شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر
شرح كتاب التوحيد 04 - باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ
اما بعد نعم يقول شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب من حقق التوحيد اذا دخل الجنة بغير حساب - 00:00:19ضَ
وقول الله تعالى ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك من المشركين. نعم هذه الترجمة في بيان تحقيق التوحيد ومكانته وعظيم ثوابه واجره عقدها الامام المصنف شيخ الاسلام محمد ابن عبد الوهاب رحمه الله تعالى - 00:00:36ضَ
بعد من بين مكانة التوحيد وفضله وتكفيره للذنوب لما بين ذلك عقد هذه الترجمة لبيان مكانة تحقيق التوحيد قال باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب اي ولا عذاب - 00:01:03ضَ
ومعنى ذلك انه يدخلها دخولا اوليا. دخولا مباشرا دون ان يحاسب ودون ان يعذب وهذه رتبة علية ومكانة رفيعة يوفق الله سبحانه وتعالى لها من شاء من عباده وتحقيق التوحيد - 00:01:28ضَ
المراد به تتميمه وتكميله وهذا التتميم والتكميل على درجتين التتميم الواجب والدرجة الثانية التتميم المستحب وقل ان شئت درجة المقتصدين ودرجة المقربين وكل من المقتصد والمقرب او السابق بالخيرات قد حقق التوحيد - 00:01:58ضَ
قد حقق التوحيد واستحق دخول الجنة بدون حساب ولا عذاب لكن درجة السابق بالخيرات اعلى ومكانته في الجنة ارفع ولكل درجات مما عملوا وليوفيهم اعمالهم وهم لا يظلمون وقد قال العلماء - 00:02:36ضَ
رحمهم الله تعالى في بيان حد وضابط التحقيق الواجب الذي هو درجة المقتصدين قالوا هو تصفية التوحيد وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي تصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي - 00:03:06ضَ
اما الشرك فالاكبر منه ناقض للتوحيد من اصله والاصغر قادح في كماله الواجب والبدع بنوعيها القولية والفعلية قادحة ايضا في كمال التوحيد الواجب وهكذا ايضا الشأن في كبائر الذنوب والمعاصي لها اثرها - 00:03:41ضَ
على التوحيد فتحقيق التوحيد هو تصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وهذه الثلاث يسميها اهل العلم العوائق يسميها اهل العلم العوائق اي التي تعوق السائر الى الله عز وجل - 00:04:18ضَ
في بلوغه الجنة والفوز برضا الله سبحانه وتعالى عائق الشرك وعائق البدعة وعائق المعاصي والخلاص من عائق الشرك يكون باخلاص التوحيد لله والخلاص من عائق البدعة يكون بتجريد المتابعة لرسول الله - 00:04:44ضَ
صلى الله عليه وسلم والخلاص من عائق المعاصي يكون بمجاهدة النفس على فعل على عدم فعلها والمبادرة الى التوبة عند الوقوع في شيء منها والعبد لا يسلم من الخطأ لكنه يجاهد نفسه الا يقع في المعصية - 00:05:13ضَ
وان وقع في شيء منها بادر وسارع الى التوبة الى الله سبحانه وتعالى. اما ان يكون مصرا على المعاصي والاثام فهذا لا شك له اثره على تحقيقه للتوحيد الواجب لان تحقيق - 00:05:38ضَ
التوحيد الواجب يكون بتصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي فمن نقى وصفى توحيده وخلص من تلك الشوائب دخل الجنة بدون حساب ولا عذاب لان الحساب والعذاب انما يكون في فعل محرم او ترك واجب - 00:06:00ضَ
وهذا الذي حقق الواجب عليه لم يفعل المحرم ولم يترك الواجب فكان بذلكم محققا التوحيد التحقيق الواجب واعلم من هذا درجة تحقيقه التحقيق المستحب والتحقيق المستحب هو الذي يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه - 00:06:29ضَ
وهو عبارة عن ميدان للمنافسة والمسابقة في الدرجات العلا والمنازل الرفيعة كما قال عليه الصلاة والسلام ان اهل الجنة ليتراءون اهل الغرف كما ترأون الكوكب الدري في في السماء لتفاضل ما بينهم - 00:06:58ضَ
فاهل الجنة في درجات ومتفاضلون بس التحقيق المستحب ميدان للمنافسة والمسابقة والفوز بالدرجات العلا في جنات النعيم حاصل القول ان تحقيق التوحيد نوعان او درجتان تحقيق واجب وتحقيق مستحب وكل من - 00:07:22ضَ
هذين النوعين او اهل هاتين الدرجتين يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب بدون حساب ولا عذاب واما من اخل بتوحيده اخلالا لا ينقض اصل التوحيد اخلالا لا ينقض اصل التوحيد - 00:08:03ضَ
فهذا ايضا يدخل الجنة لكنه قد يحاسب ويعذب قبل ذلك ثم يدخل الجنة. بمعنى ان دخوله الجنة لا يكون دخولا اوليا والله عز وجل ذكر هذه الاقسام الثلاثة في قوله - 00:08:32ضَ
سبحانه وتعالى ثم اورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله. ذلك هو الفضل الكبير جنات عدن يدخلونها من هم الثلاثة جنات عدن يدخلونها - 00:08:57ضَ
اي الثلاثة فالواو في قوله يدخلونها تشمل الظالم لنفسه لان الله قال جنات عدن يدخلونها اي هؤلاء وصدرت الاية بان بوصفهم بانهم عباد الله وانهم المصطفون ثم ختمت او ذكر في الاية التي تليها انهم في الجنة - 00:09:26ضَ
لكن المقتصد والسابق بالخيرات دخولهما للجنة دخولا اوليا بدون حساب ولا عذاب اما الظالم لنفسه فانه قد يمر بمرحلة عذاب يطهر فيها من ذنوبه ومعاصيه ثم مآله بعد ذلك الى الجنة - 00:09:57ضَ
اذا هذه الترجمة فيها بيان تحقيق التوحيد الذي يكون به دخول الجنة يوم القيامة دخولا اوليا دخولا اوليا بلا حساب ولا عذاب بلا حساب ولا عذاب اورد الامام شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى - 00:10:20ضَ
تحت هذه الترجمة ايتين وحديث اما الاية الاولى فيقول الله سبحانه ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يكن من المشركين ذكر هذه الاية رحمه الله في هذا الباب - 00:10:47ضَ
لبيان ان تحقيق التوحيد وتتميمة انما يكون بالنظر في صفاتي واعمالي محقق التوحيد الذين هم قدوة الناس قد قال الله عن ابراهيم الخليل عليه السلام لقد كان لكم اسوة حسنة في ابراهيم - 00:11:17ضَ
