شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
التفريغ
الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين سطر الله نوع الانسان على معرفة ربه ومعرفة انه مخلوق وان له خالق - 00:00:00ضَ
وان الذي خلقه هو الرب العظيم الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا احد هذه فطرة الله قال تعالى هطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله - 00:00:35ضَ
وقال النبي صلى الله عليه وسلم كل مولود يولد على الفطرة ابواه يهودانه او ينصرانه او يمجسانه تنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدع مع هذه الفطرة فان الانسان - 00:01:03ضَ
قد يحتاج الى ادلة ظاهرة يتأمل فيها ويتعقل يبين له قدرة الخالق سبحانه على كل شيء وذلك لانه وجد وبالاخص في هذه الازمنة ينكرون وجود الخالق نعوذ بالله يسندون هذه الامور الى الطبائع - 00:01:42ضَ
وقد كثروا وتمكنوا وفتنوا الكثير حتى من ذوي العقول ولاجل ذلك اكثر العلماء من الرد عليهم قديما وحديثا فذكروا عن الامام احمد رحمه الله انه سئل عن اية تدل على وجود الله تعالى - 00:02:29ضَ
فاستدل باية عجيبة وهي هذه البيضة بيضة الطائر ونحوه نشاهد انها جماعة ميتة ليس فيها حركة ثم مع ذلك بعد مدة تنكسر ويخرج منها هذا الحيوان اين كانت حياته الله اعلم - 00:03:06ضَ
كيف كان حيا في وسط هذه الاغطية الى كسرت لم نجد علامة بوجوده يقول مثالها كقصر قصر ابيض ليس له باب. وليس له منفذ ظاهره مثل الفضة البيضاء وباطنه مثل الذهب ابريز الاصفر - 00:03:47ضَ
نشاهد انه جماد لا حياة فيه ولا حركة بعد مدة ينكسر جداره فيخرج منه هذا الطائر او هذا الحيوان لا شك ان هذه اية عظيمة على قدرة من خلقه كذلك ايضا - 00:04:20ضَ
ذكروا ان الامام احمد جاءه بعض الفلاسفة او بعض الملاحدة والقوا عليه سؤالا في نظرهم انه يحير وقالوا شايفة يقر الخلق بوجودي الخالق او بوجود الرب دون ان يروه او يحسوه او يروه - 00:04:49ضَ
او يسمع صوته او نحو ذلك ضرب لهم ابو حنيفة مثلا وقال هل تصدق ان مثلا ان هناك سفينة ليس فيها احد وانها تمشي مع البحر ليس فيها سائق. وترسي - 00:05:24ضَ
على الساحل وتحمل نفسها بانواع الامتعة وانواع الاطعمة وما يحتاج اليه من البضائع ثم تتوجه الى البلاد الاخرى وتنزل ما فيها من البضائع وتعزل كل جنس على حالته وعلى حدته ثم ترجع كذلك وهي - 00:05:50ضَ
ليس فيها من يقودها قالوا هذا لا يصدق به عاقل فقال ويحكم الا ترون هذه المخلوقات؟ الا ترون هذه الافلاك الثائرة؟ الا ترون هذه الافلاك الثابتة من الذي يسيرها؟ نشاهد هذه الافلاك عظيمة كما عظمها - 00:06:20ضَ
خالقها ما بهت القوم واسلموا على يديه. ولا شك ان هذه اية عظيمة يقال مثلا هذه الاجرام العلوية الشمس والقمر والنجوم التي لا يحصي عددها الا الله مع بعد ما بينها وبيننا نشاهدها احيانا - 00:06:54ضَ
كي يجتمع الشمس والقمر احيانا في اول الشهر. ثم في وسط الشهر يتفرق يتفرق تكون الشمس في المغرب والقمر في المشرق وكذلك ايضا يشاهد نوره انه اول الشعر ضعيف ثم في وسط السحر يكون قد اكتمل نوره - 00:07:26ضَ
حيث يكون مقابلا للشمس وهكذا النجوم لا يتجاوز حده الذي حد له وهكذا ايضا السحب كيف تسيق ان شاء الله تعالى تارة تأتي من الشمال لتسير جنوبا وتارة بالعكس وتارة - 00:07:55ضَ
شرقنت تارة غربا وتارة تكون كثيفة وتارة تكون خفيفة وهكذا ايضا الرياح الرياح التي تأتي ثارة قوية وثارة خفيفة منها ما قد يقل الاشجار وينسف الدعر والا والمنازل. ومنها ما يكون باردا ومنها - 00:08:20ضَ
