التفريغ
الفتوى الحموية. الدرس الواحد والثلاثون. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال مما نقله عن ابي بكر الباق اللان وقال ايضا في هذا الكتاب صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها هي الحياة - 00:00:00ضَ
العلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والارادة والبقاء. والوجه والعينان واليدان الغضب والرضى وقال في كتاب التمهيد كلاما اكثر من هذا وكلامه وكلام غيره من المتكلمين في هذا الباب. مثل هذا كثير لمن يطلبه. وان كنا مستغنيين بالكتاب - 00:00:44ضَ
والسنة واثار السلف عن كل كلام وملاك الامر ان يهب الله للعبد حكمة وايمانا بحيث يكون له عقل ودين حتى يفهمه ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيء. ولكن كثيرا من الناس قد صار - 00:01:14ضَ
الى بعض طوائف المتكلمين. ومحسنا للظن بهم دون غيرهم. ومتوهما انهم تحققوا في هذا الباب ما لم يحققه غيرهم. فلو اوتي بكل اية ما تبعها حتى بشيء من كلامهم ثم هم مع هذا ثم هم مع هذا مخالفون لاسلافهم غير متبعين - 00:01:40ضَ
فلو انهم اخذوا بالهدى الذي يجدونه في كلام اسلافهم لردي لهم مع الصدق في في طلب الحق ان يزدادوا هدى ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفة معينة ثم لا - 00:02:10ضَ
تمسكوا بما جاءت به من الحق. ففيه شبه من اليهود الذين قال الله فيهم. واذا قيل لهم ثم امنوا بما انزل الله قالوا نؤمن بما انزل علينا. ويكفرون بما وراءه وهو الحق - 00:02:30ضَ
فان اليهود قالوا لا نؤمن الا بما انزل الله علينا. قال الله تعالى لهم قل فلمت اي ان كنتم مؤمنين بما انزل عليكم يقول سبحانه وتعالى لا ما جاءتكم به انبياء - 00:02:50ضَ
ولا لما جاءتكم به سائر الانبياء تتبعون ولكن انما تتبعون فهذا حال من لم يقبل الحق لا من طائفتي ولا من غيرها بلا برهان بلا برهان من الله ولا في كتاب الرسالة النظامية اختلفت مسالك العلماء - 00:03:28ضَ
والتزم ذلك في اي الكتاب وذهب ائمة السلف الى الانكفاف عن التأويل واجراء الظواهر على مواردها وتفويض معانيها الى الرب قال والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا. اتباع سلف الامة - 00:04:08ضَ
والدليل السمعي القاطع في ذلك اجماع الامة. وهو حجة متبعة وهو مستند الشريعة وقد درج صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها وهم صفوة الاسلام والمستقلون باعباء الشريعة. وكانوا لا يألون جهدا - 00:04:38ضَ
في ضبط قواعد الملة والتواصي بحفظها وتعليم الناس ما يحتاجون اليه منها. فلو كانت تأويل هذه الظواهر مسوغا او محتوما. لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروعهم الشريعة واذا انصرم عصرهم وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل. كان ذلك هو الوجه المتبع - 00:05:08ضَ
ان يعتقد تنزه الباري عن صفات المحدثين ولا يخوض في تأويل ويكل معناها الى الرب تعالى. فليجري اية الاستواء والمجيء وقوله لما وقوله تجري باعيننا صح من اخبار الرسول كخبر النزول وغيره على ما ذكرناه - 00:05:38ضَ
قلت وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا مذهب السلف في هذا وليسوا كل وليس كل من ذكرنا شيئا من قوله من المتكلمين وغيرهم. يقول - 00:06:17ضَ
فيما نقوله في هذا وغيره ولكن الحق يقبل من كل من تكلم به كان معاذ بن جبل يقول قولوا في كلامه المشهور عنه الذي رواه ابو داوود في سننه. اقبلوا الحق من كل من جاء - 00:06:37ضَ
او قال فاجرا واحذروا زيغة الحكيم. قالوا كيف نعلم ان كافرة يقول كلمة الحق نورا ذلك بالدليل واماطة ما يعرض من الشبه وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب ويقف على مواقف اراء العباد في هذه المهامه. فما تتسع له - 00:06:57ضَ
جالسنا وربما اكتب ان شاء الله في ذلك ما يحصل به المقصود. ودماء الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل منهما كمال الهدى والنور. لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق واعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه والالحاد في اسماء الله - 00:07:37ضَ
