التفريغ
الفتوى الحموية. الدرس الرابع والثلاثون. والصلاة والسلام على اشرف الانبياء نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام فما ظنك بالخالق سبحانه وتعالى وهذه الروح التي في بني ادم قد علم العاقل اضطراب الناس فيها - 00:00:00ضَ
امساك النصوص عن بيان كيفيتها. افلا يعتبر العاقل بها عن الكلام في مع انا نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه غلو المتفلسفة ومن وافقهم حيث نفوا عنا الصعود والنزولا - 00:00:50ضَ
والاتصال بالبدن والانفصال عنها وتخبطوا فيها حيث رأوها من غير جنس البدن صفاته فعدم مماثلتها للبدن لا ينفي ان تكون الصفات ثابتة لها بحسبها الا ان يفسروا كلامهم بما يوافق النصوص. فيكونون قد اخطأوا في اللفظ. فيكون - 00:01:30ضَ
كونوا قد اخطأوا في اللفظ وانا لهم بذلك ولا نقول انها مجرد جزء من اجزاء البدن كالدم والبخار مثلا او صفة من صفات البدن والحياة وانها مختلفة كما يقول طوائف - 00:02:00ضَ
بل نتيقن ان الروح عين موجودة غير البدن. وانها ليست مماثلة سلة وهي موصوفة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجاز. فاذا كان مذهب ابونا في حقيقة الروح وصفاتها بين المعطلة والممثلة. فكيف الظن بصفات - 00:02:30ضَ
واما القسمان اللذان ينفيان ظاهرها اعني الذين يقولون ليس لها في الباطن مدلول هو صفة الله تعالى قط. وان الله لا صفة له ثبوتية صفاته اما سلبية واما اضافية واما مركبة منهما. او يثبتون - 00:03:00ضَ
فبعد الصفات وهي الصفات السبعة او الثمانية او الخمس عشرة ويثبتون الاحوال دون الصيام كما عرف من مذاهب المتكلمين. فهؤلاء قسمان قسم يتأولونها ويعينون المراد مثل قوله مستوى بمعنى استولى او بمعنى علو المكانة والقدر. او بمعنى - 00:03:30ضَ
لنوره للعرش او بمعنى انتهاء الخلق اليه. الى غير ذلك من معاني المتكلفين وقسم يقولون الله اعلم بما اراد بها لكننا نعلم انه لم يرد اثبات صفة واما القسمان الواقفان فقسم يقولون يجوز ان - 00:04:02ضَ
المراد ظاهرها الاليق بدلال الله. ويجوز الا يكون المراد صفة الله وهذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم. وقوم يمسكون هذا كله ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث معرضين بقلوبهم - 00:04:32ضَ
فهذه الاقسام الستة لا يمكن الرجل ان يخرج عن قسم منها الصواب في كثير من ايات الصفات واحاديثها القطع بالطريقة الثابتة والاحاديث الدالة على ان الله على ان الله سبحانه - 00:05:02ضَ
على فوق عرشه وتعلم طريقة الصواب في هذا وامثاله بدلالة الكتاب والسنة وفي بعضها قد يغلب على الظن وتردد المؤمن في ذلك هو بحسب ما يؤتاه من العلم ومن كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا قام يصلي من الليل - 00:05:32ضَ
قال اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة. انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدنا لما لما اختلف فيه من الحق باذنك. انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم - 00:06:32ضَ
وفي رواية لابي داوود انه كان يكبر في صلاته ثم يقول ذلك اذا استقر العبد الى الله ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة تابعين وائمة انفتح له طريق الهدى ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتفلسفة والمتكلمين في - 00:07:02ضَ
في هذا الباب وعرف غالب ما يزعمونه برهانا وهو شبهة. رأى ان غالب ما يعتمد او شبهة مركبة من قياس فاسد او كلية لا تصلح الا جزئية. او دعوى اجماع لا حقيقة له. او التمسك - 00:07:36ضَ
في المذهب والدليل بالألفاظ المشتركة. ثم ان ذلك اذا ركب بالفاظ كثيرة طويلة غريبة عن من لم يعرف اصطلاحهم اوهمت الغر ما يوهمه السراب للعطشان زاد ايمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة. فان الضد يظهر حسنه الضد - 00:08:06ضَ
وكل من كان بالباطل اعلم. كان للحق اشد تعظيما وبقدره اعرف ما المتوسطون من المتكلمين فيخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه وعلى من اية فما بقي يخاف من شيء اخر. فاذا ظهر له الحق وهو عطشان اليه قبيلة - 00:08:36ضَ
واما المتوسط فيتوهم بما يتلقاه من المقالات المأخوذة. تقليدا لمعظمه وقد قال الناس اكثر ما يفسد الدنيا. نصف متكلم ونصف متفقه وهذا يفسد البلدان. وهذا يفسد الابدان وهذا يفسد اللسان - 00:09:16ضَ
