شرح كتاب التوحيد - الشيخ عبد الرزاق البدر

شرح كتاب التوحيد 17 - باب قول الله تعالى {حَتَّى إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ }

عبدالرزاق البدر

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله صلى الله وسلم عليه وعلى اله واصحابه اجمعين - 00:00:00ضَ

اما بعد نعم يقول شيخ الاسلام الامام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وغفر له ولشيخنا والسامعين في كتابه التوحيد الذي هو حق الله على العبيد باب قول الله تعالى - 00:00:19ضَ

حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير وفي الصحيح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها قطعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان - 00:00:38ضَ

ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير فيسمعها مفترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه فوق بعض وصفه سفيان بكفي فحرفها بين اصابعه فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته. ثم يلقيها الاخر الى من تحته. حتى يلقي - 00:01:03ضَ

على لسان الساحر او الكائن وربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها. وربما القاها قبل ان يدركه في كذب معها مائة كذبة فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا؟ كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء - 00:01:33ضَ

هذه الترجمة نظير الترجمة التي قبلها من حيث اقامة البرهان وذكر الشواهد والادلة على وجوب توحيد الله واخلاص الدين له والبراءة من الشرك فهي ترجمة عقدت لبيان برهان التوحيد ودليله - 00:01:57ضَ

وبيان بطلان الشرك بالله سبحانه وتعالى وان ايا كان غير الله تبارك وتعالى لا يستحق من العبادة اي شيء وان العبادة انما هي لله العظيم الجليل الكبير المتعال الذي بيده ازمة الامور - 00:02:29ضَ

ومقاليد السماوات والارض ولهذا عقد رحمه الله هذه الترجمة ليبين من خلالها عظمة الله جل وعلا وجلاله سبحانه وان عباده الذين عرفوه وعرفوا جلاله وعظمته سبحانه وتعالى مشفقون منه ويخافونه سبحانه وتعالى - 00:02:52ضَ

ويخشون عقابه ويذلون ويخضعون له عز وجل ولا يسبقونه بالقول ولا يعصون سبحانه وتعالى فهي ترجمة يبين المؤلف من خلالها عظمة الله عز وجل وجلاله سبحانه وان هذه العظمة وهذا الجلال وهذا الكمال وهذا الكبرياء - 00:03:22ضَ

وهذا العلو المطلق دليل وبرهان بين على وجوب اخلاص الدين له وافراده وحده سبحانه وتعالى بالذل والخضوع قال رحمه الله تعالى قال الله تعالى حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير - 00:03:51ضَ

هذه الاية ينبغي ان نعلم انها جاءت في القرآن الكريم في مساقي ابطال الشرك واقامة البرهان على وجوب توحيد الله واخلاص الدين له سبحانه وتعالى ولهذا فان من تمام فهمها - 00:04:17ضَ

فهم السياق الذي وردت فيه والايات التي قبلها وقد قال الله عز وجل قبل هذه الاية قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارظ - 00:04:40ضَ

وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير - 00:05:01ضَ

فاذا تأمل السياق بتمامه السياق من بدايته في اقامة البرهان والدليل على بطلان الشرك قل ادعوا الذين زعمتم من دونه اي من دون الله ايا كانوا ويدخل في هذا السياق - 00:05:21ضَ

في قول قل ادعوا الذين زعمتم من دونه يدخل هنا دخولا اوليا الملائكة لماذا لانه قال بعد ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم اي الملائكة لتظافر الادلة في السنة النبوية تفسيرا لهذه الاية ان المراد الملائكة - 00:05:40ضَ

فاذا قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله يتناول كل معبود عبد من دون الله عموما ويتناول على وجه الخصوص الملائكة ولماذا خصوا بالذكر هنا والملائكة من جملة المخلوقات التي عبدت من دون الله - 00:06:06ضَ

واتخذت اندادا مع الله سبحانه وتعالى واشركت مع الله في العبادة وهم لا يرظون ذلك ايا من الملائكة لا يرظى ذلك كما سيأتي ما يشهد لذلك ويدل عليه الملائكة من جملة المخلوقات التي عبدت - 00:06:29ضَ

عبدت من دون الله الله يقول قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله ايا كانوا ملائكة انبياء اولياء ايا كانوا من المخلوقات ايضا قل شجرا او حجرا او غير ذلك - 00:06:50ضَ

قل ادعو الذين زعمتم من دون الله كل هؤلاء لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض لا يملكون مثقال ذرة يعني لا يملكون شيئا وان قل. شيئا قليلا لا يملكون - 00:07:08ضَ

والمراد هنا اي ملكا استقلاليا دون ان يكون الله هو الذي ملكهم اياه واعطاهم اياه لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم اي هؤلاء الذين يدعون من دون الله - 00:07:26ضَ

فيهما اي السماوات والارض من شرك اي ليس لهم مشاركة لا يملكون استقلالا وايضا اقل من ذلك ليس عندهم نصيب مشاركة في ملك السماوات او الارظ وامر اخر دون ذلك - 00:07:46ضَ

