شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

شرح كتاب التوحيد 11 - من تبرك بشجر أو حجر ونحو هما

عبدالرزاق البدر

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه. وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:01ضَ

اما بعد يقول الامام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله تعالى في كتاب التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب من تبرك بشجرة او حجر ونحوهما وقول الله تعالى افرأيتم اللات والعزى - 00:00:19ضَ

ومن اتى الثالثة الاخرى الايات هذه الترجمة باب من تبرك بشجر او حجر او نحوهما عقدها رحمه الله تعالى لبيان ان ذلك من الشرك بالله المنافي للتوحيد والمصادم له لان - 00:00:40ضَ

التوحيد قائم على اخلاص العمل لله عز وجل والتوكل عليه وحده واللجوء اليه وحده دون سواه في طلب النفع والدفع والعطاء وغير ذلكم من حاجات العبد ومصالحه فلا يلجأ الا الى الله عز وجل ولا يفزع الا اليه ولا يتوكل الا عليه ولا يسأل حاجته الا منه - 00:01:09ضَ

تبارك وتعالى فمن كان يقصد حجرا او شجرا او نحوهما متعلقا قلبه بها راجيا او طامعا او ملتمسا بركة او نفعا او دفعا فقد اشرك هذه الاشياء بالله عز وجل - 00:01:43ضَ

وهي لا تملك لنفسها نفعا فضلا من ان تملك شيئا من ذلك لغيرها الترجمة عقدها رحمه الله لبيان ان التبرك الشجر او الحجر او نحوهما نحوهما مثل القباب والاضرحة والزوايا والمغارات والبقاع - 00:02:05ضَ

والاتربة وغير ذلك من من الاشياء فان ذلك كله من الشرك بالله عز وجل وقوله من تبرك من اسم شرط وفعله تبارك بشجر او حجر او نحوهما وجواب الشرط محذوف - 00:02:33ضَ

وهو فقد اشرك من تبرك بشجر او حجر او نحوهما فقد اشرك وحذف رحمه الله تعالى جواب الشرط لدلالة ما ساقه في الترجمة من ادلة عليه الادلة التي ساقها الايات من سورة النجم وحديث ابي واقد - 00:02:59ضَ

الليث دليل على ان هذا التبرك بالشجر الحجر ونحوهما من الشرك بالله سبحانه وتعالى كما سيأتي معنا دلالة اه ما ساقه رحمه الله على ذلك ويحتمل ان تكون من اه اسم - 00:03:25ضَ

موصول بمعنى الذي سيكون تقدير الكلام حكم الذي تبرك لشجر او حجر او نحوهما اي ان حكم هو انه اشرك بالله عز وجل كما تدل على ذلكم الايات والحديث الذي ساقه اه رحمه الله تعالى في الترجمة - 00:03:49ضَ

وقوله تبرك التبرك طلب البركة والتماسها طلبوا البركة والتماسها والبركة هي النماء والزيادة وتكون البركة التي تطلب قد يقصد بها البركة في الصحة او البركة في المال او البركة في - 00:04:15ضَ

العمر او البركة في الاولاد او غير ذلك البركة هي ان ما والزيادة وهي في الجملة دلالتها تدل على امرين الاول ثبات الموجود عندما يسأل مثلا سائل البركة في صحته او البركة في ولده او البركة في ماله او غير ذلك فانه يعني ذلك ثبات الموجود - 00:04:42ضَ

ويعني من ناحية اخرى ايضا ان ماءه وزيادته فهي تعني الثبات والكثرة ثبات النعمة وكثرتها الشيء الذي يثبت عند الانسان ويبقى هذا من البركة وايضا الذي يزداد خيرا ونماء فهذا من البركة - 00:05:13ضَ

التبرك بالشجر والحجر ونحوهما وهو من صنائع المشركين وافعال اهل الجاهلية هو تعلق بهذه الاشياء وارتباط قلبي بها بحيث يقصدها ملتمسا بركة من جهتها ملتبسا بركة من جهتها سواء الصاق بدنه بها او مسح يده عليها او مكثه الطويل عندها - 00:05:39ضَ

او غير ذلكم من الطرائق والاعمال التي يصنعونها لالتماس البركة منها او حتى ايضا يعلق عليها اشياءه اما ثيابه او مثلا اه يعلق سلاحه او شيئا من متاعه يعلقها على - 00:06:17ضَ

ما يطلب البركة من جهته التماسا للبركة من ذلك ان يمسح عليها بيده يطلب بركة من من جهتها ويلتمس بركة من جهتها طالبا نفعا او دفعا او عطاء او منعا او غير ذلك - 00:06:38ضَ

ولهذا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه لما قبل الحجر الاسود ماذا قال والناس من حوله يسمعون كلامه واراد ان يسمعهم ذلك قال اما اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع - 00:07:01ضَ

اما اني اعلم انك حجر لا تظر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك فتقبيل الحجر الاسود واستلامه باليد واستلام الركن اليماني هذه عبودية محضة. يتقرب بها الى الله سبحانه وتعالى اتباعا للرسول الكريم - 00:07:20ضَ

وسيرا على منهاجه القويم لا ان من يقبل الحجر او او يمسح الحجر او يمسح او يستلم الركن اليماني يفعل ذلك لالتماس بركة او رجاء بركة من الحجر او الركن - 00:07:44ضَ

وانما يفعل ذلك تقربا الى الله وعبودية لله سبحانه وتعالى تأسيا بالرسول الكريم عليه الصلاة والسلام اما الحجر الاسود والركن اليماني فهو كما قال عمر حجر لا يظر ولا ينفع - 00:08:03ضَ

قال اما اني اعلم انك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا اني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبلك ما قبلتك قال رحمه الله تعالى باب من تبرك بشجر او حجر ونحوهما - 00:08:22ضَ

كيف قد اشرك ساق اولا هذه الايات الكريمات من سورة النجم قول الله تعالى افرأيتم والخطاب للمشركين الكفار عبدة الاصنام والاوثان افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى الذكر وله الانثى - 00:08:39ضَ

تلك اذا قسمة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى هذا سياق عظيم جدا - 00:09:06ضَ

ابطال الشرك وفساد وبطلان ما هم عليه وانهم لا يملكون او على عملهم هذا دليلا او حجة بل هو قائم على فساد علم او فساد ارادة او فسادهما معا. كما سيأتي ايضاح ذلك وبيانه - 00:09:30ضَ

قال افرأيتم اللات والعزى اي اخبروني عنها ماذا تنفع وماذا تغني واي شيء تجدي وهي لا تملك لنفسها فضلا ان تملك لغيرها. اخبروني عنها افرأيتم اللات والعزى وهذا مخاطبة لعقول هؤلاء ان كانوا يعقلون - 00:09:57ضَ

هذه التعلقات التي تتعلقون بهذه الاشياء اللات والعزى ومنات ماذا يرجى منها اخبروني ماذا يرجى منها اي نفع يرجى منها وهي لا تملك لنفسها شيئا فظلا ان تملك لغيرها اللات والعزى - 00:10:20ضَ

ومن اتى الثالثة الاخرى وهذه الاسماء الثلاثة اسماء اصنام كانت تعبد وتقصد ويلتجأ اليها وتصرف لها أنواع العبادة محلات والعزى ومناة الثالثة الاخرى وخصت بالذكر هنا من بين اصنام كثيرة واوثان عديدة كانت تعبد في الجاهلية - 00:10:44ضَ

