شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

شرح كتاب التوحيد 03 - باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب

عبدالرزاق البدر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد نعم يقول الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب وقول الله تعالى الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون - 00:00:19ضَ

هذه الترجمة فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب عقدها رحمه الله تعالى بعد ان بين مكانة التوحيد وانه حق الله على العبيد وانه اوجب الواجبات واعظم الفرائض وانه الغاية التي - 00:00:45ضَ

لاجلها خلق الخلق ولاجلها ارسل الرسل وانزل الكتب فبعد بيانه لذلك رحمه الله تعالى عقد هذه الترجمة ليبين مكانة التوحيد وفضله وعظيم ثوابه واجره وانه حسنة عظيمة وطاعة كبيرة تكفر بها الذنوب - 00:01:11ضَ

وتمحى بها الخطايا واساس به تقبل الاعمال قال فظل التوحيد وما يكفر من الذنوب فضل مفرد مضاف يفيد العموم اي فظائل التوحيد لان فضائل التوحيد كثيرة جدا وثماره واثاره متعددة - 00:01:42ضَ

خيراته وبركاته لا حد لها ولا حصر فقول فضل التوحيد اي فظائل التوحيد. والمفرد اذا وظيف يفيد العموم وقوله وما يكفر من الذنوب يحتمل ان تكون ماء موصولة ويحتمل ان تكون مصدرية - 00:02:09ضَ

فضل التوحيد والذي يكفره من الذنوب او فضل التوحيد وتكفيره للذنوب والثانية اولى لان الاولى تحتمل ان ثمة ذنوبا لا يكفرها التوحيد فالاولى ان تكون ما مصدرية فضل التوحيد وتكفيره للذنوب - 00:02:34ضَ

والتوحيد اعظم مكفر للذنوب التوحيد اعظم مكفر للذنوب وان لم يكن المرء موحدا حبطت اعماله وكان من الخاسرين قال الله تعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين. بل الله فاعبد اي مخلصا - 00:03:06ضَ

وكن من الشاكرين والتوحيد له فضائل كثيرة جدا وعديدة ومتنوعة وقد ساق رحمه الله شيئا من الدلائل في بيان عظيم فضل التوحيد وكبير اجره وانه يكفر الذنوب بدأ اولا بقول الله سبحانه وتعالى - 00:03:38ضَ

الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون الذين امنوا اي بالله عز وجل وبما امرهم سبحانه وتعالى بالايمان به من اصول عظام وايضا عملوا الصالحات لان - 00:04:12ضَ

الايمان اذا اطلق يتناول ما يقوم بالقلب من عقائد وكذلكم يتناول فعل الاعمال الصالحات فالايمان قول واعتقاد وعمل امنوا اي اقروا بقلوبهم واذعنوا وانقادوا بجوارحهم طاعة وامتثالا واتباعا لشرع الله سبحانه وتعالى - 00:04:41ضَ

فلا ايمان الا بعمل كما انه لا عمل الا بايمان وهما قرينان ومنزلة الايمان من العمل منزلة الروح من الجسد فقوله امنوا اي اقروا وعملوا امنوا اقروا وعملوا وجد منهم الاقرار - 00:05:10ضَ

والاذعان القلبي ووجد منهم الانقياد والطاعة والامتثال لله سبحانه وتعالى ولم يلبسوا ايمانهم بظلم يلبس اي يخلطوا لم يلبسوا ايمانهم بظلم اي لم يخلطوه بظلم لم يلبسوا ايمانهم اي لم يخلطوا توحيدهم واخلاصهم لله سبحانه وتعالى بظلم - 00:05:35ضَ

بظلم وقوله بظلم هنا عام ولهذا فهم الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم من هذا العموم ان الاية تتناول ظلم العبد لنفسه ولهذا لما نزلت هذه الاية شق الامر على الصحابة - 00:06:07ضَ

شق الامر عن الصحابة رضي الله عنهم وارضاهم وقالوا يا رسول الله اينا لم يظلم نفسه اينا لم يظلم نفسه؟ اي ما منا الا وقد وقع في شيء من الظلم للنفس - 00:06:28ضَ

قالوا اينا لم يظلم نفسه لانهم وجدوا ان الاية نص على ان حصول الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة مرتبط بالايمان مع السلامة من الظلم مع السلامة من الظلم امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم - 00:06:48ضَ

فقالوا اينا لم يظلم نفسه فقال عليه الصلاة والسلام ليس ذاك اما قرأتم قول العبد الصالح يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم فبين لهم عليه الصلاة والسلام - 00:07:11ضَ

ان الظلم هنا في هذه الاية الكريمة وفي هذا السياق انما هو الشرك انما هو الشرك وذكر لهم قول لقمان لابنه يا بني لا تشرك بالله ان الشرك لظلم عظيم - 00:07:32ضَ

والظلم وضع الشيء في غير موضعه واي وضع للشيء في غير موضعه اشنع من وضع العبادة وجعلها لغير مستحقيها يخلق الله ثم يعبدون غيره. يرزق الله ثم يلجأون الى غيره - 00:07:52ضَ

هذا اظلم الظلم واشنعه وهو الظلم الذي لا يغفر لمن مات عليه كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:08:13ضَ

وجاء في حديث يرفع الى النبي عليه الصلاة والسلام انه قال دواوين الظلم يوم القيامة ثلاثة ديوان لا يغفره الله وديوان لا يتركه الله وديوان لا يعبأ الله به اما الذي لا يغفره الله فالشرك - 00:08:31ضَ

واما الذي لا يتركه الله فحقوق العباد حتى يقتص للمظلوم من ظالمه واما الذي لا يأبأ الله به فما دون ذلك فالشرك بالله سبحانه وتعالى هو اظلم الظلم واظلموا الظلم - 00:08:51ضَ

فبين لهم صلوات الله وسلامه عليه ان الذي امن ولم يلبس ايمانه بظلم اي لم يخلط اخلاصه وعبوديته لله بشرك فهذا هو الذي له الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة له الامن - 00:09:13ضَ

والاهتداء في الدنيا والاخرة وهذا الذي امن ولم يخلط ايمانه بشرك اما ان يكون حقق الايمان وكمله اما ان يكون حقق الايمان وكمله فان كان كذلك فله الامن والاهتداء المطلق اي التام الكامل - 00:09:38ضَ

اما اذا كان خلط ايمانه بمعاصي وكبائر واثام دون ان يبلغ بذلك حد الكفر بالله سبحانه وتعالى فله حظ من الامن والاهتداء بحسب حظه ونصيبه من الايمان اما الذي خلط - 00:10:08ضَ

اعماله بالشرك والكفر بالله سبحانه وتعالى فهذا لا نصيب له ولا حظ من الامن والاهتداء ولهذا الناس اقسام ثلاثة من حيث حظهم من الامن والاهتداء الاول اهل الايمان المطلق اي الكامل - 00:10:35ضَ

وهؤلاء لهم الامن والاهتداء المطلق كامل والقسم الثاني من عنده مطلق الايمان من عنده مطلق الايمان اي عنده اصل الايمان عنده التوحيد لكنه وقع في شيئا من الكبائر او ترك شيء من الواجبات - 00:11:03ضَ

دون ان يبلغ بذلك الكفر الناقل من الملة فهذا له مطلق الامن اي له من الامن بحسب حظه من الايمان ومن لا ايمان له هذا القسم الثالث فلا امل له. ولا اهتداء - 00:11:32ضَ

الناس في ضوء هذه الاية الكريمة ينقسمون الى اه اقسام ثلاثة الاية فيها دليل لما ترجم له المصنف رحمه الله تعالى من بيان عظيم لفضل التوحيد ومكانته وعظيم ثواب اهله - 00:11:52ضَ

