شرح كتاب الجهاد والسير - الشيخ عبدالعزيز الطريفي
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد بعد فغير خافي اننا قد ابتدأنا بشرح هذا الكتاب من نحو اربع سنوات و - 00:00:00ضَ
قد احسن بعض الاخوة ظنا فدونوا احسن الله اليهم ما تم شرح الى ما وصلنا اليه. حتى الباب او الكتاب السابق. دونوه بكامله. هذا اردت به ان ابين على امور. الامر الاول - 00:00:20ضَ
ان هذا الكتاب كتاب جليل القدر. يحتاج الى بيان المهمات والمشكلات وهذا الشرح الذي نتكلم به في الدروس ليس هو المراد. وانما هو بيان للمجملات وشيء من التفصيلات وان وقع بيد بعض الاخوة الاخوة فليحسنوا - 00:00:58ضَ
المتكلم ظنا وذلك انه جرت العادة ابتداء من اول شرح هذا الكتاب الى الان ان الحديث يكون ارتجالا قد يقع فيه من الوهم والغلط وسبق اللسان ونحو ذلك مما مما لا - 00:01:38ضَ
يسلم منه احد من الناس وهذا غير خافي. وقد يكون في خلال اشهر ونحو ذلك او البعض كحال مذكرات ونحو ذلك والمأمول ان ينشر مطبوعا باذن الله تعالى بعد تحريره - 00:01:58ضَ
ولكن نشره على حالة التدوين بعد سماعه ليس ليس بالمرظي وليس بالمراجعة. احببت التنبيه على هذا الامر. الامر الاخر ايظا ان اننا في هذا الكتاب الذي سنبتدأ بشرحه وهو كتاب - 00:02:18ضَ
زياد هذا الكتاب كتاب جليل القدر. مهم جدا. يحتاج اليه الناس على شتى فئاتهم. النافرون القاعدون في حال الامن في حال القتال والجهاد في سائر الاحوال. وذلك لما جعل الله عز وجل بهذا - 00:02:48ضَ
المعنى وهو معنى المجاهدة من المزية والفضل عند الله عز وجل. والاحاديث في ذلك كثيرة جدا اكثر من ان تحصى. بل قال بعض العلماء ان ما جاء في الشرع من بيان فضل هذا الباب اكثر شيء ورد فيه - 00:03:18ضَ
في بيان فظله بعد توحيد الله عز وجل. ومن نظر الى ادلة في كلام الله عز وجل في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد ذلك ظاهر. دين الله عز وجل يقوم الدعوة الى الله عز وجل - 00:03:38ضَ
ويقوم بمجالدة العصاة الذين تكبروا وتجبروا على الله عز وجل كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل في عصره. ومن جاء بعده يقتدي بهديه. كما قال الله سبحانه وتعالى لنبيه - 00:03:58ضَ
هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. الانسان مأمور باتباع محمد صلى الله عليه وسلم الاسلام انتشر في الارض باللسان وبالسنان دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:18ضَ
بمكة بلسان اكثر من عقد يدعو الى توحيد الله سبحانه وتعالى. لما مكن الله عز وجل له في الارض دعا باللسان والسنان. اما الدعوة باللسان فحسب هي منهج نبوي. ومن مسالك الدعوة - 00:04:38ضَ
مسالك الدين لكنها ليست بالجملة هي مسالك الدين فقط. يقول حسان ابن ثابت علي رضوان الله تعالى رادا على من يقول ان الاسلام لا ينتشر الا باللسان يقول دعا محمد - 00:04:58ضَ
دهرا بمكة لم يجب فلما دعا والشيخ صلتم بكفه له اسلموا واستسلموا وانام. الاسلام يتناوب فيه بين اللسان والسنان والاقلام بالدعوة الى الله عز وجل ومجالسة ومجالدة اهل الكفر والشرك كتاب الجهاد يتظمن مسائل عديدة وفروع واصول متنوعة احب - 00:05:18ضَ
التنبيه قبل الولوج في معانيه والكلام على احكامه ان انبه على امرين. الامر الاول الدقة في النقد. وهذا باب مهم يتضمن الامانة. اداء الامانة وحملها كما يسمعها الانسان وهذا من مهمات الدين ومن اصول ايضا ومن اصول الاخلاق. كثير من العامة الذين لا يدركون مقاصد العلم - 00:05:48ضَ
والفاظ العلماء ونصوص الشرع ربما قلبوا المعاني بتقارب الفاظها معنى تتباين من جهة المعنى يسمع عبارة هنا وهناك يقول ان المراد بها كذا ومراد بها كذا ونحو ذلك. وهذا من اخطر المسائل واشدها التباسا. ولهذا - 00:06:18ضَ
هذا ينقل عن كثير من اهل العلم حتى في العصور المتقدمة سواء في في القرون المفظلة القرن الاول والثاني والثالث ومن جاء بعده من اهل العلم تعزى اقوال هي من بطن الاقوال التي تنسب نقلها العوام او حرفها صغار صغار الفهمة من طلبة العلم ونحو ذلك وقلبوها - 00:06:38ضَ
حسب ما ارادوا ووضعوا اقوالا لم يقل هؤلاء اولئك العلماء عليهم رحمة الله تعالى لهذا ينبغي الدقة بهذا الباب وهذا يتأكد امرين اولا من جهة من جهة امانة العلم والنقل. الامر الثاني من جهة دقة هذا الباب واهمية مسالكه وذلك لتعلقه - 00:06:58ضَ
بامور الامر الاول الدماء والاموال والاعراض فكل الضروريات قد في هذا الكتاب وهي الضروريات الخمس. حفظ الدين والمال والنفس والعقل والعرض في في هذا الباب لهذا ينبغي لطالب العلم ان يكون اشد اشد احترازا في فهم مسائله وادراكها كذلك في نقل ما يسمعه - 00:07:18ضَ
من اقوال وكثير ما نسمع او تسمعنا او تقرأون سواء في السابق واللاحق من يعزوا قولا لصاحبه وصاحبه ربما لم يقل هذا القول ونحو ذلك فينبغي للانسان ان يكون امينا من جهة من جهة النقد. بعض طلبة العلم الذين ربما لا يدركون - 00:07:48ضَ
الفاظ الشرع والفاظ الشرع قد تقترب من جهة الاشتقاق اصلا لكنها تتباين من جهة المعنى يذكر عن بعظ العلماء انه كان يتكلم في جلسة من مجالسه عن كتاب عن كتاب الحيض فقال الحائض يحرم عليها ان تصلي ويحرم عليها ان تصوم ويجب - 00:08:08ضَ
وعليها ان تقضي الصيام ويحرم عليها ان تقضي الصلاة وكان في مجلسه بعض بعض صغار الفهوم وبعض العامة فانتقل الى بلد اخر فوجد عالما يشرح باب الاستحاضة. وقال يجب على المستحاضة ان تصوم ويجب عليها ان تصلي - 00:08:28ضَ
يأتيها زوجها فلما انتهى من درسه ذهب اليه فقال انني حضرت مجلس فلان ابن فلان وقال بانه يحرم على يحرم عن المستحاضة ان تصلي ويحرم عليها ان تصوم. فكتب اليه بلاني عنك كذا وكذا فرد عليه فقال نحن في باب الحيض ولسنا - 00:08:48ضَ
في باب الاستحاضة والعوام هوام. الاشتراك من جهة اللفظ يوجد في الشرع. لكنه يختلف من جهة المعنى. لهذا تتباين الناس بحسب ادراكهم بهذا اللفظ كذلك اللفظ حينما يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يلزم لا يلزم من قائله تنزيلا - 00:09:08ضَ
تنزيلا له حينما سئل الامام احمد عليه رحمة الله تعالى وجاءه رجل فقال له ان ابي امرني ان اطلق زوجك فقال له لا قال ان عمر ابن الخطاب امر ابنه بان يطلق زوجته فطلقها فقال حتى يكون ابوك كعمر وحتى تكون انت - 00:09:28ضَ
كعبدالله كعبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى. وجود النص شيء ووضعه في حال شيء اخر. وهذا لا يدركه لا الا العلماء ولو كان ذلك لمن لا يدرك اصول الشرع ومقاصد التشريع وكذلك فروعه وفهمها - 00:09:48ضَ
لله عز وجل ظل ظل وطاش ولهذا ترون في عصرنا وفي غيرها من العصور تباين اصحاب الفهوم بين مخدر في هذا ومفسد له ومبعد له من من جناب الاسلام وهذا لا شك انه جناية على التشريع حتى صنف بعض من يحسن من يحسن - 00:10:08ضَ
الظن به في هذا الباب بعض المصنفات في آآ الفقه ونحو ذلك وشره بعض مصنفات الفقه فجرد منها كتاب الجهاد جرد بعضهم منها كتاب الرق وقال انه لا يوجد في وقتنا رق. في هذا في هذا الجناية على العلم جناية على على اصول الشرع - 00:10:28ضَ
التي دلت الادلة عليها الشريعة جاءت كاملة من اولها الى اخرها يجب على اهل العلم حفظا ويحرم عليهم ان يدلسوا او يخفوا بابا من الابواب. وهذه امانة العلماء لهذا حمل الله عز وجل هذه الامانة اولئك العلماء. وما - 00:10:48ضَ
للناس الا بسبب اهل الجهل واندثار اهل العلم. روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يخبر العلم التزام - 00:11:08ضَ
ان يلتجئوا من صدور العباد ولكن يقبضوا العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علما فظلوا فضلوا واضلوا. الكلام على هذه المسائل والتمثيل عليها يطول جدا. ولا نحب ان يشغلنا هذا عن الكلام عن الكلام عما - 00:11:18ضَ
هذا الباب نعم. عفا الله عنك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الجهاد - 00:11:38ضَ
والسير باب فرض الجهاد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال في قوله عليه رحمة الله كتاب الجهاد الجهاد مأخوذ من الجهل والجهد وفي معانيه في الشرع يدخل فيه مسائل عدة يدخل - 00:11:58ضَ
