شرح كتاب الفتوى الحموية

شرح كتاب الفتوى الحموية لسماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين الدرس الحادي عشر

عبدالله بن جبرين

الفتوى الحموية الدرس الحادي عشر المرسلين ابينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال ابن قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمنا الله واياه وجعل الجنة مثوانا ومثوا ذاكرا كلام ابن الماجشون رحمه الله تعالى قال وقال رسول الله صلى الله عليه - 00:00:00ضَ

لا تمتلئ النار حتى يضع الجبار فيها قدمه. فتقول قط قط ويلزوي بعد وقال لثابت ابن قيس رضي الله عنه لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك وقال فيما بلغنا ان الله ليضحك من ازلكم وقنوطكم وسرعة اجابتكم - 00:00:37ضَ

فقال له رجل من العرب ان ربنا ليضحك قال نعم قال لا نعدم من رب يضحك خيرا في اشباه لهذا مما لا نحصيه. وقال الله تعالى وهو السميع البصير. واصبر - 00:01:07ضَ

بحكم ربك فانك باعيننا وقال تعالى ولتصنع على عيني. وقال تعالى امنعك ان تسجد لما خلقت بيدي. وقال تعالى والارض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه. سبحانه وتعالى عما يشركون - 00:01:27ضَ

فوالله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه وما تحيط به قبضته الا صغر نظير منهم عندهم ان ذلك الذي القي في روعهم وخلق على معرفتهم قلوبهم فما وسماه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سميناه - 00:01:57ضَ

كما اسماه ولم نتكلم منه صفة ما سواه لا هذا ولا هذا ولا نجحد ما وصف ولا نتكلف معرفة ما لم يصف. اعلم رحمك الله ان العصمة في الدين ان تنتهي في الدين حيث انتهى بك. ولا تجاوز ما قد حد لك. فان من - 00:02:27ضَ

قوام الدين معرفة المعروف وانكار المنكر. فما بسطت عليه المعرفة وسكنت اليه الافئدة وذكر اصله في الكتاب والسنة. وتوارث علمه الامة. فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصفه من نفسه عيبا. ولا تتكلفن بما وصف لك من ذلك قدرا - 00:02:53ضَ

ما انكرته نفسك ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في حديث عن نبيك من ذكر ربك. فلا لا تكلفن علمه بعقلك. ولا تصفه بلسانك. واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسه - 00:03:23ضَ

فان تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه كانكار كما وصف منها. فكما اعظمت ما الجاحدون مما وصف من نفسه فكذلك اعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لا مما لا - 00:03:43ضَ

لم يصف منا فقد والله عز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف المنكر وبانكارهم ينكر. يسمعون ما وصف الله به نفسه من هذا في كتابه. وما يبلغهم مثله عن نبيه. فما مرض من ذكر هذا وتسمية قلب مسلم. ولا تكلف صفة - 00:04:03ضَ

ولا تكلف صفة قدره ولا تسمية غيره. ولا تكلف صفة قدره ولا تسمية غيره من الرب مؤمن وما ذكر عن الرسول صلى الله عليه وسلم انه سماه من صفة ربه - 00:04:33ضَ

هو بمنزلة ما سمى وما وصف الرب تعالى من نفسه. والراسخون في العلم الواقفون حيث انتهى علمهم الواصفون لربهم بما وصف من نفسه التاركون لما ترك من ذكرها ينكرون صفة ما سمى منها جحدا. ولا يتكلفون وصفه بما لم يسم تعمقا. لان - 00:04:53ضَ

الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى ومن يتبع غير سبيل المؤمنين نولي نتولى ونصلح جهنم ساءت مصيرا. وهب الله لنا ولكم حكما الحقنا بالصالحين. وهذا كله كلام ابن الماد شون الامام. فتدبره وانظر كيف اثبت - 00:05:23ضَ

الصفات ونفع علم الكيفية. موافقة لغيره من الائمة. وكيف انكر على من نفى الصفات بانه يلزم من اثبات هكذا وكذا. كما تقوله الجهمية. انه يلزم ان يكون فيكون محدثا. وفي كتاب الفقه الاكبر المشهور عند اصحاب ابي حنيفة - 00:05:53ضَ

الذي رووا الذي رووه بالاسناد عن ابي مطيع الحكم ابن عبدالله البلخي قال سألت ابا حنيفة عن الفقه الاكبر فقال لا تكفرن احدا بذنب ولا تنفي احدا به من الايمان - 00:06:23ضَ

وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وتعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. ولا تتبرأ من احد من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولا توالي احدا دون احد - 00:06:43ضَ

عثمان وعلي الى الله عز وجل. قال ابو حنيفة الفقه الاكبر في من الفقه في العلم ولا يفقه الرجل كيف يعبد ربه خير من ان يجمع العلم الكثير قال ابو مطيع قلت اخبرني عن افضل الفقه قال تعلم الرجل الايمان والشرائع - 00:07:12ضَ

سنننا والحدود واختلاف الائمة وذكر مسائل الايمان ثم ذكر مسائل القدر والرد على القدر ثم ذكر مسائل القدر والرد على القدرية بكلام حسن ليس هذا موضعه. ثم قال قلت فما تقول في من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر فيتبعه على فيتبعه على - 00:07:42ضَ

اناس فيخرج على الجماعة هل ترى ذلك؟ قال لا قلت ولما؟ قلت ولما وقد امر الله اهو رسوله بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو فريضة واجبة. قال كذلك لكن ما يفسدون اكثر مما يصلحون. من سفك الدماء واستحلال الحرام. قال وذكر الكلام - 00:08:12ضَ

