شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني

شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني الدرس التاسع عشر

عبدالله بن جبرين

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. وصلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين نسأل الله ان يرزقنا الفقه في الدين والعلم النافع والعمل الصالح - 00:00:00ضَ

نرجو ان نكون قد استفدنا في ما مضى من حياتنا فوائد نعمل بها على بصيرة نكون على بصيرة في امور ديننا وما ذاك الا ان ربنا سبحانه وتعالى من كلف العباد - 00:00:29ضَ

وامرهم ونهاهم وفرض عليهم فرائض وهد لهم حدودا اوجب عليهم واجبات وهذه الحدود والفرائض والواجبات لا يقبلها الله منهم الا اذا عملوها على ما ارادها الله واذا كانت موافقة لشريعة الله - 00:01:06ضَ

ولهذا يقول الحفظي رحمه الله والله ليس يقبل العبادة الا على الامر الذي اراده فكل من تعبد بعبادة ولكن لم تكن على ما فرضه الله ولم على ما امر به ولعل ما اراده للعبد - 00:01:48ضَ

فانها غير مقبولة المردودة وذلك لان العبادات والطاعات والقربات مبنية على الشرع على ما بينه الله تعالى في القرآن وعلى ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم في السنة النبوية - 00:02:17ضَ

ولهذا قال العلماء ان الاصل في العبادات والقربات المنع منها كلها الا بدليل فكل من تقرب بقربة او اتى بعبادة فسئل عن دليله في شرعيته الا اذا كان لها اصل في الشرع - 00:02:50ضَ

فان الله تعالى يقبلها اذا كان لها اصل من الشرع اشترط العلماء ولكل عبادة شرطين الاول الاخلاص الثاني المتابعة ان تكون خالصة لوجه الله وان تكون صوابا على السنة اخذ ذلك - 00:03:22ضَ

الامام الصنعاني في حيث يقول وهل العمل الاخلاص شرط اذا اتى وقد وافقته سنة وكتاب للعمل اي لقبول العمل الاخلاص شرط والثاني وقد وافقته سنة وكتاب اي قد وافق الشرع وافق السنة - 00:04:01ضَ

ويؤخذ ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم من عمل عملا ليس عليه امرنا فهو رد وهذا عام بما اذا تقرب بقربة اتى بعمل وذلك العمل الذي يتقرب به - 00:04:31ضَ

ليس عليه دليل من الكتاب ولا من السنة فيرد عليه عمله حتى يكون موافقا لسنة النبي صلى الله عليه وسلم وقال الفضيل ابن عياض رحمه الله في تفسير قول الله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا - 00:05:01ضَ

قال اخلص هو واصوبه فسره لنا يا ابا علي فقال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابه - 00:05:30ضَ

والخالص ما كان لله. والصواب ما كان على السنة والاخلاص ان يسلم العمل من الرياء والسمعة. ومن ارادة المصالح الدنيوية ولهذا بوب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في كتاب التوحيد باب ما جاء في الرياض - 00:06:00ضَ

واورد فيه بعض الايات والايات كثيرة مثل قول الله تعالى الذين ينفقون اموالهم رياء الناس امرأة للناس ومثل قوله تعالى ولا يأتون الصلاة ولا يأتون الصلاة الا ولا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى - 00:06:30ضَ

الناس هكذا وصفهم بانه كسالى ويراقون وكذلك قول الله تعالى الذين هم عن صلاتهم ساهون الذين هم يراؤون فالرياء يحبط الاعمال دليله قول النبي صلى الله عليه وسلم من سمع سمع الله به من رأى الله به - 00:07:02ضَ

من سمع يعني عمل عملا ليسمعه الناس ويمدحونه سمع الله به ومن رأى باعماله الظاهرة رأى الله به وكذلك ورد في الحديث القدسي ان الله تعالى يقول انا اغنى الشركاء عن الشرك - 00:07:41ضَ

من عمل عملا اشرك فيه معي غيري تركته وشركه وان الله تعالى يقول للذين يراءون باعمالهم اذهبوا الى الذين كنتم تراءون انظروا هل تجدون عندهم من ثواب اعمالكم شيئا الذين تراقونهم المراء يصلي لان يراه الناس ويمدحونه - 00:08:11ضَ