لانها اعظم هذه الاوثان شأنا عند عابديها واعلاها مكانة عندهم فهي اعظم اوثانهم واكبر اصنامهم فخصت بالذكر لانها اعظم الاصنام عند عابدها واكبرها في نفوسهم واذا اتجه او اتجه البيان لبطلان - 00:11:14ضَ

عبادة هذه الاصنام التي اكبرها عندهم واعظمها شأنا عندهم واكثر تعلقهم بها فغيرها من الاصنام يكون من باب اولى ولهذا خصت بالذكر والا فان الاصنام كانت كثيرة لما دخل النبي عليه الصلاة والسلام مكة عام الفتح - 00:11:39ضَ

تحطم الاصنام التي في البيت وحوله فكانت تبلغ ثلاث مئة وستين صنما الاصنام كانت كثيرة هذه التي حول البيت. واما الاصنام المتفرقة هنا وهناك وفي الامكنة المتنوعة كثيرة جدا فهذه الاصنام الثلاثة اللات والعزى ومنات - 00:12:01ضَ

خصت بالذكر لانها الاشهر والاعظم والاكبر عند هؤلاء المشركين ولاة صنم كان في الطائف لثقيف واصله اصل وجود هذا الصنم ان رجلا كان يلت السويق محلات من اللت وهو العجن كان يلت السويق اي يعجنه - 00:12:23ضَ

يقوم بذلك من اجل خدمة الحجاج حجاج البيت بيت الله يعمل ذلك على وجه الاحسان واكرام الحجاج فكان هذا صنيعه رجل عرف بالكرم بخدمة الحجاج بصنع السويق لهم يلته بنفسه يعجنه بنفسه عرف بذلك - 00:12:57ضَ

وعرف بهذا الاحسان واشتهر به فلما مات عكفوا على قبره وجعلوه معبودا لهم وايضا عكفوا على الصخرة التي كان يلت عليها السويق ولهذا عندما نطالع كلام اهل العلم في المراد باللات - 00:13:23ضَ

منهم من يذكر ان المراد به الصخرة التي كان يلت عليها ذلك الرجل السويق اتخذوها معبودا ومنهم من يذكر انهم عكفوا على قبره وهذا ذكره البخاري عن ابن عباس ذكره البخاري في صحيح عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:13:46ضَ

وكما قال اهل العلم لا يمنع ذلك ان يكونوا جمعوا بين الامرين بين العكوف على قبره هو وبين ايضا التعلق والارتباط بتلك الصخرة التي كانوا يعظمونها ويعبدونها ويقصدونها ويلتجؤون اليها - 00:14:09ضَ

والنبي عليه الصلاة والسلام ارسل المغيرة ابن شعبة الى ذلك اه الصنم الى ذلك الوثن فحطمه وكسره واحرق الاشياء التي عنده فما بقي له اي وجود والعزى هذا وثن اخر - 00:14:33ضَ

وهو شجرة شجرة كان يقصدها المشركون شجرة كان يقصدها المشركون ويلتجئون اليها ويتقربون اليها بانواع التقربات فارسل النبي عليه الصلاة والسلام بعد الفتح اليها خالد ابن الوليد قطعها وايضا احرق المكان ولم يبقى لها اي وجود - 00:15:00ضَ

وكان لها شأن عظيم عند آآ المشركين تعلقا بها وقصدا لها وفي يوم معركة احد كان ابو سفيان ومن معه يقولون لنا العزة ولا عزة لكم يقولون لنا العزى ولا عزى لكم - 00:15:31ضَ

فقال النبي عليه الصلاة والسلام اجيبوهم قولوا الله مولانا ولا مولى لكم الى هذه الدرجة تعلقهم بهذه الاصنام وهذه الاحجار في القتال وفي الحروب يبقون على مثل هذا التعلق والافتخار - 00:15:53ضَ

الارتباط بهذه الاصنام لنا العزة يقولون ولا عزى لكم والعزى شجرة لا لا تملك لنفسها شيئا فظلا ان تملك لغيرها ولهذا لما بعث النبي عليه الصلاة والسلام اليها خالد ابن الوليد - 00:16:16ضَ

قطع الشجرة واحرقها ولم يبقى لها اي ذكر فلم تملك دفعا لنفسها فضلا ان تملك شيئا من ذلك لغيرها ومن اتى الثالثة الاخرى ومن اتى الثالثة الاخرى هذه صخرة كانت اه - 00:16:38ضَ

جهة على ساحل البحر الاحمر قريبا من قديد بين مكة والمدينة وكان المشركون يعظمونها. واكثرهم تعظيما لها الاوس والخزرج وكانت في طريقهم في الحج الى مكة يمرون بها في الذهاب والاياب - 00:17:02ضَ

حتى انهم بعد اداء اعمال الحج لا يحلقون رؤوسهم بمكة بل يحلقون رؤوسهم عند ممات من شدة تعظيمهم لذلك الصنم يحلقون رؤوسهم عنده ويعكفون عنده بعد الحج ثم يعودون الى المدينة - 00:17:26ضَ

فهذه الاصنام الثلاثة العزى ومنات كانت اكبر اوثان المشركين واكبر الاصنام التي يتعلقون بها ولو تأملت محلات عكوف على قبر رجل صالح عرف الكرم و خدمة الحجيج وصنع السويق لهم الى غير ذلك - 00:17:49ضَ

رجل عرفوه بصلاحه في هذا الجانب الكرم السخاء الى غير ذلك فلما مات عكفوا على قبره والعزى شجرة ومنات صخرة والترجمة التي عقدها من تبرك بشجر مثل العزة وحجر مثل مناك - 00:18:21ضَ

نحوهما اي من التعلق مثلا بالمشايخ او ما يسمون بالاولياء او غير ذلك مثل ما كانوا يتعلقون بذلك الرجل الذي عرف باللات اي الذي يلت السويق يعجنه ايضا عندما تتأمل في هذه المعبودات التي خصت بالذكر هنا - 00:18:44ضَ

والعزى ومنات وهي متنوعة رجل العزة شجرة منات صخرة تجد ان ما وجد فيما بعد ما وجد في فيما بعد من شركيات وتعلقات باطلة ترجع في الغالب الى ذلك ترجع في الغالب الى ذلك اما اما تعلق بقبر - 00:19:09ضَ

رجل صالح او تعلق بشجرة من الاشجار وهذا موجود الى الان في بعض المناطق توجد اشجار معظمة حتى انه في بعض المناطق اذا مثلا اه جعل طريق بين بلد وبلد ومر بالشجرة المعظمة لا يقطعونها يحرفون الطريق ويميلونه عنها - 00:19:37ضَ

وتبقى مقصدا للناس وملجأ اليهم ويتبركون بها يعلقون بها خيوط او آآ حروز او ملابس او اشياء من هذا القبيل لا يزال هذا وايضا التعلق بالصقور هو مثل تعلق اولئك بمناة - 00:20:03ضَ

فرجعت الشركيات الى هذه الامور الثلاثة اللات والعزى ومنات. الثالثة الاخرى فكأن هذه التسمية لهذه الاصنام الثلاثة اللات والعزى الثالثة الاخرى كما انها تسمية لاعظم الاصنام والاوثان التي كانت تعبد - 00:20:23ضَ

