شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع

شرح كتاب الصيام من زاد المستقنع - المجلس الثاني عشر

عبدالمحسن الزامل

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد. وعلى اله واصحابه واتباعه باحسان الى يوم الدين اما بعد فاسأله سبحانه وتعالى لي ولكم صياما متقبلا وعملا صالحا خالصا لوجهه الكريم ظنه - 00:09:11ضَ

امين اما بعد فتقدم قول الامام الحجاوي رحمه الله ويحرم العلك المتحلل ويحرم العلك المتحلل بل عريقة تقدم كلام في هذا وان العلك نوعان وانهم قالوا انه اذا كان لا يبلع ريقه فانه - 00:09:34ضَ

لا يفطره وتقدم ان الاظهر والله اعلم انه يفطر به لان المتحللة لا يمكن تلافي ما ينزل الى ريقه لانه ينساب وينساح مع الريق فكأنه قصد الى ذلك والعل والنوع الثاني العلك الذي لا يتحلل - 00:10:01ضَ

العلك الذي لا يتحلل وتقدم الاشارة الى انه ان وجد طعمه في ريقه فانه لا يفطر به لان هذا الطعم لا اثر له لا اثر له هذا مع انه لا يتحلل - 00:10:25ضَ

مثل ما يجد الانسان طعم ما يبقى في فمه مثلا من المضمضة ونحو ذلك او من اثر الطعام بعد ان يبلعه قبل دخول وقت الصوم فانه لا يؤمر ان يبالغ - 00:10:40ضَ

ازالته بالمواد الحادة ونحو ذلك بل اذا ابتلعه زالت المواد من فمه ونجاة الى جوفه فلا يضر ما ينزل مما لا اثر له وهو لا شيء وتقدم الخلاف في ما يبقى من الطعام من الاسنان سواء وجده - 00:10:59ضَ

يعني في صومه وهو مستيقظ او كان وجده مثلا بعد استيقاظه فان وجده في فمه فانه يلفظه. وان كان بين اسنانه وامكن ان يخلله وان يلفظه فانه يلزمه ذلك. وان كان - 00:11:30ضَ

يشق عليه ذلك فلو تركه لا شيء عليه ولو فرض انه نزل بغير اختياره فانه لا يفطره ثم قال المصنف رحمه الله ويجب اجتناب كذب وغيبة وشتم واجتناب هذه الناس يجب مطلقا في حال الصوم وفي غير حال الصوم. وهذا محل اتفاق من اهل العلم. لكن - 00:11:51ضَ

نص عليها العلماء لان النبي عليه الصلاة والسلام نص على جنس هذه الامور المحرمة لانها قد تكثر من بعض الناس وقد يتساهل بعض الناس فيها ولا يبالي بها فتحيمها في الصوم اشد - 00:12:17ضَ

ولهذا جاءت الاخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الباب مبينة ان الصوم يكون باجتنابها كما في الحديث الصحيح عنه عليه الصلاة والسلام فان سابه احد او شاتمه فليقل اني صائم اني - 00:12:37ضَ

قائم جاء عنه في الحديث الصحيح جاء عنه في الحديث الصحيح ان الله عز وجل قال من لم يدع قول الزور او جاء في الحديث في البخاري عن ابي هريرة رضي الله عنه ان النبي عليه الصلاة والسلام قال من لم يدع قول - 00:12:57ضَ

الزوري والعمل به والجهل فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه الى غير ذلك من الاخبار الثابتة عن النبي عليه الصلاة والسلام. في التحذير من السباب والشتام والغيبة وسائر المحرمات بالصوم. هذا وان كان محرما - 00:13:19ضَ

محققا بل هذه من الكبائر فانها في الصوم كذلك. وانما نص عليها العلماء كما تقدم لما ورد في الاخبار عن النبي عليه الصلاة والسلام في التشديد بشأنها وهذا والله اعلم - 00:13:45ضَ

اشارة الى ان الصائم يضعف داعي يضعف داعي الكذب وكذلك داعي وداعي الشتم في حال الصوم لان الصوم يضيق مجاري الطعام والشراب التي يجب الشيطان منها. وان الشيطان يجري من ابن ادم مجرى الدم - 00:14:06ضَ

فاذا تضيقت هذه المجاري تضيقت مجاري الشيطان التي يتوسل بها الى افساد عبادات المكلف وخصوصا الصوم فكأنه حين يقع في هذه الامور المحرمة يكون داعي الكذب وداعي الغيبة داعي الشتم عنده شديدا فيجب ان يحذر. لان من صام عادة فانه تضعف الدواعي عنده - 00:14:32ضَ

الى هذه المحرمات. فاذا وقع فيها وهو في حال الصيام كان هذا كان هذا في الحقيقة دليل على كان هذا في الحق دليل على ان وقوعه في هذه المحرمات عن عدم - 00:15:02ضَ

واهتمام لامر الصوم. ولكذا ولما علم من تحريمها والتشديد فيها في الصوم ان هناك محرمات مجمعون عليها نص النبي عليه الصلاة والسلام على تحريمها في في خصوص اشخاص اخرين. وقد نبه بعض العلماء - 00:15:20ضَ

الى هذا المعنى. وقال ما معناه ان الفخر والخيلاء محرم. لا وهذا معلوم وهذا معلوم بل مقطوع من الادلة من الكتاب والسنة لكن جاء في الاحاديث عن النبي عليه الصلاة والسلام في الفخ في الفقير المختار وهو في الفقير - 00:15:45ضَ

المختال وفي العائل المستكبر. وفي العائل المستكبر يعني في الفقير المتكبر. وكذلك كما في الفقير المختال وغير ذلك من الاخبار الدالة. وكذلك جاء في الحديث والشيخ الزاني الذي يقع في - 00:16:08ضَ

