شرح كتاب الفتوى الحموية

شرح كتاب الفتوى الحموية لسماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين الدرس الثانى والثلاثون

عبدالله بن جبرين

الفتوى الحموية. الدرس الثاني والثلاثون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمنا الله واياه وشيخنا وجميع المسلمين. برحمتك - 00:00:00ضَ

بك يا ارحم الراحمين. وقد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي في شرف عليه ابوه فيقول لا تخف انا معك وانا حاضر ونحو ذلك الموجبة بحكم الحال دفع المكروه ففرق بين معنى المعية وبين مقتضاها وربما صار مقتضاها من معناها. فيختلف باختلاف - 00:00:28ضَ

افي المواضع فلفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة في مواضع في مواضع يقتضي في كل لموضع امورا لا يقتضيها في الموضع الاخر. فاما ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك. او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها - 00:01:03ضَ

بخاصية فعلت تقديرين ليس مقتضاها. ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها. نظيرها ونظيرها من بعض الوجوه الربوبية والعبودية. فانها وان اشتركت في اصل الربوبية. فلما قال برب - 00:01:33ضَ

كانت ربوبية موسى وهارون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق فان من اعطاه الله من الكمال اكثر مما اعطى غيره فقد ربه وربه اه فقد ربه ورباه ربوبية وتربية اكمل من غيره. وكذلك قوله عينين يشرب بها - 00:02:03ضَ

عباد الله يفجرونها تفجيرا. وسبحان الذي اسرى بعبده. فان العبد تارة يعني به المعبد فيعم الخلق كما في قوله ان كل من في السماوات والارض الا وتارة يعني به العابد فيخص ثم يختلفون فمن كان اعبد علم - 00:02:35ضَ

تنفي جميع المواضع ومثل هذه الالفاظ يسميها بعض الناس مشككة لتشكك المستمع او من قبيل المشتركة في اللفظ فقط فيعلمون انها ليست خارجة عن جنس المتواطئة. اضواء اذ واضع اللغة انما وضع اللفظ - 00:03:05ضَ

وان كانت نوعا مختصا من المتواطئة فلا بأس بتخصيصها بلفظ. ومن علم ان المعية تضاف اليه الى كل نوع من انواع المخلوقات كاضافة الربوبية مثلا وان الاستواء على الشيء ليس الا - 00:03:45ضَ

ولا يوصف بالسفول ولا بالتحديد لا حقيقة ولا مجازا علم ان القرآن على ما هو عليه من غير ثم من توهم ان كون الله في السماء بمعنى ان السماء تحيط به - 00:04:09ضَ

تحيط بي وتحويه فهو كاذب ان نقله عن غيره. ان اعتقده ان اعتقده وما سمعنا احدا يفهمه هذا من اللفظ. ولا رأينا احدا نقله عن احد. ولو سئل سائر مسلمين هل تفهمون من قول الله ورسوله؟ هل تفهمون من قول الله ورسوله ان الله - 00:04:36ضَ

في السماء ان السماء تحويه لبادر كل احد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا محال لا يفهمه الناس منه ثم يريد ان يتأوله بل عند المسلمين ان الله في السماء وهو علي - 00:05:08ضَ

في العلو لا في الصف وقد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وتعالى وسع السماوات والارض ان الكرسي في العرش كحلقة ملقاة بارض فلا. وان العرش خلق من مخلوقات الله لا - 00:05:38ضَ

اثبت له الى قدرة الله وعظمته. فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحصره ويحويه قد قال سبحانه وقال فسيروا في الارض بمعنى على نحو ذلك وهو كلام عربي حقيقة لا مجازا - 00:06:08ضَ

وهذا يعلم من عرف حقائق معاني الحروف. وانها متواطئة في الغالب لا مشتركة. وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله قبل وجهه القمر لكانت السماء والشمس والقمر فوقه. وكانت ايضا قبل وجهه وقد ضرب النبي صلى الله - 00:06:36ضَ

الله عليه وسلم المثل بذلك ولله المثل الاعلى ولكن المقصود بالتمثيل بيان جوازي هذا وان كانه لا تشبيه الخالق بالمخلوق. فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من احد الا سيرى ربه مخليا به. فقال له ابو رزين العقيلي. كيف يا - 00:07:26ضَ

يا رسول الله وهو واحد ونحن جميع فقال النبي صلى الله عليه وسلم سانبه هذا القمر كلكم يراه مخليا به وهو اية من ايات الله فالله اكبر او كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقال - 00:07:56ضَ

انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر. فشبه الرؤية بالرؤية. وان لم يكن المرئي مشابه هل للمرء فالمؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوقه على وجهه كما يرى الشمس والقمر - 00:08:26ضَ

ولا منافات اصلى. ومن كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله. يكون كونوا اقراره بالكتاب والسنة على ما هما عليه اوكت. واعلم ان من المتأخرين من يقول - 00:08:50ضَ

السلف اقرارها على ما جاءت به. مع اعتقاد ان ظاهرها غير مراد. وهذا لفظ مجمل فان قوله ظاهرها غير مراد يحتمل انه اراد بالظاهر نعوت المخلوقين انه اراد بالظاهر نعوت المخلوقين وصفات المحدثين. مثل ان يرى ان يراد بكون الله قبل - 00:09:10ضَ

وان الله معنا فلا شك ان هذا غير مراد. ومن قال ان مذهب السلف ان هذا غير مراد فقد اصاب في المعنى لكن اخطأ في اطلاق القول لكن اخطأ في اطلاق القول بان هذا هو ظاهر الايات والاحاديث. فان هذا هو المحال - 00:09:41ضَ