متكلمين من المتفلسفة وغيرهم هم في الغالب في قول مختلف يؤفك عنه من افك افتك الزجاج تخالها حقا وكل كاسر مكسور. ويعلم العليم من وجه مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه حيث قال حكمي في اهل الكلام - 00:09:54ضَ
ان يضربوا بالجريد والنعال ويطاف بهم في القبائل والعشائر ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام ومن وجه اخر اذا نظرت اليهم بعين القدر والحيرة مستولية عليهم رحمتهم ورفقت بهم - 00:10:44ضَ
واعطوا سمعا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم سمعهم فما اغنى عنهم سمعه ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجحدون بايات الله حيث حذروا عن الكلام ونهوا عنه وذموا اهله - 00:11:14ضَ
فنسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين انعم عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين امين والحمد لله رب وبهذا انتهت الفتوى الحموية الكبرى رفع الله درجة مؤلفها في عليين - 00:12:04ضَ
خالدينا وشيخنا وجميع المسلمين. برحمتك يا ارحم الراحمين بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين المتكلمون فدخلوا في علم الكيفيات - 00:12:54ضَ
تدخلوا في كيفية ذات الله. وكيفية صفاته ولا شك انهم يعجزون عن ادراك الكيفية وقد ضرب لهم شيخ الاسلام مثلين المثل الاول نعيم الجنة فانه نعيم مذكورة صفته ومع ذلك يختلف اختلافا كثيرا عما - 00:13:28ضَ
تشاهد في الدنيا بينه وبين نعيم الدنيا اختلاف كثير والمثل الثاني الروح فانه معلوم وجودها واختلف الناس في كيفيتها اختلافا كثيرا وهذان المثلان قد ذكرهما في كتابه او في رسالته التدبيرية - 00:14:08ضَ
ذكر في تلك الرسالة مقدمة ثم ذكر بعد المقدمة اصلهم ثم ذكر بعد الاصلين مثلين مضروبين ثم ذكر بعد ذلك ست قواعد او سبع قوائم فهكذا ها هنا مهما تقدم من الادلة - 00:14:41ضَ
على اثبات صفات الله تعالى وبالاخص صفات العلو والاستواء والفوقية وما ذكر من الادلة وما ذكر من النقول عن اجلاء العلماء من السلف بعد ذلك يقول ان الناس المسلمين انقسموا ستة اقسام - 00:15:14ضَ
قسمان يا فلان هذه النصوص على ظاهرها وقسمان يقول يعني ليست على ظاهرها وقسمان يسكتون فذكر ان القسم الاول الذين يقولون على ظاهرها بلغ بعضهم وجعلها مثل صفات المخلوقين هؤلاء المشبهة - 00:15:45ضَ
والثاني الذين ياكلون على ظاهرها الذي يليق بالله تعالى وهذا قول الصحابة والسلف واتباعهم على ظاهرها الذي يليق بالله ويقولون نحن نعرف ونتحقق انها موجودة هذه الصفات ولكن افهمها تعجز عن ادراك كيفيتها - 00:16:18ضَ
فلذلك نقول انها ثابتة وان لها معاني وان لها كيفية تلك الكيفية هي التي تعجز عن فيها عقولنا كما عجزت عن كيفية ما في الجنة حيث اه جاء في الجنة اشياء - 00:16:58ضَ
اه تعجز عن ادراكها يفهمنا فاذا كان نعيم الجنة مع انه خلق اي من المخلوقات تعجز العقول عن ادراك كيفيته ما خطر على قلب بشر فما ظنك بصفات الخالق سبحانه وتعالى - 00:17:28ضَ
لا شك ان ان الاولى ان تعجز العقول عن كيفية هذه الصفات وان تتوقف وتقف حائرة عاجزة عن تأكيد هذه الصفات المثال الثاني الروح يقول هذه الروح التي في بني ادم قد علم الاكل اضطراب الناس فيها - 00:17:55ضَ
وامساك النصوص عن بيان كيفيتها. افلا يعتبر الاخر بها عن الكلام الله تعالى مع ان نقطع بان الروح في البدن وانها تخرج منه وترجع الى السماء. وانها تسل منه وقت النزه. كما نقض - 00:18:28ضَ
نطق في ذلك نصوص صحيحة لا نغالي في تجريدها غلو المتفلسفة وموافقهم حيث نفوا عنها الصعود والنزول الاتصال بالبدن والانفصال عنه وتخبطوا فيها حيث رأوها من من غير جنس البدن وصفاته - 00:18:48ضَ
جعلهم مماثلة اهل البدن لا ينبغي ان تكون الصفات ثابتة لها بحسبها الا يفسر كلامها بما هو يوافق فيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانى لهم بذلك معلوم ان الجسد ان الانسان - 00:19:10ضَ
مركب من رح ومن بدن وهذه الروح هي التي فيها بالبدن وهي التي بها حياة البدن وقد اختلفوا فيها في كيفيتها لابن القيم كتاب كبير مطبوع اسمه كتاب الروح ذكر فيها الكثير مما يتعلق - 00:19:38ضَ
