شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني

شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني الدرس الخمسون

عبدالله بن جبرين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قراءتنا في هذا الكتاب توحيدنا استحضار - 00:00:00ضَ

عظمة الخالق سبحانه وتعالى وينتج من ذلك الاعتراف بربوبية الله والاعتراف بالوهيته وتعظيمه سبحانه وتعالى وكذلك الايمان باسمائه وصفاته وهكذا استحضار عظمته دائما ليكون المؤمن في كل حالاته متواضعا رابعا مستكينا لربه سبحانه وتعالى - 00:00:27ضَ

يصد بقلبه عن اه سوى الله تعالى اذا عرف انه مخلوق هو ان كل ما في هذا الوجود الذي يشاهده من هذه الموجودات التي على وجه البسيطة وهذه الافلاك وهذه - 00:01:19ضَ

المخلوقات انها كلها مخلوقة وان الذي خلقها هو الله وحده هو خالق كل شيء كما وردت الادلة التي تبين عظمة الله تعالى قال الله تعالى وما قدروا الله حق قدره والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات - 00:01:50ضَ

مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون والارض جميعا قبضته يوم القيامة علي اذا كان في يوم القيامة فان الارض تكون في قبضته معسأتها ومع كثرة ارجائها امتدادها ومعها ايضا الاراظونا الاخرى - 00:02:30ضَ

فان الاراضين سبع كما في قوله تعالى الله الذي خلق سبع سموات ومن الارض مثلهن نحن على هذه الارض الواحدة ونعلم ان هناك غيرها ولا نعلم اين هي ولكن الله تعالى هو العالم - 00:03:10ضَ

والسماوات السبع بيمينه يوم القيامة يدل على حقارتها وصغرها بالنسبة الى عظمة الخالق وكما ورد في الاحاديث التي مرت بنا وتكررت من ان الله في اقضب السماوات والان ثم يهزهن - 00:03:42ضَ

ثم يقول انا الملك اين ملوك الارض هنا الجبارون ايها المتكبرون ويقول الله تعالى رفيع الدرجات ذي العرش يلقي الروح من امره على من يشاء من عباده لينذر يوم التلات - 00:04:16ضَ

يومهم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء من الملك اليوم لله الواحد القهار يومهم بارزون يعني اذا برزوا يوم القيامة وجمعوا اولهم واخرهم في صعيد واحد يقول الله تعالى لمن الملك اليوم - 00:04:44ضَ

لا يجيبه احد فيجيب نفسه لله الواحد القهار. اي كل ملك قد تخلى عن الملك والملك وحده لله في ذلك اليوم مالك يوم الدين احد يملك شيئا يوم لا تملك نفس لنفس شيئا والامر يومئذ - 00:05:13ضَ

ورد عن ابن عباس ذكر في تفسير قوله تعالى وسع كرسيه السماوات والارض يقول ما السموات السبع والارضون السابع في قبضة الله تعالى الا كحبة خردل هي باحدكم كمثل حبة خردل في يد عبد - 00:05:44ضَ

حب الخردل اخذ الارض شجرا كبير من شجر العراة وهمه اصغر من حب الدخن كما هو معروف فهذه الهبة ماذا تصغى؟ ماذا تشغل؟ من كف الانسان لو كرر مثلا خمسمائة حبة - 00:06:21ضَ

لا قرر عليها ولم يكن لها وقع في كفه فكيف بمحبة واحدة كمثل حبة خردل في يد عبد وكذلك ايضا عظمة هذه المخلوقات التي نشاهدها صغيرة حقيرة قال الله تعالى وسع كرسيه السماوات والارض - 00:06:49ضَ

هكذا اخبر وسع كرسيه السماوات والارض اتسع الكرسي للسموات والارض متى جاء في اثر ان السماوات السبع والاراضين السبع في الكرسي دراهم سبعة القيت في ترس الترس هو المجن يعني الذي يلبس في الحرب على الرأس - 00:07:20ضَ

ماذا سيشغل سبعة دراهم الدرهم قطعة من الفضة صغيرة اصغر من الظفر او قريبا منه ماذا تشغل سبعة دراهم من هذا الترس قد يتسع مثلا اقول ايه؟ الفين من الدراهم - 00:07:52ضَ

ولا تملأ ورد ايضا ان الكرسي المقدمة بين يدي العرش اوكلنا القات بين يديه انه اه شيئا صغير بالنسبة الى العرش ورد ايضا الكرسي في العرش في حلقة ملقاة بارض فلاة - 00:08:19ضَ

من الارض الحلقة قطعة حديد متلاقية الطرفين ماذا تشغل من صهرة ارض واسعة مترامية الاطراف تلقى فيها حلقة من حديد فماذا لا تشغلوا شيئا فهكذا النسبة الكرسي الى العرش وهكذا نسبة السماوات السبع والارضين السبع الى الكرسي - 00:08:52ضَ

