ان من الادب ان يوكل العلم الى عالمه - 00:27:02ضَ

ففي زمانه عليه الصلاة والسلام يقال الله ورسوله اعلم وبعد وفاته عليه الصلاة والسلام اذا سئل احد عن مسألة ما لا علم له بها يشرع له ان يقول الله اعلم في كل العلم الى - 00:27:26ضَ

عالمه قال قلت الله ورسوله اعلم قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا. وهذا موضع الشاهد من سياق هذا الحديث للترجمة ومنه ايضا اخذ رحمه الله تعالى - 00:27:43ضَ

اسم الكتاب كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد قال ان يعبدوه حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا حق اوجبه الله على عباده بل خلقهم لاجله - 00:28:07ضَ

واوجدهم لتحقيقه وبعث رسله للدعوة اليه وانزل كتبه فهو حق واجب وفرض لازم ومتعين حق اوجبه الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا ان يعبدوه ان يخلصوا الدين له ولا يشرك به شيئا اي لا يجعل معه - 00:28:28ضَ

الشركاء والانداد في اي شيء من اه اه العبادات اذ العبادة حق لله سبحانه وتعالى فلا يجعل معه شريك في شيء منها ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وهذا يستوجب - 00:28:58ضَ

من كل مكلف ان يعرف العبادة وان يعرف ما تشمله من اعمال واقوال وافعال ظاهرة او باطنة ليخلصها كلها لله سبحانه وتعالى ولان لا يجعل مع الله سبحانه وتعالى شريكا في شيء منها - 00:29:17ضَ

واما من لم يفهم هذا المقام ربما قال لا اله الا الله وربما ايضا قرأ هذه الايات ومر عليها مرات وكرات لكنه يقع فيما نهي عنه و حذر منه فيدعو غير الله ويستغيث بغير الله ويطلب المدد من غير الله ونحو ذلك - 00:29:45ضَ

قال وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا وهذا حق اوجبه الله سبحانه وتعالى على نفسه تفضلا وتكرما تفضلا وتكرما منه على العباد وهو وأد والله سبحانه وتعالى لا يخلف الميعاد - 00:30:07ضَ

اوجب على نفسه الا يعذب من لا يشرك به شيئا وهذا فيه ان من اه اخلص التوحيد وحقق التوحيد دخل الجنة بدون حساب ولا عذاب وسيأتي في ذلكم ترجمة خاصة - 00:30:31ضَ

عند المصنف رحمه الله تعالى قال معاذ قلت يا رسول الله افلا ابشر الناس وهذا فيه استحباب تبشير الناس بما يسرهم وهذا يتضمن بشارة عظيمة وجليلة القدر ومعاذ لما سمع ذلكم من النبي عليه الصلاة والسلام فرح به - 00:30:47ضَ

وفور فرحه به اراد ان يدخل السرور ايضا على الناس بهذه البشارة العظيمة جليلة القدر ولهذا استأذن النبي عليه الصلاة والسلام قال افلا ابشر الناس وهذا فيه كما قدمت استحباب تبشير الناس بما يسرهم - 00:31:15ضَ

المسارعة ايضا الى ذلك كما صنع معاذ فور سماعه من النبي عليه الصلاة والسلام قال افلا ابشر الناس؟ قال لا تبشرهم فيتكلوا لا تبشرهم فيتكلوا اي لا تذكر لهم ذلك - 00:31:37ضَ

ولا تخبرهم بهذه البشارة لئلا يتكلوا على ذلك على هذا الفضل وعلى هذه الرحمة من الله سبحانه وتعالى ويقع في تفريط او تقصير او تهاون في الرغائب و المستحبات والنوافل وانواع - 00:31:58ضَ

مال ونحو ذلك الا تبشرهم فيتكلوا ايتكلوا على الفضل والرحمة التي تضمنتها هذه البشارة العظيمة التي ذكرها النبي عليه الصلاة والسلام وجاء في بعض الروايات ان معاذا اخبر بذلكم عند موته تأثما - 00:32:21ضَ

