شرح كتاب الفتوى الحموية

شرح كتاب الفتوى الحموية لسماحة الشيخ عبدالله ابن جبرين الدرس السابع

عبدالله بن جبرين

الفتوى الحموية. الدرس السابع. الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمنا الله واياه وشيخنا وجميع المسلمين - 00:00:00ضَ

وقد بين الله على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر ما هدى الله به عباده وكشف بهم مراده ومعلوم للمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه - 00:00:25ضَ

وسلم اعلم من غيره. وانصح للامة من غيره وافصح من غيره عبارة وبيانا. بل هو قد اجتمع في حقه صلى الله عليه وسلم على العلم والقدرة والارادة ومعلوم ان المتكلم والفاعل اذا كمل علمه وقدرته وارادته - 00:00:45ضَ

وانما يدخل النقص اما من نقص علمه واما من عجزه عن بيان علمه واما لعدم ارادته البيان والرسول صلى الله عليه وسلم هو الغاية في كمال العلم غاية في كمال ارادة البلاغ المبين والغاية والغاية في القدرة على البلاغ المبين. ومع - 00:01:15ضَ

القدرة التامة والارادة الجازمة يجب وجود المراد فعلم قطعا ان ما بينه من امر الايمان بالله واليوم الاخر حصل به مراده من البيان وما وعلمه بذلك اكمل العلوم فكل من ظن ان غير الرسول - 00:01:45ضَ

صلى الله عليه وسلم اعلم بهذا منه او اكمل بيانا منه او احرص على هدي الخلق منه فهو من الملحدين لا من المؤمنين والصحابة والتابعون لهم باحسان ومن سلك سبيل السلف هم فيها - 00:02:11ضَ

هذا الباب على سبيل الاستقامة. واما المنحرفون عن طريقهم فهم ثلاث طوائف. اهل التخييل واهل التأويل واهل التجهيل فاهل التخييل هم المتفلسفة ومن سلك سبيلهم من متكلم ومتصوف فانهم يقولون ان ما ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم - 00:02:31ضَ

انما هو تخييل للحقائق لينتفع بها الجمهور. لا انه بين به الحق ولا هدى هذه الخلق ولا اوضح به الحقائق. ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:03:01ضَ

سلم لم يعلم الحقائق لم يعلم الحقائق على ما هي عليه ويقولون ان من الفلاسفة الالهي من علمها وكذلك من الاشخاص الذين يسمونهم اولياء من علمها ويزعمون ان من وهذه مقالة - 00:03:21ضَ

الملحدين من الفلاسفة والباطنية. باطنية الشيعة وباطنية الصوفية. ومنهم من يقول قولوا بل الرسول علمها لكن لكن لم يبينها. وانما تكلم بما يناقض بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضها لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق - 00:03:51ضَ

ويقول هو ويقول هؤلاء يجب على الرسول ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم مع انه باطل والى اعتقاد معاذ الابدان مع انه باطل. ويخبرهم بان اهل الجنة يأكلون ويشربون معه - 00:04:21ضَ

لا يمكن دعوة الخلق الا بهذه الطريقة التي تتضمن فهذا قول هؤلاء في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر واما الاعمال فمنهم من يقرها ومنهم من يدريها هذا المجرى ويقول انما يؤمر بها بعض الناس - 00:04:41ضَ

بعض ويؤمر بها العامة دون الخاصة. وهذه طريقة الباطنية الملاحدة والاسماعيل ونحوهم. واما اهل التأويل فيقولون ان النصوص الواردة في الصفات. لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني - 00:05:11ضَ

ولا دلهم عليها ولكن اراد ان ينظروا فيعرف الحق بعقولهم ثم يجتهدوا في صرف تلك النصوص عن مدلولها ومقصوده امتحانهم وتكليفهم واسعاد اذهانهم وعقولهم ومقتضاه ويعرف الحق من غير جهته - 00:05:41ضَ

والمعتزلة ومن دخل معهم في شيء من ذلك. والذي قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء اذ كان نفور الناس عن الاولين مشهورا. بخلاف هؤلاء فانهم بنصر السنة في مواضع كثيرة وهم في الحقيقة لا للاسلام نصروا ولا للفلاح - 00:06:11ضَ

ولكن اولئك الفلاسفة الزموا ولكن اولئك الفلاسفة الزموا في نصوص المعادن نظير ما ادعوا في نصوص الصفات. فقالوا لهم نحن نعلم بالاضطرار ان جاءت بمعاد الابدان وقد علمنا فساد الشبه المانعة منه واهل السنة يقولون - 00:06:41ضَ

لهؤلاء ونحن نعلم بالاضطرار ان الرسل جاءت باثبات الصفات ونصوص الصفات بالكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعاد. ويقولون لهم معلوم ان مشركين العرب وغيرهم كانوا ينكرون المعاد وقد انكروه على الرسول وناظروه عليه بخلاف - 00:07:11ضَ

في الصفات فانه لم ينكر شيئا منها احد من العرب. فعلم ان اقرار العقول بالصفات اعظم ومن اقرارها بالمعاد. وان انكار المعاد اعظم من انكار الصفات. وكيف يجوز مع هذا - 00:07:41ضَ

ان يكون ما اخبر بي من الصفات ليس كما اخبر به. وما اخبر به من المعاد هو على ما اخبر وايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد ضم اهل الكتاب قد ذم اهل الكتاب على - 00:08:01ضَ

ما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى. فكيف وكانوا اذا اذا ذكروا بين ولم يعيبهم قط بما تعيب النفات اهل اثبات مثل لفظ التجسيم والتشبيه ونحو ذلك. بل عابهم بقولهم يد الله مغلولة - 00:08:21ضَ

وقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء وقولهم انه استراح لما خلق السماوات والارض وما بينهما ولقد خلقنا السماوات والارض وما بينهما في ستة ايام والتوراة مملوءة من الصفات المطابقة للصفات المذكورة بالقرآن - 00:09:01ضَ

وليس فيها تصريح بالمعاد كما في القرآن فتأويل المعادي الذي انفرد به احدهما اولى. والثاني مما يعلم وبالاضطرار من دين الرسول انه باطل. فالاول اولى بالبطلان السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:45ضَ

يقول قد بين الله تعالى على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم من امر الايمان واليوم الاخر الايمان بالله واليوم الاخر ما عاهد الله به عباده وكشف به مراده بين الله تعالى امر الايمان بالله - 00:10:20ضَ

وكذلك الايمان بالمعاد. وكانوا ينكرون اليوم الاخر والبأس ولكن اقام عليهم الحجة معلومة للمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلموا من غيره اه لانه يتلقى العلم من الله وانصح للامة من غيره لانه - 00:10:40ضَ

يحب للمؤمنين الخير في قوله تعالى قد جاءكم رسول من انفسكم عزيز عليهما هنيئا عنتم حريص وافصح من غيره عبارة وبيانا رزقه الله فصاحتنا وبيانا يبين به ما يريده فهو اعلم الخلق بذلك. وهو انصح الخلق للامة وهو ايضا افصحهم. اجتمع به العلم والنصح والفصاحة - 00:11:06ضَ

اجتمع في حقه كمال العلم والقدرة والارادة ومعلوم انا المتكلم الفاعل اذا كمل علمه وقدرته وارادته كان كلامه وفعله فاذا كان عالم الناس واقدرهم يعني فصاحة انصحهم عن ارادة اولهم الخير - 00:11:37ضَ

فانه يكمل كلامه انما يذكر النفس اما من نقص علمه كونه جاهلا بشيء من العلوم. واما من عجزه عن بيان علمه. كونه غير فصيح واما لعدم قادته كونه غير ناصح - 00:12:04ضَ

والرسول صلى الله عليه وسلم هو الغاية بكمال العلم والغاية بكمال ارادة البيان المبين البلاغ المبين والرايته في القدرة على البلاغ المبين يعني الغاية بان الله تعالى علمه وبانه ناصح محب الى الامة وبانه قادر على ذلك بقدرة كاملة - 00:12:23ضَ

اوجد القدرة التامة والارادة الجازمة يجب وجود المراد اذا وجدت فعلم قطعا ان ما بينه من امر الايمان بالله واليوم الاخر حصل به مراده من البيان فيما بينه من اسماء اسماء الله وصفاته. وما اراده من البيان مطابق لعلمه - 00:12:55ضَ

وعلمه بذلك اكمل العلوم ثم يقول فكل من ظن ان غير الرسول صلى الله عليه وسلم علم بهذا منه ان غير الرسول اعلم بهذا منه او اكمل بيانا منه او احرص على هدي الخلق منه فهو من الملحدين لا من المؤمنين - 00:13:25ضَ

الذين يقولون ان الرسول عاجز عن البيان ونحن اقدر منه على البيان او اتهموه بالجهل انه الم يكن يعلم حقائق ما يدعو اليها. او انه اكمل او انه اضعف بيانا - 00:13:47ضَ

يعني معه ركنة او انه عجمة لا يقدر على ان يبين ما يريده الذين يتهمونه بذلك من الملحدين الا من المؤمنين يا اخوان الصحابة والتابعون لهم باحسان ومن سلك سبيل السلف - 00:14:15ضَ

هم في هذا الباب على سبيل الاستقامة الصحابة وعلماء التابعين وكذلك ايضا اتباعهم الذين ساروا على نهجهم من تابعي التابعين وهكذا ايضا من بعدهم من بعدهم من الائمة الذين ساروا على نهجهم - 00:14:43ضَ

هم على سبيل الاستقامة في هذا الباب الذي هو باب العقيدة وباب الاسماء والصفات واما المنحرفون عن طريقهم اهل الطوائف هذا التجهيل واهل التأويل اهل التأخير واهل التأويل واهل التجديد - 00:15:13ضَ

هكذا قسمهم يعني ان كل هؤلاء منحرفون عن طريق الصحابة والتابعين ولو كانوا علماء ولو كانوا ائمة ولو كانوا قادة وسادة ولو انهم كتبوا والفوا فانهم اقرب الى الانحراف ذكر اهل التخيير - 00:15:36ضَ

وانهم الى قسمين المتفلسفة ومن سلك سبيلهم مما متكلم او متصوف الفلاسفة ينقسمون الى قسمين كما تكرر معنا الذين لا يكترون بوجود الرب تعالى والامير جود الخلق ولا البعث وهؤلاء يعرف الناس - 00:16:07ضَ

انهم بعيدون عن الصواب الان الذين يعرفون بالشيوعيين اما الذين يخدعون الناس فانهم الفلاسفة الالهيون الذين يعترفون بالخالق وان للعالم منشأ ثم سلك سبيلهم كثير من المتكلمين الذين بالغوا في علم الكلام - 00:16:44ضَ

بلغوا النهاية في التزوير والتظليل على الناس كذلك كثير من ولاة الصوفية الذين ايضا يخدعون الناس بانهم اهل اهوال وانا لهم شطحات وان لهم اطلاعات يقول هؤلاء الذين هم اهل التخيير - 00:17:19ضَ

انما ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من امر الايمان بالله واليوم الاخر. انما هو تخيير للحقائق ان ينتفع به الجمهور الا انه بين به الحق ولهدى به الخلق ولا اوضح به الحقائق - 00:17:54ضَ

هكذا يعني انه مجرد خيالات يعني ما ذكره من صفات الرب تعالى انما مجرد خيالات لهم الرب بانه فوق العباد وليس ذلك حقيقة انما يخيل اليهم حتى يطيعوه وحتى يكونوا من اتباعه - 00:18:17ضَ