يناقض بعضه بعضا البتة مثل ان يقول قائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالفه الظاهر من قوله وهو معكم اينما كنتم وقوله صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم من الصلاة فان الله قبل - 00:08:17ضَ
وذلك ان الله معنا حقيقة وهو فوق العرش كما جمع الله بينهما في قوله سبحانه وتعالى هو الذي خلق السماوات والارض ثم استوى على العرش يعلم ما يلد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من - 00:08:47ضَ
ان السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير فاخبر انه فوق العرش يعلم كل شيء وهو معنا اينما كنا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث لوعان والله فوق العرش وهو يعلم ما انتم عليه - 00:09:17ضَ
ان كلمة مع في اللغة اذا اطلقت فليس في ظاهرها في اللغة الا المقارنة المطلقة من فاذا قيدت بمعنى من المعاني فانه يقال ما زلنا نسير والقمر معنا ويقال هذا المتاع معي لمجامعته لك. وان كان فوق رأسك فالله مع خلقي - 00:09:47ضَ
ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد فلما قال هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم استوى على العرش يعلم ما يلد في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اين - 00:10:27ضَ
كما كنتم والله بما تعملون بصير. دل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضى طه انه مطلع عليكم. شهيد عليكم ومهيمن عالم بكم. وهذا معنى السلف انه معهم بعلمه. وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته - 00:10:57ضَ
وكذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم الى قوله هو معهم اينما الاية ولما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار وكذلك قوله تعالى - 00:11:25ضَ
انني وحكمها في هذه المواطن النصر والتأييد يدخل على صبي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عرفنا ان شيخ الاسلام رحمه الله يركز على هذه المسألة التي هي مسألة اثبات العلو لله سبحانه وتعالى اخذا من - 00:12:05ضَ
لله الكثيرة التي اوردها في هذه الايات ثم اكثر من النقول عن هؤلاء العلماء وذلك لما ذكر من ان كثيرا من الاتباع والمتعصبين لا يقبلون الا اذا ذكر لهم بعض علمائهم الذين يثقون بهم - 00:12:54ضَ
هكذا اخر يذكر فهذا النقل عن القاضي ابي الطيب ابو بكر ابن الطيب الباخلاني يقول رحمه الله قال ايضا في هذا الكتاب صفات صفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها - 00:13:30ضَ
ها هي الحياة والعلم والقدرة والسمع والبصر والكلام والارادة والبكاء والوجه والعينان واليدان والغضب والرضا لقد عرف ان الاشاعرة لا يقرون الا بالسبع الاولة ويقولون ما اكرمنا بها الا بدليل العقل - 00:14:03ضَ
لم يقتنعوا بدليل النقل يقولون الافعال الجديدة تدل على القدرة يعني ارسال العذاب وانزالها وانشاء الرياح ارسالها انشاء السحب العقوبات التي تحدث اليست دليل على ان الله على كل شيء قدير - 00:14:37ضَ
فاذا اثبتنا القدرة نظرنا ايضا والى التخصيص ان الله يخص هذا بالغناء وهذا بالفقر وهذا صحيح وهذا مريظ اليس ذلك دليل على الارادة القدرة والارادة نظرنا الى المخلوقات واذا الخلق محكم - 00:15:14ضَ
محكم خلق الانسان ليس فيه اختلال اكرم الخلق كل شيء حتى البعوضة خلقها محكم اليس ذلك دليلا على العلم الان اثبتنا القدرة الارادة والعلم هذه الثلاثة تستلموا اثبات الحياة لله - 00:15:48ضَ
اثبتنا الحياة لله لابد ان الحي يكون سميعا او اصم والسمع اكمل فيكون بصيرا او اعمى والبصر اكمل. يكون متكلما او اخرس. والكلام اكمل. فاقتصرنا على هذه السبع هذه السمع التي يثبتها اهل الاشاعرة - 00:16:18ضَ
ولا يبيتون غيرها ولكن الباقي اللان ها هنا اضاف اليها صفة البقاء ويغني عنها الحياة ان الله حي يعني باقي وصفات الوجه العينان واليدان وهذه ينهونها الوجه حقيقة والعنان واليدان ينفونها وكذلك - 00:16:50ضَ
ابواب الرضا دل ذلك على انه اقرب الى اهل السنة باثبات هذه الصفات واعدل واضحة من القرآن هذا كلامه في كتاب الامانة الذي صنفه وله كتاب اخر اسمه التمهيد ذكر فيه كلام اكثر من هذا - 00:17:23ضَ
يعني يدل على اعترافه يقول وكلامه وكلام غيره من المتكلمين بهذا الباب مثل هذا كثير يعني انهم يوجد من كلامهم ما هو كثير لمن يطلبه من طلبه فتش في كتبهم وجد فيها - 00:17:56ضَ