اخبر بذلكم عند موت موته تأثما وسبحان الله معرفة الناس وعامة الناس لهذا الحديث بهذه الطريقة تحقق بها الغرض من اه الحديث مع ايضا آآ ارتفاع اه الوهم او الخطأ - 00:32:42ضَ

آآ المحتمل الذي نبه عليه عليه الصلاة والسلام بقول لا تبشرهم فيتكلوا لان هذه الطريقة واخبار معاذ بذلك عند موته موته تأثما بهذا الامر تظمن عند كل من يسمع هذا الحديث - 00:33:11ضَ

معرفة هذا الفضل العظيم وايضا التحذير في الوقت نفسه من الاتكال فاجتمع الامران ولهذا من اخذ الحديث الاول ولم يأخذ طرفه الثاني لم يحسن او لم يحقق العمل بما دل عليه هذا الحديث - 00:33:28ضَ

الحديث تضمن امران مقام بيان مقام التوحيد العظيم ومكانته العلية وان الله لا يعذب من لا يشرك به شيئا وايضا تضمن في الوقت نفسه التحذير من الاتكال بان يتكئ الانسان ثم يتهاون ويفرط - 00:33:51ضَ

ويقصر فتضمن الحديث الامرين معا نعم رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى الحكمة في خلق الجن والانس. هذه المسألة الاولى مستفادة من قوله تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون - 00:34:12ضَ

حيث دلت الاية على ان الحكمة من خلق الجن والانس عبادة الله واخلاص الدين له نعم الثانية ان العبادة هي التوحيد. لان الخصومة فيه. المسألة الثانية ان العبادة هي التوحيد - 00:34:37ضَ

العبادة التي خلق الله الخلق لاجلها واوجدهم لتحقيقها هي التوحيد وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون الا ليوحدون. اعبدوا الله اي وحدوا الله. واخلصوا له العبادة وكل امر بالعبادة في القرآن امر بالتوحيد - 00:34:57ضَ

قال رحمه الله لان الخصومة فيه لان الخصومة فيه الخصومة بين انبياء واقوامهم كانت في التوحيد وليس في في العبادة مجردة لماذا؟ لان المشركين الذين بعث الانبياء دعوتهم الى التوحيد كانوا يعبدون الله - 00:35:20ضَ

لكن لا يخلصون العبادة له. يعبدونه ويعبدون معه غيره ولفظ شرك لفظ شرك الذي هو لقبهم ووصفهم يدل على انهم يعبدون الله ويعبدون معه غيره لان الشرك تسوية غير الله بالله - 00:35:46ضَ

فاذا هم كانوا يعبدون الله لكنهم لا يخلصون العبادة لله فاصبحت عبادتهم كانها لم تكن فالعبادة بدون التوحيد الصلاة بدون طهارة العبادة بدون التوحيد كالصلاة بدون طهارة. من صلى بدون طهارة يصح ان يقال - 00:36:06ضَ

انه ما صلى من صلى بدون طهارة يصح ان يقال انه لم يصلي يصح ان يقال لم يصل وكذلك من عبد الله بدون الاخلاص لم يخلص العبادة له يصح ان يقال ما عبد الله. لانه لم يوحد الله سبحانه وتعالى - 00:36:32ضَ

قال ان العبادة هي التوحيد لان الخصومة فيه. الخصومة بين الانبياء واقوامهم في اي في التوحيد فجاء قالوا اجعل الالهة الها واحدا ان هذا لشيء عجاب. نعم الثالثة ان من لم يأت به لم يعبد الله ففيه معنى قوله ولا انتم عابدون ما اعبد - 00:36:54ضَ

من لم يأت به اي بالتوحيد لم يعبد الله يصح ان يقال فيه لم يعبد الله وانه ليس عبدا لله عبدا للشيطان عبدا للاصنام عبدا الاوثان ليس عبدا لله ما لم يخلص دينه لله سبحانه وتعالى - 00:37:21ضَ