ما يكون هادئا منها ما يكون ريحا صرصرا ومنها ما يكون رياحا باردة او مناسبة حتى قال بعض العلماء لو سكنت الريح عدة ايام عن الارض لانتن كل ما على وجه الارض جعلها الله تعالى لهذه - 00:08:50ضَ
وكذلك ايضا هذه الارض التي بسطها الله وما عليها من هذه المخلوقات التي لا يحصي عددها الا الله كما لله تعالى وبث فيها من كل دابة اذا تذكرنا في هذه الدواب وجدنا ان خلقها محكم غاية الاحكام - 00:09:20ضَ
كل دابة قد اعطيت ما تعيش به ولا تتعطل ولا تموت جوعان الا اذا شاء الله تعالى المشاهد اصغر شيء نراه هذا الذر كيف يتناسل؟ وكيف يتوالى ويكثر؟ وكيف واين اكلها الذي تأكله؟ هل فيها مثلا عروق يسري فيها هذا الطعام - 00:09:53ضَ
ويصل الى تنمو بذلك وتنبت وتعيش وكيف تكون اعضاؤها ورضا مثلا ومواضع اقدامها وما اشبه ذلك لا لا تؤذى الا بمجهر او ولكن الذي خلقها احكم خلقها وعرفها كيف تعيش في هذه الدنيا - 00:10:33ضَ
ذكر ابن القيم في بعض كتبه كشفاء العليل ان انسانا رأى ذرة تجر لها قطعة لحم صغيرة وعجزت عن حملها ثم ذهبت فجاءت معها باربع او بخمس من الذر ولما رآهن اقبلن رفع هذه القطعة - 00:11:06ضَ
قطعة مثل النواة وابعدها فجاء الذر ولكنهن لم يجدن في ذلك المكان هذه القطعة ورجعنا وبقيت الاولى فلما ذهبنا القى اليها هذه القطعة. فلم القاح وشمتها وحاولت ان تجرها عجزت وذهبت فجاءت معها باربع - 00:11:37ضَ
او بخمس من الذر فلما رآهن اقبلن حملها وابعدها جئنا الى مكانها فلم يجدن شيئا فرجعنا ثم بقيت هي ولما بقيت القاها عندها وبقيت مدة وهي تحب حاول ان تجرها فلم تقدر فذهبت وجاءت بغيرها لمن يساعدها. بفرح - 00:12:12ضَ
تلك القطعة فلما رأينا انها لم لم يجدنها اجتمعن على هذه الذرة التي دعتهن ثلاثا او اربع مرات وكل واحد عظت عظوا منها قطعنها. حيث انها جاءت بهن اربع مرات ولم يجدن شيئا - 00:12:47ضَ
من الذي الهم هذه الذرة ان هذا قوتها او انها تعجز عن حملها او انها اذا جاء في هذا واجتمعنا استطعنا ان يجررنا هذه القطعة لا شك ان هذا اله - 00:13:14ضَ
من الله تعالى الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى. ننظر في هذه كل واحدة اه تناسبها او يناسبها عملها. عمل محكم لو نظرنا مثلا الى هذه النحلة هذا النحل كيف - 00:13:34ضَ
يجمع يجمع هذا هذا العش او الاشياء القصب التي تكون لبيك له ثم بعد ذلك كيف يلقي فيه هذا الناحية هذا العسل الذي يلقي فيه من جوفه بعد ما يأكل ثم يلقيه ثم بعد ذلك يجعل فيه بيضة صغيرة - 00:14:01ضَ
بعد ذلك تتغذى من هذا العسل ثم بعد ذلك تعيش وتصير مثل امهاتها وهكذا ايضا نوع من الزنابير الزنبور الذي هو معروف طائر ذو ذو اجنحة اذا جاء الربيع تشاهدونه يبني بيوتا في السقوف او في الحيطان. هذا البيت الذي يبنيه يملأه من العقاقير - 00:14:33ضَ
التي هي من هذه الحشرات التي تعيش في على اه او تتوالد ما فيه الاعشاب اذا ملأه هذا البيت وضع عليه بيضة صغيرة ثم اغلق عليها الباب هذه البعضة اذا فقست اكلت من تلك الزنابيل ونحوها الى ان تنبت لها اه - 00:15:09ضَ
ثم بعد ذلك تخرق الباب والتطهير. والذي الهمها الذي الهمها هذا ان هذا هو فداؤها لا شك انه الذي هو على كل شيء قدير يشاهد مثلا ان هذا الضب الذي هو حشرة ولكنها من الحشرات الكبيرة عندما تريد ان تبيض تحفر لها - 00:15:39ضَ
حفرة واسعة ثم تدفن فيها بيضها عشرين او ثلاثين بيضة وتدفنها واذا قارب انها عرفت انها قد فقست وان هذه الافراح قد صارت عند ذلك يحفظها فاذا حفرتها خرجت هذه الافراح التي هي اولى بهذا الظم. عجائب المخلوقات عظيمة - 00:16:09ضَ
