شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

شرح كتاب الرقاق من صحيح البخاري (17) - الشرح الثاني (فيديو) - الشيخ سعد بن شايم الحضيري

سعد بن شايم الحضيري

وعلى اله وصحبه ومن والاه. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا. وزدنا علما يا كريم. ربنا لا تزهر قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب. وبعد ايها الاخوة درسنا لليوم في صحيح البخاري - 00:00:00ضَ

في كتاب الرقاب والذي يليهم ان شاء الله تعالى ايضا في كتاب فضائل القرآن اردنا ان نجمع الدرسين في وقت واحد آآ وصلنا في كتاب الرقاق الى الباب الحادي والاربعين - 00:00:20ضَ

وهو باب باب من احب لقاء الله احب الله لقاءه. وجدته واصل هذه ترجمة هو نص الحديث الذي اورده البخاري من حديث عبادة ابن الصامت حديث انس عن عبادة وكذلك - 00:00:40ضَ

من حديث عائشة مجتزأ القسم الاول من الحديث واجتزى به عن بقيته قال رحمه الله تعالى حدثنا حجاج قال حدثنا همام قال حدثنا قتادة عن انس عن عبادة ابن الصامت - 00:01:20ضَ

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قالت عائشة او بعض ازواجه انا لنكره الموت. قال ليس ذلك ولكن - 00:01:50ضَ

لكن المؤمن اذا حضره الموت بشر برظوان الله وكرامته فليس شيء احب اليه مما امامه فاحب لقاء الله واحب الله لقاءه. وان الكافر اذا حظر بشر بعذاب الله وعقوبته فليس شيء اكره اليه مما امامه فكره لقاء الله وكره الله لقاءه. اختصره - 00:02:10ضَ

ابو داوود وعمرو عن شعبة. وقال سعيد عن قتادة عن زرارة عن سعد عن عائشة عن النبي الله عليه وسلم قال حدثني محمد ابن العلاء قال حدثنا ابو اسامة عن بريد عن ابي بردة عن ابي موسى - 00:02:40ضَ

رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. قال حدثنا يحيى بن بكير قال حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب قال - 00:03:00ضَ

تراني سعيد ابن المسيب وعروة ابن الزبير في رجال من اهل العلم ان عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وهو صحيح انه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة. ثم يخير - 00:03:20ضَ

فلما نزل به ورأسه على فخذي غشي عليه ساعة. ثم افاق فاشخص بصره الى السقف ثم قال اللهم الرفيق الاعلى قلت اذا لا يختارنا وعرفت انه الحديث الذي كان يحدثنا به قال - 00:03:40ضَ

صدفة كانت تلك اخر كلمة تكلم بها النبي صلى الله عليه وسلم قوله اللهم الرفيق الاعلى هذا الباب ورده المصنف رحمه الله في كتاب الرقاق من باب لان الرقاق ما اراد به ما يرقق - 00:04:00ضَ

القلوب لتقبل على الله عز وجل. وهذا الحديث فيه الترغيب والترهيب فيه ترغيب بالعمل الصالح الذي يراه العبد اذا حضر يرى كرامته عند الله وما اعد له فيفرح بالموت ويعلم ان - 00:04:20ضَ

انه ان لقي الله سيكرمه بالنظر الى وجهه. عز وجل اما الاخر اعاذنا الله الذي اسرف على نفسه اما بالكفر او بالكبائر والفواحش حتى قبض على ذلك فانه فيه ترهيب من هذا حيث انه اذا حضره الموت - 00:04:50ضَ

ورأى علامات العذاب بنزول ملائكة العذاب عند ذلك يكره الموتى اكرهوا لقاء الله لانه يعلم ان ما وراء ذلك اشد. من ان الله يوبخه مصيره الى العذاب فعند ذلك يكره لقاء الله. ويكره الموت الذي ينقله الى ذلك. فلهذا - 00:05:20ضَ

الحديث او في هذه الترجمة وما فيها من الاحاديث ثلاثة اه الترغيب والترهيب ومن احب لقاء الله احب الله لقاءه اي من رغب في الاقبال على الله. ولا العبد بك الا اذا قدم العمل الصالح. لان المسيء لا يحب ان يلقى - 00:05:50ضَ

