شرح كتاب العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني
التفريغ
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين ونبينا محمد على اله وصحبه اجمعين من اركان الايمان الايمان والملائكة الذين هم المسيح ان يكون عبدا لله - 00:00:00ضَ
ولا الملائكة الذين هم عبيد الرحمن الذين خلقهم لعباد الله وصفهم في هذه الاية بالقرب ولا الملائكة المقربون سلكهم الله تعالى على هيئة وخلقة لا نعلمها كيفية خلقتهم بحيث اننا نراهم - 00:00:37ضَ
وهم يروننا وقد وكل الله تعالى الملائكة بحفظ بني ادم. وكلهم بكتابة الاعمال لكل انسان ملكان يكتبان اعماله ملك الحسنات وملك السيئات يقول تعالى ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد - 00:01:12ضَ
وهذا بلا شك يحمل كل مسلم على ان يتثبت في الاعمال يكثر من الحسنات يعلم انها تكتب ويقلل من السيئات او يبتعد عن عملها. يعلم انها تكتب حتى واحاديث قلبة - 00:01:50ضَ
وعمل بدنة كل ذلك يكتبها الملكان في قول الله تعالى وان عليكم لحافظين شراء من الكاتبين يعلمون ما تفعلون هكذا اصحهم الله بانهم حافظون وبانهم كرام على الله تعالى رتبتهم ولشرفهم وفضلهم - 00:02:24ضَ
وانهم كاتبون لكل ما يعمله العبد وانهم يعلمون افعال العباد يعلمون ما تفعلون سيكتبونه يدخل فيما تعملون حديث القلب فيكتبونه يطلعهم الله تعالى على ذلك فيكتبونه حتى يحاسب على عمل قلبه - 00:02:59ضَ
وعلى كون لسانه وعلى اعمال جوارحها يجد ذلك كله هناك توبة دليل ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم اذا هم العبد بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة يقول الله للملائكة اذا هم عبدي بحسنة فلم يعملها فاكتبوها له. بمعنى انه تركها لعذر - 00:03:36ضَ
او لعجز واذا هم بسيئة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة يقول الله انما تركها من جرائي اي ترك اخاها من الله الهم حديث قلب ومع ذلك يكتبونه حديث القلب الذي - 00:04:14ضَ
يهديه الانسان بقلبه انه سوف يعمل كذا ومع ذلك لا يعمله يطلع الله الملائكة على عمله فيكتبونه سجل للحسنات او السيئات على حسب ما يقوم بقلبه كذلك الملائكة الموكلون بحفظ بني ادم - 00:04:43ضَ
الا عن المقدر ودليل ذلك قوله تعالى قوله يحفظونه من امر الله هاي الملائكة اي يحفظونه بامر الله كل انسان قد وكل الله تعالى عليه ملائكة يحفظونه بامر الله ولا - 00:05:19ضَ
ولا يخلص اليه شيئا الا ما قدره الله تعالى عليه ذكر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم في قوله يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار ملائكة يحفظون العبد ليلا وملائكة - 00:05:59ضَ
يحفظونه نهارا فقول الله تعالى له معاقبات من بين يديه ومن خلفه الملائكة يعني امامه وخلفه جانبيه يحفظونه بامر الله او يحفظونه الا مما قدر الله تعالى عليه هؤلاء جنس من الملائكة - 00:06:25ضَ
كذلك ايضا هناك ملائكة ينزلونها الارض ليحضروا اماكن العبادة يقول صلى الله عليه وسلم يتعاقب نهيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار يصعد ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر يصعد الذين باتوا فيكم - 00:07:04ضَ
يعني الملائكة الليل يصعدون اذا نزل ملائكة النهار صلاة الصبح فيسألهم ربهم ليقولون اتيناهم وهم يصلون تركناهم وهم يصلون يعني جاءوا وقت صلاة العصر وصعدوا وقت صلاة الفجر فهؤلاء هم الذين يحضرون الصلوات - 00:07:41ضَ
هناك ايضا ملائكة يحضرون اماكن الذكر وهم السياحون ورد في الحديث ان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان لله ملائكة سياحين هاي الارض فاذا وجدوا قوم يذكرون الله تنادوا هلموا الى حاجتكم - 00:08:14ضَ
