شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
التفريغ
الكاميرا حسبانا هذه ايات الله تعالى احتج بانه الذي هلق الحب والنوى الهم هو البر الله هو الذي هذه الحبة وجعل في وسطها هذا الفلق وجعلها الى دهنت في الارض وسقيت انبتت مثلها حبا كثيرا - 00:00:00ضَ
لا يستطيع احد ان يخلق مثلها طعم هذه طبيعتها وفي انها تبذر وتنبت وهكذا النوى الذي هو نوى التمر هذه الحبة التي في وسط التمرة في وسطها هذا الفلق اذا دفنت ثم سقيت نبتت الى ان تكون نخلة باسقة طويلة - 00:00:39ضَ
تحمل بما تحمل به سائر النخيل وتثمر هذا التمر الذي هو غذاء انبته الله تعالى واخرجه وجعل اخراجه اية من ايات قدرته اخبر بانه ومخرج الميت من الحي وهذه من ايات الله سبحانه وتعالى - 00:01:14ضَ
ذلكم الله كيف تصرفون عن عبادته ثم قال فالك الاصباح يا هلق هذا الصبح بينما الناس في ظلمة اذا هلك المشرق فبدت الشمس وظهر هذا الصبح الذي هو ضياء يضيء على الارض - 00:01:55ضَ
اية من ايات الله وجعل الليل سكنا جعل من اياته ظلمة الليل ليسكنوا وليطمئنوا فيه وليريحوا انفسهم بعد التعب الذي يتعبونه والتقلب الذي يتقلبونه ولا نهارهم فجعل الليل سكنا وجعل الشمس والقمر حسبانا - 00:02:30ضَ
بمعنى انهم يعرفون بها اولا ان في الشمس ضياء وفي القمر نور يستضيئون به في ظلمة الليل انه حسبان يعرفون به حسابهم حساب الشمس او الشمس يعرف بها والسنة يراه بها اليوم والاسبوع واما القمر فيعرف به - 00:03:00ضَ
الشهر والسنة والسنوات هذا معنى قوله والشمس والقمر وحسبان ذلكم الله يعني ان ذلك هو تقدير الله العزيز العليم. ذلك تقدير العزيز العليم ثم قال وهو الذي جعل لكم النجوم - 00:03:33ضَ
لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر من اياته خلق هذه النجوم وتسييرها وقد مر بنا ان الله تعالى خلقها لثلاث زينة للسماء وعلامات يهتدى بها ورجوع للشياطين من تأول فيها غير ذلك اخطأ. واضاع نصيبه - 00:03:53ضَ
وتكلف ما لا علم له به ومع ذلك فان فيها عبرة وان وفيها ايضا منافع ففي الطلوعها وغروبها اية وذلك لان سيرها اسرع من سائر الشمس فانك تشاهد اه نجم الثريا مثلا في الصيف - 00:04:29ضَ
يطلعون مع الشمس ثم لا يزال يسبقها شيئا فشيئا كل يوم يسبقها مرحلة الى ان يأتي زمن الشتاء اذا طلعت الشمس واذا الثريا قد في بعض في فصل الخريف اذا طلعت الشمس والى الثريا في وسط السماء - 00:05:04ضَ
بمعنى انها سائرها اسرع من سير الشمس وهكذا بقية النجوم التي هي المنازل سائرها اسرع من سير الشمس وجعل الله تعالى سائر القمر ابطأ من سعير الشمس. فالقمر يتأخر عن الشمس. في كل يوم - 00:05:42ضَ
مرحلة الى ان تدركه في اخر الشهر. عند تمام ثلاثين يوما او تسعين يوما يبتدأ يبتدأ في نهاية قصره ونهاية صغره والتصاقه وقربه من الشمس ايات وعبر لمن اعتبر بها - 00:06:06ضَ
حيث تشاهد هذه النجوم سواء نجوم المنازل التي ينزل القمر كل يوم في واحدة يعني القمر ينزل في كل ليلة من الشهر في منزلة مثلا يطلع مع الشمس يطلع مع الثريا وفي اليوم الثاني يطلع مع الدبران وفي اليوم الثالث يطلعون - 00:06:39ضَ
وفي اليوم الرابع يطلع مع الهنأ وفي اليوم الخامس يطلع مع او مع اه انه الزمرة وهكذا الى ان ينتهي الشهر كل ليلة يطلع مع نجم من هذه النجوم مع انها متفاوتة يعني بعضها بجهة الشمالية وبعضها في الجهة الجنوبية - 00:07:16ضَ
