التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اللهم اغفر لنا ولشيخنا ولوالدينا وللحاضرين ولجميع المسلمين قال العلامة المزني رحمه الله تعالى - 00:00:00ضَ
الملائكة خلق الخلق بمشيئته عن غير حاجة كانت به وخلق الملائكة جميعا لطاعته وجبلهم على عبادته. فمنهم ملائكة بقدرته للعرش حاملون وطائفة منهم حول عرشه يسبحون واخرون بحمده يقدسون واصطفى منهم رسلا الى رسله وبعض مدبرون لامره - 00:00:19ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين من اركان الايمان الايمان بالملائكة قال النبي صلى الله عليه وسلم الايمان - 00:00:44ضَ
ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وتؤمن بالقدر خيره وشره فجعل الايمان بالملائكة بعد الايمان بالله وذكر الله ذلك في القرآن قال الله تعالى ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر - 00:01:15ضَ
والملائكة والكتاب النبيين فجعل الملائكة الايمان بهم بعد اليوم الاخر وكان الله تعالى كل امن بالله وملائكته وكتبه ورسله رجال الايمان بالملائكة بعد الايمان بالله وهكذا ايضا فوعد الذين يكفرون بالملائكة - 00:01:43ضَ
قال الله تعالى ومن يكفر بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين فقد ولى ظلالا بعيدا او كما في الاية في سورة النساء بعد قوله يا ايها الذين امنوا امنوا بالله ورسوله والكتاب الذي انزل على رسوله الكتاب الذي نزل من قبل وان يكون - 00:02:24ضَ
بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب نبيا وقد ضل فهكذا الايمان بالملائكة الملائكة خلق من خلق الله لا يعلم عددهم الا الله ولا يعلم عظ كيفية خلقتهم الا الله ذكروا انهم - 00:02:53ضَ
انهم ارواح ارواح مستغنية عن اجساد تقوم بها هذا هو الاصل انهم ارواح ولاجل ذلك لا يراهم المؤمنون لا يراهم البشر ليس لهم اجران يرونهم والذين هم ارواح ثلاثة اقسام او اربعة - 00:03:26ضَ
الملائكة ارواحا لا يراهم البشر ولكنهم ارواح اخيار خيرية ثانيا الشياطين ارواح ايضا الا يراهم البشر ولكنهم اروع من شيطانية ارواح شريرة ثالثا ارواح ايضا الان اراهم خير وفيهم شر - 00:04:08ضَ
منهم المؤمنون ومنهم الكافرون كما ذكر الله عنهم انهم قالوا وانا من الصالحون ومن دون ذلك وان منا المسلمون ومن القاسطون الرابع ارواح بني ادم بعد خروجها من الاجساد فانها باقية - 00:04:51ضَ
لا يأتي عليها الفناء كما يقول السفارين في عقيدته وان ارواح الورى لم تعدمي يا كون يا مخلوقة فاستفهمي وخير هذه الارواح الملائكة ولا يراهم البشر قال الله تعالى عن ابليس - 00:05:17ضَ
وجنوده وذريته يا بني ادم لا يفتننكم الشيطان كما اخرج ابويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما فليريهما سوءاتهما انه ويراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم يعني من كان مثله او اجناسه - 00:05:49ضَ
يعني كالملائكة يرونكم ولا ترونهم. يرونكم ولا ترونهم ونعلم ايضا ان فيهم حياة مستقرة الجن يموتون كما يموت بنو ادم ولهذا اذا ذهب الجني انسانا وداخل فان هناك من يقتله - 00:06:18ضَ