معلوم ايضا انها كلها من خلق الله تعالى ومن ايجاده هو انه تعالى ان يهده حاد او يصفه واصف او يحيط به احد ولذلك قال تعالى ولا يحيطون به علما - 00:09:32ضَ

لا يحيطون علما بذاته. وبكيفيته ويقول الله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء لا يعلمون شيئا الا ما اخبرهم به وما اطلعهم عليه ثم نعرف ايضا ان الرب سبحانه وتعالى وصف نفسه بصفات - 00:09:59ضَ

وهذه الصفات نتحقق ثبوتها ولكن لا نكيفها ولا يقدر احد ان يتصور كيفيتها مجهول عن صفات الله تعالى واذا عرفنا ذلك فان هذا كله دال اعلى من صفة العظمة او ثبوت العظمة لله تعالى وحده - 00:10:43ضَ

ورد في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم ان الله لا ينام ولا ينبغي له ان ينام القسط ويرفعه يرفع اليه عمل الليل قبل النهار وعمل النهار قبل الليل حجابه النور - 00:11:27ضَ

لو كشفه لاحرقت سبحات وجهه ما انتهى اليه بصره من خلقه اخبر ما في هذا الحديث بان لله تعالى وجها وان للوجه سبحات هو ان الله عن خلقه بهذا النور - 00:11:55ضَ

النور الذي جعله حجابا بينه وبين الخلق ولو كشف ذلك النور احترق كل ما انتهى اليه بصر الله تعالى من خلقه من شدة ذلك تلك السبحات او كما ان شاء الله تعالى - 00:12:22ضَ

ولهذا لما سأل ابو ذر رسول الله صلى الله عليه وسلم هل رأيت ربك نور ان اراه. اي كيف اراه ودونه هذه الحجب ايه هي انواع جعلها حجابا بينه وبين خلقه - 00:12:53ضَ

واذا تأملنا في هذه المخلوقات وجدناها دالة على كمال قدرة الخالق سبحانه وانه على كل شيء قدير حيث احاط بكل شيء علما وواسع كل شيء رحمة وحلما وقهر كل مخلوق. عزة وحكما - 00:13:25ضَ

يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم. ولا يحيطون به علما فما من المخلوقات صغيرها وكبيرها الا والله تعالى ومدبر له لا يخفى عليه من امر خلقه خافية تكفل به برزق جميع المخلوقات. ويسر لها اقواتها - 00:14:00ضَ

وعلم عددها وعلم اماكنها وقد اه يسر لها ما تقتات به كلها تحت علم الله قال الله تعالى وما من دابة في الارظ الا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها - 00:14:38ضَ

يعلم مستقرها الذي تستقر فيه ويعلم مستودعها الذي تودع فيه اذا ماتت اين تذهب؟ واين يذهب وبها ما من دابة في الارض ذرة او نملة او حيوانا صغير او كبير - 00:15:13ضَ

في الارض ولا في السماء ولا في اية مكان ولا في الجو ولا في البر ولا في البحر الا على الله رزقها ويقول تعالى في اية اخرى وكأي من دابة لا تحمل رزقها - 00:15:43ضَ

الله يرزقها واياكم كل الدواب قد لا تحمل رزقها ولكن يرسل يسهل الله تعالى لها رزقها. يوصل اليها رزقها. بحيث انها الا تموتوا جهدا وجوعا الا باذن الله تعالى فكل هذا دليل على كمال قدرة الخالق سبحانه وعلى عظمته - 00:16:05ضَ

وهو ما تضمنته الاثار والقصص التي مرت بنا والتي تدل على سعة علم الله تعالى وكثرة مخلوقاته وانها كلها تحت تصرفه وتقديره هو سبحانه يعلم مستقرها ومستودعها. ويعلم ما كان وما يكون - 00:16:45ضَ

الم يكن كيف كان يكون وكذلك يعلم ما في السماوات وما في الارض ويقوم ابي او يتكفل برزقها ويوصل اليها ما تحيا به. ولا يخفى عليه من امرها خافية واذا كان كذلك - 00:17:18ضَ

فان على العبد ان عيوقنا يا عظمة الخالق سبحانه وتعالى. وان يؤمن بانه على كل شيء قدير. وانه ما جاء كان وما لم يشأ لم يكن وانه لا يكون في الوجود الا ما يريد وانه سبحانه - 00:17:46ضَ

المتكفل بارزاق جميع المخلوقات في البراري والبحار والجبال والحلوات القائم بارزاقها والمدبر لها يحمل ذلك المؤمن على ان يوقن بانه مربوب وبان ربه على كل شيء قدير ويرد اقوال الذين ينكرون هذا الخلق ويدعون انهم - 00:18:10ضَ

انهم صدروا عن غير خالق او ان الطبيعة هي التي اثرت فيهم ونحو ذلك من الاقوال المبتدعة نعوذ بالله من الحرمان الان نواصل القراءة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:18:47ضَ