ان بعضهم قد يضطر الى الاقرار والاعتراف بصفات الله تعالى ومع ذلك نستغني بكتاب الله تعالى. وبسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وباثر السلف الصحابة والتابعين نستغني عن كل كلام - 00:18:23ضَ
فلا حدث لنا الى هذا الكلام ما دام عندنا القرآن والسنة الواضحة التي لا تحتاج الى تأويل ولكن مثل ما ذكر ان بعضهم يخضع الا اذا ذلك عن من يقلده - 00:18:51ضَ
وملعقة الامر ان يهب الله للعبد حكمة وايمانا من وهبه الله تعالى ايمانا امتلأ به قلبه وكذلك حكمة يعني علما يفصل به او به ما هو نافع اي بحيث يكون له عقل - 00:19:15ضَ
عقل يعقله عن الخطأ او البدع ودين يدين به حتى يفهموا ويدين ثم نور الكتاب والسنة يغنيه عن كل شيء يتأمل في هذا الادلة التي من الكتاب والسنة وفيها غنى عن كل شيء - 00:19:36ضَ
يقول لك ان كثيرا من الناس يصير المنتسبين الى بعض الطوائف الى بعض الطوائف المتكلمين ويتعصبون يعني ذلك المتكلم ويتمسكون باقواله ولا يقبل الا ما جاءه عن ذلك الشيخ الذي - 00:20:07ضَ
الذي يقدسه يحسن الظن بهم ولا يقبل من غيرهم قولا يتوهم انه يحقق في هذا الباب بما لم يحققه غيرهم ان هؤلاء المشائخ الذين الذين يميلوا اليهم انه فهم اهل الصواب مهما كانوا - 00:20:35ضَ
ستجد مثلا المعتزلة يقلدون اكابرهم ويقلدون القاضي الهمداني ويتعصبون لاقواله ولكتبه ويقلدون ابا الهذيل وابا علي وابا هاشم ويتمسكون بما نقل عنهم وتجد مثلا الاسائرة يتمسكون بما نقل عن الطلاب عن ابن كلاب - 00:20:59ضَ
وعن الاشعري في المتقاعد الكثيرة التي رجع عنها وعن اتباعه الذين كانوا من اتباعه والذين ساروا على طريقته ونصروا ما كان عليه واخا كثر تمكنوا في القرن الرابع السؤال الخامس - 00:21:39ضَ
تمسكوا بما كانوا عليه ما كان عليه الاشعري ولو كانوا في الفروع الشافعية وحنفية ونحو ذلك ولكن اهكذا وذلك لان هذا المعتقد انتشر وصل الى اه غرب البلاد الان جلس هناك - 00:22:09ضَ
وصل الى مثلا ابن حازم توغل او وصل الى ايام الثلاث كذلك ابن عطية صاحب التفسير الكبير وحتى مثلا القرطبي صاحب التفسير التفسير الكبير اه ابن العربي هؤلاء من المغرب - 00:22:45ضَ
ومع ذلك لما كانوا في تلك البلاد درسوا هذا المعتقد فتمسكوا به فاتباعهم يحسنون الظن بهم واذا لم تأتهم بنقل عنهم لم يتأثروا لا يقبلون الا ما نكر عن هؤلاء الذين يحسنون الظن بهم - 00:23:11ضَ
يقول لو اتي بكل اية ما تبعها حتى يؤتى بشيء من كلام علمائه الذين يحسن الظن بهم نقول بعد ذلك انتم مع هذا مخالفون لاسلافكم تأخذون بعضنا تتركون بعضا غير متبعين لهم - 00:23:41ضَ
لو اخذتم بالهدى الذي كان الذي تجدونه في كلام اسلافكم لنرجي لكم مع الصدق في الطلب الحق ان تزدادوا هدى فخذوا بالحق الذي في كلامهم وكذلك ايضا آآ اترك الاخطاء والزلات التي تقع منه - 00:24:06ضَ
حتى تكونوا متمسكين بالحق يقبل الحق عمن هو معه هذا معنى قوله ما هو مع هذا مخالفون لاسلافهم غير متبعين لهم فلو انهم اخذوا بالهدى الذي يجدونه بكلام اسلافهم اي علمائهم الذين يحسنون الظن بهم - 00:24:32ضَ
لرجيء لهم من الصدق في طلب الحق ان يزدادوا هدى ومن كان لا يقبل الحق الا من طائفته عن طائفة معينة ومع ذلك لا يتمسك بما جاءت به من الحق - 00:24:56ضَ
انما يأخذ كما يناسب هواه من هذه الطائفة ويرد ما لا يخالف ما يخالف هواه فهذا فيه شبه من اليهود الذين يقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض قال الله تعالى فيهم - 00:25:12ضَ
واذا قيل لهم امنوا بما انزل الله. قالوا نؤمن بما انزل علينا لنقتصر على ما انزل علينا ويترك ما انزل على ابراهيم او على عيسى وعلى محمد ويكفرون بما وراءه - 00:25:36ضَ
ومع ذلك لا يؤمنون حقا بما انزل الله عليه من التوراة يقول يكفرون بما وراءه وهو الحق. مصدقا لما معهم الذي جاء به وجاء به محمد يصدق ما انتم عليه يصدق ما ما جئتم به. مصدقا لما معهم - 00:25:56ضَ
قال فلم تغفرون انبياء الله من قبل؟ ان كنتم مؤمنين يغفرون الانبياء اه جاءهم انبياء كثيرون واخرون قتلوا يحيى يحيى زكريا ومع ذلك يدعون انهم مؤمنون بما انزل عليه. نؤمن بما انزل علينا. كذبتم - 00:26:20ضَ