هو اسوة وقدوة وهو امة ومن معاني امة اي امام في الخير بمعنى ان من اراد تحقيق التوحيد فلينظر في صفات وسيري واعمال هؤلاء الائمة في اعمال هؤلاء الائمة ينظر في اوصافهم - 00:11:52ضَ
في خصالهم في اعمالهم اعمالهم هي تحقيق التوحيد والله سبحانه وتعالى في هذه الاية وصف قليل الرحمن عليه السلام بصفات هي تحقيق التوحيد ومن عني بها وعمل على اه اتمامها تتميمها وتكميلها كان بذلك محققا للتوحيد - 00:12:23ضَ
كان بذلكم محققا للتوحيد واعجبني مرة كلاما للشيخ رحمه الله وهو يتكلم عن ادلة التوحيد اجمالا قال دل عليه الكتاب والسنة والفطرة والائمة وذكر اشياء قال والائمة دل عليه الكتاب والسنة والفطرة والائمة - 00:12:53ضَ
ثم بين ذلك حيث جرت عادة الناس وكثير منهم في اعمالهم ان يكون له قدوة بعمله وان يكون مؤتما بغيره في عمله وكم يهلك خلق واقوام بسبب ائتمامهم بائمة الضلال - 00:13:31ضَ
والائمة هذه تعتبر حجة عند كثير من الناس يفعل هذا يقول قدوتي فلان بقطع النظر عن اي اعتبار. هل عند فلان دليل؟ هل عنده حجة هل عنده برهان لا يلتفت لذلك - 00:14:00ضَ
ولهذا يوم القيامة يندم من كان بهذه الحال يطيع اهل الضلال تلك الطاعة العمياء انا اطعنا سادتنا وكبراءنا فاضلونا السبيل. ربنا اتهم ضعفين من العذاب والعنهم. لعنا كبيرا عندما يكون بهذه الصفة - 00:14:24ضَ
يطيع الطاعة العمياء ولا يفكر هل عند من يطيعه حجة؟ هل عنده برهان؟ هل هو هل ما يقوله قائم على الدليل او لا هذي هذي تجر الانسان الى ويلات. لكن الاحتجاج بهذا الباب - 00:14:50ضَ
انظر جماله في كلام الشيخ قال ودل على التوحيد الائمة دل على التوحيد الائمة قال اذا قيل نستدل بالائمة ان ابراهيم امة وايمان وقدوة للناس فاذا اردتم الائمة فهذا ابراهيم - 00:15:17ضَ
اذا اردتم الاحتجاج بالائمة هذا ابراهيم خليل الرحمن اتخذه الله خليلا والله قال في القرآن ومن يرغب عن ملة إبراهيم الا من سقي نفسه فاذا باب القدوة باب نافع وايضا خطير - 00:15:42ضَ
نافع للعبد غاية النفع اذا وفق في اختيار القدوة والاسوة الذي يسعد باهتمامه به واقتدائه به وخطير جدا عندما يكون يقتدي باقوام لا خلاق لهم قد قال نبينا عليه الصلاة والسلام ان اخوف ما اخاف - 00:16:06ضَ
على امتي الائمة المضلين كان يخاف على امته منهم خوفا عظيما قال اخوف ما اخاف كان يخاف على امته من الائمة المضلين خوفا عظيما لان خطورتهم على الناس بالغة وضررهم جسيم جدا - 00:16:31ضَ
فهذه لفتة عظيمة جدا من الامام رحمه الله تعالى شيخ الاسلام في هذا الباب العظيم باب تحقيق التوحيد ذكر صفات امام الحنفاء خليل الرحمن الذي امرنا الله سبحانه وتعالى ان نأتسي به - 00:16:53ضَ
قد كان لكم اسوة ابراهيم امرنا جل وعلا ان نعتسي به وحذر من يرغب عن ملته وان من كان كذلك فقد حكم على نفسه بالسفه والغي والضلال اذا هذه الصفات - 00:17:13ضَ
عظيمة جليلة مباركة لامام الحنفاء وهي تعني تحقيق التوحيد ذكر في الاية الكريمة اربع صفات لخليل الرحمن عليه صلوات الله وسلامه الاولى انه كان امة الصفة الاولى انه كان امة - 00:17:33ضَ
وهذه الكلمة تعني شيئين متلازمين احدهما منبني على على الاخر ومترتب عليه الاول امة اجتمعت فيه صفات الخير ومعاني الفضل اجتمعت فيه صفات الخير ومعاني الفضل وامة اجتمعت فيه الصفات الفاضلة - 00:18:03ضَ
والاداب الكاملة والخلق العظيم والعبودية والاخلاص فهو امة والمعنى الثاني وهو مترتب على الاول انه قدوة لا يشاء احد ان يقتدي به في فضيلة ما الا ويجده متصفا بها ولهذا لا يكون لا يكون العبد امة - 00:18:36ضَ
الا اذا اجتمعت فيه صفات الخير فكان قدوة فيها لغيره كان فيها قدوة لغيره ومنه قول الله سبحانه ذكر دعوات عباد الرحمن واجعلنا للمتقين اماما واجعلنا للمتقين اماما قال بعض السلف - 00:19:07ضَ
اجعلنا للمتقين اماما اي اجعلنا مؤتمين بالمتقين وجعلنا للمتقين اماما قال اي واجعلنا مؤتمين بالمتقين ظن بعض الناس ان هذا قلب المعنى وان نوع من الخطأ في الفهم للاية واجعلنا للمتقين اماما قال اجعلنا مؤتمين بالمتقين - 00:19:39ضَ
قال ابن القيم رحمه الله تعالى في نصيحة له لاحد اخوانه طبعت بهذا الاسم قال رحمه الله بل هذا من دقة الفهم لانه لن يكون اماما للمتقين الا اذا اتم هو بالمتقين قبله - 00:20:12ضَ
لن يكون اماما للمتقين بعده الا اذا اتم بالمتقين قبله فان لم يأثم بالمتقين قبله لم يسلك مسلك الصحابة ومن اتبعهم باحسان. لا يمكن ان يكون اماما للمتقين السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان. اذا اتبعهم باحسان حقا وصدقا - 00:20:37ضَ
صار اماما للمتقين هم شخص لا صلة له السلف الصالح رحمهم الله والعلاقة بينه وبين السلف منبتة منفصلة منفصلة ثم يزعم او يزعم انه امام؟ اي امامة هذه اي امامة هذه - 00:21:03ضَ
ولا صلة له بهدي المتقين قبله ولم يأتم لمن قبله من المتقين بل بعض الناس يعادي السلف ويقع في ائمة السلف وله كلام باطل في معاداتهم ويقال عنه امام اي امامة هذا - 00:21:32ضَ
اي امامة هذه في مثل شخص هذه صفته وهذه حاله. الا ان كان المراد امامة في الباطل اما امامة في الحق والهدى وهو شخص منبت لا صلة له بسلف الامة وخيار الائمة - 00:22:04ضَ
كيف يكون اماما في الحق والهدى اذا من شروط الامامة في الدين الائتمان بالمتقين الاولين من شروط الامامة في الدين الائتمان للمتقين الاولين ويأتي في صدر هؤلاء الانبياء اولئك الذين هدى الله فبهداهم مقتضى - 00:22:25ضَ
وهذا الذي لاجله ساق الامام رحمه الله تعالى هذه الاية الكريمة قال ان ابراهيم كان امة كان امة الصفة الثانية قال قانتا لله قانتا لله والقنوط يعني ملازمة الطاعة ومداومة العبادة. مع الخشوع والذل والخضوع لله تبارك وتعالى - 00:22:57ضَ
فكان عليه السلام قانتا مداوما على الطاعة ملازما للعبادة محافظا عليها معتنيا بها خاشعا خاضعا متذللا لله رب العالمين فهذه الصفة الثانية لمحقق التوحيد الثالثة قال حنيفا والحنيفية ملة ابراهيم - 00:23:31ضَ