بالارواح انتهى الى ان يقول ان الروح جسم خفيف نوران حي متحرك علوي نوراني يسري في الجسد كما تسري النار في الفحم وكما يسري الدهن فالعود فما دام هذا البدن قابلا لافاضة هذه الروح فانها تبقى تأمره - 00:20:11ضَ
واذا اذن الله بخراب هذا البدن خرجت منه الروح وبقي البدن ليس به ولا ولا لا حركة فيه لا يليق الا انه يدفن في الارض ويكون بعد ذلك ترابا ورفاة - 00:20:50ضَ
هذه هي الروح ذكر ابن مسعود ان النبي صلى الله عليه وسلم مر يوما على اليهود فقالوا سلوه عن الروح فوقف قليلا يقول ابن مسعود وننسى انه يوحى اليه ثم قال يسألونك عن الروح - 00:21:18ضَ
وللروح من امري ربي وما اوتيتم من العلم الا قليلا نتوقف بهذه الروح الله اعلم بكيفيتها. خلق من خلق الله الانسان فيه هذه الروح ثم تخرج منه هذه الروح واذا خرجت فانها اما ان تعذب واما ان تنعم وتبقى كذلك - 00:21:44ضَ
الى اذا جاء وقت البعث رجعت الى جسدها الذي كانت تأمره اذا اذن الله تعالى بالوفاة نزل ملك الموت ونزلت ملائكة العذاب او ملائكة الثواب فيقول الملك على المؤمن اخرج ايتها الروح الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي الى روحك - 00:22:18ضَ
وريحان ورب غير غضبان فتسل روحه كما تشل الشعرة من العجين لا يتأثر منها الشعرة اذا جذبت من العجين لا يتفتت العجين وفي رواية من التسهيل روحها كما تسيل القطرة من اسم فم السقاء - 00:22:58ضَ
فاذا اخذها لم يدعوها بيده طرفة عين الملائكة حتى يجعلوها بتلك الاكفان اكفان من الجنة وحنوط من الجنة وياسمين من الجنة وكان في رح الكافر ضد ذلك يقول اخرج ايتها الروح الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي الى سخط من الله - 00:23:26ضَ
فتتفرق بجسده فينتزعها من جسده. كما ينتزع السفود من من الصوف المبلول. فاذا اخذها لم يدع يقع يضعها في اذا تلك الاكفان اكفان من النار وحنوط من النار هكذا بعد ذلك - 00:23:51ضَ
الارواح تبقى هية واذا اراد الله احياء الاموات جمع الجسد اجتمعت الاجساد بعد ما كانت ترابا وعظاما او رفعة فاذا تم اجتماع الجسد ارسل الله الروح فدخلت فيه فعاش ذكر الله تعالى - 00:24:16ضَ
قصة الذي او كالذي مر على قرية وهي خاوية الى عروشها. قال انا يحيي هذه اللهو بعد موتها؟ فاماته الله مئة عام اه ثم بعث قال كم لبس؟ قال لبت يوما او قال بل لبست مئة عام. وكان معه طعام وكان معه حمار - 00:24:48ضَ
فانظر الى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر الى حمارك كان معه حمارا قصارا الرماد انصار ترابا وانظر الى العظام كيف ننشزها ان نرفعها اه ثم نفسها لهما فنظر الى الحمار - 00:25:14ضَ
فجاءت العظام واتصل بعضها ببعض ثم نبت عليه عجل ونبت عليه شعر ثم جاءت الروح ودخلت فيه ثم قام على قوائمه ونهق حيا هكذا انظر الى كيف ينشزها لهما. فلما تبين له قال اعلم ان الله على كل شيء قدير - 00:25:36ضَ
هكذا هذه الروح التي في بني ادم خلق الله تعالى الانسان من جسد وروح خلق النباتات من روح اه من جسد بلا روح الشجر ليس له روح النبات ليس له روح ولكنه جسم ينوي ينمو - 00:26:07ضَ
خلف الله الشياطين من رح بلا جسد وكذلك الملائكة ارواح بلا اجساد. وكذلك ايضا الجن ارواح بلا اجساد ولذلك لا نراهم لا نبصرهم الشيطان روح ويتسلط على الانسان يسري يسري ابي عروقه. يجري من ابن ادم مجرى الدم - 00:26:42ضَ
الى ان يصل الى القلب فيوسوس فيه كذلك الجني الذي قد يتسلط على الانس فيلابسه الغالب ان ذلك لشهوة. ولذلك الجنية تلابس الرجل والجنة ملابس المرأة من الانس واذا لابسها - 00:27:16ضَ
ذهبت حساسيتها وصارت الحاشية له ولذلك اذا ضرب ذلك المصروع صار الظرب على ذلك الجني هذا دليل على ان هناك ارواحا بلا اجساد الشيطان وخلقه لا ندري ما كيفية الجن - 00:27:44ضَ
لا ندري الا ان الله اعطاهم القوة القدرة على التشكل الجنة ايه؟ قد يتشكل بصورة ثعلب او بصورة هر او بصورة كلب او بصورة او نحو ذلك وقد اتشكل بصورة انسان - 00:28:16ضَ
هذا مما اعطاهم الله فمات اذية اصله الله اعلم. روحه الاصلية لنا وكيفيتها كذلك روح بني ادم لقد يعلم العاقل ان الناس اضطربوا الى اضطرابا كثيرا. النصوص ممسكة عن بيان كيفية - 00:28:41ضَ
الى انها من جوهر ولا انها من زجاج ولا انها من كذا وكذا. افلا يعتبر العاقل بها؟ حتى طبعا الكلام في كيفية الله تعالى نقطع بان الروح في البدن ان يقطع بانها تخرج منه - 00:29:06ضَ