الذي افلكها واعطى كل شيء خلقه هو الله سبحانه وتعالى. كيف الهمها انها تتوالد كيف الهم الذكر كيف يأتي الانثى؟ نشاهد مثلا ان الدواء ان هذه الانعام الانعام تتوالد كما يشاء الله. من الذي - 00:16:44ضَ
الهم هذا الكبش الذكر من الضأن ان فرج الانثى تحت هذه الالية الكبيرة اذا اراد ان ينزو عليها الاضطراب رفع هذه الالية كلها الى ان يبدو حرجها لا شك ان - 00:17:11ضَ
هذا الهام من الله تعالى لم يكن هناك من يعلمها ولا من يبين لها كيف فيها الله تعالى يقول الذي اعطى كل شيء خلقه ثم هدى هدى الذكر كيف يأتي - 00:17:31ضَ
الانثى حكمة عظيمة حتى يحصل هذا التوالد. جعل الله تعالى هي هذه الشهوة في ذيكور مثلا من الانعام الكبش من الظأن والتيس من المعز والثور من الضأن والجمل من والحصان من الخيل وما اشبهها جعل الله له فيه هذه الشهوة التي تدفعه - 00:17:51ضَ
الى آآ الى النزوان الى ان ينزع حتى ينزل في رحم هذه الانثى التي من جنسه ولا يميل الى غير جنسه. فلا تجد الكابشة ينزع على الماعز. ولا تجد مثلا الثور - 00:18:21ضَ
ينزل آآ ينزل على الحمر او على الخايل بل الهمه الله تعالى ما هو من جنسه حتى ليحصل بذلك هذا التوالد الذي قدر الله تعالى وجوده. وهكذا يقال في الحشرات اي مثلا هذه الطيور كيف تتوالد؟ جعل الله لها رغبة في هذا - 00:18:41ضَ
في هذا التلقيح الى ان يحصل منها هذا التوالد كذلك ايضا يشاهد ان في كل بها رحمة لابطالها وقت صغارهم وحاجتهم. فتشاهدون الطير يحنوا في حالة ضعفهم وعجزهم عن الطيران ياتي اليهم بالمعيشة ويحنو - 00:19:11ضَ
عليهم واذا جاء احد ليأخذ تلك الارباح رأيت امها تجر حولها وترفرف وحولها رحمة ورقة بها. فاذا كمل طيرانها وطارت لم تعرفها امها ولن تتذكرها وذلك لانها استغنت عن اه عن من يحنوا عليها - 00:19:41ضَ
تلك الرقة التي فيها وهكذا ايضا في الدواب يشاهد مثلا ان الناقة على على ولدها في حالة صغاره وترضعه مثلا وتحن عليه اذا لم وهكذا البقرة وهكذا بقية الانعام تحنو على اطفالها وتعطف - 00:20:11ضَ
رحنا جعلها الله تعالى في قلوب هذه الوالدة ايا كانت الى ان يتم تنامي جسد الولد ويستغني فبعد ذلك يقوم ويقوم بنفسه مشاهد ايضا ان كل دابة تعرف قوتها. وما تتغذى به - 00:20:41ضَ
تعرف ما تغذى به الصيد مثلا يعرف غذاءه من النباتات والاعشاب وما اشبهها السباع تعرف غذائها الذي تغذى به من الحيوانات اللحوم عاشبه ذلك الطيور تعرف ايضا غذائها. منها ما يتغذى على اللحوم كالصقر والعقال - 00:21:18ضَ
اليوم ما اشبه ذلك ومنها ما يتغذى على الحبوب الحمام والعصافير وما اشبه ذلك وهكذا الذي يا خالك احد جعل لها هذه المعرفة خطرها على ذلك ثم يسر لها رزقها. يسر لها - 00:21:53ضَ
ما يشاهد ان هناك دابة رأيناها قد ماتت جوعا في ثبت في الحديث قوله صلى الله عليه وسلم عذبت امرأة بهرة ربطتها لا هي اطعمتها ولا هي تركتها تأكل من خشاش الارظ - 00:22:22ضَ
جعل الله مثلا قوت هذه الهرة هذا القط ونحوه انه يأكل من خشاش الارض خشاش الارض هذه الحشرات ايضا جعل الله تعالى لها اغذية الحشرات الذر له غذاء مثلا وكذلك - 00:22:49ضَ
البعور له غذاء وهكذا ايضا الاوزاغ الوزغ وسام ابرص لها قضية تجدها وتتغذى بها وهكذا الخنفساء وما اشبهها جعل الله تعالى لها ما تتقدم الذابحين وجعل هناك دواب تعيش عليها. بمعنى انها تأتي اليها وتأكلها كغذاء لها. ليكون - 00:23:09ضَ
هناك غذاء لهذه الحشرات والحشرات نفسها غذاء لدواء اخرى هكذا جعلها الله هذه لهذه لا شك انها حكمة عظيمة حيث بث هذه الدواب وجعل لها رزقا ميسرا يأتي اليها بدون ان تموت - 00:23:39ضَ