وضعف داعي الزنا في حقه. وهذا ايضا يضعف داعي الكبر في حقه لانه عائل فقير فاذا وقع منه مع هذه الحال دل على تأصل هذه الخصلة السيئة الرديئة المرذولة نفسه فعظم شأنها وعظم تحريمها في حقه فهذا في خصوص اوصاف - 00:16:28ضَ

اشخاص كذلك في خصوص احوال في احوال للعبادات حال الصوم لانه في حال الصوم يضعف داعي هذه المعاصي لما تقدم من ان الطعام والشراب التاسع معه المجاري فيكون مجرى الشيطان فيه جريا سريعا. فلهذا نص عليها عليه عليه الصلاة - 00:16:58ضَ

السلام نص عليها ولذا قال بعض العلماء ان المعاصي تفسد الصوم. ان المعاصي تفسد الصوم وتبطله. وهذا قول عن السلف عن هذا قول معروف عن كثير من السلف. وجاء في كتب المصنفات - 00:17:26ضَ

عن جمع من الصحابة اشارته الى هذا المعنى. منهم من صرح به ومنهم من اشار اليه. قال ابن حزم رحمه الله الكذب والغيبة وكل معصية يقع فيها عامدا ذاكرا فانها تبطل الصوم. هذا معنى ما ذكر - 00:17:48ضَ

وان كان هذا القول ضعيفا عند جماهير العلماء بل حكى صاحب المغني رحمه الله الاجماع على ان الاجماع على ان الغيبة لا تفطر الصائم وهي وان كانت حراما وان كانت كبيرة مع اختلاف مراتبها - 00:18:09ضَ

مع اختلاف مراتبها. ففي بعض صورها هي كبيرة بلا خلاف. في بعض صور الغيبة فاء حكى الاجماع على ذلك وذكره غيره. قال الامام احمد لو كانت الغيبة تفطر ما كان لنا صوم - 00:18:29ضَ

قال هذا رحمه الله يعني اشارة الى ان المراد بذلك هو التشديد في امر الصوم. وانه اما لا ثواب له. او انه لا بات لصومه ولا مبالاة في صومه كما قال كما في الحديث الصحيح. فليس لله حاجة في ان يدع طعامه - 00:18:48ضَ

وشرابه وهذا اسلوب عربي صحيح على ظاهره. يعني انه لا التفات الى صومه. وفيه اشارة الى لانه لا قبول لصومه. الشيء الذي لا يلتفت اليه ولا يبالى به فوجوده ولهذا ثبت في الحديث الصحيح عن النبي عليه الصلاة والسلام عند احمد وابن ماجه من حديث ابي هريرة - 00:19:10ضَ

اسناد صحيح انه عليه الصلاة والسلام قال رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش رب قائم الليل ليس له من قيامه الا التعب والسهر وهذا الحديث واضح في ان من صام عن المفطرات الحسية ولم يصم عن المفطرات - 00:19:40ضَ

معنوية فهو في الحقيقة صائم صورة لا معنى صائم صورة لا معنى وان كانت تسقط من ذمته وان كان يسقط من ذمته هذا الركن بمعنى انه تبرأ ذمته ولا يؤمر باعادة الصوم لا - 00:20:04ضَ

لكن هو على خطر عظيم. في فوات الاجر والوقوع في الوزر. حيث وقع في هذا الذنب العظيم عياذا بالله من ما عدا مبالاة بهذه المعاصي وهو في هذه الحالة التي اخبر النبي عليه الصلاة والسلام عنها من - 00:20:24ضَ

جهات عدة من جهات انها ان هذا الشهر كما قال عليه الصلاة والسلام اذا كان اول ليلة من من رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن. وفتحت ابواب الجنة فلم يبق منها باب. وغلقت ابواب النيران فلم - 00:20:44ضَ

يترك منها باب. وجاء عند الترمذي بزيادة بسند جيد. ويقال يا باغي الخير اقبل. ويا باغي الشر اقصر عتقاء وذلك في كل ليلة. ولله عتقاء وذلك في كل ليلة. فهذا اشارة الى - 00:21:04ضَ

انه يضعف داعي الشرع في حال الصوم من جهة هذا وهذا الفضل وهو ربط وليس المعنى انهم ماتوا انما يكفون عما كانوا لا يكفون عنه من الشر قبل رمضان ثم العبد يستعين بذلك في الامساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات الحسية فيجتمع - 00:21:24ضَ

الامران فيكون داعي المعصية الى هذه المعاصي من التعدي والغيبة والسب والشتم كونوا ضعيفا. فاذا وقع فيه كان الجرم عظيما عياذا بالله من ذلك. ولهذا كما تقدم ان بعض اهل العلم شدد فيه وقال انه يفسد الصوم بذلك - 00:21:54ضَ

واخبر بعض السلف رحمة الله عليهم ان الوقوع فيما ان الوقوع في مثل هذه المعاصي انه قال مجاهد رحمه الله ما اصاب الصائم شوا الا الكذب والغيبة. ما اصاب الصائم ما اصاب الصائم شوا يعني الذي يصيبه الصائم - 00:22:21ضَ

الا الكذب والغيبة. بمعنى ان ما يصيبه من بعض المحرمات بالنسبة الى الكذب والغيبة وهو ما يشوى به ويصطلى به. لكن لا يضره اما الكذب والغيبة فانها مقتلة. وقد يكون في - 00:22:48ضَ

هذا اشارة الى انها تفطر الصائم. وقال ذلك الاوزاعي رحمه الله. وذكر ابن حزم وغيره هذا عن الاوجاع وانه كان يفطر بالغيبة وصح وصح عن ابي هريرة رضي الله عنه كما - 00:23:08ضَ

عند ابن ابي شيبة من طريق ابي المتوكل علي ابن داوود الناجي تابعي جليل انه وقال كان ابو هريرة رضي الله عنه واصحابه اذا صاموا لدخلوا المسجد وقالوا نحفظ اذا صاموا دخلوا المسجد وقالوا نحفظ صومنا. وهذا اشارة الى ان من وقع في - 00:23:28ضَ