كما جاء في النصوص اذا نام وانها ترجع الى السماء نقطع بانها عند الموت تسل منه وقت النزع كما تسلي الشعرة من العجين او كما ينتزع السفود من الصوف نطقت في ذلك النصوص الصحيحة - 00:29:28ضَ
لا نغالي في تجريدها يعني في نفيها غلو الفلاسفة وموافقهم الفلاسفة يعلمون ان هذه هي الروح ويسمونها النفس الناطقة رأوها من غير جنس البدن وصفاته تتخبط فيها نقول عدم مماثلة اهل البدن - 00:29:49ضَ
لا ينفي ان تكون الصفات ثابتة لها بحسبها اه هي في كل حيوانا هين متحرك ولذلك اذا خرجت لا ينقص وزنه ذكروا ان رجلا كان يسوق بعيرا سقط البعير فمات - 00:30:27ضَ
فاخذ يظربه وهو ميت يقول ما الذي حبسك لماذا لا تعيش؟ اه لماذا لا تتحرك علم اه بانه اه قد مات ولا يدري. فما السبب ماذا فقدنا منك رأسك موجود - 00:31:01ضَ
قوائمكم موجودة اظهرك وجلدك وصوفك موجود؟ فما الذي جعلك لا تبرك ولا تقوم كذلك ايضا يقال الانسان اذا خرجت روحه لا يفقد منه شيء لا يقال ان جزءا منه فقد - 00:31:28ضَ
لا يقال اخذ رأسه بل رأسه موجود موجودة عيناه وشفتاه اذناه خده موجودة ومع ذلك خرجت هذه الروح التي كان فيها هل فقد منه جيشين هل نقص وزنه نعرف بذلك ان هذه الرؤى خرجت ومع ذلك - 00:31:52ضَ
لا نعلم كيفيتها. افلا يكون ذلك سببا؟ في ان نتوقف عن الخوض في كيفية الخالق سبحانه وتعالى فيقول ارأوها من غير جنس البدن وصفاته عدم مماثلة اهل البدن لا ينفي ان تكون الصفات ثابتة لا بحسبها - 00:32:25ضَ
ان تكون مع هي حركة وانها اه تصعد تنزل الا ايها السر كلامهم بما يوافق النصوص سيكونون قد اخطأوا في اللفظ وانا لهم ذلك الفلاسفة مضطربون في اضطراب الكثير ولا نقول ايضا انها جزء من البدن - 00:32:53ضَ
انها جزء من اجزاء البدن تقدم ايها البخار مثلا الميت اذا مات ما نشاهد انه خرج منه الدم لا نقول ايضا انها صفات من صفات المذهب. انها جزء من اجزاء البدن - 00:33:23ضَ
وانها مختلفة الاجساد. ومساوية لسائر الاجساد في الحج والحقيقة كما يقول ذلك طوائف من اهل الكلام الذين يخوضون في الكلام بغير حق نتيقن ان الروح عين اه موجودة غير البدن وانها ليست مماثلة للبدن - 00:33:46ضَ
ولذلك لا ترى اذا خرجت فخرجت الروح لا نراها لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال اذا حضر الميت اغمض عينيه فان الروح اذا قبض تبعها البصر ولذلك يبقى البصر - 00:34:15ضَ
عادة الناس واهل عينين فلذلك يؤمر بان تغمض عيناه اذا قرئنا ليست ماثلة ابدا. ولا هي موصفة بما نطقت وهي موصوفة بما نطقت به النصوص حقيقة لا مجاز فاذا كان مذهبنا في عقيدة الروح وصفاته بين المعطلة والمنسلة - 00:34:35ضَ
فكيف الظن ابصفات رب العالمين هذا اه نهاية القسمين الذين يقولون انها على ظاهرها اما القسمان الاذان يقولان ينفيان ظاهرها يقولون ليس ظاهرها غير مراد. ليست على ظاهرها الذين يقولون ليس لها الباطن مدلول هو صفة لله سبحانه وتعالى. انه لا - 00:35:02ضَ
لله ثبوتية بل صفاته اما سلبية واما اضافية واما مركبة منهما فهذا طريقة المعطلة اكثر ما يصفون الله بالصفات السلبية ان الله ليس بجوهر ولا عرب ولا جسم ولا اه ولا اه له ما هي - 00:35:43ضَ
وليس فوق ولا تحته ولا يمين ولا شمال ليس كذا وكذا كما ذكر ذلك اذا سمعت هذه الصفات السلبية قد يصفونه بصفات اضافية يعني عادة كقولهم خالق الخلق الله بالخلق اليه خالق الخلق او - 00:36:14ضَ
الوجود المطلق يعني هذه مرتبة منهما الوجود المطلق يثبتون له الوجود ويكونون لا يكون موجودا قديما ولا موجودا حديثا ولا غير ذلك. هذه الصفات السلبية الاضافية المركبة منهما او يثبتون بعض الصفات - 00:36:42ضَ
في الصفات السبع عند الاشاعرة او الزمان الخمس عشرة غيرها. او يثبتون الاهوال اه دون الصفات هذه كلها مذاهب المتكلمين يثبتون الاهوال والاسمى يؤدون الصفات فيقولون سميع بلا سمع. بصير بلا بصر. وهكذا - 00:37:10ضَ
كما عرف ذلك من مذاهب المتكلمين هؤلاء بالنسبة الى النصوص انقسموا قسمين يتأولونها ويعين المرأة بها فيتكلفون وهؤلاء المعتزلة وهكذا الاشاعرة لبعضهم يكون الثواب من على اه تحرير او اه بمعنى علو المكانة والقدر - 00:37:44ضَ