قال رحمه الله تعالى حدثنا الوليد قال حدثنا محمد بن النصر قال حدثنا بكر قال حدثنا قيس عن سباك عن شيخ من من بني اسد قال سأل رجل عن ابن ابي طالب رضي الله عنه ارأيت ذا القرنين؟ قال كيف استطاع ان يبلغ المشرق والمغرب - 00:19:16ضَ

قال سخرت له السحاب ومدت له الاسباب وبسط له النور وكان الليل والنهار عليه سواء قال حدثنا الوليد قال حدثنا احمد بن القاسم بن عطية قال حدثنا محمد بن ابي بكري قال حدثنا الفضل من معروف - 00:19:36ضَ

قال حدثنا عون العقيليان بالورقاء وابي الزرقاء قال قلت لعلي بن ابي طالب رضي الله عنه ذو القرنين مما كان قرنيه قال لعلك تحسب قرنيه ذهبا او فضة. كان نبيا فبعثه الله عز وجل الى ناس فدعاهم - 00:19:54ضَ

الى الله عز وجل فقام رجل فضرب قرنه الايسر فمات ثم بعثه الله عز وجل فاحياه ثم بعثه الى اناس فقام رجل فضرب قرنه فسماه الله عز وجل القرنين. قال حدثنا الوليد قال حدثنا حاتم نونس قال حدثنا محمد ابن - 00:20:12ضَ

ابراهيم النسوي قال حدثنا عامر بن الفرات قال حدثنا ابو جعفر الرازي عن الربيع عن ابي العالية قال انما سمي ذو القرنين لان انه لانه قرن بين طلوع الشمس ومغربها. قال حدثنا الوليد قال حدثنا محمد ابن الفضل قال حدثنا حمزة بن مالك الخزاعي قال - 00:20:34ضَ

حدثني سليمان وحمزة عن كثير عن ابراهيم لعلي ابن علي ابن عبد الله ابن جعفر قال انما سمي ذو القرنين ذا القرنين لشجتين شجهما على قرنيه في الله وكان اسود. قال حدثنا محمد بن الحسن الطبركي قال حدثنا محمد بن عيسى الدمغاني قال حدثنا سلمة ابن الفضل - 00:20:55ضَ

عن محمد ابن اسحاق قال وقد بلغني في ذي القرنين احاديث مختلفة من اهل العلم وقد وضعت حديث كل من حدث موضعه وحدثني من لا اتهمه من لا اتهمه عواف ابن منبه رحمه الله تعالى انه كان يقول - 00:21:18ضَ

كان ذو القرنين رجلا من الروم ابن عجوز من عجائزهم ليس لها ولد غيره. وكان اسمه الاسكندر ليس وانما سمي ذا القرنين لان صفحتي رأسه كانتا من نحاس. فلما بلغ وكان عبدا صالحا قال الله عز وجل يا ذا القرنين اني - 00:21:35ضَ

اني باعثك الى امم الارض وهم امم مختلفة السنتهم كلها وهم جميع اهل الارض ومنهم متان بينهما طول الارض كله ومنه امتان بينهما عرض الارض كله. وامم منهم في وسط الارض منهم الجن والانس. ويأجوج ومأجوج. فاما اللتان - 00:21:55ضَ

بينهما طول الارض فامة عند مغرب الشمس يقال لا ناسك. واما الاخرى فعند مطلعها يقال لها المنسك. واما اللتان بينهما اما عرض الارض فامة في قطر الارض الايمن يقال لها هاويل. واما التي في قطر الارض ليس لف امتي يقال لها تاء تاويل - 00:22:15ضَ

فلما قال الله عز وجل له ذلك قال ذو القرنين الهي انك قد ندبتني لامر عظيم لا يقدر قدره الا انت فاخبرني عن هذه الامم التي تبعثني اليها باي قوم اكابرون. وباي جمع اكابر وباي حيلة اكايد - 00:22:35ضَ

اي صبر يقاسي وبأي لسان اناطقه؟ وكيف لي بان افقه لغاتهم؟ وبأي سمع اعي قولهم وبأي بصر انفذوا انفذهم وباي حجة اخصمهم وباي قلب ناق عنهم وباي حكمة ندبر امورهم وباي قسط اعدل بينهم وباي حلم اصابرهم وباي معرفة افصل بينهم - 00:22:55ضَ

وباي علم نتقن امرهم وباي يد اسطو عليهم وباي رجل اطاوهم وباي طاقة نحصيهم وباي جند يقاتلون باي رفق استأنفهم فانه ليس عندي يا الهي شيء مما ذكرت ولا نقوى عليهم ولا نطيقهم وانت الرب الرحيم وارحم الراحمين - 00:23:19ضَ

ولا تكلف نفسا الا وسعها وتحملها وتحملها الا طاقة ولا تحملها الا طاقتا. ولا تعنتها ولا تفدح بل انت ترأف بها وترحمها وتعذرها وتقبل منها. وتقبل منها دون جهدها وطاقتها فاوحى الله عز وجل - 00:23:39ضَ