يحفونهم باجنحتهم الى السماء فيسألهم ربهم وهو اعلم منهم فيقولون جئنا من عباد لك يذكرونك ويشكرونك ويعبدونك فيقول الله وهل رأوني؟ قالوا لا والله القوم لا يشقى بهم جليسهم يعني هذا الذي ليس منهم - 00:08:52ضَ
هذا كان وانما جاء لحاجة وجلس معهم واخذ يستمع ما يذكرون يستمع ذكرهم لله وتعظيمهم له وذكرهم لاياته. وذكرهم لالائه ونعمه. وثنائهم عليه وعبادتهم له تسبيحا وتكبيرا وتحميدا وتهليلا واستغفارا ودعاء - 00:09:32ضَ
رغبة ورهبة وانابة وتوبة يعبدونه ويحمدونه. فهذا جلس معه ولا شك انه في هذه الحال سوف يرق قلبه وسوف يعدل قلبه ويقشعر جلده وهكذا ايضا اذا ذكروا الجنة وذكروا ثوابها وما فيها من النعيم واخذوا يسألون ربهم ان يجعلهم - 00:10:00ضَ
من اهلها وان يؤهلهم لذلك الثواب. وهكذا اذا ذكروا النار وذكروا عظمتها وحرارة من العذاب النكال والحميم والغساق. عند ذلك تقشعر ويسألون ربهم ان يعيذهم من هذا العذاب فهذا الذي جلس معهم عادة انه - 00:10:36ضَ
يدخل في قول الله تعالى الان في قوله تعالى في صفة القرآن تقشعر منه جلود الذين يخشعون ربهم جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله. تلين جلودهم وقلوبهم الى ذكر الله فهذا - 00:11:06ضَ
نوع من الملائكة عملهم انهم يتتبعون خلق الذكر وانهم يحفظون ما يقولون ما ان الله تعالى عالم بهم وعالم بالزاكرين والذاكرات كذلك ايضا من الملائكة من وصفوا بانهم يبلغون محمدا صلى الله عليه وسلم - 00:11:34ضَ
السلامة من امته يقول ان لله ملائكة يبلغوني من امتي سلام اي من سلم علي في اطراف الارض ان الملائكة يبلغونه حتى يرد عليه السلام التبليغ ها هنا الاخبار انه لا من يصلي عليك او يسلم عليك فيقول - 00:12:11ضَ
عليه السلام لا يحصي عددهم الا الله المسلمون في اطراف الارض وفي كل ناحية من النواحي كل من صلى عليه وسلم عليه فانه ملائكة يبلغونه صلى الله عليه وسلم من هؤلاء انهم يسلمون عليك. ويصلون عليك - 00:12:43ضَ
ولذلك ورد انه صلى الله عليه وسلم قال لا تجعلوا بيوتكم قبورا ولا تجعلوا قبري زيدا. وصلوا علي فان صلاتكم تبلغني حيث وفي رواية فان تسليمكم يبلغني اي ان هناك ملائكة يبلغونه من امته - 00:13:10ضَ
انا من يصلي عليك ممن يسلم عليك وهكذا. ملائكة من جملة الملائكة سخرهم الله تعالى وامرهم بهذا الامر العظيم ولذلك يقول بعض السلف وهو زين العابدين لما رأى رجلا يأتي من اطراف المدينة يسلم - 00:13:39ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم عند القبر قال له ما انت ومن بالاندلس الا سواء الاندلس البلاد الغربية التي تعرف الان باسبانيا وما حولها هاي انفع الذي في المدينة - 00:14:10ضَ
والذين في اسبانيا على حد سواء من سلم عليه فانه يصل اليه السلام من قريب او من بعيد تبلغه الملائكة السلام والصلاة من امته ان ملائكة الله تعالى لا يحصي عددهم الا الله - 00:14:33ضَ
قال الله تعالى وما يعلم جنود ربك الا هو لما نزل عدد حزمة جهنم عليها تسعة عشر انتقد ذلك المشركون وقالوا يزعم محمد ان اهل النار الذين يعذبونكم تسعة عشر - 00:15:06ضَ
وانتم اكثر الكون تنتصرون منهم يقول الا يعجز كل مائة مائة منكم عن واحد حتى قال واحد منهم انا اكفيكم عشرة وكوني تسعة استهزاء وقال اخر انا اكفيكم سبعة عشر وكوني اثنين - 00:15:34ضَ
كل ذلك استهزاء ما علموا ان الواحد من خزنة النار يقبض الالوف ويلقيهم النار وانهم لا يحصي قدرهم عظمتهم ان الله تعالى ولذلك قال تعالى وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة - 00:16:03ضَ
ما جعلنا عدتهم الا فتنة للذين كفروا ذكرى عدتهم في التسعة عشر للذين كفروا ليظهر من يصدق ومن يكذب كما قال تعالى في اخر الاية وما يعلم جنود ربك الا هو - 00:16:31ضَ