ليس هو الاظهر على ما قد بيناه في غير هذا الموضع. اللهم الا ان يكون هذا المعنى ممتنع صار يظهر لبعض الناس فيكون القائل لذلك مصيبا بهذا الاعتبار معذورا فيه - 00:10:21ضَ

فان الظهور والبطون قد يختلف باختلاف احوال الناس. وهو من الامور النسبية وكان احسن من هذا ان يبين لمن اعتقد انها ان هذا هو الظاهر ان هذا ليس هو الظاهر حتى يكون اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه لفظا ومعنى - 00:10:41ضَ

ان كان الناقل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم ان المعاني التي ظهرت من هذه الايات والاحاديث مما يليق بجلال الله وعظمته. ولا يختص بصفة المخلوقين بل هي - 00:11:11ضَ

واجبة لله او جائزة عليه جوازا ذهنيا او جوازا خارجيا غير مراد فهذا قد اخطأ فيما نقله عن السلف او تعمد الكذب فما يمكن احد قط ان ينقل احد من السلف ما يدل على نصا ولا ظاهرا انهم كانوا يعتقدون ان الله ليس فوق العرش - 00:11:31ضَ

ولا ان الله ليس له سمع وبصر ويد حقيقة. وقد رأيت هذا المعنى ينتحل بعض ومن يحكيه عن السلف ويقول ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف سمعنا ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات والاحاديث لم تدل على صفات الله - 00:12:02ضَ

لم تدل على صفات الله سبحانه وتعالى. ولكن السلف امسكوا عن تأويلها. والمتأخرين رأوا المصلحة تأويلها لمسيس الحاجة الى ذلك. ويقول الفرق ان هؤلاء قد قد يعينون المراد بالتأويل واولئك لا يعينون لدواز ان يراد غيره - 00:12:32ضَ

وهذا القول على الاطلاق كذب صريح على السلف. اما في كثير من الصفات فقطعا اما في كثير من الصفات فقطعا مثل ان الله تعالى فوق العرش فان من تام لكلام السلف - 00:13:02ضَ

هنا عشره علم بالاضطرار ان القوم كانوا من الصفات بمثل ذلك بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على محمد وعلى اله وصحبه اجمعين الشيخ رحمه الله - 00:13:22ضَ

يناقش الذين ينكرون علو الله تعالى وارتفاعه فوق عرشه فوق عباده ويرد عليهم الذين ينكرون ذلك ام معطلة او هم حلولية يا اخوان الملاحدة وزنادقة ونحو ذلك تقدم الكلام على ان الله تعالى مع عباده - 00:14:13ضَ

آآ علمه وحفظه واطلاعه ونظره وقربه وتوفيقه وتسديده معهم معية تليق به وان هذا غير مستنكر بل هو معروف مألوف عند العرب وضرب مثلا كما تقدم او او امثلة وها هنا يقول - 00:14:58ضَ

قد يدخل على صبي من يخيفه فيبكي فيشرف عليه ابوه من فوق السقف فيقول لا تخف انا معك او انا حاضر ونحو ذلك فنبهوا على المعية الموجبة بحكم الحال دفع المكروه - 00:15:35ضَ

المعية ها هنا بمعنى الكرب كما يشاء اذا كان والده فوق اربعة ادوار او نحوها الصبي على مستوى الارض جاءهم ان يخيفه ويهدده ثبت هذا الصبي وسمع ابوه بكاء فاطل عليهم النافذة - 00:16:01ضَ

ما بينه وبين فوقه مثلا انه عشرين مترا فقال له لا تخف انا معك انا عندك انا حاضر انا قريب فيهدأ الصبي ويطمئن على انه لا يقدر احد على ان يؤذيه - 00:16:36ضَ

تنبههم على ان هذه معية موجبة لدفع المكروه اي فلا تخف هكذا ظرب هذا المثل يقول فرق بين المعية وبين مقتضاها المعية التي التي هي الاختلاط والمعية التي مقتضاها العلم - 00:17:02ضَ

والاحاطة والهيمنة والقرب والاطلاع فرق بين اصلها وبين مقتضاها وربما صار مرتضاها معناها يعني اذا كنا نرى معنا معية مقتضى العلم يعني تقتضي العلم وتقتضي الاطلاع تقتضي اه القرب ونحو ذلك فقد يكون مقتضاها من معناها - 00:17:32ضَ

المواضع وقد ذكر ان المعية عامة كقوله وهو معكم اينما كنتم مقتضى العلم والاطلاع والقرب معية خاصة قوله انني معكم اسمع وارى مقتضى الحفظ والنصر والتأييد التوفيق والتسديد باختلاف المواضع - 00:18:08ضَ

لفظ المعية قد استعمل في الكتاب والسنة بمواضع في الايات والاحاديث يقتضي بكل موضع امورا لا يقتضيها بالموضع الاخر يعني يقتضي تارة الكربة والاحاطة والعلم. وتارة النصر والتأييد والتمكين فان - 00:18:45ضَ

ان تختلف دلالتها بحسب المواضع او تدل على قدر مشترك بين جميع مواردها وهذا القدر المشترك هو الذي تدل عليه اه كلها انها تشترك المعية في الكرب وكذلك في النصر والتوفيق والتسديد - 00:19:15ضَ

هذا قدر مشترك بين جميع مواردها لكن يقول وان امتد امتاز كل موظوع موضع بخاصية هكذا فقد يكون بعض المواضع يمتاز بخاصية هل المعية العامة من خصائصها الكرب الذي يورث العبد مراقبة الله - 00:19:42ضَ

