شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

شرح كتاب التوحيد 06 - باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله

عبدالرزاق البدر

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد نعم يقول الامام المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله - 00:00:19ضَ

وقول الله تعالى قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني هذه الترجمة باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله اي الدعوة الى توحيد الله - 00:00:35ضَ

واخلاص الدين له جل وعلا وبيان فضل ذلك وعظيم وبيان فضل ذلك وعظيم ثوابه. وجزيل اجره عند الله تبارك وتعالى والامام المجدد شيخ الاسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى - 00:00:52ضَ

اعتنى عناية دقيقة جدا بتبويبات هذا الكتاب وحسن ترتيبه والتدرج في بيان مطالبه ومقاصده وغاياته فبدأ رحمه الله كما عرفنا سابقا في بيان مكانة التوحيد وعظيم اجره ثم بينما يتعلق بفظل التوحيد او فظائل التوحيد وتكفيره للذنوب - 00:01:15ضَ

ثم بين المكانة العلية التي هي تحقيق التوحيد بتصفيته وتنقيته من شوائب الشرك والبدع والمعاصي ثم انتقل رحمه الله تعالى الى التحذير من ضده وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى وبيان وجوب الخوف منه - 00:01:44ضَ

وانه اخطر الذنوب اعظم الاثام واكبر الجرائم وبتلك الابواب او بتحقيق تلك الابواب يكون العبد كمل نفسه قياما بالتوحيد وعملا على تحقيقه وخلاصا من ضده وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى - 00:02:08ضَ

فيأتي بعد ذلك مرحلة اخرى عظيمة تتعلق بالاخرين الا وهي ان يدعو الاخرين الى هذا الخير العظيم الذي نفعه الله به وان يوصل هذا الخير الى الغير تعليما ودعوة وبيانا ونصحا - 00:02:32ضَ

وايضا في هذا الترتيب تنبيه من الشيخ رحمه الله تعالى الى ان العلم قبل الدعوة العلم قبل الدعوة ان يعلم ويتعلم ويتفقه ثم يعمل ثم يدعو الاخرين الى ما تعلمه وعمل به - 00:02:55ضَ

لا ان يكون بدؤه بالدعوة قبل تعلمه وتفقهه لانه في هذه الحال ستكون دعوته عن غير علم وسيكون تعليمه عن غير بصيرة واذا كان الامر كذلك فانما يترتب على دعوة مثل هذه - 00:03:20ضَ

من المضرة اكثر مما يتوقع فيها من نفع ومصلحة كما قال عمر ابن عبد العزيز رحمه الله تعالى من عبد الله بغير علم كان ما يفسد اكثر مما يصلح ومثله يقال في الدعوة من دعا الى الله بغير علم كان ما يفسد - 00:03:48ضَ

اكثر مما يصلح وهل انتشرت البدع والضلالات وانواع الخرافات والاباطيل الا بالدعوة بغير علم وبغير بصيرة ولهذا اول ما يكون التعلم والتفقه والبصيرة ثم العمل بذلك ثم دعوة الاخرين ثم دعوة الاخرين - 00:04:12ضَ

قال الله تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك فبدأ بالعلم قبل القول والعمل وهذا الترتيب الذي سلكه الامام المجدد رحمه الله في كتابه مستقى من السورة العظيمة الوجيزة البليغة - 00:04:43ضَ

سورة العصر وبهذا وصفها عمرو بن العاص رضي الله عنه وارضاه وكفى بها حجة. كما ينقل ذلكم عن الشافعي رحمه الله فجاء الترتيب بتحقق النجاة والسلامة من الخسران على هذا النحو - 00:05:08ضَ

والعصر ان الانسان لفي خسر الا الذين امنوا وعملوا الصالحات وهذا القدر فيه تكميل النفس علما وعملا ثم يأتي بعده المرحلة الاخرى الا وهي ايصال هذا الخير الى الاخرين قال وتواصوا بالحق - 00:05:27ضَ

اي دعوة اليه وترغيبا فيه وحثا عليه وتواصوا ايضا بالصبر اي على الاذى فيما ينالهم في الدعوة وايضا تواصوا به عموما في العمل بالطاعة واجتناب المعصية والصبر على اقدار الله تبارك وتعالى - 00:05:49ضَ

المؤلمة الشاهد ان الامام رحمه الله تعالى احسن ايما احسان في تبويبه لهذا الكتاب وحسن ترتيبه فجاء هذا الباب باب الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله في مرحلة - 00:06:19ضَ

مناسبة بعد العلم بمكانة التوحيد وفضله وتكفيره للذنوب بيان فظل تحقيقه وتتميمه وايضاح ذلكم الدلائل والشواهد ثم التحذير من ضده وهو الشرك بالله سبحانه وتعالى. فبعد العلم هذه التفاصيل وهذه التقريرات العظيمة - 00:06:38ضَ