في المقاتلة ويدخل في مجاهدة الانسان لنفسه ومجاهدة الانسان لشيء ومجاهدة الانسان لعدوه من شياطين الانس والجن. ويدخل فيها ايضا ما يكون من المقاصد كالاجتهاد في الدين وهو المبالغة بتمحيص المسائل والنظر - 00:12:18ضَ
في ادلتها وتنزيلها. ولهذا يسمى العالم المتمكن المحقق مجتهدا. وذلك لانه قد بذل في فهم في فهم ادلة الشرع اصولا وفروعا. فكان من المحققين في ذلك فسمي مجتهدا بعد ان تحصل له ما تحصل له بعد الزهد والمشقة. الجهاد باب واسع جدا - 00:12:48ضَ
ويدخل فيه كل عمل يعمله الانسان وقد يكون نظيرا للتقوى وذلك انه كل عمل من اعمال البر يدخل من باب التقوى وكل عمل من اعمال البر يدخل من باب الجهاد. من جهة اللفظ - 00:13:18ضَ
وكذلك من جهة الاصطلاح لكنه غلب على مسألة على مسألة المقاتلة وهي مقاتلة الكفار ومجالدة بالسنان خاصة. والجهاد على ثلاث عشرة سواء فيما يتعلق بالكفار او ما يتعلق بمجاهدة الانسان لنفسه او - 00:13:38ضَ
جعلت المنافقين او مجاهدة اهل المنكرات والفسوق والفجور اول هذه المراتب ما يتعلق بمجاهدة الانسان في تعلم الشرع وتعليمه وفيه اربع مراتب اولها مجاهدة الانسان مجاهدة الانسان لنفسه في طلب العلم وتحصيله - 00:14:08ضَ
المرتبة الثانية مجاهدة الانسان في العمل بهذا العلم الذي تعلمه ويدخل في هذا سائر انواع التشريع. دقيقها صغيرها المرتبة الثالثة الدعوة الى ما تعلمه الانسان من علم المرتبة الرابعة هي الصبر على الاذى الذي يتحصله الانسان في تبليغ هذه الدعوة - 00:14:50ضَ
وبالجملة فهذا يدخل فيه اذا اراد الانسان تفصيلا ما يليه من مراتب من جهة الاجمال وذلك انه يلزم من تعلم الشرع والعمل به والدعوة اليه والصبر على ذلك كله. دخول ما يليه من مراتب - 00:15:30ضَ
ولكن جرت عادة العلماء انهم ربما ادخلوا في بعض الاصول في بعض الاصول فروعا وربما جعلوا هذه الفروع عزيما لتلك الاصول وهذا وارد. وقد جاء في الشرع ايضا ذلك جاء في كلام الله عز وجل وجاء في - 00:15:50ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما يتعلق بمجاهدة الانسان للشيطان مرتبتان المرتبة الاولى مجاهدة مجاهدة الانسان فيما يتعلق بشبوهاته. وتلك الشبهات هي البدع والافكار الضالة التي تقرأ على الانسان فكرا وعقيدة وسلوكا - 00:16:10ضَ
ويقابل ذلك هذه الافكار ويتحصن الانسان باليقين. المرتبة الثانية وهي مجهدة الشيطان في باب الشهوات. والمراد بذلك هو اجتناب المحرمات فالانسان في نفسه غريب اذا باشباع شهوته في المال وفي اللسان وفي شهوة - 00:16:50ضَ
البرج والبطن. فيه شهوة لاشباع ذلك بباب حرام او بباب حلال. والمجاهدة تكون في باب الحرام في باب الايمان او الاسلام والفسق. وفي باب الحلال في باب الزهد وهذان البابان يصدهما في قلب الانسان اليقين والصبر - 00:17:21ضَ
قال اول اليقين وثاني الصبر. الصبر عن الشهوات واليقين بدفع بدفع الشبهات. ولا يكون الانسان امن في عمل او في قول او فعل او في دين حتى يكون من اهل الصبر - 00:17:51ضَ
اليقين. لهذا يقول العلماء انما الامامة في الدين بالصبر واليقين. اليقين في مجاهدة الشيطان بشبهاته التي يريدها وبالصبر على الشهوات التي يمليها على الانسان. واما ما تعلق بمجاهدة الكفار والمنافقين. فذلك على - 00:18:11ضَ
في مراتب اولها المجاهدة باللسان. وذلك ببيان ضلالهم. وما هم عليه من كفر وزندقة ومحاربة مضادة ومحادة لله سبحانه وتعالى. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بمكة - 00:18:41ضَ
وبالمدينة ايضا المرتبة الثانية المجاهدة بالسناب وهي المقاتلة. وهي التي ابتدأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته الى المدينة بعد ان اذن الله عز وجل له بالمقاتلة المرتبة - 00:19:01ضَ
الثالثة وهي المجاهدة بالقلب. والمجاهدة بالقلب. هي ما يسميه العلماء بباب الولاء والبراء. بكره ما كان وما يكون عليه الكفار من حال. وحب ما عليه هذا الايمان وهذا يحتاج الى المجاهدة فان الانسان في الغالب ربما قد يغتر بما عليه الكفار من - 00:19:31ضَ
واخوة ونحو ذلك. ومن نظر الى سائر انواع الجهاد وجد انها تتفرغ عن عمل القلب جاهدة الانسان ومجاهدة ومجاهدة الانسان للشيطان واشياعه المرتبة الرابعة المجاهدة بالمال والمجاهدة بالمال هي الانفاق في سبيل الله. وقد جعلها الله عز وجل من وجوه من وجوه دفع الزكاة - 00:20:11ضَ
قال الله سبحانه وتعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين الى قوله وفي سبيل الله. يعني الجهاد في سبيل الله وهذا قول عامة المفسرين. على خلاف في ادخال بعض اعمال الخير في هذا الباب. لكنه متفقون على انه اصالة - 00:20:54ضَ
الجهاد في سبيل الله. والمنافقون هم كالكفار من جهة المجاهدة لكن انهم يتباينون في باب. وذلك ان الكفار يختصون بباب بباب المجاهدة باليد في التغليب والمنافقون يختصون بباب المجاهدة باللسان على - 00:21:14ضَ
ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاص المنافقين بالمجاهدة باللسان في عصر من كان في المدينة ومن له ايضا جاهدهم باللسان وخصهم بذلك. وان كانوا من جملة الكفار ويعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:21:44ضَ
واما الكفار فغلب تخصيصهم باليد. مع اشتراك الجميع بسائر الاحوال. رسول الله صلى الله الله عليه وسلم جاء عنه انه جاء احد المنافقين بالسنن وجاهدهم بالمال والاحاديث في ذلك كثيرة - 00:22:04ضَ
لكنه قليل. والاغلب انه جاهدهم باللسان عليه الصلاة والسلام. واما الكفار فغلب تخصيصهم باليد واما مجاهدة اهل الظلم والفسوق والفجور فهو على ثلاث مراتب ويا التي جاءت في حديث ابي سعيد الخدري كما في صحيح الامام مسلم. قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم - 00:22:24ضَ
لم يستطع فبقلبه وما وراء ذلك من الايمان حبة خرد. هذه هي مراتب الجهاد يتداخل بعضها في بعض وفي كل جاء النص وجاء التفصيل في كلام الله سبحانه وتعالى نعم. الله اكبر - 00:22:54ضَ
عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قول الباب فرض الجهاد الفرض هو الوجوب ويريد بذلك ان الجهاد مفروض على هذه الامة ومتأكد في حقها والجهاد قد مر بمراحل بحسب ما اقتضته مصلحة الحال في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:20ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يدعو بلسانه. لضعف الحال وعدم القدرة على مجالدة الكفار فلما هاجر الى المدينة ومكن له في الارض كان يجاهد الكفار بالسنان. ويغلب جانب المجاهدة بالسنان عند القوة - 00:23:50ضَ
دعوة الى التوحيد الدعوة الى مكارم الاخلاق زادت المدينة شيئا من التفصيل والحكم. في المدينة في مكة رغم دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين طويلة مع اسلم معه الا قليل. ولكن لما دعا عليه الصلاة والسلام وهو قوي اسلم له الناس - 00:24:20ضَ
ولهذا يقول حسان ابن ثابت دعا محمد بمكة دهرا لم يجب فلما دعا والسيف وصلتم بكفه لو اسلموا واستسلموا واناوا. القوة من دعا الى اهمالها ظالم لنفسه وظالم لديه. واللسان من - 00:24:40ضَ
دعا الى اهماله واستعماله في حال دون وحال دون حال واهمله بالجملة ظالم لنفسه ايضا لهذا الاسلام بحاجة الى موازنة في هذا الباب. والجهاد قد مر بثلاث مراحل المرحلة الاولى اذن الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام والمؤمنين ان يقاتلوا - 00:25:00ضَ
الذين الذين يقاتلونهم كما قال الله عز وجل اذن للذين يقاتلون يقاتلون بانهم ظلم. المرتبة الثانية هي التخيير بالنظرة للجهاد من عدمه وقال بعضهم بنفخ هذا بنفخ هذا الحكم والصواب احكام - 00:25:30ضَ
كما ذهب الى هذا الجماعة من المحققين كابن جرير الطبري وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره المرحلة الثالثة الامر بالنفرة. والامر بالمقاتل كما قال الله عز وجل انفروا خفافا وثقالا. وهذا الامر - 00:26:11ضَ
عام وهو مما اتفق العلماء على بقاء حكمه. واختلفوا في شروطه ولهذا يقال ان الجهاد مشروع الى قيام الساعة ولكنه يختلف بحسب الحالي والمرتبة. قد روى ابن عساكر وابو عمرو الداني في الفتن من حديث عبد الرحمن ابن زيد ابن - 00:26:43ضَ
من اسلم عن ابيه مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لا يزال الزياد خلوا خضرا الى قيام الساعة وانه يأتي اقوام ويقولون لاجية. هذا الخبر شاع وهو خبر منكر. لا يثبت عن رسول الله - 00:27:18ضَ