من اساء اليه لانه يخشى العقوبة والتبكيت. والمحسن يحب ان يلقى من احسن لاجل انه ليرى لما يرى من المقابلة الحسنة وقد يكافئها في التعامل مع الله عز وجل. واحب الله لقاءه فيه - 00:06:31ضَ

ان الله عز وجل يحب وصفة المحبة كما قال عز وجل يحبهم ويحبونه. ومذهب اهل السنة والجماعة السلف الصالح اثبات ذلك على ما يليق الله عز وجل بلا تشويه ولا تعطيل. لا تشبه ولا تكيف ولا تمثل. لا تظرب لها الامثال - 00:07:01ضَ

ولا الاقيسة كما ان لا لا نتخيل كيفية ذلك. لان الله ليس كمثله شيء كما قال عز ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. ولا نعطلها سواء بالنفي المطلق كقول الجهمية ومن تبعها - 00:07:31ضَ

المعتزلة ولا بالتأويل والتحريف الذي تبعه الكلابية والاشعرية بتأويلهم المحبة بالارادة. ولذلك الحافظ في فتح الباري تبع هؤلاء الذين فسروها بقول التعطيل المؤولة ونقل عنهم فقال قال العلماء يعني من الاشعرية قال العلماء - 00:07:51ضَ

محبة الله لعبده ارادته الخير له. وهدايته اليه وانعامه عليه. وكراهته على الظل من ذلك وهذا غلط حتى ولو قاله نقله ابن حجر عنهم او نسبه الى هؤلاء قوله العلماء هذا الاطلاق او هذا التعميم غير صواب لانه - 00:08:31ضَ

اراد به المؤولة علماء المؤولين وليس كل العلماء لان علماء السلف من والمتأخرين لا يقولون هذا الكلام. لان هذا لازم المحبة وليس هو معنى المحبة الارادة الخير هذا لازمها. لان من يحب يريد لمحبوبه - 00:09:01ضَ

هذا من اللوازم ولا يريد له الشر. فتفسيرها لازم من التأويل الذي هو صرف في الحقيقة عن حقيقة المعنى. فالسلف رحمهم الله يثبتون المعنى على لكن الكيفية لا يعلمونها ولا يتأولونها بصرفها عن ظاهرها ولا - 00:09:31ضَ

يعطلونها بالنفي ولا يشبهونها بالمخلوقات. والله اثبت ذلك. قال عن ابراهيم واتخذ الله ابراهيم الخليل هو المحبوب. خلة ومحبة تليق بجلالي. ولذلك اتفق السلف على اهدار دم الجعد ابن درهم لما نفى صفة الخلة والمحبة لله. وافتوا بقتله - 00:10:01ضَ

فاخذه خالد ابن عبد الله القصري وهو امير واسط بفتوى من علماء اهل السنة ومدحوه على هذا وقتله وقال يوم العيد في العيد اضحى وخطب بالناس خطيبا وقال يا ايها المسلمون ضحوا تقبل الله ضحاياكم. فاني مضحي بالجعد ابن درهم وجيء به مكبلا عند المنبر - 00:10:38ضَ

من بر مصلى العيد. فنزل واستقبل به القبلة وذبحه. يقول ابن القيم ولاجل ذاك ضحى خالد القصري القسري يوم ذبائح القربان. ولاجل ذاك ضحى خالد القصري يوم ذبائح القربان ذكر الظحية كل صاع - 00:11:08ضَ

من اخي قربان. ذكر عن العلماء انهم شكروه على هذه الضحية وقتل الذي ينفي الخلة. لانه قال في خطبته قال فانه زعم ان الله لم يتخذه ابراهيم خليلا ولم يكلم موسى تكليما. فنزل وذبح. وهذا باتفاق علماء السلف. لانهم هم الذين افتوه - 00:11:32ضَ

ترى الامر من الخليفة اليه بان يقبض عليه وان يقتله. اه نفيها موافقة لقول جعد ابن درهم. جعد ابن هو شيخ الجهمي بن صفوان. هو شيخ الجهمي بن صفوان تلقى الجهم بن صفوان الذي تنسب اليه الجهمية المعطلة - 00:12:02ضَ