حنيفا اي مائلا عن الباطل وعن الضلال مقبلا على الحق والهدى فكل باطل وظلال هو مائل عنه متجاف عنه مبتعد عنه في جانب بعيد عنه حنيفا وامور الخير مقبل عليها تمام الاقبال - 00:24:04ضَ
حنيفا مائلا عن الشرك والضلال والباطل مقبلا على الاخلاص والتوحيد والطاعة والعبودية لله سبحانه وتعالى والصفة الرابعة ولم يكن من المشركين وهذه اهم الصفات البراءة البراءة من الشرك ومن اهله - 00:24:36ضَ
والخلوص منه ومجانبته مجانبة اهله ومن دعاء خليل الرحمن واجنبني وبني ان نعبد الاصنام هو عليه السلام وصفه الله بهذه الصفة ولم يك من المشركين قد قال الله تعالى قد كانت لكم - 00:25:03ضَ
اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه. اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله. كفرنا بكم بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله وحده هذه البراءة من الشرك والبراءة من اهله - 00:25:27ضَ
والبراءة من اهله انني براء نبراء منكم ومما تعبدون. منكم ومما تعبدون وهنا وصفه بقوله ولم يكن من المشركين لم يكن منهم فلا يفعل افعالهم ولم يكن منهم فهو متبرئ منهم - 00:25:51ضَ
ففيه البراءة من الشرك ومن اهله فاذا هذه الاية العظيمة المباركة فيها صفات محقق التوحيد. نعم وقال والذين هم بربهم لا يشركون هذه الاية الكريمة فيها كذلك صفات او صفة محقق - 00:26:12ضَ
التوحيد حيث قال الله جل وعلا والذين هم بربهم لا يشركون. والذين هم بربهم لا يشركون فاعظم صفة يتحلى ويتصف بها محقق التوحيد البعد عن الشرك والذين هم بربهم لا يشركون - 00:26:42ضَ
البعد عن الشرك والبراءة منه والبراءة من اهله والبعد عنه والحذر من الوقوع فيه فهم لا يشركون بالله لا يشركون بالله حذرونا من الشرك اشد الحذر مجانبون له اشد المجانبة - 00:27:09ضَ
وذلك لما قام في قلوبهم من صدق في الايمان واخلاص لله سبحانه وتعالى ومجاهدة النفس على تحقيق ذلك وما من شك ان القلب اذا صدق واخلص صدق مع الله في ايمانه وتوحيده. واخلص لله في عبادته وطاعته - 00:27:38ضَ
لا شك ان هذا الصدق والاخلاص يثمر صحة العمل والاستقامة على طاعة الله سبحانه وتعالى فاذا من اعظم او اعظم صفات محقق التوحيد ما وصفهم الله عز وجل به. في هذه الاية الكريمة والذين هم بربهم لا يشركون. نعم - 00:28:02ضَ
وعن حسين بن عبد الرحمن انه قال كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة فقلت انا ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة ولكني لدغت. قال فما صنعت؟ قلت ارتقيت. قال فما - 00:28:34ضَ
حملك على ذلك. قلت حديث حدثناه الشعبي. قال وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة ابن الحصيب. رضي الله عنه انه يقال لا رقية الا من عين او حمى. قال قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس رضي الله - 00:28:53ضَ
عنهما عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه قال عرضت علي الامم فرأيت النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والرجلان. والنبي وليس معه احد. اذ رفع لي سواد عظيم. فظننت انهم امتي - 00:29:13ضَ
فقيل لي هذا موسى وقومه فنظرت فاذا سواد عظيم فقيل لي هذه امتك ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في اولئك فقال بعضهم فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه - 00:29:33ضَ
وسلم. وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فاخبروه فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا - 00:29:57ضَ
ايتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة ابن محصن رضي الله عنه. فقال يا رسول الله ادع الله ان يجعلني منهم فقال انت منهم ثم قام رجل اخر فقال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال - 00:30:17ضَ
سبقك بها عكاشة. ثم اورد الامام رحمه الله تعالى هذا الخبر عن حصين ابن عبد الرحمن وحصين ابن عبد الرحمن رحمه الله تعالى من اجلة التابعين والعلماء المحققين وله مكانة في العلم والفضل والادب - 00:30:37ضَ
فيروي هذا الخبر ويحكي ايضا هذا المجلس وتأمل يا طالب العلم هذا المجلس المبارك من مجالس التابعين انظر كيف يتحاورون وكيف يتحدثون؟ وكيف يتناقشون في المسائل العلمية وانظر ادبهم الرفيع وخلقهم العالي - 00:31:05ضَ
ومعاملتهم الكريمة حتى نتأدب بادابهم ونتخلق باخلاقهم. فنسعد كما سعدوا يقول حصين ابن عبد الرحمن رحمه الله كنت عند صعيد ابن جبير والصعيد معروف من هو في امامته وفضله وعلمه رحمه الله تعالى - 00:31:32ضَ
كنت عند سعيد بن جبير فقال ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ايكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة الكوكب معروف وانقظاظه سقوطه والله عز وجل خلق النجوم لثلاث منها انها رجوم للشياطين - 00:32:02ضَ
هجوم للشياطين كان كوكبا انقظ البارحة فسأل سعيد ابن جبير من هو حاضر عنده في المجلس؟ من منكم رأى الكوكب وهذا فيه اهتمام السلف بهذه الايات العظيمة واتعاظهم واعتبارهم والله جل وعلا يقول وما نرسل بالايات الا تخويفا - 00:32:30ضَ
فسأل من منكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة قوله البارحة هذا يستفاد منه ان المجلس كان بعد الظهر او بعد العصر لم يكن قبل الظهر لان اهل العلم يقولون ما قبل الزوال - 00:33:04ضَ
يقال هذه الليلة من رأى الكوكب هذه الليلة وبعد الزوال يقال البارحة من برحة اذا زال فهذا يفيد ان المجلس لم يكن في الضحى ولا بعد الفجر وانما كان اما بعد الظهر او بعد - 00:33:33ضَ
العصر فقلت انا القائل انا هو حصين رحمه الله ثم قلت اما اني لم اكن في صلاة اما اني لم اكن في صلاة احتراز من رأى الكوكب البارحة كوكب انقض في الليل - 00:33:51ضَ