وان اهل التوحيد هم اهل الامن والاهتداء وان اهل التوحيد هم اهل الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة فلا امن الا به ولا اهتداء الا به نظيرها قول الله سبحانه وتعالى وعد الله الذين امنوا منكم وعملوا الصالحات - 00:12:18ضَ

ليستخلفنهم في الارض كما استخلف الذين من قبلهم ولا يمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا يعبدونني لا يشركون بي شيئا - 00:12:38ضَ

اذا كان بهذه الصفة فله الامن له الامن وله الاهتداء في الدنيا والاخرة ولهذا الامن قليل الايمان كما ان السلامة قرينة الاسلام وقد شرع لنا في اول كل شهر عند رؤية الهلال - 00:12:59ضَ

ان نقول اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة هو الاسلام فالامن قرين الايمان بوجوده يوجد وبفقده يفقد وكذلكم قل اقتران السلامة بالاسلام. ونظير هذا الاقتران ايظا ما جاء في الحديث. المؤمن من امنه الناس - 00:13:22ضَ

على دمائهم واموالهم. والمسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده والاحاديث في هذا المعنى كثيرة شاهدوا القول ان الاية الكريمة دليل على فضل التوحيد ومكانته العلية وعظيم ثواب اهله عند الله سبحانه وتعالى وان - 00:13:49ضَ

لهم الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة. نعم قال رحمه الله تعالى وعن عبادة ابن الصامت رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا - 00:14:12ضَ

شريك له وان محمدا عبده ورسوله. وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه. والجنة حق والنار حق ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. اخرجاه - 00:14:31ضَ

ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث المتفق على صحته حديث عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:14:47ضَ

وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والجنة حق والنار حق. هذي خمسة امور هذه خمسة امور اشتمل عليها هذا الحديث وهي من من جوامع ما ينبغي - 00:15:10ضَ

تربط عليه القلوب وتعتقده القلوب وتؤمن به وفي الايمان بهذا الذي ذكر في هذا الحديث مباينة لجميع العقائد الباطلة من وثنية او ديانات محرفة او نحل باطلة او نحو ذلك - 00:15:42ضَ

فجاء بجمله الخمس على جماع الاعتقاد جاء على جماع الاعتقاد قال من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له شهد لله جل في علاه بالوحدانية - 00:16:14ضَ

وحده لا شريك له وهذه الشهادة لا تكون الا عن علم بالمشهود به وصدق من الشاهد وعملا بما تقتضيه وعمل بما تقتضيه واذا كان لا يعلم لم يكن لشهادته معنى - 00:16:40ضَ

والله تعالى يقول الا من شهد بالحق وهم يعلمون وهم يعلمون شهد بالحق اي لا اله الا الله وهم يعلمون اي معنى ما شهدوا به والله يقول فاعلم انه لا اله الا الله - 00:17:17ضَ

في صحيح مسلم من حديث عثمان رضي الله عنه من مات وهو يعلم انه لا اله الا الله دخل الجنة فمن الاسس العظيمة لقبول هذا التشهد ان يكون عن علم. اما ان يقول اشهد ان لا اله الا الله وهو لا يدري ما يقول - 00:17:36ضَ

ولا يدري ما معناه او انه يفهم فهما مغلوطا مثل من يفسر لا اله الا الله بالربوبية لا خالق الا الله او لا رازق الا الله ثم يذهب يستغيث بالمقبورين - 00:17:57ضَ

او يستنجد بتراب او بشجر او بحجر ويظن ان اعماله هذه لا تناقض لا اله الا الله لان قصارى فهمه للا اله الا الله انها تعني الايمان بان الله خالق الخلق - 00:18:17ضَ

وموجد الناس وان اعماله هذه ليس لها شأن ولا علاقة بلا اله الا الله وما يدري هذا الضائع ان اعماله هذه تنقض لا اله الا الله ولو كان يقولها الاف المرات - 00:18:36ضَ

فلا تنفعه لا تنفعه لانه نقضها باعماله نقضها باعماله مثله من توضأ ليصلي ثم احدث وذهب يصلي ثم احدث وذهب يصلي لا صلاة له فلا اله الا الله انما تكون نافعة - 00:18:51ضَ

من قائلها علمه بمعناها وما تدل عليه وانها تعني اخلاص الدين لله عز وجل والبراءة من الشرك وتعني افراد الله سبحانه وتعالى بالعبادة اما ان يقول لا اله الا الله - 00:19:20ضَ

ثم بعد قليل يقول مدد يا فلان هذا ليس من اهل لا اله الا الله. اغثني يا فلان او يقول ان لم تدركني يا فلان من الذي يدركني او يقول ان لم تأخذ بيده من يأخذ بيدي - 00:19:38ضَ

او يقول انا لا اذن ببابك يا فلان ومليخ باعتابك وملتجئ اليك ومستجير بك الى غير ذلك من الشرك الصراح اي نفع يكون للا اله الا الله اذا كان اذا كانت تنقظ - 00:19:54ضَ

اذا كانت تنقظ لا اله الا الله بفعل ما يضادها وينافيها تمام المنافاة فلا اله الا الله لابد فيها من علم لابد فيها من علم بما دلت عليه ولما كان اقوام - 00:20:19ضَ

يرددون هذه الكلمة ولا يعون المعنى وقعوا في مثل هذه الامور وقعوا في مثل هذه الاعمال لكن من فهم التوحيد والاخلاص الذي تدل عليه لا اله الا الله اقر بذلك واذعن - 00:20:39ضَ

فانه سيكون باذن الله عز وجل بعافية وسلامة من ذلك الباطل وذلك الشرك والضلال فلا بد فيها من علم ولابد من صدق ان قالها باللسان فقط ان قالها باللسان فقط بلسانه - 00:20:58ضَ

دون ان تقوم هذه الحقيقة حقيقة التوحيد بالقلب. اخلاصا للمعبود سبحانه وتعالى وبراءة من الشرك لا يكون من اهل لا اله الا الله لابد ان يكون قد قالها صدقا من قلبه - 00:21:20ضَ

لابد ان يكون قد قالها صدقا من قلبه ولابد ايضا من عمل بما تقتضيه من عمل بما تقتضيه من عمل بما تقتضيه هذه الكلمة العظيمة من عبادة وطاعة وامتثال لله واخلاص - 00:21:41ضَ

الدين له جل وعلا بالعلم يخرج من طريقة النصارى الذين يعملون ولا يعلمون وبالصدق يخرج من طريقة المنافقين الذين يظهرون ما لا يبطنون عمل يخرج من طريقة اليهود الذين يعلمون ولا يعملون - 00:22:00ضَ

فلا بد من علم وصدق وعمل ولا اله الا الله هي مفتاح الجنة لكن لا ينتفع بهذا المفتاح الا اذا اتى بقيودها وظوابطها الواردة في الكتاب والسنة ولهذا قيل لوهب ابن منبه رحمه الله - 00:22:23ضَ

اليست لا اله الا الله مفتاح الجنة؟ قال بلى ولكن ما من مفتاح الا وله اسنان فان جئت بمفتاح له اسنان فتح لك والا لم يفتح وسيأتي معنا فيما ساقه المصنف رحمه الله تعالى - 00:22:46ضَ

من ادلة في هذا الباب وغيره القيود والضوابط والشروط التي لا تكون لا اله الا الله مقبولة الا بها طالما شهد ان لا اله الا الله لا اله الا الله هذه كلمة التوحيد - 00:23:05ضَ

وفيها نفي نفي واثبات ولا توحيد الا بهما بالنفي والاثبات لا اله الا الله فمن نفى ولم يثبت لم يكن موحدا ومن اثبت ولم ينفي لا يكون موحدا. التوحيد نفي واثبات - 00:23:26ضَ