والعمل بها تأتي هذه المرحلة الدعوة او الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله وقوله رحمه الله الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله. المراد بالدعاء اي الدعوة - 00:07:08ضَ

الدعاء الى شهادة لا اله الا الله اي الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان لا اله الا الله هي كلمة التوحيد الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله هي الدعوة الى التوحيد - 00:07:26ضَ

لان هذه هي كلمة ولهذا سيأتي معنا في الباب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية ان يوحدوا الله وبهذا يعلم ان الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله - 00:07:43ضَ

هو الدعوة الى توحيد الله والدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى وبهذا ايضا يعلم ان لا اله الا الله لا تنفع صاحبها اذا كان حظه منها مجرد النطق بلفظها دون ان يحقق مقصودها - 00:08:03ضَ

غايتها وهو توحيد الله. فلا اله الا الله هي كلمة التوحيد فاذا كان حظ الانسان منها مجرد نطقها دون التوحيد الذي وحقيقة هذه الكلمة ومقصودها لم يكن بهذا النطق من اهلها - 00:08:27ضَ

لم يكن بهذا النطق المجرد من اهلها لان اهلها هم اهل التوحيد لان هي كلمة التوحيد فمن قالها عن علم بما تدل عليه وتحقيق لما تقتضيه من اخلاص الدين لله والبراءة من الشرك والخلوص منه - 00:08:45ضَ

كان بذلكم من اهلها اما ان يقولها قولا مجردا وينطق او ينطق بها مجرد نطق دون ان يعلم ما هي او ما تدل عليه او ما هو مقصودها او ان يقولها وينقضها بفعاله - 00:09:12ضَ

هيهات ان يكون من اهلها يقولها نطقا بلسانه وينقضها بفعاله دعاء لغير الله وذبحا لغير الله واستغاثة بغير الله. وطلبا للمدد من غير الله لا يكون بذلك من اهلها بمجرد نطقه بها - 00:09:36ضَ

فاذا قوله رحمه الله الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله ليس المقصود به الدعاء الى ان ينطق الناس بالسنتهم هذا اللفظ اشهد ان لا اله الا الله دون ان يفهموه - 00:09:58ضَ

ودون ان ان يعوه ودون ان يحققوا المقصود منه ليس هذا هو المراد بل المراد بالدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله اي الدعاء الى توحيد الله الدعاء الى توحيد الله واخلاص - 00:10:13ضَ

الدين له جل وعلا والبراءة من الشرك كله وشهادة ان لا اله الا الله وشهادة ان لا اله الا الله هي شهادة التوحيد والتوحيد الذي هو مذلول هذه الكلمة يقوم على ركنين - 00:10:32ضَ

لا توحيد الا بهما النفي والاثبات لا اله الا الله. التوحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات التوحيد لا يكون الا بالنفي والاثبات. لا اله الا الله النفي وحده ليس توحيدا - 00:10:52ضَ

والاثبات وحده ليس توحيدا وانما التوحيد نفي واثبات ولا يكون المرء موحدا الا بهما لا اله نفي للعبودية عن كل من سوى الله وهو نفي عام والا الله اثبات خاص - 00:11:12ضَ

للعبودية بكل معانيها لله وحده لا شريك له ولهذا تجد في بعض الاذكار المأثورة الشرعية يضاف الى هذه الكلمة وحده لا شريك له. لا اله الا الله وحده لا شريك له - 00:11:35ضَ

وحده تأكيد للاثبات لا شريك له تأكيد للنفي اهتمام بمقام التوحيد اهتمام بمقام التوحيد فلا اله الا الله هي كلمة التوحيد ولا توحيد الا بالنفي والاثبات الذين قامت عليهما هذه - 00:11:54ضَ

الكلمة كلمة التوحيد اذا المراد بشهادة ان لا اله الا الله هو هذا. ان يوحد الله جل وعلا وان يخلص له الدين ولا يكون توحيده الا بهذين الاصلين العظيمين والاساسين المتينين نفي العبودية عن كل من سوى الله - 00:12:16ضَ

واثبات العبودية لله سبحانه وتعالى وحده اورد رحمه الله اول ما اورد من ادلة لهذه الترجمة قول الله سبحانه قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة. انا ومن اتبعني وسبحان الله وما انا من المشركين - 00:12:37ضَ

قل اي ايها النبي هذه سبيلي هذه سبيلي اي هذا نهجي وطريقي ومسلكي وهو مسلك النبيين من قبله فبهم عليه الصلاة والسلام اقتدى وعلى نهجهم سار اولئك الذين هدى الله فبهداهم اقتدر - 00:13:02ضَ

فهذا الذي فعله النبي عليه الصلاة والسلام فنهجه نهج النبيين من قبله ونهجهم واحد ولقد بعثنا في كل امة رسولا ان اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت وما ارسلنا من قبلك من رسول الا نوحي اليه انه لا اله الا انا فاعبدون - 00:13:31ضَ