وما له منهم من ظهير وما له اي الله منهم اي الذين يدعون من دونه من ظهير اي من معين وما له منهم من ظهير. اذا لا مالك ولا شريكا للمالك - 00:08:04ضَ

ولا معينا للمالك لو كان احد يملك استقلالا استحق ان يدعى نفي ذلك دون ذلك ان يكون شريكا للمالك لو وجد استحق ان يدعى نفي ذلك ومالهم فيهما من شرك - 00:08:20ضَ

امر ثالث ان وجد استحق من وجد فيه ذلك ان يدعى ويعبد وهو ان يكون عوينا للمالك معينا له قال وماله اي الله منهم اي الذين يدعون من دونه من ظهير اي من معين - 00:08:37ضَ

بقي امر رابع وهو الشفاعة والمراد بالشفاعة اي الابتدائية التي بدون اذن المالك فابطل ذلك ونفاه والمشركون كانوا يعتقدون في معبوداتهم انها تملك الشفاعة ابتداء عند الله تشفع لمن شاءت. ابتداء - 00:08:54ضَ

فابطل الله سبحانه وتعالى ذلك بقوله ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له لا بد ان يأذن سبحانه وتعالى للشافع ولابد ان يرظى عن المشفوع له ولا يشفعون الا لمن ارتضى كما في اية اخرى - 00:09:17ضَ

وجمع بين الامرين في حق الملائكة في قول الله سبحانه وتعالى وكم من ملك في السماوات لا تغني شفاعتهم شيئا الا من بعد ان يأذن الله لمن يشاء ويرضى لا بد من الامرين معا اذنه للشافع - 00:09:38ضَ

ورضاه عن المشفوع له ولا يرظى سبحانه وتعالى الا عن اهل التوحيد. اما اهل الشرك والتنديد فامرهم كما قال الله فما تنفعهم شفاعة الشافعي اذا لاحظ هذا التدرج لا يملكون مثقال ذرة - 00:10:00ضَ

في السماوات ولا في الارض وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم وهنا كما نبه اهل العلم محذوف مقدر دل عليه - 00:10:21ضَ

السياق ولا يملك احد شفاعة عنده وهؤلاء الذين يدعى انهم يشفعون عنده ابتداء انما هم عباد فقراء خاضعون لله سبحانه وتعالى هذه حالهم حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم - 00:10:41ضَ

يعني هؤلاء الذين يقال ان فيما يعتقده اهل الشرك انهم يملكون شفاعة ابتدائية هذه حالهم عند الله. حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير - 00:11:04ضَ

ولهذا قال بعض اهل العلم عن هذا السياق المبارك من بدايته الى قوله وهو العلي الكبير ان هذا السياق قطعت شجرة الشرك من اصولها واجتثها من عروقها اي انه لم يبقي متعلق لمشرك - 00:11:20ضَ

كل ما يخطر بالبال ان المشرك يتعلق به ابطل في هذا السياق ابطالا تاما ولهذا سيأتي ايراد هذه الايات عند المصنف رحمه الله في الترجمة اللاحقة لكنه اقتصر هنا على قوله - 00:11:39ضَ

اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير انتبه هنا للظمير في قوله حتى اذا فزع عن قلوبهم من هم هؤلاء اذا نظرت الى السياق المتقدم فان قوله - 00:11:57ضَ

عن قلوبهم الضمير عائد على ما عادت اليه الضمائر في الاية التي في السياق الذي قبله بدءا من قوله قل ادعوا الذين زعمتم من دون الله لا يملكون مثقال ذرة - 00:12:18ضَ

اولا قوله يدعون من دون الله ثم قال لا يملكون مثقال ذرة في السماوات ولا في الارض وما لهم انتبهون للظمير وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير - 00:12:35ضَ

ولا تنفع الشفاعة عنده الا لمن اذن له حتى اذا فزع عن قلوبهم. الظمير عائد على ما عادت اليه تلك الظمائر وهو من يدعى من دون الله وجاءت احاديث متظافرة في سنة النبي عليه الصلاة والسلام شارحة لهذه الاية - 00:12:50ضَ

فيها بيان ان المراد بقوله حتى اذا فزع عن قلوبهم اي الملائكة فيكون السياق من بدايته يتناول عموم من يدعى من دون الله ويتناول ايضا الملائكة تناولا خاصا لدلالة اخر السياق - 00:13:08ضَ

على ان الملائكة معنيون بذلك في قوله جل وعلا حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير ما معنى فزع عن قلوبهم؟ حتى اذا فزع عن قلوبهم والاية فيها دليل ان الملائكة لهم قلوب - 00:13:30ضَ

ان الملائكة لهم قلوب ووصف قلوب الملائكة بانها تصاب الفزع والفزع هو شدة الخوف والاشفاق فوصفهم بقوله حتى اذا فزع عن قلوبهم ما المراد بذلك؟ جاءت السنة مفسرة كما سيأتي في الحديث - 00:13:54ضَ

ان الله سبحانه وتعالى اذا تكلم بالوحي خرت الملائكة صاعقة تصاب بالصعق تصعق. ويغشى عليهم والخوف ينفذ الى قلوبهم ويمضي في قلوبهم خوفا عظيما من الله سبحانه وتعالى اذا هنا - 00:14:17ضَ

