التفريغ
الفتوى الحموية الدرس السادس نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين. قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمنا الله واياه وشيخنا وجميع المسلمين ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل. فلا يمثلون صفات الله بصفات خلقه. كما لا يمثلون - 00:00:00ضَ
فاته بذات خلقه ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه او وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم فيعطل اسماءه الحسنى وصفاته العلى ويحرفون الكلمات وكل واحد من فريقي التعطيل والتمثيل فهو جامع بين التعطيل والتمثيل - 00:00:35ضَ
اما المعطلون فانهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا ما هو اللائق بالمخلوق. ثم المفهومات فقد جمعوا بين التعطيل والتمثيل مثلوا اولا وعطلوا وهذا تشبيه وتمثيل منهم. وهذا تشبيه وتمثيل منهم للمفهوم من اسمائه - 00:01:06ضَ
وصفاتي بالمفهوم من اسماء خلقه بالمفهوم من اسماء خلقه وصفاتهم وتعطيل ايستحقه هو سبحانه من الاسماء والصفات اللائقة بالله. اللائقة بالله سبحانه وتعالى فانه اذا قال القائل لو كان الله فوق العرش للزم اما ان يكون اكبر من - 00:01:36ضَ
العرش او اصغره مساويا وكل ذلك محال ونحو ذلك من الكلام فانه لم يفهم من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان. وهذا اللازم تابع - 00:02:06ضَ
لهذا المفهوم. اما استواء يليق بجلال الله تعالى ويختص به. فلا يلزمه شيء من اللوازم الباطلة التي يجب نفيها وصار هذا مثل قول الممثل اذا كان للعبد جوهرا او عرضا وكلاهما محال اذ لا يعقل موجود - 00:02:26ضَ
وقوله اذا كان وقوله اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل فهو مماثل على السرير او الفلك. اذ لا يعلم الاستواء الا هكذا. فانك ما مثل وكليهما عطل فان كليهما مثل وكليهما عطل حقيقة ما وصف الله به نفسه. وامتاز الاول بتعطيل - 00:02:56ضَ
بكل اسم للاستواء الحقيقي. وامتاز الثاني باثبات استواء هو من خصائص المخلوقين القول الفاصل هو ما عليه الامة الوسط. من ان الله مستو على من ان الله مستو على عرشه - 00:03:31ضَ
استواء يليق بدلاله استواء يليق بجلاله ويختص به. فكما انه موصوف بانه بكل شيء عليم. وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير ونحو ذلك ولا يجوز ان يثبت للعلم والقدرة خصائص الاعراض التي كعلم المخلوقين وقدرتهم - 00:03:51ضَ
كذلك هو سبحانه فوق العرش. ولا يثبت لفوقيته خصائص فوقية المخلوق على المخلوق وملزوماتها واعلم انه ليس في العقل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلفية اصلا لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق - 00:04:21ضَ
فمن كان في قلبه شبهة واحب حلها فذلك سهل يسير. ثم المخالفون للكتاب السنة وسلف الامة من المتأولين لهذا الباب في امر مريج. فان من فان من ينكر الرؤية يزعم ان العقل يحيلها الى التأويل ومن يحيل ان - 00:04:51ضَ
الله علما وقدرة وان يكون كلامه غير مخلوق ونحو ذلك يقول ذلك فاضطروا الى التأويل بل من ينكر حقيقة حشر الاجساد والاكل والشرب الحقيقي في يزعم ان العقل حال ذلك وانه مضطر الى التأويل. ومن زعم ان الله ليس - 00:05:21ضَ
على العرش يزعم ان العقل حال ذلك وانه مضطر الى التأويل ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء انه ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل بل منهم من يزعم ان العقل جوز او اوجب ما يدعي الاخر ان العقل - 00:05:51ضَ
فيا ليت شعري باي عقل يوزن الكتاب والسنة اوكلما جاءنا رجل من رجل تركنا ما جاء به جبريل يا محمد صلى الله عليه وسلم تركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه وسلم - 00:06:19ضَ
لجدل هؤلاء وكل من هؤلاء مخصوم بما خصم به الاخر وهو من وجوه احدها بيان ان العقل لا يحيل ذلك. والثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل والثالث ان عامة هذه الامور قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بها - 00:06:49ضَ
كما علم انه جاء بالصلوات الخمس وصوم شهر رمضان فالتأويل الذي يحيلها عن هذا بمنزلة تأويلات القرامطة والباطنية في الحد والصوم والصلاة وسائر ما جاءت به النبوات الرابع ان يبين ان العقل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص. وان كان - 00:07:19ضَ
النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن درك تفصيله. وانما عقله مجملا الى غير ذلك من الوجوه على ان الاساطير من هؤلاء والفحول معترفون بان العقل لا سبيل الى اليقين بان العقل لا سبيل له الى اليقين في عامة المطالب الالهية - 00:07:49ضَ
فاذا كان هكذا فالواجب تلقي علم ذلك من النبوات على ما هو عليه ومن من المؤمنين ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا. وانه بين للناس ما اخبرهم - 00:08:19ضَ
من امور الايمان بالله واليوم الاخر. والايمان بالله واليوم الاخر يتضمن الايمان بالمبدأ والميعاد وهو الايمان بالخلق والبعث كما جمع بينهما في كما جمع بينهم قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هو بمؤمنين - 00:08:49ضَ
وقال تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة وقال تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده السلام عليكم ورحمة الله. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على اشرف المرسلين - 00:09:22ضَ
نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين يقول ومذهب السلف بين التعطيل والتمثيل السلف هم الائمة الذين اه في القرون الثلاثة المفضلة الصحابة والتابعون وتابعوا التابعين ومنهم الائمة الاربعة وكذلك علماء زمانهم - 00:09:54ضَ
الذين كانوا في زمانهم ائمة اهل الناس يرجعون اليهم مذهبهم وسط بين التعطيل والتمثيل التأصيل عند المعتزلة الذين يعطلون الله تعالى عن صفاته كل صفات الكمال ونهى عن الله الصفات الذاتية - 00:10:35ضَ
كوجه الله ويده وعينه والصفات الفعلية ان حبك محبته ورضاه وغضبه وكراهيته ونحو ذلك واما التمثيل فانه تشبيه صفات الخالق بصفات المخلوق وهذا التمثيل قليل الذين يقولون به ولكن يخشى انهم - 00:11:15ضَ
يقول انه يوجد من يذهب اليه اه ثم ان المعطلة الذين ينفون هذه الصفات يقولون لمن اثبتها انك ممثل اذا اثبتنا لله تعالى صفة الوجه بقوله واذا ابقى وجه ربك - 00:11:54ضَ
وصفة العين في قوله ولتصنع على عيني وصفة اليد في قوله تبارك الذي بيده الملك يقولون انتم مثلتم فنقول انكم ايضا تثبتون ذاتا لله فاذا قالوا انها ذات لا تشبه الذوات - 00:12:22ضَ
قلنا وكذا الصفات لا تشبه الصفات لا تشبه صفات المخلوقين السلف لا يمثلون صفات الله بصفات خلقه يعني سمعه وبصره وقدرته وارادته وحبه وكراهيته ورحمته ولا يمثلون ذاته بذات خلقه - 00:12:50ضَ
الماهية التي هو منها ولا ينفون عنه ما وصف به نفسه. او وصف به اوصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم اي لا ينكرون الصفات التي وردت عن السلف رحمهم الله - 00:13:20ضَ
الا ينكرونها ولا ينكرون ما جاء في الكتاب والسنة من هذه الصفات فلا يعطلون اسماء الله الحسنى لا ينكرونها لا يقولون ان الله سميع ان الله ليس بسميع ولا عليم ولا قدير - 00:13:40ضَ
ولا غفار ولا قهار ولا وهاب وكذلك ايضا لا ينكرون الصفات التي دلت عليها هذه الاسماء فان هناك من يثبت الاسماء وينكر الصفات يا قوم من المعتزلة يقولون ان الله عليم بلا علم - 00:14:03ضَ
تقدير بلا قدرة سميع بصير بلا سمع ولا بصر وهكذا تعالى الله عن اقوالهم ولا يعطلون صفاته العلى لا ينكرون صفاته التي هي اكرم واعلى الصفات ولا يحرفنا الكلم عن مواضعه - 00:14:30ضَ
وقد تقدم ان التحريف يكون في الاسماء ويكون في الايات ولله الاسماء الحسنى ادعوه بها وذر الذين يرشدون في اسمائهم وكذلك قوله تعالى يحررون الكلمة عن مواضعه ولا يلحدون باسماء الله واياته - 00:14:58ضَ
اه لان الله تعالى نهى عن ذلك ان الذين يفسدون في اياتنا لا يخفون علينا ايميلون بها عن ما هي عليه ثم يقول لان كل واحد من المعطلين والممثلين يوصف بانه جامع بين الامرين - 00:15:22ضَ
يقال للمعطل انت ممثل وانت معطل ويقال ايضا الممثل انت جامع بين التمثيل والتعطيل وقد ينكر ذلك المعطلة من المعتزلة ونحوها ينكرون يقولون نحن بعيدون ابعدونا عن التعطيل وعن التمثيل - 00:15:48ضَ
ما هربنا الا من التمثيل تقولون اننا ممثلون نقول انهم لم يفهموا من اسماء الله وصفاته الا هو ما الا ما هو لائق بالمخلوق يعني ما تبادر الى اذهانكم عندما سمعتم صفات الله - 00:16:25ضَ
الا ما هو من خصائص المخلوقين فهمتم من الاستواء انه كاستواء الانسان وفهمتم من الوجه انه كوجه الانسان وانتم كذلك من اليد ومن العين ونحوها وفهمتم من الغضب والكراهية والبغضاء ونحو ذلك انها كصفات المخلوقين - 00:16:52ضَ