صلى الله عليه وسلم وهو من جملة مراسيل زائد ابن اسلم عليه رحمة الله. نعم الله اكبر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:38ضَ
من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق. رواه مسلم وذكر عن ابن المبارك انه قال فنرى ان ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:56ضَ
هذا الحديث قد رواه الامام مسلم من حديث عمر بن محمد بن المنكدر عن سنن عن ابي قال عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق - 00:28:10ضَ
قوله من مات ولم يغزو العزو هو مفاجأة الكفار ومداهمتهم في قعر دارهم او يحدث نفسه بغزو؟ التحذير بالنفس هو الهمة او تمني تلك الحال وهنا لم يذكر عليه الصلاة والسلام - 00:28:30ضَ
تجهيز الغازي فقد يجهز الانسان غازيا ولم يغزو ولم يحدد نفسه بغزوة فهو مستثنى نعم مستثني للدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الحديث من بيان فضل الغزو في سبيل الله - 00:29:15ضَ
وذلك انه من مات ولم يفعل ذلك مات على شعبة من النفاق وان فعلت كان في اعلى مراتب الايمان وذلك ان الجهاد الحق لا يتحقق الا من مؤمن قوي الايمان. ولهذا جعل الله عز وجل الغزو والجهاد - 00:29:35ضَ
فيصل بين المنافقين وبين ال الايمان يقول الله عز وجل في كتابه العظيم ويقول الذين امنوا لولا انزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت - 00:30:05ضَ
فاولى لهم طاعة وقول معروف الكلام سهل. اما الفعل حينئذ يميز الله عز وجل يميز الله عز وجل اهل الايمان الصلب من المنافقين. حينما استأذن بعض اهل المدينة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان يأذن له - 00:30:33ضَ
بالتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عاتبه الله عز وجل بذلك بقوله عفا الله عنك. لما اذنت له يعني بترك الجهاد حتى يتبين لك الذين صدقوا فالجهاد هو الذي يميز اهل الايمان من اهل النفاق. ولهذا كان اشد ما يكون - 00:31:00ضَ
على اهل النفاق هو الجهاد هو الجهاد في سبيل الله. لهذا كان من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام الجهاد من جهة الفضل بعد الايمان - 00:31:34ضَ
الله سبحانه وتعالى كما في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ قال الايمان بالله. قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيله وفضله والادلة فيه قد جاءت فيه او جاء فيه من الفضل - 00:31:54ضَ
ما لم يأت بشيء في الدين الا في الايمان بالله سبحانه وتعالى جاء في صحيح الامام مسلم ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل افضل من الجهاد في سبيل - 00:32:14ضَ
فقال لا اجب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما عاد عليه قال اتستطيع اذا ذهب المجاهد في سبيل الله؟ ان تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر. وتصوم ولا تفطر قال لا قال فلا اجد اذا. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:34ضَ
كما في صحيح الامام مسلم من حديث سلمان الفارسي ويرويه عن شرحبيل ابن السمق عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط ليلة في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه - 00:33:04ضَ
وان مات اجرى الله له عمله واجرى له رزقه وامن الفتان. يعني يوم القيامة. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه ابو داوود في سننه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم من لم يغزو - 00:33:24ضَ
ولم يجهز غازيا او يخلف غازيا في اهله بخير. اصابه الله بقارعة قبل قيام الساعة او قبل يوم القيامة. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم وغيره. حرمة - 00:33:54ضَ
نساء النافر في الغزو في سبيل الله؟ كحرمة امهات المؤمنين وجعل وجعل لهم من المكانة والمجية ما لم يكن لغيره. من الحرمات وذلك انه ينبغي ان يصان ان يصان وان يحفظ وقد جعل الله سبحانه وتعالى - 00:34:14ضَ
الغزو تجارة رابحة بين الله سبحانه وتعالى وبين اهل الايمان يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله. باموالكم وانفسكم. فهذا هو البيع والشراء - 00:34:44ضَ
بل قد نص الله عز وجل عن الشرى كما في قوله سبحانه وتعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون عليه حقا في الثورات والانجيل والقرآن. ومن اوفى بعهده من الله. فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم - 00:35:14ضَ
هذا هو تفسير التجارة في كلام الله سبحانه وتعالى الا ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ وقد جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابي داود والامام احمد وغيرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:35:44ضَ
اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينفع عنكم حتى تعودوا الى دينكم. هذه الحقيقة تكلم فيه بعضهم بسبب اسحاق ابن اسيد - 00:36:04ضَ
ومن نظر في معناه وحكمه وجد هذا ظاهرا وذلك ان الامة اذا لم تتحصل وتتقوى وتعد العدة تمكن منها القوي. واستباح بيضته وسامه سوء العذاب. وهذا شاهدوا ملموس على مر التاريخ. لهذا امر الله سبحانه وتعالى الامة وجعل امر الامة بان تعد العدة لاعداء الدين - 00:36:24ضَ
لان الامر ليس مطمع بماله. وجعل بعض العلماء ان في قوله عليه الصلاة والسلام اذا تبايعتم بالعينة ان في هذا علامة من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام. وذلك انه لم يكن ثمة زرع ولم يكن ثمة حرف وبقر. وبيد الحال وذلك - 00:36:54ضَ
عليه الصلاة والسلام ان الدنيا ستفتح على الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فان ركنوا اليها فان ركنوا اليها اذلهم الله عز وجل. ولهذا يروى عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى قال ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله الا - 00:37:14ضَ
الله عليهم الذلة والنفسية. يعني يعني بين الامم سلط الله عز وجل عليهم عليهم الذلة والمسكنة وهذا معلوم مشاهد. النفوس مجبولة على العدوان والظلم. المؤمن والكافر فاذا لم يكن للمؤمنين شوكة وقوة يواجهون فيها اعداء اعداء الله عز وجل وعلى الاقل يكون له - 00:37:34ضَ
هيبة بين الامم اظهر القوة عليهم القوي. وفرض عليهم وفرض عليهم ما يريد من مال او عادات او افكار او غير ذلك وهذا مشاهد مشاهد اما المسلم هذا قال الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم ما استطعتم من قوة والقوة هنا - 00:38:04ضَ
شاملة لسائر انواع ما يدخل وقد جاء في صحيح الامام مسلم قال عليه الصلاة والسلام الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي. وهذا تفسير لبعض لبعض وجوهه. كثير من - 00:38:34ضَ
الناس يقللون من جانب من جانب هذا الباب يهيبون منه ونسوا ان بلاد المسلمين ارضا وبلاد المسلمين مالا وكذلك دينهم قبل ذلك لا يمكن ان يصان الا بهذه القوة وهذا الجيل. الامة حينما تعد العدة - 00:38:54ضَ
تريد بذلك حفظ بيضتها من ان يتسلط عليها اعداؤها. فيصوموها سوء الاعداء ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بالتمكين ترهيبا وان لم يأمر بالرجل ترهيبا وحفظا لمكانة هذه الامة وتقوية تقوية لشوكتها. فاذا ركنوا الى المال كان حالهم كحال. كحال اخوانهم - 00:39:24ضَ
من المنافقين في من اهل المدينة ممن كان يظهر الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولو كان عرضا قريبا وسفرا قاسيا اذا لاتبعوك. يعني لو كان السفر قريب وثمة عرظ من اعراظ الدنيا لاتبعوك الى - 00:39:54ضَ
لينالوا منه نصيبا. المقاتلة في سبيل الله مكروهة فطرته. لكنها مأمور بها شرعا. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم. النفس تكره القتل انفاق النفس الجراحات فقد المال فقد الاهل فقد الاوطان ونحو ذلك - 00:40:24ضَ
فطري ولكن لا يغلب ذلك على اللسان والافعال ان غلب على اللسان والافعال كان في ذلك كحال المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل حذر الله عز وجل من اهمال هذا الباب - 00:40:54ضَ
الذي فيه اضعاف لشوكة الامة ولدول المسلمين وهو اهمال باب الجهاد في سبيل الله هذا يقول الله سبحانه وتعالى لهذا يقول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. قرأت كلاما لبعض اهل العلم المعاصرين - 00:41:14ضَ