وما هي الا ذكرى للبشر جنود ربك من الملائكة لا يحصي عددهم الا الله وهو سبحانه الذي خلقهم وهو الذي سخرهم ولا يحصي عددهم الا هو عددهم كثير مر بنا قوله صلى الله عليه وسلم - 00:16:54ضَ
السماء وحق لها ان تئط ما فيها موضع اربع اصابع الا وفيه ملك قائم او راكع او ساجد هو صوت الرحل. اذا كان عليه حمل ثقيل الرحل هو الاعواد التي تجعل على ظهر البعير - 00:17:20ضَ
اشدة او مسام او نحوها اذا كان الحمل ثقيلا على البعير فانه يسمع له اطيب وازيز من ثقل ذلك الحمل صلى الله عليه وسلم هيك على السماء بالملائكة بهذا هبطت السماء وحق لها ان تأب - 00:17:49ضَ
لكثرة من عليها من الملائكة ممن لا يحصي عددهم الا الله ما بين راكع او ساجد او قائم او قاعد يعبدون الله تعالى ويسبحونه ويحمدونه ويكبرونه هذا مصداق قوله تعالى وما يعلم جنود ربك الا هو - 00:18:16ضَ
وذكر النبي صلى الله عليه وسلم انه دخل البيت المعمور في السماء السابعة. واذا هو يدخله في كل يوم سبعون ما قالها ملكان يتعبدون فيه ثم لا يعودون اليه الى اخر الدنيا - 00:18:46ضَ
هاي في اليوم الثاني يدخله مثلهم وهكذا هي كل يوم. يدخله هذا العدد الى ان هذا من سماء واحدة وان في كل سماء بيت مثل ذلك والله اعلم ولكن هذا دليل على كثرة خلق الله تعالى من هؤلاء الملائكة - 00:19:10ضَ
ولذلك سمعنا ايضا قول النبي صلى الله عليه وسلم لو تعلمون ما اعلم لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. ولما تلذذتم بالنساء على الفرش. ولاحرجتم الى تجأرون الى الله وذلك لانه صلى الله عليه وسلم اطلعه الله تعالى على اهوال الاخرة وكذلك - 00:19:39ضَ
على احوال الملائكة وعددهم وكثرة عباداتهم وخوفهم من الله وتعظيمهم له وتسبيحهم وتكبيرهم وتهليلهم وما يتقربون به فاخبر بانكم كورونا اعمالكم ولو عملتم ما عملتم اذا رأيتم عبادة الملائكة دعاءهم - 00:20:14ضَ
تسبيحهم وتكبيرهم فانكم تحتقرون اعمالكم تتصفون بهذه لا تضحكون الا قليلا لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا من شدة الهول ومن عظم الهزاع ومن ما يتصوره الرائع والعالم من الاهوال هدا للاخرة - 00:20:44ضَ
وما بعد الموت ولما تلذذتم بالنساء على الفرش لن تتلذذوا بهم ولخرجتم الى الصعدات الى ان اطراف الارض والى اطراف البلاد تجأرون الى الله اي تدعون الله تعالى ينادونه وتخشى وله تعملون كما تعمل الملائكة اذا عرفت ان الملائكة يعبدون - 00:21:14ضَ
الله تعالى في كل الاحوال وان هذه عباداتهم هذه بعض اوصاف الملائكة عددهم وانهم لا يحصي عددهم الا الله حتى قال بعض العلماء ان كل قطرة من المطر ينزل معها ملك حتى يضعها في المكان الذي امر بان تقع فيه - 00:21:44ضَ
ذلك بلا شك دليل على كثرتهم ذلك لا تصل اليه يفهم البشر تقصر علومنا وتقصر اذهامنا عن ان نتصور ما هم عليه. وان نتصور كيفيتهم ومن اي شيء ماهيتهم ولكن نتهكك انهم مخلوقون - 00:22:18ضَ
وان الله تعالى اعطاهم القدرة على التشكل ولذلك فان الملك ملك الوحي يتشكل ينزل تارة في صورة في صورة بشر في سورة اللحية الكلب ونحوه وتارة يتمثل بسورة اعرابي او او ما اشبه ذلك - 00:22:50ضَ
ومع ذلك فانه لا يمكن رؤيته رؤيتنا له على هيئته التي خلق اليها ولذلك لما ان المشركين تشددوا وطلبوا ان ينزل ملك قال الله تعالى وقالوا لولا انزل عليه ملك - 00:23:18ضَ
ولو انزلنا ملكا لطغي الامر ثم لا يرجعون ثم قال ولو جعلناه ملكان لجعلناه رجلا ولبسنا عليهم ما يلبسون وهم تكلفوا لماذا؟ لم ينزل ملك من السماء علينا اخبر تعالى بان الله تعالى لو انزل ملكا - 00:23:46ضَ
لكم يا الامر ثم لا يؤخرون يعاجلون بالامر. يعاجلون بالعقوبة ثم اخبر بانهم لا يقدرون على ان ينظر الى الملك فلا بد ان الله تعالى يجعله في صورة بشر يقول الله تعالى ايضا عنهم - 00:24:18ضَ