هذا الذي تبادر الى افهامكم لو كنتم ممثلين بهذا الفهم ثم انكم فلما فهمتم هذا الفهم الخاطئ تكلفتم فينا في هذه الصفات كلها شرعتم فينا في تلك المفهومات لو كنتم ممثلين اولا بالفهم - 00:17:20ضَ
ومعطلين ثانيا الانكار التعطيل الذي هو الانكار اجمعتم بين التعطيل والتمثيل نسأل اولا حيث لم يتبادر الى اذهانهم الا التمثيل تعطلوا اخرا حيث نفوا تلك الصفات فيكون منهم تشبيه وتمثيل وتعطيل - 00:17:48ضَ
تسبيح وتمثيل منهم الى المفهوم من اسماء الله وصفاته من اسماء المخلوقين وصفاتهم اه ثم تعطيل يعني ما يستحقه الله تعالى من الاسماء والصفات اللائقة بالله سبحانه وتعالى يقال لهم انتم ممثلة وانتم معطلة - 00:18:23ضَ
ثم انهم لما بالغوا في النفي وبالغ في والانكار وقعوا في تمثيل ثاني قد يكون اشد من التمثيل الاول فانهم نسأل الله تعالى بالجمادات او مثلوه بالمعدومات بالمستحيلات واقع هذا منهم - 00:18:47ضَ
فاذا نفوا عن الله السمع والبصر واليد والحياة والقدرة فان هذه صفة الجماد مع سألتم الله تعالى بالجماد فاذا قلتم انه لا داخل ولا خارج وليس ولا فوق ولا تحت ولا في العلو ولا في كذا - 00:19:27ضَ
اليس هذا ممتنع؟ اليس هذا معلوم هذه الصفة المعدوم بل قد تكون صفات المستحيل دل ذلك على انهم ممثلون قد يكون القائل منهم لو كان الله فوق العرش لزم ان يكون اكبر من العرش او اصغر او مساويا - 00:19:54ضَ
وكل ذلك محال وكذلك يقول في بقية الصفات فنقول ان فهمك قاصر ما فهمت من كون الله على العرش الا ما يثبت لاي جسم كان على اي جسم كان انك ما فهمت الا ما - 00:20:22ضَ
انما هو اعلائكم للمخلوق هذا اللازم تابع لهذا الملزوم اما اذا كنا استواء يليق بالله ويليق بجلاله ويختص به فلا تستطيع ان تورد علينا شيئا الذي يقول السؤال يليق بالله - 00:20:52ضَ
لا يلزمه شيء من تلك اللوازم حيث يقول يلزم ان يكون اكبر او اصغر او مساويا نقول هذا اللزوم ليس بصحيح هذه لوازم باطلة يجب نفعها كذلك الممثل اذا قال - 00:21:23ضَ
اذا كان للعالم صانع اما ان يكون جوهرا او عرظا وكلاهما محال لا يعقل موجودا الا هذان الموجودات كلها اما جواهر وهي التي لها جرم وثقل وتدرك بالعين صغيرة كالذرة - 00:21:49ضَ
وكبيرة كالجبال وكالارظ والسماء كلها جواهر والاعراض هي التي لا جرم لها التي ليس لها جرم يدرك ولا يؤزن ونحو ذلك اكل الكلمات والله تعالى قادر على ان يجعل لها جرما - 00:22:18ضَ
كلمة سبحان الله تعرض ولكن جاء في الحديث سبحان الله تملأ الميزان مع انها عرض ليس لها وزن هكذا يقولون لانه لا يعقل الا ان يكون جوهرا او عرظا لا يعقل شيئا من الموجودات الا هذا - 00:22:49ضَ
هذا كلام الممثلة رجع الى الى الى مجاوبة المعتزلة قولهم اذا كان مستويا على العرش فهو مماثل للسؤال المخلوق على على السرير الفلك اغلاق لهم الاستواء الا هكذا يقول هكذا كثيرا من الممثلة - 00:23:18ضَ
يقول انا لا نعلم الاستواء على الشيء الا هل البقاء عليه تجلس الانسان على السرير وكذلك على المركوب قال تعالى لتستووا على ظهوره يعني على ظهور الابل او على ظهور السفن - 00:23:50ضَ
استواء الانسان على السرير والهلك اذ لا يعقل الاستواء الا هكذا افنقول لهؤلاء الممثلة انكم جمعتم بين المحظورين اجمعتم بين التمثيل والتعطيل حيث انكم ما سألتم بقولكم انه استواء الانسان على السرير - 00:24:16ضَ
وهذا تمثيل وعطلتم حيث انكرتم استواء يليق بالله وكذلك بقية الافعال كلاهما ابطل حقيقة ما وصل الله تعالى به نفسه اصبح الفريقان معطلين ممثلين اما الاول الذين هم اهل التعطيل - 00:24:51ضَ
وهم الاغلب والاكثر يمتاز بتعطيل كل اسم للاله وكل ما هو بمعنى الاستواء الحقيقي عطلوا الله تعالى عن الاستواء الذي يليق بالله يمتاز الثاني باثبات استواء من خصائص المخلوقين وكلاهما مثل - 00:25:24ضَ
القول الحاصل ما عليه الامة الوسط فان السلف واهل السنة وسط فوقهم من غلا ودونهم من جفى وسط بين الغلاة والجهاة من المؤمنين الكون الحصر ما عليه الامة الوسط قال تعالى وكذلك جعلناكم امة وسطا - 00:26:04ضَ
من ان الله مستو على عرشه استواء يليق به ويختص اذا كنا كذلك فلا لو ما علينا نقول انه موصوف بانه بكل شيء عليم وعلى كل شيء قدير وانه سميع بصير - 00:26:40ضَ
فؤادي كلها ولا تبالغ في اثباتها فتكونون ممثلين علم الله اليس كعلم المخلوق فان علم المخلوقيات هذه النسيان وانه لا يعلم الا ما علم او تعلم الله تعالى بكل شيء عليم - 00:27:08ضَ
يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور والله يقضي بالحق يعلم ما بين ايديهم وما خلفهم وكذلك على كل شيء قدير الا يخرج من قدرته شيء اليس كالمخلوق الذي قدرته محدودة - 00:27:40ضَ