قال ابو حنيفة عن من قال لا اعرف ربي في لان الله تعالى يقول وعرشه فوق سبع سماوات قلت فان قال انه على العرش استوى ولكنه يقول لا ادري العرش في السماء ام في الارض - 00:08:42ضَ

قال هو كافر لانه انكر ان يكون في السماء. لانه تعالى في اعلى عليين وانه يدعى من اعلى من اعلى لا من اسفل. وفي لفظ سألت ابا حنيفة عمن يقول لا - 00:09:17ضَ

اعرف ربي في السماء ام في الارض. قال قد كفر قال لان الله يقول العرش استوى وعرش فوق سبع سماوات. قال فانه يقول على العرش استوى ولكن لا يدري العرش في الارض او في السماء - 00:09:37ضَ

قال اذا انكر انه في السماء فقد كفر. ففي هذا الكلام المشهور عن ابي حنيفة عند انه كفر الواقف الذي يقول لا اعرف ربي في السماء ام في الارض فكيف - 00:10:01ضَ

كونوا الجاحد النافل الذي يقول ليس في السماء او ليس في الارض ولا في السماء. واحتج على كفره بقوله تعالى الرحمن على العرش استوى قال وعرشه فوق سبع سماوات وبين بهذا ان قوله تعالى الرحمن على العرش استوى. يبين ان الله فوق - 00:10:21ضَ

السماوات فوق العرش. وان الاستواء على العرش دل على ان الله نفسه فوق العرش. ثم ثم اردف ذلك بتكفير من قال انه على العرش استوى ولكن قال لانه انكر انه في السماء. لان الله في اعلى عليين. وانه يدعي - 00:10:51ضَ

ما من اعلى لا من اسفل. وهذا تصريح من ابي حنيفة بتكفير من انكر ان يكون الله في السماء واحتج على ذلك بان الله تعالى في اعلى اعلى لا من اسفل. وكل من هاتين الحجتين فطرية فطرية عقلية. فان القلوب - 00:11:26ضَ

وقد جاء اللفظ الاخير صريحا. وقد جاء اللفظ لا وقد جاء اللفظ الاخر صريحا عن فقال اذا انكر انه في السماء فقد كفر الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله - 00:11:56ضَ

وعلى اله وصحبه في كلام ابن ماجسون ذكر ادلة على بعض الصفات الذاتية صفة القدم هي صفة العين وصفة اليد وبعض الصفات الفعلية صفة الضحك والاخوة واحتج على ذلك بالايات والاحاديث - 00:12:30ضَ

التي بها التصريح باثبات هذه الصفات الحديث الاول جاء ذكره بالمعنى لا تمتلئ النار حتى يضع الجبار فيها قدماه فتكون قاط قط وينزوي بعضها الى بعض رواه بعضهم ولفظة لا تزال جهنم يلقى فيها - 00:13:12ضَ

وهي تقول هل من مزيد حتى يضع رب العزة اي فيها قدمه وفي رواية عليها قدمه عليها رجله فينزوي بعضها الى بعض وتقول اراد بذلك اثبات هذه الصفة ان الله تعالى - 00:13:51ضَ

موصوف بصفات الكمال وانا له قدم وان كنا لا ندري ما مثالها ولا نشبهها بخصائص المخلوقين جاءت بلفظ القدم ذكر انه يضعك في النار بعضها الى بعض ويصير لها قطقطة - 00:14:23ضَ

وتقول قدمت هكذا استدل به اهل السنة على هذه على هذه الصفة صفة القدم لله ولكنهم الا يدرون ما كيفية تلك القدم يقولون كيفيتها محجوبة الكئف غير معقول الكائن مجهول - 00:14:58ضَ

هذا هو موقف اهل السنة وان المبتدعة عن ظاهرها اذا قرأت في كتاب مختصر التذكرة الشعراني الشعراني متأخر في القرن التاسع والعاشر اختصر كتاب التذكرة للقرطبي وذكر النار ولما ذكر هذا الحديث - 00:15:38ضَ

ذكر صفة القدم قال يضع فيها ما قدمه تقدمه يعني ما قدمه لها وما كتبه انه من نصيبها يعني الذين كتب الله عليهم انه من اهلها اقدمكم فيها اليس هذا - 00:16:22ضَ

لو كان كذلك صرح النبي صلى الله عليه وسلم اذا قال يضع اه او يلقي فيها كل من خلقه كل من قدر خلقه لها كتب عليه انه من اهلها هذا التأويل فانه التأويل بعيد - 00:16:52ضَ

ان يقول قدمه يعني ما قدمه لها وما كتبه لها ولما جاء الى تفسير الرجل قال المراد بالرجل يا جماعة الناس يضع عليها رجله الخلق او الناس الذين كتب انهم يلقون فيها - 00:17:25ضَ

وتأول او استدل بقول العامة بقولهم جاءنا رجل من جراد هذا قياس مع الفارق فلا يقال للناس رجل من بني ادم ولا يقال للبشر والانسان ان هؤلاء رجل هذا تأويل بعيد ولكن - 00:17:56ضَ

لما كانوا ينكرون هذه الصفات الذاتية ان لم يستطيعوا اقرارها حتى يحرفوها اما هي عليه ومثل ذلك تفسيرهم لقوله تعالى يوم يكشف عن ساق قالوا عن شدة ليفروا من اثبات الساق لله - 00:18:36ضَ

عن ساكن يعني عن شدة وصعوبة قالوا لان العرب يقولون قامت الحرب على ساق ولكن هذا عظة بعيد ان تحمل عليه مثل هذه الالفاظ الصريحة لفظ الحديث ولفظ الاية ثم ذكر - 00:19:05ضَ