توحيد نفي واثبات اكد هذا النفي والاثبات الذي هو التوحيد بقوله وحده لا شريك له فقوله وحده تأكيد للاثبات وقوله لا شريك له تأكيد للنفي فلما ذكر كلمة التوحيد اكد - 00:23:46ضَ

ما دلت عليه من معنى بقوله وحده لا شريك له من قال لا اله الا الله من شهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له وان محمدا عبده ورسوله - 00:24:09ضَ

اي شهد للنبي عليه الصلاة والسلام بالعبودية والرسالة عبد ورسوله وفي ذكر هذين الامرين العبودية والرسالة معا وكثيرا ما يقرن بينهما النصوص بل قال عليه الصلاة والسلام لا تطروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم فانما انا عبد. فقولوا - 00:24:27ضَ

عبد الله ورسوله الجمع بين هذين الامرين في الشهادة للنبي عليه الصلاة والسلام توسط واعتدال وسلامة من الغلو والجفاء ففي قوله عبده سلامة من الجفاء في قوله عبد سلامة من الغلو - 00:24:55ضَ

لان العبد لا يعبد العبد لا يعبد فمن اضاف الى النبي عليه الصلاة والسلام شيئا من خصائص الرب او شيئا من حقوق الرب سبحانه وتعالى هذا يتنافى مع الاقرار اه بانه عبد. لان العبد - 00:25:18ضَ

لا يعبد وليس له شيء من خصائص الرب وليس له شيء من حقوق الرب قال الله تعالى قل انما انا بشر مثلكم فلا يضاف اليه شيء من خصائص الرب او شيء من حقوق الرب سبحانه وتعالى - 00:25:40ضَ

وقوله ورسوله هذا فيه السلامة من الجفاء لان الرسول يطاع ويتبع وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله الاقرار بانه رسول الله تعني طاعته فيما امر وتصديقه فيما اخبر والانتهاء عما نهى عنه وزجر - 00:26:03ضَ

فاذا قول المتشهد واشهد ان محمدا عبده ورسوله فيه التوسط والاعتدال والسلامة من الافراط والتفريط قال وان عيسى اي ابن مريم عليه السلام عبد الله ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله ايضا في هذا توسط واعتدال - 00:26:26ضَ

بين غلو من غلا فيه وهم النصارى وجفاء من جفى فيه وهم اليهود ففيها التوسط في عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وكلمته اي كلمة الله - 00:26:56ضَ

كلمة هنا مضافة الى الله سبحانه وتعالى الكلام صفة من صفاته وهو نوعان كوني قدري وشرعي ديني والكلمة هنا المراد بها الكونية القدرية قال وكلمته فعيسى عليه السلام كلمة الله - 00:27:19ضَ

لانه بالكلمة كان. ليس عيسى هو نفس الكلمة ليس عيسى ابن مريم عليه السلام نفس الكلمة وانما بالكلمة كان ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون - 00:27:49ضَ

فعيسى كان بالكلمة. قال الله كن فكان هذا معنى كلمته اي كان عليه السلام بالكلمة والمراد بالكلمة الكونية القدرية قال الله كن فكان عيسى عليه السلام فليس هو نفس الكلمة - 00:28:11ضَ

والمصدر العلماء رحمهم الله يقولون في مثل هذا المقام المصدر اذا اضيف الى الله مثل الكلمة ومثل الرحمة ومثل الامر ونحو ذلك المصدر اذا اضيف الى الله تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة - 00:28:33ضَ

وهذا انما يعلم بالسياق وفهمه وتأمله مثلا قول قول الله في الحديث القدسي للجنة انت رحمتي رحمة مصدر مضاف الى الله رحمتي والجنة ليست الصفة وانما اثر الصفة والجنة ليست هي الصفة وانما هي اثر الصفة - 00:28:55ضَ

المصدر اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثرها فاذا قول هنا كلمته مصدر اضيف الى الله المراد به الاثر لانه كان بالكلمة لان عيسى كان بالكلمة - 00:29:20ضَ

قال وكلمته القاها الى مريم القاها الى مريم وروح منه روح منه ايضا اضافة الروح هنا الى الله انها من الله الاظافة هنا اظافة خلق الاظافة هنا اظافة خلق وهي تقتضي التشريف والتكريم - 00:29:42ضَ

مثل قوله سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه اي خلقا وايجادا وهو يختلف تماما عن مثل قوله تعالى تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين. هنا وصفا - 00:30:16ضَ

كما يقال فيه من الله ما يقال فيه من الله لا يخلو من حالتين اما ان ان يكون عينا قائمة بنفسها فاظافته الى الله اظافة خلق مثل إضافة السماوات والارض الى الله انها من الله. ومثل اضافة روحنا من الله اي خلقا - 00:30:40ضَ

اما ما لم يكن عينا قائمة بنسفها وانما كان وصفا لا يقوم الا بغيره فاظافته الى الله اضافة وصف ومنه تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ومن لم يفرق - 00:31:05ضَ

بين النوعين جعل البابين بابا واحدا فظل عن سواء السبيل من لم يفرق بين البابين والنوعين جعلهما بابا واحدا. اما ان يجعل كل ذلك من الله خلقا او انه يجعل - 00:31:23ضَ

كل ذلك من الله وصفا وفي كل من المذهبين نوع من الضلال والباطل اما بجعل مخلوقات لله اوصافا له كما هي عقائد الاتحادية ومن لفهم جحد لصفات الله سبحانه وتعالى كما هي عقائد المعطلة ونفات - 00:31:42ضَ

الصفات ومن لف لفهم فاذا قوله وروح منه وروح منه اي من الارواح التي خلقها الله الارواح التي خلقها الله لكن اظاف الى نفسه لانه الذي خلقها سبحانه وتعالى منه اي خلقا - 00:32:07ضَ

والاظافة هنا تقتضي التشريف قال وروح منه والجنة والجنة حق والنار حق ان يشهد ان الجنة حق وان النار حق شهد ان الجنة حق خلقها الله سبحانه وتعالى دارا يكرم فيها اولياءه اصفيائه وعباده - 00:32:25ضَ

اعد لهم فيها ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر عدها نزلا لعباده واولياءه فيؤمن بها وانها مخلوقة خلقها الله وان موجودة الان معدة ومهيئة لاهلها - 00:32:53ضَ

ويؤمن بما جاء في النصوص من انواع النعيم وصنوف المنن ويؤمن بان اهلها يخلدون فيها ابد الاباد وانهم يظفرون فيها باكمل النعيم واعظم المنن واجل العطاء فيها قرة العين وفيها بهجة النفس وفيها لذة القلب وفيها السرور - 00:33:19ضَ

فيؤمن بان الجنة حق وايمانه بانها حق وانها معدة لاولياءه يقتضي هذا الايمان ان يجاهد نفسه للعمل بعمل اهل الجنة والبعد عن الاعمال التي تبعده عن الجنة والنار حق اي ويشهد ان النار حق - 00:33:43ضَ

فيؤمن بوجود النار وانها دار اعدها الله سبحانه وتعالى دار عذاب وعقوبة لاولئك الذين غضب الله عليهم وسخط عليهم ولم يقوموا بما اوجب تبارك وتعالى عليهم ويؤمن كذلك بانواع العذاب والنكال - 00:34:05ضَ

الذي اعد لاهلها وان اهلها الذين هم اهلها الكفار يخلدون فيها ابد الاباد واما من دخلها من عصاة الموحدين فان دخولهم ليس دخول تأبيد وانما دخول التطهير ثم يخرجون منها - 00:34:33ضَ

يكون مآلهم الى الجنة فيؤمن بالنار وانها حق وهذا الايمان يقتضي ان يبتعد هذا المؤمن بالنار وانها حق عن موجبات دخول النار واسباب دخولها فيجاهد نفسه على البعد عنها والحذر من الوقوع فيها لان هذا امر يقتضيه هذا الايمان - 00:34:57ضَ