عن او جهدا قد ثبت قول النبي صلى الله عليه وسلم لو انكم توكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير. تغدوا خماصا وتروح بطانا. يعني ان الطيور لا تدخر لها قوتا ليس عندها مخازن تحزن فيها قوتها تخزن فيها غذائها - 00:24:09ضَ
بل في كل يوم تطير وتجد غذاء يسد حاجتها ويسد الفاتحة ايا كانت النسر مثلا يذهب ثم يرجع في المساء وقد شبع وجد ما يشبعه والغراب كذلك والحداءة كذلك والعقاب كذلك ونحو ذلك من كبار - 00:24:39ضَ
وهكذا ايضا الحمام والحبارى وما اشبهها مما هو مباح ايضا ليس لها مخازن تحزن فيها الاغذية لا شك ان هذا دليل على حكمة الله تعالى حيث اعطى هذه من المخلوقات قوتها وضمن لها رزقها الذي يتفكر في هذا يرى - 00:25:11ضَ
عجب ان هذه ما خلق ما خلقت انفسها ولا الهمت انفسها وليس هناك من يعلمها ولا من يدرسها ويقول لها هذا هو الغذاء هكذا يكون التناسل وما اشبه ذلك وانما هذا فطرة والهام الهمها الله - 00:25:41ضَ
تعالى ولا يحصي عدد هذه الفيصلات وهذه المخلوقات الا الله سبحانه وتعالى. ويقال كذلك دواب البر جعلها الله تعالى برية بحيث انها تشم وهذا الهواء الذي هو النفس في الهواء واذا غمست في الماء ماتت ودواب البحر بعكسها - 00:26:11ضَ
انما تشم هذا الماء ويكون ايضا هو نفسه الذي تتنفسه فاذا اخرجت الى حيث انها تفقد ما تتنفس به ويكون سببا في حياتها الذي جعلها هذه هكذا وهذه هكذا. لا شك انه على كل شيء قدير. وقد - 00:26:44ضَ
فكر في ذلك اهل المعرفة ونظروا وظهر لهم ان هذا قدرة قادر ان الذي اوجد هذه قادر على كل شيء لم تكن هي التي اوجدت معلومة مثلا انها تتوالد وتتزاوج ولكن - 00:27:14ضَ
عرفت ان هذا الشهاد وهذا التزاوج سبب وان في التوالد وسبب في وجود امثالها من اولادها الهمها الله تعالى ذلك حتى تكون اية وعبرة للمعتبرين كان وكذلك ايضا ما ما هناك من علمها بالنافع من الضار يعني - 00:27:44ضَ
معروف انها تعرف ان هذا الغذاء قاتل. فتتجنبه ولا تأكل منه شيئا. وان هذا نافع من الذي الهمها تكلم العلماء على ذلك واطالوا قديما وحديثا وبلا شك ان هذه اية وعبرة للمعتبر - 00:28:16ضَ
اجل شيء واكرم شيء الى الانسان ما بين يديه. الانسان قد يقال ان الله تعالى انطق منه اللسان واعطاه الفؤاد والقلب فهو يمكن ان يتعلم يتعلم ويعلم الكبير صغير الصغير وينشأه الى ان يتعلم - 00:28:51ضَ
هذه الصنعة وهذه الحرفة وهذا النافع وهذا غير نافع وما اشبه ذلك ولكن بالنسبة الى الحيوان والدواب وما اشبهها فانه لم يكن هناك من يعلمها الا من الله تعالى جعل هفطرتها هذا هذا الالهام الذي تكون - 00:29:26ضَ
للخير الذي يناسبها وللشر الذي لا يناسبها ولذلك شبه الله تعالى الكفرة بهذه البهائم بل ذكر انهم اقل ثالة كان من البهائم في قوله تعالى ولقد يبأنا لجهنم كثيرا من الجن والانس لهم - 00:29:56ضَ
قلوب لا يفكهون بها ولهم اعين لا يبصرون بها ولهم اذان لا يسمعون بها. اولئك كالانعام هم اضل اولئك هم الغافلون. جعلهم اضل من الانعام وذلك لان الانعام فطرها الله تعالى على ما يناسبها. وعلى ما ينفعها ويفيدها - 00:30:30ضَ
جعل لها ذكرا ومعرفتان بالغذاء الذي يصلح لها الذي يصلح لها الهم الله مثلا هذه الحشرات ان تحفر لها جحرا تكتن فيه او هذه الطيور ان اذا عشت تفرق فيه او ان تأوي مثلا الى كهف او الى شجرة تجعلها - 00:30:59ضَ
او ما اشبه ذلك ان هذا الانسان الذي لم يعتبر بما امامه ولم يتفكر في هذه المخلوقات العظيمة الموجودة. وكفر بالله تعالى ولم يعترف بخالق خلقه لك اهو ولم يفرق بين خالق ومخلوق وجعل نفسه همه هذه الحياة - 00:31:29ضَ