يتصدق لان يروه فيمدحونه ويثنون عليه او يقرأ ويرفع صوته ويحسن صوته حتى يثنى عليه ويمدعه ويقال فلان القارئ وفلان المصيب في قراءته وما اشبه ذلك وهكذا يقال في بقية الاعمال مسموعة او مرئية فان من سمع بك - 00:08:48ضَ

او بذكره او بدعائه سمع الله به يعني فظحه ونشر له سمعة سيئة ومن رأى بصلاته وبصدقته حجه وبجهاده وما اشبه ذلك رأى الله به يعني فضحه وكشف ستر عملها الذي ما اراد به وجه الله هذا بيان ان الرياء - 00:09:19ضَ

ايحبط الاعمال وكذلك من اراد باعماله مصالح دنيوية يعني قصد بهذا العمل مصلحة دنيوية مثلا قصد بجهاده المغنم ان يجاهد لاجل المغنم. او يجاهد لاجل الرزق. الذي يدفع له فامله دنيويا - 00:09:59ضَ

اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا هو في سبيل الله. واما اذا قاتل للمغنم او قاتل اليورى مكانه او قاتل حمية او عصبية - 00:10:44ضَ

فان جهاده لما جاهد له وهكذا من هاجر من بلد الى بلد كانت هجرته لدنيا يصيبها ومكاسب يحصل عليها او امرأة ينكحها فهجرته الى ما اي الى ذلك الشيء الذي هاجر اليه ليس له اجر - 00:11:07ضَ

ومن هذا نعرف ان العمل لابد ان يكون خالصا ليس فيه رياء ولا ارادة للمصالح الدنيوية ولهذا ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم ابطل عمل المجاهد الذي يجاهد ليقال - 00:11:39ضَ

جاء اهلي وقال جريء والذي ينفق لاهله وقال جواد والذي يقرأ ليقال قارئ وجعل هؤلاء من اهل العذاب. وكذلك توعد من يأمن يتعبد لاجل المصالح الدنيوية بقوله تعس عبد الدينار - 00:12:11ضَ

عيسى عبد الدرهم تعيس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة يعني عبدها لانه يحب لها ويبغض ويوالي لها ويعادي. ويعطي لها ويمنع واما الشرط الثاني الذي هو المتابعة فهو الذي نتعلم لاجله - 00:12:41ضَ

نتعلم حتى تكون اعمالنا صوابا وذلك لان الذين يعملون اما ان يكون ان يعملوا على جهل واما ان يعملوا يعلمون ولكن يتركون العمل واما ان يعملوا على برهان الذين تعلموا وعرفوا - 00:13:13ضَ

وتفقهوا ولكنهم لم ينتفعوا ولم يعملوا بما تعلموه هؤلاء يصير علمهم حجة عليهم ويستحقون العذاب على ما تحملوه وعلى ما عملوه حيث علموا ولم يعملوا ورد في بعض الاثار ان الذين يعلمون ويخالفون - 00:13:50ضَ

يعذبون من قبل قبل ان يعذب الجاهلون والمشركون يقولون يا رب كيف نعذب قبل المشركين سيقال ليس من يعلم كمن لا يعلم اي انتم تعلمتم ولكنكم خالفتم واخذ ذلك بعض اهل العقائد فقال وعالم بعلمه لم يعملان - 00:14:31ضَ

من قبل عابد الوثن وفي ذلك ايضا يقول بعضهم فان كنت لا تدري تلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم المصيبة اعظم. يعني اذا كنت تدري وتعلم ولكنك لا تعمل - 00:15:13ضَ

او ان تدري وتعلم ولكنك تخالف العقوبة اعظم ولهذا ينكر بعض العلماء على بعض الذين يقولون ولكنهم يخالفون فيقول السنة تصف وقلوب تعرف واعمال تخالف تصف السنتهم الحقائق يصفون العلوم - 00:15:44ضَ

ويصفون الاعمال ويعرفون بقلوبهم يعرفون الحق يعرفون الادلة يعرفون الوحيد يعرفون حقيقة الاعمال ولكن مع ذلك لا يعملون يخالفون ما يقولونه يدعون الى الخير ولا يفعلونه. او يعرفونه ولا يعملون به - 00:16:30ضَ