ومن يكون مستيقظا في ذلك الوقت في ذلك الزمان لا ينصرف الذهن الا انه يصلي ولم يكن ذاك الوقت يصلي استدرك حتى لا يظن فيه شيء لم يفعله وحتى لا يحمد بما لم يفعل - 00:34:17ضَ
فما كان يصلي ذاك الوقت وانما كان مستيقظا لسبب اخر قال اما اني لم اكن في صلاة هذه الكلمة قوله اما اني لم اكن في صلاة نستفيد منها انه في ذلك الوقت - 00:34:44ضَ
من كان مستيقظا لا يذهب الذهن الا انه في صلاة ولا ينصرف الذهن الا انه في صلاة لكن في زماننا في زماننا هذا اذا قال شخص اني الساعة اثنعش راية الكوكب - 00:35:01ضَ
الساعة اثنعش الى الان ما احد نام كانوا قديما بعد العشاء مباشرة ينامون ويبادرون الى النوم ولم يكن عندهم هذه الاظاءة الحديثة في البيوت والمساجد والطرق حتى النجوم الان ما نراها داخل المدن - 00:35:23ضَ
النجوم لا نراها لانك اي وقت في الليل تمشي تحت الاظاءة في البيت او في الشارع او في اه المسجد او في العمل كلها اضاءة فالنجوم ما نراها الحياة مختلفة وايضا تغير حتى في الفطرة. الله جعل النوم سبات - 00:35:45ضَ
وجعل النوم في الليل والنهار معاشا لكن هذي تغيرت ولم يكن مع هذا التغير ضياع حظ الناس من صلاة الليل. بل حتى صلاة الفجر حتى صلاة الفجر عند عدد من الناس ضاعت يسهر في الليل - 00:36:11ضَ
وينام ليس عن صلاة الليل ينام عن صلاة الفجر ينام عن صلاة الفجر هذي مصيبة عظيمة جدا ابتلي بها كثير من الناس في هذا الزمان فاذا الاحتراز الذي يحترزه يتناسب مع ذلك الوقت - 00:36:39ضَ
لكن الان لو قال الشخص ان انا رأيته ما يحتاج احترس لانه ما يحتاج يقول اما اني لم اكن في صلاة لان الذهن اصلا ما يذهب الى ذلك في امور كثيرة - 00:37:06ضَ
يمكن يقول كنت في زواج لان الزواج الان بعضهم يضع طعام العشاء في الواحدة ليلا ويحبس الناس الى الواحدة او الثاني عشر ليلا ثم يصرفهم او ينصرفون بعد ذلك الوقت - 00:37:21ضَ
فيجهز بطريقته هذه على حظهم من صلاة الليل وربما حظهم من صلاة الفجر فهذي من الان المصائب والمعضلات التي نعيشها في زماننا هذا فاكرم بمثل هذه الحياة. تقول اما اني لم اكن في صلاة - 00:37:41ضَ
اما اني لم اكن في صلاة اذا لم يكن في صلاة ثمة سؤال يطرح نفسه ثمة سؤال يطرح نفسه في وقت في ذلك الوقت من الليل وقائم ولم تكن في صلاتك. ثمة سؤال يطرحه نفسه اجاب عنه بدون ان يسأل - 00:38:04ضَ
اجاب عنه بدون ان يسأل. قال ولكن لدغت يعني الذي كنت بسبب مستيقظا تلك اللحظة انني لدغت اي لدغتني عقرب لدغتني عقرب وهو متأذي متألم بصمها فكان مستيقظا من الاذى - 00:38:26ضَ
الذي ناله بسم تلك العقرب ولكني لدغت. ايضا سؤال يطرح نفسه والحديث يجر بعضه قال له سعيد فما صنعت ما صنعت؟ ما الذي عملته في مداواة نفسك ومعالجتها من هذه اللذة. فما صنعت - 00:38:46ضَ
قال ارتقيت في بعض الروايات استرقيت اي طلبت من احد ان يرقيني مظاهر السياق ان الذي فعله هو اللي استرقى الذي فعله هو الاسترقاء اي طلب من احد ان يرقيه - 00:39:10ضَ
قال استرقيت او قال ارتقيت قال فما حملك على ذلك سؤال عن الدليل فما حملك على ذلك وهذا فيه عناية السلف رحمهم الله بالدليل وعنايتهم به وبحثهم عنه وتحريهم له - 00:39:31ضَ
قال ما حملك على ذلك؟ اي ما الدليل الذي استندت عليه عندما استرقيت او ارتقيت ما الدليل قال حديث حدثناه الشعبي قال وما حدثكم يروي لنا الحديث اخبرنا به قال حدثنا عن بريدة - 00:39:59ضَ
ابن الحصيب انه قال لا رقية الا من عين او حمى لا رقية الا من عين او حمى العين معروفة اي عندما يصاب الانسان بمرض او افة او نحو ذلك بسبب العين - 00:40:24ضَ
بسبب العين يكون احد اصابه بعينه. وقد قال عليه الصلاة والسلام العين حق والحمى هي لدغة ذوات السموم لدغة ذوات السموم الحمى اي كون الانسان اصيب ندرة ذوات السموم فارتقى - 00:40:44ضَ
استنادا الى هذا الحديث استنادا الى هذا الحديث. اذا هو عمل بعلم عمل بعلم بحجة ولهذا اثنى عليه سعيد بن جبير فيما صنع قال قد احسن من انتهى اذا ما سمع - 00:41:14ضَ
قد احسن من انتهى الى ما سمع احسن يعني يقول قد احسنت احسن من انتهى الى ما سمع الاحسان هنا منبني على امرين افادهما كلام سعيد سماع العلم والعمل به - 00:41:39ضَ
لان من سمع العلم ولم يعمل به مسيء ومن عمل بدون علم مسيء والمحسن هو من علم وعمل من عمل بعلم اما من عمل بلا علم او عالم ولم يعمل كل منهما مسيء - 00:42:05ضَ
فمدحه واثنى عليه قال قد احسن من انتهى الى ما سمع. اي انك عملت بدليل فاحسنت احسنت صنعا قال قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن حدثنا ابن عباس - 00:42:30ضَ
رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق الحديث وفيه لا يسترقون لا يسترقون هل ساق هذا الحديث وفيه هذه اللفظة لا يسترقون تخطئة له في صنيعه هل ساقها تخطئة له في صنيعه - 00:42:55ضَ
الجواب لا لانه لو كان يخطئه في صنيعه لم يقل له قد احسن من انتهى الى ما سمع اذا لماذا ساق هذا الحديث؟ وقال ولكن حدثنا لماذا ساقه اراد ان يبين له درجة اكمل - 00:43:21ضَ
ومنزلة اعلى من هذا الذي فعله هو استرقى والاسترقاء جائز ليس محرما الاسترقاء جائز لكنه خلاف الاولى الاسترقى ان يطلب الانسان المريض من غيره ان يرقيه ان يطلب من غيره ان يرقيه. هذا جائز يجوز للانسان ان يقول لشخص فاضل - 00:43:42ضَ
انا متعب اقرأ علي لا بأس بذلك ليس بحرام لكنهم خلاف الاولى فاذا سعيد عندما قال له احسن من انتهى الى ما قد سمع وساق له حديث ابن عباس اراد ان يبين له الافضل - 00:44:11ضَ
اراد ان يبين له الافضل وانظر ايضا بيانه له الافضل بهذا الاسلوب الرفيع من البيان بهذا الاسلوب الرفيع من البيان حتى انه لم يقل له الذي فعلته انت خلاف الاولى - 00:44:32ضَ
الاحسن من انتهى الى ما سمع ولكن هذا كله من جمال البيان وكمال الادب واللطف من هؤلاء الائمة رحمهم الله تعالى قال حديث حدثناه ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال - 00:44:50ضَ