ويخيل اليهم ان هناك بعث ومشهور وان هناك جزاء على الاعمال وان هناك اعادة للموتى بعد التفرق وبعد صيراتهم ترابا وان هناك جنة انار وانهم يجازون بها في اخرة اما جنة واما نار - 00:18:45ضَ

يريد بذلك ان يتبعوه. وان يكون له اتباع والا فانهم يقولون ليس هناك بعث ولا في الحقيقة. ليس هناك صفات ولا رظا لا خالق ولا مخلوق هكذا يقولون انما يخير للحقائق اللي ينتفع بها الجمهور. يعني يتبعوه - 00:19:10ضَ

اما انه بين به الحق فليس كذلك. يقولون ليس حقا ولا انه ادى به الخلق ولانه اوضح به الحقائق ثم هم على قسمين منهم من يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يعلم الحقائق على ما هي عليه - 00:19:39ضَ

انه جاهل وان الفلاسفة الالهيين منهم من علم حقيقة الامر علم انه ليس في الحقيقة جنة ولا نار لانه ليس في الحقيقة سماء ولا ارضون انه ليس في الحقيقة وجود - 00:20:03ضَ

ولا رب ولا صفات للرب ولا غير ذلك يدعون ان الفلاسفة اعلم من الرسول كذلك الاشخاص الذين يسمونهم اولياء يدعون انهم اعلم من الانبياء. يقولون الرسول عليه الصلاة والسلام لم يعلم الحقائق - 00:20:32ضَ

والاولياء يعلمونها يزعمون ان من الفلاسفة ومن الاولياء. من هو اعلم من لا يعلم الاخر من المرسلين يسمون هؤلاء لا نتخذ ولكن قد يدخلون في اهل التجهيل انه يجاهلون الانبياء - 00:21:02ضَ

الذين دعوا اممهم الى الايمان بالله وباسمائه وصفاته سيقولون ان هناك من الفلاسفة اشخاص اعلم من الانبياء وهناك ايضا من اكابر الاولياء في الصوفية من هو اعلم من الانبياء اعلم بالله واعلم باليوم الاخر - 00:21:27ضَ

وهذه مقالة غلاة الملحدين من الفلاسفة الباطنية باطنية الشيعة وباطنية الصوفية الباطنية هم الذين يقولون ان للامور بواطن غير وظاهرها حتى قال بعضهم ان في هذه المخلوقات باطل وبالباطل باطل وبالباطن الباطن باطن. الى سبعة ابطن - 00:21:58ضَ

كل هؤلاء اهل تخرص الاطنية الفلاسفة ومن ولاة الصوفية ومن الرافضة الذين يسمون انفسهم شيعة هؤلاء كلهم يعتبرون من الباطنية لقد ذكر ابن الجوزي في كتابه الذي سماه تلبيس ابليس - 00:22:34ضَ

ان لهم ثمانية اسماء الباطنية وانه يبخل فيهم القرامطة يدخل بهم الاسماعيلية وغيرها من الاسماء هؤلاء القسم الاول يدعون ان النبي صلى الله عليه وسلم جاهل وانه يتكلم بما لم يعلم - 00:23:09ضَ

وان الفلاسفة اعلم منه القسم الثاني الذين يقولون ان الرسول صلى الله عليه وسلم علمها لكن الم يبينها وانما تكلم بما يناقضها واراد من الخلق فهم ما يناقضه يقولون انه يعلم انه ليس هناك بعث - 00:23:38ضَ

ويعلم انه ليس هناك رب فوق العرش وليس هناك خالق موصوف بهذه الاسماء الا بهذه الصفات يعلم ذلك يقينا والاخ تكلم بما يناقض ما يعلمه تكلم بهذه الكلمات مع انه يعلم انها ليست حقيقية - 00:24:06ضَ

اراد من الخلق ان يفهموا ما يناقضها ان يفهموا ما يناقض كلامه لان مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات التي لا تطابق الحق لا شك ان هذا قول على الله تعالى بلا علم - 00:24:29ضَ

وانه غاية في الظلال هذه يدعون ان الرسول صلى الله عليه وسلم يعلم الحق ولم يبينه وانه يا عالم بان ما قاله اليس بحقيقة تكلم في الاسماء والصفات وليس لذلك حقيقة - 00:24:53ضَ

وكذلك ايضا تكلم بالبعث والنشور وهو يعلم ان كلامه ليس بحقيقة وانما اراد ان يشوق الناس يقول لهم ان هناك جنة عرضها السماوات والارض فاعملوا حتى تحظوا بها وتكون من اهلها. وهو يعلم انه ليس هناك بأس - 00:25:24ضَ

ويعلم انه ليس هناك جنة ولا نار فانهم اذا ماتوا لا يبعثون كما كان يعتقده الجاهليون فيكون بذلك غاشا لامته حيث اخبرهم باشياء يعلم بطلانها وهذا بلا شك الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:25:56ضَ

الطائفتان كلاهما طعنوا فيه صلى الله عليه وسلم الاولى الذين يجهلونه يقولون انه جاهل وانه لا يدري بهذه الحقائق. والطائفة الثانية الذين يقولون انه عالم ولكن كتمها ختم ما يعلمه من الحقائق - 00:26:24ضَ

واخبر بغير ذلك اخبر بما يناقضها يكون بذلك غاشا لامته يقولون لان المصلحة مصلحة الخلق في هذه الاعتقادات اني اعتقد بعثا ونشورا وان يعتقد ربا او كذا وكذا من الاسماء - 00:26:53ضَ

معنى لا تطابق الحق يقول هؤلاء يجب على الرسول صلى الله عليه وسلم ان يدعو الناس الى اعتقاد التجسيم انا لله سمع وبصر له يدا وله قدم وله عين وله وجه - 00:27:16ضَ