واذا كانوا يعلمون الناس ومع ذلك لا يطبقون ما يعلمونه فصار الناس ينتفعون بعلومهم وهم لم ينتفعوا بتلك العلوم ما يكون ذنبهم اكبر ولهذا يقول بعضهم مواعظ الواعظ لن تقبل. حتى يعيها قلبه اولا - 00:17:13ضَ

يا قوم من اظلم من واعظ خالف ما قد قاله في الملأ. اظهر بين الناس وخالف الرحمن لما خلا الذي تعلم وتفقه وعرف الحق ولكنه لم يطبق يعلم الناس ولا يعمل - 00:17:53ضَ

مثله كمثل السراج يضيء للناس ويحرق نفسه نعرف هذا القسم الذين علموا ولا اعلموا ولكنهم لم يطبقوا ولم يعملوا بما عرفوه انهم اشد اثما من الجهلة او من العصاة العتاة الذين عصوا على جهل - 00:18:23ضَ

لا شك ان الذين عصوا الله تعالى على جهل يعذبون لانهم اعرضوا عن العلم كان الواجب عليهم ان يتعلموا حتى ينوروا بصائرهم وحتى يعرف الاحكام والوعد والوعيد ولكنهم اعرضوا عن التعلم - 00:19:05ضَ

واعرضوا عن الاهتمام بالشرع وانشغلوا بشهواتهم وبلهوهم وبدنياهم انشغلوا بذلك فاصبحوا مستحقين للعذاب بهذا الاعراض ذكر الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله من نواقض الاسلام الاعراض عن الدين لا لا يتعلمه ولا يعمل به ولا يعلمه ولا يهتم به - 00:19:36ضَ

يعرف بانه مكلف وبأن عليه حق لله يعرف انه مسلم وان للاسلام اركانا وان له واجبات وان في الاسلام حلال وحرام وان الله وعد اهل واهل الاداء الى الواجبات بالثواب. وانه توعد العصاة بالعقاب. ومع ذلك - 00:20:19ضَ

اعرض عن السؤال وبقي على وصف الجهال بقي على الجهل لا شك ان مثل هذا يستحق العذاب لاعراضه ولكن قد يقال انه اخف عذابا من الذين عرفوا وتحققوا ثم مع ذلك خالفوا ما يقولون - 00:20:54ضَ

وعملوا بخلاف ما يدعون اليه دعوا الناس الى الدين ولكنهم لم يعملوا. دعوهم الى فرائض الاسلام فلم يفعلوها دعاؤهم الى الفضائل فلم يطبقوا نهوهم عن المحرمات ولم ينتهوا وعيدهم وعيد شديد - 00:21:36ضَ

كما وردت في ذلك الادلة مثل قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لم تقولون ما لا تفعلون. كبر نقتن عند الله ان قولوا ما لا تفعلون يمقتهم الله تعالى على انهم يقولون ولا يفعلون - 00:22:06ضَ

يأمرون الناس ولكنهم لا يفعلون ولا يمتثلون فيستحقون بذلك العقوبة من الله كذلك ورد حديث مشهور في الصحيح عن اسامة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال يجاؤنا الرجل فيلقى في جهنم - 00:22:35ضَ

فتندلق اكتاب بطنه فيدور بها كما يدور الحمار فيجتمع اهل النار فيقولون يا فلان مالك الست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر؟ فيقول كنت امر بالمعروف ولا وانهى عن المنكر واتيه - 00:23:06ضَ

هذا هو عيد شديد انه يعذب اشد عذابا من الذين كانوا يسمعون كلامه ولكنهم لم يقبلوا عرفنا بذلك ان العمل هو الثمرة المطلوبة من هذا نحن نتعلم يتعلم الانسان من حين - 00:23:35ضَ

يعرف ويفهم من ان كان عمره خمس سنين او نحوها وهو يتألم ويتزود من العلم ولكن ينظر في نتيجة هذا العلم نتيجته هي التطبيق والعمل انها هي الثمرة المطلوبة ولذلك يقولون ثمرة العلم العمل - 00:24:16ضَ

ويقول بعضهم العلم يهتف بالعمل فان اجابه والا ارتحل فاذا تعلمت واستفدت ثم عملت بذلك وطبقت ما تعلمته فانت من الذين انتفعوا بعملهم انتفعوا بعلمهم وبعملهم يكون العلم والقرآن حجة لك - 00:24:56ضَ