في شيء من هذه فانه لم يحفظ صومه. وليس في هذا اشارة وليس في هذا دليل على التفطير الغيبة واشباه وشبهها من الكذب والشتم ونحو ذلك وان كان تحريمها اشد واعظم - 00:23:59ضَ

في شهر رمضان وروى الحاكم والبيهقي وروى الحاكم وابن حبان عن ابي هريرة في حديث ابي حديثه الذي في الصحيحين فان شابه واحد او شاتمة فليقل اني صائم. فان سابه احد او شاتمه فليقل اني صائم. زاد - 00:24:19ضَ

الحاكم والبيهقي في اول الحديث ليس الصيام عن الطعام والشراب. انما الصيام عن اللغو انما الصيام عن اللغو والرفث. وقد صح هذه الزيادة بعض اهل العلم وضعفها اخرون وقالوا ان الحديث - 00:24:45ضَ

محفوظ في الصحيحين بدون هذه الزيادة. وهي من طريق رجل مجهول او متكلم فيه. لكن المعنى صحيح من من جهات اللغو والرفث لما تقدم من قوله عليه الصلاة والسلام من لم يدع قول الزور والعمل به والجهل - 00:25:05ضَ

فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه وهذا المعنى ايضا جاء عن انس رضي الله عنه فقد روى ابن ابي عاصم في الزهد عن انس رضي الله عنه عن ان - 00:25:25ضَ

رضي الله عنه انه قال اذا اغتاب الصائم فقد افطر. اذا اغتاب الصائم فقد افطر وهذا من اعلى ما يروى في هذا الباب عن عن العلماء وهو عن انس رضي الله عنه وهو صريح فيه لكن - 00:25:41ضَ

ان ينظر في ثبوته عن انس رضي الله عنه وهو الفطر بالغيبة. لكن لا شك انه افطر من جهة المعنى. وهذا الاسلوب قد وهذا اسلوب مستعمل. كما تقدم فليس لله حاجة في ان يدع طعامه وشرابه. وليس فيه انه امره ان يفطر لانه - 00:26:01ضَ

فسد صومه او ان صومه وفطره عن عن المفطرات الحسية سواء لا انما هو تهديد وتشديد كما في الحديث عند احمد وابي داود عن المغيرات عن المغيرات من شعبة رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من باع الخمر - 00:26:26ضَ

الخنازير. من باع الخمر فليشقص الخنازير والمعنى ان من تساهل في بيع الخمر يذبح الخنازير وليبع الخنازير وانه لا يبالي باع الخنازير او غيرها من محرمات ما دام انه باع الخمر فلا يبالي بذلك. وليس المعنى الاذن له وليس المعنى الاذن له - 00:26:50ضَ

في بيع الخنازير. هذا الحديث وان كان اسناده ضعيفا. لكن هو معنى صحيح. وقد نبه على هذا الامام ابن عبد من رحمه الله واشار اليه وانه لا يجوز له ذلك يعني لا يجوز له ذلك انما هو تهديد - 00:27:24ضَ

وتشديد في هذا الباب وهذا ايضا مثل ما تقدم عن السلف رحمة الله عليهم في التشديد في امري السباب والشتاء والشتم في حال الصوم. ولهذا الصواب انه لا يفطر. والله سبحانه وتعالى قد احكم - 00:27:44ضَ

الامر في قوله سبحانه وتعالى وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من الفجر ثم اتموا الصيام الى الليل. فظاهر القرآن ان الصيام عن الاكل والشرب وسائر المفطرات - 00:28:06ضَ

وانه بذلك يحصل الصوم بالامساك عنها. اما سائر مفطرات اخرى اما سائر الامور محرمة فانه يجب الامساك عنها في الصوم وغير الصوم. وهذا محل اتفاق من اهل العلم. انما في حال الصوم يتأكد الامتناع عنها - 00:28:26ضَ

يتأكد الامتناع عنها لان الصوم باب عظيم من ابواب البر والخير بل جاء في حديث رواه ابن مبارك الزهد عن ابي الدرداء رضي الله عنه انه عليه الصلاة والسلام قال ان لكل شيء بابا وباب العبادة الصوم - 00:28:51ضَ

وباب العبادة الصوم. وهذا وان كان سنده ضعيفا. لكن المعنى صحيح. والعلماء يستدلون بالمعاني سواء من كلام العلماء وغيرهم اذا دلت عليها المعاني والادلة من الكتاب والسنة ولا شك في ذلك ولهذا ثبت في الصحيحين عن النبي عليه الصلاة والسلام في حديث ابي هريرة في الحديث القدسي - 00:29:11ضَ

في قوله كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزي به يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي. يدع طعامه وشرابه وشهوته من اجلي. الشاهد قوله كل عمل ابن ادم له - 00:29:41ضَ

الحسنة بعشر امثالها. الحسنة بعشر امثالها الى سبع مئة الى سبع مئة ضعف. الى اضعاف كثيرة الا الصوم فانه لي وانا اجزيمه. فشهر الصوم هو شهر الصبر. شهر الصوم هو شهر الصبر - 00:30:04ضَ

انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب. فلا يعلم اجره نبي مرسل ولا ملك مقرب ملك مقرب. لان الصبر. لان الصبر جمع انواعا من الفضائل في حق الصائم قال كل عمل ابن ادم له الا الصوم فانه لي وانا اجزبه. وسر ذلك والله اعلم. وسر - 00:30:24ضَ

والله اعلم وهو الاظهر من اقوال كثيرة في هذا الخبر ان الصوم من بين سائر اعمال لا لا يطلع عليه لا يطلع عليه من بين سائر اعمال الجوارح. فكل اعمال الجوارح لها صورة ظاهرة اما في - 00:30:54ضَ