عرضت علي الامم عرضت علي الامم المراد بالامم امم الانبياء عرضت علي الامم اي امم الانبياء اي وقت كان هذا العرض؟ الله اعلم وعرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام كما بين اهل العلم اي امثالها - 00:45:19ضَ
عرضت عليه امم الانبياء قال فرأيت النبي ومعه الرهط العدد دون العشرة نبي مضى حياته في دعوة قومه فكان من استجاب له اقل من عشرة اقل من عشرة والنبي ومعه الرجل والرجلان - 00:45:46ضَ
يأتي بعظ الانبياء يوم القيامة امظى حياته في في في بعثته دعوة الى الله فلم يستجب له الا رجل واحد او لم يستجب له الا رجلان والنبي معه الرجل والرجلان - 00:46:14ضَ
واعظم من ذلك والنبي وليس معه احد والنبي وليس معه احد يبعث ولم يتبعه احد من قومه بل بعض الانبياء قتلهم اقوامهم قتلهم اقوامهم فيأتي النبي ومعه الرجل ومعه الرجلان والنبي - 00:46:35ضَ
وليس معه احد اذ رفع لي سواد عظيم رفع لي سواد عظيم فظننت انهم امتي السواد رآه في الافق لا يرى اشخاصا ولهذا لم يميز فظنهم امته انهم عليه الصلاة والسلام امته - 00:46:59ضَ
فقيل لي هذا موسى وقومه قيل هذا موسى وقومه وهذا يفيد ان موسى عليه السلام من اكثر الانبياء تابعا بعد نبينا صلوات الله وسلامه علي قال فنظرت فاذا سواد عظيم - 00:47:28ضَ
جاء في بعض الروايات قد سد الافق فاذا سواد عظيم قد سد الافق فقيل هذه امتك الى هذه امتك وعليه الصلاة والسلام اكثر الانبياء تابعا صلوات الله وسلامه عليه ومعهم سبعون الفا - 00:47:52ضَ
ومعهم سبعون الفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وهذا موضع الشاهد بالترجمة دخل الجنة بدون حساب اي ولا عذاب ومعهم سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب وجاء في بعض الروايات - 00:48:21ضَ
انه عليه الصلاة والسلام قال فاستزدت ربي فزادني مع كل الف سبعون الف وجاء في بعض الروايات مع كل واحد سبعون الف استزدت ربي لما قيل له معهم سبعون الف - 00:48:44ضَ
قال استزدت ربي طلبت من ربي الزيادة الله اكبر لقد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليه ما عنتم. حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم قال جل وعلا النبي اولى بالمؤمنين من انفسهم اي احرص على نفسك منك - 00:49:06ضَ
صلوات الله وسلامه عليه واولى بنفسك منك ولهذا وجب ان تتبعه وتطيعه وتقدم طاعته على طاعة نفسك. ومحبته على المحبة نفسك حقا لا ادعاء المحبة المثمرة لاتباعه صلوات الله وسلامه عليه - 00:49:25ضَ
اما تلك المحبة المثمرة للبدع فلا تجدي لاهلها شيئا اما تلك المحبة المثمرة للبدع فلا تجدي لاهلها شيئا. المحبة النافعة التي تثمر اتباع للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام كما قال الله تعالى لقد جاء كما قال الله سبحانه وتعالى - 00:49:49ضَ
قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم اما شخص يزعم انه يحب النبي عليه الصلاة والسلام ثم يسهر الليل مع الطبل والاناشيد وينام عن صلاة الفجر - 00:50:10ضَ
وينام عن صلاة الفجر فريضة يتركها والبدعة لا يفوتها اين المحبة الحقيقية الصادقة للنبي الكريم عليه الصلاة والسلام فاستزدت ربي فزادني هكذا جاء في بعض الروايات قال ثم نهض اي النبي عليه الصلاة والسلام فدخل منزله. كانوا في المسجد في مسجده - 00:50:34ضَ
هذا صلوات الله وسلامه عليه فدخل منزله فخاض الناس في اولئك. الناس اي الصحابة من كانوا حاضرين ذلك المجلس وقد سمعوا قول النبي عليه الصلاة والسلام خاضوا في اولئك. فقال بعضهم - 00:51:03ضَ
فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم فلعلهم الذين ولدوا في الاسلام فلا فلم يشركوا بالله شيئا فلم يشركوا بالله شيئا هذا فيه كمال علم السلف - 00:51:22ضَ
من حيث انهم ايقنوا ان هؤلاء فازوا بهذا هذه الرتبة العلية بالعمل لكن ما هذا العمل؟ ما نوعه؟ ما صفته؟ بدأوا كل يجتهد ويتحرم. فبعضهم قال لعلهم الذين صحبوا النبي - 00:51:41ضَ
عليه الصلاة والسلام وبعضهم قال لعلهم الذين ولدوا في الاسلام الذين ولدوا في الاسلام فلم يشركوا بالله شيئا قال وذكروا اشياء اي احتمالات وذكروا احتمالات اخذ منه اهل العلم ان مثل هذا الصنيع لا بأس به ان كان على وجه التحري - 00:52:00ضَ
احتمالات لا يجزم ان هذا هو القول الحق والفهم الصائب وانما يقول احتمال انه كذا او يقول لعله كذا والاخر يقول لعله كذا لكن لا يجزم على سبيل التفكر والتأمل والاجتهاد في - 00:52:26ضَ
معرفة المعنى فقالوا وذكروا اشياء فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخبروه فاخبروه اخبروه بالذي دار بينهم من اجتهادات بعضنا قال كذا وبعضنا قال كذا وبعضنا قال كذا اخبروه - 00:52:49ضَ
بما دار بينهم فقال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. اربع صفات ذكرها عليه الصلاة والسلام لاولئك الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب اللهم يا ربنا - 00:53:14ضَ
يا كريم يا منان يا عظيم فضلا منك وكرما نسألك ان تجعلنا اجمعين ممن يدخل الجنة بدون حساب ولا عذاب اللهم من علينا يا ربنا وتفضل علينا بان نكون ممن يدخل الجنة بدون حساب ووالدينا واولادنا وازواجنا وذرياتنا يا رب العالمين - 00:53:44ضَ
قال هم الذين لا يسترقون وهذا موضع الشاهد من سياق صعيد ابن جبير لهذا الخبر. لا يسترقون نقلا لحصين اذا الاولى والافضل استرقى والاولى عدم الاسترخاء عدم الاسترقاء فقول لا يسترقون اي لا يطلبون الرقية - 00:54:08ضَ
من غيرهم لا يطلب من احد ان يرقيهم لان المسترقي سائل اطالب وملتفت الى انسان اخر فذكر من صفاتهم لا يسترقون يعني لا يطلب من غيره ان يرقيه وهذا هو ولئن كان جائزا كما دلت عليه الرواية السابقة - 00:54:36ضَ
الا انه خلاف الاولى الاولى فالاولى في تكميل التوحيد تكميمة الا يسترخي الا يسترقي. قال لا يسترقون ولا يكتوون الكي جائز ليس بحرام وقد قال عليه الصلاة والسلام شفاء امتي - 00:55:03ضَ