يسمون هذا تقسيم يقولون يجب عليه ان يدعو الناس الى اعتقاد التكسير. مع انه يعلم يعلم انه باطل ان اثبات هذه الصفات باطل يجب عليه ايضا ان يدعوهم الى اعتقاد معاذ الابدان - 00:27:37ضَ

انكم بعد الموت ستبعثون وانكم سترجعون الى ربكم وانكم ستلقون جزاء اعمالكم ان خير من خير يجب عليه ان يدعوهم الى اعتقاد عن الابدان سعود مع ان هذا باطل. يجب عليه ان يخبرهم اه بان اهل الجنة يأكلون ويشربون - 00:28:01ضَ

مع ان ذلك باطل لانهم يقولون اليس هناك جنة ولا نار وانما اراد بذلك ان يشوقهم حتى اذا اشتاقوا الى الجنة بادروا اليها بادروا الى هذه الاعمال يقول يقولون انه لا يمكن دعوة الخلق الا بهذا - 00:28:32ضَ

الا بهذه الطريق الخلق العامة لا يستجيبون لمن دعاهم الا اذا دعاه بشيء يحسون بان فيه مصلحة حتى يستجيبوا لدعوته هكذا يخيل اليهم يقول هذا قول هؤلاء في نصوص الايمان بالله واليوم الاخر - 00:29:02ضَ

انها تتضامن الكذب لمصلحة العباد كذب عليهم لان من مصلحتهم ان يتعبدوا كذب عليهم باثبات الصفات ما انه ليس هناك صفات كذب علينا باثبات الميعاد مع انه ليس هناك معاد - 00:29:33ضَ

اما الاعمال على هذا المجرى يقولون مما يؤمر بها بعض الناس دون بعض ويأمر بها العامة دون الخاصة. هذه الطريقة الباطنية الملاحدة. والاسماعيلية ونحوهم هكذا اه قد ذكرنا فيما سبق - 00:29:57ضَ

ان اول من فتح باب التأويل هم الاشاعرة اول ما انكروه من الصفات وجاء المعتزلة وقالوا اذا اولتم بعض الصفات فانا نقدر على ان نؤول الباقي جميع الصفات ولما اول جميع الصفات - 00:30:23ضَ

جاء الفلاسفة وكانوا اذا اولتم ايات الصفات فنحن نقدر على ان نأول ايات المعاد الذي هو حشر الاجساد فاول ايات المعاد ثم جاء الاسماعيلية وكذلك غلاة الصوفية فقالوا اذا اولتم ايات الصفات واولتم ايات المعاد فنحن قادرون على ان - 00:30:53ضَ

ايات الاحكام وايات الاعمال اولها فما الذي يجعلكم تقدرون ونحن نعجز اول الاعمال وقالوا مثلا اليس هناك صلاة حقيقية؟ فيها ركوع وسجود او يا قيام وقعود انما يراد بالصلاة اتصال القلوب - 00:31:28ضَ

بالام الغيوب كما يقول ولاتهم والا هذه العبادة التي هذه صفتها مراده ثم قالوا هاي المرأة بالصيام الامساك عن فضول الكلام وليس هناك صياما في رمضان امساك عن المفطرات هذا تأويلهم - 00:31:57ضَ

المراد بالحج حج القلوب الى علام الغيوب وليس مراده انكم يتكلفون تصلنا الى مكة وتطوفون وتسعون اليس هذا مراده؟ انما اراد ان تصعد قلوبكم الى الملأ الاعلى وان تتصف اه تتصل بالله تعالى ان تشاهد ملكوته وان - 00:32:27ضَ

متأثرة بما شاهدته هذا تأويلهم لهذه اذا اباحوا ترك هذه الاركان الصلاة والصيام والحج والعمرة وقالوا ما اريد الا اسماء تقاربها وليست حقيقية حج علام الغيوب الى رب اه الى رب الارباب - 00:32:59ضَ

اهكذا الملاحدة يدخل فيهم الجميع وعلى الالحاد الذين نفوا حقائق العبادات حقائق الميعاد ونفوا حقائق الاعتقاد وقد يكون الكثير منهم لا يعترفون بخالق ولا مخلوق قد يكون من الاتحادية الذين يقولون باحدث الوجود - 00:33:32ضَ

وان قال اسماعيلية يعرفون الان بهذا الاسم يدعون انهم اتباع اسماعيل ابن ابن محمد وذلك لان محمد يا له ولدان يا محمد الباقر ابن علي زين العابدين له ولدان احدهما اسمه جعفر - 00:34:14ضَ

والثاني اسمه اسماعيل ولما مات اختلف الشيعة الرافضة فكان بعضهم الامام اسماعيل وكان بعضهم الامام جعفر اذا افترقوا بهذا السبب فصار الذين يقولون الامام جعفر يفتخرون ويقول احدهم انا جعفري - 00:34:50ضَ

اينسب الى الذين يختارون جعفر والذين يقولون امامنا اسماعيل هم الذين يقال لهم الاسماعيلية يفتخرون ايضا بذلك لا شك ان الجعفريين اكثر اشد انتشارا لانهم تمكنوا في العراق في ايران وفي القطيف وفي الاحساء - 00:35:19ضَ

وفي المدينة ونحوها واما الاسماعيلية اه ان تمكنوا الامن نجران وقرى نجران القرى التي وراء ذلك هؤلاء يقولون نحن امامنا اسماعيل كل منهم في غاية الالحاد على هذا كان الاسماعيلية - 00:35:48ضَ

قرنوا بالباطنة الملاحدة بالباطنية اعتقادنا اعتقادا سيئا هم الان عقائدهم ولا يفصحون للناس ولكن تاب منهم بعض شبابهم الغالب ان الذين تابوا انهم جهلة لانه قد تمكن مذهبهم من البوادي - 00:36:20ضَ