الجوارح كالصلاة واللسان واما عبادة بدنية واما مركبة منهما كالحج واما ذكر باللسان الى غير ذلك من الاعمال. اما الصوم فانه مجرد نية. فلا يفرق بين الصائم بين الصائم وغير الصائم. فانت - 00:31:18ضَ

قد تقدم الطعام لمن يزورك وهو صائم ولا تعلم حتى يقول لك اني صائم. حتى يقول اني يخبرك بصومه. فلهذا اشبه هو اشبه الايمان بالله. واشبه الاعمال القلبية فلهذا ارتفعت درجته على سائر الاعمال. فكان بهذه المثابة - 00:31:42ضَ

من المنزلة فكان الصوم الحقيقي هو الصوم الذي يكون عن المحرمات وسائر وهو الصوم الحقيقي وهو السبيل والطريق والقنطرة الى اعمال البر والخير. لان العبد حين يصوم صوما صحيحا وحين يقبل بقلبه - 00:32:09ضَ

ويأخذ معاني الصوم على ما جاءت به به الادلة فانه يقبل وينشط في اعمال الخير والبر هذا هو الصوم المطلوب الذي يكون بابا وطريقا الى كل خير. يكون بابا وطريقا الى كل خير - 00:32:36ضَ

وقد مثل بعض العلماء وقد مثل بعض العلماء رحمة الله عليهم من صام صورة ولم يصم حقيقة وهذا يبين ان الاعمال لها صورة ولها حقيقة وان كانت في حال صورتها ليست باطلة بمعنى انه يعني لا يؤمر باعادتها لكن - 00:32:59ضَ

لم يأتي بحقيقتها. ذهب لبها ولبابها ولا يعقل ذلك الا اولو الالباب. ولهذا قال عليه الصلاة سلام. ان المصلي ليصلي ولا يكتب له من صلاته الا نصفها. الا ثلثها. الحديث حتى عد - 00:33:22ضَ

العشب. اقول ان بعض العلماء رحمة الله عليهم جعل الصائم الذي صومه يكون عن الطعام والشرابي ولم يصم سمعه وبصره كما قال جابر رضي الله عنه اذا صمت فليصم سمعك - 00:33:42ضَ

وليكن عليك وقار وسكينة. ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء. ولا يكن يوم صومك ويوم فطرك سواء فجعل الصوم على هذا الوجه من الصوم بالجوارح وانه هو الصوم الذي يقود الى الدرجات العلا في ابواب الخيرات - 00:34:02ضَ

اقول ان البعض العلماء قال ان من لم يصم الا عن الطعام والشراب. وافطر على ما افطر عليه من المحرمات ثمن مسح يديه ثلاثا ثلاثا. جعل يمسحها مسحا ويمسح وجهه ثلاثا. وهكذا سائر اعضاء - 00:34:30ضَ

الوضوء. مسح بلا ماء. فهذا وهذا مسح باطل ولا حقيقة لهذا المسح. ولا حقيقة لهذا المسح. انما هو صورة مسح ظاهر. وصورة وضوء بمسح ليس مأمورا به. فلا قيمة لهذا - 00:34:51ضَ

ومن توظأ وغسل اعظاءه مرة مرة. مرة مرة فقد صام الصوم والواجب عليه فقد صام صوم الواجب عليه فقد صام حقيقة حقيقة ومعنى لكن لم فقد توظأ حقيقة ومعنى لكن لم يكمل الوضوء على الوجه - 00:35:15ضَ

ومن توظأ ثلاثا ثلاثا ومسح ثلاثا ثلاثا فقد جمع بين الفظيلتين توظأ وظوءا كاملا وجمع الواجب والفضيلة. هكذا الصائمون منهم من صام صورة صام عن الاكل والشرب وسائل الحسية وافطر على ما حرم الله. من المحرمات التي هي محرمة في الصوم وغير الصوم - 00:35:43ضَ

قام عن عن مخدرات حسية هي حرام في الصوم. فتحريمها موقت في الصوم. فهذا صومه لا قيمة له. فصومه لا قيمة له. ومن صام ومن صام الصوم الواجب واقتصر على ما اوجب الله فقد - 00:36:13ضَ

دام اوجب الله عليه وصومه حقيقة. ومن صام وتقرب الى الله بالفظائل وتقرب الى الله بالخيرات. فقد صوما حقيقيا فجمع بين الفظيلتين. فجمع بين الفظيلتين فليحذر فليحذر الصائم وليجتهد في ان يحفظ صومه من اللغو والرفث - 00:36:33ضَ

وقد ورد في حديث رواه الامام احمد رواه الامام وسنده ضعيف. لكن فيه دلالة على شدة امر الغيبة. ان امرأة في عهد النبي عليه الصلاة والسلام صامتا صامت واشتد بهما الجوع - 00:37:00ضَ

فاجتمعتا فجعلتا يغتابان الناس واصابهما جوع شديد فذكر امرهما للنبي عليه الصلاة والسلام فدعا بهما فقال لاحداهما قيئي فقاءت في قدح فقائت قيحا ولحما ودما عبيطا حتى امتلأ نصفه. ثم قال للاخرى قيء فقاءت قيحا ولا - 00:37:21ضَ

لحما ودما عبيطا. اي دما خالصا احمر لا يخالطه شيء. وكذلك لحما. كذلك لحما يعني وهذا اية من ايات الله. واحد حتى امتلأ القدح. فقال عليه الصلاة والسلام ان هاتين صامتا عما احل الله - 00:37:51ضَ

وافطرتا على ما حرم الله وذلك ان الصوم عن الطعام والشراب ان الصوم عن الطعام والشراب صوم عما حل الله في غير رمظان وهو ايظا صوم في غير رمظان عما احل الله اذا كان - 00:38:16ضَ