ويعبدها المشركون ايضا في الوقت نفسه جمعت امهات ما يقصد لان ما ما يقصد التجاء وخضوعا وذلا اما قبر او شجرة او حجر محلات العزة والمناة في الغالب ترجع الى ذلك - 00:20:45ضَ

في الغالب ترجع الى هذه الثلاثة. خبر او شجر او حجر افرأيتم اللات والعزى ومن اتى الثالثة الاخرى الذكر وله الانثى لكم الذكر وله الانثى ومن قول المشركين ان هذه الثلاث - 00:21:07ضَ

اللات ومنات والعزى بنات الله وهذا ذكر في بعض كتب التاريخ ان ان المشركين كانوا يقولون محلات والعزى ومنات بنات الله وهن يشفعن عنده. بنات الله وهن يشفعن عندك كانوا يقولون ذلك - 00:21:35ضَ

ويخصون هذه الثلاث حتى في الطواف في طواف بالبيت يقولون اللات واللات وعزى ومناة الثالثة الاخرى تلك الغرانيق الاولى وان شفاعتهن لترتجى. يقولون هذه الكلمات حول البيت وهم يطوفون حول بيت الله وهم يطوفون - 00:22:00ضَ

يهتفون بذكر هذه الاصنام والاوثان التي يتعلقون بها وقيل ذلك وايضا ما جاء في عن هؤلاء انهم يقولون الملائكة بنات الله. ان الملائكة بنات الله قال افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى؟ الكم الذكر - 00:22:27ضَ

وله الانثى كان الواحد منهم اذا بشر مولودة انثى ماذا يحدث له من شدة ما قام في قلوبهم من كراهية للاناث اذا بشر احدهم بالانثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ايمسكه على هون ام يدسه في التراب؟ يكره الواحد كراهية شديدة - 00:22:53ضَ

ان تنسب اليه الانثى او تكون بنت انثى وفي الوقت نفسه يقولون الملائكة بنات الله او الاناث بنات الله قال الكم الذكر وله الانثى تلك اذا قسمة بيزا اي جائرة - 00:23:19ضَ

تلك اذا قسمة ديزا والقوم قام في قلوبهم للبنات كراهية لا توصف شديدة جدا وتقرأ في اخبارهم عجبا حتى ان بعضهم بعض المشركين كما ذكر في بعض كتب التاريخ من شدة كراهيته للانثى - 00:23:38ضَ

اذا بدأت زوجته في الطلق وقت الولادة يحفر تحتها حفرة وهي في الطلق يحفر تحتها حفرة عميقة واول ما يخرج المولود ان كان انثى مباشرة يلقيه في تلك الحفرة ويدفن عليه - 00:24:02ضَ

ما يعيش ولا لحظة واحدة من رحم امه الى الحفرة من شدة الكراهية التي قامت في قلوبهم للانثى وبعضهم يصبر ويتوارى من القوم ولا يريد احد يسأله يقول ماذا جاك - 00:24:22ضَ

من الكراهية الشديدة للانثى ومما ذكر عنهم في وأد البنات واذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت ان بعضهم يتركها حتى تبلغ ست سنوات او خمس سنوات ثم يقول لامها جمليها طيبيها زينيها - 00:24:38ضَ

فيأخذ بنته وتمشي معه كأنها الى فسحة والى نزهة زملت وطيبت وزينت فيكون اعد لها حفرة في الصحراء فيأتي بها ويقول انظري فتنظر فيدفعها من ورائها ويدفن عليها وهي حية - 00:24:59ضَ

وهي حية يدفن عليها الشاهد من ذلك ان القوم يكرهون الاناث كراهية شديدة ثم يقولون الاناث بنات الله الذكر وله الانثى. تلك اذا قسمة اي جائرة ظالمة ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم اللات والعزى ومنات وغيرها ايضا - 00:25:17ضَ

هي في الحقيقة اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما هي الا مجرد اسماء العزة شجرة مثل غيرها من الشعر حجر مثل غيره من الاحجار اللات ايظا رجل مثل غيره من الرجال - 00:25:46ضَ

وفي من هو احسن منه ومنه اسوأ منه لكن عظموا هذه الاشياء تعظيما لا يليق الا برب العالمين فخضعوا لها وعبدوها وذلوا لها وصرفوا لها انواع العبادة. والا هي في الحقيقة - 00:26:05ضَ

اه مثل غيرها من الاشياء لكن اه سموها بهذه الاسماء الهة ومعبودات وصرفوا لها انواع العبادات ان هي الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم هذه تسمية توارثتموها عن الاباء والاجداد والتوارث هذا سبحان الله مصيبة على كثير من الناس - 00:26:25ضَ

حتى في زماننا هذا بعض الناس ينشأ في بلده على بعض العقائد الباطلة ويتضح له بطلانها وفسادها ويقف على بعض الادلة التي تدل ثم يمتنع عن الدخول في هذا الحق ويبقى على الباطل الذي كان عليه ويقول ماذا اقول للاباء والاجداد وكيف اغير - 00:26:54ضَ

ما عليه ابائي وما عليه اجدادي انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ما انزل الله بها من سلطان اي حجة والحجة سميت سلطانا لانها تأسر القلب ولا يتمكن من - 00:27:18ضَ

اه الانفلات منها تأخذ اه القلب ولها سلطة ولها سلطة عليه ولهذا سميت الحجة سلطانا قال ما انزل الله بها من سلطان اي ما انزل الله بها من حجة وهذا وحده برهان كافي - 00:27:41ضَ

في ابطال كل باطل هذا وحده كاف في ابطال كل باطل اعني قول الله ما انزل الله بها من سقاء. يكفي في ابطال كل باطل ان يقال ما انزل الله به من سلطان - 00:28:02ضَ

لان العقائد التي بين الناس ويعتقدونها والاعمال التي يعملونها هي اما حق او باطل. والحق هو الذي نزل به سلطان اي حجة وبرهان من الله والباطل ما لم ينزل به تبارك وتعالى سلطانا - 00:28:20ضَ

ولهذا كان الانبياء في طريقتهم في ابطال عقائد اقوامهم الباطلة يذكرون هذه الحجة. انظر قول يوسف عليه السلام لصاحبي السجن قال ارباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار؟ ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ما انزل الله بها - 00:28:43ضَ

من سلطان ان الحكم الا لله امر الا تعبدوا الا اياه. ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون فابطن عقائدهم بقوله ما انزل الله بها من سلطان في ضوء ذلك نستطيع ان نقول - 00:29:08ضَ

العقائد التي عند الناس وبينهم هي على قسمين عقائد نازلة اي نزل بها وحي من الله وعقائد نابتة نبتت في الارض عقائد نازلة اي نزل بها وحي وانه لتنزيل رب العالمين نزل به الروح الامين على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين - 00:29:25ضَ

وعقائد نابتة كيف نبتت اما بالرأي او بالعقل او بالتجربة او غير ذلك من وسائل الاستدلال الكثيرة التي نبتت بموجبها عقائد كثيرة بين الناس فاذا كل عقيدة لم ينزل بها سلطان اي حجة وبرهان من الله فهي باطلة - 00:29:51ضَ