الذين في تلك الجهات علم انه انتشر وتمكنوا هناك ان يشهروا مذهبهم اذا دخلت اي هذه القبائل قبائل من الاعراب اكثرهم يفعل لهم الياميون ودخل معهم وغيرهم هؤلاء الذين من الاعراض - 00:37:03ضَ

درسوا في المدارس الحكومية المتوسطات وعرفوا بعد مذهبهم عن الصواب فانه الله وتابوا وتركوا معتقد ابائهم واسلافهم ثم كان اشهر ايضا اسرار مذهبهم اجاءوا بكتب اه من الكتب التي كانوا يخفونها - 00:37:38ضَ

ولما اظهروها تبينت عقيدة هؤلاء الاسماعيلية وانه ليس الخلاف معهم الامور الفرعية بان في الامور الاصلية العقدية هذا ما يتعلق باهل التأخير واما اهل التأويل سيقولون ان النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم ان يعتقد الناس الباطل - 00:38:13ضَ

ولكن قصد بها معاني ولم يبين لهم تلك المعاني ولا دلهم عليها. ولكن اراد ان ينظر فيعرف الحق هذه عقولهم ثم يجتهد في صرف تلك النصوص عن مدلولها هكذا هؤلاء هم اهل التأويل - 00:38:54ضَ

يسمون تحريفهم للكلم عن مواضعه تأويل فاذا جاءت من النصوص التي تخالف معتقدهم قالوا لا بد من تأويله لقد اول ايات الصفات تسلطوا على ايات الصفات من اشهرهم الخطيب الخطيب او ابن الخطيب - 00:39:20ضَ

الذي هو الرازي هذا انه هذا التفسير الكبير الذي هو من اكبر التفاسير تكلم على اية الاستواء في سورة الاعراف ثم اورد عليها اشكالات عقلية انه يلزم الاستواء الذي هو الارتفاع الذي هو العلو الذي هو الاستقرار - 00:40:02ضَ

كذا وكذا وكذا وكذا امور عقلية ولم انتهى منها قال واذا كان كذلك فماذا نقول في هذه الاية؟ او في هذه الصفة اذا شرعنا فيها قولان قولا قولا ان يسكت عنها - 00:40:31ضَ

ولا يتكلم فيها وهذه اقوال المفوضين في نظرهم ان هذه طريقة السلف القول الثاني انه لا بد من التأويل ثم ذكر بعض الجمال التي ادى التي اذوا بها بعضهم والتي سلطوا بها على النصوص - 00:40:59ضَ

حتى حرفوها يقول احنا النصوص الواردة في الصفات لم يقصد بها الرسول صلى الله عليه وسلم الباطل لان الاستواء على العرش باطل ولان اثبات الوجه لله تعالى واثبات اليد ونحو ذلك باطل - 00:41:25ضَ

ولان نزول الرب باطل ومجيئه لفصل القضاء باطل واثبات انه يسمع وانه يبصر وانه يقدر وانه يعلم انه يريد كل اثبات ذلك يعتبرونه باطلا وخطأ اذا ما هو الصواب فيقولون - 00:41:46ضَ

الصواب ان نحرف تلك الكلمات ونغيرها ما هي عليه ونتأولها يقول ان الرسول صلى الله عليه وسلم قصد بها معاني ولكن تلك المعاني ما بينها لهم اخفاها وكتمها على الله - 00:42:09ضَ

ولا دلهم عليها مع انه يحب لامته الخير ولكن اراد ان ينظر ويعرف الحق بعقولهم لما النصوص عن مدلولها هكذا ان الرسول صلى الله عليه وسلم ما بين الحق ولا دلهم عليه - 00:42:35ضَ

وانما يقول انظروا في عقولكم انظروا في الايات. انظروا في الاسماء والصفات. اعرف الحق بعقولكم ثم اذا عرفتم الحق لان الله تعالى داخل العالم ولا خارج ولا اوليس بجوهر ولا بارض - 00:43:01ضَ

اذا اردتم الحق فاجتهدوا في صرف هذه الالفاظ وهذه النصوص وعن مقصوده بها المقصود والمقصود بها امتحانه وتكليفهم واتعاب اذهانهم وعقولهم. في ان يصرفوا كلامه عن مذلوله ولقد عظمت المصيبة - 00:43:23ضَ

بهؤلاء لانهم ليسوا جهلة هم علماء طاهرة كثيرون لهم مكانة ولهم قدرة ولكن مع الاسف انه كانوا ظررا على الامة الاسلامية يتهمون النبي صلى الله عليه وسلم يقولون انه ناصح لامته - 00:43:50ضَ

لم يعتقد منا نصدق بالباطل اه لان التصديق باسماء الله هذا باطل ولكنهما قصد ذلك يقول في هذه الحال يقول اجتهدوا ابي اقول لكم وفكروا وانظروا فما وافقته عقولكم فاثبتوه - 00:44:25ضَ

من امر المعادي او من امر اه الصفات او نحوها واما الشيء الذي تخالفه عقولكم فانشروه ولا تصدقوا به واذا اورده عليكم خصومكم فسلطوا عليه التحريف سلطوا عليه التأويل واصرفوه عن مدلوله - 00:45:07ضَ

حتى لا يرده عليكم خصومكم هذا هكذا وهؤلاء يا اخوان الذين كثروا واتمكن مذهبهم للعقيدة يقولون انه على مذهب انهم عشائرة على مذهب الاشعري الذي هو ابو الحسن ولكن قد تبين كما سبق - 00:45:39ضَ

ان ابا الحسن بريء منهم وبريء من معتقدهم هذا ولكن ارادوا بذلك ان يكون لهم قدوة ذكرنا ان ابا الحسن له ثلاث حالات الاولى انه كان معتزليا ثم بعد ذلك - 00:46:16ضَ