تلقى هذا الفكر من الجعد ابن درهم. المهم انه آآ تفسيرها المحبة تأويل وصرف عن الظاهر الى اللازم. ثم انه يلزمه لما قالوا محبة الله ارادته الخير يلزمهم اثبات الارادة لانهم يثبتون الارادة هؤلاء والاشياء - 00:12:22ضَ

يثبتون الارادة. فيقال لهم كذلك الارادة. اذا اثبتتموها وهو الذي الزمهم به المعتزلة معتزلة يعتبرون الاشعرية مشبهة بايش؟ قالوا انتم تثبتون الارادة. صفة الارادة فانتم تشبهونه بالخلق لان المخلوقات لها ارادة. قال الله عن الجدار جدارا يريد ان - 00:12:52ضَ

يريد ان يرتد فاقامه. فيعني انقظ فاقامه. فاثبتوا الارادة. فقال الو اثباتكم للارادة تشبيه. اثباتكم للقدرة تشبيه لانهم يثبتون القدرة. اثباتكم للخلق تشبيه لان المخلوقات لها قدرة. هنا ماذا اجابوا؟ قالوا - 00:13:22ضَ

ارادة تليق بجلالي لا تشبه المخلوقات. لا تشبه ارادة المخلوقات. فيقال لهم من اهل السنة قالوا لهم كذلك قولوا في المحبة. محبة تليق بجلالي لا تشبه محبة المخلوقات فتخرجون ولا تقعون بمخالفة الكتاب والسنة على كل اراد التنبيه على هذا - 00:13:52ضَ

خوفا من ان من يقرأ في صحيح البخاري ومن شابهه من الشروح التي نقل عنها اقصد الشرح فتح الباري ان يعني تدخل عليه هذه جملة تأويلية كغيرها مما دخل لان الحافظ ابن حجر رحمه الله من علماء اهل السنة - 00:14:22ضَ

المعروفين وان كان دخلت عليه بعض هذه المسائل لكنه له قدم صدق في في الاسلام وله مكانته يعني تدخل مثل هذه الامور لمن لم ينتبه لها. هذا الحديث يعني فيه - 00:14:42ضَ

هنا لما قال من احب الله لقاءه في نفس الحديث فسر ذلك. وفي قوله قالت عائشة او بعض ازواجه هذه في الرواية هل هل هو المراد عائشة او غيرها؟ مجموع الروايات اثبتت ان الذي قالت ذلك - 00:15:02ضَ

يا عائشة كما في رواية سعد بن هشام لما روى عن عائشة انها هي التي قالت يا رسول الله انا مكره الموت جاء في بعض الروايات ان انسا قال فقلنا يا رسول الله يعني - 00:15:22ضَ

انه عمم ذلك او قالوا يا رسول الله لانه جاء في رواية انه قال فاكب القوم يبكون وقالوا انا نكره الموت قال ليس ذلك. ليس كراهة الموت لان كراهة الموت انما يحتفها - 00:15:42ضَ

خوف من الم الموت او كراهة لمفارقة الاهل والاولاد فهذه جوانب ليس لها علاقة كراهة لقاء لان لقاء الله ما بعد الموت عند المحاسبة. فهذا هنا الكراهة ليس المقصود كراهة نفس الموت لان كراهة الموت جبل الناس عليها. انما كراهة ما بعد الموت وهو - 00:16:02ضَ

لقاء الله. فالمؤمن يفرح بذلك لما يرى من الكرامة فيحبه. والكافر يكره ذلك لما يرى من عذاب او يخشاه فيكرهه. وهذا مثل ما ذكر الله عز وجل آآ الذين تتوفاهم الملائكة - 00:16:32ضَ

ظالمي انفسهم قالوا فيما كنتم قالوا كنا مستضعفين في الارض. عند التوفي عند قبظ ارواحهم ملائكة الموت يوبخونهم فيرون انه مقبلون على توبيخ. فعند ذلك يكرهون. ليس لانه كراهة نفس - 00:16:52ضَ

انما ما وراء الموت. وقال الله عز وجل في المؤمنين ان الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم ملائكة الا تخافوا ولا تحزنوا وابشروا بالجنة التي كنتم تفرحون التي كنتم وابشروا بالجنة التي كنتم - 00:17:12ضَ