من لم يأتي به لم يعبد الله ففيه معنى قوله وما انت ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انتم عابدون ما اعبد اليس المشركون كانوا يعبدون الله مع ما يعبدونه من اصنام - 00:37:44ضَ

بلى ومع ذلك قال ولا انتم عابدون ما اعبد. لان من لم يخلص العبادة لله ويفرده وحده بها ما عبد الله. لان العبادة لله عز وجل لا تكون الا بالتوحيد والاخلاص - 00:38:03ضَ

فمن لم يخلص العبادة لله ما عبد الله وانما عبد الشيطان او عبد الاصنام او عبد الاوثان او غير ذلك من الشركاء نعم الرابعة الحكمة في ارسال الرسل. اي توحيد الله. واخلاص الدين له كما في الاية الثانية - 00:38:19ضَ

التي ساقها رحمه الله تعالى ولها في القرآن نظائر كثيرة اه سبق الاشارة الى شيء منها نعم الخامسة ان الرسالة عمت كل امة. وهذا مستفاد من قوله تبارك وتعالى ولقد بعثنا في كل امة - 00:38:42ضَ

ولقد بعثنا في كل امة رسولا فهذا فيه ان الرسالة عمت كل امة لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل نعم السادسة ان دين الانبياء واحد. ان دين الانبيا واحد - 00:39:02ضَ

اي لما اخبر الله سبحانه وتعالى في الاية التي اه تقدمت ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان يعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت لما اخبر الله جل وعلا ان دعوة الانبياء واحدة - 00:39:23ضَ

وهي عبادة الله واجتناب الطاغوت وان كلمتهم اه في ذلكم واحدة افاد ذلك ان دين الانبياء واحد ان دين الانبياء واحد وهو توحيد الله واخلاص الدين له وفي ذلكم يقول عليه الصلاة والسلام نحن الانبياء ابناء علاد ديننا واحد - 00:39:41ضَ

وامهاتنا شتى اي الشرائع مختلفة الشرائع مختلفة لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا. اما العقيدة اه الاصول فهو اه عند اه الانبياء اه آآ متفق عليه عند الانبياء وقولهم فيه واحدا من اول نبي بعثه الله الى ان ختمهم بمحمد - 00:40:03ضَ

عليه الصلاة والسلام دعوتهم واحدة ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت نعم السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت ففيه معنى قوله تعالى فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى. آآ آآ - 00:40:31ضَ

المسألة السابعة المسألة الكبيرة ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت اي لا يمكن ان ان تتحقق الا بالكفر بالطاغوت الا بالكفر بالطاغوت وهذا اخذه رحمه الله من قوله ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت - 00:40:57ضَ

ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فامر بافراده سبحانه وتعالى وحده بالعبادة واتبع ذلك بالامر باجتناب الطاغوت. فافاد ذلكم ان عبادة الله لا تحصل الا بالكفر بالطاغوت. بمعنى ان من لم يكفر بالطاغوت لم يعبد الله ولم يكن من اهل لا اله الا الله - 00:41:20ضَ

ولهذا قال رحمه الله ففيه معنى قوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها اي استمسك بلا اله الا الله لا يكون مستمسكا بلا اله الا الله الا الكفر بالطاغوت - 00:41:45ضَ

واخلاص الدين لله عز وجل. نعم. الكفر كيف يكون؟ الكفر بالطاغوت. الكفر آآ بالطاغوت آآ سيأتي اولا آآ آآ تعريف الطاغوت ولعلها تكون الاشارة الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله. الثامنة ان ان الطاغوت عام في كل - 00:42:08ضَ

ما عبد من دون الله عام في كل ما عبد من دون الله هذا اه يتناوله اه الاية قول ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت هذا يتناول كل ما عبد من دون الله لان الله اه صدر هذا بالامر بافراده وحده سبحانه وتعالى بالعبادة - 00:42:36ضَ