ويكفي دلالة على بطلانها انها لا سلطان عليها ولا حجة نازلة من رب العالمين ما انزل الله بها من سلطان اذا كان هذا شأنها لم ينزل بها حجة وبرهان من اين جاءت - 00:30:18ضَ

وما منبعها وما مصدرها قال يتبعون الا الظن ومتى هو الانفس ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس؟ الظن هذا بيان لفساد هؤلاء في الناحية العلمية فعلومهم ظنون قائمة على الظنون الباطلة - 00:30:38ضَ

هذه هي علومهم هذه بضاعتهم في العلم بضاعة اهل الجاهلية في العلم الظنون وهذا النوع من الحال التي كان عليها اهل الجاهلية في ان علوم انما هي ظنون هو حال ايضا من كان على شاكلتهم وطريقتهم - 00:31:06ضَ

تجد اقواما عندهم عبادات واعمال وعقائد ثم اذا بحث معهم ما الدليل احدهم يروي مناما واخر يحكي قصة وثالث يبني على تجربة هذي علومهم يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس - 00:31:30ضَ

هذا بيان لفسادهم من جهة الارادة من جهة الارادة اجتمع في في هؤلاء نوعين من الفساد اجتمع فيه النوعان من الفساد فساد العلم وفساد الارادة فساد العلم في قوله يتبعون الا الظن - 00:31:53ضَ

وفساد الارادة في قوله وما تهوى الانفس فهو مع ميال مع نفسه اين مالت به حق او باطل هدى او ضلال ايا كان الذي تميل اليه نفسه ويتبعها فيه ان يتبعون الا الظن - 00:32:15ضَ

وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم والهدى ولقد جاءهم من ربهم الهدى والواجب على من جاءه الهدى من ربه ان يترك الظن البئيس وان يترك ايضا اه اتباع اهوائه الباطلة - 00:32:34ضَ

وان يلزم الحق والهدى الذي جاءه من رب العالمين هذا السياق العظيم المبارك لو تأمله المتأمل وتدبره المنصف لوجده كافيا وافيا شافيا في ابطال كل التعلقات التي لا يزال الى زماننا هذا يبتلى بها اقوام واقوام - 00:32:51ضَ

اناس يتعلقون بشجرة واخرون يتعلقون بضريح او قبر واخرون يتعلقون بصخرة او حجر الى غير ذلك من التعلقات هذا السياق وحده كاف في ابطال كل التعلقات كل التعلقات افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى؟ الكم الذكر وله الانثى؟ تلك اذا قسمة ان هي الا اسماء سميتموها - 00:33:18ضَ

انتم واباؤكم ما انزل الله بها من سلطان ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاءهم من ربهم والهدى بعض الناس قد يقرأ هذه الايات وهو يمارس اعمالا من جنس ما انكر في هذه الايات وابطل في هذه الايات - 00:33:48ضَ

ويفهم ان هذه الايات لا علاقة له بها. هذه ايات تتحدث عن المشركين الاول ولا تعنيه بشيء ولا تخصه بشيء يا سبحان الله يمارس العمل نفسه يمارس العمل نفسه الذي كان يمارسه اولئك - 00:34:09ضَ

ثم يظن ان الاية لا تعنيه والله سبحانه وتعالى يقول اكفاركم خير من اولئكم ام لكم براءة في الزبر؟ اذا كان قول قولكم قول هؤلاء وفعلكم فعل هؤلاء ما الذي - 00:34:30ضَ

يميزكم عنهم املك براءة في الزفر اذا هذه الايات الكريمات مبطلة وناسفة وهادمة لكل التعلقات ايا كانت لكل التعلقات ايا كانت ذكر في الاية اللات والعزى ومنات فكل ما كان من هذا القبيل من تعلق بشيخ او ولي - 00:34:45ضَ

او تعلق بشجر او تعلق بحجر في الغالب لا تخرج عن هذه الاشياء بين في الاية فساد هذا العمل وشناعة هذا الصنيع وانه امر باطل وعمل فاسد انزل الله به من سلطان وما حقيقة هذا الامر الا اسماء - 00:35:17ضَ

سماها هؤلاء وتجد الاسماء تتغير تتغير وتعلقات هي التعلقات يأتي اناس مثلا ويقول سيدنا فلان ويعظم ضريحه تتعلق القلوب به ويقصد في اوقات معينة ذبحا عنده الاراقة للدماء نذرا له - 00:35:39ضَ

خشوعا وعكوفا نفس الاعمال التي تمارس هي بذاتها تمارس اذا هذه الايات الكريمات ينبغي على كل مسلم ان يتدبرها حق التدبر وان يسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيده ان يعيده من ذلك ولننتبه في هذا المقام النبي عليه الصلاة والسلام - 00:36:08ضَ

اعطى في هذا المقام تحذير تحذير قوي جدا وسيأتي معنا الحديث قال لتتبعن سنن من كان قبلكم. اي احذروا احذروا ذلك كما سيأتي معنا في حديث ابي اه واقد فاذا هذه الاية - 00:36:34ضَ

وقوله افرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الاخرى الكم الذكر وله الانثى هي في مقصودي هذه الترجمة وهو ابطال تعلقات الباطلة التبرك بشجر او التبرك بحجر او التبرك اه شيخ او التبرك باشياء من هذا القبيل هذه كلها ما انزل الله بها من سلطان كما هو مبين في هذا السياق المبارك - 00:36:56ضَ

قال رحمه الله تعالى عن ابي واقد الليثي قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها اسلحتهم. يقال لها ذات انواط - 00:37:23ضَ

فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى - 00:37:44ضَ

اجعل لنا الها كما لهم الهة. قال انكم قوم تجهلون. لتركبن سنن من كان قبلكم. رواه الترمذي وصححه ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث العظيم حديث ابي واقد الليث رضي الله عنه وارضاه - 00:38:01ضَ

وابو واقد الليثي من مسلمة الفتح وكان عددهم يبلغ الالف او يزيد عليه يبلغ الالف او يزيد على الالف. اسلموا في ذلك الوقت اما في يوم الفتح او قبيلة في ذلك الوقت - 00:38:23ضَ

اسلم عدد يصلون الى الالف او يزيدون يقول ابو واقد خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين وحنين بعد الفتح خرجنا الى حنين اي مقاتلين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. تأمل الان قوم - 00:38:44ضَ

من المسلمين ممن اكرمهم الله عز وجل بصحبة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام ايضا ممن اكرمهم الله عز وجل في بحمل السلاح والخروج في جيش النبي عليه الصلاة والسلام نصرة للدين ولبا عن حماه ومقاتل - 00:39:08ضَ

للمشركين وبصحبة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام. هذه المعاني كلها لا تغب عن بالك يقول خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر ونحن - 00:39:27ضَ

حدثاء عهد بكفر. ما معنى ذلك وما مراده بذلك اما معناه اي قد اسلمنا حديثا اسلمنا حديثا دخولنا في الاسلام اه لوقت قريب وقليل جدا ومن المعلوم ان حديث الاسلام - 00:39:50ضَ

لا يكون عنده من من التمكن والفهم والعمق لفهم حقائق الدين ووقواعده مثل من كان قديم الاسلام راسخ الاسلام تقدم بهذه المقدمة اعتذارا قدمها اعتذارا الخطأ الذي بدر منهم سببه - 00:40:16ضَ