والمعية الخاصة مقتضى الحفظ الذي يعرف العبد الثقة الثقة بان الله ينصره ويقويه فعلى التقديرين ليس مقتضاها ان تكون ذات الرب عز وجل مختلطة بالخلق حتى يقال قد صرفت عن ظاهرها - 00:20:16ضَ

هذا ليس مقتضاها لا يقال انكم تعولتم وانكم سلطتموها عن ظاهرها اه نقول انا لا تقتضي ان ذات الرب مختلطة الخلق لان هذا قول باطل تؤيده الادلة الاخرى الادلة الكثيرة التي - 00:20:41ضَ

تدل على علو الرب تعالى وارتفاعه فوق عباده يقول ونظيرها من بعظ الوجوه الربوبية والعبودية اه نحن نؤمن الربوبية باننا بان لنا رب ربنا هو الله تعالى ومعنى ذلك انه المالك الرب هو المالك - 00:21:12ضَ

والرب هو المربي وكذلك من العبودية بالعبودية العبودية التي هي التذلل هاي اه هو معبودنا نحن اذلاء بين يديه. نحن نتذلل له ونتواضع بين يديه فاذا كان كذلك فان الربوبية والعبودية متقاربة - 00:21:50ضَ

يقول فانه وان اشتركت في اصل الربوبية والتعبد قد اشتركت اشتركت في الربوبية والعبودية ثم لها ايضا معاني فقوله تعالى رب العالمين رب مس وهارون هذه المقالة مقالة السحرة فلما - 00:22:25ضَ

فالقي سهرة ساجدين قالوا امنا برب العالمين بموسى وهارون هل بين الرب في الموضعين فرض رب العالمين مالكهم رب مستوهر مؤيدهم ومرسلهم وناصرهم وموفقهم عطف هذا على هذا معلوم ان موسى وهارون - 00:23:03ضَ

من العالمين فلماذا خصوا بعد ذلك رب موسى وهارون رب العالمين رب موسى وهارون لا شك ان ذلك دليل على ان هنا ربوبية عامة مقتضى الملك ربوبية خاصة يا مقتضى التوحيد - 00:23:34ضَ

تكون ربوبية متظاهرون لها اختصاص زائد على الربوبية العامة للخلق فتكون ربوية معناها الملك رب العالمين مالكهم ربوبية خاصة معناها التوفيق رب موسى الذي ارسله الى اختصاص زائد على الربوبية العامة لجميع الخلق - 00:24:00ضَ

فان من اعطاه الله الكم من الكمال اكثر مما اعطى غيره فقد ربه ورباه ربوبية وتربية اكمل من وهذا ما حصل لموسى وهارون عافاهم الله تعالى فضلا واعطاهم كمالا واعطاهم توفيقا وتأيدا وتسديدا - 00:24:37ضَ

كذلك اكمل لكونه ربهم وقد رباهم ربوبية وتربية اكمل من غيرهم يقولون ان الرب يطلق على امرين على المالك وعلى المربي احاديث بعض السلف عن بعض التابعين يقول حدثني ربها بهذه الدار - 00:25:01ضَ

رب هذه الدار يعني مالكها لما جاء ابرهة الحبشي ليهدم الكعبة اخذ ابلا لعبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم فجاءه عبد المطلب يطلب ابله فقال جئت لاهدم شرفكم - 00:25:41ضَ

وانت تطلب هذه الابائر فقال عبد المطلب انا رب الابل ول البيت رب يحميه رب الابل يعني مالكها ورب البيت هو الذي يحميه لقوله تعالى فليعبدوا رب هذا البيت ربه يعني الذي شرفه والذي يختصه بهذه الخصائص - 00:26:14ضَ

يقول وكذلك قوله تعالى عني يشرب بها عباد الله يهجرونها تفجيرا سبحان انا الذي اسرى بعبده العبد تارة يعنى به المعبد يعم الخلق كلهم كما في قوله تعالى ان كل ما في السماوات والارض الا اتى الرحمن عبدا وتارة يعنى بها العابد - 00:26:53ضَ

فيخص يخص يعني العبودية عامتنا خاصة العامة مثل قوله كونهم في هذه الاية الا ات الرحمن عبدا وقال وما ربك بظلام للعبيد والله يريد ظلما للعباد الخلق كلهم كلهم عبيد لله - 00:27:25ضَ

معنى هذه العبودية انه ملك لله يتصرف بهم فهم عبيد له يعني مملوكون يميته ويحيي يا ريش ويا ابني. يمنع ويعطي يرفع يخفض ويرفع يعطي ويمنع يصل ويقطع كلهم على انه على انهم الكلة. فكلهم عبيد - 00:28:04ضَ

تسمى هذه عبودية عامة الكافر عبدا لله المشركون عبيد لله معنى انهم خلقه وملك له ولكن هناك عبودية خاصة عينا يشرب بها عباد الله هؤلاء مخلصون وكذلك قوله تعالى وعباد الرحمن الذين يمشون على الارض هونا واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما - 00:28:48ضَ

عباد الرحمن هذه العبودية عبودية خاصة لها ميزة ولها شرف. الذين بهذه المرتبة اذا لهم فضل ولهم شرف عبيد لله بمعنى انهم يعبدونه فيقال للانسان انت عبد لله بمعنى مملوك - 00:29:25ضَ

وانت عبد لله بمعنى متعبد. اي عابد له ويقال للكفار انتم عبيد الله. اي انكم ملكعة ويقابل الاتقياء انتم عبيد الله اي بمعنى انكم تعبدونه فيقول تارة يراد ابن عبد العابد - 00:29:57ضَ