واخلاص الدين له الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله ومن عبد من دون الله على قسمين قسم عبد من دون الله وهو راظ فهو طاغوت ويأتي في مقدمة هؤلاء الشيطان - 00:43:01ضَ

وكل من دعا الى عبادة نفسه او رظي بان يعبد والقسم الثاني مما ممن عبد من دون الله من لم يرظى بذلك مثل الملائكة والانبياء والصالحين من عباد الله لا يرظون بذلك - 00:43:19ضَ

فالطاغوت هنا هو الشيطان لانه هو الذي امر بذلك الطاغوت هو الشيطان لانه امر بذلك. فاذا اه اه المسألة الثامنة ان الطاغوت عام في كل ما عبد من دون الله - 00:43:35ضَ

والكفر به والكفر به اجتنابه كما في الاية اجتنبوا الطاغوت والبعد عن عبادته البراءة من ذلك والخلوص منه والبراءة من من اهله كل هذا اه يدخل تحت اه الامر بالكفر بالطاغوت. نعم - 00:43:50ضَ

التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف وفيها عشر مسائل اولها النهي عن الشرك المسألة التاسعة عظم شأن ثلاث الايات المحكمات في سورة الانعام عند السلف - 00:44:15ضَ

اي قول الله تعالى قل تعالوا اتلوا ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا الى قوله لعلكم تتقون فهذه الثلاث الايات لها مكانة عظيمة عند السلف ومما يدل على عظم مكانتها الاثر الذي ساقه المصنف رحمه الله تعالى عن ابن مسعود - 00:44:37ضَ

من اراد ان ينظر وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ هذه الايات هذا يدل على مكانة هذه الايات العظيمة منزلتها العلية وايضا ادراك السلف اه رحمهم الله ورضي عنهم لمكانة هذه الايات المحكمات - 00:44:59ضَ

وقوله رحمه الله تعالى وفيه عشر مسائل هي الاولى النهي عن الشرك كما ذكر ذلك رحمه الله. الثانية الوصية بالوالدين. الثالثة النهي عن قتل الاولاد. الرابعة النهي عن قربان الفواحش - 00:45:22ضَ

الخامس النهي عن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق السادسة النهي عن قربان مال اليتيم الا بالتي هي احسن. السابعة الوفاة بالكيل والميزان الثامنة الامر بالعدل التاسعة الوفاء بالعهد العاشر العاشرة الامر باتباع - 00:45:40ضَ

صراط الله المستقيم واجتناب اه السبل وترك اه وتركها والبعد عنها نعم العاشرة الايات المحكمات في سورة الاسراء وفيها ثمانية عشر مسألة. بدأها الله بقوله لا تجعل مع الله الها اخر - 00:46:01ضَ

فتقعد مذموما مخذولا وختمها بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة - 00:46:22ضَ

المسألة العاشرة اه الايات المحكمات من سورة الاسراء وهي كما اه ذكر رحمه الله تعالى بدأت بقوله لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد مذموما مخذولا اه ختمت بقوله ولا تجعل مع الله الها اخر فتلقى في جهنم ملوما مدحورا فبدئت بالتحذير من الشرك وختمت - 00:46:42ضَ

بالتحذير منه فدل ذلكم اه اه دلالة واضحة ان الشرك اخطر الذنوب واعظمها على الاطلاق قال ونبهنا الله سبحانه على عظم شأن هذه المسائل بقوله ذلك مما اوحى اليك ربك من الحكمة - 00:47:14ضَ

هذا فيه التنبيه على عظم شأن هذه المسائل وقوله رحمه الله وفيه ثمانية عشر مسألة هي النهي عن جعل آآ اله مع الله سبحانه وتعالى وهو الشرك الاكبر الثانية الامر بعبادة الله وحده - 00:47:36ضَ