الكرة يقرأون عليه الى ان يموت او يحترق فكذلك جميع الخلق يأتي عليهم الموت الملائكة يموتون اذا شاء الله لقول الله تعالى كل شيء هالك الوجهة فيموت البشر وتموت الشياطين وتموت الجن وتموت الملائكة وتموت الحشرات اي - 00:06:55ضَ
يموت الحيوانات كلها ولا يبقى الا الحي القيوم ثم بعد ذلك يبعثون يقول رحمه الله خلق الخلق بمشيئته من غير حاجة به جميع المخلوقات خلقها اه بمشيئته حيث شاء شاء فاوجدها - 00:07:33ضَ
اوجد جميع الخلق كلمة الخلق يدخل فيها جميع الموجودات الموجودات يمكن انها ثلاثة اقسام قسم في هذه الحياة المستقرة التي تقتضي انهم يتحركون ويتنقلون ويحسون ويتغذون يا كالبشر والجن الشياطين - 00:08:05ضَ
والانعام بهيمة الانام الابل والبقر والغنم والخيل والحمير وكذلك الكلاب والذئاب والاسود والنمور والظباء والوعود وكذلك ايظا الحشرات كلها والطيور جميعها هذه يقارنها هيئة فيها حياة مستقرة نافية تقتضي انها تتحرك سواء كبيرة - 00:08:47ضَ
اكل فيلي ونهوه او صغيرة كالذري والنحل والنمل وما اشبهها خلقها الله تعالى بمشيئته اي من غير حاجة به كذلك النوع الثاني الاشجار والنباتات هذه فيها حياة ولكنها ليست حياة - 00:09:26ضَ
كاملة انما فيها النمو انها تنمو وتنبت وتطول ويقال هذه شجرة حية هذا زرع حي الله تعالى يقول فاحيينا به الارض بعد موتها الارض القاحلة بانها ميتة فاذا نبت النبات - 00:09:56ضَ
قيل هذه الارض حية مع انها يا جماعة الشجر الذي فيها والنبات يصدق عليه انه غير متحرك ولكن يقال حي هذا القسم الثاني القسم الثالث الجماد الذي ليس فيه حياة حركة - 00:10:23ضَ
الجبال الصخور التراب اه الطين هذا يقال له جماد ليس به حياة محسوسة ولكن قد يجعل الله تعالى في ايات اذا شاء قد اخبر الله تعالى بان هذه الجمادات تسبح - 00:10:47ضَ
في قوله تعالى يسبح له السماوات السبع والارض ومن فيهن وان من شيء الا يسبح بحمده ولكن لا تبكهون تسبيحهم دل على انها فيها حياة ولو كانت جمادى فيقال هذا الجبل يسبح - 00:11:16ضَ
هذه الصخرة تسبح او تذكر الله ذكر بعض العلماء اثرا فيه ان الجبل ينادي الجبل باسمه يا فلان هالمر بك احد يذكر الله قائل لا وقائل نعم ينادي الجبل جبلا - 00:11:43ضَ
باسمه فيدل على ان في الجبال هيئة لكن لا يعلم كيفيتها الا الله. هكذا اخبر تعالى بانها تسجد قال الله تعالى ولله يسجد ما في السماء ما في السماوات وما في الارض. والشمس والقمر والنجوم - 00:12:07ضَ
والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس فذكر الجبال مع انها جماد انها تسجد وذكر ايضا الشمس والقمر فانها جماد ولكن يسيره الله فهي تجري كل يجري لاجل مسمى فهي ايضا تسجد - 00:12:35ضَ
الله اعلم بكيفية سجودها الله تعالى قادر على ان يجعل في الجماد حياة لا يتحرك بها ذكر الله ان موسى معه عصى يتوكأ عليها ويهش بها على غنمه ومع ذلك - 00:13:06ضَ
انقلبت حية القاها فاذا هي ثعبان مبين وهي جماد اثم رجع واخذها وعادت الى كونها عصا هكذا دل ذلك على ان على ان الجمادات قد يجعل الله بها حياة لكن - 00:13:34ضَ