في ثلاث وذكر منها كية نار الكي فيه شفاء فيه الشفاء كما اخبر النبي عليه الصلاة والسلام بذلك وهو مباح لكنه ايضا خلاف الاولى الاولى لما فيه من ايذاء للبدن - 00:55:26ضَ
النار عندما يكوى جزء من البدن بها والاسترخاء خلاف الاولى. فالاسترقاء جائز ولكنه خلاف الاولى. دل على جوازه الرواية الاولى ودل على خلاف انه خلاف الاولى الرواية الثانية التي ساقها سعيد - 00:55:46ضَ
ابن جبير رحمه الله تعالى وقوله لا يتطيرون. التطير هو التشاؤم سواء بالطير او بغيرها سواء بالطير او بالاصوات او بالاسماء او بالحركات او بالمناظر التي يشاهدها الانسان والتشاؤم الذي يضر الانسان هو ما امضاه ورده - 00:56:09ضَ
ما امضاه او رده ما جعله يمضي في عمل او يتوقف عن العمل تشاؤما اما ان يمضي في عمل ما او في طريق ما او يتوقف عن عمل ما بسبب التشاؤم - 00:56:37ضَ
من صفات محقق التوحيد انهم لا يتطيرون لا يتطيرون اي لا يتشائمون لا طير ولا باصوات ولا بحركات ولا اه اه اعمال او مشاهد يرونها او غير ذلك لا يتطيرون - 00:56:54ضَ
وعلى ربهم يتوكلون وهذا صفو صفاتهم. واليه يرجع ما سبق وعلى ربهم يتوكلون اي حققوا امام التوكل على الله سبحانه وتعالى وكملوا هذا المقام العظيم. التوكل على الله عز وجل في مصالحهم الدينية والدنيوية - 00:57:14ضَ
وشؤونهم كلها يتوكلون على الله ان يفوظون امورهم كلها الى الله منه جل وعلا يستمدون العون ويستمنحون التوفيق والتسديد وعلى ربهم يتوكلون فقام عكاشة ابن محصن رضي الله عنه وارضاه بادر - 00:57:37ضَ
لما سمع هذه الاوصاف قال ادعوا الله ان يجعلني منهم بادر وطلب من النبي عليه الصلاة والسلام هذا الطلب. قال ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال عليه الصلاة والسلام انت منهم - 00:58:01ضَ
وهذا علم من اعلام النبوة قال انت منهم اي من هؤلاء السبعين الذين يدخلون الجنة بدون حساب عكاشة ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة ممن شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة. وقد مات شهيدا في مقاتلة المرتدين مع خالد ابن الوليد - 00:58:20ضَ
واصحاب النبي عليه الصلاة والسلام في قتالهم للمرتدين قتل شهيدا رضي الله عنه وارضاه فقال له النبي عليه الصلاة والسلام انت منهم ثم قام رجل اخر وقال ادعوا الله ان يجعلني منهم - 00:58:46ضَ
ادعوا الله ان يجعلني منهم فقال سبقك بها عكاشة. لم يقل انت منهم ولم يقل ايضا انت لست منهم. قال سبقك بها عكاشة وحسم هذا الامر لانه سيتوالى الطلب وقد يطلب من لا يكون مثلا كذلك - 00:59:07ضَ
او نحو ذلك فحسم الامر عليه الصلاة والسلام فقال سبقك بها عكاشة هذا السياق او هذا الخبر الشاهد منه ما جاء من ذكر لهذه الصفات العظيمة التي هي صفات محقق - 00:59:26ضَ
اه التوحيد الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب واشرت في مقدمة الحديث ان هذا المجلس يبين لنا الصورة الجميلة التي كان عليها السلف في حوارهم ونقاشهم ادبهم وايضا ارتباطهم بالدليل - 00:59:45ضَ
وكنت اه كتبت مقالا حول هذا الاثر سميت مجلس ماتع من مجالس التابعين مجلس ماتع من مجالس التابعين ومن اراده يجده باذن الله تبارك وتعالى حول اللطائف التي يشتمل عليها هذا المجلس من ارتباط السلف بالدليل خلقهم الفاضل حوارهم اللطيف مناقشة - 01:00:09ضَ
الهادئة وكم نحتاج نحن الى ان نقف على مثل هذه الاخلاق العالية والادب الرفيع حتى نتأدب اداب هؤلاء رضي الله عنهم ورحمهم نعم قال رحمه الله تعالى فيه مسائل. الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد. قال رحمه الله تعالى فيه مسائل - 01:00:34ضَ
الاولى معرفة مراتب الناس في التوحيد اي ان اهل التوحيد ليسوا فيه على رتبة واحدة بل هم ومراتبهم في التوحيد من حيث الجملة ثلاثة المرتبة الاولى من حقق التوحيد التحقيق المستحب - 01:01:03ضَ
اضافة الى تحقيق التحقيق الواجب حقق التوحيد التحقيق المستحب وهو درجة المقربين والسابقين بالخيرات والمرتبة الثانية من حقق التوحيد التحقيق الواجب وهذه درجة المقتصدين والمرتبة الثالثة درجة من ظلم نفسه - 01:01:24ضَ
امور واعمال لا تقدح في التوحيد من اصله. لكن تقدح في كماله الواجب. لا تقدح في التوحيد من اصله ولكن تقدح في كماله الواجب فظلم نفسه بذلك فاذا اه من حيث اه الاجمال - 01:01:51ضَ
اه اهل التوحيد على ثلاثة مراتب قال الله تعالى فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات باذن الله نعم الثانية ما معنى تحقيقه الثانية ما معنى تحقيقه؟ ما معنى تحقيقه؟ معناها سبق مر معنا - 01:02:11ضَ
اي تصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وايضا مر بيان ما يتعلق بهذه الامور الثلاث وانها اه معوقات اه اه بلوغ اه اه او للفوز بثواب تحقيق التوحيد فهذه معوقات معوقات في طريق السائر الى الله سبحانه وتعالى الذي يطلب ثواب الله والدار الاخرة هذه معوقات - 01:02:37ضَ
في طريق السائر تحقيق التوحيد تصفيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي وهذا التحقيق الواجب وهذا اه التحقيق الواجب. اما التحقيق المستحب فهو ان ان يظيف الى ذلك مجاهدة نفسه. المجاهدة - 01:03:10ضَ
التي يبلغ بها درجة المحسنين ان يعبد الله كانه يرى الله نعم الثالثة ثناؤه سبحانه على ابراهيم بكونه لم يك من المشركين. الثالثة ثناؤه على ابراهيم آآ خليل الرحمن عليه الصلاة والسلام بكونه لم يك من المشركين في قوله ان ابراهيم كان امة قانتا لله حنيفا ولم يك - 01:03:29ضَ
من المشركين ومعنى لم يكن من المشركين اي براءته من الشرك براءته من اهله بعده عنه اه ومر ايضا معنا قول الله تعالى قد كانت لكم اسوة حسنة في ابراهيم والذين معه اذ قالوا لقومهم انا برءاء منكم - 01:03:58ضَ