اني ساطوق ساطوقك ما حملتك واشرح لك صدرك. فيسمع كل شيء واشرح لك فهمك فتفقه كل شيء لك وابصق لك لسانك فتنطق به كل شيء. وافتح لك سمعك فتعي كل شيء واحد لك بصرك فتنفذ كل شيء - 00:23:59ضَ

وادبر لك امرك فتتقن كل شيء واحصي لك فلا يفوتك شيء. واحفظ عليك فلا يعجب عنك شيء واشد لك ما رك فلا يرد شيء واشد لك ركنك فلا يغلبك شيء لك يدك فتسطوانك يديك فتسقوان كل شيء - 00:24:19ضَ

واشد لك وطأتك فتبيد كل شيء والبسك الهيبة فلا يروعك شيء. وامضي لك جناحك فلا يردعك ولا ولا يردك شيء واسخر لك المراب ظلمة فاجعلوا ما جندا لك من جنودك. يهديك النور من امامك وتحوطك الظلمة من ورائك - 00:24:39ضَ

وتحوش عليك الامم من قوم وتحوش عليك الامم من ورائك. فلما قيل له ذلك انطلق يوما طلق يا ام اما الامة التي عند مغرب الشمس فلما بلغه وجد جماما وعددا لا يحصيهم الا الله عز وجل وقوة وبأسا - 00:24:59ضَ

لا يطيق الا الله عز وجل والسنة مختلفة واهواء متشتتة وقلوبا متفرقة. فلما رأى ذلك كابرهم بالظلمة وضرب حولهم ثلاث عساكر منها فاحاطت بهم من كل مكان وحاشتهم حتى جمعتهم في مكان واحد - 00:25:19ضَ

ثم دخل عليهم بالنور فدعاهم الى الله عز وجل وعبادته. فمنهم من امن له ومنهم من صد عنه فعمد الى الذين تولوا عنه دخل عليهم الظلمة فدخلت الى واجوافهم ودخلت في بيوتهم دورهم وغشية من فوقهم ومن تحتهم - 00:25:39ضَ

من كل جانب منهم فماجوا فيها وتحيروا. فلما اشفقوا ان يهلكوا فيها عجوا اليه بصوت واحد. فكشفا عنهم ثم اخذهم عنوة فدخلوا في دعوته فجند من اهل الارض من اهل المغرب امة عظيمة فجعلهم جندا واحدا - 00:25:59ضَ

ثم انطلق بهم يقودهم والظلمة تسوقهم من خلفهم وتحوشهم من حولهم النور امامه يقودهم الى ويدله. وهو وهو يسير في ناحية الارض اليمنى وهو يريد الامة التي في قطر الارض لايمن التي يقال لها ويل. وسخر الله عز وجل له يده - 00:26:18ضَ

قلبه رأيه وعقله ونظرا وائتماره فلا يخطئ اذا ائتمر واذا عمل عملا اتقنه فانطلق يقود تلك الامم وهي فاذا انتهى الى بحر او مخاضة بنى سفنا من الواح صغار امثال النعال فنظما في ساعة ثم حمل فيها جميع من معه من - 00:26:38ضَ

الامم وتلك الجنود فاذا قطعت تلك الانار والبحار فتقاها ثم دفع الى كل انسان لوح فاتقى ثم دفع الى كل انسان لوحة فلا يكرثه حمله فلم يزل ذلك دأبه حتى انتهى الى هاوين. فعمل فيها كعمله في ناسه. فلما فرغ منهم مضى على وجهه في - 00:26:58ضَ

ناحية الارض اليمنى حتى انتهى الى منسك. اللتين قبلهما ثم كرر مقبلا في ناحية الارض اليسرى وهو يريد التأمين وهي الامة التي بحيالها ويلهما متقابلتان بينهما عض الارض كلها. فلما بلغ - 00:27:18ضَ

ما عمل فيها جندا منه ما كفعله فيما قبلهما فلما فرغ منه ما عطف منها الى الى الامم التي في وسط من الجن وسائر الانس. ويأجوج يأجوج ومأجوج فلما كان في بعض الطريق من مال منقطع الارض الترك نحو المشرق قالت له امة من الانس صالحة يا ذا القرنين - 00:27:39ضَ

ان بين هذين الجبلين خلقا من خلق الله عز وجل. كثيرا فيهم مشابهة من الانس. وهم اشباه البهائم يأكلون العشب. ويفترسون الدواب والوحوش كما يفتئسها السباع. ويأكلون نشار الارض كما من الحيات والعقارب وكل ذي رح مما خلق - 00:27:59ضَ