ما اشار اليه بقوله كنا حدثاء عهد بكفر ونحن حدثاء عهد بكفر اي عهدنا بالكفر حديث عهدنا بالكفر حديث ونحن حدثاء عهد بكم قال وللمشركين سدرة وللمشركين سدرة يعكفون عندها - 00:40:44ضَ

وينوطون بها اسلحتهم يقال لها ذات انواط فمررنا بسدرة اي اخرى مررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط هذا الكلام الذي قاله قدم بمقدمة يعتذر - 00:41:10ضَ

عن قولهم لهذا الكلام بانهم كانوا حدثاء عهد بكفر حدثاء عهد بكفر قال وللمشركين سدرة اي شجرة من شجر السدر يعكفون عندها يعكفون عندها العكوف هو المكث الطويل العكوف هو المكث الطويل. يأتي عند هذه الشجرة كان المشرك يأتي عند هذه الشجرة ويمكث الساعتين - 00:41:34ضَ

الثلاث الاربع يجلس وهو يقف خاشعا متذللا منكسا رأسه هذا العمل يسمى عكوف يعكف عندها ان يمكث طويلا خاشعا متذللا يعكفون عنده وينوطون بها اسلحتهم ينوطون اي يعلقون اسلحتهم ينوطون بها اسلحتهم اي يعلقون اسلحتهم على تلك الشجرة. لماذا يعلقون السلاح عليها - 00:42:10ضَ

حتى يبارك السلاح حتى يبارك عندما يلمس الشجرة ويبقى معلقا بها وقتا تنزل فيه بركة مزعومة عند هؤلاء من الشجرة. فتحل فيه فيعلقون اسلحتهم بها من اجل ان تبارك تلك - 00:42:45ضَ

الاسلحة فهذا تبرك هذا تبرك الاول عكوف امر ثالث ما دل عليه السياق وهو التعظيم هذه الشجرة. خصت من بين الاشجار بان عظمت وبناء على هذا التعظيم حصل العكوف وحصل التبرج - 00:43:03ضَ

والا هي الاصل شجرة مثل غيرها من الاشجار لكن عظم هؤلاء الجاهليون تلك اه الشجرة وكان لها تعظيم في قلوبهم يترتب على ذلكم العكوف والتبرك والشركيات التي اجتمعت فيهم تتلخص في هذه الامور الثلاثة التعظيم - 00:43:29ضَ

والعكوف والتبرك يقال لها ذات انواط وهذا الاسم اخذوه من الصنيع الذي يفعلونه وهو التعليق ينوطون اي يعلقون يعلقون اسلحتهم وبناء على ذلك سميت ذات قال فمررنا بسدرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا - 00:43:53ضَ

ذات انواط كما لهم ذات انواط اجعل لنا اي عين لنا شجرة معينة بحيث نقصدها ونعلق عليها الاسلحة مثل ما يعلقون اسلحتهم عليها قالوا ذلك لان القوم لم يحصل عندهم بسبب كونهم حدثاء عهد بكفر لم يحصل عندهم العمق في الفهم - 00:44:19ضَ

لمعاني التوحيد ومعاني لا اله الا الله ودلالة لا اله الا الله لم يحصل عندهم. هم قالوا لا اله الا الله وشهدوا بكلمة التوحيد ودخلوا في هذا التوحيد وامنوا بالرسول الكريم - 00:44:48ضَ

عليه الصلاة والسلام. لكن قالوا هذه الكلمة اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انوار وخفي عليهم لحداثة عهدهم بالكفر ان ان هذا ينافي التوحيد الذي نطقوا هم بكلمته نرجع مرة ثانية نقول - 00:45:04ضَ

هؤلاء اكرمهم الله الصحبة والاسلام ومرافقة النبي عليه الصلاة والسلام والخروج معه مقاتلين في سبيل الله وخفي عليهم ذلك خفي عليهم ذلك اليس كونه يخفى على اناس في مثل هذا الزمان - 00:45:26ضَ

وما هو ايظا اوظح منه؟ من باب اولى؟ اذا كان خفي على هؤلاء وهم مع النبي عليه الصلاة والسلام فكيف بمن بعد عهده وايضا قل حظه ونصيبه من العلم الشرعي والدراية باحاديث الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام او زاد - 00:45:49ضَ

على ذلك بان ابتلي في بلده بائمة ضلال. لا يبينون له الكتاب والسنة وانما يبينون له الظن وما تهوى الانفس مرة اقرأ على رجل ايات في التوحيد ايات في التوحيد لاني وجدت عليه مخالفة لها - 00:46:08ضَ

فقال لي انا من البلد الفلاني ما احد قرأ علينا هذه الايات ما احد قرأ علينا هذه الايات وهذا يدل ان كثير من الناس يبحث عن الخير لا يريد الخرافة ولا يريد الضلال ولا يريد التعلقات الباطلة لكنه - 00:46:29ضَ

نشأ بين ائمة ضلال ودعاة باطل في باطلهم واوقعوه في ضلالهم والعياذ بالله فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله اكبر - 00:46:48ضَ

وفي رواية قال سبحان الله الله اكبر تعظيم لله سبحانه وتعالى ان يقال هذا الكلام الباطل الذي ينافي كلمة التوحيد وينافي اه التوحيد الله اكبر يعظم الله سبحانه وتعالى. وفي رواية سبحان الله اي انزه الله سبحانه وتعالى - 00:47:09ضَ

والله عز وجل ينزه ويعظم عن مثل ذلك وعن عن مثل هذه الاقوال ولهذا يستحب للانسان اذا سمع القول الباطل ان ان يكبر تعظيما لله او يسبح تنزيها لله ومن ذلكم قول الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى - 00:47:34ضَ

عما يشركون تنزه وتقدس عن ذلك جل وعلا وقال عليه الصلاة والسلام الله اكبر وفي رواية سبحان الله انها السنن بضم السين اي الطرق انها السنن اي الطرق طرق الجاهلين وسبل الضالين - 00:47:59ضَ

قال انها السنن ما معنى انها السنن اي امور ماضية موجودة ولها اهلها في كل زمان الى قيام الساعة امور باقية وماضية ومستمرة ولها اهلها اعاذنا الله سبحانه وتعالى من سبل الضلال وسنن الضلال - 00:48:23ضَ

انها السنن سنن طرق انها السنن اي الطرق وهي طرق ماضية في كل زمان لها انصار ولها اعوان ولها اه اتباع فقال انها السنن اي الطرق طرق الضلال وطرق الباطل - 00:48:46ضَ

انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة اجعل لنا الها كما لهم اله. قال انكم قوم تجهلون قلتم كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم اله - 00:49:07ضَ

مع موسى علمهم التوحيد وعلمهم الحق وعلمهم الهدى فمروا على قوم يعكفون على اصنام لهم وقالوا يا موسى اجعل لنا الها كما لهم الهة اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:49:31ضَ

وهؤلاء مروا وهم حدثاء عهد بكفر مروا بشجرة للمشركين يعلقون بها اسلحتهم قالوا اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط فقال النبي عليه الصلاة والسلام كنتم والذي نفسي بيده يحلف بالله سبحانه وتعالى - 00:49:48ضَ