همه شهوته. شهوة بطنه وشهوة فرجه. ولم يلتفت الى الحكمة التي خلق لاجلها فمثل هذا اقل حالة من البهائم ولذلك يقال لو سلب هذه الحواس لكان خيرا له. كما قال تعالى فما اغنى عنهم سمعه - 00:31:59ضَ
ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيعي اذ كانوا يجحدون بايات الله فاما اذا رزقه الله تعالى علما وبصيرة نورا ايمانيا فان انه يفكر فيما خلق له ويعرف كيف اه وجد ولاي شيء خلق ويستدل - 00:32:28ضَ
كله بما بين يديه على قدرة من خلقه وانشأه. ويعرف بعد ذلك انه ما خلق عبثا وان الذي خلقه له حق عليه فيعبده حق عبادته. وهذا هو العاقل الذي تميز عن البهائم - 00:32:57ضَ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى ما ذكر من الفضل في المتفكر في ذلك - 00:33:17ضَ
قال حدثنا جعفر بن عبدالله بن الصباح قال حدثنا محمد بن حاتم المؤدب قال حدثنا عمار بن محمد عن عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال تفكر ساعة خير منك خير من قيام ليلة. قال - 00:33:40ضَ
تحدثنا عبدالله بن محمد زكريا قال حدثنا عثمان بن عبدالله القرشي قال حدثنا اسحاق بن نجيح الملطي قال حدثنا عطاء الخرساني عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:34:00ضَ
ساعة خير من عبادة ستين سنة. قال حدثنا الحسن ابن هارون ابن سليمان قال حدثنا احمد بن دورقي قال حدثنا محمد ابن كثير عن ابي اسحاق عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال - 00:34:20ضَ
ثاني مقتصدتان فيهما تذكر. خير من قيام ليلة والقلب ساهل. قال حدثنا عبدالرحمن بن محمد حماد قال حدثنا علي ابن المنذر. قال حدثنا ابن فضيل قال حدثنا الاعمش عن عن عمرو ابن مرة - 00:34:40ضَ
عمرو بن مرة عن ساري بن ابي الجعد قال سألتهم ما الدرداء رضي الله عنهما ما كان افضل عمل ابي الدرداء فقال قالت التذكر قال اخبرنا المروزي قال حدثنا عاصم ابن علي قال حدثنا المسعودي عن عون ابن عبد الله قال - 00:35:00ضَ
قيل لام الدرداء رضي الله عنهما ما كان اكثر عمل ابي الدرداء رضي الله عنه قالت التفكر قال حدثنا عبد الله بن محمد بن العباس قال حدثنا سلمة. قال حدثنا سعد بن عاصم قال سمعت فضيلا يقول - 00:35:20ضَ
كلام المؤمن حكم وصمته تفكر ونظره عبرة اذا كنت كذلك لم تزل في العبادة ثم قرأ وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. قال حدثنا محمد يحيى المروزي. قال حدثنا قال حدثنا يحيى بن المتوكل ابو عقيل عن عمرو بن قيس الملائي قال بلغني ان تفكر ساعة خير من عمل دهن - 00:35:40ضَ
من الدهر قال اخبرنا ابو يعلى قال حدثنا عباس النرصي قال حدثنا يزيد ابن زريع عن سعيد عن رضي الله عنه ان في ذلك لايات للمتوسمين قال المعتبرين قال حدثنا الوليد بن ابان - 00:36:10ضَ
قال حدثنا ابو حاتم قال حدثنا احمدنا بالحواري قال سمعت عبد العزيز بن عوير يقول ان صنفا من الطير جوعوا اربعين صباحا. ثم طاروا في الهواء فلما رجعوا الى الطير كانوا يعرفون بعد بريح المسك. قال - 00:36:30ضَ
قال احمد رحمه الله تعالى هذا مثل ضربوه للناس اذا زهدوا تفكروا وطارت قلوبهم في ملكوت السماء فيرجعون ويثنى عليهم. قال حدثنا الوليد قال حدثنا احمد ابن يحيى ابن ابن نصر. قال حدثنا - 00:36:50ضَ
ابو حجر قال حدثنا كنانة ابن جبالة عن عتمة عن عثمان ابن عطاء عن ابيه ان ابا بكر رضي الله عنه ذكر ذات يوم وفكر في يوم القيامة والموازين والجنة حيث ازلفت وفي النار حين ابرزت وصفوف الملائكة - 00:37:10ضَ