وقالوا لولا يقول تعالى وقالوا ابعث الله باشر الرسول ثم قال قل لو كان في الارض ملائكة يمشون مطمئنين نزلنا عليهم من السماء ملكا رسولا ان الملك يصير مرسلا الى الملائكة. واما البشر فان الله يرسل اليهم بشرا - 00:24:46ضَ
مثلهم يتمكنون من مخاطبته ومن رؤيته ومن معرفته ومعرفة ما يبلغه حتى يتم التمكن هذه سنة الله تعالى في خلقه هذا مما يؤمن به المسلم يتحقق ان ما اخبر الله به واخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:25:14ضَ
من امر الملائكة انه من الامور الغيبية التي يؤمن بها وان لم يصل الى تصورها قلبه وفهمه والان الناس تعمل على القراءة بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين - 00:25:45ضَ
الصلاة والسلام على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال رحمه الله تعالى حدثنا ابو العباس الهروي قال حدثنا محمد بن عبدة بن سليمان قال حدثنا حدثني ابي عن محمد - 00:26:11ضَ
ابن اسحاق عن الفضل ابن عيسى عن عمه يزيد ابن ابانا الرقاشي عن انس ابن مالك رضي الله عنه قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول امرت ان احدث عن ملك في السماء ما بين عاتقه الى منتهى رأسه كالطيران ملك سبعمائة عام - 00:26:28ضَ
وما يدري اين ربه فسبحانه قال حدثنا احمد بن روح البغدادي قال حدثنا محمد بن ادريس قال حدثنا عبدالله بن محمد الطرسوسي قال حدثنا سفيان عن ابن المبارك عن ابن جريج رحمه الله تعالى قال - 00:26:48ضَ
ملكان احدهما عن يمينه يكتب الحسنات وملك عن يساره يكتب السيئات الذي عن يمينه يكتب بغير شهادة من صاحبه والذي عن يساره لا يكتب الا عن شهادة من صاحبه ان قعد فاحدهما عن يمينه والاخر عن يساره ان مشى فاحدهما امامه والاخر خلفه وان رقد فاحدهما عند رأسه والاخر - 00:27:05ضَ
عند رجليه وقال ابن المبارك رحمه الله تعالى وكل به خمسة املاك ملكان بالليل وملكان بالنهار يجيئان ويذهبان وملك خامس لا يفارقه ليلا ولا نهارا. قال حدثنا احمد ابن روح قال حدثني احمد ابن موفق مولى بني هاشم قال حدثنا خلف بن الوليد - 00:27:29ضَ
قال حدثنا ابن المبارك عن ابي بكر ابن ابي مريم عن ضمرة ابن حبيب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الملائكة يصعدون بعمل العبد من عباد الله يكفرون ويبركون حتى ينتهون ينتهوا به حيث شاء الله من سلطانه - 00:27:50ضَ
فيوحي الله عز وجل اليهم انكم حفظة على عمل عبدي وانا رقيب على ما في نفسه ان عبدي هذا لم يخلص لي عمله اجعلوه في سجين. قال ويصعدون بعمل عبد من عباد الله عز وجل فيستقلونه - 00:28:08ضَ
حتى ينتهوا به حيث شاء الله من سلطانه فيوحي الله عز وجل اليه منكم حفظة وانا رقيب على ما في نفسه فضاعفوه له واجعلوه في عليين قال اخبرنا ابو يعلى قال حدثنا العباس النفسي قال حدثنا يزيد بن زريع عن سعيد عن قتادة رحمه الله تعالى - 00:28:24ضَ
فوق عباده ويرسل عليكم حفظة حتى اذا جاء احدكم الموت توفته رسلنا وهم لا يفرقون. يقول حفظ يا ابن ادم يحفظون عليك رزقك وعملك واجلك اذا توفيت اذا توفيت ذلك قبضت الى ربك عز وجل. قال حدثنا اسحاق بن احمد قال حدثنا عبدالرحمن بن يونس قال حدثنا ابو اسحاق البزاري - 00:28:48ضَ
عن حجاج بن دينار قال قلت لابي معشر الرجل يذكر الله في نفسه كيف تكتبه الملائكة؟ قال يجدون الريح قال حدثنا محمد ابن العباس قال حدثنا الحسن ابن الربيع قال حدثنا عبد الصمد بن عبدالوارق قال حدثنا حرب مشريح قال حدثنا زينب - 00:29:15ضَ
كنا عند عائشة رضي الله عنها فجاءها فجاء رهق من اهل الشام فيهم شهر بن حوشب فذكروا الصلاة ومواقيتها فقال اني احب ان اتخذ ديكا اني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول - 00:29:34ضَ