ليست كحياة الذي يتهرج لا شك ان الله تعالى خالق كل شيء فيقول الشيخ وها هنا خلق الخلق ا بمشيئته من غير حاجة به يعني هو غني عن الخلق ولكن - 00:14:03ضَ
اذا قيل لماذا خلقت الله تعالى ما خلق شيئا عبثا الحكمة لماذا خلقت الحيات والعقارب لماذا خلق الحشرة؟ الحشرات فلماذا خلق الجهل والخنفساء والسهالب وما اشبهها لماذا اه خلقت الاغاية والاوزاغ - 00:14:24ضَ
الله على كل شيء قدير خلقها لحكمة وهو ان يعتبر بها العباد انتم ايها العباد اعتبروا فيما خلق الله اعلموا انه الذي خلقها وفي خلقها ايات وفيها عجائب وفيها دلالات - 00:15:04ضَ
دلالات على قدرته يقولون اصغر شيء من الطيور الباؤوضة الناموسة هذه يا خلقتها مثل خلقة الفيل الفيل له خرطوم هذا الخرطوم يشرب به ويتنفس به ويا الويهي على من يريد قتله - 00:15:37ضَ
ومع ذلك الباؤوضة لها خرطوم البعوضة مع صغرها بصرها احد من بصرك بصرها حد من بصر الانسان ولهذا اذا نظرت اتبصر الاماكن الرقيقة التي هي المناسم التي يخرج منها العرق - 00:16:16ضَ
اعتقوا عليها مباشرة تغرز فيها ذلك الخرطوم ثم تمتص به الدم نتصور بصرها نتصور عينيها ونتصور امعائها الله تعالى يعلم ذلك ذكروا في تفسير قوله تعالى ان الله لا يستحي ان يخلق ان يضرب مثلا ما بعوضة فما - 00:16:46ضَ
فوقها البعوضة هي الناموسة وان بعض العلماء انشد له ابياتا يقول في اولها يا من يرى مد البعوض جناحه في ظلمة الليل البهيم الال يلي ويرى عروقها في نهرها والمخ ابي تلك الاضاءة من نسبي - 00:17:26ضَ
ابن علي بتوبة تمحو بها ما قد مضى لي في الزمان الاولي يرى مناطعه فوقها في نهرها هل لها عروق مع صغرها نعم هل لها عظام اه لتلك العظام مخ - 00:18:03ضَ
انت اذا قبضتها تحركتها بين يديك اه ماتت ما بقي لها جرم ولكن لها عروق ولها اعتداء تتغذى به. هذا الدم. ثم تتغذى به ثم تخرجه دليل على انها من خلق الله - 00:18:24ضَ
ما خلقها عبثا لتكون اية وعبرة كل المخلوقات فيها عبرة للمعتبرين بعض الكتب ان رجلا نظر الى الخنفساء فقال ما حاجة الله بهذه الخنفساء لماذا خلقها انها من المكان لانها - 00:18:52ضَ
تتغذى النتن اتأكل من الغائط تأكلون النجاسات فهي نجسة وضع الانسان يده عليها وجد لها رائحة رائحة منتنة ولهذا كان بعضهم ابي اوصي يقول وبها الخنافس افرشت في ارضها وعلى تلا جنباتها. لو شم - 00:19:38ضَ
اهل الارض صلواتها هذا يقولون ان في الرائحة التي يسمى اه تسمى بها اذا تفسوء اي رائحة منتنة هذا رجل قال ليت الله ما خلقه ليت ربنا ما خلقها ثم انه ابتلي بقرحة - 00:20:17ضَ
بقيت هذه القرحة فيه عرضها على الاطباء اعطوه علاجا ولم ينتفع بهذا العلاج ابقي يعالجها سنوات ذات يوم سمع رجلا العامة يمشي مع الاسواق ويقول من يحتاج الى علاج من يحتاج الى دواء - 00:20:48ضَ
فقال اذهبوا بي اليه قالوا اتذهب الى هذا الذي هو جوال وقد عجز الاطباء عن علاجك فقال اعرضوا عليه تعرضوا عليه هذه القرحة فقال ائتوني بخنفساء فسخروا منه فجاءوا له بخنفساء اذ احرقها اه ثم سحقها اه ثم ذرها على تلك القرحة - 00:21:21ضَ