مما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء ابدا حتى تؤمنوا بالله نعم الرابعة ثناؤه على سادات اولياء بسلامتهم من الشرك. وذلك في قوله تبارك وتعالى والذين هم برب - 01:04:19ضَ
بهم لا يشركون. فهذا فيه ثناء على سادات الاولياء بسلامتهم من الشرك. بسلامتهم من الشرك. قال والذي بربهم لا يشركون. فهذا فيه بعدهم عن الشرك وبرائتهم منه ومن اهله. نعم - 01:04:41ضَ
الراء الخامسة كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد. لان النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر اوصاف الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب. قال هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون - 01:05:00ضَ
الذين لا يسترقون ولا يكتوون فعلم من ذلك ان كون ترك الرقية والكي من تحقيق التوحيد كون اه ترك الرقية والمراد ترك الرقية اي الاسترقا الاسترقاء لا يسترقون اي لا يطلب من غيره - 01:05:22ضَ
اه ان يرقيه نعم نعم وذلك كما سبق البيان ان في الاسترقاء طلب وسؤال والتفات بالقلب الى الغير الاكتواء فيه ايذاء للبدن بالنار هؤلاء من تمام توكلهم اه تركوا الاسترقاء وتركوا ايضا الاكتواء مع كل مع ان كلا منهما جائز مع ان كلا منهما جائز الاسترقاء جائز - 01:05:41ضَ
اه الاكتواء جائز نعم السادسة كون الجامع لتلك الخصال هو التوكل. كون الجامع لتلك الخصال اي ترك استرقى وترك الاكتواء هو ترك التطير الجامع لذلك كله هو التوكل لانه قال في تمام ذلك وعلى ربهم يتوكلون اي انهم لا يسترقون ولا - 01:06:14ضَ
يكتوون ولا يتطيرون لكمال توكلهم على الله نعم السابعة عمق علم الصحابة لمعرفتهم انهم لم ينالوا ذلك الا بعمل. السابعة عمق علم الصحابة وذلك ان النبي عليه الصلاة والسلام لما - 01:06:38ضَ
ذكر لهم ان في السبعين الف ان ان في امته سبعون الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب ثم مضى ودخل بيته عليه الصلاة والسلام خاضوا فيهم فقال بعضهم لعلهم الذين صحبوا - 01:07:01ضَ
محمدا صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم لعلهم الذين ولدوا في الاسلام وذكروا اشياء اي من هذا القبيل فتركزت هذه المعاني التي او التقريرات التي ذكروها او الاحتمالات التي ذكروها تركزت على العمل - 01:07:19ضَ
هذا يدل على عمق علم الصحابة اخذوا ينظرون في اعمال كبيرة جدا من اعمال الاسلام اما الصحبة او انه ولد على الاسلام ونشأ من ولادته مسلما او نحو ذلك فهذا فيه دلالة على عمق علم الصحابة حيث ان جميع ما قالوه - 01:07:40ضَ
فيه انهم لم ينالوا ذلك الا في عمل نعم الثامنة حرصهم على الخير. الثامنة حرصهم على الخير لانهم اخذوا يبحثون في هذه الصفات حرصا على الخير حرصا على الخير ليس من باب الفضول او مجرد المعرفة وانما ارادوا ان يعرفوا هذه الصفات وان يتوصلوا اليها حرصا منهم رظي الله - 01:08:00ضَ
الله عنهم وارضاهم على الخير. نعم التاسعة فضيلة هذه الامة بالكمية والكيفية. فضيلة هذه الامة بالكمية اي العدد الكمية اي العدد اه حيث ان النبي عليه الصلاة والسلام رأى سوادا عظيما قد سد الافق - 01:08:26ضَ
وفيهم سبعون الف قيل له ان فيهم ان فيهم سبعين الف يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب وايضا في الرواية الاخرى انه استزاد الله سبحانه وتعالى فزاده مع اه كل الف سبعون الفا وفي رواية مع كل واحد - 01:08:51ضَ
اه الفا فهذا فيه فضيلة هذه الامة بالكمية اي بالعدد وايضا بالكيفية اي الصفات الكيفية اي الصفات هؤلاء السبعون الف لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون هذه الصفات عالية - 01:09:13ضَ
وجليلة. فاذا فيه فضيلة هذه الامة امة محمد عليه الصلاة والسلام بالكمية. والكيفية نعم العاشرة فضيلة اصحاب موسى فضيلة اصحاب موسى كليم الله عليه الصلاة والسلام لان اه اتباعه كثر. والنبي عليه الصلاة والسلام في اول الامر لما رأى سوادا عظيما ظنهم امته - 01:09:33ضَ
فهذا فيه فضيلة اصحاب موسى عليه السلام نعم الحادية عشرة عرض الامم عليه عليه الصلاة والسلام. وهذا مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم عرضت على علي الامم اي امم الانبياء. وعرفنا ان المراد بعرض الامم اي عرض مثالها - 01:10:02ضَ
عرض اه مثالها فعرظت عليه اه الامم اه صلوات الله وسلامه عليه نعم هل هو رؤيا او كان في الاسراء الله تعالى اعلم يعني هذا العرض الذي ذكر اه في الحديث اه متى كان - 01:10:26ضَ
متى كان وكيف كان هذا الله تعالى اعلم به لكن آآ قرر اهل العلم رحمهم الله تعالى ان هذا العرظ عرض لمثال هذه الامم. عرض لمثال هذه الامم نعم الثانية عشرة ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها. ان كل امة تحشر وحدها مع نبيها يعني لا تكون - 01:10:45ضَ
الامم امم الانبياء مختلطة. بل كل امة تحشر مع نبيها وهذا مستفاد من الحديث. يأتي النبي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي ومعه الرجل ان فهذا يفيد اه ان كل امة اه اه تحشر وحدها مع نبيها. نعم - 01:11:13ضَ
الثالثة عشرة قلة من استجاب للانبياء. قلة من استجاب للانبياء لانه مر في في الحديث يأتي النبي معه الرهط. الرهط عدد اقل من العشرة. ويأتي النبي ومعه الرجل رجل واحد فقط - 01:11:35ضَ
مضى السنوات الطوال يدعو قومه اه بذل اه وسعه جهده في دعوة قومه وبلغ البلاغ المبين وما ترك خيرا الا دل دل دلهم عليه ولا شرا الا حذرهم منه ولم يؤمن به الا واحد - 01:11:52ضَ
او لم يؤمن به الا اثنان يأتي النبي ومعه الرجل ويأتي النبي ومعه الرجلان بل يأتي النبي وليس معه احد هذا فيه قلة من استجاب للانبياء نعم الرابعة عشرة ان من لم يجبه احد يأتي وحده. الرابعة عشر ان من لم يجبه - 01:12:10ضَ
احد آآ ان من لم يجبه احد يأتي وحده اي ان النبي الذي لم يستجب له احد من قومه اطلاقا يأتي يوم القيامة وحده. لان اه آآ كل نبي يأتي ومعه امته - 01:12:37ضَ
