شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
التفريغ
وفيها موعظة لكن لا يتفكرون ولا يتدبرون فيما بين ايديهم وفيما خلفهم وفيما يشاهدونه من الايات والعبر لاجل ذلك يبكون على جهلهم وعنادهم كذلك في هذه الازمنة وقبلها ايضا بقديم - 00:00:00ضَ
خرج هؤلاء الذين يسندون الافعال والحوادث الى الطبائع ولا يعتبرون بما في هذا الكون من الايات البينات وصاروا يبررون لانفسهم ما هم عليه من الكفر وما هم عليه من العناد - 00:00:39ضَ
ولو تفكروا وامعنوا التفكير في ايات الله تعالى لعلموا انها مدبرة وانها مخلوقة. فالله سبحانه وتعالى يلفت انظار العباد الى هذه الموجودات وهذه المخلوقات ويأمرهم يتذكر ويخبرهم انه ما خلقها عبثا - 00:01:11ضَ
وان هذه هذا الكون وما فيه من الايات والدلالات ليس منه شيء الا وله حكمة وفي خلقه عبرة ما خلق الله شيئا واهمله ولذلك قال الله تعالى وما خلقنا السماوات والارض وما بينهما لاعبين - 00:01:40ضَ
ما خلقناهما الا بالحق هاي الله هذه المخلوقات بالحق لم يكن خلقها عبثا وقال تعالى وما خلقنا السماء والارض وما بينهما باطلا ذلك ظن الذين كفروا فوائل للذين كفروا من النار - 00:02:10ضَ
اي ان الذين يعتقدون ان هذه المخلوقات لا حكمة في خلقها وانها خلقت لله الباطل انهم كفار. فهذا هذا معنى قوله ذلك ظن الذين كفروا ويل للذين كفروا من النار - 00:02:37ضَ
يدخل في ذلك الدهريون الذين قالوا وما يهلكون الا الداهر والذين يعتقدون انه ليس بعد هذه الدنيا ليس بعدها دار اخرى. وان كل من مات فقد وليس له دار اخرى يحي يحيى بها. ويجازى فيها بعمله. وهذا هو - 00:03:02ضَ
والذي حمل الكثير على ان تمادوا في ضلالهم. وعلى ان اكبوا على شهواتهم واعتقدوا انهم خلقوا للدنيا وانهم مأمورون بان يتمتعون فيها ويأخذون منها نصيبهم وهذا ظن سيء شبه الله اهله بالبهائم في قوله - 00:03:32ضَ
والذين كفروا يتمتعون كما تتمتع الانعام. والنار مثوى لهم يتمتعون في الدنيا كما تتمتع البهائم. وليس لهم حظ مما بعد الموت. ولم يقدروا لاخرتهم وظنوا انهم مهملون وانهم لا يؤمرون ولا - 00:04:02ضَ
عاتبهم الله فقال افحسبتم انما خلقناكم عبثا وانكم الينا لا ترجعون هذا حسبهم وتقديرهم انهم خلقوا عبثا وانهم لا يرجعون الى الله. وانه اذا انقضت هذه الدنيا هنوا ولم يكن - 00:04:32ضَ
هناك دار اخرى نعوذ بالله ايحسب الانسان ان يترك سدى ولذلك الله سبحانه وتعالى يذكرهم بهذه الايات الكونية فيذكرهم بانفسهم نفس الانسان اية وعبرة لو تفكر في نفسه ولذلك تكلم العلماء ان يحققون - 00:05:05ضَ
على خلق الانسان وبيان ما فيه من عجائب خلق الله تعالى فتكلم ابن القيم رحمه الله كتابه الذي هو اه ايمان القرآن التبيان في اقسام القرآن عند الاية التي هي سورة الذاريات وهي انفسكم افلا تبصرون - 00:05:42ضَ
وكذلك تكلم ايضا هي اول او في المجلد الاول من كتابه الذي سماه مفتاح دار السعادة منشور ولاية العلم والارادة. وبالغ في ذكر العجائب في هذا الكون. وما فيه من الايات - 00:06:13ضَ
وما فيه من العبر لم يقتصر على خلق الانسان بل بين ما في خلق الحيوانات وعجائب المخلوقات والنباتات من عجائب الخلق وهكذا ايضا اه هناك عالم يقال له الف كتابه الذي سماها عجائب المخلوقات - 00:06:37ضَ
وبينما هي هذه المخلوقات من العجائب ومن الايات والعبر كل ذلك ليستدل بها الانسان انهما خلق عبثا. وعلى انه لابد محاسب ومجازا على عمله هكذا ايضا هذا الكتاب الذي نقرأ فيه - 00:07:04ضَ
فانه يستدل بهذه الايات الكونية قال قدرتي وعظمة من اوجدها وخلقها وذلك لان ربنا سبحانه وتعالى نصبها ايات وجعل فيها عبرا. فاذا نظرنا هي الارض وما فيها لا شك ان فيها ايات بينات. ولاجل ذلك قال تعالى وفي الارظ ايات للموقنين. يعني - 00:07:30ضَ
في نفس الارض اذا نظر فيها وما فيها من الايات من النباتات ونحوها. اذا نظرنا الى ان الارض كانت فينزل الله تعالى عليها هذا المطر من السماء. ويجعله مطمئن مباركا فيه البركة - 00:08:00ضَ