ثم برئت باذن الله اعلم ايها الذي سخرت من هذه الحشرة ان لله تعالى بها حكمة الله تعالى خلق الخلق بمشيئته عن غير حاجة كانت به ولكن لاجل ان يعتبر العباد - 00:21:51ضَ
ولاجل ان يتعظوا يعلموا انه ما خلق شيئا الا لحكمة خلق الذئاب والاسود لحكمة. هل يكون ذلك ابتلاء كما انه خلق بهيمة الانمل حكمة وفائدة فيؤمنوا بذلك يقول بعد ذلك وخلق الملائكة جميعا لطاعته - 00:22:14ضَ
وجبلهم على عبادته فمنهم ملائكة بقدرته على العرش حاملون وطائفة منه حول العرش يسبحون واخرون بحمده يقدسون. واصطفى منهم رسلا الى رسله. وباب مدبر لامره اهكذا ذكر الملائكة خلقا من خلق الله - 00:22:49ضَ
لا نعلم كيفيتهم. ربنا سبحانه الذي خلقهم وهم الذين يطيعون ربهم قال الله تعالى واذ قال ربك للملائكة اني جاعل في الارض خليفة الو اتجعل فيها من يفسد فيها ويشفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك - 00:23:17ضَ
هذه مكانتهم اعترفوا اه بانهم يعبدون الله هؤلاء الذين خلقتهم في الارض اقد يفسدون في الارض وقد يسفكون الدماء كما هو الواقع ولكن الله تعالى حكيم. ولذلك قال اني اعلم ما لا تعلمون - 00:23:48ضَ
ثم هذا دليل على انهم يسبحون. ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك هذه من وظيفة بعضهم كذلك ايضا ذكروا ان العرب يسمعون بالملائكة فقالوا الملائكة بنات الله جعل الله عن قولهم - 00:24:12ضَ
انكر عليهم فقال تعالى وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن اناثا اشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون اتجعلون الملائكة اناثا الله تعالى غني عن ان يتخذ اولادا قال الله تعالى ولو كان - 00:24:49ضَ
لو اراد الله ان يتخذ ولدا للصفا مما يخلق ما يشاء سبحانه وكان تعالى اه وكان اتخذ الرحمن ولدا لقد جئتم شيئا ادا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الارض وتخر الجبال هدا ان دعوا للرحمن ولدا - 00:25:20ضَ
وما ينبغي للرحمن ان يتخذ ولدا الملائكة عبيد من عباد الله قال في سورة الانبياء وكان اتخذ الرحمن ولدا يا سبحانة بل عباد مكرمون يعني الملائكة لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون - 00:25:47ضَ
لا يتقدم للقول على الله وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهو من خشيته مشفقون شديدة خشيتها ومن يكن اله من دونه - 00:26:15ضَ
كذلك نجزيه جهنم حاشاهم هل يقول ذلك وهكذا قوله تعالى في سورة الانبياء ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون يسبحون الليل والنهار لا يفترون هذه وظيفتهم يسبحون ولا يفترون ولا يتعبون ولا يسأمون - 00:26:37ضَ
الفهم الله تعالى لعبادته ثم اجاب لهم على عبادته جميعهم مطيعون وجميعهم عابدون ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اطت السماء وحق لها ان تعق ما فيها موضع اربع اصابع الا وملك قائم او راكع او ساجد - 00:27:08ضَ
يعني صار لها الجمل اذا كان عليه حمل ثقيل فان الرحيل الاعواد التي فوق ظهره يسمع لها صوت هذا هو العصير يعني ان السماء مسكنة بهؤلاء الملائكة. وان كانت يا جماعة - 00:27:50ضَ