ان النبي صلى الله عليه وسلم اذا كان لثابت ابن قيس ابن شماس لقد ضحك الله مما فعلت بضعيفك البارحة جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم ارسل الى زوجاته - 00:19:34ضَ

هل عندكن طعام فكل واحدة تقول ما عندي الا الماء وافق وقتا لم يكن عندهن زيادة طعام مما يؤكل خبزا او تمر اذا كان صلى الله عليه وسلم يضيف هذا - 00:20:01ضَ

من يشبع هذا الضيف فذهب به رجل من الانصار قيل انه ابو طلحة وقيل انه ثابت ابن قيس وجاء الى امرأته وقال لها اكرمي ضيف رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:20:28ضَ

اذا كانت ما عندي الا طعام صبية قال نوميهم واطفئ السراج ونقدم له طعامهم ونوهمه انا نأكل فعلت اطفأت السراج حتى نام الصبيان وباتوا الم يطعموا الم يأكلوا شيئا تلك الليلة - 00:20:53ضَ

هو وصبيته واثر بطعامهم وعشائهم ضيف النبي صلى الله عليه وسلم فلما كان كذلك اصبح بعد ذلك اطلع الله تعالى نبيه على ذلك ونزل من القرآن قوله تعالى ولو كان بهم خصاصة - 00:21:34ضَ

آآ قال له النبي صلى الله عليه وسلم لقد ضحك الله مما فعلت بضيفك البارحة والشاهد ان فيه اثبات صفة الضحك انها صفة فعلية ان الله تعالى يضحك كما يشاء - 00:22:09ضَ

ولا نكيف هذا صفة يقول الشيخ رحمه الله وقال يعني النبي صلى الله عليه وسلم فيما بالغنا ان الله تعالى ليضحك من ازلكم وسرعة اجابتكم يا هذا هذه الجملة جاء في حديث ابي رزين - 00:22:35ضَ

العقيلي رضي الله عنه وذلك لانه وهدى الى النبي صلى الله عليه وسلم ومعه ابنه عند ذلك قال له صلى الله عليه وسلم ان الله ينظر اليكم ازلينا اكنطين كيف يظل يضحك - 00:23:16ضَ

يعلم ان فرجكم قريب قال ابو رزين وان ربنا ليضحك؟ قال نعم فقال الى نعدم من رب يضحك خيرا حديثه طويل ساقه الامام عبدالله بن احمد في مسند ابيه ولكنه - 00:23:52ضَ

غريب حيث لم يروى له الا اسناد واحد ولكن ذلك الاسناد ثقة رجالهم موثقون حكم عليه الائمة بانه ثابت ساقه ابن القيم بطوله بزاد المعاد وشره ولما كان شرفه فيه كلمات - 00:24:26ضَ

لا يرضى ان اشعرية تنكروه قديما وحديثا ابن القيم ثبته وقال عليه اثار الصحة ولو كان اسناده غريبا اعترض على ابن القيم احد المتأخرين من الاشاعرة وطأنا فيه انه يتساهل - 00:25:02ضَ

وانه يصحح ما ليس بصحيح ولكن اذا كان اسناده لا بأس به ولو كان اعلم يروى الا باسناد واحد وكلهم موثقون الى الصحابة اصبح ثابتا والشاهد فيه اثبات الضحك ينظر اليكم ازلينا قنطينا في ظل يضحك - 00:25:36ضَ

يعلم ان فرجكم قريب. او فرحكم اذا كان له ابو رزين وان ربنا ليضحك؟ قال نعم اقره على ذلك فقال لا نعلم خيرا من رب يضحك الان اعدمه من رب يضحك خيرا - 00:26:12ضَ

هذه صفة فعلية كذلك ايضا في بعض الروايات انه صلى الله عليه وسلم قال عجب ربنا عجب ربنا من قنوط عباده وقرب غيره ينظر اليكم فيظل يضحك هذه الرواية فيها اثبات العجب - 00:26:38ضَ

وهي صفة فعلية ان الله يعجب اذا شاء كما يشاء وقد ورد اثبات العجب استنباطا في القرآن من قوله تعالى وان تعجب عجبا قولهم ائذا متنا انه عجب يعني تعجبا - 00:27:15ضَ

من قولهم اذا متنا كنا ترابا الا لفي خلق جديد اولئك الذين كفروا بربهم واولئك الاغلال في اعناقهم هذا وعيد لهم لانهم انكروا البعثة والنشور هكذا عجب ربنا كذلك ايضا في قراءة في سورة الصافات - 00:27:44ضَ

بل عجبت ويسخرون اضافة العجب الى الله واضافته الى محمد صلى الله عليه وسلم بل عجبت ويسخرون وكلت القراءتين صحيحة سوى بينهما ابن جرير بتفسيره دل الى ثبوت الادب وصفا لله تعالى اذا شاء - 00:28:11ضَ

لقد انكر ذلك كثير من الاشعرية الذين هذه عقيدتهم ذكر لنا بعض الزملاء قبل ثمان وخمسين سنة اكرر الستين اذا كان رجلا يدرس طلابا يعتقد انهم الجهلة اذا امرهم باعراب بعظ الايات - 00:28:42ضَ

اية في سورة عبس آآ قول الله تعالى قتل الانسان ما اكفره الطالب قال ما تعجبية فانكر ذلك المدرس وكان لا يوصف الله بالعجب ولكن بعد ايراد الادلة عليه وافق ظاهرا - 00:29:20ضَ

وقال نعم لهذه الادلة نؤمن بالعجب على انه ليس كعجب المخلوق على كل حال الايات والاحاديث التي فيها مثل هذه الصفات يقرها اهل السنة على ما هي عليه وينفرون عن التسبيح - 00:29:54ضَ