قومه تطوعا. لان له ان يفطر في هذا الصوم التطوع. وفي هذا بيان وتشديد لامر الغيبة والنميمة وشعائر المحرمات. ولهذا يجب الحذر منها. وان كان الصوم صحيحا على قول جماهير العلماء وانه تبرأ الذمة به كما تقدم. لكن يخشى ان لا يكون له اجر عياذا بالله - 00:38:36ضَ

من ذلك مع ما وقع فيه من الاثم والحرام في الوقوع في هذه المحرمات بل الكبائر وقوله كذلك في الشتم في الشتم وهذا كله كله محرم مطلقا ومن ومن شتم في حال الصوم او شاتمه احد فالادب في هذا كما قال عليه الصلاة والسلام - 00:39:06ضَ

ليقل اني صائم اني صائم وعند ابن حبان وليقعد او فليجلس يعني ان كان قائما فليجلس وفي هذا اشارة الى هدوء النفس وعدم العجلة وان الانسان يضبط نفسه فليس بالسرعة انما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب. السرعة فعلة. يعني ليس الذي - 00:39:36ضَ

يصرع الناس هو الشديد بقوله وفعله والسرعة الذي يصرع وفعله سرعة بمعنى الذي يصرعه الناس. فهذا هو ظبطه ليس الشديد بالصرعة على وزن فعله يعني الذي يصرع الناس انما قال عليه الصلاة والسلام انما الشديد الذي يملك - 00:40:06ضَ

الشديد في الحقيقة الذي يصرع شيطانه ويصرع هواه ويمسك نفسه ويضبط نفسه هذا اخبر عليه الصلاة والسلام بوصيته بان لا يغضب. قال لا تغضب. فكرر مرارا قال لا تغضب لما فيه من الاثر السيء على النفس وعلى غيره ممن يخاصمه - 00:40:31ضَ

او ينازع فكيف اذا كان هذا في حال الصوم؟ كان الامر اشد وكان الامر اشد ثم هو في الحقيقة يعود الى حالة الندم وعلى حالة الندم لما وقع منه انما ذلك جزاء عدم التأني والتعوذ بالله من - 00:41:01ضَ

الرجيم حتى تطمئن نفسه ويطمئن قلبه ويحفظ صومه ويحفظ لسانه وجوارحه ويكون ادعى الى ابواب الخير. وهذا باب واسع. الكلام فيه والادلة وكلام اهل العلم. واسع في هذا لكن الاشارة الى قوله وان شتم. فليقل اني صائم. والصحيح انه يقول ذلك لفظا - 00:41:24ضَ

انه يقول ذلك لفظا. واختلف العلماء في هذا هل يقوله سرا؟ او يقوله علنا. وهل يفرق بين صوم النفل وبين صوم الفرض والظاهر عدم الفرض. وانه يقول اني صائم اني صائم. سواء كان الصوم فرضا - 00:41:55ضَ

او كان الصوم نفلا يعني انه يقول ذلك جهرا. يقول ذلك جهرا. ويقول الذي يمنعني من الرد عليك هو ان الصوم يمنعني. وهذا اشارة عظيمة الى ان الصوم في الحقيقة هو الصوم - 00:42:15ضَ

عن المحرمات اني صائم يعني اني صائم عن الرد عليك بمثل ما شتمت. وهذا صوم كما تقدم بل هو من اعظم الصوم بل هو الغاية من الصوم. كما قال سبحانه يا ايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين - 00:42:39ضَ

من قبلكم لعلكم تتقون لعلكم تتقون. الغاية والعلة في هذا هي التقوى بان يكون وقاية له من الوقوع في المحرمات. واعانة له على عمل الطاعات ويجتنب ويجب اجتناب كذب وغيبة وشتم وشتم وكذلك - 00:43:02ضَ

يجتنب كل فحش من القول والعمل. ولهذا كما تقدم فليس للمن لم يدع قول الزور عمل به والجهل. قول الزور كل الاقوال المحرمة كل الاقوال المحرمة هي من قول الزور - 00:43:36ضَ

والعمل به هو العمل بكل المعاصي المحرمة. لانه اظافها الى الزور والزور من القول وهو القول المحرم. والزور من العمل هو العمل المحرم. والجهل الجهل ايضا هو الصياح والصخب ولهذا قال لا يجهل لا يجهل والجهل هو الصياح - 00:43:57ضَ

صخب ورفع الصوت هذا من الجهل وهذا يبين ان العلم الحقيقي ليس مجرد العلم بلا عمل. فالذي يعلم فالذي يعلم ولا يعمل بعلمه هذا في الحقيقة جاهل جاهل بمقدار علمه ولا - 00:44:28ضَ

يكن عالما بالله حقيقة فهذا هو العلم هو العلم بالله يعني اعلم يعلم يعلم علم اليقين يعلم علم اليقين في فيعمل بعلمه ويعمل بعلمه وعالم بعلمه لم يعملن معذب من قبل عابد الوثن - 00:44:54ضَ

فهذا هو الواجب عليه ان يعمل بعلمه والا لكان جاهلا. واجمع العلماء كما ذكر ذلك عن الصحابة ان كل من عصى الله فهو جاهل. انما التوبة التوبة على والله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب. فاولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما - 00:45:19ضَ

حكيمة يعملون السوء بجهالة. جعل العمل بالسوء جهالة. وقد يكون عالما بانه محرم. لكن هذا علم لم يردعه عن الوقوع فيه. فهو لضعف يقينه. وظعف يقينه وقع فيه. وهذا نوع - 00:45:44ضَ

من الجهل بالله سبحانه وتعالى. وما قدروا الله حق قدره سبحانه وتعالى. فمن قدر الله حق قدره وعلم ان انه يؤاخذ بالذنب لكنه يغفر الذنب فانه يقبل ويتوب اليه سبحانه وتعالى مما وقع فيه بجهالة - 00:46:05ضَ