كما قالت بنو اسرائيل لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة قال انكم قوم تجهلون قال انكم قوم تجهلون ثم قال عليه الصلاة والسلام محذرا ومنذرا لتركبن هذا تحذير قاله عليه الصلاة والسلام مثله في الحديث الاخر لتتبعن سنن من كان قبلكم - 00:50:08ضَ

شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه فيكون ذلك تحذيرا وانذارا ونصحا لامته لتركبن سنن من كان قبلكم لتركبن سنن من كان قبلكم. سننهم اي طرقهم وسبلهم - 00:50:34ضَ

وفي الحديث الاخر قال شبرا شبرا ذراعا ذراعا حتى لو دخلوا جحر ضب فدخلتموه ولما خص جحر الضب مع ان الزواحف كثيرة ولها جحور مختلفة فخص من بينها جحر الظن - 00:50:57ضَ

لماذا لان جحر الضب اكثر جحور الزواحف التواء وتعقيدا جحر ملتوي ومعقد اي لو دخلتم في وعورة وفي آآ لو دخلوا في وعورة وفي اعمال معقدة وبصفات سيئة جدا لوجد في - 00:51:15ضَ

هذه الامة من ينهج نهجهم ويسرق مسلكهم حتى لو دخلوا جحر رب لدخلتموه. هذا يقول عليه الصلاة والسلام تحذيرا للامة وانظر مصداق قوله عليه الصلاة والسلام في واقع عدد من الناس - 00:51:40ضَ

ما انت تشتهر مثلا قصة شعر بعض الكفار الا ويتسابق عدد من ابناء المسلمين او بناتهم لمحاكاته او لبس من اللباس او مشية من المشاة او امر من الامور نسأل الله العافية والسلامة - 00:51:58ضَ

قال رحمه الله تعالى فيه مسائل الاولى تفسير اية النجم اه الاولى من المسائل المستفادة من هذه الترجمة بما فيها من ادلة تفسير اية النجم تفسير اية النجم اي قول الله تعالى فرأيتم اللات والعزى والايات بعدها - 00:52:15ضَ

وقد مر معنا بيان لمعناها الثانية معرفة صورة الامر الذي طلبوا معرفة صورة الامر الذي طلبوه اي طلبه اه هؤلاء الذين مع النبي عليه الصلاة والسلام والذين ذكر خبرهم آآ ابو واقت في هذا الحديث - 00:52:44ضَ

وصورة الامر مرت معنا انهم طلبوا من النبي عليه الصلاة والسلام ان يجعل لهم شجرة يعينها ويخصها من بين اه الشجر من اجل ان يعلقوا عليها اه اسلحتهم مثل ما ان للمشركين - 00:53:07ضَ

شجرة يعكفون عليها ويعلقون عليها اسلحتهم فطلبوا منه عليه الصلاة والسلام ذلك. قالوا اجعل لنا ذات انواط فما لهم ذات انواط نعم الثالثة كونهم لم يفعلوا كونهم لم يفعلوا اي لم يتخذوا ابتداء شجرة - 00:53:27ضَ

ويذهب اليها ويعلق عليها اسلحتهم وانما طلبوا فقط قالوا اجعل لنا ومع ذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كمالهم الهة - 00:53:47ضَ

نعم. الرابعة كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك. لظنهم انه يحبه كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك. يعني عندما قالوا اجعل لنا ذات انواط هل قصدوا مخالفة الدين ومصادمة ما جاء به النبي الكريم عليه الصلاة والسلام هل هذا كان مراده - 00:54:06ضَ

لا والله القوم اسلموا ودخلوا مع النبي صلى الله عليه وسلم وهم معه ذاهبون للقتال في سبيل الله ولنصرة دين الله تبارك وتعالى فما قصدوا آآ مخالفة الدين اذا ماذا كان مقصدهم؟ قال كونهم قصدوا التقرب الى الله بذلك - 00:54:28ضَ

التقرب الى الله بذلك. لظنهم انه يحبهم ظنوا ان هذا العمل يحبه الله وهذا حال كثير من الناس يكون ما اراد بعمله الباطل الا الخير وما اراد به الا التقرب الى الى الله سبحانه وما اراد به الا الفوز عنده - 00:54:48ضَ

حتى عبدة الاوثان اذا قيل لهم في عبادتها قالوا ما نعبدهم الا ليقربونا الى الله زلفى فاذا هؤلاء ما قصدوا مصادمة الدين ومخالفة الشرع وانما قصدوا التقرب اه الى الله ظنوا ان هذا العمل عمل صالح يحبه الله سبحانه وتعالى - 00:55:10ضَ

نعم. الخامسة انهم اذا جهلوا هذا فغيرهم اولى بالجهل. وهذا تنبيه عظيم جدا. قال اذا جهلوا هذا وغيرهم اولى بالجهل اذا جهلوا هذا وهم في زمن النبوة ومع النبي صلى الله عليه وسلم وبين الصحابة - 00:55:33ضَ

وذاهبون في قتال في سبيل الله وجهلوا هذا جهلوا هذا الامر الذي ينافي لا اله الا الله خفي عليهم فكون غيرهم ممن جاء بعدهم ولا سيما بقرون كثيرة يجهل ذلك من باب اولى - 00:55:50ضَ

نعم السادسة ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم. ان لهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيرهم لانهم صحابة اصحاب النبي اكرمهم الله بصحبته واكرمهم الله بالخروج معه للقتال - 00:56:06ضَ

في سبيل الله ولنصرة دين الله تبارك وتعالى فلهم من الحسنات والوعد بالمغفرة ما ليس لغيره ما ليس لغيرهم مع ذلك النبي صلى الله عليه وسلم اه مثل ما سيأتي معنا تنبيه الشيخ اشتد انكاره - 00:56:25ضَ

آآ عليهم في قولهم اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. نعم. السابعة ان النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذرهم بل رد عليهم بقوله الله اكبر انها السنن لتتبعن سنن من كان قبلكم فغلظ الامر بهذه الثلاث. ان النبي عليه الصلاة والسلام لم يعذرهم - 00:56:45ضَ

لم يعذرهم بل انكر عليهم انكر عليهم وغلظ في الانكار عليه الصلاة والسلام بهذه الثلاثة التي اه قالها لهم عليه الصلاة والسلام قال الله اكبر وقال انها السنن وقال لتتبعن سنن او سنن من كان قبلكم. نعم - 00:57:08ضَ

الثامنة الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل لما قالوا لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة الثامنة الامر الكبير الامر الكبير وهو المقصود انه اخبر ان طلبهم كطلب بني اسرائيل - 00:57:33ضَ

ان ان طلبهم كطلب بني بني اسرائيل انتبه الان يعني هؤلاء الصحابة لما قالوا للنبي اجعل لنا الها فما لهم الهة ماذا قال النبي قال قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم اهلين. اي قولكم مثل قولهم. حتى وان اختلفت - 00:57:57ضَ

الفاظكم هي اجعل لنا ذات انواط جمالهم ذات انواط واولئك قالوا اجعل لنا الها كما لهم اله. ان اختلف اللفظ المظمون واحد. ولهذا قال قلتم كما قالوا اللفظ مختلف لكن المظمون واحد وهذا ينبه - 00:58:20ضَ

ان الشرك يبقى شركا وان تغيرت الفاظه نعم المسألة التاسعة ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك قال رحمه الله تعالى المسألة التاسعة - 00:58:38ضَ