وطي السماوات والارض ونسف الجبال وتكوير الشمس وامتثال الكواكب. فقال وددت اني كنت خضراء من هذه الخضراء. وددت اني كنت خضرا من هذه الخضراء. تأتي علي بهيمة فتأكلني واني لم اخلق فنزلت هذه الاية. ولمن خاف مقام ربه جنتان - 00:37:30ضَ
قال حدثنا احمد بن عمرو قال حدثنا احمد ابن عمر قال حدثنا عبد الله ابن محمد قال حدثه قال حدثنا احمد ابن ابي الحواري قال سمعت ابا سليمان يقول خرج مالك ابن - 00:38:00ضَ
رحمه الله بالليل الى طاعة الدار. وترك اصحابه في البيت واقام الى الفجر قائما في وسط فقال لهم اني كنت في وسط الدار خطر ببال ابي بالي اهل النار خطر ببالي اهل النار فلم يزالوا يعرضون علي بسلاسلهم واغلالهم حتى الصباح. قال - 00:38:20ضَ
احمد ابن عمر قال حدثنا عبد الله قال حدثني محمد ابن الحسين قال حدثني سليمان ابو وايوب قال قام زبيد ذات ليلة للتعجب فعمد الى مطهرة له فغسل يده ثم ادخلها في المطهرة. فوجد الماء فيها باردا شديدا - 00:38:50ضَ
كاد ان يجمد فذكر الزمهرير. فذكر الزمهرير ويده في المطهرة فلم يخرجها منها حتى اصبح فجاءت الجارية وهو على ذلك من الحال. فقالت ما شأنك؟ لم تصلي الليلة ما ما كنت تصلي قال ويحك اني ادخلت يدي في هذه المطهرة. فاشتد علي برد الماء فذكرت به - 00:39:15ضَ
الزمهرير. فوالله ما شعرت بشدة بردي علي حتى وقفت علي. انظري لا تخبري في هذا احدا ما دمت حيا. قال فما علم بذلك احد حتى مات رحمه الله تعالى. قال - 00:39:45ضَ
حدثنا ابراهيم بن محمد الحسن قال حدثنا احمد بن سعيد قال حدثنا ابن اب قال اخبرني عبد الله ابن عياش عن يزيدني قدر عن كعب رضي الله عنه قال من اراد ان يبلغ شرف الاخرة فليكثر التفكر - 00:40:05ضَ
كن عالما. قال حدثنا قال حدثنا قال حدثني الصوت بن حكيم عن جعفر بن سليمان عن رجل من اهل صنعاء اظن عبد الصمد عواد بن منبه رحمه الله قال الصمت فهم للفكرة والفكرة مفتاح للمنطق - 00:40:25ضَ
والقول بالحق دليل على الجنة. قال واهن منبأ رحمه الله ما طالت فكرة امرئ قط لا فهم وما فهم امرؤ قط الا علم وما علم امرء قط الا عمل. قال حدثنا ابراهيم - 00:40:45ضَ
محمد بن الحسن قال حدثنا ابو الربيع قال حدثنا حجاج ابن رشيد قال كنا ابن رشدين قال قال كنا نجلس نجالس عبدالرحمن بن شريح عشاء. لا ينطق فيها بحرف مفكر حتى يقوم - 00:41:05ضَ
فقال له رجل يوما الا تتكلم؟ فقال قد تكلمت وتكلمت فلم انتفع ولم ينتفع بكلامي وقال ذات يوم كم تكرر هذه كم تكرر هذه المواعظ على هذه القلوب وليس في - 00:41:25ضَ
يا حراك فكيف من اهمل قال واطال السكوت يوما فقال العجب كل العجب عن يوم يقص للشاة الجماء من الشاة القرناء فعلمنا انه كان مفكرا في ذلك في ذكر يوم القيامة - 00:41:45ضَ
قال حدثنا احمد محمد يعقوب قال حدثنا احمد المنصور زاد قال حدثنا عبد الرحيم ابن الحسن للصفار قال ابن عيينة رحمه الله في قول الله عز وجل ساصرف عن اياتي الذين يتكبرون - 00:42:08ضَ
في الارض بغير الحق. قال انزع عنهم انزع عنهم فهم القرآن فاصرفهم عن اياتي قال حدثنا اسحاق ابن ابي حسان الانماطي وابراهيم محمد الحارث قال حدثنا احمد بن ابي الحواري - 00:42:28ضَ
قال حدثنا ابو عصمة قال سمعت ابا زيد يقول رأيت سفيان الثوري رحمه الله وقد طاف وصلى خلفه فالمقام ركعتين ورفع رأسه فنظر الى السماء وانقلب مغشيا عليه. قال فخرج حبش زمزم - 00:42:48ضَ
فحملوه وادخلوه وصبوا عليه الماء حتى افاق تحدثت به ابا سليمان فقال ليس النظر اقبل ليس النظر اقلبه. انما اقلبه الفكر قال حدثنا احمد ابن ابن روح قال حدثنا عبد الله بن خبيق عن يوسف الاسباط قال كان سفيان الثوري - 00:43:08ضَ