وكذلك انه سميع بصير سمع الله لا يحجبه هاجم ولا تشتبه عليه اللغات ولا تغلطه كثرة المسائل مع اختلاف اللغات وتفنن المسؤولات سبحانه يسمع دعاء المضطرين ويعلم حاجاتهم ولو في لحظة واحدة سأله مئة الف - 00:28:06ضَ
فانه يسمع كلامهم ويعرف طالبهم الا يسأله سمعا عن سمع ليس كالمخلوق الذي لا يسمع الا من واحد اذا تكلم عنده اثنان شوه شبابهما على بعض فاما الرب تعالى فانه - 00:28:43ضَ
يسمع القريب والبعيد ويسمع كل شيء يعني يحصل كذلك البصر بصر الانسان محدود لقد يقال مثلا ان بصره ولو كان حديد البصر الا يرى مثلا ولا يميز الذي بينه وبينه كيلوين - 00:29:08ضَ
كلما قال البعيد لا يميزها رجل او امرأة او طائر او اه دابة او نحو ذلك هل قول الوسط ما عليه امة الوسط ولا يجوز عفة للعلم القدرة خصائص الاعراب - 00:29:35ضَ
اي خصائص المخلوقين فلا نقول علمه كأن المخلوقين ولا قدرة كقدرتهم نقول ان الله تعالى فوق العرش اهكذا يقول اهل السنة انه فوق العرش ما يليق به كثيرا من الذين يثبتون هذه الصفات - 00:29:59ضَ
قد يدخلنا فيها غيرها مما يبطلون به القول الصحيح مثل قول صاحب بدء الامال ورب العرش فوق العرش لكن الى وصف التمكن واتصال نقول يا ليته لم يقل ولكن اذ قال رب العرش فوق العرش كما يليق به - 00:30:31ضَ
وكذلك الشيباني في عقيدته في قوله الهنا ذا عرش السماء قد استوى وبين مخلوقاته وتمجد هذا سليم ولكنه قال بعد ذلك فلا جهة تحوي الا هو ولا له مكانا تعالى عنهما وتفردا - 00:31:03ضَ
ولا حل في شيء تعالى ولم يزال غنيا حميدا دائم العز شرمدا اذا هؤلاء دخلت فيهم كلمات الاشاعرة اذا كان الاولى انه لا يتدخلون في هذه الاصطلاحات فلا نثبت ان الفوقية - 00:31:33ضَ
خصائص فوقية المخلوق على المخلوق وملزوماتها اذا نقول انه يلزم اذا كان مستويا ان يكون كذا وكذا اذا كان ينزل ان يكون كذا وكذا اذا كان يسمع ان يكون كذا وكذا - 00:32:00ضَ
كما قاله كثيرون يقولون اذا اثبتتم السمع ان تثبتوا الاذن وان تثبت الاصمغة الاصمخة اذا اثبتتم العين لزمكم ان تثبتوا الحدقة وان تثبتوا الاجهاد ونحو ذلك فنحن نقول فلا يلزمنا ذلك - 00:32:28ضَ
اذا كنا كما يليق بالله لان سمع الله تعالى لا يشغله سمع عن سمع وكذلك بصره لا يستر بصره حجاب يرى البعيد كما يرى القريب بصر الانسان محدود الا يبصر ما دونه هائل - 00:32:56ضَ
الذي وراء هذه الحيطان لا يبصره بخلاف بصر الرب تعالى واعلم انه ليس في الاكل الصريح ولا في النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريقة السلبية السلفية اصلا يتفقد الادلة السمعية الصحيحة - 00:33:24ضَ
فلم يجد يوجد فيها ماء ما ينافي طريقة السلف ما يوجب مخالفة طريقتهم وكذلك ذكر بالعقل لم يجد في الاخ الصريح ما يعنى في هذه الطريقة طريقة السلف الصالح ثم يعتذر - 00:33:54ضَ
بانه لم يتوسع يقول لكن هذا الموضع لا يتسع للجواب عن الشبهات الواردة على الحق شبهات هؤلاء الذين يشبهون بها يعني المتكلمون عندهم شبهات كثيرة ولكن تلك الشبهات ارتدنا قش العلماء ومنهم شيخ الاسلام - 00:34:25ضَ
الواردة ان الحق فمن كان في قلبه شبهة واحب هل لها افان ذلك سهل يسير طريقة ذلك ان يؤمن بما جاء لله على مراد الله وبما جاء عن رسول الله على مراد رسول الله - 00:35:01ضَ
يقول ثم المخالفون للكتاب والسنة وسلف الامة من المتأخر يتأولين لهذا الباب في امر المريج المخالفون للكتاب والسنة في امر اي مضطرب وذلك لانهم يثبتون ثم ينفون وكذلك ان يثبت بعضهم وينفي البعض - 00:35:31ضَ
ذكر امثلة الذين ينكرون رؤية الله والدار الاخرة يدعون ان العقل يحيلها وانهم مضطرون الى التأويل كيف يحيلها اه لانهم يقولون ان الله تعالى اليس في جهة يستحيل ان يرى الا في جهة - 00:36:13ضَ
الاشاعرة يعترفون بالرؤية ولكن يدعون انها رؤية مكاشفات الرؤية قلبية الا انها رؤية البصرية ان الله تعالى قال وجوه يومئذ ناظرة الى ربها ناظرة كذلك الذين انكروا الرؤيا يقولون اننا مضطرون - 00:36:51ضَ
الى ان نحيلها الى ان نتأولها الى ان نحرف اياتها ومن يحيي فان لله علما وقدرة او ان القرآن كلام الله غير مخلوق وما اشبه ذلك يقول ان الاخ لا حال ذلك - 00:37:26ضَ
صلى الله تعالى بالعلم في نظرهم او يوصف بالقدرة او يوصف بانه يتكلم يقول مثلا اضطر الى انكار هذه الصفات والى تأويلها يقول بل من ينكر حقيقة حشر الاجساد والاكل يتأشر بالحقيقي في الجنة - 00:37:50ضَ