ان نفي هذا من معنى لا اله الا الله مع دقته وخفائه على اولئك قوله على اولئك على اولئك الصحابة رضي الله عنهم الذين قدم الاعتذار عنهم ابو واقد الليثي رضي الله عنه - 00:58:58ضَ

بقوله ونحن حدثاء عهد بكفر فخفي على اولئك هذا الامر مع انه من معنى لا اله الا الله مع انه من معنى لا اله الا الله اذ ان من معنى لا اله الا الله الا تتخذ تلك الاشياء التي فيها تعلقات - 00:59:17ضَ

اه ما انزل الله بها من سلطان اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط يعني عين لنا شجرة تكون لنا مثلهم نعلق عليها آآ اسلحتنا فقال عليه الصلاة والسلام قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها كما لهم الهة - 00:59:39ضَ

فاذا هذا من معنى لا اله الا الله وقد خفي على اولئك وهم في زمن النبي عليه الصلاة والسلام وامنوا به لكنهم كانوا حدثا عهد كانوا حدث عهد بكفر هيا عهد بالكفر كان قريب - 01:00:01ضَ

وقدم بذلك ابو واقد آآ رضي الله عنه معتذرا ان يعني هذا الخطأ الذي قد وقع منهم بقولهم هذا القول او طلبهم ذلك الطلب نعم العاشرة انه حلف على الفتيا وهو لا يحلف الا لمصلحة. انه حلف على الفتية لان النبي صلى الله عليه وسلم قال قل ثم الذي - 01:00:21ضَ

سيب يده قلتم والذي نفسي بيده فحلف صلى الله عليه وسلم بالله وهو لا يحلف الا لمصلحة نعم الحادية عشرة ان الشرك فيه اكبر واصغر لانهم لم يرتدوا بذلك قال ان الشرك فيه اكبر واصغر - 01:00:48ضَ

ومن الشرك الاصغر الوسائل التي تفظي الى الشرك الاكبر وتؤدي اليه والشرع ووالشرع جاء بالنهي عن الشرك الاكبر وكل امر يفضي اليه وكل امر يفضي اليه فهذه هذا الحديث يفيد ان الشرك فيه اكبر واصغر. من اين؟ قال لانهم لم يرتدوا بهذا - 01:01:08ضَ

لم يرتدوا بهذا لانهم لو ارتدوا لطلب منهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يجددوا اه الايمان وان ينطقوا بالشهادتين ليدخلوا في الاسلام من جديد فاذا لم يرتدوا بذلك لانهم لم يفعلوا ذلك - 01:01:37ضَ

لم يفعلوا ذلك. لكن لما رأوا المشركين عندهم تلك الشجرة التي يقال لها ذات انواق وكانوا حدثاء عهد بكفر قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا ذات انواط كما لهم ذات انواط. نعم. الثانية عشرة قولهم ونحن حدثاء عهد بكفر فيه ان غيرهم لا يجهل ذلك - 01:01:59ضَ

قوله اي ابو واقد ونحن حدثاء عهد بكفر اي عهدنا بالكفر كان قريبا هذا يستفاد منه ان غيرهم لا يجهل ذلك. يعني من رسخ ايمانه وتعمق في الدين وكان آآ متقدما في آآ الاسلام - 01:02:22ضَ

الايمان لا يجهل ذلك لا يجهل ذلك ولهذا انما حصل هذا الطلب من هؤلاء الذين قدم اه ابو واقد عنهم هذا الاعتذار بقوله ونحن حدثاء عهد بكفر فحديث العهد بكفر لم يستوعب بعد الاسلام بتفاصيله وحقائقه وقواعده - 01:02:44ضَ

لم يستوعب ذلك. اما الذي رسخ في الاسلام وتقدم فيه وعرف الاحكام لا لا يجهل مثل لا يجهل مثل ذلك لما اكرمه الله سبحانه وتعالى به من رسوخ في الايمان وفهم للدين - 01:03:11ضَ

نعم. الثالثة عشرة التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه. التكبير عند التعجب خلافا لمن كرهه لان النبي وسلم قال الله اكبر من تعجب من مقالتهم هذه وكبر الله سبحانه وتعالى فهذا فيه جواز التكبير عند التعجب خلافا لمن - 01:03:30ضَ

كره ذلك. نعم. الرابعة عشرة سد الذرائع وهذا ايضا واضح في اه اه الحديث وهؤلاء انما قالوا اه هذه الكلمة عن جهل قال لهم النبي عليه الصلاة والسلام قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا الها - 01:03:54ضَ

كما لهم الهة نعم الخامسة عشرة النهي عن التشبه باهل الجاهلية. وهذا اه مستفاد من نهي النبي صلى الله عليه وسلم لهؤلاء اه عندما قالوا اجعل لنا ذات انواط هذا فيه تشبه باهل الجاهلية فنهاهم - 01:04:18ضَ

عن ذلك عليه الصلاة والسلام وحذرهم اه منه صلى الله عليه وسلم فيستفاد من ذلك اه النهي عن اه التشبه باهل الجاهلية في كل ما كان من اه اعمالهم او اه اه افعالهم او خصائصهم او نحو ذلك. نعم - 01:04:40ضَ

عشرة الغضب عند التعليم وهذا واضح لان النبي صلى الله عليه وسلم آآ في في عباراته قال قلتم كبر الله ثم قال انها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم - 01:05:03ضَ

موسى لموسى ثم قال لا تركبن سنن من كان قبلكم فهذا فيه غضب النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال هؤلاء هذا القول نعم. السابعة عشرة القاعدة الكلية لقوله انها السنن. اي ان هذا - 01:05:20ضَ

الامر الذي هو الجاهلية سنن ماضية ولها من يثيرها ولها من يفعلها وهي باقية فهذه قاعدة كلية في قوله انها السنن فيها التنبيه على وجود ذلك وبقائه والتحذير تحذير امة الاسلام - 01:05:39ضَ

من اه ان يصنعوا صنيع الجاهلية او يفعلوا افعالهم. نعم. الثامنة عشرة ان هذا علم من اعلام النبوة لكونه وقع كما اخبر قال انها السنن وقال لتركبن سنن من كان قبلكم - 01:05:59ضَ

وهذا امر عن اخبار عن امر مستقبل ووقع اه كما اخبر صلوات الله وسلامه عليه فكان ذلكم علما من اعلام نبوته صلوات الله وسلامه عليه. نعم. التاسعة عشرة ان كل ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا. نعم ان كل - 01:06:16ضَ

ما ذم الله به اليهود والنصارى في القرآن انه لنا اي تحذير لنا ان نفعل مثل افعالهم او ان نعمل مثل اعمالهم ليست معلومات مجرد تذكر لتعرف بل ذكرت من اجل التحذير من اه ان يصنع احد - 01:06:39ضَ

مثل صنيعهم او يفعل مثل فعلهم فهي سيقة مساق التحذير من تلك الاعمال هذا المراد بقول آآ الشيخ رحمه الله فانها لنا يعني تحذير لنا من ان نفعل مثل اولئك. نعم. العشرون انه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر - 01:06:56ضَ

صار فيها التنبيه على مسائل القبر. اما من ربك فواضح واما من نبيك فمن اخباره بانباء الغيب. واما ما دينه؟ باخباره فمن اخباره بانباء الغيب نعم. واما ما دينك فمن قولهم اجعل لنا اله الى اخره - 01:07:18ضَ