رحمه الله طويل الفكرة وكان يفور الدم من حزن من حزنه وفكرته. قال حدثنا ابو بكر بن معدان قال حدثنا عبد الله بن خبيق قال قال لسفيان الثوري رحمه الله وقد صليت العشاء لا - 00:43:35ضَ
ناوي فناولته فاخذها بيمينه ووضع يساره على خده ثم قمت ونمت فلما طلع الفجر اتيته فقلت يا ابا عبد الله طلع الفجر. فاذا المطهرة بيمينه ويساره على خده فقال لم ازل منذ ناولتني المطهرة. افكر في امر الاخرة الى الساعة - 00:43:55ضَ
سمعنا هذه الاثار اولا في فضل التفكر وثانيا في كيفية تفكر السلف والائمة رحمهم الله ذكروا ان تفكر ساعة خير من احياء ليلة او من عبادة سنة او من عبادة ستين سنة - 00:44:25ضَ
ولا شك ان هذا خاص بمن تفكره يزيده علما وعملا وحاص باهل العقول الذين يتفكرون فكرا يدلهم على قوة المعرفة ذكروا في الايات التي هي الانعام الوصايا العشر قوله تعالى قل تعالى واتلوا ما حرم ربكم عليكم - 00:44:58ضَ
الى قول حذالكم وصاكم به لعلكم تعقلون ولا تقربوا مال اليتيم الا بالتي هي احسن الى قوله ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون ما قال وان هذا صراطي مستقيما الى قوله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون - 00:45:37ضَ
فاخبر في الاية الاولى بانه العلة هي العقل وليس المراد العقل الدنيوي او العقل المعيشي. بل العقل الاخروي العقل الذي اذا عاق اذا رزقه الانسان تفكر في عاقبة امره وعرف - 00:46:07ضَ
وعرف الحكمة في خلقه وايجاده وعرف ما بين يديه وما وعرف ما هو مقبل عليه. فاذا رزق هذا العقل فان الله قال يوفقه للتذكر فيتذكر ما مضى ويتذكر ما هو مستقبل - 00:46:34ضَ
ويقطع وقته في الذكر وفي التذكر وفي التأمل وفي التعقل. فاذا رزقه الله تعالى هذا التذكر انتقل الى العمل وهو التقوى. لعلكم تتقون. اي هذا التذكر يثمر العقل تذكرا. ويثمر التذكر تقوى - 00:47:04ضَ
تقوى لله تعالى فتكون هذه هي نتيجة هذا العمل لا شك عباد الله ان التفكر يراد به تأمل هذه الحياة وما فيها ينطبق على التأمل لما بعد الموت التفكر في هذه الحياة - 00:47:37ضَ
يعود مثلا الى ان الانسان يتفكر في الدنيا وتقلبها. فيعلم انها ليست قرار فيجعل زاده فيها زادا اخرويا. اذا تذكر انه قد ملك الدنيا ملوكا قد تجبروا وتكبروا وقالوا من اشد من - 00:48:16ضَ
ان قوة واخبر الله تعالى ببعض اعمالهم كقوله اتبنون بكل بيع اية وتتخذون مصانع لعلكم تخلدون. واذا بطشتم بطشتم جبارين البقية هؤلاء وهل خلدوا مكثوا قليلا من الزمان ثم اتوا وبغى - 00:48:49ضَ
وتجبروا فارسل الله عليهم العذاب فارسل الله عليهم ريحا صرصرا في ايام نحسات سبع ليال وثمانية ايام حسوما كذلك ايضا يتفكر في قوم هود آآ الذين هم عاد وفي قوم صالح الذين هم - 00:49:19ضَ
وفي قوم شعيب وفي الامم الذين قص الله تعالى علينا اخبارهم وكيف كانت نهايتهم كيف كان امرهم؟ وباي شيء عذبه ولاي ذنب عذبوا هكذا ايضا يتذكر ويتفكر في من كان عنده اموال طائلة ولن - 00:49:48ضَ
شيئا كما ذكر الله عن قارون وكيف ان الله خسف به وبداره الاخرين فما كان له من فئة ينصرونه من دون الله ما كان من المنتصرين وكيف قص الله على - 00:50:18ضَ
لدينا ايضا خبر سبإ وما كانوا فيه حيث كانوا في نعيم عظيم ثم اهلكهم الله تعالى وارسل عليهم سائل العلم وهكذا القصص المتقدمة كذلك ايضا يتذكر القصص الجديدة في هذه الامة. يتذكر ان هناك في هذه - 00:50:38ضَ
من يتملك وتقدموا في الدنيا عملوا وتصحوا ولكن اين هم؟ ما بقي منهم الا احبار واثار تلك اثارنا تدل علينا فانظروا بعدنا الى الاثار. ما بقي الا اخبارهم. فان كانوا صالحين - 00:51:10ضَ