الطرف الذي هو نجم سهيل جهة اليمن والشرعية في جهة او تقرب من جهة الشام ومع ذلك القمر يحاذي كل ليلة يحادي واحدا من هذه المنازل. وهكذا منازل القمر في الشتاء - 00:07:59ضَ
التي هي الاكليل يوما والقلب ثم الشولة وهكذا وكذلك بقية النجوم التي لا تعد من المنازل لا شك ان ان سائرها سائرا منتظما. سائرا معتدلا. لا تتقدم ولا تأخر يعرف بها دخول الشتاء ودخول الصيف. ودخول الخريف الربيع - 00:08:27ضَ
يعرف بطلوعها بحيث انها تكون دائمة على ذلك هذا بلا شك دليل على عظمة الذي خلقها والذي سيرها وقدرها وجعل لها محكمة السير لا تتقدم ولا تتأخر عن سيرها لا شك ان هذا من ايات الله عز وجل. كذلك ايضا من اياته - 00:09:04ضَ
الثابتة وهي نجوم القطب الشمالي. فانها ثابتة لا تتغير. القطب الذي لا يتحرك من موضعه الا قليلا وحوله يدر نجمان يقال لهما الفرقدان يدوران حوله ولا يتعديانه دوران الرحى وحوله ايضا - 00:09:45ضَ
بنات النعش سبعون هجمات اربع منها كهيئة النعش تدور حوله ولكن دورة بعيدة فكل ذلك دليل على ان الله الذي خلقها انه جعلها اية وعبرة لمن يعتبر ولمن يتعظ ويتذكر اذا رأى ما فيها من الايات يعني كونها تسير سعرا - 00:10:23ضَ
كمان لا تتقدم ولا تتأخر كذلك ايضا ما يشاهد من هذه الشهب التي تنقض من السماء ساكثر احيانا وتقل لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم كثر الرمي فعند ذلك - 00:11:04ضَ
انتبه العرب لذلك. وقالوا لابد ان يكون هذا لحدث ثم نظروا او سألوا بعض رؤسائهم واكابرهم فقال ان كانت هذه التي يرمى بها هي النجوم الثابتة فان ذلك دليل على - 00:11:36ضَ
عن قراء هذه الحياة وعلى تبدلها من قضائنا ما على هذه الارض. اما اذا كان الذي يرمى به غير هذه النجوم الثابتة التي تسير في افلاكها فان ذلك لامر حدث - 00:12:03ضَ
ونظروا الى هذه الشهب ليست هي النجوم. الثابتة وانما هي شهب يرمى بها يمكن انها تنفصل عن تلك النجوم عنها تلك الشهر. ولهذا ذكر الله ان هذه النجوم رجوما للشياطين - 00:12:29ضَ
في قوله تعالى ان زينا السماء الدنيا بزينة الكواكب وحفظا من كل شيطان كم عدد الا من اشترق السمع فاتبعه شهاب ثاقب وفي اية اخرى اتبعه شهاب مبين فعرفنا بذلك ان هذه النجوم التي يرمى بها انها ليست هي النجوم الثابتة - 00:12:58ضَ
وانما هي شهب يمكن انها منفصلة من تلك النجوم الكبيرة يرمى بها من تسترق السمع من الجن والشياطين. كما ذكر الله عن الجن انهم قالوا انا نستمع وانا كنا نقعد منها مقاعدا للسمع فمن يستمع الان يجد له شهابا رصا - 00:13:33ضَ
هاي من اراد ان يستمع الى السماء ليختطف وليسترق السمع من الملائكة جاءه شهاب مرصد واحرقه فهذه من ايات الله الدالة على عظمته ان هذه من اصغر مخلوقات ثم جاء في هذه الازمنة - 00:14:03ضَ
من خاضه ايات الله بغير علم وتخيلوا فيها تخيلات لا حقيقة لها ودعوا انهم عرفوا مقدارها عرفوا مقدار هذه النجوم وان منها ما هو اكبر من الارض مرة عديدة ادعوا مثلا ان النجوم الخنس - 00:14:41ضَ
التي ذكرها الله في قوله فلا اقسم بالخنس التي هي الزهرة والمريخ وعطارد. وزحل والمشتري نجوم تظهر في اخر الليل نيرة يدعي بعضهم ان المريخ اكبر من الارظ مرارا عديدة انه مثل الارض مائة مرة او الفا او الفين - 00:15:19ضَ
فنقول من الذي اطلعكم؟ انتم مخلوقون في الارض فكيف وصلتم الى هذه الافلاك؟ وكيف قستموها؟ وعرفتم مقدار هذا المريخ او دار هذه الزهرة او عطارد او المشتري او زحل او الشمس او القمر - 00:15:53ضَ