الله عز وجل في الارض وليس لله عز وجل خلق ينمو كنبائه في العام الواحد ويزداد كزيادتهم ولا ولا يكثر كثرة كثرة فان كانت لهم مدة على ما نرى من زيادتهم ونماءهم فلا شك انهم سيملكون الارض. ويجلون اهلها منها ويظهرون عليها فيفسدون - 00:28:19ضَ

فيها وليست تمضوا بنا سنة منذ جاوزنا ورأيناهم الا ونحن نتوقع وننتظر ان يطلع اوائلهم من هذين الجبلين فهل نجعل لك خرجا على ان تجعل بيننا وبينهم سدا الى قوله ردما؟ فقال اعدوا لي اعدوا لي الصخور والحجر - 00:28:41ضَ

حتى ارتاد بلادهم واعلم علمهم وافتش ما بين جبلين ثم انطلق ثم انطلق يؤمهم حتى دفع اليهم وتوسط بلادهم فاذا هم على مقدار واحد. اناثهم وذكرانهم يبلغ طول الواحد منهم مثل نصف الرجل المربوع - 00:29:01ضَ

منا لهم مخاليب في موضع الاظفار. لهم مخالب في موضع الاطفال من ايدينا واضراس وانياب كاضراس السباع فوهم تسمع لها حركة اذا اكلوا اذا اكلوا كحركة الجزة كحركة الجزة من الابل او كقطم البغل المسن او - 00:29:21ضَ

المقوى وهم عليهم من الشعر في اجسادهم ما يواريهم. وما يتقون به الحر والبرد اذا اصابهم لكل واحد منهم اذنا عظيمتان احداهما وبرة ظهرها وبطنها والاخرى زغبة ظهرها وبطنها تتسعان تسعانه اذا لبس - 00:29:46ضَ

ما يلتحف احداهما يفترش الاخرى ويتصيف في احداهما. وليس لهم ذكر ولا انثى الا وقد عرف فاجله الذي يموت فيه ومنقطع عمره وذلك انه لا يموت من ذكورهم حتى يخرج من صلبه الف ولد. ولا تموت الانثى - 00:30:06ضَ

حتى يخرج من رحمها الف ولد. فاذا كان ذلك ايقنا بالموت وتهيأ ايقنا ايقنا بالموت وتهيأ له وهم يرزقون التنين في زمان الربيع ويستنفرونه اذا تحينوا كما يستغفرون الغيث لحينه فيقذفون منه كل سنة بواحد - 00:30:26ضَ

فيأكلون اوعامهم كله الى مثلها من قابل. فينيم على كثرة نمائهم فاذا امطروا اقسموا وعاشوا وسمنوا رؤيا ثرو عليهم وشبقت منهم الرجال الذكور واذا اخطأهم هزلوا واجدبوا وجبرت الذكور وحالة الاناث وتبين - 00:30:46ضَ

وبارك عليهم وهم يتداعون هل تداعي الحمى. يعوون عن الكلاب ويتسافدون حيثما التقوا تسابد البهائم فلما عاين ذلك منهم ذو القرنين انصرف الى ما بين الصدفين فقاسما بينهما وهو في منقطع ارض الترك - 00:31:06ضَ

مما يلي الشمس فوجد بعد ما وجد بعد ما بينهما مائة فرسة. فلما شاء في عمله حفر له اساسا حتى بلغ المال ثم جعل عرضه خمسين غرسا وجعل حشوه الصخور طينة النحاس ثم يذاب ثم ثم يذاب ثم يصب عليه فصار - 00:31:26ضَ

وكأنه عرق من جبل تحت الارض. ثم علاه وشرفه اعلاه وشرفه بزبر الحديد والنحاس المذاب. وجعل له عرقا من نحاس اصفر كأنه برد محضر من صفرة النحاس وحمرته وسواد الحديد. فلما فرغ منه واحكم - 00:31:46ضَ

انطلق عامدا الى جماعة الجن والانس. فبين هو يسير اذ زفع الى امة صالحة يؤذون بالحق وبه يعدلون فوجد امة مقتصدتين يقسمون بالسوية ويحكمون بالعدل ويتأسون به ويتراحمون حالهم ويتراحمون. حالهم واحدة وكلمتهم واحدة واخلاقهم سليمة - 00:32:06ضَ

وطريقة مستقيمة وقلوبهم مؤتلفة وسيرة مستوية وقبورهم بابواب بيوتهم وليس على بيوتهم ابواب وليس عليهم وليس بينهم قضاة وليس فيهم اغنياء ولا ملوك ولا اشراف ولا يتفاوتون ولا يتفاضلون ولا يتنازعون ولا يستبون ولا يقتتنون - 00:32:26ضَ

ولا يقحطون ولا يحرجون ولا تصيبهم آفات التي تصيب الناس وهم اطول الناس اعمارا وليس لهم وليس لهم مسكين ولا فقير ولا فض ولا غليظ فلما رأى ذلك ذو القرنين من امرهم تعجب منه وقال لهم اخبروني ايها القوم خبركم ايها القوم خبركم فاني قد احصيت البلاد كلها برا - 00:32:46ضَ