ادل على انهم خلقوا لطاعة الله ثم ذكر الله ان منهم الحفظة الذين يحفظون اعمال العباد قال الله تعالى وان عليكم لحافظين كرامة كاتبين يعلمون ما تفعلون يطلعهم الله تعالى على اعمال القلوب - 00:28:17ضَ
سيكتبونها احترام الكاتبين يعلمون ما تفعلون يا اخوان الحفظة الكرام الحافظون ولاجل ذلك الانسان عليه ان الا يستهين معاصي الله لان عليهم العاقبة الله تعالى يراقبه والملائكة يراقبونه ويكتبون حركاته - 00:28:51ضَ
وكذلك قوله تعالى ونحن اقرب اليه من حبل الوريد يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال كعيد ما يلفظ من قول لديه رقيب عتيد كل كلمة يتلفظ بها هناك من يكتبها - 00:29:29ضَ
الرقيب والعتيد الملكان عن اليمين وعن الشمال هذا اه من حفظ الله تعالى للعباد ان وكل بهم الملائكة الذين يكتبون اعمالهم كذلك ايضا ملائكة يحفظونهم يحفظونهم عن الاشياء التي ما قدرها الله - 00:29:55ضَ
في قوله صلى الله عليه وسلم يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكته بالنهار وقال الله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من امر الله يحفظونه الا اذا جاء شيء مقدر عليه - 00:30:26ضَ
اذا جاء المقدر فانه يخلون بينه وبينه اما لا يقال ما ما لم يقدر فانهم يحفظونه هؤلاء المعقبات وهم الملائكة الذين ذكروا في الحديث يتعاقبون فيكم فله معقبات من بين يديه ومن خلفه - 00:30:55ضَ
ذكروا ان الملكين يكتبان الحسنات والسيئات ولكن قالوا ان ملك الحسنات رئيس على ملك السيئات فاذا عمل سيئة لا يكتبها ملك السيئات الا اذا امره ملك الحسنات يقول لعله يتوب لعله يستغفر - 00:31:22ضَ
هكذا توكل الله تعالى من عبادي ملائكة يحفظون او يكتبون عليه اماله هؤلاء الكرام الكاتبون كذلك ايضا ذكر الله ان منهم الرسل اذا كان الله تعالى الحمد لله باطر السماوات والارض - 00:31:56ضَ
اجاعل الملائكة رسلا اولي اجنحة. امثنى وثلاث ورباع يزيد للخلق ما يشاء هذه السورة سورة فاطر يسميها بعضهم سورة الملائكة افتتحت الملائكة ذكر الله عاصفة الملائكة انهم رسل منهم الرسل الى الى الانبياء - 00:32:36ضَ
الملائكة رسلا وذكر ان لهم اجنحة وثلاث ورباع وقد يكون لهم اكثر من ذلك فقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ان جبريل ملك الوحي عليه السلام له ست مئة جناح - 00:33:14ضَ
رآه النبي صلى الله عليه وسلم على صورته التي خلق عليها وقد سد الافق يعني واحد من افاق السماء على ان الملائكة كما خلقهم الله اه خلقهم لعبادته ولطاعته يا جبلهم - 00:33:44ضَ
اي فطرهم على عبادته منهم حملة العرش منهم ملائكة بقدرته للعرش حاملون ذكر ان الله لما خلقهم قالوا لما خلقتنا قالوا خلقتك قال خلقتكم لحمل عرشي فقالوا كيف نحمل عرشك وانت رب العالمين - 00:34:12ضَ
فقال احملوه بالتسبيح لا يستطيعون حمله الا بالتسبيح يعينهم الله ذكرهم الله بقوله تعالى في سورة غافر الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين امنوا - 00:34:50ضَ
يهملون العرش ذكر في بعض الاحاديث انهم اربعة الان وفي يوم القيامة ثمانية بقوله تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية وهؤلاء الملائكة لا يعلم قدر خلقهم الا الله ورد انه صلى الله عليه وسلم قال - 00:35:26ضَ