الله تعالى اخبر بانهم مخلوقون اخبر تعالى بانه خلق الانسان في هذه الارض وان نهايته اليها قال الله تعالى منها خلقناكم وفيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة اخرى وقال تعالى كان فيها تهيؤون وفيها تموتون ومنها تخرجون. واذا كانوا مخلوقين - 00:16:23ضَ
من الارض وفيها يموتون ويعودون فكيف يصلون الى الملأ الاعلى؟ وكيف يعلمون الافلاك العلوية وكيف يقدرون المساحة التي لم يرد تقديرها وكيف وصلوا الى قياس هذه الاهلاك وعرفوا حجمها لا شك ان هذا كله تدخل في العلم الذي لا يعلمه الا الله. الله تعالى هو - 00:17:05ضَ
الذي يعلم الغيب ويعلم هذه المخلوقات والذي قدرها وقدر خسائرها وجعلها اية حيث ان الناس ينظرون اليها جعلها زينة للسماء وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظا اخبر بانه جعلها زينة للسماء - 00:17:45ضَ
واما ان البشر يقدرون مقدارها ويذكرون مساحتها وكبرها فهذا لا يعتمد وليس هناك دليل شرعيا يرجع اليه في تقديرها فاذا عرفنا ذلك فانما نقول انها ايات من ايات الله التي ان اصابها لعباده ليعتبروا بها وفيها منافع - 00:18:19ضَ
يعرف بها الحساب ويعرف بها اوقاتهم. ويعرف بها حساب الشتاء والصيف واوقات البذورات واوقات الحصاد وما اشبه ذلك فيعرفونها بهذه النجوم ويعرفونها ايضا بهذه البروج التي اخبر بانها في السماء. في قوله تعالى والسماء ذات البروج - 00:19:00ضَ
وفي قوله هو في قوله تعالى وهو الذي جعل في السماء بروجا تبارك الذي جعل في السماء بروجا. وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا البروج هي منازل الشمس اي ان الشمس تنزل في كل برج شهرا اي شهرا شمسيا - 00:19:37ضَ
واذا جمعت تلك الايام واستدارت بحيث مرت الفصول الاربعة وهي وهي الشتاء والصيف والربيع والخريف واذا السنة قد كملت السنة الشمسية وذكرت اسماء البروج فيما عثر البروج الاثني عشر ذكرت في بعض الروايات انها - 00:20:09ضَ
اثنى عشر نظرا لها بعضهم بقوله حمل الثور جوزة السرطان ورعى الليث سنبلة الميزان ورمت عقرب بالقوس جديا بركة الحيتان فهذه منازل الشمس واما منازل القمر التي ذكرها الله في قوله والقمر قدرناه منازل - 00:20:45ضَ
فهي منازله التي هي النجوم التي هي ثمانية وعشرون منزلة يختفي اذا كان الشهر كاملا ليلتين وان كان ناقصا ليلة ان هذه هي المنازل وهي منازل الشمس والقمر من العلماء من كره تعلمها - 00:21:14ضَ
مخافة ان يكون التعلم وسيلة او سببا في اعتقاد انها مؤثرة. ان تلك النجوم تؤثر في الكون. وانها هي التي تحجز هذه اشياء ولكن رخص فيها كثير من العلماء لفائدة معرفة - 00:21:43ضَ
الشتاء ووقته والصيف ووقته وما اشبه ذلك وبالجملة فان الادلة التي ذكرت فيها هذه النجوم وذكر فيها مطالعها ومغاربها ان فيها اية وعبرة لمن اعتمر وتذكر واما الذين لا ينتبهون ولا يتذكرون فانها مثل من ذكرهم الله انهم صم بكم عمياء فهم - 00:22:14ضَ
لا يعقلون اي لا يتعقلون ولا يتدبرون ولا يتفكرون في هذه المخلوقات ولا يأخذون منها اية وعبرة تدلهم على عظمة من خلقها. وان الذي خلقها هو المستحق للعبادة الى الان نواصل القراءة - 00:22:57ضَ
والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ذكر السحاب وصفته قال حدثنا عبد الرحمن ابن محمد ابن ادريس وابراهيم بن محمد بن الحسن قال حدثنا ابو سعيد الاشد - 00:23:22ضَ