فيخص ثم يختلفون فمن كان اعبد علما وحالا كانت عبوديته اكمل يقال هذا اكمل العبودية هذا عبوديته كاملة هذا عبوديته ظاهرة وهذا عبودية وتعبده قليل يقول ومثل هذه الالفاظ يسميها بعظ الناس مشككة - 00:30:24ضَ

لتشكك المستمع فيها. هل هي من قبيل الاسماء المتوطيات؟ ام من قبيل المشتركة في اللفظ فقط يعني كلمة العبد يطلق على هذا وهذا كذلك كلمة الرب يطلق على المالك وعلى المربي - 00:30:56ضَ

واشباه ذلك فكذلك ايضا كلمة المعية تطلق على الحفظ تطلق على القرب فهي سميها مشككة ان تشكك المستمع فيها هذه هي من قبيل الاسماء المتواطئة الاسماء المتواطئة التي هي اه اه كلمات مختلفة ولكنها تدل على شيء واحد - 00:31:20ضَ

تدل على مسمى واحد مثلا الشيء قد يسمى بعدة اسماء فتكون متواطئة على هذا على هذا الشيء مثلا السيف اذا سمي الصارم سمي المسلول. اه سمي مثلا المهند فهي اسماء متواطئة - 00:31:55ضَ

مسمى واحد فهل المحققون يعلمون انها ليست خارجة عن جنس المتواطئة واضع اللغة انما وضع اللفظ بازاء القدر المشترك الذين وضعوا هذه اللغة وضعوها بازاء القدر المشترك القدر المشترك انها لمسمى واحد - 00:32:28ضَ

هذا عبد وهذا عبد مسمى واحد القدر المشترك وان كانت نوعا مختصا اي من المتواطئة يعني انها ابي انا واختصاص فلا بأس بتخصيصها بلفظ ان تشترك في لفظ اعادة مقال ومن علم ان المعية تضاف الى كل نوع من انواع المخلوقات - 00:32:57ضَ

فانها في كل مكان تدل على معنى كاظافة الربوبية مثلا الرب بين المالك والرب بين المربي وان الاستواء على العرش على الشيء ليس الا للعرش الاستواء في حق الله تعالى - 00:33:31ضَ

لا يقال العرش لا يقال سواء على الارض ولا السواحل الجبال الاستواء خاص بالعرش وان الله تعالى يوصف بالعلو والفوقية الحقيقية يوصف بانه علي اعلى تنبه لربك الاعلى وكان الله عليا كبيرا - 00:33:58ضَ

وهو العلي العظيم وهو القاهرة فوق عباده يخافون ربهم من فوقهم يوصف بها ولا يوصف لا يوصف بالتحتية لا يوصف بالسهول يكفر من يصف الله تعالى بذلك كما ذكر عن - 00:34:23ضَ

الجهم انه كان يقول سبحان ربي الاسفل يسأل الله عن ذلك فلا يصاب بسهول ولا بالتفتية لا حقيقة ولا مجازا الوصف الله تعالى الذي اثبته هو العلو الفقهية الحقيقية فاذا علم ذلك - 00:34:49ضَ

علم ان القرآن على ما هو عليه اي من غير تحريف علم وتحقق ان القرآن يجب ان يكون على ما هو عليه. على الفاظه التي جاء عليها ثم من توهم ان نشكر الله في السماء - 00:35:13ضَ

بمعنى ان السماء تحيط وتهويه فهو كاذب لا يجوز هذا التوهم ان الله تعالى في السماء بمعنى على السماء لا ان السماء كله او تضله او تهويه الذي يتوهم ذلك كاذب ان نقله عن غيره - 00:35:34ضَ

وضال ان اعتقده بربه وما سمعنا احدا يفهم هذا اللفظ يفهمه من هذا اللفظ ما سمعنا احدا يفهم ان قولها وهو القاهر وهو كعباده ان السماء تحيط به ولا رأينا احدا نقله عن احد - 00:35:59ضَ

ما رأينا احد نقله عن السلف لو سئل المسلم سائر المسلمين لو سئلوا هل تفهمون من قول الله عز وجل؟ ان الله في السماء هل تفهمون ان السماء تهويه لبادر كل واحد منهم الى ان يقول هذا شيء لعله لم يخطر ببالنا - 00:36:24ضَ

فدل ذلك على ان الالفاظ وان اجريت على ظاهرها فانها لا تدل على ما اه ما لا يليق بالله واذا كان الامر هكذا فمن التكلف ان يجعل ظاهر اللفظ شيئا مهالا - 00:36:50ضَ

ظاهر اللفظ يعني ظاهر قوله وهو القاهر يجعل ان السماء كلها وهذا شيء محال لا الناس منه ثم بعد ذلك يريد ان يتأوله يقول ظاهرها ان السماء تهوية وتقول لا. فانا الان اريد ان اتأوله - 00:37:12ضَ

عند المسلمين ان الله في السماء وان الله على العرش معناها واحد ليس بينها اختلاف السماء يراد به العلو وكل شيء الا فانه سمع يراد به العلو المعنى ان الله تعالى في العلو - 00:37:35ضَ

لا في السفن هذا هو الذي يفهمه المسلمون قد علم المسلمون ان كرسيه سبحانه وتعالى وسع السماوات والارض الكرسي ذكر الله تعالى ذلك بقوله واسع كرسيه السماوات والارض وقال ان الكرسي صغير بالنسبة الى العرش - 00:38:00ضَ

الكرسي بالنسبة الى العرش كحلقة ملقاة بارض فلاة هكذا قالوا ورد ان السماوات والارض في الكرسي كدراهم سبعة القيت في ترس الترك هو المنجن الذي يلبس على الرأس. الدراهم اه قطعا صغيرة من الفضة - 00:38:28ضَ