انه مقرر اه عندهم ان العبادات مبناها على الامر يعني امر الشارع بذلك يعني لا يجوز الانسان ان يفعل اي عبادة من العبادات الا اذا اذن له الشارع بذلك ولهذا لم يفعلوها ابتداء - 01:07:37ضَ

يعني كونه متقرر عندهم ان العبادات مبناها على الامر لم يفعلوها ابتداء وانما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم اجعل لنا اجعل لنا فقولهم آآ آآ اجعل لنا هذا يدل على انهم متقرر عندهم ان آآ العبادات مبناها على الامر - 01:07:55ضَ

انهم لم يفعلوا ذلك ابتداء قال رحمه الله فصار فيه التنبيه على مسائل القبر اي الثلاثة من ربك وما دينك؟ ومن نبيك قال فصار فيه التنبيه على مسائل القبر الثلاثة اي من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك - 01:08:14ضَ

قال اما من ربك فواضح اي واضح في ما ذكر في سياق هذا الحديث من ان البركة انما تنال من الله وان التعلق لا يكون الا بالله وان الامور انما هي كلها بيد الله فلا يلجأ الا اليه - 01:08:36ضَ

ولا يعبد الله ولا يقصد الله سبحانه وتعالى. والحذر من تلك الاعمال اعمال الجاهلية فهذا يستفاد فيه من ربك اي ان ربي الذي اعبده واقصده والتجئ اليه واخبر واصرف له جميع عبادات - 01:08:55ضَ

واتوكل عليه انما هو الله سبحانه وتعالى وحده. قال واما من آآ نبيك بانباء الغيب واما من نبيك فباخباره بانباء الغيب فهذا علم مثل ما قال الشيخ قريبا من اعلام النبوة يخبر عليه الصلاة والسلام عن - 01:09:15ضَ

امور مستقبلة وتقع طبقا لما اخبر صلوات الله وسلامه عليه قال واما ما دينك؟ فمن قولهم اجعل لنا الها اجعل لنا الها وهذا فيه ان اه الدين هو الاستسلام اه لله تبارك وتعالى والامتثال لامره - 01:09:35ضَ

والانقياد لما اه اه جاء عنه اه سبحانه وتعالى وترك ما سوى ذلك. وهذا يستفاد كلا من قوله اجعل لنا الها فهذا يفيد ان العبادة مبناها على الامر والتسليم والانقياد لامر الله سبحانه وتعالى وترك - 01:09:59ضَ

ما سوى ذلك مما لم يأتي به امر الله جل وعلا وامر رسوله صلوات الله وسلامه عليه نعم الحادية والعشرون ان سنة اهل الكتاب مذمومة كسنة المشركين. لان النبي عليه الصلاة والسلام - 01:10:21ضَ

ذكر اه سنة هؤلاء وسنة هؤلاء في مقام الذم في قوله اولا الله اكبر انها السنن وثم قوله لتركبن سنن من كان قبلكم نعم الثانية والعشرون ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه لا يأمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة - 01:10:43ضَ

لقوله ونحن حدثاء عهد بكفر. وهذه فائدة ثمينة يختم بها رحمه الله تعالى. مسائل هذا الباب من من تبرك بشجر او حجر او نحوهما ان المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه - 01:11:10ضَ

لا يؤمن ان يكون في قلبه بقية من تلك العادة. وهذا مستفاد من قول آآ ابو واقد ونحن حدثاء عهد بكفر ونحن حدثا عهد بكفر. المنتقل من الباطل الذي اعتاده قلبه اذا دخل في الحق لا يؤمن ان يكون فيه شيء - 01:11:31ضَ

من اه الرواسب او البقايا التي اه من عقيدته قبل هدايته الى الحق يقولها او يقررها او يدعو اليها ظنا انها اه من الحق وهي في الواقع من بقايا اه اعتقاداته الاولى ايام جاهليته - 01:11:54ضَ

انظروا هذه الطريقة المسددة الموفقة المباركة التي كان عليها ابو واقد ومن معه من الصحب الكرام قالوا اجعل لنا يعني لم يتبنوا تلك الامور مباشرة ويدعو الناس اليها وانما قالوا اجعل لنا فلما نبهم توقفوا عن - 01:12:21ضَ

هذا الامر بينما بعض الناس قد يدخل في الاسلام وتكون عنده بعظ الرواسب ولا سيما من امور كانت تعجبه او نفسه تميل اليها ويبادر لدعوة الناس اليها ما الذي يحدث - 01:12:41ضَ

ما الذي يحدث حينئذ؟ انظر الى الفرق الضالة المنتسبة الى الاسلام الفرق الضالة المنتسبة الى الاسلام وهي كثيرة جدا تجد في كثير منها آآ تداخلت الامور واصبحت عندها مزيج مثلا اما من عقائد او عقائد المجوس او عقائد اليهود او غير ذلك - 01:13:05ضَ

وهذه ترجع في تقديري والله تعالى اعلم الى احد امرين اما سوء طوية من بعضهم يعني يدخل في الاسلام ويتظاهر انه من اهل الاسلام ثم يشق آآ اه في الناس اه مذهبا او معتقدا - 01:13:34ضَ

يمزج فيه بين امور ينتقيها من الاسلام وامور من الديانة التي كانت اكان عليها او الديانات الاخرى وحصل مثل هذا ان ناسا اندس وتظاهر بالاسلام ثم اخذ يقرر آآ نحلة او عقيدة او مذهبا فوجد له - 01:13:57ضَ

اه اتباع في عقيدة او مذهبه هذا هذا امر. الامر الاخر قد يكون اه يريد الخير يريد نعم الخير لكنه اه تعجل ولم يتأنى ولم يتعلم ولم يتفقه وبمجرد ان دخل في الاسلام واخذ بشيء من الجوانب التي في هذا الدين بدأ يدعو - 01:14:19ضَ

ويتصدر الدعوة فاصبحت دعوته ولم ترسخ قدمه في العلم والايمان اصبحت دعوته ماذا مزيجا بين الشيء القليل الذي تعلم من الاسلام والركام الذي كان اه معه في جاهليته قبل اسلامه - 01:14:46ضَ

ولهذا لما تطالع في كتب الفرق المنتسبة الى الاسلام وفي الحديث قال عليه الصلاة والسلام ستفترق هذه الامة الى ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة. تجد ان كثير من هذه الفرق - 01:15:10ضَ

فيها هذا المعنى اه الذي اشرت اليه فاذا المصنف رحمه الله تعالى لما ذكر هذه الفائدة فيها التنبيه الى ان من كان حديث عهد بجاهلية عليه ان يتأنى ويتعلم ويتفقه - 01:15:26ضَ

ولا يبادر لاي عمل من الاعمال حتى يتحقق من ان الشرع اذن به وامر به ودل عليه لا يعمله هو فضلا عن ان يكون داعية الاخرين الى فعل ذلك آآ الامر الذي آآ - 01:15:44ضَ

اه ربما اه يتبين انه مما لا اصل له في دين الله وانه من بقايا جاهليته قبل دخوله للاسلام فهذه مسألة ثمينة ومهمة نبه عليها المصنف رحمه الله تعالى والله تعالى اعلم - 01:16:03ضَ