اتقتلون الانبياء وتقولون نؤمن لو كانوا مؤمنين لما قتلتم هؤلاء الانبياء اليهود يقولون لا نؤمن الا بما انزل الله علينا ثم قال الله وبخهم قل فلم تغفرون انبياء الله؟ هل هذا في شرعكم؟ هل هذا في كتبكم ان تقتلوا انبياء الله؟ وانت اتقولون - 00:26:43ضَ
انكم مؤمنون لو كنتم صادقين في ايمانكم لتورعتم ولم تقدموا على قتل الانبياء. ان كنتم مؤمنين بما انزل عليكم يقول سبحانه لا ما جاءتكم به انبيائكم تتبعون اول ما جاءت به سائر الانبياء فاتبعوه - 00:27:10ضَ
كذبتم اه لانكم مؤمنون بما انزل عليكم هذا ما جاءتكم به انبيائكم تقبلون ولا ما جاءكم به الانبياء والاخرون فاتبعوه ولكن حينما تتبعون افواهكم هذا حال من لم يقبل الحق الا من طائفة. لا من طائفة ولا من غيرها - 00:27:35ضَ
لو قبلوا الحق الذي في طوائفهم لوجدوا فيه صوابا ولكن يردون الحق ولا يقبلون الا ما يناسب اهواءهم مع كونه يتعصب لطائفته دون طائفة يتعصب لطائفة دون طائفة اي بلا برهان - 00:28:01ضَ
من الله ولا بيان رجع بعد ذلك ينقل عن ابي معالي جويني الذي يقال له امام الحرمين وله كتاب اسمه الارشاد المطبوع وهو بلا شك متعصبا في صفات العلو ونحوها - 00:28:22ضَ
حدث مرة انه تكلم كلاما اعلن ذكر قال ان الله كان ولا مكان وهو على ما كان عليه قبل خلق المكان لانه ينكر حياكم الله تعالى فوق العرش فسأله احد التلاميذ او زملائه - 00:28:56ضَ
الذي هو ابو لهباني المعري آآ المعرفة قال ارأيت هذا الظرورة ان احدنا اذا دعا يرفع نظره وكلبه الى السماء. لا يلتفت ها هنا ولا ها هنا كيف ندفع هذه الضرورة في قلوبنا - 00:29:35ضَ
فعند ذلك توقف وقال حيرني الحمداني حيرني دليل على انهم ليس لهم حجة عقلية ولا نقلية يقول في كتاب الرسالة النظامية اختلفت مسالك العلماء بهذه الظواهر يعني الايات والاحاديث التي فيها اثبات الصفات - 00:30:03ضَ
صفة العلو والفوقية وان الله في السماء وانه اليه اصعد الكلم الطيب وانا تعرج الملائكة والروح اليه وانه رفع عيسى اليه فكيف اذا نفعل رأى بعضهم تأويلها انهم يأولونها بما يسمونه تأويلا - 00:30:38ضَ
وهو في الحقيقة تحريف صرف اللفظ عن ظاهره صار في اللفظ عن الاحتمال المرجو الراجح الى الاحتمال المرجوح دليل يقترن به التزم ذلك باهل الكتاب في ايات القرآن وما يصح من السنن اي من السنن - 00:31:06ضَ
فصاروا يأولونها وهذا الطريقة المتكلمين وقد تقدم في اول الرسالة انه يقولون طريقة الخلف طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم ورد عليهم شيخ الاسلام كما تقدم وقال طريقة السلف اسلموا واعلموا واحكم - 00:31:32ضَ
وذهب ائمة السلف علماء السلف الذين هم الائمة الاربعة واهل الصحاح واهل المسانيد والمؤلفون من السلف الى الانكفاف عن التأويل اذانت اولها ونجد الظواهر على مواردها لنجريها على ظاهرها ونفوظ معانيها الى الرب - 00:32:08ضَ
والذين فوضوا الكيفية واعمل معاني فاننا نعلمها نعلم ان السمع ادراك الاصوات وعن البصر ادراك المرئيات وان الكلام ما يسمع من الكلام وانا العلم آآ ادراك المعلومات والعلم بها نعلم ذلك ولكن كيفية الاستواء. كيفية المجيء والنزول - 00:32:42ضَ
وما اشبه ذلك هو الذي لا نعلمها هو الذي نفوضها. نفوض الكيفية الى الرب هذا لفظ ان افوض معانيها الى الرب ليس على اطلاقه وانما لا يفوظ والكيفية يقول والذي نرتضيه رأيا وندين الله به عقدا اعتقادا - 00:33:16ضَ
اتباع سلف الامة الذين هم الائمة الاربعة ونحوها والدليل السمعي القاطع في ذلك اجماع الامة وهوية متبعة دليلنا اجماع الصحابة والتابعين والائمة الاربعة والمحدثين كاهل الصحاح واهل السنن على عدم التأويل - 00:33:47ضَ
واجماع حجة حجة متبعة ومع ذلك لهم دليل مستند معظم الشريعة يعني يستندون الى معظم الشريعة يقول وقد درج صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودرك ما فيها - 00:34:15ضَ
هذه ايضا فيها ملاحظة التعرظ لمعانيها بل انهم يعرفون معانيها ولذلك بشر الاستواء بانه العلو والارتفاع كما يشاء الله لا نقول انا لا نعرف معانيها وانهى بمنزلة الكلام الاعجمي اهلا الى ما يدل عليه - 00:34:44ضَ
بل نعرف معانيها الكيفية صحب الرسول صلى الله عليه وسلم يقول هم صفوة الاسلام صح الصحيح هم المستقلون باعباء الشريعة الذين نقلوا لنا الشريعة كانوا لا يلون جهدا اه في ضبطك وعيد الملة - 00:35:19ضَ