ماذا تشغل من هذا الترس ثم قالوا الكرسي يصغر. بالنسبة الى العرش كحلقة من حديد. القيت في الرفلات ماذا سيسأل هذه الحلقة من هذه البنات هذا دليل على عظمة العرش - 00:38:58ضَ

واذا كانت هذه عظمة العرش فكيف تكون عظمة رب العرش العرش خلق مخلوقات الله خلق من المخلوقات. لا نسبة له الى قدرة الله. ولا الى ذات الله ولا الى عظمة الله - 00:39:20ضَ

اهذا اه هذا عظمة السماوات كما نشاهد والارظ كما نشاهد صغيرة بالنسبة الى الكرسي فاذا فاذا هذه عضلة الكرسي الكرسي صغير بالنسبة الى العرش. هذه عظمة العرش. العرش صغير بالنسبة الى - 00:39:40ضَ

ربي سبحانه اذا قدرته والى عظمته. فكيف يتوهم بعد هذا ان خلقا يحصره؟ ان السموات تحصرها تهوية تعالى الله عن ذلك ثم ذكروا ان قوله امنتم من في السماء يعني مسفي - 00:40:10ضَ

اليست الاتا وتعني ان الله اه في اه محصور في السماء ابن انا على قال الله سبحانه عن فرعون ولاصلبنكم في جذوع النخل هل المراد انه ينحت في الجذع ثم يغسله - 00:40:36ضَ

المراد عليها يربطهم عليها كذلك يقوله سيروا في الارض فسيحوا في الارض هل المراد انهم يدخلون في جوفها المراد على الارض بمعنى الا ونحن ذلك وهو كلام عربي حقيقة لا مجاز - 00:41:00ضَ

ان بمعنى هذا كلام عربي نصيح من كلام العرب الحقيقة الاي سمع جازا حتى يصرف عن ظاهره وهذا يعلمه كل من عرف حقائق معاني اللغة. معاني الحروف ان الحروف متواطئة في الغالب الى مشتركة - 00:41:25ضَ

متواطئة اه بمعنى انها اه تكون ادانة على شيء واحد فيه وانا ونحو ذلك متواطئة دالة على الفقهية اعلام مشتركة ذكر قوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فان الله كبر وجهه فلا يبسط قبال وجهه نقول هذا - 00:41:57ضَ

كن على ظاهره الله سبحانه فوق العرش وهو كبر وجه المصلي بمعنى انه يستحضر انه بين يدي ربه. اذا كان واقفا يصلي يستحضر انه يراه ربه وانه كالواقف بين يدي مخلوق كبير. لو وقف بين يدي ملك من الملوك - 00:42:28ضَ

فانه يكون خاضعا متذللا افلا يكون ذلك اذا وقف بين يدي الرب ففي هذه الصلاة هو سبحانه فوق العرش وهو قبل وجه المصلي اي قريب منه. هذا الوصف يثبت للمخلوقات - 00:42:55ضَ

فاذا ثبت عن المخلوقات افلا يدل على ان الرب اولاده الانسان لو انه يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر لكانت الشمس والقمر والسماء فوقه وكانت ايضا قبل وجهه بمعنى انه يناجي - 00:43:17ضَ

يناجي القمر ينظر اليه اليس قبل وجهه اليس معه هكذا يناجي السماء ويناجي الشمس والقمر. السماء الشمس والقمر فوقه وهي ايضا كبر وجهه يمر اليها ظرب النبي صلى الله عليه وسلم المثل بذلك - 00:43:40ضَ

ولله المثل الاعلى ولكن المقصود بالتمثيل بيان جواز هذا وامكانه ليس تشبيه المخلوق بالخالق على الله عن ذلك اه في حديث ابي رزينا العقيلي حديث طويل ذكره ابن القيم في كتاب زاد المعاد - 00:44:05ضَ

ووثقه وصححه وذكر انه دال ان له دلالات تدل على الثقة به يقول ان فيه ما منكم من احد الا سيرى ربه مخليا به فقال ابو رزيع اليه كيف يا رسول الله - 00:44:39ضَ

وهو واحد ونحن جميع فكيف ان ارى هو الخلق ما لا يحصيهم الا ربهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم سأنبئك بمثل ذلك ظرب له هذا المثل هذا القمر كلكم - 00:45:09ضَ

يرى مخليا به وهو اية من ايات الله الله اكبر او كما قال صلى الله عليه وسلم يعني القمر اذا طلع يراه الخلق الذين على وجه الارض او على اكثر وجه الارض ومع - 00:45:34ضَ

ذلك الرب تعالى اعظم. القمر اية من ايات الله كذلك قوله صلى الله عليه وسلم في حديث جرير انكم سترون ربكم كما ترون الشمس والقمر من شبه الرؤية بالرؤية وان لم يكن المرء اي مشابها للمرء - 00:45:58ضَ

كما ترون هذا عظة اثبات لهذه الصفة. الاثبات الرؤية وهو حديث صحيح شاب الرؤية بالرؤية ليس تشبيه المرئي بالمرء. لا تشبيه الله تعالى بالشمس ولا بالقمر المؤمنون اذا رأوا ربهم يوم القيامة وناجوه كل يراه فوقه قبل وجهه يراه - 00:46:26ضَ

كما يرى الشمس والقمر ولا منافاة اصلا ليس هناك منافاة من كان له نصيب من المعرفة بالله والرسوخ في العلم بالله يكون اقراره الكتاب والسنة على ما هما عليه اوكاد - 00:46:58ضَ