يقتضيه هذا الايمان ارأيتم لو ان شخصا قيل له ان هذا الطريق اذا مشيت فيه بعد مسافة ستكون هاوية وفيها نار محرقة والهاوية ايضا فجأة تسقط فيها وانت لا تشعر - 00:35:30ضَ

وان ناسا كبير ذهبوا وسقطوا في الهاوية وهلكوا. وعرف ان هذا الامر حق. فهل يخاطر ويذهب مع ذلك الطريق فاذا وجد الايمان الصادق بان النار حق وانها دار اعدت للعقاب وللعذاب - 00:35:50ضَ

والاعمال التي هي سبب لدخول النار ذكرت في الكتاب والسنة فهذا الايمان يقتضي من المؤمن ان يبتعد عن موجبات دخول النار واسباب دخولها لما ذكر هذه الامور الخمسة التي يا جماعة - 00:36:11ضَ

الاعتقاد ذكر الثواب وهذا موضع الشاهد للترجمة قال ادخله الله الجنة على ما كان من العمل يعني من شهد هذه الشهادات الخمس المذكورة في هذا الحديث ادخله الله الجنة على ما كان من العمل - 00:36:35ضَ

على ما كان من العمل. هذا الشاهد من الحديث للترجمة لان فيه ثواب التوحيد في ثواب التوحيد وفضل التوحيد وثمرة التوحيد واثار التوحيد قال ادخله الله الجنة على ما كان من العمل - 00:36:55ضَ

قوله ادخله الله الجنة على ما كان من العمل يحتمل امرين كلاهما ذكره اهل العلم الاول ادخله الله الجنة على ما كان من عمل صالح او او طالح يعني حتى وان كان عنده - 00:37:14ضَ

معاصي دون الشرك ودون الكفر ادخله الله الجنة سواء كان هذا الدخول دخولا اوليا لمن كمل ايمانه او كان الدخول بعد مرحلة تطهير. لكنه اه يدخل الجنة. ادخله الله الجنة - 00:37:34ضَ

الموحد ماله الى الجنة اما دخولا اوليا ان كمل ايمانه وسيأتي عند المصنف باب تحقيق التوحيد او يكون دخوله بعد مرحلة التطهير فهذا احتمال والاحتمال الثاني ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي ان - 00:37:54ضَ

من يدخل او من يدخلون الجنة منازلهم في الجنة ودرجاتهم بحسب ماذا بحسب الاعمال لا يكونون كلهم في مستوى او درجة واحدة في الجنة بل الامر كما قال الله جل في علاه ولكل - 00:38:17ضَ

درجات مما عملوا ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون ادخله الله الجنة على ما كان من العمل اي انهم يدخلون الجنة درجاتهم في فيها ومنازلهم بحسب الاعمال - 00:38:35ضَ

بحسب الاعمال نعم قال رحمه الله تعالى ولهما في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله قال ولهما اي للشيخين البخاري ومسلم - 00:38:57ضَ

من حديث عتبان ابن مالك رضي الله عنه وهو حديث طويل اقتصر المصنف رحمه الله على موضع الشاهد منه للترجمة قال فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله - 00:39:16ضَ

يبتغي بذلك وجه الله ففيه فضل التوحيد في فضل التوحيد وعظيم ثوابه وان الله سبحانه وتعالى حرم على النار هذا هو الثواب والثمرة العظيمة للتوحيد ان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله - 00:39:36ضَ

يبتغي بذلك وجه الله يبتغي بذلك وجه الله حرم على النار اما ان يكون التحريم تحريم الدخول او يكون التحريم تحريم التأبيد اما ان يكون التحريم تحريم الدخول او يكون التحريم تحريم التأبيد - 00:39:58ضَ

الاول والاقرب في في هذا الحديث مقال من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله. قال العلماء هذا شأن المحقق للتوحيد في اخلاصه واذعانه وكمال صحة التوحيد في قلبه - 00:40:26ضَ

قالوا ومن كان بهذه الصفة اثمر صلاحا في اعماله وطاعاته وعباداته لما قام في قلبه من صدق وقوة اخلاص وابتغاء لوجه الله سبحانه وتعالى بالاعمال والطاعات فيكون التحريم تحريما للدخول - 00:40:45ضَ

يكون التحريم تحريما للدخول دخول النار لان محقق التوحيد وهذا سيأتي في ترجمة قريبة يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب اي يدخلها دخولا اوليا مباشرا دون ان يمر اه حساب او عذاب - 00:41:05ضَ

نسأل الله ان يكرمنا جميعا بذلك. يا ربنا اكرمنا بذلك يا ذا الجلال والاكرام هذا قسم والقسم الثاني قد يكون من اهل لا اله الا الله ويكون له دخول للنار بسبب الذنوب والمعاصي - 00:41:28ضَ

والكبائر التي ارتكبها التي يدون الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى قد جاء في الحديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من خير. في رواية من ايمان - 00:41:48ضَ

هذا يدل على ان من اهل لا اله الا الله من سيدخل النار ما انه قالها قالها ايمانا وعن اخلاص ولا تكون نافعة بمجرد القول باللسان لابد ان ان يكون قالها عن ايمان - 00:42:07ضَ

هؤلاء التحريم الذي في في حقهم وتحريم التأبيد تحريم التابيت لانه لا يخلد في النار الا الكافر المشرك. اما من دخل النار من اهل لا اله الا الله بسبب الذنوب وسبب - 00:42:28ضَ

اه المعاصي والكبائر التي ارتكبها فانه يبقى فيها وقتا او امدا ثم يخرج ولهذا خروج عصاة الموحدين من النار يكون على اه دفعات مثل ما جاء في صحيح مسلم ظبائر ظبائر اي دفعات دفعات - 00:42:47ضَ

لا يخرجون جملة واحدة وانما يخرجون في اوقات متفاوتة لانهم متفاوتون في الكبائر التي اوجبت دخولهم النار فاذا من قال لا اله الا الله يبتغي بها وجه الله حرم الله عليه النار. حرم الله - 00:43:10ضَ

عليه النار ان كان محققا للتوحيد فهو تحريم للدخول وان كان ليس محققا وانما وقع في بعض اه المعاصي او الكبائر او الاثام التي اوجبت دخوله اه النار فان اه التحريم في حقه تحريم - 00:43:29ضَ

اه التأبيد فيدخل يبقى في النار ليطهر ينقى من ذنوبه ثم يخرج هذا دخول هذا حال دخول العصاة عصاة الموحدين اما دخول المشرك للنار فهو ليس دخول تطهير لان الشرك لا تطهره النار. خبث لا تطهره النار فيدخلها ليؤبد فيها ويخلد - 00:43:50ضَ

ويكون فيها ابد الاباد كما قال الله سبحانه وتعالى والذين كفروا لهم نار جهنم لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذاب فيها كذلك نجزي كل كفور. نعم قال رحمه الله تعالى وعن ابي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى عليه السلام يا - 00:44:17ضَ

ربي علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل يا موسى لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا. قال يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين ان السبع والاراضين السبعة في كفة - 00:44:43ضَ

ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله. رواه ابن حبان والحاكم وصححه ثم اورد الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري - 00:45:00ضَ

اه رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال قال موسى اي ابن عمران كليم الله عليه وعلى جميع النبيين الصلاة والسلام قال يا رب علمني شيئا اذكرك وادعوك به - 00:45:18ضَ

علمني شيئا اي كلاما اذكرك اي كلاما اواظب عليه ذكرا لك ذكرا اذكرك به اي اكون ذاكرا لك به وادعوك به اي اتوسل اليك به نتوسل اليك به في دعائي وسؤالي وطلبي - 00:45:39ضَ

علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال حيا الله جل في علاه قل يا موسى لا اله الا الله قل يا موسى لا اله الا الله. اي بهذا اذكرني لا اله الا الله - 00:46:07ضَ