فينبت هذا النبات نباتا كثيرا. وتختلف الوانه مختلفة الوانه زهوره وطعومه والوانه وروائحه واشكاله وثماره واوراقه مختلفتنا ان امه واحد وهي الارض ولقاحه واحد وهو هذا المطار وكذلك ايضا ما ينبته الانسان حيث جعل الله تعالى هذه الارض رخاء تنبت - 00:08:20ضَ
لو جعلها صفات لها لك من عليها وكذا لو جعلها ميعادنا لها لك من عليها ولن تنفع تلك المآذن ولو كانت ذهبا او فضة او عقيان او جوهرا او نحو ذلك لا تنفعهم ولا يعيشون وهم - 00:09:00ضَ
الا يجعل الله تعالى فيها هذا النبات وجعلها قابلة له. وكذلك ايضا اذا تأملنا ان هذا الماء ينزل من فوقنا لا ندري كيف يتكون يسوقه الله تعالى يرسل هذه التي هي رياح شديدة خفيفة او قوية فاذا ارسلها سبحانه اثارا - 00:09:20ضَ
هذه الصحف فلو اجتمع الخلق كلهم على ان يثيروا هذه الرياء ما قدروا عليها ولو اجتمعوا انا ان ينشئوا هذه الساحة ما قادر على انشائها وكذلك ايضا حملها هذا الماء - 00:09:50ضَ
الماء الهرات جعله فيها وشاء اذا شاء فحبس المطر عن الارض واذا شاء عليهم الماء وانزله عليهم واخبر النبي صلى الله عليه وسلم بانه رزق لهذه البهائم. ولذلك قال البهائم ولم ينطروا مع ان فيه رزق لهم وكذلك ايضا ما على هذه الارض - 00:10:10ضَ
وما بث فيها من هذه الدواب المتنوعة اذا تأمل الانسان في خلقها وان ربنا انه ما امن منها شيئا بل كل دابة وكل طائر صغير او كبير فقد يسر له رزقه وقد الهمه كيف يبقى الهمه كيف يتوالد كما في قول الله تعالى - 00:10:47ضَ
قال الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى اعطى كل شيء من هذه المخلوقات خلقا والهمه لكي هيبقى اذا تأملت في ادنى الحيوانات واصغرها اخذت من ذلك عجبا واستدلالا على انها خلقت باحكام. وان الذي اوجدها هو الذي - 00:11:17ضَ
على ان يعيدها وانه خص الانسان وميزه بان سخر له هذه المخلوقات وسخر لكم ما في السماوات وما في الارض وما يزل انسان بان انطق منه اللسان وفضله بالعقل والادراك. واعطاه القوة على على العمل - 00:11:47ضَ
والتكسب والهمهم وعلمه كيف يتكسب وكيف يحصل على ما يعيش به نفسه كل لفضل هذا الانسان ثم انه تعالى كلف الانسان لما من نعليه بحسن الخلق امره ونهاه احل له الحلال وحرم عليه الحرام - 00:12:17ضَ
لما امر به ان يفوز بذلك ظلمة الله. في دنياه واخرى وتوعده اذا خانه وعصى ان ينتقم منه وان يعجل له العقوبة في الدنيا الاخرة له العقوبة والعذاب الاخروي الذي هو اشد وانقى - 00:12:46ضَ
اذا رزق الله الانسان عقلا وادراكا انتبه لذلك ولم يضيعه عليه وقته وعمل لاخرته. اما اذا سلب هذه المعرفة فانه سرا من خال البهائم. كما في قول الله تعالى انهم الا كالانعام - 00:13:16ضَ
بل هم اظل سبيلا. اي حال الذين لم يلتفتوا الى ما خلقوا له ولم يعتبروا لما بين ايديهم وما خلفهم ارأيت من اتخذ الهه هواه؟ يعني لا يهوى شيء اكثرهم يسمعون او ياكلون ان هم الا كالانعام بل هم اضل - 00:13:46ضَ
فهذه حال الذين وفقهم الله تعالى ورزقهم عقولا ذكية يدبرون بها انفسهم الذين سلبوا عقولهم ولم يعتمروا فيما بين ايديهم وفيما خلفهم نعوذ بالله من ونسأله العفو والغفران والان نواصل القراءة. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين - 00:14:16ضَ
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى صفة النيل ومنتهاه قال اخبرنا الشيخ الامام ابو الحسن عباد ابن سرحان ابن مسلم المعافري الشاطبي قال اخبرنا الشيخ الرئيس الزكي الحضرة ابو الرجاء اسماعيل ابن احمد - 00:14:42ضَ
محمد ابن احمد الحداد قرأ قراءة عليه ونحن نسمع قال اخبرنا ابو القاسم عبدالعزيز بن احمد بن عبدالله بن احمد بن محمد بن اجازة ان لم يكن سماعا قال حدثنا ابو محمد عبد الله ابن محمد ابن ابن جعفر ابن حيان قال - 00:15:03ضَ