يفسر قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة في سياق في سياق الكلام على ترك مقاتلة اعداء الله سبحانه وتعالى. وهذا لا اعلم احدا قاله من المفسرين لا يجوز الاطلاق. بل الوارد عن السلف كلهم في تفسير هذه الاية ان المراد بالتهلكة هنا هو ترك الشرع - 00:41:34ضَ
جاء تأويل ذلك عن عبد الله ابن عباس ومجاهد ابن جبر وعطا وعكرمة وسعيد بن جبير وعبيدة السلماني وجاء عن ابي عن ابي ايوب الانصاري عليه رضوان الله تعالى وجاء عن قتادة وعن الحكم وعن غيرهم من السلف الجليل الطبري - 00:42:04ضَ
من حديث شقيق عن حذيفة علي رضوان الله تعالى قال في قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى قال هو ترك الانفاق في سبيل الله. وجاء ذلك عن عبد الله ابن عباس كما رواه من جري من حديث ابي صالح عن عبد الله - 00:42:24ضَ
عباس انه قال في قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا. قال اسألك في هذه الاية هي ان يقول الانسان لا اجد شيئا انفقه في سبيل الله - 00:42:44ضَ
فلينفق ولو مشقصا. فان لم ينفق كان كان ممن القى بنفسه الى التهلكة وصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى. ويكفي مزية في فضل الغازي في سبيل الله ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام لقد تضمن الله لمن خرج - 00:43:04ضَ
في سبيله لا يخرجه الا ايمانا بي وتصديقا برسلي. ان ارجعه ان ارجعه الى اهلي بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة والذي نفسي بيده لوددت الا اتخلف عن غزوة. وذلك اني لا اجد ما - 00:43:34ضَ
احملهم ولا يجدون ما يحملون عليه انفسهم. والذي نفسي بيده لوددت ان اقاتل في سبيل الله ثم اقتل ثم احيا ثم اختا ثم احيا وجاء معنى هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ما من احد يوم القيامة يتمنى ان يرجع الى - 00:43:54ضَ
دنياك الا الشهيد. يتمنى ان يرجع الى الدنيا لما يرى من الكرامة ان يقاتل حتى يقتل ثم يرجع الى الدنيا فيقاتل يقاتل حتى يقتل وقد الله سبحانه وتعالى ذلك العبث متاجرة بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده وما سمى الله سبحانه وتعالى شيئا بينه - 00:44:14ضَ
وبين عبده تجارة الا الا هذا وهذا يدل على على مكانته في الشرع الله عنك وعن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم - 00:44:44ضَ
رواه احمد والدارمي وابو داوود والنسائي واسناده على مسلم في قول عبد الله بن مبارك عليه رحمة الله فنرى كما قال الاخ اصح فنرى بالظن ان ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:12ضَ
يعني هذا وذلك يرى ان الجهاد في سبيل الله والغزو في عهد النبي عليه الصلاة والسلام متأكد وهو متأكد اكد من وذلك ان الدعوة في ابتداء امرها تحتاج من القوة والدفاع عن الاسلام افضل مما تحتاجه او - 00:45:45ضَ
قول مما تحتاجه في حال استمرارها وتمكنها. هذا بمسألة من لم يحدث نفسه في غزو التشديد في ذلك لعله اراد ان النبي عليه والسلام قاله في غزوة من الغزوات وقد ذهب بعض العلماء الى ان هذا المعنى الى ان هذا المعنى عام والذي يظهر والله اعلم انه معنى عام كما اشار الى هذا الامام النووي يعني - 00:46:05ضَ
الله تعالى في شرح مسلم. لان نقف هنا لان الحديث يحتاج الى كلام طويل نعم نعم كيف هذه ليست تجارة بين الله عز وجل وبين عبده. قد يكون تجارة يشتري الجنة. قد جاء في ذلك احاديث. لكن ان - 00:46:35ضَ
كل المشتري هو الله عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين. الله عز وجل هو المشتري هو هو الانسان يقول انه لا يجوز شد الرحال الى مسجد قباء مع انه داخل في حار المدينة ما قلنا شد الرحال لا يمكن ان يكون اه الا لمن كان خارج المدينة - 00:47:23ضَ
شد الرحال هو اعداد العدة للسفر اما في المدينة فلا يحتاج تطريحان. اذا قلنا شد الرحال هو قصد السفر فالذي في النبي عليه الصلاة والسلام كان يذهب اليه بلا بلا سفر - 00:47:53ضَ
يقول اه هل يفهم من من كلامك ان الجهاد فرض عين علينا هذا ما كنا نخشاه على ما كنا نخشى اتصل بي احد اهل الفضل والعلم. وقال لي ان شخصا اسمه فلان من الناس نقل عنك يقول انا - 00:48:22ضَ
ابعد هذا النقل يقول نقل عنك انك تجيب الاغتيالات. يقول قلت الناقة الفلانية انت؟ قال اريد انك آآ تقول لهذا الناقل من اين استنبط هذا الشيء كلمت الناقل فقلت له انت نقلت هذا الشيء؟ قال نعم. قلت من اين اخذت هذا الكلام؟ قال سألتك عن حديث - 00:49:17ضَ
ابن الاشرف وقلت صحيح. كعب الاشرف النبي عليه الصلاة والسلام. الحديث في البخاري ومسلم ماذا تريد؟ ان اقول ضعيف هذا الحديث في البخاري ومسلم النبي عليه الصلاة والسلام يقول من لي بكعب ابن الاشرف فقد اذى الله ورسوله - 00:49:48ضَ
فقام احد الصحابة قال ائذن لي لاقتله. فذهب اليه فقاتله. ما علاقة حينما تسألني من الحديث فاحكم عليه بالصحة انا اجيز لك الاغتيالات هذه هي المشكلة وهذا ينطبق عليه ما تقدم في مسألة باب الحيض وباب الاستيقاظ - 00:50:08ضَ
مسائل العلم ليحذر الانسان من النقل على خلاف وجهه. وقد يحذر الانسان بسؤاله هنا عن الجهاد ونحو ذلك. نحن لا نجيز اغتيالات ولا ولا نقول بامثال هذه الاقوال ابدا باي حال - 00:50:28ضَ
باي حال من الاحوال وهذي لها ضوابطها في الشرع ولها آآ ادلتها ونحو ذلك والدماء الدماء معصومة ولا تحل الا بما احله الله عز وجل وهذا انما هو لاهل العلم. وكثيرا مما - 00:50:48ضَ
يأخذ امثال الادلة التي تأتي في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويريد ان ينزلها على احداث او واقعة او واقعة بعينه هذه هذه هي المصيبة خاصة اذا كان الانسان لا يعي شيئا من - 00:51:08ضَ
العلم ولديه ولديه آآ حماس لدين الله سبحانه وتعالى انما تقع الفتنة في امثال في امثال هذا ولهذا يقول الشاعر العربي ان الامور اذا الاحداث دبرها دون الشيوخ ترى في سيرها خللا - 00:51:28ضَ
فينبغي من لا يفهم مسألة او لا يدرك مسائل الدين ان يسأل هذا ان يسأل اهل العلم ولا يتجرد باخذ الدليل على عواهله ثم يفسره على حسب هواه. وهذا مفهوم لدى الاكثر. ولا يخفى - 00:51:48ضَ
عز وجل فالغلبة هم طلبة العلم ذلك يقول اذا تكرمتم ان تذكروا سنن حديث ابي هريرة السابق حديث سند ابي هريرة حديث رواه الامام مسلم من حديث عمر ابن محمد ابن المنكدر - 00:52:08ضَ
عن سمية نعم السير يعني ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيرته في مثل هذه الحال ما يدخل في باب الجهاد تبعا من عداد العدة وما يفعله في حال في حال مصيره اه من صلاة وافعال ويدخل في هذا كذلك مسألة صلاة الخوف ما لا يتعلق اصلا - 00:52:36ضَ
في باب في باب الجهاد يقول ما هو الرد على ما يستدل بقول الله عز وجل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة على العمليات الاستشهادية من يطلق القول في العمليات الاستشهادية انها جائزة او يطلق عليها انها محرمة باطلاق هكذا اولا - 00:53:28ضَ
ينبغي تأصيل مسألة مهمة وهي ان الاحداث خاصة في وقتنا هذا في مسألة ما تعلق بالمقاتلة ومقاتلة الله عز وجل ينبغي ان يكلها خاصة في الامور الشائكة التي تحتاج الى الى تفصيل الحال وبيانه لعلماء ذلك البلد. حينما يتكلم الانسان عن مسألة العمليات الاستشهادية في فلسطين - 00:53:57ضَ
ويقول هل هي محرمة او ليست محرمة ونحو ذلك؟ هذا يرجع الى مسألة المصالح والمفاسد. المصالح هو المفاسد من يدركها يدركها اهل ذلك البلد فلديهم من العلماء من يدرك هذا الامر يفتون بمثل هذا الريح - 00:54:27ضَ
وعلى العلماء التأصيل لله التأصيل للمسألة لا الفتوى واطلاقها في كل حال ولهذا كثيرا من الاحكام الشرعية التي يطلق فيها القول تصلح في حال ولا تصلح في حال في حال اخر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا - 00:54:47ضَ
- 00:55:07ضَ
التفريغ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. اما بعد بعد فغير خافي اننا قد ابتدأنا بشرح هذا الكتاب من نحو اربع سنوات و - 00:00:00ضَ
قد احسن بعض الاخوة ظنا فدونوا احسن الله اليهم ما تم شرح الى ما وصلنا اليه. حتى الباب او الكتاب السابق. دونوه بكامله. هذا اردت به ان ابين على امور. الامر الاول - 00:00:20ضَ