لان الذي يقع في الذنب بان يكون جاهلا به حقيقة لا يعلم انه ذنب فانه في الحق غير مؤاخذ العلماء لو انه وقع في معصية جاهلة انها معصية وهو جاهل انها معصية. انها معصية ولم يكن جهله عن كسل - 00:46:25ضَ

ولا تأخري عن طلب العلم بل جهل يعذر فيه لكان معذورا في ذلك. وقد نص العلماء على على بعض المحرمات التي يقع فيها الانسان ممن لتوه اسلم وهو لا يعلم انها محرمة فانه يعفى عنه. ومن ذلك مثلا - 00:46:47ضَ

لو ان انسان وقع في بعض المفطرات التي مفطرة بالاجماع جهلا بذلك. فانه على الصحيح لا يفطر بذلك. وهذا تقدمت الاشارة اليه قال رحمه الله وسنة لمن شتم قوله اني صائم هذا تقدم وتقدم انه يقوله جهرا وهذا آآ اختلف - 00:47:07ضَ

ويعني في المذهب لكن هنا قال اني صائم يعني اجمل قوله لكنه يقوله جهرا كما في الاقناع وقال في غيره يقولها سرا خوف الرياء وهذا اختيار صاحب المحرر واختار تقي الدين رحمه الله شيخ - 00:47:36ضَ

انه يقولها جهرا لظاهر الحديث لانه قال فليقل اني صائم. وهذا هو ظاهر الحديث. لان ظاهر القول يكون باللسان. اما حين يكون القول سرا فانه يقيد ولهذا قبل حديث صحيح في الصحيحين ان الله تجاوز الامة عما حدثت به به عما حدثت به انفسها ما لم - 00:48:00ضَ

او تكلم قال رحمه الله وتأخير سحور يعني وسنة تأخير ساحور وتعجيل فطر. وهذا تقدمت الاشارة اليه وان السنة تأخير السحور ان السنة تأخير الشعر وتقدمت الاخبار في هذا الباب والاشارة اليها قبل ذلك. وكذلك تعجيل فطر وتقدمت اليه ان شاء الله - 00:48:23ضَ

اليها وهي اخبار كثيرة تأخير السحور وتعجيل الفطر. تأخير السحور والصحيح ايضا انه يؤخر السحور ما دام شاكا كل ما شككت حتى لا تشك. قد روى ابن ابي شيب اسناد صحيح ان رجل قال ابن عباس - 00:48:52ضَ

اكل ما شككت اكل فاذا شككت تركت. قال كل ما شككت حتى لا تشك كل ما شككت ما الظرفية مصدرية. يعني مدة دوامك شاكا حتى لا تشك هذا من فقه ابن عباس رضي الله عنه لانه سبحانه وتعالى قال وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الابيض من - 00:49:14ضَ

الخيط الاسود من الفجر والمعنى انه يأكل حتى يتبين له. فاذا شك فانه فاذا شك فانه لا يتوقف عن الاكل والشرب لان الاصل بقاء الليل قال بعض العلماء لو قال عالم ان له لو اختلف عالمان فقال احدهما - 00:49:42ضَ

طلع الفجر. وقال الاخر لم يطلع الفجر فان لك انت اكل حتى يتفقا على انه طلع الفجر. ما دام انه اثبت احدهما الفجر. ونفى الاخر الفجر الامر مشكوك فيه. ولهذا ما دام عالمين ما دام عالمين. كل منهما - 00:50:13ضَ

له علم بالفجر. هذا يقول قد طلع الفجر. وهذا يقول لم يطلع الفجر فاننا لا نبطل قول احدهما ونعمل بالاخر. بل حتى يتفقا عليه. بل حتى يتفقا وهذا نص عليه اهل العلم. وهذا قد يشير الى مسألة واقعة تقع بين الناس وتكلم الناس - 00:50:38ضَ

فيها كثيرا واختلاف الناس في الفجر. اختلاف الناس في الفجر في مسائل من هذا الباب في مسائل من هذا الباب حين يختلفون لكن المعنى اذا كان عالمين اذا كان عالمين مستندين - 00:51:06ضَ

الى علم ويقين في هذا الى اما اذا كان على مجرد مجرد يعني كلام في هذا ولم يستند الى علم ويقين فيرجع الى اليقين الثابت وخاصة اذا كان الامر مستقرا مستمرا على حال ثم - 00:51:26ضَ

ثم طرأ عليه من يقول ان الوقت ان الوقت يعني متقدم ونحو ذلك فان الفجر المستقر الدائم الثابت المقرر الذي استقر عليه كلام اهل العلم واستقر عليه الفلكيون منذ مئات السنين - 00:51:51ضَ

وهو وهم على هذا ولم يذكر ان احدا انكره فان هذا هو المعمول به. والمراد بكلام كما تقدم حين يختلف عالمان امامك معنى راصدان للفجر امامك وهما يعلمان يقينا يعلمان ذلك يقينا فانك تأكل حتى يتفقا. اما حين يستقر الامر - 00:52:16ضَ

على امر الفجر ويثبت ذلك ويمضي الناس عليه منذ مئات السنين فان الواجب هو العمل فان الواجب هو العمل به والقيام عليهم. ومن ذلك وقت الفجر المقرر على تقويم ام القرى - 00:52:46ضَ

فانه هو التقويم المعتمد في هذه البلاد وفي سائر بلاد المسلمين فانهم اتفقوا على هذا التقويم وتقاويم اخرى هي مقاربة له. وان اختلفت اختلافا يسيرا ذلك بعد طلوع الفجر اختلافا يسيرا بعد طلوع الفجر. وهذا لا يؤثر لان اهل الفلك بعضهم قد يغلس - 00:53:06ضَ

بالفجر وبعضهم قد ينور بالفجر فلهذا الاختلاف بين هذه ليس اختلافا بابتداء الفجر وابتداء طلوعه. انما اختلاف بالتغليس به او التنوير به. وهذا منذ قديم ليس جديدا فقد يختلف الفلكيون في درجات - 00:53:36ضَ