حدثنا احمد ابن هارون ابن روح ابو بكر قال حدثنا علي ابن الوليد ابن محمد ابن الجراح ابن اخي وكيع ثقة حدثنا يونس قال حدثني محمد بن اسحاق قال حدثني سعيد بن يزيد - 00:15:23ضَ
احسب انه ابو شجاع المصري عن عبد الله ابن مغيث مولى الزبير عن ابي هريرة رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول ان النيل يخرج من الجنة ولو التمستم فيه حين يمجوا لوجدتم فيه من ورقها - 00:15:38ضَ
قال حدثنا ابو الطيب قال حدثنا ابو الطيب احمد بن راوح قال حدثنا عن ابن داوود القنطري شيء القنطري شيخ بها ذكره ابن بطال في الثقات وقال الخطيب كان ثقة ابن داوود قال حدثنا عبد الله ابن صالح قال حدثني الليث ابن سعد - 00:15:56ضَ
رحمه الله تعالى قال زعموا والله اعلم انه كان رجل من بني العيس يقال له حائد بن ابي سالم بن العيس يا ابي اسحاق ابن ابراهيم وانه خرج هاربا من ملك من ملوكهم - 00:16:15ضَ
حتى دخل ارض مصر فاقام بها سنين. فلما رأى عاجبني بها وما يأتي به جعلني الله عليه ان لا يفارق ساحله حتى يبلغ ومن حيث يخرج او يموت او يموت قبل ذلك فسار عليه. فقال بعضهم ثلاث فسار عليه فقال بعضهم ثلاثين سنة في الناس وثلاثين سنة في غيره - 00:16:30ضَ
وقال بعضهم خمسة عشر كذا وخمسة عشر كذا. حتى انتهى الى بحر اخضر فنظر الى النيل ينشق مقبلا فصعد على البحر فاذا برجل قائم يصلي تحت شجرة تفاح فلما رآه استأنس به وسلم عليه فسأله الرجل صاحب الشجرة فقال فقال له من انت؟ قال انا حائض بن ابي سلم - 00:16:53ضَ
فمن انتقل ابن فلان ابن العص ابن اسحاق ابن ابراهيم. فما الذي جاء بك يا هنا يا اذ قال جئت من اجل هذا النيل. فما جاء بك يا عمران؟ قال جاء بي الذي جاء بك حتى انتهيت انتهيت الى هذا الموضع فاوحى الله - 00:17:20ضَ
عز وجل الي ان قف في هذا الموضع حتى يأتيني امره. فقال له حائط اخبرني يا عمران. ما انتهى اليك من من في هذا النيل وهل بلغك ان احدا من ابن ادم يبلغه؟ قال له عمران نعم قد بلغني ان رجلا من ولد العيس يبلغه ولا اظنه غيرك يا - 00:17:40ضَ
فقال له حائل يا عمران اخبرني كيف الطريق اليه؟ قال له عمران لست اخبرك بشيء الا ان تجعل لي ما اسألك. قال فما ذاك يا عمران؟ قال اذا رجعت الي وانا حي اقمت عندي حتى يوحي الي بامره او يتوفاني فتدفنني - 00:18:00ضَ
وان وجدتني ميتا دفنتني وذهبت. قال له ذلك لك علي. فقال له سر كما انت على هذا البحر. فانك ستأتي دابة تراها ولا ترى ولا فلا يهوننك اركبا فانها دابة معادية للشمس اذا طلعت اهوت اليها لتلتقمها حتى - 00:18:19ضَ
فاذا غربت اهوت اليها لتلتقمها تذهب بك الى جانب البحر. فسر عليها زحفا حتى تنتهي الى النيل. فسر عليها فانك ستبلغ من حديد حياتها واشجارها وسهونها حديد. فاذا انتجستها وقعت في ارض من نحاس جبالها واشجارها وسمرها من محاسن - 00:18:39ضَ
فان انتجست وقعت في ارض من فضة جبالها واشجارها وسهولها من فضة فان انتجت وقعت في ارض من ذهب جبالها واشجارها رونالدو فيها فيها ينتهي اليك علم النيل. قال فسار حتى انتهى الى الارض الداب. فسار فيها حتى انتهى الى - 00:19:04ضَ
من ذهب وشرف من ذهب وقبة من ذهب وشرفة من ذهب وقبة من ذهب له اربعة ابواب ونظر الى ما ينحدر من فوق ذلك السور حتى يستقر في القبة ثم يتفرق في الابواب الاربعة. فاما ثلاثة فتفيض في الارض واما واحد فينشق على وجه الارض وهو النيل - 00:19:24ضَ
فشرب منه واستراح وانهوى الى السور لاصعد فاتاه ملك فقال له يا حايد قف مكانك فقد انتهى اليك علم هذا النيل وهذه وانما ينزل من الجنة فقال اريد. فقال اريد ان انظر ما في الجنة فقال انك لن تستطيع دخولها اليوم يا حادث. قال - 00:19:46ضَ
كل شيء هذا الذي يرى قال هذا الفلك الذي يدور فيه الشمس والقمر وهو شبه الرحى. قال اني اريد ان اركبه فاذوا رفيقا قال قال بعض العلماء انه قد ركبهم في دار الدنيا. وقال بعضهم لم يركب - 00:20:06ضَ