ثالثا امر بالاحسان الى الوالدين الرابعة ايتاء ذي القربى حقه الخامسة ايتاء المسكين حقه. السادسة ايتاء ابن سبيل حقه السابعة النهي عن التبذير. الثامنة النهي عن التقطير والاسراف التاسع النهي عن قتل الاولاد العاشرة النهي عن الزنا - 00:47:56ضَ

الحادي عشرة النهي عن قتل النفس التي حرم الله الا بالحق الثاني عشرة النهي عن قربان مال اليتيم التي الا بالتي احسن الثالثة عشرة الوفاة بالعهد الرابع عشرا وفاة بالكيل الخامسة عشرة الوفاء بالوزن السادس عشرة النهي عن القول بغير - 00:48:20ضَ

علم السابع عشرة النهي عن المشي في الارض مرحا الثامنة عشرة وبها اه ختم هذا السياق النهي عن الشرك بالله عز وجل وهي قوله ولا تجعل مع الله الها اخر - 00:48:40ضَ

تلقى في جهنم ملوما مدحورا. نعم الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا الحادية عشرة اية سورة النساء التي تسمى اية الحقوق العشرة. اية الحقوق العشرة بدأها الله تعالى بقوله - 00:48:57ضَ

اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وفيها كما ذكر عشرة حقوق وهي الامر بعبادة الله والاحسان الى الوالدين والاحسان الى الى ذي القربى والاحسان الى اليتامى والاحسان الى المساكين والاحسان الى الجار ذي القربى - 00:49:23ضَ

الاحسان الى الجار الجنب يعني الاجنبي عن الانسان الاحسان الى الصاحب بالجنب قيل هو الرفيق في السفر والتاسعة الاحسان الى ابن السبيل والعاشرة الاحسان الى ملك اليمين. فهذه تسمى اية الحقوق العشرة بدأت باعظم الحقوق - 00:49:42ضَ

وهو التوحيد. نعم الثانية عشرة التنبيه على وصية رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عند موته اي لقول آآ ابن مسعود من اراد ان ينظر الى اخره. نعم الثالثة عشرة معرفة حق الله علينا وهو عبادته جل وعلا واخلاص الدين له - 00:50:02ضَ

وهو حق اوجبه الله سبحانه وتعالى على العباد الرابعة عشرة معرفة حق العباد عليه. اذا ادوا حقه وهو ان لا يعذبهم وهو حق تفضل به سبحانه تعالى وامتن به على عباده. نعم. الخامسة عشرة ان هذه المسألة لا يعرفها اكثر الصحابة - 00:50:30ضَ

ولهذا ولهذا معاذ رضي الله عنه لما اخبره وخصه النبي عليه الصلاة والسلام هذا العلم قال الا ابشر الناس الناس يعني الصحابة الا ابشر الناس فهذا يفيد ان هذه المسألة لا يعرفها اه اكثر الصحابة. نعم. ضمير للجزاء وليس لاصل حق الله علينا. لا - 00:50:57ضَ

نعم البشارة البشارة والا حق الله على العباد ووجوب الافراد بالعبادة هذه يعرفها ولا يكون التوحيد الا بها لكن المراد بهذه البشارة ان لا يعذب اه من لا يشرك به شيئا. نعم - 00:51:21ضَ

قال المسألة السادسة عشرة جواز كتمان العلم للمصلحة قال جواز كتمان العلم للمصلحة لان معاذ آآ رضي الله عنه قال للنبي عليه الصلاة والسلام الا ابشر الناس؟ قال لا هذا فيه جواز كتمان العلم للمصلحة اذا كان فيه مصلحة من ذلك - 00:51:40ضَ

فيجوز ومن هذا القبيل قول علي حدثوا الناس بما يعرفون نعم قال السابعة عشرة استحباب بشارة المسلم بما يسره لان معاذا لما سمع ذلك رضي الله عنه وارضاه قال الا ابشر الناس فهذا فيه استحباب - 00:52:02ضَ