قال حدثنا عقبة عن إسرائيل عن جابر عن عطاء رحمه الله تعالى قال السحاب يخرج من الارض ثم تلا الله الذي يرسل الرياح فتثير السحاب قال حدثنا قاسم بن زكريا المطرز - 00:23:45ضَ
قال حدثنا محمد منصور القوسي قال حدثنا اسيل الجمال قال حدثنا يزيد ابن مسلم الكناني عن حبيب ابن ابي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما - 00:24:02ضَ
وارسلنا الرياح لواقح. قال ان الله تبارك وتعالى يبحث يبعث الريح تحمل الماء من السماء يمري به السحاب تدرك ما تضرك ما تدر النقحة. ولو كانت الريح هي التي تلقح لقال الله عز وجل - 00:24:17ضَ
ارسلنا الرياح ملقحات قال حدثنا قاسم بن زكريا قال حدثنا محمد بن منصور قال حدثنا اسيد قال حدثنا يزيد المسلم عن الاعمش عن ابي صالح عن ابي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:24:36ضَ
قال القاسم سألت محمد بن منصور فقلت عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله قال لا ادري وقيل لي انه في كتابه صحيح. قال حدثنا العباس بن حمدان. قال حدثنا محمد بن معمر. قال حدثنا - 00:24:54ضَ
عن قتادة رحمه الله تعالى قال ذكر لنا ان رجلا سأل علي رضي الله عنه عنه قال السحاب قال حدثنا العباس قال حدثنا محمد بن معمر قال حدثنا روح قال حدثنا شبل عن ابن عن ابن ابي نجيح عن مجاهد رحمه الله تعالى - 00:25:10ضَ
الحاملات ذرا قال السحاب تحمل المطر. قال حدثنا الوليد بن ابان. قال حدثنا ابو حاتم قال حدثنا يحيى ابن صالح الوحاضي الوحاضي قال حدثنا سليمان بلال قال حدثنا اسامة بن زيد عن معاذ بن عبدالله بن خبيب الجهني - 00:25:32ضَ
قال رأيت ابن عباس رضي الله عنهما مر على بغلة وانا في بني سلمة فمر به تبايع فمر به تبايع ابن مرة ابن امرأة كعب فسلم على ابن عباس فقال له ابن عباس هل سمعت كعبا يقول في السحاب شيئا؟ قال نعم - 00:25:51ضَ
كان يقول السحاب غربال المطر ولولا السحاب حين ينزل المطر حين ينزل الماء من السماء لافسد ما يقع عليه من الارض قال سمعت كعبا يقول في الارض ينبت العام نباتا وتنبت عاما قابلا غيره. قال نعم سمعته يقول ان البذر ينزل من السماء. قال ابن عباس رضي - 00:26:10ضَ
الله عنهما وانا قد سمعت ذلك من كعب. قال حدثنا الوليد قال حدثنا ابو طاهر سالي بن الفرخان قال حدثنا الفرج ابن عبدالملك ابن ناس قال حدثت خالد ابن معدان عن ابيها خالد ابن معدان انه كان - 00:26:34ضَ
فيقول ان في الجنة شجرة تثمر السحاب. فالسوداء منها الثمرة التي قد نضجت التي تحمل المطر والبيضاء الثمرة التي لم تنضج لم تنضجوا لا تحملوا المطر قال حدثنا الوليد قال حدثنا محمد بن عمارة قال حدثنا اسحاق بن سليمان قال حدثنا ابو سنان عن حبيبنا ابي ثابت عن عبيد - 00:26:52ضَ
ابن عمير رحمه الله تعالى الارض ثم يبعث الله عز وجل المثيرة فتثير السحاب. ثم يبعث الله عز وجل المؤلفة ثم يبعث الله عز وجل اللوائح فتلقح السحاب ثم قرأ عبيد - 00:27:17ضَ
قال حدثنا احمد بن ابن الحسن ابن عبدالجبار قال حدثنا يحيى ابن معين قال حدثنا عباد ابن العوام قال حدثني موسى ابن محمد ابن حارث عن ابيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم دجل كيف ترون بواسقها قالوا ما احسنها واشد تراكما - 00:27:43ضَ
قال كيف ترون قواعدا؟ قالوا ما احسنا واشد تمكنا قال كيف ترون جونا؟ قالوا ما احسنه واشد سواده قال كيف ترون رحاها استدارت؟ قالوا نعم ما احسنها واشد استنارتها قال ما احسن برقها اخفوا او ميضا ام يشق شق قال بل يشق شقا قال الحياء فقال اعرابي - 00:28:05ضَ