يدعي ان العقل اهل ذلك وانه مضطر الى التأويل وهذا ان يكون في الفلاسفة فانهم ينكرون عشر الاجساد ينكرون ان هذا الانس يفنى جنس الانسان وكذلك ايضا ينشرنا البعث بعد الموت - 00:38:22ضَ
فلذلك يتأولون في الايات التي تدل على البعث وعلى الحشر يسلطون عليها انواع التأويلات حتى تبطل دلالتها يقولون ان الاكل اهال العلم والقدرة والكلام فنحتاج الى ان نتأولها وقد يفسر الفلاسفة - 00:38:54ضَ
بعض الصفات ببعض فيفسرون قوله تعالى وجاء ربك اين جاء امره وكذلك ولتصنع على اي على مرأى مني وكذلك قوله فلما خلقت بيدي اي بقدرتي واشباه ذلك يسرنا اننا نضطر الى التأويل لان اثبات حقيقة صفات محال - 00:39:26ضَ
وكذلك الذين ينكرون عشر الاجساد وينكرون الاكل والشرب الحقيقي في الجنة حجتهم الاكل انه محال للاكل وانهم مضطرون الى التأويل اذا سلطوا عليها التأويلات ابطلت تلك الدلالات اولا الرؤية التي يثبتونها بانها رؤية قلبية - 00:40:05ضَ
وهي اول من الاكل والشر في الجنة الفلاسفة بان ذلك في جنة الدنيا اه لان هؤلاء لا يثبتون حشرا حقيقيا كذلك الذين يتأولون الافعال يصرفونها الى افعال اخرى يصرفون مثلا - 00:40:43ضَ
المحبة الى الارادة واشباه ذلك وليس لهم حجة الا ان الاخ لاهل ذلك وانه مضطرون الى تأويلها الذين يزعمون ان الله ليس فوق العرش يدعون ان العقل يحيل ذلك وكأنهم - 00:41:14ضَ
يحكمون على الله تعالى بعقولهم كيف تحكمون على الله وتقولون ان العقل يدل على انه ليس فوق ولا تحت ولا يمين ولا يسار ولا قدام ولا خلف ما دليلكم يقولون دليلنا - 00:41:45ضَ
انا تهكمون عقولكم في هذا الايات وفي هذه الدلالات ان ذلك الا هو التهكم يقول رحمه الله ويكفيك دليلا على فساد قول هؤلاء ليس لواحد منهم قاعدة مستمرة فيما يحيله العقل - 00:42:12ضَ
اليسوا على قاعدة ثابتة وذلك دليل على ان قلوبهم مضطربة احدهم يثبت الشيء ثم ينفيه لماذا تثبت ان يكون العقل يثبتها فلماذا تبي يكون العقل ينفيه يعني ابرهة وزمانا طويلا وانت تنفيه - 00:42:45ضَ
ثم تراجعت اثبته منهم من يزعم ان الاكل تجوز او اوجب ما يدعي الاخر ان الاكل اهالة يضطربون فهذا يقول العقل يحيله الاكل يحيل الفوقية وهذا يقول العقل يثبته وكلاهما يقول انه عاقل فطن - 00:43:15ضَ
اليس ذلك دليل على فساد العقول وانه لا يجوز ان توزن الاحكام الشرعية والعقيدة اذا بهذه العقول المضطربة كيف تقول جوز او اوجب او نفى في وقت واحد يقول الشيخ رحمه الله - 00:43:50ضَ
فيا ليت شعري اكل جزر الكتاب والسنة لا دخل للعقل الايات والاحاديث الثابت الصريحة اعتزلون كلام الله بعقولكم وتعرضونه على افكاركم كما وافق افكاركم وعقولكم تثبتونه والا فانكم تنفونه وتعطلونه وتبطلونه - 00:44:16ضَ
رضي الله عن الامام ما لك بن انس رحمه الله يقول اوكلما جاءنا رجل اجدل من رجل اتركنا ما جاء به جبريل الى محمد صلى الله عليه لجدل هؤلاء لان كثيرا منهم يجادلون - 00:44:50ضَ
ولكنها مجادلة بالباطل يقول اذا جاءنا رجل وجادل اعطيناه ووافقناه على جدله ثم جاء اخر وجادل ولكنه خالف الاول افنترك الحق الذي جاءت به الشريعة ونوافقهم على جدلهم ثم يخبر رحمه الله - 00:45:16ضَ
ان كلا من هؤلاء المعطلة وكذلك وكذلك الممثلة انه مخصوم بما خصم به الاخر يعني انه تنقطع حجته عندما تنقطع حجة خصمه يتخاصمان هذا ممثل وهذا معطل فاذا اقام المعطل حجته على ذلك الخصم - 00:45:54ضَ
الذي هو المؤثر استعملنا تلك الحجة وابطلنا بها قولك ايها المعطل كما انك غلبت خصمك هذا بهذه الحجة نغلبك نحن بنفس حجتك هذه ويقال كذلك مع الممثل هكذا قال رحمه الله - 00:46:31ضَ
نترك ما جاءنا به جبريل عليه السلام من اجل رجل يجادل ما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم ان اترك الوحي لجدلهم كل واحد من هؤلاء مخصوم بما خصم به الاخر - 00:47:00ضَ
ثم ذكر اربعة وجوه الاول ان بيان ان العقل لا يحيل ذلك وانما اهلته عقول فاسدة والا فان الاكل الصريح الا الا يحيل ايات الاستواء ولا ايات الفوقية الامر الثاني ان النصوص الواردة لا تحتمل التأويل - 00:47:25ضَ
يذكر بعض العلماء كابن القيم انا الادلة التفصيلية في اثبات العلو قد تبلغ الف دليل ولكنه جمعها وجعلها بواحد وعشرين دليلا ادخل بعض ابي بعض نظم ذلك في قانونيته فيكون - 00:47:58ضَ
النصوص الواردة لصلاحتها لا تحتمل التأويل وكان المعطلة يمنعون من جمع الادلة تحت عنوان واحد يخشون انها اذا جمعت تأويلها يقولون لا تجمع ادلة العلو في صفحة او في صفحتين - 00:48:29ضَ