ان هذا الكتاب كتاب جليل القدر. يحتاج الى بيان المهمات والمشكلات وهذا الشرح الذي نتكلم به في الدروس ليس هو المراد. وانما هو بيان للمجملات وشيء من التفصيلات وان وقع بيد بعض الاخوة الاخوة فليحسنوا - 00:00:58ضَ
المتكلم ظنا وذلك انه جرت العادة ابتداء من اول شرح هذا الكتاب الى الان ان الحديث يكون ارتجالا قد يقع فيه من الوهم والغلط وسبق اللسان ونحو ذلك مما مما لا - 00:01:38ضَ
يسلم منه احد من الناس وهذا غير خافي. وقد يكون في خلال اشهر ونحو ذلك او البعض كحال مذكرات ونحو ذلك والمأمول ان ينشر مطبوعا باذن الله تعالى بعد تحريره - 00:01:58ضَ
ولكن نشره على حالة التدوين بعد سماعه ليس ليس بالمرظي وليس بالمراجعة. احببت التنبيه على هذا الامر. الامر الاخر ايظا ان اننا في هذا الكتاب الذي سنبتدأ بشرحه وهو كتاب - 00:02:18ضَ
زياد هذا الكتاب كتاب جليل القدر. مهم جدا. يحتاج اليه الناس على شتى فئاتهم. النافرون القاعدون في حال الامن في حال القتال والجهاد في سائر الاحوال. وذلك لما جعل الله عز وجل بهذا - 00:02:48ضَ
المعنى وهو معنى المجاهدة من المزية والفضل عند الله عز وجل. والاحاديث في ذلك كثيرة جدا اكثر من ان تحصى. بل قال بعض العلماء ان ما جاء في الشرع من بيان فضل هذا الباب اكثر شيء ورد فيه - 00:03:18ضَ
في بيان فظله بعد توحيد الله عز وجل. ومن نظر الى ادلة في كلام الله عز وجل في كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد ذلك ظاهر. دين الله عز وجل يقوم الدعوة الى الله عز وجل - 00:03:38ضَ
ويقوم بمجالدة العصاة الذين تكبروا وتجبروا على الله عز وجل كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل في عصره. ومن جاء بعده يقتدي بهديه. كما قال الله سبحانه وتعالى لنبيه - 00:03:58ضَ
هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني. الانسان مأمور باتباع محمد صلى الله عليه وسلم الاسلام انتشر في الارض باللسان وبالسنان دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:04:18ضَ
بمكة بلسان اكثر من عقد يدعو الى توحيد الله سبحانه وتعالى. لما مكن الله عز وجل له في الارض دعا باللسان والسنان. اما الدعوة باللسان فحسب هي منهج نبوي. ومن مسالك الدعوة - 00:04:38ضَ
مسالك الدين لكنها ليست بالجملة هي مسالك الدين فقط. يقول حسان ابن ثابت علي رضوان الله تعالى رادا على من يقول ان الاسلام لا ينتشر الا باللسان يقول دعا محمد - 00:04:58ضَ
دهرا بمكة لم يجب فلما دعا والشيخ صلتم بكفه له اسلموا واستسلموا وانام. الاسلام يتناوب فيه بين اللسان والسنان والاقلام بالدعوة الى الله عز وجل ومجالسة ومجالدة اهل الكفر والشرك كتاب الجهاد يتظمن مسائل عديدة وفروع واصول متنوعة احب - 00:05:18ضَ
التنبيه قبل الولوج في معانيه والكلام على احكامه ان انبه على امرين. الامر الاول الدقة في النقد. وهذا باب مهم يتضمن الامانة. اداء الامانة وحملها كما يسمعها الانسان وهذا من مهمات الدين ومن اصول ايضا ومن اصول الاخلاق. كثير من العامة الذين لا يدركون مقاصد العلم - 00:05:48ضَ
والفاظ العلماء ونصوص الشرع ربما قلبوا المعاني بتقارب الفاظها معنى تتباين من جهة المعنى يسمع عبارة هنا وهناك يقول ان المراد بها كذا ومراد بها كذا ونحو ذلك. وهذا من اخطر المسائل واشدها التباسا. ولهذا - 00:06:18ضَ
هذا ينقل عن كثير من اهل العلم حتى في العصور المتقدمة سواء في في القرون المفظلة القرن الاول والثاني والثالث ومن جاء بعده من اهل العلم تعزى اقوال هي من بطن الاقوال التي تنسب نقلها العوام او حرفها صغار صغار الفهمة من طلبة العلم ونحو ذلك وقلبوها - 00:06:38ضَ
حسب ما ارادوا ووضعوا اقوالا لم يقل هؤلاء اولئك العلماء عليهم رحمة الله تعالى لهذا ينبغي الدقة بهذا الباب وهذا يتأكد امرين اولا من جهة من جهة امانة العلم والنقل. الامر الثاني من جهة دقة هذا الباب واهمية مسالكه وذلك لتعلقه - 00:06:58ضَ
بامور الامر الاول الدماء والاموال والاعراض فكل الضروريات قد في هذا الكتاب وهي الضروريات الخمس. حفظ الدين والمال والنفس والعقل والعرض في في هذا الباب لهذا ينبغي لطالب العلم ان يكون اشد اشد احترازا في فهم مسائله وادراكها كذلك في نقل ما يسمعه - 00:07:18ضَ
من اقوال وكثير ما نسمع او تسمعنا او تقرأون سواء في السابق واللاحق من يعزوا قولا لصاحبه وصاحبه ربما لم يقل هذا القول ونحو ذلك فينبغي للانسان ان يكون امينا من جهة من جهة النقد. بعض طلبة العلم الذين ربما لا يدركون - 00:07:48ضَ
الفاظ الشرع والفاظ الشرع قد تقترب من جهة الاشتقاق اصلا لكنها تتباين من جهة المعنى يذكر عن بعظ العلماء انه كان يتكلم في جلسة من مجالسه عن كتاب عن كتاب الحيض فقال الحائض يحرم عليها ان تصلي ويحرم عليها ان تصوم ويجب - 00:08:08ضَ
وعليها ان تقضي الصيام ويحرم عليها ان تقضي الصلاة وكان في مجلسه بعض بعض صغار الفهوم وبعض العامة فانتقل الى بلد اخر فوجد عالما يشرح باب الاستحاضة. وقال يجب على المستحاضة ان تصوم ويجب عليها ان تصلي - 00:08:28ضَ
يأتيها زوجها فلما انتهى من درسه ذهب اليه فقال انني حضرت مجلس فلان ابن فلان وقال بانه يحرم على يحرم عن المستحاضة ان تصلي ويحرم عليها ان تصوم. فكتب اليه بلاني عنك كذا وكذا فرد عليه فقال نحن في باب الحيض ولسنا - 00:08:48ضَ
في باب الاستحاضة والعوام هوام. الاشتراك من جهة اللفظ يوجد في الشرع. لكنه يختلف من جهة المعنى. لهذا تتباين الناس بحسب ادراكهم بهذا اللفظ كذلك اللفظ حينما يأتي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لا يلزم لا يلزم من قائله تنزيلا - 00:09:08ضَ
تنزيلا له حينما سئل الامام احمد عليه رحمة الله تعالى وجاءه رجل فقال له ان ابي امرني ان اطلق زوجك فقال له لا قال ان عمر ابن الخطاب امر ابنه بان يطلق زوجته فطلقها فقال حتى يكون ابوك كعمر وحتى تكون انت - 00:09:28ضَ
كعبدالله كعبد الله ابن عمر عليه رضوان الله تعالى. وجود النص شيء ووضعه في حال شيء اخر. وهذا لا يدركه لا الا العلماء ولو كان ذلك لمن لا يدرك اصول الشرع ومقاصد التشريع وكذلك فروعه وفهمها - 00:09:48ضَ
لله عز وجل ظل ظل وطاش ولهذا ترون في عصرنا وفي غيرها من العصور تباين اصحاب الفهوم بين مخدر في هذا ومفسد له ومبعد له من من جناب الاسلام وهذا لا شك انه جناية على التشريع حتى صنف بعض من يحسن من يحسن - 00:10:08ضَ
الظن به في هذا الباب بعض المصنفات في آآ الفقه ونحو ذلك وشره بعض مصنفات الفقه فجرد منها كتاب الجهاد جرد بعضهم منها كتاب الرق وقال انه لا يوجد في وقتنا رق. في هذا في هذا الجناية على العلم جناية على على اصول الشرع - 00:10:28ضَ
التي دلت الادلة عليها الشريعة جاءت كاملة من اولها الى اخرها يجب على اهل العلم حفظا ويحرم عليهم ان يدلسوا او يخفوا بابا من الابواب. وهذه امانة العلماء لهذا حمل الله عز وجل هذه الامانة اولئك العلماء. وما - 00:10:48ضَ
للناس الا بسبب اهل الجهل واندثار اهل العلم. روى البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمران ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان الله لا يخبر العلم التزام - 00:11:08ضَ
ان يلتجئوا من صدور العباد ولكن يقبضوا العلم بقبض العلماء حتى اذا لم يبقي عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فافتوا بغير علما فظلوا فضلوا واضلوا. الكلام على هذه المسائل والتمثيل عليها يطول جدا. ولا نحب ان يشغلنا هذا عن الكلام عن الكلام عما - 00:11:18ضَ
هذا الباب نعم. عفا الله عنك. الحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وصحبه اجمعين. اللهم اغفر لنا ولشيخنا وللحاضرين والمستمعين برحمتك يا ارحم الراحمين. قال المصنف رحمه الله تعالى كتاب الجهاد - 00:11:38ضَ
والسير باب فرض الجهاد عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال في قوله عليه رحمة الله كتاب الجهاد الجهاد مأخوذ من الجهل والجهد وفي معانيه في الشرع يدخل فيه مسائل عدة يدخل - 00:11:58ضَ
في المقاتلة ويدخل في مجاهدة الانسان لنفسه ومجاهدة الانسان لشيء ومجاهدة الانسان لعدوه من شياطين الانس والجن. ويدخل فيها ايضا ما يكون من المقاصد كالاجتهاد في الدين وهو المبالغة بتمحيص المسائل والنظر - 00:12:18ضَ