واذكر اخا عاد اذ انذر قومه بالاحقاف وقد خلت النذر من بين يديه النذر اي الرسل وقد خلت النذر من بين يديه ومن خلفه الا تعبدوا الا الله واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون - 00:13:57ضَ

النبيين فالنبيون نهجهم واحد كلهم دعاة الى الله على بصيرة بالحجج البينات والايات الواضحات والبراهين الساطعات فهذا نهجه عليه الصلاة والسلام وهو نهج اتباعه من بعده فاتباعه من بعده دعاة الى الله ودعوتهم الى الله على بصيرة - 00:14:19ضَ

قل ايها النبي هذه سبيلي هذه سبيلي اي هذا هو مسلكي وطريقي يتلخص في امرين ادعو الى الله على بصيرة نتلخص في هذين الامرين ادعو الى الله على بصيرة هذا هو النهج وهذا هو الطريق - 00:14:49ضَ

نهج النبي عليه الصلاة والسلام ونهج النبيين من قبله ونهج اتباعه عليه الصلاة والسلام من بعده يتلخص في هذين الامرين دعوة الى الله وعلى بصيرة ادعو الى الله وهذا فيه الاخلاص - 00:15:10ضَ

والدعوة الى توحيد توحيد الله سبحانه وتعالى ادعو الى الله اي لا الى غيره فدعوتي الى الله دعوتي للناس هي دعوة الى الله ان يوحدوا الله وان يخلصوا الدين له. وان يعبدوه وحده. وان يفردوه جل وعلا بالعبادة. والا يجعلوا معه - 00:15:31ضَ

شريكا والا يتخذوا نديدا هذه دعوتي ادعو الى الله اي الى الله وحده دون شريك وفي هذا ايضا الاخلاص وان من دعا الى الله يجب ان تكون دعوة الى الله عز وجل خالصة - 00:15:55ضَ

لانه كما سيأتي معنا في المسائل التي يريدها رحمه الله ان في هذه الاية تنبيه على الاخلاص تنبيه عن الاخلاص اي في الدعوة قال لان كثير من الناس وان دعا الى الحق انما يدعو الى نفسه - 00:16:18ضَ

يعني بعض الناس قد يدعو الى الحق يعني يحث الناس مثلا على الاسلام على الصلاة على اه الاعمال الصالحة لكنه في نفسه يدعو الى نفسه كأن يكون مرائيا او مسمعا او طالبا للشهرة - 00:16:36ضَ

او مريدا للسمعة او كثرة الاتباع او ايضا ما يسمى بزماننا كثرة الاصوات ان تكون الاصوات له عند الناس كثيرة. بحيث آآ اي مناسبة معينة ويطلب التصويت تكون الاصوات كثيرة فيكون مقصده - 00:16:55ضَ

تكفير فهو يدعو الى الحق يعني هو لا يدعو الى بدعة يدعو الى الحق الى الاسلام الى مثلا السنة الى الاعمال الصالحة يحذر من المحرمات الى غير ذلك لكنه في نفسه - 00:17:16ضَ

يريد بذلك مثلا شهرة او يريد اصواتا او يريد سمعة او يريد رياء الاية فيها التنبيه على الاخلاص وان الداعي الى الى الحق لا يريد اتباعا او او اه اه او مؤيدين او اصواتا او غيره هذي كلها لا - 00:17:35ضَ

بها. الامام الشافعي رحمه الله تعالى يقول وددت لو ان الناس دخلوا في دين الله افواجا ولو قرض جسمي بالمقاريض ما يريد شيئا لنفسه وانما لله وانما لله سبحانه وتعالى - 00:18:00ضَ

ونقول عن السلف رحمهم الله تعالى في بيان بصدقهم واخلاصهم وبعدهم عن مظاهر الرياء والسمعة وغير ذلك كثيرة جدا تدل على المكانة العلية التي كانوا يتبوأونها صدقا واخلاصا ونصحا قل هذه سبيلي ادعو الى الله - 00:18:21ضَ

ادعو الى الله انا بصيرة على بصيرة والبصيرة العلم والنور والضياء والبرهان والحجة اي ان دعوتي الى الله دعوة عن علم وبصيرة بدين الله وفهم ومعرفة وفقه بدين الله سبحانه وتعالى - 00:18:50ضَ

فهذه دعوة النبي دعوة الى الله على بصيرة اي معرفة وفقه ودراية بدين الله سبحانه وتعالى ودراية بدين الله جل وعلا وهذا فيه ان الدعوة الى الله لابد ان تكون بعلم. العلم هو البصيرة هي العلم. لابد ان تكون بعلم - 00:19:13ضَ

علم بما يدعو اليه النبي عليه الصلاة والسلام دعوته على بصيرة واتباعه دعوتهم ايضا على بصيرة قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة لاحظ امرا واضحا ظاهرا مستفادا من من هاتين الكلمتين - 00:19:37ضَ