توعدون نعم. نحن اولياؤكم في الحياة وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون. نحن اولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم. هذه يبشرون بها اذا نزلت ملائكة الرحمة عند قبض الروح - 00:17:32ضَ

لان اذا قبضت روحه كما جاء في حديث العرباض ابن سارية لم يدعوها في يده طرفة عين قال ان العبد المؤمن اذا كان في اقبال من من الاخرة وادبار من الدنيا نزل ملائكة ملائكة بيض الوجوه - 00:17:52ضَ

معهم كفن من كفن الجنة وحانوت من حنط حنوط الجنة فيجلسون منه مد البصر. ويأتيه ملك الموت فاذا قبض روحه قال يا ايها يا ايتها النفس الطيبة اخرجي الى رضوان من الله فتخرج كما تخرج الحي الحب القطرة من - 00:18:12ضَ

من فم السقاء. فاذا قبضها لم يدعوها في يده طرفة عين. فهو يراهم ويبشرونه نحن اوليائكم في الحياة الدنيا وفي الاخرة ولكم فيها ما تشتهي انفسكم ولكم فيها مدد. كل هذي بشاراتها ثمان بشارات في الاية. فيفرح - 00:18:32ضَ

بظده الكافر. قال واما الكافر الكافر او الفاجر فينزل عليه ملائكة من ملائكة العذاب سوء الوجوه معهم حنوط من حانوت النار ومعهم المسوح فينزلون منه فيجلسون منه مد البصر فاذا اتقبضها قال يا ملك الموت يعني اجلس عند رأسه ويقول يا ايها الروح الخبيثة اخرجي الى سخط من الله وغضب - 00:18:52ضَ

يتفرق في بدنه فيخرجها كما يخرج السفود من الصوف المبلول. الحديدة المعكوفة اذا وقعت في الصوف المبلول لا تخرج. فاذا قبضه لم يدعوها في يده قبضة طرفة عين. الى اخره. فاذا - 00:19:22ضَ

والانسان يرى ذلك. وليست القضية انه كره نفس الموت كره ما وراء الموت. فلا يتمنى ذلك على كل ففي قوله انا لنكره الموت فهموا ان المراد به الموت نفسه فبين النبي صلى الله عليه وسلم ان ان في هذا الحديث ان المؤمن يبشر برضوان الله وكرامته فيفرح - 00:19:42ضَ

ويتمنى لقاء الله. ولذلك في نفسه حديث العرباض ابن سارية لما يقبض ويجعل في قبره يفتح له باب الى الجنة فيرى ماء نعيما ويأتيه من روحها وريحانها فيقول ربي اقم الساعة كي يرجع الى اهلي ومالي يعني ما في - 00:20:12ضَ

الجنة سماها اهله وماله ما يرى من من الحوريات والنعيم. واما الكافر المنافق فاذا فتح له باب الى النار يأتيه من لهب او سموميا فيقول ربي لا تقم الساعة. يكره اللقاء لانه يرى انه ما فيه من عذاب في القبر اهون مما هو - 00:20:32ضَ

والى بعده من من النار نعوذ بالله. فلذلك يتمنى ان يبقى في عذاب القبر دائما ولا يلقى ما في النار نعوذ بالله بعد الحساب. هذا هو تفسير الحديث. ولذلك جاء في رواية من حديث انس قال ولكن - 00:20:52ضَ

يقول النبي صلى الله عليه وسلم ولكن المؤمن اذا حظر يعني حظرته الملائكة ملائكة ملك الموت وملائكة الرحمة اذا حظر جاءه البشير من الله. وليس شيء احب اليه من ان يكون قد لقي الله فاحب الله لقاءه - 00:21:12ضَ

وفي رواية ولكنه اذا حظر فاما ان كان من المقربين فروح وريحان وجنة نعيم. يبشر بهذا فاذا بشر بذلك احب لقاء الله والله للقائه احب فهذا يعني تفسير الحديث ولذلك يقول فليس شيء احب اليه مما - 00:21:32ضَ

امامه اي ما يستقبله بعد الموت. فاذا اللقاء هو ما بعد الموت. وليس المكروه هو الموت. ولذلك لما قالوا كلنا نكره الموت قال النبي صلى الله عليه وسلم ليس ذاك ليس ذلك. وفي رواية في حديث يقول الحافظ بن حجر عند عبد - 00:22:02ضَ