هلا يحس الانسان على ان يكون عارفا بالله. وان يكون من اهل العلم بالله. حتى لا ينكر شيئا مما دلت عليه هذه النصوص ثم فدخل في موظوع اخر وهو ان من المتأخرين من يقول مذهب السلف اقرارها على ما جاءت به مع اعتقاد ان ظاهر - 00:47:19ضَ

وهذا غير مراد هكذا وهذا منتشر ومتمكن ابن المتكلمين من الاشعرية ونحوهم يدعون ان السلف ان السلف لا يقرون او لا يعتقدون افوقية الله تعالى ولا انه فوق عبادة ولا انه فوق العرش - 00:47:56ضَ

ويقولون نحن والسلف متفقون على ان كان الفوقية لان الفوقية تقتضي الحلول اولها مقتضيات فلذلك ننكر هذه هذا المذهب كذلك يقولون انهم مثلنا في هذا الاعتقاد لكنهم سكتوا ونحن احتجنا الى التأويل فتأولنا. حتى لا يحتج بها علينا المشبهة ونحوهم - 00:48:39ضَ

هذه ذكرتهم وقد تقدم في اول الرسالة انكار هذه المقالة وذكر جملة يقولونها يقولون مذهب السلف اسلم ومذهب الخلف اعلم واحكم هذا مر بنا في اول الرسالة. اول الحموية انكره الشيخ - 00:49:19ضَ

وكان هذا كذب على السلام وسببه انه يعتقدون ان السلف مثلهم. يقولون نحن والسلف متفقون على انكار الصفات. على انكار السميع والبصر الحقيقي وعلى انكار الالوية الفوقية. وعلى انكار الاستواء ونحو ذلك. متفقون - 00:49:54ضَ

لان هذه عقيدتنا. ولا يمكن ان السلف الذين هم السلف الصالح. الذين يزكاهم النبي صلى الله عليه وسلم ان يخالفونا في هذا لان مخالفة ان تدل على خطأهم وتدل على انها مشبهة وممثلة فلا يمكن نحن واياهم متفقون - 00:50:17ضَ

انهم سكتوا عن هذه الايات مع اعتقادهم انها غير مرادة ونحن احتجنا وتأولنا تكلمنا على هذه الايات وحملناها على انها غير مرادة حملنا الاستواء على انه الاستيلاء حملنا اليد على انها - 00:50:37ضَ

مزرعة حملنا الغضب على انه الارادة ارادة الانتقام حملنا المحبة على انها هي الارادة ارادة الانعام وصار عن ظاهرها حتى لا يستدل بها على الصفات. وعلى اثباتها اه لان هذه الصفات اذا - 00:50:58ضَ

اثبت في نظرتهم فانها تقتضي التشويه. فهذا هو معتقدهم ولكنه كررها ها هنا كرر هذا اللفظ ان من المتأخرين من يقوم عذاب السلف اقرارها على ما جاءت بهم من اعتقاد ان ظاهرها غير مراد - 00:51:18ضَ

اهكذا يقول وهذا لفظ مجمل يعني كلمة ظاهرها غير مراد. لفظ مجمل نسأله ماذا تريد بقولك ظاهرها غير مراد هل تريد انه انه اراد بالظاهر نؤتى المخلوقين وصفات المحدثين الظاهر السمعية انه كسمع الانسان باذان واصمخة ظاهر البصر انه كبصر الانسان - 00:51:40ضَ

بحدقة واجفان واهداب ونحو ذلك ظاهر الكلام انه يكون بلسان شفتين ولهوات ونحو ذلك ظاهر العلو الاستواء انه اه كاستواء الانسان على سريره وتربعه عليه ونحو ذلك هل تريد بالظاهر نعوت المخلوقين؟ وصفات المحدثين مثل ان يراد بكون الله الله قبل وجه المصلي - 00:52:16ضَ

انه مستقر في الحائط الذي يصلي اليه والذي امامه ان الله معنا ظاهره انه الى جانبنا. الى اولى جانبينا ونحو ذلك فلا شك ان هذا غير مراد ان هذا ليس مرادا من هذه النصوص - 00:52:52ضَ

ولكن نقول اخطأت على السلف حيث اتهمتهم بان هذا بان هذا معتقدهم وانهم يرون هذا ويفهمون ان ظاهر النصوص تفهم هذا الشيء. تفهم ان الله مستقر في الحائط تفهم كما ان الله الى جانبنا - 00:53:16ضَ

انا اقول اخطأت في هذا وقلت على السلف قولا ليس بحقيقي ولا بصحيح ومن قال ان مذهب السلف ان هذا غير مراد فقد اصابه المعنى صحيح ان هذا ليس بمراد. لا عندنا ولا عند السلف ولا عند الخلف ولا عند الصحابة. لا يعتقدون ان الرب الى جانب - 00:53:40ضَ

ولانه مستقر في الحائط على الله لكن نقول اخطأت في اطلاق القول بان هذا هو ظاهر الايات والاحاديث اه لو ان الانسان تأمل وتعمق في الادلة لما خطر بباله هذا الشيء - 00:54:09ضَ

بل يفهمها على ما هو الاصل ولا على ما هو الاقرب وعلى ما هو اللائق ابن لا تعالى فتارة يقولون نثبت هذه الصفات ونقول انها على ما يليق بالخالق سبحانه وتعالى - 00:54:33ضَ

سوى ان يليق نزول يليق به وما اشبه ذلك او نقول انه كما يشاء الله. والحاصل ان يقول من قال من اطلق الكون اب ان السلف يعتقدون ان ظاهر الايات والاحاديث الاختلاط بالخلق - 00:55:00ضَ