انتقل الى حالة ثانية وصار كلابيا سلك طريقة ابن كلاب ثم في الحالة الثالثة تركها كلها وسلك طريقة الامام احمد وعلى هذا فان هؤلاء الذين هم اهل ان التأويل يقولون ان النبي صلى الله عليه وسلم - 00:46:48ضَ

كانه يقول انظروا انظروا في هذه النصوص او انظروا في هذا الكون فاعرفوا الحق بعقولكم في بعض الصفات وانكر ما انكرته عقولكم واذا انكرت عقولكم شيئا وجاءكم نص يخالف ما دلت عليه - 00:47:21ضَ

هذه النصوص ام دلت عليه قلوبكم وعقولكم عرفوه يسلط عليه انواع التأويلات اجتهدوا في صبر هذه النصوص عن ظاهرها وعن نقصد عن ظاهرها اجتهدوا في ذلك حتى لا ترد عليكم - 00:47:50ضَ

اجمع ما تقدرون عليه الادلة التي ترجح معتقدكم واذا اردتم هذا المعتقد وارتكز في قلوبكم ثم جاءتكم ايات او احاديث يخالف ما انتم عليه وما يستدل على اهانتكم فبهذه الحال سلطوا عليها التأويلات - 00:48:17ضَ

وسموا هذا التحريف تأويلا وقد فعلوا يقولون مثلا في قوله تعالى ان الله يحب اي ان الله ينصر ويكرم لانهم لا يثبتون المحبة لانها صفة نقص يقولون ان المحبة انما تكون بانجذاب القلب الى المحبوب وموافقته اه بما يميل اليه - 00:48:53ضَ

ولو كان ذلك باطلا لا دليل عليه يقول مقصوده امتحانهم وتكليفهم واتعب اذهانهم وعقولهم بان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه هكذا يتهمون الرب تعالى والرسل بانه يقولون ان الله انزل هذه الايات الصفات فالرسول تكلم بالايات بالصفات - 00:49:34ضَ

لماذا ليمتحنكم ويختبركم ويكلفكم يكلفكم ويتعب اذهانكم ويتعب عقولكم حتى تتسلطوا على هذه النصوص وحتى تصرفوها عن المتبادل منها لانها قد تخالف عقولكم فاصرفوها وابعدوها حتى لا يستدل بها عليكم خصومكم - 00:50:14ضَ

هكذا ان يصرفوا كلامه عن مدلوله ومقتضاه عن ما هو المتبادل منه وكأنهم يقولون انه استعمل شيئا بعيدا لاجل امتحان الناس حتى ينتهي لهم الاشياء التي ليست وهذا مثل الغاز - 00:50:47ضَ

التي بها بعضهم الذين يستعملون الغاز والاحادي ونحوها يسر لنا منها على وجه التعمية حتى يمتحن الناس كما في الغاز بعضهم في قول بعضهم سؤالنا جواب انه قال ما تقول فيمن توضأ ثم لمس ظهر نعله - 00:51:24ضَ

فانتقل وضوءه بفعله هذا لغز فان توضأ ثم ازكى اهل البرد قال يجدد الربوع من بعد وهذا لغز وقال فان تيمم اثمر روضة عليه ان يتوضأ يجب عليه ان يتوضأ - 00:51:58ضَ

بعضهم بقوله ما اسم شيء ترتيبه من ثلاث قيل تصحيفه ولكن اذا عكسوه يكون لي ثلثاه هذا ايضا الغاز في ذلك ايضا يقول الحريري وطالما مر بي كلب وفي فمه ثور ولكنه ثور بلا ذنب - 00:52:27ضَ

هذا من الغاز وكذلك قوله وكاتبين وما خطت اناملهم حرفا ولا قرأ ما خط في الكتب الحاصل انه كانه يقولون ان كلام الله الغاز واهادي وانه يحتاج الى انكم تفكرون - 00:53:02ضَ

حتى تصله كلام الله عن ما يتبادر منه وان تسلط عليه التأويلات وان تصرفوا كلامه عن ما يدل عليه وعن ما هو مقتضاه وظاهره وان تعرف الحق من غير جهته - 00:53:27ضَ

كلام الله وكلام رسوله يقول هذا قول المتكلمة والمعتزلة ومن دخل معه بشيء من ذلك المتكلمون الذين بالغوا في علم الكلام قد يكونون من الاصوليين ونحوها المعتزلة غالبا انهم اهل الاعتزال - 00:53:46ضَ

الذين اولهم واصل بن عطا فلما خالف مجلس الحسن اعتزل في جهة فكان الحسن يقول من اولئك المعتزلة فلقبوا باسم المعتزلة ومن دخل معهم بشيء من ذلك الذي يدخل معهم - 00:54:13ضَ

في امر من هذه الامور يعني في هذا التأويل هذا التحريف هذا التصريف يعتبر مثلهم ثم يقول رحمه الله الذين قصدنا الرد عليهم في هذه الفتيا هم هؤلاء الذين هم اهل التأويل - 00:54:43ضَ

وهم يعترفون بذلك يقولون هذه تحتاج الى تأويل اول هذه الاية حتى لا يستدل بها علينا وهو في الحقيقة اهل اهل تحريف ويعرضون تأويلهم هذا بانه صرف اللفظ عن الاحتمال الراجح الى الاحتمال الموجوع - 00:55:08ضَ

انتشروا وتمكنوا هناك مذهب الاشاعرة اي في القرون الوسطى فلاجل ذلك اكثر الشيخ رحمه الله من الرد عليهم اذ كان له الناس عن الاولين مشكورا يعني ينفرون عن اهل التخييل - 00:55:38ضَ