فقد يحتج بها خصمنا ولا نقدر على ان نتأولها وهي مجموعة وكذلك الايات الدالة مثلا على صفة اليد وصفة الاصابع ونحوها نقول لاننا اذا جمعناها انقطعت حجتكم عجزتم عن ان تجمعوا عن ان تهسروها - 00:49:03ضَ
عجزتم عن ان تلحدوا فيها وتأولوها كلها فلذلك اهل السنة يجمعونها اتمنى في كتاب ابن خزيمة التوحيد يسرد الايات ويسرد الاحاديث التي على صفة من صفات الله على صفة اليد مثلا او اورد اكثر من عشرين دليلا. من السمع - 00:49:34ضَ
يعني من الايات والاحاديث وكذلك ايضا غيره فلماذا الا يريدون جمعها يخشون انها اذا اجتمعت صعوبة عليهم تأويلها سيأكلون اتركوها في اماكنها من القرآن متفرقة حتى اذا مررنا عليها تأولناها - 00:50:02ضَ
ولن تصعب علينا هكذا الثالث يعني الوجه الثالث ان امت هذه الامور قد علم ان الرسول صلى الله عليه وسلم جاء بابي الاضطرار كما علم انه جاء بالصلوات الخمس والصوم شهر رمضان - 00:50:30ضَ
هذه الامور يشير الى الادلة في الصفات قد تقدم بعضنا الادلة باثبات صفة العلو ايات ان الله في السماء وايات انه فوق العرش وايات الصعود وايات العروج وايات الانزال يقول - 00:50:55ضَ
انعمت هذه الامور قد جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم يقينا معلومة انه جاء بهذا الاضطراب كما اننا نتيقن انه جاء بالصلوات وبالصيام وبالحج وبغير ذلك من اركان الدين وشعائر العظام - 00:51:20ضَ
لا يقدرون على ان يقولوا انه لم يأتي بهذا فنقول اذا قبلتم هذا فاقبلوا هذا اذا قبلتم صفات اذا قبلتم اه قبلتم ايات الاحكام ايات الصيام والصدقات والزكوات ونحوها فلماذا لا تقبلون ايات واحاديث الصفات - 00:51:47ضَ
ان هذا تناقض منكم تدخلون في قوله افتؤمنون ببعض الكتاب اتكفرون ببعض الثالث يعني الوجه الثالث هذا ان الرسول جاء بها بالاضطراب كما جاء باركان الاسلام التأويل الذي يحيلها عن هذا - 00:52:13ضَ
بمنزلة تأويل الكرامطة والباطنية بالحج والصوم والصلاة وسائر ما جاءت به النبوات الستم اقدر على التأويل منهم وكذلك ايضا من الفلاسفة بتأويل ايات المعاد انتم الذين فتحتم باب التأويل انتم ايها الاشعرية والمعتزلة - 00:52:40ضَ
ابتدأت بالتأويل مع تكلفكم فيه فلما ان الاشاعرة تأول بعض الايات اقروا بسبع صفات البقية نفوها ثم انهم يعني يتأولوا الايات ويتأولوا النصوص فجاء المعتزلة وقالوا اذا تأولتم يا عشائر بعض الايات لتأون البعض الذي علينا - 00:53:08ضَ
فانتم تأولتم ايات الاستواء وايات النزول وايات المجيء وايات اثبات الوجه وايات اثبات السمع العين والبصر واليد وما اشبه ذلك افلا نقدر نحن يا معتزلة على ان نأول ادلة السمع والبصر وادلة العلم والقدرة - 00:53:46ضَ
ادلة الحياة وادلة الارادة وادلة العلم بالغيب الله تعالى اذا كان علمكم فانه علمنا اذا علمتم ذلك بمجرد كونكم عربا يعني من عرب الفصحاء كذلك نحن مثلكم ولما ان المعتزلة ان يتأولوا - 00:54:13ضَ
ايات الكلام ونحوها دخل بعد ذلك من هذا المدخل قوم اخرون ضارون وهم الفلاسفة الو اذا تأولتم فنحن نتأول وكذلك القرامطة القرامطة فرقة من الباطنية رئيس لهم يقال له حمدان قرمط - 00:54:43ضَ
ذكروا انه مرة خرج من بغداد متوجها الى البحرين في طريقه وجد انسانا من الملاحدة الذين هم اهل وحدة الوجود عند ذلك سأله ولما تحقق انه عنده علم طلب ان - 00:55:20ضَ
تعلم حمدان كرمط هذه العقيدة علمها من وراءه في البحرين وفي المنطقة كلها اشتهر هؤلاء بانهم قرامطة في الحقيقة من الباطنية فلماذا سموا باطنية اه لانه يدعون ان للامور باطن غير ظاهرها - 00:55:54ضَ
وبعضهم يقول ان للظاهر باطن. وللباطن باطن يسمى باطن الباطن. وهكذا باطن باطن الباطن ونحو ذلك اه تأويلهم يقولون الحج اليس هو الذهاب الى مكة الحج عندنا حج القلوب الى علام الغيوب - 00:56:26ضَ
هكذا ان قلوبنا وعقولنا وافكارنا وارواحنا تحج الى علام الغيوب اتى اتصل بالملأ الاعلى ويكون ذلك هو الحج كذلك الصوم يتأولونه بانه ان امساك عن الفضلات يعني عن الكلام القبيح - 00:56:55ضَ
واما الاكل والشرب في رمضان فانه جائز وسائغ في نهار رمضان ويستدلون بان المسافر هو الذي على الطريق الله تعالى يقول من كان منكم على مريظا على سفر ولكن بالغوا بعد ذلك فذكروا ان الصيام ليس هو - 00:57:27ضَ
ترك الطعام الى الشراب فجعلوا الصيام عملا خفيا يعمله احدهم يصل به الى حضرة القدس كذلك الكرامطة تأولوا ايضا الحج ما المراد بالحجاج قرامطة حج القلوب الى علام الغيوب هذا الحج عندهم - 00:57:57ضَ