فقال له يا حائط انه سيأتيك من الجنة رزق. فلا فلا تؤثرن عليه شيئا من الدنيا فانه لا ينبغي لشيء من التي يؤثر عليه شيء من الدنيا ان لم يؤثر عليه شيء من الدنيا بقي ما بقيت. قال فبين وكذلك واقفا اذ نزل عليه عنقود من عنب فيه ثلاثة اصناف. لون - 00:20:23ضَ
اهتز برجدي الاخضر ولون كالياقوت الاحمر ولون كاللؤلؤ الابيض ثم قال يا حائل اما ان هذا من حصن بالجنة وليس من طيب عنب فيها فارجع يا حائل فقد انتهى اليك علم النيل. فقال هذه الثلاثة التي تغيظ في الارض ما هي؟ قال احدها الفرات. والاخر دجلة - 00:20:47ضَ
والاخر جيحان فارجع فرجع حتى انتهى الى الدابة فركبها فلما هوت الشمس لتغرب قذفت به في من جانب في البحر فاقبل حتى انتهى الى عمران فوجده حين مات فدفنه واقام على قبره ثلاثا فاقبل شيخ متشدد بالناس اغر من - 00:21:07ضَ
سجود فبكى على عمران ثم اقبل على حائل فسلم عليه ثم قال يا حائد ما انتهى اليك من علم من علم هذا النيل فاخبر فلما اخبره قال له الرجل هكذا نجده في الكتب ثم اطرى ذلك التفاح في عينه - 00:21:27ضَ
وقال الا تأكل منه؟ قال معي رزق قد اعطيته من الجنة ونهيت ان اوثر عليه شيئا من الدنيا فقال صدقت وقال صدقت يا حائل ولا ينبغي لشيء من الجنة وترعى اي شيء من الدنيا وهل رأيت في الدنيا مثل مثل هذا التفاح؟ انما انبت في - 00:21:45ضَ
ليست في الدنيا وانما هذه الشجرة اخرجها الله عز وجل لعمران من الجنة يأكل منها وما تركها الا لك. ولو ولو ولو قد وليت عنها لقد لقد رفعت. لقد رفعت فلم يزل يطريها في عينيه حتى - 00:22:05ضَ
تأخذ منها تفاحة فعضها فلما عضها عض على يديه فقال تعرفه هذا الذي اخرج اباك من الجنة اما انك لو سلمت بهذا الذي كان معك لا اكل منه اهل الدنيا قبل ان ينفد. فهو مجهودك - 00:22:25ضَ
فكان مجهوده ان بلغه فاقبل حائل حتى دخل ارض مصر. فهو مجهودك ان يبلغك فكان مجهوده ان بلغه فاقبل حتى دخل ارض مصر فاخبرهم بهذا فمات حائض بارض مصر رحمه الله تعالى. قال حدثنا ابو الطيب قال حدثنا عن ابن - 00:22:41ضَ
قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثنا ابن لهيعة عن قيس ابن الحجاج عمن حدثه قال لما فتحت مصر اتي عمرو بن العاص رضي حين دخل يوما من اشهر العجم فقالوا يا ايها الامير - 00:23:01ضَ
ان لنيلنا هذا سنة لا يجري الا بها. فقال لهم وما ذاك؟ قال اذا كان احدى عشرة ليلة ستخلو من هذا الشهر عن الى جارية بكر بين ابويها فارضين ابويها وجعلنا عليها من الثياب افضل ما يكون - 00:23:17ضَ
ثم القيناها في هذا النيل فقال له عمرو رضي الله عنه ان هذا لا يكون ابدا في الاسلام وان الاسلام يهدم ما كان قبله فقاموا يومهم والنيل لا يجري قليلا ولا كثيرا حتى هموا بالجلاء. فلما رأى ذلك عمر رضي الله عنه كتب الى - 00:23:35ضَ
الخطاب رضي الله عنه كتب الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه بذلك فكتب ان قد اصبت بالذي فعلت وان الاسلام يهدم ما كان قبله وبعث بطاقة في داخل كتابه وكتب الى عمرو رضي الله عنهما اني قد بعثت اليك بطاقة في داخل كتابي اليك - 00:23:55ضَ
بها في النيل. فلما قدم كتاب عمر رضي الله عنه الى عمرو بن العاص رضي الله عنه اخذ البطاقة ففتحها فاذا فيها من عبد الله عمر رضي الله عنه امير المؤمنين الىني لاهل مصر - 00:24:15ضَ
اما بعد فان كنت تجري من قبلك فلا تجري وان كان الله عز وجل يجريك فاسأل الله الواحد فاسأل الله الواحد القهار ان قال فالقى البطاقة في النيل قبل الصليب بيوم. وقد تهيأ اهل مصر للجلاء منها. لانه لا تقوم مصلحتهم - 00:24:32ضَ
فيها الا بالنيل. فلما القى البطاقة اصبحوا يوم الصليب وقد اجراه الله عز وجل ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة وقطع الله عز وجل تلك السنة السوء عن اهل مصر - 00:24:52ضَ
الى اليوم وقال رحمه الله تعالى صفة من اخر الخلق وسعة الارض قال حدثنا ابو العباس الهروي قال حدثنا عبيد الله بن يوسف الجبيري ويحيى بن حكيم قال حدثنا ابو عباد عبيد بن واقد قال حدثني محمد - 00:25:08ضَ