اذن لي ان احدث عن ملك ما بين شحمة اذنه الى عتقه مسيرة سبع مئة سنة هذا هذه المسألة له فكيف ببقية بدنه وكان بعضهم ان قدماه في الارض السفلى او تحت الارض السفلى - 00:36:00ضَ
وان اه رقبته فوق السماء العليا او فوق السماوات كلها وانه من حملة العرش هؤلاء الذين هم حملة العرش خلق الله لا يعلم كيفية خلقهم ولا مقدار خلقتهم الا الله تعالى - 00:36:29ضَ
ذكر الله تعالى ايضا ان هناك ملائكة بالعرش يعني محيطنا به حوله قال تعالى وترى الملائكة هافين من حول العرش يعني مستديرون حوله ولم يذكر عددهم الا يحصي عددهم الا الله - 00:36:57ضَ
وقد فرد ما يدل على كثرتهم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه لما اسري به يقول ارأيت البيت المعمور فوق السماء السابعة يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون فيه - 00:37:29ضَ
يوم واحد يدخلونه ويسألون فيه سبعون الف ثم في اليوم الثاني يأتي مثلهم. اليوم الثالث يأتي مثلهم الى ان تقوم الساعة لا يعلم عددهم الا الله فلما ذكر الله تعالى خزنة النار - 00:37:55ضَ
في قوله تعالى ساصليه سقر وما ادراك ما سفر لا تبقي ولا تذر للبشر عليها تسعة عشر يعني ان خزنتا تسعة عشر وسمع بذلك الكفار مكة فسخروا بذلك وكانوا يزعم محمد - 00:38:19ضَ
ان الملائكة الذين يعذبونكم تسعة اشهر وانتم اكثر البشر اتعجزون عن مقاومة تسعة عشر ذكروا ان منه واحد يقال له الاخنس ابن شريط كان اشدد قوة وانه قال انا اكفيكم سبعة عشر - 00:38:51ضَ
وقف اثنين هكذا يا خيي لالي وان ابى جهل قال انا اكفيكم عشرة وكوني تسعة انزل الله تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة وما جعلنا عدتهم الا فتنة اي للذين كفروا - 00:39:20ضَ
يعني فتنة لهؤلاء الى كونه باخر الاية وما يعلم جنود ربك الا هو اي اجنده عدد خلقه لا يعلمه الا هو الله تعالى ذكر ان للنار خزنة وللجنة خزنة قال الله تعالى - 00:39:48ضَ
والشيخ الذين كفروا الى جهنم زمرا حتى اذا جاءوها فتحت ابوابها وكان لهم خزنتها الم يأتكم رسلهم الملائكة الذين حولها يقول بعضهم انه لا يعلم عددهم الا الله. ان احدهم يقبض سبعين الفا ويلقيهم - 00:40:16ضَ
يلقيهم مرة واحدة في النار كيف تكون قوتهم لا شك ان هذا على عظمتهم ثم قال وسيق الذين اتقوا ربهم الى الجنة زمرا حتى اذا جاءوها وفتحت ابوابها وقال لهم خزنتها سلام عليكم - 00:40:42ضَ
فدل على ان هناك خزنة ايضا الجنة ذكر الله ان في الجنة ملائكة وانهم يأتون اهل الجنة قال الله تعالى والملائكة يدخلون عليهم من كل باب. سلام عليكم بما صبرتم - 00:41:10ضَ
والدار يدخلون عليه من ابواب الجنة. ويسلمون عليهم فدل ذلك كله على ان الملائكة خلقوا لعبادة الله تعالى وان الله فجاء لهم ابي اطاعته فهم مطيعون له ورد في بعض الاثار - 00:41:35ضَ
ان لله ملائكة سجود منذ ان خلقت السماوات وحتى تقوم الساعة واذا كان يوم القيامة يقولون يا ربنا ما عبدناك حق عبادتك. غير انا لم نشرك بك شيئا يحتقرون عبادتهم - 00:42:03ضَ