والتواصي بحفظها. يبذلون بذلك اقصى جهودهم. يضبطون قواعد الشريعة. يوصي بعضهم بعض وبحفظها يعلمنا الناس تعليم الناس ما يحتاجون اليه منها. علموا اولادهم وعلموا احفادهم وعلموا تلاميذهم فلو كان تأويل هذه الظواهر مسروغا ومحتوما له شكى ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة - 00:35:48ضَ
اذا كانوا نقلوا لنا الطهارة ونقلوا لنا الصلاة والزكاة الاحكام العبادات والمعاملات نقلوا ذلك واهتموا بها فلو كان التأويل يعني هذه النصوص جائزا ومسوغا او محتوما واجبا لاهتموا به نهتم بها الصحابة والتابعون والائمة الاربعة - 00:36:20ضَ
لاوشك ان يكون اهتمامهم بها فوق اهتمامهم بفروع الشريعة. فوق اهتمامهم بالصلاة بالصلاة والتطوع والجمعة والعيد وما اشبه ذلك واذا انصرنا عصرهم عصر الصحابة وعصر التابعين على الاضراب عن التأويل - 00:36:51ضَ
على انه لا يأولون كان ذلك هو الوجه المتبع هذا هو الواجب فحق على بالدين ان يعتقد تنزه الرب عن صفات المحدثين يعني عن التشويه بصفات المحدثين المخلوقين ولا يخوض في تأويل المشكلات - 00:37:13ضَ
الذي يسمونه تأويل وهو التحريف ويكل معناها الى الرب. يعني كيفيتها وما هي عليه. هل يجري اية الاستواء؟ والمجيء اية الاستواء اما السواحل العرش والماجئين وجاء ربك وقوله لما خلقت بيدي اثبات - 00:37:39ضَ
وكله يبقى وجه ربك. اثبات الوجه وقوله تجري باعيننا. اثبات اعين وما الصحيحة من اخبار الرسول كخبر النزول ان ربنا ينزل وغيره على ما ذكرنا هذا كلام يقول الشيخ رحمه الله - 00:38:05ضَ
وليعلم السائل ان الغرض من هذا الجواب ذكر الفاظ بعض الائمة الذين نقلوا ومذهب السلف في هذا يعني بعض الفاظهم لا كلها وكذلك نقول ليس كل من ذكرنا شيئا من كلامه - 00:38:32ضَ
من المتكلمين او غيره يقول بجميع ما اقوله بهذا وغيره انهم يخالفوننا يخالفوننا في كثير يؤولون ارجو اني وكذلك الباقي الا هم تأويلات وينكرون كثيرا من هذه الصفات وذلك لانهم تلقوا عن مشائخهم الذين يحسنون الظن بهم - 00:38:55ضَ
لاجل ذلك هي اخبرونا باقوالهم ولو كانت مخالفة لما يقوله السلف ليس كل من ذكرنا شيئا من كلامه من اهل الكلام وغيرهم يكونوا بجميع ما نقوله بهذا بل يخالفنا ولكن الحق يقبل من كل من يتكلم به - 00:39:38ضَ
اذا تكلموا بحق نستشهد به فاذا وجدنا كلام الجويني استشهدنا به وان كان له كلام اخر من الارشاد وغيره يخالف ذلك كان معاذ بن جبال رضي الله عنه يقول في كلامه المشهور عنه - 00:40:01ضَ
الذي رواه ابو داوود في سنته يا اخوان اقبلوا الحق من كل ما جاء به وان كان كافرا. او قال فاجرا واحذروا زايغة حكمة يقبل الحق من كل ما جاء به - 00:40:25ضَ
ورد الباطل على من جاء به كيف نعلم ان الكافر يقول كلمة الحق قال ان على الحق نورا الحق هو الذي تنبسط له النفس وينشرح له الصدر وتجد شواهد وتجد انه موافق اه لما تعرفه وما تألفه - 00:40:45ضَ
ما تقرير ذلك بالدليل تقرير هذه المسألة بالادلة وامايطة ما يعذر من الشبهة الاجابة عن شبهاتهم. وتحقيق الامر على وجه يخلص الى القلب. ما يبرئ يبرد به من اليقين يعني تخليص الحق وتحقيقه - 00:41:14ضَ
اه بحيث يبرز به اليقين ويقف على مواقف اراء العباد في هذه المهامة يعني مناقشة شبهاتهم كما تتسع له هذه الفتوى يعني كأنها مع ذلك مختصرة وقد كتبت شيئا من ذلك قبل هذا - 00:41:41ضَ
يعني اه مناقشتهم ومن ذلك رده على الرازي المشروع الذي سماه نقض التأسيس وكذلك كتابه الذي يسمى الاكل والنسل وتعارض العقل والنقل يقول وكتبت من شيئا من ذلك قبل وخاطبت ببعض ذلك بعض ما يجالسنا - 00:42:03ضَ
يعني واقتنعوا بذلك الخطاب. وربما اكتب ان شاء الله بذلك ما يحصل به المقصود وقد كتب رحمه الله ما فيه الكفاية وجماع الامر في ذلك ان الكتاب والسنة يحصل بهما كمال الهدى والنور - 00:42:43ضَ
لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه ابيهما الكباية الكتاب والسنة فيها كمال الهدى وكمال النور ولكن لا يصل الا لمن تدبر كتاب الله وسنة نبيه وقصد اتباع الحق. اما الذي في قلبه شبهة - 00:43:07ضَ
فانك لو اتيته بكل اية ما تبعك ولا قبل منك فالذي يتدبر الكتاب والسنة ويقصد اتباع الحق ويعرض عن تحريف الكلم عن مواضعه طريقة المحرفين يحرفون الكلمة عن مواضعه ويعرض عن الالحاد في اسماء الله واياته - 00:43:29ضَ