في درجات طلوع الشمس تحت الافق طلوع الشمس تحت الافق من اول النهار. فاختلافهم ليس اختلافا على طلوع الفجر. انما هو اختلاف على التنوري بالتنوير به او التغليس به بناء على انه عليه الصلاة والسلام كان يصلي الفجر بغلس. ولهذا اختلف الفلكي - 00:54:04ضَ

المتقدمون هل طلوع الفجر على عشرين درجة؟ تحت الافق او على تسع عشرة او وعلى ثماني عشرة تحت الافق. هذا هو الذي اتفق عليه الفلكيون المتقدمون. وبعضهم نزل به الى سبع عشرة ونصف - 00:54:34ضَ

وهذا التقويم معروف منذ مئات السنين من القرن الثامن والتاسع الى هذا القرن الى هذا الزمن. بلاد المسلمين كلها ماشية على هذا التقويم انما كان التقويم قديما وخصوصا في بلاد الشام على عشرين درجة تحت الافق والدرجة تقدر عندهم باربع دقائق - 00:54:56ضَ

تقدر عندهم باربع دقائق يعني نحو ثمانين دقيقة من طلوع الفجر الى طلوع يمشي وان كان هذا يختلف من بلد الى بلد بحسب خطوط الطول والعرض فقد يتفق البلدان المتباعدان جدا لاتفاق خطوط الطول وطول وخطوط العرض في توافقها. لكن الشأن - 00:55:28ضَ

في طلوع الفجر في طلوع الفجر وقد كان المؤذنون في دمشق في القرن الثامن ورئيس المؤذنين في ذلك الوقت جعل التقويم على عشرين درجة تحت الافق على عشرين درجة تحت الافق - 00:55:58ضَ

فرأى ان فيه تغليسا ترى ان فيه تغليسا يعني انه لتوه طلع الفجر ولاول وقته فاراد ان ينور به فجعل ثماني عشرة تحت الافق يعني بان اخره ثمان دقائق ثم رأى فيه تنويرا فرفعه الى تسع عشرة - 00:56:15ضَ

جعله تسعة عشرة يعني انه بكر به اربع دقائق فجعله وسطا حتى يكون موافقا لما جاء عن النبي عليه الصلاة والسلام في التغليس مع المبادرة الى الوقت عند اول الفجر - 00:56:41ضَ

ولهذا هذا الوقت كما تقدم هو الوقت الذي عليه بلاد المسلمين منذ زمن طويل في بلاد هشام ومصر والعراق ومشى قرونا طويلة والظاهر والله اعلم من كلام اهل الفلك متأخرين الذين نقلوا كلام العلماء انه الظاهر منك - 00:57:00ضَ

انهم لم ينقلوا عن احد من العلماء انه انه غلط قول الفلكيين او تكلم فيه او قال انه في هذا الوقت قبل طلوع الفجر او بل لم يجرؤ احد منهم ان يقل كما قال بعض المتأخرين - 00:57:26ضَ

انما ذكروه من طلوع الفجر هو طلوع الفجر الكاذب. وبينوا ان هذا ليس صحيحا وان طلوع الفجر الكاذب قبل ذلك بوقت طويل يمكن من نحو ثلاثين درجة او اكثر والله اعلم هذا لاهل الفلك يعرفون ذلك. انما قالوا هذا في الفجر الصادق - 00:57:46ضَ

انما قد لا يتبين لمن رآه واطلع عليه. وهذا واضح في قوله سبحانه وتعالى وكلوا واشربوا يتبين لكم الخيط الابيض من الخيط الاسود من حتى يتبين ومعلوم ان الخيط الابيض عندهم هو انه يكون ابتداء خط يكون في ظلمة - 00:58:09ضَ

يكون ممتدا شمالا وجنوبا شمالا وجنوبا كما جاء في الحديث وليس كذنب السرحان اذهبوا الى الاعلى كما في حديث جابر وابن عباس انما يذهب هكذا معنى انه يبتدأ بخط تعلوه ظلمة فوقه ظلمة وتحته ظلمة ويكون خطا يسيرا خطا يسيرا لا يكاد يرى الا لمن كان - 00:58:36ضَ

من اهل البصيرة اولا وكان قيام نظره اليه نظره اليه في مكان خال من الانوار في المكان الذي يرصد الفجر فيه يكون خاليا من الانوار والاضواء وكذلك يكون خاليا من الاتربة والغبار - 00:59:05ضَ

وكذلك ان يكون المكان الذي يرصد منه طلوع الفجر نفس المكان الذي يرصد طلوع الفجر يكون ايضا بعيدا عن الاضواء والانوار. وكثير ممن رأى طلوع الفجر قد لا يراعي هذه الامور. كما - 00:59:28ضَ

عليه بعض اهل الفلك انه قد لا يراعي هذه الامور. اما ان يكون من مكان هو او من المكان الذي ينظر ينظر الفجر من مكان ويكون هذا المكان الذي ينظر ايه؟ قريب منه انوار اما قريب من - 00:59:48ضَ

او قرية هنا نحو ذلك حولها اضواء او غيوم او نحو ذلك فلا بد من مراعاة ذلك حتى لا يخلو الجو ويكون صافيا. ويكون شديد الظلمة. ايضا يجب ان يراعي الذي ينظر حاله هو - 01:00:08ضَ

حتى يتخلى من الاضواء ويعتاد ويتدرب على هذا سيكون قد تأقلم على الجو الذي ليس فيه ضوء ولا نور. مع معرفته ومهارته في هذا اقول عودا على بدء انهم لم يذكروا ان احدا من اهل العلم وخصوصا ان العلماء الائمة الكبار في ذلك الوقت وخصوصا في بلاد الشام - 01:00:29ضَ

من علماء المذاهب كانوا ائمة كبارا في علم الفلك. وانظر الى كلام شيخ الاسلام في هذا الباب وابن القيم وغيره من اهل العلم وكذلك علماء الشافعية ائمة كبار معرفتهم بالفلك عظيمة - 01:00:59ضَ