ثم اورد ابن ماجه رحمه الله ايات في الصفات في صفات ذاتية منها قوله تعالى وهو السميع العليم اليس كمثله شيء رد على المشبهة وهو السميع العليم رد على المعطلة - 00:30:25ضَ

الذين يمترون صفات الله ومنها السمع والبصر اهل السنة يثبتون هذه الصفة يقولون لله تعالى سمعا وبصر كما يشاء يقولون سمع جهر القول وخفي الخطاب يسمع دبيب النملة السوداء على الصخرة السوداء في ظلمة الليل - 00:30:59ضَ

اهل الذرة والنملة لها لها صوت اذا مشت الله تعالى يسمع صوت النبي بها الصوت هو ادراك الاصوات السماع السماع هو ادراك الاصوات التي لها تأثير اه عند الاسماء نفسر ذلك نقول - 00:31:32ضَ

الله تعالى سميع سمع كل شيء الجهر الخفي اذا قال تعالى لقد سمع الله قول الذين قالوا ان الله فقير ونحن اغنياء قد سمع الله قول التي تجادلك بزوجها وتشتكي الى الله - 00:32:01ضَ

والله يعلم تهاوركما والله يسمع تهاوركما ان الله سميع بصير فاخبر بانه يسمع وسمع وسمع فهذه صفة ذاتية صفة السمع والبصر البصر ادراك في المرئيات وقد اختلف العلماء ايهما افضل - 00:32:29ضَ

السمع او البصر والاكثرون فضلوا البصر لانه يهتدي به الى الطريق ويعرف كيف يتصرف يعترف واخرون قالوا السمع افضل لانه يدرك بهما الناس فيه والذي يفقد السمع في الصغر لا يتكلم - 00:33:02ضَ

لانه لا يسمع كلام احد ويقلده فهكذا بالنسبة الى صفات الله تعالى يوصف بذلك بالسمع لك سمع المخلوق ذاك بصر المخلوق معلوم ان الانسان وان كان يسمع لكن اعتشت بهذه الاصوات - 00:33:34ضَ

اذا تكلم عندك اثنان او ثلاثة لم تميز كلام هذا وهذا اختلطت الاصوات في اذنيك فلم تسمع الرب تعالى قد يسأله بالنهضة الواحدة مائة الف او الف الف او الوه - 00:34:05ضَ

ومع ذلك يسمع كلام واحد منهم اذا تشتبه عليه الاصوات ولا تغرقه كثرة المسائل اختلاف اللغات وتفنن المسؤولات والمطلوبات كذلك البصر الا يستر بصره شيء يعلم ما في داخل البيوت - 00:34:28ضَ

ويعلم ما في اجواء الصخور ويعلم ما في خبايا الامور يرى ذلك ويسمعه نثبت هذه الصفات صفة ذاتية السمع والبصر والادلة عليها من القرآن كثير وقال تعالى واصبر لحكم ربك فانك باعيننا - 00:35:01ضَ

هكذا دلت هذه الاية على اثبات الاعين وقال تعالى تجريب اعيننا جزاء لمن كان كفر وهو نوح عليه السلام هذه الاية دليل على اثبات الاعين واذا قيل لماذا جمعت نقول - 00:35:28ضَ

لانها اظيفت الى ضمير الجمع ضميرنا كلمة جمع تدل على الجمع على ان الذي له ليس واحدا جمع ولكن الجمع يراد به الكثرة ويراد به التعظيم المعظم نفسه يذكر نفسه بلفظ الجمع - 00:36:04ضَ

يكن نحن امرنا انه واحد يقولها الملوك والمعظمون اه نحن فتحنا كذا اه نحن امرنا بكذا نحن اعطينا كذا وكذا وتعالى ولا بالتعظيم يذكر نفسه بلفظ الجمع للتعظيم قوله انا اعطيناك - 00:36:41ضَ

ما قال انا اعطيتك ان فتحنا قال انا فتحت انا انزلناه الم يقل انا انزلته هذا التعظيم انه تعالى واحد فكذلك باعيننا تعظيم لنفسه انه المعظم احق بالتعظيم واصبر لحكم ربك - 00:37:09ضَ

فانك باعيننا اي امام اعيننا امام نظرنا ننظر اليك كذلك قوله تجري باعيننا اعيننا ننظر ان قوله تعالى ولتصنع على عيني فافرد العين لافراد الظمير لم يقل عيننا لان العين واحدة فكان الضمير واحدا - 00:37:40ضَ

لا يناسب ان يقول عيننا ولا يناسب ان يقول اعيني بل اذا افرد افرد الظمير ها هنا افرد العين وافرد الضمير عيني جميع اثبات العين لله تعالى هذا ايضا على اثبات هذه الصفة - 00:38:19ضَ

وهي صفة ذاتية كذلك صفة اليد قال الله تعالى يخاطب ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدي ايمان لا دين منعك ان تسجد وقد امرتك ان تسجد لادم الذي خلقته بيدي - 00:38:48ضَ

الشاهد منها اثبات اليد قال لي اناجات التثنية خلقت بيدي دل على ان اليد صفة من صفات الله تعالى وانها ثابتة لله ومن الادلة قوله تعالى وكانت اليهود يد الله مغلولة - 00:39:24ضَ

غلت ايديهم ولعنوا بما قالوا. اقبل يداه مبسوطتان مبسوطتان بالعطاء وكونهم مغلولة يعني للبخل وصف الله تعالى بانه بخيل هكذا يعبر عن البخل فان البخيل هو الذي اغل يده الى عنقه - 00:39:55ضَ

اعلم ابسطها قال الله تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل البسط لا تجعل مغلولة فتمتنع من الانفاق يعني بكثرة كيف تسرف هكذا الاية اثبات اليدين بل يداه مبسوطتان - 00:40:26ضَ