ويكون عملك صوابا واثقا للسنة موافقا للشريعة التي انت مكلف بها فيكون مقبولا وان من يتعلم ولا يعمل او يعرض عن التعلم وعن العمل او يتخبط في العمل ويعمل على جهل - 00:25:40ضَ

فكلهم هالكون فيكون عندنا اربعة اقسام العالم المطبق الذي تعلم وعرف وطبق وعمل فهذا على سبيل النجاة والثاني العالم المتفقه الذي لم يطبق ولم يعمل تعلم ولكنه ترك الامل واعرض عنه - 00:26:19ضَ

فهذا هالك والثالث الذي اصر على الجهل وترك العلم وترك العمل هذا والرابع الذي عمل ولكن بدون علم تخبط في الامل واخذ يعمل ولكنه ليس على نور ولا على برهان. فعمله مردود - 00:27:01ضَ

نعرف بذلك ان ثمرة العلم العمل نرجو ان نكون بتعلمنا في هذا المكان وفي غيره نقصد بذلك ان نعمل على برهان وبصيرة سيما ونحن نكرر في هذا الدرس درس العقيدة - 00:27:42ضَ

معي ما يتعلق بعقيدة المسلم اه ماذا يقوله بلسانه في ربه سبحانه؟ وماذا يعتقده بقلبه وماذا يعرفه من الادلة على ذلك وكذلك دلائل الايمان الغيبية الايمان بالغيب وما الى ذلك فان هذه العلوم - 00:28:17ضَ

وان كان اكثرها اعتقادا فان الاعتقاد والتوحيد الاعتقادي يبعثوا على التوحيد العملي وقد ذكر العلماء ان التوحيد توحيد عملي وتوحيد اعتقادي التوحيد الاعتقادي يبعث على التوحيد العملي معرفة الله تعالى ومعرفة اسمائه وصفاته وعظمته وجلاله - 00:28:53ضَ

والايمان بما اخبر به عن نفسه بما وصف به نفسه وبما وصف به وانبياؤه عليهم الصلاة والسلام. الفائدة من هذا الاعتقاد كون القلب يمتلئ بهذا الاعتقاد ولكن معلوم انه اذا اعتقد عظمة الرب اعتقد انه بكل - 00:29:40ضَ

شيء عليه وعلى كل شيء قدير. وانه سميع بصير. وانه الغني المغني وانه القادر على ان اه يعطي من يشاء ويمنع من يشاء. وانه الذي يعذبه ويثيب وانه بيده الملك اعتقد ذلك وامتلأ قلبه - 00:30:13ضَ

انبعثت جوارحه من جوارحه للعمل بهذا انبعثت جوارحه للعمل بما يعتقده يقول الرب العظيم لابد ان نعظمه. نحن نعظمه في صلاتنا ونقول سبحان ربي العظيم اليس ذلك دليل على انه يستحق ان يعظم تعظيمه ان نتقرب اليه - 00:30:43ضَ

اه بالاعمال الصالحة تعظيمه ان نعظمه بالعبادة نصرف جميع انواع له وحدة تعظيمه ان نفرد ونوحده فنوحده في الاعتقاد ونوحده في ليكون هذا اثر من اثار معرفة الله تعالى باسمائه وصفاته - 00:31:22ضَ

هذا نتيجة العمل نتيجة العلم الذي هو التوحيد يسمى توحيد اعتقادي ويسمى توحيد خبري وذلك لانه اخبر. يعتمد على الاخبار اخبار الله تعالى عن نفسه واخبار نبيه صلى الله عليه وسلم عن ربه - 00:31:52ضَ

توحيد اعتقادي توحيد علمي يعني انه كله علوم تتعلمها وتصل معرفتها الى قلبك. توحيد اعتقادي توحيد الخبري توحيد عن توحيد عملي فهذا هو الذي كان الاولون يركزون عليه. لانهم يهتمون بالتركيز على - 00:32:22ضَ

شهادة النوع الذي هو توحيد الاعتقاد. ويعرفون ان توحيد العملي ثمرة من ثمرات التوحيد الاعتقادي آآ هكذا يوصون بالاهتمام بالتوحيد الاعتقادي ويقولون ان من اثاره ومن ثماره التوحيد العملي التوحيد الطلبي التوحيد - 00:32:59ضَ