وهذا فيه دلالة على ان لا اله الا الله افضل الذكر كما صح في الحديث عن نبينا عليه الصلاة والسلام انه قال افضل الذكر لا اله الا الله وهي اعلى شعب الايمان - 00:46:27ضَ

كما قال عليه الصلاة والسلام الايمان بضع وسبعون شعبة او ستون شعبة اعلاها قول لا اله الا الله فهي افضل الذكر قال قل لا اله الا الله سأل الله ان يعلمه شيئا - 00:46:39ضَ

يذكر الله ويدعو الله به فقال قل لا اله الا الله مما يستفاد من هذا ان ذكر الله سبحانه وتعالى لا يكون الا بما هو جملة تامة مفيدة مثل هذه الكلمة لا اله الا الله كلمة تفيد التوحيد والاخلاص - 00:46:58ضَ

لا اله الا الله فلا يذكر الا بما كان من الكلام كذلك. وهذا شأن جميع الاذكار المأثورة الله اكبر سبحان الله الحمد لله لا حول ولا قوة الا بالله وغير ذلك - 00:47:24ضَ

كلها جمل مفيدة وهذا مما يدل على بطلان ما عليه الطرقية الذين يذكرون الله بترداد الاسم اسم الجلالة مظهرا او مضمرا فبعضهم يكتفي في الذكر بان يقول الله ويكررها او يأتي بالظمير هو ويكرره - 00:47:40ضَ

يكتفي بذلك هذا ليس ذكرا لله وعملوا هذا لا يعد طاعة لله ولا ينال به شيئا من ثواب الذاكرين ولو جلس على هذه الحال يذكر صباحا ومساء لم يكتب من الذاكرين الله كثيرا والذاكرات لان هذا ليس ذكرا - 00:48:05ضَ

لله سبحانه وتعالى وانما ذكر الله انما يكن بما شرع ويكون بهذه الجمل المفيدة التي تعطي معاني ودلالات لما يقول لا اله الا الله هذا توحيد لما يقول الله اكبر هذا تعظيم - 00:48:25ضَ

لما يقول سبحان الله هذا تنزيه لما يقول الحمد لله هذا ثناء لما يقول لا حول ولا قوة الا بالله هذي استعانة. وهكذا كلها معاني عظيمة اشتملت عليها الاذكار المشروعة - 00:48:43ضَ

اما مثل ما يصنع اولئك هذا ليس ذكرا لله ليس ذكرا لله قال علمني شيئا اذكرك وادعوك به قال قل لا اله الا الله قل لا اله الا الله قال يا رب - 00:48:58ضَ

كل عبادك يقولون هذا كل عبادك يقولون هذا. كل عبادك اي المؤمنين اهلا التوحيد اهل لا اله الا الله كلهم يقولون هذا ايضا هذا فيه تأكيد للفائدة السابقة. كل عبادك يقولون هذا - 00:49:17ضَ

قل لا اله الا الله اذا اولئك الذين يكتفون لفظ الجلالة الله او بالظمير هو ما دخله هنا في هذا الذي ذكره موسى عليه السلام قال كل عبادك يقولون هذا اي يقولون لا اله الا الله - 00:49:37ضَ

ومن المصائب العظيمة ان خبراء اولئك الذين علموهم هذه الاذكار قسموا الذكر الى ثلاثة اقسام قالوا ذكر للعامة وذكر للخاصة وذكر لخاصة الخاصة قالوا ذكر العامة لا اله الا الله - 00:49:54ضَ

وذكر الخاصة الله وذكر خاصة الخاصة هو هكذا يقولون ذكر خاصة الخاصة هو. اذا هذا الذي يقول موسى كل عبادك يقولون هذا لن يدخل هؤلاء لا على اصطلاحهم الخاصة ولا خاصة الخاصة ما دخلوا تحت ما قال - 00:50:16ضَ

موسى عليه السلام كل عبادك يقولون هذا. عباد الله يقولون لا اله الا الله كلمة التوحيد اعظم الذكر وارفع شعب الايمان واجل الكلمات على الاطلاق قال كل عبادك يقولون هذا. اراد - 00:50:38ضَ

شيئا يخصه سبحانه وتعالى به ان يخصه بشيء قال سبحانه وتعالى يا موسى لو ان السماوات السبع لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبع في كفة السماوات كلها وعامرهن اي ما فيها من الملائكة - 00:50:56ضَ

والارض الاراضين السبع وما فيها من عمار كل هذه المخلوقات كل هذه المخلوقات لو جعلت في كفة لو جعلت في كفة ولا اله الا الله في كفة يعني لو جيء بميزان - 00:51:22ضَ

ووضعت السماوات والاراضين وما في همم من عمار لو وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة قال مالت بهن لا اله الا الله مالت بهن لا اله الا الله - 00:51:39ضَ

وهذا يدل على عظم ثقل لا اله الا الله في الوزن ثقيلة في الوزن لها ثقل في الميزان وهذا فيه التنبيه على اهمية الاكثار من ذكر الله بلا اله الا الله - 00:51:56ضَ

ثقيلة في الميزان لو وضعت السماوات وعمارها والاراضون وعمارها في كفة ولا اله الا الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله وهذا الشاهد من الحديث الترجمة فضل التوحيد - 00:52:14ضَ

وثقل كلمة التوحيد لا اله الا الله في الميزان وثقلها في الميزان مثله حديث البطاقة مشهور حديث عبد الله بن عمرو بن العاص قال يصاح برجل من امتي على رؤوس الخلائق يوم القيامة. فينشر له تسعة وتسعون سجلا. كل سجل منها مد البصر. يقال له - 00:52:33ضَ

انكر من ذلك شيء فيقول له يقال له هل عندك حسنة؟ فيهاب يقول لا فيخرج بطاقة فيها لا اله الا الله فيقول الرجل وما هذه البطاقة مع هذه السجلات السجلات تسعة وتسعون سجل كل سجل مد البصر - 00:52:54ضَ

قال ما هذه البطاقة؟ ما هذه السجلات قال فتوضع البطاقة في كفة والسجلات في كفة فثقلت البطاقة وطاشت السجلات ولا يثقل مع اسم الله شيء ولا يثقل مع اسم الله شيء - 00:53:13ضَ

فهذا كله مما يدل على اه اه فضل التوحيد وفضل كلمة التوحيد لا اله الا الله وان لا اله الا الله يجب على يجب على قائلها ان يقولها عن اخلاص وعلم - 00:53:30ضَ

وتحقيق للتوحيد الذي دلت عليه فهذا الحديث حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه وارضاه فيه شاهد للترجمة من حيث بيان مكانة آآ التوحيد فضله وعظيم ثوابه وان كلمة التوحيد هي اثقل ما يكون - 00:53:49ضَ

في الميزان المصنف رحمه الله تعالى اشار الى ان الحديث رواه ابن ابن حبان والحاكم وصححه فاشار الى تصحيح ابن حبان له وتصحيح الحاكم له وايضا صحح الحديث غير واحد من اهل العلم ومن اهل العلم من تكلم في - 00:54:18ضَ

اه اسناده اه من اجل السمح دراجة ابن سمعان ولا سيما ان الرواية روايته عن ابي الهيثم فمن اهل العلم من تكلم فيه ولكن ايضا مع ذلك لا يضر لان - 00:54:44ضَ

آآ ما ساق المصنف هذا الحديث لاجله من بيان لثقل لا اله الا الله في الوزن يشهد له ما خرجه الامام احمد رحمه الله تعالى في المسند وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص عن نبينا عليه الصلاة والسلام ان نوحا عليه السلام قال لابنه يا بني امرك بلا اله الا الله - 00:55:01ضَ