ابن عيسى قال حدثنا محمد ابن المنكدر عن جابر عن عمر رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول خلق الله عز وجل الف امة منها ستمائة للبحر ام الف امة منها ستمائة في البحر واربعمائة في البر - 00:25:27ضَ
قال حدثنا الهروي قال حدثنا عبيد الله قال حدثنا نوح ابن قيس الحداني قال سمعت عون ابن ابي شداد يقول ان لله تعالى ارضا بيضاء نورها نورها بياضها خلف مسقط الشمس فيها قوم ما يشعرون ان الله عز وجل عصي في ارض قال حدثنا الاروي قال قال اخبرنا العباس ابن الوليد - 00:25:47ضَ
قال اخبرني ابي قال حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن عبدة بن ابي لبابة انه حدث وان الدنيا سبعة اقاليم فيأجوج ومأجوج من شدة اقاليم وسائر الناس في اقليم واحد. قال حدثنا الاروي قال اخبرني العباس ابن الوليد. قال اخبرني ابي قال حدثني الاوزاعي قال حدثنا - 00:26:12ضَ
حسان قال يا ابن قال يأجوج ومأجوج امتان امتان في كل امة اربعمائة الف لا تشبه امة امة ولا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مئة عين من ولده قال حدثنا الهروين قال حدثنا ابو القاسم عبدالرحمن بن عبدالله بن عبدالحكيم قال حدثنا محمد بن اسماعيل الكعبي قال - 00:26:32ضَ
عن حرملة ابن عمر ابن عمران عن حرملة ابن عمران التجيبي عن ابي عن ابي قبيل عن ابن عمرو رضي الله عنهما انه قال خلقت الدنيا على خمس سور على صودة الطير برأسه وصدره وجناحيه وذنابه - 00:26:55ضَ
فالرأس مكة والمدينة واليمن والصدر مصر والشام والجناح الايمن العراق وخلف العراق امة يقال لها وخلف وامة يقال لها واقوى وخلف ذلك من الامم ما لا يعلمه الا الله عز وجل. والجناح الايسر السند وخلف - 00:27:15ضَ
وخلف السند الهند وخلف الهند امة يقال لها ناسك وخلف ناسك امة يقال لها منسك وخلف ذلك من ما لا يعلم الا الله عز وجل. والذنب من دار الحمال الى مغرب الشمس. وشر ما في الطير الداب - 00:27:35ضَ
قال حدثنا ابو يحيى الرازي قال حدثنا سأله عثمان عن المحاربي عن ابي اسحاق عن جبلة عن مغيث ابن عن مغيث ابن امرأة ابن امرأة تبيع. قال الارض ثلاثة انواع ثلث فيها الشجر والنسيم وثلث للبحور وثلث قاع - 00:27:54ضَ
ليس فيها نبت ولا نسيب. والخلق ثلاثة. السمك ثلث والنمل ثلث وسائر خلق وسائر الخلق ثلث. قال المصاحبي قال حدثنا ابن البراء قال حدثنا عبد منهم عن ابيه عوة بن عن كعب رحمه الله تعالى قال ان الله عز وجل خلق الخلق - 00:28:14ضَ
ثم جزاه على عشرة اجزاء فجعل بني ادم جزءا والجن تسعة اجزاء وبني ادم ويأجوج ومأجوج والجن جزء الروبيون تسعة اجزاء وملائكة الشدة جزء وملائكة العذاب تسعة اجزاء وبني ادم ويأجوج ومأجوج والجن والكروبيون وملائكة الشدة - 00:28:34ضَ
وملائكة العذاب وملائكة الغضب جزءا وملائكة الرحمة تسعة اجزاء. وبنو ادم ويأجوج ومأجوج والجن والكروبيون وملائكة الشدة وملائكة العذاب وملائكة الغضب وملائكة الرحمة جزاء وخزان الجنة تسعة اجزاء وبنو ادم والجن والكروبيون وملائكة الشدة وملائكة - 00:28:54ضَ
العذاب وملائكة الغضب وملائكة الرحمة وخزان الجنة جزءا. والروح تسعة اجزاء ثم قرأ عليهم كعب ويسألونك عن وقرأ يوم يقوم الروح والملائكة صفا. وقال وما يعلم جنود ربك الا هو وما هي الا ذكرى للبشر - 00:29:14ضَ
اي حجة على الخلق كلهم قال نوح يا ابا اسحاق يقول الله عز وجل وما يعلم جنود ربك الا هو وقد حدثتنا بعدة جنوده فضحك كعب وقال ما هذا الذي ذكرت في جنوده هيهات؟ فاين قوله ويخلق ما لا تعلمون - 00:29:34ضَ
وقد خلق خلقا لا يعلمهم الا هو فوق هذا الخلق الاعلى وخلق خلقا لا يعلمه الا الا هو تحت هذا الخلق الاسفل. وخلق خلقا لا يعلمهم الا هو في الهواء بين السماء وما لا نعلم اكثر واكثر. وذكر وهب رحمه الله تعالى ان الله عز وجل يجمع يوم القيامة - 00:29:54ضَ
ويأجوج ومأجوج والجن والشياطين فيكونون فيكونون بنو ادم اهل السماء الدنيا كلهم جزء واحد واحدة ويكون اهل سماء الدنيا تسعة اجزاء. ثم يضم اهل السماء الدنيا الى اهل السماء الثانية والى اهل الارض وانسها - 00:30:14ضَ