حتى تدرك ايضا دلالة الاية على التوحيد استحضر من هم هؤلاء الملائكة من حيث اجسامهم من حيث قوتهم من حيث قدرتهم هؤلاء الذين مجرد ان يتكلم الله بالوحي يصابون بالصعق - 00:14:41ضَ

والغشي يغشى عليه من هم هؤلاء ما هي اجسامهم؟ ما هي قوتهم ما هي قدرتهم مر معنا اشارة الى بعض الاحاديث لذلك مثل قول النبي عليه الصلاة والسلام كما في المسند - 00:14:58ضَ

قال رأيت جبريل وله ست مئة جناح كل جناح سد الافق وقال عليه الصلاة والسلام كما في سنن ابي داوود اذن لي ان احدثكم عن احد الملائكة وهو من حملة العرش ما بين شحمة اذنه الى عاتقه - 00:15:18ضَ

مسيرة سبع مئة سنة جاءت احاديث تبين ما اعطاه الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الملائكة من ضخامة الاجسام من قوة من قدرة امور عظيمة جدا اعطاها الله سبحانه وتعالى لهؤلاء الملائكة - 00:15:39ضَ

فهم مع ظخامة اجسامهم قوتهم قدرتهم الى غير ذلك اذا تكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي خرت الملائكة صعقة لقوله اي خاضعين لقول الله سبحانه وتعالى اذا هؤلاء دل هذا السياق انهم - 00:15:58ضَ

عبيد فقراء خاضعون لله سبحانه وتعالى خائفون مشفقون من الله سبحانه وتعالى هذه حالهم فهل هؤلاء يستحق اي منهم ان يعبد وان يصرف له شيء من العبادة وهم عبيد لله - 00:16:20ضَ

اسمع الى قول الملائكة فيما ذكر الله عنهم في القرآن وما منا الا له مقام معلوم وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون كل واحد منهم له مقام معلوم في السماء - 00:16:44ضَ

يقول عليه الصلاة والسلام اطت السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله وهذا مما يفسر قوله وما منا الا فله مقام معلوم ما في السماء من موضع شبر الا وفيه ملك ساجد لله - 00:17:04ضَ

قال وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون. هم عبيد لله تسبيح وصفوف بين يدي الله وخضوع وذل لله سبحانه وتعالى. اما العبادة ليس لهم منها اي شيء. ولا يستحقون منها اي شيء - 00:17:24ضَ

قل لله وحده سبحانه وتعالى وتأمل ايضا ابطال التعلق بالملائكة والدعاوى الباطلة دعاوى اهل الشرك الملائكة ورد الله سبحانه وتعالى عليهم في سورة الانبياء قال الله سبحانه وتعالى وقالوا اتخذ الرحمن ولدا - 00:17:39ضَ

سبحانه اي تنزه وتقدس جل وعلا عن ادعاء هؤلاء وزعمهم الباطل وقالوا اتخذ الرحمن ولدا لانهم قاتلهم الله يقولون الملائكة بنات الله ولهذا يصرفون للملائكة انواع من العبادة باعتبار انهم اولاد لله - 00:18:00ضَ

بزعم هؤلاء وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه والمراد هنا الرد على المشركين القائلين ان الملائكة بنات الله وقالوا اتخذ الرحمن ولدا سبحانه بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون - 00:18:24ضَ

يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون ومن يقل هذا على سبيل الفرظ ومن يقل اي من الملائكة ومن يقل منهم اني اله من دونه اي من دون الله فذلك نجزيه جهنم كذلك نجزي - 00:18:46ضَ

والمراد بالظلم هنا الكفر والشرك بالله سبحانه وتعالى فاذا هذا باب عظيم جدا في ابطال الشرك وابطال التعلقات بغير الله سبحانه وتعالى سبحان الله بعض الناس يأتي احد الدجاجلة يقوم بين ايديهم ببعض الاعمال ربما السحرية - 00:19:09ضَ

او الامور الخارقة للعادة بالتعاون مع الشيطان فتتعلق قلوبهم به ويذلون له يقدمون له رجاءهم وخوفهم ورغبتهم ورهبتهم مجرد ان رأوا بعض الحركات التي هي من آآ تعامل بالسحر او التعاون مع الشياطين - 00:19:38ضَ

ثم يصرفون لهؤلاء انواعا من العبادة ويخضعون ويذلون لهؤلاء اذا عرفنا حال الملائكة مع تلك القوة وتلك الضخامة وتلك القدرة ملك من الملائكة يقول للنبي عليه الصلاة والسلام ان شئت اطبقت عليهم الاخشبين - 00:20:01ضَ

اذا هم مع هذه القوة ومع هذه الضخامة ومع هذا الكبر في الاجسام لا يستحقون شيء من العبادة هم عباد مكرمون اكرمهم الله بطاعته وعبوديته والذل له. ولا يعصون امره حياتهم كلها طاعة لله سبحانه وتعالى - 00:20:22ضَ