فان هذا خطأ هذا من المحال وليس هو الظاهر على ما قد بيناه بغير هذا الموضع وقد ذكر هذا الكلام وزاده في رسالته التي هي التدميرية فانه لما ذكر قوائد - 00:55:34ضَ

فوائد كان من جملة الفوائد الكلام على هل ظاهر النصوص؟ مراد او ليس بمراد تكلم وقال ان اردت ان ظاهر النصوص ان الله مختلط الخلق او ان الله اه جالس على العرش كجلوس الانسان عليه. او ان الله اه - 00:55:58ضَ

ابي صفاته او اه خصائصه انها مثل خصائص المخلوق فانت صادق بان هذا غير مراد وكاذب بان هذا هو ظاهر هذه النصوص لان هذا مستحيل ولا يمكن ان يوصف الرب بشيء مستحيل عادة بل - 00:56:35ضَ

نقول انها دالة على ما تناسب الرب تعالى يقول اللهم الا ان يكون هذا المعنى الممتنع صار يظهر لبعض الناس هذا المعنى ممتنع القول بانه الى الله تعالى الى جانبنا القول بانه الحائط الذي تصلي اليه هذا ممتنع - 00:57:04ضَ

ولكن اذا كان ظهر لبعض الناس فظهوره خطأ وفهمه لذلك فهم بعيد القائل بذلك مصيبا بهذا الاعتبار معذورا في هذا الاطلاق يعني مصيبا في ان هذا غير مراد. ومعذورا بهذا الفهم - 00:57:34ضَ

انا اقول فهمت خطأ ونفيت له هذه الصفات وخطأ وفهمك خاطئ بعيد عن الصواب يقول الظهور والبطون قد يختلف اختلاف احوال الناس ان يكون هذا ظاهرا لهذا وهذا باطنا في هذا - 00:57:59ضَ

يكون هذا فاهم معنى وهذا فاهما لمعنى اخر هذا معنى كونه ظاهر لهذا او باطن في هذا قد يخشى باختلاف اهوال الناس وهو اي من الامور النسبية يعني ظاهر بالنسبة الى فلان باطن بالنسبة الى فلان - 00:58:24ضَ

وكان احسن من هذا ان يبين لمن اعتقد ان هذا هو الظاهر نقول له ان هذا ليس هو الظاهر حتى يكون اعطى كلام الله وكلام رسوله حقه. اي لفظا ومعنى - 00:58:50ضَ

اذا قال هذا ظاهرها كنا هذا صحيح انه ليس مرادا. ولكن اخطأت حيث ظننت ان هذا هو ظاهر النصوص فراجع نفسك ولا تعتقد ان ظاهر النصوص شيء محال يقول رحمه الله - 00:59:10ضَ

وان كان النافل عن السلف اراد بقوله الظاهر غير مراد عندهم انا المعاني التي ظهرت من هذه الايات والاحاديث من ما يليق بجلال الله وعظمته ولا يختص بصفة وكان بل هو واجبة لله او جائزة عليه جوازا مهنيا او جوازا خارجيا غير مراد - 00:59:37ضَ

فهذا قد اخطأ بما نقله عن السلف او تعمد الكذب كما يمكن لاحد قط ان ينقل او احد من السلف ما يدل على نصا على ظاهر انه كانوا يعتقدون ما هو المنتشر عند - 01:00:03ضَ

المعتزلة المعطلة ونحوها يتهمون السلف بانهم يفهمون من النصوص غير الفهم لا يأتي بالله ثم يقول ظاهر النصوص غير مراد المعاني التي تدل عليها هذه النصوص. هذه الايات والاحاديث غير مرادة. نحن نقول ان - 01:00:19ضَ

عادة وثابتة تليق بجلال الله وعظمته ولا تختصوا بصفة المخلوقين ابل انها تليق بالله. وانها واجبة لله تعالى. ان اثبتها ونثبت ايضا فنقول ان الله سميع. ومعنى ذلك انه يسمع الاصوات. ولا تختلف عليه اللغات - 01:00:51ضَ

ولكن لا نقول انه كسب من مخلوقين. ان الله بصير يرى كل شيء كما في قوله الذي يرى كاهين وانه لا يخفى عليه من عباده خافية. يرى كل شيء ولكن لا نقول ان بصره كبصر المخلوقين - 01:01:20ضَ

ولا ان كلامه ككلام المخلوقين ولا ان لله يد كيد المخلوقين بل انها اسألكم بالله واجبة لله او جائزة عليه جوازة مهنيا او جوازا خارجيا الجواد الذهني هو الذي يتخيله الانسان في ذهنه - 01:01:42ضَ

يصور انه يتكلم ويسمع كلامه يرسم ذلك بذهنه وان كان ذلك غير واقعي الجواز الخارجي هو الذي يكون واقعيا واقعيا كما يشاء الله فنقول ان ذلك جائز وواجب واجبة لله ان كسبات الكمال - 01:02:09ضَ

جائزة على الله جائز عليه النزول كما يشاء وجائز عليه ان يتجلى لعباده وجائز عليه ان يخاطب عباده ما منكم من احد لا سيكلمه ربه وليس بينه وبينه ترجمان جوازا مهنيا ان يتصوره الذهن او جواز خارجيا واقعيا - 01:02:45ضَ

فمن ادع ان هذا غير مراد فقد اخطأ فيما نقله عن السلف بمعنى انه كذب عليهم وقال انكم يقولون ان الله تعالى لا تليق بها من الصفات اخطأ وتعمد وتعمد الكذب - 01:03:16ضَ