وشياطين ويأجوج ومأجوجها. ثم يقيسهم باهل الثانية بجميع ما فيها واهل الارض بجميعهم وجزءا واحدا يكون اهل السماء اهل سماء الثالثة تسعة اجزاء ثم على هذا الحساء ثم على هذا الحساب حتى ينتهي ذلك الى السماء السابعة فتبارك الذي احصى عددهم واسمائه وارزاقهم - 00:30:34ضَ
اعمارهم وقوتهم وحياتهم وحياتهم قلبا ومثواهم. قال حدثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال حدثنا ابو حاتم قال حدثنا هشام ابن خالد الازرق قال حدثنا الوليد عن الفرات ابن الوليد عن مغيث عن تبيع في قول الله عز وجل رب العالمين. قال - 00:31:00ضَ
الف امة ستمائة في البحر واربعمائة في البر. قال حدثنا ابو علي من مصاحفه. قال حدثنا من براء قال حدثنا عبد المنعم عن ابيه رحمه الله تعالى ان لله تبارك وتعالى ثمانية عشر الف عالم الدنيا منها عالم واحد وان الله عز - 00:31:20ضَ
وجل خلق في الارض الف امة سوى الانس والجن والشياطين ويأجوج ومأجوج اربعمئة في البر وستمائة في البحر. قال حدثنا ابو بكر ابي داوود قال حدثنا عباس بن الوليد اخبرني ابي عن الاوزاعي عن حسان بن عطية قال عراة الحبشة اكثر - 00:31:40ضَ
ومن هذه الامة والله اعلم هذه من العبر والايات التي يلهت الله تعالى انظار العباد اليها ليأخذوا منها موعظة وذكرى فمن ذلك خلق هذه الارض وجعل منها اكثرها ماء مستويا على الارض - 00:32:00ضَ
وهو هذه البحار ممتدة قد غطت اكثر الارض وجعل منها هذا الجزء الذي هو بارز ليس عليه هذا الماء ثم جعل هذا الماء الذي هو ماء ماء البحر ملحا عجاجا - 00:32:32ضَ
واجرى ايضا فوقها انهارا عذبة تشربها او يشربها الانسان وتسقى بها الدواب وتسقى بها الاشجار واخبر تعالى بانه بانهما لا يختلطا قال الله تعالى وما يستوي البحران هذا عذب هراة سائغ شرابه. وهذا ملح عجاج - 00:33:06ضَ
هو الحلو العذب والملح الايجاج هو المالح شديد المرارة وكل منها على وجه الارض وقال تعالى مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان وقال تعالى وهو الذي آآ وقال وجعل بين البحرين حاجزا - 00:33:47ضَ
اخبر بانه جعل بين البحرين حاجزا لا يختلط هذا بهذا قد يمشي العذب الى جانب الملح العجاج. ومع ذلك لا يمتزج به فلا يختلط بقدرة الله سبحانه وتعالى لا شك ان هذا من ايات الله العجيبة - 00:34:30ضَ
واخبر بانه سخر هذا البحر وهو الذي سخر البحر لتاجر الهلك فيه بامره الهلك السفن تجري فوق هذا الماء وتحمل الامتعة ويركبها الناس من جانب الى جانب ويحملون فيها ما يحتاجون اليه - 00:35:03ضَ
هذا بلا شك تقدير الله تعالى يقول وترى الهلك مآخرة فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون وجعل في هذا البحر عجائب من المخلوقات وجعل فيه ايضا جواهر قال تعالى لتاجر فيه بامره. ولتأكلوا منه لحما طريا - 00:35:30ضَ
لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها يستخرج من البحر جواهر ولؤلؤا وزبرجات وخلية من انواع ما يتحلى به مما له قيمة رفيعة كل ذلك في هذا البحر واما الماء العذب فانه - 00:36:03ضَ
جعله لاجل ان يسقي الناس منه اشجارهم دوابهم ويشربون منه ويعيشون عليه ومن ذلك هذا النيل الموجود في مصر المشهور ورد في هدي في الصحيح اربعة انهار الدنيا من الجنة - 00:36:37ضَ
النيل والفرات وسيحون وجيحون هكذا جاء في هذا الحديث النيل في مصر والهرات في العراق والبقية حيث شاء الله تعالى هذه الانهار ذكر انها من من انهار الجنة هذا الاثر الذي - 00:37:14ضَ
مر بنا عن هذا الرجل الذين يرى ان يمشي يتبع مجرى النيل الى ان ينظر من اين ينبع؟ ومن اين خرج القصة فيها ضعف ويمكن انها مكونة لا لا تثبت - 00:37:45ضَ
النيل قد ذكر انه يجري من جبال الجانب الجنوبي من مصر او قريبا من السودان وان ذلك تلك الجبال ينزل عليها الماء المطر ويكون فيها مستودعات تمتلئ من الماء ثم تفيض وتنزل - 00:38:11ضَ