قصدي التوحيد الارادي وهو توحيد العبادة ايوا الان نستمع الى كلام مؤلف بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين - 00:33:33ضَ

قال رحمه الله تعالى ذكر خلق الملائكة وكثرة عددهم قال اخبرنا احمد بن عمرو بن ابي عاصم وابراهيم بن محمد بن الحسن قال حدثنا ابو عميرة الفريابي عن سفيان عن معمل عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال - 00:34:01ضَ

خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار. وخلق ادم مما قد عرفتم قال حدثنا عبد الله ابن محمد ابن زكريا واسحاق ابن جميل قال حدثنا سلمة قال حدثنا عبد الرزاق قال اخبرنا - 00:34:29ضَ

معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خلقت الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار. وخلق ادم مما وصف لكم - 00:34:48ضَ

قال حدثنا ابراهيم محمد بن الحسن قال حدثنا الاحمسي قال وحدثنا الوليد قال حدثني يزيد ابن مخلد. قال هل قال احدثنا ابو اسامة عن ابن المبارك عن معمر عن الزهري باسناده - 00:35:04ضَ

مثل قال حدثنا جعفر بن عبدالله بن الصباح قال حدثنا اسحاقنا باسرائيل قال حدثنا ابو خالد. سليمان بن حيان عن هشام عروة نبيا عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال خلق الله عز وجل الملائكة منه. قال حدثنا الوليد قال حدثنا - 00:35:21ضَ

قال حدثنا ابن ابي مريم قال حدثنا نافع بن يزيد عن سيدنا ابي ايوب عن عمر مولى غفلة عن يزيد بن اومان انه بلغه ان الملائكة خلقت من رح الله عز وجل. قال حدثنا ابو يحيى - 00:35:42ضَ

قال حدثنا هناد قال حدثنا ابن المبارك عن اسماعيل ابن ابي عن ابي صالح عن عكرمة رحمه الله تعالى. خلقتني من نار قال خلق ابليس من نار وخلقت الملائكة من نور العزة - 00:36:03ضَ

قال حدثنا احمد ابن زنيويه المصممي قال حدثنا اسماعيل بن عبدالله بن خالد قاضي دمشق قال حدثنا الوليد المسلم عن صدقة ابن عبد الله عن موسى ابن عقبة عن الاعرج عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله - 00:36:20ضَ

اتاني ملك برسالة من الله عز وجل ثم رفع رجله فوضعها فوق السماء ورجله الاخرى في الارض لم يرفعها. قال حدثنا الوليد قال حدثنا سهل بن الفرخان قال حدثنا محمد بن ابي السري قال حدثنا - 00:36:38ضَ

عمرو بن ابي سلمة عن صدقة عن موسى بن عقبة عن محمد بن المقتدر عن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان لله عز وجل ملائكة - 00:36:58ضَ

ما بين شحمة اذن احدهم الى قوته مسيرة سبعمائة عام للطير السريع الطيران قال اخبرنا ابويا على الموصلي قال حدثنا جدي ابراهيم النيلي قال وحدثنا اسحاق بن احمد قال حدثنا ابو زرعة - 00:37:14ضَ

قال حدثنا ابراهيم النيلي قال حدثنا عامر بن يشاف عن يحيى ابن ابي كثير رحمه الله تعالى قال خلق الله عز وجل الملائكة صمدا ليس لهما جواف. قال حدثنا اسحاق بن احمد قال حدثنا احمد بن حماد الرازي قال حدثنا موسى - 00:37:32ضَ

هشام ابن عروة عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال خلق الله عز وجل الملائكة من نور الصدر والذراعين قال حدثنا ابراهيم بن محمد بن الحسن قال حدثنا سليمان الحضراني قال حدثنا سعيد البذيع - 00:37:52ضَ

عن ابن اسحاق عن هشام عروة عن ابيه عن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال خلق الله عز وجل الملائكة من نور وينفخ ثم يقول ليكن منكم الف الفين فان من الملائكة خلقا اصغر من الذباب. قال حدثنا ابراهيم - 00:38:11ضَ

المدين الحسن قال حدثنا ابو عبيد الله المخزومي قال حدثنا مروان بن معاوية الفزاري عن زياد بن المنذر عن عطية ابي سعيد رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ان في الجنة لنهرا ما يدخل جبريل عليه السلام دخلا - 00:38:31ضَ