ان قلوبهم تصعد الى الملأ الاعلى وتتصل بالرب تعالى على حد زمنها فهكذا تأولوا اه تأولتم انتم يا اشعري شيئا يسيرا ام من الصفات فقال المعتزلة اذا اولتم هذه من من الصفات فنحن نعول بقية الصفات - 00:58:40ضَ
ونحرر حتى لا ترد علينا فلما تأولوا هذه كلها عند ذلك قال كان الباطنية ونحن نتأول ايضا ايات الصفات وادلتها ونقول ان البعث انما هو للارواح كذلك جاءت ولاة القبوريين - 00:59:08ضَ
وولاة المتصوفة اذا قالوا نحن ايضا كانت اول ايات المعاد لانا ننكرها سنقول ليس هناك حشر ولا نشر ولا عذاب قبر ولا غير ذلك هكذا يقول الشيخ رحمه الله يقول بعض العلماء - 00:59:45ضَ
ان اكبر مصيبة هدمت فيها الشريعة مصيبة التأويل الذي تسلطوا به على النصوص هل الاشاعرة تسلطوا على على الايات التي تخالف عقيدتهم اثبات الصفات الزائدة على السبع لانهم يثبتون سبعا - 01:00:15ضَ
فقال المعتزلة اذا اولتم هذه الايات اول ما بقية الايات فاول بقية الايات التي تتأول اتتعلق ببقية الصفات عرفوها عن دلالتها فقال الكرامطة والباطنية اذا اولتم ايات الصفات استطعنا ان نأول ايات الميعاد - 01:00:51ضَ
التي هي ايات البادية والنشور والحشر والميزان والحوض والصراط والحساب و الجنة والنار نستطيع ان اولها الملاحدة الذين هم الاتحادية اذا قدمتم الى ان تأولوا هذه الايات التي تخالف رأيكم - 01:01:27ضَ
اذا نحن ايضا نقدر على ان اول الايات التي تخالف عقيدتنا سنتأول ايات الصلاة وايات الزكاة وايات الصيام وايات الحج وايات المحرمات. ايات تحريم الزنا وادلة تحريم الخمور ونحو ذلك - 01:02:01ضَ
حتى نتمكن من ترك العبادات هذه ونتمكن من تناول المحرمات اذا صار التأويل سببا لهدم كثير من الشرع يقول الرابع ان يبين انا الاخ الصريح يوافق ما جاءت به النصوص - 01:02:27ضَ
وان كان في النصوص من التفصيل ما يعجز العقل عن ادراك تفصيله وانما اكله مجملا هذا الوجه ايضا واضح في ان انه لا يوجد مخالفة بين العقل والنقل بشرط ان يكون العقل صريحا - 01:02:52ضَ
فاهما حاضرا وبشرط ان يكون النقل صحيحا ثابتا نصا ظاهرا قطعي الثبوت والا فلا يمكن ان العقل يخالف النقل وقد مر بنا ان الشيخ رحمه الله الف كتابا كبيرا سماه درء تعارض الاكل والنقل - 01:03:20ضَ
اعجز ما فيه بانه لا يمكن ان الاكل يخالف النقل طبع قدما وسمي كتاب الاخير والنقل طبع بعضهم مرة ثانية باسم موافقة العقل الصريح للنقل الصحيح فطبع ثالثا وسمي دار تعارض العقل والنقل - 01:04:00ضَ
فهو كتاب ثمينا هو الذي يقول فيه ابن القيم واقرأ كتاب العقل والنقل الذي ما في الوجود له نظير ثاني فهو بهذا يقول الاكل الصريح يوافق ما جاءت به النصوص - 01:04:38ضَ
الا ان النصوص فيها تفصيل قد يعجز الاخر عن ذلك التفسير انما عقلا مجملا ثم يقول رحمه الله على ان الاساطيل من هؤلاء والفحول معترفون بان الاكل لا سبيل له الى اليقين في عامة - 01:05:01ضَ
الطالب الالهية سماهم اساطيل يعني فحول وعلماء واذكياء آآ عقلاء عقولا زكية اساطينهم يعترفون ويقرون ويقولون الاكل لا يتدخل في اليقينيات الاكل لا يصل الى اليقين في عامة المطالب الالهية - 01:05:26ضَ
لان المطالب الالهية الغيبية فكيف يتدخل فيها الاكل والاكل ناقصنا الاكل اي ظاعت عليه العجز واذا كان هكذا فماذا يجب علينا يجب تلقي علم ذلك من النبوات على ما هو عليه - 01:06:00ضَ
العلوم الغيبية علم الاسماء والصفات الغيبية وعلم كيفية الهشي والنشر وعلم كيفية الاداب في القبر هذا كله من العلوم الغيبية نتلقى ذلك من النبوات اي مما جاءت به الانبياء ثم يقول ايضا - 01:06:21ضَ
من المال ومن المؤمنين ان الله تعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى والدين الحق ليظهره على الدين كله. وكفى بالله شهيدا واذا كان قد بعثه بالهدى فانه يجب ان نتبعه بما جاء به - 01:06:48ضَ
لانه وسيلة الى الاهتداء الى ان نكون من المهتدين واذا ارسله بالدين الصحيح فان لنا ان نتمسك بها حتى نكون من اهل الدين الصحيح وقد صدق الله بقوله ليظهره على الدين كله - 01:07:10ضَ
فقد اظهره الله هذا الدين على جميع الاديان ومعلوم ايضا انه صلى الله عليه وسلم بين للناس ما اخبرهم به من امور الايمان بالله واليوم الاخر وضح ذلك اتم بيان - 01:07:39ضَ
كما ذكر ذلك يا شيخ اول هذه الرسالة الايمان بالله واليوم الاخر يتضمن الايمان بالمبدأ والميعاد المبدأ هو اول الخلق يعني نؤمن بان الله خلق ادم من تراب اه نؤمن بان الله خلق الانسان اوله من تراب اه ثم خلق البشر من نطفة ثم من علقة ثم من مرقة - 01:08:03ضَ