لكن لا يستحق اي منهم شيء من العبادة قال جل وعلا في الملائكة الذين هم على النار يقول جل وعلا عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون - 00:20:40ضَ

فاذا انتبه هنا الى هذه الدلالة العظيمة على التوحيد ان المخلوق مهما كان عبادة كرامة قوة قدرة كبرا وضخامة في الجسم الى غير ذلك من الاوصاف مهما كان يبقى عبد لله سبحانه وتعالى يبقى فقير لله سبحانه وتعالى يبقى لا يستحق من العبادة اي - 00:21:00ضَ

العبادة حق لله سبحانه وتعالى فهذا برهان عظيم جدا في تقرير التوحيد وابطال الشرك حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير عندما يتكلم الله بالوحي تخر الملائكة صعقة - 00:21:25ضَ

ثم اذا زال الفزع عن قلوبهم وقاموا من الغسي الذي اصابهم سألوا هذا السؤال ماذا قال ربك؟ سأل بعضهم بعضا ماذا قال ربكم فيجيبون قالوا الحق وهو العلي الكبير اي قوله حق - 00:21:48ضَ

ولا يقول الا حقا سبحانه وتعالى وهو العلي الكبير والختم في هذا السياق المبارك بهذين الاسمين العلي الكبير هذا ايضا برهان عظيم من براهين التوحيد من حيث ان المعبود بحق ولا معبود بحق سواه هو العلي الكبير - 00:22:08ضَ

ولا احد كذلك الا الله سبحانه وتعالى هو العلي الجليل هو الذي له العلو المطلق ذاتا وقدرا وقهرا علي بذاته سبحانه وتعالى فوق سماواته علي بقدره جل في علاه ما قدروا الله حق قدره - 00:22:32ضَ

علي بقهره وهو القاهر فوق عباده علي بتنزهه سبحانه وتعالى عن النقائص وعن كل ما لا يليق به سبحانه سبحانه وتعالى عما يشركون وهو جل وعلا الكبير الذي لا اكبر منه - 00:22:53ضَ

كما جاء في الحديث في المسند وغيره لما قال النبي عليه الصلاة والسلام لعدي يا عدي ما يفرك ما الذي يجعلك تفر عن الاسلام ولا تقبل عليه. ما الذي تخشاه؟ ما الذي تخافه؟ من ما يفرك؟ ايفرك - 00:23:12ضَ

ان يقال لا اله الا الله هذا هو الاسلام ايفرك ان يقال لا اله الا الله؟ وهل اله غير الله ايفرك ان يقال الله اكبر وهل شيء اكبر من الله - 00:23:33ضَ

الاسلام توحيد وتكبير وتعظيم لله سبحانه وتعالى وتنزيه وتقديس للرب العظيم جل وعلا. ولهذا كان احب الكلام الى الله سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر فاذا كونه جل وعلا العلي الكبير هذا من براهين توحيده - 00:23:45ضَ

قال تعالى ذلك بان الله هو الحق وان ما يدعون من دونه هو الباطل وان الله هو العلي الكبير انظر كيف ختم الاية بهذين الاسمين العلي الكبير. لان هذا برهان من براهين وجوب توحيده واخلاص الدين له - 00:24:06ضَ

وابطال الشرك وان كل من يدعى من دونه فهو دعوته باطل وظلال فاذا قوله جل وعلا حتى اذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا؟ قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير - 00:24:26ضَ

هذا من براهين التوحيد ودلائله من جهتين الجهة الاولى بيان عظمة الله سبحانه وتعالى وجلاله و كماله وعلوه وكبريائه وانه سبحانه وتعالى الملك لا ند له. الرب لا شريك له. المدبر - 00:24:45ضَ

لا عوين له سبحانه وتعالى الذي بيده ازمة الامور ومقاليد السماوات والارض ومن جهة ان المخلوقات مهما كانت في كرامتها او مكانتها او قوتها او قدرتها او ضخامة اجسامها او غير ذلك من الصفات التي اعطاها الله - 00:25:07ضَ

الله سبحانه وتعالى اياها تبقى عبيدا لله سبحانه وتعالى ذليلة خاظعة لله عز وجل فقيرة الى الله سبحانه وتعالى لا تستحق من العبادة اي شيء وليس لها من العبادة اي شيء - 00:25:28ضَ

ولهذا جاء في الاية قول الله سبحانه وتعالى ومن يقل منهم اي هؤلاء الملائكة مع الضخامة والكبر والقوة والقدرة الى غير ذلك ومن يقل منهم اني اله من دونه فذلك نجزيه جهنم. كذلك نجزي الظالمين - 00:25:45ضَ

العبادة حق لله سبحانه وتعالى ولا يجوز ان يصرف شيء منها لغيره عز وجل المؤلف رحمه الله تعالى صدر الترجمة بهذه الاية الكريمة ثم اتبع ذلك بذكر حديثين من سنة النبي الكريم عليه الصلاة والسلام - 00:26:02ضَ

سارحين لهذه الاية وموضحين معناها ومبينين لمدلولها. الحديث الاول حديث ابي هريرة وهو في الصحيح اي صحيح البخاري عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال اذا قظى الله الامر في السماء - 00:26:29ضَ