فان السماوات السبع والاراضين السبع لو وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة لرجحت بهن لا اله الا الله. والحديث اسناده صحيح فما جاء في هذا الحديث من بيان لفظل كلمة التوحيد انها ترجح آآ - 00:55:29ضَ

اه لو وضعت في كفة والسماوات السبع والاراظون السبع في كفة انها ترجح بهن هذا يدل عليه حديث عبد الله ابن عمر اه عبد الله بن عمرو ابن العاص وهو حديث - 00:55:53ضَ

صحيح نعم قال رحمه الله تعالى وللترمذي وحسنه عن انس رضي الله تعالى عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى يا ابن ادم انك لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة - 00:56:07ضَ

ثم ختم رحمه الله تعالى هذه الترجمة بهذا الحديث حديث انس بن مالك رضي الله عنه والحديث يتكون من اه ثلاث اه جمل اقتصر منها رحمه الله تعالى على موضع الشاهد - 00:56:28ضَ

قال انس عن النبي صلى الله عليه وسلم ان الله تعالى قال يا ابن ادم انك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك ما كان منك ولا ابالي يا ابن ادم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم - 00:56:48ضَ

استغفرتني غفرت لك يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة والحديث بجمله الثلاث اشتمل على اعظم اسباب المغفرة وهي ثلاثة الدعاء مع الرجاء والاستغفار والتوحيد - 00:57:04ضَ

والتوحيد واعظم هذه الاسباب للمغفرة التوحيد بل بدونه لا مطمع للانسان في المغفرة ولا حظ له فيها ولا نصيب مات على غير التوحيد كما قال الله سبحانه وتعالى ان الله لا يغفر ان يشرك به - 00:57:29ضَ

ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء. فالتوحيد هو الاساس الذي تنال به المغفرة وبدونه لا مطمع للانسان فيها ولا ولا حظ ولا نصيب ان مات على الشرك بالله سبحانه وتعالى - 00:57:51ضَ

والشاهد من الحديث للترجمة ان فيه فظل عظيم للتوحيد قال يا ابن ادم يقول الله عز وجل يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض قراب الارض اي ملء الارض او ما يقارب ملئها - 00:58:09ضَ

خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا شيئا نكرة في هذا السياق سياق النفي فتفيد العموم اي شيء من الشرك حيث يكون العبد بعيدا عنه كل البعد صغيره وكبيره لا تشرك بي شيئا - 00:58:26ضَ

لاتيتك بقرابها مغفرة اي بملء الارض مغفرة هذا فيه آآ فضل التوحيد وفيه تكفير التوحيد للذنوب وفيه تكفير التوحيد للذنوب قال المصنف فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب. وما يكفر من الذنوب - 00:58:51ضَ

وعطف التكفير على الفضل ومن عطف الخاص على العام لان من فضائل التوحيد انه يكفر الذنوب لكن اه خصها بالذكر مع انها داخلة في في الفضائل لعظم شأن ذلك وختم بهذا الحديث لما فيه من دلالة على - 00:59:14ضَ

هذه الفظيلة العظيمة التوحيد. نعم قال رحمه الله فيه مسائل الاولى سعة فضل الله. نعم وهذه المسألة والفائدة مستفادة من قوله لو اتيتني بقراب الارض خطايا لاتيتك بقرابها مغفرة. فهذا من الدلائل الواضحة على سعة فضل الله سبحانه - 00:59:34ضَ

وتعالى اظافة الى الفظائل التي تظمنتها الاحاديث التي اوردها رحمه الله تعالى في هذا الباب نعم الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله. الثانية كثرة ثواب التوحيد عند الله وشاهدوا هذه المسألة ما ساقه رحمه الله تعالى من - 01:00:05ضَ

احاديث فيها دلائل متنوعة على كثرة فضل التوحيد وعظيم ثوابه عند الله وتعالى. نعم الثالثة تكفيره مع ذلك للذنوب الثالثة تكفيره مع ذلك اي مع كثرة ثواب التوحيد وعظيم فضله - 01:00:33ضَ

للذنوب وهذا مستفاد من الحديث من مات وهو لا يشرك بالله شيئا ومن قوله اه ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا مستفادا من قوله ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا - 01:00:57ضَ

لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. لاتيتك بقرابها مغفرة وقراب الارض اي ملؤها او ما يقارب ملئها فهذا فيه ان التوحيد مع عظيم فضله فيه تكفير الذنوب نعم الرابعة تفسير الاية التي في سورة الانعام اي قول الله سبحانه وتعالى الذين امنوا ولم - 01:01:16ضَ

ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون وقد مر معنا اه تفسير هذه الاية ودلالتها على عظيم ثواب التوحيد وعظيم الفضل المترتب عليه وان من امن ولم ايمانه بشرك بالله تبارك وتعالى فله الامن والاهتداء في الدنيا والاخرة - 01:01:47ضَ

نعم الخامسة تأمل الخمس اللواتي في حديث عبادة الخامسة تأمل الخمسة التي في حديث عبادة حديث عبادة ابن الصامت ذكر النبي صلوات الله وسلامه عليه ذكر فيه خمسة امور الاولى الشهادتان - 01:02:17ضَ

والثانية الشهادة بان عيسى عبد الله ورسوله والثالثة والرابعة ان آآ ان الجنة حق والنار حق. الاولى شهادة لا اله الا الله والثانية شهادة ان محمدا رسول الله. والثالثة شهادة ان - 01:02:39ضَ

عيسى عبدالله ورسوله وكلمته القاها الى مريم وروح منه والرابعة ان الجنة حق والخامسة ان النار حق المسألة هنا تأمل هذه الخمس اللواتي في حديث عبادة وهذه الخمس جمعت اه اصول العقائد وامهات العقائد الدينية وايضا جمعت ما تتميز به هذه العقيدة الاسلامية - 01:03:00ضَ

العقائد الاخرى سواء منها العقائد المحرفة او الاديان الباطلة نعم السادسة انك اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان وما بعده فبين لك معنى قول لا اله الا الله وتبين لك خطأ المغرورين. السادسة انك اذا جمعت بينه - 01:03:30ضَ

اي حديث عبادة ابن الصامت اه رضي الله عنه وارضاه وفيه ذكر اه شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ثم في تمامه قال ادخله الله الجنة - 01:03:56ضَ

ادخله الله الجنة على ما كان من العمل. يقول اذا جمعت بينه وبين حديث عتبان حديث عتبان فيه قول النبي عليه الصلاة والسلام يبتغي بذلك وجه الله وهذا شرط لقبول هذه الكلمة - 01:04:11ضَ

كذلكم قوله رحمه الله تعالى وما بعده اي وما بعد حديث اه عتبان اه يشير الى حديث انس حديث انس ابن مالك وفيه ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا. وهذا ايضا قيد - 01:04:30ضَ

فهذه القيود تفيد ان لا اله الا الله لا تكون نافعة لقائلها بمجرد التكلم او النطق بها لا تكون نافعة لقائلها بمجرد نطقه او تلفظه بها بل لا بد من ان يأتي بشروطها وضوابطها الواردة - 01:04:51ضَ

في كتاب الله جل وعلا وسنة نبيه. عليه الصلاة والسلام. ومن هذه الضوابط ان يبتغي بها وجه الله ومنها الا يشرك بالله شيئا يحقق ما دلت عليه. من الاخلاص والبراءة من الشرك والبعد عنه - 01:05:13ضَ

فبهذه الضوابط وهذه القيود تكون لا اله الا الله نافعة لصاحبها. وايضا بهذا يتبين كما اه قال المصنف رحمه الله تعالى خطأ المغرورين تبين خطأ المغرورين اي الذي يظن ان لا اله الا الله اه انما تنفع بمجرد النطق بها - 01:05:30ضَ