ولما ذكر اليد بلال التهنئة بيدي دل ذلك على ان لله يدان وجاءت بذلك السنة ذكرت في لفظ الافراد ذكرت في لفظ التثنية وذكرت في لفظ الجمع لفظ الافراد في قوله تعالى تبارك الذي بيده الملك - 00:41:04ضَ

وقوله تعالى بيدك الخير انك على كل شيء قدير هذا بلفظ الافراد والمراد الجنس الجنس اليد وذكرت في التثنية بهذين الموضعين وذكرت في الجامع اهلا مع جميع الظمير في قوله تعالى - 00:41:40ضَ

اولا يروا ان خلقنا لهم مما عملت ايدينا لا يناسب ان يقل ايدي ولا يناسب ان يكون ان يكون لما خلقت بايدي فقال بايدينا الضمير الذي هو هذا ذكر اليد - 00:42:09ضَ

التي هي كذلك السنة وردت باثبات اليد كثيرا كقول النبي صلى الله عليه وسلم يمين الله ملأى لا تغيظها نفقة سحاء الليل والنهار ارأيتم انفقوا منذ خلق السماوات والارض فانه لم يقظ ما في يمينه - 00:42:37ضَ

وبيده الاخرى القسط يقبض يخفض ويرفع وكان صلى الله عليه وسلم المقسطون عند الله على منابر من نور عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمينا مباركا والاحاديث اليد واليمين كثيرة معلومة - 00:43:08ضَ

جاء ذكر اليمين في هذه الاية في سورة الزمر هناك قدر الله حق قدره. والارض جميعا قبضته يوم القيامة. والسماوات مطويات بيمينه اثبت القبض الارض في قبضته لقد قبضها في يده والسماوات كذلك طوى بيده - 00:43:40ضَ

بيمينه سبع سماوات لا شك ان ذلك كله دليل على عظمة الرب فاننا لا نحيط بهذه الارض هذه الارض مع سعتها تكون قبضته كذلك السماوات السبع من يحيط بها الا خالقها - 00:44:12ضَ

ومع ذلك يقبضها يقبض السماوات ويقبض الاراضين بيده ثم يهزهن ويقول انا الملك اين ملوك الارض؟ اين الجبارون؟ اين المتكبرون جاء ذلك باحاديث صحيحة في تفسير ابن كثير رحمه الله عند هذه الاية في سورة الزمر - 00:44:41ضَ

اورد الاحاديث التي تتعلق بها وكان الطريق فيها وفي امثالها امرارها كما جاءت يعني عدم التعرض لتأويلها. او تهريبها وصرفها عن ما دلت عليه وعدم تشبيهها بايدي المخلوقين اهكذا هذه ادلة من اثبات هذه الصفات - 00:45:11ضَ

الذاتية السمع البصر الاعين اليدين اليمين يقول المؤلف رحمه الله الذي هو ابننا جسور والله ما دلهم على عظم ما وصف من نفسه. وما تحيط به قبضته الا صغر نظيرها منهم - 00:45:42ضَ

يعني يد الانسان صغيرة عنده ولكن الله تعالى اذا كان يقبض هذه المخلوقات صغيرة دل ذلك على عظمته وكبريائه روي عن ابن عباس انه قال ما السماوات السبع السابع يعني كف الرحمن - 00:46:09ضَ

الاحبة خردل في يد احدكم يعني مثل قبضة احدكم لهبة خردل الدخن هذا دليل على عظمة الرب تعالى ذكر هذا الاثر عن ابن عباس الشيخ محمد بن عبد الوهاب في كتاب التوحيد عند هذه الاية وما قدروا الله حق قدره - 00:46:39ضَ

يقول ان الذي حملهم على انكار ما وصف الله اي من نفسه وما تحيط به قبضته صغر نظيرها عندهم فكانوا يد احدنا الا شيئا يسيرا شايفة ان يد الله اه تقبض هذه المخلوقات العلوية والسفلية - 00:47:13ضَ

يقول ان ذلك الذي القي في روعهم يعني الذي فهموه الانسان يعني فهمه وخلق على معرفة قلوبهم يعني هذا الفهم هو الذي تعرفه قلوبهم حيث ان قلوبهم منكرة وهم مستكبرون - 00:47:43ضَ

هنا وصف الله من نفسه فسماه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم. سميناه كما سماه ولم يتكلم منه صفة ما سواه لا هذا ولا هذا لا نجحد ما وصف - 00:48:08ضَ

ولا نتكلف معرفة ما لم يصف عدم كلام ابن ماجثور وهو ثابت عن غيره دائما يقول الامام احمد وغيره لا يوصف الله الا بما وصفه به نفسه او ما وصف به رسوله - 00:48:29ضَ

فانه اعلم بنفسه ورسوله اعلم بمرسله فهكذا علينا ان نتبع ما جاءنا فنسميه بهذه الاسماء التي سمى بها نفسه ونصفه بهذه الصفات التي وصف بها نفسه ولا نتكلف صفة ما سواه - 00:48:51ضَ

لا نتكلف بعقولنا ولا بالسنتنا كيف نتكلف شيئا ما كلفنا به لا هذا ولا هذا الى نجح العصور ولا نتكلف معرفة ما لم يصف ومعرفة ما لم يبلغنا اه صفتان - 00:49:19ضَ

يعني اذا وصفنا الله تعالى فاننا لا نكلف انفسنا معرفة كيفية تلك الصفات ولا نصف الله تعالى بما لم يصف به نفسه واذا جاءتنا صفاته ثابتة فان علينا ان نتوقف عندها - 00:49:50ضَ