فضل الامر اي تكلم به سبحانه وتعالى بالامر الذي اراده كونيا كان او شرعيا قد قال الله تعالى انما امره اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون اذا قضى الله الامر في السماء اي تكلم بما اراده من قضاء - 00:26:52ضَ

سبحانه وتعالى قضاء كوني او قضاء شرعي لان القضاء يطلق ويراد به الكون فقضاهن سبع سماوات ويطلق ويراد به الشرع وقضى ربك الا تعبد الا اياه ضربت الملائكة باجنحتها خضعانا لقوله - 00:27:17ضَ

مصدر بمعنى خاضعين وتروى بفتحتين في اولها خضعانا لقوله اي خاضعة لقول الله سبحانه وتعالى لقوله وهذا فيه اظافة القول لله عز وجل. وان المراد بقوله في اول الحديث اذا قظى الله الامر اي اذا تكلم به - 00:27:39ضَ

ولهذا قال خظعانا لقوله اي للقول الذي قاله او الكلام الذي تكلم به فهذا فيه اثبات الكلام لله سبحانه وتعالى. وانه يتكلم بكلام يسمع والحديث من الدلائل او من جملة دلائل كثيرة دالة على ذلك - 00:28:04ضَ

وضعانا لقوله كانه سلسلة على صفوان وهذا اخبار عن ما يسمعه الملائكة اخبار عن ما يسمعه الملائكة يسمعون صوتا كأنه سلسلة على صفوان ينفذهم ذلك اي ان ذلك يدخل ويمضي في قلوبهم وينفذ اي يدخل ويتمكن من قلوبهم دخولا في القلوب - 00:28:27ضَ

ينفذهم ذلك حتى اذا فزع عن قلوبهم اي انه اذا وصلهم ذلك ونفذ الى قلوبهم اصابهم الصعق والغشي كما يأتي في الروايات قال حتى اذا فزع عن قلوبهم اي زال هذا الفزع - 00:28:58ضَ

زال هذا الفزع وذهب عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم؟ قالوا الحق وهو العلي الكبير وهذا تفسير للاية ولهذا قال يعني اهل العلم ان المراد بقوله في الاية حتى اذا فزع عن قلوبهم المراد به الملائكة - 00:29:17ضَ

لان السنة جاءت مفسرة للاية بذلك. وسارحة للاية بذلك كما في هذا الحديث وغيره قالوا الحق وهو العلي الكبير. فيسمعها مفترق السمع يعني الشياطين سمعها مسترق السمع لان الملائكة يسأل بعضهم بعضا اهل كل سماء - 00:29:37ضَ

يسألون وجبريل كلما مر نازلا باهل كل سما سألوه حتى يصل الى اهل السماء الدنيا فيسألون ماذا قال ربكم فيخبرهم جبريل بما قال فالجن يصعد بعضهم فوق بعض واحدا فوق الاخر الى ان يصلوا - 00:30:01ضَ

الى السماء الدنيا من اجل الاستماع والله اعطاهم قدرة على هذا العمل اعطاهم قدرة على ذلك فيصعد بعضهم فوق الاخر من اجل استراق كلمة مما يدور بين الملائكة يخبر بعضهم بعضا قال الله كذا فيسترقون الكلمة - 00:30:25ضَ

فينزلون والله سبحانه وتعالى جعل في السماء الشهب رجوما للشياطين ولهذا هذا الصعود واحدا فوق الاخر يعد مخاطرة عظيمة جدا يرتكبها هؤلاء مخاطرة عظيمة يرتكبها هؤلاء يصعدون هذا الصعود في هذه المخاطرة ويتعرضون للشهب التي يرجون للشياطين - 00:30:52ضَ

من اجل ان يظفروا بكلمة واحدة لكنهم يدركون ان هذه المخاطرة لها ثمرة يريدونها وهي اظلال خلق من الانس وابعادهم عن دين الله تبارك وتعالى قال فيسمعها مفترق السمع ومسترق السمع هكذا بعضه - 00:31:21ضَ

فوق بعض هيا الشياطين تصعد بعضها فوق بعض وصفه سفيان اي ابن عيينة رحمه الله تعالى بكفه فحرفها اي امل يده وبدد بين اصابعه اي فرج بين اصابعه. كما جاء في بعض - 00:31:47ضَ

الروايات في صحيح البخاري وفرج بين اصابع يده اليمنى هكذا جاء في بعض الروايات في صحيح البخاري فيلقيها الى من تحته من هو هذا الذي يلقيها الى من تحته اي الشيطان الفوقاني اعلى واحد منهم - 00:32:06ضَ

يسترق الكلمة فيلقيها الى من تحته ومن تحته يلقيها الى من تحته ومن تحته الى من تحته الى ان تصل الى الاسفل منهم فيذهب بها الى الكاهن او الساحر جهود كبيرة - 00:32:24ضَ

يبذلها هؤلاء عمل مضني ومتعب وفيه مخاطرة. لكن له عندهم ثمرة كبيرة وهي اظلال خلق لا يحصون بمثل هذا الامر الذي يفتنون به الناس فيسمع الكلمة فيلقيها الى من تحته ثم يلقيها الاخر الى من تحته حتى يلقيها على لسان الساحر او - 00:32:40ضَ