الذين يقولون انها تخيلات وكذلك الذين يقولون ان الرسول يجهل هذه الحقائق وانا اتكلم باشياء الا يعلم معناها ينفر الناس من مثل هؤلاء لان فيها هذا تنقص لله تعالى ولرسوله - 00:56:06ضَ

يقول وهم في الحقيقة يتظاهرون بنصر السنة في مواضيع كثيرة يدعون انهم انصار السنة وانهم الذين نصروها وانهم الذين قضوا على البدع. وانهم الذين قاوموها وقد سمعت لبعض مثل هؤلاء وغيرهم - 00:56:28ضَ

سلاما اه مسجلا يمدحون به طريقتهم التي هي التأويل وكأنه ينطبق عليهم قول الله تعالى ولئن سألتهم لا يقولن او اذا جاءوك يعني يقولون ان اردنا الا احسانا وتوفيقا اوصيكم بين هذه النصوص وبين ما تقتضيه العقول - 00:57:00ضَ

الحقيقة الان الاسلامي نصروا ولا للفلاسفة كسروا يدعون انهم انتصروا على الفلاسفة. وعلى الاسماعيلية ونحوهم فلم ينصروا الاسلام حيث انهم تسلطوا على ايات كثيرة فيها ولم يكثروا الهلاسبة ويقمعوهم ويرد عليهم - 00:57:38ضَ

وذلك لانهم اه فتحوا الباب لهم الفلاسفة. فقال الفلاسفة لستم اقدر منا اذا قدرتم على التأويل اقتدرن على تأويل اكبر منه اولئك الفلاسفة الزموهم نصوص الميعاد نظير ما ادعه في نصوص الصفات - 00:58:06ضَ

يقولون اذا تسللتم على ايات الصفات واولتموها فنحن نقدر على ان نأول ايات المعاد واول بعظهم حتى القصص لانها خيالات ليست حقيقية يعني ليس هناك قصص واقعية كقصة نوح ولوط وشعيب وابراهيم - 00:58:38ضَ

ونهوا من الانبياء هكذا فيقولون اذا انتم ايها السنيون اذا اذا قلتم اننا سنؤول ايات الصفات حتى لا تخالف عقولنا فنحن ايضا نقول ونؤول اية في الميعاد ليس هناك بأس - 00:59:14ضَ

وانما هذا خيال ليس هناك جنة ولا نار واشباه ذلك يفعل نعلم الاضطراب ان الرسول جاء في معهد الابدان وقد علمنا الشبهة المانعة منه هذا يقوله الجميع يقول اهل السنة ويقولوها ايضا اهل الكلام - 00:59:44ضَ

يقر اهل الكلام بالبعث وبالجزاء على الاعمال ولكن تسلطوا على ايات الصفات واولها بهذه التأويلات فلما تسلطوا عليها كانت الفلاسفة ونحن ايضا نتسلط على ايات الميعاد نأول الجنة وانا اول النار وانا اول البعث بعد الموت وما اشبه ذلك - 01:00:11ضَ

نقف للاذان حصل ان الاشاعرة يتأولون بعض ايات الصفات ويقرون ببعضها ويقولون ان الشرع جاء بها فيقال لهم الشرع جاء بالجميع فلماذا تركتم بعظا اخذتم بعظا يقولون انما اخذنا الذي دل عليه العقل - 01:00:48ضَ

وتأولنا البقية فقال لهم اهلا الاعتزال نحن نعلم انه ان جاءت الرسل فانها قد تخالف جميعا العقول لاجل ذلك نتأولها كلها فتأولوا جميع ايات الصفات ولما تأولوها جاء الفلاسفة وقالوا - 01:01:27ضَ

نحن نقدر على ان نتأول ايات المعاد فتأولوها فقال الملاحدة الصوفية ونحوهم اذا تأولتم ايات الصفات وايات المعاد نقدر على ان نتأول ايات الاعمال والاحكام ذكر اخر عظة نتأول ايات القصص - 01:02:07ضَ

قصة قومنا واحنا قومنا قوم شعيب من قوم صالح انا اتأولها ونقول ايضا انها ليست حقيقية فكان الذين دخلوا اه اولا هم الاشعري ايها الذين اولوا بعض الصفات ولم يحتج عليهم - 01:02:45ضَ

المعتزلة بانكم اولتم بعضا دون بعض احتج عليهم ايضا اهل السنة بانكم اذا اولتم بعظا واكرمتم بعضها نحن ان نقول ان العقول تقر جميع كيف نؤمن بالجميع وحيث انكم ايضا - 01:03:09ضَ

اقررتم بايات الميعاد وجعلتموها حقيقية فاننا نقر ايضا بجميعها فانتم تقرون بايات الميعاد وتردون على الهلاسفة الذين ينكرونها وتقولون ان الرسول جاء بها. وان الشرع جاء بها اهل السنة يقولون ونحن نعلم بالاضطراب. ان الرسل جاءت باثبات الصفات - 01:03:41ضَ

ونصوص الصفات والكتب الالهية اكثر واعظم من نصوص المعاد نحن نجزم بان الرسل جاءت بايات الصفات اذا نظرنا واذا ايات الاستواء سبع ايات فاذا نظرنا واذا ذكر العرش اه في القرآن - 01:04:21ضَ

لقد يبلغ عشرة مواضع او اكثر وكذلك ايضا ذكر العلو قد يبلغ عشرة مواضع او اكثر. ذكر الهوقية كذلك ذكر صفات الوجه واليد والعين ونحو ذلك من هذه الصفات كثيرة في القرآن - 01:04:49ضَ

فكما ان ايات المعاد كثيرة هكذا ايات الصفات سنقبل الجميع انتم قبلتم ايات الميعاد وتركتم ورددتم ايات الصفات تفرقتم بينما جمع الله بينه نصوص الكتب الالهية القرآن والتوراة والانجيل. اكثر واعظم من نصوص المعاد - 01:05:15ضَ