ولا نتكلف بصرفها عن ظاهرها يقول رحمه الله اعلم رحمك الله ان العصمة في الدين ان تنتهي في الدين حيث انتهى بك يعني تقف حيث وقف هذا هو العصمة في الدين - 00:50:18ضَ

لا تجاوز ما قد لك وهذا معنى قليلة تسأل عن اشياء ان تبدى لكم تسوءكم فلا تتجاوز تسأل عن الاشياء التي لست مكلفا بمعرفتها هذا معنى لا تجاوز ما قد فضلك - 00:50:43ضَ

فان من قوام الدين معرفة المعروف وانكار المنكر هذا من قوام الدين احنا المسلمين اذا عرفوا كل ما هو من المعروف وعرفوا كل ما هو من المنكر وتركوا المنكرات وافعال المعروف - 00:51:06ضَ

صدق عليهم انه من اهله احنا من قوائم الدين معرفة المعروف واذا عرفت فانك تتبعه وتعمله وتأمر به ايضا وانكار المنكر تنكره بيدك لسانك فان لم تستطع بقلبك وذلك اضعف الايمان - 00:51:36ضَ

يكون اصله من الكتاب والسنة وتوارثت علمه الامة الايات والاحاديث التي جاءت في الكتاب والسنة وتلقتها الامة بالقبول ونشروها ولو كانت ايات الصفات ولو كان الذين تكلموا بها كثيرون يخالفون - 00:52:16ضَ

فانت لا تخافن من ذكرها وصفتك صفة ربك بها بما وصف به نفسه فلا تخف عيبا الا تقل انهم يعيبونني اذا وصفت الله فانك على الهدى على الهدى المستقيم فلا تخف ولا تحزن - 00:52:44ضَ

انكد الشيطان كان ضعيفا فلا تخف عيبا ذكرك لاوصاف الله التي وصف بها نفسه وكذلك لا تتكلف بما وصف لك من ذلك قدرا يعني هذا السؤال عن الكيفية وعن المقدار - 00:53:13ضَ

الغائب لا يعلمه الا الله فلا تسأل عن مقدار كذا وكذا مقدار العرش ومقدار النزول واينما كان النزول اذا نزل واذا جاء لا تخف من ذكر ذكره وصفته عيبا ولا تتكلفن - 00:53:45ضَ

وصف لك من ذلك قدرا لا تتكلف قدره وما انكرته نفسك اولا تجد ذكراوي لكتاب ربك ولا في حديث عن نبيك مما ذكره عن ربك فلا تتكلفن علمه بعقلك ولهذا - 00:54:15ضَ

لا يتكلف المسلمون بالاشياء التي ما لها عليها دليل ولو فاذا انكرت نفسك الصفة وهي موجودة فلا تتكلم بصرفها ولا تقل ان نفسي تتثاقل صفة الله بها واذا استحسنت نفسك صفة - 00:54:43ضَ

ولن تجد عليها دليلا فلا تتكلف ولا تأتي بها وتثبتها بمجرد عقلك فان الاكل ليس له دخل في بعض الصفات الله تعالى نفى عن نفسه العجز ونفع عن نفسه الاعياء - 00:55:13ضَ

واللغوم وزنا والنوم والموت لان هذه اثباتها نقص كذلك ايضا وقال تعالى ما اتخذ صاحبة ولا ولا ده قد يقال ان الولد مما يفرح به في الدنيا ولكن فلما كان الولد يشبه اباه بالخلقة - 00:55:47ضَ

الله تعالى ليس له شبيه فلا لا يحتاج الى ان يكون له ولد سبحانه ان يكون له ولد لو ما في السماوات وما في الارض تكاد السماوات يتوضأ منه وتنشق الارض وتأخر الجبال وهدى عند الرحمن ولدا - 00:56:25ضَ

الم يلد ولم يولد فيقول رحمه الله يقول فلا تخافن من ذكره وصفته من ربه ما وصف بنفسه ايضا ولا تتكلفن بما وصف لك من ذلك قدرا اي تتكلم وتكون لونها كذا ومقدار اليد كذا وكذا - 00:56:51ضَ

ما انكرته نفسك نفرت منه ولن تجد ذكره في كتاب ربك ولا في حديث عن نبيك لن تجد ان نبيك ذكر ربك فلا تتكلفن بعقله ابي اكلك ولا تصفه بلسانك - 00:57:20ضَ

اذا استحسن اكلك شيئا جنس الناس فلا يجوز ان ان تقيس الله عليه وتقول الولد كمال فلماذا لا يكون لله ولد الشريك كمال لماذا لا يكون له شريك شريك بالعبادة او شريك بالملك - 00:57:44ضَ

نحن نقول وحده لا شريك له ونقول لم يلد ولم يولد لذلك يقول لا تصفه بلسانك يعني تبتدأ صفات الى دليل عليها وصمة عنه اكثر سمات الرب عن نفسه ها هنا استعمل الصمود - 00:58:11ضَ

الصلاة ترك السكوت والمعنى لا يأمرك بان تكون صامتا دائما وانما يقول لا تتكلم بالشيء الذي لم يذكر الذي لم يذكره الله تعالى كما سمعت الرب عنه يعني من صفات نفسه - 00:58:48ضَ

ما لم يذكره فان تكالف كما ربأت ما لم يصف من نفسه كانكار كما وصف منها كونك تتكلف وتحاول ان تعرف كيفية الصفات التي ذكرها هذا الا يجوز كما لا يجوز - 00:59:12ضَ