ابن حميد وكذلك هو عند ابن الزهد ابن مبارك من روايات زيادات المروزي عن عائشة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله بعبد خيرا قيظ له قبل موته بعام ملكا - 00:22:22ضَ

ويوفقه. حتى يقال مات بخير ما كان. فاذا حظر ورأى ثوابه اشتاق نفسه فذلك حين احب لقاء الله واحب الله لقاءه. واذا اراد الله بعبده شراء قيظ له قبل موته - 00:22:42ضَ

بعام شيطانا فاضله وفتنه نعوذ بالله. حتى يقال مات بشر ما كان عليه. فاذا حظر ورأى ما اعد له من العذاب جزعت نفسه. فذلك حين كره لقاء الله وكره الله لقاءه. هذا ايضا رواية مفسرة - 00:23:02ضَ

قال ابو عبيد القاسم بن سلام فيما ذكره عن ابن حجر قال ليس وجهه ليس وجهه عندي كراهة موت وشدة. يعني ليس المراد به كره الموت. لان هذا لا يكاد يخلو عنه احد. ولكن المذموم من ذلك ايثار - 00:23:22ضَ

نار الدنيا والركون اليها. وكراهية ان يصير الى الله والدار الاخرة. ومما يبين ذلك ان الله تعالى عاب قوما بحب الحياة الدنيا. فقال ان الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا - 00:23:42ضَ

واطمأنوا بها. يقول ابو عبيد هذه الاية تفسر لانه قال لا يرجون لقاءنا. ثم قال رضوا بالحياة الدنيا واطمئنوا بها. فهو الذي لا يحب لقاء الله. قال ابن الاثير المراد بلقاء الله في النهاية وفي النهاية هو في الحقيقة اعتمد اعتمد كتاب ابي عبيد - 00:24:02ضَ

فوائد عليه ما زاد ابن قتيبة وغيره فلذلك اتى بمعنى كلامه ابي عبيد يقول في النهاية لابن الاثير المراد لقاء الله هنا المصير الى الدار الاخرة. وطلب ما عند الله وليس الغرض به الموت - 00:24:32ضَ

لان كلا يكرهه، لان كلا يكرهه. فمن الدنيا وابغضه احب لقاء الله. ومن اثرها وركن اليها كره لقاء الله. لانه انما يصل اليه بالموت يعني لقاء الله يكون بعد الموت. وقول عائشة والموت دون لقاء الله يبين ان الموت - 00:24:52ضَ

غير اللقاء كما جاء في في حديث عائشة عند عند مسلم انها لما سألها شريح بن هانم عن هذا الحديث قالت له ذكرت هذا الحديث ثم قالت والموت دون لقاء الله. ففسرت ان ان الموت ليس - 00:25:17ضَ

هو المقصود بالكراهة انما ما وراءه من اللقاء. فقوله يقول وقول عائشة والموت دون لقاء الله يبين ان الموت تغير اللقاء ولكنه معترض او معترض دون الغرض المطلوب. فيجب ان يصبر عليه ويحتمل مشاقه - 00:25:37ضَ

حتى يصل الى الفوز باللقاء. وهذا الانسان اذا من المعلوم ان الانسان اذا اذا وعد بخير دونه مشاق يتحمل هذه المشاق ليحصل الى الخير. مثل المريض اذا اذا اخبر انه اذا اخذ ايش؟ الابرة سيشفى - 00:25:57ضَ

فباذن الله يتحمل المها. كذلك العملية الجراحية يتحمل الم هل يصل لما وراء من من الشفاء كذلك الموت. وذلك لاجل يطمئن لان الموتى كما قال في الحديث القدسي يكره الموت وانا اكره مساءته - 00:26:17ضَ

فيهونه الله عليه بمثل هذه البشارات والوعود التي تجعله يتحمل مشقة ذلك. نسأل الله عز وجل ان يرزقنا محبته ومحبة لقاءه وان يوفقنا لطاعته. والحديث في الحقيقة له اه فوائد كثيرة - 00:26:37ضَ

فوائد كثيرة ذكرها ابن حجر وغيره لعلنا ان شاء الله نكملها في الدرس المقبل لانه - 00:26:57ضَ