اللتين بهما تتلخص دعوة النبي ودعوة النبيين هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة فيها الاخلاص والمتابعة الاخلاص والمتابعة اساس وهما اساس قبول اه الاعمال الاخلاص في ادعو الى الله - 00:20:08ضَ

والمتابعة على بصيرة والبصيرة هي ان ينهج الداعي نهج النبي عليه الصلاة والسلام وان يسلك مسلكه لا ان يحدث اشياء ويخترع امورا وربما بعض الناس يدعو آآ الناس بالقرآن ويدعوهم بالسنة - 00:20:31ضَ

وبالايات وبالاحاديث ثم لا يجد من يتبعه في هذه الايات فيبدأ يحدث لهم اشياء قال السلف رحمهم الله فاحذروه وبدعته يقول ما هم بمتبعي حتى احدث لهم شيئا فيبدأ بالاحداث والاختراعات المحدثات - 00:20:57ضَ

ويبني على القصص والحكايات والمنامات المزعومة والى اخره وبمثل هذه الطرائق الاتباع في غضون ايام او اسابيع قليلة يكثرون كثرة سريعة جدا لان الناس ينفق عندهم الدجل والخرافة خاصة ان العوام ليس عندهم نقد النقاد. فاذا زخرف لهم القول وزينت لهم العبارة. وذكرت لهم المنامات المخترعة والقصص - 00:21:22ضَ

حكايات تأثروا تأثرا سريعا ونفخ فيهم الباطل نفوقا شديدة الدعوة تكون الى الله خالصة وعلى بصيرة فيها الموافقة والاتباع واللزوم لهدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام قل هذه سبيلي ادعو الى الله - 00:21:53ضَ

على بصيرة ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني قف هنا عند العطف في قوله ومن اتبعني العطف هنا على ماذا ومن اتبعني هل هو عطف على الظمير في قوله - 00:22:22ضَ

ادعو او هو عطف على الظمير في قوله انا انا ومن اتبعني هل هو على هذا او على ذاك ان كان على الاول فمن اتبعه دعاة الى الله وان كان على الثاني فمن اتبع على بصيرة في دعوتهم الى الله - 00:22:45ضَ

واهل العلم قالوا اه الضمير او العطف هنا يعود على الامرين معا يعود على الامرين معا. فمن اتبع دعاة الى الله على بصيرة من اتبعه هم الدعاة الى الله على بصيرة - 00:23:10ضَ

فان كان داعيا الى الله بلا بصيرة لم يكن متبعا له وكذلك ان كان عنده بصيره مفرط في دعوته الى الله سبحانه وتعالى ايضا لم يكن كذلك فاتباعه هم الدعاة الى الله تبارك وتعالى على بصيرة. ومن اتبعني - 00:23:29ضَ

ومن اتبعني وسبحان الله والتسبيح تنزيه الله جل في علاه وتقديسه وتبرئته عن النقائص والعيوب وعن كل ما لا يليق به وعن ان يكون له مثل او نظير تعالى وتقدس - 00:23:51ضَ

وسبحان الله اي ينزه الله وما انا من المشركين وهذا فيه البراءة من الشرك واهله وانه منه وانه منهم براء وانهم منهم برآء ليس منهم وليسوا منه وسبحان الله اي انزه الله - 00:24:17ضَ

وهذا فيه تنزيه الله جل وعلا عن كل ما لا يليق به ومن ذلكم بل من اخطر ذلكم ان يجعل معه الشركاء وان يتخذ معها الانداد فئات اخرى يقول جل وعلا وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة - 00:24:40ضَ

والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون تنزه وتقدس من هذا شأنه ان يتخذ معه الانداد او ان يجعل معه اه الشركاء سبحانه وتعالى فهذه الاية العظيمة فيها الدعوة الى توحيد الله سبحانه وتعالى - 00:25:03ضَ

وان الدعوة تكون بالعلم والبصيرة دين الله وان هذا هو نهج النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ونهج اتباعه من بعده قال رحمه الله تعالى عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا الى اليمن - 00:25:29ضَ

قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة - 00:25:54ضَ

فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك فاياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجابا - 00:26:13ضَ

اخرج ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم حديث ابن عباس رضي الله عنهما وهو حديث عظيم جدا في بيان المنهج الذي ينبغي ان يكون عليه الدعاة ويرسم ماء يرسم المنهج - 00:26:33ضَ

الصحيح القويم الذي ينبغي ان يسلكه الداعية اذ ان هذا الحديث يتضمن وصية من النبي عليه الصلاة والسلام اوصى بها احد الدعاة الى الله عندما بعثه الى الى ومعاذ بن جبل رضي الله عنه وارضاه - 00:26:54ضَ

اعطاه هذه الوصية ورسم له هذا المنهج وبين له اولويات الدعوة والطريق الذي ينبغي ان يسلكه والمحاذير التي ينبغي ان يتجنبها والعدة التي ينبغي ان يستعد بها في دعوته الى الله - 00:27:13ضَ