ان تنكر ما وصف ان تنكر ما اثبت الله فلا تكلف نفسك وتصفه بصفات ابي اكلك ولا تتكلم وتنكر الصفات التي ذكرها الله عن نفسه يقول رحمه الله فكما اعظمت ما جاهد الجاهدون مما وصف به نفسه - 00:59:39ضَ

فكذلك اعظم تكاليف مما لم يصف به منها يقول انت تعظم ربك عن ما يجحده الجاحدون فتقول هؤلاء جاهدون جاهدوا صفات الرب اجهدوا علوه وهو فوقيته او اجهدوا نزوله وقربه - 01:00:08ضَ

او تجاهدوا سمعه وبصره وكلامه. جاحدوا مثلا افعاله التي هي فعلية يعني جاحدوا رضاه وغضبه اجاهد حبه وبغضه وكراهية اذا اذنت ما جاهدوا الجاهلون وقلت هؤلاء اخطأوا جاهدوا الاشياء التي اثبتها الله - 01:00:36ضَ

عليك اذا اذا انكرت على هؤلاء الذين جاهدوا فانكر ان المتكلفين الذين يتكلفون صفات لا دليل عليها ما لم يصل من نفسه هكذا يقول فقد والله اعز المسلمون الذين يعرفون المعروف وبمعرفتهم يعرف - 01:01:14ضَ

ينكرون المنكر وبانكارهم ينكر تأزوا يعني كلوا يكل وكاد ان يعدموا الذين يعرفون المعروف ويعرف الناس بمعرفتهم عنهم ثم يعملون به ينكرون المنكرات واذا اكثروها بين الناس ينكرونها بانكارهم يقول ان هؤلاء قليل - 01:01:48ضَ

في الزمن الثاني القرن الثاني للهجرة فكيف بزماننا هذا القرن الخامس عشر اذا شك انه اولى ان يكون فيه بهذا المنكر الذي هو تكلف ما وصف الله نفسه وكذلك الجهد ما - 01:02:30ضَ

الجهل ما وصف به نفسه او تكلف صفات ان لم يصف نفسه بها ولا دليل عليها فقد قل المسلمون الذين هم يعرفون المعروف سواء على الطاعات او من العقائد ويعرفها الناس بمعرفتهم - 01:03:02ضَ

يعرفون المنكر وينكرونه ويبتعدون عنه واذا انكروه انكره الناس كلهم الذين يعرفون مكانتهم يسمعون ما صلى الله تعالى به نفسه اي من هذا في كتابه وما يبلغه مثله عن نبيه - 01:03:30ضَ

يسمعون الصفات ويقرأون بالقرآن ويقرأون بالاحاديث ومع ذلك ما انكروها ولا ولا استثقلوها الذي يقرأونه بالقرآن والذي يقرأونه بالاحاديث الصحيحة يقرأون الافاءات ويقرأون النفي وما مرض من ذكر هذا وتسميته قلب مسلم - 01:03:55ضَ

ولا تكلمها صفة قدرة ولا تسمية غيره من من الرب مؤمن هكذا صفتهم ما مرضت قلوبهم اذا ذكرت اسماء الله تعالى وصفاته واذا ذكر بافعاله واياته ونعمه مخلوقاته ولا تكلف - 01:04:33ضَ

احد منهم صفة قدرة يقول ما كيفية قدرة الله ولا تسمية غيره من الرب مؤمنا الرب قسم نفسه مؤمنا يعني يصدق العبادة في قوله تعالى المؤمن المهايمن العزيز وسمى واحد - 01:05:05ضَ

المتبعين سماه ايضا مؤمنا في كونه يسألك رجل مؤمن ونتوقف الاذى يقول رحمه الله وما ذكر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم انه سماه ننصفة ربه فهو بمنزلة ما سمى - 01:05:29ضَ

وما وصف الرب تعالى من نفسه يعبر الفقهاء ويقولون الا يوصف الله الا بما وصف به نفسه او بما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم الله تعالى اعلم بنفسه - 01:05:58ضَ

والرسول اعلم بمن ارسله الشيء الذي اثبته لنفسه نعلم حقيقته نقول لمن انكره اه انتم اعلموا ام الله اتنكرون ما اخبر الله به عن نفسه بأي دليل تنكرونه فاذا قالوا - 01:06:23ضَ

ننكره بالعقول اه لان الله تعالى بالعقول وعرفنا صدق الرسل بالعقول واذا جاء الرسول بشيء يخالف العقل وينكره رددناه لان العقل هو دليل الاصل هذه اكبر شبهة لهم فيقال لهم - 01:06:57ضَ

اولا العقول مختلفة فان احدكم ينكر شيئا عشر سنين ثم يقر به وان الاثنين العاقلين احدهما يقول هذا يكره الاكل والثاني يقول هذا هذا لا يقره واذا كان كذلك فلا نجعل العقل ميزانا للشرع - 01:07:31ضَ

لقصور العقول واضطرابها هذا دليلهم العقلي اه ثم اذا تدلوا ببعض الايات او الاحاديث كنا تلك الاحاديث اما انها غير صحيحة وهذا هو الاكثر واما انها غير صريحة اي لا تصلح ذليلا - 01:08:05ضَ

لوجود ما يصرفها على جهد ما هو اقوى منها هذا هو الاصل يقول والراسخون في العلم الواقف هنا اذا انتهى علمهم الواصفون لربهم بما وصف من نفسه التاركون لما ترك - 01:08:41ضَ

ذكره لا ينكرون صفة ما سمى منها جحدا ولا يتكلفون وصفه بما لم يسمي تعمقا لان الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى وصفهم بانهم راسخون اي متمكنون في العلم - 01:09:07ضَ

وهو من المذكورون في قوله تعالى والراسخون في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا ويدعون الله ربنا، لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا اي لا تجعلن مثل هؤلاء الذين في قلوبهم زايغ - 01:09:32ضَ