بما اصلحوه من الاعمال وان كانوا غير ذلك ذموا وتوجه السب والزم اليهم هذا على الال س ان واما في الاخرة فالامر فيهم الى الله سبحانه وتعالى قد بعتنا علماء الامة باخبار - 00:51:43ضَ
ما بعد او اخبر هذه الامة وكتبوا تراجم مطولة او مختصرة من اشتهى رعوا بشيء من من الاعمال او نحوها. وكذلك ذلك ايضا طاله البحث عن اه ابطاله بحثهم وفي كتاباتهم - 00:52:17ضَ
عن الحوادث والامور العجيبة التي حدها في هذه طبعا كلها لماذا؟ لماذا كتبوا هذه التواريخ؟ وكتبوا هذه الوقائع جابو لنا هذه الاخبار لا شك ان فيها عبرة لمن اعتبر. وذكرى - 00:52:50ضَ
لمن يريد ان يتذكر فأولا نعرف كثرة من ملك الدنيا قبلنا وان انه ملكها اخيار واشرار كما ذكر في بعض الاثار ان الذين ملكوا الدنيا من اولها الى اخرها اربعة مسلمان وكافران - 00:53:20ضَ
لان المسلمان فذكر سليمان وذا القرنين وذلك لان سليمان سخر الله له الريح تجري بأمره رخاء حيث اصاب. غدوها ساهر ورواحها شهر. اي انها اذا سارت من اول النهار الى وسط النهار قطعت مسيرة شهر - 00:53:57ضَ
وفي اخر النهار رواحها اي بعد الزوال الى الليل مسيرتين شاحر تسير به هذه الريح سخر الله تعالى له هذه الريح. وقالوا انه امتد ملكه. وانه له البلاد سواء مؤمنهم او كافرهم - 00:54:33ضَ
وان كان في ذلك توقف اما ذو القرنين فقص الله تعالى علينا حذره. وذكر انه اتبع سببا حتى اذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغربه غين حميئة الى اخر ما ذكر الله. ثم - 00:55:05ضَ
رجع حتى بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم الى اخر ما ذكر الله لا شك ان هذا دليل على ان الله مكن له في الارض حتى بلغ مشرق الارض ومغربها. الله - 00:55:29ضَ
اعلم بكيفية مسيره الا ان الله ذكر انه انه قال ان لما قال الله تعالى له اما ان تعذب واما ان تتخذ بهم حسنا قال اما من ظلمها سوف نعذبه. ثم يرد الى ربه فيعذبه عذابا نكرا. واما من امن وعمل صالحا - 00:55:48ضَ
فله جزاء الحسنى ذكروا ايضا عن النمرود انه كان ممن تمكن في الارض هو انه ما لك ما شرقها ومغربها حتى ادعاء انه هو الله. وامتحن ابراهيم فقال له ابراهيم ربي الذي يحيي ويميت. قال انا احيي واميت - 00:56:15ضَ
قال ابراهيم فان الله يأتي بالشمس من المشرق فيأتي بها من المغرب. فبهت الذي كفر فقالوا انه ملك نحو اربعمئة سنة. ومع ذلك لم يبق له الا الاخبار يذم بها. وكذلك ايضا ذكر ممن ملك الدنيا مختنص - 00:56:52ضَ
الذي تسلط على اهل الارض وسامهم سوء العذاب وقتل خلقا كثيرا ممن استولى عليه لا شك ان هؤلاء كلهم قد انقضت حياتهم وانقطعت آآ تصرفاتهم وما بقي الا اخبارهم ان ذكروا - 00:57:21ضَ
ان كانوا اهل خير ذكروا بالخير وان كانوا اهل سوء او شر ذكروا بالشر والعياذ بالله فنقول على الانسان الذي يريد ان يتذكر ان ينظر في كتاب الله تعالى ويتعقل ما حكاه الله - 00:57:48ضَ
وما بينه من آآ ما بينه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من هذه الاخبار العظيمة ومن هذه الامور والعجائب وكذلك ايضا ينظر فيما جاء في كتب التاريخ وما - 00:58:13ضَ
ذكر فيها من الاخبار والعجائب والامور التي ذكرت للعبرة وللموعد كيف تقلبت الامور وتصرفت فيعرف تصرف الدنيا وتقلبها باهلها وانها كما قال بعضهم هي الدنيا تقول بملئ فيها فذل حذاري من سفك وفتك فلا يغركم - 00:58:36ضَ
ابتسامة كقولي مضحك والفعل مبكي. فيأخذ عبرة وموعظة من هذه الحياة. ويستعد للموت ولما بعد الموت - 00:59:06ضَ