قال تعالى وذر الذين يلحدون باسمائه وقال ان الذين يلحدون في اياتنا ولا يحسب الحاسب ان شيئا من ذلك عليك يناقض بعضه بعضا البتة لا يقول ان كلامكم يوجد ما يردهما يناقضه بل كلام الله كله حق ليس به - 00:43:56ضَ
ثم ذكر مثال مثل ان يقول القائل ما في الكتاب والسنة من ان الله فوق العرش يخالف والله من قوله وهو معكم اينما كنتم فان هذا يقتضي انه مع العباد دائما - 00:44:19ضَ
وقول النبي صلى الله عليه وسلم اذا قام احدكم الى الصلاة فلا يبسط قبل وجهه فان الله قبل وجهه اه ونحو ذلك فان هذا غلط الذي يدعي انه متخالف قد غلط في ذلك - 00:44:40ضَ
انه كله حق ان الله تعالى معنا حقيقة وهو فوق العرش حقيقة ولا تناقض في ذلك امن علوه وفوقيته لا ينافي ما ذكر من كربه ومعيته لانه سبحانه اليس كمثله شيء. فهو قريب في علوه - 00:45:01ضَ
وهو علي في دنوه هكذا جمع الله بينهما بين القرب وبين العلو في هذه الاية من سورة الحديد هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام لما استوى على العرش - 00:45:43ضَ
ما اثبت الاستواء على العرش ثم اثبت الكرب يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها يعني ما يدخل في الارض وما سيشرب وما يدهن فيها ونحو ذلك. وما يخرج منها من النباتات ونحو ذلك - 00:46:04ضَ
وما ينزل من السماء وما يعرج فيها يعلم ما ينزل من السماء عن اية شيء من الملائكة والارواح ونحو ذلك وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم اي عالم بكم مطلعون الى احوالكم يا - 00:46:22ضَ
اه ما تخون وما تسرون الا يعلم ما خلق وهو اللطيف الخبير اخبر سبحانه انه فوق العرش وانه يعلم كل شيء يعلم ويخرج منها وانه معنا اينما كنا يعني انه يرانا ويطلع على عباده - 00:46:44ضَ
قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث الاوعان والله فوق العرش. وهو يعلم ما انتم عليه لما ذكر النبي صلى الله عليه وسلم خلق السماوات يا سادة ما بين السماء الدنيا ما بيننا وبين السماء الدنيا خمس مئة سنة - 00:47:13ضَ
وكثاف كل سماع خمس مئة وما بين السماء الدنيا والسماء التي بعدها كذلك الى سبع سماوات يقول فوق ذلك ثمانية اوعال يعني الهيئة الاوائل ما بين اظلافهم وركبهم كما بين سماء الى سماء - 00:47:44ضَ
خمس مئة سنة وعلى ظهورهم العرش يقول والعرش فوق ذلك. والله فوق العرش ويعلم ما انتم عليه هذا احاديث الاوعال رواه الامام في كتاب التوحيد هذا كتاب جمع فيه ادلة الصفات - 00:48:12ضَ
الامام هذا يسمى امام الائمة ابن خزيمة رحمه الله ورواه غيره وذلك ان كلمة مع في اللغة اذا اطلقت ليس بظاهرها الا المقارنة المطلقة من غير وجوب مماسة او محاذاة عن يمينه وشمال - 00:48:51ضَ
انما تدل على تدل على المقارنة المطلقة لا تدل على وجوب على المحالاة والمناصة او محاذاة عن يمين وشمال اذا قيدت بمعنى من المعاني دلت على المقارنة في ذلك المعنى - 00:49:21ضَ
الله سبحانه ذكر العلو انه على العرش كما ذكر وهو معكم ذكر ذلك بعد العلم يعلم ما يلج في الارض ما يخرج منها ما ينزل من السماء ما يرج فيها - 00:49:45ضَ
وهو معكم هاني عالم بكم هكذا كلمة ما في اللغة اذا اطلقت فليس بظاهرها ظاهرها باللغة الا المقارنة المطلقة يعني انه انها مقارنة من غير محاذاة ولا ماسة يعني لا تقتضي انه مناس للخلق - 00:50:10ضَ
ولعنه معاذ لهم الشمال فاذا قيدت بما انا من المعاني دلت على المقارنة في ذلك العلم. اي في ذلك المعنى ها هنا بقوله يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها - 00:50:46ضَ
ذكر دليلا عن العرب يقولون ما زلنا نسير والقمر معنا او والنجم معنا هل معنى ذلك ان القمر محامي لنا انه فوقنا ولكن نرى نوره ونستدل به وكذلك النجم الذي يهتدى به لا يدل على انه محال لنا - 00:51:14ضَ
او انه سمعية حقيقية وانما يدل على المقارنة ما زلنا نسير والقمر معنا. اول نجم معنا وتقول هذا المتاع معي ولو كان فوق رأسك لمجامعة فوق رأسك هل معنى قوله هذا المتاع معي - 00:51:47ضَ
انه ولو كان فوقك اه كما تقول ايضا ان فلانا معه علم العلم الذي معه يعني ليس معناه انه محاذ له او منفصل عنه وكذلك اذا قلت معه مال ليس معناه ان ذلك المال - 00:52:18ضَ