يا رسول الله ما افصحك؟ او ما رأينا من هو اعرض منك؟ قال حق لي وانما نزل القرآن على لساني بلسانه قال حدثنا ابراهيم محمد بن الحسن قال حدثنا اسحاق بن سنان قال حدثنا عبيد الله بن اسماعيل عن - 00:28:32ضَ
عباد ابن عباد عن ابراهيم محمد ابن طلحة التيمي عن ابيه عن جده رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم جالسا والخفو الذي يكون بين السحابين والذي يشق شق يعترض في الافق قال حدثنا ابو بكر الفريابي قال حدثنا ابو الاصبغ عبدالعزيز بن يحيى الحضاراني قال - 00:28:52ضَ
محمد سلمة. عن محمد اسحاق عن محمد ابن يحيى ابن حبان الاعرج عن حميد عن حميد بن عبدالرحمن عن الغفاري قال وحدثني عبد الواحد بن ابي عون عن سعيد بن ابراهيم قال سمعت الغفاري قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:29:22ضَ
ينشئ الله عز وجل السحاب فتنطق احسن النطق وتضحك احسن الضحك. قال حدثنا احمد ابن ابن عمر قال حدثنا عبد الله ابن محمد عن سليمان الهاشمي قال سألنا سألنا ابراهيم بن سعد عن هذا فقال - 00:29:44ضَ
المنطق الرعد والضحك البرق. قال عبدالله بن محمد بن زكريا قال حدثنا سنوات قال حدثنا ابو المغيرة قال صفوان ثناء المثنى رحمه الله تعالى قال ان الله عز وجل اطلع الى ارضه بعد الطوفان - 00:30:04ضَ
وقد بث فيها خلق هوت حتى طلع الى حتى طلع الى دقائق الدواب الى دقاق الدواب التي كانت تحت الحجارة تسبح باسمه فوكل الارض بارزاق خلقه فقال لا فقالت له الارض - 00:30:21ضَ
ارويني من الماء ولا تنزل علي ولا تنزله علي منهمرا كما نزلته علي يوم الطوفان وشققني وجدد قال ساجعل لك السحاب غربانا. قالت ربي فاني اخشى الرعد حين اسمع صوته. واظن ان الساعة وان امرك من - 00:30:39ضَ
الساعة قريب. قال فاني ساجعل لك امارة بين يدي الرعد. اذا رأيت الرعد فشددي اركانك للرعي قالت فانها لتشد حين ترى البرق كما يخاف الرجل عن الشيء يهابه. قال حدثنا احمد ابن عمر قال حدثنا عبد الله - 00:30:59ضَ
وابن عبيد قال حدثنا ابو بكر ابن جعفر قال حدثنا قتيل بن هشام قال حدثني عيسى ابن ابن ابراهيم عن عبد الرحمن ابن جابر عن عمير بن هاني عن ابن عباس رضي الله عنهما قال السحاب الاسود فيه المطر والابيض فيه الندى وهو الذي ينضج الثمار - 00:31:19ضَ
قال حدثنا احمد ابن عمر قال حدثنا عبد الله ابن عبيد قال حدثنا محمد ابن يحيى الازدي قال حدثنا محمد ابن عمر قال عبدالحكيم بن عبدالله بن ابي فروة قال سمعت عوف بن الحارث يقول - 00:31:39ضَ
سمعت عائشة رضي الله عنها تقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا نشأت السماء بحرية ثم تشاءمت فتلك عين او عام غديقة. يعني مطرا كثيرا. قال ابراهيم بن محمد بن الحسن قال حدثنا احمد بن سعيد قال حدثنا ابن وهب قال اخبرني عبد العزيز ابن محمد ابن عمرو - 00:31:55ضَ
ابن ابي ابن عمرو ابن ابي عمرو عن الثقة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال هذا سحاب ينشئ الله عز ينشيء الله عز وجل صلى الله عليه وسلم حدثنا ابن رستة قال حدثنا عثمان بن سعيد الانماطي قال حدثنا عبدالرحمن الدشتكي - 00:32:20ضَ
قال حدثنا ابو جعفر الرازي عن قتادة عن الحسن عن ابي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوسا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فمرت سحابة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتدرون ما هذه؟ قالوا الله ورسوله اعلم قال هذه العنانة - 00:32:59ضَ