فلم اجد منها احدا مثلكم فاخبروني خبركم؟ قالوا نعم. فاسألنا عما بدا لك. قال اخبروني ما بالكم لموتاكم على باب بيوتكم؟ قالوا عمدا فعلنا ذلك لان لا ننسى الموت. ولا يخرج ذكره من قلوبنا. قال فما بالك - 00:33:09ضَ

بيوتكم ليس عليها ابواب قالوا ليس فينا متهم. وليس فينا الا امين مؤتمن. قال فما بالكم ليس عليكم وراء؟ قالوا لا نتظالم قال فما بالكم ليس فيكم حكام؟ قالوا لا نختصم. قال فما بالكم ليس فيكم اغنياء؟ قالوا لا نتكاثر - 00:33:29ضَ

قال فما بالكم ليس بكم ملوك قالوا لا نتكابر قال فما بالكم ليس فيكم اشراب؟ قالوا لا نتنابس. قال فما بالكم لا تتفاضلون من قبل انا متواصلون متراحمون. قال فما بالكم لا تتنازعون ولا تختلفون قالوا من قبل فتقلوبنا. وصلاح - 00:33:48ضَ

قال فما بالكم لا تستبون ولا تقتتنون قالوا من قبل انا غلبنا طبائعنا بالعزم وسسنا انفسنا بالاحلام قال فما بالكم كلمتكم واحدة وطريقتكم مستقيمة قالوا من قبل انا لا نتكاذب ولا نتخالط - 00:34:08ضَ

قال فاخبروني من اين تشابهت قلوبكم واعتدلت سيرتكم قالوا صحت صدورنا فنزع الله بذلك والحسد من قلوبنا. قال فما بالكم ليس بكم مسكين ولا فقير قالوا من قبل انا نقسم بالسوي؟ قال فما بالكم - 00:34:29ضَ

ليس فيكم فضل ولا غليل قالوا منا قبل قالوا من قبل الذل قالوا من قبل الذل والتواضع. قال فما بالكم اطول الناس اعمارا؟ قالوا من قبل انا الحق ونحكم بلاد. قال فما بالكم لا تقحطون؟ قالوا لا نغفل لا نغفل الاستغفار. قال فما بالكم لا تحمدون؟ قالوا - 00:34:49ضَ

من قبل انا وطأنا انفسنا للبلاء منذ كنا فأحببناه وحرصنا عليه فعرينا منه. قال فما بالكم لا تصيبكم الافات كما تصيب الناس. قالوا لا نتوكل على غير الله ولا نعمل بالانواء والنجوم. قال حدثوني اهكذا وجدتم - 00:35:13ضَ

اباءكم يعملون قالوا نعم وجدنا اباءنا يرحمون مساكين ويواسون فقرائهم ويعفون عما ويعفون عمن ظلمهم ويحسنون الى من ويصلون ارحامهم ويردون اماناتهم ويحفظون وقتهم لوقتهم واكسهم لصلاتهم ويوفون بعهودهم ويصدقون فيما ويصدقون في مواعيدهم - 00:35:33ضَ

ولا يرغبون عن اكفائهم ولا يستنكبون على اقاربهم. واصلح الله بذلك امرهم وحفظهم وحفظهم بهما كانوا احياء. وكان حقا عليهم قال محمد بن اسحاق رحمه الله تعالى فذكر ان ذا القرنين قال لتلك الامة لو كنت مقيما لاقمت - 00:36:00ضَ

ولكن لم اؤمر بالقيام في هذه الاثار نتألق بقصة ذي القرنين ولا شك ان غالبها من الاسرائيليات التي تنقل عن كتب الاولين واهيا مما لا تصدق ولا تكذب كما ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حدثكم بنو اسرائيل - 00:36:20ضَ

فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم وقولوا امنا بما انزل اليكم وما انزل بما انزل الينا وما انزل اليكم والى هنا والى حكم واحد. ونحن له مسلمون اي لا تصدقوهم في كل ما يذكرون - 00:37:02ضَ

فتصدقون كذبا ولا تكذبوهم في كل ما ينقلون فقد يكون حقا وتكذبون بالحق وامنوا بذلك ايمانا مجملا قصة ذي القرنين ذكرت في القرآن مجملة وهي من اعجب القصص ذكر الله تعالى في هذه القصة - 00:37:31ضَ

قوله تعالى واتيناه من كل شيء سببا اتاه الله من كل شيء فيدل على ان الله اقدره وقواه واعطاه ما لم يعطي غيره واتيناه من كل شيء سببا فيمكن انها سخرت له الريح - 00:38:09ضَ

ويمكن انها سخرت له السحب تقرب له البعيد ويمكن انها سخرت له المراكب التي يمكن وجودها في ذلك الزمان السفن البواخر وما اشبهها مما اذا ركبه قطع المسافة بسرعة لان الله تعالى ذكر انه - 00:38:43ضَ