مع انهم منذ ان خلقت السماوات وهم سجود لا يرفعون رؤوسهم كذلك ايضا هو في السماوات واذا سمعوا شيئا من الفزع يبادرون الى السجود يقول النبي صلى الله عليه وسلم - 00:42:30ضَ
اذا قضى الله الامر في السماء ضربت الملائكة باجنحتها ضعنا لقوله اذا تكلم الله بشيء الملائكة لهم اجنحة فيضربون باجنحتهم على الارض الطائر اذا كان خائفا يمد جناهيه على الارض - 00:42:52ضَ
ايا كان حتى عصفورة مثلا او نسرا او نحو ذلك وكذلك ضربت الملائكة باجنحتها اخر ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا اراد الله ان يحيي بالامر تكلم بالوهي اخذت السماوات منه رجفة او قال رعدة - 00:43:17ضَ
شديدة خوفا من الله. فاذا سمع ذلك اهل السماوات صعقوا وخروا لله سجدا. فيكون اولهم يرفع رأسه جبريل يكلمه الله بما اراد ثم يمر الملائكة ويقولون ماذا قال ربنا يا جبريل فيقول قال الحق - 00:43:44ضَ
وهو العلي الكبير سيقولون كلهم مثلما قال جبريل هذا كله دليل على خوفه من الله واذا كان هذا خوفهم رواه مكرمون فغيرهم من البشر اولى بان يخافوا واولى بان يهتموا - 00:44:06ضَ
يهتم بعبادة الله ويعظمونه ويقدسونه ويطيعونه اذا لم يكونوا كذلك فانهم ضالونا او تأملوا في هؤلاء الذين خلقهم الله لعبادته ان هذا خوفهم وهذه طاعتهم فانتم اولى بان تكونوا مطيعين - 00:44:38ضَ
كذلك اذا امن العباد بالملائكة امنوا بوظائفهم التي خلقوا لها فان لهم وظائف فمنهم الموكلون بقطر يعني الذين يسيرون هذه السحب باذن الله والذين يأذن الله تعالى لهم فينزل القطر على من يشاء الله - 00:45:18ضَ
من اية بلاد او اية قصر من الافطار موكلون بالقطر وكذلك الموكلون بحفظ بني ادم كما ذكرنا الحاصل ان الايمان بالملائكة ركن من اركان الايمان وان العباد يؤمنون بهم وان لم يروهم - 00:45:58ضَ
لان الله تعالى جعلهم ارواحا يا مستغنية عن الاجساد التي تقوم بها ولكن لهم قدرة لهم قدرة على ان يتشكلوا وان يكون لهم اجساد لقد ثبت ان جبريل عليه السلام - 00:46:30ضَ
كان ينزل بصورة رجل احيانا يتمثل بصورة رجل في الحديث الذي فيه اركان الاسلام اركان الايمان يقول عمر رضي الله عنه بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:47:03ضَ
اطلع علينا رجل وهو ملك هو جبريل الشديد بيان الثياب شديد سواد الشعر تمثل بهذه الصورة التي هي صورة جميلة لا يرى عليه اثر السفر ما جاء من بعيد ولا يعرفه منا احد ليس من اهل البلد - 00:47:25ضَ
حتى جلس الى النبي صلى الله عليه وسلم سأله هذه المسائل وبعدها اقام وذهب قال ردوه فذهبوا فلم يروه فقال هذا ايها العلم جاءكم يعلمكم دينكم تصور بصورة رجل وذكروا ان اكثر ما يتصور به - 00:47:50ضَ
احيانا بصورة رجل من الصحابة يقال له خليفة ابن خياط او غيره يتصور ابي صورة دحية الكلب رجل من الصحابة اذا سأل رأوه قالوا هذا دحية وما هو الا الملك وعلى كل - 00:48:19ضَ
الايمان بالملائكة من اركان الايمان يعتقد العبد انهم عبيد لله ومع ذلك اذا عرف وظائفهم علم انه مثلهم وظيفة هذه العبادة والله اعلم وصلى الله على محمد - 00:48:51ضَ