ان لله تبارك وتعالى ديك الرجلان تحت سبع اراضين ورأسه قد جاوز سبع سماوات يشقع في ابان الصلوات فلا يبقى ديكم من ديكة الارض الا اجابه فلا احب ان يعدم بيتي ان اتخذ الديك - 00:29:52ضَ
قال حدثنا محمد ابن العباس قال حدثنا الفضل بن سالم قال حدثنا اسحاق ابن منصور السنلية حدثنا اسرائيل معاوية بن اسحاق عن سعيد بن ابي سعيد عن ابي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:10ضَ
ان الله عز وجل اذن لي ان احدث عن ديك قد مرقت رجلاه في الارض ورأسه مثنية تحت العرش وهو يقول سبحانك ما اعظمك ربنا فيرد عليه ما يعلم ذلك من من حلف ما يعلم ذلك من حلف بي كاذبا. قال حدثنا - 00:30:27ضَ
ابراهيم محمد ابن الحسن قال حدثنا عيسى ابن يونس الرملي قال حدثنا اي بن شهيد عن ادريس يعني الاودية عن عمرو بن مرة عن عمرو بن مرة عن سالم عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:30:47ضَ
ان لله تبارك وتعالى ديكا براكنه في الارض السفلى وعنقهم مثني تحت العرش وجناحاه في الهواء يخفق بهما سحر كل قال حدثنا احمد ابن قال حدثني محمد ابن عبد الله - 00:31:04ضَ
قال حدثنا عثمان ابن ناظم مدني عن الكلبي عن ابي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال ان لله تبارك وتعالى ديكا في السماء الدنيا كله من ذهبة صفراء وبطنه من فضة بيضاء وقوامه من ياقوتة حمراء وبراتنه من زمرد اخضر. براثن تحت الارض للسفلى - 00:31:24ضَ
جناح له بالمشرق وجناح له بالمغرب عنقه تحت العرش وعرفوا من نور حجاب ما بين العرش والكرسي يخفق بجناحيه بجناحيه كل ليلة كل ليلة ثلاث مرات. قال حدثنا احمد ابن قال حدثنا محمد بن داوود وعلي بن داود القنطريان - 00:31:46ضَ
قال حدثنا عبد الله بن صالح قال حدثني قال حدثني رشدين ابن سعد عن الحسن ابن ثوبان عن يزيد ابن ابي ابن عن سالم ابن عبد الله ابن عمرو عن سالم ابن عبد الله ابن عمر عن ابيه رضي الله عنهم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:32:06ضَ
ان لله عز وجل الذي كان جناحاه موشيان بالزبردج بالزبرجد واللؤلؤ والياقوت جناح له في المشرق وجناح له في المغرب وقوائمه في الارض السفلى ورأسه مثني تحت العرش. فاذا كان في السحر الاعلى خفق بجناحه ثم قال سبوح قدوس ربنا الله لا اله - 00:32:26ضَ
فعند ذلك تضرب الديكة اجنحتها وتصيح فإذا كان يوم القيامة قال الله تبارك وتعالى ضم جناحك وغض صوتك في اهل السماوات والارض ان الساعة قد اقتربت. قال حدثنا جعفر ابن احمد قال ابن فارس قال حدثنا ابن ابن حميد قال حدثنا سلمة - 00:32:46ضَ
قال حدثني ابن اسحاق عن منصور ابن المعتمر عن سالم بن ابي الجعد عن ابن عباس رضي الله عنهما رفع الحديث الى رسول الله صلى الله عليه قال جناحه بالافقين فاذا بقي ثلث الليل الاخر. ضرب بجناحه ثم قال سبحوا الملك القدوس سبحان - 00:33:06ضَ
ربنا الملك القدوس لا اله لنا غيره يسمعها من بين الخافقين الا الثقلين. فيرون ان الديكة انما تضرب باجنحتها وتصرخ اذا سمعت ذلك الديك. قال جعفر ابن احمد قال حدثنا عبد الرحمن ابن عمر - 00:33:37ضَ
قراءة قال حدثنا ابو قتيبة قال حدثنا ابو خلة عن ان ابن صادق رحمه الله رحمه الله تعالى قال تجاوب الملائكة بالتسبيح هل رأيتم طيرا يصيح بالليل؟ قال حدثنا جعفر بن احمد قال اخبرنا عبد الرحمن بن عمر قال - 00:33:56ضَ
حدثنا يوسف بن ميران قال حدثنا عبدالرحمن رجل من اهل الكوفة قال بلغني ان تحت العرش ملكا في صورة ديك براثنه من لؤلؤة الناصية من زبردج اخضر من زبرجد اخضر فاذا مضى ثلث الليل الاول - 00:34:16ضَ
ضرب بجناحه وزقه وقال ليقم القائمون فاذا مضت نصف نصف الليل ضرب بجناحه وزقى وقال ليقم المجتهدون كفينا مضى ثلث الليل ثلثا الليل ضرب بجناحه وزقى وقال ليقم المصلون. فاذا طلع الفجر ضرب بجناحه - 00:34:33ضَ