لا مانع من ان يكون ذلك من انهار الجنة. اي ان هذا الماء الذي ينزل على تلك الجبال ثم ينزل مع ذلك المجرى الذي هو مجرى النيل انه من انهار الجنة او من ماء الجنة كما يشاء - 00:38:46ضَ
الله تعالى اجراه بحكمته ولو شاء لاوقفه وكذلك ايضا الهرات له ايضا اماكن ويجري منها يعني ينزل من السماء على اماكن مرتفعة وتكون كمستودعات تمتلئ من مطر السماء الذي هو ما - 00:39:08ضَ
علما ثم بعد ذلك ينزل من تلك المرتفعات ويجري مع ذلك المكان يجري الى ان يصل الى حيث شاء الله تعالى فيتلقاه الناس ويشربون ويصرحونه وهكذا كثير من الانهار كنهر دجلة ايضا في العراق. وغيره من الانهار التي يجريها الله تعالى - 00:39:37ضَ
من حيث يشاء وفيها مصالح للعباد وفيها منفعة عظيمة لا يعرف قدرها الا من اه اه انتفع بها ثم سمعنا ايضا اه قصة اهل مصر اولا قبل الاسلام لما فتحت مصر - 00:40:07ضَ
في اول عهد عمر رضي الله عنه وكان الذي فتحها عمرو بن العاص جاء اليها بجيش من المسلمين ولم يكن هناك مقاومة ولا قتال فدخلها بدون مقاومة اهلها ثم انهم لما اسلموا تمكن الاسلام منهم - 00:40:44ضَ
ولما جاء الوقت الذي يعرفونه قالوا لعمرو بن العاص ان لهذا النيل عادة نتبعها لابد منها ما هي هذه العادة؟ قالوا نأخذ جارية يعني امرأة بكرا من بين ابويها ونرضي ابويها ونلبسها حللا وحليا وزينة ونرمي بها - 00:41:15ضَ
ففي هذا الماء فاذا رمينا بها سار ومشى واستمر مشيه واذا لم نفعل توقف هذا النيب ولما اخبروا عمرو بن العاص قال ان هذا لا يجوز في الاسلام وذلك لانه يعتبر تقربا الى غير الله - 00:41:53ضَ
تقربا بهذا هذه المرأة البذيئة الى هذا الماء السلام لم يوافقهم على ذلك يتوقف جريانه باذن الله وقد تقول لماذا الجواب ان هذا ابتلاء وامتحان من الله ابتلاء ابتلاء منه - 00:42:25ضَ
وايضا يمكن ان يكون الشيطان له حيلة في ذلك الشياطين لها حيل لا يمكن ان الشياطين حبسوا مجاري ذلك الماء حتى يشركوا بهذا الشرك كأن اهل مصر في قبل الجاهلية يعبدون الشياطين ويعبدون ذلك الماء. فيذبحون - 00:42:58ضَ
يا له او يلقون فيه هذه المرأة البريئة حتى يخلي الشيطان مجراه فينفتح ويجري فتنة وابتلاء لما لم يلقوا فيه الجارية وقف وبقي لا يجري منه قطرة اهل مصر يعيشون على هذا النيل - 00:43:31ضَ
يهجرونه على اموالهم على وعلى اشجارهم وعلى اعمالهم ومنه يشربون ومنه ومنه يسكن حروثهم اولا نتوقف تضرروا بذلك حتى كادوا ان ينتقلوا الى بلاد اخرى لان بقاءه باذن الله على هذا الماء - 00:44:06ضَ
اولا ما علم بذلك عمرو بن العاص كتب الى عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخبره بها هذه القصة وبهذا الامر عليه عمر وشجعه على قطع هذه العادة الجاهلية وارسل - 00:44:37ضَ
اليه بطاقة صغيرة مكتوب فيها من عبدالله عمر بن الخطاب امير المؤمنين الى نيل مصر اما بعد فان كنت تجري من نفسك فلا حاجة لنا ناهيك وان كان الله هو الذي يجريك. فنسأل الله ان يجريك امر امر من - 00:45:01ضَ
عاصي ان يلقي هذه البطاقة في ذلك الماء. ان في ذلك النيل. ولما القاها انقطعت حيل الشيطان واجرى الله ذلك الماء واصبحوا في صبح ذلك اليوم وقد ازداد جريانه ستة عشر - 00:45:31ضَ
ترجم عن يعني زيادة على ما كان عليه فانقطعت تلك العادة هذا من الابتلاء وذلك ان الشيطان قد يكون له زينة في ايقاف تلك العيون حتى لا تنبع بحيله يذكرون ذلك كثيرا - 00:45:54ضَ
يذكر لنا قوم انهم حفروا بئرا وعجزوا عن ان يدركوا منها الماء فعند ذلك دعوا الله تعالى طلبوا منه وقرأوا فيها فانفجرت العيون وذكر لنا ان عيوني كانت في الاحساء - 00:46:25ضَ
كانت تتوقف احيانا وكان الرافضة الذي هناك في ليلة كل جمعة يذبحون عندها كبشا يقولون ان ذلك سبب لجريانها هو انهم اذا لم يفعلوا توقف جريانها ابتلاء وامتحانا ولما استولت الحكومة فاتحة الاحسان وما حوله - 00:46:56ضَ