فيخرج فينتفض الا خلق الله عز وجل من كل قطرة تقطر منه ملكا. قال حدثنا الوليد قال حدثنا على محمد يا ايوب. قال حدثنا علي ابن المديني. قال حدثنا محمد بن عمرو - 00:38:51ضَ

محمد بن عمرو بن مقسم الصنعاني قال حدثني ابن ابي السوم قال سمعت وهب ابن منبه رحمه الله تعالى يقول ان لله تبارك وتعالى نهرا في الهواء. سأسعة الارض كلها سبع سبع مرات ينزل على ذلك النهر ملك - 00:39:08ضَ

من السماء فيملأه ويسد ما بين اطرافه. ثم يغتسل منه فاذا خرج قطرت منه قطرات من نور سيخلق من كل قطرة منها ملك يسبح الله عز وجل بجميع تسبيح الخلائق كلهم - 00:39:27ضَ

قال حدثنا محمد بن احمد بن الوليد الثقفي قال حدثنا يمان بن سعيد المصيصي قال حدثنا إبراهيم عبد السلام المكي قال حدثنا ابو الاشهب عن الحسن رحمه الله تعالى قوله عز وجل يسبحون الليل والنهار لا يفترون. قال جعلت انفاسهم جعلت لا انفاس - 00:39:43ضَ

لهم تسبيحا. قال حدثنا ابو يحيى الرازي. قال حدثنا سهل. قال حدثنا ابو معاية عن الشيباني عن حسان ابن مخالق عن عبدالله بن الحارث قال قلت لكعب رحمه الله تعالى ارأيت قول الله تعالى يسبحون الليل والنهار لا يفترون. اما - 00:40:04ضَ

رسالة اما يشغلهم حاجة؟ قال قال من هذا؟ قالوا غلام بني عبد المطلب. قال فاخذني فظمن الي ثم قال يا ابن اخي جعل له جعل لهم التسبيح كما جعل لكم النفس. الست تأكل وتشرب وتقوم وتجلس وتجيء - 00:40:24ضَ

وتذهب وتكلم وانت تتنفس. فكذلك جعل لهم التسبيح. قال حدثنا جعفر ابن احمد قال حدثنا ابن ابي الزياد قال حدثنا محمد بن خنيش عن عن وهب بن الورد رحمه الله تعالى قال سمعت وذكر الملائكة فقال يسبحون الليل والنهار - 00:40:44ضَ

هم من خشية ربهم مشفقون. قال لقد بلغني ان من دعائهم وقد قصفهم بما وصفهم انهم يقولون ربنا ما لم تبلغه قلوبنا من خشيتك فاغفره لنا يوم نقمتك من اعدائك. قال حدثنا جعفر بن احمد. قال حدثنا - 00:41:05ضَ

قال حدثنا مسعدة بن شاهين قال حدثنا حكيم عبد الله قال سمعت الضحاك يقول ان لله تبارك وتعالى ملكا اذا جهر بصوته صمتت الملائكة كلها تعظيما لذلك الملك. لا يذكرون الا في انفسهم لانهم لا يفترون - 00:41:25ضَ

عن التسبيح قلنا وما ذلك الملك؟ قال ملك له ستون وثلاثمائة رأس في كل رأس ستون وثلاثمائة لسان بكل لسان ستون وثلاثمئة لغة ورد اصول الايمان الايمان بالملائكة في قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان - 00:41:45ضَ

ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر وبالقدر خيره وشره وذلك لان الايمان يستدعي الايمان والتصديق بالمغيبات بكل ما اخبر الله تعالى به من الامور الغيبية فنحن نؤمن بالله والايمان بالله من الايمان بالغيب - 00:42:15ضَ

لان ما رأينا ذاته تعالى وانما رأينا اياته الدالة عليه ونؤمن بالملائكة وان لم نطلع على خلقهم ولم نر اعيانهم ونؤمن بمن يشبههم نؤمن بان الله خلق الجن وان كنا لا نراهم وانه خلق الشياطين - 00:42:55ضَ

ونحن لا نراهم وان الشيطان يدخل في جسد ابن ادم يجري من ابن ادم مجرى الدم ويصل الى قلبه ويوسوس له كما قال تعالى من شر الوسواس الخناس الذي يوسوس في صدور الناس - 00:43:30ضَ