بلغ المشرق والمغرب في قوله تعالى اتبع سببا ذكر انه سار بسبب سبب من الاسباب التي لا نعلم كيفيتها ولكنها من الاسباب التي اوصلته الى مقصده وصل الى مغرب الشمس - 00:39:24ضَ

ولا ندري اي جهة لكن المكان الذي تغرب فيه يشاهدها تغرب وان كانت تطلع على اخرين ولكنها تغرب يعني في عين او بحر ذكر انها حميئة اي اذا تهنأتم والحمأ المسنون - 00:39:53ضَ

هو التراب الذي من كثرة نزول الماء عليه وبقائه فيه ينقلب الى حمى. يعني الى لون اسود قرأ هذا القراء تغرب في عين حامية شديدة الحرارة يمكن ان تكون حرارتها من الشمس - 00:40:29ضَ

اذا سطعت فيها احمرت اه حمية ولما وصل اليها لا شك انه امتثل ما امر الله امره الله بان يدعو ويبذل الوسائل التي توصل الى الناس الحق. حتى تقوم حجة الله تعالى وحتى لا يبقى لاحد - 00:41:00ضَ

في انه ما عرف الحق فكان يدعوهم الى الايمان والى الاعمال الصالحة لان الله تعالى امره بذلك وقال تعالى قلنا يا ذا القرنين اما ان تعذب واما ان تتخذ فيهم حسنا - 00:41:38ضَ

تعذب من يستحق العذاب من العصاة وتحسن في من يستحق الحسنى من المؤمنين امتثل ذلك وقال اما من ظلم فسوف نعذبه يعني في الدنيا مما يرد الى ربه يعني بعد الموت فيعذبه عذابا نكرا يعذبه عذابا شديدا زيادة - 00:42:06ضَ

بهم الدنيا وهذا دليل على انه يقاتل من كفر ولا شك انه قبل القتال يدعوهم الى الايمان والى الدين والى عبادة ربهم ومعرفته والانابة اليه يدعوهم الى الصلاح والى الاعمال الصالحة - 00:42:37ضَ

ويبين لهم وسائلها وكيفيتها الى قسمين اسم يصرون على كفرهم وعلى عنادهم يؤمنون ويطيعون ذكر ان الله تعالى علمه اللغات التي يتكلمون بها ويمكن انه يستصحب من يترجم له تلك اللغات حتى يخاطبهم بما يفهمون - 00:43:13ضَ

فانه لا بد ان ليكون هناك اختلاف لغات كما هو الواقع فان لكل اهل جهة عادة لغة يعرفونها ويتعارفون عليها قد تكون تلك اللغة لا يعرفها غيرهم فلابد ان الله تعالى علمه هذه اللغات - 00:44:02ضَ

ما ذكر في بعض اسياق هذه الاثار ان الله علمه كل لغة قد يكون هذا من خصائصه وقد يكون الهاما انه كلما نزل باهل باهل بدولة او باهل ديانة او باهل لغة - 00:44:36ضَ

علمه الله كيف يخاطبهم وكيف يقيم الحجة عليهم وكيف يعاملهم حتى يفهم عنه ما يدعوهم اليه ثم اذا دعاه وبين لهم واقام عليهم الحجج ونسب لهم الدلالات فعاند احد منهم - 00:45:06ضَ

واصروا على ما هم عليه من الديانات انه يعذب من ظلم يعذبه اما بالقتل واما بالنهي والتشريد واما بالضرب والتأديب ويكون عذابه هذا زاجرا لغيره ومنبها له واذا قيل كيف يقدر على هؤلاء الامم - 00:45:44ضَ

الذين لا يحصي عددهم الا الله. وهو فرد واحد فيقال يمكن ان الله تعالى قواه باعداد ان هناك من يسير معه يقاتل معه الى ان ينتصر على من عاداه وعلى من خالفه - 00:46:25ضَ

ويمكن ان هذه قوة سماوية ان الله تعالى ينزل عليه الملائكة وينصرونه او يمكنه من هؤلاء الظالمين فيعذبهم من ضرب او بجلد او بسجن او بتوبيخ او بسلب او نحو ذلك - 00:46:56ضَ

حتى يعتبروا واخبر بانهم بعد موتهم وبعد قتله لهم يلاقون العذاب في الاخرة ولا يكفي عذابهم في الدنيا عذاب الله اشد لقول الله تعالى ولعذاب الاخرة اشد وابقى ولهذا قال ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا - 00:47:21ضَ

واما من امن يقول اما من امن فله جزاء الحسنى وسنقول له من امرنا يسرا الجزاء من الله تعالى يدعو الله فيمكن لهم ويحسن اليهم ويوسع اليهم اذا استجابوا له اجابوا دعوته وقبلوا ما دعاهم اليه من عبادة الله ومن معرفته - 00:48:02ضَ