او بمعنى ظهور نوره للعرش يصلح نوعا او بمعنى انتهاء الخلق اليه. الى غير ذلك من معاني المتكلمين هذا الطريقة المتكلمين القسم الثاني يقولون ظاهرها غير مراد الله اعلم بما اراد بها لكن نعلم انه لم يرد اثبات صفة خارجية عن ما علمنا - 00:38:21ضَ
انه ما اراد العلو الحقيقي وانه ما اراد العين او اليد او الوجه الحقيقي. هذا طريقة قسم من المتكلمين امل القسمان الواقفان كقسم يقولون يجوز ان يكون المراد ظاهرها ظاهرها اليأس بجلال الله. يجوز - 00:39:00ضَ
ان يكون ظاهرها وما يليق بالله. ويجوز الا يكون المراد صفة لله تعالى يجوز كذا ان تكون صفة ثابتة او لا تكون. هذه طريقة كثير من الفقهاء وغيرهم يقولون اذا جاءتهم هذه الادلة يجوز ان تكون على اثبات صفة او اثبات او غير اثبات - 00:39:29ضَ
القسم الثامن قوم يمسكون عن هذا كله ولا يتدخلون ولا يزيدون على تلاوة القرآن وقراءة الحديث. معرضين بقلوبهم والسنتهم من هذه التكبيرات هذه اه طريقة اه بعض الفقهاء الذين لا يخوضون في شيء من ذلك - 00:39:57ضَ
هذه اقسام ستة القسم علي يقولون ظاهرها مراد واسمعني يا فلان ظاهرها غير مراد. وقسمان يسكتان لا يمكن للرجل ان يخرج عن قسم من هذه الاقسام الستة والصواب في كثير من ايات الصفات القطع - 00:40:27ضَ
بالطريقة الثابتة الايات والاحاديث الدالة على ان الله سبحانه وتعالى فوق عرشه هذا هو الصواب نقطع الله سبحانه وتعالى وذلك لكثرة الادلة التي لا تحتمل ان يكون عن كثرتها ونعلم - 00:40:59ضَ
طريقة الصواب في هذا وامثاله الكتاب والسنة والاجماع على ذلك هذه طريقة الكتاب والسنة دلالة لا تحتمل النقيض. ولا تحتاج الى التأويل في بعضها قد يغلب على الظن ذلك من احتمال النقيض - 00:41:38ضَ
يعني مثل قوله تعالى المراد مبسوطتان بالعطاء شرطتان بكثرة الخير ينصركم الصبيان على كثرة الانفاق ولذلك قال تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك ولا تبسطها كل المشط ذكروا ان بعض - 00:42:06ضَ
الذين ترجموا القرآن ترجموا قالوا لا تدع ليدك معلقة في رقبتك بمعنى مربوطة مغلولة ولا تبسطها يعني تمدها فمدا كاملا وهذا ليس هو المراد المراد لا تجعل مفرولة يعني عن النفقة - 00:42:45ضَ
تمنع من النفقة باية نفقة. ولا تبسطها يعني بالعطاء وكثرة الانفاق وهو معنى قوله تعالى والذين اذا انفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما فيكن من بل يدع مبسوطتان اي مبسوطتان بالعطاء الكثير - 00:43:15ضَ
قد يغلب على الظن ذلك مع احتمال النقيض. وتردد المؤمن في في ذلك هو بحسب ما له من العلم الايمان بحسب ما عنده من الايمان والقوة. ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور - 00:43:47ضَ
اذا لم يجعل الله للعبد نورا يستظيع به فانه بظلمات ومن اشتبه عليه ذلك او غيره اذا تهيأوا وتوقف حائرا فعليه الدعاء ان يدعو بهذا الحديث الذي رواه مسلم في صحيحه رضي الله رحمه الله عن عائشة رضي الله عنها - 00:44:09ضَ
تقول كان رسول الله صلى الله عليه وسلم اذا كان يصلي من الليل اقال يعني بعد ما يكبر اللهم رب جبرائيل وميكائيل واسرافيل فاطر السماوات والارض عالم الغيب والشهادة انت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون. اهدأ - 00:44:38ضَ
انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم كان كثير من القضاة وكذلك من المفتين ونحوهم اذا التمس عليه الامر يكرر هذا الدعاء يتوسل الى الله بربوبيته لمشاهير الملائكة جبرائيل ملك الوحي وميكائيل ملكوت - 00:45:05ضَ
قطر واسرافيل ملك النفخ والصور يتوسل الى الله بانه فاطر السماوات والارض اي المبدع لهما على غير مثال سبق توسل اليه بانه عالم الغيب والشهادة توسل اليه اي بقوله انت تحكم - 00:45:36ضَ
عبادك بما كانوا يختلفون اي تفصل بينهم بهذه الاختلافات بعد ذلك طلب اهدني فيه من الحق باذنك. وفقني لذلك انك تهدي من تشاء الى صراط مستقيم. في بعض الروايات ان يكبر في صلاته قال الله اكبر ثم بعد ذلك يقول اللهم رب - 00:46:01ضَ
هذا في قيام الليل فاذا افتقر العبد الى الله ودعاه علم بانه بكير الى الله. انتم الفقراء الى الله والله هو الغني الحميد. ودعاه وادمن النظر في كلام الله وكلام رسوله وكلام الصحابة والتابعين. وائمة المسلمين انفتح له طريق الهدى - 00:46:29ضَ