في ادلتها وتنزيلها. ولهذا يسمى العالم المتمكن المحقق مجتهدا. وذلك لانه قد بذل في فهم في فهم ادلة الشرع اصولا وفروعا. فكان من المحققين في ذلك فسمي مجتهدا بعد ان تحصل له ما تحصل له بعد الزهد والمشقة. الجهاد باب واسع جدا - 00:12:48ضَ
ويدخل فيه كل عمل يعمله الانسان وقد يكون نظيرا للتقوى وذلك انه كل عمل من اعمال البر يدخل من باب التقوى وكل عمل من اعمال البر يدخل من باب الجهاد. من جهة اللفظ - 00:13:18ضَ
وكذلك من جهة الاصطلاح لكنه غلب على مسألة على مسألة المقاتلة وهي مقاتلة الكفار ومجالدة بالسنان خاصة. والجهاد على ثلاث عشرة سواء فيما يتعلق بالكفار او ما يتعلق بمجاهدة الانسان لنفسه او - 00:13:38ضَ
جعلت المنافقين او مجاهدة اهل المنكرات والفسوق والفجور اول هذه المراتب ما يتعلق بمجاهدة الانسان في تعلم الشرع وتعليمه وفيه اربع مراتب اولها مجاهدة الانسان مجاهدة الانسان لنفسه في طلب العلم وتحصيله - 00:14:08ضَ
المرتبة الثانية مجاهدة الانسان في العمل بهذا العلم الذي تعلمه ويدخل في هذا سائر انواع التشريع. دقيقها صغيرها المرتبة الثالثة الدعوة الى ما تعلمه الانسان من علم المرتبة الرابعة هي الصبر على الاذى الذي يتحصله الانسان في تبليغ هذه الدعوة - 00:14:50ضَ
وبالجملة فهذا يدخل فيه اذا اراد الانسان تفصيلا ما يليه من مراتب من جهة الاجمال وذلك انه يلزم من تعلم الشرع والعمل به والدعوة اليه والصبر على ذلك كله. دخول ما يليه من مراتب - 00:15:30ضَ
ولكن جرت عادة العلماء انهم ربما ادخلوا في بعض الاصول في بعض الاصول فروعا وربما جعلوا هذه الفروع عزيما لتلك الاصول وهذا وارد. وقد جاء في الشرع ايضا ذلك جاء في كلام الله عز وجل وجاء في - 00:15:50ضَ
رسول الله صلى الله عليه وسلم. وما يتعلق بمجاهدة الانسان للشيطان مرتبتان المرتبة الاولى مجاهدة مجاهدة الانسان فيما يتعلق بشبوهاته. وتلك الشبهات هي البدع والافكار الضالة التي تقرأ على الانسان فكرا وعقيدة وسلوكا - 00:16:10ضَ
ويقابل ذلك هذه الافكار ويتحصن الانسان باليقين. المرتبة الثانية وهي مجهدة الشيطان في باب الشهوات. والمراد بذلك هو اجتناب المحرمات فالانسان في نفسه غريب اذا باشباع شهوته في المال وفي اللسان وفي شهوة - 00:16:50ضَ
البرج والبطن. فيه شهوة لاشباع ذلك بباب حرام او بباب حلال. والمجاهدة تكون في باب الحرام في باب الايمان او الاسلام والفسق. وفي باب الحلال في باب الزهد وهذان البابان يصدهما في قلب الانسان اليقين والصبر - 00:17:21ضَ
قال اول اليقين وثاني الصبر. الصبر عن الشهوات واليقين بدفع بدفع الشبهات. ولا يكون الانسان امن في عمل او في قول او فعل او في دين حتى يكون من اهل الصبر - 00:17:51ضَ
اليقين. لهذا يقول العلماء انما الامامة في الدين بالصبر واليقين. اليقين في مجاهدة الشيطان بشبهاته التي يريدها وبالصبر على الشهوات التي يمليها على الانسان. واما ما تعلق بمجاهدة الكفار والمنافقين. فذلك على - 00:18:11ضَ
في مراتب اولها المجاهدة باللسان. وذلك ببيان ضلالهم. وما هم عليه من كفر وزندقة ومحاربة مضادة ومحادة لله سبحانه وتعالى. كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل بمكة - 00:18:41ضَ
وبالمدينة ايضا المرتبة الثانية المجاهدة بالسناب وهي المقاتلة. وهي التي ابتدأ بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هجرته الى المدينة بعد ان اذن الله عز وجل له بالمقاتلة المرتبة - 00:19:01ضَ
الثالثة وهي المجاهدة بالقلب. والمجاهدة بالقلب. هي ما يسميه العلماء بباب الولاء والبراء. بكره ما كان وما يكون عليه الكفار من حال. وحب ما عليه هذا الايمان وهذا يحتاج الى المجاهدة فان الانسان في الغالب ربما قد يغتر بما عليه الكفار من - 00:19:31ضَ
واخوة ونحو ذلك. ومن نظر الى سائر انواع الجهاد وجد انها تتفرغ عن عمل القلب جاهدة الانسان ومجاهدة ومجاهدة الانسان للشيطان واشياعه المرتبة الرابعة المجاهدة بالمال والمجاهدة بالمال هي الانفاق في سبيل الله. وقد جعلها الله عز وجل من وجوه من وجوه دفع الزكاة - 00:20:11ضَ
قال الله سبحانه وتعالى انما الصدقات للفقراء والمساكين الى قوله وفي سبيل الله. يعني الجهاد في سبيل الله وهذا قول عامة المفسرين. على خلاف في ادخال بعض اعمال الخير في هذا الباب. لكنه متفقون على انه اصالة - 00:20:54ضَ
الجهاد في سبيل الله. والمنافقون هم كالكفار من جهة المجاهدة لكن انهم يتباينون في باب. وذلك ان الكفار يختصون بباب بباب المجاهدة باليد في التغليب والمنافقون يختصون بباب المجاهدة باللسان على - 00:21:14ضَ
ولهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم خاص المنافقين بالمجاهدة باللسان في عصر من كان في المدينة ومن له ايضا جاهدهم باللسان وخصهم بذلك. وان كانوا من جملة الكفار ويعلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك - 00:21:44ضَ
واما الكفار فغلب تخصيصهم باليد. مع اشتراك الجميع بسائر الاحوال. رسول الله صلى الله الله عليه وسلم جاء عنه انه جاء احد المنافقين بالسنن وجاهدهم بالمال والاحاديث في ذلك كثيرة - 00:22:04ضَ
لكنه قليل. والاغلب انه جاهدهم باللسان عليه الصلاة والسلام. واما الكفار فغلب تخصيصهم باليد واما مجاهدة اهل الظلم والفسوق والفجور فهو على ثلاث مراتب ويا التي جاءت في حديث ابي سعيد الخدري كما في صحيح الامام مسلم. قال عليه الصلاة والسلام من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم - 00:22:24ضَ
لم يستطع فبقلبه وما وراء ذلك من الايمان حبة خرد. هذه هي مراتب الجهاد يتداخل بعضها في بعض وفي كل جاء النص وجاء التفصيل في كلام الله سبحانه وتعالى نعم. الله اكبر - 00:22:54ضَ
عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قول الباب فرض الجهاد الفرض هو الوجوب ويريد بذلك ان الجهاد مفروض على هذه الامة ومتأكد في حقها والجهاد قد مر بمراحل بحسب ما اقتضته مصلحة الحال في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:23:20ضَ
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة يدعو بلسانه. لضعف الحال وعدم القدرة على مجالدة الكفار فلما هاجر الى المدينة ومكن له في الارض كان يجاهد الكفار بالسنان. ويغلب جانب المجاهدة بالسنان عند القوة - 00:23:50ضَ
دعوة الى التوحيد الدعوة الى مكارم الاخلاق زادت المدينة شيئا من التفصيل والحكم. في المدينة في مكة رغم دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم سنين طويلة مع اسلم معه الا قليل. ولكن لما دعا عليه الصلاة والسلام وهو قوي اسلم له الناس - 00:24:20ضَ
ولهذا يقول حسان ابن ثابت دعا محمد بمكة دهرا لم يجب فلما دعا والسيف وصلتم بكفه لو اسلموا واستسلموا واناوا. القوة من دعا الى اهمالها ظالم لنفسه وظالم لديه. واللسان من - 00:24:40ضَ
دعا الى اهماله واستعماله في حال دون وحال دون حال واهمله بالجملة ظالم لنفسه ايضا لهذا الاسلام بحاجة الى موازنة في هذا الباب. والجهاد قد مر بثلاث مراحل المرحلة الاولى اذن الله عز وجل لنبيه عليه الصلاة والسلام والمؤمنين ان يقاتلوا - 00:25:00ضَ
الذين الذين يقاتلونهم كما قال الله عز وجل اذن للذين يقاتلون يقاتلون بانهم ظلم. المرتبة الثانية هي التخيير بالنظرة للجهاد من عدمه وقال بعضهم بنفخ هذا بنفخ هذا الحكم والصواب احكام - 00:25:30ضَ
كما ذهب الى هذا الجماعة من المحققين كابن جرير الطبري وشيخ الاسلام ابن تيمية وغيره المرحلة الثالثة الامر بالنفرة. والامر بالمقاتل كما قال الله عز وجل انفروا خفافا وثقالا. وهذا الامر - 00:26:11ضَ
عام وهو مما اتفق العلماء على بقاء حكمه. واختلفوا في شروطه ولهذا يقال ان الجهاد مشروع الى قيام الساعة ولكنه يختلف بحسب الحالي والمرتبة. قد روى ابن عساكر وابو عمرو الداني في الفتن من حديث عبد الرحمن ابن زيد ابن - 00:26:43ضَ
من اسلم عن ابيه مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال لا يزال الزياد خلوا خضرا الى قيام الساعة وانه يأتي اقوام ويقولون لاجية. هذا الخبر شاع وهو خبر منكر. لا يثبت عن رسول الله - 00:27:18ضَ