وهكذا يكون كل داعي الدعاة الذين يدعون الى الله تعالى يقولون حسنا لمن اتبعهم ولهذا قالوا سنقول له من امرنا يسرا اي سنعيده باليسر ونبشره بالخير ونذكر له العاقبة الحسنة - 00:48:39ضَ

سمع لمن امن واتبع واهتدى. ونبشره بالفوز في الدنيا. وبالفوز في الاخرة. ونقول له هنيئا لك ان قبلت. هنيئا لك هذه الديانة. هنيئا لك هذا الاسلام. وهذا الاستسلام وهذا توحيد هذه العبادة ابشر بالخير وابشر بالفوز عند الله تعالى فانك من الفائزين. وهكذا - 00:49:07ضَ

هكذا يقول كل من دعا الى الله تعالى فوجد من استجاب له ولبى طلبه وقبل ما جاء به واسلم واستسلم لله تعالى فانه يحظى بهذا الفوز وبهذه الدرجات ويسعد في الدار الاخرة - 00:49:37ضَ

ايضا في الدنيا ولهذا قالوا واما من امن فله جزاء الحسنى يعني الحسنى التي نقدر عليها نوصلها اليه. والحسنى التي لا نقدر عليها في الاخرة يثيبه الله تعالى ويجزيه بها. كما قال تعالى للذين احسنوا الحسنى وزيادة - 00:50:05ضَ

وقال الله تعالى ان لاجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى يا المحسنين يجازيهم الله ويثيبهم ويجزيهم باحسن ما يجازون به ما ذكر في القرآن انه اتبع سببا. يعني بذل سببا وتوجه - 00:50:33ضَ

ثم بلغ مغرب الشمس هكذا ذكر بلغ ايضا مطلع الشمس يعني صار من مغربها الى مطلعها. الى مطلعها يعني الى مكان يشاهدها تطلع فيه ليس بينه وبينها الا بحر او نحوه ولو كانت في الحقيقة لا تغيب. وان - 00:51:08ضَ

انما تطلع عن اخرين فلما بلغ ذلك المكان بلغ ما امره الله به يعني امن بما امر الله من كونه يعذب من ظلم ويعد من احسن وامن عمل بذلك ثم بعد ذلك - 00:51:45ضَ

اتبع سببا يعني توجه الى جهة اخرى ووصل اليها فوجد يعني لما بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا وجد قوما لا يكادون يفهمون كلامه ولا يفهم كلامهم - 00:52:17ضَ

لابد انه اتى بمن يترجم لهم ينقل لهم كلامه حتى يفهموه وينقل له كلام له كلامهم حتى يفهمه سعادة المترجمين. لا يكاد ان يفقهون قولا ولما وجدهم ذكروا له انهم مؤمنون - 00:52:51ضَ

ولكن ذكروا ان يأجوج ومأجوج مفسدون في الارض بمعنى انهم اذا تمكنوا فانهم يفسدون اما بالقتل واما بنشر الرزائل. واما بالمضايقة على بعض الناس. او ما اشبه ذلك فاستأذنوه او طلبوا منه ان يقيم سدا حاجزا مانعا - 00:53:22ضَ

بينهم وبينه بينهم وبين يأجوج ومأجوج ووعده بان يجعلوا له خرجا. اي نفقة حتى يقيم ذلك السد وكأنه سهل حيث يكون بين يكون بين جبلين والجبلان لا يستطيع احد ان يصعدهما - 00:54:00ضَ

فعمل على هذا السد وامر بجمع حديد ونحوه قال اتوني زبر الحبيب الزمر جمع زمرة وهي الكومة من الهدي فجمع ما استطاع من الحديد ثم وضعه في ذلك المكان الذي بين الجبلين - 00:54:41ضَ

ثم اوكد عليه حتى ذهب ذلك الحديد واصبح سائلا ثم افرغ عليه قطرا يتجمد به واصبح سدا مرتفعا. الله اعلم بقدر ارتفاعه. بحيث صار يعجزون عن ان يتسلقوه. ولهذا قال فما اسطاعوا ان يظهروه - 00:55:11ضَ

ومن استطاعوا له نقبا. يعني لم يستطع احد ان يأجوج ومأجوج ان يظهره. يعني ان يصعد عليه حتى يصل الى انا وذلك لمنوسته كانه املس لا يستطيعون ان يصعدوا عليه. ولم يستطيعوا ان ينكبوه. لم يستطيعوا له نكبا - 00:55:50ضَ

اي نحتا هو سد منيع يقول الله عنه هذا رحمة من ربي يعني توفيقه لي ان اقمت هذا السد المنيع الذي بينكم وبين يأجوج ومأجوج فاذا جاء وعد ربي جعله دكائا اذا جاء وعد الله فان الله تعالى - 00:56:16ضَ

يجعله دكا يدكه حتى يصير مساويا للارض اذا شاء الله تعالى - 00:56:50ضَ