انما تنفع بمجرد النطق بها ولو كان لم يحقق ضوابطها وقيودها الواردة في الكتاب والسنة نعم السابعة التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان. التنبيه للشرط الذي في حديث عتبان في حديث عتبان الشرط هو يبتغي بذلك وجه الله - 01:05:54ضَ

فهذا شرط لقبول لا اله الا الله وترتب الثواب على قولها. من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله فهذا قيد وشرط لا تكونوا لا اله الا الله مقبولة الا بها. من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله - 01:06:19ضَ

لكن ان قالها وقلبه لا يبتغي بهذا القول وجه الله. والابتغاء في القلب النطق بهذه الكلمة باللسان لكن ابتغاء وجه الله هذا شيء في القلب لا يطلع عليه الا الله سبحانه وتعالى - 01:06:40ضَ

فلا تنفع لا اله الا الله قائلها الا اذا قالها يبتغي بها وجه الله. لكن ان قالها نفاقا ان قالها نفاقا لم تنفعه اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله - 01:06:58ضَ

هذه الشهادة لا تنفعهم مع انهم نطقوا بها بالسنتهم لكن لا تنفعهم لان هذا الذي نطقوا به بالسنتهم لم يبتغوا به وجه الله لم يبتغوا به وجه الله. فلا اله الا الله انما تنفع قائلها اذا قالها يبتغي بها وجه الله - 01:07:19ضَ

نعم الثامنة كون الانبياء يحتاجون للتنبيه على فضل لا اله الا الله وذلك لان موسى عليه السلام لما قال له الله جل وعلا يا موسى قل لا اله الا الله. قال كل عبادك يقولون هذا - 01:07:39ضَ

فقال الله عز وجل يا موسى لو ان السماوات السبع وعامرهن غيري والاراضين السبع في كفة ولا اله الا ان الله في كفة مالت بهن لا اله الا الله وهذا تنبيه - 01:08:00ضَ

اه على فضل لا اله الا الله تنبيه على فضل لا اله الا الله اخذ منه اه المصنف رحمه الله كون الانبياء يحتاجون على فضل لا اله الا الله نعم - 01:08:15ضَ

التاسعة التنبيه لرجحانها بجميع المخلوقات. مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه التنبيه لرجحانها اي لا اله الا الله بجميع المخلوقات. لان اه في حديث اه ابي سعيد ان ان اه ان الله عز وجل قال لموسى عليه السلام لو ان اه السماوات السبع - 01:08:31ضَ

وعامروهن غيري والاراضين السبع وضعت في كفة. ولا اله الا الله في كفة لمالت بهن لا اله الا الله فهذا يدل اه على رجحانها بجميع المخلوقات وجه حالها بجميع المخلوقات - 01:09:01ضَ

مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه مع ان كثيرا ممن يقولها يخف ميزانه يخف ميزانه ما السبب وهو يقول لا اله الا الله هذا فيه فائدة عظيمة تتعلق بهذه الكلمة كلمة لا اله الا الله انها - 01:09:21ضَ

انما تنفع قائلها وتكون ثقيلة اه بالميزان بحسب ما قام في القلب من صدق واخلاص وايمان بالله تبارك وتعالى اما ان يكون يقولها مجرد قول باللسان مع عدم الصدق والاخلاص ونحو ذلك من الشروط فلا تقبل - 01:09:41ضَ

او ان يقولها بلسانه ويكون ايمانه القلبي ضعيف اه جدا فهذا آآ يخف ميزانه آآ قد يدخل النار ويبقى فيها مدة من الزمان مع انه يقول لا اله الا الله - 01:10:07ضَ

بسبب انه خف ميزانه ولهذا جاء في اه الحديث اخرجوا من النار من قال لا اله الا الله وفي قلبه ادنى مثقال ذرة من ايمان نعم العاشرة النص على ان الاراضين سبع كالسماوات - 01:10:28ضَ

هذا اه جاء مصرحا به في الحديث قال والاراضين السبع والاراضين السبع وايضا هذا قد يستفاد آآ من قول الله جل وعلا في اخر اية من سورة الطلاق الله الذي خلق سبع سماوات ومن الارض مثلهم - 01:10:48ضَ

نعم الحادية عشرة ان لهن عمارا. ان لهن اي للسموات والارض عمارا اي سكانا والسماوات فيها الملائكة وفي الحديث اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله - 01:11:09ضَ

اه السماوات لها عمار والارض ايضا لها عمار نعم الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية الثانية عشرة اثبات الصفات خلافا للاشعرية وفي بعض النسخ خلافا المعطلة اه هؤلاء اه في هذه الايات - 01:11:33ضَ

في في هذه الاحاديث التي ساق المصنف اه رحمه الله تعالى رد على هؤلاء الذين يعطلون اه صفات الله تبارك وتعالى سواء منهم من يعطلها تعطيلا صريحا او من يتأولها - 01:11:59ضَ

تأويلات بعيدة ويكون آآ نتيجة تلك التأويلات تعطيل اه صفات الله الثابتة له جل في علاه. فمثلا من يقول الاستواء هو الاستيلاء حاصل هذا التأويل جحد الاستواء الثابت في القرآن والسنة. من يقول مثلا الرضا ارادة الانعام. حاصل ذلك جحد اثبات الرضا صفة لله - 01:12:17ضَ

تأويل الصفات وصرفها عن آآ معانيها هو تعطيل لها. هو تعطيل لها فهذه الاحاديث التي ساقها المصنف رحمه الله فيها اثبات اه اثبات الصفات خلافا قول من عطلها مثل ما جاء في حديث ابي سعيد - 01:12:42ضَ

من اثبات القول لله عز وجل قال الله يا يا موسى اثبات القول وايضا اثبات الوجه في قوله يبتغي بذلك وجه الله ونحو ذلك فهذا كله فيه اثبات الصفات خلافا لمن عطل - 01:13:04ضَ

نعم الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس عرفت ان قوله في حديث عتبان فان الله حرم على النار من قال لا اله الا الله الله يبتغي بذلك وجه الله ان ترك - 01:13:21ضَ

انه ترك الشرك انه ترك الشرك ليس قولها باللسان هذه المسألة الثالثة عشرة انك اذا عرفت حديث انس حديث انس يقول اه اه فيه الله سبحانه وتعالى وحديث قدسي يا ابن ادم لو اتيتني بقراب الارض - 01:13:39ضَ

خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة ففيه قيد لا تشركوا بي شيئا لاتيتك بقرابها مغفرة. هذه المغفرة انما تنال هذه المغفرة التي ذكرت في الحديث انما تنال بهذا القيد - 01:14:00ضَ

لا تشركوا بي شيئا فاذا هذا القيد الذي في حديث انس يفيد ان قوله في حديث عتبان آآ في حديث عتبان فان الله حرم على النار. من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله انه ترك الشرك - 01:14:22ضَ

انه ترك الشرك يعني قوله من قال لا اله الا الله يبتغي بذلك وجه الله حقيقة ذلك ترك الشرك بدليل حديث انس بدليل حديث انس ليس قولها باللسان لا ان يقولها قولا مجردا بلسانه بل حقيقة ذلك ان يقولها - 01:14:40ضَ

اه اه قولا يترتب عليه ترك الشرك والبراءة منه البعد عنه واخلاص العبادة لله تبارك وتعالى نعم الرابعة عشرة تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله عبدي الله ورسوليه - 01:15:01ضَ

الرابعة عشرة تأمل الجمع بين كون عيسى ومحمد عبدي الله ورسوليه لانه قال وقال في اه في في الحديث حديث عبادة اه وان محمدا عبده ورسوله وان عيسى عبد الله ورسوله - 01:15:26ضَ

فيتأمل ذلك اي ذكر العبودية والرسالة ذكر العبودية والرسالة فيما يتعلق بنبينا عليه الصلاة والسلام وايضا ما يتعلق بعيسى واشرنا اشرت فيما سبق ان ذكر العبودية والرسالة في هذا المقام يكون به التوسط - 01:15:48ضَ