فربما ادركه الشهاب قبل ان يلقيها. وربما القاها قبل ان يدركه. وهذا يدلك انهم في مخاطرة قد يلتقط وقد يضربه الشهاب فيهلك قبل ان يلتقط الكلمة يعطيها الى الكاهن او الساحر قال فيكذب معها مئة كذبة - 00:33:09ضَ

يعني يأخذ هذه الكلمة التي استرقها هؤلاء وجاؤوا بها له ويكذب الكاهن او الساحر معها مئة كذبة ماذا يكون حال الناس هل يذكرون كذبة او ينسون الكذب ويذكرون المرة الواحدة - 00:33:36ضَ

التي قال قولا صحيحا فيها يقول فيقال اليس قد قال لنا يوم كذا وكذا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. اما كذبه الكثير الذي لا حد له كله ينسى - 00:33:58ضَ

وكله لا يروى وكله يطوى ولا يذكر لكن يأخذون هذه المرة الواحدة ويقولون ليس في اليوم الفلاني قال لنا كذا وكذا فيصدق بتلك الكلمة. اذا هذه المخاطرة التي قام بها الشياطين - 00:34:21ضَ

من اجل ان يصلوا الى اظلال الناس وصدهم عن سبيل الله الشاهد من الحديث للترجمة تقرأ الملائكة وضعفهم وعجزهم وانهم اذا تكلم الله سبحانه وتعالى الوحي اصيبوا بالفزع وضربت الملائكة باجنحتها - 00:34:40ضَ

وضعانا لقوله اي خاضعة لقول الله سبحانه وتعالى مشفقة خائفة يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون فهذه حالهم مع الله سبحانه وتعالى فهذا من البراهين الواضحات والدلائل البينات على وجوب توحيد الله وابطال - 00:35:02ضَ

الشرك. نعم قال رحمه الله وعن النواس ابن سمعان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يحيى بالامن تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله مفعول مقدم ورجفة - 00:35:23ضَ

ورعدة معطوف عليه اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة. خوفا من الله عز وجل. فاذا سمع ذلك اهل صعقوا وخروا لله سجدا. فيكون اول من يرفع رأسه جبريل. فيكلمه الله من وحي بما - 00:35:48ضَ

من اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل فينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل - 00:36:13ضَ

ثم اورد رحمه الله تعالى هذا الحديث حديث النواس ابن سمعان رضي الله عنه الحديث لم يذكر رحمه الله تعالى من خرجه وبيض في اخره ويبدو انه بيض ليتم لفظة بقيت في الحديث وايضا ليتم من ذكر من خرج الحديث - 00:36:37ضَ

والحديث له تتمة يسيرة وينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل من السماء والارض والحديث رواه ابن جرير الطبري في تفسيره وابن ابي حاتم والطبراني وغيرهم. وفي سند آآ كلام لكن له شواهد تقويه - 00:37:07ضَ

وتدل على ثبوته والنواس ابن سمعان سمعان ظبطت بفتح السين وبكسرها ذكر ذلك النووي رحمه الله تعالى وذكر ان اه فتح السين مذهب الاكثر من اهل العلم. النواس ابن سمعان - 00:37:30ضَ

ويقال ان اه والده اه صحابي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا اراد الله تعالى ان يوحي بالامر تكلم بالوحي وهذا فيه اثبات الكلام وان الله عز وجل - 00:37:53ضَ

يتكلم متى شاء بما شاء ولهذا يأتي في الاحاديث تكلم يتكلم وايضا اضافة الكلام اليه في ايات كثيرة جدا في اه القرآن فالله سبحانه وتعالى متصف بانه يتكلم كلاما يليق بجلاله وكماله - 00:38:13ضَ

يتكلم بما شاء متى شاء جل وعلا والقرآن من كلامه القرآن الكريم من كلامه. ان احد من المشركين استجارك فاجره حتى يسمع كلام الله قال اذا اراد الله ان يوحي بالامر - 00:38:35ضَ

تكلم بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة شديدة خوفا من الله عز وجل السماوات عندما يتكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي تصيبها رجفة او رعدة خوفا من الله عز وجل - 00:38:55ضَ

وهذا الخوف والرجفة والرعدة هذا على ظاهرة حقيقة لا يؤول وانما يثبت ويمر كما جاء والله سبحانه وتعالى وصف السماوات في القرآن بمثل ذلك ونحوه وقريبا منه قالت اتينا طائعين - 00:39:18ضَ

انا عرضنا الامانة على السماوات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها. وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا قال تسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم - 00:39:41ضَ

هذا كله حق على حقيقة السماوات تصيبها رجفة او رعدة شك من الراوي وهما بمعنى واحد شديدة اي الرجفة سديدة او الرعدة شديدة خوفا من الله عز وجل وهذا ايضا من براهين التوحيد هذه السماوات - 00:40:01ضَ