هذه هذه روايا الارض يسوقها الله عز وجل الى اهل بلد لا يعبدونه. قال حدثنا العباس حمدان وابراهيم ومتوية قال حدثنا ابو سعيد قال حدثني عقبة عن إسرائيل عن جابر عن عطاء رحمه الله تعالى - 00:33:19ضَ
قال السحاب يخرج من الارض ثم تلا. الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا. قال حدثنا محمد بن زكريا ابو حذيفة عن سفيان رحمه الله تعالى في قوله قال الذي فيه المطر قال - 00:33:39ضَ
عبدالله بن محمد بن عمران قال حدثنا ابنك ابن ابي عمرو ابن ابي عمر قال حدثنا سفيان في قوله تعالى كانتا رتقا ففتقناهما قال كانت السماء لا تمطر والارض لا تنبت ففتقت هذه بالمطر وهذه - 00:33:59ضَ
وقال اخرون كانتا رتقا احداهما فوقا اخرى من ايات الله تعالى ان يرسل الرياح انشئ السحاب وانزل به المطر وينبت به النبات وكلها من ايات الله سبحانه التي يذكر بها عباده - 00:34:19ضَ
الرياح من خلق الله تعالى يرسلها تارة للرحمة وتارة للعذاب ولهذا ورد النهي عن سب الريح ان النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تسبوا الريح فانها مأمورة ولكن قولوا اللهم انا نسألك من خيرها وخير ما فيها وخير ما ارسلت به - 00:34:50ضَ
ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما ارسلت به. اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريح كثيرا ما يذكر الله تعالى الرياح بالجامع وتكون هي الرياح التي تنشئ او ينشئ الله بها السحب - 00:35:24ضَ
مثل قول الله تعالى ومن اياته ان يرسل الرياح مبشرات تبشر بالرحمة ومثل قوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح بشرى بين يدي رحمته اي وقرأ هذا القراء نشرا بين يدي رحمته. اي انها تنشر السحاب - 00:35:49ضَ
فينتشر به ومن ذلك او دليل ذلك قوله تعالى الذي جعل لكم الارض مهدا وجعل لكم بها سبلا لعلكم تهتدون. والذي نزل من السماء ماء يعني بواسطة هذه الرياح فاخرجنا به نبات كل شيء ارسال الرياء - 00:36:22ضَ
تارة يكون رحمة وتارة يكون عذابا ورد ان النبي صلى الله عليه وسلم قال نصرت بالصدأ واهلكت عاد بالدبور التي تأتي من المشرق والدبر التي تأتي من المغرب وذلك لان الله تعالى نصر نبيه صلى الله عليه وسلم بالريح التي جاءت من المشرق - 00:36:53ضَ
في قوله تعالى اذ جاءتكم جنود فارسلنا عليهم ريحا وجنودا لم اروها ارسل الله على الاحزاب ريحا تقلب القدور وتطفئ النيران تقلع الخيام. فلم يستقر لهم قرار فرحلوا فكان ذلك نصرا من الله تعالى لنبيه - 00:37:34ضَ
صلى الله عليه وسلم وكذلك اهلك بها عادا في قوله تعالى فارسلنا عليهم والريح العقيم وهي قوله تعالى فارسلنا عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات وهي اية اخرى في يوم احسن مستمر. تنزع الناس كأنهم اعجاز اخذ من قعر - 00:38:09ضَ
واما عاد فاهلكوا بريح صرصر عاتية فهذه من اثار هذه الريح احيانا تكون قوية تخلع الاشجار وتقلع الخيام تقلع اه تهلك ما اتت عليه كما في ريح قوم عاد لقول الله تعالى - 00:38:45ضَ
تدمر كل شيء بامر ربها وتارة تكون رحمة وهي التي ينشأ الله تعالى بها هذه السحب وفيها منافع عظيمة في هذه الرياح منافع كثيرة. يقول بعض العلماء لو سكنت الريح ثلاثة ايام متتابعة - 00:39:16ضَ