كل ذلك جمعه النبي عليه الصلاة والسلام لمعاذ في هذه الخلاصة العظيمة التي اشتمل عليها هذا الحديث واول ما بدأ عليه الصلاة والسلام في بيانه لمعاذ رضي الله عنه ان قال له انك تأتي قوما من اهل الكتاب - 00:27:31ضَ

انك تأتي قوما من اهل الكتاب وهذا يستفاد منه ان الداعي الى الله سبحانه وتعالى اذا اراد دعوة قوم في بلد ما ان يعرف حالهم وان يقف على حالهم فمعرفة حال المدعوين - 00:27:54ضَ

هذا من الامور المهمة ونبه النبي عليه الصلاة والسلام الى ذلك بقوله انك تأتي قوما من اهل الكتاب اذا تنبه ولتكن على معرفة بحال من ستدعوهم فهم اهل كتاب بمعنى ان هيء نفسك - 00:28:12ضَ

تهيئة جيدة اه دعوتهم وايضا مجادلتهم وايضا تهيئ رد ما قد يثيرونه من شبهات كل ذلك كن فيه على على تهيؤ تام واستعداد تام لان الدعوة تختلف بحسب حال المدعو - 00:28:34ضَ

وهذا ايضا اخذه العلماء من قول الله تعالى ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي احسن قالوا هذي ثلاث مراتب ثلاث مراتب في الدعوة بحسب حال المدعوين فشخص - 00:29:04ضَ

يكتفى معه بدعوته بالحكمة وشخص يحتاج الى ان يزاد في ذلك يزاد في ذلك الموعظة ويوعظ ويخوف وشخص يحتاج الى المجادلة بالتي احسن. يكون عنده شيء من الشبهات او الاشكالات او نحو ذلك. فيحتاج الى الى مجادلة - 00:29:25ضَ

فهذا نبه اليه النبي عليه الصلاة والسلام هذا التنبيه اللطيف بقوله انك تأتي قوما من اهل الكتاب ثم نبهه عليه الصلاة والسلام على امر او مراعاة الاولويات في الدعوة ومراعاة الاهم - 00:29:49ضَ

فيما يبدأ به في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى قال فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله او اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله - 00:30:15ضَ

الا الله اي ابدأ بهذا قبل كل شيء والقوم اهل كتاب القوم اهل كتاب واهل الكتاب عندهم كلمة لا اله الا الله عندهم كلمة الكلمة عندهم كلمة لا اله الا الله عندهم - 00:30:26ضَ

ومع ذلك قال له النبي عليه الصلاة والسلام فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وهذا فيه ان من ينطق الكلمة او الكلمة موجودة عنده او قرأها في كتاب عنده - 00:30:45ضَ

يحتاج ايضا الى ان يدعى اليها اذا كان واقعه العملي وحياته التطبيقية مخالفة هذه الكلمة ومصادمة لها فيقول لا اله الا الله مثلا ويقول عزير ابن الله. او يقول لا اله الا الله ويقول المسيح ابن الله اين لا اله الا الله - 00:31:03ضَ

حقيقة اعماله والمسلك الذي يسلكه فقال عليه الصلاة والسلام لمعاذ فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله ما المراد اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله. ما المراد بذلك - 00:31:23ضَ

اي ان يوحدوا الله. ولهذا اورد المؤلف رحمه الله الرواية الاخرى للحديث قال وفي رواية الى ان يوحدوا الله وفي رواية الى ان يوحدوا الله وهذا فيه ان الدعوة الى شهادة ان لا اله الا الله المراد به الدعوة الى - 00:31:49ضَ

توحيد الله واخلاص الدين له واخلاص الدين له والمشركون الذين بعث فيهم النبي عليه الصلاة والسلام وهم وهم اهل لسان عربي يفهمون مدلولات الالفاظ ومعانيها لما قال لهم عليه الصلاة والسلام قولوا لا اله الا الله تفلحوا - 00:32:11ضَ

فهموا ما تدل عليه هذه الكلمة من التوحيد والبراءة من الشرك فقالوا كلمتهم التي ذكرها الله عز وجل في القرآن اجعل الالهة الها واحدا اجعل الالهة اجعل الالهة الها واحدا؟ ان هذا لشيء عجاب - 00:32:36ضَ

وانطلق الملأ منه من امشوا واصبروا على الهتكم ان هذا لشيء يراد اخذوا يتواصون بالصبر على الالهة والاستمساك بالشرك بالله سبحانه وتعالى. بل انهم اخذوا يتفاخرون في مجالسهم اننا سلمنا من هذه الدعوة التي كادت ان تبعدنا عن هذه الالهة - 00:32:59ضَ