مع ضخامتها وكبرها وعظمها ما ان يتكلم الله سبحانه وتعالى بالوحي الا تصاب برجفة ورعدة شديدة خوفا من الله جل وعلا هذا من براهين التوحيد ووجوب اخلاص الدين لله جل في علاه - 00:40:23ضَ

قال فاذا سمع ذلك اهل السماوات الملائكة صعقوا وخروا لله سجدا يحصل منهم امران الواو لا تقتضي الترتيب ولهذا الله اعلم باي الامرين اول السجود او الصعق تخرى الملائكة صعقة - 00:40:41ضَ

تصعب وتخر ساجدة لله سبحانه وتعالى خاضعة دليلة مشفقة خائفة من الله جل وعلا صعقوا وخروا لله سجدا فيكون اول من يرفع رأسه جبريل. وهذا ايضا دليل ان جبريل شأنه شأن الملائكة ويصيبه ما - 00:41:04ضَ

يصيب الملائكة سيكون اول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ويسمع جبريل من الله ثم ينزل الى حيث امره الله سبحانه وتعالى من السماء والارض كما جاء ذلك في تمام الحديث ينزل ليبلغ. ولهذا جبريل الرسول - 00:41:28ضَ

الملك قال تعالى انه لقول رسول كريم اي جبريل لقوله ذي قوة عند ذي العرش مكين مطاع ثم امين المراد جبريل فهو رسول ملك يبلغ عن الله سبحانه وتعالى رسالته الى حيث امره الله من السماء او الارظ - 00:41:56ضَ

سيكون اول من يرفع رأسه جبريل فيكلمه الله من وحيه بما اراد ثم يمر جبريل على الملائكة كلما مر بسماء سأله ملائكتها وقوله ملائكتها هذا فيه ان لكل سماء ملائكتها - 00:42:19ضَ

ماذا قال ربنا يا جبريل؟ يسألون جبريل ماذا قال ربنا فيقول قال الحق وهو العلي الكبير. فيقولون كلهم مثل ما قال جبريل اي قال الحق وهو العلي الكبير فينتهي جبريل بالوحي الى حيث امره الله عز وجل من السماء والارض - 00:42:39ضَ

لان مهمته ابلاغ كلام الله سبحانه وتعالى الى حيث امره الله جل وعلا شاهد الحديث للترجمة ذكر حال الملائكة عندما يتكلم الرب العظيم بالوحي كيف انه انهم يصعقون ويخرون لله سجدا وكيف ايضا ان السماوات تصيبها رعدة؟ ورجفة شديدة خوفا من الله سبحانه فهذا كله من الدلائل - 00:43:03ضَ

على عظمة الله وجلاله وكماله وكبريائه وانه المستحق للعبادة وحده دون سواه وان المخلوقات ايا كانت ومهما كانت لا تستحق من العبادة اي شيء نعم. قال رحمه الله في مسائل الاولى تفسير الاية - 00:43:32ضَ

وقد تقدم نعم ما فيها من الحجة على ابطال الشرك خصوصا من تعلق على الصالحين. وهي الاية التي قيل انها تقطع فوق شجرة الشرك من القلب وهذا ايضا مضى بيانه وايضاح ما في هذه الاية الكريمة من دلالة قوية وحجة ظاهرة - 00:43:55ضَ

على ابطال الشرك ثالثة تفسير قوله قالوا الحق وهو العلي الكبير ايضا تقدم معنا تفسير ذلك نعم الرابعة سبب سؤالهم عن ذلك سبب سؤالهم عن ذلك يعني سبب هذا السؤال ماذا قال ربكم - 00:44:18ضَ

والسبب مر معنا في الحديث لانهم يصعقون هذا الصعق يترتب عليه انهم لا يفهمون الكلام ولا يدرون ماذا ماذا قال الله بماذا تكلم الله عز وجل؟ ولهذا احتاجوا الى السؤال عن ذلك - 00:44:42ضَ

نعم. الخامسة ان جبريل يجيبهم بعد ذلك بقوله قال كذا وكذا ان جبريل يجيب بعد ذلك بعد سؤالهم له ماذا قال الله عز وجل بقوله قال كذا وكذا اي يخبرهم - 00:45:03ضَ

نعم. السادسة ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل ذكر ان اول من يرفع رأسه جبريل وهذا جاء منصوصا عليه في حديث نواس فيكون اول من يرفع رأسه جبريل وذلك والله تعالى اعلم لانه الموكول بالوحي. نعم - 00:45:21ضَ

السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه السابعة انه يقول لاهل السماوات كلهم لانهم يسألونه وقد تقدم معنا في الحديث كلما مر بسماء سأله ملائكتها نعم. الثامنة ان الغشي يعم اهل السماوات كلهم. ان الغسل - 00:45:44ضَ

يعم اهل السماوات اه كلهم اي كلهم يصابون اه بذلك بما فيهم جبريل ويكون جبريل اول من يرفع رأسه التاسعة ارتجاف السماوات لكلام الله. ارتجاف السماوات لكلام الله قوله في الحديث اذا تكلم - 00:46:08ضَ