صلى الله عليه وسلم وهو من جملة مراسيل زائد ابن اسلم عليه رحمة الله. نعم الله اكبر عن ابي هريرة رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:38ضَ
من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من نفاق. رواه مسلم وذكر عن ابن المبارك انه قال فنرى ان ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:27:56ضَ
هذا الحديث قد رواه الامام مسلم من حديث عمر بن محمد بن المنكدر عن سنن عن ابي قال عن ابي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق - 00:28:10ضَ
قوله من مات ولم يغزو العزو هو مفاجأة الكفار ومداهمتهم في قعر دارهم او يحدث نفسه بغزو؟ التحذير بالنفس هو الهمة او تمني تلك الحال وهنا لم يذكر عليه الصلاة والسلام - 00:28:30ضَ
تجهيز الغازي فقد يجهز الانسان غازيا ولم يغزو ولم يحدد نفسه بغزوة فهو مستثنى نعم مستثني للدليل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي هذا الحديث من بيان فضل الغزو في سبيل الله - 00:29:15ضَ
وذلك انه من مات ولم يفعل ذلك مات على شعبة من النفاق وان فعلت كان في اعلى مراتب الايمان وذلك ان الجهاد الحق لا يتحقق الا من مؤمن قوي الايمان. ولهذا جعل الله عز وجل الغزو والجهاد - 00:29:35ضَ
فيصل بين المنافقين وبين ال الايمان يقول الله عز وجل في كتابه العظيم ويقول الذين امنوا لولا انزلت سورة فاذا انزلت سورة محكمة وذكر فيها القتال رأيت الذين في قلوبهم مرض ينظرون اليك نظر المغشي عليه من الموت - 00:30:05ضَ
فاولى لهم طاعة وقول معروف الكلام سهل. اما الفعل حينئذ يميز الله عز وجل يميز الله عز وجل اهل الايمان الصلب من المنافقين. حينما استأذن بعض اهل المدينة من رسول الله صلى الله عليه وسلم. ان يأذن له - 00:30:33ضَ
بالتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. عاتبه الله عز وجل بذلك بقوله عفا الله عنك. لما اذنت له يعني بترك الجهاد حتى يتبين لك الذين صدقوا فالجهاد هو الذي يميز اهل الايمان من اهل النفاق. ولهذا كان اشد ما يكون - 00:31:00ضَ
على اهل النفاق هو الجهاد هو الجهاد في سبيل الله. لهذا كان من مات ولم يغزو ولم يحدث نفسه بغزو مات على شعبة من النفاق. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام الجهاد من جهة الفضل بعد الايمان - 00:31:34ضَ
الله سبحانه وتعالى كما في الصحيح ان رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل اي العمل افضل؟ قال الايمان بالله. قيل ثم ماذا؟ قال الجهاد في سبيله وفضله والادلة فيه قد جاءت فيه او جاء فيه من الفضل - 00:31:54ضَ
ما لم يأت بشيء في الدين الا في الايمان بالله سبحانه وتعالى جاء في صحيح الامام مسلم ان رجلا جاء الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله دلني على عمل افضل من الجهاد في سبيل - 00:32:14ضَ
فقال لا اجب. فقال النبي عليه الصلاة والسلام لما عاد عليه قال اتستطيع اذا ذهب المجاهد في سبيل الله؟ ان تدخل مسجدك فتقوم ولا تفتر. وتصوم ولا تفطر قال لا قال فلا اجد اذا. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:34ضَ
كما في صحيح الامام مسلم من حديث سلمان الفارسي ويرويه عن شرحبيل ابن السمق عن سلمان الفارسي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رباط ليلة في سبيل الله خير من قيام شهر وصيامه - 00:33:04ضَ
وان مات اجرى الله له عمله واجرى له رزقه وامن الفتان. يعني يوم القيامة. وقد جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما رواه ابو داوود في سننه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من لم من لم يغزو - 00:33:24ضَ
ولم يجهز غازيا او يخلف غازيا في اهله بخير. اصابه الله بقارعة قبل قيام الساعة او قبل يوم القيامة. وقد جعل النبي عليه الصلاة والسلام كما في صحيح مسلم وغيره. حرمة - 00:33:54ضَ
نساء النافر في الغزو في سبيل الله؟ كحرمة امهات المؤمنين وجعل وجعل لهم من المكانة والمجية ما لم يكن لغيره. من الحرمات وذلك انه ينبغي ان يصان ان يصان وان يحفظ وقد جعل الله سبحانه وتعالى - 00:34:14ضَ
الغزو تجارة رابحة بين الله سبحانه وتعالى وبين اهل الايمان يا ايها الذين امنوا هل ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ تؤمنون بالله ورسوله وتجاهدون في سبيل الله. باموالكم وانفسكم. فهذا هو البيع والشراء - 00:34:44ضَ
بل قد نص الله عز وجل عن الشرى كما في قوله سبحانه وتعالى ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بان لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتلون ويقتلون عليه حقا في الثورات والانجيل والقرآن. ومن اوفى بعهده من الله. فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم - 00:35:14ضَ
هذا هو تفسير التجارة في كلام الله سبحانه وتعالى الا ادلكم على تجارة تنجيكم من عذاب اليم؟ وقد جاء في ذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ابي داود والامام احمد وغيرهم ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال - 00:35:44ضَ
اذا تبايعتم بالعينة واخذتم اذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينفع عنكم حتى تعودوا الى دينكم. هذه الحقيقة تكلم فيه بعضهم بسبب اسحاق ابن اسيد - 00:36:04ضَ
ومن نظر في معناه وحكمه وجد هذا ظاهرا وذلك ان الامة اذا لم تتحصل وتتقوى وتعد العدة تمكن منها القوي. واستباح بيضته وسامه سوء العذاب. وهذا شاهدوا ملموس على مر التاريخ. لهذا امر الله سبحانه وتعالى الامة وجعل امر الامة بان تعد العدة لاعداء الدين - 00:36:24ضَ
لان الامر ليس مطمع بماله. وجعل بعض العلماء ان في قوله عليه الصلاة والسلام اذا تبايعتم بالعينة ان في هذا علامة من علامات نبوته عليه الصلاة والسلام. وذلك انه لم يكن ثمة زرع ولم يكن ثمة حرف وبقر. وبيد الحال وذلك - 00:36:54ضَ
عليه الصلاة والسلام ان الدنيا ستفتح على الصحابة عليهم رضوان الله تعالى فان ركنوا اليها فان ركنوا اليها اذلهم الله عز وجل. ولهذا يروى عن علي ابن ابي طالب عليه رضوان الله تعالى قال ما ترك قوم الجهاد في سبيل الله الا - 00:37:14ضَ
الله عليهم الذلة والنفسية. يعني يعني بين الامم سلط الله عز وجل عليهم عليهم الذلة والمسكنة وهذا معلوم مشاهد. النفوس مجبولة على العدوان والظلم. المؤمن والكافر فاذا لم يكن للمؤمنين شوكة وقوة يواجهون فيها اعداء اعداء الله عز وجل وعلى الاقل يكون له - 00:37:34ضَ
هيبة بين الامم اظهر القوة عليهم القوي. وفرض عليهم وفرض عليهم ما يريد من مال او عادات او افكار او غير ذلك وهذا مشاهد مشاهد اما المسلم هذا قال الله سبحانه وتعالى واعدوا لهم ما استطعتم ما استطعتم من قوة والقوة هنا - 00:38:04ضَ
شاملة لسائر انواع ما يدخل وقد جاء في صحيح الامام مسلم قال عليه الصلاة والسلام الا ان القوة الرمي الا ان القوة الرمي. وهذا تفسير لبعض لبعض وجوهه. كثير من - 00:38:34ضَ
الناس يقللون من جانب من جانب هذا الباب يهيبون منه ونسوا ان بلاد المسلمين ارضا وبلاد المسلمين مالا وكذلك دينهم قبل ذلك لا يمكن ان يصان الا بهذه القوة وهذا الجيل. الامة حينما تعد العدة - 00:38:54ضَ
تريد بذلك حفظ بيضتها من ان يتسلط عليها اعداؤها. فيصوموها سوء الاعداء ولهذا امر الله سبحانه وتعالى بالتمكين ترهيبا وان لم يأمر بالرجل ترهيبا وحفظا لمكانة هذه الامة وتقوية تقوية لشوكتها. فاذا ركنوا الى المال كان حالهم كحال. كحال اخوانهم - 00:39:24ضَ
من المنافقين في من اهل المدينة ممن كان يظهر الاسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا قال الله سبحانه وتعالى ولو كان عرضا قريبا وسفرا قاسيا اذا لاتبعوك. يعني لو كان السفر قريب وثمة عرظ من اعراظ الدنيا لاتبعوك الى - 00:39:54ضَ
لينالوا منه نصيبا. المقاتلة في سبيل الله مكروهة فطرته. لكنها مأمور بها شرعا. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العظيم كتب عليكم القتال وهو كره لكم. النفس تكره القتل انفاق النفس الجراحات فقد المال فقد الاهل فقد الاوطان ونحو ذلك - 00:40:24ضَ
فطري ولكن لا يغلب ذلك على اللسان والافعال ان غلب على اللسان والافعال كان في ذلك كحال المنافقين في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم. بل حذر الله عز وجل من اهمال هذا الباب - 00:40:54ضَ