الله تعالى يقول لكم ينفتح له الطريق والهدى ثم ان كان قد خبر نهايات اقدام المتكلمين في هذا الباب يعني عرف نهاية كلامهم ان نهاية كلامهم انهم يقعون في الحيرة - 00:46:56ضَ
بحيث انهم يتهيرون ولا يدرون ماذا يقولون وتقدم عن الشيخ رحمه الله ذكر امثلة ان نهايتهم الحيرة فان بعضهم يقول نهاية اقدام العقول عقال واكثر سعي العالم من الضلال وارواحنا في في وحشة من جسومنا وغاية دنيانا اذى وضال ولم نستفد من بحثنا طول عمرنا سوى ان جمعنا فيه قيل - 00:47:20ضَ
هذه نهايتهم واخر يقول لقد خفت البحر الخضرم وتركت اهل الاسلام وعلومهم وخفت في الذين نهوني عنه والان ان لم يتداركني ربي ان لم يتداركني ربي فالويل لابن الجويني. وها انا اموت على عقيدة امي - 00:47:58ضَ
يعني الا اني اه لم اخض في ذلك يقول عرف غالبا ما يزعون انا يزعمونه برهانا وهو شبهة رأى ان غالب ما يعتمدونه يقول الى دعوة لا حقيقة لها يعني ليس لها اصل ترجع اليها او يغشبها مركبة من قياس فاسد - 00:48:32ضَ
طالب ما يعتمدونه فاسدة او كلية لا تصلح الا جزئية يعني قاعدة يقولون انها كلية. وهي في الحقيقة انما هي جزئية. انما تنطق على جزء معين اتنطق على الكل او اه دعوة اجماع لا حقيقة لها له - 00:49:08ضَ
كما يا ترى بعض او تفسر بعض المتكلمين لما اتى على قول الله تعالى هل ينظرون الى ان يأتيهم الله بظل علم من الغمام والملائكة وقضي الامر يقول اجمع المسلمون - 00:49:36ضَ
على ان الله مرتب على منزه عن المجيء والذهاب. قال لان هذا شأن المركبات والمحدثات تجرأ على هذا الاجماع حسب ما علمه الواجب ان نقول ان الله تعالى يجيء كما يشاء - 00:49:58ضَ
كما اخبر بقوله ان جاء ربك والملك صفا صفا فلا يجوز الجزم بهذا الاجماع من غير تحقيق او التمسك التمسك في المذهب والدليل ابي الفاظ مشتركة محتملة كذا ومحتملة كذا - 00:50:24ضَ
اشتركت في المعاني فيتمسكون بها بالمفاهيم ويجعلونها ادلة قاطعة ثم ان ذلك اذا ركب كبيرة طويلة غريبة عن من لم يعرف اصطلاحهم يعني ركبوها بالفاظ كثيرة ترتب تلك القواعد كثيرة طويلة غريبة - 00:50:49ضَ
الم يغتكن مألوفة غريبة عن من لم يعرف اصطلاحهم اوهمت الغر ما يوهمه الشراب للعطشان في قوله تعالى كسرة بن تيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا - 00:51:19ضَ
ما يلهمه الشراب للعطشان العجب ان يترك ذلك كله حتى يزداد ايمانا وعلما بما جاء به الكتاب والسنة يزداد علما وايمانا بما في كتاب الله تعالى. فان ان يظهر حسنه - 00:51:45ضَ
هكذا قال بعظ الشعراء يظهر حسنه الظد وبظدها وبظدها تتبين الاشياء وكل من كان بالباطل اعلم يعني قد ذهب بالباطن بحثا دقيقا كان للحق اشد تعظيما وبقدره اعلم ولهذا فان - 00:52:13ضَ
علم الكلام وعلم المنطق وما اشبهه الذي يبتدأ فيه ينخدع بانه علم وبانه دليل واما الذي يتوغل فيه ويبحث عن نهاياته فانه يعلم اضطرابه مشايخ الاسلام رحمه الله لما انه بحث باصطلاحاتهم وبهل بكلماتهم - 00:52:45ضَ
وبحث في من كتبهم ودقق بها البحث عرف نهايتها اذا تكلم على مصطلحاتهم تبين انه يعرفها وان كلها باطلة اما الذين يبحث بعلم الكلام ولم يتوغلوا فيه فانه يعتقدونه علما صحيحا - 00:53:19ضَ
بل عليه كما ذكر ذلك والدعوى انه علم الدين المتوسطون من المتكلمين الذين توسطوا لا اخذوا نهايته ولا ابتعدوا عنه فيه. فيخاف عليه يخاف عليهم ما لا يخاف على من لم يدخل فيه - 00:53:53ضَ
الذين ما دخلوا فيه امنون والذين انهوه هؤلاء عرفوا نهايته فلا يظرهم. والذين توسطوا فيه هؤلاء يخاف عليهم. ما لا يخاف على من لم يدخل فيه ولا على من قد انهاه نهايته - 00:54:24ضَ
فان من لم يدخل فيه هو في عافية ما دخل فيه اصلا اقتصر على القرآن والسنة ونحو ذلك. ومن انهاه عرف الغاية فبقي لا يخاف من شيء اخر اه لانه - 00:54:48ضَ
عرف نهايته وانهم ففيه مضطربون هكذا علم الكلام في هذا كله فنقول الاولى ان المسلم لا يخوض في علم الكلام ولا بتقديراتهم هي ولو كثرت الكتب في ذلك هؤلاء الذين - 00:55:08ضَ
ابتدأوا علم هذا الكلام لا شك انهم يا مبتدعون وانهم يوقعون الناس بحيرة وفي ضلال منهم الجويني الذي يسمى امام الحرمين كتابه المطروح الذي يسمى الارشاد تعرضه لمسائل كلامية تقديرية - 00:55:46ضَ