انه معه دائما اينما صار واينما توجه انه المعية بكل شيء بحسبها الله تعالى مع خلقه حقيقة وهو فوق عرشه حقيقة فلا يكون هناك الاشتباه لا تماثل ولا تخالف اين الالوية وبين المعية - 00:52:51ضَ
يقول ثم هذه المعية تختلف احكامها بحسب الموارد الله تعالى قال في هذه الاية هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام. ثم استوى على العرش هذا آآ ذكر الاستواء بعد خلق السماوات والارض - 00:53:32ضَ
يعلم ما يرجو في الارض وما يخرج منها هذا العلم وما ينزل من السماء وما ينزل من السماء وما يرج فيها. هذا العلم وهو معكم اينما انتم هذا العلم والله بما تعملون بصير. ختم الاية ايضا بالعلم - 00:53:59ضَ
فدل ظاهر الخطاب على ان حكم هذه المعية ومقتضاها انه مطلع عليكم. معكم مطلع عليكم شهيد عليكم. مهيمن عليكم. عالم بكم وهذا معنى قول السلف انه معهم بعلمه وهذا ظاهر الخطاب وحقيقته - 00:54:20ضَ
وقد تقدم ان المعية وردت خاصة عامة هذه الاية فيها المعية العامة. وهو معكم اينما كنتم والخاصة اه مثل قوله انني معكما اسمع وارى وقوله تعالى ان الله معنا مقتضى النعية الخاصة - 00:54:47ضَ
الحفظ معنا بحفظه وتأييده وتقويته وهو معكم يعني عالم بكم وفائدة هذه المعية تأثيرها في السامعين الخوف اذا قال اه ان الله معنا عالم بنا حصل بذلك التعثر بان يقول - 00:55:18ضَ
كيف اقدم على المعاصي والله معي كيف اترك الطاعات والله معي؟ اي ينظر الي ويلمح علي كما في قوله تعالى ونعلم ما توسوس بنا ونحن اقرب اليه من حبل الوريد - 00:55:47ضَ
افلا يقدم على ترك طاعة كيف اقدم عليها والله تعالى يراني ويعلم احوالي اه كيف اقدم على فعل معصية وذنب والله تعالى معي يراني ويطلع على اهالي ويعلم ان ما يخطر بقلبي اي من الخطرات - 00:56:09ضَ
الوساوس والتوهمات يعلم ذلك كله ويعلم الخلق كلها وما وما يحدثون به انفسهم مع تباعد ما بينهم في شرق الارض وفي غربها جميع الجهات الله تعالى عالم بهم ومطلع على احوالهم - 00:56:36ضَ
فكيف مع ذلك يقدم العبد على مخالفة اوامر الله وهو يستحضر ان الله تعالى يراه وانه هو الذي خلق الله تعالى هو الذي خلقنا وقد فرض علينا الطاعات وقد امرنا بالعبادات - 00:57:06ضَ
وقد كلفنا بهذه الاوامر والنواهي كلفنا بان نعبده وحده وان نترك عبادة غيره وكلفنا بان ندين له بكل انواع الدين وكذلك ايضا حذرنا اه من المخالفات ومن فعل المحرمات وهكذا ايضا - 00:57:35ضَ
وعدنا على الطاعة بالثواب العظيم توعدنا على المخالفات والمعاصي بالعذاب العظيم ونحن نؤمن بذلك كله. ونصدق به ونعلم انه حق فكيف مع ذلك نقدم على ذنب ونحن في قبضة ربنا - 00:58:09ضَ
تحت قبضتي وانت تتسرعي وتقديره وكل شيء بيده تبارك الذي بيده الملك كل شيء بيده وكل شيء اه تحت امره لذلك لابد ان العباد يراقبنا الله ويخافونه حق الخوف اذا علموا بانكم عفوا وانه مطلع عليهم. شهيد عليكم. مطلع عليكم - 00:58:42ضَ
مهيمن عليكم عالم بكن هذا معنى المعية العامة امعهم بعلمه يقول هذا هو ظاهر الخطاب وحقيقته ثم يقول رحمه الله كذلك في قوله ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:59:22ضَ
يريد اية المجادلة ان الله تعالى بدأها بالعلم وختمها بالعلم اولها قوله تعالى الم ترى ان الله يعلم ما في السماوات وما في الارض ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم - 00:59:53ضَ
ولا خمسة الا هو سادسهم. ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم. اينما كانوا ثم ينبئهم اعمل يوم القيامة ان الله ابكل شيء عليم فبدأها بالعلم الم ترى ان الله يعلم - 01:00:22ضَ
وختمها بالعلم ان الله بكل شيء عليم ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم النجوى الكلام الخفي الذي بين اثنين او بين ثلاثة ونحوها الله تعالى عالم بذلك هذا النجوى مطلع عليها - 01:00:44ضَ
عالما بما يكون بينهم من هذه النجوى كذلك ولا ولا خمسة الا هو سادسهم يعلم بنجواكم ويعلم باهوالهم ويعلم بما يتناجون فيه ولا يخفى عليه شيء من امورهم ولا ادنى من ذلك ولا اكثر الا هو معهم - 01:01:14ضَ
اي مطلع عليهم عالم باهوالهم وتسمى هذه المعية العامة عامة للخلق ومثلها قوله تعالى في سورة النساء يستخفون من الناس ولا يستخفون من الله وهو معهم اذ يبيتون معكم بعلمه - 01:01:53ضَ