الذي فيه اضعاف لشوكة الامة ولدول المسلمين وهو اهمال باب الجهاد في سبيل الله هذا يقول الله سبحانه وتعالى لهذا يقول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة. قرأت كلاما لبعض اهل العلم المعاصرين - 00:41:14ضَ
يفسر قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة في سياق في سياق الكلام على ترك مقاتلة اعداء الله سبحانه وتعالى. وهذا لا اعلم احدا قاله من المفسرين لا يجوز الاطلاق. بل الوارد عن السلف كلهم في تفسير هذه الاية ان المراد بالتهلكة هنا هو ترك الشرع - 00:41:34ضَ
جاء تأويل ذلك عن عبد الله ابن عباس ومجاهد ابن جبر وعطا وعكرمة وسعيد بن جبير وعبيدة السلماني وجاء عن ابي عن ابي ايوب الانصاري عليه رضوان الله تعالى وجاء عن قتادة وعن الحكم وعن غيرهم من السلف الجليل الطبري - 00:42:04ضَ
من حديث شقيق عن حذيفة علي رضوان الله تعالى قال في قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى قال هو ترك الانفاق في سبيل الله. وجاء ذلك عن عبد الله ابن عباس كما رواه من جري من حديث ابي صالح عن عبد الله - 00:42:24ضَ
عباس انه قال في قول الله سبحانه وتعالى ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة واحسنوا. قال اسألك في هذه الاية هي ان يقول الانسان لا اجد شيئا انفقه في سبيل الله - 00:42:44ضَ
فلينفق ولو مشقصا. فان لم ينفق كان كان ممن القى بنفسه الى التهلكة وصد عن سبيل الله سبحانه وتعالى. ويكفي مزية في فضل الغازي في سبيل الله ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. في الصحيحين من حديث ابي هريرة قال عليه الصلاة والسلام لقد تضمن الله لمن خرج - 00:43:04ضَ
في سبيله لا يخرجه الا ايمانا بي وتصديقا برسلي. ان ارجعه ان ارجعه الى اهلي بما نال من اجر او غنيمة او ادخله الجنة والذي نفسي بيده لوددت الا اتخلف عن غزوة. وذلك اني لا اجد ما - 00:43:34ضَ
احملهم ولا يجدون ما يحملون عليه انفسهم. والذي نفسي بيده لوددت ان اقاتل في سبيل الله ثم اقتل ثم احيا ثم اختا ثم احيا وجاء معنى هذا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله ما من احد يوم القيامة يتمنى ان يرجع الى - 00:43:54ضَ
دنياك الا الشهيد. يتمنى ان يرجع الى الدنيا لما يرى من الكرامة ان يقاتل حتى يقتل ثم يرجع الى الدنيا فيقاتل يقاتل حتى يقتل وقد الله سبحانه وتعالى ذلك العبث متاجرة بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده وما سمى الله سبحانه وتعالى شيئا بينه - 00:44:14ضَ
وبين عبده تجارة الا الا هذا وهذا يدل على على مكانته في الشرع الله عنك وعن انس رضي الله تعالى عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال جاهدوا المشركين باموالكم وانفسكم والسنتكم - 00:44:44ضَ
رواه احمد والدارمي وابو داوود والنسائي واسناده على مسلم في قول عبد الله بن مبارك عليه رحمة الله فنرى كما قال الاخ اصح فنرى بالظن ان ذلك كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:45:12ضَ
يعني هذا وذلك يرى ان الجهاد في سبيل الله والغزو في عهد النبي عليه الصلاة والسلام متأكد وهو متأكد اكد من وذلك ان الدعوة في ابتداء امرها تحتاج من القوة والدفاع عن الاسلام افضل مما تحتاجه او - 00:45:45ضَ
قول مما تحتاجه في حال استمرارها وتمكنها. هذا بمسألة من لم يحدث نفسه في غزو التشديد في ذلك لعله اراد ان النبي عليه والسلام قاله في غزوة من الغزوات وقد ذهب بعض العلماء الى ان هذا المعنى الى ان هذا المعنى عام والذي يظهر والله اعلم انه معنى عام كما اشار الى هذا الامام النووي يعني - 00:46:05ضَ
الله تعالى في شرح مسلم. لان نقف هنا لان الحديث يحتاج الى كلام طويل نعم نعم كيف هذه ليست تجارة بين الله عز وجل وبين عبده. قد يكون تجارة يشتري الجنة. قد جاء في ذلك احاديث. لكن ان - 00:46:35ضَ
كل المشتري هو الله عز وجل ان الله اشترى من المؤمنين. الله عز وجل هو المشتري هو هو الانسان يقول انه لا يجوز شد الرحال الى مسجد قباء مع انه داخل في حار المدينة ما قلنا شد الرحال لا يمكن ان يكون اه الا لمن كان خارج المدينة - 00:47:23ضَ
شد الرحال هو اعداد العدة للسفر اما في المدينة فلا يحتاج تطريحان. اذا قلنا شد الرحال هو قصد السفر فالذي في النبي عليه الصلاة والسلام كان يذهب اليه بلا بلا سفر - 00:47:53ضَ
يقول اه هل يفهم من من كلامك ان الجهاد فرض عين علينا هذا ما كنا نخشاه على ما كنا نخشى اتصل بي احد اهل الفضل والعلم. وقال لي ان شخصا اسمه فلان من الناس نقل عنك يقول انا - 00:48:22ضَ
ابعد هذا النقل يقول نقل عنك انك تجيب الاغتيالات. يقول قلت الناقة الفلانية انت؟ قال اريد انك آآ تقول لهذا الناقل من اين استنبط هذا الشيء كلمت الناقل فقلت له انت نقلت هذا الشيء؟ قال نعم. قلت من اين اخذت هذا الكلام؟ قال سألتك عن حديث - 00:49:17ضَ
ابن الاشرف وقلت صحيح. كعب الاشرف النبي عليه الصلاة والسلام. الحديث في البخاري ومسلم ماذا تريد؟ ان اقول ضعيف هذا الحديث في البخاري ومسلم النبي عليه الصلاة والسلام يقول من لي بكعب ابن الاشرف فقد اذى الله ورسوله - 00:49:48ضَ
فقام احد الصحابة قال ائذن لي لاقتله. فذهب اليه فقاتله. ما علاقة حينما تسألني من الحديث فاحكم عليه بالصحة انا اجيز لك الاغتيالات هذه هي المشكلة وهذا ينطبق عليه ما تقدم في مسألة باب الحيض وباب الاستيقاظ - 00:50:08ضَ
مسائل العلم ليحذر الانسان من النقل على خلاف وجهه. وقد يحذر الانسان بسؤاله هنا عن الجهاد ونحو ذلك. نحن لا نجيز اغتيالات ولا ولا نقول بامثال هذه الاقوال ابدا باي حال - 00:50:28ضَ
باي حال من الاحوال وهذي لها ضوابطها في الشرع ولها آآ ادلتها ونحو ذلك والدماء الدماء معصومة ولا تحل الا بما احله الله عز وجل وهذا انما هو لاهل العلم. وكثيرا مما - 00:50:48ضَ
يأخذ امثال الادلة التي تأتي في كلام الله سبحانه وتعالى وكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ويريد ان ينزلها على احداث او واقعة او واقعة بعينه هذه هذه هي المصيبة خاصة اذا كان الانسان لا يعي شيئا من - 00:51:08ضَ
العلم ولديه ولديه آآ حماس لدين الله سبحانه وتعالى انما تقع الفتنة في امثال في امثال هذا ولهذا يقول الشاعر العربي ان الامور اذا الاحداث دبرها دون الشيوخ ترى في سيرها خللا - 00:51:28ضَ
فينبغي من لا يفهم مسألة او لا يدرك مسائل الدين ان يسأل هذا ان يسأل اهل العلم ولا يتجرد باخذ الدليل على عواهله ثم يفسره على حسب هواه. وهذا مفهوم لدى الاكثر. ولا يخفى - 00:51:48ضَ
عز وجل فالغلبة هم طلبة العلم ذلك يقول اذا تكرمتم ان تذكروا سنن حديث ابي هريرة السابق حديث سند ابي هريرة حديث رواه الامام مسلم من حديث عمر ابن محمد ابن المنكدر - 00:52:08ضَ
عن سمية نعم السير يعني ما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من سيرته في مثل هذه الحال ما يدخل في باب الجهاد تبعا من عداد العدة وما يفعله في حال في حال مصيره اه من صلاة وافعال ويدخل في هذا كذلك مسألة صلاة الخوف ما لا يتعلق اصلا - 00:52:36ضَ
في باب في باب الجهاد يقول ما هو الرد على ما يستدل بقول الله عز وجل ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة على العمليات الاستشهادية من يطلق القول في العمليات الاستشهادية انها جائزة او يطلق عليها انها محرمة باطلاق هكذا اولا - 00:53:28ضَ
ينبغي تأصيل مسألة مهمة وهي ان الاحداث خاصة في وقتنا هذا في مسألة ما تعلق بالمقاتلة ومقاتلة الله عز وجل ينبغي ان يكلها خاصة في الامور الشائكة التي تحتاج الى الى تفصيل الحال وبيانه لعلماء ذلك البلد. حينما يتكلم الانسان عن مسألة العمليات الاستشهادية في فلسطين - 00:53:57ضَ
ويقول هل هي محرمة او ليست محرمة ونحو ذلك؟ هذا يرجع الى مسألة المصالح والمفاسد. المصالح هو المفاسد من يدركها يدركها اهل ذلك البلد فلديهم من العلماء من يدرك هذا الامر يفتون بمثل هذا الريح - 00:54:27ضَ
وعلى العلماء التأصيل لله التأصيل للمسألة لا الفتوى واطلاقها في كل حال ولهذا كثيرا من الاحكام الشرعية التي يطلق فيها القول تصلح في حال ولا تصلح في حال في حال اخر. وصلى الله وسلم وبارك على نبينا - 00:54:47ضَ
- 00:55:07ضَ
شرح كتاب الجهاد والسير - الشيخ عبدالعزيز الطريفي