رزق وقال ليقم النائمون وعليهم اوزارهم. قال حدثنا جعفر واحمد قال حدثنا ابن حيد قال حدثنا جرير عن حصين عن مجاهد على ابيان ابن ابي عمرة رحمه الله تعالى قال حين يقول الملك سبحوا القدوس فحينئذ تحرك الطير حدثنا جعفر - 00:34:53ضَ
احمد قال حدثنا علي ابن بشر قال حدثنا عبد الرحمن بنرحيم عن حماد بن عمرو قال حدثنا عبد الحميد بن يوسف رحمه الله تعالى قال صاح ديك عند سليمان عليه السلام - 00:35:15ضَ
فقال سليمان عليه السلام هل تدرون ما يقول هذا؟ قالوا لا. قال فانه يقول اذكروا الله يا غافلين. قال حدثنا ابن احمد قال حدثنا سلمة فيما احسن حديثنا حديثنا ابو حدثنا ابو المغيرة قال حدثنا ابو بكر ابن ابي مريم قال - 00:35:28ضَ
حدثنا ابو سفيان رحمه الله تعالى قال ان لله تعالى ملكا في السماء يقال له الديك فاذا سبح بالسماء سبحت الديوك بالارض يقول سبحان الله السبوح القدوس الرحمن الملك الملك الديان الذي لا اله الا هو فما قالها مكروب او مريض عند ذلك الا كشف الله همه. قال حدثنا - 00:35:48ضَ
الوليد قال حدثنا علي بن الحسن الهسنجاني قال حدثنا اسحاق الفروي قال حدثنا عبد الملك بن قلابة الجمحي عن عبد الرحمن بن عن ابيه عن ابن عمر رضي الله عنهما ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه جاء والصلاة قائمة - 00:36:12ضَ
ونفر ثلاثة جلوس احدهم ابو جحش الليثي فقال قوموا فصلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسن ان يقوم معه فقال له عمر رضي الله عنه قم فصلي يا ابا جحش مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال - 00:36:32ضَ
رجل هو اقوى مني ذراعين. واشد مني بطشا فيصعني ثم يدس وجهي في التراب. قال عمر رضي الله تعالى عنه فقمت اليه كنت اشد منه ذراعين واقوى بطشا فصرعته ثم دسست وجاءوا في التراب. فاتى علي عثمان رضي الله عنه فجرني عنه فخرج - 00:36:52ضَ
غضبا حتى انتهى الى النبي صلى الله عليه وسلم فلما رأى الغضب في وجهه قال ما ارى بك؟ ما ارى بك يا ابا حفص؟ فاخبره عمر رضي الله تعالى عنه فقاما فقال النبي صلى الله عليه وسلم - 00:37:12ضَ
لوددت انك كنت اتيتني برأس الخبيث. فقال عمر رضي الله عنه توجه. فلما قام ناداه النبي صلى الله عليه وسلم فقال اجلس اخبرك يغنينا الرب عن صلاة ابي جحش ان لله تبارك وتعالى في سمائه ملائكة خشوع لا يرفعون رؤوسهم - 00:37:28ضَ
حتى تقوم الساعة فاذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم ثم قالوا ربنا ما عبدناك حق عبادتك وان لله عز وجل في الثانية ملائكة سجود لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة. فاذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم قالوا سبحانك ما - 00:37:48ضَ
ما عبدناك حق عبادتك وان لله عز وجل في سمائه الثالثة ملائكة الركوع لا يرفعون رؤوسهم حتى تقوم الساعة فإذا قامت الساعة رفعوا رؤوسهم وقالوا ما عبدناك حق عبادتك. فقال عمر رضي الله عنه وما يقولون يا رسول الله؟ قال - 00:38:08ضَ
اما اهل السماء الدنيا فيقولون سبحان ذي الملك سبحان ذي الملك والملكوت. واما اهل السماء الثانية فيقولون العزة والجبروت. واما اهل السماء الثالثة فيقولون سبحان الحي الذي لا يموت. قال حدثنا الوليد قال حدثني الحسن بن احمد بن - 00:38:28ضَ
الليث قال حدثنا عصمة النساء عصمة النيسابوري. قال حدثنا زيد ابن حباب عن محمد ابن مسلم عن لوط ابن ابي لوط رحم الله تعالى قال بلغني ان تسبيح اهل سماء السماء الدنيا سبحان ربنا الاعلى والثانية سبحانه وتعالى والثالثة - 00:38:48ضَ
سبحانه وبحمده والرابعة سبحانه لا حول ولا قوة الا بالله والخامسة سبحانه محي الموتى وهو على كل شيء قدير والسادسة سبحان الملك القدوس والسابعة سبحان الذي ملأ السماوات في السما والاراضين السبع عزة ووقاء عزهم ووقارا. قال حدثنا الوليد قال حدثنا ابو حاتم قال حدثنا عبدالرحمن يحيى - 00:39:08ضَ