ان كاد ان كاد ليضلنا عن الهتنا لولا ان صبرنا عليها يعني لولا اننا اهل صبر والا كدنا اه نضل عن الالهة ونبعد عن هذه المعبودات مع انه عليه الصلاة والسلام انما خطبهم بقوله قولوا لا اله الا الله تفلحوا - 00:33:24ضَ

ولما كان عليه الصلاة والسلام يقول لعمه لعمه ابي طالب وهو يحتضر لما ادركته الوفاة يقول له يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله. وعنده ابو جهل وبعض المشركين ماذا كانوا يقولون له - 00:33:48ضَ

بل على ملة عبد المطلب يقول له بل على ملة عبد المطلب لماذا؟ لان القوم يفهمون ان لا اله الا الله تعني ابطال تلك الملة التي اتخاذ الانداد والشركاء والمعبودات - 00:34:09ضَ

فقالوا بل على ملة عبد المطلب. والنبي صلى الله عليه وسلم يعيد عليه يا عم قل لا اله الا الله كلمة احاج لك بها عند الله وهم يقولون له بل على ملة عبد المطلب ومات - 00:34:24ضَ

وهو يقول هو على ملة عبد المطلب لا اله الا الله هي توحيد الله. فليكن اول اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله اي ان يوحدوا الله وان يخلصوا - 00:34:40ضَ

الدين له وان يفردوه سبحانه وتعالى وحده بالعبادة قال فانهم اطاعوك لذلك. يعني هذي المرحلة الاساس التي يبنى عليها الدين فان هم اطاعوك لذلك تنتقل للمرحلة الاخرى فانهم اطاعوك لذلك يعني تقيم على دعوتهم الى هذا الاصل توحيد الله - 00:34:56ضَ

فانهم اطاعوك لذلك تنتقل بعد ذلك قم لدعوتهم الى الصلاة هل يصوغ ان يدعوا الى الصلاة وهم لم يوحدوا بعد هل يصوغ هل يصوغ ان يدعو الى الصلاة وهم لم يوحدوا بعد - 00:35:19ضَ

اي شيء تفيد صلاتهم ان كانوا لا يوحدون الله وقد قال الله سبحانه وتعالى ولقد اوحي اليك والى الذين من قبلك لئن اشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاسرين الصلاة مع الشرك - 00:35:38ضَ

لا تنفع صاحبها ولا تكون مقبولة ما كان للمشركين ان يعمروا مساجد الله شاهدين على انفسهم بالكفر اولئك حبطت اعمالهم وفي النار هم خالدون ليسوا عمارا لمساجد الله ان كانوا - 00:35:57ضَ

مقيمين على الشرك دعاء لغير الله واستغاثة لغير الله وطلبا للمدد من غير الله وذبحا لغير الله اي صلاة تنفعهم اذا كانت هذه حالهم وهم على الشرك بالله سبحانه فاذا اصلاح التوحيد اولا - 00:36:16ضَ

اصلاح العقيدة اولا لماذا؟ لان اساس بناء الدين الدين بناء عظيم قيامه على التوحيد الدين شجرة عظيمة اساسها التوحيد الم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء - 00:36:35ضَ

اي نفع للفرع اذا قطع الاصل التوحيد هو الاصل الذي يقوم عليه الدين والاساس الذي يقوم عليه بناء الدين ارأيتم لو ان شخصا اقام بناء من طوابق عديدة قل عشرة عشرين - 00:37:01ضَ

لكن لم يعتني بالاصل لم يعتني بالاصل لم يثبت الاصل ولم يرسي اعمدته واصوله ماذا سيكون البناء؟ حتى لو جمل ونمق وحسن وادخل عليه المجملات والمحسنات ماذا سيكون؟ مآل هذا البناء - 00:37:22ضَ

شرعان ما ينهار ويتصدع ويسقط الاساس الذي به يبدأ ويقدم الدعوة الى توحيد الله. وينتقل للمرحلة التي بعدها بعد ان يفهم الناس التوحيد ويعلم الناس التوحيد ثم ينتقل الى الامور الاخرى - 00:37:41ضَ

ولهذا قال له فانهم اطاعوك لذلك ما مفهوم المخالفة هنا؟ لقوله فانهم اطاعوك لذلك لو انه دعاهم للتوحيد شهر شهرين ثلاثة اربعة سنة سنتين وما اطاعوه يقول لهم عندي امر اخر سادعوكم اليه - 00:38:11ضَ

ويبدأ يدعوهم الى الصلاة وهم لم يطيعوه بعد في التوحيد اذا يكون هو نفسه ما فهم الدعوة التي يدعو اليها والاساس التي تبنى عليه الدعوة ولهذا قال فانهم اطاعوك لذلك مفهوم ذلك انه ان لم يطيعوا - 00:38:32ضَ

لا يدعو الى الصلاة لان لانهم لو دعوا الى الصلاة مثلا وصلوا وقبلوا وصلوا وهم لم يوحدوا لم تنفعهم صلاتهم لم تنفعهم صلاتهم وان اتوا بجميع الصلوات فرضها ونفلها لا تنفعهم - 00:38:50ضَ