الان تانا كل ما على وجه الارض يعني خاست الارض وخاس ما عليها. واصبحت منتنة لا يقرب احد هؤلاء او لا يقر احد عليها ينتن كل ما عليها من الاطعمة ومن اللحوم ومن ومن الثمار وما اشبه ذلك - 00:39:48ضَ
ولكن هذه الريح او هذه الرياح تصرف روائحها وتزيلها وتبردها حتى لا يسرع اليها الفساد وكذلك ايضا فيها انها تزير السحب ينشئ الله تعالى بها هذه السحب في قول الله تعالى - 00:40:20ضَ
وارسلنا الرياح لواقح قيل معناه انها تلقي حسهم حتى تمتلئ السحب ماء على ما يشاءه الله تعالى ثم ينزل به هذا المطر الذي يروي به الارض وتنبت النبات ويكون ذلك رزقا - 00:40:55ضَ
والادلة على ذلك كثيرة الله تعالى هو الذي ينزل هذا الماء الى هذه الارض ولو شاء لهبسه عنهم فلم يستطيعوا ان يعيشوا على الارض. يقول الله تعالى ارأيتم ان اصبح ماؤكم غورا؟ فمن يأتيكم بماء معين. اذا غارت - 00:41:30ضَ
مياه من اين يأتي هذا الماء يأتي به الله وحده فاذا عرفنا ان هذا خلق الله وتدبيره نعرف بذلك كمال قدرته نعرف ايضا نعمه على عباده. وان ذلك من تمام تصرفه. احيانا - 00:42:04ضَ
يغدق المياه على بعض البلاد. حتى تغرق او يغرق كثيرا من مواضعها كما حصل لقوم نوح لما اغرقهم الله قال الله تعالى وفجرنا الارض عيونا هلتقى الماء على ام نكن قد قدر - 00:42:33ضَ
امر الله السماء فامطرت بماء منهمر اي يصب صبا بليغا ونبعت الارض وتفجرت عيونا فارتفع الماء حتى ارتفع على اعلى الجبال الذين صعدوا في اعلى الجبال مع ذلك ما نجوا - 00:43:06ضَ
ارجوك ترى في حديث لو كان الله راحما احدا منهم لرحم ام ذلك الصبي ام صبي تحبه لما جاء المطر ونبع على الارض صعدت جبلا رفيعة هو ما زال الماء يرتفع حتى وصل الى قمة الجبل - 00:43:38ضَ
ولما وقف آآ وصل الى اعلى الجبل وقفت وحملت طفلها ثم وصل الماء اليه فحملته على كتفها ووصل الماء الى رأسها فحملته ورفعته بيديها نسيت نفسها وحملت ولدها ورفعته بيديها ترجو انه ينجو - 00:44:15ضَ
ولكن الله تعالى قدر انه يهلك كل من كان على وجه الارض اية من ايات الله انه امر السماء فامطرت وامر الارض فتهجرت عيونا لا شك ان هذا من ايات الله تعالى. كذلك ايضا نشاهد ان كثيرا من البلاد - 00:44:47ضَ
تفيض المياه عندهم بما يسمى بالفيضانات. ثم تصل الى مساكنهم. وتذهل المساكن وتغر الكثير مما فيها وتهلك او تتلف كثيرا من الامتعة. اليس ذلك بقدرة الله تعالى وكثير من البلاد - 00:45:20ضَ
يسلط الله عليهم الكاحط. فيتأخر عنهم المطر. اه سنين متطاولة حتى تنشف وتجف الارظ وتهلك الدوام والمواشي كما وجد الان في دولة الحبشة وغيرها من الدول سنوات يتابع الله عليها المطر - 00:45:52ضَ
ويرتفع الماء حتى يكون على وجه الارض وتجري منه العيون واحيانا تجف الارض ولا يبقى فيها نبات ويقل نزول الماء المطر الى ان لا يبقى فيها نبات لا شك ان هذه ايات من ايات الله تعالى - 00:46:32ضَ
الذين يدعون ان هذا امر طبيعي وان هذه طبيعة هذه البلاد طبيعة هذه الارض لا ينزل عليها المطر وطبيعة هذه الارض ينزل عليها المطر يرى الطبيعة في الاشياء مؤثرة اين الطبيعة يا مخذول اذ وجدوا - 00:47:03ضَ
فلو كان كذلك لكان الامر مستمرا. لا يتغير ولكن نراه يتغير نقرأ قول الله تعالى ولقد صرفناه بينهم ليذكروا شرفناه بينهم. يقول ابن عباس رضي الله عنه ليس سنة اكثر مطرا من سنة - 00:47:33ضَ
ولكن الله يصرفه فيرسل الى بلاد في بعض السنوات حتى يشتكوا من كثرة المطر. ويرسل الى بلاد اخرى في السنة بعدها ويصرفه عن بعض البلاد حتى تجف وتغور مياهها مياهها وكل ذلك ليعتبروا ليعرفوا ما هم فيه ويعرفوا - 00:48:00ضَ