ولم ينقلوا ان احدا منهم يعني استنكر هذا او قال ان الفجر لم يطلع على هذا على ما ذكر انا لم اطلع على كلامه لكن من خلال ما ذكروا لم يذكروا شيئا من هذا بل ذكروا اجماع الفلكيين على طلوع الفجر تحت هذه الدرجات. انما اختلفوا - 01:01:16ضَ

في تقديرها بعد طلوع الفجر. اختلاف في تقديرها بعد طلوع الفجر. اما ان الفلكيين المتقدمين قال بعضهم مثلا انه على ست عشرة تحت الافق او او بالغ بعضهم وغلا بعضهم وقال اربع عشرة فلم يذكروا ان احدا قال ذلك انما هذا ظهر - 01:01:40ضَ

اخيرا منذ اكثر من خمسين سنة وقد يكون في غير بلادنا في بلاد اخرى في مصر ولذلك انه ذكر عند لهم ايضا قبل ذلك وحصل من استنكر من استنكر اه الفجر على هذه الدرجة اه وتكلم العلماء في مصر وغير مصر وفي بلاد المغرب ثم بعد - 01:02:02ضَ

ذلك في هذه البلاد تكلم العلماء وقرروا ما اجمع عليه العلماء على طلوع الفجر وان هذا التقويم المتقرر الذي قاله اهل الخبرة واستقروا عليه وهو مستقم من كلام العلماء المتقدمين واتفقوا عليه - 01:02:27ضَ

ولهذا يكاد القول فيه ان يكون متفقا. وان خلا في هذا من خالف وتأثر من تأثر من اهل العلم في هذه البلاد وفي غير في مصر وغير مصر وافق قول هؤلاء - 01:02:47ضَ

لكن المعول عليه هو ما كان جاريا ومستقرا ومستمرا منذ مئات السنين منذ مئات السنين كما تقدم ثم انبه الى شيء الى ان تغيير درجة دراج طلوع الفجر درجة الاذان. من تسع من ثمانية من عشرين الى ثمانية عشرة الى تسع عشرة. ليس - 01:03:04ضَ

فعلها عن جهل ممن وقع فيه. او ان الذي فعل ذلك لا يفقه ولا يعلم. هذا ليس بصحيح. الذي يفعل ذلك الذي يفعل ذلك هذا يعني من اهل العلم وممن ذكر عنه رئيس المؤذنين في بلاد دمشق قديما وربما - 01:03:32ضَ

تابعه بعض الناس لانه كما تقدم رأى التغيير بعد طلوع الفجر والتغيير الدرجة بعد طلوع الفجر امر يسير في كل زمان وكل مكان بعد طلوع الفجر بعضهم يؤذن على الوقت وبعضهم يتأخر بعد طلوع الفجر وكل هذا بعد طلوع - 01:03:52ضَ

انا امر في هذا ياسين. الامر في هذا يسير. فلهذا كان الواجب هو السير على ما سار عليه اهل العلم واستقر واستمر في هذا الباب في تقرير طلوع الفجر وانه هو الامر - 01:04:12ضَ

الذي جرى عليه عمل المسلمين. ثم اقول ولله الحمد لو فرض لو فرض على سبيل الفرظ على سبيل الفرظ ان طلوع الفجر ان طلوع الفجر لم يكن على هذه الدرجة. وانه - 01:04:32ضَ

متقدم وانه متقدم. وان الناس يعني كما وقع غلو في هذا الباب ومبالغة واننا يصلون قبل طلوع الفجر. ومعلوم ما في هذا القول من الاثر على كثير من الناس حتى اوقى بعض الناس في وسوسة في امر الصلاة - 01:04:51ضَ

وترددي فيها لمن يصلي في بيته او في غير بيته. حصل يعني ظرر على كثير من الناس في هذا الباب. اقول لو هذا انه وقع فانه على هذا لا يلزم المكلف - 01:05:11ضَ

الا ان يعيد صلاة واحدة. يعني وهذا امر آآ ينظره اهل العلم النوازل لكن اقول هذا على سبيل الفرظ يعني اه وهو انه حين يصلي الصلوات يصلي الصلوات مثلا فلو فرض انه علم مثلا هذا اليوم - 01:05:27ضَ

علم هذا اليوم ان صلاته متقدمة ان صلاته متقدمة فانه يعيد وصلاها في وقتها تأخر عن الوقت الذي هو متقرر فانه لا يلزمه ان يصلي الا صلاة واحدة وذلك وهي الصلاة الاخيرة - 01:05:45ضَ

وهي الصلاة الاخيرة. وذلك انه اول صلاة صلاها خارج الوقت اذا صلى من الغد فان صلاته من غد قضاء والتي بعدها قضى التي وهكذا فلا يلزم الا صلاة واحدة وهنالك ايضا يعني وهنالك قول يروى في هذا الباب - 01:06:05ضَ

عن اه اه ابن عباس في هذا الباب يعني فيما يتعلق بالخطأ في الوقت ذكره منذر رحمه الله اه يعني يراجع وهل واثره في هذه المسألة المقصود ان النظر يكون لاهل العلم لاني هذي هذي من النوازل في هذه - 01:06:27ضَ

وهم الذين يتكلمون فيها وهم الذين يحكمون فيها. لكن اقول هذا على سبيل الفرظ اه فلهذا لا يهول امرها اه مع ما تقدم من ان المتقرر والثابتة هو ان توقيت - 01:06:47ضَ

الذي جرى عليه الناس هو الذي اعتمدوه وهو الذي اه مشى الناس عليه من سنة طويلة. اسأله سبحانه وتعالى ان يمن علينا وعليكم بالعلم النافع والعمل الصالح والقبول منه وكرمه اسأله ذلك ان - 01:07:06ضَ