اذا صار ابو المتوسط توهم ان له حقيقة وانه يمكن ان يعتنى به وان يستفاد منه هكذالك ايضا الغزالي ويسمى حجة الاسلام يعني في زمانه كان عالما كبيرا لكنه دخل في الفلسفة ودخل في علم الكلام - 00:56:24ضَ
ثم ندم في اخر حياته حيث انه ترك الاحاديث وترك العلم الصحيح عندما اتمنى انهما فعل ذلك مات وصحيح البخاري على صدره يتمنى انه يتفرغ له كتابه المستشفى هذه اصول الفقه - 00:56:59ضَ
كتاب مفيد لكن جعل في مقدمته فصولا كلامية تتعلق بعلم الكلام وكان الاولى انه لم يذكرها ادعى ان علم الكلام علم ديني انه من العلوم الشرعية ابن قدامة اختصر هذا الكتاب - 00:57:31ضَ
الف كتابه الذي هو روضة النظر في علم الفقه مختصرة من هذا الكتاب الذي هو المستشفى ثم انه فجعل في اوله هذه المقدمة مقدمة كلامية وانتشر الكتاب بعد ذلك انكر ذلك عليه - 00:58:01ضَ
بعض العلماء والفقهاء فلماذا تأتي بهذه المقدمة الكلامية التي لا اهمية لها فحذفها من بعض النسا ولكن جعلت فيها وهذا كله يدل على ان الذين يتوغل في هذا انهم على خطر - 00:58:35ضَ
فذكر ان الناس ثلاثة اقسام قسم توغلوا فيه واوصلوا الى نهايته وعرفوا انه متهافت لا خير فيه فصاروا وكذلك يجيبون على ما يحتج به ومنهم شيخ الاسلام وقسم لم يدخل فيه - 00:59:04ضَ
في سلامة وقسم اخذ اوائله فهؤلاء هم الذين في حيرة هو يقول اما المتوسط فيتوهم ما يتلقاه من المقالات المأخوذة يتوهمها تقليدا لمعظمه وتهويلا عليه اما الذي سفره وعرف غايته - 00:59:34ضَ
فانه لا يخاف من شيء اذا ظهر له الحق وهو العطشان اليه. قبله وتلقاه يقول رحمه الله قد كان بعض الناس او قالهم كلهم اكثر ما يفسد الدنيا نصف متكلم - 01:00:07ضَ
ونصف متفقه ونصف متطبب ونصف نحو المتكلم يفسد الاديان وذلك لانه في علم الكلام يوقع الناس بالشبهات يوقعه بحيرة فيفسد اديانهم ويفسد عقائدهم ويفسد ايمانكم ويوقعهم باضطراب هذا هو المتكلمون - 01:00:33ضَ
بقي النصف الثاني وصلوا الى نهاية الكلام وعرفوا تهافته وتركوه وحذروا منه النصف المتفقه يفسد البلدان يعني انكم يدعون فقها ويدعون علما وليسوا من اهله. فيفسدون بلاد الناس يحلون حراما - 01:01:19ضَ
يشرعون اما ليس له اصل في الدين ويفتيون فتاوى خاطئة تفسد بلاد الناس وتفسد امنهم وتفسد راحتهم اما المتطبب الذي يتعاطون الطب وليسوا من اهله بمعنى انهم يتعلموا مبادئ الطب - 01:01:54ضَ
ثم بعد ذلك اخذوا يتطببون ويعالجون فهؤلاء يفسدون الاديان لانهم بهذه العلاجات يوقعون في الامراض يعالجون المريض بما هو اشد مرضا فيهلكون الارواح ويهلكون الابدان ويتلفون الاموال فيضرون الناس واما النهويون - 01:02:34ضَ
الذين يتعلمون النهو ولكنهم لا يتقنونه فهؤلاء يفسدون اللغة. يفسدون لسان العرب الذي هو انه الفصيح يفسدون اللسان حيث انهم دخلوا في النهو ولم يسكنوه يقول رحمه الله ومن علم ان المتكلمين - 01:03:10ضَ
من المتفلسفة وغيرهم يا اخوان في الغالب في قول مختلف يؤفك عنه من افق هكذا صحيح انا الفلاسي والمتكلمين انهم مختلفون الشبهات التي او يحتج بها هذا يبطلها الثاني نتذكر مرة - 01:03:47ضَ
ان بعض المشايخ الذين عندهم علم بالمنطق رد على مقالة جميع المقالات ولكنه استعمل في ردها المنطق فانكر عليهم شيخ اخر وقال ان هذا آآ رد بشيء غير علمي رد بقواعد منطقية - 01:04:24ضَ
ويقدر من هو مثله ان يبطلها بمنطق نفسه لو اطلع عليها فلان الذي هو مثله في علم المنطق او اعلم منه الا ارسلها ولنقضها فلو استعمل الرد بالادلة السمعية لكان ذلك اقرب الى الاقناع - 01:05:02ضَ
المتكلمة والفلاسفة تنطبق عليهما هذه الاية في قول الله تعالى في اوائل سورة الذاريات لما ذكر ان اقسم به في قوله تعالى بعد ما ذكر المقسم به انما تعدون لصادق وان الدين لواقع - 01:05:30ضَ
هذا هو جواب القسم قال بعد ذلك انهم في قول مختلف عنه من افق اي اقوالهم مختلفة يصرف عنه من افق يعلم الذكي منهما العاقل يعلم يقينا انه ليس فيما يقوله على بصيرة - 01:06:10ضَ
ان ما يقولون من هذه الشبهات ليسوا على بصيرة وان حجته ليست بينة اه حجة ام التي يحتجون بها ليست من البينات وانما هي من المتهابتات وانشد بها هذا البيت كما قيل فيها حجج تهافت كالزجاج تخالها - 01:06:36ضَ
حقا وكل كاسر مكسور هذا نهايتها لها بالزجاج الزجاج اذا كان في يدك زجاجتان وضربت احداهما بالاخرى تضرب هذه فاذا ان تكسرها ضربتها بهذه انكسرت الضاربة والمضروبة هذا هو الواقع - 01:07:08ضَ