حدثنا الوليد المسلم عن عبدة بنت خالد بن معدان عن ابيها قال ان الله ان لله تبارك وتعالى ملائكة شبه يقول سبحان الملك ذي الملأ ذي الملك. ويقول الذي يليه سبحانه ذي العز والجبروت ويقول الذي يلي سبحان الحي الذي لا يموت ويقول - 00:39:34ضَ
سبحان الذي يميت الخلائق ولا يموت فمنهم صفوف وملائكة مصفوفة بعضها الى بعض ترعد فرائسهم من خشية الله عز وجل. ما نظر واحد منهم الى وجه صاحبه ولا ينظر اليه الى يوم القيامة - 00:39:54ضَ
قال حدثنا احمد ابن ابراهيم وصاحبه قال حدثنا عبد الله بن محمد بن عبيد قال حدثني محمد بن الحسين قال حدثني قتيبة فقال حدثنا قال حدثنا ليس عن خالد ابن يزيد عن سعيد ابن ابي هلال عن عن نبيه ابن وهب ان كعب - 00:40:12ضَ
رحمه الله تعالى قال ما من فجر يطلع الا نزل سبعون الف ملك من الملائكة يحفون بالقبر يضربون باجنحتهم ويصلون على النبي صلى الله عليه وسلم حتى اذا امسوا عرجا وهبط مثلهم فصنعوا مثل ذلك حتى اذا انشطت الارض خرج من - 00:40:32ضَ
خرج في سبعين الفا من الملائكة يوقرونه صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا قد علمنا ان الملائكة جند من جنود الله تعالى كما في قوله وما يعلم جنود ربك الا هو - 00:40:52ضَ
وما هي الا ذكرى للبشر هو انه لا يحصي عددهم الا الله وانهم ينزلون بامر الله كما يشاء الله في اي وقت يشاؤه كما ذكر نزولهم القرآن في عدة ايات - 00:41:20ضَ
في ليلة القدر قال الله تعالى تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر ورد في بعض الاثار ان الملائكة في تلك الليلة اكثروا من عدد الحصى يحضرون اعمال بني ادم. وينظرون الى عباداتهم والى تنافسهم - 00:41:44ضَ
وكذلك ايضا في ليالي شهر رمضان ورد في بعض الاثار ان في السماء ملائكة لا يحصي عددهم الا الله فاذا دخل رمظان استأذنوا ربهم ان يحضروا مع امة محمد صلاة التراويح - 00:42:17ضَ
فمن مسهم او مسوه سعد سعادة لا يشقى بعدها ابدا يحضرون الصلاة مع المصلين في الليل صلاة التراويح التي كانوا يصلونها من عهد الصحابة الى هذا العهد فمن مسهم او مسوه اي من اه مسه احد منهم - 00:42:42ضَ
او لمسه احد منهم وان كان لا يشعر اول ما سوءه حيث انه حظي بالقرب منهم كذلك ايضا ما ذكر من عظمة هؤلاء الملائكة الذين ذكر عظمة افراد منهم بحيث انه لا يعلم قدر خلقتهم الا الرب سبحانه وتعالى - 00:43:12ضَ
سمعنا ما ذكر في ذلك وان كان في بعض ذلك شيء من الغرابة يعني الاثر والاهاديث التي رويت في عظمة هؤلاء فيها شيء من الغرابة ورد حديث صحيح انه صلى الله عليه وسلم قال اذن لي ان احدث عن ملك - 00:43:50ضَ
ما بين شحمة اذنه الى اعتقه مسيرة خمسمائة سنة هاي هذه المسافة التي هي مسافة رقبته لا يحصي عدد طوله الا الله. اذا كانت هذه رقبته فكيف بما فوق ذلك؟ وكيف بما تحت ذلك - 00:44:23ضَ
وكذلك ما ذكر ايضا في صفة حملة العرش هو انهم حملوا العرش مع عظمته ورد ايضا في صفة خلقهم انهم لا يعلموا قدر او عظمة اجسادهم او كيفية خلقهم الا الذي خلقهم سبحانه وتعالى - 00:44:52ضَ
وان رؤوسهم او اه اه مناكبهم او ظهورهم فوق السماء السابعة. وان اقدامهم تحت الارض السفلى من الذي يحصي هذا العدد ومن الذي يتكيف هذه الكيفية وهذا القدر الغرض من ذلك كله - 00:45:29ضَ
هو اولا الايمان نؤمن بذلك ونصدق به وذلك لانه من جملة ما اخبرنا به خبرا يقينا في الكتاب وفي السنة جعل العلماء من اركان الايمان ان نؤمن بالملائكة على حسب ما ورد وما صح لنا وما ثبت في كتاب الله تعالى - 00:45:59ضَ
سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ولا شك ان الايمان بذلك يستدعي تصديق المؤمن به وياكينه بذلك واعتقاده وصحته ما اخبر الله به واخبر به رسوله فانه خبر الصادق المصدوق. نجزم بذلك ونؤمن به ونعتقده - 00:46:34ضَ
كذلك ايضا نعلم ان هذه عبادة الملائكة ركوع منذ خلقوا الى ان تقوم الساعة ويحتقرون عبادتهم فيقولون سبحانه ما عبدناك حق عبادتك واخرون سجود منذ خلقوا. قبل خلق السماوات او بعدها كما شاء الله لا يرفعون - 00:47:08ضَ
وسع الى يوم القيامة. ومع ذلك يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. واخر هناك قيام منذ خلقوا لا ينهنون الا بعد ما يأمر الله تعالى او الى يوم القيامة. ومع - 00:47:43ضَ
ذلك يقولون سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. واذا كانت هذه عبادتهم مع انهم لم يكونوا من المذنبين لم يرتكبوا شيئا من الذنوب. فكيف فكيف يعجب احدنا بعبادته؟ وكيف يستكثر عمله؟ وكيف يزكينا - 00:48:03ضَ
خمسة اذا قال انا احافظ على الصلاة انا مسلم انا ادين بالشهادة انا انا اقوم بحق الله مع ان اعماله قليلة بالنسبة الى اعمال الملائكة ومع ذلك يعجبه عمله فيقول انا من اهل الجنة او - 00:48:34ضَ
انا من اهل العمل الصالح. فيزكي نفسه. والله تعالى نهى عن ذلك قال تعالى فلا تزكوا انفسكم وقال الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء اذا رأيته او سمعت عمل هؤلاء الملائكة - 00:49:04ضَ
الذي قد يعمرون عشرات الالوف من السنين وهم هي عبادة ومع ذلك يحتقرون عبادتهم ويستقلونها اي انها عبادة قليلة. واننا مقصرون. وان ربنا له علينا احق اكبر واننا ما عبدناه حق عبادته. وان كانوا لم يشركوا به شيئا. ولم يشتغلوا - 00:49:34ضَ
من الاوقات الا في عمل امرهم الله تعالى به. وكلفهم به ومع ذلك فهذا كهرة اعمالهم ومع ذلك يحقرون اعمالهم ويقللونها بالنسبة الى ما يستحقه الله تعالى لا شك ان ربنا سبحانه له حقوق على عباده ما ذاك الا انه هو الكبير - 00:50:13ضَ
اذا كانت هذه عظمة مخلوقاته وهذه عظمة عرشه وهذه عظمة الملائكة الذين خلقهم لعبادته وطاعته. وهذه من وهذه ذاتهم وجهدهم واجتهادهم. وهذا احتكارهم لعباداتهم. واستقلالهم وما مقدار اعمارنا؟ وما هي اعمالنا؟ وكيف نزكيها - 00:50:48ضَ
انفسنا وكيف يعجب احدنا بعمله هذا من هوائد ما سمعنا. كذلك ايضا من فوائد ذلك استحضارنا دائما لعظمة الرب سبحانه نستحضر انه اعظم من كل شيء وانه من كل شيء واجل من كل شيء. وان - 00:51:28ضَ
انه الكبير المتعال كما وصف بذلك نفسه وان له اكمل الصفات على الاسماء وانا نثبت له الاسماء الحسنى ونصفه بصفة الاعلام وانه يا خالق الخلق وكل الخلق ملكه وكلهم عبيده وكلهم خاضعون لتصرفهم - 00:52:00ضَ
وتقديره لا احد يتصرف لنفسه الا اذا شاء الله سبحانه وتعالى وانهم حقيرون ولو ملكوا ما ملكوا ذلك لان هذا الخالق الذي خلق هذه المخلوقات بقدرته وقال لها كن هكانت اوجدت منها هذا العدد الهائل من - 00:52:30ضَ
الملائكة ومنها هذه المخلوقات العلوية وهذا المخلوقات السفلية لهذا قدرها فاذا كان هذا قدر هذه المخلوقات وكارهة بعظمة من اوجدها. كاره بعظمة من خلقها. لا شك انه اعظم اجل اكبر من كل شيء وانه الذي يستحق التعظيم - 00:53:00ضَ
يستحق ان يعبده العباد وان يعظموه ويكبروه ويجلوه وان الذين عصوه وخرجوا عن طواعية ما قدروه حق قدره. كما اخبرت تعالى بقوله ما قدروا وما قدروا الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات - 00:53:34ضَ
بيمينه فكل من اشرك به فما استحضر عظمته وما قدره حق قدره كل من تنقصه وانكر شيئا من صفاته وصفات افعاله وافعاله ما قدر الله تعالى حق قدره. الذين قدروها حق قدره هم. هؤلاء الملائكة الذين - 00:54:04ضَ
هذه عظمتهم ومع ذلك فان هذه عباداتهم ودياناتهم - 00:54:34ضَ