وكذلك ايضا اخبر بان الملائكة خلق من خلق الله تعالى هلكهم لعبادته وانهم مطيعون لربهم دائما لا يخرجون عن طاعته ولا عن عبادته كما قال الله تعالى الذين عند ربك - 00:43:56ضَ

يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسأمون فان استكبروا فالذين عند ربك يعني الملائكة يسبحون له بالليل والنهار. وهم لا يسأمون الا يملون وكذلك اخبر في اية اخرى بانهم لا يفترون - 00:44:34ضَ

يسبحون الليل والنهار لا يفترون وانهم لا يستحسرون يملون من العبادة ولا يملون من الذكر اخبر في هذه الاثار عن التسبيح لهم مثل النفس الانسان لا يستغني عن النفس لو - 00:45:03ضَ

اغتم مثلا وقتا قصيرا لهلاك فاذا كان لا يستغني عن هذا النفس فكذلك الملائكة نفسهم هو التسبيح ورد ذلك ايضا في اهل الجنة قال صلى الله عليه وسلم يلهمون التسبيح كما تلهمون النفس - 00:45:34ضَ

اي انهم دائما يسبحون يسبحون الليل والنهار لا يفترون وكذلك اخبر بانهم مكرمون قال تعالى بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بامره يعملون يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم - 00:46:05ضَ

ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيتهم الشكور ومن يقول منهم اني اله من دونه من دون الله فذلك مأواه جهنم يعني لا يتجرأ احد منهم ان يدعي انه اله من دون الله - 00:46:35ضَ

ورد في السنة ان الملائكة خلقوا من النور يعني من نور خلقه الله تعالى وخلق منه الملائكة وذلك لان الله تعالى اخبر بانه نور السماوات والارض الله نور السماوات والارض - 00:47:00ضَ

وكذلك اخبر النبي صلى الله عليه وسلم بان ربه له نور. لما سئل هل رأيت ربك؟ فقال رأيت نورا وفي رواية نور ان اراه وكذلك ايضا ورد انه صلى الله عليه وسلم - 00:47:32ضَ

ربه بالنور في قوله صلى الله عليه وسلم حجابه النور لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه ان هذا النور الذي هو حجاب احتجم الله تعالى به - 00:48:05ضَ

فخلق من جنسه الملائكة وخلقت الملائكة من نور ثم ان الملائكة لا يحصي عددهم الا الله ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك قائم او راكع او ساجد - 00:48:33ضَ

مع سعة السماوات ومع اتساعها وارتفاعها وعددها فهي ممتلئة بالملائكة الذين يسبحون الله تعالى ويركعون له ويسجدون له وذلك لان الله خلقهم لعبادته وقد عبدوه حق العبادة انه عبادته كما ينبغي - 00:49:11ضَ

فكانوا بذلك من العابدين المخلصين له. ولهذا يعترفون بالعبودية قال الله تعالى لن يستنكف المسيح ان يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون لا لا يأنهون ان ان يوصفوا بانهم عبيد - 00:49:49ضَ

وانهم عباد مكرمون فلا يتأنفون يأنفون من العبودية لله وقال يرون العبودية لله والذل لله فخرا وشرفا وهكذا كل عبد وعابد اما كيفية الملائكة فنعرف انهم ليس من جنس البشر - 00:50:22ضَ

ولهذا لا يراهم الانس لا نراهم وهم يروننا وكذلك الشياطين والجن لا نراهم وذلك لانهم ارواح مستغنية عن تقوم بها فلذلك لا لا يدركهم البصر. قال الله تعالى انه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم - 00:50:58ضَ

اله يعني من من على شاكلته من الجن والملائكة جعل الله لهم بصرا يبصرون به الانس لان الانسان مكون من جسد وروح وجسده له ثقل وله جرم وله وزن ما يحرقه البصر - 00:51:36ضَ

واما الارواح التي هي الملائكة والشياطين والجن فانهم يحرقهم البصر فلذلك لا نراهم ولكن نتحقق وجودهم لان الله تعالى اخبر بهم اخبر بعدد انهم لا يحصي عددهم الا الله. قال تعالى وما يعلم - 00:52:04ضَ