انقطعت تلك العادة وانقطع ذلك الشرك واصبحت العيون تنبع كما شاء الله الى ان غارة المياه في هذه الازمنة بسبب قلة الامطار ونحوها وبكل حال فان هذا دليل على ان هذه العيون وهذه الانهار تجري بامر - 00:47:36ضَ
الله وعنه الذي سيرها اذا شاء اه يوقفها اذا شاء واما ما سمعنا من عدد المخلوقات التي خلقها الله الامم التي نوعها فذكر في هذه الاثار ان الله الانس امة - 00:48:05ضَ
والجن امة والشياطين امة والملائكة امة. هؤلاء مكلفون والبقية غير مكلفين يقول مثلا ان الابل امة والبقر امة والظأن امة والمعزة امة والخيل امة. والحمر امة والظباء امة. والوعود امة - 00:48:43ضَ
وكذلك الذئب والاسد الذئاب والاسود والضباع وما اشبهها وكذلك ايضا اه الصيود الاخرى كالارنب واليربوع والفأر والجرذ والوبر وما اشبهها كذلك ايضا الطيور النسور امة والعكاب والغراب امة والصقر امة والبازي امة واشباه ذلك وكذلك الطيور الصغيرة والحشر - 00:49:17ضَ
ونحوها البعوض امة والذباب امة والنحل امة واشباه ذلك وهكذا ايضا دواب البحر يعني ان هذه الدراب والطيور التي في البر ذكروا انها اربع مئة اربعمائة امة من دواء من الطيور ومن الحشرات التي تمشي على الارض واذا - 00:49:57ضَ
القيت في الماء ماتت اربعمائة امة واما دواب البحر فذكر كما سمعتم انها ستمائة امة منها ما هو كبير ومنها ما هو صغير من مر بنا ان من الدواب الدابة التي التقمت نبي الله يونس حوت كبير التقمه - 00:50:31ضَ
وبقي في بطنه ومع ذلك لم ينكسر منه عظم ولم ينجرح منه جلد مما يدل على عظمته وكذلك الحوت الكبير الذي مر بنا والذي القاه البحر يقال له العنبر والاكيد - 00:51:12ضَ
كانه اه جبل او كأنه كثيب رمل بقي عليه الصحابة يأكلون منه اه شاة طبعا وهم ثلاثمئة قد اصابهم ومسهم الجوع كثيرا ولم ينقصوه الا بان يسيرا وتزودوا منه لا شك ان هذا دليل على عظمة هذه المخلوقات على اعظم - 00:51:32ضَ
هي بها من خلق الله سبحانه وتعالى وهكذا ايضا كثرتها لا يحصيها الا الله صغارا وكبارا. منها ما قد يخرج ويعيش في البر يشاهد ان الضفادع تخرج الى شاطئ البحر - 00:52:02ضَ
ثم بعد ذلك تنغمس في الماء ولا تموت لا في البر ولا في البحر من ايات الله الدوام الاخرى كالسمك ونحوها اذا اخرجت من الماء ماتت قواما لاننا بذلك الماء. يعني هو الذي يكون لها بمنزلة النفس. النفس الذي للحيوان - 00:52:36ضَ
قناة البرية الانسان والبقر والغنم ونحوها هذه تتنفس من هذا الهواء الذي هو واما تلك الدواب البحرية فانها تتنفس بالماء يدخل الماء في اجوافها يكون غذاء لها هذه من عجائب خلق الله من ايات الله ان جعل هذه تعيش في البر وتموت - 00:53:05ضَ
وهذه تعيش في البحر وتموت في البر. ويسر لكل رزقه هذه الدواب التي في البحر لابد لها من غذاء غذاؤها ليس غذاؤها هو مجرد الماء. فقد يكون الماء غير كاف ويمكن ان كثيرا - 00:53:45ضَ
منها غذاؤها هو الماء. لا لا تتغذى على غيره. تعيش عليه. ولكن معروف ان البحر يموت فيه دواب كثيرة. واين تذهب تلك الدواب التي تموت فيه؟ مع كثرة ومع توالدها معلوم انها - 00:54:15ضَ
يأكلها الاخرى. الدواب البحر يأكل بعضها بعضا جعل الله هذا البحر ملحا شديد الملوحة حتى لا يمكن ولا يكون يا خائسا بكثرة ما يموت فيه من الدواب وهذا من اه حكم الله تعالى - 00:54:41ضَ
لو مات فيه شيء من دواب البر ما ان تنأ ولا تغير ريحه اذا القي فيه مثلا جمل ومات الجمال ثم اخرج لا يوجد له الرائحة التي تكون فيه اذا مات في خارج البحر - 00:55:14ضَ
وكذلك مشاهد ان الناس اذا كان معهم لحم قبل وجود الثلاجات جعلوا عليه هذا الملح حتى يحفظه يحفظه عن ان يتغير ريحه لان الملوحة التي كملوحة البحر تحفظ اللحوم ونحوها عن التغير عن التعفن - 00:55:41ضَ
وبكل حال فان ايات الله عز وجل عظيمة نصبها لعباده وامرهم ان ويتفكروا انه سبحانه جعل لها رزقا وسخر لها رزقا. قال الله قال وما من دابة في الارظ الا على الله رزقها. ويعلم مستقرها ومستودعها - 00:56:19ضَ