كما يمكن احدا قط ان ينقل عن السلف او عن واحد منهم ما يدل لا نصا ولا ظاهر انه كان يعتقد ان الله ليس فوق العرش السلف الذين هم الصحابة والتابعون والائمة الاربعة واهل الصحيحين واهل السنن ونحوهم - 01:03:43ضَ

هاتوا لنا نصا انهم ينكرون ان الله ليس فوق العرش ويتعاونون الثواب من هاتوا لنا دليلا او نصا يذكرون فيه ان الله ليس له سمع ولا بصر ولا يد حقيقية - 01:04:06ضَ

نقول ثابتة عليهم يقرأون الادلة والايات كقوله وهو السميع البصير. يد الله فوق ايديهم ويقرون بان لله تعالى هذه الصفات وانها حقيقية يقول وقد رأيت هذا المعنى ينتحل بعض من يحكيه عن السلف - 01:04:27ضَ

يذهب اليه ابو اهل الكلام الذين هم اهل التأطير ينتحلون هذا ويكونه عن السلف عن الائمة الاربعة وعن اهل الصحيحين ونحوهم ويقولون ان طريقة اهل التأويل هي في الحقيقة طريقة السلف - 01:04:59ضَ

يعني اهل التأويل الذين تكلفوا بتأويل هذه النصوص وحملها محامل بعيدة. يدعون انه لا فرق بيننا وبينهم. لا فرق بيننا وبين السلف بمعنى ان الفريقين اتفقوا على ان هذه الايات في الاحاديث لا تدل على صفات الله سبحانه وتعالى - 01:05:27ضَ

اننا نحن والسلف متفقون على نفي الصفات على نفي الاستواء وعلى نفي النزول وعلى نفي السمع والبصر اعلن بالمحبة والبغض البغض الكراهية والغضب ما اشبهها من الصفات الفعلية نحن واياهم سواء - 01:05:51ضَ

وذلك لانه قدوتنا ولانهم سلف الامة ولانهم الذين نقلوا القرآن لنا. ولكن نحن تجرأنا ونفينا هذه الصفات فقلنا ليس الله تعالى فوق لا ولا تحت. الله تجرأنا حتى لا نكون مشبهين. فقلنا ان الله لا داخل العالم ولا خارجه. ولا فوق ولا تحت ولا يمين ولا شمال - 01:06:12ضَ

ونحو ذلك ان الله ليس بجوهر ولا عرب. نحن تجرأنا السلف امسكوا امسك عن تعويدها وسكتوا كانوا يقولون لا تتكلموا فيها ولا تؤثروها هكذا اه ينقلون امسكوا ان تأويلها والمتأخرون رأوا المصلحة تأويلها - 01:06:41ضَ

رأوا تأويل الاستواء وتأويل اليد وتأويل المجيء لو جاء ربك اذ جاء امره نحو ذلك رأوا المصلحة التأوية الحاجة الى ذلك؟ ما هي الحاجة حتى لا يحتج بها علينا المشبهة. او حتى لا تخالف اعتقادانا. نحن على هذا - 01:07:08ضَ

على اعتقاد ان الله تعالى ليس في جهة كما يعبرون سنة اولها حتى لا ترد علينا الحاجة الى ذلك الهرق ان السلف قد يعين المرأة بالتأويل واولئك لا يعينون هؤلاء الخلف الذين هم متأخرون - 01:07:33ضَ

يقولون المراد المراد باليد القدرة المراد بمحبة الارادة وما اشبه ذلك هؤلاء الخلف يعينون المراد بالتأويل واولئك الذين هم السلف لا يعينون للجواز ان يراد غيره. هكذا قالوا هذا القول على الاطلاق كذبا صريح على السلف - 01:08:04ضَ

فان السلف على الاثبات وقد تقدم في اول الرسالة نقول صريحة عن السلف اه نقل عن ابن مبارك وهو من اهل القرن الثاني يقال له بما نعرف ربنا فقال بانه على عرشه - 01:08:35ضَ

ابائنا من خلقه فوق عباده كلام صريح وكذلك تقدم باول الرسالة ان بعض السلف سجن واحدة من الملاحدة ثم انه اظهر التوبة فجاء به اليه فقال اتشهد ان الله على عرش بائن من خلقه - 01:09:03ضَ

فقال اشهد ان الله على عرشه ولا ادري ما بين من خلقه. فقال ردوه الى السجن فانه لم يتب وكذلك ما نقل عن الاوزاعي اه من علماء تابعي التابعين مات سنة سبعمائة وسبع وخمسين - 01:09:31ضَ

عالم جليل يقول كنا والتابعون متوافرون فنقول ان الله تعالى على عرشه ونؤمن بما جاءت به الادلة من الصفات هذه ادلة صريحة تدل على ان السلف يقرون بهذه الادلة انتم تقولون انكم سكتوا. ما تكلموا فيها ونحن احتجنا وتكلمنا وصرفناها وحاولنا انها لا - 01:09:57ضَ

علينا يقول كذب صريح على السلف. اما في كثير من الصفات وقطعا مثل ان الله تعالى فوق العرش السلام يقرون من تأمل كلام السلف المنقول عنهم الذي لم يحكى ها هنا عسرة - 01:10:29ضَ

علم بالاضطرار ان القوم كانوا مصرحين اي بان الله فوق العرش حقيقة يقينا انهم يفرون بذلك. ان الله فوق العرش حقيقة يصرحون بذلك وانهم اعتقدوا خلفاءنا قط كثير منهم قد سرع بكثير من الصفات بمثل ذلك صرفوا بجميع الصفات - 01:10:53ضَ

نقف عند هذا ونواصل غدا ان شاء الله والله اعلم وصلى الله على محمد - 01:11:22ضَ