اه بشارة المسلم بما يسره قول بشارة بما يسره البشارة تكون في في وتكون في المفرح. فتكون في السهر وفي غير السار يعني في المحزن فيبشر بما يسرهم دون ما يسوؤهم - 00:52:19ضَ

نعم. قال الثامنة عشرة الخوف من الاتكار على سعة رحمة الله. الخوف من الاتكال على سعة رحمة الله لان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تبشرهم فيتكلوا فيتكلوا اي على سعة رحمة الله سبحانه وتعالى فيفرط - 00:52:38ضَ

آآ يفرط في الاعمال وفي الطاعات او يسرف على نفسه في الذنوب لان من لا يحسن اه فهم هذه البشارات على بابها يقع في التفريط التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله اعلم. المسألة التاسعة عشرة قول المسؤول عما لا يعلم الله ورسوله - 00:52:58ضَ

اعلم لان اه معاذ رضي الله عنه وارضاه لما قال له النبي عليه الصلاة والسلام اتدري ما حق العباد على الله وما حق العباد على الله؟ قال اه الله ورسوله اعلم - 00:53:22ضَ

فاخذ منها رحمه الله ان المسؤول عما لا يعلم يقول فيه الله ورسوله اعلم. هذا في زمن النبي عليه الصلاة والسلام. اما في زماننا اذا سئل احد عن ذلك يقول الله اعلم كما نبه على ذلكم اهل العلم نعم - 00:53:40ضَ

العشرون جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض. جواز تخصيص بعض الناس بالعلم دون بعض لان النبي عليه الصلاة السلام خصص معاذا بذلك ولما قال له معاذ الا ابشر الناس قال لا تبشرهم - 00:53:58ضَ

فيتكل فخصصه ببعض العلم نعم الحادية والعشرون تواضعه صلى الله عليه وسلم لركوبه الحمار مع الارداف عليه. تواضعه لانه عليه الصلاة والسلام جاء في الحديث حديث معاذ انه كان رديث النبي - 00:54:14ضَ

عليه الصلاة والسلام على الحمار مع الارداف عليه. مع الارداف عليه لانه اردف معاذا معه واحد اه السلف اظن ابن منده الف في هذا كتابا سماه من اردفهم النبي صلى الله عليه وسلم وهو مطبوع - 00:54:34ضَ

نعم. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة. الثانية والعشرون جواز الارداف على الدابة لان النبي صلى الله عليه وسلم اردف معاذا فهذا دليل على جواز الارداف على الدابة ولا سيما اذا كانت الدابة مطيقة لذلك. نعم - 00:54:54ضَ

الثالثة والعشرون عظم شأن هذه المسألة آآ ثالثة ونعم والعشرون عظم شأن هذه المسألة في بعدها الرابعة والعشرون فضيلة معاذ ابن جبل. نعم عندي اه تقديم وتأخير الثالثة والعشرون فضيلة معاذ - 00:55:14ضَ

ابن جبل وهذا يظهر من جهات من جهة ان النبي عليه الصلاة والسلام اردفه ومن جهة ايضا كون النبي عليه الصلاة والسلام خصصه او خصه بهذا العلم وآآ قال له لا تبشر الناس فخصه بذلك - 00:55:36ضَ

فالحديث يدل على فضيلة معاذ رضي الله عنه وارضاه وختم آآ هذه المسائل المتعلقة بالباب الاول بالمسألة الرابعة والعشرون قال عظم شأن هذه المسألة اراد بالمسألة اي ما جاء في الحديث حديث معاذ - 00:56:00ضَ

اتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ فهي مسألة عظيمة هي كبرى المسائل واعظمها وهي معرفة حق الله على عباده الذي لاجله خلقهم وهو ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:56:27ضَ

ومعرفة حق العباد على الله اذا قاموا بذلك وهو ان الله عز وجل اوجب على نفسه تفضلا وتكرما الا يعذب من لا يشرك به شيئا - 00:56:50ضَ