والاعتدال والسلامة من الغلو والجفاء لان اثبات العبودية فيه السلامة من الغلو اثبات العبودية فيه السلامة من الغلو لان العبد لا يعبد ولا يضاف له شيء من خصائص الرب فوعدت - 01:16:08ضَ

العبد لا يعبد والعبد لا يضاف اليه شيء من خصائص الرب فاذا في الايمان بانه عبد سلامة من الغلو لكن الذي يقع في اه الغلو بان يضفي على عيسى او على نبينا عليه الصلاة والسلام شيئا من خصائص الله - 01:16:30ضَ

او يصرف له شيء من حقوق الله. اين فهمه لكونه عبدا والعبد لا يعبد اذا في اثبات العبودية السلامة من الغلو وفي اثبات الرسالة السلامة من الجفاء اثبات الرسالة السلامة من الجفاء لان الرسول يطاع ويتبع. وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله - 01:16:56ضَ

بقوله عبد الله ورسوله فيه انه عبد لا يعبد بل رسول يطاع ويتبع وهذا هو التوسط والاعتدال نعم هل فيه ان ما حصل لعيسى قد يحصل لنبينا هل هل فيه انه كما حصل لعيسى عليه الصلاة والسلام - 01:17:25ضَ

الافراط والتفريط يحصل لنبينا كذلك؟ نعم هذا جاء مصرح به في الحديث قال لا تقروني كما اطرت النصارى عيسى ابن مريم وايضا في قوله لتتبعن سنن من كان قبلكم شبرا شبرا ذراعا ذراعا - 01:17:48ضَ

فما كان عند اولئك منا غلو اخبر النبي عليه الصلاة والسلام انه سيوجد مثله ونظيره. شبرا شبرا ذراعا ذراعا قالوا يا رسول الله اليهود والنصارى؟ قال فمن نعم الخامسة عشرة معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله - 01:18:06ضَ

لانه جاء في اه في الحديث حديث عبادة وان عيسى عبد الله ورسوله وكلمته القاها وكلمته القاها ينبه رحمه الله تعالى هنا الى معرفة اختصاص عيسى كلمة الله ان مثل عيسى عند الله كمثل ادم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون - 01:18:29ضَ

عيسى كلمة الله اي بالكلمة كان والمراد بالكلمة هنا كما سبق بيان ذلك الكلمة الكونية القدرية كن فكان ليس عيسى هو الكلمة نفسها وانما هو اثر الكلمة عيسى بالكلمة كان - 01:18:57ضَ

واطلق عليه كلمة لانه بالكلمة كان فمعرفة كونه آآ معرفة اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي انه بالكلمة كان بالكلمة التي هي كلمة كن فكان والمراد الكلمة اي الكلمة الكونية واشرت ايضا فيما سبق ان المصدر - 01:19:21ضَ

اذا اضيف الى الله سبحانه وتعالى تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة وهذا يعلم من السياق قوله كلمته المراد بكلمته اي اثر الكلمة اثر الكلمة المطر المطر رحمة الله - 01:19:51ضَ

لماذا لانه بالرحمة وجد واوجده الله برحمته ولهذا تارة يطلق على المطر رحمة الله وتارة يقال عنه اثار رحمة الله اثار رحمة وكل هذا حق. هذا باعتبار وهذا باعتبار الجنة رحمة الله جاء في الحديث القدسي - 01:20:17ضَ

يقول الله للجنة انت رحمتي والجنة ليست هي نفس الرحمة هي اثر الرحمة لكن المصدر اذا اظيف الى الله سبحانه وتعالى تارة يراد به الصفة وتارة يراد به اثر الصفة وهذا امر يعلم بالتأمل للسياق. اذا قوله معرفة - 01:20:39ضَ

اختصاص عيسى بكونه كلمة الله اي انه عليه السلام بالكلمة كان قال الله كن فكان نعم السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه السادسة عشرة معرفة كونه روحا منه في قوله في الحديث حديث عبادة وروح منه. وروح منه - 01:21:00ضَ

قوله منه هذه الاظافة الى الله سبحانه وتعالى يراد بها الصفة وتارة يراد بها الخلق والايجاد لا الصفة وهذا ايضا يعلم بالسياق وبمعرفة نوع هذا الذي قيل عنه انه من الله - 01:21:26ضَ

فمثلا قول الله سبحانه وتعالى اه سخر لكم ما في السماوات وما في الارض جميعا منه ما المراد بمنه اي خلقا وايسادا خلقا منه اي خلقا وايجادا اما قول الله عن القرآن تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين منه ماذا - 01:21:55ضَ

وصفا ليس البابان بابا واحدا هذه خلق وذاك وصف اذا قوله وروح منه من اي النوعين وروح منه الاظافة هنا وصف او خلق الروح هنا مخلوقة الروح مخلوقة من جملة الارواح التي اه خلقها الله. اذا قوله وروح منه اي من الارواح التي خلقها - 01:22:25ضَ

اه الله سبحانه وتعالى وتكون هذه الاظافة اغاثة تشريف. تكون هذه الاظافة اظافة تشريف. اظافها الله سبحانه وتعالى الى نفسه تشريفا السابعة عشرة معرفة فضل الايمان بالجنة والنار. هذه اه في اه حديث عبادة ابن الصامت - 01:22:53ضَ

معرفة فضل الايمان بالجنة والنار لانه اولا قرن مع الشهادتين. شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا اه رسول الله. وثانيا ايضا جعل شرط لدخول جعل شرطا لدخول الجنة. فهذا كله يدل على فضل الايمان بالجنة والايمان بالنار. الايمان بالجنة - 01:23:20ضَ

اي بانها مخلوقة وموجودة الان وانها اعدت للمتقين والايمان بالتفاصيل المتعلقة بثواب الجنة الواردة بالكتاب والسنة وكذلك الايمان بالنار انها مخلوقة وموجودة الان وانها اعدت اه الكافرين والايمان بالتفاصيل المتعلقة بانواع العقوبات - 01:23:44ضَ

التي في النار فهذا كله حق وهو آآ شرط في دخول الجنة كما هو واضح في الحديث. نعم الثامنة عشرة معنى قوله على ما كان من العمل. الثامنة عشرة معرفة قوله على ما كان من العمل. على ما كان - 01:24:06ضَ

من العمل وهذه اللفظة وردت في حديث عبادة قال قال ادخله الله الجنة على ما كان من العمل واشرت فيما سبق ان اه هذه الكلمة تحتمل اه احد معنيين اه على ما كان من العمل اي من اه - 01:24:29ضَ

اه طاعة او تقصير من عمل صالح او عمل فيه تقصير واخطاء وتفريط ونحو ذلك على ما كان من العمل وتحتمل ان المراد بعلم ما كان من العمل اي درجاتهم في الجنة ومنازلهم فيها على حسب الاعمال ولكل درى - 01:24:48ضَ

نجاة مما عملوا. نعم التاسعة عشرة معرفة ان الميزان له كفتان. هذه الفائدة او المسألة مستفادة من حديث ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال اه عن السماوات والارض لو وضعت في كفة ولا اله الا الله في كفة فهذا يدل على ان الميزان له - 01:25:11ضَ

كفتان نعم العشرون معرفة ذكر الوجه. العشرون معرفة ذكر الوجه اي كما جاء في حديث عتبان يبتغي بذلك وجه الله. هذا فيه اثبات الوجه وهو وهو صفة لله تبارك وتعالى تليق آآ بجلاله وكماله وعظمته فهو وجه لا كالوجود - 01:25:35ضَ

قال الله تعالى ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. وقال تعالى هل تعلم له سم يا؟ نعم - 01:25:58ضَ