كمال قدرة الله وكمال حكمته وانه الذي يملكهم وانه الذي يتصرف كما يشاء لا شك ان هذا شيء مشاهد نتذكر ويتذكر اباؤنا قبل مئة سنة او مئة وعشرين سنة ان بلاد نجد - 00:48:34ضَ
كانت مياه ارضها بحيث انهم اذا ارادوا غرس النخلة حفروا لها شبرا او ذراعا لاحقوا الماء فيأتون بتراب من الارض اليابسة. ويكبونه حولها حتى تستمسك ثم مع ذلك تعيش ولا تحتاج الى سقي - 00:49:10ضَ
وتثمر وهي كذلك وان الانهار او السيول مجاري السيل انها احيانا تجري السنة وهي تجري تسير ولا تتوقف اربعة اشهر او ثلاثة اشهر اذا توقفت فان اثارها تبقى. مستنقعات في ذلك الوادي - 00:49:44ضَ
وما حوله وان الابار التي حوله تفور بالماء حتى يغترف المياه بالاقداح. اذا ارادوا ان يشربوا او يسقوا لا يحتاجون الى الدلع يأتون على فهم الحفرة او البئر ويغترف احدهم بالقداحة - 00:50:20ضَ
طوال السنوات هكذا ولا يتأخر المطر في سنة غالبا الا نادرا ثم جاء بعد ذلك سنوات مطرها معتاد بمعنى انهم يأتيهم المطر في زمن الشتاء في هذه البلاد في نجد وما حولها - 00:50:46ضَ
في زمن الشتاء الذي هو زمن الربيع او ما حوله وتغمر الارض وتنبت من الاعشاب ومن الاشجار شجر المرأة اليوم اشبهها تنبت نباتا خصبا كثيرا ومع ذلك يتوقف في الصيف - 00:51:18ضَ
يتوقف المطر واحيانا يأتي باذن الله في الصيف يعني مطر الصيف كل ذلك دليل على ان الله تعالى هو الذي يتصرف في عباده ما يشاء وان ذلك من اياته التي يذكر بها العباد ليعتبروا - 00:51:50ضَ
وليعرفوا انهم بحاجة دائمة الى الله. وانه لا غنى بهم عن ربهم طرفة عين. وان وهو مالك وهم وهو المتصرف فيهم كما يشاء فيعبدونه حق يعظمونه حق عظمته وينصرفون في قلوبهم - 00:52:16ضَ
عن ما سواه اذا عرفوا انه ملك انهم ملكه وخلقه وعبيده انه الذي يعطيهم ويرزقهم اذا شاء وانه الذي يعذبهم اذا شاء فنعرف ان الرياح رحمة او عذاب. وان المطر رحمة او عذاب - 00:52:46ضَ
رحمة يرحمهم الله بها فينبت لهم النبات ويشربون ويسقون وكذلك ايضا عذاب قد يعذب بها من يشاء اذا شاء بمعنى انهم يغرقون يعني ينزل عليهم مطر او ماء غزير يغلق من حوله - 00:53:16ضَ
فيكون عذابا ويكون رحمة وكذلك هذه الرياح كما ذكرنا يعتبرون بها كذلك ايضا يعتبرون هذا النبات في بعض السنوات ينزل مطر غزير. ومع ذلك يقل النبات باتوا الارض ولعل ذلك - 00:53:47ضَ
لنزع البركة. الله تعالى اخبر بان هذا الماء الذي ينزله مبارك في قوله تعالى وانزلنا من السماء ماء مباركا فانبتنا به جنات وحب الحصيد وصفه بانه مبارك ولبركته كما هو مشاهد - 00:54:28ضَ
المطر الذي يسقي الارض مرة ينبت به النبات ويبقى ذلك النبات من تلك الشربة ثلاثة اشهر او نحوها حتى البر الذي هو الحنطة اذا بذره وجاء المطر وغمره وسقاه نبت ذلك الزرع الى ان يبلغ شرطه - 00:54:58ضَ
ويستوي وينضج ما شرب الا مرة واحدة اما اذا سقي بما يخرج بالدلاء من اجواف الابار فانه قد يحتاج الى ان كل اسبوع او كل اسبوع مرتين او نحو ذلك. دليل على ان ماء السماء - 00:55:35ضَ
فيه البركة التي جعلها الله فيه حتى يظهر اثره فهذه تصرفات الله تعالى اه في عباده ليذكرهم ولينبههم الله فضيلة الشيخ خير الجزاء جعلنا الله واياكم ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه - 00:56:01ضَ
الله اعلم وصلى الله على محمد - 00:56:27ضَ