كالزجاج تخالها حقا. وكل كاسر مكسور اي الكسرة انكسرت ايضا هكذا يريد بذلك ان حججهم يبطل بعضها بعضا ورد عليهم ايضا ابن القيم في كتابه الصواعق الصواعق المرسلة بالف المختصر امنه - 01:07:37ضَ
ثم انه انشد ابياتا من نظمه يمثل انهم مضطربون المتكلمون ان هؤلاء يضربوا هؤلاء. قال واضرب لهم مثلا بعميان خلوا. في ظلمة لا فتصادموا باكفهم وعصيهم ظربا القتال طويلا بني الدير ورحل قتالي طويلا. حتى اذا ملوا القتال رأيتهم. مشتوجا او مبعوجا - 01:08:12ضَ
او مقتولا فتسامع العميان حتى اقبلوا للصلح فازداد الصياح عويلا اهكذا اه مثلهم اه بهذا المثل وهو كريم من هذا البيت الذي اه ذكره شيخ الاسلام رحمه الله يقول ويعلم العليم انهم من وجه - 01:08:55ضَ
يعني من وجه قوي مستحقون ما قاله الشافعي رضي الله عنه. حيث قال حكمي في اهل الكلام ان يضربوا بالجريد والنعال. وان يصاف بهم العشائر والقبائل ويقال هذا جزاء من ترك الكتاب والسنة واقبل على الكلام - 01:09:24ضَ
مع ان الشافعي متقدم مات سنة مئتين واربعة قبل ان يكثر علم الكلام. وقبل ان تصنف بهذه المصنفات الكثيرة التي شغلت كثيرا من الناس ومع ذلك هذا حكمه انهم يضربون بالجريد والنعال - 01:09:52ضَ
كذلك ايضا السلف رحمهم الله كانوا يحذرون من علم الكلام يقول الشيخ رحمه الله ومن وجه اخر اذا نظرت اليهم بعين القدر اي بعين ما وقعوا من القدر رأيت الحيرة مستولية عليهم. انهم متهيرون - 01:10:19ضَ
على ما في الاية في سورة الانعام لقوله حيران له اصحاب الى هدى يدعونه الى الهدى سنا الحيرة هي التهيج في الشيء الشيطان مستعوذ عليهم السحوذ عليهم الشيطان فانساهم ذكر الله - 01:10:50ضَ
اذا رأيت ان في هذه الحالة رحمتهم ورفقت بهم وعلمت انهم ضالون ولو كانوا اجلا ولو كانوا ما كانوا ولو كانوا فطاحلة فانه لما والحق وتركوا الصواب مضلين اوتوا ذكاء وما اوتوا زكاء - 01:11:14ضَ
يعني عندهم ذاك وفطنة يتعجب من ذكاء العالم الفلاني كالخطيب الرازي وحجة الاسلام الذي هو الغزالي عندهم ذكاء مفرط ولكن ما اتاهم الله زكا. يعني ما زكاهم الله قد افلح من زكاها - 01:11:51ضَ
وما اعطوا علوما. يعني علوما نافعة. عنده مفهام قوية ثاقبة. ولا ما فتح الله عليهم حرمهن اي من العلوم النافعة. اعطوا سمعا وابصارا وافئدة كما اغنى عنهم سامعهم ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء. اذ كانوا يجهدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون - 01:12:18ضَ
ما نفعتهم اسماعهم ولا ابصارهم ولا عقولهم ينطبق عليهم قول بعضهم صما ولو سمعوا ولو نطقوا عمي ولو نظروا. بهت بما شهدوا. عموه عن الحق. صم وعتدوا عن قوله خرسوا في غيهم صمدوا كأنهم اذ ترى خشم مسندة وتحسب القوم ايقاظا - 01:12:48ضَ
وقد ركدوا هذه آآ امثلة هؤلاء الذين هذا آآ نهايتهم وهذا كلامهم ومن كان عليما بهذه الامور التي هي علومهم تبين له بذلك حفظ رحمه الله الذين هم الصحابة والتابعون وتبين له علمهم وتبينت له خبرته - 01:13:22ضَ
وتبين له فهمهم حيث حذروا عن علم الكلام الخوض بهذه العلوم المولدة. ونهوا عنه نهيا شديدا. وذموا اهله. الذين يتوغلون او الذين يبدأون يبتدأون فيه ويدخلون فيه وعابوهم ما وقعوا فيه وعلم ان من ابتغى الهدى في غير الكتاب والسنة - 01:13:52ضَ
لم يزداد من الله الا بعدا. الهدى حقا هو في الوحي الوحيين. هاء من طلب الهدى من غيرهما قد ضل كما جاء بالحديث الذي في الترمذي في قوله في وصف القرآن - 01:14:26ضَ
هو فلما ذكر اه شيئا من صفات القرآن اه قال من اه ابتغى الهدى منه هدى ومن اعترفه ابتغى الهدى من غيره ضل. هو الفصل ليس بالهزل. هذا وصف كلام - 01:14:52ضَ
ام الله تعالى نسأل الله العظيم ان يهدينا صراطه المستقيم صراط الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والصالحين والشهداء والصالحين نسأله ان تعيذنا من طريق المغضوب عليهم. الذين هم اليهود معهم علم ولم يعملوا به. ومن طريق الضالين - 01:15:15ضَ
النصارى الذين يعبدون الله على جهل وضلال الحمد لله رب العالمين على نعمه العظيمة الجسيمة وصلاة الله وسلامه على نبيه محمد خاتم النبيين واله وصحبه اجمعين. ومن سار على نهجهم الى يوم الدين. والله تعالى اعلم. وصلى الله وسلم على محمد - 01:15:43ضَ
- 01:16:13ضَ