يجبيتون ما لا يرضى من القول هذه معية عامة مقتضى العلم والاطلاع المشاهدة والهيمنة يكونوا تحت تحت تقديره وتحت تصرفه ذكر في بعض الاحاديث ان ثلاثة من اهل مكة يا خلو في زاوية من الحرام - 01:02:27ضَ
فقال احدهم اثرنا ان الله يسمعنا وقال الثاني يسمعنا اذا جهرن ولا يسمعنا اذا اخفينا فقال الثالث مستهزئا اذا كان يسمعنا اذا جهرنا سمعنا اذا اخبئنا نزل في ذلك قول الله تعالى - 01:03:07ضَ
شهد عليهم سمعهم وابصارهم وجلودهم بما كانوا يعملون وقالوا لجلودهم لما شهدتم علينا قالوا انطقنا الله الذي انطق كل شيء. نطقت جلودهم وتكلمت وشهدت عليها منطقنا الله الذي انطق كل شيء - 01:03:36ضَ
وهو خلقكم اول مرة يعني انتم خلقه وانتم مملوكون له وما كنتم تستترون ان يشهد عليكم سمعكم ولا ابصاركم ولا جنودكم ولكن ظننتم ان الله لا يعلم كثيرا مما تعملون - 01:04:02ضَ
هناك بعض المبتدعة يقولون ان الله لا يعلم الاشياء حتى تحصل ويستمعون غلاة القدرية وهم الذين قال الشافعي فيهم ناظروهم بالعلم فان اقروا به خصموا وان جهزوه كفروا يريد بذلك الايات التي ذكر الله بها العلم - 01:04:24ضَ
لقوله تعالى والله بكل شيء عليم وكلي الشر واخفى. يعلم الجهر وما يخفى ونعلم ما توسوس به نفسه وهو الا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير يسألهم عن هذا العلم - 01:05:00ضَ
فاذا اعترفوا به خصموا ما الفرق بين العلم الماضي والعلم ان هذه المستقبل الله تعالى اذا كان عالما بما مضى فانه ايضا عالم بمستقبل الحوادث كلها فلا يخفى عليه شيء ولا يحدث شيء الا بعلمه وبارادته وبقدرته - 01:05:26ضَ
ولا يمكن ان يحدث شيئا لا يعلمه هذا مقتضى الايمان بالعلم هؤلاء ظلاة القدرية قديما مثل معبد الجهني ومثل واذا ان الدمشقي الذين سألوا لما حج يحيى بن يعمر وهو ما يدري ابن عبد الرحمن الحميري - 01:05:59ضَ
يقول لكن عبد الله ابن عمر فقلنا يا ابا عبدالرحمن انه قد خرج قبلنا اناس يقرأون القرآن ويتكفرون العلم وانهم يزعمون الا قدر يعني قدرة الله علمه فتبرأ منه عبد الله ابن عمر - 01:06:46ضَ
واخبر بانه بريء منهم رأى منه الى اخر القصة التي في اول صحيح مسلم وعلى هذا يقول لما قال النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه في الغار لا تحزن ان الله معنا - 01:07:17ضَ
كان هذا ايضا حقا على ظاهره قال الله تعالى الا تنصروه فقد نصره الله اذ اخرجه الذين كفروا ثاني اثنين اهو وابو بكر رضي الله عنه اخرجه الذين كفروا لما ضايقوه وخرج - 01:07:38ضَ
يا سامية اثنين اذ هما في الغار اذ يقول لصاحبه لا تحزن ان الله معنا فانزل الله سكينته عليه وايده بجنود من تركها وجعل كلمة الذين كفروا كلمة الله هي العليا - 01:08:04ضَ
فلما انهما صعدا ذلك الجبل الذي يقال له ثور اه في اعلاه ذلك الغار اه داخله واسع دخل مع مدخله ومدخله ضيق فلما كان في وسطه جاء المشركون ودار حوله - 01:08:25ضَ
ولم يجدوا اثرا يقول ابو بكر رضي الله عنه لو نظر احدهم الى موضع قدميه لرآنا في داخل هذا الغار يعني لو انحنى الى موضعية قدميه لرآنا في الغار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ما ظنك باثنين الله ثالثهما - 01:08:57ضَ
هذا معنى لا تحزن ان الله معنا مزية لابي بكر ان الله سأل اخبر بانه معه معنا بالحفظ معنا الحماية والتوفيق ادلت الحال على ان حكم معية هنا مع الاطلاع النصر والتأييد - 01:09:29ضَ
سمعنا ينصرنا ويؤيدنا ويقوينا ويحفظنا ويكلأنا ويحمينا من من الاعزاء هذه تحية خاصة وكذلك قول الله تعالى ان الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون مع الذين اتقوا مع المتقين ومع المحسنين - 01:09:58ضَ
وفيها ايات كثيرة وان الله لمع المحسنين وقوله تعالى ان الله من المتقين هذه ايات كثيرة معنى ذلك مائة بنصره وتأييده وتوفيقه وتسديده وحفظه وحمايته وكذلك قوله تعالى لموسى وهارون - 01:10:28ضَ
لما قال اننا نخاف ان يفرط علينا او ان يطغى. يعني فرعون قال لا تخاف انني معكما اسمع وارى هذه معية خاصة هذه المعية على ظاهرها. حكمها بهذه المواطن النصر - 01:11:01ضَ
والتأييد معنا بنصره معكم انصركم واهميكم واحفظكم واؤيدكم واحميكم عن فايز الاعداء وعن مكر الماكرين. فثقوا بمعية الله تعالى وتوكلوا عليهم والله اعلم - 01:11:28ضَ