جنود ربك الا هو فاخبر بان جنود الله تعالى من الملائكة لا يعلم عددهم الا الله اخبر النبي صلى الله عليه وسلم ببعض اعمالهم وفي بعض وظائفهم فمنهم الذين يحفظون الانسان - 00:52:37ضَ

كما هي قول الله تعالى له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من لله الملائكة يحفظونه وبامر الله يعني التماسا لرضا الله الذي امرهم فكل انسان معه حفظة يحفظونه اه فاذا جاء الامر المكتوب المقدر - 00:53:11ضَ

فلو بينه وبينه واما اذا اذا كاده من يكيده ممن لم يقدر عليه ان اه اه ان ان يصيبه فانه محفوظ عنه يحفظونه من امر الله وكذلك ايضا ملائكة الكتبة الذين يكتبون الاعمال - 00:53:46ضَ

ورد فيهم قول الله تعالى وانا عليكم لحافظين كراما كاتبين. يعلمون ما تفعلون هم الملائكة يحافظون لاعمالكم كراما على الله تعالى حيث انهم ممتثلون لامره كاتبنا الاعمال يعلمون ما تفعلون - 00:54:23ضَ

يعني يكتبون حتى الاعمال الخفية يؤمن الانسان المسلم بهم ان لم يرهم ورد في الحديث ان ملك اليمين اياك تب الحسنات وملك الشمال يكتب السيئات ليكثر ذلك في قوله تعالى - 00:54:57ضَ

عن اليمين وعن الشمال يعني ملك عن اليمين وعن الشمال سعيد يعني قائد ما يلهب من قول الا لديه رقيب عتيد الملائكة الذين يكتبون ما يقوله وما يعمله كل انسان - 00:55:29ضَ

فهؤلاء من الموكلين باعمال بني ادم هناك ايضا الموكلون بقبض الارواح ذكروا في قوله تعالى وليتوفاكم ملك الموت وفي قوله تعالى توفته رسلنا وهم لا يفرطون هاي الملائكة وفي قوله تعالى والملائكة باسط ايديهم - 00:56:00ضَ

اخرجو انفسكم اليوم تجزئون عذاب الهون وفي الاحاديث الكثيرة التي ذكر فيها الملائكة الذين يحضرون لقبض ارواح بني ادم وذلك لان الروح اذا خرجت وفارقت البدن فانها لابد ان تبقى منعمة او معذبة في هذه في - 00:56:41ضَ

اي بعد خروجها من الدنيا وقبل ردها الى جسدها في الاخرة فهي اما روح مؤمن اما روح كافر فلابد انها ينالها ما وعد الله انا نعيم واما عذاب فيؤمن المسلم - 00:57:16ضَ

بذلك كله يصدق بان الملائكة يقبضون الارواح وانهم يصعدون بها. وانها اما ان تنعم واما ان تعذب. كذلك ايضا طبعا نؤمن بما ورد في بعضهم من وصفاتهم الكبيرة العظيمة فان من الملائكة حملة العرش - 00:57:42ضَ

قال الله تعالى الذين يهملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم اخبر بانهم يحملونه وكذلك قال تعالى وترى الملائكة حافين من حول دل على انهم محيطون بالعرش وهذا دليل على مكاثرتهم - 00:58:20ضَ

العرش ان سقف المخلوقات وقد ورد في بعض الاثار ان العرش لا يعلم قدره الا الله مر بنا ان الكرسي كالمقدمة بين يدي العرش وان السماوات السبع والاراضين السبع في الكرسي - 00:58:51ضَ

الدراهم سبعة القيت في ترس وان نسبة الكرسي الى العرش كحلقة ملقاة بارض فلاة اي بهناة من الارض فاذا كان هذا عظمة العرش يعني السماوات التي هي محيطة بالارض والاراضين التي لا يعلمون وزنها وثقلها الا الله - 00:59:26ضَ

ومن كذلك السماوات التي لا يعلم سعتها الا الله صغيرة بالنسبة الى الكرسي والكرسي صغير بالنسبة الى العرش فبعد ذلك العرش تحمله الملائكة يقول تعالى ويحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانية - 01:00:00ضَ

ان قيل ثمانية ملائكة يحمله ثمانية من الملائكة وكيل ثمانية الاف واذا قيل انهم ثمانية ملائكة معلوم ايضا ان خلقهم ليس كخلق غيرهم - 01:00:39ضَ