لان الصلاة وغيرها من اعمال الدين انما تكون نافعة لصاحبها اذا كانت قائمة على التوحيد والاخلاص لله سبحانه وتعالى ولهذا قال له عليه الصلاة والسلام فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة - 00:39:07ضَ

خمس صلوات في كل يوم وليلة اذا لا يدعو الى الصلاة الا بعد ان يقبلوا التوحيد طيب هل هذا يعني ان الكفار ليسوا مخاطبين بفروع الشريعة وان الله سبحانه وتعالى يوم القيامة لا يعاقبهم على تركهم للصلاة وعلى آآ تركهم لفرائض الدين ولا يعاقبهم ايضا على الفواحش - 00:39:34ضَ

المحرمات والاثام هل هم ليسوا مخاطبين بفروع الشريعة؟ بل هم مخاطبون بفروع الشريعة. لكن هنا قال له لا تنتقل الى الصلاة الا بعد اه اه اه التوحيد واقامة التوحيد وقبول التوحيد - 00:39:59ضَ

لانهم لو صلوا لم ينفعهم ما لم يوحدوا لا انهم ليسوا مخاطبين بفروع الشريعة ولهذا يقال لهم اه عندما يدخلون النار ما سلككم في سقر قالوا لم نك من المصلين ولم نك نطعم المسكين وكنا نخوض مع الخائضين وكنا نكذب - 00:40:16ضَ

يوم الدين حتى اتانا اليقين اذا هذه يعاقبون عليها يعاقبون عليها لانهم مخاطبون بها مخاطبون بها ومن كان منهم يعمل اعمالا صالحة ولم يوحد لا تنفعه اعماله الصالحة عند الله - 00:40:40ضَ

كما قال الله تعالى وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله الكفر مانع من القبول ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:40:57ضَ

قال فاعلمهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة هذه الخمس الفجر الظهر العصر المغرب العشاء سبعة عشرة ركعة في اليوم والليلة هي التي افترضها الله على العباد. لم يفترظ عليهم صلاة غيرها - 00:41:18ضَ

لو كان افترض عليهم صلاة غيرها مثل الوتر او شيء من الرواتب لما قيل خمس صلوات. لقيل مثلا ست صلوات او سبع صلوات الذي افترضه الله على عباده وكتبه عليهم واوجبه عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة - 00:41:41ضَ

هذي فريضة الاسلام ما زاد على ذلك فهو تطوع هل علي شيء غيرها؟ قال لا الا ان تطوع ما زاد عليها تطوع ان فعله اوتي وان لم يفعله لم يعاقب - 00:42:00ضَ

الذي افترضه الله سبحانه وتعالى خمس صلوات في اليوم والليلة قال اعلمهم اي اخبرهم وانبأهم ان الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة فانهم اطاعوك لذلك فانهم اطاعوك لذلك وهذا فيه - 00:42:21ضَ

التدرج تدرج من جهة وايضا البدء بالاهم المهم وهكذا تدرج لم يعطهم هذه الاشياء دفعة واحدة تدرج لم يعطهم هذه الاشياء دفعة واحدة لم يقل له قل لهم ان الله افترض عليكم كذا وكذا وكذا - 00:42:43ضَ

بل تدرج لم يعطهم هذه الاشياء دفعة واحدة والبدء بالاهم فالمهم فالاقل اهمية واضح ببدءه اولا بالتوحيد ثم الصلاة ثم الزكاة وهكذا قال فانهم اطاعوك لذلك فاعلمهم ان الله افترض عليهم صدقة - 00:43:09ضَ

تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم وهنا ذكر للزكاة المفروضة قرينة الصلاة في كتاب الله قل ان تذكر الصلاة في كتاب الله الا وتقرن بها في الزكاة والزكاة فريضة كتبها الله سبحانه وتعالى على الاغنياء - 00:43:34ضَ

تؤخذ من الاغنياء وترد على الفقراء يؤخذ من الاغنياء وترد على الفقراء قال قال صدقة تؤخذ من اغنيائهم وهي قدر يسير جدا من مال الغني ويرد على الفقير خص الفقير بالذكر - 00:43:56ضَ

مع ان مصارف الزكاة متعددة ليست خاصة بالفقير قيل لان الفقير هو احوج هذه المصارف واهم هذه اه المصارف. ولهذا خص بالذكر في هذا الحديث قال تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم - 00:44:21ضَ

قول فقرائهم ايضا اخذ منه اهل العلم ان الاولى بالزكاة ان تعطى لفقراء البلد لانهم هم الذين يرون هذا الغني ويرون الاموال التي عنده ويرون تمتعه بها فاذا كانت اه زكاته تنقل الى بلاد بعيدة وهم الى جنبه ويرون هذا الذي عنده ولا يحظون منه بشيء - 00:44:42ضَ