ويقولون لهم معلوم ان مشركي العرب غيرهم كانوا ينكرون المآب انكروها على الرسول نظروها عليه. قالوا من يحيي العظام وهي رميم ان الصفات فان العرب لم ينكروها ما اكثر شيئا من صفات الله - 01:05:50ضَ

اذا كانوا يعترفون بان الله تعالى في السماء فان الله تعالى هو ربهم ولئن سألت ما خلقهم ليقولن الله انكروا على الرسول صلى الله عليه وسلم ايات المعاد وناظروه الصفات - 01:06:15ضَ

ما انكرها احد منهم. ما انكروا شيئا منها من العرب يقول فعرف ان اقرار العقول بالصفات اعظم من اقرارها بالميعاد النبي صلى الله عليه وسلم نزلت عليه الايات المكية ايات كثيرة من الصفات - 01:06:37ضَ

ولم ينكرها عليه الكفار ولكن ما ذكر انكم قالوا قالوا فاذا متنا وكنا ترابا ذلك رجا بعيد اما الصفات فلم ينكروا منها شيئا فعلم ان اقرار الاخوة الى الصفات اعظم من اقرارها بالميعاد - 01:06:56ضَ

ذلك لان الصفات يقرها الاكل الصريح وعلم ان انكار الميعاد اكثر واعظم من انكار الصفات الذين انشروا الميعاد هم اهل الجاهلية فانشار الميعاد اشد عظمة من انكار الصفات وكيف يجوز مع هذا؟ ان يكون ما اخبر به من الصفات - 01:07:28ضَ

اولا وليس بصحيح وليس كما اخبر به. ونكذبه ونسلط عليه التأويلات. واما ما اخبرنا فانا نقبله. ونقول هو على ما اخبر به نقول لان العقول لا تنفيه ثم يقول ايضا فقد علم انه صلى الله عليه وسلم قد زم على الكتاب على ما حرفوه وبدلوه - 01:08:02ضَ

لقوله الكلمة عن مواضعه يحرفنا الكلمة من بعد مواضعه فذمهم على انهم حرفوا كتبهم غيروها معلوم ان التوراة مملوءة بذكر الصفات فلو كان هذا مما حرف وبدل لكان انكار ذلك عليهم اولى - 01:08:32ضَ

الذين حرفوا بالتوراة حرفوا الشرائع حرفوا الاوامر والنواهي مع ان الثورات كثيرة من الصفات ومع ذلك ما حرفت ولا بدلت الا بدل شيئا منها ولو كان كذلك لكان انكار ذلك عليهم اولى - 01:08:55ضَ

ان ينكر عليهم تحريف الصفات بدل ما ينكر عليهم تحريف الاسماء ينكر عليهم تحريف المعاد فكيف وقد كانوا اذا ذكروا بين يديه الصفات يضحك تعجبا منهما تصديقا يشير الى الحديث الذي ذكر في اخر كتاب التوحيد - 01:09:20ضَ

انا رجلا قال يا رسول الله يا محمد اننا نجد في كتبنا ان الله يضع التوراة يضع السماء على اصبع والارض على اصبع والبحار على اصبع وان ما اثر على اصبع - 01:09:49ضَ

وسائر الخلق على اصبع ضحك النبي صلى الله عليه وسلم من قرأ هذه الاية في اخر سورة الزمر ما قدر الله قدرها الارض جميعا قبضته يوم القيامة تصديقا له ولم يعظهم - 01:10:11ضَ

بما تعيبنا به النفاة الاثبات يقولون انتم مجسمة انتم مشبهة انتم ممثلة انتم حسوية انتم غثاء انتم غثر وهكذا اعابهم الله لما قالوا يد الله مغلولة وغلت ايديهم ولعنوا بما قالوا - 01:10:33ضَ

وهذه العبارة يراد بها ان شاء الله لان الذي لا يطع ولا يتبرع بشيء كان يده مغلولة عن ان يعطي ولذلك قال تعالى ولا تجعل يدك مغلولة الى عنقك يقول ولم يعذهم بما تعظ به نهاة اهل الاثبات - 01:11:05ضَ

بقولهم ان الله فقير ونحن اغنياء سبحان الله لما خلق السماوات والارض فقال تعالى ولقد خلقنا السماوات والارض في ستة ايام السماوات والارض ما بينهما في ستة ايام. وما مسنا من لغوب - 01:11:41ضَ

هذا اه لانهم يقولون ان عيدنا يوم السبت لانه اليوم الذي استراح فيه الرب لما انهى خلق السماوات والارض في ستة ايام استراح يوم السبت. فعابهم وانكر عليهم وقالوا ما مسنا بلغوا - 01:12:15ضَ

والتوراة مملوءة وصفات مطابقة للصفات المذكورة في القرآن والحديث يعني فيها اثبات الصفات وليس بها تصريحا من معاذ كما في القرآن يعني لفظ في ان هناك بأس اذا جاز ان نتأول الصفات - 01:12:42ضَ

وقد اتفق عليها الكتابان القرآن والتوراة فكيف لا يجوز تأويل ايات النعال تأويل وايات المعاد انفرد بهذا الكتاب انفرد بها احدهما الا يكون ذلك اولى بالتأويل؟ الا يكون اولى يكون - 01:13:05ضَ

مما يعلم بالاضطرار من دين الرسول انه باطل الاول اولى بالمطلان اذا جاز ان نتأول الصفات تأويل الميعاد اولى الثاني باطل الذي هو تأويل ايات المعاد واذا بطل هذا البطل ايضا الاول - 01:13:26ضَ

ان الذي هو تأويل ايات الصفات حيث اتفق عليها الكتابان ونقف اغنى والله اعلم - 01:13:55ضَ