وكل امة تحشر وحدها مع نبيها النبي الذي ليس له تابع يأتي يوم القيامة وحده لم يتبعه احد من قومه نعم الخامسة عشرة ثمرة هذا العلم وهو عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة. ثمرة هذا العلم عندما تقف على هذا - 01:12:54ضَ
الذي ذكره النبي عليه الصلاة والسلام ان النبي يأتي ومعه الرهط والنبي ومعه الرجل والنبي ومعه آآ الرجلان والنبي وليس معه احد ثمرة هذا العلم والمعرفة بهذا الامر عدم الاقتران بالكثرة - 01:13:17ضَ
لو كانت العبرة بالكثرة او لو كان المقياس الكثرة كيف يقال هل يحكم بان الاحق مع الكثرة. وان كانت هي ميزان رائج في الازمنة المتأخرة يعني اه يعدل اصح والاقوم او الافضل - 01:13:37ضَ
او الارجح الاكثر اصواتا والتصويت وما ادراك ما التصويت الاكثر اصواتا هو الاصح وهو الاحق وهو الاولى فصار المقياس الكثرة الله جل وعلا قال وما اكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين. وقال وقليل من عبادي الشكور - 01:13:59ضَ
والايات في في هذا المعنى كثيرة جدا فاذا ثمرة هذا العلم عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة عدم الزهد في القلة يعني لو كان صاحب الحق واحد او لم يتبعه على الحق الا - 01:14:24ضَ
اه شخص او شخصان او ثلاثة هذا ليس دليلا على انه ليس صاحب حق. ما يصح ان يقال هذا ليس صاحب حق لانه لو كان صاحب حق لرأيت مع اتباع ما عنده الا شخص واحد - 01:14:45ضَ
ما يمكن يقول لك بعض يقول ما يمكن ان يكون هذا صاحبه ما عنده الا شخص واحد ما عنده الا شخصان او ثلاثة وهل هؤلاء كلهم على باطل ووحدة على حق؟ هكذا يتكلم بعض الناس في مثل هذا المقام - 01:15:01ضَ
اذا المقياس ليس القلة والكثرة المقياس ليس القلة والكثرة. المقياس موافقة الحق واصابة الحق ولو كان الانسان وحده. ولهذا من اصاب الحق ولو كان وحده لا يستوحش لا يستوحش وايضا اذا رأى الناس على - 01:15:17ضَ
على باطل وعلى ظلال لا يغتر لا يقول آآ اكثر الناس يعملون كذا وانا واحد منهم لا يغتر بالكثرة هذا مقياس خاطئ لدى كثير من الناس ولهذا نبه المصنف رحمه الله هذا التنبيه اللطيف قال عدم الاغترار بالكثرة وعدم الزهد في القلة - 01:15:38ضَ
وعدم الزهد في القلة. عدم الزهد في القلة يعني اذا كان الانسان صاحب حق ومعه اثنان او ثلاثة لا يصح ان يزهد به لان اتباعه قلة. نعم السادسة عشرة الرخصة في الرقية من العين والحمى. السادسة عشر الرخصة في الرقية من العين والحفر - 01:16:01ضَ
لانه جاء في اه الحديث الذي مر معنا لا رقية الا من عين او حمى والعين كون الانسان اصيب اه في اه بدنة او بمرض او نحو ذلك بسبب العين. والعين حق كما اخبر - 01:16:23ضَ
النبي عليه الصلاة والسلام والحمى لدغة ذوات السموم والحديث لا يفيد حصر الرقية في هذين ولكن فيه ان اه الرقية من اه العين الحمى نافعة نفعا عظيما لا رقية انفع او اجدى او او نحو ذلك الا من عين او حماة لا ان الرقية - 01:16:42ضَ
من امر اخر لا تجوز نعم السابعة عشرة عمق علم السلف لقوله قد احسن من انتهى الى ما سمع ولكن كذا وكذا فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني. السابعة عشرة عمق علم السلف - 01:17:07ضَ
عمق علم السلف اه لقوله اي اه سعيد بن جبير قد احسن من انتهى الى ما سمع. ولكن كذا وكذا وساق الحديث الذي فيه لا يسترقون لا يسترقون فعلم ان الحديث الاول - 01:17:28ضَ
ان الحديث الاول لا رقية الا من عين او حمى. لا يخالف الحديث الثاني لا يسترقون لان اه اه الحديث آآ الاول فيه اه جواز اه الرقية وايضا يدل على جواز السرقة - 01:17:50ضَ
جواز الاسترقى والحديث الثاني يدل على ان الاولى عدم الاسترقاء ان الاولى عدم الاسترخاء فعلم ان الحديث الاول لا يخالف الثاني نعم الثامنة عشرة بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه - 01:18:11ضَ
لان حصين اه بن عبد الرحمن اه رحمه الله قال اما اني لم اكن في صلاة اما اني لم اكن في صلاة. فهذا فيه بعد السلف عن مدح الانسان بما ليس فيه - 01:18:35ضَ
سواء في ذلك مدح نفسه او مدح غيره هذا اه امر السلف اه في بعد عنه لا يمدح الانسان بما ليس فيه لا يمدح نفسه بما اه ليس فيه من صفات وايضا لا يمدح - 01:18:49ضَ
الاخرين لا يمدح شخصا صفات ليست فيه بخلاف من قال الله عنه بخلاف من يحبون ان يحمد بما لم يفعل السلف في تمام البعد عن اه مدح الانسان بما ليس فيه نعم - 01:19:09ضَ
التاسعة عشرة قوله انت منهم علم من اعلام النبوة قوله اي الرسول صلى الله عليه وسلم انت منهم اي عكاشة لما قال ادعو الله ان يجعلني منهم. فقال عليه الصلاة والسلام - 01:19:33ضَ
انت منهم هذا علم من اعلام آآ النبوة وذلك لان عكاشة قتل شهيدا قتل شهيدا اه في سبيل الله في قتال المرتدين مع جيش خالد ابن الوليد رضي الله عنه فهذا علم من اعلام - 01:19:51ضَ
النبوة نعم. العشرون فضيلة عكاشة العشرون فضيلة عكاشة ابن محصن رظي الله عنه لان هذه شهادة له بالجنة شهد له النبي عليه الصلاة والسلام بالجنة قال انت منهم اي من هؤلاء الذين يدخلون الجنة - 01:20:12ضَ
بدون حساب ولا عذاب نعم الحادية والعشرون استعمال المعاريض استعمال المعاريض استعمال المعاريض لان النبي عليه الصلاة والسلام لما قال له رجل اخر ادع الله ان يجعلني منهم. قال سبقك بها عكاشة - 01:20:35ضَ
سبقك بها عكاشة فهذا فيه استعمال المعاريض نعم الثانية والعشرون حسن خلقه صلى الله عليه وسلم. حسن آآ خلقه صلى الله عليه وسلم لانه لما آآ يقل لست منهم او آآ او انت منهم فيستمر الامر الى ان يصل الى آآ مثلا رجل ليس اهلا - 01:21:00ضَ
ذلك اه يقول له لست منهم فهذا حسن خلقه عليه الصلاة والسلام حسم اه الامر بهذه الكلمة اللطيفة الجميلة حيث قال عليه الصلاة والسلام سبقك بها عكاشة والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 01:21:28ضَ