يفوت مقصد من مقاصد اه اه الزكاة الذي هو تحقق التكافل والمحبة الالفة والمعاني العظيمة التي تترتب على وجود الزكاة في المجتمع قال تؤخذ من اغنيائهم فترد على فقرائهم فانهم اطاعوك لذلك - 00:45:09ضَ

يعني قبلوا آآ اخراج الزكاة المفروظة ورضوا بذلك فاياك اي احذر وكرائم اموالهم كرائم منصوبة على التحذير اياك وكرائم اموالهم والمراد جرائم الاموال اي نفيسها. وغاليها وثمينها واحسنها واجودها اياك وكرائم اموالهم يعني احذر ان تأخذ - 00:45:36ضَ

جرائم الاموال اي النفيس فاذا اردت ان تأخذ مثلا من الماشية القدر الذي اه للزكاة النصاب الذي للزكاة فتأخذ من الوسط اوساطها لا تأخذ من النفيس ولا ايظا يخرج من الرديء - 00:46:09ضَ

وانما يؤخذ من الوسط يؤخذ من الوسط قال واياك وكرائم اموالهم واياك وكرائم اموالهم واتق دعوة المظلوم النبي صلى الله عليه وسلم يقول لمعاذ رضي الله عنه ومن هو معاذ في امامته وفضله وعلمه وفقهه ومكانته يقول له النبي صلى الله عليه وسلم واتق دعوة المظلوم - 00:46:32ضَ

اي بان تراعي العدل مع الناس بان تراعي العدل والانصاف والبعد عن الظلم دعوة المظلوم بان تجعل بينك وبين دعوة المظلوم العدل. تكون عادلا. لا تظلم احدا لماذا؟ لان الانسان ان ظلم احدا عرظ نفسه لدعوة مظلوم ودعوة المظلوم ليس بينها وبين الله حجاب اي لا ترد مستجابة - 00:47:03ضَ

واتق دعوة المظلوم اي بان تحافظ على العدل مع كل فرد من الافراد وتتجنب الظلم وتبتعد عنه واتق دعوة المظلوم فانه ليس بينها وبين الله حجاب. اي انها ترفع الى الله ولا ترد - 00:47:32ضَ

وهي دعوة مسموعة مقبولة لا ترد المظلوم المقهور الذي اخذ ماله عنوة واعتدي عليه في ماله او في غير ماله في عرضه في غير ذلك قلبه مقهور ومتألم اشد الالم - 00:47:56ضَ

عندما ندعو بقهر والم مقبلا على الله ملحا عليه دعوته لا يردها الله سبحانه وتعالى بل هي دعوة مستجابة وهذا فيه تحذير شديد من الظلم وبيان لخطورته. وان الواجب على كل انسان يتقي الظلم - 00:48:20ضَ

وان يتجنب الظلم وان يحذر من الظلم لان الظلم ظلمات يوم القيامة وهذا الظلم الذي يقع بين الناس سيكون القصاص في تلك المظالم يوم القيامة يوم يقف الناس بين يدي رب العالمين - 00:48:41ضَ

كما قال نبينا عليه الصلاة والسلام لتؤدن الحقوق يوم القيامة لتؤدن الحقوق يوم القيامة الحقوق تؤدى الله جل وعلا يقول في الحديث القدسي حديث الذي يرويه عبد الله بن انيس - 00:49:03ضَ

وحديث صحيح يقول الله يوم القيامة لا ينبغي لاحد من اهل الجنة ان يدخل الجنة ولاحد من اهل النار عليه مظلمة حتى اقتصها منه ولا ينبغي لاحد من اهل النار ان يدخل النار ولاحد من اهل الجنة عليه مظلمة حتى اقتصها منه - 00:49:21ضَ

قال حتى اللطمة قال حتى اللطمة والقصاص انما يكون بالحسنات والسيئات لان الناس يأتون يوم القيامة بدون الدراهم والدنانير املاك التي كانوا يمتلكونها في الدنيا يأتون ليس معهم شيء من الدنيا. كما جاء في الحديث - 00:49:41ضَ

يأتون بهما اي ليس معهم من الدنيا شيء فيكون القصاص الحسنات والسيئات يكون القصاص بالحسنات والسيئات هذا الحديث العظيم هو يرسم منهج مبارك وعظيم في الدعوة الى الله سبحانه وتعالى - 00:50:06ضَ

والشاهد منه للترجمة قول نبينا عليه الصلاة والسلام لمعاذ رضي الله عنه فليكن اول ما تدعوهم اليه شهادة ان لا اله الا الله وفي رواية ان يوحد الله. ففي هذا الدعاء الى شهادة ان لا اله الا الله اي الدعوة الى - 00:50:28ضَ

توحيد الله واخلاص الدين له والبراءة من الشرك والله تعالى اعلم وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه اجمعين - 00:50:48ضَ