الذين يتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله فهؤلاء المتمكنون في العلم والمرأة هنا العلم الصحيح الذي هو ميراث الانبياء علم الشرع علم الشريعة العلم قال الله وقال رسوله - 01:09:54ضَ

قال الصحابة هم اولو العرفان ملء نصبك للخلاف سبعة بين النصوص وبين رأي فلان يقفون حيث انتهى علمهم ما علموه من الادلة انتهوا اليه وقالوا هذا الذي علمنا فلا نتجاوزه الى ما لم نعلمه - 01:10:21ضَ

ولا نتكلف شيئا لم تصل اليه علومنا ولم نجد عليه دليلا نصف ربنا بما وصف به نفسه فانه اعلم بنفسه لنثبت اعداء الصفات ولا نتكلم في انكارها ولا في ردها - 01:10:50ضَ

ان اترك لما تركه من ذكرها الاشياء التي اذا تركها ان لم يثبتها ولم يثبتها نبيه لا نتكلف بها ولا نتقاعر ولا نقول يجب ان يوصف الرب تعالى بكذا او بكذا - 01:11:15ضَ

لا ينكرون صفة ما سمى منها جهدا الاشياء التي وصفها الا يجهدونها بل يقرون بها واذا اقروا لا يتكلفون وصفه بالشيء الذي لم يثبت فان ذلك من التعمق الذي هو التكلف - 01:11:39ضَ

يتكلفون ولا يتشددون ولا يكلفون انفسهم يصفون الرب تعالى بصفات لا دليل عليها الحق ترك ما ترك وتسمية ما سمى هذا هو الحق ومن يتبع غير سبيل المؤمنين ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا - 01:12:11ضَ

استدل بهذه الاية وهي قوله تعالى ومن اي يشاء رسولا من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. نوليه ما تولى ونصلح جهنم وساءت مصيرا سبيل المؤمنين يعني طريقهم - 01:12:42ضَ

الذي هو الاتباع وعدم الابتداع والمراد بالمؤمنين السلف الصالح اهل السنة والجماعة الفرقة الناجية الطائفة المنصورة انكم هم المؤمنون فلا تتبع غير سبيلهم حتى لا يهلك الله ما توليت حتى لا يصليك جهنم - 01:13:10ضَ

اه لانه توعد من فعل ذلك ثم قال ابن الماجسون رحمه الله وهب الله لنا ولكم حكما والحقنا بالصالحين هكذا ختم هذه الرسالة بهذه الدعوة الطيبة مأخوذة من قوله تعالى - 01:13:43ضَ

والحقني بالصالحين عن إبراهيم واجعل للسان صدقا في العالمين يقول هذا كله كلام ابن ماجس والامام ذكر انه من الائمة الذين في المدينة عالم مشهور علماء المدينة في زمن الامام مالك - 01:14:08ضَ

وفي زمن ابن ابي ذئب فتدبره وانظر كيف اثبت الصفات وانا في علم الكيفية ذكر صفة القدم وصفة اليد وصفة العجب وصفة الضحك لله تعالى وغيرها من الصفات اثبت الصفات - 01:14:43ضَ

ولكن ان علم الكيفية ان يكون لله صفة كذا وكذا موافقة لغيره من الائمة الذين في زمانه او في بلاده كما لك ابن انس محمد ابن اسحاق وابي امر للاوزاعي - 01:15:17ضَ

ابي سعيد عثمان وابي سعيد عثمان الدارمي وكذلك ابو عمر الاوزاعي والليث ابن سعد نحوهم من علماء الامة اهم انظر كيف انكر على الذين نفوا الصفات وقالوا انه يلزم من اثباتها كذا وكذا - 01:15:46ضَ

تكلفات ادخلوها في في عقولهم يلزم اذا اثبتناها اثبات الجهة يلزم اذا اثبتناها اثبات الكيفية اثبات التشبيه هكذا يعللون اكثر ما يعيبون به اهل السنة انه مشبهة وانه مجسمة الجسم - 01:16:23ضَ

لا يجوز نفيه ولا يجوز اثباته يذكر شيخ الاسلام ان من قال ان الله جسم فهو مبتدع ومن قال ان الله ليس بجسم فانه مبتدع فلا نأتي بهذه الكلمة الا نفيا ولا اثباتا - 01:17:00ضَ

وكذلك لفظ الحيز الحيز يعني الجانب او الجهة الذين يقولون ان الله ليس بحيز ان الله في كل جهة نقول ايضا انكم متكلفون لا دخل لكم في صفات الله تعالى - 01:17:28ضَ

آآ الذين يقولون يلزم من اثباتها هكذا وكذا لقد وافقوا الجهمية الذين هذا قولهم يلزم ان يكون جسما يلزم ان يكون عرضا واذا اثبتنا الجسم الاجسام متشابهة الاجسام التي ترى بالعين - 01:17:58ضَ

يقولون ما ثبت لهذا الجسم ثبت لهذا الجسم نحن نقول لا يجوز لكم الخوض في ذلك فلا تقولوا ان الله جسم ولا غير جسم تعالى الله كذلك اذا قال الزم ان يكون عرضا - 01:18:29ضَ

والاعراض محدثة سيكون الاعراض حادثة والاجسام متشابهة هذه شبهة يدلون بها وقد تفندها العلماء وافضل دلالتها على ما يستدلون به ونقف ها هنا ان شاء الله على كلام ابي حنيفة - 01:18:52ضَ

ان كثيرا من المنكرين ينتسبون الى ابي حنيفة رحمه الله وقد اخلفوا طريقته والله اعلم وصلى الله على محمد - 01:19:26ضَ