الى اخر ذلك من امور المبدأ نؤمن ايضا بالميعاد الذي اخبرنا الله به وان كانت عقولنا لا تدرك تفاصيله انما نأخذ هذه التفاصيل من الشارع اه نؤمن الايمان بالخلق والبعث - 01:08:37ضَ
الايمان بالمبدأ والميعاد الخلق يعني مبدأ خلق ادم وذريته البعث هو بعث الناس بعد الموت. اهد يوم القيامة جمع الله تعالى بينهما بهذه الايات ومن الناس من يقول امنا بالله ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر - 01:09:01ضَ
وما هم بمؤمنين اعجم بين الايمان بالله واليوم الاخر وذلك لان الايمان بالله يستلزم عبادته والايمان باليوم الاخر يستلزم العمل له وكذلك كثر الجمع بينهما الاحاديث مثل قوله صلى الله عليه وسلم - 01:09:28ضَ
من كان يؤمن بالله واليوم الاخر هذه اقول خيرا او ليصمت جمع بين بالله واليوم الاخر وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الاخر ان تحد على من يتفوق ثلاثا الا على زوج - 01:09:59ضَ
اقتصر على ركنين من اركان الايمان تؤمن بالله واليوم الاخر كذلك جمع بينهما في قوله تعالى ما خلقكم ولا بعثكم الا كنفس واحدة ان الله سميع بصير بدأ بين الامرين - 01:10:23ضَ
خلقكم يعني ابتداء خلقكم بعثكم يا ليوم الحشر عبادكم بعد الموت من القبور هجم بينهما واخبر ان ذلك سهل يسير ذاك نفس واحدة انما امره الى شيء اذا اراده ان يقول له كن - 01:10:48ضَ
كيف يكون كذلك جمع بينهما في قوله تعالى وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده اعدم بين البدء والاعادة فاذا امن العبد بالله وامن بالبأس والنشور وامن ببدء الخلق الله هو الذي بدأ هذا الخلق - 01:11:10ضَ
فلابد انه يعمل يعمل لذلك اليوم يستعد للقاء ذلك اليوم العمل الصالح الذي يكون سببه في نجاته اه ثم يكون قد بين الله هذا لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - 01:11:37ضَ
من امر الايمان بالله واليوم الاخر ما هدى الله به عباده وكشف به مراده يعني فصل الله تعالى وكذلك النبي صلى الله عليه وسلم امور الايمان بالله وما يدخل في الايمان بالله - 01:12:00ضَ
وغسل الامور التي هي الايمان باليوم الاخر بعد الموت وكان ذلك التأصيل هدى لله هدى من الله لعباده هدى به عباده وكشف به مراده وهي معلوم للمؤمنين ان رسول الله صلى الله عليه وسلم اعلم من غيره - 01:12:21ضَ
اه لانه اعلم الناس لان الله تعالى فتح له وانه انصح للامة من غيره لقوله تعالى ولقد جاءكم رسول من انفسكم ازيدوا عليهما عنتم حريص عليكم يعني على هدايتكم وافصح من غيره عبارة وبيانا - 01:12:48ضَ
الرؤية في حديث انا افصح من نطق بالنار اعمل ضاد ولكن الحديث لا يصح فاذا كان عالما وناصحا وصيحا فقد اجتمع في حقه كمال العلم والقدرة والارادة القدرة هلا هلا البيان - 01:13:18ضَ
والارادة التي هي النصيحة. والعلم الذي هو ما فتح الله تعالى عليه معلوم ان المتكلم والفاعل اذا كملت هذه الثلاث فيه العلم والقدرة والارادة كمل كلامه وفعله صار كلامه اكلاما ظاهرا بينا جليا - 01:13:50ضَ
اليس به الغاز ولا النفس انما يدخل اذا كان ناقص العلم لو كان عاجزا عن بيان العلم او كان غشاشا اليس بناصح لمن ارسل اليهم الا يريد البيان ولا يريد الهداية - 01:14:18ضَ
وقد انتبهت النبي صلى الله عليه وسلم النفس انما يكون اذا نقص علم الانسان انه لا يصلح ان يبين او كان عاجزا لا يقدر لكنة في لسانه مثلا او قلة في فهمه لا يقدر - 01:14:46ضَ
ان يبين ما عنده او كان ذلك الانسان ليس بناصح ولا يريد البيان ولا يريد اه النصحة للامة الرسول صلى الله عليه وسلم هو الغاية في الثلاثة هو الغاية في كمال العلم - 01:15:10ضَ
وهو الغاية في كمال الارادة ارادة البلاغ المبين. وهو الغاية بالقدرة على البلاغ المبين ففي هذه الثلاثة يعني غاية ما يمكن ان يوجد اكمل الناس علما واكملهم ارادة ومحبة البلاء - 01:15:33ضَ
واكملهم قدرة واستطاعة على البلاغ واذا وجدت الثلاثة وجد مفعولها مع وجود القدرة التامة والارادة الجازمة يجب وجود وجود المراد فعلم قطعا ان ما بينه صلى الله عليه وسلم من صفات الله تعالى والايمان به والايمان - 01:16:02ضَ
اليوم الاخر لقد حصل به مراده من البيان انه قد بين للناس بيانا واضحا وما اراد وحصل ما اراده من البيان اه لانه مطابخ لعلمه. وعلمه بذلك اكمل العلوم هكذا يبين - 01:16:32ضَ
رحمه الله ونقف على هذا مئة وستة وثمانين والله اعلم - 01:16:58ضَ