بالوحي اخذت السماوات منه رجفة او رعدة شديدة فهذا فيه دلالة على ارتجاف اه السماوات لكلام الله نعم العاشرة ان جبريل هو الذي ينتهي بالوحي الى حيث امره الله لقوله في تمام الحديث فينتهي جبريل - 00:46:31ضَ

بالوحي الى حيث امره الله عز وجل من السماء والارض الحادية عشرة ذكر استراق الشياطين ذكر استراق الشياطين اي استراقهم السمع وانه يصعد واحدا منهم كل واحد منهم فوق الاخر - 00:46:54ضَ

حتى يلتقطوا كلمة واحدة يأخذها يستمعها الاعلى فيعطيها الى الادنى حتى تصل الى اه الساحر نعم الثانية عشرة صفة ركوب بعضهم بعضا صفة ركوب بعضهم بعضا جاء بيانه في كلام سفيان - 00:47:17ضَ

ابن عيينة انه حرف يده وفي رواية فرج بين اصابع يده اليمنى حرفها اي امالها وبدد بين الاصابع اي فرج بين الاصابع. نعم الثالثة عشر ارسال الشهب لقوله في الحديث فربما - 00:47:42ضَ

ادركه الشهاب قبل ان يلقيها ففي ذلك اه ارسال الشهب وان كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الان يجد اه له شهابا رصدا وهل اه الشهب كانت قبل الاسلام - 00:48:05ضَ

في الجاهلية او لا قولان لاهل العلم لكن الصحيح انها كانت موجودة لكنه بالبعثة زاد حراسة السماء وحمايتها في الشهب ولهذا جاء في بعض الاحاديث ان انهم اه كانوا يعتقدون ان الشهب - 00:48:32ضَ

تكون عندما يولد عظيم او يموت عظيم كانت موجودة في الشوب كانت موجودة لكن لما بعث محمد عليه الصلاة والسلام زاد الامر وعظم حراسة للسمع نعم. الرابعة عشرة انه تارة يدركه الشهاب قبل ان يلقيها. وتارة يلقيها في اذن وليه من الانس. قبل - 00:48:55ضَ

ان يدركه وهذا ايضا واضح في اه الحديث حديث ابي هريرة نعم. الخامسة عشرة كون الكاهن يصدق بعض الاحيان. لانه اه تأتيه هذه الكلمة الواحدة فيمزج معها مئة آآ كذبة - 00:49:22ضَ

فاذا هو يصدق في بعظ الاحيان بهذه الكلمة التي استرقت له نعم السادسة عشرة كونه يكذب معها مئة كذبة يعني لا يكذب عشر كذبات او عشرين يكذب كذبات كثيرة جدا - 00:49:41ضَ

وكل هذه الكذبات تنسى ولا يذكر الناس الا المرة الواحدة التي اخبرهم بانه يكون كذا كان كما اخبر مما استرق اه له من السمع نعم. السابعة عشرة انه لم يصدق كذبه الا بتلك الكلمة التي سمعت من السماء. اي ان هذه - 00:49:58ضَ

الكلمة الواحدة تكون سببا في تصديق الكذب الكثير الذي يقوله. ولهذا جاء في الحديث الاول فيصدق بتلك الكلمة التي سمعت من السماء نعم. الثامنة عشرة قبول النفوس للباطل. كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون بمئة - 00:50:24ضَ

هذا في حال يعني جهل كثير من الناس قبولهم للباطل كيف يتعلقون بواحدة ولا يعتبرون كان الاصل ان يقولون هذا دائما نسمع منه اه الكذب فلا نصدقه لكنهم يعني قبول النفوس الباطل كيف يتعلقون بواحدة - 00:50:46ضَ

مرة يصدق فيها وينسون كذبه الذي الكثير نعم التاسعة عشرة كونهم يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها اي الناس الذين يسمعون الكاهن يتلقى بعضهم من بعض تلك الكلمة ويحفظونها ويستدلون بها. لكنهم لا يروون ماذا - 00:51:08ضَ

ولا ما انتم معي لا يروون الكذب الكذب الكثير الذي عنده ما يروونه لكن المرة الواحدة التي صدق فيها يحفظونها ويتلقاها بعضهم من بعض ويروونها ويستدلون بها اما الكذب الكثير هذا كله لا - 00:51:35ضَ

لا يحفظونه ولا يذكرونه. نعم. العشرون اثبات الصفات خلافا للاشعرية المعطلة لان آآ السياق الذي مر فيه العلو وفي اثبات ان الله الكبير وفي اثبات الكلام اثبات صفات عديدة لله جل وعلا ففيه اثبات الصفات لله عز وجل نعم الحادية والعشرون التصريح بان تلك الرجل - 00:51:54ضَ

والغشي خوفا من الله عز وجل. كما جاء في الحديث خوفا من الله اخذت السماوات رجفة او رعدة خوفا من الله نعم الثانية والعشرون انهم يخرون لله سجدا. هذه المسألة الاخيرة انهم يخرون - 00:52:19ضَ

لله سجدا وقد تقدمت معنا في الحديث اذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخرموا لله سجدا وبهذا تنتهي هذه الترجمة بما فيها من ادلة ومسائل وصلى الله وسلم على رسول الله - 00:52:38ضَ